الفصل الرابع
عاد مراد إلى منزله و هو يصف سيارته و كان أخيه يفعل كذلك
سيف”حمد الله على السلامة يا كبير نورت مصر لكن رأي ملامح وجه ليتسأل ايه يا ابني شايل طاجن ستك ليه “
مراد “بكره هتعرف يلا تصبح على خير”
و صعد كلا منهما إلى غرفته لكن بالطبع مراد لم يستطيع النوم سريعاً من التفكير
صباح اليوم التالي كانت عائلة خديجة أمام باب منزل عز الدين
ليفتح لهم سيف ب ابتسامة “يا مرحب نورتوا و الله يا جماعة ده في فطار مصري أصيل يتأكل حاف “
محمد ” و أنت هتسيبنا واقفين على الباب كدة ولا ايه “
ابتعد عن الباب سريعا” لا طبعا يا عمي اتفضل”
دخل الجميع كان على وشك إيقاف خديجة للتحدث معها لكن ناداه حماه العزيز ب تحذير “سيف”
ليسير وراه سريعا “أيوة يا عمي حاضر “
كانت خديجة على وشك إغلاق الباب لكن رأت صديقتها تقف أمامها ليتسألوا الاثنين في الوقت ذاته “أنتِ بتعملي ايه هنا “
ضحكوا بخفه لتردف خديجة”أبداً سيف هيذاكرلي و بابا لزق معايا و أنتِ يا مزة “
لتجيبها الأخرى و هي تتجه إلى الداخل “لما انزل هتعرفي” و ركضت على الدرج لتصل إلى غرفة حبيبها
لتفيق خديجة من شرودها على صوت سيف “ايه يا بنتي واقفه عندك بتعملي ايه “
خديجة “ها لا مفيش “
دخلوا لمتابعة تحضير الإفطار في المطبخ مع الطباخ
عز “سيف أطلع صحي أخوك علشان يفطر “
♚♔♚♚♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
تململ في فراشه على اثر تلك اليد التي تعبث في وجهه ظن في البداية انها مجرد حشرة لكن كيف تدخل حشرة إلى غرفته ؟!
تقلب في فراشه ب انزعاج و هو يردف ب ضيق” بس بقى يا زفت انا نايم متأخر و مش طايق نفسي”
صمت الفاعل و اقترب بهدوء و هو يهمس في أذنه ” بقى كدة يا حبيبي يعني انا زفت”
صوتها اجل هي لكن هل هي حقا ام انها إحدى مقالب اخيه لذلك اردف بشك ” ايه ده يا واد لا اتطورت و حاسس ان بسمله الي بتكلمني فعلا استمر استمر ” و وضع الوسادة فوق رأسه ليكمل نومه
نظرت له بغضب و التفت له للناحيه الأخرى من الفراش و اقتربت منه و هي تزيل تلك الوسادة ب غيظ ” واد ماشي يا مراد بقى الايد الناعمة دي ايد سيف ” و سحبت كوب مياه من على الكومود و هي تقم ب رش بعض المياه على وجهه
شهق بقوة و فتح عينيه و هو يراها امامه و في اللحظة أصبحت اسفله ” ايه الي انتِ عملتيه ده يا مجنونة “
ابتسمت في وجهه لتقبل وجنته بحب”كنت عايزة اصحيك و قبلة وجنته الأخرى صباحك سكر يا مارو”
رفع حاجبه ب استنكار ” هو انتِ بتصحي ابن أختك “
قرصت وجنتيه بمرح “هو انا عندي غير مراد واحد حبيبي و جوزي و ابن عمي و كل حاجة حلوة في حياتي “
مراد ب تهكم “ثبتيني ثبتيني لا على فكرة انا بتثبت بمزاجي مش معنى ان. ” قبل ان يكمل حديثه اوقفته شفتيها التي قبلتها بحب
بادلها قبلتها بشغف و تملك ناتج عن غضبه منها و غابوا عن العالم الخارجي للحظات
ابتعد عنها مردفا بخفوت و هو ينظر في عينيها” بردوا مخاصمك “
رمشت عدة مرات لتقترب منه و هي تقبله مرة أخرى لكن قاطع قبلتهم اقتحام الغرفة
و ذلك الصوت الشبه انثوي” يالهوي يا فضيحتي تعالى يا عمي شوف بنتك “
نظر مراد لشقيقه بغضب “اخرس يا زفت “
سيف ب دراما ” بنت عمي و اخويا ليه يارب كدة لا مش قادر انسى لا ” و وضع يده على وجهه بتأثر مصطنع
اعتدل من فوقها و هو يتجه لها ” مراتي يا اخويا روح شوف عم محمد الي مديك على قفاك “
نظر له بحقد ” طبعا ما انت مقضيها هنا و انا بتذل علشان اكتب الكتاب بس هي حظوظ “
اتجه له و هو يدفعه إلى الخارج ” يلا اطلع بره هوينا عينيك جابتني الأرض ” و اغلق الباب خلفه
قبل ان يلتف استشعر ضمتها له من الخلف و هي تهمس ” مراد انت فعلاً مخاصمني يا حبيبي و الله انا مقصدش الي انت فهمته”
التف لها بفقدان صبر ” امال تقصدي ايه يا هانم لما اطلب منك ان الفرح يكون بعد اسبوعين و اتفقت مع ابوكي و كل حاجة و انتي ترفضي قدامه يبقى ايه ها “
لفت ذراعيها حول رقبته و هي ترتفع قليلا لتواجهه “يا حبيبي أنا بس خفت.. مراد انا لسة تانية جامعة و بعدين انا جاية النهاردة اقولك اني موافقة يا حبيبي “
اخفى ابتسامته بصعوبه و هو ينزل ايديها “بردوا مخاصمك”
اقتربت منه و هي تقبل وجنته بحب ” و حياتي يا حبيبي “
ابتلع بصعوبة ليردف ب توتر” هخاصمك يومين بس “
همست له ” بحبك يا مارو “
ليردف بضعف ” طيب يوم واحد “
نظرت في عينيه لتهمس ” بعشقك يا عمري “
اجابها ب تذبذب ” احم طيب خلاص اخاصمك ساعتين “
قبلة شفتيه قبلة سريعة و هي تنظر له بنظرة الجرو تلك ليردف ب استسلام “اخاصمك ازاي دلوقتي طيب “
ارتسمت ابتسامة نصر على شفتيها لتعانقه بحب ” متخاصمنيش حبني.. حبني و بس”
اقتحم سيف الغرفة مرة أخرى “وضع استغفر الله بردوا ارحموا شوية “
بحث مراد عن أي شيء يقذفه بها ليتسآل سيف “أنت بتدور على ايه يا مارو “
مراد “على حاجة اضربك بيها أطلع بره يا زفت و بعد كدة تخبط الأول”
سيف “تشكر يا أخويا يا كبير بس بابا قالي اصحيك علشان تفطر لان عائلة خديجة كلها تحت و مكنتش أعرف ان بيسو هنا “
مراد “ماشي دقايق و أكون تحت يلا بقى اتكل على الله”خرج سيف و هو يغمز له بعبث
قبل شفتيها عدة قبل سريعة متتالية ليردف بين قبلاته “طلعيلي لبس خروج علشان هنفطر و نروح نشوف بيتنا و بعد كدة هنروح مشوار” و دخل إلى المرحاض تاركها تلملم شتات نفسها
أخرجت له ملابسه سريعا لتردف بصوت مرتفع ليستطع سماعها”مراد أنا طلعتلك لبسك و هنزل اشوفهم تحت خلص و حصلني”
مراد “ماشي يا حبيبتي فلتي مني المرادي “
هبطت سريعا لترى خديجة و سيف و زينب و خادمتين ينظموا المائدة
بينما يجلس كلا من محمد و عز ينتظروهم حتى ينتهوا
سيف بصوت مرتفع “أهلاً بالهانم الي جت و جري على فوق ولا كأن في ناس هنا”
حديثه كان كفيل ليجعل الجميع يلتف لها لذلك ضربته بحقيبتها قائلة من بين أسنانها”أنت ايه يا ابني ابقى أطلب مني حاجة بعد كدة بقى”
عز “تعالي يا حبيبتي قربي”
قبلة وجنته بحب “صباح الخير يا أحلى عم في الدنيا “
احتضنها بحب “صباح الفل أمال فين جوزك الي طلعتي تجري عليه “
خجلت الآن و هي تنظر ل سيف بغضب”كنت بصحيه يا زيزو و بعدين احنا عاملينلك مفاجأة”
بينما هم يتحدثون كان محمد يراقب سيف جيداً ليردف بتحذير”سيف ابعد عن البنت بمسافة انت لسة مجرد خطيبها “
ابتسم له و هو يفعل ما اراده و أردف همس”مجرد خطيبها اكتب كتابي بس و هشلك استنى عليا”
هبط مراد سريعا ليردف ب ترحيب “صباح الخير يا جماعة نورتونا و قبل جبهة والده صباح العسل يا عز “
عز “صباح النور يا روح عز بس ايه سر مزاجك العالي “
سحب زوجته من حضن والده “ايه جو العشق الممنوع ده و تحمحم و هو يجذب الانتباه خلاص يا زيزو فرحي بعد أسبوعين من النهاردة”
ما ان قال ذلك حتى صدحت زغروطة من السيدة زينب “مبروك يا حبيبي مبروك يا بيسو و ان شاء الله اشيل عيالكم قريب “
تلقوا التهنئة من الجميع ليردف سيف”مبروك يا ابن المحظوظة هي حظوظ.. حظوظ “
خمس في عينه “الله أكبر في عينك يا أخي ده أنا أخوك الوحيد يا ابني “
خديجة بتحذير “صاحبتي متبعدش عني مش تتجوزك بقى و تقولك أخرج مع خديجة تقولها لأ بيتك و عيالك يا هانم”
قهقه الجميع ليردف سيف “بيتك و عيالك ايه يا بنتي ده البيت في وش البيت “
جلس الجميع حول مائدة الطعام ليبدأوا في تناول الطعام بنهم عدا بسمله التي كانت تناولت فطورها بالفعل لذلك كانت تأكل بعض النقانق و تضع أمام زوجها طعامه المفضل
كان يراقبها كلا من عز و سيف ب ابتسامة امتنان و هما حقا شاكرين لتلك الفتاة التي منذ طفولتها و هي مرشدة لمراد كانت الملاك الحارس لمراد المراهق و الان أصبحت كل شيء بالنسبة له
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
انتهوا من تناول الفطور و ذهب كلا من مراد و زوجته ليفعلوا ما يريدون
حمل سيف كتب خديجة التي تسير خلفه”يلا يا حبيبتي تعالي نذاكر في الجنينة “
جلسوا على الاريكة الخشبية ليرتدي كلا منهم نظارته الطبية
سيف ب تساؤل و هو ينظر في الكتاب ” و دلوقتي يا ستي ايه الي مش فاهماه”
قبل ان تجيبه اتى والدها و جلس في المسافة التي بينهم التي لم تكن واسعه كفاية “حاسب كدة يا واد ادخل شوية “
نظر له بعدم تصديق و هو على وشك البكاء ليتنحى قليلا ليتحمحم محاولة للمحافظة على هدوئه “ايه يا عمي خير “
تناول الآخر من كوب الشاي بتلذذ “أبدا جاي انوركوا شوية يلا ابدأ شرح يا سوفا”
بدأ في الشرح و هو يشعر بالغيظ و يريد الصراخ اين والده لينقذه من هذا الرجل و أين حماته
تنهد بصوت مسموع “يا عمي كدة مينفعش و الله أنا مش عارف أقولها معلومة واحدة و هي مش شايفة أصلاً علشان تفهم”
محمد ب سماجة “لا هي شايفة و سامعه أنت الي بتتلكك علشان اسيبك معاها لوحدكم”
وضع يده على رأسه بحسرة “يادي النيلة يا عمي طيب ممكن حضرتك تقعد على الكرسي و هتبقى قاعد معانا بردوا و بعدين أنا أصلا ممسكتش ايد بنتك حتى علشان أقرب أو أبعد”
قبل ان يجيبه أتت السيدة زينب “كدة يا محمد يعني عمالة ادور عليك و أنت قاعد هنا”
محمد “مش قاعد بشوف بنتي حبيبتي الي هياكلها الغراب و يطير “
سحبته من يده “يلا يا محمد ده سيف و نجلاء جم جوه و بيسألوا عليك “
وقف معها ليبتسم سيف ب انتصار سرعان ما اختفت عقب قول عمه “طب كويس ابعت نسمة تقعد معاهم بقى” و تحرك معها إلى الداخل
ليصرخ سيف بقهر “كان يوم أسود”
رمشت خديجة ببراءة و هي تقترب منه “هو ايه ده يا سوفا”
بادلها نظراتها بهيام “ها لا مفيش ما تجيبي بوسة “
ما ان قال ذلك حتى تلقى ضربة بكتابها ليصرخ”اه يا مفترية بهزر بهزر “
وضعت قدم فوق الأخرى لتردف بغرور مزيف “يلا كمل شرح “
نظر إلى الكتاب بضجر قائلا بسخرية”المدرس الي جابهولك أبوكي أنا “
خديجة بغيظ “هو أنت تطول و تابعت بهيام مصطنع يالهوي يا سوفا لو بابا عرف يحيبلي معيد المادة يذاكرهالي يالهوي قمر و عيون ملونة و جنتل اوي “
امسكها من ملابسها من الخلف “نعم يا روح أمك”
فتحت عينيها على مصرعها”سيف”
أجابها بتهكم و هو يحركها “ايه ياختي الواحد مستحملك أنتي و أبوكي و عايزة المعيد أنا غلطان اني قاعد معاكي وسايب المزز الي في النادي و الشركة قال معيد قال”و ترك ملابسها
و قد انعقد حاجبيه بغضب لتحمحم الآخرى”سيف أنا بهزر معاك”
سيف “ده مش هزار يا خديجة يلا ندخلهم “
لكنها همست له بحزن “سيف بجد أنا آسفه مكنتش أقصد و أنت عارف اني بهزر متبقاش قفوش بقى يا سوفا بقى ده أنا خديجة حبيبتك”
نظر لها بعدم تصديق “قفوش يلا يا بت قدامي “
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
انتهوا من رؤية منزلهم و حددوا ما ينقصهم لينطلق بعدها مراد و اشترى باقة الورود المفضلة لدى والدته
نظرت له و فهمت أين وجهتهم التالية …دقائق و توقفوا أمام مقابر العائلة
ليهبطوا بهدوء و وقفوا أمام قبر نقش عليه اسمها فريدة عثمان
جثى مراد أمام القبر و نثر عليه الورود “وحشتيني أوي يا ست الكل “
بدأ في التحدث معها ك كل زيارة بينما هي وقفت خلفه و هي تتذكر هذا اليوم و كأنه أمس رغم مرور سنوات عديدة
كانت طفلة في السابعة لا تفقه شيئًا وسط هذا الصراخ و البكاء فقط الذي تعلمه انها لن ترى فريدة عثمان مرة أخرى حتى هي بكت عليها فهي كانت كوالدتها تماماً
كان يوم صعب على الجميع حل ليل هذا اليوم و كان الجميع يبحث عن مراد ب هستيرية لا أحد يعلم أين هو لكن هي تفعل
ركضت إلى سطح المنزل خفيه عنهم جميعا و صعدت الدرج الذي يعلوه ايضا لتراه يبكي بحرقة همست ب اسمه ببراءة و قد ترقرت الدموع في عينيها “مراد انت بتعيط ليه “
صمت و لم يجيبها و هو ينظر في الفراغ اقتربت منه بخوف طفلة “مارو أنت بتعيط علشان مش هتشوف ماما فريدة تاني صح بس بابا قالي ان الرجالة مبتعيطش يا مارو”
ازدادت وتيرة بكاءه لتقترب منه سريعا و ربتت بكفها الصغير و قد تساقطت دموعها”بس يا مارو أنت كدة بتعذب ماما فريدة و بتضايقها وقف عياط علشان هي تفرح الميس بتاعتي قالت اننا نفضل ندعي و نصلي و نقرأ قرآن كتير و منعيطش علشان هي في الجنة و الجنة حلوة اوي يا مارو صح”
عانقها بقوة و نظر إلى المسافة أسفله كان على وشك ابعادها لكنها تشبثت به قائلة “أنت ليه مبتصليش يا مارو أنت عايز ربنا يزعل منك و متدخلش الجنة و تشوف ماما فريدة”
افاقت من شرودها على مراد الذي هزها بخفة “ايه يا حبيبتي روحتي فين و ايه الدموع دي و أكمل بعبث و هو يقلد نبرتها الطفولية الرجالة مبتعيطش يا مارو “
عانقته بهدوء و قبلة وجنته بخفة و بعد ذلك ابتعدت عنه لتنظر في عينيه ب ثقة “لا الرجالة بتعيط يا مراد لأنهم بشر و انت مسموحلك تعيط بس في حضني و بس”
غمز لها بمكر “يا واثق أنت يا جامد قبل يدها بحب ربنا يخليكي ليا “عادوا إلى السيارة
ليروا اتصال من سيف ليجيب مراد سريعا”ايه يا سوفا وحشتك ولا ايه “
سيف “و الله يا مارو انت قلبي احسن من الي عندي على الأقل المهم دلوقتي الراجل الي أنت مديله ميعاد النهاردة قدامه ربع ساعة بالكتير و يجي “
ضرب جبهته بكفه”يااه ده أنا نسيت خالص ان شاء الله اكون عندك قبلها يلا سلام”
اغلق معه الهاتف ليسمع تذمر بسمله “شغل بردوا حتى في اجازتك يا مراد كنت عايزة افضل في حضنك النهاردة أنا خلصت مذاكرة المادة الي عليا بكرا “
ضمها من الجانب و هو يصوب تركيزه على الطريق “متقلقيش هنخلص بسرعة و نشوف موضوع حضني ده “
عادوا إلى المنزل ليرحب بعمه سريعا و دخل إلى غرفة المكتب لان الرجل أتى و سيف يجلس معه
نظرت خديجة لصديقتها ليردفا الاثنان في آن واحد “أنا زهقانة “
تأفأفت خديجة بملل “ايه الملل ده بس ياربي”
فكرت الأخرى قليلا لتلمع عينيها بمكر و هي ترى الخادمة تحمل المشاريب “احم استني عندك “
وقفت الفتاة لتنظر لها خديجة ب عدم فهم لكن بسمله اقتربت منها “هاتي أنا هدخلها اتفضلي أنتِ “
تناولت منها الصينية و رحلت لتردف خديجة بتساؤل “هتعملي ايه يا ام العريف”
غمزت لها بمكر “هنلعب يا ديجة بدل الملل ده”
اجابتها الأخرى ب استمتاع”و ماله نلعب بس أنتِ هتموتي يا بيسو “
دخلوا في هدوء و كأنهم ملاكه هبطوا من السماء ليردفوا “مساء الخير يا جماعة “
تبادل الأشقاء نظرات مبهمة ليتابعوا هذا الرجل الذي وقف بترحيب
حسناً ترحيبه كان مبالغ به قليلا “مش معقول يعني انتوا بنفسكم الي جايبين المشاريب”
لتحيبه بسمله ب رقه”لازم طبعا حضرتك ضيفنا”
تابعت خديجة بالنبرة ذاتها” و من الواجب علينا إكرام الضيف “
فتح كلا من مراد و سيف أعينهم بصدمة ضغط مراد على كفه ليكون قبضة قبل ان ترتفع أوقفه سيف سريعا
نظر الرجل لهم “انتوا مش هتعرفونا ولا ايه يا جماعة “
قبل ان يتحدث أحد منهما تحدثت بسمله سريعا”بسمله سيف الدين بنت عمهم و خديجة بنت عمتهم “
ابتسمت خديجة ب توتر “و حضرتك “
حمحم و هو ينظر لهم ب اعجاب”دكتور وليد مدير مستشفى…… “
تحدث مراد بحدة من بين أسنانه “هنقضيها تعارف ولا ايه احنا عندنا شغل يلا اتفضلوا”
جلست خديجة سريعاً “لا احنا هنقعد هنا و بعدين دكتور وليد مش متضايق هو انت متضايق يا دكتور “
نفى الأخر سريعا “لا طبعا “
سيف بهمس وصل لأخيه “شوف البت و الرقة الي هي فيها عاملة عليا أنا بس الشويش عطيه استني عليا يا بنت محمد”
تحمحمت بسملة “طيب أنا هروح أجيب حاجة نشربها أنا و ديجة لحظة و أكون هنا تاني عن اذنكم ” و وقفت و هي تسير إلى الخارج
تحت نظرات وليد و سيف الذي نظر لخديجة بغضب لتتحرك خلفها لكنها تجاهلته
نظر وليد إلى مراد ب تساؤل”دكتور مراد هي الآنسه بنت عم حضرتك مرتبطة “
فتحت خديجة عينيها على مصرعها و هي تشاهد تحول مراد و سيف الذي حدق بخوف من ردة فعله
لحظه و أمسكه مراد من لياقة قميصه ليضحك بتهكم مخيف “آنسه آه “
نظر وليد له ب توتر “ايه الي حضرتك بتعمله ده أنا غرضي شريف”
رجه مراد بغضب” اه شريف جدا الآنسه تبقى مراتي عقبال عندك “
وليد ب إحراج “أنا أسف جداً مكنتش أعرف و الله انزل مراد يده و عاد إلى مقعده ليتنفس الآخر ب ارتياح و نظر إلى خديجة أكيد بقى حضرتك مش مرتبطة “
انفعل سيف واقفاً “جرى ايه يا دكتور أنت جاي تعمل صفقة ولا تتجوز ما تلم نفسك شوية بالنسبة للدبلة دي كلها ملفتتش نظرك”
انتهت هذه المقابلة بعد إخراج خديجة من المكتب لتلحق بصديقتها و منعهم من الدخول
جلسوا الاثنين في توتر في الحديقة
لتردف خديجة بتوتر “تفتكري هيعملوا فينا ايه “
تابعت الأخرى بتوجس “مش عارفة يا ديجة اجمدي كدة شوية خليهم يولعوا شوية و يجربوا احساسنا”
ليصرخا بقوة “يولعوا اه ده انتِ ليلتك مش فايته و خلع حذائه بقى انا حد يسألني على مراتي مرتبطة ولا لأ”طار الحذاء لتتلافاه و ركضت سريعاً ليلحقها الآخر
لتنظر الآخرى لسيف ب ابتسامة متوترة ليضحك بسخرية و ” و انتِ يا رقه و اظهر أمامها تلك العصى الي يشوفك و انتِ مسهوكة ميشوفكيش دلوقتي “و ضرب بالعصى على المقعد ليصدر صوت مرتفع
وقفت بفزع و هي تنظر إلى تلك العصى بخوف”بص انا هقولك هفهمك ” و ركضت الأخرى سريعاً
لتصرخت ما ان تلقت تلك الضربة أسفل خصرها “بتوجع يا سيف”
صرخ بحدة و هو يركض خلفها”بتوجع اه انتِ لسة شوفتي حاجة “
التعليقات