التخطي إلى المحتوى

رواية الهجينة الجزء الثاني للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثامن والثلاثون

هي مارال جابت الصندوق اللي بره ولا لسه
كانت هذه جمله يزن للواقفين أمامه نظر أمامه يبحث بعينه عليها حتى اردفت ساره:
لسه ماجاتش من بره انا بعتها تجيبه
فسألت ميرا قائله:
أنتَ متأكد أن احنا ممكن نفوز بكره فعلاً يايزن
أشار برأسه بالنفي على سؤالها:
والله مش عارف ياميرا بس على الأقل هنحاول، هنحاول نعمل كل شىء في ايدينا ونسيب الباقي على ربنا.

أشارت «ميرا» برأسها تدعم قوله فاقترب« يزن» من ساره قائلاً:
ممش ناويه تعقلي بقى وماتجيش معانا بكره
اخذ «رعد» يطالعهم فنادى على «ميرا»
ميرا عايزك بره ثواني
رحلت ميرا معه فلاستكمل «يزن» حديثه مع «ساره»
بلاش ياساره تيجي بكره معانا أنا مش هتحمل لو جرالك حاجه
فردت هي عليه بقوله بعدما جلست على الأرضيه تربع قدمها:.

ولو أنتَ جرالك حاجه تفتكر أنا اللي هتحمل وبعدين بقولك ايه يانعيش عيشه فل يانمو ت أحنا الكل ايه رايك بقى
انطق هو كلماته سريعاً:
بعد الشر عليكي من المو ت، أنتِ هتعيشي لحد ما يبقى عندك 100 سنه وهتبقى عجوزه كركوبه في سريرك وحوالينا احفادنا بيتنططوا حوالينا وأنتِ مش هتبقي طايقه نفسك وتقوليلي ابعد عني العيال دي يايزن ما انتي هتبقى كبيره بقى ومش متحمله
ابتسمت هي تضربه بخفه على يده:.

ياسلام وأنا هكبر لوحدي وأنتَ مش هتكبر يعني ما أنتَ هتكبر وهتبقى عجوز وكركوب قد كده كمان
العجز في قربك، ولا الشباب في بعدك ياساره
ابتسمت هي بخجل لاحظه هو:
الضحكه دي ياكوتي ياخلاثي ياجماله
احمرت وجنتيها اكثر قائله:
بطل بقى يايزن بس تعرف انك عسل اوي وجميل اوي
فرد هو يغمز لها بطرف عيناه:
ده جمالك ياساره هو اللي محرك الستاره ونافخ في السيجاره ومحير العماره
ردت هي معترضه على جملته السابقه:.

لالا. بطل اي القرف ده سيجاره، وعماره، وستاره بطل يايزن
طب والله حلوه ياساره
لاء وحشه اوي وبعدين خلينا نتكلم جد شويه
تنهدت هي قائله:
أنا بجد اسفه يايزن انا مش عارفه ازاي ضيعت الوقت ده كله في بعادك ازاي ماحسيتش بيك وبحبك من زمان:
نظر بجواره ممسكاً بكف يدها:
تحت رجلك الوقت إللي ضاع و إللي بيضيع و إللي لسه هيضيع، فداكي الدنيا بناسها وهمومها ياساره.

كنتى فين ياشمس؟
كان هذا سؤال «عمار» لها بعدما تعب في البحث عنها، مسحت هي دموعها سريعاً حتى لا يراها، فسألها برفق:
أنتِ كنتي بتعيطي؟ حد زعلك؟ في حد ضايقك؟
هزت رأسها تنفي ما يقوله:
لا، لم أكن أبكي من سبب معين بل طرفت عيني لا أكثر
لم يصدق كلمه مما قالته فسألها سؤالاً اخر:.

أنتِ خايفه من بكره عشان هتيجي معانا صح، انا مش عايزك تخافي المره دي انا بقيت أقوى من الأول بكتير ياشمس وهعرف احميكي منهم، وهق تل العربي وهنرجع بكره كلنا مبسوطين عارفه ايه اول حاجه هعملها أول ما نرجع
نظرت لهُ تحاول أن ترسم البسمه على شفتيها:
لا اعرف
قالها سريعاً:
هتجوزك، هنتجوز ونبعد عن اي مشاكل ممكن تحصلنا في يوم هنخلف عيال كتيره وكلهم هيبقوا بنات وكلهم هسميهم شمس.

نظر الى الأرضيه فوجد رباط الكوتشي مفكوك فانحنى وهو يذم شفتيه يربط لها رباط الكوتشي:
رباطك ياشمس
ابتسمت ابتسامه عريضه من كلمته هذه قائله:
بعد يوم الغد سأحاول تعلم ربطه الكوتشي منك
فرد عليها هو يطالع ملامحها البريئه:
وانا لما ارجع من المعركه هطلب أيدك من مامتك.

كان الجميع مشغولاً بما يفعله الا هو، فالقلق ينهش من قلبه يتمنى مرور الساعات بفارغ الصبر شعر وكأن الدقائق تمر ببطىء كبطىء سلحفاه عاشت من الزمن ما يكفي لتقف مكانها دون حراك فنطق «عز»» قائلاً:
حاول تهدي نفسك ياداغر، انا متأكد ان هدير بخير عمره ما هيعمل فيها حاجه.

أنا حاسس ان هيجرالي حاجه ياعز، عايز اتحرك بس عمايا مخليني واقف مكاني مستني أمر حكيمه مش عارف أتحرك من غيرها، أنا معرفش حتى فين القريه اللي بيقول عليها الزفت اللي اسمه حسام، مش عارف أعمل اي حاسس ان ايديا متكتفه ازاي اسيبها وانا عارف انها بتتألم دي بتكر هه بتكر ه حتى سيرته ازاي اسيبها معاه طول الوقت ده شيفاه قدامها
رد عليه عز قائلاً وهو يحاول تهدئته قليلاً:.

طيب ايه رايك، ايه رايك لو نفكر شويه ما برضوا عصبيتك دي مش هتفيد بشىء
رد على كلامه بسؤال اخر:
الساعه كام، قدامنا قد أيه على الفجر
نظر «عز» في ساعه يده:
الساعه دلوقتي
بتر «بربروس» كلامه بدخوله عليهم الغرفه:
أذان الفجر سيؤذن بعد قليل هيا فلنتوضأ جميعاً ونصلي الفجر حاضر ندعي الله عز وجل حتى ينصرنا عليهم بأذن الله
ذهب بربروس لياسين ليجده يجلس وحيداً فسأله:
ألم تسمع أذان الفجر وهو يؤذن.

تنهد واخذ نفسه بعمق
ااه سمعته
جلس بربروس بجانبه:
حسناً، هيا لنصلي سوياً
ايوه بس
أمسك بكف يده يجذبه خلفه قائلاً:
صلاه الفجر ياياسين، هيا أيها العاق.

شروق يرتدي لون النقاء بعد عتمة الليل فيبث أنفاسه بنسمات تبعث في الروح أملاً بأن القادم أجمل بإذن الله
كان الكل يستعد ليتوضأ ويصلي الفجر اجواء جميله تحدث بينهما وكأنهم عائله تجمعت من بعد غياب الكل يتوضأ النساء ترتدي ملابس بيضاء يرتدون الحجاب الأبيض على رأسهم والرجال تستعد للوقوف في الصفوف الأماميه يترأسهم بربروس يصلي بهم صلاه الفجر ما أجمل صوته في تلاوة كلماته عز وجل يقول:.

«يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا».

وفي هذه اللحظه وعندما قال «بربروس» الله اكبر ركع الجميع لكي يدعي بما داخل قلبه حتى سلم وانتهى من صلاه الفجر رفع يده ليدعي ربه وأخذ يدعي والكل من خلفه يوئمن من خلفه:
اللهم ارحمنا، وخذ بيدنا ولا ترجعنا الا ونحن منتصرين
االجميع من خلفه بصوتٍ واحد:
أمين
وفي هذه اللحظه اشعلت مارال شمعه تضم كفيها وهي مغلقه العينين تدعي الله عز وجل قائله:.

«أبانا الذي في السموات، تمجدك كل الطغمات، نصرخ إليك في الضيقات، يا أبانا الذي في السموات ليتقدس إسمك يا معين،
وليتبارك في كل حين، ».

واجعلها سنة حصاد يوسف بعد تعبه وراحه ايوب بعد صبره
الجميع من خلفه:
أمين.

مازالت مارال تدعي رب العالمين:
إرحم عبيدك الخاطئين، كما في السماء كذلك، على الأرض أنت السيد المالك، نج عبيدك من المهالك،
يا أبانا نج بربروس من هذه الضيقه ورجعه سالماً غانم».

أغلقت عيناها ونفخت من روحها في الشمعه، وسلم بربروس يساراً ويميناً وسلم الكل من بعده يستعدون جميعاً للمعركه تحرك الجميع يصعدون الى السيارات ولكن بدون الغريب وزهره تاركين الطفله معهم ليجد عز شريف يصعد بجانبه الى السياره فاعتلت الصدمه على وجهُ:
شريف ايه اللي جابك
وانت تفتكر ولو للحظه أني ممكن اسيبك لوحدك، انا في كتفك ياعز
ابتسم عز لشريف بامتنان ليتحرك الجميع باتجاه القريه.

وجدت نفسها بغرفه مظلمه تحاول أن ترى ما حولها ولكنها لا تستطيع بسبب القماشه السوداء التي تغطي وجهها، نزع القماشه من على وجهها ينظر لها باشمئزاز فدب الرعب بقلبها عند رؤيته:
ايه شوفتي شيط ان ياغرام، ده انا حتى ملامح وشي تستحق تبقى بُصله لكل ضائع
أخذت تدمدم بكلمات لا يفهم معناها بسبب ذلك اللاصق على شفتيها فنزع هو اللاصق بقوه فشعرت بالألم الشديد على شفتاها مما جعل صرخاتها ترتفع:.

كنتي بتقولي حاجه ياغرام
صكت على أسنانها بغض ب عارم:
أنتَ عايز مني أيه؟
ادار لها ظهره يتكلم ببرود:
مش انا اللي عايز
اشاح الستاره بيده وأشار بأصبعه على تلك الموجوده هناك:
شايفه اللي موجوده هناك دي هي دي اللي عايزه مش انا
اعتلت الصدمه ملامح وجهها قائله:
هدير.

كانت الشمس تتوسط السماء تبث اشعتها الحارقه بكل مكان دخلوا هما من جهه الصحراء طريق لا يعلمه سوا حكيمه و«ياسين» قبل ان يفقد ذاكرته.

وقف «العربي» أمام منزل «ياسين» ينظر لهذا المنزل بابتسامه سخريه يتذكر ما حدث بهذا المنزل قديماً بأجتماعه هو والضبع والمهدي ينظر لنفسه نظره انتصار فهو الناجي الوحيد بينهم الأن
ادار وجهُ لجيشه الذي صنعه حديثاً قائلاً:.

القريه دي كانت قريتنا زمان والبشر أخدوها مننا احتلها عيله الصاوي بس دوام الحال من المحال من اللحظه دي هنبيد أي حد من عيله الصاوي اللي فاضل منهم هج، واللي باقي منهم هنق تله اللي هيحصل النهارده مش هيحصل تاني في يوم عشان هيحصل مره واحده بس.

بدأت «حكيمه» بتوزيع الأدوار عليهم جميعاً:
البسوا دي
كانت الملابس التي توزعها عليهم عباره عن عباءات سوداء بها عشبه القصيص حتى لا يشتم «العربي وحسام» رائحتهم وزعت الأدوار عليهم كالتالي:
مارال وساره زي ما علمتكم ازاي تطلعوا الشجر العالي هتطلعوه دلوقتي
اعتلت كلاً من« مارال وساره» شجره عاليه بعيده عن القريه ومعهم قناصات بها من الحقن ما يكفي على ظهورهم.

فأشارت للبقيه بيديها:
ميرا، بربروس، علي، ياسين، داغر، عمار انتوا معايا جوه المعركه ياسين وعمار من اللحظه دي مهمتكم العربي انتوا أيد واحده
شريف، عز، رعد، يزن
هتبقوا جوه البيوت الفاضيه اللي قدامكم
أشار الجميع برأسه بالموافقه وكل منهم أتخذ مكانه على حدا
ذهبت حكيمه يتبعها الأخرون يتوغل كل منهما بداخل الواقفين يتخذ مكانه على حدا فيستكمل العربي حديثه:.

بعد ما نكسب معركه النهارده اللي أكيد هنكسبها ونق طع أعدائنا لقطع بأسننا، عايز أقول لكل واحد فيكم أن العالم هيبقى ملكنا مش هيبقى ناقصنا شىء
ارتفع هتاف الموجودين في الأرجاء بينما يتوغل داغر بينهما هو وحكيمه وياسين وعمار والأخرين على حدا يستمعوا لما يقوله العربي ينظرون هنا وهناك بحذر فأستكمل العربي حديثه:
أنتوا عارفين المشكله في أيه، ان اللي بيحاربونا مننا من.

د منا عايزين يقطعوا نسلنا، دول مش من أهلنا دول اعدائنا ولازم يمو توا ونقلع جذورهم من ارضنا، مايستاهلوش نقول عليهم من جنسنا
فهتف الجميع وارتفع الصياح موافقين على ما يقوله العربي:
نظر «العربي» الى جهه اليمين يوجه كلامه اليها:
خيبتي ياحكيمه ومابقاش ليكي عازه خلاص، لو افتكرتي للحظه أن عشبه القصيص مش هتخليني اشم ريحتك بعد ما اللعنه اتفكت فتبقي عبيطه مابقاش في حاجه تقف قدامي خلاص.

أتجهت جميع الأنظار من المستذئبين جهه اليمين ينظرون للخاله فاستكمل العربي حديثه ووقف بجانبه حسام والجزار داعمين له ُ:
أنا شامم ريحه كل واحد فيكم حتى لو مكنتش شايفكم، انتوا دخلتوا النار برجليكم بس ماجيبتوش الشمس معاكم عشان كده
اشار العربي بعينيه الى حسام فجاء بغرام وهدير الممسكه ببطنها بألم شديد قائلاً:
هدير بتولد ياداغر، هستمتع بتقطيع أبنك بعد ما امص د مه.

نظر عز الى غرام وقد اعتلت الصدمه وجهُ فهذا هو أخر مكان ممكن أن يراها فيه حاول أن يخرج من المنزل المهجور هذا ولكن منعه كلاً من رعد وشريف
اهدى ياعز لسه الاشاره ماجاتش ماتبوظش كل حاجه
أنهى شريف جملته وصك عز على أسنانه من الغض ب محاولا تهدئة نفسه من جديد
وضع حسام أظافره على رقبه غرام والعربي وضع أظافره على رقبه هدير فسال د مها من بين يديه فاستنشق جميع المستذئبين د مها فقال العربي:.

دي آخر مره هطلب منك فيها أنك تسلمني «شمس» ياداغر وإلا بعد كده هسيبها ليهم
دخلت« شمس» من بين الجميع مرتديه القلاده، دخلت دخول مميز وكلما تحركت خطوه يفسح الجميع لها المجال فوقفت أمام العربي بينها وبينه مترين تقريباً تضع السلاح على رأسها:
أنا أمامك بكامل أرادتي ولن أسلمك نفسي قبل أن تتركهما معاً.

ابتسم العربي على هذه الخدعه التافهه ولكنها نجحت بجذب انتباهه لها فتحرك «ياسين» و «عمار، » بين الحضور يحاولون الأقتراب منه، كل واحد منهم من جهه يقتربون ببطىء حتى لا يلتقط رائحتهم سريعاً:
وأنتِ بقى عايزه تفهميني إنك فعلاً هتق تلي نفسك
فردت عليه بثقه مبالغ بها:
نعم، و أنت َ تعلم جيداً أني قادره على فعلها. اذا م ت أنا على يد أي شخص هنا غيرك سيمتلك هو القوه وستصبح أنت الضعيف.

نظر المستذئبين لبعضهم البعض بحيره أحقاً ما تقوله صحيح فأستكملت شمس حديثها:
وإذا قت لت نفسي بيدي ستظل أنت ضعيفاً والموت سيحاوطك من كل مكان
اعتلى الغض ب ملامح وجهُ فقد نالت منهُ بنت المهدي حقاً وقالت بنبره بها من الأصرار مايكفي:
أتركهم في الحال
انزل العربي أظافره من على رقبه هدير ببطيء وأشار بعينيه الى حسام فبعد يديه عن غرام قائلاً:
قربي يابت المهدي.

اقتربت شمس منه بحذر فأمر الجزار رجاله أن يحاوطوه العربي فأصبحوا كالجدار يحموه بأرواحهم ترك هدير وغرام فابتعدوا خطوه وتقترب هي خطوه أخرى منهم ويقترب داغر معها ليأتي بهدير نظر حسام لداغر يحدث نفسه قائلاً:
مش بالسهوله دي هتاخدها مني ياداغر
وقبل ان ترمش لها عين وقف حسام أمامها يأخذها لبيت من البيوت المهجوره أمامهم يخبأها من «داغر» استطاعت.

« غرام» الهرب وعمت الفوضى في الأرجاء بعدما اعطت «حكيمه» الأشاره لهم فكلاً من «ساره ومارال» يصوبون بالحقن عليهم فيقع المستذئبين أرضاً وحكيمه سرعتها عاليه حقاً كانت تقت ل كل من يعترض طريقها أما عن ميرا فتحولت لذئب شرس يستطيع أن يفتك بأسنانه ما يقابله أمامه و«بربروس» وقف بظهر« علي» يحمي كل منهما الأخر تجمع حولهما عدد كبير من المستذئبين فتحولت عينه للون الاسود وفرد اظافره ليهتك بهم وظهر الجانب السىء من شخصيته فكان يقف« علي» خلفه يشق رقبه كل من يتعدى عليه في الحال.

دخل المستذئبين البيوت المهجوره فكان يطلق عليهم« عز» الرصا ص الممزوج بالفضه في قلوبهم يمنعهم من دخول البيت ويحاول الوصول الى« غرام» يحمييه «شريف» من الخلف
اما عن« يزن» فهو يجلس فوق السطوح يملىء قناصته بالرصاص يحميه «رعد» من الخلف ويقتل كل كائن حي يتحرك بالمكان.

يريد جميع المستذئبين الأن الوصول الى« شمس» فمن
يقت لها تصبح قوته أكبر يحميها كلاً من «ياسين وعمار» بروحهما يفتكون بكل من يحاول الوصول إليها ينظر« ياسين» الى «عمار» نظره صارمه قائلاً:
حاول تخرج بيها من هنا وسيب الباقي عليا:
يفتك« عمار» برقبه واحد منهم وهو يقول:
مش هتقدر عليهم لوحدك
فكانت نبرته هي الأقوى وهو يحول عينيه للون الأحمر قائلاً:.

اسمع كلامي بقولك
قبض «عمار» على كف يدها بقوه محاولاً الخروج بها من هذا المكان البغيض فتجمع المستذئبين من حول «ياسين» فعددهم كبير، تحولت عين
« ياسين» للون الأحمر القاتم وأخذ يهتك بهم هنا وهناك فكانت سرعته مبالغ بها هو نفسه لم يصدق ما يحدث لهُ، فكان يق تلهم بسهوله بالغه.

كان «داغر» يبحث عنه بكل شبر بالقريه وبكل بيت بها حتى وجدته غرام والنهجه تعتلي صدرها من كثره الركض خلفه ذهبت إليه مسرعه قائله:
هدير في البيت اللي وراك ده. انا شوفتهم وهما بيدخلوه ياداغر هدير بتولد لازم ابقى معاها
صك هو على اسنانه يقبض يديه بقوه قائلاً:
اتحركي أنا وراكي.

رحلت غرام وبدأ هو يركز سمعه على خطوة قدمها حتى ذهبوا الى ذلك البيت المهجور، فتح الباب بحذر و «غرام» خلفه لم يجدوا شىء به استغربت غرام قليلاً تسأل داغر:
ازاي انا شيفاهم وهما داخلين هنا بعنيا
أغمض هو عينه بعدما حاول التقاط رائحته فألتقط رائحته اخيراً، فتح مخبأ تحت الأرض ليجده بأنتظاره يبتسم له ُ تعتليه نظره مليئه بالخبث قائلاً:.

أتأخرت ليه ياحبيب أخوك مراتك بتولد، كده كنت هتفوت عليك الولاده بتاعتها
ابتسمت هدير عند رؤيه داغر أمامها وهي مستلقيه على ظهرها شعرت بشعور غريب عند رؤيته ذلك الشعور حينما تهجم علينا موجه حاره شديده وينقذنا سريان اول خيط من نسيم الهواء المنعش، ذلك الأنتعاش المحبب لقلوبنا هو ما اصابها عندما وجدت داغر يتوسطهما منتظراً ما سيفعله حسام ولم ينتظر كثيراً حتى وجده يقول:.

استنيتك كتير ياحبيب اخوك ودلوقتي جه وقت الانتقام وهدير بتشوفني وانا بقط ع من جسمك حتت عشان تعرف مين فينا الاقوى
صر خت« هدير» صر خه بها ما يكفي من ألم فذهبت «غرام» إليها مسرعه وهي تقول:
هدير حاولي تتنفسي، اتنفسي ياهدير
رفع حاجبه ينظر خلفه بابتسامه صفراء:
الظاهر ان ابنك هيتولد ويشوفك وانت بتم وت قدامه.

ابتسم داغر ابتسامه لئيمه واكتفى بها عن الكلام فأخرج كلمه واحده فقط من بين شفتيه:
خلصت كلام، يلا نبدأ
نظر حسام أمامه فلم يجده نظر يميناً ويساراً يبحث عنه فسمع صوت داغر وهو يقول:
بص فوقك
رفع حسام رأسه ليجده يغرز أظافره بالسقف ويسقط عليه مسرعاً ليوقعه أرضاً.

كانوا ومازالوا بداخل المعركه فكلما يق تلون عدد كبير منهم تتزايد اعدادهم كالجراد بكل مكان نظر «بربروس» خلفه «لعلي» يحاول الصمود:
وحسرتاه على مانحن فيه الأن فهم يتكاثرون مثل الذباب
غرز على أسنانه برقبه واحد منهم حتى شق رقبته قائلاً:
أثبت يا«بربروس» أحنا مش هنطلع منها غير واحنا ميتين ياكسبانين أنتَ فاهم.

أشار بربروس برأسه ل«علي» دليل على موافقته وفي تلك اللحظه تحاول مارال مساعدته من بعيد فكانت تصيب كل من يقترب منهُ وتغرز الحقن بأجسادهم لاحظ مستذئب منهم قدوم الحقن من الخلف فنظر للأعلى فوجدها فوق الشجره فأتجها نحوها لاحظ بربروس ذلك فحاول اللحاق بهِ ولكنه لم يستطيع من كثره المستذئبين بأتجاههم.

كانت ميرا تحاول الفتك بأي مستذئب يقترب منها أقتربت منها الخاله فاخبرتها بصوت مرتفع وسط المعركه:
ميرا حاولي تطلعي «ياسين» من اللي هو فيه «ياسين» هو الوحيد اللي هيقدر يخلصنا من العربي ونخلص من كل ده
أشارت ميرا برأسها دليل على الموافقه وأخذت الخاله مكانها دخلت من بينهم تفتك بأسنانها كل من يحاول الأقتراب منها وجدت لدي الكثير من المستذئبين فنطقت الخاله مسرعه:.

يزن أحمي ضهر ياسين
اشار يزن برأسه وأتجه يصوب على الجهه المقابله حتى يتسع لياسين الخروج من تلك الدائره الشرسه.

رحل «عز» يبحث عن غرام هنا وهناك بعينان حائرتان يحميه شريف من الخلف على مسافه بينهما حتى وجد الجزار ابتسم عز ابتسامه صفراء فأخرج سلا حه مسرعاً وقبل أن يضغط الزناد ضغط الجزار على سلا حه قبله فأصابه بطلق نا ري ليقع أرضاً نظر شريف الى عز يصر خ بأسمه والصدمه تعتلي وجهُ
عز.

دخل عمار بشمس المنزل بداخل ذلك القبو التي لطالما كانت تمقته اخذت تنظر اليه جيدا تستذكر ما حدث فيه شردت قليلاً بعقلها فأفاقت على كلماته:
خليكي هنا ماتتحركيش انا لو قتلت «العربي» كل شىء هيبقى بخير ياشمس
أنهى «عمار» جملته وهو ينظر لها يحاول أن يطمئنها قليلاً فقالت هي مسرعه:.

ولكن لاتذهب بمفردك يجب عليك مرافقه ياسين أياك الذهاب بمفردك ياعمار فأنت لا تعلم مدى قوته الأن وبالرغم من تلك القوه يريد أن يصبح اقوى مخلوق على الأرض بق تلي
ابتسم «عمار» ابتسامه بها من القلق ما يكفيه:
ماتقلقيش عليا انا رايحله
اعتلت الصدمه وجهها وهي تنظر أمامها انكمش حاجب عمار ينظر خلفه ليجد العربي امامه:
انا عرفت انك جايلي قولت اوفر عليك المسافه واجيلك انا بنفسي.

أعتلت أنفاس عمار وحول عينيه للون الأحمر وأخرج اظافره يخبىء شمس خلف ظهره قائلاً:
وانا مستنيك.

غرز داغر اظافره بظهر حسام بكل قوته وحمله وألقى بهِ الى الحائط فوقف حسام مبتسماً تلتئم جرا حه بسرعه ينظر الى داغر نظره خبيثه:
أوبس ماتعورتش
امسك حسام بداغر وألقى به
خارج المنزل بقوه من خلال النافذه فأخرجه خارج المنزل من قوته
صر خت هدير صر خه مكتومه فلم تعد تتحمل أكثر من ذلك
قائله والعرق يصب من جبينها:
خلصيني ياغرام مش قادره حرام عليكي.

اضغطي، اضغطي كمان مره ياهدير خلاص انا شايفه الراس ساعديني وساعدي نفسك.

ذهب شريف مسرعاً الى عز والقلق يملىء قلبه فأعطاه الجزار ظهره مبتسماً بسمه الانتصار الأن، فوقف عز سريعاً يصوب طلقاته كامله بظهره يخر على الارض ليصبح قت يلاً، تنهد شريف تنهيده ارتاح بها اخيراً
انا ازاي نسيت انك بتلبس صدريه الواقي من
الرصا ص!
ابتسم عز لشقيقه
عشان القلق بيخليك تفقد تركيزك، خليك هنا اطلع مع يزن ورعد بسرعه هما محتاجينك انا هاروح ادور على غرام.

اشار شريف برأسه بالموافقه بعدما علم من نظره عز بأنه لن يسمح بمرافقته ذهب شريف فوق السطوح معهم نظر له رعد قائلاً:
قائلاً:
امسك سلاح بسرعه احنا اتكشفنا جايين علينا
فردد يزن:
احموني بسرعه
أخذ الأثنان يطلقان النا ر دون توقف.

وصل المستذئب الشجره الخاصه بمارال يهز الشجره بعنف فنظرت له مارال حاولت ان تلقم سلاحها ولكن من قوه اهتزاز الشجره وقعت الحقيبه على الارض من الأعلى وبداخلها جميع الحقن ابتسم المستذئب وغرز أظافره على الشجره وصعد إليها ووقف أمامها يكشر عن أنيابه رجعت مارال الى الخلف والرعب دب بقلبها امسك بها المستذئب ليغرز أسنانه بجسدها فأمسك به بربروس من الخلف وألقاه بعيداً عنها فسألها ليطمئن عليها:.

مارال هل أنتِ بخير، هل أصابك بأذى؟
كان قربه منها يبث شعور الأمان بداخلها فاقتربت منه ودفنت رأسها داخل صدره.

خرج «ياسين» اخيراً من تلك الدائره المليئه بالمستذئبين بمساعده« الخاله ومارال ويزن» ذهب يبحث عن العربي بكل سرعته فوجد داغر ملقى أمامه على الأرضيه وحسام يأتي إليه من خلفه مد يده لداغر ليساعده على النهوض فنهض داغر مسرعاً يحاول استجماع قوته نظر حسام الى ياسين فابتسم ابتسامه سخريه قائلاً:
اي ده أنتَ هنا ياحبيب أخوك
رد ياسين وعلامات الاشمئزاز تظهر على وجهُ بكلام مختصر:.

تؤ. تؤ هناك
رفع حسام حاجبه:
ولما انتَ هناك مين اللي هنا
أشار برأسه:
خيالي
أخرج ياسين اظافره فمنعه داغر من التدخل قائلاً:
سيبهولي أنا
عايزك تتوصى بي ياداغر ده تعبان حي
انهى ياسين جملته فأشار حسام على نفسه بأصبعه
أنا تعبان ياحبيب اخوك تصدق انا كده زعلت
فرد ياسين بنبره ساخره:
انت زعلت ياحبيب اخوك. اسف اذا كنت قولت كلمه ضايقتك وجرحتك ياحبيبي
ضرب على جبينه بيده ينطق بسخريه لاذعه ونبره متهكمه ضربت حسام في مقتل:.

أخ نسيت التعابين مابيحسوش
صك حسام على اسنانه غاضباً مما قاله ياسين للتو:
انا سيدك وتاج راسك وكمان شويه هنبقى اسياد الارض كلها
ابتسم ياسين بل وارتفع صوت ضحكاته فأتى عز من خلفه ووقف الثلاثه امامه فنطق كلماته قائلاً:
تعالى ياعز، تعالى اقرا معانا الفاتحه بنيه ان ربنا يشفي كل واحد نسي اصله وهو جربوع ولا يسوى.

مد حسام خطوته ليقف امام ياسين فوقف داغر في الوسط بينهما وضر به ضر به بأحشائه اوقعت بهِ ارضاً ابتسم ياسين لداغر:
اسيبك انا بقى أنتَ مايتخافش عليك
نظر داغر لعز:
عز غرام وهدير جوه البيت احميهم وسيبهولي أنا.

رحل ياسين يبحث بكل مكان عن العربي واخر مكان قرر ان يدخل بهِ هو منزله دخل المنزل بحرص شديد وكلما يخطو خطوه يتذكر ذكرى بهِ، ذكرى مؤلمه فيفتح باب الذكريات بعقله من جديد
يقف كلاً من «الضبع والعربي» بداخل المنزل يتحدث العربي بنبره صوت عاليه و مزعجه
أنت ليه مش قادر تفهم ياضبع أحنا خلاص انتهينا، من ساعه اللعنه دي واحنا بنضعف لازم نلاقي اللي نتسند عليه انت عارف المهدي ما بيخلفش.

اشاح الضبع بيده معترضاً على كلامه:
اعمل اللي أنتَ عايزه بس مالكش صالح بابني مش معنى ياسين هو اللي عايز تعمل عليه تجارب ما عندك مستذئبين تانيين كتير ياعربي
صك العربي على اسنانه يعتليه غ ضب عارم:
أنت صدقت أنه أبنك بصحيح فوق ياضبع اللي زينا مابيخلفش،
سمع ياسين حديثهما فأتى على الصوت سائلاً:
في ايه وتجربه ايه اللي بتتكلمه عنها
ضر ب الضبع بالعكاز الخاص بهِ الأرض قائلاً:.

ده العربي عايز يجرب تجارب جديده ويحطها في بيته ماتشغلش بالك انت ياياسين العربي اصلاً كان ماشي
فاق من شروده على صر خه شمس نزل مسرعاً الى البدروم ليجد العربي يغرز اظافره برقبه شمس وقف أمامه يتحداه:
مستني ايه ماتق تلها
تبادل «عمار وشمس» النظرات القلقه من حديث ياسين:
عايز تفهمني انك مش مهتم اني اقتلها
رفع ياسين رأسه فتقابلت عينه بعين عمار أشار لهُ بعينه أن ينظر الى الأرض فأكمل حديثه مع العربي:.

ابقى بكذب بصراحه انا مهتم.

تبادل ياسين النظرات العدوانيه مع العربي يحاول لفت أنتباهه عن عمار ليخطو عمار خطوه للخلف وبحركه سريعه منه يجذب السلسه الحديديه من تحت قدم العربي بقوه فيقع أرضاً، ركضت شمس وقفت تهرول خلف ياسين مسرعه محتميه بذلك الجدار البشري مدت كفها وقبضت على ستره ياسين من الخلف فأصابته الدهشه كان من الممكن أن تتشبث وتحتمي ب «عمار» لماذا هي أذن تحتمي به الأن وأخذته ملجأ لحمايتها نظر لها «عمار» باستغراب محاولاً فهم ما حدث للتو ولكن قاطع نظراته العربي وهو يمد يده ليلقي بهَ على الحائط من قوة الضربه هدم الحائط من فوقه.

اخرج ياسين اظافره وتحولت عيناه الى اللون الأحمر القاتم يقاتل العربي بكل ما فيه من قوه ركضت شمس نحو عمار ترفع الطوب من فوق رأسه تسأل لتطمئن عليه:
عمار أأنت بخير؟
وقف واستقام يشير برأسه بالأيجاب ينظر أمامه ليجد العربي يلقي الضربات لياسين بأظافره وأصبح جسده ملىء بالدماء.

مازال الكل في معركته فقد ضيق المستذئبين الخناق على «الطبيب فكاد يهزم
أما عن مارال وهي متحوله على هيئه ذئب فاستطاعوا أن يكبلوا قدميها بالسلاسل الحديديه
تستطيع الخاله الصمود ولكن الى متى
يقف مارال وبربروس اعلى الشجره ينتظرهم العديد من المستذئبين يحاول بربروس جاهداً الا يصعدوا اليهم يحاول حمايتها من الاذى اما عن ساره فقد استنفذت جميع الحقن الخاصه بها
وشريف ورعد ويزن شكل المستذئبون دائره حولهم.

مازالت المعركه قائمه بين داغر وحسام، استطاع حسام أن يهزم داغر أخيراً فوقع في الأرض ذليلاً التف حسام من حول داغر ببطىء شديد يقول ساخراً:
كنت فاكر نفسك هتهزمني
انحنى يهمس بأذنه:
تبقى عبيط ياداغر.

هدير اضغطي شويه الولاده متعثره والعيل مش راضي ينزل
كانت هذه كلمات غرام وهي مغطيه بدما ء هدير فأكملت حديثها:
قولي يارب ياهدير، قولي يارب
صرخت هدير من قلبها
يارب.

الظاهر ان مراتك ولادتها مش سهله، عايز اقولك انا هموتك بالراحه عشان استمتع بموتك وضع حسام أظافره على رقبه داغر فرفع داغر أظافره بعين حسام بقوه فأطبق عينه ودماؤه تسيل منها، قام داغر ووقف وراء ظهره بأخر نفس لديه قائلاً:
بس انا هق تلك بسرعه عشان كفايه عليك أوي كده بصراحه
شق داغر رقبه حسام فأصبحت راسه منفصله عن جسده خر ارضاً من الألم فكل انش بجسده استطاع حسام أن يغرز به اظافره.

القى عمار جسده بالكامل على العربي يقط عه بأظافره الحاده فالتئم جر ح ياسين واستقام فكان الأثنان گ يد واحده تضرب العربي في مقتل استطاعوا اخيراً هما الأثنان اضعافه ووقع أرضاً نظر كل منهما للأخر فأمسك عمار برأس العربي ويفسح المجال لياسين لشق رقبته ولكنه في هذه اللحظه شعر ياسين بصداع كاد ان يفتك برأسه من جديد وضع يديه على رأسه من كثرة الألم خر على الأرض وعادت له جميع ذكرياته من جديد.

حاول عمار أن يحادثه:
ياسين انت بتعمل ايه، قوم مافيش وقت مش قادر عليه لوحدي
انفصل ياسين تماماً عن العالم وانخرط في باب ذكرياته:
ادخل ياسين المرأه والطفل الى الكوخ وضعها على الفراش ظل ينظر الى ملامحها هي والطفل الذي ما زال يصرخ ولا يتوقف عن البكاء حمل الطفل الصغير بين ذراعيه وفتحت هي عينيها ببطىء أمسكت كف يده قائله:.

ياسين ده عمار ابننا، انا سميته عمار عرفت اهرب بي من العربي قبل ما ياخده مني خللي بالك منه ياياسين
نظر لها ياسين باستغراب
ابننا. ابننا ازاي انتي مين
ابتلعت ريقها والنهجه تعتلي صدرها
حاول تفتكر ياياسين الضبع بيمسحلك ذاكرتك دايما بس انت اخر مره افتكرت وهتقدر تفتكر تاني دلوقت مبقاش في وقت انا بمو ت ياياسين مش عايزه ابني يمو ت معايا.

لفظت المرأه انفاسها الأخيره والدموع على وجنتيها استطاع ياسين تذكر ما حدث وأخذ عمار بحضنه ينظر للوحمه فوق رأسه فهي نفس وحمه والدته قام بدفنها والدموع تملىء عينيه وأخذ الطفل الصغير الى عائله الحربي مسرعاً عاد الى الضبع الذي علم بفعلته فخاف عليه من العربي فقام بمسح ذاكرته من جديد ولكن هذه المره مسح ذاكرته الى الابد.

فاق من شروده يتذكر الوحمه بداخل رأس عمار وكلام الخاله نظر أمامه ولم يستوعب عقله ما حدث للتو ليجد العربي ممسك بعمار من عنقه بقوه قائلاً:
شايف من نظره عينك لأبنك انك افتكرت فضلت تحاول تدور عليه سنين مع ان الضبع كان ماسح ذاكرتك بس قلبك كان بيدلك عليه لحد أخر خمس سنين
طالع ياسين ابنه بذهول فقد أحكم العربي قبضته على رقبه عمار كالأفعى السامه ووضع أظافره على صدره بجهه قلبه فاكمل حديثه:.

ايه رايك مفاجئه مش كده، أن عمار يطلع ابنك افتكرت كل حاجه صح
ابتلع ياسين ريقه وحاول ان يستجمع شتات روحه:
سيبه، خدني أنا بداله
هز العربي رأسه يساراً ويميناً:
وانا هعمل بيك ايه انا هق له قدامك عشان اقهر قلبك عليه وهق تل شمس قدامك هخليك تعيش مذلول طول عمرك، ازاي ما اخدتش بالي انك الفا وحكيمه قدرت تخبي عني السنين دي كلها.

اندفع ياسين باتجاه العربي ليمسك بهِ فغرز أظافره بسرعه فائقه بداخل صدر عمار ليخرج قلبه من صدره ويصبح قلب عمار بكفه ليخر عمار أرضاً يقع قت يلاً تفارق روحه الحياه هنا تجمدت الثواني وتجمد الوقت صرخ ت شمس ناطقه بأسمه
عمار.

اهوه، اهوه انا شيفاه ياهدير خلاص نزل
يامخلص روح من روح
كانت هذه كلمات هدير وهي تستعد لأخراج ابنها للحياه
تعالت صرخات الطفل الى الحياه فقد انقطعت حياه عنا، وتبعث حياه أخرى من جديد
ابتسمت غرام وهي ممسكه بالطفل بين يديها ليذهب عز للخارج يبلغ داغر بولاده ابنه ليجده ملقى على الأرض يحاول جاهدآ ان يقف على قدمه.

جلس ياسين ينظر الى عمار فالصدمه كانت كثيره على عقله نظر الى العربي صاح بتأويهات جعلت ياسين يندفع نحو العربي كالثور الهائج تجاهه ليغرز أظافره بقلبه وفصل رأسه عن جسده كان يملك قوه بهذا الوقت لا مثيل لها قوى لا محدوده، أرتجف جسد شمس رعباً مما تعيشه الأن خاصةً حينما جلست القرفصاء تلمس جسد عمار لتجده قتيلاً امامها لا يتنفس، هرول ياسين الى ابنه مسرعاً ضمه الى صدره يتحسس خصلات شعره يتذكر كل ما فات رفع رأسه ينظر للسماء ووجد نفسه يصرخ بأعلى صوته قائلاً:.

ياما.

سمعت حكيمه صراخ ياسين ونظرت من حولها لتجد المستذئبين يخرون أرضاً جميعاً، فعلمت بأن ياسين قام بمهتمه ولكن قلبها علم ايضاً بموت أبنه فهذه الصرخه ليست من فراغ لتجد نفسها قائله:
ياحسره قلبك على ابنك يابني
جائت ميرا أمام الخاله وارتدت القلاده الحقيقيه فما كانت ترتديه شمس ما هو الا قلاده مزيفه.

استطاع داغر ضم أبنه الى صدره ليعيش حياه كامله.

واستطاع ياسين ضم ابنه الى صدره عندما فقد حياته كامله.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *