رواية ملاك بعيون شيطان الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم شيماء سعيد أم فاطمة (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
رواية ملاك بعيون شيطان الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم شيماء سعيد أم فاطمة (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
ملاك بعيون شيطان
الحلقة السادسة
كانت آسيل فى منزلها ترتب وتنظف وعدي مستلقى على فراشه نائماً
وبينما هى على تلك الحال عاودتها الذكريات من جديد
حيث كانت تنتظر مروان كما وعدها ليتقدم لخطبتها ليخلصها من هذا العذاب الذى تعيشه منذ طفولتها .
(ودار حوار فى منزل مروان ووالدته..)
مروان مقبلا ً رأس والدته..
والدة مروان…آه أنا عرفاك لما تكون عايز حاجة بتعمل كده .
مروان .. ديما فهمانى يا ست الكل
والدة مروان…خير يا ضنايا ، عايز إيه ؟
مروان بخجل..أنا قررت أدخل دنيا .
والدة مروان… لولوووووووى ،بجد يا حبيبى ،ده يوم المنى .
ووعروستك عندى مستنية إشارة منك ومفيش أغلى منها عندى.
مروان ..عروسة عندك إزاى؟ أنتِ حسه بيه يا ست الكل ولا إيه ، عرفة إنى بحب آسيل وعايز أتجوزها.
والدة مروان بصدمة…آسيل إيه بس وبتاع إيه !
أنت متنفعش معاك ألا منى بنت خالتك ، مربياها على إيدى . وكمان من ساعة مكانت فى اللفة وإحنا بنقول مروان لـ منى .
مروان بغضب…لفة إيه بس يا أمى ،ده كلام يرضى ربنا ، منى باللنسبالى زى اختى بالظبط وعمرى مفكرت فيها كزوجة أبدا ، وأنا بحب آسيل ومش هتجوز غيرها.
والدة مروان.يعنى بتعصى أمك عشان بنت زى دى ،ومش همك رضايا.
مروان إنتِ على العين والراس يا أمى بس دى حياتى وأنا ال أخترها وعارف مين يسعدنى.
والدة مروان..طيب يا إبنى ، أقلك إيه بس ،ال يريحك بدال شفت وحبيت وقررت يبقى لزمته إيه تشاورنى، معدش ليه لزمة.
مروان…متقليش كده يا أمى أنتِ الكل فى الكل ، أمال أنا جى أكلم ليه معاكِ ، وعشان خاطرى لو بتحبينى بكرة إن شاءالله العشا نخبط عليهم وتفتحيهم فى الموضوع.
والدة مروان …خبط لزق كده بكرة على طول ، متسربع على إيه ؟
مروان مستعطفاً…معلش عشان خاطري
والدة مروان تطأطأ رآسها…خلاص يا ضنايا ال يريحك.
فأنكب مروان على يديها ليقبلها فرحاً ،فأخيرا سيرتبط بحب عمره .
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن …
……..
أستيقظ عدي من نومه على هاتف من فراس
فراس….ألووو عدي ، كيفك حبيبى.
عدي..بخير.
فراس…بدى مارى بعد ساعة من الآن فى الجناح .
عدي بضيق…الجناح كده على طول ،طيب ونمرتها فى الناييت كليب .
فراس بغضب..إتصرف عدي ووهيك تشوف غيرها وأنت هلا أعوضك عن الليلة كيف متحب .
عدي بمكر….أوكيييه بدال فيها تعويض .
نهض عدي بتكاسل فمازال الوقت مبكراً عن ما يقوم به كل يوم معها .
فأخذ حمامه ليفوق ثم نادى عليها مُدعيا تحضير ملابسه للخروج ثم قام سريعاً بتبديل ملابسها فى الخزانة لملابس مارى المثيرة .
آسيل …تمام حبيبى حضرت لك طقم الخروج
تحب آى شىء تانى ؟
فأمسك عدي بيديها..أيوه عايزك أتكلم معاكِ كلمتين ،بس أقعدى جمبى على السرير .
آسيل …خير يا عدي ،قول قلقتنى .
عدي…بس بصيلى أنا بحب عنيكِى أوى وبحب أشوفهم لمعتهم وأنتِ بتكلمينى.
فابتسمت آسيل بخجل ولم تعلم المسكينة إنها ليست نظرة حب ولكن نظرة شيطان يحولها من عالم البراءة والطهر والعفاف لعالم الفجور والفسوق .
عدي…آيوه بصيلى تمام كده دلوقتى أنتِ مش آسيل أنتِ مارى ..
ثم إذا بصوتها يتغير لصوت مارى لتجده بجانبها على السرير فتُصيح..
مارى بغضب….أنت بتعمل إيه فى اوضة نومى يا عدي ، إمشى أطلع برا
عدي بضحكة مكتومة…حاضر يا ست الكل أنتِ بس أتاخرتى فى النزول فطلعت أطمن عليكِ
فيلا شهلى عشان فراس عايزك حالا.
مارى بتعجب…عايز إيه الشيطان ده دلوقتي إحنا لسه بدرى على معادنا.
عدي …معلش هو عايزك فى حاجة مهمة وقال مفيش ناييت كليب النهاردة وعوضنا عن الليلة.
مارى بغيظ …أهم حاجة عندك عوضنا ، وأنا مش الحسبان عندك خالص.
عدي محاولا تهدئتها…إهدى مارى ،حصل إيه لده كله ، هو أول مرة ، وده طبيعة شغلنا واتعودنا عليه خلاص .
مارى بدموع..بس أنا مليت وزهقت ، وبكره فراس ده وبكره نفسى لما بيلمسنى كأنه بيدبحنى فى كل مرة أقابله ،وحسه إنى نهيتى هتكون على إيده ده شيطان معندهوش قلب .
عدي محدثا نفسه …أنا السبب فى كل ال هى فيه ده ، بس غصب عنى
فحين تزوجها عدي وأحضرها إلى لبنان كانت السعادة والفرحة لا تفارق قلبه فأخيرا حصل على حب عمره وتزوجها وكانت له بعد سنين من الحرمان والرفض .
ولكن دوماً الحال يتغير ..
حيث كان يوما عدي برفقة زوجته فى أحد المولات لتبضع ما يحتاجونه من مستلزمات للمنزل .
فرآه فواز فتقدم إليه مرحباً
فواز بترحيب..أهلين عدي، كيفك حبيبى ؟
عدي بقلق خوفاً من أن ينكشف أمره أمام آسيل وإنه يعمل معهم ..الحمد لله فواز .
فواز مسلطاً نظره إلى آسيل…هلا تعرفنا على القمر ؟
عدي بغيظ….آسيل مراتى.
ولاحظ عدي توتر آسيل بجانبه بسبب نظرات فواز لها .
فأمسك عدى بذراع فواز وتقدم به بعيداً عن عيون آسيل .
فواز بإستنكار…مالك حبيبى ،بدى أطلع للغزال إيلى معك ، ولا هتغير خليك جنتل مان.
عدي بغيظ….فواز إبعد مراتى عن حياتنا هى ملهاش فى شغلنا خالص ولا تعرف حاجة عنه.
فواز بتحدى…هلا الصبية دخلت دماغى وخصوصا فراس هو يحب كتير المصريات، وأنا بدى أقدمها ليه هدية .
عدي…أنت بتقول إيه ،شكلك أتجننت ، بقلك دى مراتى وملهاش فى الشغل ده .
فواز بعين تكمن شر…هدا عندك أما هون فكل متاح ولا حد يرفض لـ فواز طلب وإلا أنت عارف هشحنك لبلدك فى تابووت .
عدي بذعر…هدى نفسك فواز بس يعنى البنات كتير, ومستعد اجبلك الأحلى والأصغر.
فواز…لا هى هالصبية ، دبر حالك معها والليلة تكون فى الملهى نستمتع بصحبتها وإلا هكون عندك فى البيت
ثم تركه ضاحكا ووقف عدي يلعن حظه ومتسائلا ما سيفعل فى هذه المصيبة ؟
آسيل وقد تجمدت ملامحها بسبب نظرات فواز المتفحصة لها.
عدي بتوتر متخلاً شعره بيديه …يلا حبيبتى نمشى من هنا.
آسيل بقلق..فيه إيه عدي؟ الراجل ده شكله ميطمنش أبدا! هو فيه إيه بينك وبينه ؟ وليه بيبصلى بالطريقة دى ؟
عدي تكاد رآسه تتمزق فنفر بغضب ..مفيش حاجة آسيل ، قلتلك يلا نروح .
************
منى فى المكان المحتجزة فيه تفكر فى شيرين وما يمكن أن يحدث لها فكفى ما أصابها ولا تحب أن تقع فتاة مثلها فى ما وقعت فيه ثم أنهمرت الدموع من عينيها حزناً وهى تتذكر ما حدث لها بإسم الحب .
منى بدلال …بتحبنى أوى كده يا علاء؟
علاء وهو يلمس يديها …أه طبعا يا عمرى ،بحبك أكتر من نفسى .
منى بتساؤل …طيب لحد إمتى الحب ده .
علاء هو الحب ليه آخر ؟ ده لغاية أخر نفس فى حياتنا .
منى بإستنكار….مش قصدى , يعنى أنا عرفة أن كل اتنين بيحبوا بعض أخرهم الجواز .
علاء محدثاً نفسه…هتدخلى بقه فى السكة المقفولة ، هو انا بتاع جواز برده ، أنا بتاع حب ومزاج بس ، وآخرتها معايا يومين أدوق معاها الحب وأرميها وأشوف غيرها .
علاء بمكر…آه طبعا يا حبيبتى إن شاءالله ،طبعا هتجوز بس متضيعييش اللحظة الحلوة ال عيشنها دلوقتى بالكلام، سيبى كل حاجة لوقتها.
المهم كنا بنقول إيه قبل موضوع الجواز ده ؟
آه أفتكرت ..بحبك ثم أقترب منها ليقبلها
منى بخجل..وبعدين حد يشوفنا.
( أتخجلين من الخلق يا منى وتنسين الخالق )
فسار بسيارته إلى مكان نائى ليس به حد مظلم .
منى بخوف..إيه المكان ده ،أنا خايفة أوى.
علاء بمكر..برده خايفة وانا معاكِ
منى ..مش قصدى بس ثم قطع كلامها بقبلة طويلة إستسلمت على آثارها مع لمساته الحانية حتى ضعفت وأنقض عليها كالذئب الذى ينهش ضحيته ولم يتركها حتى ذبحها بإسم الحب الحرام وفقدت فى لحظة سترها وعفافها.
منى بصرخة…آه إبعد عنى ، عملت فيه إيه حرام عليك ؟
علاء بسخرية..عملت ايه يا حلوة مكان برضاكى ،هو انا غصبت عليكِ؟
منى وهى تلملم ملابسها وتبكى…بس أنا مكنتش عايزة ده يحصل .
وظلت تصرخ لتذكرها أصعب لحظة عاشتها فى حياتها وتسببت فى تدمير مستقبلها ، وأوصلتها إلى ما هى فيه الآن .
وأفاقت على صوت ميلا…..أنتِ رجعتى للصريخ هيك من جديد ، لو ما سكتى هنحكى لفواز وأنتِ عرفة هيك هيسوي فيكِ
منى بخوف..لا لا هسكت هسكت .
ثم أتصل فواز على ميلا
فواز…كيفك ميلا ؟ هلا جهزت شيرين ؟
ميلا…أه تمام حبيبى .
فواز….اوكييه ثوانى هكون عندك.
…………..
أفاقت شيرين من صفعة ميلا لتجد نفسها ترتدى فستان يكشف جسدها فتُصدم وتبكى ثم تلتفت يمين يسار لعله تجد شىء يستر جسدها فلا تجد.
ثم إذ بُـ فواز يفتح الباب لتجده أمامها فتحاول تضم يديها على جسدها لتُخفى مفاتنها .
ولكن فواز ظل متعلق بالنظر إليها فى رغبة ودقات قلبه يكاد يسمعها ولا يستطيع السيطرة عليها.
فواز بنظرة متفحصة…إيش هذا الجمال شيرين ،ليش كنت تداريه ؟
شيرين وهى تسحب بنفسها للوراء…ربنا أمرنا بستر نفسنا عشان يحمينا من نظراتك أنت ولى زيك .
فواز يقترب منها محاولاً لمسها… تعالى أخبيكِ جوايا ، أنتِ أجمل صبية شفتها عيونى.
فتنفض شيرين وتبكى وترجوه أن يتركها ولا يدنس عفتها .
فيرق قلب فواز ولكن سرعان ما حدثته نفسه ..لا أجمد فواز ،هيك بدئت تأثر فيك..إيش يقولوا عليك ، صبية هادى تهز عرشك ، لا لا .
فالتفت عنها ثم بصوت يكاد يخرج ، إحملوها فى السيارة عندى .
ثم أخرج هاتفه ليحدث فراس.
فواز بنبرة حزينة حيث تمنى أن لا تكون إلا له ولكن وعد قطعه لـ فراس وحتى لا تسيطر عليه مشاعره أكثر من هذا.
فواز….كيفك فراس؟
فراس وقد أحس بنبرة صوته الحزينة..بخير فواز ، شو فيك صديقى؟
فواز …لا مفيش..الصبية شيرين هلا معى وبدى أجبها لحالك على الفندق .
فراس وهو يهز رآسه متفهما لحاله…آه تمام حبيبى ، خلينى ألعب معها ها الشقية.
فواز متمعضا ويكز على أسنانه بغيظ…بس لا تؤذيها فراس .
فراس بضحك..عم أدلعها ما بدى أقتلها اليوم .
فواز …أوكييه .هلا وأكون عندك .
******
آتى آتصال مفاجىء من أخ عدي ( عامر) من مصر فيتمعض عدي وينفر من إتصاله.
عدي وهو يعقد حاجبيه…مش وقتك دلوقتى ,مش فضيلك ، عرفك أكيد عايز فلوس ، منته مبتشبعش
فتجاهل عدي إتصاله .
عامر بضيق …كده يا عدي مش عايز تفتح ، افتح الله يخليك إحنا فى مصيبة.
نجاة أخت عدي وعامر ..إيه مش بيرد عليك برده ، طيب والعمل هنعمل ايه فى المصيبة ال إحنا فيها دى ؟
عامر بسخط…مش عارف ،منتى السبب قلتلك دى عيلة وخدى بالك منها ومتخلهاش تخرج لوحدها كتير أو لو خرجت رجلك على رجلها ، مفيش فايدة فيكِ، ومش فإيدى حاجة اعملها اكتر من كده
نجاة …هى مش عيلة يعنى دى كبرت وعندها ١٨سنة ، وأعمل إيه قعدت تزن تروح لصاحبتها فغصبا عنى وفقت ومعرفش إنها هتروح مش هترجع .
ثم أخذت تبكى قائلة…يا ترى أنتِ فين يا شيرين يا حبيبتى دلوقتى ، أنا خايفة يكون حد اخدها وعمل فيها حاجة وحشة.
لازم تبلغ البوليس يا عامر بسرعة.
عامر بغضب ..نبلغ البوليس وننفضح لو رجعها ولقينا حد ضحك علينا والخلق كلها تعرف .
لا نستنى شوية بس اخوكِ يرد هو عارف ناس كتير مهمة هنا ويمكن يعتروا عليها من غير شوشورة.
نجاة وهى تضع يدها على رأسها.. ربنا يطمنا عليكِ يا حبيبتى يا أختى .
ثم تصل عدي مكالمة من فراس…فيرد على الفور
عدي..اهلا فراس
فراس….يا هلا عدي، كيفك وكيف مارى.
عدي … بخير
فراس ..تمام ، هالحين عيزها على الجناح ،لا تتأخر ،اوكييه عدي.
عدي بغيظ…حاضر هوصلها حالا .
عدي بتودد لمارى…يلا يا قمر ، الباشا مستنيكِ ، مش عيزينه يزعل .
مارى بغضب..ميزعل ولا يتفلق ، ربنا يخلصنا منه .
عدي..إهدى كده وخليكِ حلوة ، هو بتقضى وقت حلو وبترجعى جيبك مليان سواء هدايا أو فلوس .
مارى…مش عايزة صدقنى حاجة ، عايزة أرتاح ثم تذكرت مصطفى وعينيه التى شغلتها والتى تشعر إنها تناديها لعالم آخر غير العالم الذى تعيشه ولا تحبه فهى تريد الذهاب لعالمه لعالم حب من نوع آخر ليس حب الجسد فحسب ولكن حب الروح وتقديرها كإنسانة وتمنت لو ذهبت إليه ليأخذ بيديها ويخبأها بين أضلاعه ويبعدها عن هذه الحياة الكئيبة التى تحياها
لذا قررت فعلا أنه فى الغد ستختلس بضع لحظات معه لعلها تجد فيها النجاة .
ثم أفاقت على صوت عدي يستعجلها من أجل مواعدة فراس .
ثم خرجا عدي ومارى من المنزل وكانت عيون علام تلاحقهما متوعدة بالشر إذا تأكد أنها نفس الفتاة
علام وهو يعقد حاجبيه …سأتوجه لمنزل صديقى لعله يعلم أو يعلم من زوجته فهى صديقتها المقربة ان كان لها اخت تسكن معها ام لا ؟؟
ويا ويلها إن كانت هى سأقطعها إرباً بعدما أقضى حاجتى منها.
يا ترى هيحصل إيه مع شيرين وفراس
وتفتكروا فواز فعلا هيتغير من شيطان لملاك ، وهو فعلا الحب بيأثر كده وبيغير الإنسان ؟؟
وعلام ده هيتهد ولا برده هيصمم على خطف المسكينة آسيل ؟؟؟
بتمنى ألاقى تفاعل ومتنسوووش لايك وكومنت
ونختم بهذا الدعاء
اللهم لا تحملنا من لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا
ملاك بعيون شيطان
الحلقة السابعة
ذهب علام إلى صديقه ( سليم )
سليم…اهلين علام ، تفضل يا أخى ،مرحبا
علام وعلى وجهه الغضب…الله يعزك سليم .
ثم ولجا للداخل وكان علام يفرك فى أصابعه متوتراً ولا يدرى من أين يبدأ؟
سليم متعجباً من حاله!….ما بك علام ، هل حدث شىء ؟
علام ….لا شىء ، هناك أمر يشغل بالى وأردت معرفته منك او من زوجتك ؟
سليم…ما هو ؟
علام….آسيل تلك الفتاة المتزوجة من الكافر عدي .
سليم مستنكراً….أما زلت تشغل بالك بها؟ ألم أقل لك أن تنساها فزوجها يعمل مع فراس وهو يمدنا بالأسلحة والعتاد من أجل عملياتنا ضد الكفرة فى سائر البلاد .
علام…أعلم ولكن صورتها فى ذهنى دوماً ولم أستطع أن انساها وهى حلالى طالما زوجها عدي منغرق فى المعاصى.
( لا أعلم اى دين يتبعه هؤلاء ، فهو يفرق بين الرجل وزوجته لمجرد المعصية اما ديننا الحق فلايفرق بينهما إلا إذ أشرك بالفعل الزوج بإتباع ملة غير الإسلام )
سليم …. نعم لا مانع ولكن المصلحة تستوجب الإبتعاد عنها فالنساء كثيرين وعندنا الغنائم كثيرة فتمتع بما تحب
( خيبك الله يا عبدالله غنائم ايه هو انت فاكر نفسك بتحارب بجد لو بتحارب بجد روح حرر فلسطين هما أولى من دعوات الحاقدين على الأسلام )
علام…ما أريد غيرها ،ولكن ما يشغلنى إنى رآيتها هى بعينها تخرج معه ولكن بملابس سافرة ، فوددت أن أخنقها بيدي ولكن تمهلت حتى آتى إليك وأسئلك ربما كانت له أخت تشبهها وليست هى فأكون ظلمتها ؟
سليم بتفكير…لا أعلم يا علام ربما ، ولكن زوجتى لم تذكر لى عن أخت لها تسكن معهم .
علام…إذا فلتسئل زوجتك عبدالله ثم لتخبرنى ؟
سليم ….وهو كذلك ،ان شاءالله
**************
ذهب فواز بشيرين إلى الفندق على مضض وكانت تتمنى أن تموت وأن لا يمسها أحد منهم ودعت الله أن يحميها منهم .
دلف فواز إلى الجناح الذى يخص فراس حيث كان منهمك فى شرب الخمر .
فواز ….أهلين فراس ، بدى أعرفك على الجميلة شيرين .
فراس متفحصاً شيرين بنظرات نارية أشعلت رغبته ولكن تراجع عندما وجد فى عين فواز الغيرة من نظراته فابتسم بمكر .
فراس محاولا إستخراج مكنونه من خلال إثارة الغيرة لديه .
فتقرب منها فراس متغازلا فى جمالها وجسدها وكان يرى وجه فواز يتغير لونه .
وود فواز أن يخطفها ويرحل بها ولا يراها غيره .
كاد فواز أن ينفجر غيظا وما زاده هو صريخ شيرين عندما اقترب منها فراس .
فراس بغضب …أنتِ مجنونة ،بترفضى قربى .
ثم أمر فراس … فواز لأخذها وتصفيتها أعضاء .
شيرين…أنا موافقة أموت ومحدش يلمسنى فى الحرام .
فتعجب لها فواز ألهذا الحد هى شريفة عفيقة ولا تهاب الموت طالما لا يلمسها أحد
فزاد هذا من إعجابه لها وقذف الله فى قلبه حبها .
ثم إسترسل بصعوبة قائلا…لا فراس بدى اديها فرصة تانية .
فراس بمكر…لا لا إنتهى أمر ها الشقية، نفذ فواز.
فواز وقد أحس إن قلبه يكاد يسقط منه…ما أقدر فراس ، إفهمنى
فراس وقد تعالت ضحكاته…هلا إعترفت فواز أخيراً ، هيك بقيت مثلى ، فلا تحكى عكس قلبك تانى .
فواز بتكبر…أنا ،لا شو فهمت .
فراس ..هلا هيك تعاند ، هيك الحب يطل من عنيك حبيبى
فخجل فواز وأحنى رآسه
فراس…خدها فواز لجناح تانى وعيش حياتك ،أنا ما بدى إياها يكفينى مارى عيونى.
فأقترب فواز منها مبتسما ولكن إبتعدت شيرين قائلة..هو أنا اخلص منه ألاقيك أنت ، لا هو ولا أنت محدش هيلمسنى ، خدوا روحى أحسن .
فواز وهو يخلل شعره بيده بتوتر ..تعبتينى معك شيرين ، شو أعمل فيكِ
فراس بغضب…أتركها ها الحين فواز ، أنا وصيت مارى تفهمها حالنا وتنصاع ليك.
فواز …أوكييه ،شكرا حبيبى.
******
ثم آتت مارى إلى الفندق بصحبة عدي الذى تركها وانصرف
عدي رن هاتفه مرة أخرى من أخيه عامر فاضطر ليرد حتى يتوقف أخيه من تكرار إتصاله .
عدي بضيق…أيوه يا عامر فيه إيه كل شوية تتصل صدعتنى يا أخى ؟
عامر بحرج…فيه حد يكلم اخوه الكبير ال مربيه بالطريقة دى ؟
عدي يزفر بضيق ..ماشى يا عم يا مربينى مع إنى بعتلك أضعاف تربيتك ليه ولسه بحرك مبيشبعش .
عامر …أنا المرة دى مش عايز فلوس ،عايزك فيه مصيبة تانية.
