التخطي إلى المحتوى

 رواية ورد الشام الفصل الواحد وعشرون والثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون الأخير بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)


رواية ورد الشام الفصل الواحد وعشرون والثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون الأخير بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)

(ورد الشام)(البارت الواحد وعشرين)

صرخت هبه باعلي صوت عندها باسم طفلها وتبكي بهستريا وتلطم خديها بقوه : ابنييييي لا لا ابني مماتش الدكتور ده اكيد مش فاهمه حاجه أنا عارفه اني كنت مهمله معاه شويه بس والله بحبو متاخدوش مني يارب وانا هعيش خدامه تحت رجليه ابني ضااااع مني 

ليقترب منها امجد وهو في حاله متقلش عنها ودموعه بتنزل بغزاره ليخرج صوته متقطع مقهور : دلوقتي بس اخدتي بالك من كل ده ابنك ضاع وانتي السبب في كل ده انا عمري ماهسامحك علي كل الي وصلتينا ليه انتي طالق ياهبه 

وبمجرد ماسمعت كلامو وقعت هبه علي الارض مغمي عليها وكأنها قررت تنسحب من كل الضغط ده في دقايق خسرت كل حاجه حلوه في حياتها 

حسام واقف في مكانو ومش مركز مع حاجه غيرها عنيه متشالتش من عليها قلبو كان هيقف من الرعب وهو شايف ورد مش بتنطق بكلمه ومره وحده توازنها اختل وقبل ما تلمس الارض ايدو كانت اسرع منها لتسقط في حضنه ويتحرك بيها باقصي سرعه الي اقرب اوضه فحص

 وسط لهفته عليها وتركيزو معاها من اول اليوم ماخدتش بالو ان في عيون بتراقبهم من لحظه وصولو المستشفي وبتصور كل حركه بينو وبينها وتم نشر كل حركه وكل صوره علي السوشيال مديا وانتشر الخبر بسرعه البرق ودارت التساؤولات حول ما نوع العلاقه بين رجل الاعمال الشهير حسام الجارحي والبنت الي معاه ومن تكون سعيده الحظ الي حصلت علي اهتمامو بالشكل ده 

………………………………………………………

في شقه فخمه في احد احياء القاهره يمسك باحدي يديه فنجان القهوه واليد الاخري يعبث في هاتفه ليعرف اخبار المجتمع من حوله ليثبت نظره علي خبر وصوره معينه يتفحصها بدقه 

لتظهر علي فمه ضحكه خبيثه : يااااه ملقتيش غير ده نظرتي فيكي مخيبتش ابدا غبيه زي ام**ك بس جيالي في وقتك اوووي 

ويكمل قهوته وهو تدور في راسه افكار شيطانيه 

………………………………………………………………

ينظر في ساعته بملل ليهتف ببرود :  هتفضلي كده كتير قررتي ايه هتركبي معايا ولا لا 

بلعت لعابها بتوتر وحسمت امرها خلاص واختارت اسوء الاحتمالات مجبوره لتدخل السياره بدون اضافه كلمه وحده معه 

ابتسم بثقه وكأنو كان متوقع ان ده هيكون ردها اغلق باب العربيه بقوه والتف ليجلس علي كرسي السائق وبعد دقائق قدرت امل تجمع الكلام علي لسانها ليخرج متقطع 

هتفت بخوف : ممكن اعرف انت واخدني علي فين 

ابتسم بخبث : يعني واحد ومعاه وحده وواخدها غصب عنها هيكون رايح بيها علي فين ب”يتي طبعا 

شخصت امل عنيها برعب لتهمس بتعلثم : ااا انت بتقول ايه انت اكيد م*جنون 

ليضحك عز بقوه ويهتف من بين ضحكاته بتشفي : انا مفيش حاجه ممكن تبسطني غير اني اشوف الرعب ده في عنيكي 

وتتحول نبرته الي الجديه : هو انتي فاكره اني اصلا ممكن ابص لوحده زيك ده لو اخر وحده في العالم مش هيحصل 

حست امل باهانه كبيره اوي ليها لتتحرر من خوفها وتصرخ فيه بقوه : انت بني ادم مجنون انا مكره**تش حد في حياتي قدك انت عايز مني ايه وبتعمل معايا كده ليه عملتلك ايه انا لكل ده ووخدني علي فين انا مش هفضل ماشيه معاك كده ومش فاهمه حاجه رد عليا بقولك 

ضغط عز علي فرامل العربيه فجاءه لتقف بسرعه مرعبه 

ليقبض علي وجهها بقوه بين اديه ويصرخ فيها باعلي صوته : صوتك ده ميعلاش عليا تاني انتي سمعااااه 

حركت امل راسها ايجابا بسرعه وخوف 

ليكمل هو : انتي ملكيش حق تساليني في اي حاجه لما اقولك الحاجه عليكي تنفذي وبس بعمل معاكي كده ليه ده ميخصكيش دي بتاعتي انا ولما يجيلي مزاجي اقولك ليه ابقا اقول مجاش بقا ملكيش انك تسالي 

نزلت دموعها غصب عنها من قوه ايدو وصراخو في وجهها فهي ارق من لوحه مصنوعه من الورق طول عمرها متعوده علي الحنيه وبس وكأن عز بيعاقبها علي كل الترف الي هي عاشت فيه وسط حمايه حسام ليها 

ومع اقتراب عز من وجهها الي اتحول للون الاحمر مما زاده اضعاف الي جمالها قاوم نفسه بشده من تق**بيلها برائتها وجمالها يجعل صعب مقاومه اي رجل لها وخصوصا ان صورتها بي ملابس البيت مفارقتش خيالو لحظه ولكن أخرج الأفكار دي من دماغو بسرعه ورجع يقود العربيه بسرعه كبيره 

مد يده الي هاتفه ليتصل بي شروق فهو يحاول الوصول اليها من ايام ولكن من غير فائده اتصل بها وكالعاده مفيش رد الاقي الهاتف بغضب من يده ليلقي نظره علي المسكينه بجانبه ليجدها تبكي في صمت حتي في حزنها هاديه رقيقه كانسمه هواء في ليله صيفيه للحظه حس ناحيتها بالذنب والشفقه 

واخيرا يقف بالسياره أمام بيت بسيط تعرفه امل كويس افكار كتير كانت في راسها بس من المستحيل توقع انو هيوصلها بيتها 

لتوجهه نظرها عليه بتساؤل وقبل ماتتكلم 

هتف عز بحده : اتفضلي انزلي مش طايق اشوف وشك اكتر من كده النهارده وبكره تيجي مكان التصوير بدري هبقا ابعتلك المعاد 

واخيرا حست بالحريه خرجت بسرعه تركض علي درجات السلم تحمد ربنا في سرها علي نهايه كابوسها 

………………………………………………………..

واخيرا انتهي يوم صعب كالكابوس بصعوبته وحلوه ومره 

ليبدئو يوم جديد 

حسام قاعد بجوار ورد علي فراشها يمسد علي شعرها بحنيه يحاول اخراجها من حاله الحزن المسيطره عليها ولكن من مفيش فايده 

لتهتف بصوت ضعيف : حسام هو انا مش مكتوبلي افرح ابدا ليه كل حاجه حلوه في حياتي لازم تنتهي بكارثه ليه مفيش فرحه بتكملي للاخر انا عملت ايه في حياتي بتعاقب عليه بالشكل ده 

ليضمها الي ح”ضنه بقوه ويهمس بحب : مين قال كده بس ياورد ده انا كنت بتعلم الصبر منك مش انتي قولتيلي قبل كده ربنا لما بيحب حد بيحطو في اختبارات علشان يعرف هو هيستحمل ويحمد ربنا ولا لا ولازم احنا نكون قد الاختبارات دي يبقا حبيبتي الي كانت مصدر قوتي وطاقتي تقول الكلام ده 

شددت ورد من ضمها اليها بقوه وكأنها تحتمي بوجوده جوارها : حسام انت الحاجه الوحيده الي بقيالي ومصبراني علي كل الي انا فيه ده من غيرك بجد مكنتش عارفه هعدي كل ده ازاي كنت فاكره انك ابتلاء بس طلعت اجمل هديه فعلا مفيش اجمل من اختيارات ربنا لينا 

ابعد وجهها عنها لينظر لها مبتسما ويهتف بستغراب : ابتلاء مش عارف والله افرح ولا ازعل علي الكلام ده هي وصلت لابتلاء كمان 

ضحكت بخفوت لتهتف بحب : ده ياريت الابتلائات كلها بالحلاوه دي وبعدين منا كملت وقولت هديه حلوه متركزش مع الوحش بقا 

حسام بحب : يستي انا راضي باي كلام منك اصلا اهم حاجه اسمع صوتك وتتكلمي معايا وبس انتي مش متخيله انا بقيت بحبك ازاي ياورد كنت هموت وانا شايفك نايمه كده ومبتتحركيش وبعدها قتلتيني بسكوتك كنت خايف عليكي اوي انتي متخيله عملتي فيا ايه انا رجعت بني ادم من تاني معاكي اوعي تسبيني أبدا ياورد او تفكري تعملي فيا كده تاني 

ابتسمت بحب واكتفت بكلمه وحده تلخص كل مشاعرها تجاهه : بعشقك ياحب عمري 

اقترب منها يطبع قبله حانيه علي جبينها 

ليغمغم : والله نفسي اعمل حاجات اكتر من كده كتير بس أنا فقري مراتي تعبانه من اول الجوازه هو في حد باصصلي في الموضوع كلو تقريبا 

كشرت ورد بتسال : بتقول حاجه ياحسام

حسام : لا ابدا هروح بس اقلهم يحضرولك اكل انتي ماكلتيش اي حاجه من امبارح

 واتجه بسرعه ناحيه الباب من غير مايسمع اي رد منها ولا اعترضاتها علي الطعام 

ابتسمت ورد بتعب فهي حفظت طريقته دي كويس دايما مش بيستني يسمع ردها 

ليقاطع تفكيرها فيه صوت رنين هاتفها مدت يدها لتنظر لشاشته تعرف اسم المتصل لكن لايوجد اسم رقم غير مسجل 

فتحت الخط ترد براسميه : الو مين 

لتتشخص عينيها بذهول عند اجابته

يترا مين الي اتصل ب ورد

وليه عز بيعمل كده في امل ايه السبب الي هيقولهولها

(ورد الشام) البارت (الثاني وعشرون)

وبعد مرور عدت ايام علي الاحداث الاخيره تجلس ورد في حديقه الفيلا تنظر للفراغ امامها بصمت في  شرود 

لدرجه انها لم تلاحظ صوت عربيه حسام وهو راجع من الشركه 

ولا حتي اقترابه منها ووقفته لدقائق ينظر لها في صمت 

واخيرا قرر الكلام ليلفت نظرها لوجوده 

ليهتف ساخرا : ايه الي واخد عقلك ياحبيبتي 

التفتت له تهتف بفزع : ايه ده ياحسام خضتني انت هنا من امتا 

ليكمل بنفس نبرته : والله انا هنا من بدري بس انتي بقالك كام يوم كده مش بتاخدي بالك مني حتي لو كنت حنبك 

مش عارف ايه الي شاغلك اوي للدرجه دي 

ابتسمت ورد بهدوء محاوله تغير الموضوع واقتربت منه تحتضنه لتهتف بحب : وانا ايه هيكون شاغل بالي وانا جنب حبيبي اكيد تفكيري فيك طبعا 

كلامها لم يقنعه ابدا ولكن اخفي ذالك ببراعه ليلف يديه حولها يضمها اليه ويشتم عبيرها وراحتها الي بقت عشقه ليهمس بحب : طول عمري بشوف ورد من كل بلاد العالم بس اتاكدت ان وردت الشام بتاعتي انا غير اي ورده تانيه 

رفعت نظرها لتقابل عنيه ابتسمت بحب لتهتف : اول مره احس ان اسمي حلو اووي  كده وليه معني 

لتضحك بقوه عند تذكرها اول لقاء بينها وبينه : فاكر اول مره سمعت فيها اسمي اتريقت عليه ازاي اهو طول حياتي كان بنسبالي مشكله علشان التريقه دي 

ابتسم حسام  ليهتف بحب : ده اجمل اسم سمعتو في حياتي مميز زي صاحبتو تمام ومفيش منو كتير ده لو مكنش مفيش منو غير ورده وحده بس 

ليكمل بتساؤل كمن تذكر شئ : اه صحيح انتي قولتيلي قبل كده ان سبب اسمك ده قصه كبيره وهتحكهالي بعدين ايه هي بقا 

كشرت ورد ملامحها بضيق لتهتف بحزن : ايه بس الي فكرك بالموضوع ده دلوقتي 

كشر حسام حاجبيه بستغراب : في ايه ياورد مالك اضايقتي كده 

اخفضت ورد وجهها لاسفل تداري عينيها حتي لا تفضحها دموعها المحبوسه : علشان الموضوع ده بيفكرني بحاجات كتير بحاول انساها وبمثل علي نفسي اني نسيتها بس لازم كل فتره كده تحصل حاجه تعرفني ان عمري ماهينفع انسي 

احس هو بصوتها المخنوق مد يده اسفل وجهها ليرفعه في مقابلته ليهمس لها بحنان: يعني انتي جواكي حاجه مضيقاكي كده وعايزه تخبيها عليا عليا انا ياورد ده انا مسبتش حاجه غير لما حكتهالك عني وماظنش في حاجه ممكن تكون اسوء من الي قولتهولك 

مش انتي بتقولي انك بتحبيني 

حركت رأسها ايجابا بسرعه لتهتف بتاكيد : طبعا اوعي يكون عندك شك للحظه في ده ياحسام 

ابتسم بفرحه واطمئنان : طيب الي بيحب حد ده مش المفروض يحكيلو كل حاجه في حياتو ويبقا واثق فيه ممكن تقوليلي بقا 

ابتسمت بهدوء لتهتف بحزن: ماشي هقولك 

وبعدين ايه الاوفر والدراما الي عملناها دي كل ده علشان سالت عن سبب اسمك يااااه هتف حسام بهم بمرح محاولا تخفيف حاله الحزن المسيطره عليها 

ضحكت ورد بقوه : تصدق عندك حق 

حسام : شفتي مش بقولك الموضوع اسهل من كده بكتير 

امسكت ورد بيده وتحركت بيه الي اقرب الكراسي في الحديقه تهتف بمرح : طيب تعالي نقعد بقا بقالك ساعه موقفنا كده بلا هدف وبعدين الموضوع طويل 

جلس حسام علي اقرب كرسي وهي في الكرسي المقابل له 

تنهدت ورد بتعب لتبدء في الكلام وكأنها سوف تخوض حرب طويله : انا امي سوريه مش مصريه بابا هو الي مصري  اختصارا للموضوع كده الصدفه جامعتها مع واحد كانت فاكره انو كويس حبيتو اووي لدرجه انها مبقتش عايزه حاجه من الدنيا غيره وانها تخلف منو ويعيشو حياه هاديه زي اي اتنين ورضيت بكل ظروفو الي انا شايفه انها كانت وحشه اوي وكمان خسرت كل اهلها علشانو وقررت انها هتكتفي بيه هو وبس وبعد فتره حملت فيا وهو الي اختار اسمي قال يعني من حبو في امي كان بيوصفها بانها الورده اللي جات من الشام علشان تنور حياتو فاختار الاسم يكون بيوصف حالتو معاها  وبعد ولادتي بسنه كل حاجه اتغيرت بداء يظهر شخصيتو الحقيقه واتاري كل الي فات كان تمثيل ووصلت بيه انو خانها ولما عرفت هددتو انها هتفضحو هو والست دي ض*”ربها وح*بسها وبعدها اختفي ومحدش عرف هو فين حتي مفركش يرجع او يعرف اي حاجه عني  وبرضو هي كانت لسه بتحبو وفضلت معايا وربتني واشتغلت علشاني 

بداءت دموعها في الهبوط بغزاره علي زكري فراق امها الغاليه لتبتسم بوجع وتكمل  بصوت مخنوق من اثر البكاء : كانت طيبه اوي عارف حتي بعد ماعدت سنين كانت لسه فكراه وعندها امل انو يرجعلها وهي بتموت بس الي قالت انها مش مسمحاه علي الي عملو فيها 

لتنهار في نوبه بكاء هستريا وتهتف من بين دموعها : انا بك”رهو اوي اوي ياحسام بك*رهو ب*”كره اسمي علشان هو الي مختارو 

ليجذبها حسام بقوه الي ح*ضنه يمسد علي ضهرها بحنيه ويهمس : اهدي اهدي يارود اوعدك ان مفيش حاجه ممكن تزعلك تاني طول منا عايش ارجوكي بلاش عياط دموعك دي بتقتلني 

فضلت علي حالها تبكي  في ح”ضنه مده مش قليله واخيرا يسكوت صوت بكائها ليحس بهدوء انفسها ويتاكد انها نامت من التعب ليحملها بين يديه بخفه كالاطفال متجهه الي اوضتهم 

………………………………………………………..

تحولت اجواء بيتهم الي الهدوء والحزن وكأن الحيطان تحزن لفراق اصحابها يتابع امجد بنظراته طفلته الصغيره وهي تتابع احد برامج الاطفال علي التلفزيون بهدوء عكس عادتها يتذكر ابنه وهو يلعب مع اخته وصوت ضحكهم يملاء المكان 

ليقطع صمتهم صوت طرقات علي الباب تتحرك الصغيره لتفتحه ليوقفها امجد هاتفا : خليكي ياكارما انا هفتح 

يفتح الباب ليجد شروق تحمل حقائب متعدده وتضعهم في يده وتدخل بسرعه لم تترك له فرصه للرد فهي عارفه كويس انو هيعترض علي كل حاجه 

اول ماشافتها كارما اسرعت تحتضنها بلهفه : شرووق وحشتني اوي 

وانتي كمان وحشتني جددددا عارفه جبتلك ايه معايا المره دي 

هتفت بها شروق وهي تحملها لتضعها علي الكنبه وتجلس جوارها 

وامجد يضع حقائبها بضيق علي الطاوله لهتف بجديه : كارما قومي ادخلي اوضتك دلوقتي 

كارما : حاضر يا بابا بس هشوف شروق جابتلي ايه 

امجد بحده : كااارما اسمعي الكلام يالا 

اتجهت الصغيره الي اوضتها بدون كلام في حزن 

لتقف شروق في مواجهته هاتفه بحده : ايه الي عملتو ده ياامجد البنت مش هتستحمل كل ده مش كفايه انك واخدها من مامتها ومش بتخليها تشوفها 

وجهه لها نظره ناريه غاضبه ليهتف بغضب : كنت متاكد انك جايه تتكلمي في نفس الموضوع تاني قولتلك ملكيش دعوه انتي مش هتعرفي مصلحه بنتي اكتر مني انا سمعت كلامك قبل كده وكانت النتيجه اني خسرت ابني 

وبعدين ايه ده ايه كل الي انتي جيباه معاكي ده انا قولتلك برضو قبل كده متجبليش اي حاجه تانيه 

هتفت شروق بعناد : ملكش دعوه زي ما بتقولي مليش دعوه بقرارك انك كارما تبعد عن مامتها انت كمان ملكش دعوه انا بجيب ايه اصلا انا بجيب علشانها هي مش علشانك 

هتف امجد بجديه : شروق انتي اخر مره كنتي هنا انا قولتلك ايه 

بلعت لعابها بارتباك وتهرب بنظراتها عنه تحاول تغيير الحوار : تلاقي كارما بتعيط دلوقتي اصلا ينفع كده 

امجد بنفس نبرته : اممم هتهربي تاني من الموضوع الاساسي طيب لو نسيتي افكرك قولت ايه انا مش هستحمل تاني انك تفضلي معايا وانا مش عارف انا وضعي ايه بنسبالك ولا هينفع انك تيجي هنا وانتي اسمك مرتبط براجل تاني وانا مش هقبل ده عليكي ولا علي نفسي وملهاش غير حل واحد تختاري انتي هتكملي وق 

وانا اخترت ياامجد هتفت بها شروق مقاطعه كلامه 

شروق : كل كلمه انت قلتها صح وانا مجتش هنا غير لما اخدت قراري وعرفت كويس انا هعمل ايه 

ابتسم امجد فهو شبه عرف قرارها قلب عنيه بتمثيل عدم الفهم ويهتف : هااا وايه هو قرارك 

لوت فمها ببرود فهي علي يقين بفهمه مدت يدها تخرج هاتفها من حقيبتها تعبث به تتصل برقم عز 

………………………………………………………..

