رواية عشقت جنيه الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي
دخلت، وكان الهواء في الداخل خانقًا، مليئًا برائحة الأوراق القديمة والعفن الذي أضاف إلى المكان هالة من الغموض،بين الرفوف، حيث الكتب التي لم تلمسها يد إنسان منذ عقود، بدأت أتفحص العناوين، كانت بعض الأسماء غير مفهومة بالنسبة لي، وكأنها جزء من لغات أخرى، أو مجرد رموز غامضة.
“أسرار البوابات الموازية”، “الأنسجة الكونية… نوافذ بين العوالم”، “مفاتيح الظلال”، كانت بعض الكتب التي وقعت عيني عليها. شعرت بشيء غريب في أعماقي يدفعني لفتح كتاب يحمل اسم “مفاتيح الظلال”. كانت صفحاته مغطاة بالغبار، وعندما بدأت في قراءتها، شعرت وكأنني أغرق في عالم آخر.
الكتاب يتحدث عن العوالم الموازية والبوابات التي تربط بين الأبعاد،كان مليئًا بالرموز القديمة التي لا معنى لها، وتفسيرات عن الخوف من المجهول والتواصل مع ما وراء العالم المادي.
أمضيت أيامًا في قراءة الكتب القديمة، مغامرًا بين صفحاتها المظلمة، أبحث عن أي مفتاح قد يقودني إلى تفسير ما أراه.
كنت غارقًا في القراءة لساعات طويلة، جسدي منهك، وعيني تكاد تغلق من التعب
لكن شيئًا غريبًا كان يحدث: كلما فتحت كتابًا جديدًا، شعرت بشيء غريب يربطني بالعالم الذي قرأت عنه، وكأنني أصبح جزءًا من تلك الكتب، جزءًا من هذا اللغز الذي يتكشف أمامي.
ثم جاءت اللحظة التي أخافتني. بينما كنت أتصفح أحد الكتب القديمة بعنوان “الأسرار التي خلف الجدران”، لاحظت أن إحدى الصفحات قد تغيرت. الكتابة كانت تتنقل كما لو كانت تتفاعل مع عقلي، وكان هناك سؤال غير موجه إلي، سؤال كتب على الصفحة: هل أنت مستعد للعبور؟
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم الشروق للروايات
التعليقات