رواية عشقت سجينتي البريئة الفصل الثالث 3 بقلم صفاء حسني
رواية عشقت سجينتي البريئة الجزء الثالث
رواية عشقت سجينتي البريئة البارت الثالث
رواية عشقت سجينتي البريئة الحلقة الثالثة
تعرفيها يا رحمة
ردت رحمة: “اكيد هى في ثانوية عامة السنة دي، عندها 17 سنة، يتيمة الأم، عندها أخ من أمها وأخت من مرات أبوها، ايه الموضوع عاوزاها لمحمد صح؟ هى فعلا مناسبة ليه، على ما يخلص كليته تكون هى خلصت تعليمها وممكن يكملو مع بعض”.
تكلمت حنان باستحياء لأن كلامها موذون وقالت: “لا، لامجد”. شهقت رحمة وضربت على صدرها وقالت: “بتقولي ايه، البنت الصغيرة على أمجد وأنا كنت فاكر أمجد وسكتت؟!” فهمت حنان وقالت: “كل شيء اقسم ونصيب، لكن كلنا اتجوزنا في سنها”.
تكلمت رحمة بخجل وقالت: “مش قصدى صغيرة على الجواز، اقصد صغيرة على أمجد، أنا قلت محمد يخطبها سنتين 3، تكون تدخلت جامعة وهو يتخرج من جامعته”. تنهدت حنان وقالت: “أنا مش عارفة اقولك ايه، بس أمجد كان رافض فكرة الزواج، وأخيرا فكر فيه بس هو عاوز البنت دي بالتحديد ومش عارفة شافها امتى واتعلق بيه امتى، هجمته رحمة وقالت: “ابنك عايز لعبة واحدة خامة يربيه على ايديه، متكنش قبلت حد والا شافت حد، وكد هو اناني”.
………
مرة يومين وكانت نجوى تتكلم مع عليا وقالت: “شهقت عليا وقالت: بتقول ايه، اتقدم ليك عريس واهلك وافقة، مين دا؟” تنهدت نجوى وقالت: “يا بنتي، م يومين أتقدم ليا، ومش فاهمة حاجة، والا هو مين، كل الا اعرفه من مصر”.
صرخت عليا وقالت: “يا بنت المحظوظة، هتروحي مصر”. تكلمت نجوى بحزن وقالت: “أنا مش عاوزة اسيب بابا وماما هنا، وأروح مصر”.
تكلمت عليا بصوت مرتفع: “يا عبيطة، كدة، يبقي هو الشاب اللي انقذك عند الشلالات، واكيد ومعجب بيكي اوي”.
كان وقتها نجوى وعليا في غرفة أم أمجد وأسرتها موجودين في غرفة الجلوس، وقاعد محمد وأمجد وأبوهما على الكنبة. قالت عليا: “تعالي شوفي”، وفعلا اقتربوا من الباب، وبصيت من خرم الباب، عينها وقعت على محمد وافتكرت لما فضل ماشي وراها، لحد ما وصلت الدرس، وطول الوقت كانت تقول: “أنتي كويسة، يا آنسة”.
كانت مش عارفة توافق ولا لا، لكن الفرق سنتين بس، على راي عليا. وارتاح من مرات أبوها، راحت وافقت. بعد شهرين رجعوا، أنكتب كتابها، وكل دا هى فاهمة أنى أنكتب كتابها على محمد مش أمجد. لكن بعد كتب الكتاب، فوجئت بالحقيقة، اتعصبت وقالت: “دا مش العريس”.
ضحكت مرات أبوها وقالت: “هو يا ست البنات”. صرخت فيها وفى عليا، وبدات تفهم أن اتلعب بيها، ليه محدش قال ليا اسم العريس ليه. ضحكت عليا وقالت: “الله مش يسمحك ابدا”.
كانت مجبورة أنها تروح معهم. كنت صغيرة بس، قالت ما بين نفسها: “مدام أنا جنب محمد وبشوفه، مش مشكلة عندى”. كنت في الشقة مع حماتي وحمايا، قدموا ليه في الجامعة وقتها. فرحت أنها هتحقق حلم أمها، ودخلت صيدالة.
………
يرجع أمجد مع عروسته الجميلة نجوى، وبعد شهر عسل وهو سعيد أنه امتلك فتاة جميلة بريئة شريفة يربيها على يده. جاء اتصال لها من مروان وقال: “مبروك يا عريس، والله زعلان منك”. كانت الضحكة مرسومة على وجه أمجد وقال: “أسف يا صاحبي، الموضوع
كان سريع.
ساله مروان وقال: “مين اللي قدرت تخطف النقيب أمجد، رئيس قسم مصر الجديدة فرع الأداب؟” ابتسم أمجد وقال: “ملاك ووقعت من السماء”.
دعى الوالدين عايز ايه، ضحك مروان وقال: “أوعدني البنت سارة بعدت، كشف أنها كانت عذراء، قبل التحقيق وفقدت عذريتها بعده وحامل منك”. ضحك أمجد بسخرية: “ههههه ومين هيصدق واحدة مقبوض عليها، من شقة مشبوهة وكمان كل صديقاتها شهدوا عليها”.
بلع مروان ريقه وقال: “أنا رأيي أقفل الصفحة دي عشان تبدأ حياة جديدة مع الملاك، إلا بتقول عليها فكر”. أمجد وقال: “أنا ناوي على كدة، ابعت العنوان”. ساله مروان بغباءة: “عنوان ايه؟” ضحك أمجد عليه: “يا غبي، عنوان سارة سالم ولا مش عندك”.
انصدم مروان وقال: “هاتعمل ايه، خلي بالك، مش عايزين تهور”. ضحك أمجد وقال: “مش تقلق”. تنهدت مروان: “ربنا يسترها”.
بعد أسبوع، راح أمجد عند سارة ودق الباب. فتحت سارة الباب ومصدقتش نفسها وقالت: “حضرة النقيب أمجد بذات نفسه، ايه النور دا”. تكلم أمجد بحدى: “عاوزة كام من الآخر وتنزل الواد”.
شهقت سارة وقالت: “مش عاوزة فلوس، عايزة تعترف ب ابنى اللي جاي واكون معاك”. ضحك أمجد وقال: “فيلم الشرف ده مش عليا، ومش من مرة يحصل حمل، ومش تفتكرى أنى جاي خايف منك أو حاجة، وايه معى دي، دا في الاحلام يا ماما”.
وقفت سارة بتحدد وقالت: “أنا مش بعمل فيلم، وانا بجد حامل ومحدش لمسني غيرك”. صرخ أمجد في وجهها وقال: “أنتي متعرفيش يعني ايه، البنت الشريفة، ولو حامل بجد خدى فلوس ونزلي الطفل وافتحي ليكي كوافير تشتغلي فيه ويكون عمل شريف واشترى ليك شقة”.
ضحكت سارة وقالت: “ليه كل دا، مدام مش خايف مني؟” ضحك أمجد وقال: “خايف على مشاعر طفلتي وزوجتي اللي اتجوزتها، وقفلت الماضي القذر بكل ما فيه، ومش ينفع تسمع حاجة عني زي دي”.
تكلمت سارة بحزن وقالت: “أه يعني هي بنت ناس واحنا أولاد حرام، صخ”. تنهد أمجد وقال: “أنا مش انكر أني اخطأت، وكنت فاكر كل البنات من نفس عينتكم، وكنت بنول من الحب جانب، بس أنا خلاص نويت أتنقل إلى فرع تاني واهتم بزوجتي وأسرتي”.
تكلمت سارة بتحدى: “وأنا مش موافقة”. ضحك أمجد وقال: “وأنا مش بيتلوى درعي، أسبوع فكري فيه، تسحبي الشكوى، وتجيبي صورة أشعة أنك نزلتي الحمل، هتستلمي عقد كوافير في أحسن منطقة، والا أنتي إلا خسرنا”.
ضحكت سارة وقالت: “خسراني ازي ممكن أفهم، هتقتلني”.
ابتسم أمجد وقال: “أنتي بتخاف مني ليه؟ قوليلي مش تخافي، قوليلي”. تكلمت نجوى وقالت: “من يوم ما اتجوزت وأنت علي طول عصبي وكل شوي تزعق في من غير سبب”. اعتذر أمجد وقال: “أه اسف كنتي مضغوط شوي، في الشغل سيبك من اللي فات وتعالي اغرقك في الحب”.
كانت أول مرة تسمع نجوى كلمة “بحبك”، وكانت من أمجد لاني شخصيته كانت رسمية جدا معها، وأي حاجة تطلبه كان يقولها “عندك محمد أم”. المرة دي حاجة تانية خلاص. حملها بحنان على السرير، وبدأ يتعامل معها بطريقة مختلفة، بدت تشعر نجوى بالتغير في مشاعره نحو أمجد، من أب وزوج عادي، إلى زوج يتعامل بحب ورومانسية.
سمعت سارة كل كلام أمجد وضعفه، اقدم نجوى ثم أغلقت الهاتف وهي من داخلها تتمنى الانتقام وقالت سارة: “أحنا مجرد وعاء تفرغوا غرزتكم فيه، أم زواجتك بتعملها بكل حنان. ماشي يا أمجد، الأيام ما بينا وأثبت ليك أن طفلتك ممكن تقع في الخطأ”.
كانت أول وآخر مرة يشعر أمجد بضعفه نحو نجوى. ربنا رزقه بحمل بعد رغم كان فات 5 شهور على زوجهم، ولكن المرة دي استسلمت نجوى بقلبها قبل جسدها. تم نقله إلى قسم الجرائم بعد تنازل سارة عن القضية ولمدة 8 شهور لم يراها سارة.
كانت سارة تصرخ: “الحقني يا وردة، أنا هولد جريت”. وردت وردة عليها وقالت: “حبيبتي دقيقة وهجيب تاكسي”. وفي نفس الوقت جاء بلاغ عن حادثة وذهب أمجد إلى نفس المستشفى للتحقيق في الحادثة. وخلال 8 شهور كان منهمك في العمل الجديد وكانت نجوى في آخر الشهر السابع.
تم نقل سارة وبعد الولادة بساعات، قامت تمشي يمين ويسار لأن كانت الولادة قيصرية. رأت أمجد في الممر خافت ليكون عرف بموضوع الولد، هربت هي وصديقتها دون أن يراها ونسيت ابنها. تاني يوم راحت تسألي على ابنها ضحكوا عليها الممرضات وقالوا: “هو كيس فلوس نسيتها، وجاية تاني يوم تاخديه”. دا طفلة لقيني من غير أم، سلامنها إلى الشرطة.
أصبحت سارة في داخلها انتقام وبحثت عن ابنها في كل الملجأ ولاكن لا تعرف ملامحه ازاي اتوصل له.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت سجينتي البريئة)
التعليقات