تتحرك بخفه هنا وهناك في موقع التصوير تجري عملها بكل دقه وإتقان وفي وقت قليل جدا بطيبتها وخفه دمها  بقت صديقه لكل فريق العمل والكل يحبها فهي اسم علي مسمي امل وهي تنشر الامل والحب في مكان تواجدها 

تهتف امل بمرح : ايه يعم حازم ركز النهارده في التصوير الله يخليك مش عايزين غلطه انت عارف استاذ عز انت هتغلط وانا هتهزق زي كل يوم 

ضحك حازم بقوه : بجد مش فاهم ايه ده عارفه انتي من ساعه ما جيتي وكل الي هنا بيحبوكي اوي الا استاذ عز مش فاهم ليه 

ابتسمت بحزن وهي بتفتكر تصرفاته معاها الفتره الي فاتت شويه يكون كويس وهادي وبيخاف عليها وشويه تحس انو بيكرها وبيتفنن في تعذيبها حتي هي مش فاهمه نفسها بتحس بي ايه ناحيتو

لتهتف محاوله اخفاء حزنها بالهزار : مهو لازم تحبوني انا من ساعه ماجيت محدش بيتهزق هنا غيرو الكل بيغلط وانا الي اتشتم في اريح من كده 

ضحك كل الموجودين ليهتفو في وقت واحد مؤكدين : بصراحه لا 

اااااامل 

ضرخ بها عز لتهز امل رعبا ملتفته لمصدر صوته 

ليهتف بغضب : تعالي هنا عايزك 

تحركت امل ناحيته بخطوات مهزوزه خايفه تقترب منه بحذر ليقبض هو علي معصمها بقوه يعتصره بقبضته القويه 

يهتف بسخريه : منتي حلوه اهو وبتعرفي تضحكي ولا هو الضحك مع حازم بيه وبس ايه عجبك اوي سايبه الكل وواقفه تتكلمي معاه 

تتاوه في خفوت من شده الالم  وتحاول تخليص يدها منه لكن من غير فائده لتغمغم بآلام : ايه الق*رف الي انت بتقولو ده انا كنت بكلمو علي الشغل زي ماانت منبه عليا 

ليزيد من قوه قبضته عليها : انا قولت روحي ضحكيه وادل*عي معاه ولا تقولي تعليمات الشغل وترجعي عايزه تعملي تصرفاتك الم*قرفه دي يبقا بره الشغل عارفه لو لمحتك بتتكلمي مع حد بالطريقه دي تاني مش هرحمك فاهممممه 

هتفت امل بصوت مخنوق يكتم الصراخ : فاهمه والله فاهمه بس سيب ايدي هتتكسر حرام عليك 

وكان كلامها فوقو من موجه غضبه ليتفاجاء بيدها ت*نزف دم بغزاره مع ضغطه عليها وهي تلبس اسوره فضيه جرحت يدها 

مشيت امل بعيد عنه بمجرد تحرير يدها تبحث عن منديل لكتم النزيف 

احس عز بالذنب ناحيتها وضميره يئنبه بشده واكتر شئ هو يكذبه في الفتره الاخيره وجع قلبه في كل مره ياذيها فيها يحس بنيران تحرقه وهو شايف دموعها ويمنع نفسه في كل مره انو يضمهت لحضنه ويعتذر لها ويقسم علي عدم مضايقته لكن عقله يغلبه وياكد انها عدوته ولكن المره دي يكسب قلبه ليتحرك رغما عنه يبحث عنها بلهفه في كل مكان فهو يقسم أنها دلوقتي تبكي في مكان معزول كعادتها وحتي مش هتعرف تتصرف في نزيف يدها 

تنهد بارتياح وابتسم بحزن علي حالها فاوجدها في نفس مكانها كل يوم تحسب انها بعيد عنه هنا 

تحرك ناحيتها في هدوء لتتفاجاء هي بوجوده وتغمغم متعلثمه في الكلام 

ليهتف هو بهدوء وهو يمسك يدها المجروحه : اهدي متخافيش انا كنت بدور عليكي علشان اشوف ايدك 

واخرج منديلا وضعه علي الحرج ولحسن الحظ كان حرج سطحي بسيط 

ابتسم بهدوء يطمنها : متخافيش ده جرح صغير جدا هفضل بس دايس عليه كده شويه وهيوقف ال”دم متقلقش 

هتفت امل بحزن وهي تمسح دموعها بيدها الاخره : انا بخاف اوي لما اتعور ومش بعرف اتصرف اصلا 

ضحك هاتفا : عارف شكلك اترعب اصلا اول ما شفتي انك اتعورتي 

بقيت بترعب منك انت اكتر من اي حاجه هتفت بها امل بثبات وهي تنظر في عنيه 

عز بثبات : عارف برضو المهم ايدك لسه بتوجعك 

نظرت له لحظات بصمت تستغرب فرحتها بخوفه عليها الي دايما بتكذب نفسها لما تحسو بس دلوقتي هي بقت متاكده ان في سبب قوي وراء وش قسوته الكاذبه وهذا انسب وقت تعرفه فيه 

هتفت بخفوت : فارق معاك موجوعه ولا لا 

تنهد بتعب ليهتف بقله حيله : هتصدقيني لو قولتلك اني مش عارف 

امل : ايه هو الي مش عارفو بظبط مش عارف انا فرقالك ولا لا طيب جيت ورايا دلوقتي ليه 

عز : برضو معرفش ليه 

فقدت صبرها وقوه احتمالها لتصرخ فيه بتعب : طيب قولي انتي مشغلني هنا غصب عني ليه بتعمل فيا كل ده ليه وانا ماذيتكش في حاجه عرفني حتي مستخسر فيا حتي اني اعرف السبب 

هتف عز متجاهل كلامها : افتكر انك بقيتي كويسه والدم وقف وتقدري ترجعي الشغل 

نطق باخر كلامه وهو يتحرك بعيدا عنها 

لتتحرك هي خلفه بسرعه تقف امامه تمنع تقدمه تهتف بعناد : بقولك استني هنا رد عليا يعني ايه ماشي كده انت هتجنني شويه تعاملني كويس وشويه تعاملني  بطريقه زف*ت بتعمل معايا كده ليه طيب حتي ارسي علي حاجه خليني افهم وضعي معاك ايه اك”رهك ولا احبك ولا ايه 

وقبل مايجاوب  علي سؤالها قاطعه اتصال هاتفه ليخرجه يرد علي المتصل هروبأ منها مش اكتر وبمجرد رده علي المتصل تحولت عينيه لكتيلن من الجمر

يترا ورد ليه متغيره مع حسام

وايه قرار شروق واختيارها

ومين الي كلم عز او قالو ايه

 

(ورد الشام)(البارت الثالث وعشرون)

تخرج ورد ركضأ من المرحاض لتمسك هاتفها تجيب علي المتصل قبل ما حسام يسمعه ويجيب هو 

لتهتف بخفوت وغضب  وهي تلفت يمينا ويسارا تتاكد من عدم وجوده في الاوضه : ايوه انت عايز مني ايه تاني انا مش قولتلك متتصلش عليا مش عايزه اسمع صوتك 

ليجيب المتصل بسخريه : لا انا الي هموت واكلمك مهو انتي لو نفذتي الي انا عايزه كنتي ارتاحتي مني خالص 

لتهمس ورد من بين اسنانها بغضب : انت م”جنون عايزني اجيبلك كل ده ازي 

المتصل : مليش دعوه انا تتصرفي والا المره الجايه كلامي هيكون مع جوزك واعرفو انتي مين 

واغلق الخط بدون انتظار ردها 

القت ورد الهاتف بقوه وغضب علي الفراش لتتفاجاء بدخول حسام الاوضه 

كشر حاجبيه بستغراب ليهتف بتسال : كنتي بتكلمي مين 

بلعت لعابها بارتباك لتهتف بتوتر : دي شروق كانت عيزاني في حاجه

حسام بشك : شروق وقالتلك ايه ضايقك خلاكي تحدفي الفون ومتعصبه اوي كده 

ابتسمت محاوله تلطيف حده الحوار اقتربت منه هاتفه بدلع انثوي : اصل انا خايفه اقولك فاانت تزعقلي وهي مصممه 

نظر لها بتساؤل : مصممه علي ايه مش فاهم يعني 

امسكت بغصله ثائره من شعرها تضعها خلف اذنها هاتفه بثبات تصتنعه: اول حاجه اني اكلمك تاني يعني في موضوع انك ترجع امجد تاني شغلو 

قلب حسام عينيه بملل ليغمغم بجديه : تمام وانا موافق انو يرجع هعمل كده بس علشان البنت الصغيره الي معاه 

صقفت ورد بفرحه وحضنته تشكره هاتفه بسعاده : يسلملي حبيبي والله ياحسام ده امجد ده طيب جدا وجدع جدا عارف لما هتعرفو هتحبو اووي 

تنهد حسام بغيظ ليهتف بجديه  : اهو انا مش بطيقو من كتر كلامك عليه خلي بالك انا بضايق من كده جدا ياورد ويوم المستشفي مسكت نفسي بالعافيه اني مكسرش دماغو واجيبك انتي كمان من شعرك رايحه تمسكي ايدو حضرتك فكراني مش واخد بالي انا سكت بس علشان الظروف ساعتها بس انا مش هسمح ده يتكرر ابدا ولا حتي انك تتكلمي عليه بالطريقه دي قدامي فاهمه ياورد لاكتر من مره اقولك اهو بعد كده تصرفاتي مش هتعجبك 

بلعت  ورد لعابها  بخوف : في ايه ياحسام لكل ده انا فهمتك اني بعتبرو زي اخويا الكبير وهو كمان كده ليه مش عايز تفهمني 

ليجيب بنفس نبرته: وانا فهمتك اني مبحبش كده ومش هتكلم كتير قولت ميتكررش خلاص كده خلصنا مش عايز نقاش تاني وهااا ده اولا وجابت عليه كانت عايزه منك ايه تاني 

ورد : عايزاني اخرج معاها نشتري شويه حاجات يعني ونلف وكده 

اتجهه حسام الي الدولاب يخرج ملابس خروج ليجيب عليه بعدم اهتمام : لا مفيش خروج 

تحركت ورد ناحيته لتقف خلفه تحتضنه هاتفه برجاء : علشان خاطري ياحسام انا من ساعه ما جيت هنا مخرجتش ولا مره وزهقت جدا ونفسي اطلع شويه 

لف بجسمه ليصبح في مواجهتها يضم وجهها بين كفيه يهتف بجديه : ياورد وضعك دلوقتي غير الاول انا بغير عليكي من الهواء من اي حد يبصلك حتي لو مكنش يقصد 

عايزه تخرجي يستي انا هخرجك واعملك كل الي انتي عايزاه لكن لوحدك لا 

هتفت ببرائه : علشان خاطري ياحسام اخرج المره دي مع شروق دي فضلت تتحايل عليا وتقولي من زمان مخرجناش سوا وعايزاني في حاجه ضروري اوي والنبي متكسفنيش قدامها ووافق

ليهمس بحب : مشكلتي اني مش بقدر ازعلك موافق بس بشرط دي هتبقا اول واخر مره اعملي حسابك مستحيل تتكرر تاني وقوليلها كده 