عدي بقلق…منه عارف هو يجى من وراكم إلا المصايب ،حصل إيه ،أشجينى يا سيدى؟
عامر…أختك أتخطفت ومنعرفش عنها حاجة
عدي بذعر …نجاة أتخطفت إزاى؟
عامر ..مش نجاة شيرين !
عدي ..شيرين مين ؟
عامر …يبنى إفهم اختك ال أبوك جبهلنا وهو على كبر لما جه من السفر وطلع كان متجوز ومراته ماتت وجبلنا البنت وكان اسمها شيرين وبعدها بسنة مات وخدتها نجاة تربيها عندها مع عيلها .
عدي…يعنى ،انا كنت صغير برده ومش فاكر اوى ،ومكنتش بشوفها كتير ولا حد فاكر شكلها !
عامر…المهم إنها اختنا وشرفنا ولازم نعتر عليها
عدي…والمطلوب منى إيه دلوقتى ؟
عامر …تشوف حد من الناس المهمين ال تعرفهم يدور عليها بمعرفتهم .
عدي …طيب طيب هشوف بس إبعتلى صورتها ومعلومات عنها يعنى كانت بتروح فين ،وبتقابل مين وكده .
عامر …ماشى يا اخويا ربنا يسترها معاك ،أنا هبعتلك صورتها أما المعلومات فهى ملهاش غير صحبة وحدة إسمها منى وهى كمان أتخطفت معاها .
عدي وقد جال بخاطره أن تكون أخته وصديقتها قد خطفوا عن طريق رجال فواز فى مصر فقشعر جسده وأنتفض .
ثم تسائل ؟ وأنا من إمتى عندى قلب مهو راح من زمان من وقت مسمحت لـ فراس يدنس عرضى
ثم رد على نفسه قائلا بس دى أختك ولسه فى بداية حياتها ولكن ردف قائلا يعنى هتكون اغلى من حبيبة القلب ( آسيل )
خلاص كله رايح ثم بكى بكاء شديد .
عامر بقلق…مالك يا عدي ، أنت كويس؟
حصلك حاجة ؟
عدي …حصلى كتير ،متخدش فى بالك ، أقفل دلوقتى يا عامر وابعتلى كل حاجة عنها وعن صاحبتها .
عامر ..ماشى هبعتلك ويارب تعتروا فيها ، انا مردتش أبلغ البوليس عشان الشوشورة.
عدى بصدمة…لا لا بوليس لا ، أنا هتصرف ،سلام
********
فى الملهى الليلى حيث الصديقان حسن ومصطفى يعملان حراس على أبوابه .
لم يجد حسن مصطفى فأخذ يبحث عنه ثم وجده فى ركن من أركان الملهى يصلى ويطيل فى السجود والدعاء حتى إنه إستمع لِما يناجى به ربه
مصطفى بدموع وصوت مسموع…ياارب أنت عالم بحالى ومطلع على قلبى ، انا عارف إنى فى مكان غلط وحرام بس غصب عنى مجبر عليه ومفيش قدامى غيره ،يارب سامحنى واكرمنى بغيره وتوب عليه انا ومارى وجمعنا لبعض والله هى طيبة بس ظروفها وحشة ،يارب سامحنا .
( لعل دعوة من القلب ترفع إلى السماء فيستجيب الله ، فربنا لا ينظر إلى صورنا ولكن ينظر إلى قلوبنا )
وما أن إنتهى فوجد حسن ينظر إليه متعجبا !
حسن مستنكرا…أنت كنت بتعمل ايه ؟
مصطفى …زى مكنت شايف ..بصلى
حسن …أه عارف ..بس يعنى !
مصطفى..ليه يعنى؟ أنا أه بعمل معاصى كتير بس برده مسلم ولازم يكون فيه صلة بينى وبين ربى مهما عملت لعلها تكون المنجية من ال أنا فيه ده وتعبنى ومش عايزه ولولا أضحك عليه فى السفرية دى والكفيل منه لله أجبرنى على الشغل هنا مكنتش أشتغلت بس لازم أخلص مدتى عشان أعرف أخرج من البلد دى وارجع لبلدى ان شاءالله أشحت هناك أكرم من الإهانة وقلة الدين دى.
حسن ..هو إحنا بنعمل غلط ؟ إحنا بنشتغل زى أى حد وبناكل لقمتنا بعرق جبينا ومش بنسرق يعنى ،ففين الحرام والغلط؟
ويعنى الواحد المهم قلبه نضيف مش بالصلاة ، مفيه ناس بتصلى ويا ستير عليهم كلهم نفاق وعايشين كده عالة على غيرهم لكن احنا رجالة .
مصطفى بسخرية…رجالة إيه بس هو عشان شوية العضلات ال بنضرب بيهم الجماعة ال مش وعيهم من الخمرة والهباب الأزرق ال بيشربوه ده نبقى رجالة
لأ الراجل الحقيقى هو يعرف الصح من الغلط وإحنا شغلتنا غلط وكلها حرام فى حرام وسهر و وبنات استغفر الله العظيم .
بس إن شاءالله مرحلة وتعدى وأخلص منهم ومن أشكالهم .
حسن بسخرية…وان شاءالله القلب الرهيف بتاعك والتقوى ال نزلت عليك فجأة دى منين ؟
آه أقلك كله من الست هانم مارى ، من ساعة مشغلتك وأنت أتغيرت خالص ،مكنتش كده يا جدع
مصطفى …مارى يمكن هى الوحيدة ال مصبرانى على القرف ال هنا .
بس للأسف حلم بعيد مش عارف فى يوم هقدر أوصله ولا مش هقدر.
حسن…مش قلتلك يا صاحبى انا خايف عليك فأنساها أحسن بدل ميخسفوا بيك الأرض.
مصطفى ..أنت عارف بس لو أتأكد إنها بتحبنى مستعد أحارب بيها العالم كله ومش هيهمنى.
حسن…مش عارف أقلك إيه ، انت صعبان عليه بس خايف عليك منهم
مصطفى …متخفش طول منه معايا ربنا، بس قلى بتختفى فين كده كل فترة تخدلك يوم وترجع ؟
حسن بقلق.. أنا لا يعنى هروح فين ؟؟
*********
دلفت مارى إلى جناح فراس فوجدت فراس وفواز وبينهما فتاة ملامحها بريئة والذعر بادى على وجهها
فراس بشوق ولهفة…عيونى مارى ،هلا جيتى فى وقتك ، بدى تقعدى مع ها الصبية تكلميها وتقنعيها بأفكارنا وحياتنا وتحكى معها عن الحب لعيون فواز ، بدى تريحه وتترك أفكارها القديمة لزمن فات ، إحنا فى عصر كل شىء متاح هون ،وهدا بالذوق معها ، وهيك طيبناها وإلا لو بدها تشوف العالم الآخر اليوم هنولها ما بدها .
مارى وهى تنظر للبنت بشفقة …لا فراس ، متقلقش سبهالى ،أنا هتصرف معاها ، وهتكون زى منته عايز .
فراس مبتسماً…ما حدا يريحنى مثلك يا حلا حياتى.
مارى محدثة نفسها…ربنا يريحك من الدنيا دى كلها ونخلص.
مارى بإبتسامة صفراء…حبيبى فراس ،أنا تحت أمرك.
ثم توجهت بالحديث إلى فواز….إزيك فواز ؟
ولكنه كان عقله منشغل بمن سرقت عقله وقلبه ، ناظرا إليها بعينيه وكل جوارحه ويكاد لسانه يفضحه ولكن يجاهد فى كتمان مشاعره فهو إعتاد على أن يكون رجل صلب وليس فى قلبه رحمة ولكن هيهات إذا تسلل للقلب حب فإنه يحطم كل أسواره .
مارى وقد لمحت صدق الحب فى عينيه….فواز أنت مش سمعنى ، ال واخد عقلك ؟
فواز بحرج…أهلين مارى كيفك ؟
مارى بضحكة مكتومة…أنا بخير، إزيك أنت ؟
أنت وقعت ولا البحر رماك ؟
فواز..بخير مارى، وشو قلتى ما فهمت ؟
مارى…لا متحطش فى بالك .
المهم يلا بيتك بيتك كده وسبونى مع الحلوة دى أشوف إيه حكايتها وأظبطها .
فواز بنظرة إستعطاف…أوكييه ولكن هلا لا تفزيعها ،خليكِ لطيفة معها.
مارى محدثة نفسها… الحب ولع فى الدرة مع الراجل، شوفى إزاى ،وأنا ال كنت فكراه راجل بقلب ميت ماشى على الأرض .
مارى….حااضر فواز ، متشغلش بالك .
فراس غامزا لها….ما بدى تطولى معها هيك ، عايزك أنا يا ها الحلا .
مارى…يعوزك ملك الموت يا أخى، حل عن سمايه.
مارى….ماشى فراس ، بس يلا سبنى معاها دلوقتى لوحدنا .
فراس ..أوكيييه ،يلا بينا فواز ها الحين ، وهيك لما نرجع هتتبسط أكيد .
فواز ألقى نظرة لـ شيرين قبل أن يغادر كأنه يستعطفها لتلين حتى لا يصابها آذى من فراس.
شيرين محدثة نفسها…خسارة فواز مع الشيطان فراس ده ، لكن فواز رغم ال بيرسمه وال بيعمله لكن حاسة إنه محتاج حد يدله على الطريق ، ربنا يهديه.
……….
دلف فراس وفواز لجناح آخر وتركا مارى مع شيرين .
إنكبت شيرين على قدم مارى تقبلها إستعطافا كى تنفذها مما هى مقبلة عليه .
شيرين بدموع…أنتِ من كلامك بيقول مصرية زيى، فيعنى إحنا ولاد بلد وبنات زى بعض وتقدرى تفهمينى، فأبوس على إيدك تنجدينى منهم وأرجع لبلدى وأختى ال مربيانى .
مارى وقد رق قلبها لها…قومى بس حبيبتى ، وفهمينى إيه حكايتك وإزاى وقعتى مع الشياطين دول ، وأنا زيك بالظبط للأسف وقعة تحت رحمتهم ومفيش أى طريقة النجدة غير أننا نستسلم ليهم ونتقى شرهم .
شيرين وهى تحتضن جسدها بيديها.. لا مش هسلمهم نفسى ، أنا غالية مش رخيصة ولو هموت نفسى أو يقتلونى أرحم بس محدش يلمسنى.
وقعت كلمة غالية مش رخيصة على سمع مارى بالصدمة فانحدرت الدموع من عينيها وانهارت على الفراش قائلة…أنا فعلا رخيصة ورخيصة أوى كمان عندك حق .
فأشفقت شيرين عليها وربتت عليها بحنان قائلة
( حبيبتى مقصدكيش ، أنا آسفة ، أنا بس بحافظ على نفسى زى أى بنت متربية على الحلال والحرام .
مارى بحزن…ياريتنى زيك أتربيت على الحلال والحرام وحفظت على نفسى لكن للأسف وقعت مع ناس شياطين .
شيرين…بس أنتِ بتعرفى تتحركى لوحدك وعرفة البلد دى كويس ، فلو مش عاجبك حياتك متقدرى تهربى منهم وترجعى مصر ، وتعيشى بكرامتك بدل الذل ده .
مارى بضحكة سخرية…أهرب وأرجع بلدى ، أنتِ فاكرة بالسهولة دى، وياريت أعرف أصلا ، أنا معرفش أهل ليه أصلا هناك ومش فاكرة حاجة عن حياتى خالص قبل ما آجى هنا .
وأنا مش بتحرك لوحدى أبدا ، لازم معايا شيطان منهم وهو ال بعنى ليهم .
***********
سليم بآسى..أخبرتنى زوجتى أن ليس لصديقتها أخت تشبهها.
علام بغضب ..إذا فهى تستغفلنا وترسم دور العفاف والنقاء ، فعليها إذا من الله ما تستحق .
ولن أتركها إلا جثة، أتركك الآن سليم
سليم …إهدى علام لكى لا يتطور الآمر بما لا نحب .
علام….لن أهدى ، وأترك الامر لى ،كى لا تتأذى أنت..
……………..
بعد أن أغلق عدي الخط مع آخيه عامر
عدي…كنتِ كل حاجة بالنسبالى يا آسيل ، كنت زى النجمة فى السما وعايز أوصلك بأى شكل بس كان قلبك متعلق بمروان عشان كده دفعته التمن لما أتفقت مع علاء ؟؟؟؟؟؟؟
يا ترى الشيطان عدي كان متفق مع الشيطان علاء ليه ؟؟ طبعا فهمتوا شوية من خلال الأحداث
إيه رئيكم فى التغيير فى شخصية فواز ، ويا ترى فعلا هيتحول لإنسان كويس وفراس هيسيبه؟؟
إيه موضوع حسن ده ؟؟؟
ياريت تكون عجبتكم حلقتنا ومعرفش ليه التفاعل بيقل مع أن الأحداث والمفآجات بتزيد
ربنا يهديكم عليه
والنهردة الدعاء
اللهم زد عدد المعجبين بروايتى ( ملاك بعيون شيطان ) اللهم لايكات وكومنتات بعدد المطر
يارب إستجب
ملاك بعيون شيطان
الحلقة الثامنة
تحالف شيطان مع شيطان والبنات الضحية فاحذرى أخيتى وكونى عزيزة النفس ، ردائك الحياء ، ومن أرداك فليأتِ من الباب
علاء فى مكالمة مع عدي…
علاء…كل شىء تمام يا باشا ، وكل ال عايزه حصل .
والأخ مروان هيلبس فيها زى مقلت وهيسيب السنيورة يا باشا ،فألف مبرووك مقدماً
إمتى بقه آجى أخد المعلوم بتاعى ؟؟
عدى بأبتسامة مكر …تمام يا علاء ، طلعت فعلا قد المهمة ال كلفتك بيها .
علاء ..أمال يا باشا تلميذك ، وأى شىء تطلبه تانى ،رقبتى ليك يا باشا .
عدى بضحك..كل شىء بتمنه يا علاء وعدى عليه بكرة هظبطك .
علاء بفرحة ..ربنا يخليك يا باشا.
عدي … أخيرا يا مروان يلا باى باى ودلوقتى يا آسيل مش هيبقى ليكِ حجة ترفضينى بعد ممروان عطاكِ إستمارة ستة، منه ممشيش فى الطريق الأسود ده كله عشان خاطرك وبعدين ترفضينى عشان خاطر واحد زى مروان ، أنا أحق واحد بيكِ ، وهانت خلاص يا حبى
**********
علام مع صديقه سليم :
سليم …إهدىء يا أخى ،فإنى أخشى عليك إن أصابها مكروه فيأذونك ولا يمدونا بما نحتاجه منهم .
ولما هذا فهى فاسقة لا تستحق كل هذا العناء من آجلها.
علام… لا لن أهنىء حتى أحصل عليها .
سأتركك الآن ، وسأتصرف فى هذا الآمر بمفردى ،وأنا سأتحمله أيضا بمفردى ، لا تخشى شيئا.
سليم …رعاك الله
( لا قلبك حنين يا اخى )
ثم تركه علام و عاد إلى منزله لينفذ خطة محكمة فى خطف مارى او آسيل وعد العُدة من سلاح ومخدر كمان نزل مرة أخرى واستقل سيارته لمكان فى نهاية البلدة وأستاجر بها شقة بعيدا عن العيون .
ثم عاد إلى منزل آسيل بملابس متنكرة يخفى بها وجه للينتظرها فى أى لحظة تخرج أو تدخل لينقض عليها .
***********
منى صديقة شيرين …يا ترى أتأخرتى ليه كده يا حبيبتى ، ربنا يرجعك سالمة ومحدش يأذيكى .
ثم تذكرت ما حدث بينها وبين من تحبه ( علاء)
منى بصرخة….أنت عملت فيه إيه ؟ حرام عليك
كده أنا أنتهيت وهتفضح ،أسترنى ربنا يخليك ونتجوز.
علاء بسخرية…نتجوز إيه بس يا حلوة ! هو أنا وش ذلك برده.
منى بإستنكار…يعنى إيه ؟ أنت مش بتحبنى ؟ ووعدتنى بالجواز.
علاء بتهكم…لا هو بس كلام ليل بيطلع عليه النهار بيسيح ، اما ناحية الحب فأنا آه بحبك ، ولينا مقابلات كتير عشان أقلك بحبك قد إيه بطريقتى .
منى وهى تهمّ لضربه فيمسك يدها…أنت مش بنى آدم أنت حيوان ، عايز تعيش معايا فى الحرام ، وضحكت عليه ، ربنا ينتقم منك
علاء بغضب.لا أيدك متتمدش عليه ، وفرى الكلمتين دول لحد تانى ، أنا مبيأثرش فيه وياما سمعتهم كتير
ويلا يا حلوة أسيبك باى ،بس لو حبيبتى نكررها معنديش أى مانع ثم ضحك وتركها فى حالة لا يرثى لها ، فأخذت تلملم نفسها ثم صفعت وجهها على خديها عدة مرات بآسى وبكاء
( أنا ال عملت فى نفسى كده ,انا ال أستاهل ، رخصت نفسى بإسم الحب ، يارب سامحنى واسترنى ، بس هعمل ايه دلوقتى فى المصيبة ال أنا فيها دلوقتى ، لو رحت لأمى ممكن تموتنى فى إيديها ، آه مفيش غير خالتى هى اكتر وحدة بتحبنى وهتقف جمبى فى المصيبة دى ، انا هرحلها .
فأسرعت منى إلى خالتها أم مروان ( مروان الذى بينه وبين آسيل حب ووعد بالزواج )
دق جرس الباب عند الخالة ( أم مروان ) فأسرعت لفتح الباب وإذ بالطارق ( منى ويظهر على وجهها الشحوب والحزن )
أم مروان بفرحة…أهلا بالغالية بنت الغالية ثم عناقتها بحفاوة وترحيب شديد
ولكن منى ما لبثت أن دخلت فى نوبة بكاء شديدة وهى تعانقها .
الخالة بقلق بعد أن ابعدتها . .مالك يا حبيبتى فيه إيه خضتينى ؟ أنتِ كويسة وأمك وأخواتك كويسين ؟
منى بنظرة خزى وإنكسار. ..أمى وأخواتى كويسين يا خالتى بس أناااااا ثم انهمرت فى البكاء مرة أخرى.
الخالة برفق…طيب بس بس ، صلى على النبى كده ( صل الله عليه وسلم ) واحكيلى حصل إيه ؟
منى بدموع..هحكيلك يا خالتى بس بالله عليكِ متقسى عليه كفاية النار ال جوايا.
فنظرت لها خالتها بتوجس وخيفة !
منى بندم ..
انااا يا خالتى أضحك عليه من واحد ابن حرام ،غشنى وقلك بحبك وهتجوزك وضحك عليه .
الخالة خابطة يدها على صدرها بصدمة..أنطقى يا بنت *** ضحك عليكِ إزاى
كلام بس ولا خد منك حاجة ؟
منى بصرخة وتضرب بيديها على رآسها….أيوه أخد أعز حاجة عند كل بنت .
الخالة بغضب ظاهراً فى ملامحها …يا قليلة الرباية ، ليه كده يبنتى ، ده أمك لو عرفت مش هتستحمل وممكن تموت فيها.
منى بحزن…منه عرفة عشان كده جتلك يا خالتى توعينى أتصرف إزاى فى المصيبة دى.
ثم أنكبت على يديها تقبلها قائلة…أنا عرفة إنك بتعزينى زى بنتك ، فاسترى عليه الله يسترك دنيا وآخرة.
الخالة بآسى…وأنا بس بإيدى إيه اعمله !
منى وهى مطأطأة الرأس ..فى إيدك يا خالتى.
الخالة …إزاى ؟
منى بخزي…هو مروان يا خالتى مفيش غيره ، من دمى ويستر عليه وعمره مهيعيرنى ويتخلى عنى .
الخالة…قصدك يعنى يتجوزك؟
منى تهز رآسها .أى نعم
الخالة بتردد…بس يعنى مروان ؟
منى بإنكسار..إيه مش هيقف جمبى ، أهون عليه.
الخالة………مش كده يا بنتى ، بس هو متعلق ببنت الجيران ووعدها بالجواز.
منى بأنانية….بس دلوقتى أنا أولى وهى ربنا يعوضها غيره مش مهم.
الخالة……يعينى عليك يبنى، بس أعمل إيه ، لازم نستر عليكِ بس على الله ربنا يهديكِ وتبقى زوجة كويسة وتقدرى تخليه يحبك .
منى…آه طبعا يا خالتى متقلقيش.
الخالة… طيب يلا قومى روحى عشان أمك متقلقش عليكِ وان شاءالله تبات نار تصبح رماد
منى …ربى يخليكِ ليه يا خالتى
*********
مارى ما زالت مع شيرين يتحدثان …
مارى بحزن.. أنا معرفش أهل ليه أصلا فى مصر ومش فاكرة حاجة عن حياتى خالص قبل ما آجى هنا .
وأنا مش بتحرك لوحدى أبدا ، لازم معايا شيطان منهم وهو ال بعنى ليهم .
شيرين بآسى..يا حبيبتى ، يبقى هونى على نفسك أنتِ ملكيش ذنب وهما ربنا ينتقم منهم ، وصلى ركعتين لله كده وأدعى ربنا كتير ينجيكِ منهم.
ويجعلك مخرج .
مارى بتعجب..أصلى !
شيرين…آه تصلى ,فيها إيه ، مهما عمل العبد ذنوب ميقطعش الصلة بينه وبين ربه وهو قادر يمن عليه بالتوبة ويتقبلها منه .
مارى بدموع.. تفتكرى رغم المستنقع ال أنا عايشة فيه ده.
شيرين ..مفيش حاجة بعيدة عن ربنا بس قولى يارب .
مارى وهى تنظر للأعلى…يارب
مارى…بس هتعملى إيه مع فواز ؟
وخصوصا فراس ده داهية أما فواز عينه بتقول إنه بيحبك ، فهتراضيه ولا هتعملى إيه؟
شيرين بتفكير…والله معرفة ، بس طبعا مش هخليه يلمسنى فى الحرام ، بس أنا كمان صراحة معجبة بيه وحساه رغم كل ال بيعمله جواه طفل صغير أقدر أثر فيه فسبهولى كده يمكن أثر فيه
مارى …ربنا معاكِ ويحفظك بس إيه فى دماغك ؟ هتروضيه إزاى ؟
شيرين…هو مفيش حاجة فى دماغى دلوقتى ، بس اكيد لكل إنسان نقطة ضعف تقدرى توصلى منها ليه ، وعشان كده هحاول أشوف هى فين وأجرب معاه .
مارى بإبتسامة ..تمام حبيبتى .
ثم ما لبث أن ولجا إليهم فراس وفواز وفوجئا أن على وجوههم إبتسامة، فنظر فراس إلى صديقة إبتسامة فخر معناها ( مش قلتلك مارى هتقدر تأثر عليها )
شعر فواز بالطمأنينة وأبتسم متوهما إنه أقترب مما يريد
فراس بعين لامعة…هلا نقضى سهرة جماعية مميزة الليلة وتبدئها مارى ها الغلا بالغناء ثم نظر إلى شيرين قائلا…بدى أرى موهبتك ربما الرقص .
شيرين بنفى…لا لا معرفش .
فواز تلون وجهه غيرة عليها ولا يدرى السبب فقد كان كله عنده متاح من قبل فلما يشعر بهذا التغيير الآن معها .
فستأذن فراس أن يأخذها لجناح آخر
فراس بضحك….هلا فواز مستعجل ، أوكييه حبيبى على راحتك ، أتفضل.
فدلف فواز إلى جناح آخر مع شيرين فى الفندق .
فولجت شيرين معه على خجل وخوف وهى ترتل بعض آيات من الذكر الحكيم لعلها تجد فيها الطمأنينة وتكون لها النجاة مما هى فيه ،وتفصل بينها وبين فواز .
أقترب فواز من شيرين ولمس وجنتيها برفق ونظر فى عينيها بحب .
فواز بعشق. . …أنتِ حلوة اووى يا شيرى
ثم تطلع إلى شفتيها وهمّ أن يلتهما ولكن أبتعدت شيرين بـ جسدها المرتعد خوفاً.
فواز بضيق…..ليش تخافى منى ،ما بدى آذيكِ صدقينى .
شيرين والدموع فى عينيها..ولى أنت ناوى تعمله ده مش آذية .
فواز بإستنكار ومخلاً شعره بيده ليحاول السيطرة على نفسه الغاضبة ….هيك حب ما هو آذية.
شيرين ….ربنا سبحانه وتعالى بيقول (ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب آجله )
فواز ….ما فهمت ؟
شيرين…يعنى عشان تنال منى لازم بالحلال يعنى عقد زواج .
وكمان إحنا أتربينا على العفة والطهارة والبنت تفضل طول عمرها محافظة على نفسها ومحدش يقرب منها إلا زوجها بس وإلا الموت أفضل باللنسبهالها.
فواز مفركاً أصابعه… حيرتني شيرين ، أنا ما تعودت على الجواز وهيك هون عادى نحب ونعيش وكل شىء متاح .
شيرين . ..كل شىء متاح ، طيب ويا ترى وأنت بتعمل كل ال نفسك فيه كده ،حاسس إنك سعيد ومبسوط .
فواز…آه مبسوط لما أعيش ها اللحظة
شيرين. .وبعد اللحظة دى؟
فواز….هيك ترجع حياتى للغم ،ودوما أكون حزين ، ويمكن لا أنام سوى ساعتين او ثلاث باليوم وهيك كوابيس أقوم منها مفزوع .
شيرين …. كنت عرفة إنك هتقول كده ؟
فواز…شو عرفتى؟
شرين …لأن ربنا سبحانه وتعالى يقول
( ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى )
يعنى ال بيغضب ربنا وناسيه ومش شايف إلا نفسه وشهواته عمره مبيكون سعيد أبدا والدليل إن فيه كتير ناس معاها فلوس وعندها كل حاجة متاحة زيك ومع ذلك بتنتحر .
فواز متعمناً بالتفكير ….هيك صح كتير ، لكن شو أعمل ، ما بعرف سوى حياتى هدا وما بقدر أتركها .
شيرين …ليه تقدر طبعا تتغير ؟
فواز بسخرية…أتغير..هيك يا عيونى، يصفونى او على الأقل أقضى باقى عمرى فى السجن .
شيرين بنظرة شفقة….بعد الشر عليك .
فواز بصدمة …شو قلتى ؟
شيرين..قلت بعد الشر عليك ،فيها إيه ؟
فواز…..بجد شيرين خايفة عليه هيك ، أنا عمرى محد أهتم لحالى ولا حبنى ولكن الكل يهبنى ويخاف منى .
شيرين أحست بضعف هذا المخلوق بالرغم مما يظهر عليه من قوة وبطش لكن فى داخله يفتقد الحب والأهتمام ،فأقتربت منه بحنان ومسحت على شعره برفق وهمست فى أذنه ( أنا هنا جمبك ومعاك وبهتم بيك )
فرق قلب فواز ودمعت عيناه ثم أمسك ذراعيها وشدها لصدره عنوة هامسا لها ( بحبك يا شيرين )
أول مرة معاكِ هيك أشعر بالحب .
أحست شيرين بالأطمئنان والصدق فى كلامه ولكن سرعان ما ابتعدت عنه .
فواز مطمئناً لها…..لا تخافى…أوعدك ما ألمسك إلا برضاكِ.
*********
عدى واقفاً بآسفل الفندق منتظرا نزول مارى (آسيل) فى أى لحظة ولكن مضى وقت طويل ولم تخرج وهو يخشى أن تفيق من التنويم المغناطيسي فى أى وقت لإنه مضى زمن أطول من الفترة التى يستطيع أن يؤثر عليها
ثم عاودته الذكريات من جديد، وتذكر فواز ومقابلته له فى المول ونظراته لزوجته آسيل ثم طلب منه أن تنضم زوجته لفتيات الملهى الليلى وقام بتهديده إن لم يستجب لطلبه.
وعندما عاد إلى منزله مكث يفكر فى حل لهذه المشكلة وكان وقتها يتصفح جريدة وكان بها مقال عن التنويم المغناطيسي وطريقة التعامل والتأثير به ومدته وكيف ينفصل به المريض من واقعه الحالى إلى واقع آخر لا يمت للأول بصلة .
عدى بأبتسامة مكر …هو ده !
بس أكيد عايزة تدريب ومش هتأثر فيها من أول مرة ! طيب والزفت ال عايزها النهردة .
أعمل إيه بس ؟ وشكلى هيكون إيه وسط الناس وأنا بقدملهم مراتى.
آه ممكن أستعطفه ميقلش لحد إنها مراتى عشان بس منظرى ومكانتى
(يعنى كل ال يهمك منظرك ومكانتك لكن شرفك وعرضك لأ يا شيطان )
طيب هى ممكن فواز يكلمها على إنها آسيل مراتى وهى هتكون فى الحالة التانية ونسية إنها آسيل
إيه الحل هنا ؟
أه ممكن أفهمه إنها عندها حالة من إنفصام الشخصية يعنى الصبح بتكون آسيل وبالليل بتجلها الحالة وتكون شخصية تانية خالص بتنسى فيها شخصيتها الأولى .
بتكون شخصيتها التانية دى بأسم مثلا ( مارى )
ثم يهز رآسه عدي بفخر قائلا…يا سلام على أفكارك الجهنمية ، مفيش زيى أتنين
وكده يبقى ظبطت كل حاجة من كل جانب .
ومفضلش غير التجربة عليها.
*******
مارى وفراس فى جناهما المخصص فى الفندق .
فراس ..أنا فرحان كتير عشان فواز ،كمان هيك ميقدرش يقول إنى متأثر كتير بيكِ والحب ضعف ، وهلا هو واقع فى الحب لشوشته كما تقولوا عندكم بمصر .
مارى ….الحب جميل فعلا فراس .
فراس وهو يحوطها بذراعه..هو جميل هيك لحلا عيونك يا عيونى .
ثم حملها بين ذراعيه كالطفلة واخذ يطوف بها فى الغرفة وتضحك وبينما كان يطوف بها أصطدمت رآسها بالحائط بدون قصد
..فأغلقت عينيها ألما
فراس مقبلا رآسها… آسف حبيبتى ،مو قصدت ، حسه بوجع.
مارى تفتح عينها ثم تنظر لفراس بفزع ثم تصرخ قائلة…أنت مين وشيلنى كده ليه ؟؟
نزلنى نزلنى ، أنا فين ؟ وفين عدي؟
فراس وهو يضعها على الفراش متعجباً…شو فيكِ مارى ، هلا الخبطة آثرت عليكِ لهدا الدرجة ومو تعرفينى ؟
أنا فراس حبيبتى .
آسيل بنفور ..حبيبتك إيه يا راجل أنت ، أنا عمرى شفتك ومارى مين ، أنا آسيل ومتجوزة عدي ، ثم أخذت تصيح أنت فين يا عدي ألحقنى.
أسرع فراس غاضبا إلى هاتفه ليحادث عدي
فراس بصوت غاضب…عدي لحظة وتكون عندى
عدي بخوف…حصل حاجة فراس ؟
فراس ..أسرع عدي وإلا ويلك منى
عدي وجسده يرتعش..حاااضر ثوانى وأكون عندك
عدي..يخوفى ليكون ال شاكك فيه حصل
ولو حصل هتصرف إزاى ؟؟؟
معاها ومعاه كمان ، يا ليلتك السودة يا عدي
يا ترى هيحصل إيه ؟؟ وهيكون موقف آسيل إيه من عدي ؟؟؟؟
وفراس لما يتأكد إنها مراته هيعمل ايه؟؟؟؟
ان شاءالله هنعرف فى الحلقات القادمة.
يارب تكون نالت رضاكم
نختم بدعاء جميل..
اللهم لا تُسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يحزنا، اللهم فرجاً قريبا ، اللهم فرحة نخر لك بها ساجدين
دمتم فى حفظ الله
أم فاطمة
ملاك بعيون شيطان
الحلقة التاسعة
فى الملهى الليلى يَمضِى مصطفى ذهابا وإيابا بتوتر وقلق
حسن…فيه إيه يبنى قلقتنى معاك؟
مصطفى..مش عارف قلبنى وجعنى كده وحاسس إن مارى حصلها حاجة بالدليل إنها مجتش لغاية دلوقتى وأتاخرت .
حسن …فعلا مش عارف مجتش ليه ولا عدي ظهر النهردة، بس ممكن يكونوا فى مصلحة تانية عادى يعنى ، الناس دول بحورهم غويطة ، فمتحطش فى بالك ، وأجمد كده ويمكن تلاقيها فى وشك دلوقتى.
مصطفى ..ياريت ، ده أنا كنت مستنيها النهردة بالذات بفارغ الصبر ، ومحضر لها جواب ،
حسن بضحك ..جواب ! هو انت رجعت تلميذ ولا إيه ؟
وجواب إيه بس ؟ أنت برده مصمم تبين لها مشاعرك ، مش خايف من عدي وفراس ؟
مصطفى بثقة…أنا حسيت من عينيها آخر مرة إنها حسه بيه وكأنها بتترجانى أكلم وأنجدها منهم.
حسن …يا جامد أنت ! بس جبت الثقة دى كلها منين
مصطفى….ال يحب بجد يا حسن ، مستعد يفادى حبيبه ولو بروحه .
حسن ..طيب يا حبّيب ، أسيبك أنا خمسة وجى فى مشوار كده .
مصطفى …مشواريك كترت اليومين دول ! يا ترى بتروح فين ؟
حسن…هروح فين يعنى ؟ سيبك انت بس وخليك فى مارى حبيبة القلب .
تتبعت عين مصطفى حسن عندما أبتعد ثم تلفت حوليه يمينا ويسارا ثم أخرج هاتفه وتكلم لعدة دقائق ثم عاود طريقه الملهى مرة أخرى
فتعجب مصطفى من شأنه فلما لم يجرى مكالمته وهو بالملهى ؟ اذا فالأمر جلل ،ويجب أن يعلم ما يخفيه ؟
******************
منى مازالت فى شرودها ..
منى..ربنا يخليكِ ليه يا خالتى
الخالة …متقلقيش ، ان شاءالله هنكون عندكم بكرة نخطبك لمروان.
منى بفرحة….ياريت يا خالتى ، ربنا يسترك دنيا وآخرة
ثم غادرت منى وهى تمتم..الحمد لله ربنا هيسترنى ، ومنك لله يا علاء ، أشوف فيك يوم .
أم مروان وهى تعض على شفتيها بغيظ …كده يا منى يا بنتى تعملى فى نفسك كده ، وكمان هتجنى على فرحة الواد ال حيلتى ، بس أعمل إيه ؟ لازم ده واجب عشان منتفضحش وتفضحنا معاها.
ثم أنتظرت قدوم مروان من عمله لتخبره بالأمر.
وعندما حل المساء ولج مروان إلى منزله وهو ينشد كلمات أغنية بسعادة لقرب موعد التقدم إلى ( آسيل لخطبتها ) فاستقبلته أمه بأبتسامة ثم عانقته .
مروان ….ايه الرضا ده كله يا ست الكل.
والدة مروان…انا طول عمرى راضية عنك يا حبيبى .
مروان مقبلا يدها..ربنا يخليكِ ليه يا ست الكل
والدة مروان وهى تفرك يديها بتوتر..بقلك يا حبيبى عيزاك فى موضوع بس قبل مقلك عايزك تعرف أن ساعات الظروف بتجبرنا على حجات أحنا مش عيزنها بس الحجات دى بتكون خير لينا لأن ربنا هو ال كتبها وشايف إنها احسن لينا حتى لو إحنا مش شايفين ده .
مروان بقلق…..أنتِ عايزة تقولى إيه يا ماما ؟، أنا حاسس من اول مدخلت إنك متغيرة شوية.
والدة مروان بتلعثم …أنت يبنى من صغرك وانت راجل ،وعشان كده انا عرفة إنك ميهنش عليك تسيب بنت خالتك تغرق ومتنجدهاش .
مروان وقد تلون وجهه..أمى أدخلى فى الموضوع على طول ،الله يكرمك ، وملها منى ؟
والدة مروان..أنت يبنى هتجوز منى ؟
مروان …تانى موضوع منى ده ، مش كنا خلاص اقتنعتى بـ آسيل ؟
والدة مروان والدموع بدئت تسلل إلى عينيها…..يبنى الموضوع مبقاش زى الأول ..أنت لازم تجوزها
مروان….ليه لازم وانا مش بحبها، وبحب آسيل.
والدة مروان…عشان عشان …..منى أضحك عليها من واد ابن حرام ، ومينفعش نسبها كده ، لازم نسترها وانت أكتر واحد أولى بده لانك من لحمها ودمها ، فهمت يا ضنايا .
مروان وهو يضع يده على رآسه ويكاد يسقط أرضا من هول الصدمة…منى تعمل كده ؟ وكمان عيزانى أتجوزها وأشيل الليلة !
طيب ذنبى أنا إيه ؟ وذنب آسيل إيه ؟ ال وعدتها وهى مستنيانى؟ أقلها إيه بس ؟
والدة مروان …تقلها أن كل شىء قسمه ونصيب ، وان ظروفك دلوقتى أتغيرت .
مروان بآسى …بالسهولة دى ، أضيع حب السنين
والله حرام حراااااااااااام
*************
آسيل بعد أن خُبطت رآسها فى الحائط من قِبل فراس بدون قصد فى حجرتهما فى الفندق فاقت و
أخذت تصيح أنت مين ؟؟ وأنا فين ؟؟
وإزاى كده مع رجل غريب ؟؟ وإيه اللبس ال أنا لبساه ده ، فين عبايتى وحجابى ، واتجهت أنظارها إلى أى شىء تستر نفسها به فلم تجد فأسرعت إلى ملاءة السرير فجذبتها وتلحفت بها وجسدها يرتعش
ثم صاحت بصوت عالى …أنت فين يا عدي ألحقنى؟؟
أما فراس فنظر لها متعجباً مما تتفوه به وامتلكه الغضب ولكنه حاول السيطرة على نفسه وتهدئتها ، فتقرب منها قائلا…إهدى مارى ، شوو حصلك ؟؟
لا أصدق ما أسمعه منك أو آراه !
أنتِ مارى عيونى وأنا فراس حبيبك .
آسيل مبتعدة عنه …أنت شكلك مجنون ، وخطفنى ،أنا معرفكش ،وأنا مش مارى ، أنت آسيل ولو قربت منى هقتلك ، أبعد عنى ، أبعد عنى ، وصاحت مرة آخرى ، حد ينجدنى يا ناس ،،يا عدي أنجدنى ..
فراس مقضبا جبينه…هيك كتير ،،شوو تقولى ، راح إجننتى .
فأسرع فراس غاضبا إلى هاتفه ليحادث عدي
فراس بصوت غاضب….عدي لحظة وتكون عندى
عدي بخوف…حصل حاجة فراس ؟
فراس ..أسرع عدي وإلا ويلك منى
عدى وجسده يرتعش..حاااضر ثوانى وأكون عندك
عدي..يخوفى ليكون ال شاكك فيه حصل
ولو حصل هتصرف إزاى ؟؟؟
معاها ومعاه ؟
آه مفيش إن أقله عندها إنفصام شخصية والحالة بتجلها فجأة فى أى وقت بس على الله يصدقنى.
طيب هى قلها إيه بس ؟ مش مهم المهم الباشا وإلا هنروح أنا وهى فطيس .
أسرع عدي إلى الفندق ومنه للجناح الذى يخص فراس ومارى
ثم ولج إليهما وما أن رآته آسيل حتى هرولت إليه مختبأة بين أحضانه تحمد الله على نجاتها من هذا الشيطان .
آسيل وهى ترتعش….عدي أحلقنى ،الشيطان ده
ده بيقول إنى حبيبته وحجات كده استغفر الله العظيم
هو أكيد خطفنى صح ؟ وأنت كنت بدور عليه عشان تنقذنى صح ؟
فراس وهو يضرب الحائط بيده غضبا. …إنتِ شكلك أتجننتى مارى !
آسيل …مش عرفة المتخلف ده بيقلى مارى ليه ؟
قله عدي إنى مش مارى دى ويلا بالله عليك خدنى من هنا وبلغ البوليس يقبضوا عليه.
عدى مرتعدا من الخوف….إهدى إهدى متخافيش ، ثم أقترب من فراس هامساً له ليبتعدوا عنها كى لا تسمع ما يقول..
عدي بصوت منخفض…إسمعنى فراس وإهدى ، مارى عندها مرض نفسى إسمه إنفصام شخصية
فراس متعجباً…شو هذا ؟
عدي…يعنى ساعات بتتحول فجأة وبتكون شخصية تانية خالص .
فراس متطلعاً لآسيل للحظة ثم لـعدي…شو مجنونة هيك، بس هادى أول مرة هيك يحصل .
عدي ..معلش مهو بتحصل كل فترة تحت تأثير حاجة اكيد حصلت ،أنت زعلتها ؟
فراس بنفى..لا ،آه بس ممكن تكون أثر الخبطة.دى أتخبطت فى دماغها بدون قصد
عدى بنظرة أنتصار.. آه قولتلى عشان كده أكيد
فراس..طيب شو هتفضل كتير على هادى الحالة، أنا بدى مارى مش هيك المجنونة.
عدي …معلش خلينا نروح دلوقتى ، وأنا هعرف اتصرف معاها وترجع لطبيعتها.
آسيل وقد ملئها الشك نحو عدي ! وكيف يتكلم مع هذا المعتوه ؟ أليس من الواجب أن يقدمه للشرطة للتعدى عليها ونسب ما هو آثم لها ؟
ثم قالت بصوت مقهور…عدي هو فيه إيه بالظبط فهمنى ، أنت تعرفه ؟ أنت إزاى بتكلمه عادى كده ؟ وسيبه، أنتم شكلكم متفقين مع بعض ولا إيه؟؟
مالك ؟ ساكت ليه ؟ فهمنى فيه إيه ؟ وإزاى أنا جيت هنا وبالمنظر ده ؟؟ ثم صرخت باكية …أنت عدي بتاجر بيه من غير محس ولا إيه ؟؟
عدي مضطرباً ومفترشاً النظر للأرض….أنا ..لا هفهمك الموضوع بس الأول تعالى نروح و بعدين نتكلم .
ثم أخذها متوجها بها إلى المنزل وكانت آسيل طوال الطريق ملتزمة الصمت وهو يسرق النظر إليها من حين لآخر ولا يعرف ماذا سيقول لها؟
وأخذت آسيل تنظر عبر نافذة السيارة والدموع بدئت تنهمر من عينيها وشردت مرة أخرى
وتذكرت قسوة زوجة أبيها ( خالتها هدى) وضربها المبرح وقص شعرها حتى لا تفشى بسر خيانتها لآبيها.
حتى جاء اليوم الذى أخبرهم والدها ( حاتم أن لديه مأمورية عمل سيضطر للمبيت بها ثلاثة آيام
فحزنت لذلك آسيل لإن عدم وجود آبيها يدل على مضاعفة العذاب لها وعلى النقيض كانت هدى سعيدة لغيابه عن المنزل فهذا يعنى فرصة لقضاء وقت أطول مع عشيقها ( عامر )
ودعت هدى زوجها ( حاتم ) بدموع كاذبة وما أن خرج حتى تنفست الصعداء ثم توجهت إلى آسيل تأمرها كالعادة لتنظيف المنزل وشراء طلبات من السوق وهى مازلت طفلة وينهكها ذلك .
وما أن أنسدل ستار الليل وأنهك جسد آسيل العمل تجبرها هدى على النوم حتى بدون عشاء يقوى بدنها
ثم تغلق عليها الباب وتسرع هذه الخائنة بالأتصال بـ عامر ليأتى إليها .
ولكن من كثرة الإحساس بالجوع الذى يمزق معدة آسيل كان يجافيها النوم .
وبالتالى فقد سمعت صوت عامروهدى وهما يتبادلان الضحكات والأشواق المحرمة.
وعدت الليلة الأولى والثانية ولكن الليلة الثالثة وأثناء تواجد عامر مع هدى إذ بـ حاتم زوجها يأتى مبكراً فجأة على غير المتوقع .
ولج حاتم لمنزله وما أن دخل حتى سمع صوت فى غرفة نومه فتسلل على مهل ثم فتح الباب ليجد زوجته فى أحضان عامر
( وسبحان الداين فكما تدين تدان )
سقط حاتم من هول المفاجأة وهو يصرخ يا خائنة كما سقطت زوجته التقية من قبل ( صفاء ) والتى ماتت بسبب القهر والظلم .
وها هوَ يسقط مثلها وقد شُلت أطرافه من هول الصدمة .
فأسرع عامر الخطى هرباً لمنزله وترك هدى وحدها ، فأخذت هدى تنظر إليه بعين جامدة والأدهى إنها لم تشعر بأى ذنب بل قالت
موت بقه وريحنى ، أنا أستحملتك كتير كفاية كده وأنا عمرى محبيتك واتجوزتك بس عشان فلوسك وهتمتع بيها أكتر لما تموت.
نظر لها حاتم منكسراً وهو لا حول له ولا قوة وتذكر زوجته صفاء وتيقن أن هذا جزاء ما فعله معه وتساقطت الدموع من عنيه ،داعيا أن يغفر له الله ما فعله معها وما هى أيام إلا وفارق الحياة
فرحت هدى بموته لتهنىء بأمواله ولكن أكتشفت إنها تعرض للخسارة فى أيامه الآخيرة ،كما أنه أستدان أيضا،وعليها الدفع وإلا تُحبس .
فصدمت هدى لذلك واضطرت أن تبيع ما أبتاعه لها من مجوهرات لسد الدين .
وبعد أنقضاء عدتها تزوجت من عامر الذى كان له أخ يصغره وهو ( عدي) .
أمر عامر هدى أن تُلقى بـ آسيل للشارع فهو لا يردها معه فى المنزل ولكن رفضت هدى وليس بسبب الرحمة ولكن لتجعلها خادمة مجانية بدل أن تأتى بآخرى مقابل المال.
ثم فاقت آسيل من شرودها عندما توقف عدي بالسيارة أمام المنزل.
فترجلت من السيارة سريعاً باكية لا تصدق أن عدي يفعل بها هذا وولجت إلى الداخل ومن خلفها عدي متوترا ،ولا يعلم ماذا سيقول لها ,ففكر أن يقنعها بما أقنع به فراس .
كان علام مترقب مجيئهم لينقض عليها ويأخذها ولكن إستوقف عندما شاهدها هرولت مسرعة وهو ورائها ،
ففكر ربما تكون غاضبة وسيخرج هو ويتركها لوحدها وهذا سيكون أيسر فى خطفها ، فأنتظر حتى يغادر عدي.
..ولكن عدي ولج ورائها ، فاستشاط غضباً علام
( لقد سئمت من الانتظار ، ولكن ما باليد حيلة هنتظر ربما يخرج هو أو تخرج هى بمفردها )
….تذكر عدي كل ما فعله بهذه المسكينة منذ أن أقنع فواز إنها تعانى من انفصام للشخصية ولذا عندما تأتى معه لا يحاول تذكيرها بشخصيتها الأولى آسيل .
ثم قدمها فواز هدية لصديقه فراس لإنه يعلم حبه المصريات ، فأعجب بها فراس كثيرا ووقع فى حبها شيئا فشيئا حتى أمتلكت عليه قلبه وأصبح لا يستطيع الأستغناء عنها .
كما أستغل عدي صوتها الشجى ،للعمل فى الملهى الليلى كمغنية ،مما زاد الإقبال على الملهى لسماع صوتها وبالتالى زادت الأرباح وهذا ما يطمع به عدي دوما .
وهكذا مرت الأيام على تلك المسكينة كزوجة تقية بالصباح وفى المساء تتحول لمغنية فاسدة وجارية لـ فراس بعلم زوجها الديوث وبأس هذا الزوج .
هرولت آسيل إلى غرفتها باكية تنعى حظها البائس منذ طفولتها حتى شبابها ،وعندما ظنت أن حبها لـ مروان سيكون سفينة النجاة مما هى فيه ، غرقت بها السفينة لتخلى مروان عنها فى أشد اللحظات التى كانت تحتاجه بها
وعادت لذكرياتها
عندما سمعت زوج خالتها عامر يتفق مع أخوه عدي على زواجه منها ،مقابل مبلغ مالي ضخم .
فأسرعت إلى هاتفها واتصلت بـ مروان لنجدتها .
ألوووو مروان ….ألحقنى يا مروان ،هيجوزونى عدي غصب يا مروان .
مروان وقد تعثرت كلامها وبدئت الدموع تتلألأ فى عينيه…..أتجوزيه آسيل .
آسيل بصدمة . …أنت بتقول إيه ؟
مروان….أتجوزى عدي ،هو بيحبك وهيقدر يسعدك أكتر منى .
آسيل ….أنت أتجننت وحبنا ووعدك ليه بالجواز ، كل ده راح فين ؟
مروان محاولاً التماسك ….إنسيه ، لإنى خلاص هتجوز بنت خالتى .
آسيل وقد شعرت بالدوران ولم تستطع إلا قول ….خاييييييييييين
ثم ألقت بالهاتف وارتمت على فراشها تبكى ، أما مروان فرفع بصره للسماء قائلا …اللهم رحمتك ،أربط على قلبى وقلبها ،فلم يعد لى حيلة.
فولجت خالتها هدى لغرفتها غاضبة…إيه يا بنت المناحة ال عملاها دى صدعتينى ، ويلا أغسلى وشك الجميل ده ،مهو ده الحاجة الوحيدة ال طلعتيلى فيها ، غير كده كلك أمك .
آسيل بغضب…متجبيش سيرة امى على لسانك أبدا.
هدى…أنتِ بترفعى صوتك عليه ، والله لأوريكِ ،ولا فكرة نفسك كبرتِ عليه .
وما أن بدئت تتهجم عليه وتشد شعرها حتى ولج إليهما عدي وعامر على صراخها ،فحالوا بينهما .
عدي بنظرة نارية لـ هدى..إياكِ تمدى إيدك عليها تانى ، أنت فهمة .
هدى….والله كبرت يا سى عدي وبقالك حس ،آه مالفلوس عمتلك قيمة وأنت ولا حاجة .
عدي…أحترمى نفسك..وانت يا عامر لم مراتك .
عامر…خلاص بقه يا هدى لمى الدور ،وخلاص انا قرئت فتحتها على عدي وهتخلصى منها قريب.
آسيل ..ومين قالك إنى موافقة ؟؟؟
ثم أفاقت آسيل من شرودها على صوت طرق الباب عليها من عدى .
عدي متوترا…آسيل مالك ؟ من ساعة مجينا وانتِ قفلة على نفسك الباب .
إفتحى آسيل ،انا عدي جوزك حبيبك .
آسيل بسخرية … جوزى؟
عدي مبتلعاً كلمتها بصعوبة…آه جوزك إفتحى بس نكلم .( مهو لازم أقنعها بآى حاجة لنروح فيها كلنا ، فراس مش هيبسبنا فى حالنا )
ففتحت آسيل الباب على مضض ، فقترب عدي ليعانقها ولكن إبتعدت بنفور .
عدي…بتبعدى عنى ؟
آسيل ….أنت مين ؟
عدي متعجبا..سلامتك حبيبتي ، أنا عدي جوزك.
آسيل بضحك هستيرى ….عدي وجوزى لا لا لا
أنت شيطاااااااااان
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهردة
متنسوووش لايك وكومنت
ويا ترى هتعمل إيه آسيل مع عدي ، هتصدق كلامه ؟؟
نختم بدعاء جميل
اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
ملاك بعيون شيطان
الحلقة العاشرة ..
فواز بصدق..( بحبك يا شيرين )
أول مرة معاكِ هيك أشعر بالحب .
شعُرت شيرين بالأطمئنان والصدق فى كلامه ولكن سرعان ما ابتعدت عنه .
فواز…لا تخافى…أوعدك مو ألمسك إلا برضاكِ.
شيرين بخجل….الأهم من رضايا هو رضى الله رب العالمين .
فواز وقد تسمُر مكانه ،فهذه أول مرة يهتز جسده عند سماع كلمة ( الله ) .
فواز بتلعثم …شووو أرضى ألله ؟؟
شيرين ….تسيب شغل الحرام ال أنت فيه ده كل وتّوب ثم صمتت للحظة وتابعت بخجل ( ونجوز على سنة الله ورسوله عشان أنا كمان حبيتك )
فواز وقد لمعت عيناه وغير مصدق…..شولون حبتينى؟ أنا ما فى حاجة تتحب شيرين ، رجل قاسى ، ما فى إيشى وحش إلا عملته ، قتل ، مخدرات ، تجارة أعضاء ،كل إيشى.
حزنت شيرين لما فعله ولكن لتشجعه على التوبة فرتلت آية ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ،إن الله يغفر الذنوب جميعا )
المهم بس تتوب يا فواز توبة صادقة نابعة من القلب .
فرفع فواز يديه بالدعاء…..ياارب توب عليه ،واغفر لى
فبكت شيرين من فرط سعادتها .
فواز …شو أعمل بعد التوبة ؟
شيرين ..لازم تعترف على فراس وتخلص كل البنات المحجوزين عندك .
فواز ..شووو لا لا مقدرش ، هدا فيه رقبتى .
شيرين وقد أحترمت خوفه ،فهى أيضا تخشى أن يصيبه آذى فقد أحبته حقاً.
شيرين …طيب على الأقل دلوقتى أوقف عمليات نقل الأعضاء المرعبة دى .
وبعدين نفكر هتخلص إزاى من فراس .
فواز..تمام هادى ممكن ، بس نجوز ها الحين .
شيرين توردت وجنتيها خجلا وأومأت رآسها بالموافقة.
تهللت آسارير فواز فأمسك بيديها طائرا بها إلى أقرب مأذون شرعى وتم عقد القران ف سعادة .
وأشارت إليه شيرين أن يشترى لها ملابس مناسبة ساترة وحجاب ،فوافق على الفور ثم أخذها إلى شقة بعيدة عن عيون فراس ورجاله .
************
هاتف حسن يرن وعندما علم المتصل أسرع فى الإبتعاد عن الملهى الليلى ،ورآه مصطفى فقرر أن يتبعه ليعلم لإين يذهب ، وما هو السر الذى يخفيه ؟
الووو ..أيوه ساعدة الباشا معاك .
اللواء أدهم …مقدم حسن ، إيه حكايتك مفيش أى اخبار جديدة بتجبها اليومين دول ، والأمن اللبنانى بيعتمد على تحرياتنا إحنا عشان يقضوا على خليه فراس وأعوانه وده لصالحنا عشان عملية التهريب والخطف تقف .
حسن بحرج ..والله يا باشا كل حاجة بتحصل جديدة ببلغ عنها ، وقلت أن آسيل او مارى حسب مبيحركها عدي دلوقتى مع فراس فى الفندق وشكلها مش جاية النهاردة .
غير بنت تانية كانت مع فواز ودى أنا شاكك إنها مخطوفة لإنه كان بيشدها وهو نازل من العربية .وبلغت القيادة اللبنانية عشان يبعتوا حد يراقب لإنى كان لازم أرجع الناييت عشان محدش يحس بغيابى ، وخصوصا مصطفى عشان حاسس إنه بدء يشك فيه .
اللواء أدهم …مصطفى قريب هنخليه يفهم موضوعنا ، عشان هيكون المسئول عن حماية الست المغلوبة على أمرها آسيل .
بس هنصبر شوية يمكن فراس يعترفلها على مكان تواجد البضاعة والبنات لإن لغاية دلوقتى كلها شكوك ومفيش دليل إدانة عليه.
حسن ..تمام يا باشا .
اللواء أدهم…بس أنا حاسس إن خلاص الأمر بدء يظهر ، لأن فيه تغيير فى المساعد الأول لـ فراس ولو فعلا ده حقيقى هيسهل لينا الأمر جداً.
حسن بتعجب ..معقولة فواز ده شيطان اكتر من فراس .
اللواء أدهم …سبحان الله مغير القلوب، والموضوع وراه ست ، أثرت فيه وقدرت تعمل ال مارى مقدرتش عليه مع فراس .
حسن…عشان مارى بتكره فراس ، وبتحب مصطفى .
بس إزاى أثرت فيه ؟
اللواء أدهم..من المراقبة شافوه دخل معاها لـ مأذون ودى حاجة مش طبيعية لأن دول معندهمش حاجة أسمها جواز .
حسن متعجباً…..فعلا ، الكلام ده لو طلع حقيقى هيكون كرت نوقع بيه كل الشبكة بسهولة.
اللواء أدهم…أكيد..ال عايزه الآن ، إنك تشوف طريقة تكلم فيها مارى ،وأنا متأكد إنها هتستجيب تتعامل معانا بدال أنت أكتشفت إنها مش بتحبه وبتحب مصطفى يبقى عشان تتخلص منه ومن عدي هتتعامل معانا .
حسن ..هحاول يا باشا مع ان عدي مبيسبهاش لحظة بس هحاول .
اللواء أدهم…إتصرف ، العملية دى طولت وشكلنا بقه وحش ، وثقة القيادة اللبانية هتقل .
حسن….لا إن شاءالله قريب ، هنقدر نوصل للمعلومات ال تخليهم يقعوا تحت إيدينا .
إنهى المقدم حسن حواره ولم يشعر أن مصطفى يسترق السمع له وعندما ألتفت وجده أمامه .
مصطفى بنظرة لـَوم….يعنى كنت فاكرك صاحبى بجد ،طلعت مباحث ، وعايزين تورطوا مارى معاكم ومش خايفين عليها من الشيطان ده ،يعمل فيها حاجة لو عرف إنها بتتعامل معاكم ، لا سبوها فى حالها ،كفاية ال بتعنيه ، لغاية مقدر أشوف طريقة أهرب بيها منهم.
حسن ….مصطفى أنا آسف ، بس إحنا فعلا أصحاب ،لإنك إنسان من جواك كويس أوى ، أما موضوع مارى فمتقلقش عليها إحنا كلنا فى حمايتها وأولهم هيكون أنت ،وبدال خلاص عرفت كل حاجة ،فأكيد هيكون ليك دور كبير معانا ميقلش عنها ، وأظن مش هترفض تخدم بلدك وبناتنا من الشياطين ال بيخطفوهم ويأذوهم دول .
غير طبعا القيادة اللبنانية هتساعدهم فى أنهم يتخلصوا من أكبر قادة المافيا عندهم وده أكيد هيكون مشرف لينا لإنك مصرى أصيل .
مصطفى بتفكير…أنا عارف وياريت فعلا نتخلص منهم ،بس ال يهمنى هو مارى ، خايف عليها أوى .
حسن …متقلقش ، بس صدقنى ده لمصلحتك ومصلحتها .
مصطفى….إزاى ؟؟
حسن …الحقيقة ال أنت متعرفهاش يا مصطفى ، أن مارى مش إسمها مارى الحقيقى ولا هى دى شخصيتها الحقيقية إنها فتاة بار او مغنية.
مصطفى ممسكاً رآسه بيديه …يعنى إيه ، أوعى تقول إنها منكم وبتمثل الدور علينا كلنا ، وده يعنى إنى متوهم إنها بتحبنى !
حسن…لا متخفش من النقطة دى ، ومارى مش تبعنا ، بس هى آسمها الحقيقى ( آسيل) وجت لبنان مع جوزها عدي
مصطفى بصدمة …متجوزة ؟؟
عدي معقول دى ، وإزاى قابل على مراته كده ؟
حسن….عدي ده شيطان واهم حاجة مصلحته والفلوس .
مصطفى…وهى ليه تطيعه فى كده بدال بتقول إنها مش شخصيتها ؟
حسن…هى مش ذنبها لإن ال واضح قدمنا إنها بتتحول فجأة من ست زى أى ست مصرية أصيلة تعرف ربنا ومحجبة ومحفظة على عرضها لست تانية خالص بتبيع نفسها عشان الفلوس .
وده بتأثير الشيطان عدي عليها ، مش عارف إزاى بيحطلها حاجة تشربها ، بيعملها غسيل مخ ،مش عارف ، بس هى معاه زى متكون إنسان آلى بيحركه زى مهو عايز .
مصطفى واضعا يده على قلبه بألم ..بس كده ؟
حسن بقلق….إيه مالك يا مصطفى ؟ تعبان ؟ حاسس بإيه ؟ أجبلك دكتور؟
مصطفى بحزن…لا مفيش ، بس كده ممكن لما العملية تخلص وترجع لطبيعتها الحقيقية ،ممكن يعنى متعرفنيش أنا مين ولا تحس بيه ولا تعرف إنها كانت بتفكر فيه ؟
حسن بتفكير….صراحة مش عارف ، بس ال بيحب بجد عمره مهينسى ال بيحبه ، أكيد قلبها هيحس بيك حتى لو رجعت بشخصيتها الحقيقية .
مصطفى …ياريت ،أنا حياتى ملهاش معنى من غيرها.
***********
فراس بعدما تركته مارى إرتمى على فراشه حزيناً محدثا نفسه…معقول إيشى فجأة متعرفنيش ، وتقول مجوزة عدي ،لا هدا الصعلوك ينافسنى فيها أنا فراس ملك المافيا ، أنا هلا أحكى لفواز هو يعلمه أكتر منى .
فاتصل فراس على فواز وكان فى شقته مع شيرين بعد زواجهما .
ترن ترن ترن
شيرين …تليفونك يرن فواز ،مش هترد ؟
فواز بنفور …هدا ليس وقته ، هلا أنتِ بعيدة شوو ؟ هلا تزوجنا ليش عما تستحى ؟
شيرين بخجل…آه أتجوزنا بس برده العروسة عندنا بتكسف فى بداية حياتها مع جوزها .
فراس بغضب شديد…هلا فواز رد عليه ،أنا هنفجر غيظ ،ليش عما ترد ، أطارت بعقلك شيرين ،كما طارت بعقلى مارى ؟
رد ،جبيرك ألله ولكن انقطع الإتصال دون رد .
فواز بعيون مليئة بالحب ..لا تستحى منى يا عيونى ، هلا بدى أشم عطرك وبركان قلبى يرقد بضمك .
فأقتربت منه شيرين على خجل فضملها بحنان مبتسما وضعها على الفراش برفق مع مزيج من الكلمات الرقيقة النابعة من القلب وما أن اقتربت شفاهما لتروى ظمأ حبهما فى الحلال الطيب حتى أصدر الهاتف رنيناً معلنا الحرب على تلك العواطف الجياشة .
فواز بنفور….يا لحظى البائس ،ها أرميه واخلص .
شيرين بضحك ..معلش حبيبى ،شوف بس مين ، يمكن حاجة مهمة.
فالتقط فواز هاتفه ليجد المتصل ( فراس ) لترتعد أوصاله خشيةً أن يكون علم بآمره .
فواز بقلق….هلا فراس ،كيفك ؟
فراس بصوت غاضب…كل إيشى ترد عليّ! أشغلتلك هادى الصبية للدرجة .
فواز بتلعثم..لا شىء يشغلنى عنك ، مالك شو فيك ؟
فراس بحزن…مارى فواز .
فواز…..شو فيها ؟
فراس…كنا هيك نحكى ونضحك فجأة تصرخ ولا تعرفنى وتحكى إنها مو مارى وهى آسيل زوجة عدي ، وانا مو مصدق ، وهلا أحكى لعدي يقول عندها إيشى أنفصال شخصية ومو تحس بنفسها ، مو مصدق ،وبدى أعرف ها الحكى صحيح وإلا سأقتلهم بإيدى لو يخدعونى أنا فراس .
فواز وقد رجع ذاكراته بأول لقاء مع مارى وعدي ….آه فراس هالحكى صحيح ،وشلون قابلت عدى من سنة كانت معه صبية جميلة محجبة ، قال إنها مراته ، وأنا أعلم شو تحب الجمال المصرى ، فحبيت تكون ليك هادى الصبية ، فى البداية عدي غضب لكن بالخوف هلا وافق واستغل أن عندها هادا المرض لتكون معاك بشخصية تانية غير شخصية مراته الحقيقية المدعية البراءة وترتدى حجاب .
فراس ….هلا فعلا مارى مرات عدي الحيوان ويقاسمنى فيها أنا فراس ،لا بدى يطلقها وأخدها لوحدى.
فواز …أوكييه حضرله شيك مبلغ كبير وهيقبل ،هو هيك يموت فى الفلوس وممكن يبيع نفسه كمان .
فراس …تمام
وأنت شلونك مع شيرين ؟
فواز بتوتر…شوو أنا فواز ،أكيد لعبت معها كيف ما بدى .
فراس بضحك …أوكييه هلا فرحت لك ،أسيبك هلا تلعب واتصل بالحيوان عدي يطلقها ويحضرها هون عندى .
فواز…أوكييه حبيبى ،سلام.
منى مازلت تتذكر ما حدث
حين أستطاعت خالتها بالفعل التأثير على مروان وجعلته يترك محبوبته (آسيل ) من أجل أن يتزوج بها خشية من إفتضاح آمرها .
وبالفعل تم الزواج بين قلب ممزج مكسور قد كُسر بإسم الحب الزائف وبين قلب آخر جريح مُمزق يأن لفقدان محبوبه ، ما أشد هذه الزيجة التى بدئت بإنهيار فهل ستعرف طريق النجاح والإستمرار وهى بهذه الحالة العثرة .
فى يوم الزفاف ..
إنكبت منى باكية على يد مروان تقبلها
منى…ربنا يسترك دنيا وآخرة يا مروان ،أنا هفضل طول عمري حفظة جميلك ده وعمرى مهنساه ،وبتمنى تسامحنى .
مروان بقهر…حتى لو سامحتك ، المهم أنا مش هسامح نفسى لإن خليت بإنسانة بحبها وكنت واثقة فيه لإبعد حد وسبتها تواجه مصير ربنا يتولاها فيه برحمته ،ثم أُغرقت عينه بالدموع ،ويتولانى أنا كمان ثم تركها وولج لغرفة آخرى قائلا .
منى إحنا هنعيش زى الأخوات ،خليكِ فاكرة ده كويس ، عشان متتخطيش حدودك معايا ،ثم أغلق الباب بحدة ليتركها حزينة نادمة على ما فعلته .
فهل سيُقفل الباب على هذا وتتوب إلى الله منى أم سيوسوس لها شيطانها من جديد ؟؟؟
*******”*
عدي متعجبا..سلامتك حبيبتي ، أنا عدي جوزك.
آسيل بضحك هستيرى ….عدي وجوزى لا لا لا
عدي…مش فاهم ،ولكنه إستدرك مستغلاً هذه النقطة ليفهمها أنها تُعانى من إنفصال الشخصية ، فاسترجع قائلا…هى الحالة جتلك ولا ايه يا حبيبتى ؟؟
آسيل بسخرية…حالة ؟؟ هو أنا كمان طلعت مجنونة؟
عدي …بعد الشر عليك ِ يا حبيبتى ، دى بس حالة نفسية بتجيلك كل فترة وساعتها بتنسى كل حاجة وبتكونى إنسانة تانية خالص .
آسيل بنظرة سخرية وغير مصدقة..
….والله ومدام أنا بكون فى حالة تانية ، وأكيد قصدك حالة مارى ال مشية على حل شعرها وبتصاحب رجالة وبتشرب خمر ، طيب أنا بعمل كده غصب عنى ومش دارية بنفسى عشان الحالة جتلى ! لكن إظهار كمان أنك عندك كمان حالة !
عدي بعدم فهم…يعنى إيه ؟
آسيل بصوت غاضب عالى…يعنى يا راجل يا محترم بتجيلك حالة تخليك تسيب مراتك مع واحد غيرك ،وعادى كده تكلم معاه ولا كأنه عمل حاجة معايا ، وده لو فعلاً زى مبتقول عندى حالة وانت كمان عندك حالة بس حالتك أنت صعبة تودى جهنم عشان ديوث .
طأطأ عدي رآسه خجلاً بخزى ،وتأكد إنه فُضح أمامها ولا سبيل للكذب معها .
ثم إنهارت آسيل ودخلت فى نوبة هيسترية وأخذت تصرخ وتلفظه بالشتائم وتتهمه ببيعه لها من أجل المال كما طلبت منه الطلاق وازداد صريخها حدة ثم أغشى عليها .
فأسرع إليها خوفا وحملها على فراشها ثم قبل جبينها باكياً قائلا …غصب عنى صدقينى ،أنا محبتكش غيرك وعشان حبك ده ،مشيت فى طريق الشيطان وشكله مفهوش رجعة لإنى على كل حال خسران ،خسرت نفسى وخسرتك ،بس للأسف مش هقدر أرجع عن ال أنا فيه عشان مش هيسبونى فى حالى وممكن ،لا ده أكيد هيخلصوا عليه وعليكِ.
عدى وقد إمتد بجانبها على الفراش متفكرا كيف يؤثر عليها من جديد لتنسى ما فات وتعيش بشخصية مارى التى لا مفر منها ويعشقها فراس .
ثم جاءته فكرة الحقنة المهدئة التى تجعلها تنام لبعض الوقت لإنها إذا إستيقظت على هذه الحالة ستبدء بالصراخ والعويل مرة آخرى .
فقام على التو متوجهاً إلى أقرب صيدلية لشراء المهدأ .
ولكن هناك من كان منتظراً خارج المنزل ومتلهفاً لخروج عدي بمفرده ،عاقدا العزم على خطف تلك المسكينة فيزيد من معاناتها مع الحياة ؟؟
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهردة
يا ترى هيقدر فعلا علام يخطف آسيل ؟
وهتعمل إيه المسكينة ؟
وفراس هيعمل إيه لما يعرف ؟
ومنى هتحفظ الجميل ال عمله مروان ولا هترجع ريما لعادتها القديمة ؟؟؟؟
هتعرف إن شاءالله فى الحلقات القادمة
نختم بدعاء جميل
اللهمّ أسقنا من يد حبيبك النبى يوم لا ظل إلا ظلك شربة ماء لا نظمأ بعدها أبداً
ام فاطمة
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
التعليقات