التخطي إلى المحتوى

 رواية انتهك عذريتي الفصل الثالث 3بقلم نور كرم (حصريه وجديده وكامله في مدونة الشروق للروايات)


رواية انتهك عذريتي الفصل الثالث 3بقلم نور كرم (حصريه وجديده وكامله في مدونة الشروق للروايات)

الفصل الثـالث

مـ…ما انا مكونتش أعرف إنها تبع حضرتك واللهي!!!!

أردفت بتلعثم  هذه الممرضه التي ساعدتها في الهرب! ،وجسدها يرتجف من شده الخوف

واقف من جلستُه المتاعليا لـ يقف أمامها وهو يضع يده خلف ظهرُه يظهر علي مِحياه الغموض والحده ،وكانُه الهدوء مـ قبل العاصفه!!! لـ يردف بهدوء غامض:

– وانـتِ بقا بما إنك متعرفيش أنها تبعي ساعدتها ليه عشان تهرب!!!

اذرادت ريقها بتوتر وخوف وأردفت بتلعثم:

– مـ….ما هي قالتلي أن الرجاله الي مستنينها علي باب المستشفي! ،عايزين يقتولها وأنا ومقدراتش أشوفها منهاره كده وأسيبها!!!

استرسلت بجديه رغم الخوف الذي هز قلبها بعُنفٍ:

– بس واللهي يا بيه انا لو كونت أعرف أنها تبعك ،انا مكونتش عمري هعمل حاجه زي دي!!!!

في لحظه كان يزمجها بينُه وبين الخائط بعُنفٍ يعتصر عنقها بقمضتُه العنيف هدر بحده وغضب حارق في وجهها:

– وبما أنك شوفتيها منهاره! ازي تسبيها تمشي لوحدها في الشارع!؟ ها فاهميني ليه مسألتيش حد مسألتيش ليه الدكتور قبل متعملي اي حاجه من دماغك!!!؟

أزرق وجهها بختناق من شده قبضتُه العنيفه لـ تردف بتلعثم وهي تحاول أخذ أنفسها:

– واللهي …أنـا مكونتش أعرف إنها تبعك ارجُوك يا بيه أرحمني ارجوك!!!!

– قالتلك هي راحه فين!!!؟

هتف بجمود وهو مزال يحاوط عنقها لتنفي الاخره برأسها بهستريه وخوف:

– لأ …لا واللهي مقلتليش حاجه هي كل الي قالتو أنـها ،عايزه تهرب من هنا عشان الرجـاله الي مستنيها بره المستشفي!!!!

زاد قبضتُه علي عنقها بينما هي تحاول التنفس ..لـ يُفزع “ساهر” من خلفه ويهتف بخوف شديد:

– خلاص يا “يونس” بيه البنت هتموت في إيدك!!!؟

نظر الي محياها الشاحبه بين يده وفي لحظه كان يبتعد عنها، لـ تقع علي علي الارض  وهي تمسك راقبتها بألم من شده قبضتُه،تسعُل بشده تحاول تظبيط أنفسها…لـ يلتفت  هو إلي الطبيب الذي رمقُه بخوف شديد ، و أردف بغضب حارق:

– مـش عايـز أشـوف وشـهـا هـنا تـانـي… أنـت فاهم!!!؟

– أمـرك يا “يـونس” بيـه!!!؟

خرج من غرفة المكتب” مدير المشفي” بغضب شديد لـ يقف أمام المشفي وخلفُه “ساهر” الذي يزداد ريقُه بخوف شديد من هيائتُه المخيفه،هتف بحده:

“سـاهر”!!!

– أمـرك يـا “يـونـس”بـيـه!!

أردف بهدوء رغم الخوف الذي تلبس قلبُه…لـ يرمقُه الاخر بحده وهتف بنبرة أمر:

– مش عـايزك تـنـام ولا يـرفلك جفن، إلا لما تلقوها!

أنت فـاهـم!!!؟

انزال رأسُه بطاعه لـ يهتف بهدوء:

– أ…مـرك يا “يونس” بيـه!!

ذهب من امامُه وهو يطوي الارض من تحتُه من فرطة الغضب ترجل سيارتُه وصدرُه يعلو ويهبط من شده الغضب …ضرب مقُود السياره بضع ضرابات تلو الآخر  بعُنفٍ وهو يصرُخ بشده وكانُه خسر حرباً أو ما شابه لـ يردف بحده :

– بردو مش هسيبك !!

تحرك بسياره تحت أنظار هذا الـ” ساهر” الذي يرمقُه بضيقٍ!!

• • • • • • • • • • 

وفي منزال السيده العجوزه كانت صدمتها شديده عليها بنسبه كبيره،طُرق باب السيده العجوزه…لـ تنظر اليها بحزن قبل أن تقف من جلستها متجها الي الباب حتي تفتحُه!! فتحت الباب لـ تجد فتاه  جميله بعيون عسليه وخصلات بنيه وبشرا بيضاء شاحبه…..تقف أمامها تحاول تظبيط أنفسها بصعوبه يظهر علي محياها الخوف وهي تنظر لها لـ تردف:

– حضرتك هي دي شقت “سميحه “!!؟

أردفت المرأة بهدوء وتعجب:

– أيوه يا بنتي ،انتِ “ساره” مش كده!!!؟

هزت راسها بنعم وهي تقول بخوف:

– أيـوه أيـوه أنـا ،فين …فين “نـور” يا طنط!!؟

– خـوشي يا بنتـي….هي نـايمه جـوه ،من سـاعه مقولتها الي قُولتِهولها ، وهي مفتحتش عينها ،وعماله تهلوس بالكلام! يحبت عيني!!!

أردفت المرأة بحزن ،لـ تهتف “ساره” بخوف:

– طـب يـنـفع أشـوفـهـا لـو سـمحـتي!!؟

– طبـعاً يا حبيبتي أتفضلي!

هتفت بحترام وهدوء ..لتدولها الاخره سريعاً الي الغرفه التي تنام بها صدقتها ، شهقت بصدمه عندما وجدتها تنام علي الفراش بهذه الحاله! كان وجهها شاحب يظهر علامات الإرهاق علي وجهها الابيض الخالي من الحياة ..اقتربت منها بخطوات بطيئه، لا تُصدق بأن هذه هي نفسها! صديقتها “نـور” ذات الابتسامه الخلابه وعيون الوزيه المُحبه للجميع عفويتها الصادقه وانابعه من داخل قلبها!، جلست بجانبها علي الارض لـ تمسك كفة يدها وتبكي بحرقه وتقول:

– حصلك ايه يا”نـور” كونتِ فين يا حبيبتي ،كده كده تقلقيني عليكِ!؟ قـومي يا “نـور” لو سمعاني ارجُوكي قومي قومي يا حبيبتي!!

دفنت وجهها بيدها التي تمسكها وهي تبكي بحُرقه قلبها يتاكل من الخوف علي صديقتها ،ولكن رفعت رأسها بـ لهفه وهي تسمعها تهلوس بكلامات غير مفهومه بالم شديد تذرُف عينها عبارت رغم أنها تغمضها…وقفت من جلستها بلهفه وهي تجلس بجانبها لـ تهزها بهدوء وأردفت بقلق:

– ” نـور” حبيتي أنتِ سمعاني !!! ” نـور” انا”ساره” انا جنبك اهو “نـور”!!!

فتحت عينها ببطئ  الرؤيه مشوشه أمامها حاولت الاعتدال ولكن ضرب رائسها ألم شديد لـ تردف بحزن:

– بـابـا!!! بـابـا!! فين!؟ ….بابا فين!!؟

اشتد بكاء الاخره مع بكاء هذه العجوز التي تقف لا تفهم شي ورغم ذالك كانت تبكي بشده علي بكائهم!! أردفت “ساره”بهدوء :

– قـومي يا “نـور” انا جنبك اهو!!؟

فتحت عينها علي وسعها ها هي قد واخيرآ استطاعت أن ترى من أمامها أردفت ببكاء عندما وجدت صديقتها الماكثه أمامها تذرُف عينها دمعات الم:

-” سـاره”!!!؟

– حـبيبتي قومي! قومي يا ” نور” انا جنبك أهو قومي يا حبيبتي!!؟

هتفت بلهفه وحزن علي هيأتها ، لـ تبكي الاخره بالم وهي تنفي برأسها:

– قـولي يا ساره؟…. قولي الي أنتِ قولتيه مش حقيقه!! بـابـا ممتش صح ،بـابـا مسبنيش مش كـده أنتِ أكيد بتكدبي عليا!! صح ؟صح يا ساره!!؟

أشتد بكاء “ساره” وأبتعدت عنها لـ تذرف دمعتها المنهاره،أعتدالت الاخره في جلستها وهي تُطلعها بصدمه علي عبراتها الغزيره لـ تردف بهدوء مُنافي لنار داخل قلبها:

– بتعيطي ..ليه!!؟ بتعيطي ليه “ساره” أنتِ بتكدبي عليا مش كده أنتِ كدابه!!؟

اشتد بكاء ساره لتهزها “نـور” بعُنفٍ وغضب وتردف بحده:

– أتكلمـي يا “ساره” اتكلمـي!!؟ أنتِ بتكدبي صح أنطقي !!؟

 انهمرت عبراتها بصدمه من صمتها الذي يقتلها ، لـ تصرُخ” ساره” في وجهها بالم وبكاء:

– لا يا “نـور” مش بكدب !! أبوكـي مات أبوكي مات يا “نور”!!وأنتِ مش جانبُه!

تركت ذراعها التي تمسكهُم ، بصدمه يتحـرك ببوء عينها بتفحص داخل عيناي صديقتها! تحاول أن تبحث عن شئ تُريد أن ترى الكذب داخل عينها ولكن لا! هي صادّقه عبراتها و عينها تقول الصدق!!!!، طالت نظرتها بينما عينها تذرف دموع مقهور، لـ تاتي صراخه قويه  نابعه من قلبها بإنهيار حقيقي ولطمات علي وجنتيها بحسره وقهر علي ولدها!!!! ، فـ كل حياتها تدمـرت بيـوم وليله!! بيوم وليله تدمرت حياتها ،كانت تظُن من صُغرها بأن مستقبلها سيكون مُفرح، فـ كانت طفولتها تُقهر القلوب ، موت ولداتـها بمرض “السرطان” وهي طفله في سن10من عمرها!!  طفولتها اليائسه!!..عندما باعتها “خالتها” بالاموال لـ قصر” النصراوي” لـ تحصل علي أجرها لنفسها بجشع وطمع!!،  من صغرُها وهي تعمل بين القصور كـ خادمه لـ رعاية أولاد  الزوات ، بينما هي وقلبها الصغير من يحتاجون الي الرعايه!!!كانت تنظر للسماء بكل يوم، تتمني من اللَّه بأن يحظيها بحياة أفضل ولكن كانت دائما حياتها توصلها الي الانهيار!…فقدت كل شئ بيوم وليله تدمرت حياتها وكبريائها!!!!!وساقتها الحياة الي الاسواء!!!فقدت روحها ،قلبها، جسدها!! عُذراتها طفولتها أحلامها البريئه تدمرت حياتها ولأن ذهب ولدها!!! من سيظل معها الان غير الله هو وحده من يعمل ما في قلبها الان هو وحده يعلم ماذا سيحدُث معها وماذا كُتب لها القادر!!؟..

كانت تقف أمام قبر ولدها عينها لا تكُف عن هبوط العبارات قلبها يتمزق داخلها ،تتمني لو كانت هي وهو لاا!!! هبطت بجسدها تُمرار يدها علي ترابُه تهبط عبراتها الشديد فوق الرمال كـ المطر، أردفت بالم حقيقي نابع من قلبها :

– حتي أنـت كـمان سبتني ومشيت!ياريتك فضلت جنبي!! أنـا دلوقتي محتجالك اووي ،أكتر من أي وقت تاني يا بابا ،قلبي وروحي موجعين أوي يا بـابـا!! انا خـسرت كل حاجه مـعاك وأنت سيبني ،خسرت أخـر أمل عايشه عشانُـه ،اااااه يا بـابـا اااااه محتاجه حُـضنك أووي محتاجه ،كلامك الي  بيساعدني عشان أقدار أكمل وأسعي في حياتي!! ياترتني كونت أنـا يارتني كونت أنا يا بابـا!!!! إنت هتوحشني اووي! ،هتوحشني اوي يا حبيبي!!!؟

جاءت ” ساره” من خلفها فـ كانت منهاره مثلها تمامآ هبطت الي مستواها لـ تردف بهدوء عكس نار تُشعل قلبها:

– خلاص يا “نـور” خلاص يا حبيبتي حرام كده ادعيلو بالرحمه ادعيلو بالرحمه ،وأطلُبي من ربنا المغفره لهُ ….ربنا يرحمُه يا حبيبتي، أدعي ربنا وهيستجيب دعاكي، متعيطيش عليه لأن دي اكيد دي حاجه بتزعلُه ،وانتِ عارفه عمي “فتحي” لما يزعل هيفضل هيشيل منك !!!؟

– أزي!؟…أزي يا “ساره” بتطلُبي مني معيطش!! وأنـا قلبي وروحي مقهورين ،انا خسرتُه ومعاه خسرت كل حاجه ،خسرت نفسي خلاص !!

هتفت بنبره حزين تُقهر القلوب لـ تنظر لها بالم وتسترسل بهدوء:

– أنـا ايه معيشني لحد دلوقتي!!؟ تفتكري لـيه ربنا مقبضش روحي أنـا كمان !!!

-أستغفر اللّـه العظيم!!! أستغفر اللّـه العظيم !! أنتِ بتقولي أيـه يـا “نور” استغفري ربك وأحمدي ربنا في اي وقت مهما كانت مُصيبتك أيه ، لأن ربنا مبيجبش غير كل خير يا “نـور” وحمدي ربنـا في قلبك!! في الاخر عمي”فتحي” ميعزش علي الي خلقُه كلنا منعزش علي الي خلقنا!! أستغفري ربنا يا “نور” أحمديه!!

أردفت بتعجب مما تفوه وهدوء بينما عينها تذرف دمعات، لـ تنزال الاخره رأسها أسفل وتردف بحسره:

– أستغفر الله العظيم ،سامحني يا رب!! سامحني يا رب ورعيني يا رب وخود بأدي وطفي النار الي جوايا!!!

مسكتها من ذراعها تستندها بهدوء وهي تُدرف:

– يلا يا حبيبتي!! خلينا نمشي من هنا ،انتِ تعبانه ومشوفتيش راحه!!؟

وقفت من جلستها بصعوبه والم لـ تردف بحسره:

– ولا عمري هشوف!!!

• • • • • • • • •

كان يجلس في مكتبُه في شركتُه الضخمه يفكر بشرود مر أكثر من يومين وهو يبحث عنها ،قلبُه لا ينطفئ النار الذي داخلُه ولا عذابُه يكُف ويتوقف ،اغمض عينُه بقوه يعتصرها!! بألم نابع من داخل صدرُه! فتح عينُه بهدوء وضيقِ عندما استمع لطُرقات الباب لـ يهتف بهدوء:

– أدخـول!

دلف “سـاهر” وهو يبتسم أبـتسامه هادئه لـ يردف بهدوء:

– أبـشـر يـا “يـونس”بيه ،جبتلك خبر حلو!

رمقُه بضيق لـ يردف:

– مفيش حاجه هتقدار تفرحني غير لما لقيها يا “ساهـر”.

ابتسم “سـاهر”بهدوء وأردف:

-مهـو ده الخـبر الحـلو يـا “يـونس”بـيه أنـا لقيتها!!

وقف من علي كُرسيه بلهفه لـ يردف :

– أنت بتتكلم بجـد!!؟

– أيـوه يـا باشـا ،زي مبقولك كـده ،أنـا لقيتها! وبنـسبه ليها أعـتبر الموضوع أتقفل، ومفيش حاجه هتتعرف ،أنـا هديها قرشين حلوين بحيث أنها متتهورش وتروح تقول حاجه كده ولا كده!!! لأي حد .

أردف بهدوء …لـ يرمُقه الاخر بعدم فهم ولكن لم يجادل بالأمر وهتف بحده:

 – أخـلص  يا “سـاهر” انت هتشلني ،هي فين!!!؟

أهتز بخوف لـ يردف بتلعثم:

– ه…هي في بيت واحده صحبتها في حي شعبي كده!! في السيدة زينب!!!

– أبعتـلي الوكيشن بسرعـه!

أردف بحده قبل أن ياخوذ أغراضُه ويركض بسرعه تحت أنظار هذا الماكث أمامُه!!!

ترجل الي سـيارتُه وامتلئت الفرحه قلبُه، بداخلُه لهفه لـ روأيتها ولكن لا يعرف سرها ابدا ،تحرك بسياره بسرعه قسوه….

• • • • • • • • • •

كانت تضم جسدها الذي يرتجف لـ صدرها!!! ترتجف بشده وخوف شديد..لـ تأتـي “سـاره” من الخارج تحمل كوب من الماء و تهتف بخوف:

– خـودي خـودي يا “نـور” أشربي يـا حبيبتي ، أنـا مش عارفه انـتِ مالك طول الوقت بتهلوسي بكلام مش مفهوم وجسمك بيترعش،مالك يا حبيبتي أحكيلي قلبي وكيلني عليكِ!!!؟

كانت شفتها ترتجف بشده وجسده أغمضت عينها بقهر أسر الكبوس التي شاهدتُه في المنام لم تفتح فمها بحرف واحد كانت في حاله سيئه جدآ!!!

أردفت “سـاره” بخوف علي حالتها المنهاره بخوف لـ تحتضنها بقوه وهي تربط علي ظهرها بحنو:

– مـالك يا “نـور” مالك يا حبيبتي ،متخوفنيش عليكِ ونبي !!؟

دفنت وجهها في عُنقها لـ تبكي بنهيار جسدها لم يكُف عن الارتجاف حالتها سيئه بشكل كبير ،بينما صديقتها تربط علي ظهرها بحنو 

– مـالك يا “نـور” مالك!!؟

طُرق الباب بهدوء لـ تردف “ساره” بهدوء:

– ثاوني وهجيلك!

هزت راسها بهدوء رغم عينها التي مزالت تذرُف دمعات مقهوره! ، ذهبت لــ تفتح الباب ولكن أنصدمت من راجُل يظهر عليه الهيبه والوقار ،وتظهر علي ملامحُه الهفه والخوف أردف بهدوء:

– أنتِ صحبت “نـور” مش كده!؟

هزت راسها بنعم وهي تنظر الي هايئتُه التي توضح انُـه أحد الرجال الأغنياء وهتفت بتعجب:

– أيـوه أنـا ،مين حضرتك!؟

-” يونس الـنصراوي” صاحب البيت الي كانت بشتغل فيه!!

هتف بهذه  ليصدر صوت انكسار حاد !!! وقعت المزهريه بقوه أنكسرت الي أشلاء ..نظرو هما الإثنان الي مصدار الصوت لـ يجدُها تقف بخوف جسدها يرتجف اختفي الحياة من بشراتها ،هُز قلبُه بعُنفٍ عندما رائها أمامُه بهيئتها سُحبت انفاسُه بصدمه!! مما فعلُه فـ هذه هي نفسها هذه الفتاه الجميله عينها الباكيه متورمه  وجهها الشاحب كـ الموتي خصتنا عندما وجدتُـه أمامها جسدها الضئيل الضعيف يرتجف بشده في لحظه كانت تهز رأسها بنفي هستري يوضح كم هي خائفه منُه ،ترجعت للخلف بصدمه اذرادت ريقها بخوف شديد كانت ستقع لولاه صديقتها التي شهقت بصدمه وركضت عليها تحاوطها بخوف:

– “نـور”!!!!!!

كان سيرقُض إليها بخوف الا انُـه تراجع للخلف عندما رأى كم الخوف والكره داخل عينها! أغمضت عينها بقوه حاولت أن توازن نفسها نفت الخوف والتراجُع منُه من قموسها ،لـ تقف بعتدال وهي ترمقُه بعيون حاده كا الصقر تتطاير من عينها شرارت الغضب والكره اذدرادت ريقها بغضب شديد وأقتربت منُه بخطوات بطيئه…..بينما هو كان يقف أمامها بداخلُه لهفه بأن يحتضنها بل يعتصرها روضتُه افكار كثيره يرفض غروره وكبريائه الإعتراف بها وقف بموجهتها بملامح خاليا من التعبير ولكن من داخلُه غصه قويه تضرب قلبُه رمقتُه بنظره كـ النار التي ألهبت قلبُه لـ تردف هي بغضب وقتامه:

– أنت أيه جابك هنا!!!!؟

طالت نظرتُه بداخله لأن تثور حربآ داخلُه عندما التقي بمقتلاها الدامعه! أردف بهدوء وعينُه تسير علي كل أنش بوجهها بإهتمام بالغ وكانُه يتفحصها :

– أيـه هرابـك من المستشفي!؟

– أصـدق أنـك بـجـح!!!

هتفت بكره نابع من صوتها ونظرات أشمئزاز وأستحقار،  وهي ترى كم وقحاتُه بتسألُه لماذا هربت من المشفي هل هذا معتوه!!!؟

ظـهر شـبح أبـتسـامـه ساخـره علي سغرُه لـ يُردف:

– وإنـتِ لسانـك لـسـه طـويـل،بـرغـم مـن كـل الي حصـل فيـكِ!!!

نظرت لهُم “ساره” بـذهول من هذا وماذا يحدث لا تفهم ولكن علي الأكيد هناك أشياء كثيره هي لم تعرفها بعد!!؟

تنهد بهدوء لـ يردف بملامح خاليا من التعبير ونبره قسوة تابعه من صوتُه الرخيم:

– أنـا مش جاي أقـولك سامحيني ولا أقـولك أني ندمان!!

عشان أنا مبندمش علي حاجه بعملها حتي لو كانت أيـه! بإختصار”يونـس نـصراوي” مبيندمش علي حاجه…. أنـا جاي أقـولك كلـمه واحده بس، أنـا مش عايز شوشره ولا يهفـك عقلك وتروحي تقولي كلمتين لأي صحفي ،وتفتكري أنك كده بتلوي دراعي مثلآ! باختصار أنـا جي أعراض عليكِ عرض…..وهـو إني عايز أتـجـوزك ومش مستني منك ترفُضي لأن الموضوع مش مهم بنسبالي ،بس الي انا عايزُه هيـكون،وأنـا عـايـزك!!

كانت تنظر لُه بصدمه هذه ليست وقحاه فقط بل شئ أكبر!! لم تـشعور الا بنار تُلهب صدرها وقلبُها الذي يصرُخ داخلها رفعت يدها لـ تهبط علي وجنتُه بصفعه عنيفه  داوت صوتها المكان من شـدة قـوتهـا ،شهقت “ساره” بصدمه وهي تنـظُر لها ترمقهم بصدمه بينما الاخر وضـع يدهُ علي وجنتـُه بصدمه للمره الثانيه تصفعُه أردفت بغضب حارق يتتاطير من عينها ونبرة صوتها:

– أخـر مـره ضـربتك فيها بالقـلم خـسرت أغلي حاجه عند أي بنت!!!! وخسرت بعدها أبـويـا وخـسرت بعدها نـفسي وقـلبي وكمان روحـي! ،بس دلوقتي يا “يونس يا نصراوي” أنا نفس البنت الي خدت منها شرفها بدون أدني رحمه أو شفقه من قلبك القاسي! بدهولك  للمره التانيه وأنـا معنديش حاجه أخسرها حتي روحي مبقتش تفرق!!!!

شهقت “ساره” بصدمه بينما الاخر تبعها بنظرات حارقه غاضبه لـ يهدر بهدوء منافي لنار الغضب داخل قلبُه أبتسم بغرور مُقصد قهرها أكثر:

– ومـالـو بـمـا أنـِك مبقاش عندك حـاجـه تـخسـريها ،يبقا شوفي بـقـا ،والي أنـا عايزه هو الي هيكون يا “نـور الدين”!!!

– أطـلع بـره ،أطـلع بـره أنـا بـكـرهك!!!!!

هدرت بحده وغضب حارق حتي أحمرات عينها من شده القهر والذُل الذي شعرت به لـ تقع علي الارض بينما هو رمقها بقسوه رغم قلبُه الذي اهتز داخلُه بعُنفٍ ذهب من أمامها بسرعه وهو يترجل سياريتُه صدرُه يعلو ويهبط من شده الغضب الحارق داخله ،ضرب مقُـود السياره بغضب حارق وهو يصرُخ حتي أحتدت عينُه بحمرار دليلآ علي غضبُه لـ يتسمع لـ صوت يأتي من خلفُه 

هتفت بسُخريه وهي تنظر لُه بتشفي:

– تـؤ تـؤ تـؤ مكونتش أتـوقع إنـك غـبـي، بالطريقه دي يا “يونس” بقا رايح للبت بعد معملت فيها كل ده ،وتقولها هتجوزك عشان الشوشره ،المفرود هي تعمل أيه بقا تجري علي حُـضنك وتقولك ،ارجوك أستُر عليا وتجوزني!!! انت غبي غبي يا ” يونس” بيه!!!

رقمها بحده وصدره يعلو ويهبط بغضب لـ تختفي من أمامُه دفن راسُه بين يديه يحاول علي قدر المستطاع بأن يخرج صوتها من اذنُه أصبح ضعيف جيدآ هي لن تترُكه الا اذا جن جنونه!!!أو يموت!!!!!!

• • • • • • • • 

داخل المنزال كانت تنام بين أحضان صديقتها تبكي بصمت بينما الاخر تبكي بحرقه ،قد عرفت الأمر قد خسرت عُذراتها علي يد هذا القاسي ،لـ هذا أختفت كل هذه الموده ربطت علي خصلاتها بحنان بينما الاخره كانت تنظُر أمامها بشرود والم يظهر علي محياها لـ تردف بقهر:

– ملوش لزوم تخبي دموعك يا “ساره” كل حاجه أتعرفت أنا أنتهيت! بقيت مش بنـ،ـت بنـ/ـوت ومفيش حد هيرضىٰ يتجوزني ومفيش حد هيرضىٰ بواحده مُغتصبه!!! صح؟

– متقوليش كده يا حبيبتي!!! أنتِ الف حد يتمناكي ،أنتِ جميله اوي يا “نـور”

أردفت بابتسامه هادئه من بين عبراتها الهابطه بحسره علي وجنتيها بالم علي صديقتها لـ تبتسم الاخـره بسُخريه وأردفـت بألم:

– متحـوليش تضحكي عليا يا “ساره” أنا بقيت وحـشه وحـشه أووي ،جايز بابا مـات عشان ربنا يرحمُه لو كان عايش لحد دلوقتي وسمع الي حصل!!! كان زمانُه مات بس بحسرتُه في بنتُه الي كانت راحه تبيع نفسها عشان خاطر تعملُه العمليه!!! بفلوس حرام باعت بيها نفسها!! ،انا السبب انا السبب في كل ده لو مكونتش روحت لو كونت صبرت كان زمان بـابـا عمل العمليه وكان زماني انا أتنـجيـت مـن بـيـن إديـُه!!!

– متعمليش في نفـسك كده يا “نور” ده قضاء ربنا وربنا هو الي كتب مصير كل واحد فينا ،كل واحد فينا ليه نصيب متشال ،سواء من الخزن أو من الفرح بس هو متشال …ومفيش يسر الا لو الي بعدُه عُسر يا ” نـور” !!

أردفت بنبره هادئه تحاول بها بأن تعطيها الأمل بأن اللَّـه سيبقي معها مهما حدث!!!

وضعت رأسها بين أحضان صديقتها تضمها بقوه وكأنـه خائفه لـ تغفل عينها وتخوذها الي نوم عميق  تحاول أن تتنسي به عذاب هذه الحياة المؤالمه!!!!

 

• • • • • • • • •

فـي صـبـاح يـوم جـديـد!

كانت تحضر نفسها لـ تذهب الي بيـت ولـدها وبيـت ولدتهـا أردتيت سيبها ….دلفت “ساره” الي الغرفه لـ ترمُقها بحزن وتهتف:

– بـردو لسـه عايـزه تـمـشي!!؟

– أيـوه يا ” ساره” أنـا مش هحس بالراحه غير لما انـام في بيتي في سرير بـابـا!!!

أردفت بهدوء ويظهر علي محياها الخزن الشديد 

لـ تحضنها “ساره” بقوه واردفت:

– طب تعالي اوصلك!

– لا خليكِ أنـا هروح! مش عايزه أتـعبك أكتر من كده!

أردفت بهدوء وهي تضع يدها علي كتفها لـ تعتراض الاخره بحزن وتهتف:

– لا يا ” نور” هـاجي أوصلك مليش فيه ومتحوليش تمنعيني! ولو تتَطلب مني الأمر، هـاجي أعيش معاكِ أنتِ في الاخر عارفه إني عايشه لوحده معنديش حد فـا مش هتفرق هنا من هناك!!!

أحتضنتها “نور” بحب شديد وهي تضمها بقوه لـ تهتف:

– أنتِ الحاجه الوحيده الي بحس ربنا مرضنيش غير بيها ورزقني ،انتِ الوحيده الي لسه بتديني الامل وبتقوليلي أن لسه الدنيا بخير!! انا بحبك أو يا ” ساره”

خانتها دمعتها وهبطت علي وجنتيها لـ تهتف بحب بريئ:

– وأنـا كمان بحبك أوي يا ” نور” لو عـليا أعمل أي حاجه بس ملمحش الكسره دي في عيونك!!

لو عليا امسح الماضي من راسك عشان أنسكِ اي حاجه وحشه حصلتك!! ، أقتل الي أذاكي لانُه في الاخر أذاني!!!

شدت من أحتضنها لـ تبتعد عنها بهدوء وتردف:

– يلاا انا هـمشي بقا  ، وونبي متحوليش معايا أنـا محتاجه أقعود مع نفسي شويه!

هزت راسها بموافقه وحزن لـ تردف :

– سلام يا قلب أختك ،سلام وانت مش هسيبك ابدآ هجيلك علي طول!!

ابتسمت بخوفت والم لـ تهتف بهدوء:

– ماشي يا حبيبتي وأنا في أنتظارك!!

ودعتها بحب كبير وبكاء وكأنها المره الاخيره التي سترها بيها ..خرجت من منزل ” ساره”  تتنهد بحزن والم كبير بينما الاخر مزال يقف أمام المنزال لم يتحرك منُذ أمس ..كانت تمشي بـ الشوارع وهي تتطلع علي الناس بحزن صعدت الي سياره أوجره وأردفت بهدوء:

– وديني علي***يسطا!

تحركت السياره  بها بينما ” يونس” مزال يتبعها بالسياره وصلت…..الي منزال ولدها والتي يتمثل منزال بسيط في حاره شعبيه في حي شعبي! وقفت أمام  منزالها لـ تهبط عبراتها بحسره دلفت الي المنزال بينما هو مزال يتبعها بيعنُه  …دلفت الي بهو المنزال وترجلت الدرج بخطوات متردده وقلبها يتأكل ، كـانت ساتضع المُفتاح في الباب إلا أن أوقفتها صوت خالتها ” شمس” وهي تردف بحده :

– أهلا وسهلا أهلا وسهلا واخيرا شرفت الهانم!!!

أغمضت عينها بقوه عندما استمعت لـ صوتتها العين الذي يذكرها بالماضي وطفولتها البائسه!!! ضغطت علي شفتها حاولت ضبط أعصابها لـ تلتفت لها وتهتف بهدوء ما قبل العاصفه:

– عايزه أيه يا خالتي!!!؟

دوت ضحكتها الساخره المكان لتتحول نظراتها الي نظرات حقد :

– هكون عايزه أيه منك يا عيون خالتك!! عايزه إجار المخروبه الي أنتِ عايشه فيها!!!

– حاضر يومين وهلمهُملك وهجبلك الفلوس!!

هتفت بهدوء علي قدر الاماكن لـ تردف الاخره بغضب:

– لا يختي لو مش هتبيبي الفلوس، يبقا بيتك بيتك ويلا علي بره! معندناش شقق هنا!!! وبعدين يبت أنتِ جايا من انهي مُصيبه ده أبوكي مات وأحنا لا شوفنا وشك ولا حتي سمعنا صوتك قولي يا بت كونتِ في أنهي خـرابه أصلي عارفكي لأيمه زي أمُك شكلك كده كونت مع حد كده ولا كده!!!!

ضغط علي أسنانها بغيظ لـ تردف بغضب :

– أبعد عني بقا يا ست! أنتِ أيـه أنت مش أنسانه معندكيش ذره رحمه هترميني في الشارع ،وبتقولي كـلام عليا محصلش أنتِ أيه يا شيخه!!!؟

عال صوتها وأردفت بحقد وشرشاحه:

– حيلك حيلك يا بت !! لـ تكوني فكره أن الدموع دي هتدخول عليا دانتِ سهونه وتحت الساعي دواهي زي أمك الله يحرقها ، زي مخدت مني أبويا وامي وكمان ورثي ويرتها جت لحد هنا دي خدت مني الراجل الي بحبُه كمان!!! وخالتني أتجوز واحد لا أنا بطيقو ولا هو كان عايزني ،انا بكرهك بكرهك عشان أنتِ بتفكريني بيها!!!

ويلا بقا يا حبيبتي أطلعي بره بيتي!!!

هتفت بها وهي تدفعها نحو الدرج بعُنفٍ لتهتف ” نور” بغضب وكره :

– انا طول عمري بكرهك بسببك ضاعت حياتي يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يخديك!!! عايزه مني أيه تاني!؟

واللهي بقا هي بقيت كده طب تعالي بقا يا روح أمك قدامي

هتفت بحقد قبل أن تسمكها من خصلاتها بعُنفٍ وهي تجرها خلفها علي الدرج بينما ” نـور” تتأوه بالم شديد ضرب رأسها أسر قبضتها الموألمه وأسر جرحها العميق داخل رأسها! لتهتف ببكاء مرير وكره:

– اااااااه!!! أبعدي عني أبـعدي عني أنا بكرهك ربنا يهداك يا شيخه أاااه!!! راسي

أوقفها في منتصف الشارع وهي تلقيها أمام الباب ..تحت نظرات هذا الذي أنصدم عندما وجدها في هذه الحاله لـ يترجل من سيارتُه بسرعه البرق متجهأ إليها 

هبطت ” شمس” الي مستواها علي الارض واردفت:

– يلا يا رخيصه بقا جايا تدخولي بيتي وتخادي مني شقتي …لسه فكره دلوقتي أن عندك ،أب مات كونتِ فين أنـطقي كونتِ فين لما مات هااا أكيد كونتِ بتشطحي علي حل شعرك ولا أيه يبنت ال***!!!!

أوقفتها من جلستها علي الارض  وهي تمسكها من خصُلاتها بعُنفٍ وحقد ، بينما الاخره أصبحت منهكه لا تقدار أن تفوه بكلمه آخره رمقتها بألم شديد يظهر علي محياها الباهته صفعتها بقوه علي وجنتيها وهي تجذبها من خصلاتُه بعُنفٍ لتترجع ” نور” الي الخلف من شده الصفعه تضع يدها علي وجنتيها بصدمه وترتطتم بصدرُه الضخم …أقشعر بدانها من رائحه تعرفها  عن ظهر قلب!!! رفعت أنظارها  لـ تجدُه يحاوطها بقوه من كتفها ..نفرت نفسها بعدين عن احضانُه برعُب تلبسها في لحظه !!!! بينما الاخر لم يبالي لما فعلت وقف أمامها يتصدر الي هذه الذي ترمقهم بحقد وغل يتتاطير من عينها …..وفي لحظه كان يصفعها بعُنفٍ حتي داوت صوتها المكان!!!!

يتُبع

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *