تململ في فراشه على اثر تلك اليد التي تعبث في وجهه ظن في البداية انها مجرد حشرة لكن كيف تدخل حشرة إلى غرفته ؟!
تقلب في فراشه ب انزعاج و هو يردف ب ضيق” بس بقى يا زفت انا نايم متأخر و مش طايق نفسي”
صمت الفاعل و اقترب بهدوء و هو يهمس في أذنه ” بقى كدة يا حبيبي يعني انا زفت”
صوتها اجل هي لكن هل هي حقا ام انها إحدى مقالب اخيه لذلك اردف بشك ” ايه ده يا واد لا اتطورت و حاسس ان بسمله الي بتكلمني فعلا استمر استمر ” و وضع الوسادة فوق رأسه ليكمل نومه
نظرت له بغضب و التفت له للناحيه الأخرى من الفراش و اقتربت منه و هي تزيل تلك الوسادة ب غيظ ” واد ماشي يا مراد بقى الايد الناعمة دي ايد سيف ” و سحبت كوب مياه من على الكومود و هي تقم ب رش بعض المياه على وجهه
شهق بقوة و فتح عينيه و هو يراها امامه و في اللحظة أصبحت اسفله ” ايه الي انتِ عملتيه ده يا مجنونة “
ابتسمت في وجهه لتقبل وجنته بحب”كنت عايزة اصحيك و قبلة وجنته الأخرى صباحك سكر يا مارو”
قرصت وجنتيه بمرح “هو انا عندي غير مراد واحد حبيبي و جوزي و ابن عمي و كل حاجة حلوة في حياتي “
مراد ب تهكم “ثبتيني ثبتيني لا على فكرة انا بتثبت بمزاجي مش معنى ان. ” قبل ان يكمل حديثه اوقفته شفتيها التي قبلتها بحب
بادلها قبلتها بشغف و تملك ناتج عن غضبه منها و غابوا عن العالم الخارجي للحظات
ابتعد عنها مردفا بخفوت و هو ينظر في عينيها” بردوا مخاصمك “
رمشت عدة مرات لتقترب منه و هي تقبله مرة أخرى لكن قاطع قبلتهم اقتحام الغرفة
و ذلك الصوت الشبه انثوي” يالهوي يا فضيحتي تعالى يا عمي شوف بنتك “
سيف ب دراما ” بنت عمي و اخويا ليه يارب كدة لا مش قادر انسى لا ” و وضع يده على وجهه بتأثر مصطنع
اعتدل من فوقها و هو يتجه لها ” مراتي يا اخويا روح شوف عم محمد الي مديك على قفاك “
نظر له بحقد ” طبعا ما انت مقضيها هنا و انا بتذل علشان اكتب الكتاب بس هي حظوظ “
اتجه له و هو يدفعه إلى الخارج ” يلا اطلع بره هوينا عينيك جابتني الأرض ” و اغلق الباب خلفه
قبل ان يلتف استشعر ضمتها له من الخلف و هي تهمس ” مراد انت فعلاً مخاصمني يا حبيبي و الله انا مقصدش الي انت فهمته”
التف لها بفقدان صبر ” امال تقصدي ايه يا هانم لما اطلب منك ان الفرح يكون بعد اسبوعين و اتفقت مع ابوكي و كل حاجة و انتي ترفضي قدامه يبقى ايه ها “
لفت ذراعيها حول رقبته و هي ترتفع قليلا لتواجهه “يا حبيبي أنا بس خفت.. مراد انا لسة تانية جامعة و بعدين انا جاية النهاردة اقولك اني موافقة يا حبيبي “
اخفى ابتسامته بصعوبه و هو ينزل ايديها “بردوا مخاصمك”
اقتربت منه و هي تقبل وجنته بحب ” و حياتي يا حبيبي “
قبلة شفتيه قبلة سريعة و هي تنظر له بنظرة الجرو تلك ليردف ب استسلام “اخاصمك ازاي دلوقتي طيب “
ارتسمت ابتسامة نصر على شفتيها لتعانقه بحب ” متخاصمنيش حبني.. حبني و بس”
الفصل الأول
مراد عز الدين .. شاب في بداية العقد الثالث خريج كلية صيدلة و لدية مصنع لإنتاج الأدوية و يشاركه شقيقه في ثلثه و كتب لزوجته ثلث المصنع ك مهر لزواجهم يمتلك بشرة بيضاء صافية و تلك الأعين الزرقاء الرائعة طبعة يميل إلى الجدية قليلا و لكنه مرح أيضا يغضب سريعا لكن توجد واحدة فقط تستطيع السيطرة على غضبه
سيف عز الدين شاب قام والده بتسميته على اسم عمه في الثامنة و العشرون من عمره خريج كلية الهندسة الطبية يعمل مع والده في شركته و بالطبع يشارك أخيه في مصنعه لديه بشرة قمحاوية و أعين عسلية رائعة.. مرح جدااا لكن يتحمل المسؤولية
عز الدين رجل في نهاية العقد الخامس من عمره يحب أولاده جدا و لم يتزوج بعد وفاة زوجته و يحلم باليوم الذي يحمل به أحفاده
بسملة سيف الدين فتاة في العشرون من عمرها لون بشرتها يميل إلى اللون القمحي تمتلك أعين رمادية اللون و شعر أسود رائع في عامها الثاني في كلية الصيدلة عنيدة جداا و تستطيع التحكم في مشاعرها و ردات فعلها إلا في حالة واحدة فقط الغيرة ملامح وجهها الطفولية و المثيرة في الوقت ذاته تجعل الجميع يجهل شخصيتها الجريئة
سيف الدين رجل في منتصف العقد الخامس يعشق بناته هو بالأصل لا يمتلك سوى اثنان و زوجته نجلاء الثلاثة أغلى ما يملك و قد سلم إحداهن لابن أخيه الأكبر
خديجة محمد سليمان فتاة في العشرون من عمرها في كلية الهندسة و هذا عامها الثاني تمتلك بشرة بيضاء و أعين زمردية تعود إلى والدها ملامحها هادئه تمتلك شعر بني اللون طويل لكنها تخفيه تحت حجابها تمتلك شخصية خجولة لكن صديقتها تعمل على تغير ذلك لان هذا يزعج ابن عمها العزيز
محمد سليمان في نهاية العقد الخامس يحب ابنته جدا و يغار عليها هي بالأصل أبنته الوحيدة لا يتحمل انها في يوم من الايام ستتركه و تذهب لرجل أخر تحت مسمى الزواج و هو يمثل كابوس سيف عز الدين الوحيد
لكن زوجته السيدة زينب كانت المنصفه الوحيدة له هي تحب خطيب ابنتها كثيرا و تدعوا لهم بحياة سعيدة
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
في فيلا رائعة في إحدى أحياء القاهرة الراقية كان يوجد تلك العائلة الصغيرة
كان في غرفة الطعام يجلس كلا من عز الدين و سيف
ليردف عز ب تعجب”عجيبة يا واد فين أخوك اول مرة يتأخر كدة على الفطار”
كان الأخر يتناول أصابع البطاطس المقلية ليردف “تلاقي بيسو كلمته و نسي ان في حاجة اسمها فطار اصلا اسمع مني هو مقضيها فوق و انا قاعد هنا باكل بطاطس ليتابع بحسرة حسرة عليك يا سيف مكنش يومك”
ليجيب والده و هو يمرر نظره عليه “انت متأكد انك مهندس و بعدين ارحم اخوك من عينيك شوية جبت اجله”
لينفعل سيف قائلا “جرى ايه يا عز ما انا قاعد ذي خيبتها قدامك اهو و مش عارف امسك ايد البت حتى و هو كل ما الاقيه مع البت يكونوا في وضع استغفر الله و انا انسان عنده مشاعير و احاسيس “
ردد ما قاله بعدم استيعاب “مشاعير و احاسيس ايوة انت عايز ايه دلوقتي يعني”
اقترب منه قائلاً بهمس ” عايز اكون انا كمان في وضع استغفر الله مع خديجة و تابع بتوسل و هو على وشك البكاء و النبي يا عز و حياة عيالك يا شيخ “
لينظر له والده بشفقه “معلش يا ابني انت وقعت مع الي مبيرحمش ف انت تروح ليه النهاردة و حاول تحدد ميعاد لكتب الكتاب معاه و ربنا معاك بقى “
دخل مراد و اخيرا لكن بوجه متهجم يبدوا غاضب جداً
قبل رأس والده و جلس بجانبه في الجهة الأخرى و مقابل لسيف
ليردف والده بقلق “خير يا ابني ايه الي حصل على الصبح”
لم يتحمل ليتحدث ب غضب “الهانم بكلمها من امبارح مبتردش و جيت الصبح حاولت تاني برضوا مردتش كلمت عمي قالي انها رجعت من عيد ميلاد صاحبتها متأخر ما الهانم متجوزة كيس جوافة “
تساءل سيف بتوجس”ليه هي مكنتش قايلالك ولا ايه يا كبير”
مراد “لا حتى لو كانت قالتلي مكنتش هوافق”
ربت والده على كتفه”طيب يا حبيبي استهدى بالله كدة و افطر و كل مشكلة و ليها حل”
تنفس بقوة “حاضر يا بابا و انت يا استاذ انجز علشان عندنا اجتماع مهم “
نظر عز لابنه الصغير و هو يربت على ظهره”بركاتك يا شيخ سيف “
ابتلع ما في جوفه بصعوبة “تشكر يا حاج”
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
بينما في منزل اخر و هو عبارة عن فيلا متوسطة للحجم تتميز بعصريتها
و في تلك الغرفة كانت تتمدد فتاة تغرق في نوم عميق
ليدخل عليها والدها الذي فتح الستائر ليدخل الضوء إلى الغرفة لتتململ صغيرته ب انزعاج
سيف ب صوت مرتفع بعض الشيء “اصحي يا بسمله قبل ما مراد يجي يولعها حريقة”
وضعت الوسادة على وجهها لتردف بنعاس”لما يجي يولعها انا هطفيها يا بابتي “
ازال الوسادة من على وجهها ليمسك هاتفها و يضيئه تجاهها “بصي كدة اتصل كام مرة “
فتحت نصف عينيها لتشهق بقوة “يا نهار اسود 150 مرة و كمان الساعة تسعة في اجتماع مهم لصفقة تبع المصنع دلوقتي المفروض نظرت لوالدها و هي على وشك البكاء بابا انا خايفة “
تجاهلها والدها و هو يتجه للخروج قائلا “قومي كلمي جوزك و تحملي نتيجة طيشك”و خرج من الغرفة
لتتصل على ابن عمها العزيز سريعا”سيف بقولك بسرعة هو مراد عامل ايه دلوقتي “
سيف ب هدوء استفزها جدا “بيولع يا بيسو و شكلها النهاية يا روحي”
لتجيبه بسخرية “شكرا جدا و الله مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه “و اغلقت الهاتف في وجهه
قرأت ايه الكرسي في سرها لتضغط على اسمه لتستمع إلى صوته المتهكم “ناموسيتك كحلي يا هانم”
تحمحمت قائلة بتوتر “صباح الخير يا حبيبي”
لكنه اعماه غضبه ليكمل صراخه “صباح الزفت طبعا الهانم كانت مقضياها امبارح و سايباني اولع في نفسي أصل انا مش راجل يا محترمة”
اجابته بهدوء بصوتها الرقيق”لا طبعاً يا حبيبي انت سيد الرجالة كلهم انا آسفة و الله بس كنت عارفة انك مش هتوافق “
لكنه لم يتأثر ليتحدث بجفاء” طبعا ما انا كلمتي مبتتسمعش عادي انا ليا كلام مع عمي و دلوقتي الاجتماع هيبدأ بعد خمس دقائق يا دكتورة و طبعا الهانم لسة على السرير نص ساعة و تكوني في الشركة “
عضت على شفتيها لتتحكم في ردها و اجابته برسمية “شكرا يا دكتور انت عندك حق و انا نص ساعة و هكون في الشركة علشان صفقة المصنع “
استمع لذلك و اغلق الهاتف دون قول شيء لها
بينما هي تنفست بقوة حتى لا تبكي و وقفت من الفراش لترتدي ملابسها سريعا
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
في شقة واسعة بحي راقي كان يجلس محمد سليمان يتناول قهوته و هو يقرأ الجريدة
لتأتي تلك المشاكسة من خلفه و قبلة وجنته بحب “صباح النور على أجمل و أحن بابا في الدنيا “
ليجيبها ب ابتسامة “صباح النور يا ديجة جلست أمامه حاولنا نصحيكِ علشان تفطري معانا بس أنتِ في سابع نومة طبعا ما سيف أكل ودنك لغاية الفجر”
لتردف سريعا “خطيبي يا بابا و اعتقد من حقي اني أكلمه ” قبل ان يجيبها رن هاتفها لتبتسم ما ان رأت أسمه
قبل ان تنسحب لتجيبه اخذ والدها الهاتف ليجيب سريعا بينما هي فتحت فمها بعدم تصديق
سيف “يا صباح الفل على أجمل عيون في العالم”
ليجيبه والدها بصوته الغليظ”و ماله ما هي واخدة عيوني أصلاً “
ابعد الأخر الهاتف عن أذنه و هو يتأكد من الرقم هي خديجة بالتأكيد لن يتصل بحماه العزيز بالخطأ… استمع إلى نداءه
ليعيد الهاتف إلى أذنه قائلاً بتوتر “صباح الخير يا عمي “
ليجيبه بفظاظه “خير كنت متصل ليه على الصبح “
حرك فمه بطريقة شعبية ليجيبه بحسرة “لا أبداً كنت عايز أصبح على حضرتك طبعاً “
محمد بسخرية “هنبدأها كدب بقى مفيش كلام مع ديجة دلوقتي لما تفوق و تفطر تبقى تكلمك يلا سلام “
لكنه اوقفه سريعا “استنى يا عمي بالله عليك انا كنت عايز اجي اقعد مع حضرتك النهاردة أنا و بابا “
محمد باستفزار”عز يجي ينور في اي وقت مستنينكم على الساعة سابعة ” و اغلق الهاتف في وجه
ليرى ابنته تزم شفتيها بعبوس قائلة بحزن “ليه كدة بس يا بابا فيها ايه لو عاملته كويس يعني مش فاهمة انت كارهه ليه “
ضمها من الجانب ليقبل جبهتها بحنو”هو لو انا بكرهه كنت وافقت انه يخطبك يا ديجة انا يعز عليا ان واحد ياخدك مني انتِ و أمك الي باقين ليا “
قبلة وجنته بحب “ربنا يخليك ليا “
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
يجلس في مكتبة في عمله و بجانبه شقيقه الأصغر و تلك السيدة التي ستتعاقد معهم اليوم
سيف ب همس “أيوة يا عم والعة معاك انت مزز هنا و مزة في البيت “
نكزه في جانبه و هو ينظر له ب تحذير” اخرس علشان قرك ده الي جايبني الأرض و التف إلى تلك السيدة التي تدقق بالأوراق غافلة عنهم و بعدين ايه مزة دي متنساش انها مراتي ها.. ارتقوا بقى “
قلب عينيه ب ملل ” ارتقوا و النبي ابقى افتكر انها بنت عمي قبل ما تكون مراتك خليك انت مع المزة قصدي العميلة و انا هطير ” و وقف بهدوء و هو يستأذن و خرج ب ابتسامة
ما ان خرج من رواق مكتب أخيه حتى وجد ابنة عمه أمامه التي ابتسمت ابتسامتها الجميلة تلك قائلة”صباح الخير يا سيفو “
غمز لها بمكر و هو يقيم ملابسها”يا صباح الجمال يا بيسو”
ابتسمت له بحب هو ك شقيقها الأكبر تماماً ” فين مراد يا باش مهندس “
اصطنع التوتر “هو في مكتبه مع مزة لا قصدي عميلة يووه ده انا شكلي عكيت خالص”
ضيقت عينيها ب تفكير و هي تهمس بصوت مسموع “مزة و عميلة لا ده انا اروح اشوف بقى و ابقى اقرأ الفاتحة على روح اخوك او روحي ايهما اقرب ” و تحركت من امامه في اتجاه المكتب
تابع خطواتها ب ابتسامة ماكرة ” اوبا دي ولعت بجد يلا يستاهل ربنا يقدرنا على فعل الخير ” و تحرك إلى مكتبه
بينما هي اتجهت إلى مكتب مراد و بالطبع لم توقفها مساعدته لانها تعرف من تكون دقة الباب ثلاثة مرات و دخلت مردفة” صباح الخير “
رد عليها ب سخرية دون ان يرفع نظره من على الاوراق “صباح اه.. حضرتك متأخرة ساعة عن معادك”
ردت ب تلقائية “sorry” و جلست على المقعد المجاور له الذي كان يجلس عليه سيف منذ دقائق
تجاهلها اجل لقد فعل و هذا ازعجها جداً هو حتى لو يرفع نظره لها
رفع الأخير نظره لتلك السيدة ” تمام كدة يا مدام كريمان العقد جاهز للتوقيع “
لتجيبه السيدة ب ابتسامة”آنسة يا دكتور و حولت نظرها للفتاة بجانبه و مين الآنسة “
اجابتها ب ابتسامة مستفزة ” أنا المدام”
اجابة الآخري بصدمة ” ايه ده انت متجوز”
لتجيبها الأخرى ب تهكم”شوفتي بقى بس لو عايزاه سنجل معتقدش انه عنده مانع عن اذنكم” و وقفت سريعا و هي في طريق الخروج من المكتب
ليلاحظ الآخر ملابسها القصيرة على غير عادة و جز على اسنانة بغضب مردفا بصوت مرتفع”يا نهار ابوكي أسود يا بسمله أنتِ نازلة من بيتكوا كدة “
لفت حول نفسها و هي تستعرض نفسها امامه”مالي ما انا حلوة و قمر اهو “
تنفس بعمق و هي يعلم سبب لعبها تلك اللعبة و يلعن غضبه بخفوت” تعالي بعد اذنك نمضي العقود مع المدام يووه الانسه و بعد كدة نتكلم”
عادت له و هي تتنفس بقوة وقعوا على العقود سريعا و رحلت تلك السيدة
لتقلدها بسملة و هي تقلب عينيها بملل” ايه ده انت متجوز.. ايه هي عامية ولا ايه بالنسبة للدبلة الي في ايدك دي ايه لابسها ديكور “
ليجيبها بحدة و هو يحرك أصبعه السبابة في وجهها ” فوقك زفت و تحتك زفت و بتتكلمي واحدة ذيك المفروض تخرس خالص و بعدين ايه الي انتِ لابساه ده “
نظرت إلى ملابسها التي هي عبارة عن بدلة رسمية سوداء تتكون من تنورة قصيرة تنتهي قبل ركبتيها مباشرة و فوقها قميص أبيض و يعلوها السترة الخاصة بها و حذاء اسود كعب عالي
لبسها ليس ملفت أبداً و لا يوجد به شيء مخل للأدب حتى التنورة ارتدت اسفلها جوارب سوداء
رفعت نظرها له ” و ماله لبسي بقى و بعدين حتى لو فيه حاجة ما انا مش محترمة بقى يا دكتور ف عادي”
قبض على يده بقوة و هو يحاول الهدوء “بلاش استفزاز انتِ عارفة كويس انك غلطانة”
لتجيبه و قد سيطر على نبرتها الحزن”عارفة اني غلطانة و حاولت اهديك في الموبايل لكن حضرتك قعدت تزعق و بس و بعدين دي كانت حفلة متجمع فيها كل صحابي “
ليجيبها بفقدان صبر “ما هو ده الي هيجنني ان كان فيها كل صحابك و طبعا صحاب صاحبتك دي الي معظمهم ولاد و الله اعلم كانت نظراتهم ليكِ عاملة ازاي و الهانم عادي جدا و مستمتعة و مش مهتمة ب اي حاجة و اي حد غير نفسها و بس”
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
ركض سيف إلى مكتب والده ليفتح الباب سريعا و هو يصرخ”عز و النبي يا عز “
فزع الرجل ” ايه يا ابني في ايه “
قبل يد والده مرارا “عز عم محمد اداني معاد النهاردة الساعة ٧ و قال عز ينور في اي وقت يعني لازم تيجي معايا هو اصلا مش عايزني لو رحتله لوحدي هيرميني من البلكونة”
عز ب عدم تصديق “لا يا واد متوصلش للدرجادي”
حرك يده بسخرية “لا توصل و انت عارف هو ساكن في السابع يعني لو حصل هكون ميت و مش هتعرف تنقذني و اقترب منه و هو يقبل وجنته قبل متتالية يعني يرضيك ابنك الصغير يموت في السن ده هو انا مش ابنك يا عز”
ليجيبه ب استسلام “حاضر خلاص كفاية بوس يا واد دلوقتي مراد فين “
شهق الاخر بخوف “يالهوي يا عز تعالى نلحق البت قبل ما ياكلها “
نظر له ب استفسار ” انت عملت ايه يا عملي الاسود “
ليجيبه ببراءة “انا معملتش حاجة انا رشقت عيني و سخنتهم على بعض “
نظر له والده بعدم تصديق ” يلا نلحقهم قبل ما اخوك ياكلها بجد” و تحركوا إلى مكتب مراد سريعا
دقوا الباب بخفه و دخلوا ليرى بسمله الباكية و مراد الغاضب و قد بدأ ان يلين بسبب بكائها
عز بحنو “ايه يا حبيبة عمك”
لتجيبه بنبرة باكية ” اذي حضرتك يا عمي انا اسفه بس لازم امشي “
و سحبت حقيبتها لكنه سحبها من يدها له مرة أخري “انا لسة مخلصتش كلامي “
سحب يدها من قبضته بعنف “أنا بقى خلصت عن اذنكم ” و تحركت سريعا خارج المكتب و الشركة ب اكملها
لينظر عز إلى ابنه ب تأنيب ” ايه الي انت عملته في مراتك ده يا عاقل “
ليكمل سيف بعدم استيعاب “حد يعمل في المزة كدة يا راجل ده انت بتدلع دلع انا عايز نصه بس حتى”
ليردف كلا من عز و مراد في آن واحد “ما كله من عينك يا شيخ سيف”
سيف “مالها عيني ما هي حلوة و قمر و بعدين لو عيني كان زمان عم محمد مات لكن اديه اهو قاعدلي ذي العمل الردي “
عز”يخربيتك عايز تموت الراجل و مراد انت طول عمرك عاقل ايه الي حصل خلاها تمشي معيطه كدة “
مراد و هو يفرك جبهته ب عنف “مفيش يا بابا هي غلطانة و تستاهل “
ليرفع سيف حاجبه ب استنكار “يعني ايه مش هتصالحها “
مراد ” لا انا عندي شغل كتير و مش فاضي للكلام ده “
ابتسم والده و شقيقه بخبث ” اه ما احنا عارفين”
و اخيرا تساءل “لكن ايه سر دخولكم المفاجيء “
كان عز على وشك اجابته ليصرخ سيف بتوسل “سيبك منه يا عز جوزني ان شاء الله يخليلك عيالك.. عايزة اتجوز يا ناس.. جوزوووني”
ليصرخ في وجه كلا من شقيقه و والده “اخرس يا زفت “
التعليقات