……..꧁꧁꧁꧂꧂꧂
بالدوار
فتحت رشيده عيناها سريعاً
رأت يوسف يتألم من رصاصه أصابته بمعصمه بالخطأ
والرصاصه الأخرى أصابت معصم يد همت التى كانت تُشهر بها السلاح
السلاح الذى وقع منها أرضاً وأنحنى هاشم سريعاً وأخذه
رغم ألم يدها لكن لم تشعر به نظرت الى غالب مذهوله هو أطلق عليها الرصاص عقلها يكاد يشت منها
ألهذا الحد غالب لا يشعر بها ولا بحرق قلبها
أزدادت شعوراً البُغض والكُره أكثر حين سمعت غالب ينادى على أحد الغفر الذى حضر قائلاً له بتعسف
خد الست همت وصلها لبيتها أو لأى مكان هى عاوزه تروحه وممنوع تدخل للدوار مره تانيه
خدها من جدامى
شدها الغفير بقسوه
سارت همت مذهوله مقهوره قهر السنين تمر أمام عيناها بخيالات ظنت أنها ستتحقق يوماً وتعود لغالب لكن هى كانت خيالات.
شعر يونس بالخوف الشديد حُلمه بل كابوسه السابق
كاد أن يتحقق لكن الحقيقه ليست كابوساً
ألتف الجميع حول يوسف الذى ينزف من يدهُ
كانت عين يوسف سعيده بيُسر التى تبكى وهى تضع ذالك الشال الأبيض على معصم يوسف تكتم به الدماء
نظر يوسف ل غالب قائلاً أنا عاوز أتجوز يُسر يا أبوى
وهى موافقه أكتب كتابنا مع هاشم وياسمين
تركت يُسر يده قائله بخجل لاه أنى مش موافجه
تحدث يوسف لاه موافجه يا أبوى بس بتدلع متسمعش كلامها
ضحك الجميع بعد أن كانوا على شفى خطوه واحده من الحُزن
تبدل كل شئ بلحظه
من الخوف للأمان
من الفزع للأطمئنان
من الحُزن الى الفرح الشديد
تحدث غالب قائلاً والله لو الست نواره وصفوان موافجين على طلبك معنديش مانع
رد يوسف موافجين ثم نظر لنواره يكمل حديثه صح يا حماتى
صح يا نسيبى وافق ألهى تبقى وكيل نيابه لاه قاضى كبير
تبسمت نواره وكذالك صفوان
نظر يوسف لغالب قائلاً أهو زى ما قولت لك أحنا نخلى الفرحه تزيد
رجوع يونس بمراته وولاده للدوار
وكمان كتب كتاب ياسمين وهاشم
وكنت كتابى انا ويُسر
ردت يُسر بأعتراض لاه أنا مش موافجه أنا هكمل دراستى الأول
رد يوسف وماله كمليها وانتى مراتى دا حتى انا هساعدك انتى ناسيه أنى خريج ألسن نفس الجامعه يعنى
يلا ياجماعه ندخل نشرب الشربات
تحدث هاشم قائلاً وايدك الى بتنزف دى مش محتاجه لدكتور
نظر يوسف ليده قائلاً والله ما حسيت بها الى لما أتكلمت نتصل على الوحده يبعتوا لنا دكتور
يلا ياجماعه ندخل بلى الشربات يا أنهار بسرعه
دخل الجميع الى الدوار والبسمه تزين شفاهم.
….
…….꧁꧁꧂꧂
بنفس الليله
بمنزل ناجى الغريب
ضمدت همت يدها الشر مستعر بقلبها تتحدث بوعيد غالب
غالب أستحملت سنين وموت ولدين من ولادى أندفنوا جدامى والتالت كنت هموته بيدى كله بسببك أنت ونرجس بس نرجس خلاص هسيبها لازمن أخد تارى وحرقة قلبى منك أنت الأول يا غالب
دخل ناجى عليها الغرفه مذعور وقام بفتح الدولاب وأخذ منه سلاحاً ألياً
تحدثت همت ساخره بجيت كيف الجطه الجعانه الى خايفه تدخل المطبخ تاكل سرقه الحكومه بطاردك من ناحيه وكمان التجار الى أتمسكت ببضاعتهم من ناحيه تانيه أيه الى جابك الليله
نظر ناجى لها يتحدث بسخريه أكيد مش الشوق ليكى نظر ناجى ليدها المضمده قائلاً فشلتى فى حرق قلب نرجس زى كل مره
ضحكه عاليه منه
تحدثت همت بسخريه نرجس حلم عمرك الى مطلتوش جتلت جوزها وكنت هتجتل ولدها
نرجس عمرها ما شفتك لأنك مش راجل
صفعه قويه من ناجى لهمت دون حديث
وضعت همت يدها على وجنتها وأمسكت ذالك السلاح الموضوع على الفراش قائله كان لازمن أجتلك من زمان
أطلقت عليه أكثر من رصاصه أصابته بجسده
ذُهل عقل همت وهى ترى ناجى يهوى أرضاً
ألقت السلاح من يدها ووقفت ترتعش
لكن
ناجى مازال لم يمُت والسلاح مُلقى أمامه على الأرض
أمسك السلاح وصوبه لقلب همت وأطلق الباقى من الرصاص فى السلاح بصدرها
لتهوى قتيله فى الحال ويلحقها ناجى.
….꧁꧁꧁꧂꧂꧂
بالدوار
زرغوطه خرجت بعد أن تم عقد قران
هاشم وياسمين…يُسر ويوسف
أنفجر الجميع ضاحكاً حين نظروا بدهشه لم أطلق تلك
الزغروطه
يوسف هو من أطلقها
تبسم عواد رغم حزنه على فراق ساره لكن شعر بفرحه وهو يحتضن هاشم ولده قائلاً مبروك يا ولدى
رد هاشم بود متشكر يا بابا
ذُهل عواد
ماذا سمع قال بابا
نظر عواد لغالب بدموع فى عينه
تحدث غالب قالها يا عواد مسمعتش غلط
فى ثوانى كان عواد يحتضن هاشم مره أخرى بقوه قائلاً ولدى
ثم فتح يده لتأتى ياسمين ويحتضنهما معاً قائلاً ولادى. قبل خد ياسمين قائلاً بشكر أنتى السبب فى جمعى مع ولدى من تانى ربنا يهنيكم ببعض
أدمعت عين الجميع على منظر عواد
لكن يوسف بدل ذالك حين أقترب من غالب قائلاً
أيه يا حاج غالب مش هتحضني أنت كمان وتجيب البت يُسر كمان تفعصها فى حضنك وأنا معاها
رد غالب بغيظ له قائلاً لاه هحضن يُسر بس وانت لاه
شد غالب يُسر لحضنه وقبل جبهتها مبتسماً
شدها يوسف منه قائلاً أيه هى تكيه دى أملاك ناس وانا مسمحلكش
تبسم الجميع للأفراح التى أتت على وجه ذالك المولود
لقد عادت الفرحه التى فقدت الى هذا الدوار مره أخرى معه.
……….꧁꧁꧁꧂꧂꧂
علم أهل النجع بمقتل ناجى الغريب وزوجته
هناك شرزمه أقلية حزنت عليه
ولكن هناك من قال أن اليد التى كانت تخرب فى النجع قد أنقطعت
اليوم عقيقة مولود عائلة الهلالى ليس هذا فقط
بل عُرس أثنان من أبنائها.
كانت الولائم كثيره وأهل النجع هم اصحاب الحضور الطاغى
وأيضاً كُبرات المحافظه موجودين..
….
أنتهى العُرس
بغرفة هاشم وياسمين
وقفت ياسمين خجله أمام هاشم بعد ان صلوا
قبل رأسها
قائلاً حبيتك من أول مره شوفتك فيها لما عرفنا يونس على بعض
قاومت كتير لكن بنت الهلاليه عشقها فاز
تبسمت ياسمين بخجل قائله كان العشق موصول يا أبن عمى من نفس المره حبيتك بس مقاومتش حبك كنت حابه أغرق فى عشق هاشم الهلالى
مال هاشم يلتقك شفتيها فى قبولات عاشق ثم ترك شفتيها مغصباً ليتنفسا تحدث لاهثاً
ياسمين الهلالى كانت قدر عشق هاشم الهلالى الى مفيش منه مهرب مفيش مهرب من عشق ولاد الهلاليه لبعضهم
قال هذا وضمها لصدره يعود يقبلها ويذهب بها تاركاً خلفه ماضى مؤلم يتبدل بحاضر ومستقبل سعيد.
….꧁꧁꧁꧂꧂꧂
بغرفة يوسف
جلس على الفراش ينتظر أن تخرج يُسر التى تأخرت بالحمام
وقف وذهب وقام بطرق باب الحمام قائلاً
يُسر أتأخرتى ليه جوه ثم أكمل بمكر
أفتحى وأنا أدخل أساعدك
ردت يُسر سريعاً لأ شكراً أنا هخرج حالاً بس دير وشك
تبسم يوسف بزهو وهو يُدير وجهه
خرجت يُسر من الحمام
سمع يوسف صوت أغلاق باب الحمام عاد بوجهه ينظر أليها
أنصدم حين قالت أنا سألت فى الصيدليه الصيدلى وجالى على كل وسايل منع الحمل وأنا أختارت الحبوب بس معرفش بتتاخد أمتى ماتنزل تسأل رشيده أختى أو أمى أو مرات عمى نرجس أجولك أنشاله أنهأر
لطم يوسف على خده قائلاً وهو ده الى قعدك فى الحمام المده دى كلها
أقولك مالوش لازمه سيبها على الله
ردت يُسر لاه أنزل أسأل أى واحده منهم انا مش هخلف قبل ما خلص دراستى كيف ما أتفقنا سابق
رد يوسف أنا لو نزلت من هنا دلوقتى وسألتهم هيبقى شكلى قدامه أنى أهبل
أقولك خدى حبايه دلوقتى وبعد كده أبقى أسأليهم أنتى بكره
وضع يوسف حبه بفمها واعطاها الماء لتبتلعها يُسر
وضع الماء وعاد لها مره أخرى وأقترب منها ودون مقدمات جذبها له وقام بتقبيلها
لتذهب معه لرحلة عشق كان هو قائدها ومُعلمها….
…..꧁꧁꧁꧂꧂꧂
بالمندره
جلست رشيده تحمل مولودها
كان جوارها عبد المحسن ينظر له قائلاً
بفرحة طفل يتحدث بتهته
يقول للمولود أنا عمك عبمحسن أنا هحبك زى ما بحب رشيده ويونس
رفع عبد المحسن رأسه ونظر لرشيده متحدثاً بفرحه ربنا يباركلك فيه هو وأخوه والعمده أنتى الى
سمتيه على أسمى صُح
رد يونس الذى دخل عليهم أيوه يا عم عبد المحسن رشيده سميته على أسمك أنت كنت مرسال العشق بينى وبين بنت السلطان.
…..꧁꧁꧁꧁ﷲ꧂꧂
بين أفراح وأطراح
بين من جاء للحياه ببسمه ومن فارق بدمعه
بين خلاف وتوافق شد وجذب
مرت سنوات من العمر رسمت ذكريات محفوره فى القلب مرسومه من تأثير الزمن على الوجوه
ليصبح الوليد صبياً والصغير شاباً والشاب كهلاً
بعد مرور أكثر 24عاماً*****
….
بمطار سوهاج. عصراً
بصالة الوصول
أعلن المذياع الداخلى عن وصول الرحله الأتيه من القاهره
دخل ذالك الشاب الى الصاله يجُر حقائبه أمامه
تبسم حين رأى من ينتظروه
أشار لهم بيده
فى ثوانى كان يقف أمامهم
وضم من ألقى نفسه عليه وتحدث قائلاً وحشتنى يا سُنسُن أخر مره شوفتك كنت بشورت
تركه الأخر وعدل من وضعية نظارته قائلاً أنا كبرت يا يونس ياأبن عمى بقيت فى تالته ثانوى وناوى أدخل هندسه أليكرونيات حتى أسئل العمده أنى عقلى فذ
تبسم يونس وهو يتجه ل عمه
أنحنى يقبل يدهُ قائلاً وحشتنى قوى يا عمده
تبسم له وجذبه وأحتضنه قائلاً أنت واحشنى يا ولدى حمدلله على سلامتك كيفك
رد شاب أخر كيفه ما هو قدامك أهو زينة الشباب وكمان فرحه بعد بكره الدور والباقى على الى هيخلل لحد ما الموزه تخلص طب
ضحك يونس قائلاً بلاش قر ما العروسه من نفس فصيلة بنات السلطان وزيهم بنت السلطان
قال هذا وأتجه اليه يعانقه قائلاً كيفك يا حسين واحشنى
تبسم حسين قائلاً وأنت كمان بس الأجازه دى أكيد مش هتلحق تشبع منى أنا وأخواتى لأنك هتتجوز بعد بكره يابختك يا عم عقبالى
تبسم حسن أصغر أبناء يونس قائلاً ده أمتى دى بنت يُسر هطلع عنيك على ما تخلص تعليم كيف عمى يوسف ما قال مفيش جواز قبل ما تخلص تعليمها لأ وخالتى يُسر الى طول عمرها معارضه لعمى يوسف وافقته فى دى بالذات وقال أيه تخلص دراستها قبل الجواز عشان متبقاش زيها لما أتجوزت قبل ما تخلص دراسه وأنشغلت بيبت وعيال ومحققتش حلمها وبقت مضيفة طيران
ضحك يونس وهو يضع يده على كتف حسين مواسياً قائلاً والله يا ابن عمى نسل بنات السلطان ده عشقه صعب قوى
رد يونس الكبير قائلاً العشق لو مكنش صعب هيزول بسرعه مش هيتحمل ومع الوقت هتحس بالملل
صفر حسن قائلاً فين ماما ولا قصدى أم الرجال تجى تسمع دى ملكه وسط مملكة رجال الهلاليه
ضحك يونس الصغير قائلاً مُعلمتى الأولى لازم تكون ملكه
تبسم يونس الكبير قائلاً طب بلاش وجفتنا كده فى المطار خلونا نرجع للنجع
تبسم يونس الصغير قائلاً لساك ياعمى محتفظ باللغوه الصعيدى دى خلاص أنقرضت
تحدث حسين قائلاً ده هو وأم الرجال مبيتكلموش الأ بيها
تحدث يونس الكبير قائلاً التطور والمدنيه مش أننا نسى جديمنا ولا أصولنا لكن نفضل محافظين عليهم حتى لو بينا بس
تبسم يونس الصغير قائلاً تمام قولك يا عمى يلا يا حسين هات الشنط دى
رد حسين قائلاً وانا مالى هى شنط مين وبعدين فين شنطة العروسه أكيد الحمره دى
تبسم يونس قائلاً شيل من سُكات ما العروسه أختك فى الرضاعه
تبسم حسين وهو يحمل الحقائب هو وحسن وكذالك يونس الصغير
بعد قليل بالسياره الذى يقودها حسين
ضحك حسن وهو ينظر الى يونس قائلاً رشيده بنت خالى حسين دايما تقول أنا والغبى حسين رضعنا مع بعض من نفس الأمهات بس أنا أذكى منه أنا أتخرجت من كليه الزراعه بتقدير أمتياز وأتعينت مُعيده وهو أتخرج بمقبول وفى الأخر هو بيستصلح فى الاراضى الى حوالين النجع وعنده مزارع فواكه وخضروات وأنا يادوب مرتب الجامعه مبيقضيش موصلاتى وللأسف بساعده عشان أحسن وضعى العلمى والمالى كمان
ضحك حسين قائلاً لو عاوز كنت بقيت زيها أستاذ جامعى لكن أنا زى ماما هى بتحب الأرض والزرع وبس وزى ما بتقول الحصاد والزرع مش عاوزين علم بس دول عاوزين خبره وهى عندها الخبره وكمان متنساش دى أتخرجت من نفس الجامعه بس للأمانه أنا خدت الجامعه فى أربع سنين أنما ماما خدتها فى سبعه والفضل يرجع للعمده
مكنش راحمها بين العيل والتانى كانت هتركز فى أيه ولا فى أيه
ضحك يونس قائلاً عمى كان نفسه فى بنت ويسميها رشيده بنت الهلالى لكن القدر بقى
أنها متجبش غير رجال زى ما عمى بيقول علينا
رجال الهلاليه
نظر يونس لعمه قائلاً متقلقش يا عمى انشاء الله انا الى هجيب رشيده الهلالى
تبسم يونس الكبير قائلاً أنا فخور بكل رجال الهلاليه
من أولهم أنت ربنا يرزقك الذريه الصالحه
بجيت دكتور جامعى فى الهندسه الأنشائيه وماشاء الله فوز تصميماتك بمسابقه عالميه فخر للهلاليه كلهم
……ـــــــــــــــــ،،،
بعد قليل
بالدوار
رأت نرجس أحدى الخادمات تسير بيدها صنيه صغيره
تحدثت لها قائله الجهوه الى على يدك دى لمين
ردت الخادمه بأحترام دى ل غالب بيه طلبها منى
ردت نرجس بأمر لأ روحى أعملى له عصير طازه وقللى السكر فيه
ردت الخادمه لو عملت كده هيشخط فيا
تحدثت نرجس لاه أعملى العصير يلا روحى وأما تعمليه جولى لى وانا الى هدخله
بعد قليل
دخلت نرجس ل غالب الذى يجلس بشرفه مُطله على حديقة الدوار
وضعت تلك الصنيه التى بيدها قائله العصير
نظر غالب للعصير بأشمئزاز وقال بس أنا مطلبتش عصير مطلبتش حاجه
تحدثت نرجس ومين الى طلب الجهوه الدكتور جال ممنوعه متنساش مشكلة القلب الى عندك والقهوه مش كويسه
رد غالب فنجان واحد مش هيأثر
ردت نرجس لاه ممنوعه خالص والعصير ده من فاكهه طازه لو مش عجبك أجيبلك فاكهه لكن القهوه لاه
تذمر غالب قائلاً أنا مش عيل صغير أنتى بتعاملى ولاد يونس على أنهم كبار وأنا على انى طفل صغير
تبسمت نرجس قائله هما بيسمعوا كلامى ومش بيعارضوه ولا بيشربوا حاجه تضرهم ومتنساش دول شباب أنما أنت خلاص عجزت والمفروض تعرف الى يضرك وتبعد عنه من غير ما حد يجولك
أمسكت كوب العصير ومدت يدها به له قائله خد العصير أهو أشربه
أخذ غالب منها كوب العصير وبدأ يشرب منه بتذمر
قائلاً ده مفيش فيه سكر وماسخ
تبسمت نرجس..لاه سكره كده مظبوط أنا بشرب منه أهو السكريات الكتير مش كويسه للى فى سننا
رد غالب ماله سننا دا أنا أشتغل أكتر من شاب من ولاد ولدك
تبسمت نرجس..قائله بتريقه صادق فى قولك.
…….꧁꧂………
بأستطبلات قريبه من الدوار
دخل ذالك الشاب الى الأستطبل
نزل من على حصانه ثم ساعد الأخرى فى على حصانها
تبسمت قائله شكراً يا مُحسن
رد عليها ببسمه فى نظرها ساحره
قائلاً عجبك اللف فى النجع بالحصان
ردت عليه عجبنى قوى أنا كل أجازه كنا بننزلها مصر كانت ماما دايماً تخلينا ننزل نقضيها هنا وأنا ببقى مبسوطه قوى أنا بحب الأرض الخضره وكمان الخيل
تبسم مُحسن قائلاً وأنا ببقى مبسوط لما بشوف نهر الجنه روان بنت عمى هاشم وعمتى ياسمين
تبسمت روان بخجل قائله مش هنرجع بقى للدوار عشان نلحق الحنه
رد محسن الليله هيكون حنة يونس واد عمى وكمان
كتب كتابى أنا وأنتى يا نهر الجنه وكلها سنه وتخلصى طب بيطرى وتجى لهنا ونشتغل سوا ونكبر مزارع الخيول الحيوانات التانيه
أنا وانتى دارسنا دراسه واحده
تبسمت روان قائله أنت السبب أنى أدرس طب بيطرى أنا حبيت الخيول بسببك لسه فاكره لما ركبت الحصان هنا أول مره وقعت على أيدى أنكسرت بعدها خوفت أركبه تانى بس أنت ركبتنى قدامك وقولت لى لو فضلت خايفه عمرك هيفضل عندك عُقده لازم أجازف حتى لو وقعت مره تانيه والتالته مش هقع وده الى حصل بقيت بعشق الخيل وكان لازم أدرس حاجه تساعدنى فى أنى أعرف عنهم أكتر
تبسم مُحسن قائلاً يعنى أنتى بتحبى الخيل أكتر منى بقى لاه أنا راجل صعيدى ومحبش الى بحبها تحب حاجه تانيه أكتر منى حتى لو كانت الخيل الى بحبها
تبسمت روان بخجل قائله لازم أرجع عشان الحنه
تبسم مُحسن على خجلها قائلاً عقبال حنتنا
يا نهر الجنه.
٠٠٠٠٠٠٠~~~~~~
تحت شجرة التوت المزروعه على رأس الأرض
تحدثت قائله أيه الى أخرك كده الطياره نازله المطار من حوالى ساعه ونص والسكه من هنا للمطار ساعه
رد متبسماً أنا يادوب خلصت أجراءات الخروج وسلمت على الى كانوا بيستقبلونى فى المطار حتى مروحتش للدوار حتى يا زهرتى البهيه
تبسمت قائله بدلال طيب بقى انا لازم أمشى الليله حنتى يرضيك الحنه تبقى من غير عروسه أنا جيت بس لما طلبتنى وقولت أنك عاوز تشوفنى قبل كتب الكتاب عاوزنى فى كلمتين أيه هما قولهم بسرعه عشان أرجع الدار قبل الحنه ما تبدأ
تحدث يونس قائلاً بخبث يعنى أنا موحشتكيش وجيتى عشان تشوفينى
ردت رشيده لأ طبعاً لو مكنتش أتصلت عليا مكنتش هاجى
تبسم يونس قائلاً عينك فى عينى كده أنتى جايه ملهوفه زيى تمام وماله كلها الليله وتُقل بنت السلطان ده ينتهى
لأن دى أخر ليله هتبعديها عنى يا بنت السلطان
يا زهرتى البهيه الى فتحت عنيها على عشقى..وكنت موعود بيها.
،،،،،،،،،،،
بالدوار
بغرفة يوسف
وقفت يُسر خلف يوسف تتحدث قائله كتب كتاب بس مفيش جواز ليارا قبل ما تخلص دراستها لازمن تتخرج الأول عشان ما تبقاش زيى
رد يوسف والله هو كتب كتاب دا أنا الى قولت كده وبعدين مالك خايفه تبقى زيك فى أيه
ردت يُسر أنا لو مكنتش أتحوزتك وأنا لسه بدرس كان زمانى بقيت مضيفة طيران ألف العالم لكن أنت ضحكت عليا وبدلت حبوب منع الحمل بحبوب تانيه ولما خلفت مقدرتش أحقق حلمى وأبقى مضيفة طيران
تحدث يوسف بمكر طب بذمتك لو خيروكى أنا ولا مضيفة طيران دلوقتي هتختارى أيه
ردت يُسر هختار مضيفة طيران وارتاح من المروستان الى عايشه فيه بسببك أنت ويارا وياسين ويسرى ولادك
أبتسم يوسف ووضع يده على خصر يُسر يتحدث بخبث ما تسيبك من كتب الكتاب وتعالى نفكر فى أسم بحرف الياء للرابع
نفضت يُسر يده من على خصرها حين دخل أحد أبنيها التؤام يتحدث أحدهم بابا خالى صفوان أتصل عليا وبيقول أن الشيخ حضر ولازم تنزل عشان تبقى وكيل يارا
تحدث يوسف قائلاً وخالك مستعجل قوى ليه كانت بنته روح أنزل له وانا هحصلك وأقفل الباب وراك
خرج أبنه عاد يضع يدهُ على خصر يُسر لكن نفضت يدهُ قائله أنا رايحه أشوف بنتى خلصت لبس ولا لسه انا سيباها مع روان بنت ياسمين والاتنين زى بعض لخمه
رد يونس عليها روان أه لخمه أنما بنتى يارا
معندهاش حاجه اسمها خجل دى منحرفه
ضحكت يُسر قائله هتجيبها من بره طالعه لابوها منحرفه
…….ــــــــــــــــ،،،
بغرفة هاشم
وقف هاشم يمسح دموع ياسمين قائلاً أعرف سبب الدموع دى أيه
ردت ياسمين دى دموع فرح روان خلاص كبرت وبقت عروسه وهينكت كتابها بعد شويه وبكره تتحوز وتبعد عنى
تبسم هاشم ما هى دى سنة الحياه الصغير بيكبر وبيبعد عن أهله وينشأ لنفسع حياه جديده
أنتى الى متمسكه شويه بولادنا يمكن ظروف غربتنا خارج مصر هى السبب الأساسى أنك كنتى دايما قريبه منها هى وأخوها بس كمان بكره أخوها يشوف مستقبله بعيد عننا
الحياه الصغير بيكبر ويختار حياه جديده له الحياه كده يا ياسمنتى الرقيقه.
………
بالمندره
جلس صفوان يرحب بالمأذون ومعه يونس ومعهم أيضاً الثلاث عرسان والشيخ أيمن
تحدث صفوان منورنا يا شيخ حسن والله من زمان مشوفتكش
رد أيمن مشاغلك كتير يا سيادة النائب العام بتوصلنى أخبارك وفخور بيك أنك بتحقق العدل
وكمان
سمعت أن أبنك نوار من الأوائل دايما ربنا يجعله ذريع صالحه من منبت صالح وكمان ربنا يباركلك فى عمر الست نواره
تبسم صفوان له بأمتنان.
دخل عواد ومعه أحد أبناء يونس ملقياً عليهم السلام
تحدث قائلاً فين البهوات الى هبنكتب كتاب بناتهم بيدلعوا وماله بجى انا سايب أشرافى على العمال فى المزرعه القبيليه بتاعة حسين وجاى وهما هنا نايمين
تبسم حسين قائلاً والله أنت لسه فيك طبع أعضاء مجلس الشعب يا جدى لازم كلمة أعترض مش عارف ليه سيبت المجلس
رد عواد البرلمان ده نفاق ومنظره جدام الناس يا ولدى وأنا مليت منهم وعاوز الحبه الى فاضلين فى عمرى أققضيهم بين حبايبى
رد يونس ربنا يطول فى عمرك يا عمى.
بعد قليل أتى الجميع
قام المأذون بفتح دفتره
ليقوم بعقد قران أبناء الهلاليه الثلاث
يونس..رشيده حسين السلطان
حسين..يارا يوسف الهلالى
مُحسن..روان هاشم الهلالى
……ـــــــــــ،،،
بمنزل حسين الهلالى
مظاهر الحنه المبهجه
بين رقص النساء ورسم الحناء كانت ليله سعيده
……ــــــــ،،،
بعد أن عادت النساء من الحنه
…
ظلت تلك الجميله بحديقة الدوار
فوجئت بمن جاء
ووقف خلفها يقول
عقبالك يا بنت يُسر، يا زهرة الشتاء
ردت بسخريه لأ يا سونه أنتى لازم تسبقنى الاول انت اكبر منى يجى ب عشر سنين
نظر لها ساخرا يشهق مين الى اكبر منك عشر سنين هما خمسه بس انتى هتصغرى نفسك ولا أيه أنتى فى فاصلك سنتن فى كلية طب وانا متخرج مبقاليش اربع سنين
ردت يارا.. بسخريه أه تصدق انتى مش من مقامى أزاى انا واقفه بتكلم كده معاك
انت فاشل وخريج زراعه مع الرأفه وانا كلها سنتين وابقى دكتورة قلب وأوعيه دمويه
اشارت بأصابع يدها له قائله سلامات يا فاشل
تحدث حسين بغيظ يُعيد أخر كلمه فاشل
الفاشل ده هو الى بيأكلك السم الى مش بتبطلى لغ فيه طول ما أنتى هنا وانا الى كنت شايل ليكى حبه توت أحمر خدالجميل بس خساره فيكى يا بنت يُسر
وأشار لها باصابعه مثلما فعلت سابقا سلامات
جذبته من مقدمة قميصه قائله بوداعه واه يا واد خالتى أنت زعلت دا أنت خطيبى وبدلع عليك هات التوت بقى
رد بخباثه قائلا خطيبك بس وكتب الكتاب الى أنكتب الليله مع يونس ومحسن ده يبقى أيه هاتى بوسه وأنتى تخديه
ردت بأندفاع بقولك أيه انت هتذلنى من أولها لأ أنت متعرفنيش
رد عليها عارفك يا بنت يُسر متفكريش انى هبقى هفيه زى عمى لاه دا متربى هنا فى الصعيد تتعدلى معايا أه
نظرت يارا.. له بغيظ تقول لا أفتكر أنت أنى حتى لو عشت عمرى كله بالقاهره أنى صعيديه وخالتى وأمى يبقوا بنات السلطان
همس حسين لها بجوار أذنها وانا الى ربتنى واحده من بنات السلطان ويونس الهلالى
أحذرى منى يا بنت يُسر
ردت يارا بمكر أنا بحب العرق الصعيدى فيك جوى جوى يا واد عمى وواد خالتى
هات بقى التوت وخلينى أروح أنام عشان بكره زفاف ابقى فايقه
تبسم حسين وهو يُعطى لها التوت
التى خطفته منه وجرت قائله بمشاغبه
تصبح على خير يا سونه أنسى العرق الصعيدى مينفعش معايا
تبسم يونس قائلاً كنت عارف أنك مكاره يا بنت يُسر.
…….꧁꧁꧂꧂
باليوم التالى
صباحاً
بحث يونس الصغير عن أنهار بالدوار سأل أحدى الخادمات عنها
ردت عليه أنها بغرفة الست نفيسه
ذهب اليها
فتح الباب
تعجب كثيراً
أنهار تجلس أمام نفيسه تطعمها بيدها ونفيسه بغير عقلها تقول لها كالأطفال
أنتى سيبتينى امبارح من غير عشا وأنا كنت جعانه جوى
ردت أنهار معليشى حقك عليا
ردت نفيسه خلاص سامحتك بس متعملهاش تانى
تذكر يونس الماضى حين كان طفلاً كانت نفيسه تحرمه من الطعام هى وساره كعقاب له على أتفه الأخطاء
كانت تعامل أنهار على أنها جاريه
وكانت أنهار تتحملها من أجل البقاء جواره
يالا سخرية القدر
أصاب نفيسه مرض الخرف ومن تهتم بها هى أنهار
تحسن لمن أساءت لها يوماً.
……….ــــــــــــــــــــــ،،،
مساءً
بأحد قاعات الأفراح الكبرى بسوهاج
ذهبت رشيده ويونس الى كوشه العروسين
أنحنت تقبل رشيده الصغيره وتهنئها ثم أقتربت من يونس الصغير
الذى أنحنى يقبل يدها أمام الجميع معترفاً بجميل تلك المرأه التى ربته مع أبنائها مثلهم لم تفرق بينه وبينهم يوماً بل جعلته كبيرهم.
بين أغانى فلكلوريه وشعبيه كان الزفاف
تشارك كل فرد من الهلاليه مع محبوبته الغناء والمرح
ليتنهى الزفاف
……ــــــــــــ،،،
بالدوار
عاد الجميع هالك فلمدة ايام كان التحضير لزفاف يونس وعقد قران أثنان من الهلاليه غيره أهلك الجميع
ذهب كل فرد الى غرفته ليستريح أخيراً.
…..
بينما العروسان
دخلا معاً لجناح مخصوص لهم بالدوار
ليبدأ حياه جديده يشيدها هما الأثنان بالحب والرحمه والتفاهم.
…….꧁꧂꧁꧂
بغرفة يونس الكبير
جلس خلف رشيده يمشط شعرها
تحدث قائلاً لسه رغم الزمن الى عدى
فاكر أول مره مشط لك شعرك فيها ورغم الزمن مفيش لسه شعره بيضه ظهرت فى شعرك
تبسمت وهى تنظر له فى المرآه وتحدثت بدلال
بس يونس الهلالى شعره كله شاب وبقى أبيض
تبسم يونس قائلاً تعرفى الشعر الأبيض ده بيعجب البنات جوى أنت مشفتيش البنات فى الجامعه معايا بيعملوا أيه
تبسمت بدلال يعملوا الى يعملوه واد الهلاليه عينه مبتشوفش غير بنت السلطان
أدار يونس وجه رشيده له
يقول
واد الهلاليه عينه وقلبه ملك لأم الرجال
بشكرك على تربيتك لولادنا على الحب والقوه فى الحق كلهم يشرفوا وكمان يونس الصغير واحتوائك له
تبسمت رشيده الولاد بيتريقوا عليا أما بتجول أم الرجال جدامهم
تبسم يونس قائلاً أنا واحد بحب ألقب مراتى بصفات هى أفضل من تحملها.
قال هذا ومال يتذوق نعيم شفتيها الذى يعيشه معها
وحملها ووضعها بالفراش وجثى فوقها متحدثاً بمرح يقول
تفتكرى رشيده الصغيره ممكن ترفع على رقبتها سكينه زيك ليلة فرحنا
تبسمت رشيده وهى تلف يديها حول عُنق يونس هامسه تقول
والله لو أتجوزها بالغصب كيف ما عملت أمعاى ليها عذرها
تبسم يونس وجوازنا كان بالغصب بس لما سلمتى لعشقى كان برضاكى
تبسمت رشيده قائله كان برضايا يا أبن الهلاليه
وقعت بعشقك
ألتقط يونس شفاهها يقبلها كأنه لأول مره يقبلها ويذهب معها لجنة العشق.
……..
بعد وقت نهضت رشيده من على صدر يونس النائم
نظرت لوجهه بعشق
أنسلتت من بين يديه وتسحبت وأرتدت ملابسها وخرجت من الغرفه.
…..
بعد قليل
كانت تسير بمياه النيل
هبت نسمه هواء قويه أغمضت عيناها وأستنشقت النسيم
ثم فتحت عيناها تبسمت قائله كنت عارفه أنك هتيجي ورايا
تبسم وهو يقترب منها
قائلاً
حسيت بيكى لما سيبتى حضنى وكنت متأكد أنك هتجى لهنا
للمكان الى أتقابلنا فيه أول مره
أقترب يونس منها وضمها لحضنه يستنشق عبيرها
تحدث بهمس قائلاً
لما قابلتك هنا أول ما شوفتك من بعيد جلبى قالى الجنيه دى قدرك أنزل ومتخافش
نزلت للميه ومن غير ما أفكر كان كل تفكيرى أن أشوف وش الجنيه دى
ولما قربت منك مشوفتش غير عنيكى
لؤلؤه سوده بتلمع
وريحة نسيم عدت كنت محتاجها عشان أتنفس
ولما أختفيتى من جدامى ندمت أنى غمضت عينى وقولت الجنيه دى أختفت فى الميه ومش هشوفها تانى
فضلت أحلم بعنيكى وكل ما قرب منك تختفى لحد ما شوفتك فى الفرح سألت مين دى
كان الرد
دى بنت السلطان
عشقتك أكتر كان نفسى أشوف باجى ملامحك
لحد يوم ما جيتى الدوار وأنكشف وجهه جدامى
ملكه فرعونيه طالعه من جدارن معبد قديم بعمر النيل أتمنيت وجتها أخطفك لمكان بعيد وأفضل أغازل فيكى واتمتع بنظرة عيونك ليا لوحدى
تبسمت رشيده قائله
بس أنا أول ما حسيت بيك ورايا فى النيل بصراحه خوفت أدير لك ليه معرفش
لميت حِرامى وغطيت وشى وطلعت من الميه بسرعه ودخلت للعشه وفضل جلبى يدق جامد كان نفسى أطلع تانى وأشوفك بس فى شئ منعنى
ولما قابلتك فى العُرس قلبى أتزلزل من مكانه مع الوقت كنت بتعلق بيك قلبى بيسحبنى ليك
كنت زى الغريق وعشقك كان الشط الى لجأت ليه
تبسم يونس وهو ينظر لأنعكاس القمر على عينى رشيده قائلاً
أنا شايف نفس اللؤلوه جدامى دلوجتى
أنا بعشجك وهفضل عمرى كله أعشق جنيتى
والنيل والقمر هما شهود
حكاية عشق
يونس وبنت السلطان.
…………..النهايه
Thefin.
التعليقات