بعد عنها متجها ناحيه الكمود واقترب منها يمد يده هاتفا : خدي دي علشان تعرفي تحسابي او تسحبي فلوس من اي ATM  لو عوزتي تشتري اي حاجه 

رفعت ورد نفسها عن الارض تقف علي اطرافها لتصل اليه تطبع قبله رقيقه علي خده تهمس بحب : بحبك اوي ياحسام  وشكرا علي كل حاجه حلوه بتعملهالي انا بجد عمري مافرحت غير وانا معاك 

مسكت يده بقوه تهتف بخوف : اوعدني انك عمرك ماهتبعد عني ولا تسبني اوعي ياحسام في يوم تفكر تسبني صادقني ممكن اموت لو فكرت في لحظه تبعد عني 

بعد الشر عليكي اوعي تقولي كده تاني 

هتف بها حسام بلهفه وهو يضمها لحضنه بقوه وكأنه يطمئن نفسه بوجودها معه يهمس بحب : اوعدك اني عمري ماهسيبك انا مقدرش اعيش لحظه بعيد عنك انتي بقيتي روحي ياورد 

اخرجه من حضنه بهدوء : اوعي تقولي الكلام ده تاني وبعدك عني ده بقا حاجه مستحيله مفيش حاجه ممكن تاخدك مني تاني انا مصدقت لقيتك 

ليكمل بمرح : ممكن كفايه كلام كده علشان عندي شغل وحضرتك اخرتيني ثانيه كمان وهلغي الموضوع كلو اقولك مفيش خروج خالص 

ضحكت هاتفه : لا لا خلاص وعلي ايه كمل لبسك وانا هغير وانزل 

حسام : طيب تعالي اوصلك في طريقي 

لا لا مينفعش 

هتفت بها ورد باندفاع 

لينظر لها حسام بشك : ليه لا يعني انا بقولك هوصلك

هتفت بارتباك محاوله تحسين الوضع : يعني ياحبيبي علشان مش عايزه اعطلك وكمان انا لسه هاخد وقت في اني اجهز وكده 

ليرد بعدم تصديق : طيب زي ما تحبي انا فعلا متاخر 

ابتسمت تغمغم : شوفت مش قولتلك انا هروح اشوف سها فين مشفتهاش من اول اليوم ورجعه 

حرك رأسه ايجابا في صمت وبمجرد خروجهت نظر حسام لهاتفها بشك ليمد يده يلتقطه يعبث به ليجد اخر مكالمه من رقم مجهول والصدمه حينما وجد رساله من شروق 

مضمونها : ايه يبنتي فينك بقالي كذا يوم ببعتلك مش بتردي ليه 

وورد مفتحتهاش وده بياكد حاجه وحده بس انها بتكذب عليه 

تحولت عينيه كجمرتين من نار ليهمس في نفسه بغموض وهو يعتصر الهاتف في قبضته : بتكدبي عليا ياورد ماشي وانا هخليكي تعملي الي عايزاه للاخر 

سمع صوت خطواتها بتقرب من الاوضه وضعه الهاتف في مكانه بسرعه وقف يكمل ملابسه 

لتهتف هي بتساؤل : انت لسه مخلصتش ياحبيبي 

حسام : لا خلصت وماشي اهو

لينطق كلمته الاخيره وهو بيقفل باب الاوضه خلفه 

تنهدت ورد برتياح اخيرا بعد ضغط استمر طويلا وهي تجاهد في اخفاء توترها امامه 

وامسكت هاتفها من جديد تطلب الرقم المجهول ثواني لتسمع الصوت يجيب تهتف بغضب : قولي عنوانك بظبط علشان اجيلك 

المجهول بتاكيد : جبتي كل الي طلبتو 

ورد : ايوه قول يالا انا معنديش وقت 

المجهول بفرحه انتصار : ايوووه كده بصي يستي العنوان شارع ………………… فهمتي كده هتعرفي توصلي 

قفلت ورد الخط بعد وصفه للعنوان لتعبث في هاتفها من جديد تتصل بشروق 

………………………………………………………

يقف امامه ينتظر سماع قرارها بفارغ الصبر فهي بكلمه وحده منها هتبعث فيه الحياه من جديد فهي بالنسبه له الضوء في اخر الممر المظلم واخيرا فتحت شفتيها تتكلم 

اغمضت شروق عنيها لتشجع نفسها علي خروج الكلام من فمها تهتف بجديه : ايوه ياعز انا اتصلت بيك علشان اقولك ان كل حاجه بينا انتهت واني خلاص مش هقدر اكمل معاك وتقدر تيجي تاخد كل حاجاتك انا اسفه 

وأغلقت الخط قبل ما تسمع منو كلمه وحده 

تنهدت بارتياح وكأنها تخلصت من حمل ثقيل علي قلبها 

ابتسم امجد بفرحه ليهتف بحب : واخيرا ياشروق اخيرا هقدر احس انك بتاعتي انا وبس حبيبتي أنا بس وهقدر بجد مش مصدق ان ده حصل 

اقتربت منه بخطوات هادئه تمسك يده بقوه لتهمس بحب : اخيرا هقدر اكون مرتاحه وأنا معاك ياامجد مكنتش متخيله اني هقدر اعمل كده واخد الخطوه دي انا بستقوي ببوجودك جنبي هنفضل طول العمر سوا 

ابتسم امجد بحب : طول العمر سوا عايزك في اقرب وقت تاخديلي معاد من والدك انا مش عايز احس اني بعمل حاجه غلط او من وراء حد ومش هقدر استحمل بعدك عني تاني ابدا وفي اقرب وقت  هتكوني مراتي ياشروق والله لو ينفع يكون النهاردة يبقا ياريت 

ضحكت شروق بكسوف لتهتف : النهارده ايه بس لسه بدري 

امجد بجديه : لا مش لسه بدري خالص كفايه اوي الوقت الي ضاع وانتي مش معايا مش عايز ثانيه تفوت وانتي مش جنبي فيها 

ابتسمت تهتف بهدوء : والله فهماك بس متنساش اني لسه في البيت في كلام كتير ياامجد بس أنا مستعده اتحدي الدنيا كلها علشان اكون معاك 

نظرت في ساعه يدها لتهتف بلهفه : ايه ده انا اتاخرت جدا ولازم اكون في البيت دلوقتي  معلش ياامجد لازم امشي بسرعه ابقي سلملي علي كارما 

هتفت بكلمتها علي الأخيرة وهي علي باب الشقه 

امجد محاول يلحقها : طيب استني هوصلك 

شروق : لا لا خليك مش هينفع تنزل وتسيب كارما في البيت انت نسيت ولا لا اوعي تنزل ورايا هاا 

اغلقت الباب بسرعه واختفت 

ابتسم امجد بقله حيله يهمس ربنا يجمعني بيكي قريب ومتسبنيش تاني ابدا 

………………………………………………………..

تلقي عز كلماتها بثبات ولم ترف له جفن وبعد اغلاقها للخط وضع الهاتف في جيبه بلامبلاه 

هاا مش هترد عليا 

هتفت بها امل بإصرار 

التفت لها يجيب بجمود : انتي عارفه انا كنت بكلم مين دلوقتي 

كشرت امل حاجبيها بستغراب لتغمغم بتساؤل : وانا مالي يعني بس مين شكلك اتغير كده اول ما رديت 

ظهرت علي فمه شبح ابتسامه حزينه ليهتف بجمود : خطيبتي عارفه كانت متصله ليه علشان تقولي انها مش هتكمل معايا انا كنت متوقع ده الحقيقه مش هكدب واقولك اتصدمت مثلا انا بس فاجائني التوقيت مش اكتر 

هتفت بستغراب : ليه انت متقبل الخبر عادي كده ومش زعلان 

اكمل بدون اي تعبير : والله مش عارف انا حاسس بايه اصلا انا كنت متوقع ده من فتره كبيره بس مكنتش متخيل اني هتقبل الوضع عادي اوي كده يمكن وجودك انتي معايا فرق يمكن لو مكنتيش ظهرتي في حياتي كان زماني في وضع تاني خالص 

نظرت له امل بستغراب مش فاهمه هو يقصد ايه وايه فرق وجودها معه 

ابتسم واكمل : مش انتي عايزه تعرفي انا بعمل معاكي كده ليه 

هزت راسها ايجابا بحماس 

عز: بسبب اخوكي عارفه ان هو السبب في تدمير علاقتي باخطيبتي في يوم كان هنا وشاف بنت عجبتو كانت صاحبتها وصمم انو يوصلها ومحدش يعرف عنها حاجه طبعا غيري انا وصحبتها وطبعا قلنالو كل حاجه عنها بسبب خوفنا منو وساعتها انا كنت ضعيف قدامها ومقدرتش احميها منو بس عارفه انا عايز اقلبلو واشكرو انو خلاني عرفت اد ايه انا كنت غبي وضعيف هي ليها حق تسيبني بس انا  اتغيرت كتير والله ولو كانت ادتني فرصه تانيه كانت هتشوف ده فالما عرفت انك غاليه عليه وبيعتبرك زي اختو وانتي كمان كنتي بتحاولي تهدديني  بيه اقسمت اني هاخد حقي منو فيكي علي انو خلي  الوحيده الي حبيتها او كنت فاكر اني بحبها تسبني 

حست امل بالانكسار في صوته فهتفت بحنيه : هي محبتكش اصلا ياعز ولو كانت حبتك فعلا مكنش هيفرق معاها كل ده الي بيحب مبيشفش عيبوب في حبيبو بس هي جريت وسابتك علي حاجه عديه والله ده انت المفروض تشكر حسام علي انو ظهرلك حقيقتها مش زعلان منو 

ابتسم عز ليهتف : انتي عندك حق وده الي انا مكنتش واخد بالي منو فعلا علشان كده هي دلوقتي مش فارقه معايا خصوصا بعد مااتاكدت اني انا كمان مكنتش بحبها وده بسببك انتي 

حمحمت بحرج لتهمس بكسوف : انا وانا مالي بكل ده طيب 

هتف عز بتفكير : امم لا كده الموضوع عايز شرح طويل واحنا هنا في مكان شغل بصي يستي ينفع نتقابل بكره في حته بعيد عن الشغل واحكيلك براحتي 

ابتسمت امل بفرحه : عارف دي اول مره من ساعه ماشوفتك تاخد راايي في حاجه ومتفرضهاش عليا عافيه 

ضحك عز علي برائتها : طيب ايه ردك موافقه ولا هتندميني اني اخدت رائيك اصلا 

هتفت بلهفه : لا لا موافقه طبعا مش ناقصه تقلب عز الشرير تاني 

ضحك بقوه ليهتف من بين ضحاته : شرير هي وصلت لكده خلاص يستي مش هبقا شرير تاني علشان خاطرك 

سرحت امل في ملامحه فهي اول مره تراه يضحك وتكون قريبه  منه بالشكل ده 

لتهتف بمرح : ياااه انت طلعت بتعرف تضحك عادي زينا اهو امال كان في ايه بس 

تنهد بندم  : انتي طيبه اوووي ياامل مشفتش حد في برائتك دي ابدا 

لتهتف بفخر : البركه في حسام حبيبي تربيتو

كشر وجهه بمجرد زكر اسمه ليغمغم بضيق : والله انا مستغرب ازاي انتي اختو اصلا ده فرق السماء والارض بينكم عموما يالا علي الشغل علشان احنا اخدنا وقت كتير كده كفايه

هزت راسها ايجابا وتحركو الي عملهم وكل واحد منهم يشعر بالكثير من المشاعر المتضاربه تجاه الاخر 

…………………………………………………….

في منطقه شبه خاليه من السكان تتلفت ورد حولها في خوف لتقف امام احدي المباني تتاكد من انها مقاصدها فاتدخل لتصعد الي الشقه المقصوده طرقت علي الباب بثبات ليفتح لها الباب رجل متوسط القامه يبدو من شعره الاشيب انه في العقد الخامس من عمره يشبه ورد في كثير من ملامحه 

وقفت ورد تتامله بجمود 

ليقاطع الصمت هو هاتفا: هتفضلي تبصيلي كتير ادخلي 

تقدمت خطوات للداخل 

ليكمل هو بسخريه : عارف انك مستغرباني اكيد شكلي اتغير كتير عن الصور الي امك وجدك كانو بيورهالك 

ليكمل بجديه : بس انا بقا عارف شكلك كويس كتير كنت بقرب من بيتكم علشان اشوفك بس من غير ماتاخدي بالك ده غير ان عنيكي شب

هتفت ورد بحده تقطع كلامه : بقولك ايه انا مش جايه هنا علشان اشوفك ولا اتعرف عليك واوعي تكون فاكر انك لما تقولي كنت بشوفك والكلام الفارغ ده انك هتصعب عليا او اني ممكن اعتبرك اب ليا اصلا انا لو مبكرهش حد في حياتي قدك وبعد الي عرفتو عنك وانت كمان الي حكتهولي بكل بجاحه بقيت قرفانه منك ومش طايقه اشوفك بكره نفسي علشان اسم مرتبط باسمي ودي حاجه تحزن عارف لو اطول اقتلك صادقني مش هتردد واهو ابقا جبت حقهم منك 

ظهرت شبح ابتسامه مرعبه علي شفتيه ليهتف ببرود : تقتليني كل ده علشانو غبيه اوي زي امك بظبط 

اخرس اياااك تجيب سيرت امي علي لسانك ده انت سامع 

صرخت بها ورد بغضب 

واخرجت نقود من حقيبه يدها القت بهم علي الطاوله امامها لتهتف بشمئزاز : الفلوس اهي قدامك ومتحلمش انك ممكن تاخد جنيه مني تاني سامع 

نظر للنقود امامه ببرود ليهتف : انتي جايه ترميلي دول وفكراني هسكت لا ده انتي غبيه بجد بقا 

ليصرخ بصوت قوي افزعها : ده تبقي بتحلمي لو فكراني هسيبك قدامك يومين والعشره مليون يكونو معايا سامعه 

بحركه سريعه مدت يدها في حقيبتها لتخرج اله معدنيه حاده تحركها في الهواء ناحيته تهتف بتهديد : هق**تلك والله لاقت**لك كنت عارفه انك ق*ذر وط*ماع قولتلك اني مش هتردد لحظه في ق*”تلك 

ضحك بقوه وكأنها القت علي مسمعه نكته سخيفه : طيب شيلي ياشاطره الس*كينه الي في ايدك دي لتعورك ويالا كده خدي فلوسك ده واطلعي علي بيت جوزك علشان ميقلقش عليكي 

وقبل اضافه اي كلمه منهم سمعو صوت الباب ينكسر ليفتح بقوه 

ليتصلبو في اماكنهم بفزع

(ورد الشام)(البارت الاخير)

صرخت ورد بفزع والاقت ما في يدها علي الارض من خوفها لتصرخ باسمه في رعب : حساام 

لينظر لها هو بغضب فالوكانت النظرات تقتل لماتت في لحظتها يلتقط انفاسه بصعوبه من شدت عصبيته تبرز عروقه من شدت تدفق الدم منظره لا يبشر بالخير ابدا 

ليهتف اخيرا بصوت مرعب : اه حسام الم*غفل مكنتيش متوقعه طبعا اني ممكن اوصلك 

اهلا اهلا حسام بيه يراجل في حد يدخل علي حماه بالطريقه دي برضو بس انت طولت اوي بقالي سنين مستنيك ياخي 

تشخصت عينيه بذهول يحاول تصديق نفسه فهو يعرف صاحب نبرت الصوت عن ظهر قلب ليلتفت ناحيته يتاكد من صورته لتلتمع عينيه بنيران الغضب وكأنها بركان خامل من سنين وحان وقت انفجاره فاعلامات الشيب الواضحه عليه لم تخفي وجهه بالنسبه لحسام فملامحه كانت محفوره في ذاكرته لم يستطيع نسيناه للحظه وبمجرد رؤيه وجهه تذكر الماضي وكأنه لم تمر عليه الا ساعات  

ليهتف بسخريه من نفسه : ياااه بقا انا بقالي سنين بدور عليك بره مصر وفي الاخر انت هنا جنبي لا بجد احييك في دي واعترف اني كنت غبي اووي 

وجهه نظره خاطفه علي ورد المرعوبه يسقف بكفيه بسخريه  : بجد احييكم لعبتوها صح اوي  بقا حتت بت زيك انتي عرفت تضحك عليا انا كده عرفتي تمثلي دورك حلو اوي ياورد اوي لدرجه اني مشكتش فيكي للحظه 

هتفت ورد بلهفه من بين دموعها : حسام والله انت فاهم غلط انا مكنتش اعرف حاجه 

ليهتف والدها بسخريه : مخلاص ياورد بتكدبي ليه ماكل حاجه اتكشفت مكنتيش تعرفي ايه اني ابوكي طيب بذمتك انت تصدق ان حد ميعرفش ابوه دي 

صرخت ورد فيه بغضب : اخرس انت بتقول ايه منك لله مش مكفيك تدمير في حياتي 

ليهتف حسام بغضب وقوه : ورحمت ابويا ماهرحمكم انتو الاتنين هخليكم تتمنو الم*وت ومتطلهوش 

والدها بنفس نبرته : لا صادق صادق من غير ماتحلف 

وفي حركه سريعه ضغط علي زرار الكهرباء لتقع الشقه باكملها في ظلام دامس وتصعب الرؤيه ويفر هو بسرعه البرق 

ليتحرك حسام خلفه يحاول يلحقه ويطارده في الشارع ولكن فشل فهو كان عامل احتيطاته لاي احتمال مشابه 

لعثوره عليه واختفي كأن الارض انشقت وابتلعته 

رجع بسرعه الي الشقه ليتاكد من عدم هروب ورد معه ليجدها تجلس علي احد الكراسي تضم وجهها بين كفيها تبكي بقوه 

اقترب منها بخطوات سريعه ونفسه يعلو ويهبط بقوه لي*جذبها من ش*عرها يرفع وجهها في مواجهته ويص*فعها بقوه علي خدها

‏ يصرخ بغضب : انتي فاكره انك هتعرفي تضحكي عليا تاني كدبتي علياا انا يبنت ال***””  

لولا ايده القابضه علي شعرها لسقطت ارضأ من قوه ص*فعته تمسك ورد بيده القابضه علي شعرها تحرك راسها نفيا بسرعه 

لتهتف من بين شهقاته: والله العظيم ماكدبت عليك والله ماكدبت انا مكنتش اعرف حاجه ا

قطعت كلامتها بص*فعه اخري اقوي  من يده يمسكها من ش*عرها ليقرب وجهها منه يهمس بغضب : انا ق*رفت من كدبك ومهما قولتي مفيش حاجه ممكن ترحمك من الي هعملو فيكي وحيات اب”*وكي الغالي لهدفعك تمن كل لحظه عيشت فيها في عذاب بسببكم 

صرخت بقوه حينما جذبها من ش”*عرها بقوه خلفه ينزل بها درجات السلم بسرعه لي*لقي بها علي الكرسي الامامي في عربيته ويغلق الباب بعنف يلتف حول العربيه ليجلس خلف كرسي السائق يقودها بسرعه رهيبه 

واخيرا وصلو لبيتهم ليجذبها حسام بنفس الطريقه يدخلها الفيلا غصب عنها وسط صرخاتها ورجائها له بانو يسمعها ولكن دون فائده فهو يج*رها خلفه بكل قسوه لا يبالي بص*راخها ولا كلامها يمشي كمن صمت اذناه 

خرج كل الخدم علي اثر صراخاتها ليتفاجئو بالمنظر امامهم وتشهق سها بفزع تضع يدها علي فمها تكتم صرختها المرعوبه فهي كانت في انتظار رجوع ورد من الخارج في سلام ولكن الي حصل عكس توقعتها بكثير 

كانت هتتحرك من مكانها لتتدخل وترحمها من قبضته ولكن اوقفها احد الخدم

تهتف بحزم : اوعي تتحركي انتي مش عارفه حسام بيه ممكن يعمل فيكي ايه كلنا صعبانه علينا مدام ورد بس ممنوع نتدخل مش هيرحم حد وانتي شايفه بعينك اهو 

نظرت سها بدموع وقله حيله علي اثرهم فاختفي بها حسام يصعد الدرجات متجه لاوضتهم 

ليدفع بها بقوه داخل الاوضه ليصتدم ج*سدها علي الارض بقوه من شدت دفعته خرجت منها ت*اوه الم وبسرعه تحاملت علي نفسها لتقف علي قدميها في مواجهته تهتف بدموع ورجاء : ياحسام اديني فرصه اتكلم اسمعني ارجوك 

مكنتيش تعرفي ان ابوكي هو الي ق*تل ابويا همس بها حسام بسخريه وهو بيقرب منها بخطوات ثابته مرعبه لترجع هي في مقابلها الي الخلف برعب 

ليكمل هو بسخريه : ويحرام يمسكينه انتي الضحيه ومش هو الي باعتك ليا علشان تاخدي باقي الفلوس الي معرفش ياخدها من امي 

اقسم بالله ماحصل هتفت بها ورد من بين دموعها لتخرسها ص*فعات قويه متتاليه علي وجهها من يده يصرخ فيها بغضب : الي زيك انتي وهو ميعرفش ربنا كفايه كدب كفايه 

سقطت علي الارض من قوه ص**فعاته ملامح وجهها تختفي من ال*دم والكدمات امسكت بكف يده تستعطفه بدموع : اسمعني ارجوك ياحسام انا حبيتك بجد 

ابتسم بتهكم ليهتف باللم : حبتيني هو الي زيك يعرف يحب انتي وحده متعرفش غير انها تكدب وبس 

اخفض وجهه ليصبح في مقابلتها يعت”صر وجهها بين كف يده بقوه يهتف من بين اسنانه بغل: انا مفيش حاجه وجعاني غير اني صدقتك وحبيتك وعلي قد حبي ليكي ده هتشوفي مني الع*ذاب ياورد كل حبي ليكي بقا في مكانو ك*ره ك*ره وبس 

حركت رأسها ببطء نفيا تهمس من بين دموعها بخفوت : محبتش في حياتي غيرك مكنتش اعرف اي حاجه عنو والله ماكنت اعرف كل حاجه حصلت بيني وبينك كانت صدفه 

كلامها اشعل نيران غضبه من جديد فهو يصراع عقله وقلبه قلبه يتمني تصديقها فهي حبيبته الاولي والاخيره وعقله يرفض بشده يخبره بانها ابنت عدوه وق*اتل ابيه خدعته وتمثل الحب عليه ليس اكتر 

ليفوذ عقله وينهال عليها بالص**فعات والركل*ات بقدمه بقوه في انحاء ج*سدها يخرج فيها ح*قده وغضبه ينتقم لكرامته وقلبه المجروح يصم أذنيه عن صرخاتها ورجائها له 

توقف عن ض*ربها وصدره يعلو ويهبط بقوه يلتقط انفاسه بصعوبه من شدت عصبيته

وهي ملاقاه علي الارض ت*أن من الالم بخفوت فالقد اختفي صوتها من قوه صراخاتها 

مال حسام بجزعه يهمس  : هسيبك دلوقتي علشان لازم اجيب الك*لب المصعور الي بره واوعدك اول مالاقيه هرجعلك علشان اخ*لص عليه قدام عنيكي وانتي هتفضلي كده في مكانك الطبيعي تحت رجلي هخليكي تتمني الم*وت كل لحظه ومش هتطوليه 

بعد بخطواته عنها لتسمع صوت غلق الباب بقوه وصوت لف المفتاح في القفل يغلقه عليها من الخارج اغلقت ورد عينيها بتعب لتفقد الوعي مستجيبه لرغبتها في بعض الراحه من الامها 

واخيرا انتهي اليوم المرهق للجميع ليبدائو يوم جديد يحمل الكثير من الامل 

……………………………………………………….

تجلس علي الاريكه تفرك اديها بارتباك كطفل ينتظر عقاب والده هتفت شروق في حماس : يا بابا والله امجد كويس جدا وطيب اوي حضرتك عارفو كويس 

ليجيب والدها بجديه : وانا علشان عارفو كويس مستغرب ياشروق ده واحد متجوز ومخلف وابنو لسه متوفي من فتره قريبه ازاي عايز يتجوزك يعني 

لتهتف شروق بلهفه تصحح : مطلق مش متجوز وحضرتك كنت عارف خلافاتو مع مراتو 

لتتدخل والدتها باعتراض : واحنا مالنا طلق ولا لا ده واحد مخلف ومتجوز قبل كده وانتي كنتي مخطوبه وفي يوم وليله جايه تقولي سبت خطيبي ومن غير حتي ماتاخدي رايي حد ومش بس كده كمان جايه تقولي علي ده عايز يتجوزني هو ايه لعب عيال 

تنهدت بضيق فهي عارفه والدتها كويس ومن الصعب قبولها لامجد ولازم تحاول اقناعها بتعقل والارفضت الي الابد هتفت بهدوء : ياماما انا قولت لحضرتك اكتر من مره اني مش مرتاحه مع عز وكل مره كان ردك بعدين هتتعودي عليه وانا متعودتش وبابا عودني اني اخد قرراتي بنفسي وانا اخدت القرارا ونهيت الموضوع وهو كمان معترضش وخلصنا علي كده 

طيب وامجد بتحبيه ياشروق هتف بها والدها بجديه فهو اقرب ليها من والدتها ويعرفها كويس وحس ده من كلامها عليه ولكن لابد من السؤال 

اخفضت شروق راسها تهزها ايجابا في خجل لتهتف : حضرتك عودتني علي الصراحه طول عمري فامش هاجي المره دي واكدب 

كشرت والدتها حاجبيها في غضب لتهتف بضيق : انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي ده راجل مطلق ومخلف وانتي متجوزتيش قبل كده عايزه الناس تقول علينا ايه 

هتفت شروق بضيق : انا ميهمنيش الناس ياماما المهم اني هكون مبسوطه معاه 

ابتسم والدها باعجاب علي اصرارها علي موقفها ودفاعها عن حبها وصراحتها فاتربيته لم تفشل ومازلت طفلته كما عودها معه 

ليهتف مقاطعا كلامهم : انا موافق ياشروق خليه يجي يقابلني في اي وقت 

شخصت شروق عينيها بذهول لتهتف بفرحه : بجد يابابا بجد موافق 

ابتسم الاب ليهتف بتاكيد : طبعا موافق الحاجه الي هتخلي بنتي مبسوطه مستحيل ارفضها انا واثق فيكي وفي اخياراتك ده غير اني زي ماقولتي عارف امجد كويس ومتاكد انو يستاهلك مبروك عليكي ياحبيبتي 

قفزت شروق من مكانه بحماس  تحضنه وتطبع قبله رقيقه علي خده لهتف بحب : ربنا يخليك ليا يابابا ومتحرمش منك ابدا ياريت كل الناس زيك كده 

لتهتف والدتها بغضب : انت ازاي توافق علي حاجه زي دي ده

انا خلاص اخدت قراري ومش عايز كلام في الموضوع ده تاني هتف بها الاب بجديه لينهي اي جدال بينهم 

هتفت شروق بفرحه : انا هروح اكلم امجد اقولو ان حضرتك وافقت ده هيفرح اووي 

ابتسم الاب بهدوء ليهتف بحنيه : ربنا يسعدكم يبنتي روحي كلميه

……………………………………………………….

في احد الكافيهات علي النيل يرتفع صوت ضحاتهم بسعاده 

تنهد عز بحب وهو بيراقب كل تفصيله في ملامحها ليهتف بسعاده : اول مره في حياتي اضحك من قلبي اسمك امل وانتي الامل الي جيه نور حياتي فعلا

اخفضت راسها امل بكسوف لتهتف بتساؤل : عز انا مش فاهمه حاجه من كلامك علفكره قولتلي نتقابل علشان تتفهمني ولغايه دلوقتي مقولتش حاجه 

جبتك هنا علشان اقولك اني بحبك هتف بها عز بلهفه وصوت عاشق

شخصت امل عنيها بذهول فهي متوقعتش انو يكون حبها ومعاملتو ليها كانت بتقول العكس دايما الف سؤال يدور في راسها تجاهه

ليكمل هو وكأنه قراء افكراها : عارف انك مشفتيش مني حاجه كويسه تخليكي تحبيني وعارف اني عرفتك من فتره قريبه جدا بس صادقيني في الفتره دي غيرتيني ١٨٠درجه عرفت معاكي يعني ايه الحب بجد يعني ايه يكون في حد طيب من جوه ومفيش في قلبو اي خبث اوكره منكرش اني في الاول كنت عايز انتقم من اخوكي بس في كل مره كنت بشوفك قلبي كان بياكدلي انك حبيبتو مش عدوتو انا مش طالب منك كتير ياامل كل الي عايزو منك تديني وتدي نفسك فرصه 

بلعت امل لعابها بتوتر لتهتف بتردد : انا مش هقدر انكر ان برغم كل الي عملتو معايا اني بحس معاك بحاجة مختلفه عني بس مش هقدر اقول اني بحبك دلوقتي ياعز انا مهما كان لسه معرفكش 

مد يده ليمسك كف يدها في قبضته بحنيه يهمس برجاء : انا مش طالب منك غير فرصه اثبتلك فيها حبي ليكي وانا واثق انك هتحبيني ارجوكي ياامل مترفضيش انتي الحاجه الوحيده الي هتخليني اقدر اكمل

حمحمت باحراج من وضع يده علي ايدها تهمس بكسوف : موافقه ياعز بس بشرط متقلبش شرير تاني ابدا 

ضحك عز علي طفلته وكلامتها البريئه ليهمس بحب : مفيش شرير تاني خالص من النهارده مش هتشوفي غير عز العاشق وبس 

………………………………………………………

يضع راسه علي مكتبه يتنهد بتعب راسه يكاد ينفجر من التفكير  ‏لم يذق للنوم طعم من ليله امس وهو علي نفس الحال كلف رجاله بالبحث عنه في كل مكان اقسم  انو مش هيرجع البيت ولا يرتاح غير لما يلاقيه وياخد حقو منو الاول عقله يفكر فيها وقلبه يلومه علي قسوته معها 

فيعنفه هو بشده علي حبه لها وعلي عدم قدرته علي كرها برغم معرفته بانها خدعته كانت تمثل الحب عليه هب واقفا يك**سر كل ما تطوله يده بقوه يصرخ بغضب كاسد جريح ليوقفه صوت طرقات علي باب المكتب 

ليهتف بغضب : ااادخل 

دخل احد حرسه المكلفين بعمليه البحث يدخل بخطوات مهزوزه يهتف بخوف : حسام بيه احنا عرفنا مكانو 

ليصرخ فيه حسام بغضب : والله كويس ان شويه بها**يم زيكم طلع ليهم فايده هو فين اااانطق 

هتف بكلمته الاخيره بقوه ارعبت الواقف امامه ليجيب بسرعه : في محطه القطر  حاجز تذكره لسكندريه ومكلم واحد هيسفرو بره مصر من هناااك 

ولسه بتتكلم ياغبي لازم نلحقو قبل مايتحرك من هنا هتف بكلمته الاخيره وهو يتحرك الي الخارج في سرعه وخلفه رجاله 

وصل المحطه يبحث عنه في كل الوجوه فهو يحفظ ملامحه كويس يقدر يميزه من وسط الف شخص وفعلا بعد دقائق من البحث وجده علي بعد خطوات منه ليتحرك ناحيته بسرعه ولكن لسوء حظه التفت ينظر جواره ليجد حسام يقترب منه ليلقي حقيبته من يده ويسرع بالهرب كعادته ولكنه اتفاجاء بوجود رجال حسام في كل مكان وتاكد من صعوبه افلاته من قبضته وقف يفكر للحظه ليجد الحل في ان يغامر ويقفز ليعبر شريط السكه الحديديه ليصل للناحيه المقابله فايصعب ملاحته وبالفعل اخد قراره وقفز الرصيف ليعبر دون حظر ليتفاجاء بقطار يأتي باقصي سرعه لتخرج منه صرخته الاخيره وفي ثواني انتهي كل شئ انتهت حياته باب**شع الطرق وتتحقق فيه العداله الالهيه علي افعاله فقد حياته نتيجه لطمعه وج*شعه خسر ابنته الوحيدة وزوجته فقط من اجل جمع المال وفي النهايه لم يحصل علي اي شئ نهايه يستحقها كل طماع ظالم 

حدث كل شئ في لحظات وسط صدمه وذهول حسام يقف ينظر علي اثره بح*قد كان يتمني ان يق**تله بيده 

تنهد بارتياح ليهمس بتشفي : موت الم*وته الي اي حد زيك يستحقها ربنا جابلي حقي منك قدام عنيا 

تحرك حسام يغادر المكان متجها الي بيته يرتاح ويري سجينته هناك وبمجرد دخوله البيت تفاجاء بوجود شروق تنظره في لهفه 

تحركت شروق ناحيته بسرعه تهتف بلهفه وخوف  : انت كنت فين كل ده تعال افتح لورد بسرعه انت ازاي تحبسها كده 

ليهتف حسام بعدم اهتمام : والله دي مراتي وانا حر فيها وبعدين انتي بتدخلي علي اساس ايه يعني 

لتتدخل سها في الحوار تهتف بجديه : ياحسام بيه ارحمها حضرتك عارف انها مش هتستحمل كده تاني وممكن يحصلها حاجه 

طيب انا عايزها تم*وت هتف بها حسام ببرود اجاد اصتناعه لسانه قالها وقلبه يعنفه علي نطقها 

صرخت شروق فيه بغضب : بعد الشر عليها انت ازاي تقول كده هو ده جزائها علي حبها ليك دي كانت هتضحي بنفسها علشانك 

تنهد حسام بغضب كلماتها اشعلت نيران غضبه من جديد ليهتف بقوه : تضحي بنفسها دي وحده كدابه ون*صابه هي وابوها مثلت انها بتحبني ومتعرفنيش بس علشان تاخد فلوسي 

هتفت شروق بقوه مماثله : محصلش ورد عمرها ماتعمل حاجه زي دي ومكانتش تعرف ابوها ده فين اصلا منو لله هو سبب كل المصايب في حياتها ده هو اتصل بيها من كام يوم لما شاف صورها معاك وعرف أنها مراتك وقالها انو هو الي ق*تل والدك وانو عايز فلوس تجيبهالو منك رفضت طبعا هددها انو هيقولك أنها بنتو وانو متفق معاها علي كل حاجه ومن حبها فيك خافت تقولك تسيبها قررت تتصرف وترحلو وتهددو  انو يبعد عنكم

أكملت بدموع وحزن : اتصلت بيا قبل ماترحلو حكتلي علي كل حاجه كانت خايفه مترجعش تاني وعايزه حد يبقا عارف مكانها علشان يعرفك حذرتها متحرش ويارتها سمعت كلامي  ورد اخر حد انت ممكن تشك انها تطمع فيك لو هي كده فعلا كانت قبلت طلبك منها اول ماقبلتها 

لوي حسام فمه بسخريه يهتف بتهكم : امم وانا المفروض اصدق القصه دي واتاثر وكده ده مش بعيد اصلا تكوني انتي الي راسمه الموضوع ده كلو معاها من الاول 

لا ياحسام بيه كل كلامها بجد قالتها سها وهي تمد يدها بورقه مطويه اليه 

نظر لها حسام بشك ليهتف بتساؤل : ايه دي 

هتفت سها بجديه : انا معرفش اي تفاصيل ورد جاتلي قبل ماتخرج في اليوم الاسود ده وقالتلي اقولك لو هي مرجعتش اوعي تصدق اي كلام يتقالك وانها بتحبك وعمرها ما كدبت عليك واديلك الورقه دي انا مفهمتش اي حاجه ساعتها ولما حصل الي حصل انا مكنتش عارفه اقول ولا لا فاتصلت بشروق تيجي تشوفها ودلوقتي يمكن فهمت وعرفت اني لازم اقولك 

كشر حسام حاجبيه بستغراب مد يده يفتح الورقه وهو يتمني اي دليل ياكد كلامهم قلبه وعقله يرغبو في تصديقها يتمني ان يكون ظلمها وكل اتهماته خطأه 

فتح الورقه ليجد مضمونها : حبيبي حسام عايزه اقولك اني بحبك اووي ومجبتش في حياتي كلها غيرك اوعي تصدق اي حاجه ممكن تتقالك عني لو الورقه دي وصلتك يبقا انت اكيد عرفت كل حاجه وشروق حكتلك الحقيقه سامحني ياحسام انا مش ذنبي اني اطلع بنت اكتر حد انت بتك**رهو في حياتك صادقني ك**رهي ليه ميقلش عنك ابدا بالعكس ده ذاد اضعاف لما عرفت انو هو  السبب في كل عذابك ووجعك اسفه اني كدبت عليك واخدت منك فلوس بس والله كان غصب عني كان بيهددني بيك وانا مش عايزه اخسرك حتي لو ده هيكلفني حياتي اخدت الفلوس اشوفو هيسكت بيها ولا لا مسكتش هق**تلو واجيبلك حقك وحقي منو بس طول ماانت بتقراء دي دلوقتي يبقا هو الي ق**تلني وانا مرجعتش من عندو 

علشان كده كتبتلك عنوانه اهو عماره ………..شارع ………..

روح خد حقك منو ياحسام 

سامحني 

انهي قراءت الجواب وهو يشعر بالندم علي كل لحظه ظلمها فيها وقد تاكد من برائتها وحبه له القي الورقه من يده يتحرك بسرعه يصعد درجات السلم بخطوات سريعه ليصل اليها يهتف باسمها بخوف ولهفه وخلفه شروق وسها 

واخيرا فتح باب اوضتهم لينصدمو جميعا من منظرها

قاعده ورد علي الارض تسند ظهرها علي الفراش وتضم ركبتيها الي صدرها تسند وجهها عليهم ملامحها مغطاءه بالك*دمات شفتيها تحولو للوان الازرق من شدت التعب والضعف واثر الض**رب متفرقه علي ج**سدها فهي علي حالتها دي من اخر مره حسام كان معاها فيها تبكي في صمت لتتعب وتنام من كثره البكاء 

شهقت شروق بفزع علي منظر صديقتها 

اتجه حسام ناحيتها بخطوات ثابته يمد يده ليجذبها لح*ضنه لتبعد ورد بج*سدها عنه الي الوراء بخوف 

فرت دمعه هاربه من حسام بحزن يل**عن نفسه علي الحاله الي وصلها ليها فحبيبته الي بتستخبي في ح*ضنو دلوقتي بتبعد عنو برعب 

قعد علي ركبتيه علي الارض امامها يهمس بحزن : ورد حبيبتي انا عرفت كل حاجه خلاص انا اسف بجد اسف 

لتهتف سها بجديه وهي تقترب منها بسرعه تتفحصها : حسام بيه ده مش وقت كلام خالص ورد حالتها وحشه جدا ولازم اعلقلها محلول بسرعه جدا دي يعتبر بقالها يومين  من غير اكل وشرب 

وفي سرعه حملها حسام بين يديه يضعها علي الفراش بهدوء 

لتقوم سها بالاجراءت الازمه وتضمد ج*روحها وهي ثابته لا تعطي اي رد فعل كجسد بلاروح 

يقف حسام وشروق جوار الفراش يتابعو ما تفعله سها ويساعدوها في بعض الاشياء 

شروق تبكي عليها بحزن وحسام ي**سب نفسه علي ماسببه لها من اللم 

لتصرخ فيه شروق بغضب : انت ازاي يجيلك قلب تعمل فيها كده انت ايه ياخي مش بني ادم منك لله منك لله يشيخ 

تنهد حسام بغضب يحاول التحكم في انفعاله فهو في حاله لا تسمح باي لوم او عتاب ليهتف بهدوء : طيب ياشروق أنا مقدر خوفك عليها وشكرا اوي لحد كده تقدري تتفضلي ولما ورد تبقا كويسه هنبقا نقولك 

كشرت شروق ملامحها بغضب : انت كمان بتضطردني والله انا مش قاعده هنا علشانك انا قاعده هنا علشان صاحبت عمري ومش هقدر اشوفها كده واسيبها 

ليهتف هو بصوت قوي ارعبها : وهي مش حاسه بيكي اصلا وجودك مش هيفيد بحاجة ياريت تتفضلي والسواق تحت هيوصلك 

نظرت له بغضب تتمني ق**تله في نفسها انتقاما لصديقتها المسكينه ولكن فضلت الصمت وأنها تمشي فالوضع ميسمحش باي جدال معه الان اقتربت من ورد تنظر لها بحزن لتطبع قبله حانيه علي جبينها تهمس بحزن : هسيبك وامشي غصب عني ياحبيتي سامحيني بس والله هرجعلك تاني 

لتلتفت موجه كلامها لسها : لو سمحتي ياسها ابقي كلميني طمنيني عليها كل شويه 

هزت راسها ايجابا بصمت وهي تتابع حاله ورد 

لتغادر شروق المكان بدون اي كلمه اضافيه تتجنب النظر له 

ليهتف حسام بقلق وهو يري ورد اغلق عينيها فجاءه : هي مالها ياسها غمضت عنيها ليه 

سها : متقلقش ده انا اديتها حقنه منوم علشان تعرف ترتاح شويه وتريح دماغها من التفكير 

تنهد بارتياح ليهتف بتساؤل : طيب هي ساكته كده ليه ليه مش بترد عليا 

هتفت سها وهي تنظر لها بحزن : انا طبعا معرفش كتير بس اقدر اقول لحضرتك ان الي حصلها مش سهل إبدا ممكن نقول هي في حاله صدمه 

هز راسه ايجابا بحزن ليهمس بجديه : طيب ياسها تقدري تمشي دلوقتي لو احتجتك هبقا انادي عليكي 

خرجت سها من الاوضه ليجلس حسام علي ركبتيه جوار الفراش يمسك كف يدها يق*بله بهدوء يهمس بصوت ذبيح منكسر : انا اسف ياحبيتي سامحيني يارود مش عارف ازاي قلبي طاوعني امد ايدي عليكي تاني بس والله غصب عني اكيد انتي مقدره الي انا كنت فيه 

سقطت دموعه غصب عنه ليكمل بحزن : كنت هتجنن من فكرت انك محبتنيش انا من غيرك ضعيف اوي ياورد مقدرتش اقبل انك خدعتني وكنتي بتكدبي عليا قلبي كان هيقف وانا شايفك واقعه قدامي علي الارض من غير حركه كنت بقسي عليكي وانا بتعذب كنت بدور علي اي امل يخليني اصدق انك حبتيني بجد انتي هديه ربنا ليا وانا مستحيل اضيعها مني ابدا 

ظل علي وضعه الليل كله يكلمها ويعتذر لها حتي غلبه التعب لينام بعمق وهو في نفسه مكانه ج*سده يجلس على الارض وراسه مسطحه علي الفراش يده تغطي كف يدها وكأنه يطمن نفسه بوجودها معه ورغم تعبه وحاجته للنوم بشده ولكن لهفته وقلقه عليها جعله يستيقظ بسرعه بمجرد ما احس بحركه يديها في كفه ليجدها فتحت عنيها وشكلها في حاله افضل من السابق تحاول سحب يدها من بين يديه 

ابتسم بهدوء يهتف بفرحه : حمدله علي سلامتك ياحبيتي انا كنت هتجنن من الخوف عليكي 

لتظهر شبح ابتسامه علي شفتيها تهتف بحزن و بصوت ضعيف : الي يسمعك يفتكر ان مش انت الي عملت فيا كده ويصدق مثلا انك بتحبني 

تنهد حسام بحزن يهمس بندم : سامحيني انا عمري ماحبيت ولا هحب في حياتي حد غيرك 

كداب هتفت بها ورد من بين دموعها وقد انهارت في بكاء هستيري وهي تتذكر كل مافعله بها 

لتكمل بصوت ضعيف : لو كنت حبتني كنت سمعتني كنت صادقتني لكن انت ماصدقت تلاقي حاجه تخليك تعمل فيا كده انا الي غلطت من الاول لما وافقت اكمل معاك وصدقت انك فعلا حبتني 

شدد حسام من قبضته علي كف يدها يهتف بانكسار وضعف : انا اسف ياورد سامحيني والله العظيم حبي ليكي هو السبب في كل الي انا عملتو لما شوفتك عندو وسمعت كلامو كنت هم*وت من فكرت انك ممكن تكوني محبتنيش مبقتش شايف قدامي ولا عارف انا بعمل ايه كنت بض**ربك وانا بتقطع من جوايا 

همست ورد بحزن : اي كلام هتقولو مش ممكن يبرر الي انت عملتو انا خدت قراري خلاص ط 

هتف حسام  ليبتر كلمتها سريعا : اوعي تقوليها ياورد اوعي وحيات اي حاجه حلوه كانت بينا متسبنيش 

ليكمل برجاء وضعف : متسبنيش ياورد أنا مقدرش اعيش من غيرك اعذريني اي حد مكاني كان ممكن يعمل زيي واكتر لما اكتشف ان مراتي وحبيبتي هي بنت الراجل الي ق**تل ابويا وحرمني منو دي مش حاجه ساهله عليا متخيله انا حسيت بايه وقتها متخيله حالتي كانت عامله ازاي 

بقيت حتي عاجز اني اخد حق ابويا لو كنت في وضع تاني كنت قت**لتك بس انا مقدرتش مقدرتش علشان بحبك  

سامحيني يارتني كنت موت قبل ما اعمل فيكي كده 

بعد الشر عليك هتفت بها ورد بلهفه وخوف فامهما حدث هيفضل هو حبيبها الاول والاخير هي مقدره حالته ويكفيها اعتذاره وضفعه امامها 

لتكمل بحزن : اوعي تقول كده اوعي انا مقدرش اشوف حاجه وحشه فيك ابدا ياحسام

ابتسم حسام بسعاده فهو احس بخوفها ولهفتها عليه ليهتف بامل  :لسه بتحبيني 

تنهدت بتعب تهمس بحب : للاسف مقدرتش اكره**ك للحظه 

ابتسم بسعاده يهتف برجاء : سامحيني ارجوكي ياورد خليكي معايا اوعدك هعوضك عن كل ده من هنا واريح مش هتشوفي غير كل حاجه حلوه وبس قولي انك موافقه تبدائي معايا صفحه جديده 

هزت راسها ايجابا بمعني موافقه تهتف بهدوء : موافقه ياحسام موافقه علشان مش هقدر اسيبك علشان حبيتك اكتر بكتير من حبك ليا واتنمي المره دي تكون اد ثقتي فيكي وتقدر حبي ليكي ومتخلنيش اندم علشان ساعتها بجد مش هيكون في مره تانيه 

قفز يطبع ق*بله رقيقه علي جبينها يهتف بحب : اوعدك اني عمري مهخليكي تندمي ولا هزعلك تاني ابدا ياوردتي

………………………………………………………..

بعد مرور شهرين

في قاعه افراح متوسطه الحجم يضحك الجميع بفرحه ويباركو للعرسان 

يضمها الي ح*ضنه يشدد عليها بقوه وكأنه يتاكد من وجودها وانه مش حلم وهيفوق منو كعادته في الفتره الاخيره ليهمس لها امجد بحب : انا مش مصدق نفسي ياشروق انتي بقيتي مراتي بجد يعني انا مش بحلم 

ابتسمت شروق بكسوف لتهتف بسعاده : لا صدق ياحبيبي اخيرا بقيت مراتك رسمي اخيرا جيه اليوم الي كنت فكراه مستحيل انا فرحانه اوي ياامجد اوي 

ليقربها منه اكتر يهمس جوار اذنها بحب : بعشقك ياقلب امجد بقولك ايه كفايه كده انا بقول نروح بقا علشان انا كده ممكن اته*ور 

ضحكت بكسوف لتهمس بدلال : لا علشان خاطري خلينا شويه كمان دي ليله العمر خليني انبسط شويه 

تنهد بحزن مصطنع ليهتف بقله حيله : ماشي ياستي منا مقدرش ازعل حبيبتي طبعا 

يقف امل وعز في ركن بعيد عن الانظار وهو يحتضن كف يدها بين يديه بقوه 

ليهتف بانزعاج : انا عايز اتجوز زي الناس دي بقا انا زهقت من الحصار الي عاملو اخوكي عليا ده 

لتضحك امل بقوه تهمس بتحذير : هو لو شافك ماسك ايدي كده هيفسخ الخطوبه ومش بعيد يق*تلك اصلا 

كشر عز ملامحه بغضب ليهتف بضيق : يسلام اشمعنا انا بقا مهو واقف هو بيح**ضن وبيعمل الي عايزو 

هتفت امل من بين ضحاتها : يبني دي مراتو مراتو يعني براحتو

رفع حاجبه الايسر بتهكم يهتف : لا والله مراتو منا بقولو اتجوز زي الناس مش راضي حضرتو وبالعافيه وافق علي الخطوبه اصلا مش كفايه انو جايبني هنا غضب عني 

هتفت امل بمرح  : ليه وهو قالك تعالي بالعافيه انت الي جيت وبقولك ايه سيب ايدي علشان لو اخد بقالو هيقولك مفيش جواز غير بعد خمسين سنه انت ماسك فيا كده ليه اصلا هو انا ههرب 

تنهد بضيق يقبض علي كفها بعند : بت اثبتي كده مش حتي دي هتحسبوني عليها ده انا جاي مخصوص علشان اشوفك مش هو رفض اني اخرج معاكي وقالي 

اغلظ عز صوته في محاوله لتقليد طريقه حسام : مفيش خروج لوحدكم بس ممكن تيجي الفرح معانا وتقعد بادبك 

ضحكت امل بقوه علي منظره وهو يقلده : مش قادره هموت من الضحك 

سرح عز في ملامحها يتاملها بحب فهو يصل بحبه لها لمرحله الجنون اسير ضحاته قرب وجهها منها يهمس بحب : وانا بموت فيكي ياامل حياتي ومستني اللحظه الي هتكوني فيها مراتي 

حمحمت امل بحرج تهتف بكسوف : قريب ان شاء الله هبقا مراتك انا كمان مستنيه اليوم ده بفارع الصبر ياعز 

ابتسم بسعاده يهتف بحب : بعشقك ياقلب عز ربنا يهدي حسام علينا يارب وتبقا مراتي بقا كفايه 

عند ورد وحسام 

قاعده ورد علي كرسيها بامر من حسام قاعد هو علي الكرسي المقابل لها يحاصرها بنظراته 

لتهتف هي بملل : يووه ياحسام بقا انا زهقت من القعده عايزه اروح عند الاستيدج مع البنات شويه 

نظر لها يهتف ببرود : والله لو انتي مش خايفه علي نفسك فانا خايف عليكي وعلي ابني الي في بطنك 

تافافت بضيق تغمغم : انت حد قالك ان الناس هتكلنا يعني 

هتف بجديه : ورد انا كنت رافض انك تيجي اصلا متنسيش ان الدكتوره قالتلك الحمل مش ثابت ولازم ترتاحي وانتي صممتي تيجي وانا مرضتش ازعلك يبقا خلاص كده كفايه اوي قولت مفيش حركه يبقا مفيش حركه 

بلعت ورد لعابها بخوف فهي تعرفه كويس وتعرف مدي خوفه علي طفله المنتظر لم تنسي فرحته عند سماعه خبر حملها وخوفه عليها لو الامر بيده يضعها في قفص من حديد يبعدها عن اي شئ ليحميها هي وطفله وفي الموضوع ده خصوصا مش هيقبل اي نقاش 

هتفت بمرح تحاول تخفيف حده الحوار : طيب خلاص حاضر فك كده التكشيره دي احنا في فرح وبعدين في حد قمر كده يبقا مكشر الناس تقول ايه طيب مراتو منكده عليه 

ابتسم غصب عنو علي كلامها ليهتف بتعب : اه منها مراتو دي هتجننو بس يعمل ايه بيحبها 

مدت ورد يدها تسمك كف يده تقربها من شفيفها لتلثمها بق*لبه تهمس بحب : وهي مبتحبش حد في الدنيا غيرك وفخوره بحبي ليك وعايزه الدنيا كلها تعرف انا اد ايه بحبك 

ابتسم يهتف بحب : ربنا يديم عليا نعمه وجودك جنبي ويقدرني واسعدك انتي وابننا الي جاي ياوردتي بحبك

#تمت

واخيييييرا خلصت وهنودع حسام وورد يارب النهايه تكون عجبتكم مستنيه اسمع رائيكم 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *