التخطي إلى المحتوى

 

رواية ورد الشام الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر   بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)


رواية ورد الشام الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر   بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)

(ورد الشام ) (البارت الحادي عشر)

بعد مرور ساعات طويله وهي نايمه من اثر العلاج والتعب بتحاول تفتح عنيها بتثاقل وتعب والصوره قدامها مشوشه وهو قاعد مكانو قدامها وبيتابعها بعنيه في صمت 

بداءت تشوف بصوره اوضح لتنتصب في جلستها بفزع وكانها كانت في حلم مرعب 

وسريعا تذكرت الأحداث الاخيره 

لتهب سريعا في النهوض من علي الفراش كمن لدغته عقرب سامه وبتحاول  تشيل المحلول من ايدها بقوه وتهتف في غضب من بين دموعها : شيل الزف*ت ده من ايدي عايزه اروح اشوف جدو 

حسام مش مستغرب ردت فعلها وكان متوقع ده اول ماهتفوق مسك  اديها بيمنعها من الي بتعمله وهتف بهدوء  : ايه الي بتعمليه ده هتجرحي ايدك استني 

لتبعد يده عنها بقوه متعرفش جابتها منين لتنزع ما في يدها بعن*ف كانت اسرع منو في ملحقهاش لتن”زف يدها بغزاره نتيجه فعلتها ولكانها تجاهلتها تمام واتجهت ناحيه الباب في سرعه 

لتوقفها يده جاذبا اليها في شده وهتف بغضب : انتي رايحه فين ايه متخ*لفه مش شايفه عملتي ايه في ايدك  

لتصرخ فيه بغضب وصوت عالي : ملكش دعوه بيا ملكش دعوه فاهم ولعلمك انا هبلغ عنك وهقول انك قتلت جدو انتي فاكرني مش عارفه الي انتا عملتو 

فتح عنيه علي اخرهما في ذهول وهتف بحده : انتي شكلك موت جدك اثر علي دماغك قت*لتو انا قت*لتو وهعمل كده ليه 

بصتلو بكره وكورت قبضت يدها الصغيره وتضربه في كتفه بغل وتهتف من بين اسنانها وهي تنتحب بقوه : ايوه قتل*تو علشان تتاكد اني مليش حد يخلصني منك انا بك*رهك بك*رهك 

ليقبض علي رسخ يدها بقوه علشان يوقفها من ضربه ويجز علي اسنانه بغل : انا لولا اني مقدر الي انتي فيه كنت حاسبتك علي الي بتعمليه وبتقوليه ياورد بس انا هعدهالك المره دي علشان حاسس بوجعك 

تتحرك هي تحاول تحرير يدها من قبضته وتهتف بحزن  : مبقاش يفرق معايا حاجه والي عندك اعملو ومش هسكت برضو غير لما ابلغ عنك 

ليصيح بغضب : بقولك مقتل*توش انتي مش عايزه تصادقي ليه انا كنت بهددك بس مش اكتر  والراجل بتاعي بعد ماقفلت معاه مشي من هنا وايه الي هيخليني اعمل كده وانتي كنتي خلاص وافقتي وبقيتي مراتي يعني وجودو او عدمو مش هيفرق معايا في حاجة  ولو بتشكي اوي كده تقدري تروحي وتسالي الدكاتره الي هنا ايه سبب موت جدك وانتي هتتاكدي 

بتفكر في كلامو وكل حاجه قالها مقنعه فعلا ده غير انها من الاول لما جابتو المستشفي الدكاتره قالو ان في خطر علي حياتو وممكن يحصل كده في اي وقت وحسام فعلا مش هتفرق معاه وجودو دموعها بتنزل في صمت وقهر 

فهم من سكوتها والهدوء الي سيىطر عليها انها اقتنعت بكلامو وشالت الفكره السخيفه بالنسبه ليه من دماغها 

حس بدفء في ايدو الي مساك اديها بيها نتيجه لسيل الدم*اء عليها ليكشر حاجبيه في غضب 

وهتف بحده : عاجبك كده بصي ايدك حصل فيها ايه 

مفيش اي رد منها تقف كالاجدار بالاروح تتساقط دموعها في صمت 

تنهدت بتعب ليجذبها من يدها بهدوء وهي بتتحرك  معه من غير كلمه قعدها علي طرف الفراش وقعد علي الكرسي امامها مباشره ومد يده يتناول الاداوات الطبيه الموضوعه علي الطربيزه بجوارهم وبداء في تنظيف الجرح وتضميده 

لتهمس بصوت خافت مبحوح من كتر العياط : عايزه اروح اشوف جدو 

خلص الي بيعملو ورفع وجهه ليها بيحاول يكون هادي وطريقتو كويسه لما يقولها ومقدر حالتها 

ليهتف بهدوء : مش هينفع علشان خلاص هو دلوقتي مش في المستشفى يعني  

فهمت هو يقصد ايه لتنزل دموعها بغزاره  : يعني ايه انتا دفن*تو وحتي مستنتش اني اشوفو لآخر مره مكفكش كل الي بتعملو فيا حتي جدي حرمتني اني اشوفو لاخر مره في عمري كلو ليه كده حرام عليك

ليهب واقفا من مكانه بغصب ويهتف بحده : انتي عايزه 

تطلعيني غلطان وخلاص عايزه تبقي ضحيه في اي حاجه هو انا لما ادفن جدك واكرمو بدل مهو كان مرمي كده ومش لاقي حتي حد يستلمو ابقا غلطت ووحش برضو 

للمره الثانيه تقتنع بكلامو وتحس ان هو علي حق فعلا 

بصت علي الارض بحزن وفضلت الدموع والصمت

ليهتف هو بحده : اظن ملوش لزوم قعدتنا هنا اكتر من كده وانتي بقتي كويسه قومي يالا علشان نروح انا مش هفضل قاعد هنا كتير

 

لتهفت بصوت حزين مترجي : لوسمحت عايزه اروح بيت جدو ولو خمس دقايق اشم ريحتو احضن هدومو اودعو للمره الاخيره وبعدها هروح معاك في اي حته عايزها 

ليرد بحده : لا ويلا علشان نمشي 

رفعت وشها وبتبصلو بعيون بتلمع من اثر الدموع الحبيسه فيهم مدت يدها ممسكه بيده برجاء كطفله تتعلق بيد والدها تستعطفه وهمست مترجيه : ارجوك ياحسام انا اتحرمت اني اشوفو لاخر مره واتحرمت منو الباقي من حياتي وهو كان حياتي كلها فاخليني حتي اودع المكان الي هو كان فيه اشوف صورو واتكلم معاه وحيات اغلي حاجه عندك وافق ارجوك مترفضش اعتبرو طلب لوحده محكوم عليها بالاعدام وده اخر طلب قبل تنفيذ الحكم  

منظر دموعها وصوتها الضعيف المترجي انكسارها وحزنها حسسو بنغز فظيع في قلبه منظرها وهي متعلقه في ايدو حس بالمسؤولية ناحيتها وكانها بنتو طفله تتحايل علي والدها للذهاب الي نزهه هو اتعود منها علي نظره التحدي والقوه لكن دلوقتي اكشتف انها أضعف مما تخيل ليس الا طفله تائها تبحث عن والديها تشبهه 

قرر يكون الوالد الحنون علي طفلته 

ليهز راسه ايجابا 

فايري ابتسامتها لاول مره وتأثره بجمالها ليحس ان شمس الربيع اشرقت لتذيب ثلوج ديسمبر المكونه علي قلبه 

ابتسمت ابتسامه واسعه لتعبر لهو عن مدي ساعدتها وتمسح دموعها بكف يدها بحركه طفوليه بريئه 

لتهب واقفه بلهفه تجره من يده بفرحه متجها ناحيه الباب  وهتفت بامتنان وكانه اعاد لها الحياه من جديد : شكرا شكرا جدا انك وافقت بس يالا بسرعه خلينا نروح يالا 

لتظهر علي وجهه شبح ابتسامه فحركتها العفويه الطفوليه فرحته جدا فكرته بحياه كان بيحنلها 

التفت ليه بوجها لتحثه علي المشي معاها 

ليخفي ابتسامته سريعا ويحتل الجمود ملامحه مره تانيه 

ورد : يالا بينا 

سحب ايدو منها بهدوء 

بصتلو بستغراب 

رجع مسك ايدها هو بقوه متمسك بيها كمن عثر علي طوق نجاته اثناء غرقه وهي اخر امل له  تحرك بيها الي الخارج 

رفعت حاجبها الايسر باستغراب من تصرفه ايه الفرق في الي هو عملو 

لتهمس بصوت خافت ولكن وصل الي مسمعه : بني ادم غريب لازم يعمل مسيطر علي اي حوار 

ابتسم بخفه لدرجه حتي انها لم تلاحظ ابتسامته 

وفي الطريق هو الي كان سايق العربيه وهي تخبره كل حان واخر عن مسار  الطريق

 واخيرا وصلو لوجهتهم 

…………………………………………….

واخيرا بعد يوم متعب مرهق بين المستشفى والمقابر نفذو الي المطلوب منهم وشروق اقترحت أنهم يقعدو شويه في مكان هادي ووقع اختيارهم علي كافيه يطل علي النيل مباشره 

وهو قاعد بيبص للنيل في صمت وكأنو بيكلمو بعنيه بيشتكيلو همو وحزنو الي مش لاقي حد يحكهلو 

ليقطع صمته صوتها الهادي الي بقا حافظو وبيحب يسمعو 

تهتف باسمه : امجد امجد في ايه بقالي كتير بنده عليك علفكره 

ابتسم بود : معلش ياشروق بس كنت سرحان شويه 

شروق بحزن : انا عارفه اليوم النهارده كان صعب جدا اسفه اني قولتك نقعد وكده بس انا قولت تغير جو يعني ونتكلم شويه بس انتا شكلك تعبان يالا نقوم خلاص 

وبتتحرك هتقف علشان يمشو 

امجد كارد فعل سريع مسك أيدها بيقعدها تاني 

لهتف بلهفه : يبنتي اقعدي مين قالك اني مضايق اصلا اقعدي 

بصت علي ايدو الي مسكاها 

ليبعد هو يده عنها وحمحم بحرج : انا اسف مكنش قصدي 

قعدت هي تاني وابتسمت بفرحه لتمسكه ببقائها معه 

وهتفت بود : عادي محصلش حاجه بس ممكن تقولي بقا فيه ايه مالك ومتقوليش علشان حوار ورد علشان انتا من قبلو يعني وانتا متغير جامد 

تنهد بتعب ليهتف بحزن : لا علشان حوار ورد ياشروق اني احس اني متكتف وضعيف قدام حد ده كاسرني هز ثقتي في نفسي وانتي شفتي ده بنفسك النهارده 

لتقاطعه : لا ياامجد انتا بتحاول تساعدها وبتعمل كل الي تقدر عليه انتا مش متخيل انتا كبيرت في نظري اد ايه كفايه وقوفك قصادو 

لتكمل بحزن متذكره عز الدين ورد فعله : علي الاقل انتا مش بتخاف منو في غيرك بيخاف حتي يكلمو 

قطب جبينه باستغراب : غيري قصدك مين 

بصت علي الدبله الموضوعه في اصبعها لتهتف ساخره : خطيبي الراجل الي المفروض هيكون حمياتي وسندي 

عارف لو جيه حسام قالو مثلا انو يسيبني هيعمل كده حتي من غير مايفكر 

ليهتف بتعجب : ياااه للدرجه دي 

شروق : واكتر كمان فاانتا متزعلش ومتقولش ثقتك بنفسك اتهزت علشان انتا مش ضعيف ياامجد ولا جبان ولو انتا مش شايف ده فاانا شيفاك ارجل واشجع من اي راجل في الدنيا لاني بشوف آلاف غيرك بيقفو خايفين حتي يعدو قصادو 

ابتسم بحب وفرحه اوقات بتكون كلمه فيها العلاج لكل وجع جوانا وهي كلامها ليه بمثابه الحافز ليه ورجوع ثقتو في نفسو من تاني 

ليهتف بسعاده : انا متشكر جدا ياشروق علي كلامك ده بجد انا ارتحت جدا لما اتكلمت معاكي زي مايكون جبل اتشال من علي قلبي 

ليكمل بحزن : عارفه كان نفسي لما ارجع هبه تكلمني وتقعد معايا تقولي كلمتني زي دول يريحوني وتفهم انا حاسس باايه بس هي فين من كل ده 

ابتسمت بحزن فهو حاله يشبهها ولكن هو الاسوء بكتير 

لتهتف مازحه محاوله تخفيف الوضع : هبه هي لسه زي ما هي اطمن يبني انتا هتدخل الجنه بسببها دي افرح 

ابتسم ورفع حاجبه في شكل كوميدي وهتف بغل : ده انا شكلي هقتلها قريب وهدخل السجن بسببها مش الجنه 

ضحكت بقوه علي منظره 

ليتوه في ضحكتها ويتامل ملامحها بصمت 

لتهتف هي من بين ضحكاتها : انتا كده برضو هتاخد ثواب هتبقا ريحت البشريه كلها والله 

ضحك بقوه : تصادقي عندك حق 

واستمر حديثهم بين ضحك والتغير حول مواضيع مختلفه لساعات طويله لما يشعرو بها 

ليزكرهم بالوقت رنين هاتفها بيتبص تشوف مين لتزفر بضيق 

امجد باستغراب : ايه في ايه مالك 

لترد وهي تنهض من مكانها تستعد للذهاب : ابدا بس عز بيتصل اكيد عايزني علشان مرحتش الشغل النهارده فهمشي بقا كفايه كده علشان اعدي عليه لو لسه مروحش 

ظهرت ملامح الحزن علي وجهه لرحيلها  واستعد للذهاب معاها ليهتف بحزن يحاول اخفائه : طيب يالا انا هوصلك وبعد كده هروح 

ابتسمت بسعاده : ماشي يالا 

…………………………………………………………

واقفين قدام باب شقتها وهو في بيحاول يكون هادي وده عكس الي جواه 

كور قبتضته يشد عليها بقوه يحاول تهداءت نفسه ليهتف بهدوء : ايوه وبعدين هنفضل واقفين قدام باب الشقه يعني 

برغم هدوءه في الكلام معاها بس هي خايفه منو لانها اتعودت بيتغير في اقل من ثانيه 

لتهتف بتوتر : طيب اعمل ايه انا مش معايا مفتاح 

والي اتوقعتو حصل فقد السيطره علي هدوءه وظهر شيطانه من جديد 

تنهد بغضب ليهتف بحده : خلاص قولتي نيجي ليه انا غلطان اصلا اني سمعت كلامك 

بصتلو بغل وهتفت بغضب : والله كل الي انا فيه ده بسببك ولا انتا ناسي انا مش معايا مفتاح ليه اخر مره جيت هنا انتا الي فتحت الباب ده مش انا واكيد فاكر بعد كده اخدتني ازاي 

لتكمل بسخريه : ابقا افتكر بعد كده لما تخطف حد خد نسخه من مفتاح بيتهم 

ليرفع يده عاليا ليصفع*ها كعادته علشان بتزعق وبتكلمو بطريقه مش عجباه 

فتنكمش ورد علي نفسها مغمضه عنيها بقوه وجس*دها يرتعش خوفا 

ليخبط يده بالحائط بقوه بدلا منها 

تفتح ورد عنيها وبتبصلو بحذر 

ليرفع هو يده امامها ويكور كفه بغيظ ويهتف بغيظ : هعديهالك خليكي فاكره كام مره بس بعديلك 

بربشت برموشها عدت مرات ببرائه لتهتف ساخره : معلش انتا الكبير برضو 

يحاول كتم ضحكته بصعوبه علي افعالها الطفولية فهي عندها حق هو السبب في كل ده كفايه عليها ظلم منو لحد كده وقرر يكون هادي علي اد مايقدر في تصرفاتو معاها 

مد يده في جيب سترته ليخرج تلفونه يعبث فيه للحظات

ليهتف بثبات وثقه : انا الكبير وانا السبب انتي عندك حق وزي مقفلت عليكي الباب هفتحو 

لوت شفيفها بسخريه : ايه هتقولو افتح ياسمسم 

وحاولت تقليد نبره صوته  لتكمل ساخره بشكل كوميدي 

ولا هتقولو افتح انتا مش عارف انا مين انتا ازاي تفضل مقفول قدامي 

يحاول كتم ضحكته بصعوبه علي صوتها وشكلها وهي تحاول تقليد وقفته وكلامه 

ليهتف مستعيدا جديته لاخافتها وهتف بصوته الحاد : ياريت تسكتي لغايه ما الزف*ت ده يتفتح ومش عايز اسمعلك صوت تاني فاهمه 

بلعت لعابها بخوف وهزت راسها ايجابا 

لحظه واتكلمت تاني 

ورد بسرعه وتلقائيه : طيب بص هقولك الكلمه دي وهسكت ومتزعقش هسكت علطول انا عايزه ادخل بسرعه علشان فيه وحده جارتي في الشقه الي قصادي دي رغايه ومش بحبها ولا بتحبني ومش عايزاها تشوفني معاك ف 

ليقطع كلامها بصوته الحاد ومسكها من ايدها يضغط عليها بقوه : مش ايه يعني ايه مش عايزها تشوفك معايا ليه ان شاء الله انتي مراتي فاهمه ولا لا الجمله عايزه توضيح مثلا اوضحلك ولا انتي  عامله عمله وخايفه انها تعرفني 

انطقي 

بتتوجع من ضغطو عليها وتهتف بدموع : عملت ايه بس والله مافيه حاجه اكتر من اني مش بحبها ومش عايزه اشوفها او اتكلم معاها ارجوك سيب ايدي الجرح بيوجعني اوي مش مستحمله

اخد بالو ان بيدوس علي أيدها  المصابه وبيضغط جامد سابها بقوه ورفع صباعه السبابه امام وجهه في شكل تحذيري وهتف بحده : لو فيه اي حاجه مخبيها احسلك اقوليها انتي علشان اقسملك بالله لو عرفتها انا بطريقتي ساعتها مش هرحمك ياورد ومفيش حاجه هتستخبي عني واي حاجه ممكن اعرفها بسهولة جدا 

تمسك اديها بوجع ودمعها محبوسه في عنيها لتهتف بصوت مكتوم : والله العظيم مافيه اي حاجه ولا مخبيه حاجه وزي مابتقول انتا تقدر تسال وتعرف يعني 

ليهتف ببرود : مش مستنيكي تقولي بس ده ميمنعش اني اسال تاني وتالت والف 

ليقطع كلامهم اصوات اقدام طالعه علي السلم 

لتجد شخص من حراسته وشخص تاني معاه وشكلو راجل عادي 

واقترب الشخص من الباب من غير كلام وكأنه جاي وعارف مهمته كويس وفي اقل من دقيقه كان فتح الباب 

اول ماتفتح الباب دخلت هي بسرعه وسعاده وكأنها بقالها سنين غايبه عن البيت واول مادخلت دموعها بداءت تهطل بغزاره كالامطار وعنيه بتتفحص كل حته في المكان وبتفتكر جدها في كل ركن من البيت كل حته فيه ليها ذكريات  معاه فا ذكريات الاشخاص الطيبين بتفضل في القلوب بتحيي ذكراهم حتي لو هما مابقوش موجودين

بيتهيالها انها شيفاه قاعد في مكانو علي الكنبه بتاعتهم قدام التلفزيون وبيضحكلها سامعه صوتو بينادي عليها 

زادت في البكاء لدرجه انها بقت مش عارفه تاخد نفسها 

كل ده وحسام واقف وارها وبيتابعها بعنيه هي كانت مركزه علي تفاصيل  المكان وهو مركز معاها هي واول ماشافها انهارت من العياط وبتلتقط انفاسها بصعوبه جري عليها بلهفه 

ليهتف بلهفه : ورد اهدي اهدي 

تضع يدها علي صدرها تحاولت تهداءت نبضات قلبها السريعه وتبكي بقوه وتصرخ  من بين دموعها وانفاسها المتقاطعه : ليه سابني ليه وهو عارف اني مليش حد غيرو

ليه عمل كده وهو كان بيقولي اني مستحيل يسبني لوحدي طيب اديني بقيت لوحدي 

يحرك يده بحنان علي خصلات شعرها الحريريه محاول تهداءتها ويهتف بصوت هادي : انا معاكي ياورد انا معاكي متخافيش انتي مش لوحدك 

نفسها بيعلوي ويهبط بقوه حاسه بضيق تنفس فظيع حتي مش سامعه كلامو وبتصرخ وبتحاول تتنفس ومش عارفه 

ليهتف بحده : كفايه عياط بقولك نفسك راح خالص اهدي اهدي وخدي نفسك براحه خدي نفس بالتدريج علشان يتظبط اهدي 

هديت تدريجيا ونفذت كلامو هديت الي حد ما 

لتهمس بصوت خافت : انا هدخل اوضه جدو اقعد فيها شويه ولو سمحت سيبني لوحدي 

تنهد بضيق وقرر ميجادلهاش علشان هو متاكد هي في حال لا يسمح بالكلام نهائي 

هز راسه ايجابا في صمت 

واتجهت هي الي الاوضه بخطوات بطيئة  متعبه دخلت واغلقت الباب وراها بهدوء 

وهو يتابعها هي اختفت من امامه ألتفت حوله يتفحص المكان بعينيه حتي وقعت عينه علي صور لها بمفردها واخري  مع جدها جدار بالكامل عليه صورهم فقط 

راح ناحيه الصور يتأملها في اعجاب تام يبتسم لابتسامته في الصور شكلها دلوقتي غير الصور تماما هنا كلها حيويه وعفويه السعاده ظاهره في عنيه وضحكتها ضحكتها الي اثرت قلبو من المره الاولي الي شافها فيها مد يده يتحسس ملامحها في بكف يده وعلي وجهه الابتسامه يحادث الصوره بهمس : ضحكتك بريئه اوي وصافية وملامحك كمان حلوه حقيقي كنت اعمي وانا مش شايف انك غيرهم العيون دي كلها برائه مفيهاش غدر مستحيل حد زيك يقدر يبقا وحش سامحيني هما السبب اني عملت فيكي كده بس شكلك هنا غير وانتي معايا 

ليكمل بحزن : هنا كنتي ورد بجد انا خليت الورده تدبل وريحتها تروح  وكأن اي حاجه بتقرب مني لازم يصيبها الضرر والاذي بس وعد مني اني هرجعلك ضحكتك الي خطفتني من تاني علشان انا بقيت بضحك بس علي ضحكتك دي 

وبص علي صوره كانت حاضنه جدها فيها بقوه وتقبله من خده بقوه وهو يحاول ابعدها ومبتسم بسعاده 

ليبتسم هو الاخر ويهتف بحب : عايز اشوف جنانك وعفويتك دي معايا انا معايا انا وبس ياوردتي 

ليخبط مقدمه راسه بارحه يده بخفه وكانه تذكر شئ غفل عنه ليحدث نفسه : ايه الغباء ده ياحسام دي خارجه من المستشفى وماكلتش حاجه اجبلها اكل وهو علي الاقل تبقا او خطوه عدله مني ليها 

