روايه ماذا…لو؟عمر واسماءالفصل الواحد وعشرين والثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
روايه ماذا…لو؟عمر واسماءالفصل الواحد وعشرين والثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
الفصل الحادي والعشرون
ابدل مالك ملابسه الي زي صعيدي و دلف عن طريق فيلا بدر النعمان و انتظر دقائق مع عبدالله حتي اتت دنيا بالطريقه المتفق عليها
و بعدما اغلق عبدالله الباب نظر لها بابتسامه بشوشه وخو يقول : حمدالله عالسلامه يا خالتي
نظرت له بفرحه و قالت وهي تتلمس وجهه بحب : انت عبدالله ابن عاليا مش كده يا حبيبي شبها الخالق الناطق بكت و ارتمت فوق صدره فضمها له بحنان و هو يقول بعدما قبلها فوق راسها : اهدي يا حببتي خلاص اتجمعنا و ان شاء الله مش هنتفرق تاني دي ماما و خالتي وفاء كانو هيتجننو عليكي
خرجت من بين زراعاه و قالت بفرحه : هي وفاء هنا
ضحك لها و قال : وفاء و فاطمه و ام ريكو كلنا عايشين هنا
كادت ان ترد عليه و لكن قاطعها مالك وهو يقول بنزق : معلش هقطع عليكم اللقاء العاطفي ده عشان حابب انبه عليكي متجبيش سيره لندي انك امها و انا هقعد معاها و افهمها بالراحه
نظرت له بغيظ و قالت : خلاص فهمت قال يعني هتبقي احن علي بنتي مني
ابتسم لها باصفرار و قال ؛ معلش يا طنط عشان بس اجبهلها واحده واحده
ردت عليه بشر و قالت : طططنط طنط ايه دي و انت تقطع مني تلاته يا حلوف انت
كاد ان يرد عليها بهجوم الا ان تدخل عبدالله وهو يسحبها تحت زراعه ليسير بها نحو الداخل وهو يقول : تعالي بس يا خالتي متعصبيش نفسك هو لسه ميعرفكيش
لكمته في صدره و هي تبتعد عنه و تقول بغيظ : و انت طمان ايه خالتي خالتي الي مسكهالي من اول ما شوفتني دي و انت زي الطور جاتكم القرف
نظر لها مالك بشر و همس قائلا : ايه الوليه دي هي كانت في غيبوبه و لا كانت بتاخد كورسات عند ماري منيب يالهوي ياما هي دي حماتك يا مالك اشرب بقي
دلفت الي الداخل و كل خليه بها تنتفض باشتياق لرؤيه اعز ما لديها في الكون ..بناتها و اخواتها
اول من رأها كانت عاليا التي انتفضت من مجلسها و هرولت ناحيتها تحت زهول الحاضرين و الذين لا يفقهون شيئا
وقفت قبالتها تتلمسها بحنين و دموعهما تنهمر بغزاره ثم نظرت لها و سؤال يلح داخل عينيها مفاده : هل انتي حقا
فهمت عليها دنيا و هزت راسها بقوه وهي تقول بشهقات عاليه : ايوه انا دنيا دنيا اختك يا لولو
الي هنا و انهارت الاثنان بعدما عانقا بعضهما بقوه و تحدثت عاليا بدموع حارقه و هي تضمها اليها باشتياق قاتل : قلب اختك و نور عنيها و ضحكتها الي غابت عنها من بعد فراقك
امسكت دنيا كفها و قبلته بحب و قالت : وحشتيني وحشتييييبني يا عاليا
ردت عليها بدموع و عتاب : هونت عليكي يا قلب اختك تبعدي عني كل السنين دي دانتي كنتي بنتي مش اختي و بس
ردت عليها بحزن يصاحب حروفها : و الله غصب عني غصب عني اكيد عرفتي الي حصلي
احتضنتها مجددا و قالت : عرفت عرفت يا قلب اختك منهم لله ربنا ينتقم منهم ..اخرجتها و قالت بقوه : بس خلاص مفيش حاجه هتفرقنا تاني بامر الله و الي هيفكر يهوب ناحيتك انتي و لا بناتك انا هاكلو بسناني
كل هذا يحدث امام الجميع و برغم انهم لا يعرفون شيئا و لكن هبطت دموعهم علي هذا اللقاء المؤثر
جاءت في تلك اللحظه وفاء وهي تحمل صينيه مليئه باكواب العصائر التي كانت تصنعها هي و فاطمه و حينما راتها وقعت من يدها محدثه صوتا مدويا أثر انكسار الاكواب تزامنا مع صرختها باسم اختها التي هرولت اليها سريعا محتضنه اياها بشوق جارف و لم يقل لقائهم حميميه عن ما حدث منذ قليل
وقفت اسماء تنظر لها بزهول لشده الشبه بينها و بين صوره والدتها التي تحتفظ بها و هطلت دموعها و لكنها تفاجأت بدنيا تقف قبالتها و تقول بحنين و هي تتلمس وجهها : كبرتي يا سيمو ..بقيتي احلي بنوته فالدنيا
نظرت لها اسماء بتيه فوجدتها تضمها بشوق ام حرمت رغما عنها من صغيرتها و قالت : انا امك يا حببتي امك الي اكتب عليها تنحرم منك طول السنين الي فاتت
خرجت اسماء من بين زراعيها و هي تبكي و تقول بصدمه : امي ….ازاي …انا امي ماتت و انا صغيره
صرخت بها و قالت : انااااا امك و الله امك و كنت عايشه ميته لحد ما ربنا اخد بايدي و رجعني للحياه تاني
نظرت لها بتيه فتدخل مالك قائلا : باختصار امك كانت في غيبوبه بقالها عشر سنين و ابوكي زيف موتها عشان اكتشف انهم كانو عايزين يقتلوها هي تبقي تحكيلك التفاصيل بعدين
الي هنا و انهارت تلك الرقيقه و هي ترتمي باحضان امها التي حرمت منها غصبا و تقول و هي تتزوق حلاوه الكلمه : مااامي انتي بجد انتي مامي
ضمتها لها بقوه و قالت : ايوه انا بجد يا قلب امك رجعت مالموت عشانك انتي و اختك و مش هسيبكم تاني ابدا
سب مالك تحت انفاسه وهو يقول بغضب : شوف الوليه الحربوقه لسه منبه عليها و هي عاشت الدور الله يحرقك
وكزه عبدالله الواقف بجانبه و استمع لهمسه ثم قال : احترم نفسك بقي يا زفت لو مش عشان تبقي حماتك قدر انها خالتي يا جدع
خرجت اسماء من احضانها بعد استغربت ما سمعته منها و قالت باستغراب : مامي انا وحيده مليش اخوات حضرتك نسيتي
نظرت لها ثم الي ندي و قالت لا مانسيتش حببتي اااا
تدخل مالك سريعا وهو يقترب من ندي لياخذها بعيدا وهو يقول : هستاذنكم اخد مراتي عايزها في كلمتين علي ما تخلصو تعارف
ردت عليه سريعا وهي تخطف ندي المبهوته من يده و تقول : تاخد بنتي علي فين يا طوووور انت
نظرت لها ندي بزهول و قالت : حضرتك انا بنت بهيره و عزيز اكيد في حاجه غلط او ….سوري يعني الغيبوبه اثرت عليكي
ابتسمت لها و قالت بدموع : لاااا انا متجننتش انتي بنتي الي ضحكو عليا و قالو ماتت يوم ما اتولدت و خطفوكي مني و كنت مسمياكي تقي بس هما غيروه
سب مالك تلك الغبيه بابشع الالفاظ و حينما راي حبيبته علي وشك الانهيار و لكن الصدمه جعلتها متجمده مكانها اقترب منها و قال لدنيا بغيظ : حلو كده يا حاجه مبسوطه انتي صح اعقب قوله بحمل ندي فوق كتفه متجها بها الي اقرب غرفه فوجد دنيا تصرخ بيه : واخد بنتي علي فين يا همجي اااانت
رد عليها قبل ان يغلق الباب بقوه : هفوقها يا حاااااجه
كادت ان تلحقه الا ان اسماء و عاليا تصدو لها اما عبدالله فقال بعقلانيه : هو قالك يا خالتي متقولهاش حاجه وهو هيفهمها بالراحه عشان متتصدمش بس انتي اتسرعتي
اكملت عاليا عن ولدها : و كمان الي فهمتو اليومين الي البنات قعدو عندي فيهم ان الي ربنا ينتقم منهم كانو بيعاملوها وحش
اسماء بدموع ؛ ندي اتعذبت كتير في حياتها و كانت بتتعامل أسوأ معامله لولا انا و بابي كنا معاها الله اعلم كان مككن تعمل في نفسها ايه
نظرت لهم بزهول و قالت : معقوله للدرجادي معندهمش قلب و لا ضمير مش كفايه خطفوها مننا كمان عذبوها
وفاء : تعالي اقعدي بس و اهدي و جوزها هيعرف يهديها مهما تكبري هتفضلي شعنونه و خلقك في مناخيرك يالهوي عليكي
اما بداخل حجره المكتب بمجرد ما اغلق الباب في وجه تلك الدنيا التي أثارت اعصابه انزلها من فوق كتفه بتمهل ووقف ينظر لها بتعاطف و حزن
حتي فاقت من زهولها و قالت له وهي تشير بيدها ناحيه الخارج : مش الي بره دي طنط مرات اونكل كامل ..هبطت دموعها و هي تكمل : ليه بتقول الكلام ده هو انا للدرجادي بقيت بصعب علي الناس
اختطفها بين زراعه و ضمها بقوه حانيه و ما ان وضع راسها فوق صدره حتي انفجرت في بكاء مرير جعل قلبه ينشق لنصفين حزنا عليها ضمها اكثر حتي كاد ان يدخلها بين ضلوعه و قال : حبيبياهدي عشان خاطري و انا هفهمك كل حاجه
ابتعدت عنه بقوه و قالت بغضب : يعني دكتور كامل كان عارف اني بنته و سابهم ي….
قاطعها سريعا وهو يكوب وجهها بكفيه و يقول : لالالاو الله ابدا مكنش يعرف عمر الي اكتشف الموضوع قبل حفله الكومباوند و انا الي اخدت خصله من شعرك و انا برقص معاكي و عملنا التحليل و عرفنا انك بنته و مع التحريات عرفنا انهم بدلوكي بعيله ميته و عمك خطفك و وداكي عند بهيره الي كانت عمله نفسها حا
قاطعته و هي تقول بتيه : انا مش فاهمه حاجه
ابتسم لها بحب و سحبها من يدها و جلس بها فوق الاريكه ثم قبل كفيها و قال : اقعدي و انا هفهمك كل حاجه براحه
خرجو جميعا من مقر الامن الوطني بعد ان اعتصرهم ادهم في تحقيق دام عده ساعات و بينما كاد ان يصعدو سيارتهم قال لهم كريم بحقد : انا عندي شغل ضروري مش هقدر اروح معاكم
نظر له عزيز بغضب و قبل ان يوبخه وجد هاتفه يصدح برقم غريب و حينما رد وجد فتاه تقول له : خلي ابنك يروح معاك الفيلا يا عزيز و اول ما توصلو استنو مني تليفون لو عايزين تعرفو مكان البنات
صدم عزيز مما سمع و قال : انتي مين و تعرفي مكان البنات ازاي
الفتاه :: مش هعيد كلامي تاني يلا بسرعه ….و فقط اغلقت في وجهه فتقدم منه كامل ساله بتلهف : مين يا عزيز الي يعرف مكان البنات انطق
قص عليهم فحوي المحادثه الغامضه فقال له عمر سريعا : طب كويس ان احنا لسه مماشيناش تعالي نبلغ ادهم بيه با….
صرخ به عزيز قائلا : انت اتجننت لاااا طبعا
كامل : يعني ايه
عزيز : يعني لما نعرف مين دي و اذا كان فعلا تعرف مكانهم و لا لا وقتها نشوف هنعمل ايه
كاد ان يعترض الا انه تركه و صعد سيارته مصطحبا معه بهيره و رحمه
فاضطر الباقي ان يلحق به
و اثناء قيادته وجد مكالمه من عدنان فرد عليه سريعا و هو يحاول ان يضبط اعصابه : عمده الصعيد اخبارك
ضحك عدنان بخشونه و قال : زين زين جوي و اخباري كمان زينه يا عزيز
فرح الاخير كثيرا و قال : طب بشرني الله يخليك
عدنان : اتفجتلك مع ناس جديده هتوردلك كل طلباتك مهمن كانت الكميه و بسعر زين جوي كماني بدال ما تستني الناس بتوعك يجعدو شهرين و لا تلاته علي ما يبعتولك شغل و مالاساس اني سامع طراطيش حديت اكده انهم ماناويينش يبعتولك حاجه
استغرب عزيز و قال : ليه بقي و مين قالك دا انا الراجل بتاعهم من اكتر من ٢٥ سنه ….صمت قليلاثم قال : عشان كده بقالهم اسبوع مش بيردو عليا ااااه يا ولاااد الكلب
عدنان : المهم هتاجي ميته لجل ما احدد معاد مع الناس و يجيبولك عينات كماني
عزيز بتلهف : بكره بكره هكون عندك
عدنان بخبث : لاااه خليها بعد بكره اني وراي اشغال مهمه بكره مفاضيش
عزيز : تمام الي تشوفو يا عدنان : تمام في انتظارك…..و فقط اغلق الهاتف و ابتسم بخبث فوجد بتوله تجلس فوق ساقيه كما يحب و كان مظهرها يغوي القديس
مال عليها مقبلا اياها بعشق و شغف و رغبه تزيد مع مرور الايام ثم فصلها و قال وهو يتحسس جسدها بوقاحه : رايدك تعيشيني ليله و لا فالاحلام حاكم اني مزاجي رايج عالاخر النهارده
ضحكت ضحكه سافره و قالت بعهر اصبحت تتقنه و هي تغمز له : ما العين دي جبل العين دي هخليك تطير فالسما يا سيد الناس ههههههه
انهي مالك حديثه بعدما قص عليها كل ماحدث بتمهل حتي تستطيع استيعابه و انتظر عده لحظات فوجدها تدفن نفسها داخل احضانه و تقول ببكاء : يعني سرقوني من اهلي و دمرو حياتي و كانو هيقتلو امي و كمان بيهددو ابويا و اختي كل ده و انا معرفش حاجه طب اعمل ايه اتصرف ازاي انا تايهه يا مالك قولي اعمل ايه خد بايدي ارجوك
ضمها بقوه ثم قبل راسها و قال : انا هفضل ماسك ايدك يا قلب مالك مش هسيبك ابدا و كله هيعدي بامر الله متخافيش انا معاكي
اخرجها و حاوط وجهها بحب ثم قال : انا عايز اشوف ندي القويه البت الي بميت راجل الي شنكلتني و جابتني علي بوزي و الي برغم كل الي شافتو من شويه كلاب الا انها فضلت واقفه علي رجليها و منهارتش و لا ضعفت و مشيت في سكتهم
نظرت له بعشق و قالت : هتفضل معايه
قبلها بسطحيه و قال : و عمري ما هسيبك ابدا
نظرت له برجاء و قالت : يعني مش هتسبني بعد ما كل حاجه تخلص
قبلها تلك المره بقوه و شغف و رغبه و الكثيييير من الحب ثم فصلها و قال : انا بحبك بجد يا ندايا و ما صدقت لقيت بموتي لو بعدت عنك
وضعت كفها الصغيرفوق ثغره و قالت بلهفه : بعيد الشر عنك يا حبيبي اوعي تقول كده تاني انا الي اموت من غيرك
قبلها برقه و لكنه انتفض حينما سمع قرعا عنيفا فوق الباب ففصل قبلته و قال بغضب : تلاقيها امك الي شكلها كده حربايه و مش هنسلك مع بعض
نهرته قائله مااااالك عيب
لم يكد يرد عليها الا ان وجد الباب يفتح و تدخل دنيا متقدمه منهم وهي تنظر لمالك بعداء ثم امسكت ندي من يدها و احتضنتها ثم قالت : حببتي يا بنتي وحشتيني
اغمضت ندي عيناها لتنعم بحضن امها الذي لاول مره تتزوق حلاوته ووقالت : حمدالله علي سلامتك يا مامي
ابعدتها و قالت بفرحه : بجد انتي قولتي مامي يعني عرفتي الحقيقه يا روحي
نظرت لمالك بعشق و قالت : ايوه يا مامي مالك فهمني كل حاجه
اختفت ابتسامه دنيا و نظرت له بعداوه ثم قالت ؛: اااه مالك فهمك عالعموم نخلص بس و نبقي نشوف حكايه سي مالك و اخوه ده
رد عليها بغضب : انتي راجعه مالغيبوبه عشان تخربي علي بناتك و لا ايه احنا كاتبين كتاب علي فكره هاااا يعني شرعا دي مراتي و مرات اخويا يا حاجه
صرخت به بغيظ : اااايه حاجه دي و بعدين و لااااا يهمني كل الهبل الي انت بتقولو ده انا لا يمكن اخلي واحد همجي زيك يبقي جوز بنتي و اكيد اخوك شبهك انت مش شايف حجمك و حجمها يا طور انت
كاد ان يهجم عليها الا ان سحبه عبدالله و معتصم الذيحضره لتوه الي الخارج محاولين تهدأته و بعدما نجحو في اخراجه قال له معتصم بمهادنه : متزعلش يا مالك بيه هي بس تلاقيها عايزه تعيش دور الام و كده يعني
رد عليه باجرام : يعني هي تنام خمستاااااشر سنه و لما تصحي تفوق علي اااامي لاااااا دانا اصورلكو قتيل هناااااا
خرجت له و هي تقول بمكايده : انت تعرف تقتل فرخه حتي ثم ابتسمت بشماته و قالت : و بعدين عقدك باطل لانك اتجوزت ندي عزيز مش ن….
ضحك بقوه وهو يقاطعها و يقول بشماته : و دي تفوتني بردو يا حاجه اول ما التحليل طلع بعدها بنص ساعه كان معايه بطاقه باسمها الجديد و هي الي كتبت بيها الكتاب …نظر لها بقوه و اكمل : دانا شهرتي التعلب يا حاااااجه
ضحك الجميع بهستيريا علي ما يحدث تحت صراخ دنيا و سبابها و الذي لم يلقي له بالا حينما مال علي وجنت ندي مقبلا اياها بوقاحه ثم اعتدل و قال وهو يهم بالمغادره : هكلمك بالليل يا قلبي خدي بالك من نفسك
صرخت به دنيا : جااااك وجع في قلبك
سحبتها عاليا و قالت بغيظ : ما تتهدي بقي انتي لسه طبعك المهبب ده زي ما هو دماغك جزمه و تتعاركي مع دبان وشك قبل ما تفهمي
دنيا بغضب : ااااه انا زي مانا و مش هتغير استحاله اسيب الهمجي ده ياخد بنتي اذا كان هو كده امال اخوه عامل ازاي
ارتعبت اسماء و التي مالت علي ايه تهمس لها : كده الجوازه باظت
نظرت لها ايه بعدم فهم فاكملت وهي تمثل البكاء : لان مالك جنب عمر ملااااااك
وصل الجميع الفيلا و قد قام عمر بالاتصال علي عثمان وهو في الطريق ليجعله يحضر تقني كمبيوتر ليحاول تتبع المكالمه المرتقبه و حينما وصلو وجدهم في انتظاره و معهم مالك الذي كان يحاول جاهدا ان يهدأ اعصابه التي اثارتها تلك الحرباء كما اطلق عليها
و حينما دلفو جميعا امسك يد اخيه ليوقفه و حينما اصبحا وحدهما نظر له عمر و قال باهتمام : في ايه عينك بطق شرار ليه في حاجه حصلت ..قالها بقلق
رد عليه مالك بهدوء غاضب : لا كله تمام كل حاجه تمت زي مانت رسمتها بس احب اطمنك ان بعد ما نخلص جوازتنا مش هتم
نظر له عمر بصدمه و قال : ليه كده ما تنطق
مالك بغيظ : عشان حماتك طلعت حربايه يا خويا
نظر له بعدم فهم فكمل : الوليه من ساعه ما اتلمت علي اخواتها و البنات و هي نازله فيا شتيمه و قال ايه انا مش هجوز بناتي لهمج شوف فرق الاحجام وووووو كلام كتير كده كنت هفتح نفوخها و ربنا
ربت عمر علي كتف اخيه و قال بشر : هي تنام تنام و تصحي علينا و لا ايه عالعموم و لا تاكل معانه نخلص بس بامر الله و انا هروقهالك بس يلا نشوف شغلنا و سيبك منها دلوقت
رد عليه و هو يسير معه نحو الداخل : حرقت دمي اللهي يحرق حواجبها الي فرحنالي بيهم دول و كل شويه ترفع واحد و تمزل التاني
جلس الجميع في ترقب مميت حتي صدح هاتف عزيز و حينما رد امرته قائله : افتح الاسبيكر يا عزيز عشان الكل يسمع
رد عليها بزهول : دانتي مرقبانه بقي
صرخت به بقوه : اااااخلص معنديش وقت اضيعه معاك
فتح مكبر الصوت بينما اشار عمر لمالك و مهندس الكمبيوتر ليبدأ تتبع المكالمه لمعرفه مكانها و حينما سمعوها تقول : متجمعين في جهنم ان شاء الله …برقت عيناهم و سب كريم سبه نابيه ثم قال : اااااااانتي
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الثاني والعشرون
بعد ان سمعت تلك التي علي الهاتف سباب كريم قالت له بتهديد صريح : لم نفسك يا كريم انت روحك في ايدي و كل عمايلك الوسخه معايه عليها ادله تعلق رقبتك علي حبل المشنقه خلينا نتفاهم بالادب احسن لو عايزين تخلصو
نطق كامل بزهول : انتي مين و عايزه ايه مننا و فين البنات
ضحكت و قالت : انا الي خطيب بنتك مرافقها و بعتلك صورنا سوي و انا الي خطفت المركب الي كانت ملاينه سلاح و مخدرات و انا كمان الي حرقت المخزن بص باختصار انا سبب الخراب الي نازل علي دماغ اخوك و ابنه
برقت عين مالك و عمر و الذي قال بصدمه : ايه الكلام ده يا دكتور
قبل ان يرد عليه وجدها تقول : انا مش فاضيه للرغي ده كله باختصار لو عايزين البنات يبقي تجهزولي عشرين مليون جنيه و نص الشركه و نص المصنع يتكتب باسمي
صرخ بها كريم بغل : انتي اتجننتي
ردت عليه بثقه : لو رفضت يبقي هبيع البنات لزباينا و انت عارف بقي هكسب فيهم كام قدامكم لبكره زي دلوقت هتصل بيكم اخد القرار النهائي و مش محتاجه اقولك متبلغش لان انتو الي هتروحو في داهيه مش انا …..و فقط اغلق الهاتف دون اضافه حرفا اخر
ساد الصمت الغضب بين الجميع و الذي قطعه مالك قائلا : للاسف معرفناش نوصل لمكانها
ساله كريم بغل : يعني ايه امال قاعدتهبب ايه كل ده انت و الي معاك
هجم عليه عمر و امسكه من تلابيبه ثم قال له بشر : مش هسمحلك تغلط فينا تاني قبل كده عدتها بمزاجي انما دلوقت و حيااات امي ادفنك مكانك سااااامع
بهت كريم من ذلك الهجوم الذي لم يتوقعه و لكن انقذه ابيه و عمه وهما يبعدان عمر عنه و الذي نفض يداه منهم بقوه و قال : اناااا عايز افهم ايه الي الست دي قالته بالظبط …نظر لكامل و قال بعتاب غاضب : انت يا دكتور انت تعمل كده و تتاجر في القرف ده و انت ليك اسمك و سمعتك و اخد جايزه نوبل
هبطت دموع كامل وهو لا يجد رد علي ما يسمعه و لكنه بهت هو و الاخرين حينما اكمل عمر قائلا بحزم : للاسف انا لازم ابلغ عن كل الي عرفته ده ضميري ميس…..
قطع حديثه غصبا حينما وجه كريم سلاحه تجاه راسه وهو يقول بشر : يبقي اترحم علي روحك
اخرج مالك سلاحه هو الاخر ووجه ناحيه كريم و قال بجديه : قبلها هكون واخد روحك
وقف في المنتصف كامل و صرخ بهم : باااااااس كفاااايه حرام عليكم بنتي هتضيع مني ارحمووووني…نظر لعمر و اكمل : انا مجبر يابني متهدد ببنتي و اهي ضاعت بسببهم لو عايز تقبض عليا مش همنعك بس رجعلي بنااااتي ارجوووك
نظر له عزيز و قال بتهديد : كل حاجه باسم كامل يعني انا و ابني في السليم لو فكرت تبلغ هو الي هيروح في كلبوش و البنتين هيتباعو لبيوت الدعاره و انت فاهم بقي
رد عليه عمر : هي ندي بنتك مش فارقه معاك و لا ايه مش شايف اي تاثر و لا اهتمام منك يعني
ضحك عزيز و قال : اصل البت دي طول عمرها بره طوعي مش شبهي عشان كده مش فارقه معايه
كامل بزهول : يعني ايه هتسيب البنات تضيع
عزيز : و الله انا بنتي مش فرقالي اصلا انت بقي عايز تنقذ بنتك ادفع لها و اكتب نصيبك ليها كمان
هجم عليه كامل بكل غل السنين المكتوم داخله و اكال له الضرب المبرح مع مقاومه عزيز له و ايضا قد طاله منه عده لكمات
تدخل عمر و كريم للفصل بينهم ثم قال عزيز بحقد : اناااا مش هدفع مليم واحد كفايه الي لهفتو مني بنت الكلب دي سااااااامع
امسك عمر بيد كامل بعد ان شعر به علي حافه الانهيار ثم اجلسه فوق احد المقاعد و جلس جانبه وهو يقول : شوف حضرتك ناوي علي ايه و احنا معاك لحد ما البنات ترجع و بعدها يحلها ربنا و طبعا احنا مش هنقدر نبلغ لانه واضح جدا انها مراقبانه كلنا و عارفه كل تحركاتنا
كريم بغل : بنت الكلب و ديني لو طولتها لهقطع منها حتت اناااا تعمل فيا كده طب لييييبه
عزيز : ادي اخرت وساختك ياما حزرتك منها و انت مفيش فايده وثقت فيها و عرفتها كل اسرارنا لحد ما خربت بيتنا
نظر لهم مالك بغضب اهوج و لكنه تمالك حاله حينما نظر له اخيه بتحزير
بعد ان اغلقت تلك الحلا الهاتف وضعته امام تميم و قالت : كده تمام يا باشا
ابتسم لها تميم و قال : تمام اوي صراحه عجبتيني دانا صدقتك يا بت
نظرت له بانكسار حقيقي و قالت : انا عارفه اننا زباله مفرقش عنهم حاجه و حتي لو كنت من عيله فقيره ده مش مبرر للحرام بس هو الي غواني يا باشا كريم ده شيطان ..لالالا شيطان ايه ده ابليس نفسه بيتعلم منه انا كنت شغاله عامله تنضيف عندهم فالشركه لف عليه و زغلل عنيا بالفلوس و الفساتين و اللقمه الحلوه لحد ما اتغرزت معاه فالوحل …بكت بصدق و اكملت : ضبعت شرفي و نسيت الحلال و الخرام الي ابويا الغلبان كان ديما يعلمهم ليا انا و اخواتي الخمسه
مات بقهرتو لما هربت و امي و اخواتي اتبرو مني و برغم انهم ممكن ينامو من غير عشا الا انهم رفضو ياخدو مني جنيه واحد عشان حاسين انها فلوس حرام
تميم : و اهي جاتلك الفرصه تكفري عن كل الي عملتيه يا حلا و زي ما وعدتك لو ساعدتينا هنعتبرك شاهد ملك فالقضيه و كمان هنساعدك تبدأي حياه نضيفه من جديد
بكت بقوه و قالت : ربنا يخليك يا بيه انا ربنا لسه بيحبني عشان اداني الفرصه دي ..صمتت لحظه ثم نظرت له بخزي و قالت : بس تفتكر اهلي هيصدقو اني توبت و هيقبلوني
نظر لها بتعاطف و قال بصدق : توبي بجد و قربي من ربنا و استغفري و اطلبي منه يسامحك علي كل الي عملتيه و صدقيني لو قبلك هيخلي برحمته اهلك يقبلوكي و يسامحوكي كمان
نظرت له و قالت بتمني : تفتكر هيقبلني يا باشا بعد ده كله حتي التوبه جايه بالغصب يعني لو مكنتوش قبضته عليا و طلبتو مساعدتي مقابل الافراج عني كان زماني لسه زي مانا و مفكرتش ابدا في التوبه
نظر لها بحنان و قال : طبعا تفكيرك غلط ليه متقوليش ان انتي لسه في جواكي خير عشان كده ربنا حطنا في طريقك و اداكي الفرصه دي و الي كان ممكن ترفضيها و بمنتهي البساطه و انتي بتكلمي كريم ترميلو اي كلمه مالي متفقين عليها كعلامه لو حد اتمسك صح و لا انا غلطان
بكت بقوه و قالت : صح يا باشا احنا فعلا متفقين علي سيم ما بينا نقوله في المواقف الي زي دي بس انا ما صدقت تجيلي فرصه و هتشعبط فيها و هصلي و ادعي ربنا ليل نهار انه يسامحني و انا واثقه في رحمته
جلس الجميع في بهو فيلا عبدالله بعد مرور ذلك اليوم العصيب
و كانو يتمازحون فيما بينهم حتي قالت لهم دنيا بغيظ : انتو ازاي تتجوزو الاشكال دي انا مش قادره اتخيل بجد
امسكت اسماء كف امها و قبلته ثم قالت : يا مامي و الله دول كويسين جدا انتي بس اصبري لما تعرفيهم هتحبيهم
ردت عليها بعناد طفله : مش محتاجه اصبر كفايه الهمجي الي شال بنتي زي الشوال و خدها من قدامنا كلنا بمنتهي البجاحه
ردت ندي بطريقتها الرجوليه : راجل جدع امال عيزانا نتجوز عيل توتو بتاع بابي و مامي
نظرت دنيا بزهول و قالت : بنت ايه اسلوبك ده خو لحق يعلمك طريقتو اللوكل دي
نهرتها عاليا بعد نفاذ صبرها وسط ضحكات الجميع علي ذلك الحوار الممتع : ياااابت اتهدي بقي عماله تبكيت فالعيال و الله لو ما اتعدلتي يا دنيا لا اطلع الشبشب و اكيد لسه فكراه و لا انتي فاكره انك كبرتي عليه
ردت عليها بغيظ : فاكره فاكره بس اعزروني يا جماعه انا واحده كان عندها تلتين سنه نمت صحيت لقيت بناتي كبرو و واحد قد درفه الباب بيقولي يا خالتي و واحد زي الطور بيقولي يا حاجه و انا جوز بنتك اعمل ايه اضطريت اقلب الوش عشان ميستقلوش بيا و يستهيفوني و انا قد الفسفوسه في وسطهم
الكل ههههههههعهعه
بعد ان انهي مالك و عمر جلستهم مع عائله المصري و قد وعدو الدكتور كامل بعد افشاء سرهم و لا ابلاغ الشرطه عن كريم و عزيز خرجا معا و جلسا في الحديقه كما المعتاد ليرتاحو قليلا
مالك : صحيح انت مقولتش عملت ايه مع حماك لما جالك عندنا البيت
نظر له عمر و قال : هقولك
فلاش بااااااك
_______________
دلف الي الداخل وجد كلا من ابيه و امه يجلسون مع اسماعيل النجار و ناديه
القي عليهم سلاما فاتر و جلس ببرود
اغتاظ منه والد زوجته فقال : انت عايش حياتك و سايب مراتك و ام ابنك مختفيه من كام يوم و لا علي بالك
اكملت عنه زوجته بدموع : ارجوك يا عمر اتصرف و دور عليها احنا قلبنا الدنيا عليها مش لاقينها حتي صحباتها قالو بقالها كام يوم مقبلتهمش و قافله الفون ….ارجوك انسي اي خلافات بينكم و افتكر انها مراتك و ام ابنك
نظر لهم بقوه ثم اعتدل في جلسته و القي عليهم قنبلته : ام ابني اوكي مختلفناش …صمت للحظه و اكمل : انما مراتي لاااا
نظرو له بصدمه فسالته امه : يعني ايه الكلام ده يا عمر
عمر : يعني انا طلقتها من اسبوع يا ماما
انتفض الجميع بغضب الا عبدالرحمن الذي يجلس باريحيه و يشاهد ما يحدث بصمت فهو علي علما تام بكل خطوه يخطوها اولاده لذلك يعطيهم ثقته الكامله
اسماعيل : يعني اااايه تطلقها من غير ما تقول لحد انت اخدها من الشارع عشان ترميها بالشكل ده
وقف عمر قبالته و قال : لا المفروض اني اخدها من بيت محترم يعرف يربي صح و للاسف مهتمتش اني اسال عليها قبل ما اكتبها علي اسمي و اكتفيت برأي امي فيها الي واضح جدااا انكم عرفتو تخدعوها و تستغلو طيبه قلبها و رسمتو عليها دور العيله المحافظه هههههه
جلست رقيه بخذي مما اوصلت ولدها فهي السبب الاول في ارتباطه بتلك المستهتره
ناديه : و انت جاي بعد اكتر من تلت سنين جواز و بعد ما خلفت منها تكتشف انها متنفعش تشيل اسمك …ثم نظرت له بحقد و اكملت : و لا بقي كلامها عليك كان صح و شايفلك شوفه تانيه
ضم شفتيه معا بعصبيه و حك انفه حتي يهدأ و لا يجعلها تسحبه الي تلك النقطه
بعد لحظات رد عليها بهدوء ينافي ما يشعر به : اسمعيني كويس يا مدام انا مش هدخل معاكم في مناقشه عقيمه و نعيد و نذيد في حاجات كلكم عرفينها بس اهمها ان بنتك و لا تصلح تكون زوجه و لا حتي ام
اسماعيل : يبقي عشان كده اختفت لما عرفت بطلاقها صح
نظر له و قال بقوه : لاااا
تطلعو عليه بعدم فهم فاكمل ما في جعبته : هي متعرفش اصلا اني طلقتها بس انا بعد عملتها المهببه لما اتفقت مع بلطجيه يضربو بنت دكتور كامل
برقت عينا اسماعيل و رقيه مما سمعو اما ناديه فاخفضت عيناها ارضا بخزي فابتسم بتشفي
اسماعيل : بلطجيه ايه يابني و بنتي تعرف الاشكال دي منين
عمر : تعرفهم منين اسال مراتك لانها واضح انها عارفه كل حاجه المهم انا قبضت عليهم و طبعا اضطريت الم الموضوع عشان بنتك المحترمه متدخلش السجن عشان خاطر سمعه ابني و بردو عشان ابني انا حاليا بعالجها من الادمان
جلست الرجل بتعب و قال : ادمان ايه انا حاسس اني تايه
رد عليه باشفاق : الخمره ….و البودره ..بنتك بتشم بودره يا عمي
شهقت ناديه بصدمه ووضعت يدها فوق ثغرها و هي تهز راسها برفض
اخيرا قرر ذلك الصامت منذ البدايه فقال لينهي تلك الجلسه : اسمعني يا اسماعيل لولا ان ابني ابن اصول كان سبها تتسجن او عالاقل كان رمهالك بعد ما طلقها و انت تشيل شيلتها بس انت عارف انك مكنتش هتقدر عليها و هتفضل مشغول في شركاتك و هي طايحه لحد ما تتفاجأ بكارثه نازله علي دماغك من وراها و طبعا ناديه هانم بتداري عليها عشان الحيله لحد ما اتسببت في بوظانها
دافعت عن حالها و قالت ببكاء : و الله ما اعرف حكايه المخدرات دي انا عارفه ان اخرها كاسين تشربهم مع صحباتها و خلاص
نظرت لها رقيه باحتقار و قالت : مش مكسوفه من نفسك و انتي بتقولي الكلام ده حقيقي انا مصدومه و هفضل الوم نفسي لاني انا الي عملت فابني كده لما خدعتوني و مثلتو عليا دور الطهر و الشرف
اعقبت قولها ببكاء مرير فتقدم منها ولدها الغالي مقبلا راسها ثم كفيها و قام بمسح دموعها و قال بتقدير : مش ذنبك انك طيبه يا روكا و بصدقي الناس بسرعه اهدي يا حببتي خلاص كل حاجه خلصت
وجه قوله لذلك المخذول و قال : انا هعالجها و مش هرجعهالك غير و هي صاخ سليم و انت عليك الباقي بقي لما ترجعلك تحاول متخليهاش تمشي فالطريق ده تاني لان صدقني مش هرحمها اصلا مش مستعد ان ابني يتعاير بامه
باااااااااك
___________
عمر : بس يا سيدي ابوك بعدها غسلهم بكلمتين محترمين و قالو انا مش هسحب منك الشغل الي جبتهولك بس من بعد انهارده انا مليش اي علاقه بيك او بشغلك شيل شيلتك بقي كفايه علينا لحد كده
مالك : ابوك ده يا اخي دماغو سم و ربنا يسكت يسكت سهن كده و لما يطلع اجارك الله
وكزه اخيه بمزاح و قال : لم نفس اهلك يااااض ده ابوك
مالك : ههههههههه مش هو الي خبيث اعملو ايه
ضحك الاخوان ثم نظر الي بعضهما بلؤم فقال مالك : بتفكر فالي بفكر فيه صح
عمر : ايوه صح انا علي اخري و البت وحشااااااني
قد يعجبك ايضا
مالك : و مين سمعك ملحقتش اكمل البوسه طبقت علينا الحربايه زي القضي المستعجل
عمر بغيظ : المهم انك بوست يا خويا انا بقالي كام يوم ملمحتهاش
غمز له مالك و قال : طب كلم عوبد يظبط لنا الكلام
اخرج هاتفه الامن و قام بارسال رساله لعبدالله الذي ما ان استلمها و قام بقرائتها حتي انفجر ضاحكا
نظرت له أيه القابعه تحت زراعه فوق فراشهم بعد ان قضو وقتا حميميا ممتعا فقال : عمر و مالك عايزين ينطو من عالسور عشان يشوفو البنات
ضحكت و قالت : و النبي ساعدهم يا بوده اكيد كل واحد محتاج حببته في الوقت ده عشان خاطري
نظر لها بعشق يكبر مع الايام ثم قبلها برغبه و قال : هعمل اي حاجه لجل خاطر قلب بوده بس اشبع منك الاول
ضحكت بعهر و قالت : انت لسه مشبعتش
مال عليها وهو يتحسس جسدها العاري باشتهاء و قال وخو يوزع قبلاته المحمومه عليها : و لا عمري هشبع منك يا حبيبي انا مش بحس اني عايش غير و انا معاكي و فحضنك
تحسست ظهره بكفيها الصغيره و قالت بوله يشوبه الرغبه : بجد حبيبي يعني شكلي و انا حامل كده مش مضايقك و لسه شايفني حلوه
رفع راسه و نظر لها بعشق خالص و قال و يده ما زالت تعبث بها : انتي في عنيا اجمل بنت فالكون يا حبيبي و الحمل زادك حلاوه ده انا بفكر اخليكي حامل علي طول عشان اتمتع بالبطه البلدي الي بين ايدي ديه
قبلته بسطحيه و قالت : يخليك ليا يا روحي …طب ابعتله رساله بقي قوله هتعمل ايه عشان نكمل احنا علي رواق ..اعقبت قولها بغمزه وقحه اصبحت تجيدها فقام بقرصها من ثديها و قال : ماشي يا منحرف انت
في تمام الساعه الثانيه بعد منتصف الليل كان الاخوان يقفزان من فوق سور فيلا عبدالله الخلفي كما اتفقا معه و بمجرد ما هبطا فوق الارض وجدا الفتاتان في انتظارهما
لم يتحدثا و لكن نظر لبعضهم باشتياق و اتجه كل واحدا منهم لحبيبته و سحبها معه في اتجاه معاكس للاخر
وصل مالك بحبيبته الي مكان مظلم خلف غرفه الالعاب الرياضيه و ما ان وقف حتي الصقها بالحائط و انهال عليها مقبلا اياها بنهم دون ان يعطي لها الفرصه للحديث وهو يعتصر جسدها بجسده الضخم
تحكمت فيه رغبته فبدات يداه تعبث بها مما جعلها تفيق من ولهها به و قامت بفصل قبلته بصعوبه تحت تزمره ووجدها تقول بانفاث لاهثه : ممم..ممالك بس مش كده انت بتعمل ايه حد يشوفنا
مال عليها يوزع قبلات محمومه فوق جيدها وهو يقول بتهدج : وحشااااني …متخافيش..انا مامن الدنيا …خليكي معايا بس
و هل لها ان تعترض وهو يسحبها معه الي جنه الارض التي لم تحلم بها يوما
اما عمر فقد اخذ سمكته داخل غرفه المخزن المتواجده في نهايه الحديقه و بمجرد ما اغلق الباب التهمها التهاما و هو لا يعرف من اين يبدأ و لا كيف سينتهي به الحال و هي بين يديه مستسلمه له و ايضا تقابل شغفه بشغف اكبر بعد ان غلب عشقها علي خجلها
اخذت تعبث باصابعها الصغيره داخل خصلات شعره البنيه الناعمه و هو لم يترك انشا داخل ثغرها لم يتزوقه
اما يده فكانت تعتصر كل ما تطاله في جسدها المثير و الذي جعل رغبته بها تصل لزروتها
ترك شفتيها بعد ان ادماهم و هبط بقبلاته الي عنقها يمتص جلده بنهم و هي لا ترحمه بعدما مالت راسها للوراء حتي تتيح له الفرصه للعبث اكثر
رفع راسه و نظر لها بعيون تملاها الرغبه و قال بانفاس لاهثه و ما زالت يده تعبث بها : وحشتيني يا سمكه هموت عليكي ..قبلها بقوه وهو يلصق جسده بها اكثر ثم قام برفعها من خسرها و لف ساقيها حول خسره و قال : عايزك ….عايزك…يا سمكه
نظرت له بوله و قالت وهي تتحسس وجهه بعشق : و انا كمان يا حبيبي مشتقالك اوووي
و….فقط اعطته الاذن لالتهامها و هو يحاول بشتي الطرق ان يطفيء نار رغبته الحارقه و لكنه يعلم تمام العلم ان لا سبيل لاطفاء تلك النيران المشتعله داخله الا بوجودها اسفله و التهام كل ما سيقابله من جسدها الذي يثير جنونه
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل الثالث والعشرون
جاء وقت اتصال حلا بعائله المصري و الكل يجلس في قلق و ترقب
قطع ذلك الصمت المميت عزيز وخو يوجه حديثه لعمر : مقدرش توصل لتقنيه تخلينا نعرف مكان بنت الكلب دي
عمر : المهندس جاب برنامج جديد هيحاول يعرف من خلاله بس نسبه نجاحو ضعيفه لانها عامله حمايه قويه علي الفون واضح انها شخصيه مش سهله او الي بيساعدها حد بيفهم اوي في البرمجيات
كريم : دي بت تافهه انا الي عملتها و دماغها متوصلهاش لكل الي عملتو ده
مالك : يبقي اكيد في حد وراها هو الي خطط و انت الوحيد الي تقدر تعرفو
كريم : انا هتجنن ازاي قدرت تغدر بيا و انا الي عملتها و نضفتها انا خليت رجالتي يقلبو الدنيا عليها بس ملهاش اي اثر
رد عليه كامل باستهزاء : مستغرب ليه يابن اخويا اذا كان ابوك غدر بيا انااااا الي هو اخوه يبقي الغريب مش هيغدر بيك ربك مش بيسيب داين تدان
كاد ان يرد عليه و لكن قطعه رنين الهاتف فاشار له عمر بالانتظار لحظه حتي يبدا عمل البرنامج الذي من المفترض ان يخترق هاتفها ..و حينما اعطاه التقني الاشاره فتح عزيز هاتفه و وجدها تقول : هااااا
رد عليها كامل سريعا : انا موافق علي كل طلباتك هكتبلك نصيبي فالشركه و المصنع و كمان الفلوس الي طلبتيها بس ارجوكي رجعيلي البنات من غير ما تأذيهم
ردت عليه بتعاطف : تصدق بالله انت الوحيد الي صعبان عليا عشان ملكش ذنب في حاجه بس لازم تتأدب علي سذاجتك دي و عالعموم انا مش موافقه
نظر الجميع الي بعضهم باستغراب فتحدث كريم بحقد : مش موافقه علي ايه بالظبط
حلا ؛ علي ان الدكتور هو الي يشيل الليله لوحدو و يدفع تمن وساختك انت و ابوك و يخسر شقي عمره
عزيز : انتي مااااالك
حالا بغضب : لا مااااالي و نص كمان انا عملت كل ده عشان انتقم من ابنك و الي عندي قولته الي طلبته هيتقسم بينك انت وهو سااااامع ….ااااه قبل ما انسي معلش يا كيمو المخزن الي فالبحيره الي مليان بنات كنت ناوي تصدرها لبره و العيال الي اتقطعت عشان تتباع اعضاء انا خدت كل الي فيه هههههه اصلي محتجاهم
جن جنونه و اخذ يصرخ وهو يقزف بعض التحف ارضا : يااااابنت الكلب هقتلللللك هقتلك يا حلاااااا
ضحكت بقوه و قالت : ههههههههه صياحك طرب و الله ..صمتت لحظه ثم قالت بشر : اسمع منك ليه انا مش هتكلم كتير حالا العقود تكون مكتوبه و موقعه منكم انتو الاتنين و بكره الصبح الفلوس تكون جاهزه و وقتها هبلغكم تحطوها فين و مش هنبه تاني مش عايزه غدر لان اي حركه وسخه منك اانت و لا ابوك الورق الي معايه هيكون عند النائب العام …اااااه و الابله رحمه كمان هتشرف معاكم ههههههه طبعا هي عارفه ليه اما بهيره هانم بقي هسيب عزيز باشا يفاجأها بنفسه هههههههه….و فقط اغلقت الهاتف تحت نظرات الجميع لبعضهم و افرار وجه رحمه التي نظر لها كامل و قال باستفهام : معناه ايه الكلام ده يا رحمه انتي كمان كنتي معاهم و انا الي كنت مأمنك علي بنتي و مراتي كانت بتثق فيكي
ردت عليه بسرعه بعد ان تلونت مثل الحرباء و قالت بدموع : معقوله يا دكتور بعد ما ضيعت عمري في خدمتك و تربيه بنتك تشك فيا بكت بقوه و اكملت : انت هتصدق واحده زي دي عايزه تهد الدنيا علي دماغنا و توقعنا كلنا في بعض…حقيقي انا مش قادره اصدق …اااانا مصدومه فيك…اعقبت قولها بالهروله تجاه غرفتها بعد ان ادت دورها ببراعه مما جعل مالك يجحظ بعينيه و يميل نحو اخيه هامسا : يخربيتها دانا صدقت و ربنا
اتجهت بهيره الي عزيز و سالته بشك : ايه الي مخبيه عليا يا عزيز و البت دي بتلمح عنه
رد عليها بغضب اهوج : اااانتي كمان هتصدقيها انتي اتجننتي و لا ايه خلينا فالمصايب الي نزله علي دماغنا الاول
نظرت له بشر و قالت : تمااام اوي انا هصبر بس متاكده ان كل حاجه هتبان و ساعتها انا الي مش هرحمك
كامل : خلصتوووو و لا لسه
كريم : اسمع يا عمي انت هتكتب لابويا نص نصيبك الي هيتبقي مقابل الي ابويا هيكتبو ليها و يبقي كده احنا علي اتفقنا ان انت الي هتشيل الليله و نخلص بقي من بعض نهااااائي
رد عمر بدلا عنه بخبث : هو كلامه صح يا دكتور
نظر له كامل بعدم فهم فاكمل : اكتبلهم الي عايزينو و اخلص بقي من القرف الي ورطوك فيه و ابدأ من جديد علي نضافه و هما يشيلو شيلت الشركه و المصنع ..وجه نظره لكريم و اكمل بكيد : و لازم تحط شرط عليهم ان مفيش اي تعامل بينكم نهائي و ده شرطي الوحيد ان مبلغش عنهم عشان خاطرك انت بس يا دكتور لاني واثق من نزاهتك و انهم ورطوك في كل ده
لم يستطع كريم تمالك اعصابه فهجم علي عمر منتويا ضربه و لكن الاخير كان الاسرع في قراءه افكاره فصد اللكمه ببراعه و قام بثني زراعه للوراء بقوه سببت له الم مميت ثم قال له بغل : مبقاش غير واحد قواد زيك يفكر يمد ايده علي عمر الغنيمي دانا ادفنك قبل ما تفكر تعملها يا #####
حاول كريم الخلاص من يده وهو يصرخ به : اناااا هعرفك القواد ده هيعمل فيك ايه ..اعقب قوله برمي راسه للخلف بقوه فارتطمت بانف عمر مما جعله يخفف ضغط يده ..انتهز كريم تلك الفرصه و خلص حاله منه و حاول لكمه و لكن تفاداها عمر بمهاره و بدأ يكيل له الضربات في اماكن موجعه يعرفها حق المعرفه بخبرته مما جعل كريم يصرخ و لا يستطيع مجابهته في تلك المعركه
صرخ عزيز في مالك و عثمان اللذان يقفان و هما يربهان ايديهما و يشاهدون ما يحدث باستمتاع : حد يخلص بينهم انتوووو وقفين تتفرجو
مالك ببرود : خليه يربيه يا حاج اصلك كنت مشغول و نسيت تربيه
مر اليوم ما بين تجهيز العقود و سحب ذلك المبلغ الكبير من البنك نظرا لان كامل قد اعطي لمدير البنك امرا مسبق منذ الامس ليقوم بتجهيزه له نقدا
و قد تراجع عزيز و ولده عن فكره تنازل كامل فقط عن نصيبه حينما نبههم عمر بطريق غير مباشر للخطأ الفادح الذي كادو ان يقعو فيه
تم كل شىء بسرعه و بعدها قال عزيز : كده كل تمام و مضيت كمان علي العقود بس انا مسافر بكره الصبح بدري مش هقدر احضر معاك يا كامل اتصرف انت بقي
نظر له بصدمه و قال : اتصرف ازاي و سفر ايه ده يا عزيز الي هتسافرو في وسط البلاوي دي كلها و بعدين هي بتتصل علي تليفونك
نظر له عزيز بغل و قال : لازم اسافر عشان اقدر اعوض الخساره دي كلها بعدين هي مرقبانه و عارفه كل تحركاتنا و اكيد هترن عليك انت بدل مني
و كمان عمر و مالك معاك ..ثم وجه حديثه للاخوان و قال بتحزير : بس انا بحزركم من اي حركه كده و لا كده مش هرحمكم انتو تنفذو الي كامل هيقلوكم عليه و بعدها و لا اكنكم شوفتو او سمعتو حاجه ..نظر داخل عيني عمر و اكمل : و لا انت مستغني عن ابنك
هجم عليه الاخوان في نفس اللحظه و امسكاه من تلابيبه و قال عمر بشر : اااادفنك مكااااانك لو فكرت تمس شعره من ابني فااااااهم
اكمل مالك عن اخيه و قال بغضب : يعني احنا اتورطنا معاك في وساختك و سكتنا عشان خاطر اخوك الغلبان ده الي هيروح فيها و كماااان بتهددنا
اقترب كريم منهم هو و كامل و حاولو معهم حتي استطاعو تخليص ذلك المزعور من بين يديهم ثم قال كامل معتزرا لهم : ااااسف و الله اسف انا السبب انا الي ورطكم معايا
عمر : متعتزرش يا دكتور و احنا علي وعدنا معاك ..نظر الي الاب و ابنه و قال بقوه و تهديد صريح : بس قسمااااا بالله الي هيحاول يقرب من اي حد يخصني هكون دافنو حي …صمت لحظه ثم اكمل بخبث : متستهونش بعيله الغنيمي الي كلها رتب و لواءات ابا عن جد مش معقول هيعرفو كل بلاويكم و مش هيأمنو نفسهم من غدركم
نظر له كريم بشر و قال : يعني ايه وضح كلامك
رد مالك بدلا عن اخيه : يعني الي فهمتو احنا مأمنين نفسنا كويس من غدركم لو حد بس فكر يمس شعره من حد فينا هتلاقي رقبتك الحلوه دي بتتمرجح علي حبل المشنقه
سافر عزيز صباحا الي محافظه قنا لمقابله عدنان الجبالي كما اتفقا مسبقا وهو كله امل ان يبرم اتفاقا جيد مع ذلك الرجل حتي يستطيع ان يوفي التزاماته مع التجار و يعوض خسارته
اما كامل و كريم و معهم عثمان والاخوان كان يجلسون بترقب في انتظار اتصال حلا
ذهب احمد الي الشقه المتواجده بها شهيره ليعطي لريم كل ما طلبته من ادويه و ايضا يسلمها نتيجه التحليل الذي اجرته لها حتي تعرف نسبه المخدر في جسدها
و قبل ان يضغط علي زر الجرس سمعها تصرخ باكيه و هي تحادث احدهم خلال الهاتف : ااااانتي اااايه حراااام عليكي سيبيني في حالي بقي ليه مصره تدمريني …انا سيبتلك الدنيا بحالها انتي و ال ###$ جوزك و سيبتلكم ورثي من ابويا كمان الي كان يعيشني ملكه…اتبهدلت و اشتغلت و انا بدرس عشان اساعد خالتي الغلبانه الي محليتهاش غير معاش جوزها الي اصلا مكنش بيكفيها هي و برغم كده ربتني و راعتني و كانت احن عليا منك يالي المفروض امي…..كل ما احاول انساكي و اطلعك من حياتي عشان اقدر اقف علي رجلي و اكمل لازم تظهري في حياتي مش عشان بنتك ووحشاكي لااااا عشان بس تدمريني و تفكريني ديما انا انا بنت واحده شمامه عندها استعداد تبيع بنتها مقابل شده بودره …شهقت بقوه و قالت بقهر : منك لله من قلبي بقولك حسبي الله فيكي انا بقيت انسانه متدمره شبح ماشي عالارض بيحاول يبان انو انسان سيبيني في حاااالي بقي …جلست علي عقبيها بغلب و كملت برجاء حارق : ارجوكي ابووووس ايدك اعتبريني ميته و سيبيني في حالي يمكن …يمكن اقدر اعيش….و فقط ..اغلقت الهاتف وتركته يسقط ارضا ثم وضعت يدها فوق وجهها و هي تبكي مثل الطفل الضائع في تلك الاثناء فتح احمد الباب بالمفتاح الذي بحوزته و دلف سريعا ملقيا ما بيده ارضا و جلس قبالتها بعد ان اشار لخيريه و ام حسن ان يتركوهم اللذان كانا يقفان ينظران اليها ببكاء فتحركا فورا للداخل
بعدما اختفيا عن محيطه ضمها بزراعه ووضع راسها فوق صدره فامسكت بملابسه كالغريق الذي وجد طوق النجاه اعتصر قلبه حزنا عليها و اخذ يتوعد بداخله لتلك الام البذيئه و زوجها الخسيس باشد العقاب علي ما فعلوه لتلك الرقيقه
اخذت تشهق و تقول دون وعي : انا نفسي اعيش و الله انا استاهل اعيش بس هي تبعد عني خليها تبعد عني انا تعبت و الله تعبت انا بحاول انسي الي عملتو فيه و اطلع لقدام بس هي دايما بتشدني لوري
اخذ يملس علي شعرها بحنان و يضمها اكثر ثم قال : عمرها ما هتقدر ترجعك ابداااا
خرجت من بين زراعاه و نظرت له نظره يملؤها الرجاء ان يعيد ما قاله : حاوط وجهها بيده و نظر داخل عيناها بتصميم ثم قال بقوه : ايوه مش هتقدر عشان انتي اقوي منها
نظرت له بحزن و عدم تصديق من وسط دموعها المنهمره و قالت بهمس : لا انا ضعيفه
رد بصوت هامي قوي حتي يصل لها حديثه : عمرك…عمرك ما كنتي ضعيفه ..البنت الي تشوف امها بالاخلاق دي من وهي صغيره و متعملش زيها متبقاش ضعيفه…البنت الي تكون لسه في اعداديه و ترفض الغلط متبقاش ضعيفه..البنت الي تسيب الفيلا و الفلوس و تقبل تسكن في حاره عشان بس بترفض الغلط متبقاش ضعيفه…البنت الي تشتغل عشان تتعلم و تساعد الست الي وقفت جنبها متبقاش ضعيفه…نظر لها بحنان و اكمل وهو يملس باصبعه فوق وجنتها الحمراء : البنت الي برغم كل الي شافتو بقت اصغر و اشطر و اجمل و اجدع دكتوره متبقاش ضعيفه ….
نظرت له بعيون طفله تريد ان تتمسك بالامل و قالت : بجد انا كل ده …بجد
ابتسم لها بحنان اب يريد ان ياخذ بيد طفلته الي بر الامان و قال : انتي اكتر من كل ده يا ريم …نظرت له بتساؤل فاكمل بحب : ايوه انتي اجمل و اكتر من كده بكتير بس لو تقدري تشوفي نفسك من جوه هتعرفي اني مقدرتش اوصفك صح …انتي لسه نقيه و قلبك صافي برغم كل الي شوفتيه مسمحتيش للدنيا تلوث قلبك الابيض …و برغم انك محستيش بحنان الام الا انك جواكي حنيه و حب يكفي العالم كله و يفيض ..ابتسم بحلاوه و قال : عارفه انا بحسد ولادك عليكي و الله
نظرت له باستغراب و قالت : هو انا اتجوزت اصلا عشان يبقي عندي ولاد
ابتسم و قال : هتبقي احلي زوجه و اعظم ام فالدنيا اوعي تفتكري ان زي ما بيقولو فاقد الشىء لا يعطيه ..لالالا بالعكس فاقد الشىء بيدي بقوه كمان و انتي هتعوضي نفسك في ولادك و هتديهم كل الي اتحرمتي منه و هتكوني احن و اطيب و اجدع ام اي حد يتمناها لدرجه ان صحابهم هيحسدوهم عليكي و يتمنو ان امهاتهم تكون زيك ..عرفتي ليه انا بقولك بحسد ولادك
نظرت له بلمعه حب يغلفها الكثير من الامتنان و قالت : انا مش عارفه اشكرك ازاي و لا اعتزرلك بجد كلامك ده علم جوايا و اداني ثقه في نفسي كبيره
رد عليها بحب مغلف بالتعقل : مفيش شكر بينا يا ريم احنا واحد عادي لو انهارتي فحضني و عادي لو خرجت وجعي في حضنك
نظرت له بخجل يشوبه الاستغراب و قلبها يقرع كالطبول بداخلها و هي تحاول ان تهدأه حتي لا يسرح بخياله بعيدا ثم قالت : ..ااا..يعني ايه كلامك ده هو عشان نزلت دمعتين و شوفتني منهاره خلااااص هنقلبها مردغه لاااااا
وضع يده فوق ثغرها وهو يقول بتقزز : مردغه …الله يحرقك يا شيخه فصلتيني
سحبت يده بقوه و قالت : لا انا مش بفصلك انا بفوقك بس عشان تعرف كلامك رايح فين
نظر لها بحب و تصميم ثم قال : افتكر انا مش صغير عشان معرفش احدد معني كلامي او اتجاهه و عندي مالخبره الي تخليني اعرف اقري الي قدامي …امسك كفها ووضعه فوق قلبه النابض وسط زهولها و اكمل : و عندي قلب حس بيكي من اول مره شوفتك فيها و عنينا تاهت جوه بعض و كان كل واحد فينا بيقول للتاني انت نصي الحلو الي كنت بدور عليه
ردت عليه بتيه و تمني : يعني ايه
ابتسم بحلاوه و قال : يعني بحبك يا ريم بحبك من اول مره شوفتك فيها و لما عملت تحرياتي عنك زي ما عمر طلب حبيتك و احترمتك و كبرتي في نظري اكتر و قولت لنفسي استحاله تكوني لغيري
قرأ داخل عيناها ما يدور بداخل عقلها فاكمل بجديه : الي في دماغك غلط محدش بيتجوز شفقه ..انتي اكبر من كده اي واحد يتمني تكوني مراتو و ام ولاده و حبيبته الي هيعمل اي حاجه عشان بس تكوني مبسوطه عشان انتي تستاهلي كل حاجه حلوه فالدنيا و بما ان انا حبيتك فانسي انك تكوني لغيري
ابتسمت و قالت بشقاوه بعد ان اعاد لها روحها المرحه بحلاوه كلماته التي ردت اليها روحها : يعني ايه هتغصبني مثلا
رد عليها بوقاحه و قال : اغصبك او اغتصبك ايهما اقرب المهم تكوني ليا فالاخر هههههه
لكزته في صدره بغيظ و قالت : ايه السفااااله دي
ضحك بقوه و قال : اصل انا عارفك كويس ملكيش في سهوكه البنات فقولت ادخل بغشوميه هههههه
ضحكت معه و قالت : صح عندك حق بس بردو مفيش مانع من حبه حنيه
رد عليها بجديه زائفه : اقسم بالله هغرقك حنيه بس لو رحمتي امي مالقعده السوده الي هتجبلي رباط صليبي ديه
وكزته بقوه و قالت بغيظ : شوفت بقي مين الي فصيل
نظرا لبعضهما ثم انفجرا من الضحك علي طفولتهم
و كل هذا كان بالطبع تحت مراقبه تلك السيدتان اللذان اخذا يطلقا الزغاريط فرحا لما سمعوه فنظرت لهم بعدما ساعدها عالوقوف و قالت ناهره اياهم : باااااااس انتي و هي ايه الهبل ده انتو ليه محسسني انو جاب الماذون
ضمها بزراع واحده ثم قبل راسها و قال بحب : هيحصل ان شاء الله
جلس عزيز داخل قاعه الضيوف و معه عدنان و رجل كبير يدعي خليل و بعد ان قدم لهما واجب الضيافه كما المعتاد استأذن منهم عدنان و دخل الي غرفه مكتبه ثم خرج حاملا بين يديه صندوق خشبي كبير و قام بوضعه امام عزيز الذي كان ينظر له بفرحه و ابتسامه واسعه و لكن سرعان ما زالت تلك الابتسامه و تجهم وجهه بعدما فتح الصندوق و راي ما يحتويه فنظر الي الرجل بغضب ثم وجه حديثه الي عدنان و قال بشر : ……….
