مش قادر يا كريم مش قادر
فى ايه بس يا حجازى هدى اعصابك شويه ماتنساش إنك قاعد على قهوه
أقولك تعالي نقعد فى مكان هادى شويه
عشان تتكلم براحتك
إتجه كريم وحجازى لشقه كريم حتى يستطيع حجازي الحديث على راحته دون قيود
جلس كريم برفقه حجازى وقام بصنع كوب من الليمون من أجل كريم حتى تهدأ اعصابه تنهد كريم ثم بدأ بالحديث
ها يا حجازى احكيلى بقى فى ايه مضايقك
مراتى
مالها رحيل بنت جميله ومحترمه وبنت ناس وانت بنفسك كنت بتشكر فيها
مهو ده اللى محيرنى وتاعبنى
بقولك ايه أنا تهت منك منين محترمه ومريحاك ومنين تعباك
بص يا كريم رحيل بنت محترمه ومريحانى أوى وطلباتها قليله جدا وكله كوم وعلاقتها بأهلى كوم تانى أمى بتحبها وبتعتبرها زى اختى بالظبط وبابا برضو دايما بيشكر فيها وفى تربيتها
طيب فين المشكلة
لونها
نعم
سمرا يا كريم
لأ انا شوفتها قبل كده قمحاويه وحتى لو سمره ده السمار نص الجمال
أنا نفسى اتجوز واحده بيضه بحس بقرفه وانا معاها
صدم كريم من حديث صديقه لم يتوقع أن يكون صديقه بتلك السطحيه حاول الحديث مع حجازي مره اخرى لعله يكون خاطئ فى فهمه
حجازي أنا مش فاهم كلامك معلش ممكن توضحلى أكتر
بص يا كريم رحيل بنت عمى اللى كانت عايشه فى البلد طول عمرها وحتى تعليمها كان فى بلدها كنت بشوفها بس قليل بحكم المسافات
أنا فى الوقت ده كنت مرتبط ببشرى كانت بنت جميله بيضه وعنيها ملونه حبيتها وحبيت استايلها وكل حاجه فيها كنت بحسها أميره الجامعه لحد ما جالها عريس وأهلها ڠصبوها عليه وقتها كنت لسه طالب مقدرتش أعمل حاجه وسبنا بعض ولما اتخرجت بابا قالى إنه هيساعدنى ويعملى مشروعى بشرط اتجوز من رحيل
طبعا كانت بالنسبالى فرصه لا تعوض قولت اتجوزها وبعد كده ازهقها واخليها تطلب الطلاق واتجوز واحده حلوه فيها المواصفات اللى انا عايزاها انا بشوف شويه بنات بيجوا عندى المكتب ايه ده ! يحلو من على حبل المشنقه شعر إيه وعيون ايه وطول ايه و..
يا عم حيلك حيلك وأنت أصلا ليه بتبص على حاجه مش بتاعتك
يا عم دى بصه بمتع بيها عينى بدل اللى موجوده فى البيت
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ۚ ورزق ربك خير وأبقى
أنت يا كريم لو كنت بتغض بصرك ومش مركز مع الرايحه والجايه كنت هتشوف مراتك ملكه جمال المفروض إن مراتك دى عرضك تحافظ عليها وماتتكلمش عليها بالشكل ده
من خنقتى يا كريم مش طايقها مش طايقها خالص
وأنت قولتلها بقى الكلام ده
أه قولتلها من أول يوم جواز
يعنى أنت يوم فرحها كسرت فرحتها
نظر
حجازى فى للجهه الأخرى وصمت لم يستطع الرد على كريم لكن كريم عاد النظر إليه مره أخرى ثم تحدث عن بدايه زواجهم
Flash back
فتره الخطوبه كانت علاقتنا محدودة جدا جدا أنا تقريبا كلمتها مرتين تلاته على بعض
ماشوفتهاش من يوم الخطوبه حتى فى الخطوبه كانت عامله ميكب هادى ومش زى البنات كده يوم فرحهم
ماما واختى هنا جهزوا كل حاجه الشقه والفرش وكانت رحيل راضيه بكل حاجه سافرت هناك قبل الفرح بيوم ولما خلص الفرح نمت واتحججت بتعب الفرح والسفر
تانى يوم رجعنا شقتنا فوق شقه بابا وماما
أول مادخلنا الشقه
رحيل
حجازى محتاج حاجه اعملهالك او عايز تتعشى
بصيت ليها بطرف عينى ثم لفيت ليها بكامل جسمى
بصى يا رحيل إنتى بنت عمي بس أنا أسف انا مش قادر اشوفك غير كده أنا ليه مواصفات معينه فى البنت اللى أنا عايز اتجوز ها وللأسف المواصفات دى مش فيكى
صدمت رحيل من حديثه لم ياتى أبدا فى مخيلتها أن تتعرض لموقف مثل هذا ومن من من زوجها ثانى يوم زفافها .
لم يهتم حجازى بمشاعرها وأكمل
بصراحه كمان انتى سمره وأنا زى مانتى شايفه طالع لماما ابيض ولو قربت منك هحس زى ماكون بقرب من واحد صحبى واعتقد إن التفكير فى الموضوع بشع حدا مبالك لو قربت منك فعلا
أسف انى بقولك كلام زى ده فى يوم زى ده بس انا حبيت إننا نحط النقط على الحروف عشان لو حبيت اتجوز ولا خطبت تبقى فاهمه العلاقه بينا إيه وأنك مالكيش عندى أى حقوق زوجيه
End flash back
زهل كريم من حديث صديقه ألهذه الدرجه حجازى إنسان سطحى تحدث معه محاولا تقريبه من زوجته
طيب وهى بتعامل أهلك إزاى
بتنزل عند ماما تفطر معاهم وتجيب الطلبات ودلوقتي بتعمل دراسات عليا عشان تشتغل
هى متخرجه من إيه
معاها ليسانس حقوق
زيك كده
طيب ليه مخلتهاش تدرب معاك في المكتب
هو أنا طايقها فى البيت لما أخليها كمان فى وشى فى المكتب
طيب حاول تقرب منها أكتر جرب خدها وأخرجوا سوا يمكن تشوف فيها حاجات أنت مكنتش شايفها
مل حجازى من تكرار نفس حديث كريم له هو لا يريدها وانتهى الأمر
استأذن حجازى وخرح من منزل كريم وجد إتصالا من رحيل أكثر من مره فأجابها بمضض
خير يا رحيل كل دى مكالمات
تحدثت معه رحيل پبكاء
عمى عمى يا حجازى تعبان اوي ودلوقتي طالعين بيه على المستشفى
تحدث بخضه وقلقا على أبيه
ماله حصله ايه انطقى ساكته ليه ايه البرود ده
معرفش معرفش مره واحده اغم عليه ومش عارفين نفوقه طلبنا الإسعاف وهنروح بيه مستشفى……..
طيب انا هجيلكم على هناك ثم أغلق الهاتف دون مقدمات
نظرت رحيل للهاتف بقله حيله ثم نظرت لعمها المدد أمامها داخل سيارة الإسعاف
وضعت زوجه عمها يدها فوق يد رحيل وهى تبكى محاولة منها لمواساتها
↚
وصلوا المشفى واستقبلتهم الطوارئ واخذوا لإجراء الإسعافات
جلست رحيل تبكى وبجانبها صفاء زوجه عمها إلى أن أتى حجازى ثم اقترب مسرعا من والدته وضمھا اليه وظل يهدئها ويواسيها نظرت له رحيل كم تمنت أن يضمها إليه يواسيها كما فعل مع أمها فعمها بمثابة أب لها أثناء انتظارهم خرج اليهم الطبيب ووجه حديثه لهم
المسئول عن أكل استاذ ضياء
تحدث رحيل للطبيب مسرعه
أنا يا دكتور
طيب واضح إن استاذ ضياء السكر على عليه وضغطه كمان كان واطى وده سببله حاله إغماء
نظر حجازى لرحيل پغضب
انتى مش عارفه إن بابا عنده السكر ايه قصده تموتيه
صدمت رحيل من اتهامه لها فهى من تعتنى بهم وهى تخاف عليهم وتهتم بنظامهم الغذائى كما كانت تهتم بوالدها قبل ۏفاته
لم تستطع أمه الصمود أكثر من هذا
مالك بتكلمها ليه كده مش تطمن على ابوك الأول وبعدين هى مالها هى بتعمل اللى عليها بزيادة رغم أنها مش مطالبة بده
لأ مطالبه بده آمال عايشه معانا ليه وبنصرف عليها ليه
إحنا اللى ملزومين بده مش هى اللى ملزومه دى مراتك يعنى أنت ملزوم إنك تصرف وتشوف كل طلباتها وهى بتاخد بالها مننا حبا فينا لكن مش إجبار
تدخل الطبيب مهدئا للوضع
المړيض فاق وبقى بخير تقدروا تدخلوا تطمنوا عليه مافيس داعى للتوتر
دلف الجميع لغرفه والدهم ذهبت رحيل مسرعه لعمها وضمته اليها ملس ضياء على ظهرها بحنيه
ماتعيطيش أنا كويس
صفاء كده تخضنا عليك أكلت ايه من ورانا
ضياء أكلت باقى التورته بتاعت امبارح بس مكنتش عارف انها هتعمل فيا كده
صفاء يعنى تقلقنا عليك بالمنظر ده احنا كان هيجرالنا حاجه
ضياء خلاص يا حبيبتي ولا يهمك انا كويس اهو وانتى يا رحيل يا حبيبتي اجمدى شويه
حاضر يا عمو
ضياء مالك يا حجازى واقف بعيد ليه قرب متخفش عليا انا كويس
يارب دايما يا بابا
فى جهه أخرى في كبرى مكاتب المحاماه كان يجلس بهيبته على ذلك المكتب وأمامه إحدى العملاء لأكبر الشركات
يعنى أطمن يا عزيز بيه
ماتقلقش يا استاذ كمال بإذن الله هنكسبها من أول جلسة طول مالورق سليم والحق معانا ماتقلقش
خلاص انا كده مطمن شكرا لحضرتك وهنتظر مكالمتك تبلغنى بمعاد الجلسه
خير إن شاء الله
خرج العميل من مكتب عزيز ودلفت إليه السكرتيرة نظر اليها عزيز بضيق
يا مها قلتلك مېت مره اللبس ده هنا مش مكانه ده أخر تحذير ليكى انتى جايه مكتب محترم مش نايت كلاب
انا أسفه يا عزيز بيه بس هو مش ملفت أوى
لأ ملفت وعلى فكره مش حلو خالص لو فاكره إنك بكده هتلفتى نظر حد وده اخر تحذير ليكى انتى بتشتغلى فى مكتب عزيز الراشد
أكبر محامى فى البلد مش نايت كلاب فاهمه
فاهمه يا فندم
بكره المواعيد ايه
عند حضرتك محاضره فى الجامعه من ١٠ ل ١٢
وبعديها معاد محكمه الساعه ١
دول بس المواعيد الصباحية
طيب كلمى حد من المتدربين الجداد هيروح مكانى الصبح المحمكه ويخلص الإجراءات دى
حاضر يا فندم
فى مواعيد تانيه دلوقتي
لأ كده خلاص
فى إحدى الجامعات الكبرى دلف بسيارته الفارهه وكان محط أنظار الجميع
دكتور عزيز
دكتور ماده القانون الدولي العام مشهور بصرامته مع الجميع دائما المدرج مكتمل بالطلبة أثناء محاضرته فهو مثلهم للأعلى ويسعى الجميع للتدريب لديه فى المكتب فهو أيضا من أشهر المحامين
دلف عزيز لغرفه مكتبه وجلس يراجع المحاضره التر سوف يلقيها دلف اليه صديقه وزميله إياد بوجه مبتسم وأقترب منه ليصافحه
استقبله عزيز بترحاب وظلوا يتحدثون سويا عن العمل والأمور العامه
إياد صحيح يا عزيز فى بنت ممتازه بتعمل دراسات عليا وكنت عايزك تشرف على الرساله بتاعتها
ولما هى شاطره أوى كده جايباك واسطه ليها ليه
على فكره هى ماتوسطتش خالص إنك أنت اللى تشرف عليها بس البنت ممتازه فعلا وأنا اتنبأ لها بمستقبل مشرف
أنت عارف يا إياد مش بحب تعامل الحريم بحس فى دلع كده وبيتعشموا أوى وانت عارفنى صبرى قليل
لأ دى غيرهم
غيرهم إزاى أنت مش شايفهم كلهم بقوا شبهه بعض إزاى
فى دى عندك حق بس صدقني لسه في ناس مختلفه وماتقلقش يا سيدى دى متجوزه يعنى عمرها ماهترسم عليك زى غيرها
لما نشوف بس لو لقتها جايه تاخدها منظره او تسليه أنت عارف أنا هقبل بيها عشان بثق فيك يا إياد
هتشوف وهتشكرنى عليها
هى بتدرب عند مين
اتدربت سنه كده فى مكتب محامى مش مشهور أوى وبعد كده قررت انها تتفرغ للدراسات العليا وقعدت فى البيت
خلاص خليها تقابلنى كمان ٣ ساعات أكون خلصت المحاضره
تمام هكلمها حالا ابلغها عن اذنك
استنى إسمها إيه
رحيل
ثم تركه وذهب لإبلاغ رحيل بأن من سيشرف على رسالتها دكتور عزيز
فى الجهه الأخرى كانت رحيل بتحضير طعام صحى من أجل عمها
دلف اليها زوجها وتحدث معها بعنجهيه
بقولك ايه اللى حصل امبارح ده مش عايزه يتكرر تانى أهلى فوق راسك سامعه لو الغلط ده اتكرر تانى ساعتها ماتلوميش غير نفسك إنتى فاهمه مش كفايه راضى بيكى ومتحمل شكلك قدامى كل يوم
كادت رحيل أن تجيب على حديثه إلا أن استوقفها رنين الهاتف نظرت رحيل الهاتف وعلمت هويه المتصل فأنهت حديثها مع حجازى وذهب للرد بعيدا عنه نظر حجازى فى اثرها بإحتقار ثم ذهب لعلمله بعد ذلك
اجابت
رحيل على الهاتف بشكل رسمى
السلام عليكم
وعليكم السلام رحيل
ليكى
عندى مفاجأة
يارب
↚
تكون حلوه
لأ حلوه عارفه مين وافق يشرف على رسالتك
مين
دكتور عزيز المراكبى بنفسه
تحدثت رحيل بفرحه نابعه من قلبها
بجد يعنى دكتور عزيز بنفسه هو اللى هيشرف على رسالتى وهو وافق
أه وهيقابلك كمان ٣ ساعات وعدى منهم نص ساعه قدامك ساعتين تجهزى وتيجى الجامعه بسرعه
حالا مسافة السكه هكون عندك
ذهبت رحيل مسرعه لزوجه عمها والفرحه تغمرها
عمتو عمتوا
ايه يا حبيبتي خير
بقولك أنا لازم أجهز وانزل الجامعه دلوقتي عشان أقابل الدكتور اللى هيشرف على الرساله بتاعتى
طيب يا حبيبتي روحى اجهزى عشان متتأخريش
بصى انا خلصت الاكل وجهزت كل حاجه انتى هتطفى البوتاجاز بس وانا مش هتأخر
براحتك يا رحيل خدى وقتك يا حبيبتي طول مافيها مصلحتك
قمت رحيل بضمھا وذهبت مسرعه لشقتها وابدلت ملابسها ارتدت بنطال اسمر اللون وعليه قميص وردى اللون واردت حجابها ووضعت مرطب للشفاه ثم مرت على منزل عمها وابلغتهم بذهابها واتجهت بعد ذلك للجامعة
اتصلت رحيل بهاتف إياد واجاب عليها ثم قابلها بمكتب دكتور عزيز
بجد يا استاذ إياد انا مش مصدقه لحد دلوقتي
بصى يا رحيل أنا عشان عارف أهدافك وطموحك كلمته عنك أنا عارف وواثق إنك هترفعى راسى قدامه بإختيارى ليكى
ماتقلقش انا أصلا بدأت فى الرسالة بتاعتى من فتره وجايبه كل الورق عشان يشوفه ولو قالى كملى هكمل بإذن الله ولو فى حاجة محتاجه تعديل يقولى عليها ويناقشنى فيها
طيب حلو أوى هتعمليها عن إيه
العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة
هايل جدا بالتوفيق
اثناء حديثم ونقاشهم دلف اليه عزيز بهيبته فوقفت رحيل احتراما له ذهب عزيز لمكتبه وجلس عليه وأشار لها بالجلوس
جلست رحيل مره أخرى واستاذن إياد بالذهاب لتركهم يتناقشوا بحريه شعر عزيز بتوتر رحيل وشعورها بالحرج منه فبدأ بالحديث
كلمنى عنك امبارح وشكر فيكى جدا وده سبب أنى اوافق على الإشراف على رسالتك إنما استمرارى معاكى او الانسحاب منها ده هيكون متوقف عليكى وعلى اجتهادك
كانت رحيل تجلس امامه ممسكه بيدها البعض حتى تخفى ذلك التوتر استجمعت شجاعتها واجابته
حضرتك ماتقلقش خالص بإذن الله هكون عند حسن ظنك
اتمنى ذلك . قررتى الرساله هتكون فى ايه وهتسميها ايه
اه يا دكتور اتفضل ده جزء من كتبته
وهتناقش فى العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة
طيب أشمعنى الموضوع ده بالتحديد
استجمعت رحيل شجاعتها وأجابت
حضرتك اخترت الموضوع ده لأن العلاقة القانونية بين الشركة القابضة والشركات التابعة تعتبر من المواضيع الحيوية في مجال القانون التجاري. الشركات القابضة بتسيطر على الشركات التابعة من خلال امتلاك أغلبية الأسهم أو السيطرة على مجلس الإدارة وده بيأثر بشكل كبير على القرارات والسياسات الاقتصادية للشركات التابعة. كمان في تحديات قانونية كتير بتواجه الشركات في هذا السياق وده اللي خلاني أختار الموضوع ده.
ابتسم الدكتور عزيز وقال
اختيار موفق يا رحيل. الموضوع ده فعلا مهم ومعقد وبيحتاج دراسة عميقة. أتمنى لك التوفيق في بحثك
كان عزيز ينظر لحديثها بإهتمام ويقيم ما تتفوه به ويقيم أيضا أسلوبها فى الحديث
لم يهتم بملابسها او هيئتها العامه يكفى إنها مهندمه وغير مبالغه فى أى شئ وهذا كان من ضمن الاشياء
التى جعلته يوافق على الاشراف على رسالتها
تمام يا رحيل الورق ده تصوريه وسبيلى منه نسخه مبدئيا كده واضح إنك فعلا على درايه كفايه وانا حاليا معنديش أى تعليقات بس اتمنى الحماس ده يكون للآخر
شعرت رحيل ببعض الارتياح بعد سماع كلمات الدكتور عزيز وبدأت تشعر بثقة أكبر في نفسها ثم أجابته بحماس
حاضر يا دكتور بإذن الله هكون عند حسن ظنك
لها عزيز برأسه دلاله على الموافقة
انتهت رحيل من موعدها وذهبت للمنزل وجلست مع عمها وزوجته وقصت لهم ما حدث في مكتب عزيز
اجابها عمها بفخر
أنا مبسوط بيكى أوى أوى يا رحيل وفخور بيكى فعلا أخويا الله يرحمه لو كان عايش كان زمانه هيكون مبسوط
قاطعته زوجته فى الحديث واستكملت
أنا واثقه إنهم حاسين بيها وفرحانين كمان بيها ده كان حلمهم وهى بتحققه
عندك حق يا أم حجازى
اثناء حديثهم دلف حجازى اليهم وقام للجلوس معهم لبضع دقائق وسمع جزء من حديثهم بخصوص رحيل
خير مالها رحيل
عارف استاذ عزيز المحامي
أيوه طبعا ده ڼار على علم
هيتابع الرسالة اللى هتقدمها رحيل
تحدث حجازى بإقتضاب مبروك عن ازنكم أنا طالع وعايز اتعشى
صعد حجازى لمنزله ولحقت به رحيل
جلس حجازى فى غرفه الصالون منتظر قدوم رحيل وأثناء انتظاره دلفت إليه رحيل بصحن كبير ممتلئ بالطعام
نظر حجازى للطعام ولرحيل بسخريه ثم تحدث
أوعى تكونى فاكره إنك هتعرفى تبقى حاجه بصى يا رحيل عشان ماتتعشميش أوى وتعشمى اهلى معاكى الإنسان الناجح ده لازم تتوافر فى الشروط واهمها مظهره وشكله وأنتى زيرو فاهمه يعنى ايه زيرو عارفه أنا سايبك ليه تروحى وتيجى وتعملى اللى إنتى عايزاه عشان عارف وواثق إن محدش هيبصلك بمنظرك ده
شعرت رحيل بچرح عميق من كلمات حجازي القاسېة لكنها حاولت أن تخفي ألمها واحتفظت بهدوئها. وضعت الصحن أمامه وقالت بهدوء
ثم دلفت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها
جلست تبكى وتكتم شهقاتها ثم ذهبت وجلست تتابع دراستها لم تستطع التركيز في شئ فقط كلام حجازى يتردد داخلها هل ستسطيع إثبات نفسها وتنجح هل يراها الجميع كما يراها هو هل هى بتلك البشاعه التى دائما ما يصفها بها
وقفت أمام المرآة وظلت تلك الاسئله تتردد فى داخلها ولكن تلك المره قررت مواجهته
من غرفتها فى اتجاهها لغرفته لكنها سمعت ما جعلها تقف ولا تقوى على الحركه
↚
دلفت رحيل لغرفه زوجها وأثناء ذهابها سمعته يتغزل بأخرى وقفت مصدومه من حديثه هل حقا هذا زوجها
كان حجازى يتحدث مع مها التى تعمل موظفه استقبال فى مكتب عزيز
حجازى بس انتى كنتى حلوه أوى انهارده نفسى اعرف بتعملى إيه عشان تحلوى كده عارفه إنتى لو مراتى مكنتش سبت البيت لحظه وواحده ولو حبيت أنزل مش هسيبك لواحدك هاخدك معايا فى كل حته
. طيب مانت متجوز
لأ مراتى ايه بس محدش يعرف انى متجوز أصلا غيرك انتى وكام واحد بس من صحابى
ليه كده بس
سيبك منها وقوليلى ايه رأيك تسيبى عزيز وتيجى تشتغلى معايا فى المكتب هديكى ضعف مرتبك عند عزيز
مقدرش عزيز مايقدرش يستغنى عنى بس اوعدك افكر فى الموضوع ده
نظر حجازى للمراه ووجد انعكاس رحيل فتجاهلها واستكمل حديثه مع مها دون مراعاة لشعور رحيل
ده يوم ماتوافقى هيكون اجمل يوم فى حياتى هستناكى تفكرى وتردى عليها
ثم اغلق الهاتف معها وذهب خلف رحيل التى كانت متوجهه لغرفتها وامسكها من معصمها بقوه ونهرها
هى حصلت إنك توقفى تتصنتى عليا
نظرت له رحيل بكره
لأ أنا مش بتسنط عليك انا كنت جايه اتكلم معاك وسمعتك وسمعت كل حاجه قولتها
وايه المشكلة هو انا بقول حاجه غلط لا سمح الله وغير كده إنتى عارفه مين اللى كنت بكلمها دى .
انا كنت بكلم مها مديره مكتب عزيز المراكبى بنفسه
ثم نظر لها بسخريه واستكمل
شوفتى علاقاتى واصله لحد لفين لمديره مكتبه اللى انتى فخوره اوى إنه يا دوب هيشرف على رسالتك تخيلى بقى هتسيبه عشان تيجى تشتغل عندى شوفتى الفرق مابينا أد ايه .
صمت فتره ثم استكمل
أه صحيح افتكرت لو احتاجتى واسطه عشان يكمل معاكى الرسالة أبقى قوليلى سهله اتوسطلك عنده ماهى الروس متساويه
رحيل له نظره تقييم ثم أجابته
على فكره انت مش فارق معايا و كلامك ده مش مأثر فيه عارف ليه يا حجازى لأنك للأسف إنسان سطحى أنا دلوقتي بس فهمت أنت ليه بتعاملنى بالشكل ده مش عشان انا وحشه زى ما انت ما بتقول لا عشان أنا إنسانة ناجحه وانت سطحى والإنسان السطحى. عمره ماهيكون ناجح وللأسف أنت اختارت المهنه الغلط لنفسك لأن القانون عايز تمعن وتدقيق وأنك تكون لماح وللأسف كل ده مش فيك وفوق ده كله انا وصلت للى أنا فيه ده بمجهودى دون مساعده أو واسطه وواثقة انى هوصل لأعلى من كده كمان وبكره تشوف
أولا واضح إن انا مش فارق معاكى فعلا بأماره الدموع اللى على خدك دى وبتحاولى تواسى نفسك عن سبب هجرانى منك او نفورى منك بمعنى أصح .
ثانيا احلمى احلمى اننى كبيرك يا رحيل تفضلى تاخدى شهادات وبس وتشيليها فى الدولاب ولما تخلصى خالص وقتها
بابا يتوسطلك عندى عشان اوافق انك تدربى تحت إيدى ووقتها هرفض برضه .
أنت احلامك كبيره أوى انا اتدرب مع أى حد غيرك انت آخر واحد الجاأله.
ههههههههههه لا واضح شوفى الشغل مقطع بعضه معاكى مش واخدة بالك إنك قاعده من غير شغله ولا مشغله واحنا بنصرف عليكى أكل وشرب
لما تبقى تدفعلى حاجه من جيبك أبقى تعالى حاسبنى
وأنتى لسانك لو طول أكتر من كده هستخدم حقى الشرعى واقعدك فى البيت من غير ماتكملى أى حاجه إنتى فاهمه
تركته رحيل ودلفت لغرفتها وزلت تعمل على رسالتها أصبحت الرسالة بالنسبة إليها تحدى كبير ستثبت لنفسها وللعالم أجمع انها تستطيع
لكن هناك ستبقى ضربه بمنتصف القلب ستترك علامه مهما مر الزمان
جمعت شعرها للخلف وعصقته جيدا وظلت تلخص وتضع بعض الملاحظات داخل الرساله
فى الجهه الأخرى كان يجلس فى غرفة مكتبه داخل تلك الفيلا الصغيرة الخاصه به يحتسى فنجان من القهوة وهو يراجع إحدى القضايا الهامه واثناء تركيزه دلف إليه والده وجلس فى الكرسى المقابل له
ترك عزيز ما بيده ونظر لوالده وعلى وجهه ابتسامه
مراكبى باشا بنفسه في مكتبى
وحشتنى ومش بشوفك زى الأول
يا كبير انت تطلبنى وانا أجيلك بنفسى
ههههههههههه ايوه ايوه كلنى بكلمتين
جرب كده وأنت تعرف
حاضر هجرب بقولك ابو هاديه طليقتك كلمنى انهاردة
خير عايز إيه
عايز يصلح بينكم بيقول إن بنته ندمانه على اللى عملته
آسف انا مش موافق
ليه بس ده بيقول هاديه هتعمل عمليه وترجع شكلها زى الاول
ضحك عزيز بعلو صوته
بابا عمليه إيه اللى ترجعها زى ماكانت ايه هتفضى اللى اتنفخ إزاى استحالة ترجع زى الأول واللى اتكسر بينا عمره مايتصلح تانى كفايه انها ضحت بابنى اللى فى بطنها عشان تعمل عمليه تجميل بالإضافة أنها أصلا عارف رفضى للفكره نفسها رغم كده اتحدتنى
هاديه صغيره وعايزه تبقى حلوه فى عينك
هاديه كبيره مش صغيره وعارفه الصح من الغلط ايه وقبل ماتعمل العمليه كانت عارفه وواثقه انى رافض الفكره خليها بقى تتحمل نتيجه تصرفتها إنما انا لأ تنسانى
طيب شوفها مايمكن يعجبك شكلها الجديد
لأ أنا آسف يا بابا مش موافق
فكر تانى وشوفها مره تانيه واتكلم معاه يمكن العمليه دى غيرت من شكلها بره وجوه
حاضر يا بابا هفكر عشان خاطرك انت
خلاص أنا هسيبك دلوقتي تشوف شغلك وهحدد معاد مع هاديه واعرفك
خلاص ماشى
تركه والده وذهب وقرر عزيز مقابله هاديه وانهاء كل شئ معها فهى لم تكن له الزوجه
التى يريدها ويريد أن يكمل معها حياته فهى تهتم بالمظاهر الخارجية لم
يكن سعيد
معها منذ البداية واستغل
↚
فرصه اجهاضها لطفها وتلك العمليه حجه لطلاقها
فى اليوم التالى قامت رحيل بمهاتفه عزيز لتحدد موعد لمقابلته
نظر عزيز للهاتف
ووجد رقم مجهول يتصل به قام بالرد عليه و تعرف على صوتها بمجرد سماعه
السلام عليكم دكتور عزيز
وعليكم السلام يا رحيل
احسنت رحيل بسعاده داخلها بأنه تذكر صوتها فأكملت حديثها بنبره هادئه
دكتور عزيز لو سمحت انا خلصت فصل كمان بخصوص الرسالة بتاعتى وكنت عايزه حضرتك تشوفه
معقول لحقتى بالسرعه دى
أه بصراحه انا الحماس اخدنى وفضلت سهرانه عليها امبارح
تمام يا رحيل كويس جدا بس أهم حاجة بلاش تكروتى حاجه والحماس ده مايقلش فى المستقبل
لأ يا دكتور ده شرف ليا إنك بتشرف على رسالتى وده فى حد ذاته يخلينى دايما متحمسه
طيب أقدر اقابل حضرتك امته
ممكن بكره تقابلينى الساعه ٤ فى المكتب هكون منتظرك
تمام هكون بكره باذن الله عند حضرتك
اغلقت الهاتف معه وظلت تراجع الفصول التى انهتها فى رسالتها وقررت أن تؤجل أى مواجهات فى الوقت الحالى بينها وبين حجازى فهى قد فاض بها الكيل ولكن ما يوقف حركتها ضعفها أمام عمها فهو بمثابة أب ثان لها وزوجه عمها لم ترى منها سوى الخير عليها أن تتحمل قليلا وتستقبل منه كل ما يفعل إلى أن يأتى وقت الفراق وعندما يأتى ذلك الوقت فلا مجال للعوده حسنا سأدعه يقول ويفعل ما يشاء فكل ما يفعله من رصيده لدى وحتى يتذكر قلبى ما فعله هو به حتى لا يحن إليه مره أخرى واذا حن سنذكره بما فعله
فى اليوم التالى ارتدت رحيل بنطال جينز ومن فوقه بلوزه زرقاء وطرحه بيضاء وحذاء نفس اللون برفم بساطه الملابس إلا أن هيئتها تجذب من يراها دون مجهود
وصلت رحيل مكتب عزيز ودلفت لمكتبه وجدت فتاه تجلس تستقبل العملاء نظرت مها لرحيل وسألتها عن هويتها
مين حضرتك
رحيل وعايزه أقابل دكتور عزيز
أه انتى طالبه عنده
حاجه زى كده حضرتك بلغيه انى وصلت
نظرت مها إلى رحيل بتقييم سريع ثم قالت ببرود طيب استني هنا لحظة.
دلفت مها إلى مكتب عزيز وأغلقت الباب خلفها. بعد لحظات خرجت وقالت الدكتور عزيز هيشوفك دلوقتي.
دخلت رحيل إلى المكتب حيث كان عزيز جالسا خلف مكتبه. رفع رأسه ونظر إليها بجدية.
عزيز أهلا رحيل اتفضلي اقعدي.