وفعلا قام بتكليف رجالتو بإحضار الطعام ليهم ومتاخروش ووصلو الاكل 

قام بتجهيزه بشكل مشهي علي طاوله الطعام واتجهه ناحيه اوضتها وبيخبط علي الباب بهدوء علشان ميزعجهاش دقايق ومفيش رد جاي منها قطبت جبنيها بغضب وقرر فتح الباب لفتح الباب بقوه 

ويهتف بغضب : انتي ازاي مش راضيه تردي عليا 

واول ما فتح الباب تشخصت عنيه بذهول وصمت عن الكلام

يترا حسام شاف ايه

وايه هيحصل معاهم تاني

(ورد الشام) (البارت الثاني عشر)

عجزت الكلمات عن التعبير عن احساسه وهو يراها في ذالك الوضع وقف مكانه كالتمثال لم يقدر علي الحركه او الكلام 

ورد نايمه علي الفراش الخاص بجدها وحاضنه صورته بايدها اليمين والايد التانيه جنبها وقاطعه شري*انها نايمه علي بركه من ال*دم لون الملائه تحول للون دمه*ا وجهها شاحب كالاموات منظرها مروع دب الخوف في اوصاله 

من فكره فقدها 

اتحرك ناحيتها بخطوات  سريعه متلهفه  وبينادي باسمها بصوت مرتعش حزين : ورد ورد قومي ارجوكي ليه عملتي كده ليه ليه 

وقف بتوتر نفسو يعلو ويهبط بقوه حط ايدو علي راسه يشد علي خصلات شعره ويصرخ بقوه كاسد مجروح 

واخيرا استجمع افكاره ليمسك اقرب قطعه قماش قابلته وكانت قميص جدها وحطها علي الجرح الي في ايدها وربطو بقوه محاولا توقف تدفق ال*دم ليميل عليها بجزه ويحملها بين اديه بخفه وانطلق باقصي سرعته للخارج متجه الي عربيته ليقودها باقصي سرعه متجه بيها لاقرب مستشفي

وخلال دقايق وصل لوجهته ليسرع بيها الي الداخل يصرخ بغضب : فين الناس الي هنا الحقوني بسرعه 

اتجمع الممرضين علي صوته العالي واخدوها منو دخلوها اوضه العمليات 

ليصرخ هو فيهم بصوته القوي : انا عايز كل الدكاتره الي هنا يدخلو معاها سامعين وياااك تتعب او يحصلها حاجه مش هرحمكم 

ليسمع صوت ياتي من خلفه من دكتور مش عاجبو كلامه

ميعرفش انو بيقف قدام بركان من النيران وبكلامو ده ينفجر فيه وحده ليهتف الدكتور في غضب : انتا يالي داخل تنع*ر زي التور انتا فاكر نفسك فين هنا دي مستشفى 

واحنا مش شغالين عندك علشان تؤمرنا كده و

لم يكمل كلامه ليقطعه كيل من اللكم*ات موجه ليه من حسام يض*ربه بغل وكل الغضب والخوف الي جواه طلعو فيه 

يس*به بافظع الالف*اظ ويضرخ بغضب : عايز تعرف انا مين يبن ال…… انا هعرفك انا مين 

كل الي في المكان بيحاولو يخلوه يسيبه الدكتور وجهه بقا مش ظاهر من كتر الض*رب وحسام فوقه يكيل له اللكم*ات القويه وبعد محاولات كتير قدرو يخلصوه منو 

وقف يلتقط انفاسه بصعوبه يلهث كأنه كان في حلبه مصارعه ولكن هو الطرف الفائز طبعا 

ليهتف بغرور وثقه باعلي صوته : انا حسام الجارحي واظن مفيش حد ميعرفش مين حسام الجارحي 

ليميل بجزعه يمسك الاخر من طرف هدومه يقربه منه ويهتف بنفس النبره : يعني اقدر اشتريك واشتري الخراب*ه الي انتا فيها دي وبتقول عليها مستشفى 

ليتركه من يده بقوه علي الارض ويلتفت للجميع 

ويكمل بقوه اكبر وهو يشير الي اوضه العمليات : والي جوه دي مراتي واقسملكم بالله لو حصلها اي حاجه هحملكم كلكم المسؤوليه كامله فاهميين 

لتصدر همهماااات بالموافقه من الكل ونظرات الخوف والفزع سيطرت علي المكان فامنظر الدكتور المرمي علي الارض كافي لدب الرعب فيهم 

وفعلا في اقل من ثانيه كل اوامرو اتنفذت ودخلها مدير المستشفى شخصيا بقو خايفين علي حياتها اكتر منو لانها بقت مرتبطه بمصيرهم فالجميع يسمع عنه وعن سلطاته وقوته والاهم غضبه وشره 

واقف قصاد الاوضه يغمض عنيه في وجع منظر ال*دم صورتها وهي نايمه ومش بتتحرك مش قادره تفارق خيالو

اكتر منظر مكنش نفسو يشوفو ويتكرر قدامو تاني مرعوب من فكره انها ممكن تسيبو وهو لسه بيقرر يبداء حياه معاها 

منظرها الي شافو مرتبط بذكريات مؤالمه رجعتلو تاني 

فلاش بااااك

صوت عالي جاي من اوضه المكتب اشخاص في مشاده حاده 

وفجأه صوت اطلاق ناري وتسكت الاصوات ويعم الصمت

ليجري الي الأوضه ويشوف ابشع منظر شافو في حياتو وعمرو الصوره ماراحت من دماغو 

بس كان بيحاول ينساها علشان يرتاح 

ومنظر ورد فكرو بيها بكل تفاصيلها

بااااااااك 

يغمض عنيه وبيخب*ط راسه في الجدار بقوه محاول مسح كل الي افتكره ويصرخ بقوه : كفايه كفايه بقا تعبت تعاااابت 

من يراه في حالته تلك يقسم انو مجنون وبالفعل الجميع ينظر له بحذر وخوف 

وبعد لحظات بداء يهداء ويستجمع اعصابه ويرجع لحاله الثبات النفسي الي دايما بتسيطر عليه 

واخيرا خرج دكتور من اوضه العمليات لينظر لهو هو بنظرات عميقه ذات معني 

ليبتلع الاخر لعابه بخوف ويهتف برسميه : اطمن ياحسام بيه المدام بخير الحمد لله هي فقدت دم كتير بس احنا قدرنا نسيطر علي الموقف وهتتنقل دلوقتي لاوضه عاديه وشويه وهتفوق وتبقا كويسه عن اذن حضرتك 

شاورله بايده ياذن له بالانصراف 

واخد نفس عميق باريحيه وكأنه رجع للحياه من جديد برجوعها هي 

وفعلا خرجت واتنقلت اوضه تانيه 

راح اوضتها بسرعه ولهفه انو يشوفها 

اول مدخل وشافها نايمه علي الفراش في هدوء وملامحها هاديه وهي نايمه وشعرها البني الحريري مفرود علي الوساده خلفها يزيد من جمالها بالرغم من الاجهاد الواضح عليها الاانها مازلت ملامحها جميله جذابه 

ابتسم بهدوء ونظرت الحب تغلف عنيه اقترب منها بهدوء وحذر خوفا من ان يزعجها 

قرب منها ليطبع قب*له حانيه علي جبينها ويشد احد الكراسي وقعد جنبها مسك ايدها بكف ايده بهدوء 

ويده الاخري يعب*ث بها في خصلات شعرها بخفه 

ليهمس بهدوء وحب : تعرفي انك جميله في كل حالاتك 

يعني تعبانه ونايمه بس ده مش مأثر في حاجه 

وتتغير نبرته الي الجديه والغضب : بس برضو ده ميمنعش اني مضايق جدا من الي عملتيه ده كنتي عايزه تسرقي مني حياتي كلها وده الي عمري ماهسمح بيه ياورد انتي بقيتي كل حياتي ومش هسمحلك تاخديها مني بسهوله كده 

ليكمل بحزن : انتي ليه عملتي كده وفي نفس الوقت الي انا اخترتك فيه انك تكوني كل حياتي للمره التالته اجرب نفس الوجع وكأن حبي لعنه بتصيب الي حواليا فبتسببلهم الاذي 

ليشدد علي قبضته علي يدها ويتهتف باصرار : بس انتي مش هسيبك تضيعي مني مش هسييك ياورد حتي لو انتي كنتي عايزه عكس ده هتحبيني وهتحبي الحياه معايا انا وانتي هنبداء من اول وجديد سوا وكأن النهارده ده يوم ميلادك 

لتفتح ورد عنيها بتعب وتتلفت حولها وكأنها بتتاكد هل ماتت ام مازلت علي قيد الحياه ليجيب علي سؤالها صوته 

الهادي يهتف : حمدله على سلامتك ياورد 

لتلتفت لهو وتهتف بصوت ضعيف مبحوح : ليه لحقتني ليه مسبتنيش ام*وت وارتاح 

لتفر منها دمعه هاربه : ولا انتي لسه مكتفتش تعذيب فيا وعايز تكمل الي بدائتو اا 

ليقطع كلامها واضعا اصبعه السبابه علي شفي*فها مانع للكلام ويهمس بحب : هشششش ده مش وقت كلام ومتخافيش من النهارده مش هتشوفي مني غير كل حب وحنيه كل الي فات انسيه 

ليكمل بجديه : واسكتي ومتتكلميش تاني علشان انتي لسه تعبانه ارتاحي دلوقتي وبس وبعدين نبقا نتكلم 

لينهض من علي كرسيه بثبات ويهتف بحب : انا هروح اجيب دكتور علشان يطمني عليكي ويقولي ممكن نمشي من هنا امتا بس المره دي هنروح علي بيتي 

ليخبط مقدمه راسه بكف ايده بخفه ويكمل بنفس النبره : تؤتؤ غلطت قصدي بيتنا

وطبع قب*له خفيفه علي جبينها  

وطلع من الاوضه بسرعه قبل ما يسمع منها اي رد 

ورد كانت في حاله ذهول تام من كل الي قالو وعملو وكأنها قصاد شخص تاني متعرفوش قفلت عينها وفتحتهم اكتر من مره علشات تتاكد انها مش في حلم 

لتهمس لنفسها : ده انا اكيد بيتهيألي من اثر البينج والتعب وكده اكيد اكيد يعني 

……………………………………………………….

كعادتها في الفتره الاخيره سراحانه ومش مركزه في الي حواليها بس المره دي بتفكر في امجد وافتكرت كلامهم 

وابتسمت تلقائيا 

ايه ياست شروق هتفضلي سرحانه كده علطول ولا ايه 

نطق بتلك الكلمات عز الدين بسخريه وفاقت علي صوته لترجع للواقع 

كشرت وجهها في غضب لتهتف بملل : وانتا عايز ايه ياعز شغلي وخلصتو ايه مطلوب تاني 

عز : يعني بسال سرحانه في ايه تاني صاحبتك وقولتي ان حسام بيه اتجوزها يعني مفيش داعي انك تقلقي عليها تاني 

بصتلو بحده لتهتف بغضب : انتا كده شايف يعني اني مفيش داعي اني اقلق عليها انتا ليه محسسني اني قولتلك ان صاحبتي اتجوزت عن حب مثلا هي كده معاه في خطر اكتر من الاول ياعز افهم 

ليزفر بضيق ويهتف بغضب : والله انا شايف انك مكبره الموضوع اوي يعني صاحبتك بقت متجوزه حسام الجارحي فاهمه يعني ايه بقت في مكان الف وحده غيرها تتمناه و 

لتصرخ فيه بغضب مقاطعه كلامه : يشيخ في ايه هو مفيش حاجه يتفرق معاك غير الفلوس كل الي هامك انها اتجوزت حسام رجل الأعمال المعروف مش فارق معاك ازي كانت بتحبو ولا لا مرتاحه معاه ولا لا هو اصلا شخص كويس ولا لا 

بصلها بذهول من انفعالها عليه وطريقتها الي هو اول مره يشوفها كده وانها فهمت كلامو غلط ليهتف بتعجب : انا ياشروق كل الي يفرق معايا الفلوس انا بفكر كده انتي تعرفي عني كده 

هتفت بحده وهي بتاخد شنطتها وبتتحرك من مكانها : الظاهر كده اني غلطت ياعز اني اتخدعت فيك كل الفتره الي فاتت 

ومشيت قبل متسمع منو اي تبرير تاركه له غارق في حزنه من قسوتها ناحيته بيبص علي اثرها بحزن فهو فعلا بيحبها لدرجه كبيره بس مش عارف يصولها ده وطريقتو ديما مش بتعجبها في التعامل 

تنهد بيائس وهتف : مشكلتي اني بحبك وانتي مش مقدره ده ياشروق 

……………………………………………………….

 قاعد قصاد التلفزيون ومش مركز في كلمه من الي بتتقال وكل تفكيرو فيها والإبتسامة مرفارقتش وجهه 

 ‏واثناء شروده التفت الناحيه التانيه لتتغير ملامحه الي الغضب وتتلاشي الابتسامه 

هبه قاعده في مكانها المفضل وكل تركيزها علي التلفزيون غير مهتمه باطفالها ولصوت صارخهم ولا حتي بهيئتها هي الخاصه 

ليهتف هو بصوت قوي افزعها : هبببه انتي مش سامعه العيال بيصرخو في أوضتهم ولا ايه 

لتجيب بلامبلاه حتي من غير ماتبصلو : سيبك منهم سيبك منهم هما كده علطول 

ليجز علي اسنانه بغيظ ويهتف من بين اسنانه : بقولك بيصرخو حتي فكري تتطمني عليهم ليكون حصلهم حاجه 

هو انتي البرود وصل معاكي للدرجه دي 

مسكت جهاز التحكم الخاص بالتفزيون وفصلته والتفت له بغضب لتهتف بملل :  ابداء يامجد ابداء الاسطوانه بتاعت كل يوم اتفضلي سمعني دروسك الي مبتخلصش من يوم مااتجوزتك وانا بسمع نفسك الكلام 

ابتسم بغيظ وهز رأسه بيأئس وهتف ساخرا : يعني انتي مش مكسوفه من نفسك والنبي يعني انا من يوم متجوزتك بشتكي وبقول نفس الكلام وانتي متاثرتيش 

ده مش لافت نظرك لحاجه خالص 

لتهتف ساخره : لا لفت فعلا انك مش بتزهق وبتقول نفس الكلام علطول بس انا زهقت 

ليرفع حاجه الايسر بتعجب ويهتف بتهكم : ينهااار اسود هو بعد ده كلو انتي الي زهقتي امال انا اقول ايه يشيخه حرام عليكي روحي شوفي نفسك بتعملي فيا ايه وبعدين اتكلمي 

وبصلها بنظرات متفحصه بشمازاز : قوليلي ياهبه انتي بقالك كام يوم مغيرتيش الزفته الي انتي لبساها دي 

بصلت لنفسها بحرج ولكن استمرت علي عندها وعدم الاعتراف بالخطا لتهتف بغرور : ومالو لبسي بقا ان شاء الله ده انا مفيش وحده بتلبس زيي في ايه ياامجد بيه انتا نسيت مين هبه ولا ايه ده انتا كنت بتلف ورايا الدنيا كلها علشان تكلمني كلمه جاي تعلق عليا دلوقتي 

ليصيح امجد بحماس وتعب : كنت حمار انا لما كنت بعمل كده كنت حمار بقولك ياهبه انا بقيت بتعب والله من الكلام معاكي اقوم اشوف عيالي دول احسن 

هبه بملل : اه يكون احسن برضو وابقي نام في حضنهم بالمره 

اتجهه امجد لاوضه اطفاله وهتف ساخرا : وايه الجديد منا كل يوم جنبهم علي الاقل ارحم منك 

بصتلو بغيظ ومسك جهاز التحكم لتعيد تشغيل الجهاز وهتفت في نفسها : روح ضيعت عليا المسلسل اخلص من عيالو يطلعلي هو راجل نكدي 

………………………………………………………..

وبعد مرور يوم الدكتور قال ان ورد بقت كويسه وينفع ترجع البيت بس عايزين ممرضه معاها علشان تكمل علاجها 

رصلو عند بيتو ورد بتفتح باب العربيه علشان تنزل 

ليوفقها صوته ليهتف بهدوء : استني الحرس هيفتحولك الباب 

لترفع حاجبه بتعجب وتهتف ساخره : وده ليه ان شاء الله فتحت الباب دي هتتعبنا يعني ولا اتشلينا 

ابتسملها بستفزاز وسكت 

وقبل ما تتكلم تاني الباب كانت اتفتح نزلت بتعب لتصدر منها تأؤه بسيط 

لتصل لمسمعه ويجري عليها بلهفه ويهتف بخوف : مالك تعبانه حاسه بحاجه 

قطبت ورد جبينها بستغراب من افعالو فهي مش متعوده منو علي الطريقه دي مش معقول الي كان بيتلذذ لسماع صوت صراخها ووجعها خايف عليها بالشكل ده هزت راسها سلبا 

بصلها بشك ليهتف بقلق  : لا بس انتي شكلك تعبان ومش قادره تمشي 

لتهتف بتاكيد : لا بقولك كويسه ولا ايه كمان هتخلي حد من الحرس يشيلني 

ليبتسم ابتسامه خبيثه ماكره ويقترب منها بخطوات بسيطة وفي سرعه وخفه اصبحت بين يديه يحملها كاطفله صغيره وهو يهتف بحب : والحرس ليه وانا اتشليت ولا ايه ده تطقطع الايد الي تفكر تلمسك وانا موجود 

لتصرخ بفزع متفاجأءه من الي عملو وتهتف بغضب : ايه الي بتعملو ده انتا اتجننت نزلي 

ليكمل هو طريقه متجاهل كلامها 

هي مازلت تصرخ وترفس باقدماها في الهواء محاوله النزول : بقولك نزلني ايه مش سامع 

واخيرا وصلو اوضتها لينزلها الي الفراش بهدوء واحتراس وكأنها قطعه غاليه من الالماس يخاف ان تنكسر 

لتصرخ هي في غضب : ايه الت*خلف الي انتا بتعملو ده انتا ازاي تشيلني كده قدام الحرس بتوعك كلهم كانو بيتفرجو علينا و 

ليقطع كلامها نظرته المرعبه الي هي حافظاها كويس 

فاعنيه بقت بتظهر براكين الغصب في داخله وتنذر انها اصحبت علي وشك الانفجار

يترا حسام يعملها ايه

وايه هي اسرارو الي بيحاول ينساها معاها

(ورد الشام ) (البارت الثالث عشر )

 يكور قبضته يشد عليها بقوه بيحاول يهدي نفسو ويكتم غضبو قدامها ليهتف من بين اسنانه : ورد قولتلك اكتر من مره اتكلمي كويس متخلنيش اعمل حاجات انا مش حاببها 

 ‏وافهمي انك مراتي ومحدش ليه حاجه عندنا يعني نعمل الي احنا عايزينو في اي وقت وأي مكان

 ‏ 

لتلوي ورد شفيفها بسخريه وتهتف بغيظ : والله ياريت انتا الي تفهم ان احنا بشر زيك يعني وانك مش عايش في الدنيا لوحدك و 

ليقطع كلامها هاتفا بجديه :  ده مش وقت الكلام ده ارتاحي دلوقتي وبعدين نبقا نتكلم انتي خارجه من المستشفى واكيد تعبانه 

واتجهه ناحيه الباب متجه الي الخارج ليكمل : انا هخرج غيري هدوم”ك وارتاحي شويه وهجبلك الاكل 

ضيقت عنيها بستغراب لتهتف بشك : انتا هتجبلي الاكل عموما يعني انا مش عايزه حاجه منك اصلا 

بصلها بنظرات ثابته وخرج من الاوضه متجاهلها تماما 

بتبص علي مكانو بغيظ لتنفخ خديها بغضب وتهتف بغيظ : اوووف بني ادم بارد وغل*س لوح تلج ماشي علي الارض قالي يجبلي اكل قال هو انا طيقاك علشان اكل منك 

لتجلس علي الفراش بتعب مقرره النوم والهروب من واقعها ولكن هو غير مخططاتها دقايق وسمعت صوت خبط بسيط علي الباب يستاذن في الدخول 

لتعتدل في نومها وتهتف بملل وصوت نعاس : ادخل 

لتتفاجاء باحسام داخل الاوضه ووراه اثنين من الخدم وكل واحده تجر  أمامها طربيزه عليها اشكال مختلفه من الطعام 

ليشارو لهم بيده لتحديد المكان الي هيحطو فيه الطربيزات وبعدها أشار لهم بالانصراف 

كل ده بيحصل وسط ذهولها تفتح عنيها وتغلقهم اكتر من مره تتاكد من الي شيفاه 

لتسمع صوته يهتف بتسال : ايه ده انتي كنتي هتنامي من غير متغيري هدومك ليه كده 

بصتلو بنظرات ناريه لتهتف بغضب : وانتا مالك انتا اغير ولا اتني*ل متسيبني في حالي 

تنهد بغضب محاول تهداءت نفسه واتجه ناحيه احدي الطاولات متجاهل كلامها وبيقربها اليها 

ليهتف بهدوء : طيب براحتك بس كولي اي حاجه الاول وخدي الادويه بتاعتك وبعدين نامي 

لتنفخ خديها بضجر : مش عايزه اكل وقولتلك مش عايزه حاجه وخد حاجتك دي واطلع بره 

ليصرخ فيها بغضب فقد استنفزت كل طاقته في الصبر : بقولك هتاكلي وغصب عنك كمان  في ايه هو انا هتحايل عليكي 

لتلمع الدموع في عنيها وتهتف بصوت مكتوم يحبس الدموع : وانا مطلبتش منك حاجه ولا عايزاك تتحايل عليا 

وتفر دمعه هاربه من عنيها ليحس هو بوجعها وانو اد ايه ضايقها

 لتكمل بوجع : انا كنت هم*ووت وارتاح واريحك واريح الدنيا كلها مني بس انتا الي مسبتنيش حتي دي استخسرتها فيا مسبتنيش ليه ام*وت وارتاح 

 ‏

 ‏وبداء بكاءها يعلو وتشهق كالطفال 

ليغمض حسام عنيه بوجع علي الي هي فيه وهو كان قصدو يهتم بيها وينسيها فكرها وزعلها تاني ليقترب منها ويجلس جوارها علي الفراش وامسك يدها بهدوء 

ليهتف بحب : ورد لو سمحتي متعيطيش تاني انا مش قصدي اضايقك انا بس بقولك كده علشان تبقي كويسه وترجعي زي الاول 

لتهتف من بين دموعها : وانا مش عايزه ابقا كويسه انا مش عايزه اعيش سيبني ام*وت بقا وارحمني 

ليكمل حسام وهو مازال علي نفس وضعه : انا مقدر كل الي انتي حاسه بيه بس الي انتي بتقوليه ده حرام عليكي الي  ده فين كلامك دايما عن ربنا وعن ثقتك فيه ازي قدرتي تعملي حاجه حرام زي دي اصلا 

بصت في عينه بنظرت انكسار ذات مخزي وهتفت بحزن : علشان تعبت تعبت ومش قادره اكمل ولا عندي طاقه استحمل حاجه تاني والبني ادم الوحيد الي كان بيشحعني وواقف حنبي في الدنيا خلاص راح 

شدد يده علي يدها وكأنو بيمدها بالقوه 

ليهتف بثبات : ربنا قال في كتابه الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) صدق الله العظيم 

يعني المفروض تصبري علي ابتلائك من ربنا مش من اول حاجه تعملي كده وتكفري برحمه ربنا 

ليبتسم ساخرا ويكمل : امال فين كلامك الي كنتي دايما بتقوليه انك واثقه في ربنا ولا هو انتي من الناس الي هي كلام وبس 

ورد بصالو باعجاب من طريقتو في الكلام وقدرتو علي الاقناع كلامو كأن بمثابه الدواء لكل وجعها وخفف عنها كتير بعد كلامو ليها هديت تماما  بس نظرات الاستغراب مسيطره عليها هو ازاي كده وازي بيقدر يتحول من حال لحال في لحظات

حسام اخد بالو من نظراتها وفهم هي بتفكر في ايه 

ابتسم بخفه لهتف : في ايه يبنتي بصالي كده ليه انتي بتتعرفي عليا ولا ايه 

ابتسمت ابتسامه خافته مجامله : اه بصراحه مستغرباك جدا انتا ازي كده 

ليرفع حاجه الايسر بتعجب ويهتف بتسال : ازاي كده ازاي يعني 

لتهتف ساخره : اصل يعني طلعت بتعرف قران وحافظ كمان وعارف ربنا زينا يعني دي ازي بقا

لتكمل بتردد وحذر : وانتا يعني يعني ولا بلاش لتقلب خليك كده احسن 

ليبتسم حسام ابتسامه واسعه ويهتف بمرح : ايه عارف ربنا دي يعني هو حد قالك بعب*د النار انا ولا ايه 

ابتسمت بتعب لتهتف ساخره : والله انتا متجيش معاك غير كده اخرك ده لكن تطلع حافظ قران وبتتكلم كده لا اتفاجاءت 

ليقطب جبينه بغيظ يمثل الزعل : يسلام ليه بقا ان شاء الله الي قدامك ده حافظ نص المصحف وبابا الله يرحمو كان حافظ المصحف كلو كمان 

فتحت فمها وعينيها علي اخرهما بذهول لتهتف بدهشه : انتا بتقول ايه ده بجد

ابتسم وهز راسه ايجابا مؤكدا

لتكمل ورد : امال لما بباك كان كده ليه انتا بقيت كده ازاي واحد حافظ نص المصحف وتصرفاتو تبقا بالطريقه دي مش داخل دماغي الحوار ده خالص يعني وحساك بتشتغلني اصلا 

ضحك علي تلقائيتها في الكلام : بشتغلك وهشتغلك ليه بقا وبعدين ايه بقيت كده دي يعني ايه مالي انا منا عندي ك 

لتقاطعه ورد محركه راسها ناحيته تشاور عليه لتهتف بحزن : بقيت ده الشخص الي جابني هنا وعايزني بالقوه وبيبقا مع كل وح*ده شويه وشايف كل الناس عبي*د عندو 

بقيت شيطان التصرفات بتاعتك كلها متقولش ابدا انك واحد عارف ربنا مش معقول تكون كده وتقدر تعمل كل ده 

تحولت نظرت عنيه الي السود الدكان تعكس الكره والحزن الي جواه ليهتف بحزن وغموض ينظر للاشئ : الدنيا هي الي خلتني كده الظروف هي الي خلتني ابقا الشيطان لو اي حد شاف الي انا شفتو كان لازم هيتغير 

ورد بحده : لو كل واحد اتحط في ظروف غيرتو للشكل ده مكنش بقا في حد كويس ياحسام بيه احنا منب

ليهب واقف من مكانه بقوه ويهتف بحده وثبات : انتي متعرفيش ايه ظروفي علشان تحكمي عليا انتي خسرتي جدك الدنيا كلها اسودت في وشك وفي لحظه نسيتي كل مبادئك وفلسفتك دي الي بتتكلمي بيها وقررتي تم*وتي نفسك مع انك عارفه ان ده غلط الوجع لما بيكون كبير قادر انو يغيرنا لاشخاص تانين احنا نفسنا مش عايزنهم 

ليرمقها بنظره سريعه ذات مخزي ويهتف بثقه : واظن انتي نفسك جربتي ده 

طاطاءت راسها بحرج فهي اتهمتو وسريعا القت اللوم عليه بلا رحمه من غير حتي متعرف اسبابو ونسيت هي عملت ايه في اقل حاجه وجهتها هو كلامو صح بس دايما بنشوف عيوب غيرنا وبنتناسي عيوبنا عن قصد وكل واحد شايف انو هو الصح بس حسام وضحلها كل ده قبل متحطو في دور المتهم وتنصب نفسها القاضي 

ابتسم بنتصار فهو متاكد من تاثير كلامه 

لتهتف هي بحزن : بس انتا غلطان انا معملتش كده من اول حاجه تمر عليا انا بقالي سنين مستحمله وجدو هو كان السبب في اني اصبر واكمل دلوقتي مفيش حد معايا

و

انا معاكي 

هتف بها حسام تلقائيا بحب  مقاطعها 

لترفع وجهها ليه بذهول 

ليكمل حسام بحب  : انتي مش لوحدك ياورد انا هفضل جنبك الباقي من عمري انا بحبك وعايز اكمل معاكي 

لتهب واقفه علي الفراش بغصب وتصرخ فيه بقوه : بتحبني انتا بتحبني ده انا مش بك*ره حد في حياتي قدك ياحسام انا مفيش حد اذني غيرك انا بدعي في كل لحظه اني اخلص منك ولا تيجي مصي*به وتاخدك وترحني منك 

كور قبتضته يشد عليها بقوه ويجز علي اسنانه يكتم غضبه فهي ليها حق في كل كره*ها ليه ولازم زي موصلها لانها تكره*و يخليها تحبو

 ليهتف بهدوء عكس مابداخله : انا عارف انك ليكي حق في كل الي بتقوليه ده وانتي مشفتيش مني حاجه كويسه تخليكي تحبيني اصلا بس انا بوعدك ان كل الجاي مختلف هنسيكي اي حاجه وحشه شفتيها مني هخلي كل كره*ك ليا يتحول لحب بس اديني فرصه 

 ‏

 ‏لتصيح بغضب : حبك برص انا احبك ده لو انتا اخر راجل في الدنيا مستحيل احبك انتا سبب تعبي وعذابي انتا سبب موت جدي ودي كفايه انها تخليني اكره*ك عمري كلو 

 ‏

 ليفقد حسام اعصابها ونفسه يعلو ويهبط بقوه وتتحول ملامحه للغصب 

 ‏

 ‏……………………………………………………

 ‏

 ‏قاعد في مكان التصوير وبينظم بعض الحاجات بنفسو 

 ‏ليسمع صوت انوثي رقيق يهتف باسمه ليلتفت لها ويتصنم مكانه في ذهول من جمال البنت الي قدامه 

 ‏وغصب عنه عنيه بتتفحص كل حزء فيها برغم ان لبسها مش ملفت للنظر ولا مثير بس جمالها كفايه 

 ‏

 ‏( امل فتاه في منتصف العشرينات عيون زرقاء بلون امواج البحر الصافيه شعر اصفر طويل يصل الي نصف ظهرها فم صغير بلون الكريز طول متوسط وجسد ممشوق 

 ‏ملامحه هاديه ورقيقه بشرتها بيضاء صافيه جميله بحق تخطف الانظار بجمالها ) 

 ‏

 ‏شرد عز في كل تفصيله فيها فهو بيشوف كل يوم بنات بجميع الاشكال ولكن لاول مره يقف قدام وحده بالشكل ده حتي شروق بالرغم من  حبو ليها 

ليفوق علي صوتها الرقيق 

امل بستغراب : استاذ عز هو مش حضرتك استاذ عز برضو ولا انا غلطانه 

ابتلع عز لعابه بصعوبه يحاول ظبط انفاسه التهائها

 ليهتف برتباك : اه لا اه اه 

لوت فمها بملل : اه ولا لا يااستاذ هما شاورولي عليك وقالو انتا استاذ عز بس انا حاسه اني غلطانه 

حمحم بحرج واستعاد جديته

 ليهتف بحده ورسميه : قولت انت عز في ايه وانتي مين اصلا 

مدت يدها بتلقائيه تسلم عليه لتهتف ببراءه : انا امل سعيد وجايه بخصوص موضوع مساعده لحضرتك كلمك عني حسام بيه 

مد يده لها يبتسم ليهتف بمكر : اه انتي تبع حسام بيه ويترا بقا ايه هي علاقتك بيه علشان يطلب انك تشتغلي معايا بنفسو 

لتفهم سريعا مايقصده من كلامه لتسحب يدها من يده بقوه وغضب ويتحول وجهها الي الاحمرار من شده الغضب وتهتف بغضب : انتا تقصد ايه بكلامك ده 

ليبتسم ببرود ويهتف ساخرا : والله قصدي انتي فهمتيه كويس ولا وشك مكنش جاب الوان كده 

لتصيح بغصب : انتا واحد سافل وقليل الادب انا ازاي كنت عايزه اشتغل مع واحد زيك 

هتف بثقه : ده شرف ليكي اصلا انك تتعاملي معايا 

ابتسمت بسخريه : ده كان هيبقا شرف ليك انتا لو اتعاملت معاك انا مش عارفه ازي  حسام يشغل الاشكال دي معاه 

ورمقته بنظرت ناريه ومشيت بسرعه قبل ماتسمع رد منو

عز بسخريه : دلوقتي هتجري عليه تقلو يالا مهي كده كده بايظه علشان ست شروق تتبسط بعد كده

ليشعر بيد علي كتفه وصوت ساخر : ايه ياعز بتكلم نفسك اتجننت خلاص 

عز : لا لسه بس دمي محروق بعيد عنك حسام بيه بعتلنا بت كده اسمها امل قال ايه تبقا المساعدة بتاعتي ومعرفش جيبهالي من انهي داهيه دي وانا مشيتها وهزقتها ولو هو اتكلم هقلو دي متنفعش في الشغل معايا 

مختار مدير الانتاج وعلي علاقه مقربه الي حد ما بحسام هتف بشك : هي اسمها امل ايه ياعز علشان شكلك نيلت الدنيا 

عز بتفكير : متهيالي امل سعيد 

خبط مختار مقدمه راسه بكف ايده بخفه ليهتف بفزع : ينهااار اسود ومنيل علي دماغك ياعز 

………………………………………………..

يتحدث في هاتفه والابتسامه لا تفارقه حاسس قلبو بيرقص من الفرحه ولاول مره يحس كده من سنين 

امجد يحاول ان يلتقط انفاسه من كتر الضحك ليهتف بحب : بجد ياشروق بقا احلي وقت بنسبالي لما بكلمك حقيقي يعني بتهوني عليا كل تعب اليوم 

شروق بود : انا كمان كده والله بنسي اي حاجه مضايقني لما بنتكلم 

لتكمل بحزن  : تقريبا كده احنا عوضنا لبعض الفراغ الي عملوه فيه حياتنا فراق عمو علي وورد 

امجد بحزن : ربنا يرحمو يارب ويرحم ورد من الزفت الي هي معاه 

شروق لهفه : عارف نفسي ترن كده وتكلمني وتطمنا حتي عليها احنا من ساعه المستشفي منعرفش حتي راح بيها فين 

امجد بتفكير : هتكون فين يعني اكيد في بيتو بصي احنا لازم نتصرف ونطمن عليها 

لتهتف سريعا برجاء : امجد لو سمحت اوعي تروح عندو تاني وتتهور ارجوك ابعد عنو 

امجد بهدوء : متقلقيش مش هعمل كده دلوقتي بس لو فضلت كتير مختفيه كده مش هتردد وهحاول اطمن عليها باي شكل 

شروق : ارجوك ياامجد بلاش ترحلو خالص وهي ان شاء الله نطمن عليها قريب بقولك ايه صحيح هو انتا لقيت شغل ولا لسه بتدور 

تنهد بتعب ليهتف بحزن : للاسف لسه 

شروق بفرحه لفكره انها هتساعدو باي شكل وكمان هتشوفو تاني هتفت بحماس : طيب ايه رايك انا اعرف شركه وحده صاحبتي شغاله فيها وكانت قالتلي انهم محتاجين مهندسين ايه رايك نروح بكره ونشوف 

امجد بفرحه : بجد طيب ياريت موافق جدا طبعا نروح بكره 

شروق : خلاص يبقا اشوفك بكره الساعه 9 عند ال……..

امجد بتاكيد : تمام ماشي

شروق : طيب اسييك بقا علشان تجهز وتشوف الي وراك 

امجد : سلام 

…………………………………………………….

صرخ بغصب كلاسد الجريح وكأنها صحت فيه جروح الماضي وتتخطي ذكرياته عقله وكأنها تتجسد امامه من جديد  ليكسر في كل مايقابله في الاوضه قام بضرب طربيزه الطعام بيديه بقوه لدرجه ان احدي يديه جرحت واخذت تنزف دماً بغزاره ولكنه لم يهتم 

 وصرخ بغصب هستيري حتي انها تقسم ان كل نوبات 

 ‏

 ‏غضبه السابقه لا تماثل حالته الان : كفايه انا مليش ذنب قولتلك مليش ذنب ليه كل حاجه تحصل لازم ابقا انا السبب ليه الكل بيعمل معايا كده ليه كل الي بيموت ببقا انا السبب ليه ليه  

ورد تنكمش علي نفسها في مكانها خايفه من منظرو وصوت الحاجات حوليها وهي بتتكسر  ولكن نتظر له بشفقه فهو يصرخ كالمجنون كمن يراي الشياطين امامه

وبعد مرورو العديد من الوقت وهو علي نفس حالتها جلس علي الارض بتعب يلتقط انفاسه بصعوبه يضم ركبتيه الي صدره ويضع راسه بين كفيه يشد علي خصلات شعره بقوه لا يشعر بدمه المتساقط وجهه يكسوه العرق والتعب 

يغمض عينيه

 ويتمتم بكلمات متكرره في حزن واضح : انا تعبت ومحدش حاسس بيا تعبت تعبت والله تعبت 

 ‏

 ‏منظره مثير للشفقه انك تشوف شخص في قوته وثباته بالانهيار ده حاجه مش ساهله للحظه حست بالعطف نحوه 

 ‏وقررت انها هتساعده فامنظرو بالحاله دي والضعف الي هو فيها كافي الاستعطافها ليه  

 ‏

 وبالفعل طلعت قط*عه ملاب*س خاصه بيها لتضميد جرحه واقتربت منه بخطوات بطيئة مترده خايفه من رد فعلو نزلت علي الارض جنو ومسكت ايدو بهدوء لتضميدها 

 ‏

 ‏ليرفع وجهه لها لتري الدموع الحبيسه فيهم لدرجه تحولهم للون الاحمر من شدت غصبه ينظر لها بحب ورجاء من بين السحابه المغطيه لعينيه القويه 

 ‏

 لتهتف ورد بهدوء محاوله قطع الصمت تحاول الهرب من نظرات عنيه ليها: ايدك متعوره جامد انا هربطها دلوقتي علشان اوقف ال*دم ده بس لازم نروح لدكتور علشان يشوفها 

 ‏

 ‏لضع يده الاخري علي مكان قلبه

 ‏

 ‏ ويهتف بتعب وحزن : وجرح هنا مين هيداويه انا مش حاسس بايدي ولا باي الم منها وجعي كلو هنا 

 ‏

 مع كل كلمه منه وصوته المكسور يلين لهو قلبها لتهتف بهدوء : اتكلم ياحسام قول الي انتا مخبيه جواك احكيلي وانا هسمعك سيب دموعك تنزل ده مش عيب ولا ضعف منك يمكن لما تعمل كده ترتاح 

 ‏

 بصلها بنظرات كلها امل وفرحه بانها هتسمعو وهتتكلم معاه ليهتف بصوت خافت حزين : هتسمعيني للاخر وهتفضلي معايا بعدها وهتسمحيني علي الي عملتو فيكي 

 ‏

 ‏ابتسمت محاوله تلطيف الجو وهتفت بمرح : انتا برضو هتتشرط عليا خلاص يعم متحكيش 

 ‏

 ‏ظهرت شبح ابتسامه باهته علي وجهه وهتف بتعب : خلاص اعملي الي يريحك بعدها ووعد مني مش هتغط عليكي تاني ولا حتي هخليكي معايا غصب عنك والي هتختاريه هنفذهولك بس اوعديني انتي كمان ان مفيش كلمه من الي هقولهالك هتقوليها لحد الي هقولو يفضل سر بينا لآخر لحظه في عمرنا 

 ‏

 ‏هزت راسها ايجابا بتاكيد : وعد هيفضل بينا وبس ياحسام اطمن     

(ورد الشام ) (البارت الرابع عشر)

اغمض حسام عينيه وهو يفتكر كل ذكرياته التي يحاول عدم تذكرها ليخرج صوته مهزوز حزين : امي ق*تلت ابويا 

فتحت ورد عنيها علي اخرها بذهول بتحاول تستوعب الي هو قالو 

ليكمل هو بضعف : ق**اتلتو هي وعشي*قها قدام عنيا 

لتضع ورد يدها علي فمها تكتم صرختها الفزعه وتكشر حاجبيها بزعر لتهتف بتعجب : ده بجد ازاي يعني كده 

ركز حسام عنيه علي  نقطه في الفراغ وابتسم بحزن وكأن كل المشاهد بتتعاد قصادو من تاني 

ليتنهد بحزن ويهتف بحنين للماضي : بابا كان احسن راجل ممكن تشوفيه في حياتك كنت بحبو اوي هو الي حافظني القران هو كان حافظو كلو وكان لسه بيكمل معايا 

ليكمل بكره : بس هي مكانتش بتحبو وعلطول في خناق معاه مع انو عمرو في يوم مزعلها وبيحاول يرضيها باي شكل كانت بتقول انها بتحبني بس هي كدابه الي زيها ميعرفش يحب حد غير نفسو انا سمعتها سمعتها بوداني وهي بتتكلم مع الكل*ب الي عملت عملتها معاه وهي بتتفق هي وهو انو هيجلها عند بيتنا ويس*رقو خزنه المكتب مهي كانت عارفه كل اسرار بابا 

ليبتسم بحسره ويهتف بسخريه : مهو كان فاكرها مراتو وهتحافظ عليه ميعرفش انها خاي”نه وزب*اله تخيلي عيل عنده 15 سنه يسمع امو بتكلم راجل غير ابوه وكمان بتتفق انها تس*رقو كنت هعمل ايه وقتها كل الي جيه في دماغي ساعتها اني اجري اكلم بابا واقلو يجي البيت بسرعه بس مقلتلوش ليه كنت عايزو بس يجي علشان يمنعها وميخليهاش تمشي مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل 

فلاش بااااك 

يسرا والدت حسام بتتكلم في الهاتف : ايوه ماشي فهمت فهمت هفتحلك باب الجنينه دلوقتي وانتا نص ساعه وتكون هنا بس متتاخرش علشان الزف*ت قرب يرجع من بره عايزين نلحق قبل مايتني”ل ويرجع 

ماشي سلام ياحبيبي 

خلصت كلامها لتتجه ناحيه الباب لتنفيذ خطتهم الدنيئه 

ليسمع حسام الواقف امام باب اوضتها خطواتها ناحيه الباب ليفر سريعا الي اوضته قبل ماتشفو 

دخل اوضته وقفل الباب ومسك الهاتف ليتصل بوالده 

حسام بخوف وصوت مهزوز : ايوه يابابا انا عايزك تيجي البيت بسرعه 

لا يابابا انا كويس بس عايزك في حاجة مهمه ارجوك تعالي بسرعه 

طيب متتاخرش لوسمحت 

وقعد في اوضتو مستني مجئ والده بفارغ الصبر رايح جاي في الأوضه بقلق 

بس هو اتاخر اوي 

وبعد مرور ساعه ونص سمع حسام صوت عالي جاي من تحت توقع ايه الي حصل 

نزل جري علي السلم والي توقعو حصل والده جيه متاخر وكعادتو بيدخل اوضه المكتب الاول يشيل حاجته المهمه في الخزنه وشافهم ودار بينهم شجار عنيف 

وبعد دقيقه سمع صوت إطلاق ناري لسرع الي الاوضه ويفتح الباب بقوه ليري ابش*ع منظر شافو في حياتو 

والده يسقط أرضا غارق في دم”ائه ولا يصدر اي حركه 

وهي مصدر تعاسته تقف جوار جث*ته وفي ايدها المسدس الخاص بوالده تنظر له بفزع وبجوارها يمسك يدها الرجل خاصتها 

حسام جري علي والده الملقي أرضا ونزل جنبو ويربط علي وجهه بخفه يحاول افاقته ويحركه بقوه ويصرخ باسمه علي امل ان يرد عليه 

حسام يصرخ من بين دموعه : بااابا قوم ارجوك يا بابا رد عليا يا بابا متسبنيش انا اسف يارتني مكنت كلمتك ولا قولتلك تعالي ياريتك ماجيت 

ليرفع وجهه اليهم ويصرخ فيهم بغضب : عملتو فيه كده ليه ليه حرام عليكم عملك ايه علشان تعملي فيه كده 

ليرد عليه ذالك الرجل بجمود : انتا الي خليتو يجي يعني انتا السبب في كل الي حصل احنا كنا هنسيبو وماشين بس ابوك هو الي حاول يقت*لنا واحنا دافعنا عن نفسنا 

لينظر له حسام بغضب ويريح جس”د والده علي الارض ويهب واقفا بسرعه ويهتف بغل : الي ابويا مقدرش يعملو انا هعملو وهق**تلك انتا وهي والله العظيم ماهسيبكم 

وهجم عليه بغضب ولكن لصغر سنه وقتها فهو لم يقدر عليه ولا علي ضرب*ه ولا حتي الدفاع عن نفسه ولكن لم يتركه وظل يصدد لهو لكم*ات طائشه 

ولكنه سقط أرضا فاقد للوعي نتيجه خبط*ه قويه علي راسه من الخلف 

باااااااك 

ليكمل حسام ودموعه تساقط بغزاره كالامطار وكأنه شايف المنظر قدامو من تاني : فوقت لقيت نفسي في المستشفى 

وجنبي عمي ناصر الطباخ بتاعنا وقتها ولما سالتو علي بابا قالي انو مات وقالي كلام كتير طبعا يصبرني بيه وكان شاف كل حاجه حصلت وشافهم وهما بيهربو بس انا طلبت منو ميجبش سيره بالي حصل لحد وفي التحقيق يقول انو حرامي واننا مشفنهوش ولحالتي وقتها هو اقتنع وحب يريحني 

ليكمل بكره : بس اقسمت جوايا ان مش هسيبهم ولا هرتاح غير وانا جايب الاتنين قدامي واق**تلهم  بايدي واشوف في عنيهم نظره ال*ذل والكسره الي عيشوني فيها سنين بقالي سنين بدور عليهم في كل حته كل الي قدرت اوصلو انها مات*ت مات*ت وراتاحت من الي كنت هعملو فيها كان نفسي موت”ها يكون علي ايدي بس ربنا رحمها مع انها متستاهلش الرحمه بس الي متاكد منو الي الكل*ب الي معاها هو الي ق**تلها زي مهي عملت في ابويا هو عمل فيها 

وبعدها هو اختفي ولغايه دلوقتي مش قادر اعرف هو فين بس ورحمت ابويا ماهسيبو ولا هسكت غير لما اجيبو واخلص منو عذاب السنين الي انا عيشتها اه لو ايدي تطولو 

ورد كانت بتسمع كل كلامه في ذهول مش قادره تصدق ان فيه ناس ممكن تعمل كده بجد ووحده تعمل كده في جوزها وابنها دموعها نزلت غصب عنها من تاثرها بكلامه ودموعه الي هي اول مره تشوفها كميه الضعف الي في صوته 

مسكت ايده بهدوء لتهتف : متبقاش زيو ياحسام انا مش هقولك سيبو علشان هو يستاهل القت**ل الف مره بس بلاش انتا الي تق**تلو اعرف مكانو وبلغ عنو و

ليصرخ فيها بغضب : ابلغ عنو جايه بعد السنين دي تقوليلي بلغ عنو منا لو عايز اعمل كده كنت عملت كده من زمان بس انا عايزو اق**تلو بايدي ومفيش قوه في العالم هتمنعني من ده 

ليكمل بدموع : ده ق**اتل ابويا قدامي وبكل برود بيقولي انتا السبب انا السبب ياورد انا الي ق**اتلتو ردي عليا انا السبب 

هزت راسها سلبا وهتفت بهدوء : ده نصيبو ومكتبلو والمفروض انك تصبر وتسحمل مش انتا كنت لسه بتقولي كده وبتقولي ازاي من اول خبطه تقعي وتعملي كده ليه مش بتقول الكلام ده لنفسك ليه بقيت كده 

بصلها بنظرات حزينه والدموع تغطي عينيه كسحابه تحجب ضوء الشمس ليهتف بانكسار : ومين قالك اني محاولتش اعيش حياتي طبيعي ومبقاش زي منتي شفتيني بس زي ميكون الدنيا كلها بتمشي ضدي وعايزه تكسرني حاولت اكمل واعيش طبيعي

لتظهر علي وجهه شبح ابتسامه حزينه للذكري مؤالمه اخري في حياته : مكنش ليا بعد موت ابويا غير مالك صاحب عمري كان بيهون عليا وملازمني في خطوه نصي التاني كبرنا سوا وشغلنا سوا بس هو كان ملاك في صوره بشر طيب جدا  عكسي تماما حب واتجوز ده مش بس حب ده عشق لحد الجنون  وقرر يعمل اسره معها الي اخترها تبقا شريكه حياتو  وكنت فرد من الاسره دي  بعتبرو هو ومراتو اهلي وناسي منا مليش غيرهم بس هي طلعت شيفاني حاجه تانيه خالص 

ليضغط علي اسنانه بغل لمجرد تذكره كلامها 

ويهتف بكره من بين اسنانه: الحقي*ره جايه تقولي انا بحبك ومش بحب مالك وانها اتجوزتو هو علشان تقرب مني انا وفكاراني اني هسيتجيب للوساخ*ه الي في دماغها او اني ممكن ابصلها اصلا ضرب*تها وشتمت”ها وقولتلها تبعد عني 

ومقدرتش اقولو علشان كنت عارف هو بيحبها ازاي كنت عايز اقلو اختيارك غلط انتا حبيت وحده متستاهلش بس مكنش ينفع كنت عارف ان دي صدمه هو مش اد ان يستحملها وقررت اني ابعد عنهم ومروحش بيتو ولا حتي اخليهم هما يجو عندي بس هي مسكتتش وفضلت تبعت في مسيجات لغايه ما هو في يوم شاف مسج منهم 

وزي متوقعت مستحملش حاجه زي دي انتحر قت*ل نفسو وقتل*ها ياورد عمري ماهنسي

لينهار حسام كليا عند تذكره لكل الي حصل ليبكي وينتحب كالاطفال 

ويكمل من بين دموعه بصوت مبحوح : مش قادر انسي منظرو مش قادر وهو كمان كان بيلومني هو كمان قالي اني انا السبب ليه قالي كده ليه وانا والله العظيم ماتكلمت معاها وصدتها وكنت بعتبرها زي اختي ليه هو قالي انتا السبب ليه انا اشيل ذنبوب معملتهاش دي هي السبب اني اخسرو هي خلتني ابقا وحيد في الدنيا من تاني خلتني اجرب نفس الاحساس مرتين هي السبب مش انا انا المظلوم ودايما ببقا في دور الاتهام كنت عايز اقلو انا الي خسرتك ياصاحبي هي متساهلش الي انتا عملتو انا الي هبقا تايه من بعدك وحيد أزي هونت عليه يسيبني كده وانا مليش غيرو ليه اختارها هي ليه مكتوب عليا افضل طول عمري لوحدي عايز اقلو وحشتني اووي ياصاحبي اوي 

وبداء بكائه يعلي ويشهق كاطفل صغير يبكي علي فراق امه 

مع كل حرف ينطقه كانت تذيد دهشت ورد غير قادره علي استيعاب هذا الكم من المفاجآت في وقت واحد ايعقل يوجد بشر بهذه الحق*اره والانحطاط وكأنها في فيلم سينما وتندهش بمشاهده في كل لحظه دلوقتي بس فهمت سبب كره حسام ليها ولغيرها فمهت ليه هو عدو لاي امراه اخري 

فما راه منهم ليس بهين  ابدا كانو سبب في تدميره وهدم حياته وغصب عنها مع كل كلمه منه تتساقط دموعها بحراره علي وجنتيها فحياته بقسوتها مشابه لحياته في كتير هي اكتر وحده فاهمه كلامو كويس وحاسه 

ومع انتهائه من الكلام كان انهار كليا لتضمه ورد الي حضن*ها بتلقائيه كاام تحضن طفلها لتشعره بالأمان وتبثه حنناها 

شدد حسام من قبضته ليها وبيخبي وجهه في حض*نها يعتص*رها بين يديه عايز يقربها ليه لاقرب حد ممكن 

وهي مستجيبه معاه ويمكن كانت محتاجه الحضن ده اكتر منو واخذت تربط علي ظهره بهدوء وخفه حتي هداء وتوقف عن البكاء وانتظمت انفاسه 

لتسمع صوته يهتف باسمها بهدوء وهو لسه علي نفس وضعو وكأنو خايف لتهرب منو محاوطها باديه : ورد متسبنيش قوليلي انك هتفضلي معايا 

بلعت لعابها بتوتر لتهتف بتردد : انا … انا

يترا ايه رد ورد هيكون ايه

(ورد الشام ) (البارت الخامس عشر)

قطع حسام ترددها واي خوف جواها بكلامو بعد عنها بهدوء ليضم وجهها بين كفيه بحنيه وبص في عنيها بحب 

لتخرج كلامته مؤثره تلمس اوتار قلبها : ورد انا بحبك معرفش امتا او ازاي ده حصل بس حبيتك حاسس انك النور الي هايخرجني من عتمتي انتي الامل الوحيد الي ممكن يرجعني اعيش حياتي طبيعي نفسي يكون عندي عيله وزوجه اقدر امانها علي اسمي ونفسي ابقا مطمن وأنا معاها انتي الوحيده الي شفت فيكي انك تنفعي تبقي مراتي اوعدك اني هبداء معاكي كل حاجه من جديد بس متسبنيش يا ورد ارجوكي 

كلامو وضعفو وكل الي مر بيه اثر فيها حياتو صعبه واي حد بيحصل معاه حاجه حتي لو بسيطه بتغير فيه الكتير 

وهو الي حصلو مش بسيط ابدا اكتر حد ممكن يفهمو هي حياتها فيها كتير شبهو يمكن هي تكون محتاجه البدايه دي زيو واكتر منو قررت تديلو وتدي نفسها فرصه وحياه جديده وتحاول تغيرو ويعيشو صح 

لتمد ورد يدها تمسك يده بهدوء وترتسم علي وجهها ابتسامه رقيقه جذابه لتهتف بكلامتها الي وهبته بها الحياه : موافقه اكمل معاك يا حسام 

لتتسع ابتسامته بفرحه ويميل بجذعه عليها م*قبلا جبينها بحب ولهفه ويضم ايديها بين كفيه يشدد عليها بحب 

ليهتف بفرحه وارتباك : انا مش مصدق انك وافقتي اوعدك ياورد اني هعوضك عن كل حاجه وحشه شفتيها مني هخليكي اسعد زوجه في الدنيا اوعدك ان كل الجاي هيكون سعاده وبس هعمل الم

بس انا عندي شروطي 

لتصدمه ورد بكلماتها وتكمل : انا شفت منك الوحش وبس عارفه ومقدره الي انتا مريت بيه بس ده برضو ميدلكش الحق انك تحكم علي الناس كده من غير حتي ماتحاول تعرفهم 

لتتغير ملامحها الي الحده والغضب : بس انتي قولتي انك موافقه تكملي معايا 

تنهدت بهدوء وهتفت : وانا مقولتش غير كده هكمل معاك بس مش كزوجة 

رفع حاجبو الايسر بستغراب ليهتف بضيق : امال ايه بقا أن شاء الله 

قلبت عنيها بتفكير لتهتف بهدوء : كصديقه واخت وكل حاجه انتا محتاجها 

تشخصت عنيه بذهول ليبداء في نوبه ضحك وبصعوبة حاول كبح ضحكاته واستعاد جديدته ليهتف بتهكم : اخت انتي عايزه تفضلي معايا زي اختي طب والله عيب الي بتقوليه ده حتي وحشه في حقي هو انتي فاكره نفسك متجوزه سوسن ولا ايه 

حمحمت بحرج لتهتف بكسوف : حسام احترم نفسك هي دي شروطي انا مش هبقا مراتك بجد غير لما اتاكد انك اتغيرت فعلا 

لتكمل بصوت مكتوم يحاول كتم البكاء لما افتكرت كل تصرفتو وطريقتو الصعبه معاه : انا لسه بخاف منك ومش هقدر اتخطي كل ده بسهوله متنساش انتا كنت بتعمل فيا ايه ومع ذالك قررت افضل معاك بس مش هقدر امانلك غير لما اطمن انك اتغيرت فعلا 

وفرت دمعه هاربه علي خديها 

ليمد حسام كف يده الي خدها يمسح دموعها بحنيه ويهتف بحب وندم يخرج مع كلامته : انا اسف اسف علي كل وجع كنت السبب فيه اسف علي كل دمعه نزلت من عنيكي بسببي اوعدك اني هتغير علشانك ومعاكي هتشوفي شخص جديد من النهارده ياورد سامحني وموافق علي اي حاجه انتي عايزاها 

ليكمل بمرح ليخرجها من حزنها : اعتبريني اختك يستي مش اخوكي وبس لو ده هيبسطك 

ضحكت بقوه علي كلامه لتهتف بمرح ومشاكسه : يعني موافق تبقا سوسن عادي 

رفع حاجبه يتصنع الغضب واقترب منها ب*خبث ليهتف بمشاكسه : انا بعد الضحكه الي نورت دنيتي دي مستعد ابقا اي حاجه تحبيها بس مش متاكد اوي من حوار سوسن ده الحقيقه 

مدت يدها توقفه من الاقتراب اكتر منها  وتوردت وجنتيها بحمره الخجل رفعت اصبعها السبابه بتحذير :حساااام احنا اتفقنا علي ايه والله الغي كل كلامي تاني احترم نفسك

ضحك علي خجلها المبالغ فيه من مجرد الكلام هز راسه بقله حيله : خلاص حاضر بهزر الله مهزرش 

ابتسمت بخفه : هزر بس بادب سامع 

حاضر 

هتف بها وهو بيقوم من جنبها ويمد لها يده ليوقفها جواره : قومي بقا من عندك ولا عجبتك قعدت الارض دي ولا ايه 

مدت يدها تضعها في يده الممدوده لها وهي بتبتسم بخفه : اعملك ايه منتا الي معجبكش الكلام غير علي الوضع المنيل ده ما الكراسي كتير 

ابتسم باتساع ليهتف بستغراب : تصادقي صح انا الي غلطان فعلا 

لتهتف ورد بجديه وهي بتبص علي ايده المتعوره : حسام علفكره ايدك لسه ب*تنزف لازم تروح لدكتور يعني مش هينفع تسيبها كده 

بصلها بحب ونظرات عشق وفرحه لاول مره حد يهتم لامره بدون مقابل لاول مره يحس ان فيه حد خايف عليه وهيبقا عندو عيله بجد قرب منها لينعدم الفراغ بينهم وبقا مفيش فاصل بينهم ليهتف ب*خبث : ايه خايفه عليا ولا ايه 

حمحمت بحرج تحاول ان تهرب بعنيها من نظراتو المسلطه علي وجهها لتهتف : اكيد يعني انا مش قولتلك هبقا اختك وصاحبتك وكل حاجه يعني انا مسؤاله عنك دلوقتي 

قربو منها بيذيد وبيوترها اكتر لتتثبت في مكانها وتقف الكلمات في حلقها من شدت توترها عندما مال بجزعه عليها ليطبع ق**بله رقيقه خاطفه علي خ*دها ويهمس في اذنها بحب : بحبك يا احلي حاجه في حياتي جرحي خف بقربك وكلامك معايا 

بعد عنها لما حس بكسوفها وتوترها هو مش عايزه تخاف منو عايز يطمنها ليكمل بجديه : متقلقيش ده جرح بسيط مش محتاج دكتور ولا حاجه انا هبقا اطهرو المهم دلوقتي انتي لازم تاخدي ادويتك في معادها وكمان تاكلي الاول 

ورد لسه علي حالها وبيتحاول تستعيد قدرتها علي الكلام واستعادت جديتها بلعت لعابها بتوتر لتهتف محاوله الرجوع لوضعها الطبيعي : لا الجرح مش بسيط ولا حاجه ولا

ليقطع كلامها بتاكيد : صادقيني مش مستاهله متشغليش نفسك ممكن بس تساعديني وهبقا تمام 

هزت راسها ايجابا بيائس 

ابتسم بهدوء وشاور بايدو علي المرحاض : ممكن يعني تدخلي تجيبي الحاجات الي هنطهر بيها الجرح من جوه لو مش هتعبك 

ابتسمت بود : اكيد مفيش تعب يعني وامشيت من قصادو تنفذ الي طلبو منها 

وهو بيبص علي مكانها وعلي وشو ابتسامه فرحه وحب ليها 

……………………………………………………….

قاعد في عربيتو قصاد بيتها وبيبص عليه بندم متردد ينزل يكلمها ولا لا ندمان علي كلامه السخيف معاها وخصوصا بعد ما اتاكد انو غلطان

فلاش بااااك 

عز بستغراب : في ايه يا عم مالك بتسودها ليه 

مختار بغصب : انتا عارف امل دي تبقا مين وتبقا ايه بالنسبه لحسام 

قلب عنيه بملل ليهتف بتهكم : هتكون مين يعني وحده زباله من الأشكال الي يعرفهم وعادي يعني متقلقش لو كانت مهمه بالنسباله فاعادي يعني هتبقا كده لمجرد يومين ولا حاجه فامش هيزعل ولا حاجه يعني 

لوي مختار فمه باستخفاف ليهتف بسخريه : لا ناصح مشاء الله عليك وهي لو كده هيهمني في ايه ياحمار دي تبقا اختو 

ضيق عنيه بتعجب ليهتف بستغراب : اختو ايه انتا هتالف الي انا اعرفو واكيد يعني انو ملهوش اخوات خالص اصلا يبقا ازي دي اختو ان شاء الله 

مختار : مهي تعتبر يعني زي اختو هي بنت الطباخ بتاعهم وده حسام كان بيعتبرو زي والده يعني وهي اتربت معاه وبعد موت بباها هو بقا مسؤول عنها وبيعتبرها زي اختو واكتر كمان انتا يعني شفتو عمرو وصي علي حد وخصوصا لو وحده وتعدي من تحت ايدو عادي كده 

ليخبط عز مقدمه راسه بكف يده بقوه : اخ انا ازي فاتني كل ده انا شكلي نيلت الدنيا فعلا 

ضحك بتشفي ليهتف بجديه : الحق نفسك بقا ياحلو وشوف هتعمل ايه حسام لو وصلو الي انتا عملتو معاه اظن يعني انتا عارف ممكن يعمل فيك ايه 

باااااااااااااااك 

تنهد بنفاذ صبر واتخذ قراره علي انو هيرحلها نزل من عربيتو ومعاه واتجه ناحيه بيتها طلع درجات السلم وهو متردد وصل عند باب شقتها واخد نفس عميق محاولا التشجع علي مقابلتها واخيرا يدق علي الباب بثقه 

 لتفتح هي  بسرعه من غير متسال مين الطارق وكأنها كانت علي انتظار احد ما

لتتفاجاء بيه وتشهق بفزع عند روايته لها ذالك المنظر فكانت ترتدي بيجامه بيت حملات ذات شورت قصير للغايه وتربط شعرها بعشوائية ذات من جمالها وقفت دقيقه بذهول ومش عارفه تتصرف 

وعز متفاجاء من منظرها مبهور بجمالها عنيه غصب عنو اتفحصت كل جزء فيها 

بس هي استوعبت الوضع وقفلت الباب في وجهه بسرعه 

ليفوق هو من شروده فيها علي صوت خبط الباب في وجهه مسح وجهه بايده بضيق ورجع خبط علي الباب تاني بخفه 

ليسمع صوتها تصيح فيه بغضب من غير ما تفتح : انتا ايه الي جابك هنا وعايز مني ايه 

تنهد بغضب ليهتف : هكون عايز منك ايه يعني انا جاي اتكلم معاكي و 

لتقطعه هي بغضب : تتكلم معايا في ايه انا مستحيل اصلا اتكلم مع واحد حيوان زيك وامشي من هنا احسنلك فاهم انا لغايه دلوقتي مقولتش حاجه لحسام بس ممكن اقولو وهو اكيد هيعرف يلم الاشكال الي زيك دي كويس 

لتبعد عن الباب امل من الخوف من قوه خبطتو عليه بغضب فهي عايشه في البيت مع والدتها الكبيره في السن لوحدهم وهي بتخاف تتكلم مع اي حد ورقيقه الي ابعد حد وحسام مسؤال عن كل حاجه تخصها ومانعها بلاختلاط باي حد ولكن كلام ذالك الاحمق جعلتها تشتشيط غضبا 

عز قرب من الباب ليهمس بصوت خافت تستطيع هي انها تسمعه من الداخل : وانا ممكن اقولو يجي يشوف الهانم كانت مستنيه مين في وقت زي ده ولابسالو كده  وانتي عارفه برضو انو هيعرف يتصرف كويس 

مفيش رد منها 

ليكمل هو بغيظ : هتفتحي ونتكلم ولا اتصل بيه انا لغايه دلوقتي بتكلم بهدوء وموطي صوتي علشان محدش في الجيران يسمعني 

وبعد وقت بسيط وجد الباب يفتح وتظهر هي ووجها اصبح احمر من شدت غضبها ولكن غيرت ملابسها باخري 

ليبتسم هو بانتصار 

…………………………………………………..

في كافيه في حي راقي قاعدين مع بعض وصوت ضحكهم مالي المكان 

شروق تحاول كبح ضحكاتها لتهتف : كفايه ياامجد بجد مش قادره هموت من الضحك 

بصلها بحب ليهتف : يستي خلينا نضحك شويه وبعدين انا لما بشوف ضحكتك دي بفرح والله

حمحمت بحرج لتهتف بخجل : انا مبقتش بضحك كده اصلا غير وانا معاك 

ابتسم بفرحه ليهتف بحب : والله انا مبقتش بستني حاجه في اليوم غير الشويه الي بنقعدهم سوا دول انا مش عارف اشكرك ازاي ياشروق بجد انتي الوحيده الي مهونه عليا كل الي انا فيه الفتره دي كانت هتبقا صعبه عليا اوي لو انتي مش فيها مهو مش هبقا مش لاقي شغل وكمان في نكد 

ابتسمت بود محاوله التخفيف عنه : متقلقش ياامجد باذن الله هتلاقي مش معني انك متوفقتش مره يبقا خلاص 

تنهد بتعب ليهتف بحزن : وهي كانت مره ياشروق ده حتي الي انتي جبتهولي برضو منفعتش هناك ليجز علي اسنانه بغل وكل ده بسببو خلاني مش لاقي حتي اشتغل فيها عايز يثبتلي انو قادر يسيطر عليا بيورني اني ضعيف انا بكرهو بكرهو 

مدت ايدها ومسكت ايدو بهدوء محاوله تقويته : اوعي تستسلم يا امجد اوعي تيائس كده زي هو ده الي هو عايزو وانا مش عايزه احس انو هو قدر يغلبك فعلا وصادقني ربنا هيكرمك كفايه انك كنت بتدافع عن وحده ضعيفه وملهاش حد غيرك ربنا بحق خوفك عليها وقفتك وقفت راجل بجد هيجازيك خير 

ربط علي يدها بخفه وابتسم بحب : انا مش عارف من غيرك حالتي كانت هتبقا ازي حقيقي انتي نعمه في حيات اي حد كان نفسي هبه تكون زيك بس هي شايفه عكس كلامك ده وبتلومني وبتقولي اني غلطان وبتزود همي يبخت عز بيكي ياشروق انا بجد بقيت بحسدو عليكي

عند زكر اسمو ملامحها كلها اتغيرت وكأنو فكرها بحاجة هي بتحاول تنساها سحبت ايدها منو بسرعه 

لتهتف بتوتر وحرج : ربنا يهديهالك انتا تستاهل كل خير 

وهبت واقفه تستعد للرحيل : انا لازم امشي دلوقتي ياامجد عن اذنك 

عقد جبينه بستغراب ليهتف بشك : في ايه ياشروق مالك انا كلامي ضايقك ولا ايه انا مق 

لتقاطعه شروق بجديه : مفيش حاجه ياامجد انا بس افتكرت حاجه مهمه ولازم امشي علشان اعملها عن اذنك 

لتفر من امامه سريعا من غير ماتسمع منو اي رد 

………………………………………………….

يتابعه بنظراته بحب وابتسامه لاتفارقه في الفتره الاخيره بمجرد مايشوفها 

ورد مش واخده بالها من نظراتو وكل تركيزها في الي بتعملو بتطهر جرحه وتضمده بعنايه وشعرها الحريري يتساقط امام وجهها مع كل حركه ليها وهي ترجعه خلف اذنها بضيق بسبب ايعاقته لها 

لتتمتم بضيق : اووف بقا زهقتني اثبت بقا تعبت 

ابتسم حسام وقرر مشاكستها كشر وجهه بضيق مصطنع : ايه ده زهقتي مني بسرعه كده طيب هو انا عملتلك حاجه 

لوت فمها بضيق : يعمي هو انتا حد كلمك انا بقول لشعري عايزه اشوف ايدك كويس علشان الفها كويس وهو بيزاولني 

 تنهد بحب ليهتف ب*خبث : عندك حق حركتو دي جننتني انا كمان 

ليمد يدها يرفع خصلاتها الثائره خلف اذنها بهدوء ويهتف بحب : كل حاجه فيكي مميزه وجميله مش عارف ازاي مكنتش واخد بالي من كل ده 

علشان حمار 

هتفت بيها ورد بتلقائيه زائده لتقابلها نظراته المصدومه المشتعله غضبا

تكملة الرواية من هنااااااا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *