رواية نصيبي في الحب الفصل العاشر 10بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
رواية نصيبي في الحب الفصل العاشر 10بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
بارت 10
تيمور كان لسه هيتكلم لكن قبل ما ينطق زين وقف وهو بيجمع أوراقه وقال بنبرة واثقة “إحنا مستعدين نمضي.”
يوسف أومأ برأسه وبدأوا في توقيع العقود، كل بند كان بيتراجع بدقة وكل توقيع بيتحط مكانه الصح.
بعد لحظات، زين مد إيده يسلم على يوسف وهو بيقول بابتسامة خفيفة “على فكرة عندي خبر ممكن يهمك.”
يوسف رفع حاجبه باهتمام وزين كمل “الشركة التانية اللي كانت مترددة في التجديد معاكم، بنسبة كبيرة هتوافق بما إننا مضينا، مسأله وقت وهتلاقيها بتكلمكوا علشان يجددوا معاكوا “
يوسف ابتسم بخفة ومد إيده يسلم عليه
“شكراً يا زين، وجودك فرَق معانا النهاردة.”
زين أومأ وقال بثقة “أنا متأكد إن القرار اللي خدناه هو الصح، هنتكلم قريب”
الكل خرج وتيمور كان لسه قاعد مكانه مش بيتحرك، عيونه مثبتة على يوسف.
أخيرًا بعد لحظة صمت قال بصوت هادي لكنه جاد “انت شاكك فيا؟”
يوسف رفع عينه ببطء وقابل نظراته بنظرة ثابتة، ساد الصمت بينهم للحظة قبل ما يوسف يرد بثبات “أنا مش شاكك فيك يا تيمور.”
تيمور رفع حاجبه لكنه ما قالش حاجة، مستني يسمع باقي كلام يوسف
يوسف كمل بنفس الجدية “لو كنت شاكك فيك ماكنتش خليتك تكون المدير ولا كنت عرفتك كل تفاصيل الصفقة اللي هتنقذني من وضع سوداوي ولا حتى كنت سبت الملف معاك.”
تيمور راقب ملامح يوسف للحظة، وبعدين ابتسم بخفة وقال “كويس، لأن آخر حاجة كنت محتاجها دلوقتي إنك تكون بتشك فيا.”
يوسف رد بابتسامة جانبيه “لو كنت شاكك كنت هتعرف من طريقتي معاك ، مش كده؟”
تيمور ضحك بخفة وقال “بالضبط، بس برضو أنا هساعدك تلاقي اللي فعلاً بيحاول يوقعنا.”
يوسف أومأ برأسه وقال “وعشان كده أنت مكاني هنا يا تيمور”
كمل بنظرة ثابتة “بس أنا عرفت بنسبة كبيرة مين الخاين، فاضل اتأكد”
تيمور عقد حواجبه باهتمام وسأل بسرعة “مين؟”
يوسف ابتسم ابتسامة جانبية مليانة غموض وهو بيقول بنبرة متأنية “مش وقته.”
تيمور اتضايق من رده الغامض لكنه عارف يوسف كويس، وعارف إنه مش هيقول دلوقتي
سأله بجدية”يعني إنت هتسيبه كده؟”
يوسف رد وهو بيحرك القلم في إيده
“لاء طبعا، بس عايزه يحس إنه لسه متكشفش، عشان يغلط غلطة أكبر، وساعتها مش هيبقى عنده أي فرصة للهروب”
تيمور فكر في كلامه للحظة، وبعدين هز رأسه بتفهم وقال بابتسامة خفيفة
” فهمتك “
يوسف ابتسم ابتسامة خفيفة وسابه وخرج
نور قاعده مع ادم يتكلموا عن المحاضرات والمواد وبتسأله في كذا حاجه وهو كان بيجاوبها ، سرحت شوية وهي بتفكر في يوسف وبتفكر عمل ايه انهارده في شغله
ومن غير ما تفكر كتير سألت آدم ” هو يوسف هيرجع امتى من شغله “
آدم رفع حاجبه وقال ” مش عارف بس هو عنده شغل كتير اليومين دول، احتمال يتأخر”
نور عضّت شفايفها بتفكير وبعد لحظة قالت له بنبرة عادية “طب ممكن تبعتلي رقمه؟”
آدم استغرب وبص لها باهتمام “ليه؟”
اتلخبطت للحظة وردت بسرعة وهي بتحاول تبان عادية “كنت طالبة منه حاجة وعايزه اسأله عنها، ونسيت اخد رقمه “
آدم حس إن في حاجة لكنه مهتمّش يسأل أكتر، طلع موبايله وبعت لها الرقم وقال وهو بيرجع تليفونه جيبه “خلاص ابعتيله أو كلميه.”
نور خدت الرقم وهي عايزه تكلمه تتطمن عليه أو تسمع صوته، ادم قام يروح محاضرته وهيا قعدت مكانها متردده تكلمه دلوقتي ولا تستنى بالليل احسن، وهيا سرحانه افتكرت محاضرتها وبصت في الساعه لقت أن عدى ربع ساعه من وقت المحاضره، لمت حاجاتها بسرعه وكانت بتدعي وهي ماشية إنها تلحق تدخل لكن لما وصلت لقت الباب مقفول خبطت عليه بتوتر وبعد لحظات اتفتح دخلت وهي بتاخد نفس عميق، لكنها وقفت مكانها متجمدة لما شافت مين اللي واقف قدامها، نفس الدكتور اللي دلقت عليه الشاي قبل كده.
كان باصص لها بتمعن ومش عارف يدخلها ولا يمنعها، هو معروف عنه إنه مابيدخلش حد متأخر، عنده مبدأ إن الالتزام جزء من النجاح. لكن في نفس الوقت، هي لسه جديدة هنا، ومتعرفش طباعه كويس
سألها بصوت هادي لكنه صارم “متأخرة ليه؟”
اتوترت وقالت اول حاجه تيجي على بالها ” كنت بذاكر في الكافتيريا ومخدتش بالي من الوقت “
فضل ساكت لثواني، وبعدها أشار لها إنها تدخل ،حست براحة ودخلت بهدوء وقعدت في أقرب كرسي وحاولت تركز في المحاضرة وفجأة صوت خبط على الباب قطع الجو الهادئ في المدرج، كل العيون اتجهت ناحية الباب، فتح الباب ودخل طالب شكله متردد واعتذر عن التأخير، الدكتور بص له بحدة وكان واضح إنه ماكنش ناوي يدخله
لحظة صمت سادت المكان والكل كان متوقع إنه هيرفض، لكن بعد تردد أشار له يدخل، الطالب دخل بسرعة وقعد ونور كانت مستغربه، ليه دخله وهو كان واضح إنه مش عايز؟ بعد ثواني استوعبت أنه دخله لانه دخلها ومش عايز يظهر إنه بيعمل تفرقة بين الطلاب
المحاضره خلصت والدكتور قال بصوت هادي لكنه واضح “أي حد عنده أسئلة يتفضل يسأل، الميدتيرم هيكون الأسبوع اللي بعد اللي جاي، ولو حد وقف قدامه أي سؤال أنتوا عارفين مكتبي فين.”
بعض الطلبه بدأوا يتحركوا ناحيته، كل واحد عنده استفسار ونور كانت قاعدة مكانها مترددة. كانت مجمعة كذا سؤال بس مش قادرة تاخد خطوة وتسأله، حسّت إنه هيبصلها بنظرة “إزاي مش عارفة دول؟”
لكن بعد لحظات شجعت نفسها، مافيش مجال للخجل، قامت بخطوات مترددة وقفت جنب زمايلها وهي ماسكة كتابها مستنية دورها.
الطلبة اللي قدامها خلصوا أسئلتهم واحد ورا التاني، دورها جه والدكتور بصلها مستنى اسألتها، رفعت إيدها بتوتر وهي بتشاور على أكتر من مسألة وقالت بصوت مش ثابت تمامًا “أنا كنت بذاكر، لكن مش عارفة دول اتحلوا إزاي “
الدكتور بص للكتاب، وبعدها رفع عينه لها وسألها بنبرة مستغربة “كل دول؟”
بلعت ريقها وقالت بهدوء “أيوه.”
اتنهد الدكتور وبص في الكتاب بتركيز، وبعدها بدأ يشرح لها أول مسألتين، كانت مركزة جدًا معاه وبتحاول تفهم كل كلمة، لكنه فجأة وقف عن الكلام لما دخلت دكتورة تانية المدرج وقالتله باحترام “دكتور آسفة على المقاطعة، بس عندي محاضرة هنا حالًا.”
بصلها الدكتور وهز راسه وبص لنور وقال “تعالي نكمل في مكتبي.”
نور فتحت بُقها شوية بدهشة، تكمل في مكتبه؟!
قالت بسرعة بتوتر لما لاقته بيلم حاجته وهيمشي “بس أنا معرفش مكتب حضرتك فين.”
الدكتور رفع حاجبه وقال ببساطة “تعالي معايا.”
مشي وهيا مشيت وراه وهي حاسة بتوتر غريب، كانت بتبص حواليها وهي خارجة من المدرج، الدكتور كان ماشي بخطوات ثابتة، متعود على الطريق، أما هي فكانت بتحاول تواكب سرعته بدون ما تبان مرتبكة، لما وصلوا قدام باب مكتبه وقف وفتح الباب وهو بيقول “اتفضلي.”
دخلت نور بخطوات مترددة، بصت حواليها، المكتب كان بسيط ومرتب، عجبها وده بان في نظراتها، قعد الدكتور على كرسيه وأشار لها تقعد على الكرسي اللي قدامه، قعدت وهي ماسكة كتابها، الدكتور مد إيده وأخده منها، بص فيها لحظات وبعدين رفع عينه لها وقال “أنتِ بتذاكري لوحدك ولا مع جروب؟”
قالت بسرعة “لوحدي، انا قلت لحضرتك اني جديده هنا “
هزّ رأسه وبدأ يشرح لها المسائل واحدة واحدة، كان شرحه واضح جدًا وأسلوبه مختلف عن المحاضرة، كأن طريقة شرحه وهي لوحدها أهدى وأبسط.
نور كانت مركزة جدًا وبتحاول تفهم كل كلمة، وكل ما تسأله على حاجة كان بيرد بهدوء وبدون أي ملل.
بعد حوالي نص ساعة، نور حسّت إنها استوعبت الموضوع أكتر، الدكتور بصلها وقال”دلوقتي فاهمة كل حاجة؟”
هزّت رأسها بسرعة وقالت بابتسامة خفيفة “أيوه، شكرًا جدًا.”
نور رفعت عينيها له بتردد وكانت عايزة تعتذر عن تأخيرها، حست إنها كانت غلطانة ولازم تعترف بده، قالت بصوت هادي لكنه محرج “أنا آسفة على التأخير، مكانش قصدي، ومش هيتكرر تاني.”
بصلها بنظرة ثابتة وقال بجدية “أنا دخلتك النهاردة عشان دي أول مرة، أنا مش بقبل أي حد يدخل بعدي أبدًا.”
“تمام، مفهوم، مش هيحصل تاني.”
“حصل خير، لو احتاجتي اي حاجه اديكي عرفتي مكتبي “
هزت راسها وقالت ” انا معرفش اسم حضرتك ايه؟!”
بصلها لثانية وبعدها ارتسمت على وشه ابتسامة صغيرة لكنها مفيهاش أي مشاعر واضحة وقال بهدوء “مروان الدمنهوري.”
نور حسّت إن الاسم ده مش غريب عليها لكنها ما فكرتش فيه كتير، هزّت رأسها وشكرته للمرة الأخيرة قبل ما تخرج من المكتب، بمجرد ما خرجت أخدت نفس عميق كأن مكانش في هوا جوه
يوسف كان مستغرق في شغله، عينه على الأوراق قدامه، لكن عقله مشغول بتحليل كل حاجة حصلت مؤخرًا، بيدرس كل حاجه في دماغه، فونه رن برقم غريب، بص ليه للحظة قبل ما يرد بنبرة هادية “ألو؟”
جاله صوت نور المتردد من الناحية التانية
“مساء الخير يا يوسف، أنا نور.”
يوسف اتفاجئ للحظة لكنه بسرعة استعاد هدوءه وقال بنبرة دافيه ” ازيك يا نور! أخبارك إيه؟”
نور سكتت لحظة، وبعدين قالت بتوتر واضح “أنا أخدت رقمك من آدم، آسفة لو كلمتك فجأة كده، بس كنت عايزة اتطمن عملت ايه في اجتماعك”
يوسف ابتسم لا إراديًا، عجبته طريقتها واهتمامها، رد بصوت هادي “متقلقيش، كل حاجة عدت على خير، الشركة قررت تجدد العقد، وزيادة على كده في احتمال كبير إن الشركة التانية توافق هي كمان.”
نور اتنفست براحة وقالت بحماس صادق “بجد؟! كنت واثقة إنك هتتصرف، بس كنت عايزة أسمعها منك.”
يوسف حس بسعادة خفية من كلامها، لكنه أخفى ابتسامته وقال بمزاح خفيف “يعني لو كنت فشلت، مكنتيش هتبقي عايزة تسمعي مني؟”
نور ضحكت ضحكة خفيفة وقالت بسرعة “طبعًا لاء! كنت هكلمك برضه، بس كنت هحاول أشجعك بدل ما أباركلك.”
يوسف ابتسم أكتر وهو بيرد عليها بنبرة صادقة”وجود حد بيشجعك دايمًا حاجة مهمة.”
نور سكتت للحظة وبعدين قالت بهدوء “أكيد، طيب مش هطول عليك، كنت بس حابة أطمن.”
يوسف حس إنه عايز يطول المكالمة أكتر، لكنه قال بصوت دافي “شكرًا يا نور على اهتمامك.”
نور ردت بابتسامة باينة في صوتها “بالتوفيق دايمًا “
وأنهت المكالمة، ابتسم بخفه ورجع يركز في شغله
العيلة كلها كانت متجمعة في الصالة، الكل بيتكلم ويضحك، لكن إيمان دخلت من الباب حابسة دموعها وكل ملامح وجهها كانت بتعكس إنها على وشك العياط، دخلت ورمت عليهم السلام بسرعة وكان صوتها خافت جدًا، زي ما كانت مش قادرة تتحمل أكتر وما لقيتش غير إنها تطلع على أوضتها بسرعه قبل ما يحسوا بحالتها.
بعد ما إيمان طلعت على أوضتها، ندى مابقتش قادرة تسكت وسألت سارة بقلق “إيمان كويسة؟ في حاجة حصلت؟”
كانت عيونها مليانة تساؤلات ولاحظت إن سارة مش مرتاحة.
سارة بصت لنظرات ندى وقالت بهدوء “مش عارفة، بس في حاجه غريبه، يمكن حاجة مضايقاها”
ندى قامت وقفت وقالت بصوت واطي لساره “هطلع اشوفها “
ساره هزت راسها وندى طلعت بسرعة تشوف اختها
يوسف رجع البيت بعد يوم طويل ومرهق، لكنه كان راضي بالنتايج، وهو داخل المدخل الرئيسي لمحت عينه عربية نور وهي خارجه، عقد حواجبه باستغراب وسأل نفسه ايه اللي مخرجها لوحدها وليه، كان بيفكر يمشي وراها يشوفها رايحه فين أو حتى يتصل عليها يسالها لكن صوت خطوات سريعة قطع تفكيره التفت بسرعة فشاف داليا جاية ناحيته وهي بتنهج وواضح إنها كانت بتجري “يوسف! بسرعة، امشي ورا نور!”
ركبت جنبه في العربية قبل ما حتى يسألها، وعنيها مليانة قلق
“إيه اللي بيحصل، هيا رايحة فين؟” سألها وهو بيشغل العربية لكن داليا قالت بنبرة قاطعة “امشي بس! هقولك كل حاجة بعدين.”
يوسف حس إن الموضوع مش عادي، خصوصًا مع نظرات داليا المضطربة.
بدون نقاش أكتر، ضغط على البنزين واتحرك بسرعة ورا عربية نور، قلبه بدأ يدق أسرع، وكان عنده إحساس قوي إن الليلة دي مش هتعدي على خير
يتبع……..
نور خرجت بسرعه وليه ؟
ايمان مالها وايه حصلها ؟
مين مروان الدمنهوري ؟
تكملة الرواية من هناااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
التعليقات