رحيل شكرا
أعطت رحيل الفصول التى انهتها من الرسالة لدكتور عزيز نظر إليها عزيز نظره سريعه ثم اغلقها ووضعها أمامه
بصى يا رحيل واضح إنك عارفه كويس انتى بتعملى إيه و حاطه هدف قدامك وعايزه توصليله وانا هساعدك تعملى ده وهوفرلك فرصه للتدريب هما فى المكتب عشان تاخدى خبره أكبر وهبعتلك ملفات قضايا قديمه لقضايا مشابهه للى موجوده فى رسالتك ممكن تفيدك
بجد يا دكتور ده شرف ليا
بس أهم شرط عندى الإلتزام انتى متجوزه صح
أه
عندك أولاد
لأ
يعنى مافيش حاجه هتعطلك عن الرسالة عشان كده عايز
اشوف دايما النشاط والحماس ده ابتداءا من الاسبوع الجاى تقدرى تنزلى
ثم صمت ودون شيئا ما فى ورقه واعطاها لها
عايزك بعد ماتخرجى من هنا تدى مها الورقه دى وتطلبى منها تجبلك صور من القضايا دى ترجعيها
مين مها
السكرتيرة اللى قبلتيها وأنتى داخله
هى دى مديره اعمال حضرتك
جعد عزيز بين حاجبيه وسألها بتعجب
هى قالتلك كده
نفت رحيل حديثها ثم بررت له انها من ظنت ذلك
بعد انتهاءها من الحديث مع عزيز خرجت من المكتب واعطت مها تلك الورقه لتاتى بصور لتلك القضايا ولكن فى تلك المره ظلت تنظر رحيل لمها بتقييم
هل هذه الفتاه من كان يتغذل بها زوجها هل حقا يعجبه ذلك النوع من النساء
طيب يا حجازى خليك على عماك وكمل فى اللى ابتديت فيه ثم ضحكت داخلها بسخرية وقررت اللعب معه على طريقته
رحيل ناويه على ايه مع حجازى
يتبع
ظلت رحيل تنظر لمها بتققيم هل هذه الفتاه هى التى كان يتغزل بها زوجها و أعجب بها وفضلها عليها هل حقا يحب ذلك النوع من النساء هل لو فعلت بنفسها كما تفعل تلك الفتاه سيتغزل بها أيضا أم هل يوجد بتلك الفتاه شئ داخلى لم أراه
فاقت من شرودها على صوت مها وهى تعطيها القضايا
اتفضلى دى القضايا اللى أستاذ عزيز قال عليها
اخذتهم رحيل منها ووضعتهم فى الحقيبه التى ترتديها فى الخلف حتى تستوعب كميه الاوراق التى تحملها
التحقت رحيل بإحدى الحافلات وجلست بجانب النافذة وشردت فى حياتها مع زوجها هى لم تعطي له سوى الخير وهو لم يعطيها سوى الچرح والذم واسوء معامله وأخيرا الخيانه
قررت أن لا تخبره انها تعرفت على مها وسوف تتكرهه لاوهامه ولكن عليها أن تعطيه درسا تعيد به كرامتها فهى تحملت كثيرا من أجل عمها وزوجته وظنت أن هذه طريقته مع الجميع لكن اكتشفت أنه يقلل منها هى فقط ويجافيها هى فقط بينما يسمع غيرها معسول الكلام
ذهبت لمنزل عمها وقصت لهم القليل بشأن تدريبها مع فى مكتب الأستاذ عزيز لم تخبرهم عن خېانه ابنهم لها أو معاملته لها حسنا ستكمل ما بدأته خفاءا كما تحملت خفاءا ولكن الآن قبل أى شئ عليها الاهتمام برسالتها والنجاح بها
فى المساء أتى حجازى واستقبلته رحيل بلا مبالاه سعد لها هو كثيرا ولكنه شعر بأن هناك نقص فى شيئا ما فقد اعتاد أن يقلل من شأنها يوميا
أبدل ملابسه ثم ذهب بعد ذلك لغرفتها وجدها تجلس على التخت وامامها طاوله صغيره تضع عليها الحاسوب وجميع حواسها منصبه عليه
ابتسم بسخريه وتحدث بصوت مرتفه مما جعلها تشهق بخضه
مالك مركزه اوى كده كأنك داخله تمتحنى الثانويه العامه بكره
حد يدخل كده برضه مش فى حاجة إسمها باب تخبط عليه
ده بيتى أدخل واخرج وقت ما أحب
عايز ايه تحب اسبهولك وأمشى
دى امنيه حياتى إنك تطلعى منها واخلص منك نهائيا بس للأسف ابويا رابطنى بيكى
اعتبرنى مش موجوده وشوف واحده تانيه اتجوزها
منا قررت أعمل كده فعلا ووقتها تنزلى تعيشى تحت مع أهلى وأنا ارتاح من خلقتك دى خالص
طيب مبروك وصدقنى أنا بنفسى هقنع عمى ومامتك
↚
مسألتنيش مين العروسه يعنى
ياترى مين العروسه
مها عارفاها طبعا
أه مش دى مديره مكتب الأستاذ عزيز
أيوه مانتى حفظتى أهو
أصل انا هتدرب عنده فى المكتب
هههههههه بجد وشوفتى مها هناك
طبعا مش مديره مكتبه
شوفتى الستات عاملين إزاى يا رحيم
أه شوفت عقبالك انت كمان
قصدك إيه
ولا حاجه ممكن تسبنى أخلص الرساله بتاعتى واهو بالمره تريح نفسك مش رحيم اللى انت مش عايز تشوف وشه
عندك حق انا هروح أكلم زوجه المستقبل
ثم تركها وذهب
لغرفته ليهاتف مها
قام بالإتصال بها واجابته بصوت به دلال مسطنع
ازيك يا حجازى عامل ايه
قلب حجازى إنتى عامله ايه
أنا كويسه الحمد لله
تعرفى مين نزلت هتدرب انهارده عندكم في المكتب
مين
رحيم قصدى رحيل
أه مراتك
انتى شوفتيها
أه . ثم سألته بتوجس
هى شافتنى او عرفانى
أه طبعا يا حبيبتي انا كلمتها عنك وهى شافتك انهارده
قالتلك حاجه طبعا حاولت تذم فيا وتقلل من شأنى صح
لأ خالص مقالتش حاجه بالعكس
استغربت مها من رد فعل رحيل فهى ظنت أنها ستبلغ حجازى بكل شئ ! او أنها لم تكن تعلم وضعها الوظيفى من الأساس.
بس يا حجازى انت أحلى منها بكتير ليه تتجوز واحده كده
بابا ضغط عليا قالى بنت أخويا ويتيمه واتجوزها عشان تعيش وسطنا وتبقى فى حضننا وكده وأنا رضيت بس جوازنا ده صورى يعنى على الورق فقط وهى عارفه كده
أه تمام . فهمت
يعنى معندهاش مشكله فى كلامنا سوا
هى أصلا بتسمعنى وأنا بكلمك هى عارفه حجمها فى حياتى ايه
ظلوا يتحدثون سويا واوقات كثيره يأخذ حجازى الهاتف ويتعمد أن يتحدث بصوت عالى أمام غرفه رحيل
كانت رحيل تسمع حديثه مع مها لكنها لم تستطع إيقافه خوفا من اتهامها بالغيره
هناك جزء داخلها كان يتمنى أن يكون ذلك الكلام لها حتى ترضى شعور الأنثى داخلها ولكن حجازى دائما ما يتعمد فى تشويه ذلك الشعور
كان عزيز يجلس فى غرفته يتابع أخبار الاقتصاد وبجانبه هاتفه
الټفت عزيز على صوت رنين الهاتف ووجده هاديه وضع الهاتف فى وضع الصامت واعاده جانبه مره اخرى
صدح رنين الهاتف مره اخرى وكان نفس الرثم
اجاب عزيز على الهاتف بضيق
ألو
ازيك يا عزيز عامل ايه وحشتنى أوى
خير يا هاديه عايزه إيه
عايزاك انت . أنت وحشتنى أوى انا عارفه انى غلطت فى حقك مش هنكر وغلطت فى حق نفسى
بصى يا هاديه انتى بالنسبالى قضيه اتقفلت وخصلت منها ومش هفتحها تانى
بس أنا معملتش حاجه تستحق كل ده
لأ عملتى كسرتى كلمتى وروحتى عملتى عمليه غيرتى فيها من شكلك حتى لماا عرفتى انك حامل ماستنتيش حتى إنك تولدى وتعمليها يمكن كان الطفل ده ربطنا ببعض لأ روحتى من ورايا واجهضتى الجنين ولولا إنك تعبتى بعدها واخدك وكشفت عليكى وعرفت السبب مكنتيش هتحكيلى حاجه
خلاص صدقنى مش هعمل كده تانى
هاديه . إنتى إزاى عايزانى أأمن على نغسى معاكى تانى وحتى لو انا امنت ورجعتلك وانتى خلفتى إزاى اامنلك على ابنى أو بنتى تانى يا هاديه انا حاولت فعلا اديكى اعذار بس ملاقتش أى مبرر لعمايلك الأول لما كنتى بتسهرى وتتأخرى كنت بقول معندهاش مسئوليه لكن أكتشفت انك رافضه أصلا إنك تتحملى المسئوليه
من الأساس
صدقنى هتغير يا عزيز وبكره هتشوف
اغلق عزيز الهاتف معها وعاد لمتابعه الأخبار
مر اسبوع وظل الوضع كما هو عليه كانت رحيل تضع كامل تركيزها فى الرسالة واذدادت علاقه حجازى بمها وقرر الارتباط بها رسميا ولكن عليه تجهيز نفسه جيدا امام عائله مها حتى يضمن عدم رفضهم له
بعد انتهاء الاسبوع
ذهبت رحيل للتدريب فى مكتب عزيز و تلك المره تعرفت عليها مها ولكن طريقتها فى للتعامل معها اختلفت فأصبحت تنظر لها مها بتعالى وتتعامل معها بفوقيه ظنا منها أن رحيل تجهل مكانتها بالإضافة لحديث حجازى المسبق معها بخصوص رحيل والتقليل الدائم لها امام مها
رأت رحيل نظرات مها الفوقيه فهى تسمع حديث حجازى عنها يوميا ولكنها قررت تأجيل كل شئ للانتهاء من الرساله حتى تحصل على شهادتها وبعدها ستضع كلا منهم فى موضعه ستترك مها تظن كما تشاء وانها لا تعلم وضعها الحقيقى وستجعل حجازى يفعل ما يريد إلى أن يأتى موعد الحساب
أتى اليهم عزيز ولم يلاحظ النظرات المتبادلة بين رحيل ومها
اتجه عزيز لمكتبه وأشار لرحيل بالدلوف كان واضحا على معالم رحيل الارهاق ولكن عزيز تجاهل ذلك ولم يشأ سؤالها عن أى شئ خارج العمل
ها يا رحيل أخبار الرساله ايه
اتفضل يا دكتور خلصت فصلين كمان
أنا راجعت على اللى فات وعندى بس بعض الملاحظات البسيطه هتلاقينى كاتبهالك انتى قريتى القضايا اللى انا ادتهالك
أه وبصراحه فادتنى جدا لأن القضايا الفعليه بتكون فيها تفاصيل ادق وبتحتاج
تفكير أكتر من النظرى والكتب
القضيه اللى شغال فيها دلوقتي ليها علاقه بالرسالة بتاعتك هسيبك تقرى ورق القضيه
وتقولى رأيك وتحطى
كل الملاحظات اللى تخلينا نكسب القضيه
↚
المفروض انى هقدم الملف ده بعد بكره عشان كده المفروض انك تكونى انتهيتى بكره
نظرت له رحيل بتوتر فهى لا تستطيع دراسه قضيه كهذه فى يوم
دكتور انا كده قدامى انهارده بس
بصى انا مش عايزك تتوترى ده تدريب ومش مطالب منك انى تحلينا انا كل اللى عايزك تعمليه انك تراجعى اللى درستيه
بصى هديكى نصيحه
اقرى القضيه بتمعن وانتى بتقرى حطى علامات تحت نقاط القوه والضعف حاولى انك ترجعى لكل النظريات والقوانين اللى درستيها واللى زكرتيها فى الرسالة بتاعتك وتطبقيها سيبى لمخك العنان وشوفى هتوصلى لايه ولو موصلتيش لحاجة ده مش هيأثر لا على رسالتك ولا على تدريبك
تقدرى تاخدى صوره من القضيه وتروحى دلوقتي ونتقابل بكره هنا فى المكتب على الساعه ٣
احست رحيل براحه من حديث عزيز فهو صارم وشديد وفى نفس الوقت عادل ويستطيع دفعك للامام حقا تلك المكانه التى وصل لها لم تأتى من فراغ
تحدثت رحيل بابتسامة هادئه
حتضر يا دكتور بكره باذن الله هكون خلصت
خرجت رحيل من الغرفه واعطت الورق لمها لتقوم بتصويره لكن
تجاهلت مها حديث رحيل فذهبت رحيل وقامت بتصوير الورق بنفسها
واعادت الملف مره اخرى لعزيز
ذهبت رحيل للمنزل
ومرت على عمها سريعا حتى تطمئن عليهم ثم صعدت لشقتها لتاخذ قسط من الراحة
لكنها استيقظت على صوت ضربه قلم على وجهها من حجازى فإنتفضت من مكانها وكاد قلبها يقف من الخضه
البارت الرابع
قامت رحيل من نومها بفزع وصدمه من تصرف حجازى كيف له أن
أنت اټجننت انت ليه وازاى تصحينى بالطريقة دى أصلا
انت كمان ليكى عين تتكلمى
انتى روحتى قاصده تدربى فى مكتب الزفت عزيز عشان تضايقى مها صح الغيره شعللت قلبك عشان أنا حبيتها هى وفضلتها عليكى فروحتى تشوفى نفسك عليها هى
مچنون إيه الكلام ده
إيه هتنكرى إنك روحتى طلبتى منها تصورلك ورق وانتى اتشليتى عشان ماتصوريش لنفسك
ولما قالتلك مش شغلتى دخلتى لعزيز تسخنيه عليها
ورق ايه وزفت ايه وعلى فكره انا صورته لنفسى وآه هى شغلتها تصور ورق
شوفتى بقى السواد اللى جواكى واحده بمركز مها تصورلك ورق ليه أصلا هو مين اللى المفروض يشغل مين هى هانم تقعد وتؤمر مش انتى اللى تؤمريها لا دى هى اللى تؤمرك وتؤمر ١٠ زيك
قامت رحيل ووقفت أمامه لا عاش ولا كان اللى يزلنى أو يؤمرنى يا بن عمى ومن اللحظه دى أنا هنزل لعمى ومرات عمى واحكيلهم كل حاجه
أيوه أيوه سخنى الدنيا و ولعيها مهو ده اللى انتى بتحبيه
أنا لو عايزه اسخنها مكنتش استحملت طول الفتره اللى فاتت دى وصبرت إنما توصل لأنك تمد إيدك عليا فأنسى أنى اعديها
قامت من امامه واتجهت لباب المنزل وخرج حجازى خلفها محاولا إيقافها
استنى هنا انتى رايحه فين انتى عارفه إن بابا لو سمع حاجه زى كده ممكن يروح فيها
المفروض انك تخاف على أهلك اكتر منى
أه انتى عايزه تلوى دراعى بقى بس مش هسمحلك خشى جوه ومن بكره مافيش تظريب تانى
لأ مش هدخل وادعمى لازم يعرف وأنا أصلا مش عايزاك وهخلى عمى زى ماجوزنا يطلقنا
ده بعينك أنا مش بمزاجكم اطلقك وقت مانتوا عايزين واتجوزك وقت ماتعوزوا برضوا
ابقى قول لعمى الكلام ده
مش هتنزلى بقولك والشغل مش هتروحيه تانى
انسى انت فاهم أنا مستحمله كل ده عشان مستقبلى واستحاله افرط فيه مهما حصل مش عشان واحده انت ماشى معاها تراضيها على حساب مستقبلى مش هسمحلك يا حجازى أنت فاهم ثم ذهبت مسرعه لاسفل وطرقت على منزل عمها
الرواية كامله على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد موجوده حصرى بدون لينكات او اعلانات
فتحت لها زوجه عمها الباب ورأت رحيل تبكى وخلفها ابنها يحاول إيقافها
يا ولاد فيه إيه
مافيش يا ماما خشى واقفلى الباب أنا ومراتى بنتناقش بس هى كبرت الموضوع
ثم نظر لرحيل وضغط على اسنانه
يلا يا رحيل يلا نتكلم فوق بلاش ماما وبابا يدخلوا فى مشاكلنا
لأ مش همشى وهحكى كل حاجه لعمى
حاول حجازى جذبها عنوه لكن خرج عمها على صوتها
فيه ايه يا ولاد صوتكم عالى ليه وانت يا حجازى سبها تشتكى ثم ذهب وجذبها لصدره
وضمھا إليه بكت رحيل فى أحضان عمها ثم دلفوا جميعا للداخل
ها هديتى دلوقتي احكيلى بقى خصل ايه وايه العلامة اللى وشك ايه
بص يا عمى أنا عايزه اطلق
ليه بس هو أى اتنين يحصل بينهم مشكله يتطلقوا
ده لو اتنين متجوزين وعايشين حياه طبيعيه عمى انا وحجازى بقالنا كام سنه متجوزين ولحد دلوقتي انا لسه بنت
صدم الجميع من حديث رحيل لكنها استكملت حديثها
من تانى يوم جواز وهو بيعايرنى عشان بشرتى قمحيه وهو ابيض طول الوقت يسمعنى كلام زفت ويتريق عليا وانا بعدى بقول يمكن ده طبعه وكنت بحط الاعذار وكنت بقول خلينى مستحمله عشان عمى ومراته وافضل فى حضنهم هما عوضى بعد اهلى لكن البيه مكتفاش بكده لأ ده بقى يعرف عليا واحده وطول الليل كلام حب فى التليفون ويتعمد يسمعنى الكلام ده و أنا بقول هانت هخلص الرسالة واطلق منه لكن توصل إنه عشان خاطر واحده يمد إيده عليا وعايز يمنعنى من التدريب ويقعدنى من الشغل عشان خاطرها فأنا أسفه انا عايزه أطلق ورحمه بابا عندك يا عمى طلقنى منه أنا خلاص مش هقدر أكمل تانى
نظر ضياء وزوجته لابنهم بخيبه أمل ثم طلب ضياء من زوجته أن تأخذ رحيل لشقتها بالاعلى لتجلب اشيائها الهامه
بقى دى الأمانة اللى أنا امنتك عليها لما أقابل عمك الله يرحمه أقوله ايه معرفتش أربى وبهدلت بنتك مع أبنى .
انا غلطت غلطت لما افتكرت راجل وجوزتها لانسان سطحى زيك
↚
بابا ڠصب عنى مش قادر أحبها
ليه يعبها ايه فيها ايه مش فى غيرها ولا انت اللى إنسان دنئ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.
البنت فيها كل الصفات مال وجمال ودين واخلاق مش ناقصها أى حاجة
صمت حجازى لم يستطع الرد فأكمل والده
ومش بس كده شيلانى انا وأمك كأننا اهلها مواعيد الادويه هى عرفاها اكتر مننا الاكل هى اللى بتعمله بنفسها عشان تضمن إنه صحى عايز اقولك انها عندى اغلى منك
أوعى تنسى انها تبقى بنت اخويا يعنى من دمى زيك بالظبطت عشان كده أنت هتطلقها أنا مرضلهاش الذل ابدا
احس حجازى بغيره داخله من حديث والده فقرر أن يجعلها كما هى معلقه
لأ مش هطلقها انا مش بمزاجكم
دلفت رحيل على حديث حجازى فأقتربت منه ونظرت فى عينيه بقوم أول مره يلاحظها حجازى وكانت أول مره يركز فى نظرات عينيها ولونها
مش بمزاجك على فكره ولو مطلقتنيش أنا هخلعك
ومش محتاجه محامى على فكره عشان يخلعك انا هخلعك بنفسى
أوعى تنسى انا بشتغل إيه ثم تركته ودلفت لإحدى الغرف فى منزل عمها
نظر ضياء لابنه
من انهارده هى هتعيش هنا وأنت هتفضل فى
فوق وملكش دعوه بيها تانى لأن أنا اللى هقفلك يا حجازى سامع
نظر حجازى لوالدته محاولا استمالتها اليه
يرضيكى كده يا ماما
أه عشان انت محتاج تتربى ذنبها ايه بنت الناس تعمل فيها كده روح يابنى روح راجع نفسك يمكن تلحق نفسك
صعد حجازى لمنزله وظل يتوعد لرحيل بداخله
فهى استطاعت التقلق من شأنه أمام أهله وقرر أن لا يتركها دون أخذ حقه
فر الجهه الاخرى أخذت رحيل حمام دافئ وصنعت لنفسها فنجان من القهوه وجلست تراجع ملف تلك القضية ومان داخلها تحدى كبير للنجاح ظلت تقرأ الاوراق مره تلو أخرى وفى كل مره تضع ملاحظات مختلفه وتحاول إيجاد صغرات لحلها استطاعت وضع بضع الصغرات القانونيه إلى أن غلبها النعاس فخلدن للنوم في موضعها
تستطع النوم جيدا لأنها ظلت طوال الليل تقوم بوضع الملاحظات
استيقظت مبكرا على صوت عمها وزوجته وقاموا بتحضير الطعام لها محاولة منهم فى إخراجها من حاله الحزن التى سيطرت عليها
قامت رحيل بتناول الفطور معهم وصممت على تحضير الغداء بنفسها قبل الذهاب لموعدها
وكانت تشعر بإعياء شديد ناتج من الارهاق والتفكير ولكنها تحاملت على نفسها وارتدت ملابسها وذهبت للمقابله عزيز
دلفت للمكتب ووجدت مها تنظر لها بشماته نظرت لها رحيل باحتقار وسالتها عن عزيز لم تجيبها مها وتجاهلتها إلى أن قامت رحيل بټهديدها
بصى بقى يا حلوه يا أموره بو مردتيش وفصلتى قولت لحجازى انتى شغلانتك ايه بالظبطت هو انتى فكرانى مش عارفه لا أنا فاهمه كويس انتى بتعملى اسه بس أنا شايفه انتوا اد ايه لايقين على بعض عشان كده سيباكى فى كدبتك انما لو كلمتك مره تانيه وماردتيش عليه وقتها هتزعلى
صدمت مها من حديث رحيل ولم تجرؤ على الرد عليها فعندما علم عزيز أمس بعدم مساعدتها لرحيل وتصوير الاوراق لها هددها برفدها فماذا لو ابلغته بالحقيقه
تحدثت مها بصوت مهزوز
دكتور عزيز مستنيكى جوه
دلفت رحيل للداخل ووجدت عزيز يراجع أحد الملفات
رفع رأسه ونظر لها وتفاجئ بشحوب وجها الواضح لكنه قرر أن لا يتحدث معها فى شئ خارج نطاق العمل
اشار لها عزيز بالجلوس
اتفضلى اقعدى
اتفضل يا دكتور انا عملت زى ما حضرتك قولتلى بالظبطت واعطته الملف
اخذ عزيز من يدها الملف وظن أن شحوب وجهها ناتج من إرهاق نفسها فى الرساله والعمل عليها ومراجعه تلك القواضى التى أعطاها إياها
اخذ الملف وقام بمراجعته واعجب بطريقتها فى التلخيص بعد الانتهاء قام بإغلاق الملف ووضعه أمامه
مبدئيا ممتاز فعلا
بس عندى سؤال هو ليه انتى استعانتى بالقوانين الجديدة ليه ليه مذكرتين الماده … والماده … واشار لبعض النقاط
عشان دول الحجج بتاعتهم أقوى ومافيهاش صغرارت انا لو طبقت المواد القانونيه دى ممكن الخصم يدخل منها لصغره ياخظ بيها القضيه لصالحه
أحست رحيل بساعده داخليه ظهرت واضحه على ملامحها
ده
لو دل فيدل إن ليكى شأن كبير فى المحاماه على فكره أنا شايف إنك تقدرى تمسكى قواضى وتترافعى فيها انتى قولتى انك كنتى بتدبى من سنه تقريا فى مكتب …
أه وسبته عشان الرساله
تمام يا رحيل انتى هتكونى معانا محاميه مش بس متدربه
ده شرف كبير جدا بشكر حضرتك عليه
تقدرى تمشى وتيجى بكره الصبح هيكون موظف الاتش ار جهزلك العقد بتاعك عشان هيكون ليكى مرتب ثابت وانا هديكى قضايا هتساعدك اكتر فى رسالتك
بجد شكرا جدا ليك.
انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وقامت للذهاب ولكنها لم تستطع فأحست بدوار شديد ووقعت ملقاه فى الأرض
ذهب اليها عزيز مسرعا وحملها محاولا افاقتها لكنه لم يستطع
قام بالنداء على مها لمساعدته والذهاب معهم حتى لا يظل معها بمفرده
حملها عزيز وذهب بها لاقرب مشفى استقبلوه فى المشفى واخذوها
ليسعفوها فانتظر عزيز بالخارج وذهبت مها لإبلاغ حجازى
قامت مها بالاتصال على حجازى
ألو ايه يا حجازى بقولك ايه مراتك فى المستشفى
واغمى عليها وكان وشها
متغير الصبح هى حامل ولا ايه شكلها حامل
↚
وانت بتكدب عليها
حامل ايه بقولك عايشين اخوات
صمتت قليلا وتذكر حديثها عن الطلاق واصرارها عليه
بقولك ايه هما الدكاتره قالوا انها حامل
لأ بس الست تعرف الست اللى زيها
حتى الدكاتره لما سالوا متجوزه ولا لأ قولنا اه طلبوا تحليل حمل يعمى هما كمان شاكين
انا جاى دلوقتي
أتصل حجازى بأهله وابلغهم فذهبوا مسرعين للمشفى للاطمئنان على رحيل
ووجدوا عزيز يجلس وبجانبه مها
دلف ضياء مسرعا وذهب مباشره لعزيز ليساله عن حاله رحيل أجاب عزيز بعفوية
معرفش اغمى عليها فى المكتب وجبتها هنا انا ومها والدكاتره بيعملوا تحاليل عشان يطمنوا عليها والممرضه سألتنا إذا كانت متجوزه ولا لأ قولنالها أه فبتعملها تحليل حمل
تحدث حجازى بعصبيه وتشكيك
مش قولتلك مش قولتلك طلبها للطلاق ظه وراه حاجه شوف بقى بنت أخوك حامل من مين
صدم عزيز من حديث حجازى فهو لا يعرف صله القرابة بينهم
فتحدث مستفسرا
هى مدام رحيل متجوزه
تحدث ضياء مسرعا
أيوه طبعا متجوزه وده جوزها
تحدث والدته
عيب يا حجازى اللى بتقوله ده استنى الدكتور يخرج يطمنا الأول
استغرب عزيز من حديث حجاوى ولكن ما أثار استغرابه اكثر هو معرفه أهل رحيل بوجودها فى المشفى من أين علموا بوجودها
ظل عزيز ينظر لهم بعدم فهم غير قادر على ربط الاحداث ولما لا تكون حامل وهى متزوجه هل هناك عيب بزوجها يمنع الخلفه وكيف علم من الأساس بوجودها فى المشفى رغم ذلك
تحدث محاولا تهدئه الوضع إلى أن ينتهى الطبيب من الفحوصات
طيب ممكن مانديش احكام مسبقه وننتظر الدكتور
نظر إليه حجازى بسخريه فبالنسبة إليه عزيز عدو لدود لأنه يعلم يقينا من داخله إنه لا يستطيع الوصول لمكانته مهما حدث
هو انت مين عشان تدخل في شئون عائليه زى دى
أستاذ عزيز المحامي اللى مدام رحيل بتدرب عنده
أه افتكرتك بس دى مشاكل عائليه ومش مسموح لحد غريب يدخل فيها وانت عملت اللى عليك وجبتها المستشفى اللى جاى بقى يخصنا وأتفضل تقدر تمشى
نظر عزيز له بتقليل وجلس فى مقعده مره أخرى وتجاهل حديث حجازى
وقف ضياء أمام حجازى محاولا منعه من التطاول
كفايه كده بقى انت عمال تغلط فى الناس كتر خيره انه جابها هنا ولحقها ده بدل ماتشكره وكلامك عن مراتك ده أنا مش هعديه بالساهل أنا واثق فى رحيل وعارف أخلاقها ثم ذهب لعزيز
أنا أسف يا استاذ عزيز مين فى البلد مايعرفش اشهر محامى فى مصر عزيز المراكبى ورحيل دايما تشكر فيك .
اثناء حديثهم خرج الطبيب من الغرفه
وذهبوا جميعا إليه ماعدا عزيز ومها التى ظلت تتابع ما يحدث بهدوء وصمت
تحدث الطبيب موجها حديثه لضياء
المدام فاقت وحالتها كويسه تقدروا تطمنوا عليها لحد ما نتيجة التحاليل تظهر .
دلف الجميع للداخل وحاول حجازى الاقتراب منها وصفعها لكن اوقفه يد عزيز ومنعه من الاقتراب منها
أوعى تقرب منها
نظرت لهم رحيل بعدم فهم إلى أن تحدثت زوجه عمها
ألف سلامة عليكى يا حبيبتي إنتى حاسه بإيه دلوقتي
أنا كويسه إيه اللى حصل
أغمى عليكى فى الشغل واستاذ عزيز وزملتك في الشغل هما اللى جابوكى هنا
ثم استكمل حجازى الحديث وهو ينظر لعزيز بتحدى وسحب معصم يده من كف عزيز
الاستاذ عزيز قالها بتريقه جابك وعملولك اختبار حمل مبروك يا مدام انتى حامل
نظرت إليه رحيل مندهشه
أنت سامع نفسك بتقول ايه وبيخرج من بقك ايه انت مچنون مش طبيعى اتفضل امشي من هنا مش عايزه اشوف وشك تانى وورقتى تسبها لعمى
تبقى بتحلمى يا رحيل عايزانى ثم نظر لعزيز واستكمل
دلوقتي بس انا فهمت طلبك للطلاق اللى جه فجأه ده جه ليه
رحيل انت بتقول ايه يا متخلف أنت ثم نظرت لعزيز
اسفه جدا جدا يا دكتور
نظر لها عزيز بهدوء ثم اماء برأسه بهدوء
ماتعتذريش يا رحيل أنا قاعد مستنى نتيجة التحاليل عشان اعرف ده هيعمل ايه
ثم وجه له سؤال
وانت عرفت إننا جينا هنا ازاى
العصفوره قالتلى
نظرت رحيل لمها وكادت أنت تتحدث
لكن دلف الطبيب إليها فصمتوا جميعا
مدام رحيل عامله ايه دلوقت
بخير يا دكتور
بصى يا ستى التحاليل بينت إن عندك انميا ونقص حديد وواضح انك مكنتيش بتاكلى كويس الفتره اللى فاتت وده سببلك حاله من الهبوط مع انخفاض الضغط فعمل حالة الاغماء دى احنا ركبنالك محاليل وهنركبلك حديد دلوقتي وهنكتبلك مكملات غذائية وفيتامينات ضرورى جدا جدا إنك تواظبى عليها عشان اللى حصل ده ما يتكررش مره تانيه .
تحدث عمها بعتاب
كده يا رحيل تخضينا عليكى إنتى عارفه انتى عندى ايه
والله لو عندى بنت يا رحيل مش هحبها زيك كده
ظلت نظرات ناريه بين عزيز وحجازي إلى أن انتهى حديث الطبيب فسأله حجازى عن تحليل الحمل
والحمل يا دكتور
حمل ايه هى مدام رحيل حامل
مش انتوا عملتوا تحليل حمل
أه بس للاسف سلبى لو ايجابى كنا هنعرفكم
طيب وطلبتوه ليه
إحنا منعرفش غير انها مدام والتاريخ المرضى بتاعها مش معانا فطبيعي نحط تحليل الحمل من ضمن التحاليل المطلوبة عشان نقدر نشخص الحاله بشكل جيد
عموما يا مدام رحيل بعد الانتهاء من محلول الحديد تقدرى تمشى عن اذنكم
انهى الطبيب حديثه وخرج من غرفه المريضه
اقترب منه والده وجذبه للخارج
عجبك اللى عملته ده هتفضل سطحى لحد امته ها أنا عايز اعرف ثانيا أنت عرفت منين انها هنا فى المستشفى
عرفت وخلاص
لأ انا عايز اعرف عرفت منين هى البنت اللى بره دى هى اللى بتخون رحيل معاها
↚
لأ مش بخون رحيل معاها البنت دى انا بحبها وهتجوزها
رأى مين بقى
أنا مش صغير يا بابا عشان حد يتحكم فيا اتجوز دى واطلق دى
لأ صغير يا حجازى وصغير اوى وانا مش موافق على الجوازه دى ثم تركه ودلف للغرفه وجد عزيز قد رحل وتبقت مها منتظره أن تكمل بقيه الأحداث
دلف ضياء الغرفه وجد عزيز قد رحل ومها تجلس بجانب زوجته ورحيل نائمه امامهم
نظر لمها بتهجم
الشو خلص تقدرى تمشى
تحدثت زوجته مندهشه من تصرفه
ايه يا ضياء دى ضيفه وكتر خيرها
أنا عارف أنا بعمل ايه كويس والانسانه دى ضيفه غير مرغوب فيها
تحدثت مها محاولة جذبه لصفها
ليه بس كده يا انكل انا عملت ايه
اوعى تكونى فاكره انى مش فاهمك ولا عارف انتى بتفكرى إزاى واللى انتوا عايزينه أنا مش موافق عليه
اعتقد إن حجازى مش طفل حد يجبره على حاجه مش كفايه مجوزه واحده مش بيطيق يبص فى وشها هل انت ابوك اجبرك انك تتجوز ڠصب عنك زى مانت ماعملت مع حجازى لما أجبرته يتجوزها
أنا مأجبرتوش
لأ لما تحط مساعدتك ليه فى تحقيق حلمه قصاد إنه يتجوزها يبقى انت كنت بتجبره اديله فرصه يعمل الحاجه
اللى هو بيحبها ويكمل مع الانسانه اللى اخترها وحبها
انهت حديثها وتوجهت للخارج وعندما خرجت فتحت رحيل عينيها فإقترب منها عمها وزوجته
انتى كويسه يا حبيبتي
أه يا عمى بس أنا عايزة اطلب منك طلب ارجوك يا عمى توافق عليه
خير يا رحيل
وافق على جواز حجازى من مها
انتى بتقولى ايه يا بنتى
أرجوك يا عمى ارجوك سيبه يعمل اللى هو عايزه ويتجوز مها صدقنى أنا مش زعلانه
فى ذلك الوقت كان يقف حجازى على الباب ويستمع لحديث رحيل فقد ظن انها ستقوى والده عليه لكن ما حدث العكس فهى تقنع والده بالرضوخ لرغبته .
لم يدلف الغرفه اليها ولكنه ذهب للالحاق بمها وقابلها عند بوابة المشفى ثم اخذها للذهاب فى إحدى الكافيهات .
عجبك كلام والدك معايا يا حجازى وقصت له ما حدث
بابا هيوافق وهنيجى نتقدملك كمان قريب
يا سلام
ثقى فيه انتى لسه ماتعرفنيش
حاضر يا حبيبي انا واثقه فيك بس يارب اللى اسمها رحيل دى ماتقومهش عليك
لأ ماتقلقيش
فى الجهه الأخرى عند عزيز كان يقود سيارته متجها لمنزله ويفكر فى رد فعل حجازى ورحيل وكيف علم بوجود رحيل فى المشفى لو كان يراقبها كان عالم فقط وجودها بالمشفى لكنه علم أيضا التحاليل التى اجروها الأطباء تذكر مها ووجودها معه هل لمها علاقه بحجازى حاول إخراج الفضول من داخله لكنه لم يستطع وصل عزيز لمنزله وجد والده ينتظره برفقه هاديه اقترب منهم وجلس برفقتهم مبتسما.
ظل عزيز ينظر لهم بعدم فهم غير قادر على ربط الاحداث ولما لا تكون حامل وهى متزوجه هل هناك عيب بزوجها يمنع الخلفه وكيف علم من الأساس بوجودها فى المشفى رغم ذلك
تحدث محاولا تهدئه الوضع إلى أن ينتهى الطبيب من الفحوصات
طيب ممكن مانديش احكام مسبقه وننتظر الدكتور
نظر إليه حجازى بسخريه فبالنسبة إليه عزيز عدو لدود لأنه يعلم يقينا من داخله إنه لا يستطيع الوصول لمكانته مهما حدث
هو انت مين عشان تدخل في شئون عائليه زى دى
انا أستاذ عزيز المحامي اللى مدام رحيل بتدرب عنده
أه افتكرتك بس دى مشاكل عائليه ومش مسموح لحد غريب يدخل فيها وانت عملت اللى عليك وجبتها المستشفى اللى جاى بقى يخصنا وأتفضل تقدر تمشى
نظر عزيز له بتقليل وجلس فى مقعده مره أخرى وتجاهل حديث حجازى
وقف ضياء أمام حجازى محاولا منعه من التطاول
كفايه كده بقى انت عمال تغلط فى الناس كتر خيره انه جابها هنا ولحقها ده بدل ماتشكره وكلامك عن مراتك ده أنا مش هعديه بالساهل أنا واثق فى رحيل وعارف أخلاقها ثم ذهب لعزيز
أنا أسف يا استاذ عزيز مين فى البلد مايعرفش اشهر محامى فى مصر عزيز المراكبى ورحيل دايما تشكر فيك .
اثناء حديثهم خرج الطبيب من الغرفه
وذهبوا جميعا إليه ماعدا عزيز ومها التى ظلت تتابع ما يحدث بهدوء وصمت
تحدث الطبيب موجها حديثه لضياء
المدام فاقت وحالتها كويسه تقدروا تطمنوا عليها لحد ما نتيجة التحاليل تظهر .
دلف الجميع للداخل وحاول حجازى الاقتراب منها وصفعها لكن اوقفه يد عزيز ومنعه من الاقتراب منها
أوعى تقرب منها
نظرت لهم رحيل بعدم فهم إلى أن تحدثت زوجه عمها
ألف سلامة عليكى يا حبيبتي إنتى حاسه بإيه دلوقتي
أنا كويسه إيه اللى حصل
أغمى عليكى فى الشغل واستاذ عزيز وزملتك في الشغل هما اللى جابوكى هنا
ثم استكمل حجازى الحديث وهو ينظر لعزيز بتحدى وسحب معصم يده من كف عزيز
الاستاذ عزيز قالها بتريقه جابك وعملولك اختبار حمل مبروك يا مدام انتى حامل
نظرت إليه رحيل مندهشه
أنت سامع نفسك بتقول ايه وبيخرج من بقك ايه انت مچنون مش طبيعى اتفضل امشي من هنا مش عايزه اشوف وشك تانى وورقتى تسبها لعمى
تبقى بتحلمى يا رحيل عايزانى ثم نظر لعزيز واستكمل
دلوقتي بس انا فهمت طلبك للطلاق اللى جه فجأه ده جه ليه
رحيل انت بتقول ايه يا متخلف أنت ثم نظرت لعزيز
أنا اسفه جدا جدا يا دكتور
نظر لها عزيز بهدوء ثم اماء برأسه بهدوء
ماتعتذريش يا
رحيل أنا قاعد مستنى نتيجة التحاليل عشان اعرف ده هيعمل ايه
ثم وجه له سؤال
وانت عرفت إننا جينا هنا ازاى
العصفوره قالتلى
نظرت رحيل
لمها وكادت أنت تتحدث
لكن دلف
الطبيب إليها فصمتوا جميعا
مدام رحيل عامله ايه دلوقت
بخير يا دكتور
بصى
↚
يا ستى التحاليل بينت إن عندك انميا ونقص حديد وواضح انك مكنتيش بتاكلى كويس الفتره اللى فاتت وده سببلك حاله من الهبوط مع انخفاض الضغط فعمل حالة الاغماء دى احنا ركبنالك محاليل وهنركبلك حديد دلوقتي وهنكتبلك مكملات غذائية وفيتامينات ضرورى جدا جدا إنك تواظبى عليها عشان اللى حصل ده ما يتكررش مره تانيه .
تحدث عمها بعتاب
كده يا رحيل تخضينا عليكى إنتى عارفه انتى عندى ايه
والله لو عندى بنت يا رحيل مش هحبها زيك كده
ظلت نظرات ناريه بين عزيز وحجازي إلى أن انتهى حديث الطبيب فسأله حجازى عن تحليل الحمل
والحمل يا دكتور
حمل ايه هى مدام رحيل حامل
مش انتوا عملتوا تحليل حمل
أه بس للاسف سلبى لو ايجابى كنا هنعرفكم
طيب وطلبتوه ليه
إحنا منعرفش غير انها مدام والتاريخ المرضى بتاعها مش معانا فطبيعي نحط تحليل الحمل من ضمن التحاليل المطلوبة عشان نقدر نشخص الحاله بشكل جيد
عموما يا مدام رحيل بعد الانتهاء من محلول الحديد تقدرى تمشى عن اذنكم
انهى الطبيب حديثه وخرج من غرفه المريضه
اقترب منه والده وجذبه للخارج
عجبك اللى عملته ده هتفضل سطحى لحد امته ها أنا عايز اعرف ثانيا أنت عرفت منين انها هنا فى المستشفى
عرفت وخلاص
لأ انا عايز اعرف عرفت منين هى البنت اللى بره دى هى اللى بتخون رحيل معاها
لأ مش بخون رحيل معاها البنت دى انا بحبها وهتجوزها
وخدت رأى مين بقى
أنا مش صغير يا بابا عشان حد يتحكم فيا اتجوز دى واطلق دى
لأ صغير يا حجازى وصغير اوى وانا مش موافق على الجوازه دى ثم تركه ودلف للغرفه وجد عزيز قد رحل وتبقت مها منتظره أن تكمل بقيه الأحداث
دلف ضياء الغرفه وجد عزيز قد رحل ومها تجلس بجانب زوجته ورحيل نائمه امامهم
نظر لمها بتهجم
الشو خلص تقدرى تمشى
تحدثت زوجته مندهشه من تصرفه
يا ضياء دى ضيفه وكتر خيرها
أنا عارف أنا بعمل ايه كويس والانسانه دى ضيفه غير مرغوب فيها
تحدثت مها محاولة جذبه لصفها
ليه بس كده يا انكل انا عملت ايه
اوعى تكونى فاكره انى مش فاهمك ولا عارف انتى بتفكرى إزاى واللى انتوا عايزينه أنا مش موافق عليه
اعتقد إن حجازى مش طفل حد يجبره على حاجه مش كفايه مجوزه واحده مش بيطيق يبص فى وشها هل انت ابوك اجبرك انك تتجوز ڠصب عنك زى مانت ماعملت مع حجازى لما أجبرته يتجوزها
أنا مأجبرتوش
لأ لما تحط مساعدتك ليه فى تحقيق حلمه قصاد إنه يتجوزها يبقى انت كنت بتجبره اديله فرصه يعمل الحاجه
اللى هو بيحبها ويكمل مع الانسانه اللى اخترها وحبها
انهت حديثها وتوجهت للخارج وعندما خرجت فتحت رحيل عينيها فإقترب منها عمها وزوجته
انتى كويسه يا حبيبتي
أه يا عمى بس أنا عايزة اطلب منك طلب ارجوك يا عمى توافق عليه
خير يا رحيل
وافق على جواز حجازى من مها
انتى بتقولى ايه يا بنتى
أرجوك يا عمى ارجوك سيبه يعمل اللى هو عايزه ويتجوز مها صدقنى أنا مش زعلانه
فى ذلك الوقت كان يقف حجازى على الباب ويستمع لحديث رحيل فقد ظن انها ستقوى والده عليه لكن ما حدث العكس فهى تقنع والده بالرضوخ لرغبته .
لم يدلف الغرفه اليها ولكنه ذهب للالحاق بمها وقابلها عند بوابة المشفى ثم اخذها للذهاب فى إحدى الكافيهات .
عجبك كلام والدك معايا يا حجازى وقصت له ما حدث
ماتخافيش بابا هيوافق وهنيجى نتقدملك كمان قريب
يا سلام
ثقى فيه انتى لسه ماتعرفنيش
حاضر يا حبيبي انا واثقه فيك بس يارب اللى اسمها رحيل دى ماتقومهش عليك
لأ ماتقلقيش
فى الجهه الأخرى عند عزيز كان يقود سيارته متجها لمنزله ويفكر فى رد فعل حجازى ورحيل وكيف علم بوجود رحيل فى المشفى لو كان يراقبها كان عالم فقط وجودها بالمشفى لكنه علم أيضا التحاليل التى اجروها الأطباء تذكر مها ووجودها معه هل لمها علاقه بحجازى حاول إخراج الفضول من داخله لكنه لم يستطع وصل عزيز لمنزله وجد والده ينتظره برفقه هاديه اقترب منهم وجلس برفقتهم مبتسما.
عزيز لمنزله وجد هاديه تجلس برفقه والده
كانت هاديه تلك المره ترتدى ملابس انيقه بشكل كبير وفى نفس الوقت محتشمه وكانت تضع القليل من مساحيق التجميل
ابتسم عزيز لوالده وجلس برفقتهم وبدأ بالسلام عليهم عندما جلس عزيز وانتهى من السلام قام والده وتحجج بمعاد أخذ الدواء نظر عزيز فى اثره بابتسامة فتلك الحجج قد بطلت من زمن
أعاد نظره مره اخرى لهاديه التى كانت تنظر له بابتسامة
عامل ايه يا عزيز وحشتنى وجيت أشوفك
ازيك يا هاديه عامله ايه
أنا جيتلك بنفسى أهو عشان اوريك شكلى وإن العمليه كانت بسيطه
هو مفهوم البسيط بالنسبالك إيه يا هاديه
إنك ټقتلى ابنى اللى فى بطنك بسيطة
إنك تغيرى من الشكل اللى ربنا خلقك عليه دى بسيطه
كل الستات بتعمل كده واكتر كمان
أنا ماليش دعوة بكل الستات أنا ليه اللى يخصنى وبس
أديك اعترفت أنى اخصك اهو
كنتى يا هاديه كنتى
عزيز أرجوك ادينا فرصه تانيه انا غلطت وندمت والله ندمت يا عزيز ادينى فرصه واحده واحده بس ولو لقتنى ماتغيرتش خلاص سبنى
أنا إيه يضمنلى صدق كلامك
جرب بنفسك وشوف
لاحظ عزيز وجود ابيه خلف الباب ورأى وانتظاره سماع موافقه عزيز للرجوع لهاديه
صمت عزيز بضعه من الوقت كانت تنظر له هاديه بتربص منتظره سماع قراره وعين عزيز كانت معلقه على الباب تحدث عزيز وهو ينظر لعين هاديه
ماشى يا هاديه هديكى فرصه تانيه حاولى تستغليها صح
قامت هاديه لاحتضانه لكنه اوقفها
شكلك لسه ماتغيرتيش يا هاديه إنتى ناسيه إننا مطلقين
↚
أنا اسفه يا عزيز بس انا مش شايفاك غير جوزى
بصى يا هاديه احنا هنبقى مخطوبين فتره يعنى مش هنتجوز على طول فهمانى حاولى إنك تعملى حدود العلاقة ولو فعلا حسيت إنك اتغيرتى وقتها بس هنرجع لبعض
وانا موافقه
دلف والده فى هذه اللحظه وهو مبتسم هو يعلم جيدا وضع عزيز
شخص جاد حاد في التعامل لا يستطيع أى شخص الدخول لدائره بسهولة
يخشى عليه دائما والده الوحدة هو يعلم أن هاديه فتاه متهوره ولكنها الوحيدة التى استطاعت التقرب من عزيز و الزواج منه
ها أقول مبروك مره تانيه
تحدثت هاديه بحماس
أه يا عمى احنا هنتخطب من أول وجديد
عند رحيل خرجت من المشفى وذهبت لمنزل عمها
دلفت حجرتها لتاخذ قسط من الراحة وقامت زوجه عمها بالاهتمام بها
فى المساء أتى حجازى لمنزل والده
استقبله والده فى الصالون وجلس يتحدث معه
بابا أنا راجعت نفسى وفعلا أنا اتسرعت
صمت ضياء وظل ينظر إليه فاستكمل حجازى حديثه
بص يا بابا انا اخدت قرارى
انا هخلى رحيل على ذمتى وهتجوز مها الإنسانه اللى انا حبيتها
بص يا حجازى أنا موافق إنك تتجوز مها وأنا قدامك اهو بعترف انى جوزت رحيل واحد مش عارف قيمتها بس الحمد
لله إنك مقربتش منها عشان اقدر اجوزها حد يليق بيها
بابا أنا
شرطى يا حجازى عشان اروح معاك تتجوز مها إنك تطلق رحيل واعتقد إن دى حاجة كنت بتتمناها وعيش حياتك مع اللى انت اخترتها
وده رأى رحيل
أه امبارح رحيل قداقنعتنى أنى اسيبك تتجوز مها بس تطلقها
وأنا موافق يا بابا وصدقنى انا هعاملها بعد كده بإحترام بصفتها أخت مش بس بنت عمي
نادى ضياء على رحيل وأخبرها بموافقه حجازى على الطلاق منها لم تبدى رحيل أى مشاعر سواء فرح او حزن مما جعل حجازى مشتت
اقترب حجازى من رحيل
أنا أسف يا بنت عمى على مواقفى معاكى وعارف أنى كنت قليل الذوق معاكى بس من انهارده اعتبرينى اخوكى مش بس إبن عمك
نظرت له رحيل بسخريه ودلفت لحجرتها وصعد بعد ذلك حجازى لشقته ليخبر مها بموافقه أهله على الارتباط بها أتصل عليها واجابته فور اتصاله بها
مها بابا خلاص وافق على جوازنا ومش بس كده انا كمان هطلق رحيل وأخلص من مسئوليتها
يا حبيبى كويس أوى بس انا مش هسيب شغلى
زى ماتحبى يا قلبى ولو حبيتى تسيبى عزيز مكتبى مفتوحلك فى أى وقت
ظلوا يتحدثون بضع من الوقت ويخططون للمستقبل
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لمكتب عزيز ومعها بعض الأوراق الخاصة برسالتها
وجدت مها تجلس في مكتب الاستقبال فإقتربت منها رحيل ووقفت أمامها
أنا عارفة كويس أوى إنك انتى اللى اتصلتى بحجازى وقولتليه أنى حامل
على فكره انا عارفه كويس أوى إنتى بتفكرى فى إيه وانا بساعدك عشان توصليله مش حبا فيكى لأ إنتى شايفه حجازى فرصه كبيره محانى وعنده مكتبه ووسيم يعنى تقدرى تتمنظرى بيه قدام صحابك صح
بس انا بقى مش عايزاه عشان كده سيباكى تكدبى عليه عارفه ليه عقاپا ليه برضو لما يعرف حقيقتك بعد الجواز ويشوف وشك الحقيقي
بصراحه أكبر اڼتقام ليه انك ترتبطى بيه
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم
صدق الله العظيم
عشان كده انا هسيبك يا مها ومش هقوله حقيقتك ولا الوحمه اللى بتداريها بالمكياج الأوفر اللى بتحطيه عشان تفتحى بشرتك وتدارى العيوب اللى فيها
كادت مها أن تجيبها لكنها صمتت عندما دلف عزيز
سمع عزيز حديثهم لكنه تظاهر بعدم سماعه شئ ولكن ظل هناك بعض الاشياء المبهمه لديه
صباح الخير
صباح النور
دلف عزيز مكتبه ودلفت خلفه رحيل
عامله ايه انهارده يا رحيل
بخير يا دكتور
خدى بالك من صحتك عشان تقدرى تكملى الرسالة من اول مره
ماتقلقش يا دكتور
استدعى عزيز مها لمكتبه أثناء حديثه مع رحيل ودلفت اليه وهى متوتره من ان تكون رحيل أخبرته بشئ
مها عايزك تحضرى القواضى دى وتصوريها وتديها لاستاذه رحيل
اماءت مها براسها
واخذت الورقه المدون بها اسماء ملفات القضايا وقامت بتصويرها وتجهيزها الى ان انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وخرجت من المكتب لاخذ الملفات منها
عندما رأت مها رحيل وضعت الاوراق على المكتب وبدلت مكانها
تجاهلت رحيل الاوراق ووجهت حديثها لمها
مها فين القضايا اللى دكتور عزيز قالك عليها
ماهى قدامك ايه خديها
أنا مش شايفه حاجه تعالى هاتيها
رحيل الورق قدامك اهو واشارت بيدها عليه
أسمى أستاذه رحيل تاخدى بالك بعد كده من كلامك معايا ثانيا تراجعى كل ملف معايا بالملفات الموجودة فى الورقه اللى دكتور عزيز ادهالك عشان اتاكد انك مانستيش حاجه
اقتربت مها من رحيل واعطتها القضايا بنفس ترتيب الورقه اخذت رحيل الاوراق ثم انصرفت
ذهبت رحيل للجامعه لاستعاره بعض الكتب ومقابله بعض الأصدقاء لها
جلست رحيل فر كافتريا الجامعه وانتظرت قدوم فدوى صديقتها المقربه وتكون أيضا خطيبه إياد صديق عزيز
اثناء انتظارها دلفت إليها فدوى ومعها إياد وجلسوا معها
عامله ايه يا رحيل وحشتينى أوى
وانتى كمان يا دودو ها هتتجوزوا امته بقى
احنا
حددنا معاد الفرح خلاص
بجد امته
اه يوم الجمعه الجايه
مبرووووك فرحتلك أوى
المهم عايزاكى معايا بقى وانا بشترى الفستان
اكيد طبعا هكون معاكى
تحدث اياد مقاطعا حديثهم .
وعامله ايه
مع عزيز يا رحيل
بصراحه اتعلمت منه
كتير اوى طريقته مبسطه جدا ومش بيكتفى بالنظرى اللى فى الكتب لأ
↚
ده بيهتم أن يكون التدريب عملى أكتر من نظرى اتنقلت فى الرساله بتاعتى من قسم النظرى والمراجع للعملى والقضايا ومش بس كده انا كمان براجع معاه القضايا الجديدة وبحط الملاحظات بتاعتى
انت متخيل انى بتطلع على قضايا دوليه
برافو بجد برافو انتى بالشكل ده هتخلصى قبل معادك
أه طبعا انا خلصت جزء كبير جدا جدا فيها
برافو عليكى انا عايزك ترفعى راسى قدامه
ماتقلقش
فدوى صحيح يا رحيل عامله ايه مع حجازى
هطلق منه خلاص
حصل حاجه جديده
قصت لهم رحيل جميع ماحدث الفتره الماضيه معها
تحدثت فدوى مستاءه
حجازى ده انسان غبى انتى ليه بتساعديه عشان يتجوزها ماتسبيه يولع
أنا مش بساعده عشانه هو لأ انا بعمل كده عشان أخلص منه وفعلا ده اللى حصل هنطلق رسمى وبعدها عمى هيخطبله مها هى كدابه وهو كداب هو محامى فاشل مابيجلوش غير انه يكتب مذكره ويرفع دعوى اى متدرب لسه بادئ يعملها وهى مفهماه انها المساعدة ومديره مكتب استاذ عزيز وبتدارى كل عيوب بشرتها بميكب فوق الأوفر تخيلى بقى شخصين زى دول لما يتجوزوا هيبقوا عاملين إزاى مع بعض
تصدقى عندك حق بس انتى لازم تعرفى استاذ عزيز هى بتقول للناس ايه
استاذ عزيز أكبر من أنى اكلمه فى حاجة زى كده
اثناء حديثهم رن هاتف إياد وكان عزيز
الو عزيز ازيك
بخير يا إياد
انت عامل ايه
انا فى الجامعة قاعد مع فدوى ورحيل بقولك ايه انا رايح انهارده اجيب بدله الفرح يتاعتى ايه رأيك تيجى معايا
موافق مر عليا فر المكتب ونروح سوا
استاذن اياد منهم لمقابله عزيز وذهبت فدوى برفقه رحيل لشراء فستان الزفاف
قامت فدوى بشراء فستان زفاف ابيض اللون وقامت رحيل بشراء فستان اوف وايت
ثم ذهبوا بعد ذلك لشراء اشياء اخرى استعدادا للزفاف
مكان آخر ذهب اياد برفقه عزيز وقام عزيز بشراء بدله سوداء وقميص اسود وقام اياد بشراء بدله سوداء وقميص ابيض
تحدث عزيز لاياد
على فكره هاديه هتيجى معايا
نظر له اياد پصدمه
مالك مصډوم ليه
انت فعلا هترجعها
وقفت مها توزع الشكولا على الجميع مره اخرى فى ذلك الوقت دلف دكتور عزيز
اقتربت منه مها وأعطته الشكولا اخذها عزيز بوجه خالى من التعبير
بمناسبة ايه
خطوبتي أصل انا كانت خطوبتي أمبارح وكنت مبسوطه اوى عشان كده جبت الشكولا عشان افرحكم معايا
مبروك يا مها حقيقى تستحقوا بعض
نظرت له مها بإندهاش
هو حضرتك عارف مين
مش محتاجه مفهوميه حجازى صح مش انتى برضو اللى بلغتيه بوجود رحيل فى المشفى
حاولت مها الحديث أو التبرير لكنها لم تجد أى مبرر
ابتسم عزيز ابتسامه جانبه ثم دلف لغرفته استدعى رحيل لتأتى لمكتبه بحجه مراجعة بعض الأوراق لكن من داخله فضول لمعرفة حالتها هل هى حزينه لزواج زوجها من أخرى
فمن الطبيعي أن تحزن أى زوجه إذا تزوج زوجها من أخرى
دلفت رحيل المكتب بوجه مبتسم مثل كل يوم أشار لها عزيز بالجلوس فجلست بالمقعد أمامه
واعطته كل الاوراق المطلوبة وتحدثوا سويا بخصوص بعض القضايا التي أعطاها لها
لا يعلم لما اخذه فضوله لسؤالها عن زوجها
صحيح يا رحيل انتى مش متضايقه
على ايه
عشان جوزك خطب وكده أى واحده طبعا هتزعل من موقف زى ده
بس حجازى مبقاش جوزى إحنا اطلقنا أصلا
عايزه الصراحه
اتفضل
هو مكنش لايق عليكى من الأول
صدمت رحيل من حديثه ظنت أنه يحدثها بخصوص الشكل حاولت التماسك والرد عليه لكنها لم تستطع إلى أن استكمل هو حديثه .
بصراحه يا رحيل انتى دماغك أكبر وطموحك أعلى واتنبئلك بمستقبل أقوى واحد زى حجازى ده هيوقف فى طريق نجاحك عمره ماكان هيقبل إنك تكونى أفضل منه هيحاول دايما يقلل منك عشان يحس إنه الانجح والاعلى إوعى تزعلى انك انفصلتى عن شخص زى ده .
تشعر رحيل بدموع عينيها من الفرحة فقد تحول حزنها فى لحظه لفرحه
مالك إنتى بتعيطى عليه
لأ أبدا أصل حضرتك كبير أوى وعظيم أوى أوى وعندك حق فى كل كلمه حضرتك فهمت كل حاجه من غير ماحد يقول حاجه انت إزاى كده .
فى مهنتنا دي لازم نربط الاحداث ولو معملناش كده نبقى فاشلين ونشوف مهنه تانيه
عندك حق يا دكتور استأذن انا بقى عشان أكمل شغل .
خرجت رحيل من الغرفه وجدت مها تتحدث عن حجازى مع إحدى زملائها .
فى الفرح لازم كلكم تحضروا اكيد هو قالي إنه هيعملي فرح كبير عشان هو مبسوط بيا أوى انت مش متخيله بيحبنى إزاى وانا بصراحه بحاول أبسطه عشان يفضل يحبني كده ده وقف قصاد اهله والعالم كله عشاني
تحدثت زميلتها بعفوية
ربنا يخيلكم لبعض بس نصيحه بلاش تقولي الكلام ده لأى حد عشان الحسد وكده .
نظرت مها لرحيل وعادت حديث زميلتها
عندك حق ده احسن حل لحسن
فعلا العين فلقت الحجر ونظرت لرحيل بانتصار ظنا منها أنها انتصرت عليها واخذت منها شيئا ذو قيمه لديها .
ابتسمت رحيل بداخلها على أفعال مها فهى لا تعلم أنها السبب فى موافقه عمها على ذلك الزواج.
حسنا يا مها أشعري بالانتصار إن غدا لناظره لقريب وستعلم فى النهايه من الفائز ومن الخاسر حقا تستحقيه .
تعمدت رحيل تجاهل حديثها والتظاهر بعدم سماع حديثها مع زميلتها
انتهى اليوم وذهبت رحيل للمنزل وقامت بتجهيز الاشياء التى ستأخذها معها غدا أثناء ذهابها لصديقتها فدوى .
طرق عمها الباب ودلف اليها ليتحدث معها
رحيل أنا اسف على اللى خليتك تعيشيه انا كنت فاكر ابنى بنى أدم وهيصون الأمانة .
لأ يا عمى اللى حصل ده مش ذنبك خالص بالعكس انت دايما فى ضهري وبتشجعني والسبب فى اللى انا بحاول اوصله.
طول عمرك عاقله وكنت بتمنى حجازى يبقى زيك كده بس يلا كل واحد بياخد نصيبه .
يرزقك بابن الحلال اللى يعوضك يارب
اللهم امين يا عمى ويديك الصحه وطوله العمر .
فى الجهه الاخرى عند عزيز كان يكثر الإتصال بهاديه متعمد ذلك حتى يضيق عليها الحصار شعرت هاديه بضجر من اهتمامه الزائد بها فمن يرى ذلك يعتقد إنه مغرم بها وهى من داخلها تعلم الحقيقة كانت هاديه تجلس في المنزل وتتابع أخبار الممثلين والترندات فهى لم تجد طريقة للهروب من حصاره .
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لصديقتها فى إحدى الفنادق وجلسوا يتحدثون عن اشياء مختلفه وكان معظم الحديث يدور عن عزيز إلى أن اتى الحديث عن زوجة عزيز .
↚
بس عارفه يا فدوى مرات عزيز دى شخصيه غريبه شويه .
مرات مين
اسمها هاديه مرات دكتور عزيز انا مكنتش عارفه إنه متجوز أصلا بصراحه يا بختها وهو زوقه حلو .
بس دكتور عزيز منفصل مش متجوز .
لأ هى كانت فى المكتب عندنا وعرفت عن نفسها
طيب شكلها ايه
بيضه وطويله وحلوه وبتتكلم بثقه كده
بحثت فدوى فى هاتفها على احدى الصور وأرتها لرحيل .
هى دى
أه هى بس فى الحقيقة متغيره شويه فى الحقيقة هى أحلى من الصورة بصراحه
لأ فى الحقيقة هى عامله عمليه تجميل وده سبب انفصالها عن دكتور عزيز بس مش عارفه رجعوا لبعض أمته
عارفه يا فدوى تحسى فى كلامها كده أنها بتحاول تثبت ملكيه عزيز ليها انا مش عارفه ليه .
عملت ايه خليتك تحسى بكده
قصت لها رحيل ما تم بالمكتب
غريب تصرفها بصراحه عموما ربنا يهديها
يارب
انتهت فدوى من تحضير نفسها هى ورحيل وقامت بالإتصال على إياد ليحضر اليها وكانت والده فدوى فى الأسفل مع والدها لتهتم بالمعازيم .
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لأياد.
دلف عزيز برفقه هاديه
وتوجهوا مباشره لاياد
ضمھ عزيز وبارك له على الزواج هو وهاديه كانت تقف بوجه متهجم من ذلك الفستان الذى اشتراه عزيز لها لترتديه فهى لا تفضل ذلك النوع من الثياب فهو متسع وهادئ كثيرا لا يناسب زوقها الصاخب .
إياد مكالمة من فدوى وابلغ الجميع بقدومها ليستعدوا صعد والد فدوى ليحضرها من غرفتها هو واخويها .
هبطت فدوى برفقت والدها وكان خلفها أخويها وبعض من اقاربها ومن ضمنهم رحيل .
ارتدت رحيل ذلك الفستان التى قامت بشراءه برفقه فدوى .
رأها عزيز وسرح معها فاليوم رأها بشكل مختلف فكان الفستان رحيل يشبهها كثيرا هادئ مثلها ذو موجات صغيره من اسفل كموجات ڠضبها الرقيق و مصنوع من الستان الناعم كنعومتها وعذوبتها فى الحديث .
وبه تطريز بسيط من الصدر يتلألأ كتلألؤها فى وسط الحضور .
آفاق من شروده على صوت هاديه
انا رجلي وجعتني تعالى نقعد بقى شويه لحسن تعبت
اخذها وذهبوا للجلوس على إحدى الطاولات رأته رحيل من بعيد ورأت نظراته إليها ولكنها ظنت أن تلك النظرات لصديقه وزوجته الذين يقفون أمامها ذهب العروسين لرقصه السلو وبعدها ذهب الجميع للجلوس فى اماكنهم لم تكن تعرف رحيل أيا من الحضور سوى القليل من أقارب فدوى ولكن كان الجميع مشغول. ببعضه لاحظ عزيز جلوسها بمفردها وأستاذن من هاديه وذهب لها جلس عزيز على المقعد بجانبها وتفاجئت رحيل به .
قاعده لواحدك ليه
اصلى معرفش حد من الموجودين وزمايلنا المقربين لسه مجوش
طيب تقدرى تقعدى معايا أنا وهاديه لحد ما يجوا
لأ معلش مش حابه أزعجك او أزعج المدام .
مدام مين
هاديه.
لأ هاديه مش مراتى هى كانت مراتى ودلوقتي خطبتي
نظرت له رحيل نظرات عدم فهم واندهاش
هو الناس بتتخطب وبعدين بتتجوز
ضحك عزيز بعلو صوته من ريأكشنات وجهه رحيل وهى مصدومه فهى محقه كيف لها أن تكون زوجته ثم تصبح خطيبته .
بصى يا رحيل إحنا كنا متجوزين وانفصلنا وحاليا بندى بعضنا فرصه بس كده .
أه فهمت
طيب يلا بقى تعالى أقعدى معانا بدل ما إحنا نيجى نقعد معاكى
ذهبت رحيل معه على استحياء وجلست برفقته هو وهاديه نظرت لها هاديه بتكبر ملحوظ جعل رحيل تخجل وټندم على جلوسها برفقتهم لاحظ عزيز نظرات هاديه لرحيل ولكن تجاهل النظرات وتجاهل هاديه ايضا ووجه حديثه لرحيل
انتى تعرفى فدوى من زمان
أه اصدقاء من اولى جامعه
واضح إنهم بيعزوكى أوى عشان كده اياد اتوسطلك عندى .
لاحظت هاديه اندماج عزيز مع رحيل فى الحديث وتحدثت بعصبيه
عزيز يلا نمشى
استنى شويه
لأ انا عايزه اروح يلا انا زهقت وغير كده صحبك ملخوم فى عروسته ومش شايفك أصلا .
نظر عزيز لرحيل
طيب انتى هتروحى ازاى
انا هطلب عربيه
لأ تعالى معانا
نوصلك
لأ حضرتك ممكن تروح انا هاخد اوبر
يلا يا رحيل للوقت اتأخر انتى مهما كان تلمذتى ومش هينفع اسيبك لواحدك
لم تستطع هاديه تمالك نفسها.
امال هى جت إزاى ماهى جت لواحدها سبها تروح زى ماجت
عندك حق يا مدام هاديه
نظر لهم عزيز بصراحه واخذ اشياءه من على الطاوله
يلا عشان اوصلك هى كلمه واحده ومش هعيدها اتفضلوا قدامى
ومش عايز كلمه تانيه .
