رواية عشق الأقدار الفصل الخامس 5 – بقلم شروق حسام
{ لا تدع رأي الآخرين يُحدد من أنت }
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
أسرع زين إلي مكان تواجد سيدرا الذي عرفه بسهولة لأنه مكان مشهور بالحفلات والأجواء الليلية إقتحم المكان بسرعة و الشرار يتطاير من عينيه حتي وقعت عينيه علي سيدرا التي وجدها ترقص بالفعل وقعت عينيها عليه لكنها لم تعيره أي إهتمام وأكملت رقصها و ما هي إلا لحظات حتى وصل كريم و محمد و هيا
أمسك كريم ذراعها وأصبح يهزها بقسوة فأردف بصراخ وغضب ممزوج بخيبة أمل
_: أنتِ إتجننتي يا سيدرا أنتِ مش عارفة أنتِ بتعملي إيه ولا عارفة أنتِ مين أنتِ سيدرا العطار يعني باللي عملتيه ده أنتِ حطيتي راسنا في الأرض
تعالت الهمهمات بين الحاضرين منهم الحزين و الذي يشعر بالأسف عليها ومنهم السعيد و منهم الشامت فيها مثل حياة فهي خططت لكل هذا من أجل هذه اللحظة
أخرج كريم سلاحه ووجهه نحو سيدرا و أردف بشر
_: مايشرفناش إنك تكونِ من عيلة العطار يا فاجرة أنتِ هتموتي النهاردة
صاحت سيدرا بغضب غير واعية تمامًا عما يحدث حولها : سيدرا سيدرا سيدرا 100 مرة أقول لكم أنا مش سيدرا أنا ليالي سيبوني في حالي بقى أنا أعمل اللي أنا عايزه ماحدش واصي عليا
في هذه اللحظة صوت رصاص إخترق المكان و عم السكون بعد ذلك
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في فيلا العطار
كان عمر بمكتبه يتابع عمله فهو عندما يعمل ينعزل تمامًا عن العالم الخارجي و لا يحب أن يزعجه أحد
قاطعه دخول الحارس وهو يقول برعب و هلع
_: إلحق يا عمر بيه كريم بيه هيقتل بنتك سيدرا هانم
رفع عمر رأسه بصدمة وأردف بغضب لم يراه أحد من قبل : إيييييه أنت بتقول إيه
رد الحارس بتلعثم : بصراحة….هو….سيدرا هانم عملت حاجة…و الباشا ماقدرش يتحكم في أعصابه……فأنا رجعت بسرعة…..من هناك عشان أقول لحضرتك
في هذه اللحظة شعر عمر بالرعب على أولاده و أردف قائلًا بحدة
_: سيدرا…عملت إيه؟؟ أنطق هببت إيه تاني؟
أخرج الحارس هاتفه من جيبه و فتح ذلك الفيديو الملعون و أراه لعمر و أردف بتوتر
_: إتفضل شوف يا باشا
شاهد عمر ذلك الفيديو و شعر بالصدمة و تمنى لو تنشق الأرض و تبتلعه في تلك اللحظة كم تمنى أن يكون ميتًا ولا يرى ذلك المشهد
صاح عمر بغضب جحيمي : تروح دلوقتي للمخروبة دي و تجيب سيدرا و كريم و محمد وهبعت لك عنوان زين تجيبه معاهم ومش عايز تأخير سااامع
الحارس بإعتراض : بس…..
عمر بحدة : مافيش بس يلا إنجز عايز أشوفهم قدامي خلال ساعة يلاااا
الحارس بخوف : حاضر… حاضر يا باشا
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في صالة الحفل
وجه كريم سلاحه نحو سيدرا بنية قتلها و صوت الرصاص قد ملىء المكان و كان زين قد أبعد السلاح من يد كريم فخرجت الرصاصة بالخطأ
تحدث زين بغضب : القتل مش حل يا كريم بيه
أجابها الآخر بغضب وصوت عالٍ : أومال إيه الحل مع الزفتة دي إيه؟
تدخل محمد قائلًا ببرود : فرجت الناس علينا يا كريم يلا نروح علي البيت ونتكلم في الحل براحتنا
بدل كريم أنظاره بين زين و هيا و محمد الذين يترجونه بأعينهم أن لا يفعل شيئًا قد يندم عليه لاحقًا فما كان بوسعه سوى الإستسلام
_: ماشي يلا نروح
أكمل بغضب : بس الفاجرة دي عقابها هيكون عسير و تقيل أوي صبرك عليا بس يا سيدرا
وجه الجميع أنظارهم نحوها فوجودها قد فقدت الوعي من كثرة الشرب حملها زين و صعدوا سياراتهم و عادوا للفيلا وزين عاد لمنزله أما الحارس عندما لم يجدهم علم أنهم قد عادوا للفيلا
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في صباح اليوم الموالي
إستيقظت من نومها وكانت تشعر بآلم شديد في رأسها نهضت من الفراش بصعوبة
_: هو مين اللي جابني هنا مش كنت في الParty أوووف
إتجهت نحو المرحاض وأخذت حمام منعش ثم أبدلت ثيابها وهبطت للأسفل
ووجدت الجميع ينظر إليها بخيبة أمل و حسرة و غضب
أردف سيدرا وهي تقلب عينيها بملل : بتبصوا لي كده لييه علي الصبح هو أنا عملت حاجة
صاح كريم قائلًا بغضب و حدة : بجد مش فاكرة هببتي إيه إمبارح
ردت بعدم إهتمام : روحت Party عادي يعني
تشنجت ملامح محمد وأردف ساخرًا : عادي طب شوفي يا هانم
شاهدت سيدرا ذلك المقطع الذي إحتل السوشيال ميديا في أقل من 24 ساعة و شهقت بصدمة مما رأته
_: واااااو 3 مليون مشاهدة في الوقت القصير ده أووف بقيت مشهورة
طالعها كريم بصدمة وشعر أنه علي بوادر سكتة قلبية : لا بجد أنتِ شكلك إتجننتي علي الآخر والشخصية اللي أنتِ بتقليديها دي واكلة عقلك
_: يابني أنا ليااااالي لياااالي ومش بقلد حد دي شخصيتي وأنا أصلًا مش عارفة أنتم مين بقى لكم فترة حجزني عندكم
تجاهلها عمر وأردف ببرود : كريم روح هات المأذون وأنت يا محمد روح جيب زين وأهله
تعجب كريم و محمد من طلب والدهم
نظر له محمد بتسأول وقال : ليه يا بابا
تنهد عمر بغضب وقال : روح من غير نقاش
أردف كريم و محمد في صوتًا واحد : حاضر
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
علي الناحية الآخري
يجلس في غرفته يتذكر ما حدث بالأمس و يحارب دموعه المتحجرة من ألا تهبط
قاطعه طرق باب غرفته ودخول والدته
أردفت كريمة قائلة بقلق : زين يا إبنِ أنت كويس مالك يا حبيبي من ساعة ما جيت إمبارح وأنت زعلان في حد زعلك يا إبنِ
نظر لها بعيون لامعة ولحظات وكان يصرخ ببكاء متقطع : أنا حبيتها يا أمي…حبيتها..وكنت ناوي أفاتح أبوها بالموضوع عن قريب وأطلب إيديها…بس هي بعملتها دي كسرتني…حبيتها من 7 سنين…لما كانت عيلة في الإعدادية….أول ما شوفتها ووقعت عيني عليها حبيتها وفضلت أراقبها وكنت بروح دايمًا للمدرسة بتاعتها عشان أشوفها…..بس في يوم…لقيتها إختفت…سألت الناس عنها.. قالوا لي إنها غيرت المدرسة…..دورت عليها كتير..بس علي الفاضي…. بعد 7 سنين لقيتها…كبرت…والأمل رجع ليا…بس إتصدمت لما خسرت أمها..وبقت بنت تانية خالص…واللي عملته إمبارح….كسرني أوي…تخيلي يا ماما…. الهانم كانت بترقص…بهدومها اللي كانت مبينة كل تفاصيل جسمها…ومصر كلها إتفرجت عليها…. تتوقعي هعمل إيه دلوقتي
أردفت كريمة بقهر وحزن علي ولدها الوحيد : يبقى ربنا ماشافلكش الخير في البنت دي الخير فيما إختاره الله يا إبنِ ده قضاء وقدر ولازم نرضي بيه
كاد زين أن يجيبها لكن قاطعه صوت طرق الباب العنيف
أردف زين بتسأول وهو يجفف دموعه : أنتِ مستنية حد
ردت كريمة بدهشة وتسأول مماثل : لأ
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
نهض زين و فتح الباب وصُدم بشدة مما رأه
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق الأقدار) اسم الرواية
التعليقات