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل الرابع والعشرون
جلس الجميع بترقب في انتظار المكالمه المنتظره و لكنهم تفاجأو بها تدخل عليهم و هي في قمه اناقتها و حولها سته رجال ملثمين ضخام الجسه
انتفضو من مجلسهم و كاد ان يهجم عليها كريم الا ان تصدي له رجالان و قال احدهما بفظاظه : مكانك يا حلو لو خايف علي عمرك
وقف كريم مكانه وهو يغلي كالمرجل و هي تنظر له بشماته ثم قالت بابتسامه تظهر بها حقدها و كرهها له : طبعا اتفاجأت اني جيالك لحد عندك صح ههههههه انا محدش يتوقني
رد عليها بغل : القطه المغمضه فتحت و نضفت و اول ما فكرت تغدر غدرت بالي رباها
ضحكت و قالت : تربيه وسخه و حياتك يعني انت شيطان مفكر نفسك هتربي ايه شيخ جامع ..المهم جهزتو الي قولت عليه
نظر لها عمر و قال : انتي جايه لحد هنا و مش خايفه نبلغ عنك
ردت عليه بثقه و هي تمد يدها نحو كريم معطيه اياه بعض الاوراق : بعد ما كريم بيه يشوف الورق ده هو بنفسه الي همنع اي حد انه يقرب مني اصلا
تفحص كريم تلك الاوراق و الصور و التي ما كانت الا صورا لمستندات اصليه تثبت بها تورطه في اعماله المشبوهه و معها صورا له اثناء تسليم و تسلم الاعضاء البشريه التي يتاجر بها
بهت وجهه بعدما راي كل تلك الاوراق و لم يستطع النطق بحرف
اما كامل فقد قال لها برجاء : احنا جهزنالك كل الي طلبتيه ..مد يده لها بعده اوراق و اكمل : ادي العقود تقدري تراجعيهاواقفه علي امضتك و الخمس شنط دول فيهم عشرين مليون جنيه بردو تقدري تفرزيهم براحتك فين البنات بقي
نظرت له بعد ان تفحصت العقود سريعا و قام رجالها بفتح الحقائب و التأكد انها مليئه بالاموال ثم قالت : بعد ما امشي من هنا ربع ساعه و البنات هيكونو عندك هما قريبين من هنا
مالك : و ايه الي يضمنلنا انك ترجعيهم بعد ما اخدتي كل الي طلبتيه شيفانا هبل قدامك
ابتسمت له ببرود و قالت : حقك …تمام و انا بردو كنت عامله حسابي انا هعمل مكالمه و في اقل من عشر دقايق هيكونو قدامك …نظرت لكريم و اكملت بشر : اي حركه وسخه من حركاتك انت الي هتدفع تمنها لاني لو مرجعتش مكاني خلال ساعه اصل الورق ده هيكون في النيابه يعني تفكر تخلي حد يمشي ورايا او اي حركه غدر انت الي هتروح فيها ساااااامع
رد عليها بحقد و كره : طب و الاوراق الي معاكي هتفضلي زلاني بيها
حلا : دي الوسيله الوحيده الي هضمن بيها انك متغدرش بيا يا….يا كيمو
قامت بالاتصال علي احد الاشخاص و حينما جاءها الرد قالت كلمه واحده : تعالي ….و فقط
قبل ذلك بقليل كانت دنيا تبكي بحرقه و هي تحتضن بناتها قبيل ذهابهم و تقول : ملحقتش اشبع منكم
بكت الفتاتان و قالت لها عاليا : كلها يومين و تتجمعي معاهم علي طول يا حببتي سيبيهم بقي عشان ميتأخروش
تركتهم رغما عنها و ذهبا معا و هما يرتديان النقاب ثم صعدا في سياره بدر و خرج بهم من فيلته و بعدها من المجمع باكمله حتي وصل الي مجمع تجاري علي الطريق الساحلي و هبطت الفتاتان ثم دلفا الي المرحاض و خلع عنهما النقاب ثم خرجا مره اخري و ركبا سياره اخري يقودها احد رجال عمر و هما بهيأتهم العاديه و ذهب بهم الي المجمع مره اخري حتي اذا راجع كريم كاميرات المراقبه يراهم بداخل تلك السياره التي لا تحمل ارقاما ليعرف من خلالها هويه صاحبها
فكان كل شىء مخطط له بدقه عاليه
مجرد ان وقفت السياره امام الباب الداخلي حتي هبطت منها الفتيات و هرولا للداخل ملقين بانفسهم داخل احضان كامل الذي ضمهم له بقوه و بكي بكاء حقيقي بسبب اشتياقه لهم و ايضا الضغط الذي يتعرض له
بكت الفتاتان بقوه و شهقاتهم اصبحت عاليه الا ان الجميع تفاجأ بحلا ترمي قنبلتها الاخيره امام الجميع قبل ان ترحل
نظر عدنان الي عزيز و هو يمثل الاستغراب ثم قال : مالك يا عزيز هي البضاعه ملداش عليك و لايه
عزيز بغضب و حقد : لا ازااااااي اذا كان هي دي البضاعه الي كنت طالبها و اتسرقت من نص البحر
انتفض المدعو خليل و قال : واااااه انت هتتهمني بالسرجه ..ثم وجه حديثه لعدنان يعاتبه : انت جايبني اتهان حداااك يا عدنان بيه اكده بردك
عدنان : لاااااه و لا عاش و لا كان الي يهين عدنان الجبالي يا حاج …نظر لعزيز الواقف مرتجف و قال بغضب : كنك اجنيت اياك يا واكل نااااسك هتغلط في الراجل وهو حدااااي اني غلطان ان اصدرتلك مالاول
انتفض عزيز من ذلك الهجوم ولكنه قال سريعا حتي يحاول اصلاح خطأه الفادح : مقصودش و الله ما اقصد هيسرقها ازاي وهي كان لسه شهر علي ما توصل انا قصدي ان البضاعه دي نفس النوع الي كنت طالبه بالظبط و مستغرب لاني المفروض اننا وكيل الناس الي بره الوحيد
ضحك عدنان باستهزاء و قال : متعشمش حالك جوي اكده يا عزيز الناس دي محدهاش غالي ابوهم و عيلهم و صاحبهم هو الجرش و المصلحه و انت ريحتك فاحت حداهم كان لازمن يدورو علي غيرك
نظر له بزهول و لكنه صدم حينما وجد خليل يقول : اني شغال وياهم بجالي خمس اسنين دلوك و بضاعتهم بتتاخد مني في غمضه عين من حلاوتها
عزيز بحقد : يبقي هما كانو بيخططو يبدلوني بحد تاني كل الوقت ده و مش هستبعد انهم يكونو هما وري كل الي حصلي ده
عدنان بتعقل : انت ربك بيحبك يا عزيز بعتلك نفس البضاعه الي كت متفج عليها مع التجار و جابض عبونها كماني اني من راي تاخدها و تخلص حالك و بعد اكده تبجي تشوف الناس دول ناوينلك علي ايه
عزيز : عين العقل و هو ده الي هعمله …وجه حديثه لخليل قائلا : انت عندك قد ايه من الشغل ده
ابتسم خليل و قال بثقه : خير ربنا كتيييير جوووي شوف انت رايد ايه و يكون موجود بعون الله
رد عليه بطمع : انا هاخد الكميه كلها
خليل : بس دي كميه كبيره و سعرها عالي
عزيز : مش مشكله هاخودها كلها بس السعر تكرمني فيه و لا ايه يا عدنان
ظلا يتباحثا في السعر و الكميه حتي جاءت اللحظه التي ينتظرها عدنان فقال : اكده كل حاجه تمام ..اعقب قوله باخراج بعض الاوراق من جيب جلبابه ثم وضعها امام عزيز و قال : دي عجود المخازن الي عم تحط فيها البضاعه عاملها بيع و شرا بينك و بين صاحبها ..و ديه شيك علي بياض هتمضيه ليا لحدت ما ترجعلي فلوسي بعد ما تصرف البضاعه
نظر له عزيز بحيره و قال : بس كده كل حاجه هتبقي باسمي و بعدين انا عرضت عليك تشاركني انت الي رفضت و قولت هتاخد نصيبك من البضاعه زيك زي اي تاجر
عدنان بخبث : حوصول ديه لاني عارف الخساره الي خسرتها كد ايه و اني لجل العشره الي بيناتنا جولت اسلفك الفلوس بدال ما اجاسمك في المكسب و اخد حصتي كيف اي واحد مالتجار ابجي غلط اكده
خليل : لاااه عداك العيب يا ولدي واحد غيرك كان طمع فالمكسب و دخل شريك
عزيز : طب و عقود المخازن
عدنان : ديه كان شرطي الي جولته جدام ولدك لما جيتولي النوبه الي عدت و انت وافجت عليه اني مهحبش اسيب حاجه للظروف و انت خابرني زين بعدين من وجت الي حوصول لعمي و اني موجف شغل لحدت ما الدنيا هديت حوليا يبجي اول ما افكر ارجع اورط حالي ينفع اكده حط حالك مكاني
عزيز باقتناع : عندك حق و كتر خيرك انك عملت معايه كل ده …اعقب قوله بالتوقيع علي جميع الاوراق دون قرائتها فقد كان كل ما يشغل عقله كم المكاسب الماليه التي سيجنيها بعد اتمام تلك الثفقه و ايضا الاهم ان هيبته و سمعته التي اهتزت ستعود اقوي من زي قبل
اخرجت حلا ورقه مطويه من حقيبتها اثناء ما كان رجالها ينقلون حقائب الاموال الي الخارج و حينما انتهو و التفو حولها كدرع حمايه اعطتها لبهيره و قالت لها بابتسامه شامته : دي هديه مني ليكي يا بهيره هانم …و فقط بمجرد ما افلتتها خرجت سريعا و هي تطلق ضحكات عاليه تزامنا مع صراخ بهيره بعد ان قرات تلك الورقه و التي لم تكن غير عقد زواج زوجها علي رحمه التي تفاجات بهجومها عليها تريد ان تبرحها ضربا و هي تصرخ بها : ياااا حيوااااانه عايشه في بيتي و انتي خاطفه جووووزي هقتلك هقتلللللك
انقزها من يدها عمر الذي سحبها سريعا وهو يحاول ان يمنع وصولها لها اما كريم فقد اغمض عينه بغضب جم علي كم المصائب التي تحدث لهم و لكن ما جعله يرتعب هو ثوره امه و خوفه من بوحها بما فعلوه فالماضي فاقترب منها سريعا و ضمها اليه و هو يقول : اهدي يا ماما ده اكيد عقد مزور مش معقول بابا يعمل كده
التقط مالك العقد الملقي ارضا و نظر فيه بتفحص ثم قال : لا ده سليم حتي الختم سليم
نظر له كريم بشر و صرخ به : حدددددد اخد راااايك
الله يحرقك يا اخي
نظر له ببراءه مزيفه و قال : مقصدش و الله
صرخت بهيره به : مانت لازم تدافع عن ابووووك و امك مش مهم تولع و هي مقعده حيه في بيتها اناااا يتجوز عليا حتت خدااااامه انااااا
اغتاظت رحمه من كل تلك الاهانات و قررت ان تنفجر بها و تخرج من داخلها كل حقد السنين فقالت : اخررررررسي قطع لسانك انا عمري ما كنت و لا هكون خدامه انا الي مراته قبل منك و انا الي حبني و لولا ابوه الله يجحمو مطرح ما راح كان زماني اناااااا ام ابنه و صاحبه البيت ده
انتفضت بهيره و قالت دون وعي : انتي مجرد واحده بيستخدمها تعمل الي عايزو و بسسسسس راقبي دي حاضر اعملي كذا حاااااضر حتي الق
وضع كريم يده سريعا قبل ان تكمل ما انتوت قوله و صرخ بها : باااااااس كفااااايه
نطق كامل اخيرا بعد ان ابتعد عن ابنتيه ووقف امام رحمه قائلا : يعني عزيز الي كان مسلطك تصاحبي مراتي عشان تعرغي اسرارنا و هو الي خلاكي تمثلي علي بنتي الحب عشان توافق علي الزبااااله ده…صفعه…..صفعه مدويه هبطت فوق وجنت رحمه جعلتها تصرخ و تضع يدها فوقها بزهول و هي تسمعه يكمل : انتي ملكيش مكان في بيتي اطلعي بره بررررررره
ردت عليه بحقد : انا قاعده في بيت جوووووووزي محدش يقدر يطلعني منه و من النهارده هعيش فيه و انا هااااانم مش داده للبنات ساااااامعين
صرخت بها بهيره و قالت : خليكي قاعده و انا هقول علي كل عمايلك الوسخه
سحب كريم امه من يدها وهو يحاول الصعود بها حتي لا يفتضح امرهم اكثر تحت صراخها و سبابها و توعدها لرحمه و عزيز
اما رحمه فاهتزت من تلك التهديدات و فكرت سريعا ان وجودها حتما سيضر بها فلتذهب الان حتي يعود عزيز من سفره و بالتاكيد سيجد حلا لما حدث
مثلت البكاء و قالت : انا ماشيه لحد ما جوزي يرجع وهو يبقي يفهمك كل حاجه يا كامل بيه و يجبلي حقي …..اعقبت قولها بالخروج سريعا و هي تمسح دموعها الوهميه
و ما ان خرجت من الفيلا حتي اخرجت هاتفها و حاولت الوصول الي عزيز و لكن هاتفه مغلق فقالت بغيظ و هي تهرول سريعا لتخرج من هذا المجمع حتي تجد اي سياره اجره تقلها الي وجهتها : و ده وقتو يا عزيز الزفت انت
ما ان وصلت للخارج و سارت بضع امتار حتي وجدت سياره اجري فاشارت لها سريعا و ركبت بها دون حتي ان تخبر السائق وجهتها و بعد ان اغلقت الباب قالت : اطلع عالمنتزه ياسطي و هديك الي انت عايزو
التف لها السائق الذي ما كان غير عثمان ثم خلع عنه قبعته و ابتسم بسماجه وهو يرنثر ماده في وجهها ثم قال : من عوووونيه يا حاجه اخيرااااا عرفنا نطلعك من جحرك الله يحرقك
نظرت له بتيه و لم تستطع الرد عليه لفقدانها وعيها سريعا نظرا لقوه تلك الماده
انطلق بتلك السياره الي وجهته و هو يبتسم لقرب خلاصهم من تلك القضيه التي حقا ….. ارهقتهم
جلس الاب برفقت ابنتيه في سكون تام بعد كل تلك الاحداث العصيبه و لكن قطع ذلك السكون دخول كريم عليهم وهو يوجه حديثه لاسماء قائلا : تعالي عايز اتكلم معاكي لوحدنا شويه
وقفت من مجلسها وقالت له بقوه : مفيش كلام بينا ممكن يتقال انت مجرد ابن عمي و بس لو عايز تقول حاجه اتفضل قولها دلوقت
جز علي اسنانه بغبظ و قال : تعالي معايا يا اسماء نتكلم لوحدنا و افهمك الي حصل انا لسه خطيبك
انتفض كامل و رد عليه بغضب جم : اااانت تخرس خااالص و ملكش دعوه ببنتي و حكايه الخطوبه دي تنساها نهائي كفايه الي حصلها بسببك
كريم بشر : يعني ايه انت قد كلامك ده
رد عليه بقوه و قال : احترم نفسك و متنساش اني عمك و ايوه انا قده انا معنديش استعداد اخسر بنتي عشان واحد حقير زيك المره دي ربنا ستر و رجعتلي الله اعلم لو فضلت معاك ايه الي ممكن يحصلها …لاخر مره حظرك ابعد عن بنتي و انسي اي ارتباط كان بينكم كفايه انا ووحلتي معاكم مش هبقي انا و بنتي
كاد ان يرد عليه و لكن رنين هاتفه الذي صدح باسم ابيه منعه من الرد
فتح الخط وجد اليه يهلل بفرحه و يقول : مش هتصدق الي حصل يا كريم كل مشاكلنا اتحلت خلااااص انا مش مصدق نفسي
خرج سريعا الي الحديقه ليتحدث معه باريحيه و عندما ابتعد قال : و انت مش هتصدق الي حصل هنا من مصايب علي دماغنا
رد عليه بقلق و قال : ايه الي حصل البت ضحكت عليكم و اخدت الفلوس و مرجعتش البنات
ضحك كريم بقهر و قص لوالده كل ما حدث
انتفض عزيز و قال بغضب : بنت الكلب لهفت الفلوس و خربتها علي دمااااغي
كريم : امي قالبه الدنيا و رحمه مشت معرفش راحت فين و اخوك نافش ريشه عالاخر
عزيز : سيبك من كل ده لما هرجع هعرف اربيهم من جديد المهم تاخد اول طياره و تجيلي قنا حالا
كريم : و انا لازمتي ايه معاك مش عدنان ده مخلص كل حاجه
عزيز : لا مش كل حاجه في حاجات سابها عليا و انا مش هعرف اتصرف لوحدي محتاجك معايه
كريم : طب هنسيب الدنيا الي بايظه هنا انا مش عارف اخوك بيفكر في ايه و لا ايه الي ناوي عليه
عزيز : شدد الحراسه عليهم و احنا كلها يومين و نرجع نعدل كل حاجه
كريم تمام هشوف مواعيد الطيران و هقولك
اغلق معه و القي نظره سريعه نحو الحراسه المجتمعه حول عمر يلقي عليهم بعض التعليمات و ابتسم بشر ثم اتجه ناحيه سيارته و ما ان صعد خلف المقود حتي انطلق بها الي احدي اماكن عمله السريه
قام عمر بالاتصال علي عدنان ليرتب معه كل شىء و يتاكد ان ما اتفقو عليه تم كما يجب
عمر : طمني يا عدنان
عدنان : اطمن و حط في بطنك شادر بطيخ صيفي كل حاجه تمت زي ما رتبنالها بالتمام
عمر بنبره يشوبها الرجاء : مش عايز غلطه بالله عليك و انا هكون عندك انا و الرجاله زي ما اتفقنا في المعاد
عدنان : و اني جهزتلك المكان الي هتجعدو فيه و كماني مجهزلك رجاله كتير لو احتجتهم هتلاجيهم فضهرك و اني كمان هكون معاكم بامر الله سيبها علي الله هو هيدبرها لحاله و هيوجف وياك
رد عليه بتضرع : ياااااااارب
بعد ان اغلق معه وجه حديثه لعثمان و قال بحروف تقطر خوفا لاول مره يشعر به في حياته : عثمان انا سايب المكان هنا في امنتك انت و الرجاله ..صمت لحظه و اكمل بوجل : مراتي يا عثمان هي الي هيأذوني فيها انا مش بكلمك دلوقت كقائد مهمه لا انا بكلم اخويا و صاحبي و بوصيه علي اهلي
ربت عثمان علي كتفه بقوه و قال : مرات اخويا و اهله في عنيا و هفديهم بحياتي يا عمر و زي مانت قولت احنا مش بنتعامل دلوقت في مهمه تبع شغلنا لا احنا بنحمي اهلنا و حبايبنا و لو حد فكر بس يهوب ناحيتهم هيكون بموتو متقلقش و قول يا رب
رد عليه بتضرع نابع من قلبه العاشق وهو يرفع بصره نحو السماء : يااااااااا رب
في جوف الليل تسلل الاخوان الي غرف حبيباتهم حتي يقومو بوداعهم قبل ان يسافرو لانهاء تلك المهمه التي استنفزت طاقتهم و كل واحدا منهم كان بحاجه لحضن حبيبته حتي يستمد منه القوه و يستطيع مواجهه ما هو مقبل عليه
ها قد حانت اللحظه الحاسمه
ماذا سيحدث و هل سيعود الاخوان ام للقدر رايا اخر
سنري
الفصل الخامس والعشرون
قد جاء يوم الحسم
و لا نعلم كيف سينتهي …هل سيخرج منه ابطالنا منتصرين و ينعمو بحياه هادئه مع حبيباتهم ….ام ستحدث مفاجأه تقلب لنا الموازين
دعونا نعيش تلك الاحداث معهم و نري بماذا سينتهي الامر
اجتمع كلا من عبدالله و باقي رجال عائلته مع بدر النعمان و رجال عائلته و قد استعان ايضا بالكثير من رجاله و اصدقائه الذي كان يسكن معهم في حاره النعمان
و ايضا قد جمع عبدالرحمن جميع من يعمل معه في شركات الحراسه الخاصه به
و كل هؤلاء اتفقو علي شيئا واحد هو حمايه دكتور كامل و ابنتاه من اي غدر يصدر من ذلك الشيطان
و قد تم الاتفاق فيما بينهم علي التجمع بسريه تامه داخل فيلا عمر طيله اليوم نظرا لانها قريبه للغايه من فيلا دكتور كامل و من خلالها يستطيعو مراقبه الوضع
وقف قبالتهم عمر و مالك قبيل الفجر وهما يرتديان زيا اسود و بدأ عمر الحديث قائلا وهو ينظر للجميع بامتنان : انا مش عارف اقولكم ايه و لا اشكركم ازاي علي وقفتكم جنبي …انا متوقعتش انكم ترتبو كل ده من غير حتي ما اطلب منكم
رد عليه عبدالله وهو يقول بامتنان حقيقي : انت اخونا يا عمر و اهلك هما اهلنا و مش مستنيين انك تطلب مننا نقف جنبك سافر و انت مطمن قبل ما حد يفكر يوصلهم يعدو علي جسسنا الاول
مالك : و الله انتو اجدع رجاله الواحد ممكن يقابلها في حياتو انا اصلا كان نفسي اتعرف عليكم من كتر ما عمر حكالي عنكم ..ثم نظر لبدر و اكمل : و انت يا بدر برغم ان مفيش اي صله بينا بس وقوفك معانا انت و اخواتك و رجالتك هيفضل دين في رقبتنا
رد عليه بدر بجدعنه ولاد البلد : عيب عليك يا ريس احنا مبنبقاش رجاله لو سيبنا شويه ### يتعدو علي حرمه بيتكو حتي لو مش من باب الصحوبيه يبقي من باب حق الجار و لا ايه…اتكلو علي الله و اطمنو عالي هنا احنا معاهم بامر الله
نظر عبدالرحمن بفخر لولديه وهو يري مدي حب الناس لهم و استعدادهم بالتضحيه من اجلهم و ما هذا الا نتاج رجوله اولاده و معاملتهم الطيبه مع الناس برغم مراكزهم الكبيره و التي تجعل اي شخص مكانهم يعامل الناس بتكبر و غرور
اقترب منهما و قال : انا فخور ان عندي رجاله زيكم و هبقي فخور اكتر لو رجعتولي بالسلامه بامر الله …دمعت عيناه و قال : يلا يا وحوش عشان متتاخروش استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
مال الاخوان ممسكين كفي اليهم مقبلين اياهم باجلال و ما لبسو ان يتحركو الا انهم سمعو نداء رقيه بنبره يشوبها البكاء فهرولا ناحيتها سريعا فقالت لهم بدموع : طمنوني في ايه لكل ده انا مش فاهمه حاجه
عمر : اطمني يا ماما ده مجرد اجراء امني مش اكتر عشان نبقي مطمنين عليكم بس
رقيه : انا مش صغيره عشان تضحك عليا بكلمتين يا عمر قوووولي في ايه و رايح فين انت و اخوك
ضمها عبدالرحمن الذي قد اقترب منها و قال : سيبي الولاد يا رقيه يروحو شغلهم و انا هفهمك علي كل حاجه
كادت ان تعترض و هي منهاره من البكاء الا انه مثل الحزم و قال بقوه : يلا انت وهو اتحركو عشان اشوف انا و الي معايه هنعمل ايه يلاااااا
في لحظه كان الاخوان يخرجان من بين الجموع و يقزفان من فوق السور الخلفي كما المعتاد و صعدو سريعا الي تلك السياره السوداء التي كانت في انتظارهم و من ثم انطلقت بهم سريعا
اما في فيلا الدكتور كامل كان الوضع في الظاهر يبدو هادئا
و لكن اذا تمعنا النظر سنجد ان الجميع في زروه قلقه
فكانت بهيره حبيسه غرفتها من وقت ما حدث و لكنها تواصلت مع عزيز الذي منعها من افتعال اي مشاجره و تأجيل اي شىء حتي ينتهي مما هو فيه و الاهم الان ان تراقب اخيه و الفتاتان عن كثب حتي لا يفعلو شيئا يضر بهم
اما كامل فقد مثل انشغاله في عملا ما داخل مكتبه و لكنه كان يجلس طوال الليل يدعو الله ان يحفظ ابنتيه و يوفق عمر و من معه فيما. هم مقدمين عليه
اما الاختان فقد تجمعا معا كالمعتاد في غرفه اسماء بعد انصراف مالك و عمر من عندهم و قد اتفقا ان يقضيا الوقت كله في الصلاه و قراءه القران و التضرع الي الله حتي يعود ازواجهم سالمين
في خارج فيلا كامل و حول محيطها حتي حول البوابه الرئيسيه للمجمع قد انتشر رجال كريم بكثافه وهم يمشطون المنطقه حتي يكتشفو اي تحركات مريبه و لكنهم لم يجدو و كان كل شيء يبدو طبيعيا ….او هكذا يظنون
اما عثمان فقد كان يجلس باريحيه لمن يراه و لكنه كان فالحقيقه يتابع بتحفز كل ما يدور حوله و رجاله منتشرين حول سور الفيلا من الداخل و الخارج
في قلب صحراء الصعيد القاحله كان يجتمع الاخوان مع رجالهم داخل الكوخ الخاص بعدنان الجبالي الذي كان يحتجز فيه بلال ابن عمه سابقا و كان من الخارج محاوطا بعدد كبير من رجال ذلك العدنان و هم مدججين بالاسلحه
فقد وصل عمر و اخيه بصحصبه رجال العمليات الخاصه بعد ان استقلو طائره خاصه تابعه لهم
بدأ عمر في شرح خطه الهجوم لهم بدقه حتي انه لم يترك اي شيء للصدفه و بعدما انتهي نظر لهم جميعا و قال بقوه بعدما خلع عنه عبائه العاشق و ارتدي ثوب الشبح المعروف به في مجاله : ها يا رجاله في اي استفسار
رد عليه الجميع بصوت هز الصحراء : تماااام يا فندم
ابتسم لهم بتشجيع و قال : ربنا معانا و ان شاء الله هننجح فالقبض عليهم و نبقي خلصنا البلد من اكبر شبكه تجاره سلاح و مخدرات و دعاره و اعضاء و بامر الله ننضف البلد من امثالهم يلا نصلي ركعتين لله جماعه قبل ما نتحرك لان المعاد قرب خلاص
في نفس التوقيت علي بعد ليس بكبير من ذلك الكوخ كان يقف كريم و ابيه داخل مخزن كبير للغايه و معهم عدد كبير من رجالهم الحاملين للاسلحه و بحوزتهم عشر حقائب كبيره مليئه بالاموال و كان عزيز كل فينه و اخري ينظر الي ساعته فقال له كريم بنزق : ما تهدي شويه يا بابا انت موترنا ليه كده و لسه باقي علي معادهم نص ساعه
عزيز : قلقان يابني دي اكبر عمليه اقوم بيها و كمان اول مره احضر بنفسي
كريم : هتعدي زي الي قبلها انت مش واثق في عدنان ده و لا ايه
عزيز : طبعا واثق فيه ده احسن واحد اتعاملت معاه و دماغو الماظ
في تلك الاثناء كان العدنان يتحرك بسيارته مع المدعو خليل و خلفه اربع سيارات دفع رباعي محمله بصناديق خشبيه مليئه بالاسلحه و الزخائر و معهم الكثير من الرجال
بعد سيرهم فتره لا بأس بها في عمق الصحراء وصلو اخيرا امام المخزن المتواجد به عزيز
ترجل من السياره هو و خليل و دلفو الي الداخل ملقين السلام عليهم فنظر لهم عزيز بفرحه و قال : في معادك بالثانيه عمرك ما اتاخرت علينا يا عدنان
ابتسم له بخبث و قال : اهم حاجه في شوغلتنا المواعيد يا عزيز المهم خلونا نخلوص
عزيز : الفلوس جاهزه عدها براحتك
عدنان : اني مليش صالح صاحبها يعد براحتو
خليل : انا هخلي الرجاله تدخل الشوغل علي ما تفرزو بالحته اكون اني عديت الفلوس
كريم بغيظ : هتعد ٥٠٠ مليون جنيه
نظر له خليل بغضب و قال : احنا صحيح صعايده بس مش جهله يا ولدي انا جايب معاي مكنه بتعد الفلوس و تفرزهم مهاتخودش ساعه و نكون مخلصين
رد عزيز عن ولده الغبي و قال : انتو احسن ناس يا حاج كريم ميقصدش و الله
عدنان : خلينا نخلوص لاول بعديها ابجي علم ولدك كيف يتعامل مع الرجال يا عزيز
بدا الرجال بحمل الصناديق الي الداخل و يستلمها منهم رجال عزيز ثم يقومون بفتحها و معاينتها للتاكد من جودتها و كانت الكميه كبير للغايه
في نفس التوقيت بدا رجال خليل في اخراج رزم النقود ووضعها في تلك الاله لتقوم بعدها و اخراج المزور منها اذا وجد
عدنان : احنا مهنستناش لما تخلص فرز البضاعه يا عزيز انا ورايا مصالح كتير و انتو علي ما تخلصو رايدنلكم و لا ست سبع ساعات
عزيز : و لا يهمك يا عدنان كتر خيرك انك حضرت معانا
وصل عمر و رجاله الي اقرب مكان للمخزن و الذي يمكنه من رؤيتهم بوضوح و الجميع يقف بتحفز في انتظار الاشاره من قائدهم ليبدئو الهجوم
و ما ان خرج عدنان و كان خروجه هو الاشاره المتفق عليها فيما بينهم
و ما ان رأه عمر حتي قال : يلاااا يا رجااااله توكلنا علي الله
في لحظات معدوده كان عمر و رجاله و معه اخيه يحاوطون المخزن و يشتبكون مع الرجال المحاوطه به
حينما سمع كريم و ابيه صوت اطلاق الرصاص انتفضو برعب و قامو بامساك اسلحه ناريه ليحاولو الهروب و يقتلو بها كل من يعترض طريقهم
و لكن بما ان الغدر من شيمهم فلم يهتم احدهم بالاخر فكلا من الاب و ابنه يفكر في خلاصه هو و لا يبالي بالاخر
كانت معركه طاحنه حولت سكون الصحراء الي ساحه قتال و قد استخدم رجال عزيز قنابل يدويه حتي يشكلو بها درع حمايه لكريم و ابيه ليتمكن من الهرب
قضي عمر و رجاله علي معظم رجالهم و القو القبض علي الاخرين
و بداو الهجوم علي من في الداخل و في محاوله هروب عزيز تلقي طلقه ناريه من عمر اصابت قدمه فوق ارضا وهو يصرخ
نظر له ولده بحيره و لكنه فكر في نفسه اولا و بدأ بالتحرك وهو يطلق الكثير من الطلقات حتي يتمكن من الخروج
وقتها صرخ به مالك قائلا : اثبت مكانك يا كريم مفيش فايده مالي بتعملو كل حاجه انتهت
تعرف كريم علي صوته فصرخ به بحقد : ماااااالك كنت شاكك فيكم من الاول بس انا لسه منتهتش و هخليكم تعيشو جهنم عالارض
خلع عمر تلك القماشه السوداء التي كانت تلثم وجهه هو و من معه وهو زي معروف للقوات الخاصه و قال بقوه : ايوا احنا يا كريم سلم نفسك خلااااص كل حاجه انتهت مها حاولت تهرب هجيبك
رد عليها بغل : هحرق قلبك و قلب اخوك قبل ما تمسكني …اعقب قوله باطلاق النار بعشوائه فاصيب مالك بواحده منها فصرخ عمر برعب و اسرع ناحيه اخيه …
استغل كريم تلك الجلبه و قام رجاله بالقاء قنبله يدويه احدثت انفجارا لا بأس به استغله هو و ثلاثه من رجاله في الهروب بسياره دفع رباعي كان يوقفها في الجهه الخلفيه للمخزن تحسبا لوقوع اي شيء و ها قد صدق حدثه
قاد باسرع ما لديه حتي استطاع الابتعاد عن محيط المعركه فقام باخراج هاتفه و اتصل باحد الارقام و حينما جاءه الرد قال بغضب : مش عايز نمله تدخل او تخرج من عندك لحد ما اديك الاشاره تتحرك ساااااامع …اغلق الهاتف و قال بحقدا اسود : هحرق قلبك علي عيلتك كلها يا عمر و هخلي كااااامل يبكي بدل الدموع دم مالي هعملو فيه و في بناته
داخل المخزن اطمان عمر قليلا بعدما قام بفحص اخيه ووجد ان زراعه فقط هو ما اصيب بتلك الطلقه
حضرت سياره اسعاف مجهزه و تم اسعافه من قبل الطبيب المختص الذي قال : الحمد لله بسيطه الطلقه دخلت و خرجت من الناحيه التانيه يدوب هنخيط الجرح و لما نوصل المستشفي نعمل اشاعه عشان نطمن اكتر
رفض مالك ما سمعه و قال : مفيش وقت خيط دلوقت بسرعه
نظر له اخيه وهو بين نارين و قال : عشان نطمن يا مالك
رد عليه بقوه : انا كويس اتصل بالهليكوبتر بسرعه كريم مش هيسكت
في ذلك الوقت حضر واحدا من رجالهم و قال : الحق يا باشا كريم كان متفق مع طياره خاصه بتاعه رش الموبيدات و كانت مستنياه قريب من هنا ركب فيها هو و رجالته
نظر عمر بزعر لاخيه فقال له مالك : ركز يا عمر مش وقت صدمه لازم نلحقه
ثم وجه حديثه للطبيب و قال بصراخ : خيط ايدي بسرعه و اااااااخلص
بدأ رجاله في تكبيل من قامو بالقاء القبض عليهم و وضعهم في العربات المخصصه لنقلهم
اما رجال الاسعاف بدأو في وضع جثث القتلي في اكياس سوداء ووضعهم في عربات مخصصه لنقلهم الي المشرحه
و قام المسعفين بمداوات الرجال المصابون من القوات الخاصه فقد كانت اصابتهم طفيفه اما المصابون من رجال عزيز وهو معهم فقد تم نقلهم الي مشفي القوات المسلحه تحت حراسه مشدده حتي يتم علاجهم و بعدها يتم نقلهم الي السجن لحين انتهاء التحقيق معهم و محاسبتهم علي كل الحرائم التي ارتكبوها
وصلت الطائره التي طلبها عمر و قد انتهي مالك من تقطيب جرحه و قام الطبيب بتعليق زراعه بلفافه طبيه
صعد الاخوان و معهم اثنان فقط من رجالهم لصغر حجم الطائره اما الباقي سيقوم باللحاق بهم عن طريق الطائره التي جاءو بها
لا يعرف كيف مرت عليه تلك الساعه التي قضاها في رحلته ليصل الي مطار برج العرب القريب من المجمع السكني و قد استغلها في اتمام عده اتصالات بابيه و رئيسه في العمل و تميم لاطلاعهم علي تطورات الوضع و قد طمأنوه انهم في اتم الاستعداد لتلك المواجهه
وصل كريم الي منطقه خاليه حولها مساحات كبيره من الاراضي الزراعيه التي تبعد نصف ساعه فقط عن المجمع السكني
و كان بانتظاره سيارتان محملتان بالرجال الذي كان يجهزهم لاي امرا طارق و ها قد جاء دورهم
صعد معهم و امر السائق قائلا : اطلع عالكومباوند بسرعه
تحرك السائق بالسرعه القصوي و لكنه قال بحكمه : بلاش يا باشا نروح دلوقت انت تداري شويه لحد ما الدنيا تهدي و بعدها نجبهوملك لحد عندك هو اكيد مامن المكان ده طلع مش سهل ابدا
اعماه غروره عن فعل الصواب و قال : ابدا لازم احرق قلبه علي اهله و الست اسماء حببته انا كنت شاكك ان في بينهم حاجه من نظراتهم لبعض بس انشغلت في المصايب الي ابتدت تنزل علي دماغي من وقت ما ظهر هو و اخوه في حياتنا انا دلوقت فهمت كل حاجه و هحاسبهم علي كل الي عملوه
الرجل : انا بقول ….
قاطعه بحقد : انا الي اقول و بس ساااامع و بعدين انت فاكر اني سايبهم كدا لا طبعا المكان مترشق برجالتنا هناك وهو سايب كام واحد من الحرس بتوعو عند عمي و ابوه جاب كام واحد مالحرس الي شغالين عندو فالشركه يحرسو الفيلا ببتاعتهم يعني احنا اكتر منهم بكتير الرجاله الي هناك عالي معانا دلوقت و رجب جايب رجاله بردو و هيحصلنا علي هناك
الرجل : طب انت ناوي علي ايه
كريم بحقدا اسود ليس له مثيل : هقطع ابنو و ابيعو بالحته اما السنيوره هخلي الرجاله تدوقها قبل ما ابيعها لاوسخ بيت دعاره هههههه و يبقي يوريني هيعمل ايه بقي البطل الهمام
وصل الاخوان ومن معهم اخيرا الي مطار برج العرب الدولي و ترجلو من الطائره سريعا ثم صعدو داخل سياره كانت في انتظارهم امر عمر السائق قائلا بلهفه : اطلع بسرعه يا محمد الله يخليك
لم يستمع ردا منه و لكنه شعر ان السياره تطير من فوق الارض بسبب السرعه الفائقه التي كان يقود بها ذلك السائق و ما هو الا احد رجال فريقه
حينما اقترب كريم علي الوصول قام بالتصال بامه و حينما جاءه ردها قال بعجاله : اجمعي كل مجوهراتك و اي فلوس فالخزنه و اطلعي مالفيلا بسرعه
انتفضت من مجلسها و سالته بزعر : في ااااايه
رد عليها بنفاذ صبر : ابويا اتمسك و الدنيا باظت مش وقته اهربي بسرعه و اطلعي علي شقه العجمي لحد ما اجيلك او اتصل بيكي
فعلت ما قاله و جمعت كل اشيائها الثمينه و وضعتهم في حقيبه يد كبيره و لم تاخذ اي ملابس حتي لا تلفت الانتباه
و ما ان هبطت للاسفل حتي وقعت الحقيبه من يدها و هي تصرخ برعب حينما وجدت دنيا و عاليا يقفان قبالتها فقد حضرو توا ليكونو بجانب كامل و بناته في تلك اللحظات العصيبه و برغم رفض عبدالله الا انهما صمما ان يكون هناك
اقتربت منها دنيا و هي تنظر لها بتشفي ثم قالت : خايفه كده ليه يا بهيره و رايحه فين كده قبل ما تسلمي عليا
نظرت لها بهيره بخوف و قالت بصدمه : ااااا…..انتي…..مش ممكن ….ااااا
صفعتها دنيا بقوه وقالت : ايوه انا دنيا …دنيا الي حاولتو تقتلوها بعد ما سرقتو بنتها لسه عااااايشه و هاخد حقي و حق بناااتي و جوزي منكم
و كانت تلك نقطه الانتلاق حيث هجمت عليها هي و اختها يضربانها بغل تحت صراخها و استغاثتهاو لكن هيهات فقد وقف كامل و ابنتيه يشاهدو ما يحدث بفرحه حتي ان ندي قد غلبت عليها طبيعتها الرجوليه و انقضت عليها تكيل لها الضربات الموجعه حتي فقدت وعيها فقامو بتكبيلها جيدا بالحبال ووضعوها في احدي الغرف حتي يتم القبض عليها من قبل عمر و اخيه
قبيل ان يصل كريم الي بوابه دخول المجمع اتصل باحد رجاله و حينما جاءه الرد قال : اهجمو دلوقت مش عايز حد مالحرس عايش علي ما اوصل تكونو قضيتو عليهم ….و فقط اغلق الهاتف وهو يتخيل ما سوف يفعله بهم
ماذا سيحدث يا تري
سنري
تكملة الرواية من هنااااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
التعليقات