ذهبت رحيل برفقتهم بخجل
صعدت هاديه بجانب عزيز وقامت بالحديث معه في أشياء قديمه وتذكره بيوم زفافهم حتى تثبت لرحيل ملكيه عزيز لها أوصل
عزيز رحيل للمنزل ثم ذهب اثناء صعودها
للمنزل وجدت أمامها حجازى الذى صدم من هيئه رحيل فهو لأول مره يراها بهذا
↚
الشكل حتى يوم زفافهم لم تكن بهذا الشكل نظرا لظروف وفاه والدها.
يتبع
وقفت مها توزع الشكولا على الجميع مره اخرى فى ذلك الوقت دلف دكتور عزيز
اقتربت منه مها وأعطته الشكولا اخذها عزيز بوجه خالى من التعبير
بمناسبة ايه
خطوبتي أصل انا كانت خطوبتي أمبارح وكنت مبسوطه اوى عشان كده جبت الشكولا عشان افرحكم معايا
مبروك يا مها حقيقى تستحقوا بعض
نظرت له مها بإندهاش
هو حضرتك عارف مين
مش محتاجه مفهوميه حجازى صح مش انتى برضو اللى بلغتيه بوجود رحيل فى المشفى
حاولت مها الحديث أو التبرير لكنها لم تجد أى مبرر
ابتسم عزيز ابتسامه جانبه ثم دلف لغرفته استدعى رحيل لتأتى لمكتبه بحجه مراجعة بعض الأوراق لكن من داخله فضول لمعرفة حالتها هل هى حزينه لزواج زوجها من أخرى
فمن الطبيعي أن تحزن أى زوجه إذا تزوج زوجها من أخرى
دلفت رحيل المكتب بوجه مبتسم مثل كل يوم أشار لها عزيز بالجلوس فجلست بالمقعد أمامه
واعطته كل الاوراق المطلوبة وتحدثوا سويا بخصوص بعض القضايا التي أعطاها لها
لا يعلم لما اخذه فضوله لسؤالها عن زوجها
صحيح يا رحيل انتى مش متضايقه
على ايه
عشان جوزك خطب وكده أى واحده طبعا هتزعل من موقف زى ده
بس حجازى مبقاش جوزى إحنا اطلقنا أصلا
عايزه الصراحه
اتفضل
هو مكنش لايق عليكى من الأول
صدمت رحيل من حديثه ظنت أنه يحدثها بخصوص الشكل حاولت التماسك والرد عليه لكنها لم تستطع إلى أن استكمل هو حديثه .
بصراحه يا رحيل انتى دماغك أكبر وطموحك أعلى واتنبئلك بمستقبل أقوى واحد زى حجازى ده هيوقف فى طريق نجاحك عمره ماكان هيقبل إنك تكونى أفضل منه هيحاول دايما يقلل منك عشان يحس إنه الانجح والاعلى إوعى تزعلى انك انفصلتى عن شخص زى ده .
تشعر رحيل بدموع عينيها من الفرحة فقد تحول حزنها فى لحظه لفرحه
مالك إنتى بتعيطى عليه
لأ أبدا أصل حضرتك كبير أوى وعظيم أوى أوى وعندك حق فى كل كلمه حضرتك فهمت كل حاجه من غير ماحد يقول حاجه انت إزاى كده .
فى مهنتنا دي لازم نربط الاحداث ولو معملناش كده نبقى فاشلين ونشوف مهنه تانيه
عندك حق يا دكتور استأذن انا بقى عشان أكمل شغل .
خرجت رحيل من الغرفه وجدت مها تتحدث عن حجازى مع إحدى زملائها .
فى الفرح لازم كلكم تحضروا اكيد هو قالي إنه هيعملي فرح كبير عشان هو مبسوط بيا أوى انت مش متخيله بيحبنى إزاى وانا بصراحه بحاول أبسطه عشان يفضل يحبني كده ده وقف قصاد اهله والعالم كله عشاني
تحدثت زميلتها بعفوية
ربنا يخيلكم لبعض بس نصيحه بلاش تقولي الكلام ده لأى حد عشان الحسد وكده .
نظرت مها لرحيل وعادت حديث زميلتها
عندك حق ده احسن حل لحسن فعلا
العين فلقت الحجر ونظرت لرحيل بانتصار ظنا منها أنها انتصرت عليها واخذت منها شيئا ذو قيمه لديها .
ابتسمت رحيل بداخلها على أفعال مها فهى لا تعلم أنها السبب فى موافقه عمها على ذلك الزواج.
حسنا يا مها أشعري بالانتصار إن غدا لناظره لقريب وستعلم فى النهايه من الفائز ومن الخاسر حقا تستحقيه .
تعمدت رحيل تجاهل حديثها والتظاهر بعدم سماع حديثها مع زميلتها
انتهى اليوم وذهبت رحيل للمنزل وقامت بتجهيز الاشياء التى ستأخذها معها غدا أثناء ذهابها لصديقتها فدوى .
طرق عمها الباب ودلف اليها ليتحدث معها
رحيل أنا اسف على اللى خليتك تعيشيه انا كنت فاكر ابنى بنى أدم وهيصون الأمانة .
لأ يا عمى اللى حصل ده مش ذنبك خالص بالعكس انت دايما فى ضهري وبتشجعني والسبب فى اللى انا بحاول اوصله.
طول عمرك عاقله وكنت بتمنى حجازى يبقى زيك كده بس يلا كل واحد بياخد نصيبه .
يرزقك بابن الحلال اللى يعوضك يارب
اللهم امين يا عمى ويديك الصحه وطوله العمر .
فى الجهه الاخرى عند عزيز كان يكثر الإتصال بهاديه متعمد ذلك حتى يضيق عليها الحصار شعرت هاديه بضجر من اهتمامه الزائد بها فمن يرى ذلك يعتقد إنه مغرم بها وهى من داخلها تعلم الحقيقة كانت هاديه تجلس في المنزل وتتابع أخبار الممثلين والترندات فهى لم تجد طريقة للهروب من حصاره .
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لصديقتها فى إحدى الفنادق وجلسوا يتحدثون عن اشياء مختلفه وكان معظم الحديث يدور عن عزيز إلى أن اتى الحديث عن زوجة عزيز .
بس عارفه يا فدوى مرات عزيز دى شخصيه غريبه شويه .
مرات مين
اسمها هاديه مرات دكتور عزيز انا مكنتش عارفه إنه متجوز أصلا بصراحه يا بختها وهو زوقه حلو .
بس دكتور عزيز منفصل مش متجوز .
لأ هى كانت فى المكتب عندنا وعرفت عن نفسها
طيب شكلها ايه
بيضه وطويله وحلوه وبتتكلم بثقه كده
بحثت فدوى فى هاتفها على احدى الصور وأرتها لرحيل .
هى دى
أه هى بس فى الحقيقة متغيره شويه فى الحقيقة هى أحلى من الصورة بصراحه
لأ فى الحقيقة هى عامله عمليه تجميل وده سبب انفصالها عن دكتور عزيز بس مش عارفه رجعوا لبعض أمته
عارفه يا فدوى تحسى فى كلامها كده أنها بتحاول تثبت ملكيه عزيز ليها انا مش عارفه ليه .
عملت ايه خليتك تحسى بكده
قصت لها رحيل ما تم بالمكتب
غريب تصرفها بصراحه عموما ربنا يهديها
يارب
انتهت فدوى من تحضير نفسها هى ورحيل وقامت بالإتصال على إياد ليحضر اليها وكانت والده فدوى فى الأسفل مع والدها لتهتم بالمعازيم .
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لأياد.
دلف عزيز برفقه هاديه
تلقى إياد مكالمة من فدوى وابلغ الجميع بقدومها ليستعدوا صعد والد فدوى ليحضرها من غرفتها هو واخويها .
فدوى برفقت والدها وكان خلفها أخويها وبعض من اقاربها ومن ضمنهم رحيل
↚
ارتدت رحيل ذلك الفستان التى قامت بشراءه برفقه فدوى .
رأها عزيز وسرح معها فاليوم رأها بشكل مختلف فكان الفستان رحيل يشبهها كثيرا هادئ مثلها ذو موجات صغيره من اسفل كموجات ڠضبها الرقيق و مصنوع من الستان الناعم كنعومتها وعذوبتها فى الحديث .
وبه تطريز بسيط من الصدر يتلألأ كتلألؤها فى وسط الحضور .
آفاق من شروده على صوت هاديه
انا رجلي وجعتني تعالى نقعد بقى شويه لحسن تعبت
اخذها وذهبوا للجلوس على إحدى الطاولات رأته رحيل من بعيد ورأت نظراته إليها ولكنها ظنت أن تلك النظرات لصديقه وزوجته الذين يقفون أمامها ذهب العروسين لرقصه السلو وبعدها ذهب الجميع للجلوس فى اماكنهم لم تكن تعرف رحيل أيا من الحضور سوى القليل من أقارب فدوى ولكن كان الجميع مشغول. ببعضه لاحظ عزيز جلوسها بمفردها وأستاذن من هاديه وذهب لها جلس عزيز على المقعد بجانبها وتفاجئت رحيل به .
قاعده لواحدك ليه
اصلى معرفش حد من الموجودين وزمايلنا المقربين لسه مجوش
طيب تقدرى تقعدى معايا أنا وهاديه لحد ما يجوا
لأ معلش مش حابه أزعجك او أزعج المدام .
مدام مين
هاديه.
لأ هاديه مش مراتى هى كانت مراتى ودلوقتي خطبتي
نظرت له رحيل نظرات عدم فهم واندهاش
هو الناس بتتخطب وبعدين بتتجوز
ضحك عزيز بعلو صوته من ريأكشنات وجهه رحيل وهى مصدومه فهى محقه كيف لها أن تكون زوجته ثم تصبح خطيبته .
بصى يا رحيل إحنا كنا متجوزين وانفصلنا وحاليا بندى بعضنا فرصه بس كده .
أه فهمت
طيب يلا بقى تعالى أقعدى معانا بدل ما إحنا نيجى نقعد معاكى
ذهبت رحيل معه على استحياء وجلست برفقته هو وهاديه نظرت لها هاديه بتكبر ملحوظ جعل رحيل تخجل وټندم على جلوسها برفقتهم لاحظ عزيز نظرات هاديه لرحيل ولكن تجاهل النظرات وتجاهل هاديه ايضا ووجه حديثه لرحيل
تعرفى فدوى من زمان
أه اصدقاء من اولى جامعه
واضح إنهم بيعزوكى أوى عشان كده اياد اتوسطلك عندى .
لاحظت هاديه اندماج عزيز مع رحيل فى الحديث وتحدثت بعصبيه
عزيز يلا نمشى
استنى شويه
لأ انا عايزه اروح يلا انا زهقت وغير كده صحبك ملخوم فى عروسته ومش شايفك أصلا .
نظر عزيز لرحيل
طيب انتى هتروحى ازاى
انا هطلب عربيه
لأ تعالى معانا نوصلك
لأ حضرتك ممكن
تروح انا هاخد اوبر
يلا يا رحيل للوقت اتأخر انتى مهما كان تلمذتى ومش هينفع اسيبك لواحدك
لم تستطع هاديه تمالك نفسها.
امال هى جت إزاى ماهى جت لواحدها سبها تروح زى ماجت
عندك حق يا مدام هاديه
نظر لهم عزيز بصراحه واخذ اشياءه من على الطاوله
يلا عشان اوصلك هى كلمه واحده ومش هعيدها اتفضلوا قدامى ومش عايز كلمه تانيه .
ذهبت رحيل برفقتهم بخجل
صعدت هاديه بجانب عزيز وقامت بالحديث معه في أشياء قديمه وتذكره بيوم زفافهم حتى تثبت لرحيل ملكيه عزيز لها أوصل عزيز رحيل للمنزل ثم ذهب اثناء صعودها للمنزل وجدت أمامها حجازى الذى صدم من هيئه رحيل فهو لأول مره يراها بهذا الشكل حتى يوم زفافهم لم تكن بهذا الشكل نظرا لظروف وفاه والدها.
يتبع
وقفت مها توزع الشكولا على الجميع مره اخرى فى ذلك الوقت دلف دكتور عزيز
اقتربت منه مها وأعطته الشكولا اخذها عزيز بوجه خالى من التعبير
بمناسبة ايه
خطوبتي أصل انا كانت خطوبتي أمبارح وكنت مبسوطه اوى عشان كده جبت الشكولا عشان افرحكم معايا
مبروك يا مها حقيقى تستحقوا بعض
نظرت له مها بإندهاش
هو حضرتك عارف مين
مش محتاجه مفهوميه حجازى صح مش انتى برضو اللى بلغتيه بوجود رحيل فى المشفى
حاولت مها الحديث أو التبرير لكنها لم تجد أى مبرر
ابتسم عزيز ابتسامه جانبه ثم دلف لغرفته استدعى رحيل لتأتى لمكتبه بحجه مراجعة بعض الأوراق لكن من داخله فضول لمعرفة حالتها هل هى حزينه لزواج زوجها من أخرى
فمن الطبيعي أن تحزن أى زوجه إذا تزوج زوجها من أخرى
دلفت رحيل المكتب بوجه مبتسم مثل كل يوم أشار لها عزيز بالجلوس فجلست بالمقعد أمامه
واعطته كل الاوراق المطلوبة وتحدثوا سويا بخصوص بعض القضايا التي أعطاها لها
لا يعلم لما اخذه فضوله لسؤالها عن زوجها
صحيح يا رحيل انتى مش متضايقه
على ايه
عشان جوزك خطب وكده أى واحده طبعا هتزعل من موقف زى ده
بس حجازى مبقاش جوزى إحنا اطلقنا أصلا
عايزه الصراحه
اتفضل
هو مكنش لايق عليكى من الأول
صدمت رحيل من حديثه ظنت أنه يحدثها بخصوص الشكل حاولت التماسك والرد عليه لكنها لم تستطع إلى أن استكمل هو حديثه .
بصراحه يا رحيل انتى دماغك أكبر وطموحك أعلى واتنبئلك بمستقبل أقوى
واحد زى حجازى ده هيوقف فى طريق نجاحك عمره ماكان هيقبل إنك تكونى أفضل منه هيحاول دايما يقلل منك عشان يحس إنه الانجح والاعلى إوعى تزعلى انك انفصلتى عن شخص
زى ده .
لم تشعر رحيل بدموع عينيها من
الفرحة فقد تحول حزنها فى لحظه لفرحه
مالك إنتى بتعيطى عليه
لأ أبدا أصل حضرتك كبير أوى وعظيم أوى أوى وعندك حق فى كل كلمه حضرتك فهمت كل حاجه من غير ماحد يقول حاجه انت إزاى كده .
فى مهنتنا دي لازم نربط الاحداث ولو معملناش كده نبقى فاشلين ونشوف مهنه تانيه
عندك حق يا دكتور استأذن
↚
انا بقى عشان أكمل شغل .
خرجت رحيل من الغرفه وجدت مها تتحدث عن حجازى مع إحدى زملائها .
فى الفرح لازم كلكم تحضروا اكيد هو قالي إنه هيعملي فرح كبير عشان هو مبسوط بيا أوى انت مش متخيله بيحبنى إزاى وانا بصراحه بحاول أبسطه عشان يفضل يحبني كده ده وقف قصاد اهله والعالم كله عشاني
تحدثت زميلتها بعفوية
ربنا يخيلكم لبعض بس نصيحه بلاش تقولي الكلام ده لأى حد عشان الحسد وكده .
نظرت مها لرحيل وعادت حديث زميلتها
عندك حق ده احسن حل لحسن فعلا
العين فلقت الحجر ونظرت لرحيل بانتصار ظنا منها أنها انتصرت عليها واخذت منها شيئا ذو قيمه لديها .
ابتسمت رحيل بداخلها على أفعال مها فهى لا تعلم أنها السبب فى موافقه عمها على ذلك الزواج.
حسنا يا مها أشعري بالانتصار إن غدا لناظره لقريب وستعلم فى النهايه من الفائز ومن الخاسر حقا تستحقيه .
تعمدت رحيل تجاهل حديثها والتظاهر بعدم سماع حديثها مع زميلتها
انتهى اليوم وذهبت رحيل للمنزل وقامت بتجهيز الاشياء التى ستأخذها معها غدا أثناء ذهابها لصديقتها فدوى .
طرق عمها الباب ودلف اليها ليتحدث معها
رحيل أنا اسف على اللى خليتك تعيشيه انا كنت فاكر ابنى بنى أدم وهيصون الأمانة .
لأ يا عمى اللى حصل ده مش ذنبك خالص بالعكس انت دايما فى ضهري وبتشجعني والسبب فى اللى انا بحاول اوصله.
طول عمرك عاقله وكنت بتمنى حجازى يبقى زيك كده بس يلا كل واحد بياخد نصيبه .
ربنا يرزقك بابن الحلال اللى يعوضك يارب
اللهم امين يا عمى ويديك الصحه وطوله العمر .
فى الجهه الاخرى عند عزيز كان يكثر الإتصال بهاديه متعمد ذلك حتى يضيق عليها الحصار شعرت هاديه بضجر من اهتمامه الزائد بها فمن يرى ذلك يعتقد إنه مغرم بها وهى من داخلها تعلم الحقيقة كانت هاديه تجلس في المنزل وتتابع أخبار الممثلين والترندات فهى لم تجد طريقة للهروب من حصاره .
اليوم التالى ذهبت رحيل لصديقتها فى إحدى الفنادق وجلسوا يتحدثون عن اشياء مختلفه وكان معظم الحديث يدور عن عزيز إلى أن اتى الحديث عن زوجة عزيز .
بس عارفه يا فدوى مرات عزيز دى شخصيه غريبه شويه .
مرات مين
اسمها هاديه مرات دكتور عزيز انا مكنتش عارفه إنه متجوز أصلا بصراحه يا بختها وهو زوقه حلو .
بس دكتور عزيز منفصل مش متجوز .
لأ هى كانت فى المكتب عندنا وعرفت عن نفسها
طيب شكلها ايه
بيضه وطويله وحلوه وبتتكلم بثقه كده
بحثت فدوى فى هاتفها على احدى الصور وأرتها لرحيل .
هى دى
أه هى بس فى الحقيقة متغيره شويه فى الحقيقة هى أحلى من الصورة بصراحه
لأ فى الحقيقة هى عامله عمليه تجميل وده سبب انفصالها عن دكتور عزيز بس مش عارفه رجعوا لبعض أمته
عارفه يا فدوى تحسى فى كلامها كده أنها بتحاول تثبت ملكيه عزيز ليها انا مش عارفه ليه .
عملت ايه خليتك تحسى بكده
قصت لها رحيل ما تم بالمكتب
غريب تصرفها بصراحه عموما ربنا يهديها
يارب
انتهت فدوى من تحضير نفسها هى ورحيل وقامت بالإتصال على إياد ليحضر اليها وكانت والده فدوى فى الأسفل مع والدها لتهتم بالمعازيم .
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لأياد.
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لاياد
ضمھ
عزيز وبارك له على الزواج هو وهاديه كانت تقف بوجه متهجم من ذلك الفستان الذى اشتراه عزيز لها لترتديه فهى لا تفضل ذلك النوع من الثياب فهو متسع وهادئ كثيرا لا يناسب زوقها الصاخب .
تلقى إياد مكالمة من فدوى وابلغ الجميع بقدومها ليستعدوا صعد والد فدوى ليحضرها من غرفتها هو واخويها .
هبطت فدوى برفقت والدها وكان خلفها أخويها وبعض من اقاربها ومن ضمنهم رحيل
ارتدت رحيل ذلك الفستان التى قامت بشراءه برفقه فدوى .
عزيز وسرح معها فاليوم رأها بشكل مختلف فكان الفستان رحيل يشبهها كثيرا هادئ مثلها ذو موجات صغيره من اسفل كموجات ڠضبها الرقيق و مصنوع من الستان الناعم كنعومتها وعذوبتها فى الحديث .
وبه تطريز بسيط من الصدر يتلألأ كتلألؤها فى وسط الحضور .
آفاق من شروده على صوت هاديه
انا رجلي وجعتني تعالى نقعد بقى شويه لحسن تعبت
اخذها وذهبوا للجلوس على إحدى الطاولات رأته رحيل من بعيد ورأت نظراته إليها ولكنها ظنت أن تلك النظرات لصديقه وزوجته الذين يقفون أمامها ذهب العروسين لرقصه السلو وبعدها ذهب الجميع للجلوس فى اماكنهم لم تكن تعرف رحيل أيا من الحضور سوى القليل من أقارب فدوى ولكن كان الجميع مشغول. ببعضه لاحظ عزيز جلوسها بمفردها وأستاذن من هاديه وذهب لها جلس عزيز على المقعد بجانبها وتفاجئت رحيل به .
قاعده لواحدك ليه
اصلى معرفش حد من الموجودين وزمايلنا المقربين لسه مجوش
طيب تقدرى تقعدى معايا أنا وهاديه لحد ما يجوا
لأ معلش مش حابه أزعجك او أزعج المدام .
مدام مين
هاديه.
لأ هاديه مش مراتى هى كانت مراتى ودلوقتي خطبتي
نظرت له رحيل نظرات عدم فهم واندهاش
هو الناس بتتخطب وبعدين بتتجوز
ضحك عزيز بعلو صوته من ريأكشنات وجهه رحيل وهى مصدومه فهى محقه كيف لها أن تكون زوجته ثم تصبح خطيبته .
بصى يا رحيل إحنا كنا متجوزين وانفصلنا وحاليا بندى بعضنا فرصه بس كده .
أه فهمت
طيب يلا بقى تعالى أقعدى معانا بدل ما إحنا نيجى نقعد معاكى
ذهبت رحيل معه على استحياء وجلست برفقته هو وهاديه نظرت لها هاديه بتكبر ملحوظ جعل رحيل تخجل وټندم على جلوسها برفقتهم لاحظ عزيز نظرات هاديه لرحيل ولكن تجاهل النظرات وتجاهل هاديه ايضا ووجه حديثه لرحيل
↚
انتى تعرفى فدوى من زمان
أه اصدقاء من اولى جامعه
إنهم بيعزوكى أوى عشان كده اياد اتوسطلك عندى .
لاحظت هاديه اندماج عزيز مع رحيل فى الحديث وتحدثت بعصبيه
عزيز يلا نمشى
استنى شويه
لأ انا عايزه اروح يلا انا زهقت وغير كده صحبك ملخوم فى عروسته ومش شايفك أصلا .
نظر عزيز لرحيل
طيب انتى هتروحى ازاى
انا هطلب عربيه
لأ تعالى معانا نوصلك
لأ حضرتك ممكن
تروح انا هاخد اوبر
يلا يا رحيل للوقت اتأخر انتى مهما كان تلمذتى ومش هينفع اسيبك لواحدك
لم تستطع هاديه تمالك نفسها.
امال هى جت إزاى ماهى جت لواحدها سبها تروح زى ماجت
عندك حق يا مدام هاديه
نظر لهم عزيز بصراحه واخذ اشياءه من على الطاوله
يلا عشان اوصلك هى كلمه واحده ومش هعيدها اتفضلوا قدامى ومش عايز كلمه تانيه .
ذهبت رحيل برفقتهم بخجل
صعدت هاديه بجانب عزيز وقامت بالحديث معه في أشياء قديمه وتذكره بيوم زفافهم حتى تثبت لرحيل ملكيه عزيز لها أوصل عزيز رحيل للمنزل ثم ذهب اثناء صعودها للمنزل وجدت أمامها حجازى الذى صدم من هيئه رحيل فهو لأول مره يراها بهذا الشكل حتى يوم زفافهم لم تكن بهذا الشكل نظرا لظروف وفاه والدها.
يتبع
صعدت رحيل درجات السلم ووجدت أمامها حجازى كان الضوء خاڤت وكانت رحيل تتلألأ فى تلك العتمه وقف أمامها حجازى ينظر لها بإنبهار هل هذه حقا رحيل ماذا فعلت لتبقى بكل هذا الجمال وقف امامها ومنعها من الصعود نظرت اليه رحيل بتهجم من طريقته
لو سمحت عايزه اطلع وسع
لأ قوليلى الأول كنتى فين وازاى بقيتى حلوه كده
أنت مالك ومالى كنت فين وبعمل ايه حجازى إحنا اطلقنا لو ناسى وقبل ما نطلق أصلا إحنا مالناش دعوه ببعض
بس انتى قبل الطلاق مكنتيش حلوه كده
بقولك ايه انا مش هسمحلك تتجاوز معايا مره تانيه فى الكلام ولو تجاوزت هروح لعمى واشتكيله ووقتها بقى انت عارف عمى ممكن يعمل ايه واتفضل وسع عشان اطلع
حديثها وقامت بتكمله الصعود مره اخرى وقف حجازى ينظر فى اثرها الى ان اختفت من امامه
اثناء طريق عوده عزيز وهاديه ظلت هاديه تثرثر عن اشياء مختلفه وكان عزيز يتظاهر بالتركيز معها لكنه يفكر بأشياء أخرى إلا أن جاء إسم رحيل فصب كامل تركيزه عليها
مالها رحيل
بصراحه محبتهاش
ليه
حاستها فارضه نفسها كده يعني واحده غيرها شافت واحد وخطيبته قاعدين المفروض تديهم مساحه يقعدوا مع بعض مش تفضل لازقه فيهم كده واكيد ده سبب أنها مالهاش صحاب
بس انا اللى طلبت منها تيجى وهى متدربتى يعنى اللى حصل وضع طبيعى
متدربه عندك ده فى المكتب والجامعه والمحكمه غير كده لأ يعنى ايه توصلها وطول الفرح قاعده معانا احنا مقعدناش مع بعض ١٠ دقايق طول اليوم مع اياد ويادوب جيت اخدتى وروحنا الفرح جبت البتاعه دى معانا
إسمها رحيل يا هاديه
هى قدامها كتير على الماستر بتاعتها
أه
طيب بقولك ايه انا هعدى عليك بكره ونروح نتغدى سوا إيه رأيك اهو تعوضني على اللى حصل انهارده
بكره صعب لأن عندى محكمه الصبح وفى عملاء هيجوا المكتب بعد الضهر
طيب هجيب الغدا وأجى نتغدا سوا
لأ طبعا افرضى حد قلدنى من الموظفين
انت شكلك كده بتقفلها عشان مش عايز تشوفنى
طيب نتغدى مع بابا فى البيت ها إيه رأيك
ماعنديش مشكله هعدى عليك في المكتب ونروحله سوا على الاقل هنكون لوحدنا فى الطريق
نظر اليها عزيز من اصرارها أنها تمر عليه فى المكتب ولكن جاراها فى الحديث حتى يعلم فيما تفكر
قام عزيز بإيصالها ثم ذهب لمنزله وجد والده ينتظره دلف اليه وجلس بجانبه
الفرح كان حلو انهارده
أه كان حلو اوى ياريتك جيت معايا
لأ معلش أنت عارف ماليش فى الزحمه والصوت العالى انا مصدقت طلعت معاش
ربنا يديك الصحه يا سيادة اللواء انت لسه صغير انا بفكر ادورلك على عروسه انا كمان
لأ استحاله أنا قلبى ماشلش
ولا هيشيل غير أمك اى واحدة تانى هتيجى حياتى يبقى هتتظلم
ربنا يخليك ليا ويديك الصحه
عقبال مافرح بيك وأشيل ولادك
فى اليوم التالى ارتدت رحيل ملابسها كما كانت معتاده وذهبت للمحكمة للالتقاء بعزيز فى إحدى المحاكم
دلفت رحيل لصاله المحكمه ووجدت عزيز يتحدث مع إحدى المحاميين الكبار من جهه الخصم ويبدوا على معالم وجه الخصم الڠضب الشديد بينما يقف عزيز يتحدث بثقه وببرود تام
وقفت رحيل تتابع ذلك الحديث الدارج بين عزيز ومحامى الخصم وعينيها تلقط كل أفعال عزيز من طريقته فى الرد ووقفته وهدوءه وكيف لطريقه حديثه مع خصمه جعلت خصمه مهزوز وبدا عليه التوتر
ابتسمت رحيل وظهرت تلك الابتسامة لا إراديا على وجهها فهى من داخلها تشعر بالفخر من تدربها على يد شخص كعزيز
نظر عزيز بإتجاهها ووجدها واقفه تنظر له بتلك الابتسامه البلهاء ابتسم عزيز علي هيئتها وتلك
النظره التى دائما يراها بعينيها
ثم أشار لها بيده لتفقيق
من شرودها ثم أشار لها بالتقدم اليه
احست رحيل بإحراج من تلك الوقفه فهو الوحيد القادر على احراجها وخجلها دون صنع أى مجهود منه
أشار لها عزيز بالاقتراب فإقتربت منه رحيل وعندما جاءت إليه استأذن عزيز من محامى الخصم وذهبوا بعيدا كى يتحدث معها بخصوص القضيه بحريه دون سماع أحد حديثه ويتسرب أى معلومه
رحيل عايزك تاخدى بالك
↚
كويس اوى انهارده مش هيتحكم فى القضيه دى انهارده الجلسه دى للمرافعه فقط واعطاء الورق والادله
طيب ممكن الخصم يظهر حاجه تغير مسار القضيه
وارد طبعا ولازم نكون مجهزين كل حاجه وعاملين حسبنا مش عايزك تقلقى او تبينى قلق لأن اظهارك الثقه هيبرجل اللى قدامك
ماتقلقش يا دكتور انا جاهزه
بعد مرور بعض الوقت بدأ المحاكمه ودلف الجميع للقاعه وقام كلا منهم بتقديم الاوراق والادله والمرافعه وتأجلت الجلسه للشهر التالي للبث فى القضيه والنطق بالحكم
بعد الانتهاء من الجلسه استاذنت رحيل بالذهاب لشراء شيئا ما وذلك للهروب من التواجد معه او ركوب السياره بمفردها معه وبعدها ستذهب للمكتب ووافق عزيز على اعطاءها الاذن ثم رحل بعد ذلك وتوجه للمكتب ودلف لمراجعة قضايا أخرى
مر بضعه وقت وأتت رحيل وذهبت مباشره لمكتبها
مر الوقت فى المكتب والجميع يعمل على قدم وساق
الى أن أتت هاديه وكالعادة استقبلتها مها بترحاب قابلت هاديه ذلك الترحاب بإبتسامه بارده ووقفت امامها واجلت دخولها لمكتب عزيز
مها انتى شغاله هنا من زمان صح
أه من خمس سنين تقريبا
من قبل طلاقنا انا وعزيز
أه يا فندم
طيب تعرفى واحده هنا اسمها رحيل متدربه جديده
شعرت مها بفرحه داخلها فثد أتاها الوقت لتتخلص من رحيل عن طريق هاديه
ابتسمت مها بأسف مصطنع واجابت على سؤالها
أه طبعا عارفاها
تعرفى ايه عنها
كانت متجوزه حجازى اللى هو خطيبى دلوقتي هى كانت
عايشه فى الأرياف وجت مصر مع عمها وخليته يجوزها إبنه عشان هو محامى وعنده مكتب وكده وفعلا اتجوزها ولما شافوا طمعها طلقها واحنا دلوقتي مخطوبين وبعدها جت هنا اشتغلت مع استاذ عزيز وكل شويه تدخل المكتب
قصدك ايه وهو عزيز مديها وش قصدك كده
لأ طبعا أستاذ عزيز جد جدا بس هى ليها حركات كده بيتحلى الى قدامها ڠصب عنه يهتم بيها
يعنى
بصى أول ماجت هنا عملت نفسها أغمى عليها وأستاذ عزيز شالها ووداها المستشفى وكل شويه بتخشله المكتب بحجه الرساله اللى بتعملها وكده وطبعا الحاجات دى بتقربها أكتر من أستاذ عزيز فهمانى
وأستاذ عزيز شخص جد جدا ومايعرفش الحركات دى
أه فهمتك طلعت مش سهله و امبارح تخضر فرح وتلبس اللى على الحبل عشان تلفت نظره ليها
ايه ده هى قلبلته امبارح
أه كنا فرح واحد صاحبه والعروسه طلعت صاحبتها
على فكره مش بعيد انها تكون هى اللى مسلطه صحبتها انها تخلى جوزها بتوسطلها عند أستاذ عزيز
مش بعيد طبعا عليها دى مش سهله خالص
هو عزيز جه من المحكمه
أه جه وهى جت بعده على جول شكلهم كانوا سوا
اذداد شعور قلق هاديه من رحيل يزداد داخلها ووقفت شارده لبعض الوقت
فى ذلك الوقت استدعى عزيز رحيل لمكتبه فذهبت رحيل لمكتبه تحت أنظار هاديه ومها الذين نظروا لبعضهم بعد تجاهلها لهم ودخولها المكتب مباشره دون الرجوع لمها
تحدثت مها مؤكده على حديثها
شوفتى مش قولتلك اهو طول اليوم كده
كتبت هاديه لمها رقمها واخذت رقم مها وابلغتها انها ستتحدث معها مره أخرى
ثم دلفت بعد ذلك لمكتب عزيز بشكل مفاجئ مما جعل رحيل تشهق بقوه
نظر عزيز فى اتجاهها پغضب
حد يدخل كده يا هاديه فى ايه مش ده باب خبطى عليه او كحى او اعملى أى صوت ايه ډخله المباحث دى
ايه يا حبيبى ماقصدش اخضك أنا كنت عايزه اعملهالك مفاجأة لكن واضح أنى فتحت الباب جامد شويه
ثم ذهبت اليه وجلست أمامه على المكتب وتجاهلت وجود رحيل كأنها لم تراها
ادينى جيت اهو عشان نمشى سوا زى ماتفقنا امبارح
ماشى يا هاديه تقدرى تقعدى على الانتريه خمس دقايق على ما اخلص مع هاديه
لا يا حبيبي انا مرتاحه هنا عشان كمان اتفرج عليك وانت بتشتغل
تصنعت انها تذكرت شيئا ما فنظرت لرحيل
سورى يا وتصنعت تذكر اسمها
رحيل معلش ماخدش بالى منك
كانت رحيل تنظر للأرض متجنبه رؤيه ذلك المشهد التى تمثله هاديه فهى لا تراعى أن ذلك مكان عمل لا يجب أن يحدث بها تلك الأشياء
اجابتها رحيل ببرود
لأ ولا يهمك ثم وجهت حديثها لعزيز
إحنا ممكن نكمل كلامنا بعدين يا دكتور
لأ دلوقتي واتفضلى يا هاديه استنى على الانتريه ده على ما اخلص
شغل
لأ يا سيدى انا هعد قدامك على الكرسى ده على ما تخلص عشان انت. حشنى أوى هو انا ماوحشتكش
استكمل بعد ذلك حديثه مع رحيل وتجاهل وجود هاديه
شعرت رحيل بإحراج شديد من موقف هاديه المتعمد وكأنها تريد أن تثبت لرحيل ملكيتها لعزيز بطريقة صاړخة. حاولت رحيل أن تتجاهل نظرات هاديه الاستفزازية وركزت على حديثها مع عزيز لكن كان من الصعب عليها أن تتجاهل هذا الوضع المحرج.
بدأ التوتر يسيطر على الجو وعزيز لاحظ ذلك جيدا. حاول أن يهدئ من روع رحيل ولكنه كان يشعر بالضيق من تصرفات هاديه. حاول أن يجد طريقة لإنهاء هذا الموقف المحرج بأسرع وقت ممكن.
تظاهر عزيز بالارهاق وقرر تأجيل النقاش للغد
رحيل بصى سجلى الملاحظات اللى قولناها اخر حاجه دى وبكره نكمل
تمام يا دكتور ثم وقفت فجأه لتخرج من ذلك الموقف الحرج لكنها شعرت بدوار عصف برأسها نتيجه وقوفها المفاجئ مما جعلها تقعد مره اخرى
ذهب لها عزيز مسرعا فهو يعلم حالتها الصحية عندما اخذها المره السابقه للطبيب
مالك يا رحيل انتى كويسه
أه كويسه الحمد بس قمت مره واحده وعملى دوار
تحبى تروحى للدكتور
لا لا انا بقيت كويسه
طيب هتقدرى تروحى ولا نوصلك أنا وهاديه
نظرت هاديه لاهتمامه المبالغ برحيل بدهشه فهو لا يهتم بها بتلك الطريقه مطلقا وتاكدت من حديث مها حول تلك الفتاه
انا كويسه وهقدر اروح هخلص كام حاجه وهمشى وقامت من مقعدها بشكل طبيعى جعل عزيز يطمئن عليها
تجهم وجه هاديه ولاحظ عزيز ذلك ولكنه تجاهل ڠضبها
↚
خرجوا من المكتب وذهبوا للمنزل ووجد ابيه بإنتظاره
استأذن عزيز منهم لتبديل ملابسهم فجلست هاديه برفقه والده ويبدوا على وجهها الحزن
لاحد والد عزيز الحزن الواضح عليها
مالك يا هاديه عزيز مزعلك
حاجه زى كده
طيب احكيلى حصل ايه
أنت عارف انى بحبك ازى يا انكل وبعتبرك زى بابا صح
صح
طيب انا هقولك عشان تنصحنى وتساعدنى انا بحب عزيز ومش عايزه اخسره
احكيلى فى ايه قلقتنينى
يتبع
طيب احكيلى ومټخافيش مش هقول حاجه لعزيز
بصراحه يا انكل فى بنت جديده بتدرب عند عزيز فى المكتب وعنيها منه
طيب إيه المشكلة هى دى لا أول ولا أخر واحده تعجب بعزيز
لأ المشكلة البنت دى مش سهله خالص وعزيز بيسايرها وبيعاملها بشكل مختلف وطول الوقت مع بعض لدرجة انها حضرت معانا امبارح الفرح وهو وصلها بنفسه لباب بيتها
لأ واحده واحده كده وقوليلى كل حاجه بالتفصيل
البنت دى تبقى صاحبه مرات اياد صاحب عزيز وخلته يتوسطلها عند عزيز عشان يتابع الماستر بتاعتها وطبعا عزيز وافق عشان صاحبه وبعد كده بقى بتحاول تعمل الاعيبها عليه مره يغمى عليها وتخليه يشيلها يوديها المستشفى ومره تحضر معاه الفرح وتفضل قاعده معانا بحجه إن مافيش حد تعرفه فى الفرح وتخصص الرسالة بتاعتها عشان تبقى نفس نوع القواضى اللى عزيز بيمسكه وانهارده واحنا ماشين تعمل نفسها دايخه عشان يفضل عزيز جمبها و اللى أكدلى ان نيتها مش حلوه أنها اطلقت من جوزها بعد شغلها مع عزيز مش قبل فده يدل على ايه انها حاطه هدف قدامها وبتحاول توصله
وهو بيفضل معاها ولا بيعاملها زى الباقى
للاسف يا انكل مهتم بيها زياده وبيصدقها أوى ومش بس كده الناس اللى شغالين فى المكتب لاحظوا علاقتهم وتقاربهم ببعض
دى
اماءت هاديه برأسها بمعنى نعم وتصنعت الحزن وقله الحيله
جلس جمال والد عزيز يفكر في ما سمعه من هاديه. كان يشعر بالقلق على ابنه لم يكن يتوقع أن يقع عزيز في مثل هذه المكيده لكن عليه الأول أن يتأكد من صحه ذلك الحديث..
دلف إليهم عزيز فوجد والده شارد فإقترب منه وحدثه
بابا أنت بخير
أه يا حبيبى انا بس جعان ومستنيكوا تيجوا عشان نتغدى كلنا سوا وحشتنى لمه زمان
أدينى معاك أهو وأنا كمان جعان يلا عشان ناكل
ذهبوا جميعا لطاولة الطعام وبدأت هاديه تتعامل بأريحية وتضع الطعام أمامهم لم يبدى أحدا منهم اعتراضه وتركها عزيز تفعل ما تريد
ابتسمت هاديه على نجاح أول خطوه فى خطتها
انتهى اليوم فى منزل عزيز وذهبت هاديه لمنزلها وقررت تنفيذ خطتها الثانيه للتخلص من رحيل
بينما جمال قرر السؤال عن رحيل داخل المكان الذى تقطن به ويذهب لابنه داخل المكتب ليتأكد من حديث هاديه هو يخشى على إبنه فمن وجهة نظره أن ابنه قليل الخبره فى ألاعيب النساء
فى اليوم التالى اتصل جمال بهاديه وطلب منها بعض البيانات الخاصه برحيل فعادت هاديه للحديث مع مها واخذ بيانات رحيل منها
اعطتها مها بعض البيانات فعادت هاديه لمعاودت الإتصال بجمال واعطته تلك البيانات
سجل جمال البيانات لديه ثم قام بالاتصال بأحد الأشخاص من معارفه وأعطاه تلك البيانات وطلب منه أن
يرسل له تقرير حول تلك الفتاه .
خلال تلك الفتره كانت رحيل تركز على رسالتها وعزيز يصب كامل تركيزه في أحد القواضى التى سيترافع بها وكانت علاقته برحيل تزداد فى العمل بسبب تلك القواضى التى تعمل عليها ومن جهه اخرى مراجعة الرسالة الخاصة بها معه
كانت هاديه منتظره مكالمه من جمال يطمئنها بها حتى تستطيع تنفيذ باقي الخطه فهى من داخلها عندما يتأكد جمال من تاريخ طلاق رحيل سيتأكد من صدق كلامها
بعد مرور يومين فى منزل جمال جاءه اتصال من شخص ما وأعطاه التقرير الذى طلبه فتح جمال التقرير وبدأ في قراءة.
وكان عبارة عن …
الاسم رحيل عبد الرحمن حجازى
خريجه حقوق جامعه القاهره. تبلغ من العمر ٢٤ عاما تزوجت من ابن عمها ولديه مكتب محاماه فى العنوان التالي….. وأتت معه الي القاهره وفى يوم …. تم طلاقها من اسبوعين و تعمل فى مكتب عزيز المراكبى المحامى تعمل محاميه تحت التدريب وفى نفس الوقت يباشر رساله الماجستير الخاصة بها لا غبار عليها او على عائلتها.
قرر جمال التدخل والتحدث لابنه وقام بمهاتفه هاديه
الو انكل جمال ازيك
بخير الحمدلله انتى عامله ايه
بخير يا انكل
بتقابلى عزيز
لأ انا مش بخرج من البيت نهائى بسبب أوامر
عزيز وغير كده كل شويه يتصل بيا فلازم أكون فى البيت عشان مايقلش انى بكدب عليه ويزعل د تمام يا بنتى بقولك ايه انا سألت عن البنت دى واتاكدت من كلامك وهروح لعزيز المكتب عشان انا ليه كلام
معاه في الموضوع ده
هتروح امته يا عمى
انهارده
لأ خليها بكره
ليه
انهارده كنت
عارفه إن عزيز عنده قضايا كتير بره المكتب وغالبا مش هتشوفوا هناك خليها بكره وروحلهم من غير ماتقوله
خلاص استناه لما يجيى واكلمه
لأ طبعا هيدافع عنها وهينكر أنا رأيى يا عمى إنك تروح بنفسك وتشوف بعينك وقتها مش هيقدر
عندك حق أنا هروح واكلمه هناك خلاص هكلمك بكره اقولك وصلت لايه
شكرا جدا يا انكل ربنا ما يحرمنى منك ابدا
اغلق
↚
جمال معها الهاتف وبعدها قامت هاديه بالاتصال بعزيز أجابها عزيز ببرود
ألو ايه هاديه
ازيك يا حبيبي عامل ايه
أنا كويس الحمد لله إحنا مش لسه قافلين
أصل انا نسيت اقولك المره اللي فاتت وقع الانسيال بتاعى عندك فى المكتب ولما سألت مها قالتلى انها لقيته فأنا هعدى بكره عليك عشان اخده منها
طيب مابعتهولك فى عربيه بدل المشورة
انا عايزه اتمشور يا سيدى انا زهقت من القاعدة فاخدتها حجه اقابلك واخرج وارجع الانسيال
تمام يا هاديه براحتك
ثم أغلق الهاتف معها واتصلت هاديه بعد ذلك بمها وأخبرتها أنها ستمر عليها غدا وابلغتها بالخطه التى طلبت من مها تنفيذها
بس انا اخاڤ يا مدام هاديه
حد يكشفنى
استحالة أنا مش غبيه عشان اخليكى تنكشفي وانكشف معاكى ووقتها هتبقى علاقتى بعزيز انتهت والمره دى للابد
وافقت مها على حديث هاديه ومن داخلها بعض القلق
مر باقي اليوم بدون احداث جديده وفى اليوم التالى ذهبت هاديه لمكتب عزيز وقابلت مها ثم أعطتها احدى الأدوية
خدى البرشامه دى هتحطى نص فى كوبايه عزيز والنص التانى فى كوبايه رحيل
طيب افرضى ناموا كده هيفهوا إن حد حطلهم حاجه
بصى يا مها وقولتلك اجمدى لو خاېفه يبقى بلاها وهشوف غيرك دى برشامه منوم بس الكميه اللى هتحطيها هتخلى راسهم تقيله وهيغفلوا دقايق مش أكتر من كده وهيفتكروا دوختهم دى بسبب انهم كانوا فى المحكمه طول اليوم وقولتلك اديهالهم اخر اليوم عشان انا عايزاهم يبقوا لوحدهم فى المكتب فى الوقت ده
طيب ايه اللى هيحصل بعد كده
مالكيش دعوه دى مش شغلتك خالص انتى مهمتك لحد كده تنفذى اللى أنا بقلهولك بس فاهمه
حاضر
اثناء وقوفها مع مها وجدت رحيل فى طريقها لمكتب عزيز فأوقفتها
انتى يا
اكملت رحيل طريقها ولم تجيبها فذهبت اليها هاديه واوقفتها
يا بتاعه مش بكلمك
أولا انا اسمى رحيل
معلش يا رحيل هانم نسيت اسمك أصله غريب زيك بصراحه المهم روحى اطلبى من البوفيه يعملى فنجان قهوه ويبعته مكتب عزيز واستنى شويه ماتدخليش ليه غير لما اخلص كلامى معاه فاهمه
قامت رحيل بتجاهلها وذهبت باتجاه غرفه عزيز فأوقفتها هاديه مره أخرى
طبعا هتجرى تشتكيله وتعيطيله
وقفت رحيل فى مكانها ونظرت لهاديه
ولما إنتى جبانه أوى كده وخاېفه أنى اشتكيله بتعملى اللى عملتيه ده ليه ها بس عموما لانتى ولا اللى واقفه جمبك دى تفرقوا معايا لانى اكبر من أنى ارد عليكم أصلا والموضوع أقل من أنى حتى اشتكى ثم تركتهم ودلفت لغرفه عزيز
وقفت هاديه تنظر فى اثرها بغيظ فهى لم تتوقع ذلك الرد منها فهى خمنت أقصى شئ ستفعله أن تشكو لعزيز ووقتها ستكذبها لكن هانت باقى القليل وستخرج من حياته للابد
اخرجت بعد ذلك انسيال من حقيبتها ودلفت لغرفه عزيز واقتربت منه لتسلم عليه وتجاهلت رحيل وفعلت معها رحيل نفس رد الفعل قامت بتكمله حديثها عن العمل مع عزيز مما جعل عزيز مشتت من جهه رحيل تحدثه ومن جهه أخرى هاديه تجذب رأسه اليها بيدها حتى تجذبه فى حديثها هى وبعدها رحيل تقوم بمناداته باسمه حتى يركز معها لم يستطع عزيز الصمود فوقف فى مكانه
بس انتوا الاتنين بتتكلموا فى نفس اللحظة مش فاهم حاجه
تحدثت رحيل مسبقه
انا عايزه اخلص القضيه دى قبل مامشى
ثم تابعتها هاديه بالحديث
وانا عايزه اسلم عليك ومعطلكش عن الشغل إنما هى مش سيبالى فرصه
نظر عزيز لرحيل وقرر أن ينهى حديث هاديه أولا حتى تنصرف
تمام
يا هاديه لقيتى الانسيال
اه أهو وخد بقى لبسهولى عشان مش عارفه البسوا لوحدى
قام عزيز بالاقتراب منها ومساعدتها فى لبسه ثم عاد لمجلسه مره اخرى
كده يا حبيبي همشى بقى واشوفك بعدين باااى
ثم خرجت هاديه من الغرفه واشارت لمها أن تدخل لهم المشاريب
وبالفعل فعلت مها كما ابلغتها هاديه
بعد خروج هاديه قامت بالاتصال بوالد عزيز واخبرته بوجود عزيز ورحيل بالمكتب خرج جمال من منزله وتوجه لمكتب عزيز فى ذلك الوقت غفى عزيز بمكتبه وكذلك رحيل وبعد فتره قامت رحيل ونظرت لساعتها وجدت مر فتره على انتهاء عملها اخذت حقيبتها واتجهت للخارج وكان ذلك نفس موعد خروج عزيز من غرفته نظر لها عزيز بدهشه
ايه ده انتى لسه هنا
اه مش عارفه غفيت من غير ما احس
وانا كمان خلاص تعالى اوصلك فى طريقى
لأ شكرا لحضرتك هاخد اوبر
اسمعى الكلام ويلا هوصلك
واثناء حديثهم ونقاشهم دلف جمال اليهم
نظر جمال للمكتب ووجده فارغ واضح أن الجميع ذهبوا من فتره
لماذا يجلس عزيز بمفرده بالمكتب فى ذلك الوقت ولما لم يطلب من احد الانتظار معهم وبدأت الشكوك تساوره
البارت الثاني عشر
يا رحيل هوصلك حتى لأقرب مكان انتى شكلك مدروخه خالص
غالبا كده من الإجهاد إحنا بقالنا يومين بنروح المحكمه الصبح والمكتب بعد الضهر مافيش فواصل.
وانتى هتعرفى تمشى بالشكل ده
أه هقدر ماتقلقش عليا مع الحركه كده هفوق
أثناء حديثهم دلف اليهم جمال ونظر لوضعهم فى المكتب ولم يكن هناك غيرهم وبدأ الشك يزداد داخله تجاه تلك الفتاه ويزداد ثقه فى حديث هاديه
نظرات جمال إلى رحيل كانت تحمل الكثير من المعاني بين الشك والريبة والحذر. كان واضحا أنه قد شكك في نواياها وربما كان يربط بين ما أخبرته به هاديه وبين ما يراه بعينيه الآن.
ولاحظ عزيز تلك النظرات لكنه فضل الصمت حاليا
اقترب عزيز من والده وسلم عليه
بابا نورت المكتب إيه المفاجأة الحلوه دي
بقالى كتير مجتلكش ولا خرجنا سوا قولت لنفسى اعدى عليم واخدك ونروح نقعد فى مكان سوا زى زمان كده
يا بابا بس الأول أعرفك برحيل محاميه هنا فى المكتب وفى نفس الوقت طالبه عندى وانا بشرف على رساله الماجستير بتاعتها ومش بس كده دى من أمهر واشطر المحامين في المكتب ومتنبألها بمستقبل كبير فى عالم المحاماه
↚
ثم وجهه حديثه لرحيل ليعرفها على والده
وده يارحيل بابا اللواء جمال المراكبى وقدوتى فى الحياة طبعا وأغلى واحد على قلبى
تحدث معها جمال ببرود
أهلا
اماءت له رحيل برأسها ورحبت به ولكنها لم تكن بكامل وعيها ولكن داخلها شك بنظرات ذلك الرجل اليها فمن الواضح انه يعرفها مسبقا وانه لم يهتم بحديث ابنه قط ونظراته لها نظرات غموض وتفحص كأنه جاء خصيصا ليراها قررت رحيل فى تلك اللحظة الهروب من ذلك الموقف
اتشرفت بحضرتك يا سيادة اللواء فرصه سعيده
ثم نظرت لعزيز
استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت
اصبرى هنوصلك فى طري قطع والده حديثه
يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا
نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره
لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدتت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله
خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تذداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس
وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشره
وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم
نظر بعدها عزيز لوالده بإبسامه ثم تحدث
ها فى ايه بقى مضايقك
مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا
ماحنا فى البيت لوحدنا
هتخشلى قافيه ولا ايه
يا بابا احنا طول عمرنا بنتكلم مع
بعض بصراحه صح
ايوه صح
انا متأكد إن فى حاجة انت مخبيها
صمت جمال هل يخذل هاديه ويخبر ابنه بحديثها ام يصمت بعد تفكير سريع قرر سؤاله دون أن يذكر اسم هاديه
بقولك يا عزيز وعايزك تجاوبنى بصراحه ليه مأجل رجوعك لهاديه
منا قولتلك انت وهى عايز أتأكد انها اتغيرت فعلا
بس هى اتغيرت وانت لسه معلق رجوعكم
لأ مافيش حاجه تثبت انها اتغيرت
طيب هل سبب تاجيلك الموضوع ده رحيل
ورحيل علاقتها ايه بهاديه ! بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يتدخل فى علاقتنا ويخليها تتاثر ونبدأ ندارى حاجه عن بعض مهنا كان مين هو الشخص ده
طيب جوابنى الأول علاقتك برحيل ايه بالظبطت
اللى قولته فى المكتب رحيل تلميذه شاطره ومجتهده وتستحق الدعم
طيب فى جواك مشاعر ليها
إلى الآن مشاعر إعجاب بطالبه مجتهده
هل مشاعرك دى ممكن تطور
معرفش
طيب هاديه
انت قولت إننا نتكلم بصراحه صح انا قرب هاديه منى عبء مستحمله عشان ارضيك انا محبتهاش ولا هحبها حتى وكل حاجه فيها مش منسبانى بس انا راضى بالوضع ده عشانك وممكن اتجوزها واكمل معاها كمان عشانك انت بس وقتها انا مش هكون مبسوط
نظر الأب لابنه بقله حيله هل سعادة ابنه صعبه لهذه الدرجة هل يرضى بدخول فتاه كرحيل لم ينكر ابنه مشاعره تجاهها كما فعل مع هاديه
عزيز هو انت والبنت دى كنتوا فى المكتب لواحدكم بتعملوا ايه
أنت بتشك فى اخلاقى
لأ طبعا انت ابنى بس هى غريبه وانا مش مرتاح ليها
أه أنا كده فهمت بابا هاديه قالتلك ايه
ماقلتش حاجه
لأ قالت ايه بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يلعب بينا انت أكبر من كده
بدأ جمال يقص على ابنه ما قالته له هاديه وعن بحثه خلف تلك الفتاه حتى يتأكد من حديث هاديه إلى أن اتى لزيارته اليوم ووجدهم بمفردهم والشكوك التى ساورته
بص يا بابا رحيل بنت يتيمه غلبانه عمها جوزها ابنه عشان يبقى مطمن عليها انت سألت على البنت لكن نسيت تسأل على طليقها حجازى اللى كان بېخونها وبيشك فيها وعارف كان بېخونها مع مين مع مها الريسبش اللى فى مكتبى وده كان سبب طلاقهم وعمها بنفسه هو اللى طلقها الكلام ده على فكره رحيل محكتليش منه كلمه اللى حكاهولر اياد وكان حديث عابر بنضيع بيه وقتنا يوم فرحه لما جت سيرتها كان بشكر فيها وادانى نبذه عنها بالإضافة انى شفت أهلها دول بنفسى وشفت طليقها إنسان همجى عكسها
وهى فعلا قريبه منى لان رسالتها نفس اغلب نوع القضايا اللى بتجيلى وللسبب ده رشحها اياد ليه وبرضوا للمعلوميه كانت بدأت بإنتهاء جزء كبير منها قبل ما اشرف عليها
يعنى كل اللى اتقالك ده الهدف
منه إن
هاديه تبعد رحيل عن سكتها وانا دلوقتي أتأكد إن حد ادانا حاجه نشربها عشان دماغنا تتقل وننام فى المكتب انا وهى وانت تيجى تشفنا فتشك أكتر فينا وتجبرنى امشيها وانا عشان بحبك مش هرفضلك طلب وطبعا طبعا معروف دلوقتي مين ساعدها وحطلنا
اللى حطه ده
صمت جمال يفكر في حديث إبنه ولم يعطيه اجابه
فاستكمل عزيز حديثه
عرفت إن هاديه متغيرتش وهتفضل طول عمرها زى ماهيه ومش هتبطل الاعيبها ها تحب أن اديها فرصه كمان
بابا رجاءا ثق فيا الجواز مش هو السعاده السعاده أنى الاقى الشريك المناسب اللى نكون فاهمين بعض طباعنا متقاربه من بعض انما الاستعجال هيخلينى اتجوز واحده زى هاديه هتبقى حمل عليا هعيش تعيس معاها
ظل جمال يفكر فى حديث إبنه فعزيز
↚
محق فى حديثه هو نفسه بعد مۏت زوجته لم يرتبط بغيرها إلى الآن.
طيب يا عزيز وهتفضل عايش لواحدك
لأ ماتقلقش
طيب هتسيبها إزاى ولا هتقولها ايه
لأ دى بتاعتى أنا ماتشغلش بالك أنت المهم الاكل جه وشكله يفتح النفس يلا ناكل وننسى بقى السيره اللى تسد النفس دى
جلس جمال وابنه يتناولون الطعام سويا وظلوا يتحدثون عن اشياء مختلفه ومواضيع عامه
فى منزل ضياء وصلت رحيل المنزل وجدت حجازى يجلس مع عمها قامت رحيل بالقاء السلام ثم دلفت لغرفتها
أتت اليها زوجه عمها
يلا رحيل عشان تتغدى معانا
معلش يا طنط اتغدوا انتوا أنا شبعانه
بصى يا رحيل انا عارفه موقفك من حجازى وأنك مش عايزه تكلى معانا بسببه ده هيخلى عمك يمنعه يأكل معانا تانى وده ابنى عشان كده عايزاكى تتعاملى عادى وانا بوعدك مش هيضايقك تانى وهو خلاص شاف حياته وانتى كمان بكره تشوفى حياتك عايزين الفتره اللى فاتت ظى كلنا ننساها عشان خاطري يا حبيبتي انا بعتبرك بنتى مش بنت سلفتى وحجازى اعتبريه اخوكى ومافيش اخوات بيقاكعوا بعض للنهايه
لم ترد رحيل أن تحرج زوجه عنها لكن من داخلها هى تعلم نوايا حجازى تجاهها لكن وافقت مؤقتا على حديث زوجه عمها
ابدلت ملابسها بملابس بيتيه ثم ارتدت عليهم إسدال الصلاة ودلفت الي زوجه عمها داخل المطبخ لتساعدها بتسخين الطعام الذى حضرته رحيل امس
وضعوا الطعام على الطاوله وجلسوا جميعا كان حجازى ينظر لرحيل بشكل متكرر لم تلاحظ رحيل تلك النظرات لانها تجنبت النظر اليه ولكن لاحظ عمها تلك النظرات ولكن قرر عدم التدخل الآن
كسر حجازى الصمت ووجه حديثه لرحيل
ها يا رحيل عامله ايه فى التدريب
اجابته رحيل بإقتضاب الحمد لله
مكتبى مفتوحلك فى أى وقت لو حبيتي تمارسى مهنه المحاماه
تحدث عمه وعلق على حديثه
بالك انت يا حجازى رحيل عارفه بتعمل ايه وانت ناوى تتجوز امته انا شايفك بيضتها وغيرت العفش
أه هانت كمان شهر هنتجوز تكون هى
جهزت نفسها ولبسها
تحدثت والدته مستنكرة حديثه
جهاز ايه دى حيالله جايه بشنطه هدومها ولسه مجهزتهاش
خلاص يا ماما بقى عديها
حاول حجازى أكتر من مره التقرب من رحيل لكنها دائما تقوم بصده الى ان انتهى الغداء وقامت من مجلسها وساعدت زوجه عمها فى جمع الطعام وتوضيب الطاوله مره اخرى ثم ذهبت لغرفتها واخذت قسط كبير من النوم
فى مكتب عزيز فى اليوم التالى لم تكن هناك قضايا استدعت ذهابهم للمحكمه فقرر عزيز اخذ موقف من مها وهاديه فهو مرر لهم الكثير قام عزيز بالإتصال بهاديه وطلب منها أن تأتى له المكتب وتعامل مع مها بشكل طبيعي إلى أن تأتى هاديه وجمع بعض من لقطات الكاميرا المسجله سابقا
ياترى عزيز ناوى على ايه
أتصل عزيز بهاديه واخبرها إنه يود رؤيتها وافقت فورا هاديه وقد ظنت أن والده ضغط عليه ليعود لها
وبعد ذلك طلب من مها وضع جميع القضايا بلا استثناء داخل المكتبه الموجودة بمكتبه بترتيب حروف العملاء الابجديه واعطاها مهله ساعه لتنتهى من الترتيب وبالفعل اخذت مها القضايا القديمه من المحامين المتواجدين بالمكتب واعادتها بمكانها
مرت ساعه وقد انتهت بالفعل من عملها ولم يتبقى لها شئ سوى إستقبال العملاء
أمر عزيز جميع من بالمكتب بعدم اخذ او إعطاء مها اى اوراق قضايا أخرى
عند الضهر أتت فتاه لمقابله عزيز وطلب منها عزيز الانتظار لمده ساعتين ووافقت الفتاه على طلبه
بعد مرور بضع من الوقت أتت هاديه وقابلت مها
ها ايه الاخبار رحيل مشيت
لأ بس من سلعت ماجت انهارده مخرجتش من مكتبها خالص
غريبه انا كنت فاكراها هتمشى خالص يمك بتلم حاجتها عشان كده مخرجتش من المكتب
لأن ولا مره استاذ عزيز طلب حتى يقابلها
طيب انا دخلاله
دلفت هاديه لغرفه عزيز الذى لأول مرة يستقبلها بإبتسامه عريضه
اتأخرتى ليه كده انا مستنيكى من بدرى
إيه ده بجد
أيوه طبعا عامله ايه يا هاديه
بخير يا حبيبي انا مبسوطه أوى انك طلبت تقابلنى بس يارب المره دى تكون مختلفه
لأ ماتقلقيش المره دى مختلفه كتير وبصراحه من أول يوم رجعنا لبعض فيه وانا نفسى تحصل
اذدادت ابتسامه عاديه اتساع
بجد يعنى انهارده هنهى أى خلاف خالص
طبعا اصبرى انهارده هننهى كل حاجه ماتقلقيش ثم أرسل رسالة لرحيل يستدعيها لتأتى لمكتبه وبعدها أرسل رسالة لمها
دلفت رحيل مكتب عزيز فنظرت لها هاديه بتعالى
طلب عزيز من رحيل الجلوس على الكرسى الذى يقف أمامه فوافقت رحيل وظلت هاديه واقفه ثم دلفت بعدها مها جاءت هاديه لتجلس لكن أوقفها صوت عزيز
هتعظى ليه بس يا هاديه مافيش وقت للقعاد الموضوع كلمتين بس وعايز اقولهملك قدام رحيل ومها
عارفه يا هاديه من أول ماوفقت انى ارجعلك وانا مستنيلك غلطه وعارف وواثق كويس جدا إنك هتغلطى
بس بصراحه مكنتش متخيل إنك هتغلطى بالسرعه دى
أنا معملتش حاجه
فعلا
وانتى يا مها كمان معملتيش وساعدتيها وحطيتى مخدر فى القهوه عشان ننام
وطبعا ده بأوامر من هاديه صحيح هو انا مديرك ولا هى
أنا اسفه أنا وكادت أن تكمل امانى سيد
كلامك لا هيوظى ولا هيجيب انتى مرفوده
ثم استدعى الموظفه الجديده وأشار لها على مها
انسه وفاء هتروحى دلوقتي تستلمى مكان مها وتفتشيها تفتيش ذاتى قبل ماتمشى عشان تتاكدى انها مخدتش حاجه كده ولا كده من المكتب
خرجت مها من المكتب وهى تبكى ويشغل بالها ماذا ستخبر حجازى عندما يعلم بطردها
نظرت له هاديه بوداعه
مش عارفه انت بتتكلم عن ايه او واصلك ايه بس واضح إن فى حد موقع بنا
هاديه
انتى اديتى مها ايه امبارح تحطوهولى فى القهوه
ولا حاجه
هاديه. قالها عزيز بصوت مرتفع
أنا مش غبى ولا عيل صغير تخيل عليه لعبه هبله زى دى وقام بتشغيل فديو وقت اعطاءها لمها الدواء ووقت إخراج الانسيال من حقيبتها وفديو اخر لمها وهى تضع ذلك الدواء في القهوه
↚
عارفه أنا كان ممكن اقاضيكوا انتوا الاتنين وخصوصا مها لكن انتوا اقل من سعر قلم الحبر اللى هكتب بيه الدعوى
لم تجد هاديه ما تقوله او تدافع به عن نفسها فقررت ان تبرر موقفها كالعاده مع بعض الدموع
عزيز طيب لو سمحت تعالى نتكلم لوحدنا واقولك انا عملت كده ليه
لأ كلامك معايا خلص واتفضلى اطلعى بره بدل ما انادى الامن يخرجك
عزيز اعمل حتى حساب العشره اللى كانت بينا
انا عشان عامل حساب العشره بقولك اطلعى بره لو مكنتش عامل حسابها كنت طردتك قدام الموظفين بعد ماعرفتك قيمتك
انا اكتفيت بطرد مها فقط عشان الشوشره وعشان سيرتك ماتجيش فى الموضوع وده مش عشانك لتخسبى انى عاملك قيمه ولا حاجه ده عشان خاطر والدك ووالدتك اللى كانت فى يوم صديقه لوالدتى
كانت رحيل تجلس وتشاهد مايحدث امامها دون تعليق وبداخلها سؤال ماذا فعلت هى ليبغضها الجميع هكذا ماذا فعلت هى لتلك المرأة حتى تفعل معها هكذا وهل لذلك السبب اتخذ والد عزيز موفف منها دون أن يتعامل معها
فاقت من شرودها على صوت خروج هاديه من المكتب وهى تبكى
جلس عزيز فى المقعد المقابل لها ليتحدث معها بطريقة أكثر وديه
مالك را رحيل
هو انا عملتلهم ايه للدرجه دى انا وحشه عشان الناس تكرهنى كده من غير سبب
لا للدرجه دى انتى ناجحه ومميزه عشان يغيروا منك
انتى لو مكنتيش ناجحه ومميزه مكنوش غاروا منك أصلا وحاولوا يأذوكى
لها عزيز فى عينيها بتركيز ثم أمرها أن تنظر له
بصيلى يا رحيل وركزى كويس جدا في كلامى
نظرت لو رحيل فى عينه بتركيز
إنتى مميزه جدا وناجحه جدا واللى حواليكى عارفين ده مش كل الناس بتحب تشوف حد احسن منها عشان كده ماسبوكيش فى حالك هما أقل بكتير أوى انك حتى تكرمشى بين عيونك بسببهم عيونك دى نفسها ماينفعش تشوف الاشكال دى انتى اعلى منهم بكتير
فاق عزيز لحديثه معها ثم تحمحم وجلس لمقعده مره اخرى فتحدثت رحيل
عشان كده بباك كان واخد موقف منى
بابا راجل زكى ومش عايزك تزعلى او تحطى فى دماغك حاجه وانا امبارح حكيتله الحقيقة كلها
انا بشكرك جدا جدا يا دكتور ومبسوطه انى تلميذه تحت دكتور ذو قيمه كبيره زيك
انا اللى محظوظ يا رحيل إنك بتدربى معايا الكاتبه امانى سيد
شعرت رحيل بارتباك من حديث عزيز فهو ولأول مره يتحدث معها بتلك الاريحيه
انتهت رحيل من
الحديث مع عزيز ودلفت لمكتبها تفكر كيف استطاع فى نفس الوقت أن يكون بشخصيتين
كان عڼيف مع مها وهاديه وكان صوته يملأ أرجاء المكتب وبعدها بلحظات قليله كان يعزز ثقتها بنفسها كيف لمثله أن لا يحب
وجوده بقربها أصبح خطړ عليها كيف سترتبط وتعيش حياتها وهى لا ترى رجل غيره كيف يملأ عينيها رجل غيره
اصبح عزيز لا إراديا يتوغل داخل قلبها وعقلها فكل قضيه تدرسها دائما تفكر كيف سيفكر عزيز دائما ما تضع مقارنات بينه وبين غيره من الرجال ولكن كفت عزيز هى من تربح فى الأخير
قررت رحيل أن تحاول التحكم بمشاعرها فمن مثله اذا ارتبط سيرتبط بفتاه ليس بها عيوب
خرجت مها من المكتب وهى تبكى على عملها الذى خسرته لدى عزيز بسبب هاديه
قامت بالاتصال بهاديه والمشاچره معها وانتهت تلك المكالمه بعمل هاديه بلوم لمها
ظلت مها تجلس تفكر كيف تبرر لحجازى سبب تركها للعمل إلى أن أتت ببالها فكره
قامت مها بالاتصال بحجازى وطلبت منه أن يقابلها لسبب مهم وكانت تتحدث وهى تبكى
ذهب لها حجازى مسرعا وأخذها وجلسوا فى إحدى الحدائق العامه واشترى لها أحد المشروبات الغازيه
مالك يا مها فى ايه خضتينى
أنا سبت الشغل يا حجازى
ليه حصل ايه
حصل ان طليقتك وبنت عمك مش سيبانى فى حالى طول الوقت يتعمل فيا مقالب بتخبى ملفات وتقول لعزيز كلام انا مقولتوش وهو بيصدقها
بيصدقها إزاى يعنى هو مش فيه كاميرات
ده انت طيب أوى هو انت متعرفش
تذكرت حديث عزيز مع رحيل بهدوء وكيف جعلها تجلس كلاميره وهو ياخذ حقها منها ومن هاديه دون ادنى مجهود من رحيل ثم تحدثت بغل
فيه ان طليقتك سابتك عشان فى علاقه بينها وبين عزيز
إنتى بتقولى ايه
بقول الحقيقه
هو أنت مشوفتش فى المستشفى عمل ايه معاك لما حاولت تقربلها كان هيكلك عايزه اقولك أن كل اللى فى المكتب بيتكلموا عليهم
لا لا لا اكيد في حاجه غلط وهو عزيز هيعمل علاقه مع واحده زى رحيل دى ليه
مهو ده اللى هيحننى لا شكل ولا
منظر بهدوم الرجاله اللى بتلبسها دى
إنتى متأكدة من كلامك ده
بدليل أنى اطردت
شوف بقالى كام سنه شغاله فى المكتب لكن أول مارتبطنا انا وانت مكملتش واهو ادينى اطردت من شغلى
تذكر حجازى يوم أن قابلها أثناء صعودها وكيف كانت ترتدى ذلك الفستان هل هى حقا طلبت الانفصال عنه للارتباط بعزيز عليه أن يواجهها و سوف يكون له رد فعل اذا ثبت حديث مها
البارت الرابع عشر
ظل حجازى شارد الذهن فى رحيل هل حقا رحيل تفعل
↚
هذا اڼتقاما منه لمعاملته السابقه معها هل ټنتقم منه في مها
هل يوحد مشاعر لدى رحيل تجاهى لذلك تفعل هذا مع مها
ظلت الأفكار تراوضه إلى أن فاق على صوت مها
ها يا حجازى هتسيبها كده
ماتقلقيش انا هتصرف واهى فرصه كويسه تفضى للفرح وبعدها انزلى معايا المكتب واكيد لما العملاء يعرفوا إن مديره أعمال عزيز المراكبى سابته وجاتلى ده هيكبر من اسمى أكتر
صمتت مها بعد حديث حجازى لم تجد شئ تعلق عليه
انتهى حجازى من حديثه مع مها وذهب للمنزل وقرر انتظار رحيل داخل الشرفه وعندما يراها تدخل من باب العماره سيذهب لها ويتحدث معها بعيدا عن والده ووالدته
وجد حجازى رحيل تدلف على أول الحى نزل مسرعا لانتظارها داخل مدخل العماره
دلفت رحيل المدخل فوجدت من ظهر أمامها من الفراغ
خير فى حاجة عمى ومرات عمى كويسين
أه كلنا كويسين انا عايز اتكلم معاكى تعالى نطلع عندى الشقه فوق ونتكلم براحتنا
انت فاكر أنى ممن اعقد اتكلم معاك انت مش طبيعى وغير كده إحنا مافيش بينا أى كلام يتحكى
لأ يارحيل فيه
فيه إيه بقى إن شاء الله
إنك بتحاولى تلفتى انتباهى مره اشوفك بفستان سواريه وعامله ميكب ومحايه شكلك
ومها اللى فضلتى وراها لحد ما خليتى عزيز يطردها عايزه ايه تخلينى أندم أنى سبتك مثلا
نظرت له رحيل بتعجب لما هو يعتبر نفسه محور الكون والجميع يفكرون به ويدورون حوله تحدثت معه بسخريه
حجازي انا لو جوايا مشاعر ليك مكنتش طلبت الطلاق واصريت عليه
ياترى بقى لما ملاقتيش منى رجا روحتى رميتى شباكك على عزيز وهو خرونج مالوش فى الستات وطبعا ريل اول مادتيله ريق حلو صح وعشان يرضيكى طرد مها اللى بقالها معاه سنين
نظرت له رحيل بدهشه ثم جائتها نوبه من الضحك على حديثه هل وصلت به النرجسية لهذا الحد حجازى اصبح مريض
انت مريض روح اتعالج نصيحه منى انت دماغك راحت منك فى حته بعيده
قالتها رحيل بسخرية وهي تحاول أن تتجاهل مدى غرابة تصرفاته.
ابتسم حجازي ابتسامة صفراء وهو يقول تنكرى إن كلامي غلط
حجازي عشان أنا فعلا زهقت وقربت اجيب اخرى أبعد عنى وملاكش إنك تحاسبنى على تصرفاتى أصلا بحب بكره اعمل اللى أعمله ابعد عنى أنا أصلا مش مطالبه أنى ابررلك حاجه انت فاهم
اراد حجازى أن يثير غيرتها بحديثه فهو مازاى على قناعته
على فكره بقى اللى عملتيه ده جه لصالحنا عشان فرحنا كان آخر الأسبوع ومها مكنتش ملاحقة على الشغل وتصرفك ده
هيخليها تبقى فاضيه للتجهيزات وبعد ما نرجع من شهر العسل هتمسكلى المكتب
مبروك الله يهنى سعيد بسعيده ثم تركته ورحلت نظر حجازى فى اثرها بغل وقرر أن يثير غيرتها ليأكد لذاته إنها لازالت تحبه
فى منزل عزيز كان يجلس مع والده يتناول الطعام ويتحدثون بخصوص ما فعله عزيز مع مها وهاديه
يعنى أنت طردتهم هما الاتنين
دى أقل حاجه اعملها
طيب ليه مبلغتش عنهم
مش مستاهله وغير كده انا عملت حساب للعشره القديمه
والد هاديه كلمنى انهارده وفضل يكلمنى عن اسلوبك معاها فى التعامل وإن الغلط من عندك و عندها والمفروض انك الراجل وكنت تحتويها عشان ليك القوامه
هو مصدق نفسه حقيقى عايز اعرف هو مصدق نفسه وانت قولتله ايه
قولتله كل شئ قسمه ونصيب والولاد طباعهم مختلفه وصعب يتعايشوا مع بعض وحتى لو رجعوا هيطلقوا تانى لازمتها ايه نضيع سنين من عمرهم ربنا يرزق كل واحد فيهم باللى يعوضه عن التانى .
صح كده كانت حمل تقيل الحمد لله خلصت منه
وهى عامله ايه دلوقت
رحيل كويسه وتفهمت الامر وخلاص انتهى
أنا مقولتش رحيل انا كنت بسأل ياترى عامله ايه دلوقتي قصدى على هاديه بس انت اللى دماغك مشغوله بحد تانى
ابتسم عزيز ثم نظر فى طعامه على والده فهو انتهى من هاديه وسيضع كامل تركيزه مع رحيل
هتبطل يا بابا صح
هبطل لما اجوزك طبعا البنت فاهمه دلوقتي إن انا شرير وقاسى عشان معاملتى معاها صح
لأ أبدا بالعكس أى حد مكانك كان فهم كده هى متضايقه بس بسبب سوء التفاهم وانها اتفهمت غلط
هو موقف سخيف بصراحه بس الحمد لله انك قدرت تخلص منهم
تحدث عزيز داخله بهمس
انا قدرت اخلص منهم بس تفتكر مها هتسيب رحيل فى حالها
انتهى عزيز تناول الطعام برفقه والده ودلف لغرفته لياخذ قسط من الراحة وشريط اليوم بأكمله مر أمام عينيه بسرعه وعندما تذكر حديثه مع رحيل تباطئ الفلاش باك وتذكر خجلها وكل ريأكشنات وجهها وتذكر حديثه معها كان يمر أمامه ببطئ شديد لما لا يريد أن ينتهى الحوار لما يظل يتذكره لما أراد للحديث أن يكون اطول من ذلك غلبه النعاس ولم يستيقظ سوى اليوم التالى
ارتدى عزيز ملابسه وذهب للعمل ووجد وفاء تجلس وتباشر عملها ألقى السلام عليها ودلف لمكتبه وأمرها عند قدوم رحيل ترسلها لمكتبه فورا
نفذت وفاء اوامر عزيز وابلغت رحيل أن أستاذ عزيز ينتظرها بمكتبه
دلفت رحيل لمكتب عزيز فوجدته منشغل فى قضيه ما اقتربت منه واشارت امامه بيدها فرفع رأسه من الأوراق ونظر اليها بابتسامه
صباح الخير
صباح النور حضرتك طلبتنى
اه اتفضلى
جلست رحيل امامه منتظره أن يبدا الحديث
بكره معاد النطق بالحكم فى القضيه اللى حضرتيها معايا
بجد بإذن الله الحكم يبقى في صالحنا يارب
تحبى تحضرى بكره النطق بالحكم
ياريت طبعا
خلاص بكره معادنا الساعه ١٠ فى ساحة المحكمه تمام
تمام
صمت عزيز بعض لحظات ثم استكمل حديثه
حد ضايقك امبارح
ماحدش اتكلم معامى فى حاجة خالص بخصوص مها وطردها
ابن عمى مصمم انى السبب فى طردها
هى مش قايلاله وضعها والحقيقه
لأ هى مفهماه أنها مديره مكتبك
↚
وهو صدقها
أه
وايه كمان
شايف إن انا السبب انها تمشى عشان انا غيرانه عليه
وإن فى بينى وبينك حاجه صح .
توقفت رحيل عن الحديث خشت ان تتحدث فيسيء عزيز فهمها
رحيل مها مشيت من المكتب وده مش معناه أننا خلصنا منها ولازم نبقى سابقينها بخطوه
هى فعلا مفهماه إن احنا بينا علاقه عشان كده انا اصريت على الطلاق منه
وطبعا الكلام ده اكيد قالته للمحاميين اللى هنا فى المكتب
محدش كلمنى فى حاجة بس بيتعاملوا معايا بحذر فغالبا قالت حاجه
بصى يا رحيل هما هيفكروا الف مره انهم يكلموكى او يضايقوكى عشان كده مش عايزك تاخدى موقف عايزك زى مانتى تتعاملى معاهم عادى جدا وتفضلى زى مانتى
رحيل احنا مش بنعمل حاجه غلط عشان نعمل حساب لحد فاهمه ولو ابن عمك ضايقك تانى عرفينى
شكرا لحضرتك انا هبلغ عمى لو كررها تانى
هيكررها يا رحيل تانى وتالت لو كان عامل حساب لابوه مكنش قررها من الاول أصلا ومش معنى انه هيسكت فتره إنه كده خلاص لأ ده هيكررها تانى بس بشكل ارخم اتمنى ان يخيب ظنونى ويبطل يضايقك
صمتت رحيل فهى تعلم جيدا أن حديث عزيز صحيح
خرجت من المكتب وءهبت لعملها تراجع القضايا وتكتب مذكرات القضايا الجديدة
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للمحكمه وقابلت عزيز وكان برفقته فتاه طويله وبيضاء كان الجميع ينظر لها حتى رحيل لم تستطع ابعاد عينيها عنها
اقتربت رحيل منهم وتحدثت بهدوء
صباح الخير يا دكتور عزيز
صباح النور يا رحيل اعرفك دى راقيه بنت منصور اللى احنا رافيعين ليه القضيه جت انهارده نيابه عن والدها تحضر النطق بالحكم
نظرت لها رحيل وتحدثت بهدوء
بإذن الله الحكم يكون فى صالحنا
اماءت لها راقيه بهدوء ثم تحدثت بثقه فى عزيز
انا واثقه جدا فى استاذ عزيز وبإذن الله النطق هيكون لصالحنا
نظرت بعد ذلك لعزيز
هندخل القاعه امته
دورنا بعد اللى جوه
كان يقف
امامه محامى الخصم ينظر لعزيز نظرات ناريه فهو فاجأه بأدله فى المره السابقه لم يكن يتوقعها قلبت موازين القضيه دلفوا جميعا بعد ذلك للقاعه جلست رحيل بجانب راقيه التى تجاهلتها ورحيل أيضا تجاهلتها بالمثل وجلس عزيز فى الامام
خرج القاضى للقاعه وراجع اوراق القضيه مره اخرى ثم نطق بالحكم فى صالح عزيز
نظر عزيز أولا لرحيل ليرى رد فعلها وجدها مبتسمه واعينها بها دموع عكس راقيه التى كانت ترتسم على وجهها ابتسامه انتصار
كانت الفرحة بين رحيل وراقيه مختلفه لا يعلم لما احس عزيز أن فرحه رحيل كانت أقوى على الرغم أن التى كسبت القضيه هى راقيه احب رد فعلها ونظرت الفخر التى دائما يراها فى عينيها هل حقا يحب أن يرى تلك النظرات فقط أم أنه دون أن يدرى اصبه اسير لتلك النظرات
خرجوا من القاعه وقامت راقيه بشكر عزيز بشده والمدح به .
أستاذ عزيز انا لما جبت لحضرتك القضيه انا ووالدى مكنش عندى شك انى هكسبها انا كنت واثقه فى حضرتك ونهزاهتك عشان كده لو قولت ايه مش هيوفى حقك
شكرا جدا لثقتك وبلغى منصور بيه سلامى
حاضر ثم اخرجت شيك بمبلغ مالى كبير وأعطته له
انفضل يا استاذ عزيز دى اخر دفعه لحساب حضرتك وشكرا جدا لتعبك معانا
ابتسم عزيز بتواضع ثم اخذ الشيك ووضعه فى حقيبته وذهب بعد ذلك للمكتب
مر يومين وظل الوضع كما هو بين الجميع لكن اليوم كان مختلف فاليوم زواج حجازى من مها
ارتدت رحيل فستان هادى ووضعت مساحيق تجميل هادئه تليق بتلك المناسبه وذهبت برفقه عمها حتى لا يظن أن رحيل تحمل أى مشاعر لحجازى داخلها
دلفوا جميعا للقاعه ووجدوا حجازى منتظر العروس ان تنتهى من زينها مرت دقائق وذهب حجازى لاستقبال العروسه داخل القاعه دلف والد مها وهو ممسك مها بيده ثم سلمها بعد ذلك لوالده
كان الفرح ممتلئ بالمعازيم ومن ضمنهم زملاء رحيل بالمكتب الذين صدموا بالنسب بين رحيل وحجازى وان مها ستتزوج إبن عم رحيل
كان لرحيل جمال هادئ مريح للعين يجذب من ينظر اليها حاول أكثر من شخص التقرب منها لكن قوبلوا بالرفض وحدث ذلك تحت مرئى من عين حجازى الذى بدأ ينظر لرحيل بعين اخرى وجدها مختلفه عن الجميع لما يكن يراها هكذا قبل ذلك
نظر لمها واعاد النظر لرحيل وجد ان رحيل النظر لها اكثر هدوء وراحه
حسنا سيطلب من
مها خفض تلك المساحيق التى تضعها فهو يظن ان وجه مها خالى من العيوب
طوال الفرح كان حجازى يراقب رحيل يرى من يتودد اليها ويرى طريقه تعاملها الراقيه
انتهى الفرح وذهب الجميع لمنزل
دلف حجازى لمنزله برفقه مها وهو كله حماس
لتلك الليه وطلب منها ان تبدل ملابسها وتزيل ذلك تلك الزينه
التى على وجهها
بدا التوتر على مها فأول كذبه ستظهر الآن توتر مها جعل
حجازى يشك بها
مالك يا مها متوتره ليه
بصراحه انا مش عايزه اشيل الميكب انا فضلت ٤ ساعات اعمل فيه مش عايزه امسحه فى لحظه كده
هو ده يعنى الى موترك كده
اه
يا ستى ماحنا بقالنا ٤ ساعات فى الفرح والقاعه كانت حر وهو اصلا ساح على وشك ومبقاش حلو يلا خشى خدى شاور واغسلى وشك وانا هستناكى
اظن اطول بارت كتبته عشان محدش يقولى قصير
ادخلى يا مها
↚
خدى شاور وشيلى الميكب ده تصدقى انا لحد دلوقتي ماشوفتكيش من غير ميكب
طيب نتعشى الأول انا جعانه اوى
يابنتى خدى شاور عشان تبقى فريش كده والبسى حاجه خفيفه عشان نبقى براحتنا
بص هقولك على حاجه ادخل انت خد شاور وغير هدومك وانا هحضر العشا واغير هدومى بعدك
طيب فكره كويسه ثوانى وهكون مخلص وأنتى بقى جهزى نفسك
دلف حجازى لاخذ حمام دافئ يزيل عنه إرهاق اليوم وفى تلك الأثناء قامت مها بتجهيز الطاولة وابدلت ملابسها وعدت تلك المساحيق على وجهها
كان يقف حجازى أسفل الصنبور وتذكر رحيل و كيف كان وجهها مريح دون مساحيق التجميل هى لم تكن جميله بالشكل اللافت لكن بها شئ يجعلك تريد أن تنظر لها
هو يحب المرأة الجميلة لكن لا يحب تلك المساحيق يكره رائحتها
خرج من المرحاض وابدل ملابسه وذهب لمها وجدها ارتدت ملابس خفيفة و ومازالت تلك المساحيق بوجهها وتجلس على أول الطاوله منتظره قدومه
جلس حجازى بجانبها وظل يسمعها معسول الكلام ويأكلها بيده إلى أن انتهوا من الطعام
ودلفوا لغرفتهم ليبدأوا أول يوم لهما كزوجين
كانت رحيل تجلس في غرفتها وهى تتخيل رد فعل حجازى عندما يرى وجه مها لأول مرة هى لم تسمع صوته إلى الآن فالواضح انه لم يراها حسنا هى تستطيع أن تخدعه بعض الوقت لكن لم تستطع أن تخدعه كل الوقت
كان حجازى يجلس على التخت وبجانبه مها
معا انتى هتنامى ولا ايه قومى خدى شاور وشك بقى مبهدل خالص
بكره يا حجازى انا تعبانه اوى
لأ دلوقتي مش هنام جمبك كده انتى من ساعه ما جينا وانتى حتى مغسلتيش وشك
بكره بقى بكره
قومى يا مها ماتعصبنيش فى ايه النضافه من الإيمان حتى
قصدك ايه
قصدي أننا من ساعه ماجينا وانتى زى مايكون بينك وبين المايه عداوه
ظل الجدال دائم إلى أن انتهى بتنفيذ مها لأوامر حجازى ودلفت للحمام لتاخذ شاور دافى
حجازى منتظرها فى الخارج ليرى جمالها الطبيعي دون مساحيق التجميل
خرجت مها من المرحاض دون اى مساحيق تجميل وكل ما كانت تضعه فقد قررت مها أن تواجهه جمله واحده افضل من أن يصنع معها مشكله في كل مره يكتشف شيئا جديدا
قامت مها بإزاله مساحيق التجميل وخلع الباروكه والرموش وازاله الزوائد التى كانت تضعها فى ملابسها لتكبر بعض المناطق من جسدها وارتدت بيجامه صيفيه مريحه
ظل حجازى ينتظرها إلى أن ظهرت امامه بهذا الشكل نظر لها حجازى محاولا استيعاب ما يحدث
مها انتى قصيتى شعرك وصبغتيه امته انتى شيلتى نصه بالمقص ولا خلعتيه من راسك ازاى
مش تقوليلى انك هتتنيلى تقصيه بدل المنظر ده
ظلت مها صامته حتى ينهى حديثه
وبعدين ماغسلتيش وشك كويس ليه فى بقع سودا فى خدك
وتحت عينك من الهباب اللى انتى كنتى حطاه لو سمحت ادخلى اغسلى وشك تانى بلاش تكروتى
ثم اقترب منها بعد
ذلك بشك ووضع يدها على بشرتها
إيه ده
فى ايه
ده وشك صح مش هباب مكان الكحل
انتى كدبتى عليا يا مها
فى ايه يا حجازى هو انت اتجوزتنى عشان شكلى ولا عشان بتحبني
عشان شكلك يا مها انا حبيت شكلك لكن دى مش انتى
انتى خدعتينى فاهمه
انا مخدعتكش ماهى نفس العين والبق والمناخير ونفس الحجم
انتى هتستعبطى وشك مكنش كده انتى عندك وحمه فى وشك انا معرفش عنها حاجه كنتى بتخفيها بالمكياج انا حبيت واحده واتجوزت واحده تانيه ولا ايه
أنا مضربتكش على ايدك ده كان اختيارك والشكل اللى مش عجبك ده انت كنت بتتغزل فيه من شويه
مش ده مش ده ماتجننيش عليكى اكتر مانا مچنون
طيب اهدى طيب واسمعنى
اسمع ايه ها اسمع ايه انتى عارفه انا سبت رحيل ليه صح عشان سمره ورغم سمراها الا انها احلى منك على الأقل وشها مش مليان عيوب زيك
بتقارن بينى وبين دى
على الأقل دى مخدعتنيش زيك كده انتى كدبتى عليا
خلاص يا حجازى انا عندي حل
ايه بقى هو ياترى
طول مانت موجود هحط ميكب ومش هخليك تشوفنى من غيره
أه يبقى انتى بقى كنتى مظبطه نفسك من الاول انك تعملى كده عشان كده كل أما اقولك استحمى تتهربى
بصى يا مها لحد ما اشوف هنيل معاكى ايه مش عايز أشوف وشك تانى فاهمه
ثم تركها ودلف لغرفة اخرى واخذ ېدخن بشراهة
فى الأسفل كانت رحيل تستمع لما يحدث فى الاعلى وهى تضحك على رد فعل حجازى وبعد وقت قليل دلف اليها عمها وزوجته
ثم تحدثت زوجه عمها
شوفتى يا رحيل شوفتى البت خدعت ابنى إزاى
ده اختياره يا مرات عمى هو اللى أصر عليها
عندك حق عشان كده انا مرضتش ادخل ياريتك كنتى تعرفى كتتى تحذريه منها انما هنعرف ازاى
انا هروح انام زيارب مايتخنقوش تانى ويصحونى من النوم
ثم خرجت زوجت عمها من الغرفه فنظر عمها لها بشك على ابتسامتها
إنتى كنتى تعرفى صح
اماءت رحيل رأسها بتوجس ثم جلس عمها بجانبها على التخت وبعدها ضحكوا سويا بصوت عالى
بصراحه يستاهل انا حظرته وهو مسمعش كلامى عايزه الحق انا شمتان فيه خليه بقى يتحمل نتيجه اختياراته
يعنى مش زعلان انى محظرتوش
لأ طبعا لو كنتى حذرتيه كان هيقول انك غيرانه منها خليه بقى يشربها بالشفا
↚
عندك حق يا عمى
فى اليوم التالى استيقظ حجازى على صوت مها
حجازي اصحى حضرتلك الفطار
نظر اليها حجازى ثم أدار وجهه الجهه الاخرى
مش قولتى مش هتورينى وشك غير بالبويا اللى بتحطيها دى لو سمحت
روحى حطى اللى بتحطيه ده وابقى صحينى
صمتت مها ولم تجيب عليه وذهبت لغرفتها لتضع زينتها ثم ذهبت إليه مره أخرى لتوقظه
اصحى يا حجازى يلا عشان تفطر معايا
حجازى وذهب معها لغرفه الطعام
بقولك ايه لمى الاكل ده وهننزل ناكل مع اهلى
طيب نأجلها انهارده
لأ من انهارده
طيب ممكن طلب انت عارف إن رحيل زمانها تحت
لسه عشان خاطرى ماتشمتهاش فيه لو سمحت
ماتقلقيش مش هعمل حاجه مش عشانك لأ عشان ماتشمتش فيها أنا كمان
ثم ذهبوا بعد ذلك لمنزل والده واستقبلتهم والدت حجازى استقبال بارد دلفوا جميعا وجلسوا على طاوله الطعام وكان ضياء يتعامل معهم بشكل طبيعي فقد حدث الامر وانتهى وعلي كلا منهم أن يتحمل نتيجه أخطاءه
حاول حجازى قدر المستطاع تلطيف الجو مع رحيل التى تجاهلته وشعرت مها بالغيره من حديث حجازى الذى يوجهه دائما لرحيل رغم صدها له
انتهت رحيل من الفطور وذهبت لعملها
دلفت رحيل المكتب وتعاملت مع زملائها بشكل أكثر وديه من قبل فحديث مها السابق عنها بنى حاجز بينهم لكن بعد ظهور هويه رحيل الحقيقة وعلاقتها السابقه بحجازى جعل الجميع يتعاطف معها
فى منتصف اليوم اخذت رحيل
الفرح كان حلو امبارح بس عندى سؤال هو ليه انتى ومها خبيتوا أنكم تعرفوا بعض قبل كده
لأ خالص انا مخبتش حاجه بس محدش سالنى لو حد سألنى كنت هجاوب على طول
يعنى فعلا انتوا كنتوا متجوين
بص انا مش حابه اتكلم فى حاجة شخصيه دى حاجة قديمه وهو حاليا يبقى جوز مها اللى كانت زميلتنا
بصراحه احنا كنا واخدين عنك فكره تانيه بسبب كلام مها عنك بس بعد اللى عرفنا امبارح نظرتنا ليكى اتغيرت وبصراحه وحابب أنى اتعرف عليكى اكتر
فى تلك الأثناء وقف عزيز يستمع لذلك الحديث الدائر بين رحيل وزميلها
ليه
يعنى حاسس إن جوايا إعجاب ناحيتك ويمكن لو قربنا لبعض الاعجاب ده يزيد
بس انا أسفه أنا حاليا مش بفكر فى ارتباط فى الوقت الحالى انا عايزه اركز فى رسالتى فقط عشان اخد الماجستير بتاعى
جاب بس سيره ارتباط
نعم
انا بقولك نبقى صحاب ونتعرف كده يعنى انما الارتباط ده مش وقته خالص
أنت عارف انا كنت بتهرب منك أنى اقولك أنى مش بفكر فى الارتباط بطريقه لطيفه عشان إحنا زملا وكنت بتهرب منك عشان شيفاك إنسان سطحى حكمت عليا من كلام واحده مكنش وراكوا سيره غير تجيبوا سيرتى كانت بتضيعلكم الوقت انما بعد كلامك ده
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فانت مش بس سطحى لا انت سطحى وقليل الادب
نعم انتى ازاى تتكلمى معايا كده
بقولك الحقيقة إنك تروح تقول لواحده
تتصاحب معنى كده انك شايفها سهله وممكن تقضيها مع أى حد وانا مايشرفنيش أنى اتكلم مع واحد زيك
على صوت رحيل وهى تتحدث مع ذلك الشخص فاجتمع جميع من بالمكتب تحدث ذلك الشخص مدافعا عن نفسه
عشان شيفانى سطحى ولا حاطه عينك على حد تانى
حد تانى زى مين
لم ينتظر عزيز أن يطول الحديث اكثر من اللازم وقرر التدخل لوضع حد لتلك المهزله…
تحدث عزيز بصوت حاد وصارم
قصدك حد زيى كده مثلا صح
فزع الجميع من وجوده وتدخله فى ذلك الحوار وعلموا أن الموضوع لن يمر مرور الكرام نظر عزيز للجميع وتحدث پغضب
ايه المسرحية حلوه ومطوله وعايزين تعرفوا اخرها صح
ثم نظر لذلك الموظف
طبعا فاكر نفسك الواد الجامد اللى لما تقولها الكلمتين الهبل اللى انت قولتهم دول تقولك لأ عيب و أنا موافقه ارتبط بيك عشان خاطر تثبتلك إن مافيش حاجه بينى وبينها
ماشى بمدأ فيها لاخفيها صح
طيب أنا عايز اقولك بقى يا أفندى يا محترم إنك ملكش غيه مرتبطه بيه بغيرى اتحوزت اطلقت انت مالكش دعوه انت هنا محامى تحت التدريب ومن اللحظه دى اعتبر نفسك مطرود من التدريب واحلى ريفيو عنك هيتعمل من بكره عارف ليه لأنك محامى فاشل واستغلالى ولو واحد جالك ممكن تبيع قضيته للخصم او تساومه بعد كده إذا كنت انت حاولت ابتزاز زميلتك هتعمل ايه مع الغريب
صمت مره اخرى ونظر بعدها للجميع
شغل اللت والعجن ده بره المكتب
المكتب هنا للشغل والقضايا والعملا انتوا فاهمين محدش له علاقة بحياه غيره
خلوا التخمينات دى وتشغيل الدماغ ده لقضاياكم ولو سمعت بعد كده حد بيحشر نفسه فى حياه غيره بطريقة غير لائقه مايلومش غير نفسه
حاول المتدرب الحديث معه والاعتذار له مره اخرى لكنه رفض ودلف لغرفته وأمر رحيل أن
تتبعه
دلفت رحيل خلفه وظل باقى العاملين منهم من ذهب لمباشرة عمله ومنهم من يحاول مواساته ومنهم من يوبخه ومنهم من رأى انه غلطان وعليه أن يتحمل نتيجه خطأه
داخل المكتب ظل عزيز يتنقل في المكتب ذهابا و ايابا ثم توقف ونظر لرحيل بعصبيه
أنا عايز افهم ادينى سبب واحد يخليكى ملطشتهوش بلقم ووقفتيه
عند حده سبب واحد بس
لأول مرة ترى رحيل عزيز بتلك العصبية دائما تراه صارم
هادئ
خشت رحيل أن تتحدث إلى أن وجهه لها سؤاله فجمعت شتات نفسها واجابته
محبتش إن الموضوع يكبر وانا رديت عليه الرد المناسب
ده المناسب من وجهه نظرك واحد عايزك تتصاحبوا وتقوليلى رديت عليه
اقل حاجه كنتى فتحتيله راسه مش تقوليلوا مايشرفنيش
حضرتك أنا محاميه مش بلطجية
رحيل انا وانتى عارفين كويس إن مش كل الناس ينفع معاها القانون أوقات بنحتاج نجيب حقنا بادينا مش معنى انى محامى أنى أحط راسى
↚
فى التراب زى النعام أنا اه محامى اغلب القضايا عندى دولى بس فى الاول والاخير محامي وياما قابلت ناس عارفين القانون زى اكبر محامى وواكلين حقوق الناس ووقتها بنجيب حقوقهم بالحيله
صمتت رحيل فهو محق فى حديثه
فى الجهه الاخرى كان حجازى يجلس في منزله يشاهد التلفاز دلفت اليه مها وبيدها احدى المشروبات وكانت ترتدى منامه حريريه باللون القرمزى
قامت بوضع المشروب امامه وجلست بجانبه
تجاهل حجازى وجودها
وأكمل مشاهده التلفاز
حجازى هنفضل كده كتير إحنا عرسان جداد
المطلوب اعملك ايه يعنى اعدى اللى عملتيه ده كده بالساهل وكان مافيش حاجه حصلت
بصلى يا حجازى انا أهو مها اللى انت شوفتها وعرفتها قدامك أهو صح ووعد منى مش هتشوفنى غير كده
وغير كده ليه تشمت فينا بنت عمك أنا شايفه فى عنيها نظرات شماته ناحيتك ليه توصلها لكده ليه عايزها تقول يستاهل اللى بيحصله
انا هفضل قدامك مها اللى انت حبيتها واعجبت بيها هتنام هتصحى على نفس الوش ده اتفقنا
سبينى افكر يا مها ثم قام من جانبها
رايح فين انا لسه عروسه خليك معايا
سبينى دلوقتى يا مها افكر وماترنيش عليا انتى فاهمه انا هاجى لواحدى
ثم تركها وذهب لأحد القهاوى ينتظر صديقه
كان يجلس حجازى ويبدوا على وجهه الڠضب اقترب منه كريم وجلس امامه
مالك يا حجازى فى ايه
شوفت اللى حصلى
حصلك ايه مش انت امبارح كان فرحك على البنت اللى حبيتها
حبيتها ايه بقى انا كنت فاكرها حلوه ودلوعه كده
امال حصل ايه مش ده اختيارك
عارف يا كريم انت شكلك احلى منها
صمت كريم بعض الوقت ثم اڼفجر فى الضحك
انت بتقول ايه
هتضحك مش هكمل
لأ خلاص أنا اسف كمل
كل حاجه طلعت صناعى شعر عيون حتى لون البشره تصدق
منا قولتلك من الأول انت كان معاك جوهره مصدقتنيش يا حجازى الناس اللى بتشوفها في التلفزيون دول وعلى النت والتيك توك كل دول فلاتر وميكب
مش بتتفرج على الفيديوهات الراجل فيها بيحول نفسه لست واستحاله تفرق بينه وبين أى ست
خلاص انت اخترت ارضى بقى بالأمر الواقع
أنت عارف اللى مصبرنى عليها ايه
انها كانت مديره مكتب عزيز المراكبى تخيل بقى لما يتنشر خبر انها سبته عشان تبقى معايا أنا شوف ده هيدى ثقه لعملا أد ايه انهم يجولى
يعنى امت أصلا واخدها مصلحة انا بصراحه مش عارف اقولك ايه ربنا يهديك بس بلاش تتعشم كده عزيز عمل اسمه بنفسه مش موظف اللى عمله إسم
بقولك ايه كلنا محامين وعارفين اللى فيها هو حافظ القوانين وبيحطها فى مكانها بس كده
أنت حر بس دماغك يا صاحبى مش حلوه وهتجيبك ورا افتكر كلامى ده
صمت حجازى فهو لا يعجبه اراء صديقه ثم ذهب بعد ذلك للمنزل وقرر إعطاء مها فرصه أخرى
دلف للغرفه وجدها تتصفح احدى مواقع التواصل الاجتماعي جلس بجانبها واخذ الهاتف من يدها
بصى يا مها انا موافق اديكى فرصه تانيه بس عايزك كول الوقت عامله الميكب هايز افضل شايفك حلوه
اتفقنا
اه انا كمان حجزت اسبوع مصيف كده عشان نغير جو ظبطى نفسك بقى
حاضر ماتقلقش
وبعد ما نيجى من المصيف هتنزلى تبدأى معايا شغل فى المكتب انتى كده
كده موراكيش حاجه فانزلى ساعدينى بقى تمام
ماشى مافيش مشكله
مر اسبوعين بدون احداث جديده كانت خلالهما رحيل تتجنب مها وحجازى اللذان يحاولان دائما يظهروا مدى سعادتهم
بدأ حجازى بعدها في نشر أخبار أن مساعدون عزيز المركبى تركوه ليعملوا لديه
بدأت الاشاعات تنتشر ولكن لم يؤثر ذلك على العملاء الخاصين بعزيز فهم على علم أن عزيز ليس لديه أى مساعدين وصلت الاخبار لمكتب عزيز وتأكدوا حينها من كظب مها المتواصل فهم على علم بوظيفتها الحقيقه ولكن لم يعلموا سبب طردها من المكتب
ظل عزيز تاركه وقرر الرد عليه بطريقة تناسبه
بينما رحيل اقتربت على الانتهاء من رسالتها وذلك بفضل عزيز الذى دائما يباشرها ويوجهها
الموظفون بالمكتب بهويتها وإنها ليست مجرد متدربه بل وطالبه لديه وتحضر أيضا الماجستير
بعد ذلك الخلاف اقترب منها زملائها واعتذروا منها على سوء الفهم ونمت بينهم علاقه زماله
فى ذلك الوقت كان هناك زميل محمود
نمت لديه مشاعر إعجاب نحو رحيل
شعروا من حولهم بذلك الاعجاب ولكنهم تجاهلوا لم يريدوا أن يتكرر ما حدث في السابق
كان عزيز يجلس في مكتبه ويفكر في رحيل هل ستتركه بعد انتهاءاها لرسالتها هى اوشكت على انتهاءها لم داخله هذا الشعور بالقلق هو لا يريدها أن تبعد عنه هل لانه اعتاد عليها
هناك الكثير فى المكتب غيرها لما هذه بالتحديد التى دائما يضع الاعذار ليراها ولتاتى لمكتبه
فى ذلك الوقت كانت رحيل تجلس فى مكتبها ودلف عليها زميلها محمد
رحيل ممكن اخد من وقتك خمس دقايق
حاضر بس لحظه ارد على التليفون
اجابت رحيل على الهاتف وكان عزيز من يتصل
الو رحيل شوفى عندك ملف قصيه
تمام لحظه ثم وضعت الهاتف على سطح المكتب لتبحث داخل مكتبها فى وسط الاوراق على ذلك الملف فى نفس الوقت ظن محمود انها اغلقت الهاتف وتحدث معها بأريحية
بصراحه يا انسه رحيل انا معجب جدا بيكى بقالى فتره وانا نيتى كويسه وكنت عايز اقابل ولى امرك اطلبك منه لو انتى موافقه طبعا
سمع عزيز ذلك الحديث ووقف من مكتبه وتوجه مباشره لمكتب رحيل لم يفكر لحظات عن سبب تلك العصبيه والغيره التى نمت بداخله
ظلت رحيل تنظر لمحمود پصدمه لا تعلم بماذا تجيب نست الهاتف والملف وظلت تنظر اليه فى نفس اللحظه
دلف عزيز إلى مكتب رحيل بخطوات سريعة عيناه تتطلعان إلى محمود الذي كان يقف أمام مكتب رحيل وجهه يعبر عن دهشة واضحة قبل أن يتسنى لمحمود أن يتفوه بكلمة قطع عليه عزيز الحديث بصوت حاد
انت واقف هنا بتعمل ايه
انا جاى اتكلم مع رحيل فى موضوع شخصى
موضوع شخصر وياترى ايه بقى الموضوع الشخصى ده
اخطبها
وده مش مكان لأى أحاديث جانبيه اتفضل على مكتب وانتى يا استاذه
هاتى الملف وتعالى ورايا فورا
احست رحيل براحه إنه
اخرجها من ذلك الموقف الذى وضعها به زميلها فهى لا تشعر بمشاعر تجاهه ولا تفكر بالزواج حاليا قررت ترتيب حديثها ثم الرد عليه لاحقا
اخذت رحيل الملف من امامه وذهبت مسرعه لمكتب عزيز
وجدته يجلس على مكتبه وبيده القلم يطقطق به على المكتب
دلفت رحيل المكتب فور دخولها وقف عزيز واقترب منها خطوات هادئه بارده ثم وقف امامها واخء منها الملف وقبض بيده بقوه على ذلك الملف كأنه يخرج كامل غضبه به
شعرت رحيل بنظرات عزيز لها لكنها لم تستطع التحدث واماءت له برأسها بمعنى ماذا
تنحى عزيز جانبا واشار لها بالجلوس
اتفضلى
ثم ذهب خلفها وجلس على المقعد المقابل ليها
وتحدث وهو يصطك على اسنانه
↚
ده الملف اللى طلبته منك
أه
وانتى البنى ادم ده جاى عايز يخطبك
أه
وانتى رأيك ايه
بفكر
نعم
بفكر ارد اقوله ايه
ماتفكريش
نعم
بقولك ماتفكريش وماترديش عليه أصلا
حضرتك بتقول ايه
اللى سمعتيه
طيب هو منتظر ردى مايصحش
لأ يصح انا اللى هرد عليه
طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه
ياترى هيرد بصفته ايه
طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه
نظر لها عزيز بضع لحظات
هو انتى بتحبيه ايه بتفكرى توافقى
لأ أنا مقولتش كده بس برضو حضرتك ماقولتليش هتبلغه برفضى بصفتك ايه
هو انتى بتفكرى ترتبطى بيه طالما مش موافقه انا هبلغه برفضك
اجابته رحيل بمروغه
لو إنسان كويس وهيتقى ربنا فيه يبقى ليه لأ
يعنى بتفكرى توافقى فعلا
مش عارفه
ارفضى وماتفكريش أصلا
ليه
صمت عزيز يشعر ان لسانه عاجز عن الحديث اغلق عينيه واقترب منها ووقف أمامها
بحبك يا رحيل بحبك ومش هقدر اشوفك مع غيرى
لاشعوريا وقفت رحيل امامه
بتحبنى أنا
أه
لم تستطع قدم رحيل أن تحملها فجلست مره اخرى وشعرت أن الدنيا تدور بها
خشى عزيز أن تفقد وعيها فجلس امامها واعطاها كوبا من الماء
رحيل إنتى كويسه
أه انا كويسه
مالك طيب تعالى نروح للدكتور
لأ انا كويسه بس انت كنت بتقول ايه كمل
اكمل ايه بس لأ اطمن عليكى الأول
بنتنا مدلوقه ماتشغلش بالك انت
أنا كويسه صدقنى ووقفت امامه وتحركت فى المكتب ذهابا وإيابا
أهو شوفت انا كويسه
طيب يا رحيل قلتلك إنك مش هتتكلمى معاه تانى وانا بنفسي هبلغه بعدم موافقتك
طيب كده هتحرجه سبنى انا اقوله
نعم لأ طبعا وبعدين ماتخافيش على مشاعره خافى من غيرتى يا رحيل
قصدك ايه وبعدين انت مسألتنيش رأيى ايه على فكره وانا برضوا مافهمتش انت عايز ايه .
نظر لها عزيز برفعه حاجب على غير عادته واقترب من مكان وقوفها وتحدث برقه
انا بقولك انى بحبك يا رحيل ومعنى انى بحبك انى ابقى عايز أكمل حياتى معاكى إنتى واستحالة اكون انا بتوهم نظره الحب اللى فى عينك دى ليه استحالة
صمتت رحيل وهى تنظر لعزيز بحب
اقترب منها عزيز وسألها مره أخرى بصوت هامس
موافقه يا رحيل إنك تكملي حياتك الجايه معايا
اماءت رحيل برأسها بهدوء دون النطق
ابتسم عزيز على هيئتها فهو دائما يرى نظرات الحب والاعجاب بعينيها
فاقت رحيل من شرودها على ابتسامه عزيز فإبتسمت بخجل ثم انمحت الابتسامه
فى ايه مالك قلبتى ليه
يا دكتور الرسالة بتاعتى مش حابه إن حد يقول انك ساعدتنى
ماتشغليش بالك بكل ده وغير كده وقت المناقشه انا مش هكون لواحدى بلاش تفكرى فى حاجات تسبقى بيها الاحداث
اماءت رحيل برأسها له بالموافقة على حديثه
طيب لو سمحت يا عزيز سبنى أنا اكلمه احنا زملاء فى مكان واحد عشان فى المستقبل مايكنش فى حساسية فى التعامل
وافق عزيز على كلام رحيل بمضض
خرجت رحيل من مكتب عزيز وتوجهت لمكتبها وجلست تنظر للأوراق امامها بابتسامه وتحدث نفسها
هو فعلا قالى بحبك ولا انا بحلم ولا ايه وبعدين انا واقعه اوى كده ليه المفروض اقوله افكر
وقامت بخبط المكتب وهى تبتسم
بس هو فاقسنى وباين عليا يالهوى أعمل ايه فى الكسفه دى
طيب اروح اقوله عيد الموقف تانى عشان اتقل عليك شويه طيب اتقل عليه ازاى ده والنبى دى باصه منه بتخلينى اعترف بكل حاجه لأ لا
ماينفعش كده اتقلى يا رحيل اتقلى
فى مكتب عزيز جلس شارد أمامه هل حقا اعترف لها بمشاعره احس براحه شديدة بعد اعترافه لها تذكر ردود أفعالها وابتسم عليها
فى الجهه الاخرى يجلس حجازى فى مكتبه ويشاهد إحدى البرامج القانونية التي كانت المذيعه تستضيف بها عزيز للتحدث عن بعض القضايا التى اخذ حكم لصالح موكله ومناقشه القضايا بشكل عام قام
بعدها بإغلاق الهاتف واستدعى مها للتحدث معها دلفت مها لغرفه المكتب وجلست أمامه
خير
هو انتى لما
كنتى شغاله مع عزيز مافيش عملاء عرفتيهم وبقى ليكى علاقه معاهم او ارقام تليفوناتهم
بتسأل ليه
يعنى تتصلى بيهم وتعرفيهم انك سبتى عزيز وكده بحيث انهم ينقلوا القضايا بتاعتهم هنا
شعرت مها بتوتر من ان يعلم حقيقتها إذا رفضت التواصل مع احد العملاء
وإذا تواصلت مع بعض العملاء الذين كانوا يتوددون اليها تخشى أن يتحدثوا عن طبيعه عملها امامهم
أعرف طبعا يا حجازى بس هقولهم إيه
بصى يا ستى هتكلميهم تسلمى عليهم وتقوليلهم
↚
انك نقلتى شغلك عند محامى تانى ومسكتيله المكتب واسعاره أفضل من عزيز والكلام هيجيب بعضه واديهم عنوانى هنا وهما هيبلغوا بعض واسمى هيتنشر
طيب معلش يا حجازى انا عندى سؤال هو انا ليه مش بشوف عندك قواضى كبيره يعنى كل العملاء اللى بيجوا عشان تكتبلهم عريضه او قضيه خلع كده يعنى مافيش قضيه كبيره مثلا تعويضات
صمت حجازى فهو لا يأتى له إلا هؤلاء العملاء هو يريد قضية كبيرة يثبت بها نفسه وتكون مضمونه فى نفس الوقت ولكنه قرر الكذب عليها
انا خلصت كل القواضى الكبيرة قبل الجواز ورفضت اخذ قضايا تانيه عشان ابقى فاضى للجواز وكده
بصى اتصلى انتى دلوقتي بس بحد من العملاء اللى تعرفيهم وقوليلوا وشوفى هيقولك ايه
خلاص هخرج بره واتصل بيهم اكلمهم
لأ دلوقتي وانا قاعد معاكى أهو عشان لو سألوكى فى حاجة أقولك تقولى ايه
شعرت مها بقلق أن تكشف كذبتها فقامت بالاتصال على أرقام وهميه اخذتها من العملاء الذين رغبت التودد لهم وهى تعلم ان هذه الأرقام وهميه ومغلقه
قامت بالاتصال برقم تلو الآخر وكانت الارقام لا تجيب او مغلقه
هو فى إيه كل رقم تتصلى بيه يا مغلق يا مرفوع من الخدمه يا إما مابيردش
طيب انا اعمل ايه انت لو قولتلى قبل مامشى إنك عايز ارقام عملاء كنت جبتلك وبعدين انا همشى اسجل أرقام العملاء ليه هو انت فاكرنى ايه
وقررت بعد ذلك قلب الطاولة عليه حتى لا
يطلب منها أن تتصل بعملاء اخرين
وبعدين المفروض إنك تبقى غيور عليا ماتخلنيش اتصل بناس كان في منهم اللى عينه عليه أنت عايزهم يقولوا عليا ايه بتمحك فيهم
صمت حجازى ولم يجد اجابه على حديثها حسنا سيصمت حاليا ويتحدث معها في وقت لاحق بطريقة مختلفه
اثناء حديثهم دلف للمكتب احد العملاء السابقين لعزيز
خرجت مها لاستقباله فوجدته امامها فهى تعرفه جيدا استقبلته مها بتوتر واضح
وسهلا أستاذ صالح اتفضل
دلف صالح للمكتب وجلس على الكرسى وجلست امامه على المكتب مها
ازيك يا استاذ صالح
ازيك يا مها انتى اشتغلتى هنا ولا ايه
اه ماهو استاذ حجازى يبقى جوزى وكده فجيت اشتغل معاه واساعده وكده يعنى
ابتسم صالح داخله فهو على علم بالاشاعات التى تنشرها مها وحجازى
طيب اتكلم معاكى فى القضيه اللى جاى بخصوصها ولا أكلم استاذ حجازى
لأ طبعا بتكلم استاذ حجازى
ثم دلفت لمكتب حجازى
حجازى فى عميل بره عايزك من الناس اللى عرفت انى سبت مكتب عزيز
بجد
أه والله تعالى وانت هتشوف بنفسك بس بلاش تكلمه على شغلى القديم ليقول انك بتغير منه او عايز تاخذ العملاء بتوعه
عندك حق ماتقلقيش انا هتصرف
خرج حجازى لمقابله العميل ورحب به
اتفضل يا استاذ صالح مش كده
اه حضرتك استاذ حجازى
اه
انا سمعت عن حضرتك الفتره اللى فاتت انا جاى فى قضيه تعويضات
تمام مع حضرتك ورق القضيه
اه طبعا اتفضل . ثم أعطاه الورق الوهمى
نظر حجازى فى الورق وشعر بصعوبه الموقف
تمام يا استاذ صالح انا هراجع القضيه وابلغ حضرتك للإجراءات اللى هتم
مافيش مشكله طيب اخذ رقم المكتب من مها بره عشان اكلمك مره تانيه احدد معاد
هى مها محاميه هنا مش موظفه استقبال
عقد صالح بين حاجبيه ونظر له بدهشه مصطنعه
ايه ده مها محاميه إزاى بقلمى امانى سيد
مها محاميه من ٥ سنين وكانت مديره مكتب عزيز المراكبى
ضحك صالح بعلو صوته مما جعل حجازى ينظر له بدهشه من سبب ضحكه بتلك الطريقة
ممكن أعرف ايه اللى يضحك فى كلامى
حضرتك بتقول مها ومديره مكتب وكلام غريب صراحه
يعنى ايه
مها كانت موظفه استقبال بتحدد مواعيد العملاء وبتتصل بينا عشان تنسق مواعيدنا مع استاذ عزيز بس كده وهى فعلا معاها ليسانس حقوق لكن ماشتغلتش قبل كده محاميه ولا تدربت اصلا
حجازى بالډماء تغلى فى رأسه ونادا على مها بعلو صوته مها جعلها ترتعب
دلفت مها اليه مسرعه
انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز
انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز يا مها
صمتت مها ونظرت لصالح الذى ينظر للعرض الذى سيبدأ أمامه
تحدثت مها بصوت مهزوز
مانا قايلالك يا حجازى
قايلالى ايه قيلالى انك موظفه استقبال يعني كدبتى عليه للمره التانيه
لأ مكدبتش منا كنت شغاله عند أستاذ عزيز
ثم نظرت لصالح ليؤكد كلامها
مش صح يا استاذ صالح مش انا كنت بشتغل فى مكتب أستاذ عزيز
اه منتى بتشغلى فعلا في مكتب استاذ عزيز
تحدث حجازى بعصبية
كانت بتشتغل ايه بقى
إستقبال بتنسق المواعيد وبتسجل البيانات كده يعنى هو انا قولت حاجه غلط
لأ أبدا انت قولت الصح اللى هيخلينى أخلص من أكبر كدبه فى حياتى
مها انتى
كاد أن ينطق بالطلاق وقعت مها فاقده للوعى
اقترب منها صالح بخضه
الحق مراتك شوف حصلها ايه
مش مراتى أنا هطلقها ياريت تكون ماټت عشان أخلص منها
طيب نلحقها نوديها للدكتور وبعدين أعمل اللى أنت عايزه بعدين حملها صالح وذهبوا لإحدى المستشفيات وحاولوا افاقتها وعمل التحاليل اللازمة لها
فى الخارج انتظر صالح وحجازى إلى أن اتى الطبيب لهم
الحاله فاقت تقدروا تدخلولها واحنا هنجيب التحاليل ونبلغكم حالتها
↚
دخلوا سويا لغرفتها للاطمئنان عليها
تحدث صالح أولا وبعده حجازى
ألف سلامة عليكى يا مها باذن الله يكون خير
الله يسلمك يا استاذ صالح
تحدث بعدها حجازى
اعملى حسابك هنخرج من هنا على الماذون وننهى كل حاجه بينا
صدم صالح ومها من رد فعل حجازى وكاد صالح أن يتحدث دلف الطبيب وبدأ بالحديث
صحتك عامله ايه دلوقتى يا مدام مها عايزينك نخلى بالك كويس من صحتك الفتره الجايه لأن فى شخص تاني هتبقى مسئوله عنه
حجازى بتهجم من كلام الطبيب خوفا أن يكون مافهمه حقيقى
تقصد ايه
مدام مها حامل فى الشهر الأول وهتبدأ تظهر عليها اعراض الحمل
فى دكتور نسا هتدخل تكشف عليها وتعملك سونار وتفهمك بعدها هيحصل ايه وخرج بعدها من الغرفه لأنه شعر أن الجو بينهم مشحون
الطفل ده هينزل
أنت اټجننت استحاله
أنا فعلا اټجننت لما فكرت اتجوز واحده زيك وشوفى حل للطفل ده أنا مش عايزه ثم خرج مسرعا من الغرفه
شعر صالح ببعض من تأنيب الضمير لكن اختفى سريعا هى من خدعته فى البداية وما بنى على باطل فهو باطل
أنا مكنتش فاهم إن الأمور ممكن توصل بينكم للوضع ده أنا كنت فاكره إنه عارف
انا اللى مكنتش اعرف إنه سطحى بالشكل ده انا كنت فاكره بجوازى منه هخلص من اهلى وجيت على نفسى وعملت حاجات وحشه اوى عشان اهرب لكن فى الاخر شوف حصلى إيه
ربنا يصلحلك الحال انتى دلوقتي بقيتى كويسه وانا مضطر امشى مايصح افضل معاكى لوحدنا ثم خرج بعد انتهاءه لحديثه
بالنسبة لحجازى كان يقود السيارة بأقصى سرعة ومتملكه الڠضب لم يرى
الطريق امامه كل ما يراه هو صوره رحيل وأنه اضاعها من يده تنمر عليها وعلى مجهودها وهو يعلم جيدا أن ما يفعله تجاهها غيره منها ومن نجاحها
ليته تركها على ذمته ليته اعطى نفسه فرصه للتقرب منها ليت وليت تذكر مواقفه الكثيره معها وحديثه الدائم الذى يقلل من شأنها به
افاق من شروده على اضاءه شديده أمامه ثم بعدها لم يشعر بشئ
فقد اصدم فى سياره نقل عام أدت الى قلب سيارته وانقلابها .
بدأت سيارته فى الاشتعال واجتمع الناس حول السيارة محاولين إخراجه من الحريق استطاعوا بصعوبه أن ينقذوه ونقلوه المشفى
داخل المستشفى اجتمع حوله الاطباء محاولين اسعافه وقاموا بخلع ملابسه ووجدوا الهاتف داخل ملابسه
استطاعوا فتحه وقامت احدى الممرضات بالتواصل مع أهله
حجازى بنفس المشفى التى تتواجد بها مها
اتصلت الممرضة بوالد حجازى وابلغته بما حدث لابنه وانه يجب الذهاب للمشفى لاخذ امضاءه على دخول حجازى غرفة العمليات ولكى يوضح له الطبيب حالته
نزل الخبر صاعقه على والد ووالده حجازى فأبدلوا ملابسهم سريعا وذهبوا للمشفى ثم بعدها للاستقبال الذى استدعى الطبيب
تحدث ضياء وزوجته بنغس اللحظه بلهفه على ابنهم
خير يا دكتور طمنا ماله حجازى
حجازى عنده ارتجاج فى المخ وكسور فى الفخد والذراع هيحتاج تركيب شرايح ومسامير ولازم يدخل العمليات فى أسرع وقت وللاسف فى حړق فى جانب وشه الايسر
صدم ضياء هو وزوجته وجلسوا على اقرب مقعد أثناء خروج مها من المشفى وجدتهم أمامها ذهبت مسرعه إليهم
عمو ضياء فى ايه مالكم في حاجه حصلت
تحدثت والدته پبكاء
حجازى يا مها حجازى ادعيلوا داخل العمليات دلوقتي
تحدثت مها بخضه ودهشه
ده كان لسه معايا عملها امته
من ربع ساعه حد كلمنا وقالنا تعالوا امضوا عشان ابنكم عمل حاډثة جينا على ملى وشنا والدكتور قالنا كسور وارتجاج فى المخ
جلست مها بجانبهم پصدمه لهذه الدرجة يرفض العيشه معها صمتت مها مندهشه مما يحدث ليتها صبرت ولم ترتبط به لكن مر وقت الندم عليها أن تتحمل نتيجه خطأها للنهايه
تحدثت والده حجازى مستفسره عن وجود مها فى المشفى فى ذلك الوقت وهى لا تعلم بحاډثه ابنها
بس انتى بتعملى ايه هنا يا مها صحيح
تعبت فى المكتب جيت اكشف عرفت أنى حامل
نظروا لها بصمت لم يعلموا هل يفرحوا لحفيدهم ام يحزنوا لما حدث لابنهم
تحدث ضياء بهدوء
ربنا يتمملك حملك على خير ويقوم ابنى بالسلامة
يارب يا عمى يارب
فى الجهه الاخرى ذهبت رحيل للمنزل وهى سعيده بإعتراف عزيز لها فهى أصبحت تعيش اسعد فتره فى عمرها دخلت المنزل ولم تجد عمها او زوجته كما هى معتاده جلست تستريح واتصلت بعمها وأجاب عليها
ألو يا عمى انتوا فين ماحدش موجود فى البيت
احنا فى المستشفى
تحدث رحيل بخضه
خير يا عمى انتوا كويسين
حجازى
يا رحيل عمل حاډثة كبيرة وفى العمليات دلوقتي
طيب اطمنوا يا عمى هيبقى كويس ماتقلقش عليه انا مسافه السكه وجيالكم انتوا مستشفى ايه
فى……
اخدت رحيل عنوان المشفى من عمها وقررت الذهاب لهم ليس من أجل حجازى ولكن لتقف بجوار عمها وزوجته
ذهبت رحيل مسرعه للمشفى وجدت زوجه عمها لا تتوقف عن البكاء وعمها بجانبها صامت فقط يحدق فى الفراغ وبجانبه مها لا
تعطى أى رده فعل ذهبت مسرعه اليهم وجلست امامهم
ماتقلقوش هيقوملكم بالسلامه
تحدث عمها
سامحيه يا رحيل عشان خاطر عمك سامحيه انا بعرف إنه صعب بس هو دلوقتي وضعه صعب وانا مش عارف هيخرج من العمليات ولا لأ او هيفوق تانى ولا لأ عشان كده بترجاكى تسامحيه
خاطرك على راسى يا عمى وعوض ربنا كبير اوى اوى وربنا عوضنى انا نسيت الماضى بكل اللى فيه
احنا ولاد انهارده
كانت مها تنظر لها وتبكى هى تعلم أنها اخطاءت فى حق رحيل كثيرا ولكنها
خشيت ان تطلب منها السماح
جلست رحيل بجانبهم تنتظر خروج الدكتور ليخبرهم بوضع حجازى
فى الجهه الأخرى دلف عزيز المنزل وهو يدندن
سجل يا تاريخ كده سجل
ودعنا حياة السينجل
يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب
هحبك أكثر أنا كل يوم كل يوم
يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب
هعلمك أنا أنا إزاي يدوم
يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب
هحبك أكثر أنا كل يوم كل يوم
يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب
هعلمك أنا أنا إزاي
↚
يدوم
وأدينا فيها
هنعيش أحلى ما فيها
والضحكة تحليها
يلا تعالى نعيش
وأدينا فيها
هنعيش أحلى ما فيها
والضحكة تحليها
يلا تعالى نعيش
قاطعه والده بضحكه معلقا على اخر مقطع فى الاغنيه
طيب ماتخدنى معاك اعيش انا كمان وانبسط زيك كده
منور يا حبيبي انت هنا من امته
انا هنا من بدرى كنت بسجلك يا تاريخ
ضحك عزيز على مشاكسه والده
أهم حاجة تسجل كويس ومافيش حاجه تقع فى النص
ماتقلقش انا مركز كويس اوى اوى
طول عمرك يا باشا
هى رحيل عامله ايه
كويسه الحمد لله
ناوي تتقدملها امته
وانت عرفت منين انها هى مش يمكن واحده تانيه
اللي انت نفسك تعمله يا .. أنا عملته وبطلته
واللي انت لسه ف أوله يا .. أنا خلصته وقفلته
والحلم اللي انت بتحلمه يا .. قبل ما احلمه حققته
واللي واخد وقتك كله
ركنته علشان مش وقته
أنا مين أنا بابا
على مين مش على بابا
ايه ده انت اللواء منصور المراكبى بيغنى
ايه هو من حقك انت بس اللى تغنى حكر ليك ولا ايه
المهم قولى بقى ناويته على ايه
كل خير
اه بص بدأنا بقى اللف والدوران اهو ماتيجى دغرى وتقولى ناويين على ايه
حضر انت البدله على ما احدد المعاد عايز محدش يفرق بينا فى الفرح
عيب عليك دول هيفتكرونى العريس
فى الجهه الاخرى
بعد عده ساعات خرج الطبيب من العمليات
ها يا دكتور طمنا
العمليه الحمد لله نجحت بس للأسف هيكون فى تشوه فى جانب وشه مطرح الحريق والمسامير اللى ركبناها للأسف هيفضل فتره نايم على ما العضم يتصلح تانى
تحدث امه محاوله طمئنت نفسها
يعنى هو كويس هيعيش
اه يا حاجه ماتقلقيش
تحدث والده مستفسرا
طيب هل هيكون فى اعاقه فى رجله بعد ما الكسر والچروح تلم
دى لسه هنشوفها لما يفوق حاليا مش هقدر اقولكم كل التفاصيل عن اذنكم
ثم تركهم و رحل بعد ذلك
والدته تدعى الله أن ينجى ابنها ثم نظرت لمها هل ستقبل أن تعيش مع ابنها بهذه الحاله
ياترى مها هتوافق تكمل مع حجازى ولا هتسيبه
ياترى ايه حاله حجازى
ظلوا جالسين فى الاستراحة وأثناء انتظارهم رن هاتف رحيل نظرت رحيل للهاتف وجدت رقم عزيز شعرت بتوتر
ذهبت رحيل لمكان بعيد نوعا ما وأجابت على الهاتف
السلام عليكم
وعليكم السلام وصلتى البيت
أه بس روحت المستشفى بعد كده
ليه حد تعبان ولا ايه
حجازى عمل حاډثة كبيرة اوى ولسه خارج من العمليات
وهو عامل ايه دلوقتي وايه سبب الحاډثه
خبط فى عربيه تانيه فعربيته اتقلبت وركبولوا مسامير وشرايح فى رجله ولما يفوق هيحددوا حالته ايه
ربنا يشفيه ويصبر أهله
أنا عمى صعبان عليا اوى هو ومراته
ربنا يصبرهم يارب طيب انتى ماتغدتيش طبعا
صمتت رحيل فهى لم تأكل شيئا من الصباح
انتوا فى مستشفى ايه
ليه
بسأل عادى
فى مستشفى …..
طيب تمام لو احتاجتى حاجه كلمينى
حاضر مع السلامه
مع السلامه
ارتدى عزيز ملابسه مره اخرى وذهب لإحدى المطاعم
واشترى منها وجبات جاهزه عباره عن مشاوى وسلطات ثم ذهب بهم للمشفى وذهب بعد ذلك لمكان جلوس رحيل وعمها
اقترب منهم فنظروا له جميعا فى دهشه إلى أن تحدث
مساء الخير
مساء النور
انا عزيز انتوا اتعرفتوا عليا قبل كده عرفت من رحيل إن حصلت حاډثة لحجازى فجيت بنفسى اطمن عليه وعارف طبعا انكم اكيد هتنسوا تاكلوا فجبتلكم اكل معايا
نظروا له بدهشة من سبب وجوده وشعرت رحيل بخجل وتوتر كبير فهو لم يخبرها بما نوى أن يفعله لما يضعها في موقف كهذا فى ذلك الوقت
اقتربت منه رحيل
شكرا اوى با دكتور عزيز تعبت نفسك معنا
لأ ولا تعب ولا حاجه يا رحيل
تحدثت والدة حجازى
مكنش له دعادى تتعب نفسك محدش ليه نفس ياكل
طبعا لازم تاكلوا كويس وتهدوا نفسكم قبل مايفوق عشان حاله النفسية مش هقبل اعذار اقعدوا كلوا يلا
جلسوا جميعا حاولوا الطعام ولكن لم يستطيعوا فقط استطاعوا أن يتذوقوا الطعام
لاحظ الجميع اهتمام عزيز المبالغ برحيل ولكن لم يكن وقته للحديث فى أمور جانبيه عليه أولا عليهم أن يطمئنوا على ابنهم
تعمد عزيز أن يتعامل بتلك الطريقة ويثبت اهتمامه برحيل حتى يمنع أى نوع من الضغط على رحيل حتى تعود لحجازى ويبنى لما هو قادم ويصبح زواجهم امر واقع
فهو تحدث مع صالح واخبره بما حدث داخل المكتب
بعد فتره قصيره خرجت إحدى الممرضات وابلغتهم أن المړيض فاق ويريد أن يتحدث مع أهله وسيسمحوا لهم بالزيارة لمدة عشر دقائق
دلفوا جميعا لغرفه العنايه ووقفوا امام سرير حجازى نظر حجازى للجميع وتحدث
أنا كويس ماتقلقوش هى فين رحيل
اقتربت رحيل منه
انا اهو
ممكن اتكلم معاكى لوحدنا
اتكلم يا حجازى مافيش حد غريب
↚
رحيل انا عايزك تسامحينى ربنا جابلك حقك منى بزيادة
مالوش لازمه الكلام ده دلوقتي يا حجازى انت ابن عمى فى الأول والآخر
ابن عمك بس
هنا
تحدث عزيز
أه طبعا ابن عمها وربنا هيعوضها بكل خير
نظر حجازى لعزيز وقد فهم ما يرمى عليه وفهم لما لم تريد رحيل أن تتحدث معه بمفردها وفهم الجميع سبب مجئ عزيز فى هذا الوقت فهو يريد أن يثبت وجوده اطمأن الجميع عليه ودلفت الممرضه طلبت منهم أن يخرجوا من الغرفه فقد انتهى وقت الزيارة
طلب حجازى من الممرضه ان تترك زوجته فهو يريدها فى أمر مهم
وافقت الممرضه وتركت لها عشر دقائق اخرى
اقتربت مها وجلست بجانب التخت الذى يتسطح عليه حجازى
الف سلامه عليك يا حجازى
من قلبك يا مها
أه من قلبى يا حجازى أنا معنديش مشكله معاك انت اللى عندك مشكله معايا عشان شكلى رغم إن شكلى مش وحش
ماعندكيش مشكله معايا دلوقتي بشكلى ده واحتمال يبقى عندى مشكله في رجلى وهتبقى مشكله مدى الحياة
ماعنديش يا حجازى مشكله كل اللى طالباه منك إننا نتعامل مع بعض كزوج وزوجه طبيعين لازم تفهم أن ربنا خلق لكل واحد شكل وميزه بحاجة انا لما بصيتلك حبيتك كده زى مانت مافضلتش افصص فيك الاول كنت معجبه بالمكتب والعربيه ولما قريت منك حبيتك كده رغم إنك مش اكبر محامى ولا اشطر محامى ومش عندك قواضى كبيره كلها قواضى اى محامى تحت التدريب يكسبها من اول جلسه ولا انت اجمل واحد فى الدنيا فى الأحلى منك على فكره بس انا اتشديت ليك انت قلبى دقلك انت وكنت بغير من رحيل لمجرد انها على اسمك رغم انى عملت حاجات وحشه واتكلمت عليها بس سبحان الله بدون أى مجهود منها الحقيقة اتكشفت وحقها جالها مننا
عكسك انت اتجوزتنى عشان شكلى وعشان اجبلك عملاء من مكتب الأستاذ عزيز صح
صمت حجازى فهى محقه فى حديثها معه وهو تزوجها لهذه الاسباب
حجازى لو هتوعدنى إنك هتتغير صدقنى هقف معاك لحد ماترجع زى الأول واحسن كمان ها قولت ايه
صمت حجازى يفكر فى حديث مها فقد ابتلاه الله بما كان يعايرهم به فقد يصبح لديه إعاقة لمدى الحياة عليه أن يستجيب لقضاءه وان يأخذ العبره مما حدث له فهو فى لحظه اصبح ربع وجهه مشوه وقد يستمر هذا التشوه مدى الحياة
خرجت مها من غرفه حجازى وقررت الذهاب للمنزل لاخذ قسط من الراحة فهى تشعر بارهاق شديد اقتربت منهم ووجدت عزيز يتحدث مع والد زوجها
طيب يا استاذ ضياء حضرتك محتاج حاجه منى تحب اوصلكم للبيت
لأ وصل ام حجازى ورحيل ومها وانا هبات هنا مع حجازى
الدكتور قال طالما فى العناية مش مسموح لحد إنه يبات انا مش حابب اتدخل بس لو تحب تاخد رأيى انتوا كلكم محتاجين تروحوا في البيت تاخدوا قسط من الراحة عشان حجازى هيكون محتاجكم كلكم الفتره الجايه
مها
مؤكده على حديث عزيز
استاذ عزيز عنده حق يا عمى حجازى هيحتاج مننا مجهود كبير وخاصة لما يرجع البيت وغير كده طول ماهو فى العناية هيرفضوا إن حد يشوفوا
خلاص يا عمى يبقى نروح ونيجى كلنا بكره
وافق ضياء وزوجته على مضض واتجهوا جميعا لسياره عزيز فركب ضياء بجانبه وفى الخلف مها ورحيل ووالده حجازى
وصلوا جميعا المنزل و نزلوا من السياره نظر ضياء لعزيز
اتفضل يا استاذ عزيز اطلع اشرب حاجه
مش وقته يا عمى مره تانيه
اتفضل اطلع يا استاذ عزيز اشرب حاجه ونتكلم شويه مع بعض مايصحش توصل لحد هنا ومتطلعش
هنتظركم تتابعونى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد
صعدوا جميعا لمنزل ضياء وصعدت مها لشقتها واخذت حمام دافئ وخلدت بعدها لنوم عميق
فى الأسفل
جلس عزيز برفقه ضياء داخل الصالون ودخلت رحيل المطبخ تجهز احدى المشروبات لهم
تحدث ضياء موجها حديثه لعزيز
أنا سمعك
ابتسم عزيز فهو لم يكن ينوى أن يتحدث معه اليوم نظرا لحاله ابنه ولكنه من بدأ حسنا ليستغل الفرصه
مش وقته عشان الظروف وكده
بص يا ابنى رحيل مش بنت اخويا رحيل تبقى بنتى من لحمى ودمى بنت اخويا يعنى بنتى وابوها سبهالى امانه اوعى تكون فاكر إن معزتها عندى أقل من ابنى تبقى غلطان ويهمنى اطمن عليها زى بالضبط مايهمنى اطمن على ابنى
بصراحه يا عمى أنا بحب رحيل وعايز اتقدملها رسمى واجيب والدى ولولا الظروف اللى حصلت انهارده كنت جبت والدى وجينا اتقدمنالها
تمام معنى كلامك ان والدك موافق
أه طبعا انا كلمته انهارده وبلغته
تمام يا بنى انا هسال رحيل عن رأيها وأرد عليك
وأنا جاهز فى أى وقت عن أذنك مضطر امشى وعشان كمان تلحقوا ترتاحوا
خرج عزيز من منزل ضياء وقام بالاتصال برحيل التى اجابت عليه فور اتصاله
استاذ عزيز
نعم بتقولى ايه
ايه استاذ عزيز
رحيل هو إحنا فى محكمه بتقوليلى أستاذ
طيب دكتور
لأ احنا مش فى الجامعه
طيب اقولك ايه
حبيبي قلبى كده يعنى
نعم
لا مانتى لازم تتعودى بقى
صعب أوى لأ مش هينفع بص هقولك يا عزيز حلو
خلاص مش هقولك قولت لعمك ايه ولا اتفقنا على ايه
إيه ده هو انت كلمته
أه طبعا
بس انت شوفت الظروف وبصراحه أنا استغربت أنت عملت كده ليه
أنا عارف انا عملت كده ليه وكنت عايز اشيل من دماغهم فكره إنك ممكن ترجعى لحجازى تانى ويلعبوا
على عواطفك
وهما هيعملوا ليه كده محجازى متجوز
لأ هو كان هيطلق مها انهارده ويمكن اللى حصله ده درس عشان يتقى ربنا بعد كده فى ولاد الناس
ايه ده وانت عرفت اللى حصل انهارده منين انا لسه معرفتش حاجه
قص لها عزيز ماحدث فى مكتب
حجازى
معقول كل ده حصل
أه والله ولولا صالح كان حجازى سابها مرميه
صحيح يا عزيز باباك رأيه إيه
اشمعنى هو أنا اللى هتجوز ولا هو
بجد مش بهزر
باباك رأيه ايه
هقولك بعدين يلا تصبحى على خير وتقدرى تاخدى بكره اجازه وتريحى شويه اتفقنا وأنا هكلمك
تانى اطمن عليك. بكره
ماشى
سلام يا روحى
اغلقت رحيل الهاتف دون أن تجيبه فهى اصبحت تشعر بخجل من حديثه معها فهى لم تتوقع أن يقول حجازى مثل هذا الحديث
ياترى رد فعل عزيز ايه لما يعرف إن رحيل كانت زوجة على الورق فقط
وهل حجازى هيتغير هو ومها وهل هيحاول مره تانيه مع رحيل ولا هو شاف وقت الندم فات وعليه أن يتقبل الأمر الواقع
فى اليوم التالى ذهب ضياء وزوجته للمشفى واخبرتهم رحيل أنها ستلحق
↚
بهم
بالفعل هم سبقوها وظلت رحيل بالمنزل تجهز طعام من أجل عمها وزوجته لتأخذه بعد ذلك لهم المشفى حتى تضمن اطعامهم طعام صحى
اثناء طهيها الطعام سمعت طرق على الباب ذهبت لتفتح وجدت مها امامها تحدثت رحيل معها ببرود
خير يا مها محتاجه حاجه
ينفع أدخل
ادخلى بس انا نازله كمان شويه
أنا عارفة إنك لوحدك عشان كده جيت اتكلم معاكى أنا عارفه إنك زعلانه وواخده موقف منى وعندك حق فى إنك تزعلى انا معترفه بغلطى وأنى عملت معاكى حاجات وحشه أوى اتكلمت عليكى فى ظهرك وقلت عنك إنك كنتى بتحاولى تاخدى خطيبى مني ومقولتلهمش انك كنتى مراته وإن انا اللى فضلت وراه لحد ما خطبنى وخدعته وخبيت عنه حاجات كتيره مهمه اتسببت اننا مش عارفين نعيش مع بعض زى أى زوجين
وانتى جايه تقوليلى الكلام ده ليه دلوقتي
مش عايزاكى تزعلى منى
ببساطة كده
صدقينى انا ندمانه بجد وخصوصا انى اتعرضت لتفس التنمر الى انتى مريتى بيه
وياترى بقى سامحتى عشان أنا أسامح
سامحت عارفه ليه لأنى غلطت لما كدبت وخبيت حقيقتى عنه خبيت شغلى والعيوب اللى فى وشى رغم انى عارفه ومتأكده إنه لما يعرف هيسكت
طيب انتى سامحتى عشان عارفه إنك غلطتى إنما أنا اسامحكم ليه . مافيش أى سبب يخلينى اسامحكم
بس انتى قولتى امبارح انك سامحتى حجازى
قولت كده عشان عمى و مراته هما مالهمش ذنب فى عمايل ابنهم انا حبيت اريحهم عشان مزعلهمش عشان هما عملوا عشانى كتير أوى يكفى انهم أوونى فى بيتهم بعد بابا وماما ما اتوفوا واتكفلوا بيا وبتعليمى ورفضوا ياخدوا قرش من ورث اهلى الله يرحمهم
صدقينى أنا كان ليا أسبابى انتى ماتعرفيش انا مريت بإيه
مش كل واحده مرت بظروف وحشه تدور على واحد تتجوزه يحللها مشاكلها .
عندك حق بس انتى عندك أهل ربوكى ولما ماتوا عمك احتواكى ورباكى فى بيتوا انا بقى اهلى مخلفين ٨ عارفه يعنى ايه ٨ يعنى امى بتتلغبط فى اسمى ابويا مكنش عارفنا من بعض ولا يعرف انا فى سنه كام ولا بدرس ايه من وانا صغيره فى اعدادى كده كنت بشتغل عشان اصرف على نفسى كنت من المحل ده للمحل ده وعشان الفت نظر الزباين ويدفعولى تبس كتير كنت بحاول احلى نفسى على اد مقدر واهتميت بدراستى عشان ادخل كليه كبيره يمكن اقابل زميل ليا يحبنى ويخلصنى من الحياه اللى رغم اهلى وعددهم إلا أنى كنت وحيده
لما اشتغلت عند أستاذ عزيز لقيت الوضع مختلف عن شغلى القديم مكنتش بشوف نظرات الاعجاب اللى كنت بشوفها قبل كده بس رضيت بلامر قولت باخذ مرتب
كبير واكيد فى يوم هلاقى اللى يخلصنى لحد ما ظهر حجازى لقيته فرصه وقررت ماضيعهاش ابدا ومكنش فى عائق غيرك عشان كده قررت ابعدك عنه خالص عشان انتهز الفرصه واتجوزه واعمل بيت وأسره وفعلا عملت اللى سعتله لكن من أول يوم شوفت معاه قله قيمه وتنمر بس قررت استحمل وهستحمل عشان مارجعش لحياتى القديمه تانى لأن ڼار حجازى ولا جنه اهلى
انا لخصتلك ملخص بسيط لحكايتى ومش عايزة منك غير تسامحينى وربنا يعوضك بالاحسن
صمتت رحيل لم تعطيها رد فاستأذنت منها مها كى لا تتأخر اكثر من ذلك على حجازى
مها على الخروج لكن اوقفها صوت رحيل
طيب استنى نروح سوا عشان تشيلى معايا الأكل
اماءت لها مها رأسها بنعم فدخلت رحيل للمطبخ ووضعت الطعام فى صناديق خاصه بالطعام وقامت بإحكام الغلق تلك العلب وذهبت بعد ذلك برفقه مها للمشفى
وجدت عمها يجلس هو وزوجته فى الاستراحة ولم يروا حجازى بعد
اقتربت منهم رحيل وسالتهم عن حاله حجازى . قاعدين هنا ليه يا عمى ليه ما دخلتوش تقعدوا مع حجازى
الدكاترة عنده دلوقتي عشان يكشفوا عليه ويكتبوا تقرير بحالته ويبلغونا عشان كده مانعين الزياره
بإذن الله يبلغوكم اخبار كويسه .
ياريت يا بنتى
بعد مرور بضع دقائق خرج الطبيب ومعه بعض الدكاترة من غرفه حجازى فإقترب منه اهبه من الدكاترة
حاله حجازى عامله ايه يا دكتور انهارده
حاولوا بقى انكم تخففوا عنه احنا خلاص هننقله غرفه عاديه ممكن تدخلوا تزوروه وهيفضل معانا يومين تلاته نطمن على حالته الصحية أنها خلاص استقرت وتقدروا بعد كده تكملوا علاجه من البيت
تحدث والده بصبر
تمام يا دكتور و شكرا جدا لتعبكم معانا
بعد قليل نقلوا حجازى لغرفه عاديه ودلفوا جميعا لديهم وجلسوا حوله وبعدها أتى الممرض بوجبه الغداء الخاصه به واستغلت رحيل الفرصه وقامت بإخراج الطعام الذى اعدته وضغطت على عمها وزوجته ليتناولوه كان الحديث بين مها وحجازى فى اضيق الحدود هو لا ينسى خداعها له وهى لاتنسى جرحه لها ولكنها ستحاول أن وتمسك به قدر الامكان
↚
يعنى معقول اليوم كله موحشتكيش عشان تتصلى تسألل عليا
طيب مانت كمان مسألتش
عايز اقولك عشان اضيع الوقت كلمت العملاء انهارده كلهم اللى كانت مواعدهم متأجله لمده
عارفه لو حبتينى زى ما انا حبيتك كنت هتحسى بيا لكن
واضح إن انا بس اللي بحبك
تحدثت رحيل دون تفكير
لأ طبعا انا بحبك أوى ماتقولش كده انا بس كنت مشغوله
صمت عزيز يبتسم على برائتها فهو لم يأخذ وقت طويل حتى يوقعها فى الحديث فورا اعترفت
وفى الجهه الاخرى صمتت رحيل تؤنب نفسها
كده يا رحيل مش قولتى هتتنيلى تتقلى فى ايه يا شيخه امسكى لسانك ده شويه مش كده
كسر الصمت عزيز
بصى يا رحيل مافيش غياب تانى وبكره تيجى المكتب فاهمه
ظلت رحيل تتحدث داخليا
جتلك الفرصه اهو قوليلوا لأ وأنك مشغوله واتحججى
فاستكمل عزيز حديثه
حاضر باذن الله هاجى بكره الصبح
وانا هستناكى تصبحى على خير يا حبيبي
وأنت من أهل الجنه ثم اغلقت الهاتف
وظلت تحدث نفسها
ظلت بعد ذلك تركز فى دراستها
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للمكتب ووجدت عزيز ينتظرها فى مكتبه كل نصف ساعه يطلبها لمكتبه او يذهب هو لمكتبها ولاحظ زملائها تغير عزيز المفاجئ وفى منتصف اليوم ذهب لها محمود يريد سماع ردها على حديثه
دخل اليها المكتب وطلب بتهذيب التحدث معها
وافقت رحيل على الرد عليه فهى جهزت مسبقا ما ستقوله له
ممكن اتكلم معاكى
طبعا يا أستاذ محمود
انا اول امبارح كنت بطلب منك انى اتقدملك وللأسف مكملناش كلام ممكن اعرف رائيك
طبعا بس مش عايزه ده يأثر على زمالتنا فى المكتب
بص يا استاذ محمود انت إنسان محترم وأى بنت تتمناك وانا لو مكنتش مرتبطه اكيد كنت هفكر فى كلامك لكن للأسف انا فى حكم المخطوبه وقريب جدا هتعرفوا هو مين
أستاذ عزيز مش كده
صمتت رحيل بإبتسامه تؤكد حديثها
كان واضح من غيره المره اللى فانت بس للاسف انا كان عندى امل عموما يا انسه رحيل ربنا يهنيكوا ببعض عن اذنك
هو مش خطوبه الأول
الخطوبه دى للناس العاديه إنما إحنا لأ
لأ طبعا لازم خطوبه ماينفعش وتجبلى شكولا وتبعتلى رسايل والجو ده
بس كده هى دى كل طموحاتك بوكيه ورد وعلبه شكولا ورسايل طيب انتى اللى قولتى
قصدك ايه
هتعرفى بعدين
ثم خرج عزيز من مكتب رحيل وتوجه لمكتبه وقرر أن يحقق لها ما تتمناه ولكن بطريقته
فى نهايه اليوم أتى منصور للمكتب لمقابله رحيل سأل وفاء السكرتيرة الجديدة عنها واخبرته أنها موجوده
اخبر منصور السكرتيرة عن هويته مما جعلها ترحب به وطلب منها أن لا تخبر رحيل بوجوده وأنه سيدخل لها ليخبرها بوجوده بنفسه
كانت رحيل تجلس وتضع كامل تركيزها فى إحدى القضايا امامها
رفعت رأسها من الملف فوجدت منصور يقف يتنظر اليها بتهجم
شعرت بتوتر كبير وخضه من تلك الوقفه وتلك الهيئه وشل تفكيرها عن التصرف
ظل يقترب منصور بتلك الهيئه وكلما يقترب تتوتر رحيل اكثر فالمره السابقة كان واضح على ملامحه أنه غير مرحب بها وتلك المره يقابلها بذلك الوجهه
جلس منصور بأريحيه على المكتب وتحدث وهو على نفس ذلك الوجهه
إنتى عارفه انتى عاملتى ايه فى الفتره البسيطه دى
اماءت له رحيل رأسها بلا
عملتى اللى مافيش واحده غيرك قدرت تعمله.
انا عملت ايه
ابتسم منصور فاجأه
خليتى ابنى يحبك لأول مره اشوفه مبسوط كده
انا حبيت اجيلك عشان اتعرف عليكى بنفسى وأشيل أى سوء تفاهم حصل قبل كده بينا
الاخيره
عملتى اللى مافيش واحده غيرك قدرت
انا عملت ايه
ابتسم منصور فاجأه
خليتى ابنى يحبك لأول مره اشوفه مبسوط كده
انا حبيت اجيلك عشان اتعرف عليكى بنفسى وأشيل أى سوء تفاهم حصل بينا قبل كده
تنهدت رحيل وشعرت براحه وفرحه بعد حديثه
هو حضرتك دايما كده
كده إزاى
بتخوفنى انا فكرت إن حضرتك معترض او انا عملت حاجه غلط
لأ اجمدى كده احنا هنشوف بعض على طول لازم تبقى جامده وخصوصا مع عزيز
شعرت رحيل بحرج من حديث منصور وتلميحاته واثناء حديثهم دلف عزيز مكتب رحيل ومعه شكولا من نوع فاخر وملزوق عليها ورده وبها جواب صغير
تفاجئ عزيز بوجود والده واخفى ما بيده خلف ظهره
ضحك منصور على هيئه إبنه فإقترب منه وغمز له .
ماشى يا عم الحبيب انا بس حبيت اتكلم مع رحيل واتعرف عليها عشان امحى الخلاف اللى حصل قبل كده وكنت ماشى شوف بقى انت كنت جاى ليه
ثم نظر لرحيل وغمز لها
هسيبكم بقى تشتغلوا ماشى
تحدث عزيز بمناغشه
طيب اجى اوصلك يا بابا ولا هتعرف تروح لواحدك
لأ يا حبيبي بعرف اروح واجى لواحدى عقبالك كده ثم اشار لرحيل وخرج من المكتب
عزيز من مكتب رحيل ووضع لها الشكولا والظرف والورده ثم غمز لها وخرج دون حديث
ابتسمت رحيل واندهشت من رده فعله واخذت الظرف أولا وقامت بفتحه
اسمك يذكرني بالهدوء والسلام الذي أجده في عينيك. بحبك
↚
وضعت رحيل الظرف داخل حقيبتها وامسكت الورده وظلت تنظر إليها وتشم رحيقها
ثم وضعتها امامها فى كوب به ماء
فى الجهه الاخرى كان يجلس حجازى برفقه ضياء وأمه ومها
فى المشفى تحدث حجازى سائلا عن رحيل
هى فين رحيل مش هتيجى انهارده
لأ رحيل رجعت شغلها تانى واحتمال كبير أنها متجيش
ثم استكمل مانعا على ابنه أى أمل في رجوعها اليه
وعلى فكره هى عزيز اتقدملها وواضح أنها موافقه عليه
نظرت مها لحجازى بحزن هل لازال يفكر بها وهل لو لم تكن رحيل ارتبطت بعزيز كانت عادت اليه .
تحدث حجازى بعد ذلك .
ربنا يوفقها معاه هى تستاهل كل خير كان يتحدث والندم
يأكله من داخله فهو أضاع كنز من يده . ثم نظر لمها وأشار لها بالاقتراب
البيبى عامل ايه
كويس الحمد
لله
هنعرف إذا كان بنت ولا ولد امته
لسه بدرى على الرابع كده
يجيى بالسلامة
تحدثت والدته بمرح محاولة تخفيف الوضع
انا فرحتى بالنونو ده ماتتوصفش انا هقعد اعد الايام على مايوصل وانت يا حجازى يلا شد حيلك بقى وقوم بسرعه عشان تشيل ابنك
بإذن الله يا ماما
فى المكتب ظل عزيز يرسل لرحيل كل ساعه ورده مع نوع مختلف من الشكولا مع رساله حب
شعرت رحيل بخجل شديد فهى لم تكن تتخيل ان الوضع
فى الحقيقة محرج لهذا الحد قامت رحيل
وذهبت لمكتب عزيز وقام عزيز بإستقبالها فوقفت أمامه
ممكن بقى تبطل
ابطل ايه
اللى بتعمله ده
بعمل ايه مش انتى اللى قولتى عايزه فتره خطوبه بعيشهالك ايه مزعلك بقى
انت بتحرجنى
ليه بس هو عيب انى احبك
لأ بس لسه احنا متخطبناش رسمى
امال كلامى مع عمك ايه
اديك قولت كلام
قريب اوى هيبقى فعل
خلاص مش عايزه خطوبه كفايه كده
منا قولت كده
يوووه مش زى مانت مابتفكر قصدى بلاش تعمل كده حد ياخد باله
خلاص يا ستى مش هبعتلك حاجه تانى فى المكتب حلو كده
خلاص ماشى
عمك هيكلمنى امته
مش عارفه بس غالبا كده لما يخرج حجازى من المشفى
طيب تمام انا مستنى أهو بس خليه يكلمنى بسرعه مش هستنى كتير ماشى
ماشى عن اذنك بقى عشان مروحه
استنى اوصلك
لأ ماينفعش طبعا
افضلى انتى مقفلاها كده
مش مسأله مقفلاها دى الأصول
ماشى يا رحيل عندك حق
خرجت رحيل من مكتب عزيز وتوجهت للمنزل وقامت بتحضير الطعام وبعدها بفتره وصل عمها وزوجته وصعدت مها لمنزلها لتأخذ قسط
من الراحة
وضعت رحيل الطعام على المائده وجلسوا يتناولوا الطعام سويا وبعدها طلب ضياء التحدث مع رحيل
دلفت رحيل غرفتها وبعدها دخل اليها عمها
تعالى يا حبيبتي اقعدى عايزك فى موضوع
اتفضل يا عمى
عزيز كلمنى وطلب ايدك منى انتى ايه رأيك
اللى تشوفا ياعمى
الرأى رأيك انا مش عايز غير أنى اشوفك كويسه واطمن عليكى وواضح إن عزيز شخص محترم وسمعته سبقاه وانتى شغاله معاه بقالك فتره كبيره واكيد تعرفى سلوكه اكتر منى
يا عمى انا مشوفتش منه حاجه وحشه هو شخص محترم وجد جدا فى شغله ومع الناس
يعنى موافقه .
اللى تشوفه يا عمى
يبقى موافقه على خيره الله انا هكلمه واحدد معاد معاه يجيى هو وأهله اتفقنا
اللى تشوفه يا عمى
انتى شكلك علقتى عموما مش هكسفك اكتر من كده يلا يا حبيبتي تصبحى على خير وانا هتصل بيه بكره ابلغه موافقتنا
خرج ضياء من الغرفه وظلت رحيل تقفز فى مكانها بسعادة بالغة وتسطحت فى سريرها وامسكت الهاتف وظلت تنظر لصوره عزيز إلى ان خلدت فى النوم
فى اليوم التالى أتصل ضياء بعزيز وابلغه أنه سينتظره اخر الأسبوع هو وأهله وافق عزيز واتصل بوالده وابلغه بالموعد وسعد منصور كثيرا لسعاده ابنه
فى المشفى كتب الطبيب لحجازى على خروج وبالفعل خرج حجازى من المشفى وتوجهه لمنزله مع مها.
أولا لتكون رحيل على راحتها وثانيا ليحاول تقبل معا والبدء من جديد يكفى ما خسره ليحاول الحفاظ على ما تبقى
وأن يرضى بالأمر الواقع
فى الأسفل ظلت رحيل توضب المنزل وزوجت عمها تساعدها هى من داخلها تمنت أن تعود
رحيل لابنها وخاصه بعد ندمه ولكن لكل شئ نصيب ورحيل تستحق الخير
فى الجهه الأخرى خرج عزيز برفقه والده وقاموا بشراء ملابس جديده وذهبوا لأحد مصممى الأزياء لتفصيل بدله الزفاف
↚
ثم اشترى عزيز علبه شكولا واوصى أحد محلات الزهور بعمل بوكيه كبير من الورود
مر يومين واتى موعد عزيز مع ضياء
وبالفعل استعد الجميع لتلك المقابله واخذ عزيز الشكولا ثم ذهب لإحضار البوكيه وتوجهه هو ووالده بعد ذلك لمنزل ضياء
فتح لهم ضياء الباب واستقبلهم ووضعت زوجته احدى الحلوى والمشروبات
تم الاتفاق بين العائلتين وتم تحديد موعد الخطوبه والزفاف بعد ٤ أشهر
وبالفعل تمت الخطبه وعلم الجميع بارتباطهم
مرت اربعه أشهر سريعه على الجميع فكانت رحيل مشغوله بعملها وتجهيز النواقص لديها وذلك عزيز قام بتغير اثاث المنزل وتوضيبه وحاول انهاء بعض القضايا وتسليم اخرى للمتدربين والقضايا الهامه التى لم يستطع اعطائها لاحد المتدربين قام بتأجيلها
بالنسبة لحجازى تحسنت حالته قليلا واقترب من مها ورضا بالأمر الواقع وتعلم الدرس جيدا
وقرر خلال تلك الفترة أن يرجع يستغلها ويعود لمراجعة كتب القانون مره أخرى
اشترى عزيز لرحيل فستان زفاف أبيض وله ديل طويل وقام بتأجير قاعه للزفاف فى إحدى اكبر الفنادق وقام بتأجير ميكب ارتيست لتكون برفقتها طوال الوقت وأتت اليها فدوى صديقتها المقربة وكانت حامل في أواخر شهورها
حضر الزفاف رجال أعمال وبعض الصحافة والإعلام لتصوير الزفاف
فى الأعلى كانت رحيل تشعر بتوتر شديد من ذلك الزفاف وكيف سيكون رد فعل عزيز عندما يعلم إنه اول رجل فى حياتها فعليا
كانت فدوى تحاول تهدئتها وزوجه عمها أيضا كانت برفقتها وتعطيها النصائح وكلما تذكرت شيئا تبلغها إياه
انتهت الميكب ارتيست واستعدت زوجه عمها وعمها لاخذها للاسفل لبدأ مراسم الزفاف
ابلغ إياد الدى جى بقدوم العروس فقاموا بتجهيز الاضاءه والموسيقى لاستقبالها
من أعلى وصل ضياء برفقه رحيل التى كانت طلتها خاطفه للأنظار
وقف عزيز أسفل الدرج منتظر وصولها اليه وعينيه معلقه عليها يتمنى انتهاء ذلك الزفاف لكى يأخذها للمنزل لتكون امام عينه هو فقط
وصل ضياء اليه وقام بمصافحته وتسليمه العروس ووصاه عليها للمره التى لا يعلم عددها فهو كلما يراه يقوم بتوصيته عليها
قام العروسين برقصتهما الاولى معا ثم بعد ذلك قام الماذون بعقد قرانهم وبعد ذلك قام الجميع بالاحتفال بأجواء الفرح نسى عزيز وضعه وكان يقوم بمجاراه الجو مع اصدقاءه
اتى حجازى للفرح برفقه مها وكان يمشى على عكاز
قام بالمباركه للعروسين هو ومها وقامت رحيل بالترحيب بهم فهما بشكل ما كان سببا لما وصلت إليه الآن لو كان يعاملها بحب لم تكن لتقابل عزيز وتحبه حمدت الله على ما مرت به فإن مع العسر يسرا
انتهى الزفاف وسافروا لاحدى القرى السياحية لقضاء شهر العسل
دلفوا سويا لغرفته لبدأ حياتهما كزوجين وفجأة انتفض عزيز واقفا فى حاله من الدهشه
ايه ده
فى ايه
ابتسمت رحيل
بخجل لم تعلم بما تجيبه
اقترب منها عزيز بهدوء مره اخرى
طيب إزاى
ازاى ده موضوع طويل ومالوش لازمه اتكلم فيه احنا ولاد انهارده
كانت الفرحه تصل بعزيز حد السماء
انتهى شهر العسل وعادوا من السفر وجلسوا فى المنزل برفقه منصور الذى احب رحيل كثيرا واعتبرها إبنه له
لم تقصر يوما رحيل مع عمها وزوجته وكانت تواظب على الذهاب لهما بشكل متكرر
عاد حجازى مره اخرى لعمله ولكن تلك المره كان اكثر جديا وخاصه بعد أن روزق ببنت واسماها رحيل متمنيا من الله ان تصبح مثل رحيل
لم تعترض مها أبدا على ذلك الإسم بل ورحبت به أيضا واصبحت تتعامل مع رحيل ولكن بشكل سطحى
مر ثلاث اشهر وانتهت رحيل من رسالتها وقامت بمناقشتها ونجحت فيها بامتياز مع مرتبه الشرف وكيف لها لا تنجح بإمتياز وزوجها ومدربها هو الدكتور عزيز المراكبى
فى يوم عزمت رحيل الجميع على الغداء احتفالا بحصولها على الماجستير وبعد الانتهاء جلسوا جميعا فى حديقة المنزل واتت اليهم رحيل ثم وجهت حديثها للجميع
انا مبسوطه اوى بجو العيله ده حابه اشكرك يا عمى انت ومرات عمى على وقوفكم جمبى بجد كنتوا اب وإم ليا وبرضوا عايزه اشكر بابا منصور اللى اعتبرنى بنت ليه مش زوجه ابن واقتربت من عزيز وقبلته فى وجنته
وانت بشكرك على السعاده اللي انا فيها دى كلها بسببك ثم اعطته تلك العبله
يارب تحب المفاجأة دى
فتح عزيز العبله وجد بها اختبار حمل رأى الجميع ذلك الاختبار وقاموا بالتهليل من الفرحه تحت صډمه عزيز التى جعلته غير قادر على الحديث
ثم استوعب الامر بعدها وهلل معهم
وكانت السعاده تغمر الجميع
وعاشوا عيشه سعيدة
التعليقات