الفصل الثاني عشر
شدها من خصرها قربها عليه و حط سبابته على فمها يمنع كلامها ، و اتكلم و هوا بصص في عينيها بعشق
: قبل ما تتكلمي و تقولي اي حاجه انا اسف بعتذرلك على كل حاجه عملتها معاكي عارف ان اسفي جه متاخر بس انا متاكد ان القلب الطيب دا هيسمحني
: انت مسبتليش فرصه عشان اسمحك عشتي معاك انا مجبوره عليها عشان ابني مش عايزه يحس نفس احساس الحرمان اللي حسيته اذا كان لما ماما ماتت.. او بابا انت مسبتليش طريق امشي فيه بختياري كل الطرق بتودي ليك اجباري
حس انه واقف قدامها هاشه اي نسمة هواء هتوقعه هوا مش مصدق انه اذاها كل الأذى دا ، بصلها في عينيها و حس بغصه قويه في قلبه من نظراتها ، و اتكلم بندم
: كل حاجه هتتحل صدقيني
هزيت راسها بمعنى لا و دموعها نزلت على خدها بحزن
: مافيش حاجه هتتحل
هتقدر تشيل وجعي اللي حاسه بيه هتشيل كل الذكريات البشعه.. اللي حطيتها في عقلي انا كنت بمسح سلالم عماره تلاتاشر دور عشان اعرف اصرف على نفسي
فضلت تلت شهور بفستان صيفي و انا ميته من البرد عشان في الاخر اوفر حق جلسه عند دكتوره نفسيه عقلي و تفكيري وقفه عند نقطه واحده بس و هي طلاقك ليا مكنش في ايه كلمه على لساني غير ان عزام طلقني
كان معاك حق لما قولتلي هخليكي تدوري على دكتور مجنين يعلجك و بقيت ادور على اي دكتوره اتعالج عندها عشان اقدر اتخطى كل اللي انت عملته معايا
اسمحك على ايه على انك اتجوزتني غصبن عني و لا على انك خلتني احمل غصبن عني انا قاعده معاك عشان اللي في بطني و عشان مش لاقيه مكان اعيش فيه أنت سايب جرح.. بينزف و مش هيداوه طول العمر
سبني في حالي و ابعد عني خليني اعرف الملم جروحي و امهد نفسي على العيشه دي روح اتجوز و عيش حياتك معاها لانك مش هتتلاقه حياه معايا
عزام بندم و نظرة اعتذار
: حياتي معاكي أنتي انا و أنتي من وقت ما اسمنا اتكتب جنب بعض و احنا بقيني واحد الرابط اللي بنا بقا اكبر من رابط الاسماء ببعض انا بحبك يا اروى
شاورة بايديها اللي بتترعش و اتكلمت من بين دموعها
: هششش اسكت متكملش
مافيش حاجه اسمها حب انت متعرفش معنا الكلمه اصلا انت مبتحبنيش و لا عمرك حبتني اللي بيحب مبيأذيش و انت اتقنت في اذيك ليا
مسحلها دموعها بحنيه و حاوط بكفه وشها
: انتي بتتكلمي كدا لانك محستيش بنفس اللي حسيته تقدري تقوليلي اعمل ايه بعد ما اشوف ابني بيموت قدامي عيني اختك قتـ لت.. ابني يا اروى
مسكت راسها بتعب و كملت كلامها ببكاء
: اختي مش انا كل حاجه في حياتي اتلغبط مره واحده و بدفع في حساب مليش دعوه بيه
اختي طلعت خاينه بتخون جوزها مع خطيبي اللي فرحي عليه كمان كام يوم و قتـ لت.. ابنها لما شافها بتخون ابوه و جوزها اتجوزني غصبن عني و لا كتر خيره حطلي اختيارين يا اوافق اتجوزه يا اما ينشر صورها مع خطيبي شوفت انت وجع اكتر من كدا انا دماغي مبقتش فيا كسرتني.. انت و مراتك و ضمرته حياتي دفنتوني بالحياه حسيت انت باللي انا حاسه بيه
لو انت اتوجعت لما ابنك مات فـ انا امي و ابوبا و اختي و ابنها ماته و جنب دا كلوا اتجوزت واحد متجوزتي عشان بنتقم.. انتقمت رجعت حقك ابنك رجعلك بعد كل دا لا ليه منسمحش و نقول ربنا مبيسيبش حق حد
شالت ايديه من عليها و دخلت الحمام و وقفت ورا الباب و حطيت ايديها على قلبها و هي بتتنفس بسرعه و بدات في البكاء
عزام كان واقف مصدوم من بشاعة اللي عمله فيها ، مكنش متصور انها اتأذت لدرجه دي ، قعد على طرف السرير و حط راسه بين ايديه و بدا يعاتب نفسه و هوا حاسس ان جواه وجع كبير من كـ سرتها.. بس اللي هيجننه ازاي امها تعمل فيها كدا
بعد حوالي ساعه خرجت من الحمام و هي لبسه بيجامه رقيقه و عينيها حمراء من أثر البكاء ، كان لسه زي ما هوا قاعد على طرف السرير
راحت على الترابيزه مسكت تفاحه من طبق الفاكهه و قعدت على الكنبة و فتحت الشاشه و هي بتأكل منها بعد ما حسيت بدوخه و انها محتاجه تتغذا
بصلها عزام و قام راح على الكومود رفع سماعة التلفون و اتكلم بالمصري
: لو الغداء خلص طلعيه على الاوضه
خلص كلامه و قفل التلفون و مسك الشنط و دخل غرفة تبديل الملابس طلع هدومه و حطها في مكانها و سبلها شنطتها هي تعملها ، و ارتداء سروال فقط و خرج
استغربت تاخيره في الداخل و بصيت للشاشه اول ما خرج بعدم اهميه و وشها اتورد من الخجل
راح عندها و قعد جنبها على الكنبة و فرد رجليه على الترابيزه قدامه و ربع ايديه و اتفرج على المسلسل الكوري اللي بتسمعه مع انه كان قاعد مش فاهم المسلسل بيتكلم عن اي بس حب يشركها الحاجه اللي بتحبها
الباب خبط و الخادمه دخلت و بصيت في الارض باحراج حطيت الصنيه على الترابيزه و خرجت بسرعه
عزام بصلها و اتعدل في قعدته
: هتفضلي تتفرجي على المسلسل مش هتاكلي
كانت بتاكل في شفايفها و بتهز في رجليها بصتله بغضب و اتكلمت بحدا
: مش جعانه هتاكلني غصب برضو
عقد حاجبه بستغراب
: اهدي طيب متعصبه من ايه انا بقولك كلي شكلك تعبانه
قامت وقفت و حطيت ايديها على وسطها بغيظ و وشها كان احمر من فرط غضبها
: متعصبه من ايه قاعد عريان من غير لبس و الخدامه دخلت شافتك بالمنظر دا هتقول علينا اي دلوقتي المفروض تكون قاعده محترم نفسك ادام في ناس موجوده في المكان
عزام بصلها و اتكلم بستمتاع من غيرتها الوضحه
: مبعرفش اقعد غير و انا كدا
شبكت ايديها بشعرها و اتكلمت بغضب
: تقعد كدا لما تكون لوحدك بس ادام في حد داخل الاوضه يبقي تلبس حاجه دا اللي المفروض انت تعمله لوحدك من غير ما حد يقولك
شدها من ايديها وقعت على رجله و بصلها في عينيها و قال
: و أنتي مضيقه نفسك اوي ليه بتغيري
بصتله بارتباك من قربه و اتكلمت بغضب مصطنع
: اغير عليك انت لا طبعاً مبغرش
حاوط خصرها بيديه و اتكلم قدام وشها
: و ايه يعني لما تغيري من حقك تغيري عليا و تعملي اللي أنتي عايزة و محدش يقدر يمنعك حتى انا
اتوترت جدا من قربه و حسيت بدقات قلبها بتتسارع و هوا سامعها من شدت دقاته العاليه ، بصلها في عينيها و اتكلم بهمس
: مش هتاكلي الاكل هيبرد و مش هيبقي ليه طعم
اتكلمت بعتراض
: مش هاكل قولتلك
قاطعها بصرامه و هوا بيبعد عنها و ملى الشوكه بالطعام
: هتاكلي و دا مافيهوش دلع انتي محتاجه تغذيه و كمان زمانك تعبانه من الطريق كلي و اشربي العصير عقبال ما الدكتوره تيجي و دا أمر
اروى فتحت بؤها اخدت منه الاكل لانها فعلاً حاسه بارهاق و اتكلمت
: دكتوره مين انت تعبان
عزام حط الأكل في فمها و اتكلم بحنيه
: الدكتوره اللي هتابع حملك طول الفتره اللي هنكون فيها هنا كلمتها تيجي تطمن عليكي بعد طريق السفر بس ايه قمر حتى و أنتي متعصبه
خدوها احمرت اكتر و بعديت وشها عنه و ربعت ايديها و هوا بيأكلها بحب و حنيه كانه بيأكل بنته الصغيره
في مصر فريده نزلت من على السلم بصيت للخادمه و اتكلمت
: نادي اروى هانم من اوضتها قولي ليها امك عايزكي
الخادمه بحترام
: اروى هانم مش موجوده في اوضتها يا هانم
فريده بستغرب
: امال راحت فين خرجت الجنينه
الخادمه
: خرجت من كام ساعه هي و عزام بيه و كان معاهم شنط سفر بتهيقلي انهم سافره
فريده بذهول
: سافره.. سافره راحه فين طب روحي أنتي شوفي شغلك
سميه نزلت و اتكلمت مع الخادمه من غير ما تبص لفريده
: خلصتي الغداء و لا لسه يا اولفت
الخادمه
: جاهز من ساعه يا سميه هانم نجهز السفره
سميه
: جهزيها زمان عزام على وصول
فريده رفعت حاجبها بقتضاب
: على اساس انك متعرفيش انه سافر هوا و اروى بنتي فين ابنك خدها وداها على فين
سميه اتفاجئت انه سافر بصتلها و اتكلمت ببرود
: هيوديها فين دي مراته
فريده بصوت مرتفع
: مراته ما التانيه كانت مراته و موتها.. انا عايزه بنتي هتتلاقيكي عارفه خدها وداها فين و ساكته انطقي بنتي فين
سميه بنفس غضبها
: اما انتي زعلانه عليها اوى مربتهاش ليه واحد غيره كان فضحه قدام الناس احمدي ربنا
جلال نزل من على السلم على صوتهم العالي و اتكلم
: في ايه صوتكم مسمع البيت كله
فريده بصتله و اتكلمت بدموع
: تعالى شوف ابنك خد بنتي و سافر معرفش راح فين كلمه شوفه خدها فين خليه يرجعها انا عايزه بنتي
جلال
: اهدي بس انتي و هي و انا هكلمه
جلال طلع تلفونه و رن على عزام بس اتصدم اما ادله مقفول بصلهم و اتكلم بهدوء
: تلفونه فاصل شحن او في مكان مفيهوش شبكه شويه و هرجع ارن عليه تاني يكون اتفتح
بعد مرور اسبوعين
اروى كانت قاعده في اوضتها بعد ما عزام راح الشغل بتتفرج على الشاشه و مركزه في المسلسل ، باب الجناح خبط
اروى بصيت على الباب
: ادخل
دخلت الخادمه و هي مسكه علبة هدايا في ايديها بالون الاحمر
: عزام بيه بعتلك الهديه دي و قالي اطلعهالك
اروى حسيت بقلبها بيرقص من الفرحه ، بصيت للشاشه و اتكلمت بعدم اهميه
: حطيها عندك دلوقتي هبقي اشوفها بعدين
الخادمه حطيت الهديه على الترابيزه و اتكلمت
: محتاجه حاجه تانيه اعملهالك
اروى مررت ايديها على بطنها بحنيه و اتكلمت بحب
: عايزه كوباية شاي و بسكوت لاني مش جعانه اوي و حاسه اني دايخه خرجهملي الجنينه و انا هغير و انزل محتاجه اغير جو و اخرج من الاوضه دي
هزيت راسها بمعنى حاضر و خرجت من الجناح
قامت اروى دخلت غرفة تبديل الملابس ، غيرت هدومها و خرجت بصيت على الهديه بفضول و راحت عندها وقفت قدامها
و خرجت قبل ما تضعف قدامها و تفتحها ، نزلت الجنينه قعدت على الارجوحه و هي مستمتعه بنسمات الهواء و منظر الزهور
عند عزام كان قاعد على المكتب فاتح الاب توب على كاميرات المرقبه بيشوفها راحت فين بعد اما متلقهاش موجوده في اوضتها
شافها قاعده على الارجوحه و في ايديها كوباية عصير ابتسم بحب عليها و مسك تلفونه و رن على تلفون القصر و هوا بصصلها
عزام بجمود
: وصلي التلفون للهانم و عرفيها اني على التلفون
الخادمه خرجت من القصر وصلته لـ اروى
: تلفون علشانك يا اروى هانم من عزام بيه
اروى بصتلها بنتباه و اتكلمت بعناد
: قوليله مش فاضيه او قولي نايمه و تعبانه
الخادمه اتكلمت بتردد
: عزام بيه انا طلعت عند الهانم اوضتها و اتلاقيتها نايمه
عزام بابتسامة عزباء
: اديلها التلفون انا سامعها و هي بتتكلم
الخادمه بخوف
: انا اسفه حضرتك قولتلي انفذ اللي بيتقالي اتفضلي يا هانم هوا سامعك و انتي بتكلميني
اروى خديت منها التلفون و استنت لحد اما مشيت و اتكلمت ببرود
: نعم بتتصل عايز ايه
عزام رجع بضهره على الكرسي و هوا بصصلها في الاب بعشق
: برن اطمن عليكي بشوفك عامله ايه او محتاجه اي حاجه
ربعت ايديها و هي بتحاول تخفي ابتسامتها بصعوبه و اتكلمت بجمود
: شكرا مش محتاجه حاجه منك اللي بعوزه سنيه بتجبهولي و مكنش فيه داعي تكلف نفسك و تجيب هدايا لاني مش هقبلها
عزام اتعدل على الكرسي و نبرة صوته اتغيرت
: هدايا..
انتي بتتكلمي عن ايه
حسيت بالتوتر من نبرة صوته و اتكلمت بصوت متقطع
: الهديه اللي بعتهالي من حوالي ساعه مع سنيه
عزام حاول يطمنها و قام من على المكتب خد مفاتيحه و خرج من المكتب و اتكلم بحنان
: اه الهديه انتي فتحتيها شوفتي فيها ايه
اروى اتنفست براحه
: لا مفتحتهاش خليتها فوق زي ما هي
عزام خرج من الشركه و ركب عربيته و اتكلم بحنيه و هوا بيحاول يبعد عنها القلق
: طب ما تفتحيهاش لحد اما اجيلك و نفتحها مع بعض ماشي
اروى بعصبيه
: انا اصلا مش هفتحها خالص سلام
خلصيت كلامها و قفلت التلفون في وشه من قبل ما تسمع رده و بصيت على الورد و هي بتحاول تهدي نفسها
عزام بعد التلفون عن اذنه بذهول و كلم رئيس الحرس
: في هديه جت انهارده البيت و وصلت للهانم
يوسف
: اه يا عزام بيه حد جه قال انه تبعك و اتأكدت لما كلمتك في التلفون
عزام زود سرعة العربيه
: انا مكلمتكش في التلفون دي لعبه متدبره عليا خرج كل الخدامين اللي عندك من الباب الخلفي من غير ما الهانم تحس بحاجه و أمنوها كويس متخليهاش تتحرك من الجنينه لحد اما اجيلك
الحارس مشى كل الخدامين من القصر من غير ما اروى تحس و الحراس وقفه في الجنينه
حسيت اروى ان فيه حاجه من شكلهم لانهم بيكونه وقفين عند بوابة القصر بس و اللي اكدلها ان فيه حاجه دخول عربية عزام ، نزل من العربيه و قرب عليها
اروى بصتله بستغرب
: هوا في ايه انهارده راجع بدري يعني
عزام بابتسامة
: خلصت شغلي بدري رجعت اقضي بقيت اليوم معاكي اتغديتي
اروى ملست على بطنها بحنيه و حب
: اه لسه متغديه بسكوت و شاي
عزام بص على بطنها بحنيه و اتكلم
: خليكي هنا هطلع اغير و هنزل نتغدا مع بعض
قال كلامه و مشي من قدامها دخل البيت ، و وراه يوسف رئيس الحرس بتاعه
طلع الجناح دخل و دور على الهديه لاقها على الترابيزه راح عندها بحذر شديد و مسك العلبة و رفعها حطها على اذنه و نزلها على الترابيزه و فتحها لينصدم
عزام بصدمه كبيره و خوف مفرط
: قنـ ـبله اجري بسرعه
في الاسفل اروى كانت بتهز رجليها من فرط توترها ، و قامت من على الارجوحه و لسه هتتحرك حصل انفجار… كبير في القصر اتنطرت اروى من قوته وقعت على الارض و اتخبطيت دماغها في حجر على الارض و بعض الاحجار وقعت عليها و..
انا بجد متأسفه جداً اني بتاخر في تنزلها انتوا عارفين اني مبتاخرش في تنزيل اي روايه
يتبع..
الثالث عشر من هنا
التعليقات