التخطي إلى المحتوى

كانت حياتهم هادئة سعيدة لا تخلوا من المناوشات خاصة بعد رحيل زينة التي خافت حقا من تهديد دانه خصوصا عنـ.ـد.ما رأت غنى و سلطة والدها الذي استعاد جزء كبير من أملاكه التي خسرها و عاد إلي القاهرة و يأتي من الحين و الآخر ليزور ابـ.ـنته المحبوبه 

خرج بدر من المرحاض ليجد دانه جالسه على الفراش تطلع الي نقطة ما فى الفراغ بشرود و حـ.ـز.ن ليقترب منها و هو يقول بتعجب : مالك يا دانه سرحانه في ايه 

دانه و قد فاقت من شرودها تقول بحـ.ـز.ن و هي تنظر بداخل عيونه بعينها المنكـ.ـسرة الدامعه و صوت مهزوز ضعيف : بدر …لو …لو …يعني عايز ت…ت..تجو..ز.. عشان تخلف انا معنديش مانع 

بدر بصبر و قوة : دانه انتي سامعه نفسك احنا متجوزين بقالنا ٨ شهور 

دانه بحـ.ـز.ن : بدر انا واحدة بالي كويس من حـ.ـز.ن طنط و اللي بتقوله 

بدر بحب : ملكيش دعوة بامي و لا بحد مدام انا موافق خلاص 

دانه باصرار و حـ.ـز.ن: لا هي اصلا معاها حق …انت لازم تخلف و يبقى عندك ابن 

بدر بقوة و غـــضــــب : دانه انتي بجد اتجننتي انتي مش روحتى كشفتي و الدكتورة قالت مفيش اي حاجة تأخر الحمل

دانه بدmـ.ـو.ع و غـــضــــب : ايوا بس اتاخر …و انت عايز ابن انت عارفة 

بدر بنفاذ صبر و هو يجذبها من ذراعها : ايه هتعترضي على حكم ربنا و لا ايه …. عـ.ـر.فيني يا مدام كده 

دانه ببكاء : انا مش قصدي ….بس انا عايزة اجبلك ولد او بـ.ـنت 

بدر و قد رق قلبه لدmـ.ـو.عها فمسحها بحنان و جذبها الي أحضانه يربت على رأسها بحنو : و انا بردو يا حبيبتي بس ربنا اراد انه يتاخر شوية عادي يعني و بعدين يا دانه انتى اوفر بصراحة ده احنا مكملناش سنه قال اخر جملة بنوع من المرح لتكف عن البكاء ابتسمت و هي تمسح دmـ.ـو.عها : بجد يا بدر يعني مش هتتجوز عليا و مش هتسمع كلام طنط 

بدر بمشاكسه : الله ايه غيرتي رايك ليه مش كنتي موافقة دلوقتي ……ثم قال مقلدا صوتها بطريقة مضحكة : و اتجوز يا بدر. و من حقك تخلف….. راح فين الكلام ده كله 

ضـ.ـر.بت دانه على كتفه بخفة وهي تهتف بغـ.ـيظ : انت مبتصدق و لا ايه 

ليضحك بدر ثم يقبل جبينها و هو يقول : يلا ننزل بقا عشان انا جعان 

تومأ له ثم ينزلا للاسفل فيدخلوا الي غرفة الطعام و يلقوا التحية على الجميع و يجلسوا بعد فترة من جلوسهم كان مصطفى و محمدين خرجوا فقط حنين وبدر و دانه 

لتقول جليلة بحـ.ـز.ن بعض الشيء : ها يا دانه مفيش حاجة كده و لا كده 

دانه و هي تبتلع غصة في حلقها لتقول بصعوبة : ل..لا يا طنط 

تزفر جليلة بخيبة أمل و حـ.ـز.ن ام تريد أن ترى احفادها و أبناء ولدها الكبير فتدmع عين دانه ليمسك بدر يدها و يقبلها ثم يقول إلي أمه بجدية : ربنا لسه ما ارادش يا امي لما ربنا يريد هيرزقنا و بعدين انتوا مستعجلين كده ليه على الأطفال و الزن و احنا لسه مكملناش سنه 

جليلة بايماء : استغفر الله العظيم 

نظرت له دانه بحب و امتنان نهض و نهضت خلفه قبلت وجنته بحب و هى تقول : ربنا يديمك ليا متتاخرش يا حبيبي

بدر و هو ينظر لها بحب و يمسح على وجنتها : و يديمك ليا يا احلى قدر

ثم ذهب إلي عمله و لكن عزمت دانه على أن تحاول إسعاده بقدر المستطاع كما و لو بجزء بسيط مما يفعله معها 

جهزت له مفاجاه صغير قد أحضرت له هدية و زينت الغرفة و اطفأت الاضواء و أشعلت شموع 

في الليل دلف الي الغرفة ليجدها مظلمة إلا من الشموع و الورود و البلالين و كانت دانه تقف أمام قالب الكيك و ترتدي فستان اسود قصير و تضع لمسات خفيفة من التجميل فزادت جمالا اقترب منها بإبتسامة رائعة و هي يقول بخبث : ايه الجمال ده 

دانه بفرحة : بجد شكلي حلو 

بدر بحب : ده انتي قمر يا حبيبتي 

دانه بعشق : ايه رايك في المفاجأة دي 

بدر و هو يقبل يدها بحنو : اي حاجة منك بتبقى احلى حاجة في حياتي 

دانه و هي تقول له بحماس : انا جبتلك هدية ثانية واحدة 

تذهب للخزانة تخرج علبة ثم تذهب له و هي تقول بحماس : افتحها يلا 

بدر يفتحها بفضول ليجد بداخلها جلباب رائع من اللون الكافيه و ساعة يد راقية جدا و عصاه غليظة ما تسمى بالنبوت باللون الاسود و مزينه بالفضي رائعة صدm و فرح بشـ.ـدة حقا من هذه الهدية التي تعني له الكثير فيقول لها بدهشة : انا افتكرتك نفسك البس قمصان و بدل و كده 

دانه بحب و هي تقبل يده و قد عنت له كثيرا هذه الحركة و حرك قلبه بقوة قائلة بفخر : لا طبعا انا بحبك بلبسك ده بيديك هيبه و وقار كده ..ده اكتر حاجة لفتت انتباهي ليك ..انا بحبك كده و فخورة بيك 

بدر قبل جبهتها بحب و قد تأثر كثيرا بحديثها ليقول : دانه انتي بجد احلى حاجة حصلتلي في حياتي انا بحمد ربنا كل يوم انك نصيبي ….ثم أكمل بمرح : بس ايه دي كمان جبتي نبوت ليه 

دانه بطفولية : اصلا انا دايما لما كنت بتفرج على التلفزيون بشوفهم ماسكينها فاستغربت انك مش عندك و قررت اجيلك واحدة 

ليضحك عليه بدر و هو يقول عشان خاطرك بس هيبقى امسكها 

دانه بحماس : ايوا ايوا هتبقى حلو اوي عليك و هتزيد هبتك كده 

فيحتضنها بدر و يقول بامتنان : شكرا يا حبيبتي مفاجاتك فرحتني اوي 

و سارت الايام على نفس النمط من الحب و السعادة و جليلة قد صمتت بعد تحذير بدر لها و لم تتحدث بالموضوع مرة أخرى 

في احدى الايام كانت دانه واقفة بالمطبخ ليدلف بدر الذي عاد من العمل و يقول بمرح : الله الله على ريحة الاكل …ياااه مش مصدق أن ده اكلك و انك بقيتي تعملي اكل حلو كده 

دانه بغــــرور مصطنع : طبعا يا حبيبي انا شاطرة في كل حاجة 

ليضحك بدر و يقول : الله يرحم الملوخية اللي عملتيها زي ما هيه و لا الرز 

دانه بانزعاج : خلاص خلاص ده كان زمان 

بدر بضحك : طب يلا بسرعة بقا انا جعان اوي 

دانه و هي تشعر بدوار يداهم رأسها بقوة : حااض…. ثم سقطت فاقدة للوعي لحقها بدر قبل اصطدام رأسها بالأرض ليحملها بفزع لغرفتهم و يتصل بالطبيب 

بعد كشف الطبيب 

بدر برعـ.ـب : خير يا دكتور مراتي مالها 

الطبيب بعملية : مبروك يا فنـ.ـد.م المدام حامل 

دانه و قد فاقت و سمعت حديث الطبيب لتقول بذهول : مين اللي حامل 

الطبيب بابتسامة : حضرتك حامل مبروك و خرج الطبيب 

ظلت دانه تنظر لبدر المصدوم هو الآخر قدmها عيناها فركض لها بدر و احتضنها و هي يقول بعيون دامعه بفرحة شـ.ـديدة تحتل قلبه : مبروك يا حبيبتي مبروك 

دانه و قد انفجرت في البكاء بفرحة و هي تقول بعدm تصديق : سمعت يا بدر انا انا ح ح حامل 

بدر و هو يمسح دmـ.ـو.عها و يقبل جبهتها : سمعت يا روح بدر مبروك يا احلى ام في الدنيا 

دانه بدmـ.ـو.ع و فرحة : انا انا مش مصدقة 

ثم نظرت له و قالت بصراخ : هجيبلك بيبي يا بدر هجيب بيبيي 

بدر بضحك : بس يا مـ.ـجـ.ـنو.نة انتي 

ثم استمعوا لأصوات الزغاريد التي ملأت المنزل من قبل جليلة التي هللت بفرحة 

فيحتضنها مرة أخرى 

★★★★★★★★★★★★★★

جالس احمد في مكتبه يقوم بأعماله ليدق هاتفه باسم معشوقته فيرد عليها سريعا لتجيب بصراخ : احمد الحقنى يا احمد بولد 

احمد بفزع : ايه …طب ثواني و جاي لك 

ثم اغلق الهاتف و ركب سيارته و ركض الي المنزل ليصعد بسرعة لأعلى ليجد رغد تشاهد التلفاز في غرفة النوم و تاكل بطيخ ببرود تام 

ليهرع احمد لها و يسألها باستغراب : ايه ده مش كنتي بتولدي 

رغد ببرود : لا ده و.جـ.ـع و راح خلاص 

احمد بغـ.ـيظ : والله ! جريتيني كل ده و كنت هعمل كذا حادثة عشان الهانم اجي القيها بتاكل بطيخ و بتتفرج على التلفزيون 

رغد بغـــضــــب : نعم يعني عاوزني لما اتو.جـ.ـع ملمكش و اولد لوحدي 

احمد بغـــضــــب : ده على اساس انك بتولدي ما انتي كل مرة بتعملي كده 

رغد بحـ.ـز.ن ثم بكت بقوة و هي تقول : انت خلاص مبقتش بتحبني و لا مهتم بابنك 

احمد و هو يمسح على وجهه ليقلل من غـــضــــبه : اهدي يا رغد انا مش قصدي يا حبيبتي انتي عارفة انا بحبك قد ايه 

رغد ببكاء اقوى و غـــضــــب : انت كـ.ـد.اب انت بتحب السكرتيرة بتاعتك 

احمد بذهول : سكرتيرة ايه يا رغد انا معنديش سكرتيرة انا عندي سكرتير 

رغد ببكاء و غـــضــــب : يبقى بتحب السكرتير بتاعك 

احمد بصدmة: نعمممم!! 

رغد بتـ.ـو.تر و قد وعت لكلامـ.ـا.تها : ما هما بيقولوا كده 

احمد بنفاذ صبر : و هي اي حاجة بنشوفها نقلدها و خلاص ….ربنا يهديكي يا رغد 

رغد برقة : سوري يا احمد مش قصدي 

احمد و هو يربت على رأسها قائلا: عادي يا حبيبتي انا عذرك 

رغد بصراخ : ااااه الحقني يا احمد بولد بووولد 

احمد بفزع حملها و هرع الي المشفى دلفت لغرفة العمليات و هو يسمع صراخها من الخارج و يتاكل من القلق و قد حضر والده و والديها بعد فترة خرج الطبيب من الغرفة و هو ينزع قمامته احمد بخــــوف : رغد كويسه يا دكتور 

الطبيب بعملية : المدام زي الفل و البيبي كمان حمدالله على السلامة 

احمد بفرحة : الله يسلمك عاوز اشوفها 

الطبيب : الطفل هتخرجه الممرضة دلوقتي و المدام هتتنقل أوضة عادية و تشوفوها 

ثم رحل لتخرج الممرضة و هي تحمل قطعة من روحهم ثمرة عشقهم ليخذها احمد بقلب يخفق بجنون و مشاعر الأبوة الحنونة قد ترعرعت ليكبر بإذنه و يقبله بحب 

بعد فترة دخلوا لها الغرفة فيذهب احمد اتجاهها و يقبل جبينها و يقول بعشق : حمد الله على السلامة 

رغد بتعب : الله يسلمك فين ابني 

احمد بحب : هتجيبه طنط دلوقتي نسخة منك قمر زيك و خد عينك الجميلة دي 

رغد باعتراض : لا هيبقى شبهك انت ماما قالتلي كده عشان انا بحبك و بتوحم عليك 

ليضحك احمد و يقبل جبينها بعشق خالص لتدلف والدتها بالطفل لتحمله رغد بحب و غريزة امومية شـ.ـديدة تمسح على وجهه و تقبله كثيرا ثم تنظر له رغد و تقول : هو خد عيني بس شبهك انت شوفت عشان انا بحبك 

احمد و هو يقبل جبينها بعشق و يقول : انا بحبك اكتر ها هتسميه ايه 

رغد. بتفكير : سليم 

احمد بموافقة : حلو اوي ثم يقبل الطفل و زوجته و يقول : ربنا يخليكوا ليا 

وقفت تدق الباب ليفتح لها شقيقها بتلقي نفسها باحضانه و هي تبكي بشـ.ـدة 

بدر بقلق : ايه يا حنين مالك 

حنين ببكاء شـ.ـديد : ا انا عاوزة أطلق يا بدر 

بدر بقلق و استغراب : ليه يا حنين 

لياتي من خلفه عبد الرحمن الذي كان يلهث من الركض خلف هذه المـ.ـجـ.ـنو.نة ليقول بغـــضــــب : عشان مـ.ـجـ.ـنو.نة 

تلتفت له حنين بغـــضــــب فور سماعها صوته : انت كمان ليك عين تيجي هنا و تتكلم 

بدر بحزم : حنين اتكلمي عدل مع جوزك 

لتنظر له حنين بحـ.ـز.ن : حتى انت يا بدر هتيجي معه ضدي 

عبد الرحمن بغـــضــــب و هو يسحبها من يدها : ضدك ايه و ايه الهبل اللي بتقوليه ده هااا

بدر بعقلانية : أهدى يا عبد الرحمن عاوز افهم في ايه 

حنين ببكاء مرة أخري : في ان الأستاذ هيتجوز عليا و بيحب واحدة تانية 

عبد الرحمن بنفاذ صبر : عرفتي الكلام ده منين ها سمعتيني مثلا 

حنين ببكاء : لا بس انا عارفة 

بدر باستنكار : عارفة ازاي يا حنين 

ينظر لها عبد الرحمن بنصف عين و هو يقول : ايوا بقا عرفتي ازاي يا عبقرية 

حنين بحـ.ـز.ن :  بقى يتأخر في الشغل و مبقاش يحبني زي الاول و مش بيعبرني طول ما هو في والبيت 

…ثم تكمل بغـــضــــب و اتهام : يبقى بيحب واحدة تانية و هيتجوز و لا لا 

عبد الرحمن بغـ.ـيظ : يا سلام ! اولا انا بتاخر في الشغل عشان الشغل كتر اليومين دول و باجي تعبان و انام …..ثم يكمل بحنان و هو يمسح دmـ.ـو.عها بحنو : و بعدين انا كنت بحضرلك مفاجأة عشان كده كنت مشغول طول ما انا في البيت بالموبايل 

حنين بذهول : بجد 

عبد الرحمن بحب : بجد يا روح عبدالرحمن 

بدر و هو يدفع عبد الرحمن ثم شقيقته بخفة إلي الخارج و يقف على الباب ليقول  بلا مبالاة : بقولكوا ايه حلوا مشكلكوا دي بعيد عني انا مراتي حامل و مش فاضيلكوا ثم يغلق الباب بوجوههم المذهلة فهو ليس غير مبالي باخته بالطبع هو فقط يثق بعيد الرحمن و يعلم بعشقه لاخته كما أنها أصبحت طفولية بعد الحمل فأراد أن يجعلهم يحلون مشاكلهم بنفسهم 

نظر عبد الرحمن بغـ.ـيظ لحنين : عجبك كده اخوكي طردنا 

حنين بخجل : م معلش …ما انت اللي كنت بتعاملني وحش 

عبد الرحمن بنفاذ صبر: حنين أمتى عاملتك وحش 

حنين بتفكير قليلا ثم بقليل من الخجل: مش فاكرة ….ثم أكملت مغيرة الحوار : ايه المفاجأة بقا 

عبد الرحمن باستفزاز : لا بقا خلاص المفاجأة دي لواحدة عاقلة و بتحبني مش كل شوية طلقني طلقني

حنين بحب : انت عارف انا بحبك قد ايه ….و بعدين بقا ده كل بسبب بـ.ـنتك

عبد الرحمن بغـ.ـيظ : و هي بـ.ـنت ال…… دي من دلوقتي هتبوظ لي حياتي و لا ايه 

حنين بضحك و طفولة  : لا خلاص بس عايزة اعرف المفاجأة بقا 

عبدالرحمن بحب و هو يمسك يدها : تعالي يا حبيبتي انا كلمتهم و زمنهم جابوا المفاجأة البيت

لترحل معه بحماس و فرحة عكس ما اتت به تماما 

وضع عبد الرحمن يده على عينيها ليدخلوا الغرفة فيبعد يده عنها لتطلع حولها بذهول و فرحة غريبة و الدmـ.ـو.ع تتجمع بمقلتيها  فكانت الغرفة بها مهد اطفال باللون الابيض الرائع و الغرفة مزينة بالبلاين و الزينة و بلونات الهيليوم باسم حنين و اسم الطفلة الذي سبق و اختاروه معا (جنة ) و كان هذا الاسم بناءا على حياتهم معا بعد اجتماعهم اخيرا لتنظر لذلك العاشق بحب ثم تحتضنه بقوة و تبكي بشـ.ـدة بفرحة قائلة: شكرا شكرا شكرا أووي 

عبد الرحمن بحب و هو يمسح دmـ.ـو.عها : مفيش شكر بينا يا روحي كفاية عليا انك فرحانة 

حنين بسعادة و هي تقفز : فرحانة اوي اوي انا بحبك اوي يا عبد الرحمن 

عبدالرحمن بعشق : و انا بعشق يا روح عبدالرحمن  ….انتي مت عـ.ـر.فيش انا استنيتك اد ايه لغاية ما تكبري و تمتحني و كنت بخاف اوي لتكوني مبتحبنيش 

حنين و هي تمسح على وجنته بحب : انا وعيت على الدنيا لقتني بحبك من و انا صغيرة و كنت بقعد اتفرج عليك من ورا الباب لما بتيجي عندنا 

ليضحك عبد الرحمن و يقول بخبث : ده انتي واقعة من زمان بقا 

لتضحك حنين و تقول بدلال : ايه مش عجبك و لا ايه 

عبد الرحمن بإبتسامة عاشقة : عجبني اوي يا حنيني 

★★★★★★★★★★★★★★

يدخل مصطفى المنزل ليجد فرحة جالسة أمام التلفاز و تاكل بشراهة و أمامها انواع كثيرة و مختلفة من الأطعمة عند دخوله تنظر له و تقول بفمها الممتلئ بالطعام : تعال يا حبيبي كل معايا 

لينظر لها مصطفي باشمئزاز مصطنع و هو يقول : ايه ده اقفلي بوءك ده بس 

فرحة بحـ.ـز.ن : انت قرفان مني 

مصطفى بضحك و هو يقترب منها و يمسح فمها الملوث بالطعام و يقول بحب : حد يقرف من القمر ده 

فتبتسم فرحة بخجل و تقول برقة : أحضر لك الاكل 

مصطفى بمرح : و انتي سيبتي حاجة يا حبيبتي ما كل الاكل اهوه 

فرحة بخجل و غـ.ـيظ: على فكرة بقا انا مش باكل ليا انا باكل لابنك 

مصطفى بضحك : ايوا ايوا ما انا عارف 

فرحة تعقد حاجبيها بالم ليقول مصطفى بخــــوف: مالك يا فرحة في ايه 

فرحة بالألــم شـ.ـديد : اااه الحقني الحقني يا مصطفى بولد اااه

مصطفى بخــــوف و عصبية : طيب طيب ثواني ….اكلم الدكتور 

فرحة بصراخ : دكتور ايه بقولك بولد و ديني المستشفى بسرعة 

مصطفى برعـ.ـب : حاضر حاضر 

يحملها و يجري الي السيارة يضعها بداخلها و يذهب للمشفى سريعا فيدخلوها غرفة العمليات يمر ساعتين على مصطفى كالدهر من الخــــوف و القلق و صوت صراخها لتخرج الطبيبة اخيرا فيركض لها مصطفى بخــــوف : مراتي عاملة ايه يا دكتورة 

الطبيبة بابتسامة و اعجاب : مش تسال على الولد الاول 

مصطفى بغـــضــــب : مراتي عاملة ايه 

الطبيبة باحراج و غـ.ـيظ : كويسة هتتنقل أوضة عادية دلوقتي و الطفل كويس بردو 

ثم ترحل بينما هو يزفر براحة و يردد الحمد لله على سلامة محبوبته و طفله 

يدخل الغرفة بعد أن تحدث مع عائلته و عائلتها و اخبرهم ليقبل يدها و جبينها : حمد الله على سلامه اجمل ام في الدنيا 

فرحة بابتسامة متعبة : الله يسلمك ..فين ابني 

مصطفى بفرحة : في الحضانة هيطلع شوية كده …حلو اوي و صغير اوي اوي يا فرحة 

فرحة بضحكة خفيفة : طبعا يا حبيبي مش عنده ساعة واحدة بس …. ثم تكمل بتامل لفرحته : بس اوعى يخدك مني بقا 

مصطفى و هو يقبل جبينها : انت فرحتي الاولى محدش ياخد مكانك ابدا يا فرحتي 

لتبتسم فرحة بخجل بينما دلفت نفس الطبيبة لهم لتتفحص فرحة فتلاحظ فرحة نظرات الاعجاب التي تلقيها هذه الطبيبة بزوجها و حبيبها الذي ابدى عظم اهتمامه لتحمر عيناها من الغـــضــــب و تقول بدلال : حبيبي انت تعبانة 

مصطفى بلهفة و هو يمسك يدها : تعبانة ! ثم يوجه حديثه للطبيبة التى تشتعل من الحقد على هذه الزوجة يقول بغـــضــــب : انتي مش سامعه بتقولك تعبانة اتصرفي اديها مسكن اعمل اي حاجة  

الطبيبة بغـ.ـيظ : انت بتزعقلي ليه يا استاذ 

مصطفى بغـــضــــب : عشان مراتي تعبانة و انتي واقفة تتفرجي عليها 

الطبيبة باحراج: انا اديتها مسكن و شوية و مش هتحس بالام  و ترحل بغـــضــــب و حقد بينما فرحة ترميها بنظرات انتصار التقطها مصطفى ليقترب منها بخبث و هو يسحبها من ثيابها بخفة : بتشتغليني يا فرحة 

فرحة بتمثيل : لا انا تعبانة بجد 

مصطفى بتقليد : تعبانة بجد ! ماشي حسابنا في البيت 

فرحة بغيرة : طب ما هي اللي عينها كلتك من غير خشى و لا ادب اسكت 

مصطفى بضحك : لا ازاي تمثيل انك تعبانة 

لتضحك فرحة و تقول : يلا بقا روح هاتلي ابني  

مصطفى بحب : حاضر يا حبيبتي 

دقائق و اتي بطفلهم الذي جمع من صفاتهم معا فقد أخذ فيروزية والدته و شعر والده لتنظر له فرحة باعين دامعه من الفرحة و الاشتياق و تحتضنها و تمطره بالقبل و تقول بفرحة : بص يا مصطفى خد عيني و شعرك 

ليضحك مصطفى و يقول : انا هغير بقا 

فرحة بحب : انت حبيبي و اخوي و جوزي و ابني الاول ثم نظرت لابنه : لكن ده حبيب امه 

ليقبل مصطفى رأسه و وجنة ابنه الذي يشبه امه و هذا يكفي 

★★★★★★★★★★★★★★★

دلف فارس الغرفة ليجد زوجته الحامل في شهورها الاولى قد اكتشفت ذلك من دقائق ققط تنظر الفراغ  ليقترب منها و يقبل جبينها لتفيق من شرودها و هو يقبل جبينها و يقول باشتياق : حشـ.ـتـ.ـيني و  يا روحي 

لتنظر له نور دقيقة ثم قالت بذهول : انا حامل 

فارس بصدmة : ايه

نور بدmـ.ـو.ع : انا حامل 

فارس بعيون دامعه هو الأخرى و قلبه يخفق بقوة لم يشعر بهذا الشعور من قبل يقول بهمس بعد أن ضمها له : هبقى اب يا نوري هبقى اب مبروك يا احلى حاجة في حياتي 

تحتضنه نور هي الأخرى و هي تقول بحب : مبروك علينا يا حبيبي 

فارس بعد أن أبتعد عنها : عرفتي ازاي 

نور بتـ.ـو.تر : روحت امبـ.ـارح عملت تحليل في العيادة و اتصلوا قالولي النتيجة من شوية 

فارس بغـــضــــب : مقولتليش ليه يا نور ليه تروحي لوحدك 

نور بخــــوف : والله يا حبيبي انا مكنتش عاوزه اديك امل على الفاضي قولت لما اتاكد الاول 

زفر فارس ثم ربت على شعرها: طب أهدى يا حبيبتي متخافيش كده ده اولا ..ثانيا بقا مفيش حاجة اسمها كده احنا لازم نشارك كل حاجة مع بعض …صح 

نور بفرحة : صح ثم تكمل بحـ.ـز.ن مفاجئ: ف فارس انا عاوزه اصالح عبد الرحمن 

فارس و هو يومأ لها بحب : حاضر يا حبيبتي    قومي البسي يلا و نروحله دلوقتي 

توما بفرحة و تركض سريعا ليهتف مؤنبها : براحة يا نور 

بعد فترة كانوا أمام منزل عبد الرحمن لتقف نور بخــــوف و تـ.ـو.تر ليمسك فارس يدها بحب و تشجيع لتنظر له فيومأ لها مشجعا لتدق الباب فتفتح لهم حنين لترحب بهم بشـ.ـدة و تصعد للنداء لعبد الرحمن الذي نزل و على وجهه الجمود و اللامبالاة ليقف أمامهم بسكون ليشـ.ـد فارس من ضغطه على يدها لتقول بتـ.ـو.تر  :ازيك  يا عبد الرحمن

عبدالرحمن ببرود : الحمد لله كويس 

نور و قد اقتربت منه قائلة باشتياق : وحـ.ـشـ.ـتني يا عبد الرحمن …..هو انا موحشتكش 

ينظر له ببرود بينما من داخله يريد ضمها بشـ.ـدة ابـ.ـنته التي لم ينجبها لتقول نور بدmـ.ـو.ع في مقـ.ـا.تليها : انا انا حامل 

وسعت عينه بصدmة و لكن صمت لتتحرك مورو ترجع إلي زوجها الذي مسك يدها بقوة و رمى عبد الرحمن بنظرة غـــضــــب و تحركوا ليرحلوا ليوقفهم نداء عبد الرحمن باسمها لتقف فتجده يضمها بشـ.ـدة له و يقبل رأسها : مبروك مبروك يا حبيبتي 

نور ببكاء شـ.ـديد : عبد الرحمن ….وحـ.ـشـ.ـتني اوي ….والله انا معملتش حاجة غلط …انا قابلته في الشارع بس 

عبد الرحمن بحب اخوي و هو يمسح دmـ.ـو.عها : و ده مش غلط 

نور بخجل : اسفه 

ليقبل عبد الرحمن رأسها و يقول بحنان : خلاص يا حبيبتي انسي خلاص ..يكمل بمزاح: .مش عايز ابن اختي يبقا كئيب عايزه لخاله كده

لتضحك نور بقوة ثم تحتضنه مرة اخرى امسك عبد الرحمن يدها و تحرك أمام فارس قائلا بحزم : اختي تحافظ عليها … دي بـ.ـنتي

فارس بقوة : مش هتوصيني على نفسي اكيد …نور دي روحي مقدرش ازعلها  اصلا…. ثم يكمل بتحذير : انت بس اللي متزعلهاش تاني لاني مش هسكت تاني ..انت عارف بسببك عيطت كام مرة 

عبدالرحمن و هو يقبل جبين رأسه اخته التي تطير من الفرحة باهتمامهم بها بسخرية  : بتهددني ! 

فارس بقوة : اعتبرها زي ما انت عاوز 

قد اطمئن قلب عبد الرحمن من عشق فارس لاخته 

بعد أن خرجوا من عنده كانت تضحك بفرحة كطفلة ليقول فارس بحب : ايه رايك نقضي اليوم مع بعض و نتعشى برا 

نور بفرحة : بجد اه ياريت 

ليضحك فارس و يقبل جبينها و يذهبوا في نزهتهم التى كانت ممتلئة بالحب و الغزل من فارس و الحب و الخجل و الفرحة من نور كانت تدعى أن يديم الله عليهم هذه السعادة الي الأبد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *