التخطي إلى المحتوى

” الفصل الثاني “

كانت حبيبة تركض بسرعة وهى لم تنتبه أو ترى أحد أمامها من كثرة عجلتها ومرة واحدة أرتطمت فى أحد وشعرت أنها سوف تسقط أغلقت عينيها بشدة من كثرة الخوف.

و لكن فجأة وجدت أحد يمسك بها من خصرها و شعرت بجسد صلب تلمسهُ وأنفاس قريبة جدا من أنفاسها وظلت هكذا قليلا إلى أن قامت بفتح عيناها لترى من الذى أمامها و عندما فتحت عيناها انصدمت من الذى رأته.

من نظرة عين…. قلبى…. نادانى

حبيت ولاقيت…. مخلوق…. تانى

من نظرة عين…. قلبى…. نادانى

حبيت ولاقيت…. مخلوق…. تانى

من نظرة عين…. مخلوق تانى

ومرة واحدة أدركت الوضع التى هى عليه وخرجت من أحضانه وهى تدفعه بعنف عنها وتقول بصوت غاضب

حبيبة : أنت إزاى يا أستاذ أنت تفكر تلمسنى بالطريقة دى أنت بجد واحد قليل الذوق ومش محترم أبدا

عمر بذهول : أنتى إزاى يا بتاعة أنتى تتكلمى معاية كده ثم أنتى أصلا اللى كنتى بتجري زى الهبله وكأنك بتجري فى الشارع مش فى مطعم زى ده ده أنتى كمان رميتى العصير بتاعك ده علي بدلتى كلها اللى لو عشتى عمرك كله تشتغلى مش هتقدرى تجيبى ربع تمنها فى حياتك وفى الأخر بتغلطى فيا و معتذرتيش أما أنتى فعلا واحدة عاميه و بجحة بصحيح *** وأكمل بكل غرور و صوت أجش *** ثم أصلا إزاى مطعم زى ده بيدخلوا الناس اللى زيك كده بس هقول إيه أنا اللى غلطان إنى جيت على مطعم بيدخل أى حد من الشارع من غير ما يعرف أصله

حبيبة بغضب : تصدق بالله أنا فعلا كنت ناوية أعتذر على اللى أنا عملته معاك لأنه كان من غير قصدى لكن بعد كل الكلام اللى أنت قولته ده فأنا مش ندمانه أنو حصل كده أنا معرفش أنت شايف نفسك على إيه واحد مغرور ومتكبر ومتعجرف زيك و معندوش دم وحاسس إن كل البنات هتموت عليه ده حتى اتقال قال من تواضع لله رفعه وطالما أنت شايف أنو اللى بيدخلوا المطعم ده بيجوا من الشارع وأنت طالما دخلته *** ثم ابتسمت بسخرية و هى تضم يدها لها *** هأ. يبقى أنت كمان واحد من الشارع زينا فبلاش تعتقد أنك هتيجى تشوف نفسك عليا بفلوس بابى ومامى بتوعك لأنك بالنسبالى ولا حاجة

عمر بغضب : أخرسى، إنتى إزاى يا حشرة أنتى تكلمى معايا كده أنتى مش عارفة أنا مين ده اللى زيك أنا بأشارة منى صغيرة أفعصك تحت رجلى ومخلكيش عارفة تشوفى نور الشمس تانى قبل ما تتكلمى بوقاحة و تطاولى على أسيادك و ساعتها هتندمى جدا على كلامك ده

حبيبة بثقة و كبرياء : لا أنت ولا عشرة زيك يقدروا يقربولى و بعدين سيد مين أنا سيدى هو ربنا وبس و مفيش غيره هو أنت فاكر أنى هخاف منك ومن البؤقين اللى أنت قولتهم دول أحب أقولك إنى عمرى ما هندم على ولا كلمة قولتها فى حقك وأنى مبخفش غير من اللى حلقنى يعنى أنت عمرك ما هتقدر تهز فيا شعراية واحدة بس يا *** و ابتسمت بسخرية *** يا من الشارع

و أخذت حبيبة روان وخرجوا من المطعم وحبيبة قبل أن تخرج قالت له

حبيبة بابتسامة سخرية : باى يا… هأ من الشارع

عمر بكل غضب وتوعد : أنا هعرفك يا جربوعه أنتى مين هو اللى من الشارع فعلا إن مقطعتش لسانك ده و خليتك تبوسى إيدى علشان أرحمك مبقاش أنا عمر السيوفى

خرج من المطعم بكل غضب ولم يهتم بأسر الذى كان يناديه و صعد إلى سيارته واتجه إلى القصر ثم دلف إلى غرفته و بدل ملابسه و تسطح على الفراش وهو ينظر أمامه بتوعد لتلك المتمردة اللعينة ثم أغلق عينيه وذهب فى ثبات عميق

___________________________

وعند حبيبة و روان كانوا الاثنين متجهين إلى منازلهم و حبيبة كانت غاضبه من ذلك المغرور المتكبر و روان كانت تسير و هى تضحك عليها

حبيبة باستغراب : ممكن أفهم أنتى بتضحكى ليه؟

روان بضحك : يا لهوي على اللى عملتيه فى الواد ده أنتى أحرجتيه بطريقة فظيعة يا بنتى

حبيبة بشماته : أحسن علشان يفكر يطول لسانه عليا تانى

روان : بس بردوا يا حبيبة أنتى كنتى غلطانة لأنك كنتى بتجري فعلا بسرعة و وقعتى العصير كله عليه وغير كده لحقك قبل ما تقعى

حبيبة : أنا ولله كنت هعتذر ليه بس أنا أول ما لمسنى حسيت بشعور غريب وخوفت مش عارفة ليه وساعتها ده اللى طلع منى بقى أعمل إيه

روان بخبث : بس متنكريش إن الواد فعلا قمر وموز وجامد

حبيبة بغضب : روان متنرفذنيش أنا فى إيه و أنتى فى إيه ثم أصلا ده حلو على إيه ده شكله يقرق الك/لب

روان بخبث : حبيبة

حبيبة بزهق : يووه خلاص بقى يا روان أنا مش قادره و الشخص ده كمان حرقلى دمى على المسا

روان بهدوء : طب خلاص، خلاص أهدى يلا يا ستى نروح

حبيبة بمرح : يلا يا اختى علشان نصحى الصبح نكمل تدوير بدل ما أحنا قاعدين زى قرد قطع كده

روان : عندك حق يلا باى

دلفت حبيبة إلى المنزل و وجدت والدتها تجلس فى الصالون

سهير : أخيرا يا حبيبتى رجعتى بالسلامة تحبى أحطلك تاكلي

حبيبة بحب : لأ يا ماما شكرا أكلت يلا تصبحي على خير

سهير بحب : وانتى من أهله يا حبيبتى

دلفت حبيبة إلى غرفتها وجدت هنا نائمة بدلت ملابسها وتمددت على السرير بتعب وحاولت النوم لكن لم تستطع فهى كانت تفكر فيه وفى عينيه اللذين أسروها

حبيبة بضيق من نفسها : يوه بقى بطلى تفكير فيه وركزى فى وضعك إلاهى يا رب ما شوفه تانى واحد مغرور بصحيح و معندوش دم

ثم أغلقت عينيها و بعد وقت ذهبت فى نوم عميق

____________________________

ثانى يوم فى الصباح حيث تداعب أشعة الشمس خيوطها على العينين العسليتين كانت حبيبة تستيقظ من نومها و هى تشعر بالإرهاق الشديد؛ بسبب بحثها هى و روان البارحه على عمل لكن بالنهايه لم يكن هُناك چدوى ثم فجأة انتبهت لهاتفها الذى يرن أخذته و وجدتها روان و قامت بالرد

حبيبة بتثاؤب : إيه يا بنتى؟ صباح الخير

روان : صباح النور يا اختى إيه كل النوم ده انتى كنتى بتنامى نومة قبيلة قريش ولا إيه؟

حبيبة : أعمل إيه يعني يا بنتى بسبب التعب اللى تعبته إمبارح و حرقة الدم اللى ختمت بيها اليوم محستش بنفسى و نمت حتى هنا مش نايمه جنبى و تقريبا كده فارس برضو راح لشغله و بينى و بينك أنا الصراحه مش قادره أنزل انهارده فى حته

روان : معاكى حق والله يا بنتى أنا كمان تعبانه أوى من لف إمبارح خلاص مفيش مشكله بلاش ننزل انهارده

حبيبة : تمام يا رورو يلا باى

أغلقت حبيبة معها و خرجت من الغرفه و وجدت والدتها فى المطبخ تعد الغداء اتجهت إليها و قبلتها و هى تقول لها بحب

حبيبة : صباح الخير يا أحلى ماما فى الدنيا

سهير بحب : صباح الورد يا عيون ماما

حبيبة : ليه مصحتينيش يا ماما عشان أعمل الفطار و الغدا ذى كل يوم؟

سهير : مانا بصراحه لما لقيتك لسه مصحتيش بدرى ذى كل يوم قولت اسيبك ترتاحى شويه و حضرت الفطار لأخوكى و أختك عشان اللى وراهم هروح دلوقتى أعملك لؤمه علشان لو نزلتى

حبيبة : لا، لا متتعبيش نفسك يا حبيبتى أنا مش نازله انهارده أنا هروح أصلى و أجى أنا أكمل الأكل عنك

سهير : طيب يا حبيبتى ربنا يخليكي ليا و يرضى عنك يا بنت بطنى

حبيبة بحب : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل

خرجت حبيبة من المطبخ و اتجهت للمرحاض، قامت بغسل يدها و وجهها و أدت فرضها و اتجهت للمطبخ و بدأت بإعداد الطعام عن والدتها

_____________________________

و عند روان فى المنزل كانت تقوم بإعداد الغداء لوالدتها فهى تعلم بمدى مرضها و عدم قدرتها على فعل شىء. لكن مرة واحدة كان هناك شخص يتسلل خلفها و هى لا تشعر لكنها أحست بشىء يقترب منها فالتفتت سريعا و هى تمسك سكينة حادة بيدها و عندما التفتت وجدته، هو، أكثر شخص تكرهه بحياتها.

روان باشمئزاز : مش عيب على سنك و أنت بتعمل حركات ذى دى مع واحدة قد بنتك

عماد بوقاحه : بس أنتى مش بنتى و أنتى عارفه كده كويس يا حلوه، فمتحاوليش تعملى الحركات دى عشان لو حطيتك فى دماغى، محدش هيقدر يحوشك منى، ولا حتى أمك الراقدة دى، سلام يا قمر.

روان بتعب : يارب، يارب أنا تعبت يارب، ساعدنى يارب و خلصنى من اللى أنا فيه، أنا مبقتش يارب قد كل ده

أنهت كلماتها بمرارة و هى تعود فى إعداد الغداء

______________________________

و عند فارس فى الجريدة

كان بجلس مع دينا التى كان يحاول الشرح لها عن أساسيات العمل التى سوف تقوم بها لأنها للأسف تحت إشرافهِ هو و يجب أن يُعلمها بناءً على طلب مديره

فارس : تمام كده، حضرتك فهمتى يا أنسه

دينا لم ترد عليه لأنها كانت شاردة بعيونه الجميلة، و هو تحدث بصوت أعلى كى تنتبه

فارس : يا أنسه دينا معايا

دينا بأنتباه : أ أيوه مع حضرتك معلش أصل حاجات كتير أوى فاتلغبط بس تمام

فارس بطمأنينة : متقلقيش أنتى لسه فى تدريب و بعدين أنا شايف إنك شاطره و هتقدرى تعتمدى على نفسك بسرعة و تبقى من الناس الكفاءه هنا

دينا : بجد أنت شايفنى أنى كده و هقدر

فارس بتوتر : أ أكيد متأكد متقلقيش من حاجه أنتى بس

دينا : أنا مطمنه لأن حضرتك معايا و بجد حضرتك من الممتازين فعلا اللى اتعرفت عليهم بجد شكرا ليك و يخليك لكل اللى هنا

فارس بارتباك : ش شكرا ليكى عن إذنك أنا

نهض و عاد لمكتبه و هى همست لنفسها بهيام

دينا : ها إيه الواد المز ده يا لهوى على عنيه أنا مبقدرش أمسك نفسي يا لهوى، لأ، لأ يا دينا أمسكى نفسك كده

ثم تنهدت و قامت بإكمال عملها

_____________________________

عند هنا فى الجامعة

كانت سترحل بعد ما أنهت محاضراتها وكانت تهبط على السلالم لكن أحد أقدامها ألتوت وكانت ستسقط من أعلى الدرج إلا أن هناك أحد أمسك بها وحملها سريعا قبل أن تسقط وهنا أنصدمت هنا عندما رأت الشاب الذى يمسك بها

هنا بصدمة : أنت

ظلت تنظر له قليلا بصدمة حتى أدركت أنها داخل أحضانه

هنا: نزلنى بعد اذنك مينفعش كده

ثم أنزلها سريعا على الأرض ثم قال لها

سيف : أنتى شكلك كده مش بتقعى معايا كل مرة غير فى المصايب

هنا بضيق : ده من حظى الأسود يا أخويا

سيف بغرور : ده بالعكس أنك تقعى مع حد زى قمور وغنى وشيك والبنات بتحبه

هنا بفخر : ومين بقى اللى ضحك عليك وقالك كده ده أنت حتى مفيش حاجة مميزة أوى فيك ومعرفش شايف نفسك على إيه

ألصقها فى الحائط خلفها وقال لها بصوت هامس وهو ينظر فى عينيها

سيف بحب : يعنى بجد أنتى مش شيفاني حلو و قمر

ابتلعت ريقها بتوتر وهى ترى نظراته لها

هنا بتوتر : ل ل لأ مش شي شيفاك ح حلو و ااا ااا ه

ونظرت إلى الأرض وأحمرت وجنتيها من شدة الخجل ولم تستطع التحدث وهو نظر لها بحب عندما رأى احمرار وجهها وتوترها من شدة الخجل ثم قال لها

سيف بحب : مالك سكتي ليه ومش قادرة تكلمى مكنتى من شوية بتكلمي بقلب جامد إيه اللى ولا أنتى مكسوفة من قربى

نظرت له بغضب ودفعته بعيدا عنها ثم قالت له بغضب

هنا : تصدق فعلا أنا مغلطش لما قولت عليك أنك مش محترم وقليل الأدب كمان وأنا بحذرك أوعى تفكر تقرب منى كده تانى أنت فاهم ولا لأ

وغادرت سريعا وهى تركض وتحاول أن تنظم دقات قلبها سيف نظر عليها بابتسامة وقال لنفسه

سيف : على الرغم من عصبيتك وجنونك ولسانك الطويل إلا إنى حاسس بشعور غريب تجاهك كل ما بشوفك وبشوف جمالك اللى بيسحرنى ورغم جنونك ده بس بحسك طفلة

ابتسم على تفكيره ثم نزل هو أيضا وخرج من الجامعة ركب سيارته وتوجه إلى المنزل دخل غرفته وبدل ملابسه ثم تذكر وابتسم وبعد شوية راح فى نوم عميق

_________________________

مر اليوم حتى جاء الليل و سطع القمر

و فى قصر السيوفى كان عمر فى غرفة الرياضه الخاصه به و هو يتمرن بشدة بسبب غضبه من تلك الفتاة التى استطاعت الوقوف بوجهه فلم يسبق أحد أن توقف أمام عمر السيوفى الذى يهابه الجميع و لكنها تمردت عليه و هو قرر أنه سيجدها حتى الموت

عمر بتوعد : أنا هوريكى و دفعك التمن غالى و إن مخلتكيش تعيطى بدل الدموع دم مبقاش أنا عمر السيوفى

أنهى كلماته و هو يخرج من الصاله و يتجه لغرفته ثم قام بأخذ حمام دافئ… و بعد قليل خرج و قام بإرتداء ملابسه المكونان من بنطلون چينس و چاكيت من الجلد الفخم و خرج من القصر و اتجه للملهى ليسهر مع أصدقاءه.

بعد قليل وصل للملهى ثم دلف و هو يحدث أصدقاءه عن أيامه و كانوا يحتسون الخمر ثم قام عمر بأخذ فتاة للغرفة و ترك أصدقاءه ليقوموا بما حرمهُ الله.

_____________________________

و فى صباح يوم جديد، استيقظت حبيبة من نومها باكرا لكى تعد الإفطار دلفت إلى المطبخ وأنهت عمل الإفطار و وضعته على الطاولة و أيقظت الجميع ليأكلوا الكل أتجمع على الفطار وبدأوا يأكلوا بصمت وبعد ذلك، ذهب فارس لعمله فى الجريدة. أما حبيبة أخذت الأطباق إلى المطبخ و قامت بغسلهم و اتجهت لغرفتها و وجدت هنا جالسة و هى شاردة اقتربت حبيبة منها وسألتها

حبيبة : إيه يا هنون سرحانه فى إيه مش عوايدك يعنى

هنا بارتباك : ها لأ ل ل لأ مفيش حاجة

حبيبة بشك : هنون هتخبى على أختك ولا إيه

هنا : بصراحة كده من كام يوم وأنا راجعة البيت واحد كان هيخبطنى بعربيته وأنا مسكتلوش وهزأته

حبيبة : أيوه كده هى دى أختى القوية اللى محدش قدها ولا يقدر عليها

هنا بفخر : علشان أنا تربيتك يا حبيبة وفخورة بيكى

حبيبة ضمتها إليها بحب وفرحة وهنا بادلتها الحضن

حبيبة : طب يلا يا اختى علشان متتأخريش على محاضراتك وتطردى يلا روحى ألبسى

دلفت هنا إلى الحمام وذهبت لتبدل ملابسها وحبيبة أيضا أرتدت لكى تذهب و تقابل روان ويكملوا بحث عن العمل … بعد قليل ذهبت حبيبة لتقابل روان و وجدتها تنتظرها و ذهبوا سويا ليكملوا بحث عن عمل

روان بتعب : لأ أنا خلاص تعبت مش قادرة بجد أنا مش عارفة ليه مش عارفين نلاقى شغلانه واحدة فى البلد دى دا إى دا بس يا ربى

حبيبة بأمل : معلش يا رورو نستحمل شوية لحد ما نلاقى شغل يلمنا

روان بتأفف : أوف بقى

ظلوا يسيرون كثيرا إلى أن تفاجئوا بشركة كبيرة جدا أمامهم وكان يبدو عليها الثراء دلفوا إليها وسألوا إذا كان يوجد وظائف متاحة أم لا وتفاجئوا بأنهم حقا وجدوا وظيفة لهم

حبيبة بأمل : طب إحنا هنعمل إيه دلوقتي

السكرتيرة : أنتوا هتنتظروا برا شوية فى الريسبشن لحد ما نائب المدير يجى وهو اللى هيعمل معاكوا الأنترفيو

حبيبة بفرحة : تمام شكرا ليكى

وذهبت هى و روان وجلسوا فى انتظار نائب المدير لكى يجروا المقابلة معهم و هم يدعون أن يُقبَلوا فى تلك الوظيفة

__________________________

عند أسر كان يسير بسيارته متجها للشركة وبعد قليل وصل إلى الشركة و ترجل من السيارة ثم دلف إليها عندما دخل أنصدم من الذى رآه

أسر لنفسه بصدمة : معقوله، د دى هى نفسها، هى نفسها بتاعت المطعم وإيه اللى جابها هنا معقول جاية تقدم على وظيفة هنا بس لو عمر عرف وشافها عمره ما هيقبل يوظفها أنا لازم مخليهوش يشوفها مهما حصل لازم تشتغل هنا بأى طريقة مهما حصل

دلف أسر إلى مكتبه سريعا وأمر السكرتيرة أن يأتوا المتقدمين فى الوظيفة لكى يقابلهم

السكرتيرة قامت بإدخال حبيبة أولًا وروان ظلت تنتظر بالخارج دلفت حبيبة مكتب أسر بكل هدوء

أسر : اتفضلى أقعدى

حبيبة جلست بهدوء وأسر كان يعقد جاجبيه باستغراب كيف لم تستطع أن تتعرف عليه بالرغم أنه كان مع عمر فى نفس المطعم

أسر بهدوء : أتفضلى عرفيني عن نفسك

حبيبة بهدوء: أنا أسمى حبيبة إبراهيم الجرحى عندى ٢٣ سنه خريجة تجارة إنجلش وكنت الأولى على دفعتى أربع سنين وظلت تسرد له عن مؤهلاتها و بعد قليل قال أسر

أسر : تمام كام يوم وهنكلمك علشان نقولك القرار

حبيبة : تمام حضرتك عن إذنك

أسر بسرعة : أنسة حبيبة

حبيبة بهدوء : نعم حضرتك

أسر بتوتر : هو حضرتك مخطوبة أو متجوزة أنا مش قصدى والله بس إحنا هنا بنفضل اللى يشتغلوا معانا يكون معندهمش إلتزامات تانية عشان يكونوا مركزين فى شغلهم و بس

حبيبة باستغراب : لأ حضرتك أنا مش مخطوبة أو متجوزة

أطمن حضرتك شغلى هيبقى الأهم عند حضرتك هنا فى الشركة

أسر بابتسامة هادئة : تمام يا أنسة تقدرى تتفضلى

خرجت حبيبة بهدوء من مكتب أسر و على الرغم من أنها كانت سعيدة إلا أنها كانت متعجبه من سؤال أسر لها ولا تدرى لماذا تشعر أنها رأته من قبل لكنها لا تتذكر مطلقا

روان بفضول : إيه يا بنتى عاملتى إيه؟

حبيبة : الحمد لله كان كويس وقالى أستنى يومين

السكرتيرة : أنسة روان أتفضلى

علشان ده دورك

دلفت روان سريعا إلى المكتب لتقوم هى أيضا بالمقابله معه و عندما دلفت جحظت عيناها بصدمة عندما رأته

أسر بصدمة : أنتى

روان بصدمة : أنت!!!!!!؟

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *