التخطي إلى المحتوى

رواية زواج تحت التهديد الفصل العاشر 10 بقلم اسراء محمود

البارت العاشر
صفا وهي نازله بعد ما طلعت صبا لغرفتها وكلمته في بعض المواضيع حتى تهدئ من روعها وتركتها ونزلت. قبلت صفا اخوها عيسى وهو طالع لصبا
صفا: الف بركه يا اخوي ربنا يسعدك بمرتك ويرزقك بالخلف الصالح باس عيسى راس صفا وقال :ربنا يبارك لك يا خيتي
صفا: اطلع مرتك مستنياك ومش شالت عن وشها ولا حتى ليا. هزه عيسى راسه وابتسم ثم صعد الى غرفته في لهفه وشوق فهو يريد ان يرى وجه زوجته ولاول مره فهو كان يتعامل معها منذ فتره ولكن لم يرى وجهها ولا مره فهو مشتاق لهذا جدا وشغوف به.
دخل عيسى الغرفه بعد ما خبط على الباب ووجد صبا زي ما هي بلبسها وبينقبها
عيسى: نورتي دارك يا عروسه
صبا: شكرا منور بناسه
عيسى: ايه مش هتشيلي عن وشك عاد ولا لسه شويه
صبا :طيب انا عايزه ادخل الحمام علشان اغير
عيسى شاور لها على الحمام وهي دخلت اخذت هدوم من شنطتها ودخلت الحمام. عدى الوقت ده على عيسى وكانه ضهر فهو يريد ان يراها باسرع وقت هو صبر كثيرا ولكن لقد نفذ هذا الصبر. وبعد فتره خرجت صبا وهي لابسه بيجامه رقيقه ابرزت اونوثتها مما جعلت عيسى يقف مصدوما مما راى فقد وجد امامه سيده بجسد ممشوق ووجه خمري وعيون بندقيه وشعر بني ناعم يصل حتى اسفل ظهرها.
عيسى: بصدمه انت مين
صبا باستغراب: انا صبا هو ايه اللي انا مين.
عيسى بانبهار :اللهم صلي على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
توترت صبا :وقالت عليه افضل الصلاه والسلام
ظل عيسى ينظر لها فتره منبهر بها ودقات قلبي يكاد يجزم انها من الممكن ان تكون قد سمعتها وصبا خجلت جدا وخافت من نظرات عيسى لها وبعد فتره. عندما لاحظ عيسى خوف وتوتر صبا
عيسى: ادخلي اتوضي وانا هدخل اتسبح واتوضا عشان نصلي جماعه مع بعض ونبدا حياتنا قدام ربنا ومعاه
فهزت صبا راسها دليل على الموافقه ودخلت الى غرفه الملابس وبعد فتره خرجت ومعها اسدال الصلاه اخذته معها ودخلت الحمام وبعد ذلك خرجت فوجدته يجلس على السرير ينتظر ولابس بنطلون ترنج رياضي وتيشيرت مريح يبرز عضلات جسمه. استغربت صبا وانبهرت بي فهو يبدو وسيم للغايه ولانها اول مره تراه بدون الجلباب الصعيدي فدائما كانت تشوف بالجلباب الصعيدي.
ظلت هكذا تائهه وهائمه في وسامته الى ان خرجت من شرودها على صوت عيسى.
عيسى: نبدا صلاه
صبا: اه طبعا. وصلى بها عيسى اللي كان حاسس انه اول مره يتجوز مش يتجوز قبل كده مرتين بس براءه وش صبا وكمان هدوءها خلاه يحس بانه اول مره يتعامل مع زوجه وكانه اول مره يقابل امراه جميله. وقرار انها ما ترضاش تخليه يشوف وشها ده خلي عنده شغف بيها وعاوزها بس الصبر فهو من اكثر الشخصيات الصبوره وكمان عنده هدوء بس لو خرج بره هدوء وده وفقد صبره ده بيبقى زي الوحش الكاسر.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود لا اله الا الله سيدنا محمدا عبد الله ورسوله اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين)
بعد ما خلصوا صلاه حط ايه عيسى ايده على راس صبا وبدا في قراءه القران عليها ولكن صبا استغربت فعلته هذه بس بدات تدعي ربنا في سرها انه يساعدها انها تتخطى كل الصعب في حياتها وكمان يحافظ على اولادها ولو كان عيسى وجوازه منها ده هو الخير فربنا يجعلها تتاقلم وتعيش وهي سعيده ويجعله فعلا هو سبب حمايه اولادها بعد ربنا. بعد ما اخلص عيسى قراءه القران بدا يقوم
عيسى: اعتقد بقى احنا لازم نتكلم مع بعض لان احنا خلاص بقينا زوجين وحياتنا مع بعض ما فيهاش نقاش ولا رجوع.
قامت صبا من مكانها وقالت: هنتكلم في ايه
عيسى :في حياتنا انا عارف انه ظروف جوازنا مش زي اي ظروف واعتقد انه احنا خلاص جوازنا ده بقى ابدي يعني ما فيش فيه رجوع. وذهب وجلس على الكنبه الموجوده في الغرفه
عيسى: اولا احنا لازم نتمم جوازنا ونحاول ناخد على بعضينا ونتعرف على بعض. نظرت له صبا نظره بسيطه واكمل هو
عيسى: انا عارف انك اكيد مش مستعده وعلشان كده انا هديكي وقتك الكافي عشان ما يبقاش غصب لاني ما بحبش انك تبقي معايا بالغصب. احب مراتي تكون في حضني برضاها
صبا’ شكرا جدا ليك
عيسى :على ايه
صبا :على كل حاجه انا الصراحه كنت فاكره اني هاجي هنا هلاقي معامله وحشه جدا وخصوصا منك انت بس. وسكتت
عيسى: سكتي ليه طيب تمام بغض النظر عن ايه اللي خلاك تقولي كده او تاخدي الفكره العفشه دي عني بس ماشي. بس في حاجه كده لازم تعرفيها كويس قوي
صبا :ايه هي
عيسى: اولا انت اه هتاخدي وقتك علشان نتمم جوازنا ولكن انت هتنامي جنبي على السرير. ثانيا مش هتنزلي تحت طول ما انا هنا وطول ما انا هنا عاوزك تبقي براحتك خالص من غير نقاب ولا حتى حجاب لكن خارج الجناح ده لبس واسع والحجاب والنقاب
صبا :حاضر. ابتسم عيسى على اسلوبها المطيع وحاسس انه هي هتكون مريحه بالنسبه له علشان دايما بتنفذ الكلام بامره طاعه
وبعد ذلك سمعوا صوت ضرب نار فصرخت صبا رعب وقالت: ولادي ولادي انا عايزه ولادي. اقترب منها عيسى وحضنها
عيسى: وهم ما تخافيش ما حدش يقدر يمس شعره واحده من ولادك
صبا برعب: وعيونها تزرف الدموع وتنظر له رعب من فضلك انا عايزه اطمن على اولادي. احتضنها عيسى عندما سمعوا صوت هذا الشيء مره اخرى وهي ترتجف من الخوف حضنها وقال لها
عيسى: لو سمحتي اهدي ثواني. خرج عيسى الى بلكونه الغرفه وهو: يقول في ايه. وفي الوقت ده لقى محمد ابن عمه وصديقه وعيونه اخوه هم اللي تحت وبيضربوا نار.
محمد: هاي يا عريس نقول مبروك وضحك هو ويونس
عيسى بنرفزه: طيب بطله اللي بتعملوه لحسن انزل افرغه فيكم دلوق.
يونس برعب مصطن واه وعلى ايه خلاص يا اخويا وطلع يجري على فوق
محمد: انا نمت خلاص وفروا هاربين. ابتسم عيسى على فعلت محمد ويونس ودخل لكي يطمئن على تلك التي سوف تموت رعبا
عيسى: خلاص ما تخافيش ده يونس اخوي ومحمد ولد عمي هم اللي بيهزروا معايا.
صبا: بيهزروا بضرب النار.
عيسى؛ ده صوت بس
صبا :ولو من فضلك انا عاوزه اطمن على ولادي. هزه عيسى راسه وجلب لها وشاح ارتدته على عباءتها التي بدلتها ولبست نقابها وخرج معها قاصدا الغرفه التي يوجد بها اهلها وخبط عيسى ولكن لم يوجد رد
عيسى: الظاهر كده ناموا بقول لك افتحي انت وادخلي عشان مامتك واختك وصاحبتك اكيد نايمين
هزت صبا راسها ودخلت الغرفه ووجدت انها جناح عباره عن غرفتين غرفه بها الرجال وهم ابوها واخوها وخطيب اختها والغرفه الاخرى بها امها واختها وصديقتها واولادها. ووجدت ان ابنائها ينام معهم باطمئنان وسلام تام اطمئن قلبها وارتاحت وخرجت وجدته ينتظرها امام هذا الجناح. وفي هذا الوقت دخل محمد ابن عمه
محمد بمزاح :واه بتعمل ايه هنا دلوقت يا عريس وسايب العروسه ليه. ولاقى صبا بتخرج من الاوضه في نظر للارض
عيسى: اعمل ايه لغبائك انت ويونس ام ساهر خافت على الولاد من صوت ضرب النار
محمد باحراج: احنا اسفين كنا بنهزر. لم ترد صبا ولكن اكتفت بتحريك راسها.
عيسى: اطمنتي على الولاد خلاص.
صبا :اه الحمد لله نايمين وكويسين
عيسى: طيب يلا بينا
صبا: يلا
عيسى لمحمد: وانت كمان اطلع نام زي يونس اياك تتجوز بقى عشان نخلص منك عاد كيف يونس.
ضحك محمد وقال :ايدي على كتفك عاد
ابتسم عيسى وقال :ماشي نكمل كلامنا مره ثانيه تصبح على خير يا اخويا
محمد: وانت من اهله والف الف مبروك يا مرت اخويا
صبا ببسمه: متشكره جدا لحضرتك.
صعدت صبا مع عيسى الى غرفتهم ودخلوا ودخلت صبا الى الحمام بعدما اخذت بجامه اخرى رقيقه وبدلت ملابسها وقامت بعمل شعرها ضفيره طويله وخرجت. كان عيسى في هذا الوقت واقفا في البلكونه يدخن سجائر ولكن عندما سمع صوت باب الحمام يفتح لكي تخرج منه خرج من البلكونه ووجد امامه كتله من الجمال والرقه وقف بعض من الوقت مبهورا وسارحا في هذا الجمال والرقه فضل يبص لها كده فتره كبيره وهي لما لقيت نظرات مسلطه عليها بالطريقه دي خجلت جدا احمر وجهها مما زاد وجهها اشراقا
عيسى :يا بوي لا كده انا هغير رايي. صبا خجلت جدا من كلامه وخافت فقالت هو انا عملت ايه
عيسى: بلاش تخلي وشك يحمر كيف الفراولايه ده خلاكي احلى واحلى واحلى
صبا بارتباك وخجل: شكرا ليك. عيسى عرف مدى خوفها وكسوفها وارتباكها وكمان قدره فحب يخرجها من الموضوع
عيسى: هو انت ليه مضفره شعرك اكده
صبا :يعني علشان مش يزعجك وانت نايم لانه بيتبهدل وانا نايمه من الحركه
عيسى: لا فكيه وخليه دايما مفرود هيكون اجمل انا حبيته كده
فهزه صبا راسها بالموافقه وراحت وقفت قدام المرايه علشان تفكه وترتبه ورفعت ايديها علشان تفكه راح عيسى وقف وراها.
عيسى :ممكن افكه انا. نظرت له اصابه في المراه وهزت راسها بالموافقه. بدا عيسى يفك لصب شعرها بخفه ورقه شديده عشان مش يوجعها وكانت صبا متوتره جدا ومرتبكه اما رائحه شعرها وعطرها كان يتخلل الى انف عيسى مما جعل ضربات قلبه تزداد واحس وكانه سوف يخرج من مكانه وشعر بعدم قدرته على سيطره على نفسه.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم)
فاقترب منها ودفن وجهه في رقبتها والتهمها وهذه الفعله اصابه صبا في جسمها بكهربا تسير في جميع جسدها وكانها صعقت بالكهرباء وخرج الكلام من بين شفتيها وكانه ثقيل وكانها لا تعرف الكلام.
صبا بصوت متوتر ومخنوق :عيسى انت كويس بتعمل ايه
احس عيسى ارتباكها ورعشه جسدها وبعد نفسه عنها بصعوبه وقرر تمالك نفسه والمحاوله في السيطره على نفسه
عيسى :اني كويس ما تخافيش وابتعد عنها. عيسى: يلا عشان تنامي. وابتعد عنها.
واتجهت صبا ايضا الى السرير وهي لا تقوى على المشي بسبب فعله عيسى وتمددت على السرير بجواره ودسرت نفسها جيدا بالغطاء.
صبا :تصبح على خير يا عيسى
استمتع عيسى بخروج اسمه من بين شفتيها واحس وكان اسمه اصبح له معنى اخر واحبه كثيرا عندما نطقته
عيسى: وانت من اهل الخير ولفه وجه الجهه الاخرى
صبا: انت مش هتنام
عيسى :هنام بس هقف شويه في البلكونه نامي انت
صبا: ماشي ونامت على جنبها اليمين علشان تقول اذكارها والورد اليومي بتاعها قبل النوم. اما هو خرج الى البلكونه لعل هذا الهواء البارد يبرد جسمه الذي اصبح كالجمر الملتهب
عيسى في نفسه: مالك يا عيسى انت عامل اكده ليه انت اتجوزت مرتين قبل كده بس كانك متجوزتش ولا مره.انت مكنتش بالضعف ده بالعكس كنت دايما قوي وهم اللي كانوا بيطلبوك ويتمنوك انما انت المره دي مش قادر حتى تسيطر على نفسك مع انك المفروض متجوزها غصب. يمكن علشان رفضت اني اشوفها وحسيت بغموض في شخصيتها فعلشان كده اتشدت ليها مش عارفه بس اللى انا قادره اقوله دلوقتي اني مش قادر اتحكم في نفسي بس لازم بعد كده اتحكم فيها واسيطر عليها اكثر من كده. بس كيف وانا كنت من قبل حتى ما اعرفها ولا اعرف هي مين ولا حتى اشوفها ولا اتكلم معاها كنت ملهوف اشوفها واعرفها وكنت غيران عليها وقلت عادي عشان هتبقى مراتي وانا راجل صعيدي ودمي حامي و لما رفضت اني اشوف وشها كنت ملهوف بس صبرت نفسي وفضلت صابر لحد النهارده ولما جينا هنا كنت عاوز اخدها واطلع بيها على فوق طوالي علشان اشوف وشها بس برده مع اني كنت ملهوف عليها لهفه العين الصغير على شيء بيحبه وشيء يخص. ولما شفتها كنت عاوز اتمم جوازي منها وقتها بس قلت اصبر يا واد ولما جربت منها وشميت ريحتها حسيت وكاني سكران ما قدرتش اسيطر على حالي بس طالما قلت اصبر من الاول يبقى لازم اصبر بس ليه كل ده انا عمري ما كنت ملهوف على مره اكده وعمري قلبي ماكان بيدق كده انا قلبي وانا قريب منها كده كان بيدق وكانه هيخرج من مكانه والحاجه دي عمري ما حسيت بيها حتى مع اللي اتجوزتهم قبلها اول مره احس كده. حتى مع اللى قلت اني بحبها ورايدها وكنت هموت عليها عمري ما حسيت معاها احساس اللهفه دي ابدا اشمعنا دي. مسك عيسى راسه من كتر التفكير وقال بصوت مسموع
عيسى: يا رب عفوك ورضاك. ودخل ينام لقاها نايمه بعمق وشعرها في خصله منه على وشها قرب منها وبعد الخصنه دي عنها وحاول يسيطر على نفسه وقام دخل بدل لبسه لاخرى مريحه ونام جنبها بدقائق معدوده وكان عيسى قد ذهب في نوم عميق.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود لا اله الا الله وحده لا شريك له لا اله الا الله له الملك وله الحمد لا اله الا الله هو على كل شيء قدير لا اله الا الله ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم)
وذهب هذا الليل لكل ما حدث فيه من شقاء وعناء لابطالنا في الروايه
وفي صباح يوم جديد استيقظ عيسى كعادته لصلاه الفجر ولكنه لن يذهب الى المسجد هذا اليوم ولكن لم يكن يرد ان يضيع ثواب الجماعه ذهب لصبا لكي يوقظها كي تصلي معه الفجر في جماعه.
عيسى: صبا يا صبا.
صبا بنوم: اممممم.
تحمحم عيسى: يا صبا صبا
صبا بنوم :ايه يا ماما
رفع عيسى حاجبه وقال: ماما يا صبا قومي اني عيسى
فزعت صبا وقامت بسرعه وغطت نفسها صبا: خير في حاجه
استغرب عيسى رده فعلها
عيسى: لا ما فيش حاجه اطمني انا كنت بصحيكي علشان نصلي الفجر في جماعه
صبا بارتياح :انا اسفه تماما وشكرا
عيسى مستغراب: على ايه
صبا: انك صحتني لصلاه الفجر واسفه اني اتفزعت لاني نسيت جوازنا
ابتسم عيسى لها ابتسامه خفيفه وقال: تمام قومي اتوضي وبكره مش هخليكي تنسي جوازنا
قامت صبا وما ركزتش في كلام عيسى ودخلت علشان تتوضا ولبست الاسدال وكانت فرحانه جدا انها لثاني مره هتصلي ورا عيسى وهو امام بيها. هي كانت دايما بتتمنى ان ماجد يصلي معاها كل الصلوات ويكون امام ليها طالما موجود في البيت ولكن دايما كام بيرفض وكان بيفضل يديها مبررات غير مقنعه ومصلاش بيها ولا مره غير اول مره يوم فرحهم وبس. وهى كانت بتضايق جدا منه بسبب الحاجه دي. وهنا بقى يا شباب هتبدا رحله المقارنه عند صبا بين عيسى وماجد. يا ترى مين بقى اللي هيكسب الحرب دي وهل صبا هتحب عيسى فعلا وهل هيتمموا جوازهم ولا ايه وايه ممكن يحصل مش عارفه كملوا معايا.
بعد ما خلصوا صلاه الفجر قامت صبا خدت مصحفها من شنطتها ودخلت البلكونه علشان تقعد فيها وتقرا وردها لحد وقت الشروق زي ما هي متعوده كل يوم
عيسى:واه رايحه فين
صبا: هقرا الورد بتاعي في البلكونه متعوده على كده هشوف مكان متداري شويه عشان هبقى من غير نقاب
عيسى :تمام ثواني ومسك تليفونه وعمل مكالمه بسيطه للرئيس الحرس بيامروا ما حدش يرفع نظره لبلكونه جناح عيسى وقفل معاه وقال لصبا: تقدري تطلعي دلوقتي وفعلا خرجت وقعدت ادي الضهران مساحه البيت وفضلت تقرا في القران لحد وقت الشروق الوقت ده عيسى نزل علشان يروح يطمن على ادهم حصانه قبل ما حد يصحى وياخد باله منه. هو ما كانش المفروض يخرج ولكن هو كان محتاج يروح عند ادهم ويحكي معاه جدا يمكن يقدر يرتاح.
وفعلا راح عيسى ودخل على ادهم. اللي فضل يتحرك دليل على فرحه انه شاف عيسى
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم واتوب اليه استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر)
عيسى :كيفك يا صاحبي. تحرك الحصان وكانه بيرد على عيسى
عيسى: معلش يا ادهم انا خابر اني عوجت عليك اصلي خلاص اتجوزت وجبت العروسه معايا وكمان شفتها
تحرك الحصان وكانه يساله عنها
عيسى: اه حلوه بس يعني انت عارف ظروف جوازنا بس مش عارف انا ايه اللي بيحصلني من يوم ما عرفتها وحتى من قبل ما اشوفها وهي بالنقاب شديت ليها حسيت وكاني عيل صغير قالوا لبس جديد بعد فتره حرمان وما صدق جاله خايف عليها من نفسي وخلاص انا نفسي تبقى ملكي واتمم جوازنا. تنهد عيسى طبعا هتقول لي كيف ده
هزه الحصان راسه وكانه يساله بالفعل
عيسى: مخابرش مع ان في البدايه وافقت على كلام ابويا بس علشان انه ده امر واقع عليا وقلت اهي مره والسلام بس من وقت ما سمعت حسها وشفتها بوشها المتغطي وانا قلبي بيدق كيف الطبل بس كنت بقول عادي يمكن عشان الموضوع الجديد والشيء الجديد بيكون ليه رغبه وعشان كده قلبي دق بس بدات افكر واخمن شكلها كل ما تيجي في بالي احس بلهفه غير طبيعيه وامبارح كنت ممكن اتمم جوازي بيها لكن لقيت نفسي عاوزها برضاها عشان لهفتي بقت زياده. فضل عيسى وقت صغير مع حصانه ولكنه . عيسى معلش يا ادهم انا لازم اسيبك دلوقتي وارجع حالا انت عارف اني ما كانش ينفع اخرج بس لازم ارجع وحضن ادهم وخرج قبل ما النهار يطلع حتى لا يراه احد ويسال لماذا ترك العروس وذهب. دخل عيسى الى القصر ولم يره احد سوى عمته فهيمه
فهيمه:واه كنت فين وسايب عروسه الغفله يا ولد اخوي. اكيد طفشتك اني خبراهم بنته بحري وعرين قوي قول لي عملت معاك ايه واني اطلع اسود نهارها بنت المركوب دي.
ولكن سمعت صوتك الرعد في ليله شتاء ساكنه وهو صوت مين عيسى :عمتي لو سمحتي دي تبقى مرتي ولو ثاني مره اتعديتي حدودك معاها مش خابر رده فعلي وقتها هتكون ايه دلوقتي هي بقيت مراتي وعلى اسمي يعني كرامتها من كرامتي ولو حد فكر بس انه يبص لها بصه ما عجبتهاش او داس على طرفها من غير حتى ما يقصد انا هولع فيه وقال هذه الجمله بصوتك الرعد فهماني يا عمتي
فهيمه ببعض الغضب:واه هي لحقت طيب ماشي طيب عيال الواد اللي قتل اخوك لاسهم إهنه ليه.
عيسى: وقد وصل لقمه غضبه شكل حضرتك ما فهمتيش من اول مره حديثي
فهيمه:واه وانا دوست على طرف السنيوره ولا جيت جارها دلوقتي
عيسى الولاد دول دلوقتي بقيوا ولادي ودي دارهم واللي عاجبه اهلا وسهلا واللي مش عاجبه يتفضل يمشي ومش عايز كتر حديت. وتركها وذهب وفي هذه الاثناء كان هناك ان يقف ويسمع بالاعلى. وكانت صبا فهي كانت خارجه لكي تذهب لتطمئن على اولادها ولكنها لمحته يدخل من الباب وسمعت كل حواره مع عمته تلك الحقوده. مما زاد خوفها على اولادها ولكن ردت فعل عيسى على عمته اثلجت صدرها وادخلت الى قلبها الراحه والاطمئنان على اولادها فدخلت غرفتها مره اخرى وجلست على السرير ودخل هو بهيبته التي جعلت مشاعر صبا تتحرك نحوه.
عيسى: السلام عليكم مساكي صاحيه
صبا :اه يا دوب مخلصه الود ونظرته وقالت شكرا
عيسى باستغراب: على ايه
صبا :على كل حاجه وابتسمت له ودخلت خلعت اسنانها واعتمدت بجامتها لكي تنام بعض الوقت. ولكن عيسى عندما راها بتلك البيجامه خطفت انفاسه تحدث ببحر رجوليه جعلت من قلب صبا يقرع مثل الطبول
عيسى: هتنامي
نظرت له صبا وقالت: اه شويه
ابتسم لها عيسى وقال :تمام وانا كمان.
وذهبوا بعد ما غير عيسى ملابسه الى السرير ونامت صبا واعطت لعيسى ظهرها ولكن ظل ينظر لها وقرر ان يقترب منها واقترب وحضنها من ظهرها وقال: لها نامي شويه. اما هي من هذه الفعله احست وكان قلبها سوف يخرج من مكانه اثار هذه الفعله التي اشعلت النار بكل جسدها وبدات تسأل نفسها لما كل هذه المشاعر باتجاه عيسى. وما هي هذه المشاعر. وما سبب خوفها من اقتراب عيسى منها فهو اصبح الان زوجها وهي كانت متزوجه من قبل يعني هذا ليس اول مره ولكنها احست وكانها لم تتزوج من قبل ولم تتقابل مع رجل من قبل. وظلت تفكر هكذا حتى ذهبت في ثبات عميق..
تعالوا بقى نسيب صبا وعيسى بالتوتر والصراعات اللي جواهم ونروح نشوف ماجد عامل ايه
ماجد كان قد تزوج ولكنه لم يقدر على نسيان صبا فكانت صبا دائما هي له القلب الحنون والودود والرقيق. فرقتها كانت تجعل الجبل يدوب ويلين وكان ماجد دائما ما ينتقدها ويصرخ عليها من غير داعي اما مع تلك الزوجه الجديده. فالامر مختلف. اي نعم هذه الزوجه تفعل المستحيل حتى تنسي ماجد ماضيه ولكن من كثره الخلافات التي بينهم لم تجعل ماجد في مزاج مريح فهي دائمه الشكوى والطلبات وهذا يجعله دائما لا يفكر سوى في صبا التي كانت لا تطلب ودائمه الحمد ولا تشتكي ابدا. ولكن اين هي صعبه الان فلقد اصبحت ملك لرجل اخر وعليه الان ان ينساها ويتمنى لها حياه هادئه كريمه بدون مشاكل فهو بالفعل كان يحبها وهو سبب تلك الزيجه التي تزوجتها حتى تقدر على حمايه اولادها

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *