وجيه : “إنتي بتقولي إيه يا هاله؟ إزاي؟ ما إحنا كلنا عارفين إنها ماتت في الحادثه!”
هاله : “لأ، ده الكلام اللي ضحكوا علينا بيه.. لكن اللي حصل غير كده تمامًا. صدفه عاشت، واتحرمت من أهلها، واتظلمت ظلم مالوش آخر، وعرفت الحقيقة بعد سنين!”
فاطمه: “ماما، انتي متأكدة من اللي بتقوليه؟
وجيه: “انتي اتسرعتي يا هالة، ما جايز تكون واحدة نصابة أو حد من أعداءنا زاققها علينا.”
هاني: “كلام خالي صح يا ماما.”
فاطمة: “أكيد كلامك صح يا خالو.”
هالة: “خلاص، خلصتوا كلام كلكم؟ لأ، هي فعلاً صدفه بنت فاطمة الله يرحمها. أم سامية كلمتني وعرفتني كل حاجة، دي حتى نسخة بالكربون من المرحومة فاطمة، وكمان قلبي بيقوللي كده.”
وجيه: “على العموم، اديني ساعة زمن وأنا هعرف كل حاجة.”
هالة: “هتعرف منين؟”
وجيه: “بطريقتي، هي مش اسمها صدفه؟ وانتي عارفة تاريخ ميلادها حتى لو بالتقريب؟”
هالة: “آه، بس هي معاهاش أي أوراق تثبت هويتها، سابت كل حاجة في البلد. مفيش غير صورة ليها مع والدها وفاطمة.”
وجيه: “تمام، هعمل تليفون.”
ليتصل وجيه بأحد أصدقائه في الداخلية…
وجيه: “تيمور باشا، حبيبي!”
تيمور: “وجيه بيه بنفسه بيتصل بيا؟ مش مصدق نفسي!”
وجيه: “لأ، صدق. المهم، كنت عاوزك في خدمة ضروري وترد عليا في أقل من ساعة.”
تيمور: “حاضر، عيوني.”
يعطيه وجيه اسم صدفه بالكامل وتاريخ ميلادها، ويطلب منه التأكد مما إذا كانت صاحبة الاسم عايشة أو متوفية.
تيمور: “حاضر، هعمل تليفون وارجعلك بسرعة.”
هالة: “مفيش داعي لكل ده، هي فعلاً بنت فاطمة.”
وجيه: “معلش، زيادة تأكيد.”
بعد نصف ساعة من القلق، يتصل تيمور بوجيه…
وجيه: “إيه الأخبار يا تيمور؟”
تيمور: “صاحبة الاسم عايشة، ومافيش أي شهادة وفاة باسمها. وعايشة في الأقصر، ومتجوزة ابن عمتها من أكبر عائلات الأقصر.”
وجيه: “شكرًا يا حبيبي، تعبتك معايا.”
وجيه: قريب ان شاء الله.
هالة: “هاه يا وجيه، تيمور قالك إيه؟”
وجيه: “تمام، فعلاً طلعت بنت المرحومة فاطمة يعني بنت عمتكم يا ولاد.”
هالة: “مش قولتلكم قلبي حاسس؟ تعرفوا إن صدفه شبه المرحومة فاطمة أوي؟”
فاطمة: “وهي فين دلوقتي يا ماما؟”
هالة: “نايمة فوق في أوضتي، البنت حالتها صعبة أوي.”
هاني: “إزاي بنت عمتي يحصلها كل ده وإحنا منعرفش؟”
هالة: “لأ، مش وقت غباءك خالص يا هاني، بقولك قالولنا إنها اتوفت بعد الحادثة في المستشفى، وطبعاً دهبية هانم قالت لباباك الله يرحمه إنهم كلهم اتوفوا في الحادثة، واترجته إنه يسيبها هي وجوزها وأولادها يعيشوا في البيت بتاع عمتك، قال إيه حاجة من ريحة أخوها، ولأننا مش محتاجين حاجة سابلهم الأرض وما أخدش ورثه في عمتك وساب لهم كل حاجة. ومن وقتها لغاية باباك ما اتوفى منعرفش حاجة عنهم خالص.
وبعد خمس سنين من وفاة عمتك وجوزها، باباك اتوفى لأنه تعب فجأة، واكتشفنا إنه كان عنده فيروس في الكبد من وهو صغير أيام ما كان عايش في البلد، وطبعاً زمان كان في إهمال، لكن الفيروس كبر وتمكن منه، وده اللي كان سبب وفاته.
وطبعاً قبلها وصاني إنه يندفن في مدافن عائلتي هنا في أكتوبر، قال عشان لو اندفن في البلد هيبقى صعب علينا نزوره، وكمان مبقاش له حد هناك. لكن سبحان الله، بعد السنين دي كلها تطلع صدفه عايشة!
إنتو عارفين أنا كنت بحب فاطمة قد إيه، وعشان كده صممت أسميكي على اسمها يا فاطمة.”
فاطمة: “أنا هطلع أصحيها، نفسي أشوفها أوي، أنا مشفتهاش من لما كان عندها تلت سنين، وأنا كان عندي تمن سنين، وهاني كان اتناشر سنة. وكانت عندها لدغة في حرف الراء، كانت بتقول عليه غ.”
هالة: “ولسه عندها نفس اللدغة.”
فاطمة: “وحشتني أوي، كنا بنلعب مع بعض دايماً، وكانت بتقول لهاني دايماً: أنت أخويا، وفاطمة أختي، وطنط هالة وخالو أصحابي.”
هالة: “سيبيها نايمة.”
فاطمة: “لأ، هطلع أجيبها وأجي.”
وبالفعل تصعد فاطمة وتدخل الغرفة لتجد صدفه صاحيه تبكي على حالها.
فاطمة: “صدفه حبيبتي، انتي صاحية؟”
صدفه: “مين حضرتك؟”
فاطمة: “انتي لسه لدغة زي ما انتي!”
صدفه: “أمر ربنا.”
فاطمة: “أنا بقى فاطمة بنت خالك، وكنا زمان على طول مع بعض لما كنتوا بتيجوا زيارة.”
صدفه: “أهلاً بحضرتك.”
فاطمة: “حضرتي إيه؟ انتي أختي! هاتي حضن بقى.
لتقرب عليها فاطمة، ثم تتفاجأ:
فاطمة: “يا نهار أبيض! انتي شبه عمتو أوي!”
صدفه: “أه، ما أنا شُفت صورتها، كان نفسي أمي وأبوي يكونوا عايشين دلوقتي.”
فاطمة: “الله يرحمهم يا حبيبتي، ويرحم بابا كمان.”
لتحتضنها صدفه.
فاطمة: “بصي، أنا مش بحب النكد، كفاية عياط بقى، وتعالي انزلي، العيلة كلها متجمعة على شرف استقبالك.”
صدفه: “عيلة مين؟”
فاطمة: “خالو، وهاني أخويا وزوجي العزيز، ومشيرة مرات هاني، وولادنا كمان، يلا بقى ننزل!”
صدفه: “معلش سامحيني، أصلي بتكسف جوي.”
فاطمة: “جوي جوي؟ طيب قومي، حد يتكسف من أهله؟”
لتشدها فاطمة من يدها وينزلوا تحت.
هاني: “مش معقول، عمتو فاطمة!”
هالة: “مش قولتلكم على الشبه اللي بينهم؟”
ليرحب بها الجميع.
فاطمة: “شفتي يا مشيرة؟ بقالي أخت أنا وهاني وانتي لأ!”
مشيرة: “وأختي أنا كمان!”
وجيه يقول في سره: هو في حد بالبراءة دي؟
وجيه: “أنا وجيه، أخو هالة.”
صدفه: “أهلاً بحضرتك.”
هالة: “حضرتك إيه ده أكبر منك بعشر سنين بس، ومغلبني، كل ما أجيبله عروسة يرفض لما عنس جنبي!”
لتضحك صدفه:
صدفه: “كل ديتي وعنس؟ ده فاته القطر ودهسه كمان!”
ليضحك الكل على لهجتها وعفويتها.
مشيرة: “ده انتي عسل أوي! ممكن تعلِّميني أتكلم زيك؟”
صدفه: “الله يخليكي يا هانم!”
مشيرة: “هانم إيه؟ أنا أختك!”
هالة: “صدفه، أنا مش عايزة أقلب عليكي المواجع، سامية حكيتلي كل حاجة.”
صدفه: “تعرفوا إيه اللي أنا مش فاهماه خالص؟”
الجميع: “إيه؟”
صدفه: “عمتي كانت دايماً تشكر فيا، وتقول بت أخويا، بت أخويا، وتدافع عني، ولما أقولها طيب، أبوي وأمي مكنش ليهم إخوات؟ كانت تقول لي: لأ، أنا بس عمتك الوحيدة، وأمك كانت مقطوعة من شجرة. ولما خلفت عجوب ولدي، فرحت جوي، وقالت: مرت الصغير خلفت جبل مرت الكبير، بت أخويا ولاده!”
فاطمة: “سوري، بس يعني إيه عجوب؟”
هالة: “يعقوب يا فاطمة، بس في الصعيد بيقولوا عجوب.”
مشيرة: “عندك ولد بس؟”
صدفه: “لأ، عندي دهبية ومازن، فردة جوز.”
فاطمة: “ترجمي يا ماما هالة!”
هالة: “يعني توأم!”
صدفه: “اسم عليكي يا مرت خالي، بس سامحوني، أنا جيت كركبت حياتكم، حقكم عليَّ، بس مليش حد غيركم أروحلُه.”
هاني: “انتي أختنا، وده كمان بيتك قبلنا إحنا.”
وجيه: “إن شاء الله ولادك هيرجعولك، ده وعد مني.”
صدفه: “وحياة أمك بتتكلم جد؟”
فاطمة: “الله يرحمك يا صدفه، ملحقناش نقعد معاكي!”
صدفه: “ليه؟ أنا موت وأنا معرفش؟!”
فاطمة: “حد يقول لوجيه بيه، أكبر رجل أعمال، اللي الدنيا كلها بتعمله حساب، وحياة أمك!”
صدفه: “طيب أجوله بذمت أمك يعني؟”
فاطمة: “انتي تسكتي أحسن!”
وجيه بضحك : “انتي اللي تخرسي يا فاطمة، صدفه تقول اللي هي عايزاه!”
ليضحك الجميع على عفوية صدفه.
_______________________________________
في الصعيد
فايزة: خلصتي يا غنوة؟
غنوة: متصبري شوية، جربت أخلص.
فايزة: تصدقي إنك رَشلة؟
غنوة: ليه يعني؟
فايزة: ده أنا كان زماني نضفت عشر فراريج.
غنوة: تعالي كمّلي إنتِ، إنتِ أصلًا مبيعجبكيش حاجة.
فايزة: يابت عاوزاكي تبقي بَت رشجة كده وتخلصي على طول، عشان لما تتجوزي ناس جوزك يفرحوا بيكي ويجولوا “بِت بيوت ومرباية صح”.
غنوة: أهو خلصت أهوه.
فايزة: جَدعة بتي! يلا يا أمورة، حطيهم في كيس، وأنا خلصت، وكل أبوكي وخيك، نفوتوا نودّي لهم الوكل ونقول لأبوكي إننا هنجضي النهار عند أم رجيه، ولما محمد يخلص، كده كده هيفوت على رجيه يديها التلفون بتاعها.
غنوة: خلصي بجى يا أما.
فايزة: يلا يا أم لسانين.
(يخرجون، وفي طريقهم يشترون الخضار لـ أم رقيه، ويمرون على عياد في الأرض)
فايزة: الله يعينكم ويقويكم، جبنالكم الوكل أهوه، وهنفوت على أم رجيه نجعد معاهم طول النهار ونتغدى هناك كمان.
عياد: تتغدوا كيف بس يا أم دياب، انتي عارفة المرا حالها على كده.
فايزة: وديه تفوتني؟ ، خدتلها فروجة وخضار و زيت ورغفان كمان.
عياد: طول عمرك صاحبة واجب.
دياب: بت يا غنوة، السلام أمانة لرجيه.
غنوة: حاضر يا أخوي، هسلملك على المرجرج.
دياب: أخرسي يابت، حدش يجلعها غيري.
غنوة : شايفة ولدك يا أما؟
فايزة: خيك بيضحك معاكي، يلا بينا، عاوزين حاجة مننا؟
دياب: أما تعالي على جنب، عايزك.
فايزة: خير يا ولدي؟
دياب: لو معاكي فلوس، ابجى ادي رجيه.
فايزة: آه، باجي معايا تلتميت جنيه من النقطة الفاتحة بتاعتك، كنت هجيب منهم دقيق وحبة فروج صغيرة، أسعيه أهو يأكلوا خير البيت وينفعونا بناكلوا منيهم.
دياب: خلاص، اديها مية، وأنا أجيبلك الدقيق، صبر على ما يفرجها ربنا.
فايزة: عيني، حاضر.
(تذهب غنوة وأمها إلى منزل أم رقيه، ويصلون إلى البيت، حيث تكون رقيه ووالدتها في الداخل)
رقيه: الباب بيخبط يا أما، شوفي مين.
أم رقيه: مين هياجينا؟
رقيه: افتحي وانتي تعرفي، يدي مفضياش لتفتح.
(تفتح أم رقيه الباب لتتفاجأ بفايزة وغنوة أمامها)
أم رقيه (بارتباك): أهلا أهلا، تعالوا خشوا، نورتي يا أم دياب، نورتي يا غنوة.
أم دياب: بنورك يا خيتي، أمال فين عروسة ولدي؟
أم رقيه: جوه.
(تنده على بنتها)
أم رقيه: يا رجيه، تعالي، خالتك أم دياب وغنوة هنا.
غنوة: أنا هخشلها.
أم رقيه: خليكي، هي جاية.
(لكن غنوة تدخل دون أن تستمع إليها، وتتفاجأ بما تراه داخل الغرفة)
غنوة: الله أكبر! إيه كل ديتي؟ تفاح أمريكاني، موز، جوافة، رواني، بسبوسة، فطير مشلتت، وحلويات كتير جوي! وساجع؟ كل ديتي منين؟ وجعتوا على كنز؟
رقيه (بارتباك): كنز إيه يا عبيطة؟ ده ناس صحاب أبوي، لما عرفوا بجراية فاتحتي اتجمعوا كلهم وجابوا الحاجات دي.
غنوة (بفضول): ناس مين؟
رقيه: صحاب أبوي، يابت، كان بيعملهم شغل.
غنوة: شغل إيه؟ أبوكي كان بوسطجي؟
رقيه (بعصبية): هما جالوا إنهم صحباته، وجم، نطردهم يعني؟ بطلي بجى سؤالاتك وتعالي نجعد معاهم برا.
(تخرج الفتاتان، لتستقبل فايزة رقيه بحفاوة)
فايزة: عروسة الغالي، تعالي في حضني.
(تسلم عليها رقيه من دون نفس)
فايزة: خدي يا رجيه فروجة وخضار على ما جسم، وعندك زيت، جولنا نتغدى معاكم أنا وغنوة.
أم رقيه: آه وماله يا خيتي، أهلًا وسهلًا بيكم، جومي يا رجيه وضبي الغدا.
(تأخذ رقيه الحاجة من فايزة وتدخل المطبخ، وطبعًا غنوة وراها)
غنوة (مندهشة): عنديكم لحم أهه، كتير، وإيه ديتي؟ جبن رومي ولانشون؟ وإيه كل ديتي، يابت؟ جوليلي، شكلكم سرجتو سريجة؟ جوليلي، الحج، يابت، الجزمة؟
رقيه (بتردد): الصراحة، أمي باعت حلجها وجابت الحاجات ديه عشان نعزمكم، انتوا خيركم علينا.
غنوة (باندهاش): خير إيه يا عبيطة؟ انتي عروسة الغالي!
(تخرج غنوة من المطبخ وتذهب إلى أمها بسرعة)
غنوة: شفتي يا أما اللي حصل؟
أم رقيه : حصل إيه؟
غنوة: خالتي أم رجيه باعت حلجها اللي حيلتها، وجابت وكل وحلويات ولحم كتير عشان يعزمونا.
فايزة: أخص عليكي يا خيتي، كده برضك تفرطي في الحلج اللي حيلتك عشان تعزمينا؟ مالكيش حج واصل، وإحنا غرب عن بعض؟
أم رقيه: غرب مين؟ ده انتوا أهلنا، احنا لينا غيركم؟
غنوة: طيب، جايبين جبن رومي ليه؟
رقيه: يابت، شفت طريقة مكرونة بشاميل ورجاج صينية في التلفزيون، جلت أعملهم عشان ندوجهم مع بعض.
فايزة : معدولة، عروسة ولدي، جَدعة بتي!
رقيه: تسلمي يا خاله
فايزه. تخرج المية جنيه لتعطيها لرقيه. “خودي يارجيه دياب ولدي جاللي اديهالك عشان لو نفسك ف حاجه يا بتي.”
رقيه: “تعيشي يا خاله فايزه.”
فايزه: “جولي يعيش دياب. كله خيره وخير أبوه.”
أم رقيه: “عن إذنكم، بيتكم ومطرحكم. تعالي معايا يارجيه.”
لتدخل رقيه الغرفه مع والدتها
أم رقيه، وبعدين في الحزانه دول، جالو هيجضو النهار.”
رقيه: “آه، أمال ايه، مش جايبين فروجه عيانه وشويه حاجات.”
وفايزه بتمد يدها وتديني مية جنيه. وجال ايه “ادعي لدياب خيره وخير أبوه. ناس بارده والله. فرضنا عاوزين ننامو.”
أم رقيه: “يا مري، لو مندوح جاه وهما جاعدين، هنعملو ايه؟”
رقيه: “معرفاش يا أما. ده لو جاه، كل حاجه هتتخربط. لو كان التلفون معايا كنت كلمته.”
أم رقيه: “أجولك، احنا نعملو حالنا عاوزين نجيلو شويه ونجعدو. نتاوبو كل شويه، يمكن يحسو علي دمهم ويمشو.”
فايزه: “هما مالهم دول دخلو جوه وغابو ليه؟ وشكلهم كده مش مريحني. معرفاش، حاسه في حاجه.”
غنوه: “إيه يا أما؟ هتعملي حما على البت من دلوك؟”
غنوه أيضًا يشوبها القلق لكنها تحاول تهدئه أمها.
فايزه: “لا والله يا بتي، لا حما ولا حاجه. بس انا جلبي مش مطمن.”
غنوه: “بقولك تلجاهم بس مكسوفين عشان يعني جبنالهم وكل. لو ماكانوش مكسوفين ماكانتش خالتي أم رجيه باعت حلجها.”
فايزه: “أم رجيه حلجها ف ودنها يا بتي.”
غنوه: “يا أما، أنا بعض الظن اثم. أجولك يلا نمشو.”
فايزه: “احنا جولنا لابوكي. هنجضو النهار هنا.”
غنوه: “نفوتو عليهم ونجولوهم إني راسي وجعتني وعاوزه أروح أريح. كان داخلني برد.”
فايزه: “عندك حج؟ يلا بينا.”
لتنده غنوه علي رقيه: “يارجيه تعالي، عاوزاكي.”
رقيه: “جايه.”
غنوه: “إحنا هنمشو بجى.”
أم رقيه تخرج من الغرفه لتستمع الي غنوه وهي تقول إنهم هيمشو.
أم رقيه: “طيب يا حبيبتي، على راحتكم، مع السلامه.”
ينظرون فايزه وغنوه لبعض.
فايزه: “طب بالسلامة، احنا بجى.”
ثم يخرجان من المنزل.
غنوه: “ايه ده يا أما؟ كأنهم طردونا بالذوق.”
فايزه: معرفاش يابتي حالهم غريب ليه .
(في الطريق)
تري غنوه عربية ممدوح تتجه ناحية منزل رقيه.
غنوه لنفسها : “له له، تلجاه رايح بكان وطريجه من هناك.”
“بس أنا لازم أتأكد.”
“أما أنا نسيت تلفوني عند رجيه، هعاود أجيبه.”
فايزه: “ماشي، وتاجي علي الأرض، وأوعاكي تجولي حاجه جدام خيك ولا أبوكي.”
غنوه: “حاضر.”
وبالفعل تعاود غنوه إلى منزل رقيه، لكنها تقف خلف شجرة لتري ممدوح يصف عربيتة ومعه أشياء كثيرة وينزل أمام منزل رقيه.
ممدوح يطرق الباب
رقيه: “مين تاني؟”
ممدوح: “أنا مندوح، يا جمر انتي افتحي.”
أم رقيه: “الحمدلله إنهم مشو، ولا كانت هتبجى فضيحة كبيرة.”
لتفتح رقيه الباب لممدوح، وهي بشعرها وتبتسم له، وتقول: “عن إذنك الحاجات ديه يا سي مندوح.”
غنوه، التي كانت تراقب من بعيد، مستغربة: “إيه ده؟ البت رقيه بتفتح الباب لمندوح وبشعرها كمان؟ وإيه الحاجات اللي جايبها ديه كلها؟”
وفجأة، ياتي محمد من خلفها
محمد: “يا غنوه، واجفه كده ليه؟”
ترتبك غنوه وتبدأ تتلعثم: “أصل، أصل…”.
التعليقات