التخطي إلى المحتوى

“اسرار تحت النقاب”

الفصل العاشر قبل الاخيره

الكاتبه شيماء طارق 

          بسم الله الرحمن الرحيم 

         ~~~~~~~~~~~~~

زينة بصدمه:هو إنت! إنت اللي كان مقصود بوصية جدك؟ إنت اللي كنت عايز تدمر العيلة… تدمر ولاد خالك ؟

زين (بيضحك  وهو بيقرب منها بخطوات بطيئة):

برافو يا زينة… برافو! أخيرًا فهمتي؟ بس متأخر أوي، متأخر يا حبيبتي!

زينة (بتتراجع لورا وعينيها مليانة خوف):

ليه؟ ليه عملت اكده؟

زين (بهدوء مستفز ): كنت قاعد مع جدي قبل ما يمو’ت … وقلتله يا جدو أنا رايد أعمل مزرعة دواجن كبيرة وأبني مصنع استيراد وتصدير وأتجوز فاطمة… آه فاطمة الجميلة اللي كنت شايفها مفتاح لكل اللي اللي انا رايده ! بس ما وافقش ورده كان صعبه قوي عليا ان اتقبله ؟

زينة ( برتبك):قالك إيه؟

زين (عينيه بقت سودا ومليانة غضب):

قالي نصيبك كيف نصيب باقي ولاد خالك… قال لي مفيش حاجة اسمها حد ياخد أكتر من التاني… ورفض جوازي من فاطمة، وقال لي إن الجواز لازم يكون عن حب مش طمع وان فاطمه هتتجوز ولد عمها!

زينة (بشهقة مصدومة):إنت كنت رايد فاطمة عشان طمعان فيها؟

زين (بضحكة شريرة وهو بيقرب أكتر):وإنتي  فاكرة إني كنت هتجوزها بارادتي ؟هي كانت مجرد … حاجة كده مالهاش قيمة بالنسبة لي انا كنت رايد نصيبها من التركه يعني جدي عنده كثير وهو قبل ما يمو,ت قسم كل حاجه بين ولاده وامي كانت خدت نصيبها ونصيب امي مفروض هيتقسم عليا انا واختي رضا يعني هتبقى في الآخر ملاليم ومحمود وفاطمه هم اللي خدوا النصيب الاكبر !

(عين زينة دمعت جسمها ارتعش، حست إنها كانت عايشة في كذبة كبيرة وإنها متجوزة وحش، مش بني آدم! اخذت خطوه لورا وهي بتهز رأسها بتوتر)

:لا… لا إنت كداب… أنا مش مصدقة يعني انت كنت  رايد تدمر عيلتك انت مجنون انت مش زين اللي انا حبيته!

(وفجأة وقبل ما تكمل كلامها زين رفع إيده وضربها بالقلم بكل قسو،ة صوت الضر’بة كان عالي وزينة وقعت على الأرض دموعها نزلت من غير صوت  وهي مش مستوعبة اللي حصل!)

زين (بصوت واطي ):لما أتكلم…تسمعيني من غير فلسفة فهمتي مش رايد حديت كثير وانتي خابره  ان انا ما حبتش غيرك انتي وامك عارفه كل حاجه عن حياتي وافقت عليا    وانتي كنت عارفه حياتي ماشيه كيف فبلاش فلسفه؟

(زينة حست أنها لازم تعمل حاجة… لازم تكشف حقيقته فخرجت بسرعة ودموعها نازله وهي رايحة للحاجة بدرية أم زين رغم ان هي عارفه ان ممكن تخسر زين بس صح حبه تنهي الموضوع ده لانه في دمار للجميع. 

زين حاول يمنعها كتير بس هو كان فاكر ان هي رايحه بيت ابوها لانها زعلت منه بس هي كانت رايحه للحاجه بدريه اللي في الوقت ده كانت قاعده في اوضتها لوحدها )

زينه راحت البيت الكبير وطلبت تشوف الحاجه واول ما دخلت كانت اللي موجوده فاطمه: السلام عليكم ؟

فاطمه بهدوء :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته !

زينه بخوف:ممكن اشوف الحاجه بدريه دلوقت؟

فاطمه بطيبه قالتلها :حاضر يا حبيبتي اقو لها مين؟!

زينه وقفت وحاولت تكون قويه وقالتلها :قولي لها مرت ولدك!

فاطمه بصدمه مرت ولدها كيف هو زين ولد عمتي اتجوز واحنا ما نعرفش؟!

زينه ودموعها نازله من عينيها :ايوه زين اتجوزني من ست شهور وانا مرته قدام ربنا وقدام الناس وهو طلب ايده من امي لاني ما عنديش في الدنيا  غيرها ووافقنا عليه هو دكتور وحد كويس وكان بيحبني وانا بحبه؟!

فاطمه باستجواب: طب وليه زين ما عرفناش ان هو متجوز؟

زينه: ده اللي انا جاي اعرفه للحاجه بدريه فين الحاجه !

فاطمه بهدوء وكان لسه باين على وشها الصدمه قالت لزينه :طب اتفضلي اقعدي وانا هنادي عمتي واجيلك؟!

زينه قعدت في الصالون لحد ما فاطمه فعلا عرفت الحاج بدريه اللي في حد مستنيها في الخارج وجت علشان تشوفها هي مين وعايزه ايه؟!

الحاجه بدريه بهدوء :خير يا بتي انتي مين وريده مني ايه؟!

زينه اول ما شافت الحاجه بدريه راحت عليها وضمتها في حضنها الحاجه بدريه كانت مستغربه جدا من حاله زينه و لكن لما سمعت منها كل حاجة، وشها اتقلب  وإيديها كانت بتترعش من الصدمه  بس هي ما كانش قادره اصدق ان ابنها من كتر طمعه وجشعه ممكن يوصل بيه ان هو يكون عايز يهدد حياة عيلته وعايز يدمر ولاد خوالو  علشان خاطر الفلوس وبعد كده بعدت عن زينه وقامت بسرعه  جمعت العيلة كلها، وفجأة… البيت كله بقى في حالة فوضى وكل العيون بقت موجهة ناحية زين اللي جه واتفاجئ بوجود مراته واقفه جنب امه والعيله كلها بتبصله!

الحاج اسماعيل :إنت كنت بتخدعنا طول الوقت يا زين وانا اللي اعتبرتك كيف ولدي ما كنتش بفرق بينك وبين ولدي محمد ولا بتي فاطمه تبقى رايد  تدمر حياتنا ليه يا ولد احنا عملنا لك ايه؟ 

(زين فضل واقف ما اتحركش، بس ابتسامته الخبيثة اختفت حس إن خلاص ده الاخر !)

فاطمة (وعينيها مليانه غضب):عمر الطمع ما كان سبب للنجاح… دايمًا بيدمر صاحبه يا ولد عمتي احنا كنا معتبرينك اخونا ليه عملت فينا اكده!

محمود قرب من زين وقاله :ليه عملت كده ليه كنت بتحاول تضايقنا انا ما رضيتش اقول قدام ابويا ولا قدام عمي ان انا شفتك كذا مره وانت بتتكلم في التليفون وكنت عارف ان انت الشخص المجهول بس فاطمه كانت رافضه ده وكانت شايفاك حد كويس رغم برده انا شفتك وانت بتتفق مع الغفره علشان يحرقوا الارض وانا اتكلمت مع الغفره ونهيت الاتفاق ده وكنت عارف ان انت اللي بتعمل ده كله بس للاسف لو انا اللي  قلت الكلام ده ما كانش حد هيصدقني لانهم كلهم بيحبوك لكن انت خسارة فيك الحب ده !!

الحاجة بدرية (بصدمه وحزن):أنا ربيت! كنت فاكره اني ربيت كويس بس الظاهر إن الطمع بيعمى القلوب وأنا ابني… للأسف بقى غريب عني!

زين بعصبيه: لا ربيت ياما وربيتي مليح كمان وبالنسبه لحضرتك يا محمود خسارة فيا ليه يا ولد خالي عملت ايه غلط كنت رايد حقي انت رايدني اخد شويه ملاليم واعمل مشروع ما لهوش لازمه انا دكتور ورايد  اكون ليا اسمي انت خدت كل حاجه مني جيت اتجوزت فاطمه ولو انت ما اتجوزتهاش كانت زمانها دلوقت هتبقى مراتي وكمان ست الدكتوره اللي عامله فيها ان هي كويسه هي مش معرفاك ليه اللي هي دكتوره ومتعلمه ؟؟؟

محمود بصدمه: فاطمه دكتوره؟؟؟؟؟

فاطمه اتصدمت وما كانتش عارفه تقول ايه بس في الوقت ده رد عليهم الحاج اسماعيل وقال لمحمود: ايوه يا ولدي انا بتي متعلمه ودكتورة قد الدنيا بس هي كانت رافضه تعرفك ده لانها كانت رايداك تتقبلها بشخصيتها مش علشان تعليمها؟!

محمود راح اتجاه فاطمه وقالها: ليه كدبت عليا يا فاطمه تعرفي ان انا حبيتك من غير ما اشوف وشك ومن غير ما اعرف انتي متعلمه ولا لا ما كانتش فارقه معايا اي حاجه اه كنت متضايق في الأول بس بعد كده تقبلت الأمر الواقع لاني  حسيت  من طريقه كلامك ان انتي حد واعي وفاهم ما كنتش اتوقع منك ان انتي تكذبي عليا؟!

فاطمه بصت في عينين محمود وقالتله: والله انا كنت ناويه اقولك بس الوقت المناسب ما كانش لسه جاي علشان اقو لك على الحقيقه وده شيء ما يزعلكش يا ولد عمي يعني انا كنت رايده  اعملها لك مفاجأة وكنت رايده ان انت تحبني علشان شخصي مش عشان تعليمي وده اللي حصل!

محمود بهدوء: كلامي معاكي بعدين يا فاطمه مش هتكلم معاكي دلوقتي في اي حاجه تخص الموضوع ده بس بالنسبه لك يا زين انا مش هقدر اسامحك لانك كنت ناوي تدمرنا بجد بس عقابك مش هيكون عندي بالنسبه لي انا ما عنديش مشكله ابويا موجود وعم اسماعيل وعمتي الحاجه بدريه هم كبارات العيله وهم اللي يقرروا؟!

عبد المجيد بطيبه: زين ابننا في الأول ولا في الآخر هنعلمه ونوعي ونخليه ما يعملش  اكده واصل! 

محمود (بهدوء بس في نبرة تهديد): تمام يا بابا اللي انت شايفه بس الكلام ليك يا زين

 مفيش حاجة ممكن تعملها تاني لان اللعبه اتكشفت وكله عارف الحقيقه فبلاش اللي انت كنت بتعمله ده بتعمله تاني لاننا مش هنسامحك ؟

زين (عينيه لمعت بخبث وهو بيقرب من محمود):

انكشفت ايه انا خابر؟ لا يا محمود، اللي زيي مش بيسيب نفسه يقع… لما بغلط ولما يقع بيوقع معاه الكل!

(وفجأة زين مسك حاجة من على الترابيزه وكان مخطط انه يضرب محمود بالفاظه  من على الترابيزه بس للأسف ما ينجحش لأن محمود 

سبق وخد خطوة لقدام)

محمود: اي حركه مش هتكون لصالحك يا زين ايه اللي انت بتعمله ده ؟!

(فاطمة بصت لمحمود لأول مرة تشوفه بالثبات ده  و القوة وحست إنها مش لوحدها… وإنها كانت صح لما حبت شخص زيه هي اي نعم ما كانتش عايزه تعرفوا ان هي انجذبت لي من اول ما شافيته بس دلوقتي قدرت تعترفها لنفسها) 

الحاجه بدريه: لا يا اخويا زين ولدي ما ينفعش معاه الحديت ده انا خدت قراري زين انت مش هتاخد ولا مليم من فلوس جدك الا لما يتصلح حالك وكمان انت محروم ان انت تعيش في بيت العيله واما مرتك بت الاصول اللي جت وعرفتنا كل حاجه  هتعيش بعيد عنها لمده سنه علشان تقدر قيمتها وتقدر قيمه عيلتك وفي السنه دي انت اللي هتشقى وتتعب وتشتغل علشان تقدر تثبت نفس ولو في الوقت ده اتعدلت ورجعت كيف ما كنت رايده اشوفك يبقى انت بقيت ولدي اللي ينفع اتباه بيه قدام الناس؟!

محمود بس لعمتو بدريه وكان شايف ان قرارها صح وبرده اخواتها عبد المجيد واسماعيل كانوا شايفين ان قرار صح وفاطمه زيهم ورضا كانت قاعده على الكنبه ما كانتش بتتكلم خالص؟!

زين بص لوالدته بخجل وقالها :حاضر يا امايا هسوي اي حاجه علشان خاطرك حتى ولو كان اني هبعد عنك وابعد عن مراتي زينه بس انا رضيت بقرارك زينه تكون امانه في رقبتكم زي ما هي حب حياتي؟!

خرج زين من البيت وكان حزين جدا لانه هيفارق مراته اللي هي حب حياته وأمه اللي هو متعلق فيها جدآ رغم كل المؤامرات اللي كان بيدبرها علشان يحرق الارض وعلشان يدمر العيله ويفككم الا انه وقع في الآخر واتحرم من اكثر اثنين كانوا غاليين على قلبه يا ترى هيقدر ينجح في الاختبار ده ولا لا؟!

“تابع”

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *