آيات كانت قاعدة على السرير بتعب وهدير بتجهز لبس آيات في شنطتها عشان ميعاد خروجها من المستشفى النهاردة..
بصت هدير ل آيات بحزن وقربت منها وقالت بتردد: آيات في حاجة كنا مخبينها عليكي ولازم تعرفيها قبل ما تخرجي من هنا.
آيات بصتلها بقلق وسألتها بلهفة: حاجة ايه يا هدير ؟
…….
خارج الغرفة كان فارس ابن عم آيات واقف مع والده وبيتكلم بضيق وغضب مكتوم: عجبك اللي هو عمله ده يا ابويا.. ازاي هنقول ل آيات دلوقتي ان الباشا طلقها وسافر من غير ما يفكر حتى يطمن عليها!
اتكلم الحاج إسماعيل بحزن: مش قادر اصدق اللي عامر عمله!! ازاي تهون عليه للدرجة دي.
فارس بغضب: الباشا بيحملها ذنب كل اللي حصل! دا على اساس انها مخسرتش ابنها زيه! آيات مش هتستحمل تعرف خبر طلاقها يا ابويا.. دي بتسأل عنه في كل دقيقه وكل ساعة هنقولها ايه دلوقتي وازاي هنقنعها ترجع معانا البلد.
اتنهد الحاج إسماعيل بحزن وقال: مش عارف اقول ايه.. ليه تعمل فيها كده يا عامر بس وتحطنا في الموقف ده.
قربت منهم هاجر وهي بتتنفس بصعوبة وكانت معاها بيسان وقالت هاجر براحة: الحمد لله اننا لحقناكم قبل ما تمشوا.. بيسان لسه واصله مصر النهاردة وكنت بجيبها من المطار عشان تطمن علي آيات.
اتكلمت بيسان بقلق: لو سمحتم عايزة اشوفها واطمن عليها.. انا مصدومة من اللي حصل ومش قادرة اصدق ان عامر يعمل فيها كده!
اتكلم عم آيات بحزن: المشكله دلوقتي اننا مش قادرين نقولها ان هو طلقها وسافر.. مش عارف هتستحمل خبر زي ده ازاي بس لازم تعرف قبل ما ترجع معانا البلد.
اتكلمت هاجر بحزن: احنا هندخل نشوفها ونحاول نقولها الخبر وربنا يستر.
فتحوا الباب ودخلوا وآيات كانت قاعده على السرير متجمدة مكانها ودموعها بتنزل منها بصمت بدون اي صوت او حركة.
بيسان وهاجر دخلوا وقفلوا الباب عليهم وهدير كانت بتبكي وهي واقفه جنب آيات وبيسان قربت من آيات وحضنتها وهي بتبكي وسألتها بحزن: آيات ازيك عامله ايه دلوقتي.
آيات كانت متجمدة ومش بترد ولا بتتحرك.. عيونها كانت بتبكي ومش بتنطق.
هاجر قربت من هدير وسألتها بهمس إيه اللي حصل وهدير قالتلها انها قالت ل آيات خبر طلاقها من عامر وسافره المفاجئ.
بيسان بصت ل آيات بقلق وسألتها: آيات انتي كويسه؟
آيات بصتلها وبكت اكتر.. بيسان ضمتها بقوة وهمست لها: متبكيش يا آيات.. مفيش حد يستاهل دموعك دي.. انتي قويه بلاش تضعفي.
اتكلمت آيات بقهرة: انا بكرهو.. بكرهو.
هدير وهاجر وقفوا يبصولها بحزن ويبكوا علي حالها وبيسان مسكت ايديها وقالتلها بقوة: آيات بصيلي واسمعيني كويس.. انتي لازم تكوني قويه وتقفي على رجليكي.. اللي حصلك ده مش اخر الحياة.. لسه قدامك العمر طويل وان شاء الله ربنا هيعوضك.
قربت منها هدير وقالت: انسيه يا آيات هو ميستهلش دموع عينك.. امسحي دموعك وفكري في مستقبلك هو الاهم دلوقتي.
اتكلمت هاجر: ايوا يا آيات انتي لازم تفكري في مستقبلك والجامعة هما اللي باقين لك دلوقتي وعامر اكيد هيرجع لما ينسى اللي حصلكم.
بصتلها آيات وقالت بنبرة حادة: لما يرجع مش هيلاقيني آيات اللي يعرفها يا هاجر.. آيات القديمة لازم تموت وافكر في نفسي وبس زي ما هو عمل.
دخل عم آيات وفارس ابن عمها الغرفة وآيات جففت دموعها بسرعة وعمها لما شاف حالتها فهم ان البنات قالولها واتكلم عمها بحزن: يلا يا آيات عشان نلحق نرجع البلد.
بصت آيات ل عمها بصدمة وقالت: ارجع البلد ليه يا عمي.. والجامعة بتاعي!! ولا انتوا عايزني اخسر كل حاجة.
اتكلم فارس بتوتر: بس وجودك هنا مش هيكون مناسب لكِ دلوقتي يا آيات.. الأحسن ترجعي معانا البلد.
ردت آيات بإصرار: وجودي هنا مش مناسب ليه يا فارس ؟! انا بدرس في الجامعة هنا وهكمل للاخر.. انا لو سيبت الجامعة كمان هموت.. مش هيبقى عندي اللي اعيش عشانه.
اتكلمت هدير: ايه رأيكم آيات ترجع تعيش معايا انا والبنات في الشقة تاني وتروح الجامعة وفي الاجازة كلنا هنرجع البلد.
عم آيات بص ل آيات بتفكير وطلب من فارس والبنات يخرجوا ويسبوه مع بنت اخوه لوحدهم واول لما خرجوا قعد جنب آيات وقال بحزن: انتي عايزة تفضلي هنا عشان الجامعة بجد يا آيات ولا عندك امل ان عامر يرجع تاني؟ خايف تستني كتير وعمرك يضيع علي الفاضي يا بنتي.
اتكلمت آيات ببكاء: صدقني يا عمي انا مبقتش بكره حد في الدنيا دلوقتي قد ما بكرهو.
عمها اتكلم بحزن: يمكن لو كنتي قولتي انك لسه بتحبيه كنت اطمنت اكتر.. عموما يا آيات أنا عارف انك اتظلمتي كتير في حياتك وانا مش هظلمك تاني يا بنتي.. انا هكون جمبك في اي قرار تاخديه وواثق انك عمرك ما هتخليني أندم علي ثقتي فيكي وفي تربيتك.
اتكلمت آيات وهي بتبكي: اطمن يا عامر انا من اللحظة دي مش هفكر غير في مستقبلي وبس.
عمها ضحك وقال: انا عمك يا آيات مش عامر.. حتى اسمه لسه على لسانك ومش هتقدري تنسيه بسهوله.
آيات قالت بإصرار: هنساه يا عمي.. لازم انساه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في المستشفى اللي فيها ميرنا.
كوكو دخل الغرفة اللي فيها ميرنا وهو شايل علبة شيكولاتة صغيرة واول لما شافها قال بصوته الناعم: ميرو حمدلله على السلامة.
ردت ميرنا بزعل: لسه فاكر تزورني يا كوكو دا انا هنا بقالي اكتر من اسبوع.
كوكو رد وهو بيقعد جنبها علي السرير: انا كنت مسافر يا ميرو بالفلوس إللي أخدتها من عامر ولسه راجع أمبارح وعرفت اللي حصلك.. بس متزعليش يا ميرو عامر اخدلك حقك وسجن امير اخوكي الشرير مع عزيز ابوكي الحرامي.
ميرنا بصتله بزعل وافتكرت زيارة عامر ليها في المستشفى اول لما فاقت وقالها ان اخوها امير اتسجن لان عليه قضايا كتير ومطلوب دوليًا لأنه طلع شغال مع المافيا وانه هيقضي عمره كله في السجن. وعامر قبل ما يمشي سابلها شيك فيه مبلغ تقدر تبدأ بيه حياتها وتعتمد على نفسها.
اتنهدت بحزن وقالت: انا بقيت لوحدي في الدنيا يا كوكو.
رد كوكو وهو بيطبطب عليها: لا يا ميرو انتي مش لوحدك انا معاكي وجايبلك شيكولاتة من إللي انا بحبها.
ميرنا بكت بحزن وكوكو فتح علبة الشيكولاته واكل منها بلا مبالاة وسألها: بس انتي لما هتخرجي من هنا هتروحي فين يا ميرو.. هتروحي السجن عند عزيز؟
ميرنا شهقت بدهشة: هروح اعمل ايه في السجن يا كوكو.. انا لازم أشوف شغل واعتمد على نفسي..عامر اصلا اداني شيك في مبلغ اقدر اعيش منه وافتح مشروع صغير.
كوكو عينيه لمعت وقالها: شيك وفلوووس.. ايه رأيك نسافر بالفلوس و…
ميرنا قاطعته بصراخ: لاااا.. عامر مش هيديني فلوس تاني لانه سافر خلاص ومبقاش في أي حد هنا يساعدنا والفلوس دي لو خلصت أنا هبقى في الشارع.. انا هفتح مشروع أعيش منه.
كوكو بتفكير: مشروع ايه ؟!! انتي مش بتفهمي في أي حاجة يا ميرو!
ميرنا بتفكير: لما اخرج من المستشفى هفكر في اي من مشروع ولازم اجر شقة اعيش فيها كمان.
كوكو بسعادة: اهم حاجة ان انتي مش هتعيشي عندي في الشقة بتاعي.
اتكلمت ميرنا بغيظ: لا مش هعيش معاك وانت اعمل حسابك هتشتغل معايا لان خلاص مبقاش في حد يدينا فلوس تاني ولازم نحافظ على الفلوس اللي معانا وهات الشيكولاته دي انت جايبها عشاني انا.
كوكو بص لها بصدمة وميرنا بصتله بغضب وقالت: ومش عايزة اسمع صوتك وسيبني افكر في المشروع اللي هنفتحه.
كوكو بدهشة: يعني معقول انا وانتي هنشتغل يا ميرو؟
ردت ميرنا بغيظ: اه هنشتغل وانت هتسمع كلامي بعد كده وتنسى خالص صحابنا دول والسهر والخروجات وكل الحاجات دي تنساها خالص انت فاهم.
رد كوكو: خلاص يا ميرو فاهم بس لو أصحابي عزموني علي حسابهم انا هروح معاهم.
ميرنا بصتله بنفاذ صبر واتنهدت بتعب وهي بتفكر في مشروعها الجديد اللي هتقدر بيه تعتمد على نفسها زي ما وعدت عامر.
قاطع تفكيرها صوت خبط علي باب الغرفه ودخلت ممرضة ومعاها ولد صغير والولد اول لما شاف كوكو شاور عليه وقال: ايو هو ده اللي اخد علبة الشيكولاته بتاعي.
كوكو حاول يخفي وشه عن الولد وميرنا اتصدمت وهي بتاكل قطعة الشيكولاتة وبصت ل كوكو وسألته: انت سارق الشيكولاتة إللي جاي تزورني بيها يا كوكو!!؟
رد كوكو عليها: لا انا اخدتها من الولد ده وقولتله هدخل ازورك بيها واخرج اديهاله تاني.. انا مش معايا فلوس اشتري شيكولاتة يا ميرو!! يعني ادخل ب أيدي فاضيه وتقولي عليا فقير!
الولد قال بعياط: مليش دعوة انا عايز علبة الشيكولاته بتاعي!
رد عليه كوكو: ميرو اكلتها خلاص بس متقلقش هي معاها شيك فيه فلوس أخدتها من عامر وهتدفعلك تمن الشيكولاتة الرخيصه بتاعك…
وبص ل ميرنا وقالها: ادفعيله يا ميرو.
ميرنا بصتله بصدمة وبصت للطفل الصغير والممرضه اللي منتظرين ياخدوا منها تمن الشيكولاتة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور أسبوع عند آيات في شقة البنات.
آيات كانت قاعده في الغرفة وقافله على نفسها بتبكي وهي مقهورة من عامر وحزينه على ابنها اللي كانت سبب في موته وحياتها اللي ادمرت فجأة وخسرت كل حاجة..
بيسان خبطت عليها ودخلت وهي بتبصلها بحزن: هتفضلي كده كتير يا آيات ؟
ردت آيات وهي بتجفف دموعها: انا كويسه تعالي يا بيسان.
قعدت بيسان قصادها علي السرير وقالت: انا جيت اودعك لاني مسافره بكره.
آيات بصتلها بحزن وقالت: هتسافري تاني ليه؟ معقول هتقضي عمرك كله هربانه كده!
ردت بيسان بحزن: وهقعد هنا اعمل ايه يا آيات!! انتي عارفه ان انا وامجد مينفعش نكون مع بعض وكمان عشان مامت امجد.
اتكلمت آيات بحزن وغضب: وايه علاقة مامت امجد بوجودك هنا او سفرك!! هي ملهاش حكم عليكي ولو مش عايزة ابنها يرتبط بيكي يبقى تبعد ابنها عنك مش انتي اللي تبعدي عنه وتبعدي عن بلدك وكل الناس اللي بيحبوكي.
بيسان بصتلها وقالت: وهقعد هنا اعمل ايه يا آيات!!؟
آيات بصتلها بتفكير وقالت: نفتح شركة صغيرة انا وانتي..انا معايا فلوس الأرض بتاع ابويا اللي بعتها.. ممكن ناخد الفلوس ونفتح شركة صغيرة ونشتغل فيها انا وانتي ونكون شركاء.. انا برأس المال وانتي بالخبرة.
بيسان بصتلها بتفكير وقالت: بس الموضوع مش سهل يا آيات عشان نفتح شركة ونشغلها! الموضوع محتاج تفكير وترتيبات كتير.
آيات اتحمست للفكرة واتمنت انها تقدر تحققها وكان هدفها الاول انها تنجح وتثبت ل عامر ان حياتها موقفتش من بعده وانها كملت وقدرت تنجح من غيره لان قلبها كان موجوع منه ونفسها توجعه زي ما وجعها ومكانتش قادره تنسى انه سابها في المستشفى وطلقها وهي في أصعب حالتها.. مكانتش تتوقع انه يعاقبها بالقسوة دي رغم انها عارفه انها غلطت بس هو حكم عليها ونفذ الحكم بدون حتى ما يسمع منها كلمة واحدة.
بيسان هي كمان فكرت في كلام آيات واتحمست للفكرة وكان هدفها النجاح وانها تثبت ل مامت امجد انها مش قليله وان اي عيلة تتشرف بيها.
………
في لندن داخل مستشفى كبيرة.
عامر كان مع الدكتور وهو بيشوف التقارير الخاصة بحالة ميسرة والدكتور قال ل عامر ان حالة والدته خطيره فعلا لكن في امل انها تستجيب للعلاج لكن العلاج هيحتاج وقت طويل مش اقل من سنه عشان والدته تتعافى بالكامل وعامر كان مستعد يعمل اي حاجة عشان والدته وقرر يعيش السنه دي في لندن يمكن يقدر ينسى اللي حصله ويداوي الجروح اللي في قلبه ويمكن يقدر ينسى آيات اللي مش قادر يسامحها من جواه لانها كانت السبب انه يخسر ابنه بعنادها واستهتارها وكان ممكن يخسرها هي كمان وفكر ان الفراق هو الحل عشان آيات تكمل حياتها وتعيش الحياة اللي كانت بتتمناها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور عااااام.
بتقف عربية قدام شركة صغيرة وتنزل منها بنت جميلة بملابس انيقه وتمشي بخطوات واثقه وتدخل الشركة وهي بتلقي التحية على كل الموظفين وتوصل قدام غرفة الاجتماعات وتدخل وهي بتتكلم بابتسامة مرحة.
آيات: هو الاجتماع خلص.. ؟ انا اسفه على التأخير كان عندي محاضرات كتير النهاردة والطريق كان زحمة و…
قاطعتها بيسان بصوت قوي وهي رافعه حاجبها بغيظ: نفسي مرة تحضري اجتماع وتيجي بدري.
اتكلمت آيات بأبتسامة: انا باجي متأخرة وانا واثقه انك مسيطرة يا كبير.
ردت بيسان: مش كفايه يا آيات انتي شريكتي في الشركة دي وليكي فيها زيي بالظبط واحنا اتفقنا لما قررنا نتشارك ونفتح الشركة دي اننا هنتعاون في كل حاجة واي قرار هناخده مع بعض مش طول الوقت انا اللي باخد كل القرارت لوحدي.
آيات قربت منها وقبلتها من خدها: خلاص اخر مرة واوعدك الاجتماع الجاي هكون موجودة اول واحدة.
دخلت عليهم هاجر غرفة الاجتماعات وشافت آيات وهي بتقبل بيسان وقالت: خيااانه.. انتوا بتخونوني مع بعض.
بيسان ضحكت وآيات قعدت وقالت وهي بتضحك: أهلا بالعروسة اللي هتخونا قريب وتتجوز اكبر منافس لينا.
ردت هاجر وهي بتبتسم بثقة: متنسوش ان لولا انا مكنتش الشركة دي قدرت تاخد كل المناقصات اللي خدناها.. شريف حبيبي اول لما ادلع عليه شويه ينسحبوا من المناقصه واحنا ناخدها.
اتكلمت بيسان وهي بتضحك: مش هننكر انك مسيطرة بس يا خوفي بعد الفرح نلاقي نفسنا احنا اللي بننسحب.
اتكلمت آيات وهي بتبتسم وبتبص ل بيسان: وبرضه مش هننكر دعم امجد لينا حتى لو من بعيد لبعيد عشان ميبنش في الصورة.
اتكلمت هاجر: ابيه امجد ده حتة سكره والله يابخت اللي هتتجوزه.
آيات بصت ل بيسان اللي ظهر عليها علامات التوتر واتكلمت هاجر: بقولكم ايه بقى انتي وهي انا مش هقبل منكم اي أعذار الفترة الجايه دي خالص.. الفرح بعد شهر ولسه في حاجات كتير معملتهاش وحاجات كتير ناقصه وانتوا مجبورين تساعدوني.
اتكلمت آيات: انا عندي محاضرات كتير الايام دي وكمان في دكتور رخم مستقصدني مش عارفه ليه.
ردت بيسان: ما انتي اللي اصريتي تنقلي للجامعة دي مع ان الجامعة اللي انتي كنتي فيها الأول كانت احسن.
آيات ملامحها اتبدلت للغضب وقامت وقالت: انا هروح مكتبي عندي شغل كتير لازم اخلصه.
وخرجت آيات من غرفة الاجتماعات واتكلمت هاجر مع بيسان: ليه فكرتيها يا بيسان احنا لما صدقنا انها تنسى.. هي فعلا مكانتش هتقدر تكمل في نفس الجامعة اللي كانوا كلهم عارفين انها مرات عامر الجارحي وكان احسن قرار انها تنقل ل جامعة تانيه محدش يعرفها فيها.
اتكلمت بيسان بثقة: هي عمرها ما هتنسى يا هاجر.. آيات صحيح قررت تبدأ حياة جديدة بس مش هتقدر تنسى حياتها القديمة.
اتكلمت هاجر بتوتر: طب بمناسبة حياتها القديمة.. في احتمال ان عامر يرجع الايام الجايه دي عشان يحضر فرحي انا وشريف.. انا عرفت ان شريف كلمه وعرف ان طنط ميسرة صحتها اتحسنت وبقت كويسه وقاله لو مجتش الفرح تنسى ان انا ابن خالتك ومش هعرفك تاني.
بيسان بتفكير: يعني عامر ممكن يرجع!!
هاجر: اه هيرجع.. بس حتى لو رجع هيرجع عشان يحضر الفرح وممكن يسافر تاني الله اعلم.
اتكلمت بيسان بغضب: يكون احسن لو سافر تاني .. وجوده هنا هيلخبط حياة آيات وانا مش عايزاها تفكر في حاجة غير مستقبلها.
هاجر بصتلها وقالت بفضول: يعني آنتي وهي عجبكم عيشتكم دي!! عايشين مع بعض في نفس الشقة وحياتكم عبارة عن الشغل وجامعة آيات وخلاص! انتوا مش آلات يا بيسان انتوا بشر ولازم تحبوا وتتحبوا اكيد مش هتوقفوا حياتكم علي كده!
اتكلمت بيسان وهي بتقوم تقف: احنا مرتاحين كده يا هاجر ومش عايزين حياتنا تتغير.. انا عندي شغل عن اذنك.
خرجت بيسان وهاجر قعدت لوحدها وهي حاطه أيديها علي خدها وقالت: ياترى هتفضلوا تهربوا كده لحد إمتى انتوا آلأتنين.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة الجارحي عند شريف وامجد.
اتكلم امجد مع شريف بفضول: يعني عامر هيرجع بجد؟
رد شريف بثقة: انا هددته لو مرجعش ميعرفنيش تاني وكمان امي اتكلمت مع خالتي واقنعتها يرجعوا عشان يحضروا الفرح ويسافروا تاني برحتهم لو عايزين.
اتنهد امجد وقال: وهو مرتاح في العيشة هناك؟
شريف: بيمثل انه مرتاح بس انا اكتر واحد في الدنيا اعرف عامر وعارف انه عمره ما حب ولا هيحب غير آيات.. بس اللي حصله مكنش سهل أبدا وكمان حالة خالتي كانت صعبه وكان لازم يكون جنبها طول فترة العلاج.
امجد ابتسم وقال: بس آيات اتغيرت مبقتش آيات بتاع زمان.. فاكر اخر اجتماع حضرناه مع شركتهم.
شريف ضحك وقاله: طب طريقتها في الشغل وافكارها مش بتفكرك بحد؟
رد أمجد وهو بيضحك: طبعا.. عامر الجارحي في كل حاجة.. انا للحظة حسيت ان عامر الجارحي هو اللي بيتكلم قدامي مش هي.
اتكلم شريف: سبحان الله حتى لو مبقتش مكتوبة على اسمه بس تحس كأنها حته منه.
امجد افتكر بيسان وسرح بخياله فيها وشريف لاحظ شروده وقال: وانت.. مفيش اي جديد؟
رد أمجد بحيرة: مش عارف.. طول الوقت حاسس انها حاطه حاجز بينا بس مش عارف ايه هو.. على قد ما فرحت لما قررت انها تستقر هنا مع آيات ويفتحوا شركة مع بعض على قد ما انا حاسس ان وجودها هنا وانا مش قادر اقرب منها صعب عليا.. حاسس ان حياتي واقفه عندها.. مش عارف اكمل معاها ولا عارف أكمل من غيرها.. انا دلوقتي بس عرفت ليه عامر قرر يسافر ويبعد لما قرر انه ينفصل عن آيات.
شريف ضحك وقال: وانت فاكر ان عامر قدر ينساها.. بكره يرجع وتشوف بنفسك ايه اللي هيحصل بينهم.
امجد اتحمس وهو بيضحك وقال: اتحمست أشوف اول لقاء بينهم هيكون ازاي!
شريف ضحك وقال: ربنا يستر… بقلمي ملك إبراهيم.
…. يتبع
عامر هيرجع بعد غياب تفتكروا اول لقاء بينه وبين آيات هيكون ازاي وكل واحد فيهم شايف التاني اللي غلطان في حقه!!! والدكتور اللي مستقصد آيات في الجامعة ده عايز ايه من بنتنامنتظرة رأيكم في التعليقات ومتنسووووش التفااااعل لايك بعد القراءة وعايزين نوصل البارت ل 4000تعليق
التعليقات