رواية زواج تحت التهديد الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسراء محمود
البارت الثالث عشر
بعدما فطر عيسى واهله مع صبا واهلها واولادها. قام اهل صبا بتوديعها وتوديع اهل عيسى وتوديع ابنتهم التي لاول مره سوف تفترق عنهم كل هذه المسافه وعن اولادها ولاول مره منذ ان خلقهم الله
فضل وهو يسلم على عيسى: عيسى يا ابني بنتي امانه في رقبتك انا ماشي وسايبها امانه عندكم يا ريت تخلي بالك منها وما تجرحهاش كفايه قوي اللي حصل لها لحد كده اتمنى تكون ليها خير الزوج.
عيسى :اطمن يا حاج فضل بنتك مرتي ما حدش هيقدر يمس طرفها او حتى يدايقها. لو حتى بكلمه او نظره
فضل: اهم حاجه انت اللي متضايقهاش وانت اللي تكون عون ليها مش كل الناس كلها بتخاف ضيقها وعاملها لك حساب وانت ان تكون بتكسر ظهرها بنتي امانه.
عيسى متفهما: اطمن بنتك جوه عيني وفوق راسي. اطمئنه فاضيه بسلم عليه وعليها وسلمت امها عليها وسلمت على اولاديها وهي تبكي فراقها تحركات السيارات بعدما طلب منها والدها ان تعامل زوجها كما يجب عليها وان تنسى كل ما حصل فهو الان اصبح زوجها اقضي الامر.
وذهب اولاد صبا واهلها الى بلدتهم وظلت صبا في منزل عيسى خائفه هائمه لا تعلم ماذا سوف تفعل؟وكان تظن ان الجميع سوف يتغير في معاملتهم لها بعد مغادره والديها. ولكن على العكس تماما كان الجميع يعاملها بود ومحبه واحترام وخصوصا حماتها الحاجه وهيبه التي كانت تعاملها كابنتها واخوات عيسى الذين يتعاملون معها باخوه ومحبه فهم احبوها واعتبروها اختا لهم كما ان جميله زوجه اخيهم ايضا اصبحت اخت لها فهم دائما يجلسون معا يتناولون الاحاديث فيما بينهم حتى اصبحت لا تقدر على فراقهم وتعودت على وجودها معهم وكانت دائما اتصل وتطمئن على امها وابنائها وابيها واخواتها. عدت الايام علي وهي في منزل عيسى وبين اهله وكانت تزداد العلاقه بينهم ود ومحبه اما علاقتها مع عيسى فكانت مثل ما هي لم يتقربوا من بعض اطلاقا الا فقط وقت النوم ياخذ عيسى في حضنه وهو نائم ولا يعلم لماذا يفعل هذا الفعل ولكنه يفعل كما يامره قلبه وكما يجد نفسه مرتاح. وكانت هى دائما لا تترك الغرفه مثل ما طلب منها الا وهي معه اما هو فكان يشتد لها يوما بعد اخر فهو رجل وهي زوجته التي حركت داخله مشاعر لم تتحرك من قبل وهي بدورها كانت كتله انوثه طاغيه وكانها لم تتزوج ولم تنجب وهو كان يراها تزداد انوثه يوما بعد يوم وهذا كان يخلق لديه مشاعر جياشه ولكن كان يريد ان يسيطر عليها. فهو من وجهه نظري لا يريد ان يضعف امام النساء وان تاتي سيده تتحكم به. اما هي فاصبحت هي الاخرى تكن له مشاعر لا تعلم مصدرها فهو كان دائما معها رقيق وسيم رجلا بكل معنى الكلمه وعدها ووفى بوعده لم يخلف وعده ابدا فهو كان شديد قوي جبار هادئ حنون ومحب يحب اهله واخوته كثيرا رجل صعيدي بكل معنى الكلمه فهي كانت تسمع عن رجال الصعيد ولكن الان اصبحت جزء من قصه رجل صعيدي. كما انه كان يغار عليها ولكن كان يريد دائما ان تشعر وكانها لا تهمه ولكنها اصبحت بالنسبه له ادمان يريد ان يراها صباحا ومساء وفي كل وقت وان ياتي اخر النهار ياخذها في حضنه دون كلام او حوار وينام وفي يوم من الايام كانت تجلس صبا مع وهيبه وورد يتحدثون في احاديث شتى. ودخل عليهم عيسى كالاعصار.
