التخطي إلى المحتوى

رواية غرام السلطان الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم عادل عبدالله

الحلقة ٢٩

يستيقظ باسل علي صوت جرس الباب وفي ذات اللحظة رنات هاتفه المحمول !!!

يفتح باب شقته وهو يكاد لا يفتح عينيه من اثر النوم ويفاجئ بشيماء تقف امامه وتسأله : هان عليك امك تسيبها لوحدها يا باسل ؟؟

باسل : لأ طبعا متهونيش عليا يا ماما ، تعالي ادخلي الاول .

دخلت شيماء مع ابنها الذي قال لها : انتي متهونيش عليا لكن انا هونت عليكي و عايزة تكسري قلبي .

باسل : ايوه يا ماما انا قولتلك اني بحب غرام وعايز اتجوزها ومش هتجوز غيرها وانتي اللي رفضتي !!

شيماء : عارف يا باسل زمان جميلة كانت هتتسبب ان خالتك شهد وجوزها يتطلقوا رغم انهم بيحبوا بعض جدا ، ودلوقتي شوف لما بنتها ظهرت هي السبب في زعلنا مع بعض وهي السبب في زعل سلطان ونور ابن خالتك .

باسل : يا ماما انتي بتفكري بالشكل ده علشان بتكرهي غرام ومامتها .

شيماء : بردو يا باسل ؟!! مش مصدقني ؟ طيب أسأل شهد من ورايا .

باسل : لأ ، انا مش هسأل حد يا ماما ، انا عارف ان بينكم وبين مامتها مشاكل من زمان ، لكن انا و غرام ذنبنا ايه ؟!

شيماء : طيب تعالي ارجع البيت معايا يا باسل ، مينفعش تقعد لوحدك وتسيبني قاعدة لوحدي .

للكاتب عادل عبد الله

باسل : هرجع معاكي يا ماما بس توعديني انك توافقي اتجوز غرام .

شيماء : ارجع الاول البيت معايا وبعدها نتكلم في الموضوع ده .

باسل : طيب هنزل اروح مشوار وبعده ارجع البيت .

في المستشفي

تذهب غرام لتجد والدها بحالة افضل …

غرام : عامل ايه يا بابا دلوقتي ؟ معلش اتأخرت عليك شوية .

سلطان : لا يا حبيبتي ولا يهمك انا كنت عايزك ترتاحي من سهر طول الليل ، انا الحمد لله دلوقتي احسن .

غرام : يارب تبقي احسن دايما .

سلطان : جميلة قالتلك ايه عني بعد ما مشيتوا الصبح ؟؟

غرام : قالتلي خلي بالك من باباكي .

سلطان : جميلة بنت حلال وهي الحقيقة اتظلمت معنا ، لكن يا بنتي صدقيني انا مظلمتهاش ، للظروف اللي حصلت وكلام شيماء لشهد هو اللي غير كل حاجة وكان السبب في اللي حصل .

فجأة يدخل باسل من باب الغرفة !!!

باسل : عامل ايه يا اونكل سلطان الف سلامة عليك .

سلطان : الله يسلمك يا باسل ، تعبت نفسك ليه انا كويس .

باسل : ازاي يا اونكل ، انا قلقت اول ما عرفت ان حضرتك تعبان .

سلطان : متشكر يا حبيبي ، انا بحبك زي ابني بالظبط .

باسل : وانا كمان يا اونكل بعتبر حضرتك زي بابا بالظبط ، انا كنت عايز اكلم حضرتك في موضوع لكن لما تقوم بالسلامة بأذن الله .

سلطان : موضوع ايه ؟

باسل : مش وقته دلوقتي لما تقوم بالسلامة .

سلطان : انا كويس ، خير يا باسل فيه ايه ؟

يبتسم باسل : بصراحة يا اونكل انا عايز اطلب منك ايد بنتك الدكتورة غرام .

غرام ” بدهشة وخجل ” : بعد اذنك يا بابا انا خارجة .

سلطان : لأ استني يا غرام ، يا باسل يا ابني انا اعرفك كويس انت شاب كويس و اخلاقك عالية وانا معنديش مانع لكن الاهم من رأيي رأي غرام نفسها ورأي مامتها .

غرام : بعد اذنك يا بابا هروح اشوف المرضي .

سلطان : باسل يبقي ابن خالة اخوكي نور وشاب كويس ومحترم وله مستقبل ، زي ما سمعتي انا معنديش مانع لكن رأيك ورأي مامتك اهم حاجة .

غرام ” بخجل ” : حاضر يا بابا .

سلطان : روحي يا حبيبتي شوفي شغلك و متتأخريش عليا .

بعد قليل من الوقت

تجد غرام باسل خارجا من غرفة الرعاية مبتسما .

غرام : انت ايه اللي قولته لبابا ده ؟

باسل : قولتله اني عايز اتجوزك .

غرام : فجأة كده بدون ما اقولك اذا كنت وافقت ولا لأ ؟!!

باسل : ولو كنت قعدت خمس دقايق كمان كنت قولتله اني بحبك .

غرام : ايييه !!!

باسل ” مبتسما ” : بحبببك ، بحبك وبموت فيكي كمان ، سمعتي ولا اقول بصوت عالي واسمع كل الناس ؟؟

غرام ” تضحك ” : خلاص خلاص سمعت ، مكنتش اعرف انك مجنون كده !!

باسل : انا مجنون بيكي ، مجنون بحبك ونفسي تعرفي اني مقدرش اعيش من غيرك .

غرام ” بابتسامة ” : مجنون ليلي حضرتك ؟؟

باسل : لأ ، مجنون غرام .

غرام : طيب سيبني و اديني فرصة يا عم المجنون .

باسل : علشان خاطري متتأخريش عليا والا هتلاقيني جاي واقف قدام المستشفي وهقول لكل الناس اني بحبك .

في منزل شيماء

تفاجئ شيماء بأختها شهد !!!

شيماء : ايوه يا شهد !! جاية تعايريني تاني ؟؟

شهد : عيب كلامك ده يا شيماء ، ده انتي اختي وملناش غير بعض .

شيماء : وعلشان كده بتعايريني ان جوزك بيقف جنبي في كل حاجة ؟؟!

شهد : انا مقصدش ، انا كان قصدي تتحملي كلامه علشان تعبان ، وعلي العموم حقك عليا لو لسه زعلانة .

شيماء : لا يا شهد مفيش بينا الكلام ده ، كويس انك جيتي ، عايزة اقولك علي حاجة مهمة .

شهد : فيه ايه ؟

شيماء : باسل ابني .

شهد : ماله باسل ؟؟

شيماء : باسل عايز يتجوز غرام !!!

شهد : غرااام !!

شيماء : ايوه ، انا اتفاجئت زيك كده .

شهد : واشمعني غرام ؟؟!

شيماء : بيقول انه بيحبها ولا قولتله اني مش موافقة زعل وساب البيت وقعد في شقته تلت ايام والنهاردة روحتله علشان يرجع .

شهد : وانتي مش موافقة ليه ؟

شيماء : انتي عايزاني اوافق ابني يتجوز بنت الخدامة ؟؟

شهد : غرام بنت ممتازة في كل حاجة ، لو ابني نور طلب يتجوز بنت زي غرام هكون مطمنة واسعد واحدة في الدنيا .

شيماء : انتي اللي بتقولي كده يا شهد ؟!! انتي نسيتي ان امها كانت هتخطف منك جوزك ؟؟

شهد : احنا ملناش دعوة بأمها ، البنت نفسها يا شيماء فوق الممتازة كمان .

شيماء : انتي طيبة قوي يا شهد ، ولو انا وافقت و باسل اتجوزها جميلة هترجع تظهر تاني في حياتنا وممكن …

شهد : فعلا عندك حق !! و هتعملي ايه مع باسل ؟؟

شيماء : مش عارفة .

شهد : لو باسل متمسك بيها وبيحبها فعلا وافقي يا شيماء .

شيماء : اوافق ؟!!! ومش خايفة ان سلطان يرجع يفكر في جميلة ؟؟

شهد : في كل الحالات مادام سلطان قابل بنته و عرف مكانها لو عايز يشوف جميلة في اي وقت هيشوفها سواء اتجوزت باسل او لأ

شيماء : انا بردو مش هوافق .

يعود باسل من الخارج تبدو عليه السعادة فيجد شهد مع والدته في المنزل ، وتلاحظ شيماء علامات السعادة عليه …

شيماء : تعالي يا باسل ، ما شاء الله وشك منور ومبسوط ، كنت فين راجع فرحان كده يا حبيبي ؟؟

باسل : قولتلك يا ماما كنت في مشوار .

شيماء : ماشي يا باسل ، مش عايز تقولي ؟

باسل : ماما ، انا مش صغير علشان اديلك تقرير بتحركاتي !! ولا عايزاني امشي و اروح اقعد في شقتي ؟؟

شيماء : ولا يا باسل ، انت هتمسكها لي ذلة علشان قولتلك تعالي ارجع عيش معايا ؟؟ ماشي يا باسل

باسل ” يضحك ” : ما عاش اللي يذلك يا فلب باسل ، انا بهزر معاكي .

شيماء : لاااا ، انت لازم تقولي كنت فين راجع مبسوط قوي كده .

باسل ” يضحك ” : طنط شهد والنبي خلي اختك دي تبعد عني ، انا داخل اوضتي .

تضحك شهد وشيماء ثم تقول شيماء : بقي كده يا باسل !! ماشي !!!

يدخل باسل غرفته ثم تقول شهد لأختها : خفي شوية عن الولد ، باسل مبقاش صغير .

شيماء : وانا كمان دلوقتي انا مليش غيره بعد موت منير وسجن بسام .

بعد ثلاثة ايام

امام غرفة العمليات الجراحية

تقف شهد تبكي عيونها بغزارة ويبدو عليها التوتر والقلق الشديد !!

وبجوارها اختها شيماء التي تحاول تهدئتها .

بينما يقف في الناحية الاخري نور و يبدو عليه التوتر والقلق الشديد !!

وبجواره يقف باسل يحاول تهدئته ولكن نور ينفعل فجأة وينهار باكيا !!!

في غرفة العمليات

يرقد سلطان بعد ان تم تخديره بينما تقف بجواره دكتورة غرام تستعد للجراحة بينما يكاد قلبها ان يتوقف قلقا و توترا !!!

و بجوارها مباشرة دكتور عمران يستعد للقيام بالجراحة ويلاحظ توتر غرام ويحاول تهدئتها .

وبجوارهما طبيبان جراحان اخران .

يمر الوقت بطيئا للغاية و كل عدة دقائق تنظر شهد في ساعتها انتظارا لأنتهاء العملية والاطمئنان علي سلطان !!!

_عادل_عبد_الله

عند باب المستشفي

تأتي جميلة وتدخل الي المستشفي في توتر وقلق بالغ تريد الاطمئنان علي سلطان !! ولكنها تعلم جيدا ان شهد بالتأكيد بالداخل وبالتأكيد معها اختها شيماء !!

ولكنها لا تستطيع ان تكون بعيدا في تلك اللحظات الحرجة !!

الثلاثون من هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *