التخطي إلى المحتوى

 

   رواية الخادمة التي الفصل الثالث و الثلاثون 33 – بقلم اسماعيل موسى 

كان على نرجس ان تكون مطيعه، ان تقوم بالدور المحدد لها داخل القصه، فتاه، ربما امرأه منحله تلقى بنفسها فى احضان الرجال، تبيع نفسها من أجل المال، امرأه بلا شرف ولا حياء
لقد مسكها تيمور من يدها التى توجعها، لقد خانت فهد مع أقوى منافسيه ولا تعرف كيف وصل المقطع ليد تيمور
لقد نجحت واخبرت تيمور عن أول صفقه لكن إلى متى سيظل فهد مغمض العينين
سيكتشف عاجلآ او آجلا وجود عين تنقل الأخبار ولن تكون بعيده عن الشك
لقد فكرت ان تترك كل شيء وتهرب ان الاشرار جبناء بطبيعتهم لكن فهد لن يتركها
حسنآ شربت نرجس جرعه من الويسكى وهمست فى سرها تدعو الله ان يسترها خلال ذلك الخطر حيث تسرب الأسرار لتيمور
كان رقم فهد أمامها على الشاشه وكان عليها ان ترد
كان فهد يطالبها نوعا بأمر معتاد بالنسبه لها صفقه مشبوهه تكون شريكه فيها
فكل الصفقات المشبوهه لابد أن تشارك فيها امرأه منحله كل الروايات والقصص والافلام يحدث فيها ذلك
ولا يمكنك سيدى المتابع ان تلومنى
لكن نرجس لم تكن مسروره تلك المره، وكانت تؤدى مهمتها بطريقه آليه مثل الزوجه المرغمه
وبعد أن انتهت تقيأت فى المرحاض وعندما نظرت إلى صورتها كانت مستأه من نفسها
لقد تمنت مثل كل فتاه حياه مختلفه لكن الأمور تنتهى دائمآ بنفس الطريقه، لا أحد ينال ما يحلم به
_________
تعرف يوسف على صوفيا، بعد اول لقاء تعرف كل واحد منهم على الأخر، عرفت صوفيا نفسها انها تعمل مديره فى أحدا الشركات
ورغم ان يوسف كان يعرف انها مجرد سكرتيره مرتشيه وخائنه الا انه أبدى اندهاشة
لابد أن أسرار الشركه كلها تحت يدك؟
نعم لدى الكثير من الأسرار سيد يوسف
لابد انها مهمه ثقيله ان يكون معك كل ذلك الحمل!؟
نعم سيد يوسف فأن أرواح الكثيرين معلقه بكفأتى، لابد أن تكون صامد حجرى وواعي كل الوقت
انصرف يوسف بسرعه وفجأه ودع صوفيا وغادر المنتزة
ثم عاد إلى القصر
لم يكن بحاجه ان يعرف ان بتول كانت تراقبه، لقد غادر قبل أن تتهور كعادتها وتفسد كل شيء
حاول يوسف اللحاق ببتول لكنه لم يقابلها الا داخل القصر
حيث كانت جالسه تنفخ بغضب
اقترب يوسف من بتول بهدوء، متوقعًا انفجارها في أي لحظة كانت تجلس على الأريكة في إحدى زوايا القصر، ذراعاها معقودتان على صدرها، كان الهواء حولها مشحونًا، وكأنها تنتظر منه كلمة واحدة فقط لتطلق العنان لما بداخلها.
توقف أمامها، مال برأسه قليلًا وقال بنبرة هادئة:
— انا شفتك على فكره، انتى كنتى بتراقبينى ؟”
رفعت بتول رأسها بحدة، وكأنها لم تتوقع أن يكشفها بهذه السهولة، لكنها لم تحاول الإنكار قالت بتهكم:
— “وأنت كنت مع مين بالضبط؟ صوفيا، مش كده؟ السكرتيرة القذرة؟
ضحك يوسف بسخرية خافتة، ثم جلس على الطاولة المقابلة لها.
— “إنتي فاكرة إني مش عارف إنك بتراقبيني طول الوقت؟ يا بتول، أنا مش غبي.”
زفرت بتول بضيق، ثم نهضت واقفة، تدور في المكان كمن يحاول كتم غضبه،كانت تعرف أن يوسف أذكى من أن ينخدع بسهولة، لكنها لم تكن تتوقع أن يواجهها بهذا الوضوح
ولم يكن يوسف خبير فى شؤن النساء بل مجرد شاب احمق
إياك أن تواجه امرأه بالحقيقه حتى لو كنت تعرفها، احتفظ بكل شيء لنفسك، إنها أيضآ تعرف انك تعرف ولكنها لا تريد أن تبدو كأنك تعرف أو أنك تعرف إلى الأطلاق
انها تعرف أكثر منك،لطالما كانت المرأه تعرف كل شيء لأنها تعتمد على قلبها والقلب لا يخطيء
والمرأه مثل المرآه تعكس كل شيء ولا تخطيء الا عندما تريد أن تخطاء
شعرت بتول بعصبية ونرفزه وكان معها حق، انه لمن الوقاحه ان يقول لك شخص تحبه انه يعرف انك تحبه
فى مثل هذة الحالات هذا الشخص يستحق النفى، لكنها وجدت نفسها عاريه ومشكوفه وكان عليها ان تحفظ كرامتها
فأبعدت قلبها جانبآ
— “إنت بتلعب بالنار، يوسف صوفيا دي مش مجرد سكرتيرة، وأنا واثقة إنها مش بريئة زي ما بتبان؟
—همس يوسف وأنا عارف ده كويس. بس إنتي اللي مش عارفة حاجة، بتول.”
توقفت فجأة، نظرت إليه بعينين ضيقتين، وكأنها تحاول قراءة ما يخفيه
لكن يوسف لم يمنحها الفرصة، نهض من مكانه واقترب منها، ثم همس بنبرة جادة:
— “في حاجات بتحصل في الخفاء، حاجات لازم أكتشفها بنفسي ولو كنتي واثقة فيا، مش هتوقفي في طريقي
كانت محاوله جيدة لا استطيع ان انكر ولا تستطيع بتول ان تنكر وتقيمى له سته من عشر
ترددت للحظة، وكأنها تكافح بين عقلها وقلبها، ثم قالت بصوت منخفض لكنه حاد:
— “تمام، بس خلى بالك من نفسك أوعى تتأذى.”
أومأ يوسف لها بابتسامة مطمئنة، ابتسامه ساذجه مقيته وبارده
ابتسامه تشعرها انه يعرف وربما واثق.
_________
فقد فهد مبالغ ضخمه، لكن ظهره لم ينكسر، فكر أكثر من مره الاتصال بالشرطه، التواصل مع أصدقائه، لكنه شعر انه سيكون امر مريب
لذلك طوى كل شيئ خلف ظهره وابرم صفقه أخرى، اذا كانت هناك عين فلابد ان يعرفها
كانت صفقه فاسده مخادعه وسرب المعلومات لكل رجاله
وفى وقت الصفقه المسرحيه لم تظهر الشرطه
كان فهد أحتفظ بالسر لنفسه، بذلك بالنسبه للأخرين كانت الصفقه سليمه وفكر فهد انه مجرد ضربة حظ من الشرطة وان لا أحد يسرب المعلومات
لكن الحقيقه ان نرجس لغاية ما! امتنعت عن اخبار تيمور عن الصفقه، لم تعجبها الطريقه التى يتعامل معها بها
فأغفلت وقت الصفقه وتيمور لم يسأل لكن ذلك الأمر دفع فهد ان يحضر لصفقه ضخمه وضع فيها كل أمواله المشبوهه
______
على استحياء امسكت بتول الاب توب الخاص بها وارسلت رساله صغيره من خلال بريدها الاليكترونى، رساله كفيله ان تغير حياتها وحياة تيمور
 

  •تابع الفصل التالي “رواية الخادمة التي” اضغط على اسم الرواية 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *