رواية ورد الشام الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)
رواية ورد الشام الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)
(ورد الشام) ( البارت السادس عشر)
اصبح حسام في قمه الغضب تحولت عينيه للون الاحمر من شدت غضبه وفي لحظه تملك منو شيطانو ونسي كل كلامو معاها انو هيتغير للتتحول قبضته الهادئه علي شعرها لآخري حديديه ليجذبها من شعرها بعنف وهو يشدد من قبضته لها لدرجه انها حست بيه بيتقطع في ايدو
وهتف من بين اسنانه بغضب : قولتلك مش معني اني قررت اعاملك كويس اني هسمحلك تشتميني لسانك ده لو طول عليا تاني هقط**عهولك عمري ماحبي ليكي هيخليني اقلل من نفسي علشانك
سامعه
ليصرخ بكلمته الاخيره بصوت قوي رعبها
ورد بتتوجع وبتحاول تخفف من حده ايدو علي شعرها ودموعها تهبط بغزاره ليخرج صوتها الضعيف مرتعش من الخوف : انا والله مكنت اقصدك انتا
تراخت قبضته علي شعرها بعض الشيء : انتي كمان كدابه امال لو مكنتش سامعك بنفسي
لتضرخ ورد بغضب : بقولك مش قصدي انتا انا مش كدابه ولا عمري كدبت انا مكنتش عارفه الف الشاش علي ايدك كويس في بكلم نفسي وبشتمو والكلمه دي طلعت مني بصوت عالي بقول ده انتا حمار
واخيرا قدرت تفك نفسها منو بعدت ايدو عنها بقوه وقامت وقفت بعيد وحطت ايدها علي راسها مكان ايدو وبتتالم في صمت
غمض عنيه بتعب وفهم انو بيكرر نفس الغلط معاها وبيظلمها بشكو وافكارو دي تنهد بتعب ليقترب منها بندم
ويهتف برجاء : انا اسف ياورد والله انا سمعت غلط
لتصرخ فيه بغصب : انتا مش هتتغير انا الي غلطانه اصلا اني صادقتك وفتكرت اني واحد زيك ممكن يكون بني ادم بجد بس حقيقي اثبتلي اني كنت غلط في كل ده في ثانيا برافو عليك يعني
ليهتف بحزن : انا مش هتغير في يوم وليله ياورد هو مش زرار هدوس عليه همسح كل حاجه في حياتي في لحظه او اغير طبعي الي اتعودت عليه بسرعه كده ولازم انتي تكوني فاهمه ده انا اه غلطت في رد فعلي السريع ده بس برضو انتي لازم تكوني عارفه وفاهمه اني عمري ماهقبل انك تهنيني مش معني اني عايز ابداء معاكي من جديد هقبل بكده
بتمسح دموعها بضهر ايدها بهدوء وبتحاول تتكلم بثبات ليخرج صوتها بهدوء : وانا اكتر حد فاهم كده بس انا كمان عندي كرامه ومش هقبل انك كل شويه توجعني وتهزقني كده انا مش طالبه منك انك تتغير في يوم وليله زي مابتقول انا عايزك بس تحاول تفهم طبعي وتساعدني اني افهمك ياحسام بس انت حتي مش مديني الفرصه دي
قرب منها بهدوء ومسك ايدها بحب ليهتف برجاء : ارجوكي استحميلني عارف اني الي بعملو كتير وصعب عليكي بس انا محتاجلك محتاج انك تقفي جنبي وتغيريني انا عايز ده اكتر منك بس برضو صعب عليا عايزك تكوني سندي وعوني ياورد ارجوكي متزهقيش مني وتملي بسرعه كده
تنهدت بتعب فهي حاسه بكل كلمه منو خارجه بصدق واصرار مينفعش تغذلو وللمره التانيه تقرر تديلو فرصه جديده
مسكت ايدو باصرار لتهتف بحماس : هديلك فرصه جديده ياحسام علشان شايفه انك عايز تتغير بس متختبرش صبري معاك علشان انا اكيد هتعب في يوم اتمني انك متخيبش عشمي فيك
ابتسم بهدوء : عمري ما هخليكي تندمي ابدا
ليميل بجذعه ويطبع قبله حانيه علي جبينها لينصدم بسخونيه حاده تخرج من جسمها واخيرا ياخد بالو من سخونيه ايدها الي في ايدو ليشخص عنيه بخوف
ويرفع يده لجبينها يتحسسها ليتاكد
ليهتف بلهفه وخوف : ورد انتي جسمك سخن جدا انا ازاي ماخدتش بالي انا الكلام نساني انك تعبانه ولازم ترتاحي
انا اسف
مسك أيدها وسحبها وراءه متجها بيها ناحيه الف*راش
وهي مش فاهمه هو بيتكلم عن ايه ووقفت رافضه المشي معاها
وتساله بستغراب : في اي ياحسام براحه انا مش فاهمه حاجه سخنت ايه انا كويسه والله
لتشهق بفزع متفتجائه من فعلته لتجد نفسها بين اديه يح*ملها وكأنها طفله صغيره لتركل بقدميها في الهواء معترضه
وتصرخ ببعض الكلام : نزلني ياحسام ايه الي بتعملو ده بجد بضايق
ليكمل هو غير مهتم بكلامها وينيمها علي الف*راش بهدوء ويدثرها جيدا بالغطاء
ويهتف بجديه : ورد لو سمحتي اسكتي كده واسمعي الكلام انتي جس”مك سخن جدا ولازم تأكلي دلوقتي وتاخدي ادويتك انا مش عارف ازاي انسي حاجه زي دي
والله انا ب
لتقاطعه ورد بستغراب : في ايه ياحسام محصلش حاجه لكل ده انا كويسه
اتحرك ناحيه هاتفه المحمول وعبث في للحظات ليرفعه علي اذنه في انتظار الرد
قطبت ورد جبينها بستغراب : انتا بتكلم مين
حسام : الاغبيه الي المفروض هيبعتو ممرضه علي هنا من بدري مش فاهم هما فين كل ده
لتهب واقفه علي ركبتيها بخفه تحاول مسك الهاتف من يده
وتهتف باصرار : ممرضه ايه بس فاهمني ياحسام قولتلك الموضوع مش مستاهل كل ده يعني انا كويسه
بس حسام كان مصمم علي قرارو وبيحاول يبعد عنها
ليهتف بمشكاسه : يبنتي اتهدي بقا في ايه انتي بتخافي تاخدي حقنه ولا ايه متقلقيش انا معاكي
ورد : حسام بطل رخامه والنبي انا مش عايزه حد هو عافيه
لتجلس علي الفراش وتتنهد بتعب : اووف ياخي تعبتني انا فوق الس*رير وبرضو مش طيلاك ايه ده نخله واقفه
لتنفجر ضحكاته العاليه علي كلامها وينزل الهاتف من علي اذنيه وبصعوبة
يحاول الكلام من بين ضحكاته : نخله بقا انا الي نخله ولا انتي الي ازعه ياشبر ونص
قضبت جبينها بغضب لتهتف بتحذير : بقولك ايه ايااك تقولي ازعه دي تاني ماشي ثم اني اصلا مش قصيره ده الطول المناسب للبنت الحلوه اصلا انتا الي طويل دي مش مشكلتي
ابتسم بخبث وبيقرب منها : يستي متزعليش نفسك دي احلي ست في الدنيا لما اميرتي تقول حاجه مينفعش اعترض عليها اصلا
لتضع يدها بينهم لتمنع قربو منها اكتر وتحمحم بحرج
ليفهم حسام كسوفها ويبعد عنها ويرجع يمسك هاتفه مره تانيه لتكشر وجهه بحزن
وتهتف بهدوء محاوله لفت انتباهه : برضو مش عايز تريحني ومصمم تعمل الي انتا عايزو قلتلك مش عايزه حد
لينظر لها ويجد ملامح الحزن علي ملامحها الي بقت عشقو ليقفل الهاتف ويقعد جنبها ويضم اديها بين كفيه
ويهتف بحنيه : انا مش عايز ازعلك بس في نفس الوقت مش هينفع اسمع كلامك علشان لازم اجيب حد ياخد بالو منك ومن علاجك وكمان دي لازم تيجي علشان تغيرلك علي الجرح ده ولا نسيتي ويستي اعتبرني هجبها علشان ايدي انا خلاص كده واول ماتخفي هنمشيها في ايه مالك بقا مش عايزاها ليه
قلبت عنيها بتفكير لتهتف بيائس من اقناعو : خلاص ماشي موافقه اعمل الي عايزو
ابتسم بهدوء ومد ايدو ليجذب هاتفه مره تانيه
ممكن اطلب منك طلب
وقفتو كلمتها لينظر لها بلهفه فهو مبسوط جدا بالتطور ده انها بقت بتتكلم معاه وكمان بتديلو فرصه حقيقه
ليهتف بحب : انتي تؤمري وانا انفذ
بلعت لعابها بتوتر لتهتف بتردد : يعني مش هترفض او هتزعق او تعمل اي رد فعل وحش
قطب جبينه بتعجب : ايه ده ليه كل ده يعني هو ايه الطلب
تنهدت بخوف : فاكر اول ماجبتني هنا وض*ربتي
اغمض عنيه بحزن ووجع لما افتكر الي عملو فيها وبيلوم نفسو بعنف هو مهما اعتذرلها ده مش هيخفف عنها حاجه في الي عاشتها معاه في وجع عمرو مايتنسي بالندم
والاعتذار هز راسه بحزن
لتكمل ورد بصوت مكتوم يمنع البكاء بسبب انها افتكرت الي حصل : ساعتها جبتلي ممرضه بعد مامشيت انتا قولتلها انها تنيمني والمفروض كان اني مشفهاش بس هي كانت طيبه اوي ومعملتش كده وساعدتني بس طبعا هي خايفه جدا منك والمفروض برضو انا مكنتش اقولك علشان متاذيهاش انها منفذتش الي الطلبتو بس انا قولتلك علشان انتا قولت انك بتحاول تتغير يعني مش هتاذيها صح وهي اصلا معملتش حاجه انا عايزها هي الي تيجي وتعقد معايا ممكن
بصتلو بشك : حسام انتا مش هتاذيها صح وهتجبها هنا
ابتسم بهدوء : اسمها ايه
لتهتف ورد بخوف : حسام انتا قولت بتتغير علشاني متاذيهاش والنبي
ضحك بخفه ليهتف بمرح : يبنتي انتي عبيطه انا بقولك اسمها ايه هو انا قولتلك هاكولها
ضيقت عنيها وبصتلو بشك : ايوه منتا اكيد عايز اسمها علشان تعرف هي مين وبعدين تروح بقا تجيبها و
قاطعه بضحك : بس بس ايه ده افصلي انا عايز اسمها علشان اجبهالك يذكيه واخلصي بقا علشان هي لازم تيجي بسرعه علشان في حاجة لازم تاخديها وانا مش عارف حاجه وانتي اكتر من كده هتخرجي بخار من كتر السخنيه
ابتسمت بفرحه : بجد هتجبها شكرا شكرا جدا بجد
ابتسم بحب علي برائتها وازاي هي اقل حاجه ممكن تفرحها بس هو الي كان اعمي اوقات الكره والغضب بيخليك تكون اعمي عن الحاجات الحلوه الي حوليك
…………………………………………………….
ابتسم بانتصار ظن منو ان كلامو عليها صح وانو كده قدر
يخرجها ولكن في اقل من ثانيه اختفت ابتسامته
وتحول وجهه كتله من النار
امل فاجائتو بصفعه قويه علي وجهه
لتهتف بصوت قوي وغضب غير متوقع منها : مش كل الناس زباله زيك انا كنت مستنيه حد فعلا بس بص وراك يااستاذ وانتا تفهم
لتتشخص عنيه بذهول لما لاقي طفله صغيره لايتحاوز عمرها السادسه تنظر له ببراءه لتحول نظرها لامل
وتهتف : ازيك ياميس امل هو هتديني درس النهارده ولا لا
قابلتها امل بابتسامه هاديه : اه يحببتي ادخلي وانا جايه وراكي
دخلت الصغيره في هدوء
كل ده وعز لسه واقف مكانو مصدوم من الي هي عملتو
نفسه يعلو ويهبط بقوه عنيه كتلتين من الجمر من شدت غضبو تكاد تري الدخان يخرج من اذنيه نتيجه غليان دمائه
حست امل بالخوف منو فهي اضعف من انها تكون في مواجهه زي دي ومتعرفش جابت الشجاعه منين انها تعمل كده بس قررت انها لازم تهرب من قدامو بسرعه قبل اي رد فعل منو
ودخلت شقتها بسرعه
عز اتحرك بسرعه يمنعها تقفل الباب بس هي كانت اسرع منو وقفلت وهي بتترعش من الخوف
خبط علي الباب بكفيه بكل قوتو لكن مفيش اي رد
لتسمع صوته الغاضب : اقسم بالله يامل ماهسيبك ولا هعدفك تمن القلم ده غالي اوي وهتشوفي ولو عايزه تقولي لحسام بيه بتاعك قوليلو سمعاني يامل قوليلو
واقفه خلف الباب تضع يدها علي قلبها تهداء من سرعه ضرباته تتنفس بصعوبه بداءت تهداء لما سمعت صوت
خطوتو بينزل السلم وبيبعد عنها
أغمضت عنيها تتنفس براحه
لتحدث نفسها بتعب : انتا طلعتلي منين يسي زفت انتا ده كان نهار اسود يوم مافكرت اروح اشتغل معاك اعمل ايه بس ياربي اقول لحسام ولا اتصرف
يترا امل هتعمل ايه وحسام هيعرف يتغير فعلا ولا لا
(ورد الشام ) ( الجزء السابع عشر)
بعد مرورو اسبوع بدون اي جديد يذكر غير تحسن حاله ورد ومعامله حسام ليها الي اتغيرت 180 درجه ومحاولاتو الدايمه انو يسعدها ويريحها باي شكل وهي واخده بالها من تغيرو وقربو منها وبدائت تتعلق بيه وتتعود عليه فعلا
قاعده في اوضتها الي بقت مش بتفارقها تقريبا بامر منو غير لما يتاكد ان حالتها اتحسنت تماما لتظهر ابتسامتها تلقائيا لما افتكرتو وافتكرت كلامو معاها
لتتفاجاء بصوت سها
تهتف باسمها بمرحها المعتاد : يااااورد فينك يبنتي
ابتسمت ورد بقله حيله فامن المفترض ان سها ممرضتها الخاصه ومسؤله عن رعايتها في فتره مرضها فقط ولكن هي بسبب بساطتها وطيبه قلبها بقت بمثابه صديقه واخت ليها في فتره بسيطه وخصوصا بسبب احتياج ورد لصديق وشخص قريب منها يخفف عليها المرحله الجديده الي هي فيها وسها كانت احسن من يقوم بادرو ده اوقات بيكون الرزق في صديق يبقا هو العوض
لتهتف ورد بصوت عالي نسبيا : انا هنا يا سها في الڤراند تعالي
لتتقدم سها في خطواتها متجها ناحيتها وتضع الطعام علي الطاوله امامها
فتحت ورد عنيها بذهول من كميه الطعام الي قدامها لتهتف بتسال وهي تشير للطاوله امامها : ايه كل ده يامجنونه انتي عازمه حد معانا ولا ايه
ابتسمت سها ببرود وهي بتقعد علي الكرسي قصادها: اولا ده مش كتير وثانيا ايه معانا دي ده اكلك انتي بس اصلا
ورد : نعممم مستحيل طبعا انتي حد قالك اني بقره هتاكل ولا ايه
لتفاجاءها سها بدس الطعام في فمها وتسكتها عن الكلام
وتضحك علي منظرها وعصبيتها من فعلتها
وتهتف بمرح : كلي بقا ده انتي رغايه اوي مش شايفه شكلك بقيتي شبه عصايه المكنسه
ابتلعت الطعام بسرعه وصعوبه لتصرخ فيها : حرام عليكي هموت في حد يعمل كده الاكل وقف في زوري منك لله
مدت يدها تنناول كوبايه الماء لتكمل كلامها : وبعدين ايه عصايه مكنسه دي انا كده برضو
لتهتف سها بجديه : ورد كلي بقا واخلصي مش كل يوم العذاب بتاع الاكل ده بجد انتي ضعيفه جدا ومحتاجه تغذيه
لتكمل بمشاكسه : وبعدين حسام بيه بنفسو موصي علي اكلك ده ليه علشان اكيد شايف زيي كده عصايه مكنسه
رفعت حاجبها الايسر لتهتف بغيظ : عصايه في عينك
وتبتسم وتكمل: ده حسام بس بيقول كده علشان ابقا كويسه يعني ويطمن عليا
ابتسمت سها بخبث وقربت منها لتهتف بصوت واطي في شكل كوميدي : اقولك الحق حسام بيه بيحبك اوي فعلا مش عارفه شايف ايه احنا مش شايفينو
ضحكت ورد بقوه علي منظرها وافعالها
لتهتف بتمثيل الغضب : ضربه هو انا وحشه يعني
ابتسمت سها بود وهتفت بجديه : بالعكس قمر والله العظيم ومشفتش حد في جمالك بس انا عايزاكي تهتمي باكلك فعلا وكمان حابه اني اقولك انو بيحبك اوووي بجد
انتي مش بتشوفي شكلو قصادك بيكون ازاي ولا بيوصيني عليكي ازاي ومهتم بكل تفصيله تخصك ده بيتصل في الكام ساعه الي بيقعدهم بره ميه مره علشان يطمن عليكي ويعرف بتعملي ايه بيبقا واحد تاني غير الي بيتعامل مع كل الناس
تنهدت ورد بتعب وتهتف بتردد : عارفه وشايفه كل ده بس خايفه خايفه اكون غلط خايفه يكون لسه بدري علي اني اخد خطوه ناحيتو وارجع اندم
هتفت سها بتسال : يعني ياورد مش بتحسي اي حاجه نحيتو برغم كل الي هو بيعملو ده محبتهوش
ابتسمت بحب عند تذكرها ليه واحساسها ناحيتو لتهتف بحب ممزوج بخوف : ابقا بكدب لو قولتلك اني مش بحس حاجه نحيتو او مش بفكر فيه ودي حاجه مستغرباها فيا جدا ازاي في الوقت القليل ده قدر ييغير احساسي ناحيتو ازاي بقيت كده بفكر فيه طول اليوم واضحك لما افتكر كلامو وابقا مبسوطه بحبو ليا وفي نفس الوقت خايفه يكون مش بيحبني بجد وبيعمل كده علشان صعبت عليه مثلا او لاي سبب تاني انا معرفوش
اقسم بالله بحبك بجد وكلمه بحبك قليله علي الي جوايا ليكي
هتف بها حسام وهو بيقرب منها بعشق يخرج من بين كلامتها
لتشهق ورد بصدمه من وجوده وانو كل ده كان سامع كلامها
وتخرج الكلام متعثره منها وتهتف باحراج: ح ح حسام انتا هنا من امتا
ابتسم بهدوء وقرب منها ومسك ايدها ووقفها لتصبح في مواجهته ليهتف بحب : بعشقك ونفسي تصادقيني وتتاكدي اني اتغيرت بجد
حمحمت سها بحرج لتلفت نظرهم لوجودها لتقابلها نظره حاده من حسام تدل علي غضبه لتفهم قصده
وتهتف وهي تتجه للخارج بسرعه : عن اذنكو انا دلوقتي
ليوقفها صوت حسام يهتف باسمها بجديه
التفت اليه بخوف
لتجد علي وجه ابتسامه هاديه ويهتف بود : شكرا يا سها
فهمت علطول هو بيشكرها علي ايه لتقابله بابتسامه ومشيت بسرعه
سحب ورد ايدها من ايده بسرعه واحراج وبتحاول تخرج من الموقف الي هي فيه
لتهتف بارتباك وهي تتجه الي الخارج : انا انا هروح اشرب البرشام بتاعي ده معادو
ليجذبها حسام من يدها بحركه مفاجاءه ويتناول شف*”تيها في ق*بله حانيه طويله دامت لدقائق والي فرحو انو ملاقش اي رفض منها
واخيرا يبعد عنها ليلتقط انفاسه ويسند جبينه علي جبينها
ويبتسم بحب علي منظرها فاهي تغمض عنيها بكسوف وخدوها تحولت الي الون الاحمر مش شده كسوفها
ليخرجها من دامتها علي
كلامه العاشق : بعشقك بعشق كل تفصيله فيكي نفسي اني كنت مقابلش حد في الدنيا غيرك مجرد اني اشوف ضحكتك واسمع صوتك بحس اني الدنيا كلها بتضحكلي لو خيروني بينك وبين كل حاجه امتلكها هختارك مش عايز حاجه غيرك واني احس بس انك بتحبيني دي كفايه عليا
ورد لسه علي نفس وضعها مكسوفه تفتح عنيها وتواجهو مفيش كلمه قادره تخرج علي لسانها بتسمع كلامو وبتسمتع بكل حرف منو
حست بايدو تلمس خدودها بهدوء ويهتف بمرح بيحاول يخرجها من كسوفها: ايه طيب وبعدين في الفراوله دي طيب افتحي عنيكي علشان اشوف حبات البندق خلي الحاجات الحلوه تكمل منا متجوز مجموعه حلويات مختفله يبنتي انتي نمتي ولا ايه سمعاني
ابتلعت لعابها بكسوف بتحاول تجمع كلامها واستعاده صوتها ولكن من غير فائده اكتفت بهز راسها ايجابا
كشر ملامحه بقلق ليهتف بحزن : ورد انتي مضايقه من الي عملتو انا مكنتش اقصد انا بس مش لاقي حاجه اعبرلك بيها عن حبي ليكي صادقيني مكنش قاصدي ازعلك انا
مش زعلانه ياحسام
هتفت بيها ورد بسرعه ولهفه
ابتسم بفرحه ومسك ايدها ليقبلها بحب : انا النهارده اسعد راجل في العالم
ابتسمت بكسوف : ياااه كل ده علشان قولتلك مش زعلانه
حسام : علشان قولتلك كفايه عليا احس انك بتحسي بيا فعلا واحس الحب منك وده الي انا حسيتو دلوقتي بس انا هبقا طماع شويه وهطلب منك حاجه ممكن
هزت راسها ايجابا
مسك ايدها ودخل بيها الاوضه لتشهق بصدمه ممتزجه بفرحه لتترك يده وتتجه ناحيه الفراش الي كان موجود عليه فستان ابيض تعجز الكلمات عن وصفو
مسكتو بفرحه وهي تضعه عليه وبتبصلو بنبهار : ايه التحفه ده علشاني
هز راسه ايجابا بتاكيد ليهتف بحب : معمول مخصوص علشانك وانا بصممو كنت بتخيل كل ت*فاصيلك وبحاول اعمل حاجه تشبهك مع اني متاكد ان اي حاجه قدامك هتبقا عاديه بايخه بس حاولت اخليه بيوصفك
ابتسمت بفرحه لتترك الفستان من ايدها مكانو وجريت بسرعه عليه وح*ضنتو بقوه وكأنها بتعرفو حبها وفرحتها ليه بس بطريقتها
حسام مش مصدق نفسو انها عملت كده فعلا تكاد تسمع دقات قلبو المتسارعه من شدت فرحتو ليلف يديه عليها شدد من احتضانها ويهمس جوار اذنها : بعشقك
بعدت ورد نفسها من حضنو بكسوف من فعلتها
لتهتف بحب : شكرا ياحسام حقيقي مش لاقيه كلام اقلهولك يوصلك فرحتي انا مش عارفه من غيرك في الفتره دي كان ممكن يحصلي ايه
كشر وجهه بتمثيل الغضب : شكرا يعني انا قعدت ايام ارسم في الفستان ده علشان يتقالي شكرا
ابتسمت ورفعت نفسها عن الارض بتحاول توصل لوجهه فهي بالكاد تصل لكتفيه قربت منه بحب لتطبع ق*”بله خاطفه علي خده بهدوء
وهتفت بكسوف : كده حلو
قلب عنيه بتفكير : اممم لا
كشرت وجهها بغيظ : الله بقا امال ايه تاني
حسام : انا وبرسمو كنت مستني اللحظه الي هيخلص فيها علشان اشوفك وانتي لابساه لو ممكن تعملي كده
ابتسمت لتهتف بلهفه : طبعا ممكن انا كمان نفسي اشوفو عليا جدا اطلع انتا بس من الاوضه وانا هلبسو بسرعه
غمز لها بخبث : طيب واخرج ليه انا عايز اشوف الحدث من اولو واشوف ثمرت مجهودي
ححمت ورد بكسوف لتهتف بغضب : حسام احترم نفسك انا مصادقت ارتحتلك متخوفنيش منك تاني وبعدين والله هحلف مش هلبسو خالص وشوفلك حد بقا شوف عليه ثمرت تعبك ده قال ثمره قال
ضحك حسام بقوه وقرب منها بمشاكسه : والنبي ثمره فروله عايزه تتاكل اكل
رفعت صباعها السبابه في مواجهة لتهتف بتحذير : حساااام
وقف قربو منها وهتف من بين ضحاته : خلاص خلاص اهدي عموما انا مش عايزك تلبسه دلوقتي اصلا انا هسيبك وهخرج دلوقتي ومعاكي لغايه بليل تجهزي براحتك ومتخرجيش من اوضتك خالص غير لما انا اجي اخدك تمام
ضيقت عنيها بستغراب : ليه هو حظر ولا ايه
قرب منها ووضع ق*بله رقيقه علي خدها واتحرك ناحيه الباب ليهتف سريعا : اعتبريه حظر واسمعي الكلام ماشي
وهبعتلك سها علشان لو احتاجتيها
وارسل لها ق*بله في الهواء قبل مغادرته : هتوحشيني لبليل يا فروله
مشي وسابها بتبص علي مكانو بستعراب لتضع يدها علي شف**تيها مكان ق**بلته وتبتسم وتمسك الفستان وتلف بيه حول نفسها بسعاده : ي*خربيت حركاتك قمر ابن الاذينه
يترا ورد فعلا حبيتو
وحسام مجهزلها ايه تاني
(روايه ورد الشام)( البارت الثامن عشر)
يجلس في غرفته يمسك هاتفه مستني اي مسج او مكالمه منها من اخر مره قابلها وهي مش بتكلمو ولا بترد علي مكلماتو
زفر امجد بضيق محدثا نفسه بحزن: ليه كده ياشروق بعدتي عني مع اني قولتلك اني مش برتاح غير معاكي ومستخسره فيا حتي تطمنيني عليكي
امجااااااد
ليفوق من تفكيره علي صراخ هبه باسمه
امجد : في ايه ياهبه بتزعقي كده ليه الله منا جنبك اهو
لوت شفايفها بضيق لتهتف بسخريه : انا بقالي ساعه جنبك وبنده عليك وانت مش بترد معرفش ايه الي واخد عقلك
امجد : طيب اديني رديت اهو عايزه ايه
اتجهت الي دولاب الملابس وبداءت في تجهيز شنطه ليها
وتهتف بعدم اهتمام : جايه اقولك اني هاخد العيال ورايحه بيت ابويا علشان اختي هند جات اجازه هي وجوزها هروح اقعد معاهم كام يوم
هتف بجديه : لا ياهبه مش موافق انتي بتاخدي الولاد هناك ومش بتاخدي بالك منهم خالص وبتركزي مع اخواتك وولادهم وبتنسي نفسك
ردت وهي تكمل مع تفعله بدون اهتمام : لا متقلقش هخلي بالي منهم وانا لازم اروح
ضغط علي اسنانه بغضب : وانا قولت لا يشيخه اسمعي كلامي مره من نفسي عيالك بيرجعو يشتكولي اد كده منك وعلي مصايب عملوها من غير ماحضرتك تشوفيهم وممكن يحصلهم حاجه بسبب كده
تنهدت بضيق لتهتف بغضب : بقا بيشتكو مني ده علشان بس حضرتك مدلعهم شويتين وايه مش بخلي بالي منهم دي ذنبي ايه يعني اني مش بشفهم منتا الي مخلف عيال شياطين مهم عيال اخواتي كويسين مش بيعملو حاجه ولا انتا بتتلكك باي حاجه علشان مروحش وخلاص علشان انتا بتغير من جوز هند
تشخصت عنيه بذهول ليهتف بصدمه : نعم انا هغير منو ليه بقا ان شاء الله
لتهتف بسخريه : علشان هو احسن منك مثلا راجل شغال في السعوديه ومفيش حاجه مراتو وعيالو نفسهم فيها مش بيجيبها ده حتي احنا بيجبلنا معاهم هدايا وهما جايين مش زيك حتي عيالك مش قادر تجبلهم حاجه
بصلها بكسره وحزن اقرب الناس ليه بتهينو وتجرحو بشكل محزن الوجع لما يكون من شخص قريب بيموت
ابتسم بالم ليهتف بحزن : بتعايريني ياهبه علي الظروف الي بقيت فيها متشكرين يستي بس عايز اعرفك اني عمري ما ببص لحد وربنا يرزقهم ويزودهم كمان
اغلقت شنطه هدومها وهتفت ببرود : متقلقش بيزيدهم فعلا انا ماشيه دلوقتي سلام
مسك ايدها قبل ماتخرج بقوه
ليهتف بجديه : ماشي اعملي الي عايزاه وروحي بس والله لو عرفت باي تقصير منك مع الولاد مش هسكتلك ياهبه ومتلوميش غير نفسك علي الي ممكن يحصل ساعتها علشان انا بجد جبت اخري منك
شدت ايدها منو بعنف واتجهت للخارج لتهتف ببرود : ماشي ان شاء الله سلام
…………………………………………………….
تقف أمام مرأه الزينه تتلطع لنفسها باعجباب مبهوره بجمال الفستان ومعاها سها تضع اللمسات الاخيره من المكياج البسيط ليظهر جمالها
لتخرج صفاره اعجاب من سها تعبيرا عن انبهارها بجمال ورد وفستانها لتهتف بمرح : والله تسلم ايدي علي الميكب ده يسلام
رفعت ورد حاجبها بغيظ لتهتف بستغراب : والله يعني هو الميكب بتاعك هو الي مخليني حلوه ياست سها
ابتسمت بهدوء وهتفت باعجاب : بجد ياورد ماشاء الله عليكي انتي اصلا قمر من غير اي حاجه انا بهزر معاكي بس حقيقي الحاجات البسيطه دي ظهرت ملامحك ولون عيونك الي يجنن ده طبعا غير الفستان الي تحسيه بجد شبهك رقيق كده ومخليكي شبه اميرات زمان دول
ابتسمت ورد بحب لما افتكرت كلام حسام ليها عن شغلو في الفستان وازاي فعلا طلعو لايق عليها وكأنو بيحكي عنها تنهدت بحب تتلع لنفسها باعجاب شديد فرحانه بالفستان وكأنها طفله فرحانه بلبس العيد
هتفت بسعاده : اول مره في حياتي اكون مبسوطه بحاجة كده مشاتقه جدا اشوف رد فعل حسام لما يشفني دلوقتي
مش عارفه هو اتاخر ليه قال هيطلع ياخودني بس اتاخر شكلي كده هخرج من الاوضه وارحلو انا مش قادره استنا تاني
لتهتف سها سريعا باصرار : لا لا اوعي تعملي كده اسمعي كلامو وخلي اليوم يمشي كويس والنبي مش ناقصين ماصدقنا الدنيا تظبط بقا
تراجعت ورد لتغمغم بتفكير : عندك حق بلاش علشان ده بيتحول في دقيقه طيب بس انا عايزه اشوفو بقا
سها : خلاص بصي انا هروح اشوفو فين وابلغو انك خلصتي بس انتي متتحركيش من هنا يا ورد ماشي
صقفت ورد بيديها لتهتف بحماس : فكره حلوه روحي يالا بقا وكفايه رغي يالا يالا وأنا مش هتحرك
ضحكت سها لتهتف قبل خروجها من الباب بمشاكسه : دلوقتي هتموتي وتشوفيه الله يرحم ابعديه عني مش عايزه اشوف وشو سبحان مغير الاحوال
القت ورد الوساده عليها وهتف بغضب : امشي بقا ده انتي رخمه
ولكن سها اغلقت الباب سريعا وانصرفت
ابتسمت ورد بحب : قال مش عايزه اشوفو قال ده وحشني من اول ما اتحرك من جنبي اصلا يارب يجي بقا
وبعد دقائق سمعت صوت طرق علي الباب اتجهت سريعا الي المراءه تعدل من نفسها وهتفت بسعاده وكسوف : ادخل
وسريعا ما تختفي الابتسامه من علي وجهها لتخيب ظنها وصدمتها انها سها مره اخري
كشرت حاجبيها بانزعاج لتهتف بضيق : ايه ده امال فين حسام مجاش معاكي ليه
ابتسمت سها وهتفت بخبث : اهو جاي يختي استني شويه بيخلص اخر حاجه كده دقايق وهتلاقيه قدامك
لتهتف ورد بتعجب : حاجه ايه الي بيخلصها دي انا مش فاهمه حاجه
زفرت سها خديها بنفاذ صبر : يبنتي ما تستني قولتلك دقايق وهتعرفي كل حاجه وبقولك ايه انا هخرج دلوقتي علشان لما يجي تبقو علي راحتكم
وخرجت من الاوضه قبل ما تسمع منها اي سؤال او اعتراض
وبعد اقل من دقيقتين سمعت طرق علي الباب مره تانيه
واتجهت لفتحه بنفسها بملل ظنا منها انها سها مره اخري
ولكن اتفاجاءت بوجود حسام أمامها وهو يرتدي بدله سوداء وقميص من نفس اللون يزيد من هيبته ووسامته اضعاف ولم يغلق اخر ازرار من قميصه ليظهر عضلات صدره لتذيد من جاذبيته ورائحه عطره تملاء المكان وتدل علي عظمه صاحبها غرقت ورد في تفاصيله ورائحته الي بقت بتعشقها وبتتنفسها
وهو الاخر حاله لا يقل عنها شئ فهو غارق في عالم اخر مفيهوش غيرها هي وبس خطفتو لمعه عنيها وجمالها شعرها البني الحريري ينزل بنسيابيه علي وجهها وكتفيها
فستانها الي هي ضافتلو كتير برقتها فستان كانه صنع من نجوم السماء وحبات السكر بلونها الابيض يظهر الك*تفين والي منتصف الض*هر ولكن طويل يكسوها يظهر تفصيلها الي ما قبل المنتصف وما بعدها اوسع من ج*سدها لتشبه به ملكه يوم تتويجها
واخيرا يستجمع نفسه ويجمع الكلام علي لسانو ليقترب منها بهدوء ويهمس بحب : اثرتيني بجمالك النهارده يوم جلوسك علي عرش قلبي يا اميرتي
اخفضت نظرها أرضا وابتسمت بكسوف
ليقترب حسام منها ويضم ايدها بحب ويهبط بها درجات السلم الي اسفل لتتفاجاء باان الدرجات كلها تتزين بالشموع علي الجانبين والورد يغطي الدرجات وتكتمل فرحتها بصدمتها بوجود لوحه بصورتها اسفل الدرج معلقه علي احد الجدران بالحجم الكبير وهي لابسه نفس الفستان وعلي وجهها نفس الابتسامه
شهقت ورد بفرح ووضعت يدها علي فمها بذهول والتفتت علي صوتو العاشق : بعد ما خلصت تصميم الفستان قولتلك اني كنت بتخيلك وانتي لبساه ومستني اللحظه الي هشوفو عليكي بس كنت خايف ولاول مره في حياتي ياورد اكون خايف من حاجه كنت خايف انك ترفضيني وترفضي انك تقبليه مني اصلا فاقعدت اتخيل شكلو عليكي هيبقا ازاي وارسم كل ملامحك وانتي بتضحكي مع اني كنت عمري ما شفت الابتسامه دي غير مره وحده يوم ما اخدتيني بيتك وشوفت صورك مع جدك واد ايه كنتي مبسوطه ومن يومها بقيت اسير لضحكتك عاشق لتفاصيلك اقسمت اني ارجعلك الفرح الي سرقتو منك واشوف الضحكه الي نورت دنيتي واخيرا حصل
وفي سرعه جلس أسفل قدميها علي احد ركبتيه في وضع رومانسي جميل واخرج علبه بها خاتم الماظ رقيق يشبه صاحبته اقل ما يقال عنه تحفه فنيه تكمل لوحه اليوم ليمد حسام يده به تجاهها
ويهتف بصوت عاشق : تقبلي تكوني ملكي ومعايا لاخر العمر ياورد
كل ده وورد مش قادره تصدق كل الي بيحصل قدامها فرحتها واحساسها في الوقت ده صعب كلام انو يوصفو
مذهوله من كل الي هو بيعملو علشانها الحب فعلا بيغير كتير اوقات للاحسن وساعات للاسوء بس مع حسام الجارحي كل حاجه غير كل حاجه مختلفه وقويه زيو
عنيها بتدمع من فرحتها الي لسانها عاجز انو يعبر عنها
هزت راسها ايجابا بفرحه وخجل
لتقابلها ابتسامته العاشقه وكأنها بموافقتها رجعتلو الدنيا من جديد وقف قصادها ولبسها الخاتم وعنيه متحركتش من علي عنيها وهي بتقلو كل الكلام الي حاسه بيه
ليقترب منها بهدوء ويطبع ق*بله خاطفه علي ش*فتيها ويهمس بحب : بعشقك ياورد
لتفاجئه بالقاء نفسها في حضنو وتشدد من احتضانه
وتهمس جوار اذنه بصوت رقيق : بحبك يا احلي حاجه حصلت في حياتي
لف يديه حولها ليضمها اليه بقوه وكأنه يتاكد من وجودها معاه ويتنفس براحه ويهتف بتعب : يااااه اخيرا ياورد اخيرا سمعتها منك كنت مستني اليوم ده وحاسس انو مستحيل يجي
بعدها عنو ليضم يدها بين اديه بتملك ويهتف بمرح : تعالي معايا بقا علشان اكمل باقي تجهزاتي ليكي علشان كلمه منك كمان وهاخدك ونرجع فوق تاني وهلغي كل حاجه
ابتسمت بكسوف لتهتف بفرحه : ايه ده هو لسه فيه مفجأءت تاني لا كده كتير عليا
ليغمغم وهو يتجه بها ناحيه الحديقه : انا لو جبتلك الدنيا كلها هتبقا قليله عليكي
ومع اول خطوه ليهم علي ارض الحديقه اشتعلت اضأءه بيضاء علي شكل نجوم علي الارض والجدران ومع كل خطوه لقدمها تضيئ معاها في منظهر يبهر العين وورد تتامل المكان حوليها بانبهار واستمر الوضع لغايه ما وصلو لمنتصف الحديقه ليزيد اعجابها بطاوله يوضع عليها الشموع لتضيف ضؤها الهادي الجميل وحولها يتزين بالورد الاحمر علي شكل قلب كبير الحجم وفي جانب اخر فرقه موسيقيه تعزف لحن هادي يتماشي مع روعه المنظر
التفتت الي حسام وعنيها تلمع بفرحه : انا مش مصادقه نفسي مش قادره اوصفلك انا حاسه بايه دلوقتي انا
ليقاطعها باشاره من يده ويهتف : انا مش عايز اسمع منك كلام انا كفايه عليا لمعه عنيكي دي وفرحتك الي ظاهرة فيهم كفايه عليا اشوف ابتسامتك كفايه وجودك جنبي واني ايدي في ايدك انا كده مش عايز حاجه تاني خلاص
بعد عنها واتوجه ناحيه الفرقه الموسيقيه واخد مكبر صوت ورجع يقف قصادها وأشار لهم باديه في بدائو في
عزف لحن اغنيه( كل ما في القلب ليكي لادهم سليمان)
حسام : الاغنيه دي علشانك فيها كل كلمه عايز اقولهالك بتوصف كل حاجه بينا ولاول مره بعد سنين ارجع اغني تاني بسببك يا ورد
كنت ماشي وكان في قلبي ذكريات تشبه كثير طعم الندم طعم البكى
أنا كنت بين الناس لكني كنت جوه الغربة تايه وكنت بالصدفة هنا
وفي عز ما كان الألم قتل الأمل
ربك رمى عشقك في قلبي واكتمل
ما قدرتش أنسى عينيك لما قالت لي آه
لما قبلتي توهبي قلبي الحياة
كل ما في القلب ده ليك كنت فين أنا كنت مستنيك
إدخلي قلبي بسلام الله يا معنى أكبر من الحياة
كل ما في القلب ده ليك كنت فين أنا كنت مستنيك
ماليش في العشّق حيلة سلِّمت بالمكتوب
بَتوب عنك أَتوه، أَتوه فيك أَتوب
كنت ماشي وكان في إيدي وردة دبلت من سنين
ما بقتش بحسب قد إيه
شايف بعيني كل شيء لكني مش حاسس بشيء
وقف الزمن عندك هنا
شفتك ضحكتي فتحت الوردة ثاني للحياة
طيفك نداني بالهوى ولبيت نداه
ما قدرتش أنسى عينيك لما قالت لي آه
لما قبلتي توهبي قلبي الحياة
كل ما في القلب ده…
مع كل كلمه ورد كانت بتدوب معاه واسوارها بتنهار قدام العشق الي ظاهر ليها حتي في لم**سه اديه ليها واعجابها بيه مش بيخلص صوتو بيقول كل كلمه بصدق وحب ده غير جمال الصوت الي قادر يخطف اي حد بيسمعو
ومع اخر كلمه قالها كانت هي في حضنو وبتسلملو قلبها وكل دنيتها لتهمس بكسوف : كل حاجه فيك تجنن حتي صوتك حلو جدا كل ثانيه بكون فيها معاك انبهاري بيك بيذيد وحبي ليك بيكبر بحبك اوي يا حسام اوي
ليبتر اخر كلماتها بق*لبه طويله يخبرها فيها بمدي حبو ليها
وبعد دقايق يبعد ليستنشقو بعض الهواء ليهمس من بين انفاسو : موافقه تدخلي دنيه حسام الجارحي وتكوني مراتي قدام ربنا وقدام الدنيا كلها الليله
اخفضت عنيها بخجل وتسارعت انفاسها ودقات قلبها يكاد يسمعها من شدت كسوفها وبلكاد استطاعت هز راسها ايجابا لتشق بفزع من حركته المفاجاءه وحملها بين يديه بخفه متجها بها الي غرفته
ورد بغضب مصطنع : ايه الي انت بتعملو ده يا حسام يعني انا مش هعرف امشي وبعدين خضتني علفكره انا كنت لسه بتكلم معاك ايه ده نزلني بقا
رفع حاجه الايسر بملل ليهتف بخبث : اعمل ايه انزلك خلاص انا سالتك اكتر من مره وانتي وافقتي مفيش رجوع في الكلام خلاص انا مصادقت اصلا
لتهتف بصوت مهزوز : حسام متخوفنيش منك لو سمحت ايه بصت الشر دي انا قلقت علفكره سبني الله يهديك
تجاهل كلامها بتغير موضوع الكلام بمرح : هو فيه ايه الطريق طويل كده ليه وكل دي سلالم مش كنت عملت القعده دي جوه لازم يعني جنينه وفرهده واعمل فيها رومانسي اوي
ضحكت بقوه من كلامه لتهتف بسخريه : ايه ده ايه ده هو انا تقيله عليك ولا ايه
ابتسم ليهتف بحب : انتي بذات عمرك ما تكوني تقيله عليا وقولتلك انتي النهارده اميره وده يوم تتويجك ولازم تكوني كده وانا واخد عهد بيني وبين نفسي اني هوصلك اوضتك علي ايدي ومش هخليكي تلمسي الارض يا برنسيس ولو اطول اعمل اكتر من كده مش هتردد لحظه
واخيرا دخلو اوضتو وكانت متقلش روعه عن الباقي
نزلها علي الارض بهدوء ليقترب منها بحب ويهمس جوار اذنها بهدوء
النهارده اول ليله من الليالي الالف يا امرتي وعشقي ليكي هيتكتب في حكايات
وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح
يترا حسام هيفضل كده علطول ولا ممكن يرجع لعفريتو القديم
وامجد وشروق وعز و امل هيحصل معاهم ايه حشوني والله
(ورد الشام)(البارت التاسع عشر)
تجلس في وسط عائلتها ومنبهره بي هدايه زوج اختها لكل افراد العائلة وتقارن بينه وبين زوجها كل الي يهمها هي الفلوس فقط وغير مهتمه باولادها ولا هما فين دلوقتي
واي خطر حوليهم ليخرجها صوت صراخ من ناحيه الشارع وضوضاء عاليه ويدخل ابن اخيها
يصرخ بهستريا : عمتووو هبه الحقي ادم خبطتو عربيه واحنا بنلعب
لتصرخ هبه في رعب حقيقي وتتجه باقصي سرعه هي وكل الموجودين في المكان الي الشارع ليتفاجائو بمنظر الطفل غارق في دمائه علي الارض والناس تتجمع حوله وخلال دقائق اتت سياره الاسعاف لنقله للمستشفى
…………………………………………………….
مازال غارق في تفكيره فيها هي فقط عقله يخبره بانها سابته وبعدت عنو ومش هترجع تاني وقلبو مصمم انها مستحيل تعمل فيه كده وتحرمو انو يشوفها ويطمن بوجودها جنبو وقرر انو هيتصل بيها تاني للمره الاخيره ويشوفها هترد عليه ولا لا مد يده ليمسك بهاتفه لحظات ووضعه علي اذنه مستني ردها وانو يسمع صوتها حتي لو لاخر مره
واخيرا يسمع احب صوت لقلبه
لترد شروق بصوت تحاول ان تجعله قوي خالي من المشاعر : الو ازيك ياامجد
ليتنهد امجد بحزن ويهتف بحب وصدق يخرج من كلامه: تعبت اوي في غيابك
شروق بضيق : امجد لو سمحت انا مردتش عليك غ
ليقطع كلامها بجديه : عارف كل الكلام الي انتي عايزه تقوليه حاسو وشفتو في عنيكي اخر مره شوفتك فيها وصادقيني انا كمان حاولت ابعد بس مقدرتش ياشروق انا حقيقي كنت حاسس اني بموت في الفتره الي بعدتي عني فيها ازاي هونت عليكي اصلا تفضلي بعيد عني كده وانتي عارفه انك الحاجه الوحيده الي بتهون عليا دنيتي
ليتفاجاء بسماع صوت شهقاتها لكتمها للبكاء وصوتها المكتوم وهي تهتف : امجد انا انا
لينظر امجد لهاتفه بغضب بسبب اتصالات هبه المتكرره ليهتف بغضب : ثانيه واحده ياشروق خليكي معايا
ويرد علي هبه بعصبيه وضيق : في ايه ياهبه عايزه ايه انتي مش بتكلميني وانا معاكي بتتصلي ليه دلوقتي
لينصدم ببكائها الهستيري والضوضاء بجانبها لينخلع قلبه من مكانه خوفآ
ليهتف بقلق : في ايه ياهبه انتي بخير حد من الولاد حصلو حاجه في ايه انا مش فاهمك بتقولي ايه طيب
واخيرا يجد الرد من اخوها الي اخد الهاتف منها ليختل توازن امجد في وقفته ويحس كأن حد القي به في بئر مظلم
…………………………………………………….
تفرك يديها في توتر بسبب طول وقت الانتظار اوهي بس الي شايفه كده بسبب حماسها الزائد
واخيرا السكرتيره تهتف باسمها لتسمح لها بالدخول لمقابله مخرج كبير تتمني موافقته علي العمل معه
اخدت امل نفس عميق استعداد للمقابله فابعد موقفها مع عز بقت بتخاف اكتر من التعامل مع اي شخص غريب لكن شجعت نفسها واستعدت واتجهت ناحيه المكتب
وبعد دخولها خطوات وهي تنظر للارض بارتباك
لتسمع صوت رجولي قوي يهتف باسمها : اهلا اهلا امل هانم
لترفع عينيها لترا محدثها فاهي تظن انها سمعت الصوت ده قبل كده لتتشخص عينيها عليه بذهول
…………………………………………………
تفتح ورد عنيها ببطء وانزعاج بسبب ضوء الشمس لتعتدل في جلستها بسرعه وتفتح عينيها باانبهار فالاوضه بقت عباره عن حديقه الزهور الي هي بتحبها واسمها مكتوب علي تابلوه كبير ومكتوب تحتو عشق حسام الاول والاخير
ويضعه بشكل مؤقت علي احد الكراسي
حركت عينيها في المكان بتدور عليه لتجده واقف بجانب سريرها وامامه طاوله طعام منظمه بشكل مبهر زي اي حاجه هو بيعملها لتلقي نفسها في ح*ضنه وتضمه إليها بقوه
وكأنها تخبره بانها تحبه اضعاف حبه لها
ليضحك حسام ويهتف بمشاكسه : ياااه ده احنا اتطورنا كتير بقينا بنح*ضن احنا اهو
لتبعد ورد عن وتضربه بخفه في كتفه بكسوف : بس بقا تصدق انا غلطانه بس بصراحه كل مره بتبهرني مش ببقا متوقعه كده خالص
ليقلب عينيه بثقه ويهتف بغرور مصطنع : دي اقل حاجه لسه الجاي كتير وبعدين انتي مش هتشوفي معايا حاجه متوقعه ابدا بصي هبهرك
لتضحك ورد وتحرك راسها بقله حيله تهتف بحب : هي كل حاجه بقت تمام لو تبطل بس شويه التناكه والغرور دول هتبقا حلو اوي
رفع حسام حاجبه بتعجب ليغمغم بغيظ : ايه هتبقا حلو اوي دي وهو انا وحش ولا ايه
ابتسمت ورد وهتفت بحب : ابدا ده انا عمري في حياتي ماشوفت ولا هشوف حد زيك
كشر حسام يصطنع الزعل : علفكره انا ميمشيش معايا الكلام ده عايز اتصالح كويس والا انتي عارفاني
ضحكت كسوف لتخطف ق*بله خاطفه من علي خده : هااا كده كويس
حسام : اممم يعني همشيها بس علشان احنا لسه في اول اليوم ويالا تعالي علشان تفطري
قفزت ورد بخفه من علي الفراش متجهه ناحيه المرحاض تهتف بعفويه : حالا انا حعانه جدا خمس دقايق ورجعالك
واختفت من امامه ليغمغم حسام بحب : والله بنسبالي كتير وهتوحشيني فيهم ياوردتي
ليقطع تفكيره فيها صوت رنين هاتفه فهو اعطاه لها في فتره مرضها الاخير لتسلي نفسها بطلب منها لشراء هاتف
مال بجزعه ليري اسم المتصل ليجده رقم بدون اسم
ويفتح الخط ويسكت في انتظار سماع صوت المتصل
يترا مين الي بيتصل بي ورد وايه هيكون رد فعل حسام
يترا امل شافت مين في مقابله الشغل وهتعمل ايه
(ورد الشام) البارت (العشرين)
فتح حسام الهاتف ولم يخرج اي كلمه مستني يسمع صوت المتصل لياتيه الصوت اخيرا ويطمئن قلبه ليجده صوت انثوي مذعور
شروق بلهفه : ايوه ياورد انا شروق بكلمك من تيلفون امجد
الو الو ياورد
وقبل مايرد حسام بحرف كانت ورد خلفه واخدت الهاتف لتجيب هي ونظراتها كلها عتاب موجه ليه
لترد ورد عليها :الو ايوه ايوه ياشورق طيب اهدي كده وفهميني براحه
لتشهق بفزع وتهتف بخوف : طيب طيب انتو فين بظبط خلاص شويه وهكون عندكم سلام
وجهت كلامها لحسام بلهفه وقلق ظاهر في كلامها: حسام انا هطلب منك طلب ولوسمحت وافق علشان خاطري
ليجيب عليها بجديه : في ايه ياورد قلقتيني مالك
ورد : ادم ابن امجد جاري الي انت عارفو عربيه خبطتو من شويه وهو بيلعب وحالتو صعبه اوي يا حسام ومفيش مستشفى راضيه تقبلو فاشروق قالتلهم علي المستشفي بتاعتك واتصلت تقولي أنهم هياخدوه علي هناك وانت عارف ان امجد مستحيل يقدر يدفع مصاريف الدخول وعارف برضو السبب كويس ياحسام و
ليقطعها حسام بجديه : من غير ماتكملي كلامك خليهم يكملو علي هناك وانا هتصل بيهم ابلغهم انهم يدخلوه ومحدش يتكلم معاه خالص
تنهدت بارتياح لتهتف بحزن والدموع تتجمع في عينيها : شكرا ياحسام كنت خايفه اوي انك ترفض انت مش متخيل ادم ده غالي عليا ازاي انا كنت بحسو ابني انا ممكن تخليني اروحلهم المستشفي
هز راسه ايجابا بمعني موافق : بس انا هاجي معاكي روحي اجهزي يالا
تحركت ورد في سرعه لتجهز للخروج وبالفعل اتصل حسام باداره المستشفي الخاص بيه يبلغهم الحاله
لينظر حسام للفراغ بحزن : انا طول عمري فقري ده النهارده تاني يوم جوازاي يعتبر ولسه بقول هفرح انا وهي يتنكد عليا كده يساااتر
اروح بقا اغير هدومي انا كمان
…………………………………………………………
رفعت امل عنيها تشوف صاحب الصوت للتفاجاء بي عز يجلس بغرور علي الكرسي المقابل للمكتب شخصت عنيها بذهول ومش قادره تنطق بكلمه
لينظر لها عز بثقه ويهتف : اهلا بيكي يا امل هانم برضو كده رايحه تقدمي في شركه انتاج تانيه وانتي ماضيه معايا عقد والله ده حتي عيب
حركت امل راسها تنفي كلامه لتهتف بعصبيه موجهه كلامها لمدير الشركه : ماحصلش متصدقوش حضرتك انا مضيت عقد معاك يا بتاع انت ده امتا وازاي
مد يده في جيب بدلته ليخرج ورقه ويتحرك من مكانه يقربها منها بتحدي : اهوو بصي بنفسك عقد ده واسمك عليه ولا لا بصي تحت كده مكتوب شرط جزائي كام لو عزتي تفسخي او خالفتي ورحتي تشتغلي مع حد تاني
بلعت لعابها بتوتر وخوف فهي اول مره تتعرض لموقف صعب ويتطلب منها الموجهه بمفردها تفكيرها وقف كل الي بتفكر فيه هو ان كلام حسام كان صح هي مكنش لازم تطلع من البيت او تتعامل مع حد لوحدها
ابتسم عز بانتصار وهو شايف حالتها وسكوتها
ليهتف موجه كلامها للمدير برسميه : شكرا يامحمد بيه علي استضافتي في مكتب حضرتك
محمد برسميه : علي ايه بس ده مكانك في اي وقت
مد يده يسلم عليه بجديه يستاذنه في الخروج
كل ده بيحصل قصاد امل الي واقفه كأنها في كابوس تتمني انو يخلص لتجد يد عز تقبض علي معصم يدها يجرها خلفه ويتحرك بيها بره الشركه واخيرا وصل قصاد باب عربيته وبيفتح بابها
لتستوعب امل اخيرا الي هو بيعمله معاها من اسلوب امر لتسحب يدها منه بقوه
وتصرخ فيه : انت بتعمل ايه وواخدني معاك علي فين انت اتجننت واوعي تكون فاكر اني خايفه من العقد الي معاك ده
لتمسك هاتفه تعبث به وتكمل كلام : انا هتصل بي حسام دلوقتي حالا وهو الي هيعرف يتصرف مع واحد زيك
شهقت بفزع لما لاقتو اخد الهاتف من يدها بحركه سريعه ليلقيه علي الارض بكل قوته ليتحول لقطع ويمسك يدها يضغط عليها بقوه
ويهتف من بين اسنانها : اوعي انتي تكوني فاكره اني هخاف من حسام بتاعك ده ولا كلامك الخايب بتهدديني انك هتعرفيه ايه رايك بقا اني عايزك تقوليلو بس قبلها بقا انا هرد اقول ايه
مال بجزعه جوار اذنها يهمس بغل وهو بيضغط علي ايدها : هقول اني مفيش اي حاجه من الي بتقوليها حصلت وانك بتقولي كده علشان عايزه تخلصي مني علشان معرفهوش انك قولتيلي اروحلك البيت وانتي لوحدك
شخصت امل عنيها بذهول ورعب
عز : لا ومش بس كده تؤتؤ ده انا روحتلك فعلا وكنت هقولو هو علي كل حاجه علشان يلحقك بس ساعتها لقيت عندك واحد وهددتك اني هعرف البيه اخوكي بكل حاجه وانتي الي هددتيني اني لو قولت هتتبلي عليا وتقولي كل الي بتقوليه ده هااا بقا ايه رائيك انا معنديش مانع اني تتصلي تقوليلو وكلامي يبقا قصاد كلامك ونشوف هو هيصدق مين في الاخر
واخيرا بعد عنها وحرر اديها منو ليلقي نظره علي وجهه الي اتحول للون الاحمر من الوجع والخوف وعنيها الي بتغطيها سحابه من الدموع تمنعها من الهبوط
وهي واقفه قصاده كاتمثال لبني ادم حتي مش عارفه تتكلم ولا تدافع عن نفسها مرعوبه منو فهي اول مره في حياتها تتعرض لضغط او القسوه مش عارفه ممكن تتصرف ازاي وهي عارفه حسام كويس مش ممكن هيتساهل معاها في الاتهامات دي ومتوقعه اي رد فعل من عز ويمكن يقول اكتر من كده وفي نفس الوقت مش عارفه هو عايز منها ايه او ليه بيعمل معاها كده
ليهتف عز بتحدي : هااا اتصلك بيه من عندي دلوقتي ولا هتعقلي كده وتركبي معايا من سكات
بصتلو بكسره ومش عارفه ترد بي ايه والاف الافكار في دماغها
………………………………………………….
وصلت ورد وحسام المستشفي واتحركو ناحيه اوضه العمليات ليجدو الكل متجمع هناك وهم في اسوء حال في انتظار الدكتور يطلع يطمنهم باي كلمه
اول ماوصلت شروق اخدت بالها منها للتتحرك ناحيتها بلهفه وتحتضنها بشوق
لتهتف من بين دموعها : شفتي الي حصل لادم ياورد
ربتت ورد علي ظهرها : ان شاء الله هيكون بخير حالتو عامله ايه دلوقتي
خرجت شروق من حضنها تمسح دموعها : محدش قالنا حاجه بقالهم اكتر من ساعه في العمليات
لتغمغم ورد بقلق : ليه ده كلو طيب تعالي عايزه اتكلم مع امجد
وقبل ماتتحرك خطوه وجدت ايد حسام تمنعها التفت له
لتهتف برجاء : حسام لو سمحت ابنو في خطر
بصلها بتفكير
لتهتف مردده برجاء : لوسمحت
لتلين قبضته عليها وحرك راسه ايجابا
لتتجه ورد ناحيه امجد الي واقف في ركن بعيد يغلق عنيه بقوه يتنهد بحزن وكأنه يحاول ان يخرج من الواقع يحاول اقناع نفسه انه في كابوس وهيفوق منو قريب
ليفوق علي صوتها الرقيق تخبره كعادتها ان كل حاجه هتبقا بخير خليك علي يقين دايما في الوقت الصعب ربنا بيبعتلك الشخص الي يهون عليك
ورد بهدوء : امجد انا مقدره قلقك وخوفك بس اطمن باذن الله ادم هيبقا كويس وهيقوم ويجري ويخلبنا معاه بشقاوتو
فتح امجد عنيه الي اتحولت لكتله من لهب من الدموع المحبوسه في سجنهم وكأن كلامها معاه حررهم ونزلت دموعو بغزاره ليهمس بضعف : تفتكري هشوفو تاني ياورد هقدر فعلا اخدو في حضني ياريت اقدر اكون متفائل زيك بس انتي مشفتيش شكلو كان عامل ازاي
مدت ورد يدها بحركه تلقائيه تربت علي يده تطمنه وملاحظتش ملامح حسام الي اتغيرت ميه وتمانين درجه وهو واقف بيراقب كل تصرفتها حتي حركه شفايفها ودم يغلي في عروقه تكاد تسمع صوت غليانه وتري البخار يتصاعد من راسه
يضغط علي يده بقوه ليمنع نفسه من اي تهور يرجعه لنقطه السفر معاها يهمس لنفسه : اهدي ياحسام اهدي وابقا حاسبها في البيت هتروح تكسر دماغو يعني وتجيبها من شعرها اهدي الموقف مش مستحمل
ولكن كل محاولتو لتهدئت نفسه فشلت اول ما امجد مد يده فوق يدها وابتسم وكأنهم اطلقو الصاروخ من مكانه
ليوقفه مكانه خروج الدكتور من غرفه العمليات يخبرهم باسوء خبر ممكن حد يسمعو في حياتو
التف الجميع حول الدكتور بلهفه ليحرك راسه في حزن
بلعت هبه لعابها بخوف وتهتف : ابني عامل ايه يادكتور ارجوك طمني هو كويس صح قولي انو هيبقا كويس
واخيرا يجيب في اسي : للاسف لما جيه هنا كان نزف دم كتير اوي وحاولنا نلحقو بس للاسف ملحقناش البقيه في حياتكم
يترا امل هيكون ايه قرارها مع عز
وامجد هيعمل ايه بعد ما ابنو مات بسبب هبه
تكملة الرواية من هناااااااا
التعليقات