وهيبه: واه راجع بدري ليه من الشغل يا ولدي مش عوايدك عاد.
عيسى بعصبيه واضحة وجه كلامه لصبا: هي كلمه واحده انت خرجتي النهارده من الدار
صبا باستغراب: لا طبعا ما خرجتش هخرج ازاي من غير ما تعرف
عيسى: بانفعال امال خرجت امتى
ورد :خرجت معايا امبارح يا اخويا لما طلبنا منك واتمشينا انا وهي
زنجر عيسى بعصبيه وهو ياخذ المجلس ذهابا وايابا من فرط عصبيته.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود لا اله الا الله وحده لا شريك له لا اله الا الله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)
وهيبه: مالك بس يا ولدي في ايه اللي حوصل.
عيسى بغيره واضحه: الدكتور بتاع الوحده جايه علشان يطلب مني يد مرتى
انصدمت وهيبه وورده وصبا من حديثه.
ولما سالته شفتها فين قال مع الانسه ورد كانوا بره الدوار
وهيبه: وانت عملت له ايه يا ولدي
محمد وهو يدخل من ورائهم بعدما طرق الباب واعلمهم بوجوده فانزلت صبا نقابها :ما عملش حاجه يا مرت عمي كل اللي عمله انه هيخلي الدكتور يقعد في الجبس يجي خمس ست شهور اكده ولا حاجه.
شهقت صبا وورد بدورها وايضا وهيبه على ما فعله عيسى
عيسى اقترب من صبا واخذ يدها يجرها خلفه صاعدا حيث غرفته
وعندما دلفوا الى الغرفه زقها من يده حتى انها كادت ان تقع لولا انها سندت على الحائط بجوارها.
عيسى: تاني مره اوعاكي تخرجي بره الدار تاني .
صبا والدموع تتحجر في عينيها : ليه ان شاء الله انا محبوسه انت بتعاملني كاني متهمه في سجن وكل ده ليه ما اعرفش علشان شيء ما ليش ذنب فيه .
عيسى وهو يقترب منها متحدثا بغيره واضحه: عايزاني اعمل ايه لما واحد يجي يتغزل فيكي قصادي ويقول لي انا عاوز اطلب يدها لان من وقت ما شفتها ما اعرفش انام.
انصدمت صبا من ما سمعته وعلمت ان الامر محرج جدا. ولكن تحدثت بعصبيه بسيطه
صبا: وانا ذنبي ايه هو انا اللي قلت له يروح يقول كده وبعدين انا خارجه من البيت بلبس محتشم متغطيه من ساسي لراسي ما حدش شايف مني حتى عينيا اعمل ايه اكثر من كده.
عيسى وهو يدور في الغرفه كالاسد الجريح وهو يعلم ان ما تقوله صواب ولكن هو غير قادر على السيطره على هذا الشعور الذي يكاد يفتك به. بعد ذلك خرج وتركها في الغرفه فهي تبكي وتنعي حظها. هو دائما يتفنن في احراجها وجرحها بالكلام والالفاظ وفي اخر النهار ياتي وياخذها في حضنه وينام وكان شيء لم يحدث وهي بدورها تنام بدون اي نقاش. ولكنها كانت مطمئنه من كونه بعيدا ولم يطلب اي حقوق منها. خرج عيسى من داره وتبعه محمد ابن عمه حتى يحاول ان يحد من عصبيته.
اما هي فقد صعدت لها وهيبه وورد وصفا بعد ما علمت ما فعله عيسى وتاكدوا بانه اهانها
وهيبه وهي تدخل الغرفه وترى صبا تجلس على السرير تبكي ذهبت اليها وحضنتها ورتبت على ظهرها بحنان امومي.
وهيبه: ما تزعليش منه يا بنتي هو كده لما بيكون عصبي ما بيعرفش هو بيعمل ايه بس اتاكدي انه لما يهدى هيجي يصالحك
صبا :انا ما عملتش حاجه يا ماما الحاجه حتى اسالي ورده انا كنت ماشيه حضرتك شفت اللبس اللي انا طالعه بيه وبعدين انا ذنبي ايه واحد شافني واتكلم هوانا اللي طلبت منه يعمل كده عشان هو يعاملني بالمعامله دي.
صفا محاوله تهدئه الوضع؛ معلش يا مرت اخويا هو اخويا عيسى كده عصبيته ما بيعرفش هو بيعمل ايه. بس هو والله حنين وعمل اكده من غيرته عليكى
صبا: غيره
ورده: اه طبعا هو لو ما كانش غيران عليك كان عمل اكده ده ولا كان هيهمه. ولا كان عبرك من اصله.
وفضلوا معاها كل واحده فيهم تقول لها كلمه علشان خاطر تهديها لحد ما بدات تضحك معاهم وسابتهم وهيبه ونزلت تحت وهم كمان بعد شويه سابوها بعد ما طلبت منهم انها هتغير وتنام شويه لانها حاسه بشويه صداع.
مهران بعد ما جاء من الارض
مهران: عاجبك كده يا حاجه وهيبه ولدك عيسى كسر عظم الدكتور
وهيبه: عرفت يا اخوي. طيب وعملتوا ايه
مهران: ولا حاجه نقلناه على المستشفى وهو قال مقدر حاله عيسى لانه اتكلم على مرته. ونهينا الامر
وهيبه :طيب الحمد لله. امال لما تعرف ده جه هنا وخرب الدنيا وزعق ويا مراته. والبنيه يا ضنايا فضلت تبكي لحد ما طلعت لها انا والبنات وما سبناهاش غير وهي بتضحك. وبعدين قالت للبنات عايزه تنام عنديها صداع بس انا متاكده انها لسه زعلانه. انا ما عاوزاش البنيه تحس بانها غريبه عنينا. هو بيتعامل معاها بطريقه عفشه وبعدين يا حاج انا حاسه كده ان هم في فجوه بيناتهم .
مهران: يعني ايه يا حاجه
وهيبه’ يعني ولدك لسه ما جربش على مراته
مهران :واه لحد دلوق
وهيبه: تقريبا اكده
مهران :وهي اللي قالت لك
(اللهم صل وسلم وزد وبارك عليك يا حبيبي يا خير خلق الله) اكثروا من الصلاه على رسول الله
وهيبه: لا طبعا البنت متربيه وزينه بس انا عارفه ولدي وعارفه نظره عينيه وكمان تعاملهم مع بعض ناشف قوي ده اللي خلاني احس بكده. عاوزاك تكلمه
مهران بتنهيده :اطمن يا حاجه هتكلم معاه لما يجي.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم) حوقله يا جماعه بنيه تفريج الهم.
مره النهار سريعا ولم ياتي عيسى لتناول وجبه الغداء مع اهله كالعاده كما ان صبا لم ترضى ان تنزل لكي تاكل معهم وتحججت بانها تعبانه وتريد ان تنام. وكان الحال في المنزل متوتر مما حدث
ظل عيسى خارجا حتى جاء من الخارج ليلا ووجد جميع من في المنزل نائم والمنزل في ظلام دامس وعلم ان جميعهم نائمون.
صعد الى حيث غرفته. وجدها كانت تغطي في ثبات عميق وقف ينظر اليها ويتاملها. وبعد ذلك دخل الى غرفه الملابس اخذ منها ملابسه ودخل الى الحمام ياخذ حماما باردا يهدئ من تشنجات جسده الملتهب بنار الغيره. وبعد ذلك خرج وصلى وقرا في المصحف. ونام على الكنبه الموجوده في الغرفه على غير العاده. اما هي فكانت صاحيه تتصنع النوم احست بكل ما فعله حتى انها علمت مدى عصبيته وحزنه عندما نام على الكنبه على غير العاده. صبا فضلت نايمه على السرير تتقلب مش عارفه تنام وهو كمان مش عارف ينام لانهم اتعودوا انهم يناموا في حضن بعض حتى لو انهم ما فيش بينهم تعامل او اي علاقه زوجيه ولكن دفء الحضن بينهم خلاهم يتعودوا عليه واصبحوا مش قادرين يتحملوا الفراق فضلوا كده لحد ما من كتر التعب ذهبوا في ثبات عميق. وفي الصباح استيقظت صبا ولم تجده في الغرفه وعلمت انه نزل. دخلت وابدلت ملابسها باخرى محتشمه وصلت فرضها ونزلت. وجدت وهيبه ومهران وصفا وورد وجميله ويونس وزوج صفا ملتفين حول مائده الافطار وهو ليس موجود.
صبا السلام عليكم ازي حضرتك يا بابا صباح الخير يا ماما الحاجه
ردوا جميعا السلام
مهران كيفك يا بنتي زينه
صبا كويسه والحمد لله في نعمه
مهران ربنا يزيدك من نعمه يا بنتي
وهيبه بحنان تعالي يا بنتي اقعدي افطري
صبا ما ليش نفس
وهيبه واه كيف ده يا بنتي انت ما اكلتيش امبارح وعلى لحم بطنك من وقت الفطار بتاع امبارح كيف ما لكيش نفس عاد. لازم تاكلي علشان خاطري وعشان خاطر ابوكى الحاج
مهران تعالي يا بنتي اقعدي افطري. جلست صبا على مضض وهي تحاول ان تضع الطعام في فمها ولكن كانت شهيتها غير متقبله ذلك ولكن عليها ان تفعل حتى لا يستاءالجميع منها. وبعد ذلك انتهوا من الفطور وطلبت صبا من احدى الخادمات ان تعد لها الكابتشينو الخاص بها فهي دائمه شربه. واخذتها وهيبه وصفا وورد وجميله وخرجوا يجلسون في الجنينه يحتسوا مشروباتهم وفي هذا الوقت دخل عيسى عليهم.
عيسى لامه السلام عليكم كيفك ياما
رد الجميع عليه السلام
وهيبه زينه يا ولدي خرجت الصبح من غير ما تفطر
عيسى وهو يبوس يد امه اطمني ياما اكلت في المصنع
وهيبه ربنا يطمني عليك يا ولدي
عيسى هو ابويا جوه
وهيبه ايوه يا ولدي في المكتب
هزه عيسى راسه ودخل الى والده ولم يعير صبا اي انتباه حتى انه تحدث مع صفا وورد وسلم عليهم وفي هذا الوقت احست صبا باهانه وانه لم يعيرها اي اهتمام وهذا جرحها.
صبا وهي تقف عن اذنك يا ماما الحاجه عن اذنكم انا طالعه ارتاح
وهيبه بحزن اطلع يا بنتي
جميله بعد ما مشيت صبا.هو ماله عيسى داخل شمال في البنيه اكده ليه هي ما عملتش حاجه
ورده عيسى اخوي وقت عصبيته ما بيبقاش عايز يتعامل مع حد شويه وهيروق ويصالحها
وهيبه لحزن ربنا يستر يا بنتي
اما عيسى فدخل لوالده واخبره بانه سوف يسافر الى لندن بسبب شغل ضروري
مهران واه يا ولدي خلي اي حد من الرجاله اللى شغالين وياك هو اللي سافر ليه انت اللي تسافر
عيسى معلش يا بوي ده شغل مهم قوي وما حدش يعرف يعمله غيري .
كان عيسى يريد ان يختلي بنفسه ويبعد وكان يعتقد ان بعده راحه له.
مهران هتاخد مرتك
عيسى لا
مهران ليه يا ولدي
عيسى يا بوي بقول لك رايح شغل مش رايح العب وبعدين هو انا سايبها في الشارع ما هي معاكم
مهران بحزن من تصرفات ابنه وهي عارفه يا ولدي
عيسى لا لسه ابقى عرفها انت يا ابوي واقترب منه عيسى وبس يده عن اذنك يا ابويا. وخرج عيسى سريعا قبل ان يتكلم والده في اي حوار. خرج من باب المنزل الى خارج حتى انه لم يلتفت وراءه حتى لا يتقابل معها او يراها مره اخرى فهي اصبحت تذبذب عقله وكيانه .وهو يريد ان يبعد حتى يسيطر على نفسه ولا يقع صريعا لهواها. لذلك وجد ان الحل من وجهه نظره ان يبعد عنها لفتره كبيره حتى يقدر على السيطره على مشاعره. سافر عيسى من بره من غير حتى صبا ما تعرف وهي فضلت في الاوضه مستنياه ولكنه ما جاش كانت عايزه تعرف ليه بيعملها كده مع انها ما عملتش اي شيء يضايقه بس ما جاش فاضطرت ان هي تنزل علشان تسال عليه.
وكان وقت الغداء .
صبا وهي تدخل الى مجلسهم . السلام عليكم ورحمه الله
الجميع وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
وفي هذا دخلت الخادمه.تخبرهم.بان السفره جاهزه والطعام جاهز.
مهران تعالي يا بنتي علشان تاكلى.
صبا وهي تجلس على المائده كنت عايزه اسال حضرتك يا بابا هو عيسى ما جاش لحد دلوقتي ليه
مهران وهو ينظر لوهيبه المستاءه من تصرف ابنها. الغير مبرر بالنسبه لها.
مهران عيسى سافر لندن يا بنتي وهيقعد هناك شويه علشان عندو شغل مهم لازم هو اللي يسافر عشان يخلصه
صبا بحزن ربنا معاه . عن اذنكم الحمد لله شبعت
وهيبه بحزن انت ما اكلتيش حاجه يا بنتي
صبا مليش نفس عن اذنكم وطلعت صبا اوضتها اللي فضلت حبسه نفسها فيها اكثر من اسبوع بتنزل منها بالعافيه بعد ما تكون وهيبه وورده وصفا وجميله اتحايلوا عليها. لكنها كانت دايما حزينه شارده
وفي يوم كانت صبا قاعده حزينه على اريكه داخل المنزل من تحت ودخلت سلمى بنت عم عيسى وااللى هي بتكرهها جدا ونفسها تمشي وعيسى يطلقها.
سلمى بحقد لساكي قاعده اهنه يا وش الفقر انتى.
صبا باستغراب انت بتكلميني انا
سلمى بشر وفي حد غيرك هنا دخل علينا بالفراق والخراب
صبا بصدمه انا انا عملت كده
سلمى ايوه امال تفسر بايه ايه اللي حصل
صبا ايه اللي حصل
سلمى عيسى اللي كنتى سبب في انه يطفش من البيت وما راضيش يرجع على داره اللي عمره ما فكر يعملها بس انت ما شاء الله سحرك باتع. وفي اللحظه دي جات صفا وسمعت كلام سلمى لصبا.
صفا بصوت عالي ايه اللي انت هتقوليه ده يا سلمى انت ما عارفاش انت بتقولي ايه ولمين
سلمى عارفه كويس بقوله لواحده وش فقر. واحده تطفشت جوزها من داره وما عارفينش هو فين
وهيبه وقد سمعت هذه الجمله لحد اهنه وكفاياك عاد يا سلمى روحي يلا على دارك ولا انت جيتي هنا علشان تولع الدار نار
في هذه اللحظه ركدت صبا الى اعلى وهي تبكي وتلعن حظها اللي اوقعها في هذا الطريق ومع هؤلاء الناس.وظلت تبكي . ما تسال نفسها لما يحدث كل هذا ولما تركها عيسى . ولما تزوجها ما دام لم يريدها. ولكن مهلا من الممكن ان يكون قد غصب على تلك الزيجه مثلها تماما ولكن هي وافقت من اجل حمايه ابنائها اما هو لما عليه ان يتحمل خطا غيره ويحمي اولاده.
هل فقط من اجل ان يوقف التار . ولكن مهلا ليس عليه ذلك فليذهب ويتزوج غيرها ويطلقها فقط. وهي قررت انه اول ما يجي لازم تتكلم معاه وتطلب منه يطلقها بهدوء. مع إنها عارفه ومتاكده ان ده مستحيل يحصل لان هي وهو ماضيين على ورق يمنعهم من طلب الانفصال. يمكن دي عقبه حطها مهران في طريقهم علشان خاطر يدوا لنفسهم فرصه.
(زواج تحت التهديد قلمي اسراء محمود استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم واتوب اليه استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه).
وهيبه تحت بعد ما طلعت صبا احمدي ربك يا سلمى ان عيسى ما هواش اهنه والا كان عقابك هيكون واعر قوي على اللي انت عملتيه وان جيتي جارها تاني ما هتلاقيش في وشك غيري فاهمه ولا افهمك .
سلمى وهي تدعي للبراءه واه مرت خالي هو انا عملت لها حاجه. وبعدين هو فين عيسى ده مش عيسى ده اللى هى كانت سبب في انه يطفش من الدار.
وهيبه ملكيش صالح ولدي وشغله واوعاكي تجربي منيها مره ثانيه.
عيسى بقى سافر ولكنه لقى ان بسفره ده مش بيعاند غير نفسه وبدا يكون عصبي بطريقه غير طبيعيه وغير معتاده حتى ان هو ما بقاش ينام ولا عارف يشتغل ولا يتصرف وكل حاجه بيعملها بعصبيه ونرفزه.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)
عيسى لنفسه ليه عامل في نفسك كل ده ايه اللي حصل لك ما انت كنت عايش سيد زمانك. ما فيش حاجه بتعكر عليك وقتك شغل اهلك ناسك كلهم كنت بتتحكم فيهم اتجوزت مرتين ما فيش مره منهم قدرت تسيطر عليك وتخليك يحصل فيك كيف ما حاصل دلوقتي. اشمعنا دى اللي عامله فيك اكده. انا قلت هاجي هنا علشان ابطل افكر فيها علشان كل ما هي قدامي عمال افكر فيها ومش قادر اسيطر على حالي. ليه ليه الف ليه في باله ومش عارف نتيجه وبعد كده بيقول لنفسه يمكن فعلا زي ما محمد ما قال اني بحبها هو ده الحب اللي يخلي الواحد كيف الطير الجارح اللي مالوش دار ولا متوه ومتواه الوحيد هي الست اللي ملكت قلبه وكيانه وسيطرت عليه ايوه فعلا انا بحبها بحبها حب عمري في حياتي ما حبيته لاي حد في الدنيا حب لدرجه ان لما واحد جه علشان يطلبها مني حسيت وكان كل نبضه في قلبي بتصرخ وتقول لا دي ملكي لوحدي تخصني انا مرتي انى . كنت حاسس اني في الوقت ده عايزها وعايز اثبت لنفسي انها ملكي. لكن وعدي ليها منعني . وكان الحل اني افضل ازعج وياه. بس انا مش قادر ابعد اكثر من اكده لازم اروح واتكلم وياها. وبالفعل اتصل عيسى على شركه الطيران يطلب تذكره في اول طياره نازله على مصر وفعلا ساعات بسيطه وكان عيسى في مطار القاهره ومنه اخذ طياره وراح على بلده وفي مساء هذا اليوم كانت صبا جالسه في البلكونه وهي ترتدي على راسها شال خفيف وتحجب وجهها وتجلس على الارجوحه تفكر وتفكر ماذا فعلت له كي يفعل معها؟هذا ماذا فعلت كي يهجرها كل هذا الهجر؟ هل اجرمت هل اخطات!! لا تعلم شيء اغمضت عينيها وهي مازالت تفكر.ماعليها إن تفعل!!
وبعد ذلك اخترقت انف صبا رائحه قويه اصبحت تعلمها جيدا وتعلم صاحبها فتحت صبا عينيها. فوجدته يجلس امامها على ركبته وينظر اليها ويتاملها. وقفت صبا بعدها سريعا قالت
صبا حمد لله على السلامه. ثم دخلت الى الغرفه تريد ان تبتعد عنه فهي حقا زعلانه وفي نفس الوقت تريد ان تساله لما كل هذا. ولكن قطع تفكيرها صوت عيسى
التعليقات