التخطي إلى المحتوى

   رواية الخادمة التي الفصل التاسع و العشرون 29 – بقلم اسماعيل موسى 

الخادمه_التى
      ٢٩
وقف يوسف أمام باب المخزن المهجور الذي حدده له رجال فهد، يداه مشدودتان إلى جانبيه وعيناه تحدقان في الظلام خلف الباب الحديدي الصدئ. كان يعلم أن هذه قد تكون نهايته، لكنه لم يكن مستعدًا لرؤية حسام ووالدته يُقتلان بسببه.
دفع الباب ببطء، فصدر عنه صرير مزعج، في الداخل، كانت الأضواء الخافتة تلقي بظلال متراقصة على الجدران المتآكلة، رأى حسام مقيّدًا إلى كرسي، رأسه مائل إلى الجانب، وعلى بعد خطوات منه وقفت والدته ترتجف، بينما يقف خلفها رجل ضخم يمسك بذراعها بقسوة.
تقدم يوسف خطوة، وصوت فهد ارتفع في المكان:
“كنت عارف إنك هتيجى لوحدك 
وقف فهد أمام يوسف مباشرة، يحدّق فيه بابتسامة خبيثة خلفه، اصطف عدة رجال، بعضهم يحمل أسلحة، والبعض الآخر يكتفي بالمراقبة بوجوه جامدة.
حاول يوسف أن يبقي صوته ثابتًا:
“سيبهم، أنا هنا زي ما طلبت.”
قهقه فهد بسخرية:
“يعني شايف نفسك بطل؟ مستعد تضحي بنفسك علشانهم؟ بس أنا عندي اقتراح تاني.”
رفع يده مشيرًا إلى أحد رجاله، الذي اقترب من حسام وحرر قيوده، ثم سحب سلاحًا ووضعه في يده كانت عينا حسام تتسعان بالرعب، بينما دفعه الرجل إلى الوقوف أمام يوسف.
“لازم واحد فيكم يقتل التانى لاما هقتل الست الحلوة دى بنفسى
ساد صمت ثقيل، لم يُسمع فيه سوى أنفاس حسام المتقطعه نظر إلى يوسف برجاء، لكن الأخير لم يُظهر أي تعبير، كان ذهنه يعمل بسرعة، يبحث عن أي مخرج للورطة
كان هناك عدة رجال مسلحين وأدرك يوسف، ان احتمالية نجاته معدومه وكان يعرف انه فهد سيقوم بقتله سواء اطاع الأوامر او رفضها
من الممكن أن يتخلص من الرجلين الذان يقفان خلفه
لكن ذلك الرجل البعيد سيقتل والدة حسام وحسام بسهوله قبل أن يصل اليه
وزع فهد رجاله بطريقه ماكره كان عمل حساب كل شيء
امسك فهد المسدس الذى وضعه فهد على الطاوله وصوبه تجاه حسام وهمس انا اسف
ارتعش جسد حسام وهو يرى يوسف يصوب نحوه
لكن يوسف ابعد المسدس
وصرخ فى حسام أفعلها اقتلنى!
رأى يوسف التردد والحزن فى عيون يوسف يده مرتعشه اول مره يمسك مسدس
وصرخ اطلق الرصاصه يا حسام
فتح حسام فمه بغباوة لكن يوسف صرخ بغضب قلت لك اطلق الرصاصه
اغمض حسام عينيه وأطلق الرصاصه
تمدد يوسف على الأرض وصوب تجاه الرجل البعيد
الرصاصه  التى أطلقها حسام أصابت احد الرجلين إلى كانو واقفين خلف فهد
في تلك اللحظة، سُمع صوت طلق ناري مفاجئ. سقط أحد رجال فهد أرضًا، وبدأت الفوضى  انطلقت أصوات الرصاص، واندفع رجال ملثمين يطلقون الرصاص تتقدمهم بتول 
استغل يوسف الفوضى وانقضّ على فهد، يوجه لكمة قوية إلى وجهه أسقطته للخلف. أمسك بسلاح سقط من أحد الرجال ووجهه نحو رأس فهد.
أأمرهم ان يستسلمو اقسم اننى سأفجر دماغك
تلقى يوسف لكمه اسقطته أرضا وزحف فهد تجاه الزوايه وصوب مسدس على رأس والدة حسام
ثم سحبها وسط الرصاص خارج المخزن
امى يا يوسف صرخ حسام بفزع
خليك مكانك يا يوسف خدلك ساتر
لكن حسام المرتبك ركض خلف والدته واسقطته رصاصه أرضا
حسام؟ صرخ يوسف
كان الوضع فوضاوى ولم يمكن أن يغادر مكانه
جر فهد المرأه المسنه خلفه وهى تصرخ حتى وصل سيارته
ثم فتح باب السياره والقى بها داخله
وقبل ان يجلس خلف عجلة القياده تلقى ضربه على مؤخرة رأسه وهمس انت فاكر نفسك رايح فين؟
سقط فهد على الأرض يتلوى من الوجع، اخرج تيمور والدة حسام وامرها ان تبتعد
سيفعل شيء لا ترغب برؤيته وقبل ان يصوب مسدسه على فهد سمع صافرة الشرطه
يوسف؟
بتول؟
همس تيمور بقلق ثم ركض تجاه المخزن كان عليه ان ينقذ يوسف قبل وصول الشرطه
وهكذا فعل
آمن تيمور طريق خروج يوسف وبتول وحسام
وقبل ان تصل الشرطه غادرو المكان
اللعب بقا على المكشوف همس تيمور بغضب، موت فهد مش هيحل مشكتلتى لازم ارجع الشركه وكل حاجه فقدتها
لازم اشوفه زليل خاضع قدام عنيه
شغل المجرمين ده مش هيرجع الشركه، فهد دلوقتى عرف اننى املك القهوه ولن يحاول مهاجمتنا مره اخرى
همس يوسف بانكسار حمد لله على سلامتك يا عمه
كان المرأه مرتعبه خائفه عيناها تمسح الوجوه بصدمه
كل حاجه خلصت يا ماما متخفيش
اقتربت بتول من المرأه واخدتها فى حضنها
همست المرأه انتى مين؟
انا بتول
بتول مين؟
كان سؤال سهل لكن بتول لم تعرف اجابه
انتى اخت يوسف صح؟
اخته إلى كان بيتكلم عليها كتير إلى كان فاكر انها ماتت
لكن المجرمين كانو خاطفينها؟
أرادت بتول ان تطمأن المرأه، ايوه انا اخت يوسف
صوب يوسف لكمه قويه على كتف بتول مرحبا بعودتك اختى
انتو هتعيشو معايا فى القصر
انت يا حسام ووالدتك ويوسف وبتول انا هقدر اوفر الحمايه ليكم، انا السبب فى كل ده
وافق الجميع على الاقتراح وهمس يوسف اخيرا هعيش مع اختى
ضحك كل من فى السياره الا المرأه التى لم تعرف لما يضحكون

  •تابع الفصل التالي “رواية الخادمة التي” اضغط على اسم الرواية 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *