رواية ملاك بعيون شيطان الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم شيماء سعيد أم فاطمة (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
رواية ملاك بعيون شيطان الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم شيماء سعيد أم فاطمة (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
**************
الحلقة الاولى
……………
ياريت لايك قبل القراءة وكومنت بعدها ولو لقيت تفاعل هستمر فى النشر
كانت تقف شاردة الذهن ،تنظر من النافذة التى تطل على البحر وقد داهمتها الذكريات
حين دلفت إليها ووجدتها تصارع الموت وفى صدرها سكيناً ،فهرولت إليها سريعاً فنزعت السكين وسئلتها من الذى فعل بكِ هذا
ولكن قد وصلت الروح الحلقوم وخرجت إلى بارئها
أسيل …اللهم لا شماتة ربنا يرحمك .
وما هى إلالحظات ودلف عامر إليها فلما رآهم على تلك الحالة فزع فزعاً شديداً وصرخ
عامر ….يا مجرمة ،ليه قتلتيها ؟ دى جزاة تربيتنا ليكِ !
آسيل بذعر…أناااااااا لا مقتلتهاش.
ثم تفوق على لمسة زوجها
عدي حيث آتى من ورائها وأغلق عينيها بيديه قائلا.
أنا مين ؟؟
أسيل بابتسامة صافية..أنت زوجى وقلبى .
عدي وهو يرى عينيها ..مالك حبيبتى ؟
أسيل..لا مفيش حاجة
تحب أحضرلك الغدا؟
عدي .ياريت أنا جعان على الآخر .
أسيل ..عيونى ثوانى ويكون جاهز .
شردت أسيل مرة أخرى
أسيل …لولا وقوف عدي جمبي وهروبى من مصر كنت زمانى فى السجن دلوقتى .
ربنا يخليه ليه .
عدي….الجميل سرحان فى إيه ؟
آسيل ..مفيش يا حبيبى بس قلى
انا ساعات بحلم إنى فى ملهى ليلى وبرقص واستغفر الله كده بشرب
عدي بضحك …إيه الاحلام المشهيصة دى .
وبتشربى كمان . ده انتِ بتشربى القهوة بالعافية .
تلاقيها أضغاث احلام يا ستى متحطيش فى دماغك .
آسيل….هههه على رئيك.
يلا حبيبى الأكل جاهز ….
عدي..تسلم إيدك حبيبتى .
………………..
ثم توجه لغسل يده وقام بإعداد كوبين من الشاى لها وله ثم آتى به إليها .
آسيل ..برده تعبت نفسك يا حبيبى،مكنت قلتلى اعمله أنا.
عدي…لا أنتِ كفاية عليكِ الغدا الجامد ده ،وأنا اريحك بالشاى .
أسيل…تسلملى حبيبى
عدي…صح يا أسيل ،حبيبك وبتقوليها من قلبك .
أسيل بتوتر…ليه بتقول كده، أنت شفت منى حاجة بتدل على غير كده ؟
عدي…صراحة مشفتش ، وكل أفعالك بتقول كده ، بس أنا مدخلتش جوه قلبك وخايف لتكونى لسه بتفكرى فيه .
دمعت عينى آسيل..
عدي..وهو يمسح دموعها..أنا آسف حبيبتى ، سامحيني بس هو غيرة من أكتر
أسيل…انت ليه ديما مصمم تفكرنى بالماضى، ال حصل حصل خلاص ، فخلينا نعيش حياتنا دلوقتى .
عدي …أمرك حبيبتى
ثم بدء عدي…بالنظر فى عينيها
عدي..بحب نظرة عنيكى أوى ،ممكن تبصيلى شوية أشبع منها.
أسيل بخجل تنظر له.
عدي..أيوه كده ،ركزى كمان أنتِ فى عينى كده .
انتِ هتنامى ،هتنام أسيل الطيبة الهادية وهتقوم بدلها مارى ال سحرت بجمالها رجال لبنان .
( قام عدي بعمل تنويم مغناطيسى لأسيل ، فهو يتاجر بعرضها بدون علمها عن طريق التنويم المغناطيسي للأسف فيحولها من راهبة لفاچرة )
فلاش بااااك
والدة أسيل صفاء ( وكانت آسيل وقتها طفلة لم تتعد أربع سنوات) صفاء عند والدتها آى جدة آسيل فى منزلها واختها التى تصغرها بعامين هدى .
صفاء والدة آسيل …شوفتى يا ماما حاتم جبلى إيه بمناسبة عيد جوازنا ( خاتم سلوتير)
جدة آسيل( فردوس) …الله جميل اوووى يا بنتى ، يعيش ويجبلك وتتهنى بيه يا ضنايا.
ظهرت علامات الغيرة البغيضة على وجه أختها ( هدى )
هدى محدثة نفسها.. خاتم سلوتير حتة وحدة ، يبختك بيه ،أنا مش عرفة بيحبك على إيه ، ده حتى أنا أحلى وأصغر منك .
صفاء…إيه يا هدهد مش هتقوليلى مبرووووك
هدى بضيق…مبروك يا ستى.
صفاء…إن شاءالله بكرة نفرح بيكِ وعريسك يجبلك كل ال نفسك فيه يا هدى يا قمر.
هدى…إن شاءالله .
فردوس….اوعى حاتم ميكونش جى يتغدى معانا ، ده وعدنى ؟
صفاء..لا جى إن شاءالله يا ماما ، ثم نظرت إلى ساعتها ، ده خلاص فضله ربع ساعة ويجى.
آسيل..يارب يكون جبلى علوسة ( عروسة) حلوة يا مامى
صفاء…بدال بابى وعد يجيب يا أسولة يبقى هيجيب إن شاءالله.
فردوس….يلا يا هدى خدى أختك وسخنى الأكل زمانه برد عشان طفيت عليه من بدرى وحضروا السفرة عقبال مجوز أختك يجى بالسلامة .
هدى..يعنى أنا الشغالة بتاعة الهانم والبيه ولا إيه ؟
متعمل هىَ مش جوزها ال هيجى.
أنا دخلة اوضتى أغير هدومى وأستريح شوية .
قطبت صفاء جبينها ونكست رآسها ولم تنطق
فردوس…متزعليش من أختك يا حبيبتى معلش ، ده دماغها على قدها، ويمكن أنا دلعتها زيادة معلش ، أنا هقوم احضر معاكِ
صفاء..لا يا ماما خليكِ أنتِ مستريحة وكفايا وقفتك طول النهار تحضرى كل الأصناف الحلوة ال حاتم بيحبها، أنا هقوم أحضر.
دلفت هدى إلى غرفتها وهى ساخطة ثم أخذت تنظر لنفسها فى المرآة وتتفحص وجهها وتلمس جسدها.
هدى بغرور …بقه الجمال ده كله ولسه مجليش واحد يملى العين ومتريش زى جوز الهانم صفاء .
ثمّ جال فى فكرها حيلة شيطانية.
……………
نرجع لأرض الواقع مع عدي وآسيل
عدي….ايوه كده بصيلى كمان
أنتِ دلوقتى مارى مش آسيل
ها أسمك إيه ؟
آسيل …إسمى ؟؟
عدي …لسه شكلها مأثرش فيها التنويم ويلاقى موبيله يرن .
عدي…ايوه يا وفيق فيه إيه ؟
وفيق….الباشا فراس فى الناييت بيسئل على مارى وشكله هيموت عليها ،فاستعجل الله يخليك بيها ، عشان أنت عارف غضبه وحش ، وممكن يودينا ورا الشمس
عدي…يووووه ، حاضر جايين، أقفل دلوقتى .
عدى…بصوت رخيم وعينه متسلطة على آسيل
مارى الجميلة أنت ِ معايا .
آسيل بنبرة صوت مختلفة وبضحكة مدوية….. عدي عامل إيه وحشنى .
عدي بزفرة…أخيرا
عدي…وأنتِ كتير وحشانى مارى .
عاملة إيه؟
مارى…بخير عدي .
عدي…طيب يا قمرنا مش تطلعى تغيرى هدومك عشان أوصلك الناييت ، ثم يغمز لها بعينيه
الباشا فراس مبطلش سؤال عليكِ
( وقد أبدل عدي ملابسها فى الدولاب من ملابس آسيل المحجبة النقية النقية إلى ملابس مارى الفاضحة التى تكشف أكثر ما تستر )
صعدت مارى لتبديل ملابسها حيث أرتدى فستان قصير لامع باللون الأحمر يبرز مفاتنها ثم أسدلت شعرها على ظهرها وقامت بوضع المساحيق بكثرة على وجهها ثم نزلت فاستقبلها عدي بإبتسامة خبيثة
عدي…إيه الجمال والاناقه دى كلها يا ست الحسن والجمال .
مارى..تعيش عدي، الله يخليك
يلا بينا ..
ثم قاد سيارته متوجهاً إلى النادى الليلى حيث فراس
( فراس رجل فى الأربعين من عمره لبنانى الأصل وطويل وعريض المنكبين ، أشقر ،ذو عيون زرقاء وبالرغم من وسامته إلا أنه غليظ فى التعامل ،جاد ،يهابه الجميع من كثرة بطشه فمن يعارضه يفتك به بلا هوانة وقد يقتله أيضا بدون عقاب ولما لا ؟ فهو زعيم المافيا فى بلاده والكل يرتعد خوفاً منه.
ولا أحد يستطيع التجاوز فى التعامل معه أو الدخول لعرينه إلا واحدة فقط خطفت عقله واستحوذت على قلبه وكل طلباتها آوامر إنها مارى أو آسيل
( فتاة فى الخامسة والعشرون بيضاء ،ذات عيون بنية تخطف الأنظار ، هادئة الطباع ، لينة الكلام ، لها شعر طويل أسود كالليل .)
فراس بغضب وهو يرمى بكأس الخمر ..شو لونك بتهزء بيه وتقول ثوانى وتكون موجودة ولحين الساعة مجت
رفيق بذعر…والله يا باشا قالت جاية ثم نظر إلى الباب فوجدها تدخل فنظر لها بسعادة قائلا اخيرا كانت رآسى هطير بسببك .
فقام فراس ليستقبلها …
فراس بلوم…إيش هدا التأخير كله مارى؟
مارى..مالك فراس متعصب كدا ليه ؟
فراس…فزعت عليكِ حبى!
مارى .منه قدامك أهو زى القردة .
فراس بضحك…طيب يا قردة أطلعى غنيلى أشتقت لصوتك
مارى..أوكيه فراس عيونى
فراس بحب…عيونى أنتِ يا أحلى صبية
فغنت له مارى بصوت شجي ألهب مشاعره
أنا كلي ملكك أنا كل حاجة حبيبي فيا بتناديك أنا، انا مش بحبك الحب كلمة قليل بالنسبة ليك
انت فرحة جت لعندي بعد عمر من التعب في السعادة اللي بعيشها، يا حبيبي انت السبب ضحكتك، عقلك، جنونك، والحنان اللي ف عيونك هوصف ايه واحكيلك ايه.
كان هناك من يستمع لكلمات مارى والدموع تلمع فى عينيه تأثراً
إنه ( مصطفى بودى جارد للملهى مصرى ذو تسعة وعشرون ربيعا عريض المنكبين ،طويل، يتمتع بعضلات بارزة قوية ،حسن المظهر )
مصطفى …أه لو تعرفى يا مارى بحبك قد إيه ؟
وعارف إن حبنا مستحيل وأنتِ عمرك مهتكونى ليه ،طوال مالباشا حطك فى دماغه بس غصب عنى يا حتة منى
ثم آشاح ببصره عنها كى لا يتألم فكفى ما به من ألم .
ولا يعلم هذا العاشق إنها أيضا تختلس له النظر أحيانا ولا تعلم لماذا ، فقد أصبح جسدها و قلبها ملكاً للجميع وأحيانا تعتصر ألما لذلك فكم ودت أن يكون قلبها وجسدها لرجل واحد تحبه وتكون له زوجة فقد إستاءات من حياتها الفوضوية تلك رغم إنها تنعم بكل شىء وقد يحسدها من هن أقل منها ولكن بالرغم من هذا ليست سعيده ..
…يرن هاتف فراس فتتجهم ملامحه فهو لا يريد أن يزعجه أحد وهو يستمع لمحبوبته مارى .
ولكن اضطر أن يجيب لتكرار الأتصال .
فراس بغضب…هدى حالك فواز ،صدعت دماغى ،مش قلت مشغول ،ليه عم تتصل الحين ؟
فواز….لا تغضب فراس بس تعلم أكيد شغلتنا هذه مالها وقت واحنا محتجينك هالساعة ضرورى.
فراس بحدة..هالحين ،أچل آى شىء الآن .
فواز …لا ينفع فراس ،الشحنة وصلت وأريدك تأكد عليها عشان أعرف أوزعها ،لا تخاف مش هأخرك كتير ،ربع ساعة تمضى وتروح لحالك فراس .
فراس …اوكييييه جى .
ثم قام وهمس إلى مارى ..حبيبتى ربع ساعة معلش وأعود ليكِ بس مش هون هنتظرك على الجناح ال يخصنا ثم طبع قبلة حانية على وجنتيها ثم ذهب لمقابلة فواز .
مارى…اوووف خلينى أرتاح وأرجع للبيت ثم توجهت للخروج فأستوقفها عدي .
عدي..على فين يا جميلتى؟
مارى… تعبانة عدي وعايزة أروح أستريح .
عدي…وفراس .
مارى وهى تزفر ضيقاً ..قال هيرجع وأقابله بس ما ليه مزاج صدقنى .
عدي…حبيبتى مينفعش ،أخاف عليكِ منه ،معلش لازم تنتظريه وتقضوا ليلة حلوة مع بعض إلا أنتِ عرفة كويس ال هيعمله لو مستجبتيش ليه ؟
مش فيكِ بس ، ده كلنا هنتأذى ، فيرضيكِ ده .
مارى بدموع…محدش ليه حاسس بيه ،أرحمونى
عدي بخبث…غصب عننا ،هنعمل إيه ،أكل العيش يا عيون عدي.
وكان يختلس السمع إلى حديثها ( مصطفى ) فحدث نفسه قائلا ..ياريت لو أخطفك من العالم دى وتكونى ليه لوحدى .
عدى وهو يربت على يديها بحنان…معلش إستحملى وعايزك تعرفى أخبار الصفقة بتاعة النهردة بالظبط وهيصدرها فين ،خلينا ننول من الحب جانب ونعمل قرشيين ،يمكن نبطل ونرجع بلدنا بس معززين مكرمين بفلوسنا .
مارى بإبتسامة …مصر، ياريت ،بس أنا هرجع لمين هناك أنا مش فاكرة حاجة خالص عن حياتى
عدي محدثا نفسه..لا تفتكر إيه ؟ متفتكرش خلينا نخلص من الليلة دى قبل متفوق
عدي…بقلك إيه .متيجى نشرب كاسين كده قبل موصلك للجناح فى الأوتيل .
مارى..معلش مليش مزاج عدي.
عدي …وبعدين تعالى بس وسمعينا يلا صوتك الجميل ده بس أغنية مفرفشة كده .
بدئت مارى فى الغناء مرة أخرى وحاذت بأعجاب كل الحاضرين الذى تمنوا أن تجلس معهم لبعض الوقت ولكن لا يستطيع أحد ذلك فهم يعرفون جيداً إنها ملك لفراس وحده ، فلا يستطيع أحد أن يقترب لها .
….ثم أوصلها عدي للفندق …ثم أتصل بـ فراس
يؤكد عليه وصولها ولما لا فهو ديوث وقواد للأسف
قال صل الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة ديوث )
فى الجناح المخصص لـ فراس ولجت مارى وأبدلت ملابسها بأخرى مثيرة ثم ما هى إلا لحظات فوجدت من يحتضنها من الخلف ،مستنشقاً عبيرها قائلا .
( هلا مارى ،أوحشتينى كثيرا )
ثم انغمس الإثنين فى المحرمات وبعد الإنتهاء ،حاولت مارى أن تستطلع عن كل المعلومات عن أخر صفقة قام بها فراس لتطلع عدي عنها .
يارب تكون أول حلقاتنا عجبتكم ؟
يا ترى لما تفوق مارى وترجع بشخصيتها آسيل هتقدر تفتكر حاجة من ال حصلت ؟
مصطفى هيكون ليه دور أكتر فى الحلقات الجاية ؟
خالة آسيل يا ترى عملت ايه ؟
ان شاءالله هنتعرف على إجابات أسئلتنا دى فى الحلقات الجاية
نختم بدعاء جميل
اللهم أرزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما
الرواية مش جديدة زى ليست خطيئتى فسامحونى أن كان فيها أخطاء
ام فاطمة روايات شيماء سعيد
ملاك بعيون شيطان
الحلقة الثانية
ليه مفيش تفاعل مرضى يا قمرات طيب اقرئوها الأول واحكموا عليها بالإعجاب أو النقد وهى رواية رومانسية خيالية غير الأكشن وقضايا المافيا
يلا بينا نتابع
فى منزل مروان وهو جار لآسيل بطلة الرواية منذ الصغر
والدة مروان وهى تهز رآسها بحزن ….وبعدهالك يا مروان يا إبنى هتقعد كده من غير جواز لإمتى ؟ السنين بتعدى وأنت بتكبر ، فَلحق يا بنى تجيب حتة عيل يملى حياتك وينسيك ال فات
مروان بحزن…أنتِ عرفة يا أمى مش بإيدى أنساها
( مروان شاب فى الخامسة والثلاثون ذو ملامح هادئة ، قمحى البشرة ، طويل ونحيف إلى حد ما ،وهو جار قديم لآسيل منذ الصغر ونشأت بينهم قصة حب وستناول كيف بدئت وانتهت )
والدة مروان (صفية ) …يا ابنى زمنها أكيد عايشة حياتها دلوقتى بعد هربت مع عدي من ساعة ال حصل بعد متهموها إنها قتلت خالتها
فأنساها يا ضنايا وشوف نفسك .
مروان ..مهو أنا السبب فى كل ال حصلها ومش هنسى أبدا وهفضل أنب نفسى طول العمر .
صفية…أنت كنت راجل وقفت جمب بنت خالتك فى زنقتها .
مروان ..وهى مين وقف جنبها ،أتخليت عنها فى وقت كانت محتجالى فيه ، وسبتها للدنيا تلطش فيها يمين وشمال لغاية ال حصل
يا ترى هى عاملة ايه عايشة ولا ميتة ،ولو عايشة حالها إيه كويسة ولا تعبانة ؟؟
وياريت ال عملته مع منى طمر فيها ، إلا بعتنى لما التانى شورلها بس .
والدة مروان…معلش يا ابنى ، عند ربنا مش بيروح ،وفكر فى نفسك شوية.
مروان…أرجوكِ يا أمى قفلى على الموضوع ده .
…………
مارى مع فراس فى الفندق .
فراس بحب…كم اعشق هادى العيون.
مارى..تؤتؤ كداب
فراس…مو كداب أنا مارى وتعلمى هدا زين
مارى…لو كنت بتحبنى ،مكنتش أستخسرت فيه مبلغ حلو من صفقة النهاردة
فراس ..وشلون استخسر فيكِ، أنا عمري ليكِ
ثم أخرچ دفتر الشيكات وأعطاهُ لها وآمرها بكتابة أى مبلغ تريده .
مارى بعينين تلمعان…بجد آى مبلغ أكتبه ،مهما كان عالى!
فراس بضحك…أكيد عيوني
مارى…للدرجاتى صفقة النهاردة كانت مربحة كده؟
هى كانت عبارة عن إيه؟
فراس بمكر….عبارة عن مزاج عالى كيفك حبيبتي
مارى بتعجب..إزاى فهمنى؟
فراس…يعنى صبايا حلوين بنجبهم من أى بلد فقيرة كيف مصر واليمن وسوريا بيبعهوهم أهلهم رخيص وإحنا نشترى ونبيع تانى لكن بالغالى
مارى بصدمة…يبعهوهم إزاى هو إحنا رجعنا لزمن العبيد تانى ؟
فراس بضحك…والله ضحكتينى يا عمري ، هو زمن عبيد فعلا، لكن عبيد للأموال وأنا سيد هدا البشر
وكفى هدا الحديث ،يكفى تكتبى ال يكفيكِ
ثم نظر لها برغبة قائلا …وأنا أستمتع بما يكفينى .
شعرت مارى بغصة فى قلبها وودت لو قتلت نفسها بيديها من جراء ما تتعرض له ، وما كانت تتخيل أن يكون هذا الشيطان يتاجر فى خلق الله بهذا الشكل المقزز ولكن ما بوسعها أن تفعل وتخرج من هذا الجحيم فهو لن يتركها وكذلك عدي لن يرحمها.
………
وبعد إنتهاء الليلة:
كان عدي ينتظرها بسيارته أمام الفندق ،كعادته كل مرة ليقوم بتوصيلها إلى المنزل ويستطلع منها أخبار فراس ويستقطع الجزء الأكبر مما يغدق عليها به من مال .
ولجت فعلا مارى لسيارته وعيناها تملاؤها الدموع
عدي متعجباً…إيه ال حصل مالك ؟
مارى بدموع….البيه طلع بيتاجر فى بنات الناس
عدي .وإيه مزعلك ميتاجر ،المهم إحنا نستنفع من وراه .
مارى بسخرية…أنا بشك إن ال بيجرى فى عروقك ده دم ! إنت إيه يا أخى شيطان زيه بالظبط .
عدي بضيق…شيطان ولا ملاك هتفرق إيه ؟ المهم نعيش كويس ومرتاحين .
مارى بحزن….آه عايشين مرتاحين بس بنتعذب ،إمتى ربنا يرحمنا من العذاب ده بقه ؟
عدي..وبعدين فيه الكلام ال لا بيودى ولا بيجيب ده ،وبيصدع الدماغ وإحنا لسه الليلة قدمنا ومش عايز مزاجى يتعكر .
مارى بغيظ…بقلك أنا توصلنى وتروح أنا تعبانة وعايزة أستريح .
عدي محدثاً نفسه..هريحك يا مارى بس مش هتعقك يا آسيل.
وقام عدى بتوصيلها فاستوقفته على باب المنزل
مارى .. وبعدين يلا مع السلامة.
عدي….لا هدخلك لجوه واطمن عليكِ بنفسى ،ومتبقيش بخيلة واعزمينى على فنجان قهوة .
مارى بنفاذ صبر…اتفضل بس أعملها لنفسك
عدي بإبتسامة وهو كذلك وهعملك معايا كمان ،عشان تفوقى شوية .
عدى…أطلعى أنتِ خدى حمام دافى يريحك عقبال محضرلك أحلى فنجان قهوه .
أنتهت مارى من الأستحمام ثم أرتدت ملابسها وخرجت لتجد عدي فى إنتظارها
عدي…تعالى يا قمر ،،ايه الجمال ده بس ،، ده هغنيلك بقه…يا خرجة من باب الحمام وكل خد عليه خوخة.
مارى…بقلك إيه أنا مش فيقالك.
عدي….إشربى بس فنجان القهوة ده وأنتِ هتفوقى وبصى فى عنيه ال بتحبك دى كده .
وما هى إلا لحظات وقام عدي بعمل التنويم المغناطيسي لها مرة أخرى للتحول من شخصية مارى الغانية لآسيل التقية..
ثم قام بحملها إلى غرفة النوم قبل أن تفيق ووضعها فى مخدعها ثم أبدل ملابسه ونام بجوارها ..
نامت المسكينة آسيل التى يتلاعب بها الشيطان عدي وهى لا تدرى ما يحدث لها.
روادت آسيل الاحلام وتذكرت حب عمرها (مروان )
كم كان يخفق قلبها له وهى مازالت فى عمر الزهور عندما تراه فقد كان مروان يسكن فى الشقة المجاورة لهم
فكم أختلست له النظرات عندما تشعر بمغادرته فتسرع لتراه من شُرفة منزلها فتجده يلتفت لعله يجدها واقفة فُتسرع بالدخول خجلاً
حتى جاء اليوم الموعود حين خرجت من مدرستها يوماً فوجدته يقف أمامها
فكادت أن يغشى عليها من هول المفآجاة لولا أنه أمسك بها وقال مبتسماً
مروان…بحبك يا آسيل ومعدتش قادر أصبر أكتر من كده ،فقلت لازم آجى وأصارحك بكل ال حاسس بيه
آسيل بتلعثم …بسسسس يعنى انا اااا
مروان….أنا حاسس برده إنك بتبادلينى نفس الشعور
آسيل بخجل..وعرفت إزاى؟
مروان .. من نظراتك وانت بتابعينى وأنا نازل وتجرى تستخبى لما تحسى إنى شايفك،من دقات قلبك ال سمعها وانا واقف معاكِ دلوقتى.
آسيل….ياااه لدرجاتى حاسس بيه وسمعها
مروان…آيوه أنا مش بحبك بس ،أنا بعشقك
آسيل …بس هيكون إيه أخرة الحب ده .
مروان ..هنجوز طبعا .دى اخر سنة ليه فى الكلية وبعدها هتعين إن شاءالله تكونى أنتِ خلصتى الثانوية العامة وآجى أتقدملك .
آسيل تطأطأ رآسها ..تفتكر خالتى هتوافق ؟
مروان …ومتوفقش ليه؟
آسيل..عايزة تجوزنى عدي أخو جوزها عافية وأنا مش بحبه ولا بطيقه .
مروان.. لا يستحيل أنتِ مش هتكونى غير ليه أنا وبس فاهمة .
آسيل…ياريت يا مروان ،بس توعدنى إنك هتفضل جمبى طول العمر ومش هتسبنى مهما حصل .
مروان ..أوعدك حبيبتى.
رددت آسيل أثناء نومها بدون شعور (مروان )
فسمعها عدي فاحمر وجهه غضباً وقام بإيقاظها
آسيل آسيل آسيل قومى
آسيل وهى تمسح عينيها لتزيل آثار النعاس… فيه إيه يا عدي؟
عدي بغضب.. هو أنتِ لسه بتفكرى فى الزفت ال اسمه مروان ده ، للدرجاتى كنتِ بتحبيه ومش قادرة تنسيه ؟
آسيل بحرج..أنا لأ لأ
مروان…لأ إزاى وانتِ بتخترفى بإسمه وأنتِ نايمة .
آسيل بتودد…المهم دلوقتى أنا مع مين ؟ مع زوجى وحبيبى عدي ، فحاول انت تنسى الماضى زى منسيته أنا من زمان .
عدي…بجد يا آسيل بتحبينى زى مبحبك
آسيل بألم يفضح عينيها الكاذبة….آه بحبك
عدي غامزاً لها طيب أنا مش عايزها كلمة بس عايزها عملى
فابتسمت آسيل بخجل …..وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح .
سمعت آسيل آذان الفجر فقامت لتلبى النداء وحاولت أن تيقظ عدي ولكن رفض فدعت له بالهداية وقامت هىَ واخذت حمامها وتوضأت وصلت ثم جلست فى مصلاها تقرأ القرآن حتى الشروق ثم صلت ركعتين وقامت بالتضرع إلى الله أن يذهب ما فى صدرها من هم وغم وأن يرزقها حب زوجها فهى لا تميل له حقاً وإنما تزوجته بسبب ما تعرضت له .
……………..
ثم شردت مرة أخرى على ذكرى الماضى وخالتها هدى عندما تركت والدتها تحضر الطعام وحدها وولجت هى إلى غرفتها
.
هدى…بقه الجمال ده كله ولسه مجليش واحد يملى العين ومتريش زى جوز الهانم صفاء .
ثمّ جال فى فكرها حيلة شيطانية
وهى عندما ينادوا عليها لتناول الغذاء لا تستجيب فستقوم الأم بالإطمئنان عليها فتجدها ملقاة فى الأرض مغشى عليها وهى بملابس النوم الخفيفة فستصرخ الام أكيد ليأتى على صراخها أختها وزوجها ليشاهد مفاتنها ليفتتن بها فيطمع بها شيئا فشيئا ويزهد فى زوجته المخلصة صفاء .
وفعلا نادت عليها والدتها فلم تستجب فولجت إليها لتطمئن عليها فوجدتها مغشى عليها فى الأرض بملابس النوم الخفيفة فصرخت فاتجه على صوتها صفاء وزوجها حاتم
والدة هدى بحزن وهى تجثو على ركبتها وتحاول أن تفيقها ..بنتى مالك فيكِ إيه ؟
صفاء ….إن شاءالله مفيش حاجة
نولنى كده إزازة البرفيوم دى يا حاتم بسرعة
حاتم كان يقف شارداً فى تلك الحسناء النائمة فلم يكن يدرى إنها بهذا الجمال من قبل
وكانت هدى تفتح عينيها سريعا لتشاهده ينظر إليها ثم تغلقهما سريعاً
صفاء..سنديها معايا كده يا ماما عشان نحطها على السرير
صفاء…مالك يا حاتم متسمر كده ليه ؟ نولنى بسرعة البرفيوم
حاتم بتوتر…حاضر حاضر
حاتم..اهو خدى
صفاء تشمم هدى التى بدورها تمثل إنها تحاول الإفاقة قائلة…أنا فين ؟ هو إيه حصل؟
والدة هدى…أنتِ ال مالك يا بنتى ؟ إحنا دخلنا لقناكى وقعة فى الأرض كده ! حصلك إيه؟
هدى…مفيش أنا كنت بغير هدومى عشان أطلع أسلم على حاتم ثم نظرت له نظرة شوق فوجدته ينظر إليها
فلاحظت صفاء فأسرعت لأختها تُدثرها بالغطاء فتنحنح حاتم خجلا ثم خرج ولكن منذ هذا اليوم وصورتها المثيرة لا تفارق عينيه .
…….
ثم أفاقت من شرودها على صوت عدي يطلب منها تحضير الفطار قبل مغادرته للعمل
فإنه يوهمها إن لديه شركة كبيرة يمتلكها مع شريك لبنانى وتعود عليه بالخير الوفير ولكنه فى الحقيقة يمتلك ملهى ليلى كبير يستقطب به الغانيات من كل مكان ومن يلهثون ورائهم من الرجال من كافة الفئات
وسر خروجه صباحاً فهو يتجه لشقه يمتلكها يقضى بها اغلب يومه نائماً من أجل سهرات الليل وأحيانا يستقبل بها من هو على شاكلته من رجال ونساء غرتهم الدنيا ونسوا الآخرة .
آسيل …حاضر حبيبى ،ثوانى ويكون جاهز
تناول كلاهما الفطار فى صمت وهو ينظر لها
عدي محدثاً نفسه ( أنتِ بريئة أوى يا آسيل بس حظك وقعك مع شياطين وأنا عبد المأمور ،أنا فعلا حبيتك لكن أكل العيش غصبنى على ال بعمله معاكى وإلا هيطيروا رآسى ،فسامحينى )
ثم خرجت آسيل من صمتها قائلة …عدي أنا هخرج أزور صاحبتى ريهام النهارده ممكن ؟
عدي…ليه ؟
آسيل. ..هبدء أراجع معاها القرآن ال كنت حفظته من فترة ونسيته وبعدين هنخرج نشترى حجات للبيت .
عدى ..ماشى بس متتأخريش عن الساعة ستة .
آسيل .يعنى معرفش الظروف فممكن الوقت ياخدنا
عدي بإنفعال. ..مينفعش قلتلك.
آسيل…طيب طيب من غير متتعصب كده ،إن شاءالله هكون فى البيت قبل ستة.
..خرج عدي واستقل سيارته إلى منزله وشرد قليلا فى الماضى عندما كانت آسيل مازالت صغيرة وهو يتردد على بيت أخيه ليراها كم كان يحبها ولكنها كانت تحب مروان وتتجاهله دوماً
فأخبره أخيه عامر أن عليه الأجتهاد فى الحصول على المال ليفوز بها وتنسى حبها لمروان وكان وقتها لا يملك شيئا
فدله صديق السوء إلى طريق الربح السريع فانخرط معه فى طريق الحرام وكانت البداية فى تجارة المواد المخدرة التى تُذهب العقول .
وكان لصديقه هذا ( ايمن ) صديق لبنانى ( فواز) يسافر له من حين لآخر ويمده بالمواد المخدرة ليبيعها فى مصر
فعرض ( ايمن ) على ( عدي ) أن يسافر معه إلى لبنان للمزيد من الربح
فتعرف على ( فواز وهو شاب ذو بشرة بيضاء وعيون سوداء كاليل لن يتم عامه الثامن والعشرون بعد ) وهو الذى أوصله بشيطان المافيا ( فراس )
واستطاع ( عدي ) فى فترة قصيرة أن يجمع كثيرا من المال وظن أنه بالمال يستطيع الوصول إلى قلب ( آسيل ) ولكن المال لا يشترى القلوب أبداً ….
فاق عدي من شروده على رنين هاتفه ليجد المتصل ( فراس) فزفر بضيق وتمنى ألا يجيبه ولكن هو مضطر
عدي هو همزة الوصل بين مارى وفراس دوما
عدي…الووو فراس
فراس….أهلين عدي كيفك ؟
عدي..بخير
فراس…أميرة قلبى مارى أريدها يومين فى رحلة ترفيه أنسى فيها هادى الدنيا .
عدي محدثاً نفسه….يومين يا ابن الإيه بس إزاى انا بقدر يدوبك أنسيها نفسها بالتنويم المغناطيسي كام ساعة لكن يومين إزاى ؟ أعمل إيه بس فى المشكلة دى؟ وهو ميترفضلهوش طلب ، الرفض معناه طيران رقبتى .
فراس…إيه عدي ،ليش ما ترد
عدي…..ايوه معاك
يعنى بس؟؟؟
ونختم بالدعاء الجميل
يارب ارزقنا العلم النافع والقلب الخاشع والرزق الواسع وارزقنا حسن الخاتمة
بتمنى تكون عجبتكم حلقتنا النهردة متنسوووش لايك وكومنت
أم فاطمة روايات شيماء سعيد
ملاك فى عيون شيطان
الحلقة الثالثة
إرتدت آسيل عبائتها وأحكمت حجابها أمام المرآة ثم توجهت إلى صديقتها ريهام وهى لا تبعد عنها كثيرا فى المسافة.
( ريهام صديقتها من أصل يمنى هى وزوجها وأنتقلا إلى لبنان من أجل العمل
ريهام تماثل آسيل فى السن وهى منتقبة وزوجها ملتحى ولكن للأسف ينتمى إلى داعش بأفكارهم التكفيرية وقتل الأبرياء بدون ذنب لجلهلهم بأمور الدين وما أخذوا إلا أفكار الخوارج وهى قتل كل من قام بمعصية لإنه بهكذا قد خرج من الدين ويستحق القتل وقد نهى رسول الله عن تكفير أى مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وحتى إن أجتنب الكبائر فحسابه عند الله شاء عذبه او غفر له .
أما ريهام فهى معتدلة وملتزمة على حق ولا ترضى عن أفعال زوجها وكثير ما نهته عن ما يفعله وخوفته من عقاب الله ولكنه آبى، وتمنت كثيرا أن تنفصل عنه ولكن تخشى من بطشه فقد يقتلها إن فكرت أن تبتعد عنه فهو يذوب بها عشقاً .
وصلت آسيل فى موعدها عند ريهام التى رحبت بها وعناقتها وولجت بها للداخل يتسامرون ويضحكون
ريهام…كيفك آسيل وكيف زوجك ؟
آسيل ..بخير الحمد لله حبيبتى .
ريهام وقد رآت بعين آسيل الحزن …..خير حبيبتى ولكنى أعتقد إنه زوجك ، أما قلت لكِ تحولى تقربين من زوجك لعلك تحبيه وتجنى معه السعادة وتكفى عن هذا الحزن المسافر فى دمك دوماً، طالما تقولين إنه يحبك ، فلما لا تعطيه فرصة وتتقبليه وتحبيه ؟
آسيل وقد لمعت الدموع فى عينيها…مش قادرة والله يا ريهام ، حولت كتير ، صدقينى مش بإيدى قلبى ، لكن كل ال بقدر أعمله معاه ، إنى مش بقصر فى طلباته وحقوقه عليه ،لكن حب من قلبى لا، ديما بحس إن فيه حاجة وقفة بينه وبينى زى حاجز كده ، معرفش هى إيه؟
ريهام هزت رآسها بآسى. ..نعم حبيبتى أفهمك فأنا مثلك كثير أعانى ، ولا أملك لى ولكى سوء الدعاء بصلاح الحال.
آسيل بتودد…ونعم بالله حبيبتى، ملناش غيره .
ويلا نراجع مع بعض عشان عدي منبه عليه متأخرش عن الساعة ستة
ريهام…ليش مستعجل بدرى ستة ،كان ودى نقضى اليوم كله مع بعض .
آسيل…معلش تتعوض المرة الجاية إن شاءالله .
ثم بدأ الإثنان فى قراءة القرآن الكريم وأخذت آسيل تتلو أيات من الذكر الحكيم بصوت شجىّ فهى تملك صوت جميل منذ الصغر..واستغل هذا عدي بشخصيتها ( مارى ) حيث جعلها تغنى فى الملهى الليلى.
وبينما هم يراجعون ما قرؤا ولج إليهم زوج ريهام ( سليم ) متنحنحاً من بعيد ليخبر زوجته أن معه ضيف وهو صديقه ( علام ) وهو أيضا ينتمى لتنظيم القاعدة البائس .( خيبهم الله )
..ارتدت ريهام نقابها على الفور واعتدلت ( آسيل) فى جلستها وقد همهمت إلى ( ريهام ) إنها تود الإنصراف .
ريهام…حبيبتى والله كان بودى تبقين معى ولكن أعلم إنكِ خجولة فاتفضلى ،حفظك الله .
ولكن حين توجهت للخروج رآها ( علام ) فأعجب بها ووقعت فى قلبه من أول وهلة .
وسئل صديقه (سليم ) عنها.
علام …من هذه الأخت الجميلة .
سليم مبتسماً..إنها صديقة زوجتى ولكن هى متزوجة .
علام بآسى…متزوجة .
سليم..ولكن زوجها إنسان مستهتر ، فأنا أعلمه جيداً وأراه عند ( فراس ) الذى نشترى منه السلاح اللازم لحركاتنا .
علام..إذا فهو لا ينفعها ولا تليق به ، فلتكن من نصيبى أنا .
سليم….ولكن لا نريد مشاكل مع هذا الشيطان ( فراس ) فهو يخدمنا ونحتاجه .
علام..لا يعنينى ، سأحصل عليها مهما كلفنى الآمر.
……………………….
مكالمة بين فراس وعدي
عدي محدثاً نفسه….يومين يا ابن الإيه بس إزاى انا بقدر يدوبك أنسيها نفسها بالتنويم المغناطيسي كام ساعة لكن يومين إزاى ؟ أعمل إيه بس فى المشكلة دى؟ وهو ميترفضلهوش طلب ، الرفض معناه طيران رقبتى .
فراس…إيه عدي ،ليش ما ترد
عدي…..معاك فراس..حاضر عيونى ،هجبهالك.
وإمتى الرحلة دى فراس ؟
فراس ..فى نهاية الأسبوع عدي
وأخبار معادنا اليوم ؟
عدي..فى معادنا متقلقش ، هتكون جاهزة وهى محضرة اغنية جديدة ليك .
فراس..اوك…على شوق لسماع أحلى صبية .
………………………
عادت آسيل إلى منزلها وهى مازالت تفكر فى الماضى وبالرغم إنها كانت مازالت طفلة ولكن تتذكر ما حدث ..
فمنذ اليوم الذى شاهد والدها خالتها ( هدى ) وهى على تلك الحالة وقد شغلت عقله وأهمل والدتها وأخذ يقارن بينهما، ويقول أختها أجمل بكثير
حاتم محدثاً نفسه…ياه أنتِ طلعتى جامدة اووى يا هدى ،أنا كانت عنيه فين بس لما أختارت صفاء وسبت الصاروخ هدى .
انا منكرش أنا صفاء إنسانة طيبة وهادية وبنت ناس وبتحاول تسعدنى على قد مبتقدر بس أختها أجمل بكتير .
هتعمل ايه يا حاتم ..مهو لو كان ينفع اتجوزها على صفاء كنت عملت لكن للأسف حرام ،فإيه العمل ؟
مش عارف اتصرف إزاى ، طيب على الأقل اروح كده اشوفها واعمل نفسى بطمن عليها ،أنا فعلا نفسى أشوفها تانى ،حاسس إنها وحشانى .
….وفعلا فى اليوم التالى قرر حاتم الذهاب إليها وحمل لها كل ما لذ وطاب والمسكينة زوجته لا تدرى.
سمعت هدى طرقات على الباب فتسائلت من؟
حاتم بخجل …أنا حاتم .
هدى بفرحة…ياه للدرجاتى جبتك على رقبتك بالسهولة دى( ولا بضتيلك فى القفص يا هدهد)
ثم أخذت تهندم من شكلها وشعرها ثم قامت بالفتح.
هدى بدلال ومكر..حاتم معقولة، أمال فين صفاء.
حاتم بتلعثم…أنا جى مخصوص ليكِ قصدى أطمن عليكِ .
هدى بإبتسامة…كلك ذوق يا حاتم ،أتفضل .
وإيه بس ال شيله ده كله ،ليه كده بس التعب ده
حاتم…لا دى حاجة بسيطة لعيون ست البنات،٢ك جمبرى على استكوزا على سمك على جاتوه وشيكولاتة بلون عنيكى الحلوة .
هدى ..كل ده ليه أنا ؟
حاتم… .آه طبعا،أنتِ غالية عندى اووى .
هدى متصنعة الخجل….ربنا يخليك ليه يوه أقصد لينا
والدة هدى….أهلا يا حاتم يبنى بس يعنى أول مرة تشرفنا من غير مراتك متكون معاك
تصبب حاتم عرقاً من الخجل ولكن بخبث هدى تداركت الموقف قائلة….يوه يا ماما ده بيته يشرف فى آى وقت.
……………………..
عدى الوقت ثم عاد عدي إلى منزله حيث تنتظره آسيل للغداء
عدي….حبيبتى عاملة ايه ؟
آسيل ..بخير الحمد لله
عدي مستنشقاً رائحة الطعام………طبخة إيه النهردة أنا شامم ريحة حلوة اوى جوعتنى أكتر منه جعان .
آسيل مبتسمة……عملتلك مكرونة بالبشاميل هتاكل صوابعك وراها.
عدي ..الله يخليكى ليه،تسلم ايديك حبيبتي.
هطلع اخد دش وانزل حالا ،أكل أحلى أكل من أحلى إيدين .
ثم صعد السلم ليتجه إلى خزينة ملابسها ليحضر ما يخفيه عنها من أجل يوم جديد تقضيه فى الملهى الليلى ثم سهرة ماجنة مع فراس .
أما هى فكانت تحضر المائدة وكعادتها فى الشرود تذكرت ( مروان )
آسيل بخوف …أنا خايفة أوى يا مروان
مروان…..ليه تخافى وأنا معاكى ؟
آسيل ..خايفة الأيام تفرقنا ،وأكون لحد تانى غيرك
كفاية عليه ال شفته من وأنا لسه عيلة صغيرة من خالتى مرات بابا وموت بابا قصادى بسببها وبعدين أتجوزت من المحروس عامر وبعدين أخوه عدي ال مش بيشيل عينه من عليه فى الريحة والجاية.
مروان بغضب…لا ده كده اموته وأشرب من دمه ،لو بس فكر يقرب منك .
آسيل نافية…لا يمكن أكون لحد غيرك يا مروان
مروان لامساً يدها بحنان…..بحبك يا آسيل ، ومعلش خلاص اهيه أخر سنة فى الكلية ،هتخلص واتعين وآجى على طول أتقدملك .
آسيل بعين لامعة من الفرحة ..ياريت يا حبيبى،متصورش أنا مستنية اليوم ده قد إيه بفارغ الصبر .
نفسى اخرج من البيت ده ال شوفت فيه عذاب السنين.
مروان بآسى على حالها …..متقلقيش حبيبتى بكرة هعوضك عن كل يوم دموعك نزلت فيه .
آسيل والدموع عادت لعينيها من جديد …أنا عمرى مهنسى وأنا صغيرة ،لما بابا أتعلق بخالتى بعد مرسمت عليه الدور ، وخلته يبعد عن ماما ، وكانوا بيتقابلوا من وراها .
وماما كانت حسه إنه متغير معاها ومبقاش يهتم بيها زى الأول
وكانت كله متعتبه يقلها مجهود شغل ومفيش حاجة
لغاية مجه يوم ماما وبابا عند تيتا وماما انشغلت مع تيتا فى المطبخ وبابا راح انسحب ودخل لاوضة خالتى وقعد يتغزل فيها ويقلها إنه بيحبها وإنه قريب هيطلق ماما ويتجوزها هى بس مستنى الفرصة المناسبة وكان بيقرب منها وبيحضنها بس فى اللحظة دى دخلت ماما عليهم على أساس كانت عايزة خالتى تساعدهم فشفتهم على الوضع ده فقعدت تصرخ لغاية
راح بابا قال…إسكتى يا مجنونة هتفضحينا
ماما بصوت غاضب ….أسكت إزاى وأنا شفتك فى حضنها وحضن مين أختى ال من لحمى ودمى .
هدى وقد وضعت يديها فى جنبها وبصوت سخرية…..مهو يا اختى مش عايزك وبيحبنى فاطلعى منها وسبينا لبعض .
صفاء ..أنتِ كدابة ، ده جوزى وبيحبنى أنا وأنتِ أكيد نزوة ولعبة وهيرميكِ
ثم نظرت لحاتم قائلة….
يلا يا حاتم نروح بيتنا وعمرى ملسانى هيخاطب لسانك تانى يا مجرمة .
هدى..أنا مجرمة، ونزوة ، رد عليها يا حاتم
حاتم…بسسسس يعنى !
هدى..من غير بس، أنت لازم تحط النقط على الحروف دلوقتى يا أنا يا هى .
حاتم وهو يفترش الأرض بعينيه…..صراحة يا صفاء ،أنا حبيت هدى ،وعشان كده للأسف مش هنقدر نكمل مع بعض بس هتفضلى أم بنتى ال بحترمها وقدرها
هدى بعين تملاؤها فرحة الإنتصار……يلا إرمى عليها اليمين دلوقتى يا حتوم .
حاتم……..أنتِ طالق يا صفاء .
آسيل بصوت متقطع من القهر…….ساعتها أمى متحملش الصدمة ،ووقعت فى الأرض واتشلت واتحجزت فى المستشفى كام يوم وبعد كده
أمى أمى أمى ماااااااااتت يا مروان ،ماااااتت مقهورة ومظلومة .
ومفيش شهر كمان وكانت تيتا محصلاها من كتر القهرة والحزن عليها .
ثم أنفجرت آسيل فى البكاء ولم تستطيع متابعة الكلام ،وربت مروان على يديها بحنان وعلى وعد منه إنه سيكون لها كل شىء الأب والأم وسيعوضها عن سنين الحرمان .
……
فواز مع فراس فى شركته التى من ظاهرها الأستيراد والتصدير ولكن هى وكر للعمل فى كل ما يخالف مما يسمى المافيا
فواز بترحيب ….أخيرا نورت الشركة فراس .
فراس ممتن ومبتسماً…..بنورك فواز.
فواز معاتبا…إهتم لشغلنا شوي فراس ،إحنا معرضين للخطر فى أى وقت غير أعدائنا كتير ،وأنت هتهمل كل إشى وتجرى ورا مارى .
مع أن الصبايا كتير وفيه أجمل منها ،نفسى اعلم شوه يعجبك فيها لهدا الحد عن غيرها ؟
فراس بتنهيد….أعشقها فواز ،نعم الصبايا كتير لكن مارى تختلف عن أى صبية ، ما قدرت وحدة منهم تخطف قلبى مثلها .
فواز …فراس تعلم أنت غالى قد إيش عندى ،فأنا خايف عليك ،أنت فراس الكل يهابك ويعمل لك مكان ،تقوم صبية هذه تهز عرشك حتى وإن كنت تحبها .
فراس ….ليش تقول هدا، أنا ما جصرت بشىء معكم ،وهى ما تقدر تبعدنى عن شغلى وتهبنى مثلكم ،لكن ما أجد رحتى إلا وأنا بين أحضانها أنسى هالعالم كله .
وبعدين فواز…انا جى نتكلم فى الشغل ،فانسى مارى واتركها لى أنا .
فواز …أوكيه حبيبى، أنا أصلا جيبك هون عشان تنساها ، أنت عارف الصبايا الجداد فى أخر عملية لنا
فيهم صبية صغيرة ومصرية كيف منته حابب المصريات ،عمرها تمنتاش 18
بس شقية وعنيدة وتظن نفسها غالية ورافضة فكرة إنها أتباعت ومصرة إنها حرة ورافضة حد يقرب منها ،والأحلى إنها بكر يعنى يعنى هادى بخيرها
وأنا لعيونك قلت تجرب ها النوع الشقى الأول وبعدين أسلمها لليشترى.
فراس بضحكة سخرية…عنيدة ورافضة، مين هادى ال تجرؤ ترفض وشوو أسمها
فواز…أظن إسمها شيرين
فراس…وفيهم مصريات غير هادى القطة .
فواز…نعم وحدة تعلمها ممكن قريبتها او صديقتها وتكبُرها وبعها جوزها من أجل الكيف ولكن لا تكف عن البُكى
فلا أظن هادى تعجب أحد فأريد أصفيها أعضاء
فراس …اوكيييه ،أنا ما فاضى لهدا أفعل ما تريد .
فواز…والصبية الشقية شيرين ،إمتى تريدها ؟
فراس ..خلينى أطّلع فيها الأول ،لو زينة أبعثها لجناحى بدى أجعل مارى تغير .
فواز….الموضوع هييك تغير مارى ،مفيش فايدة فيك فراس .
فراس….لن تفهمنى حتى تخطف قلبك صبية مثلى
فواز بسخرية…لا أنا قلبى من حديد والصبايا ما هن إلا جوارى لى .
فراس …أوكيه ،يلا بدى أشوف ها القطة .
فواز بضحك..يلا بس أبعد هلا تتخربش .
وبالريموت تحرك الجدار وراء مكتب فواز ليكشف عن ممر سرىُ فى نهايته مصعد
أستقل فواز وفراس المصعد الذى كان مخصص للنزول إلى الطوابق التى كانت مقسمة إلى ثلاث
أول طابق يتتضمن الأسلحة والذخيرة
والطابق الثانى يتضمن المواد المخدرة وما شابها
ووأخر طابق فكان مجزءاً لكثير من الغرف
منها ما يحجز به الفتيات الجدد وأخرى مجهزة للعمليات على أكمل وجه حيث يتم به تجهيز البعض منهن للخضوع لعمليات نقل الأعضاء .
ومنها غرفة للملابس وغرفة مجهزة كمركز للتجميل من أجل إعداد الفتيات لبيعهن لمن يشترى .
ونزل فراس وفواز لهذا الطابق المعد للفتيات وعليهن حراسة شديدة وكذلك كاميرات المراقبة فى كل مكان .
واستطاع فواز تمييز صوتها عن باقى الفتيات قبل أن يصل إليها فهى دوما غاضبة منفعلة يعلو صوتها وتطلب الخروج من هذا المخبأ .
فواز …سامع فراس صوت ها الشقية يجنن .
فراس …لا حد شقى غيرك فواز ،أنا هلا حاسس إنها عجباك بس هتنكر فواز.
فواز….لا هادى الصبية زى هادى ،ما فى فرق عندى ،تعال أطّلع وشوف .
………………….
أما عدي فقد عاد لشروده مرة آخرى .. فكم عانى من رفض وتجاهل آسيل له ولآجل أن يفوز بها إنخرط فى العمل فيما أحرمه الله ليأتى بالمال السريع لعله يكون سبباً فى الحصول عليها ولكن للأسف فالمال لا يشترى القلوب .
وظلت آسيل على حبها لمروان ولكن حصل شىء لم يكن فى الحسبان فتخلى مروان عن آسيل رغم حبها لها رغماً عنه ، فأعطاه ذلك الأمل أن تكون آسيل من نصيبه
فكيف حدث هذا
وما سيكون مصير شيرين ومنى
وماذا سيفعل علام مع آسيل
سنعلم هذا من خلال الحلقات القادمة بإذن الله .
ياريت تفاعل يا قمرات ومتنسوووش لايك
نختم بهذا الدعاء
اللهم تولنا برحمتك وارزقنا من خير الدنيا والآخرة
ملاك بعيون شيطان
الحلقة الرابعة
كيف للمرء أن يعيش مع إنسان يُخادعه وهو لا يدرى ،فللأسف دوماً سهام القلب القاتلة تأتى من أقرب الناس فيقتل المرء بها مرتين ،مرة بالغدر وأخرى بالموت .
بينما كانت آسيل تُعدُ مائدة طعام الغداء ،نادها عدي
عدي…خلصتى يا حبيبتى ،انا جعان جداً
آسيل …لحظة خلصت أهو
ثم جلس الإثنان يتناولان الغذاء
وكان عدي يحدثها عن يومها مع صديقتها ( ريهام ) وهىى تجيبه بفتور
ثم أنهمك عدي فى الأكل وأخذت تتأمله ثم شردت فيما حدث بينها وبين مروان ( حب طفولتها) .
آسيل بقلق…وبعدين يا مروان أنت خلاص خلصت كلية واشتغلت فإيه منعك تتقدملى كل ده ,
خالتى بتزن عليه كل يوم والتانى عشان عدي ومفيش حجة للرفض ،كنت برفضه الأول عشان مكنش حلته حاجة بس دلوقتى بيلعب بالفلوس لعب وصراحة مش عرفة بيجيب ده كله منين ؟
ومنها لله خالتى بتهددنى كمان لو موفقتش هترمينى فى الشارع وأنا مليش حد أرحله .
مروان غاضباً…..لا يمكن يخدك ،أنتِ ليه أنا وبس .
آسيل منفعلة….مهو مش بالكلام ، أنا عايزة فعل وقدامك آسبوع لو مجتش فيه أنا هوافق على عدي .
مروان بضيق…إيه ده هتبعينى كده بالسهولة دى ، أنتِ مش بتحبينى زى مبحبك ؟
آسيل برقة…..بحبك ويمكن أكتر ،بس بقالى سنين على وعد منك تيجى تتقدملى وانتظرت خلصت كلية واشتغلت ولسه مجتش ،فقلى أعمل إيه ؟ أترمى فى الشارع ؟ مش كفاية مر السنين ال عشتها من اول مكنت عيلة صغيرة لسه مكملتش ست سنين .
مروان مبتسماً. ..أنا هعوضك عن كل السنين دى زى موعدتك ، ويا قمر خلاص النهردة هفاتح ماما فى الموضوع وإن شاءالله بكرة أو بعده بالكتير هنكون عندكم .
آسيل بفرحة…بجد يا مروان ؟
مروان…جد يا عيون مروان .
…. …………………
أستغل عدي شرودها وأمسك وجهها بيديه وبدء ينظر لها بقوة ،آمرا إياها أن تنظر فى عينيه وتركز جيداً ثم بدء بما يفعله دوماً معها فتتحرر من شخصية آسيل النقية الطاهرة للتحول إلى مارى الفاسدة عن طريق التنويم المغناطيسي .
فعقارب الساعة قد تجاوزت السادسة وموعدها فى الملهى الليلى السابعة وفراس يكاد يُجن عندما تتأخر وقد يحطم الملهى فوق أصحابه من آجلها .
عدي متمعن النظر لها…..مارى مارى .
مارى بضحكتها الموعودة…..عدي أنا ديما كده بلاقيك فوق دماغى ؟
عدي بضحكة باردة ..آيوه يا ست الكل ، ويلا أطلعى غيرى هدومك عشان تنورى الناييت كليب بصوتك ال الجميل ده وال جننتى بيه ملك المافيا حتة وحدة ( فراس)
مارى بحزن…ياريتنى ما عجبته ، ده شيطان نفسى اتخلص وارتاح منه .
عدي محدثاً نفسه…وأنا كمان بس إيه ال زنقك على المرّ ،ال آمر منه ، أكل عيشنا بقه كده ونصيبنا .
عدى بتنهيد..معلش إصبرى بس شوية ،إحنا أصلا عايشين هنا فى حماه .
ثم حاول عدي أن يُليها عن الكلام والخوف من فراس.
عدي……أنت ِ النهاردة هتغنى الأغنية الجديدة .
مارى بإبتسامة…آه
عدى ..طيب متغنيلى حتة منها دلوقتى وتبقى حصرى ليه .
مارى بضحك…لا لا تؤتؤ
هتسمعها هناك يا خفيف ، يلا أنا هطلع أغير هدومى .
عدي… .اوكيه يا قمر، فى انتظارك أنا .
…………
مازال فواز مع فراس يتحدثون بشأن الفتاة المختطفة ( شيرين )
فواز غاضباً……ها تجننى هادى الصبية بعنادها بس هستحمل هيك وبدى نكسرها ونبيعها لليشتهيها .
فراس بنظرة متعجبة من حديثه…..والله منه دارى فواز.
أنا حاسس إنها تعجبك وأنت تكابر ، على العموم يلا ندخل بدى أشوف ال جننتك هون .
فدلف الإثنين إلى الغرفة وكانت شيرين مازالت ساخطة وصوتها يهز أركان الغرفة .
وما أن رآها فواز حتى دق قلبه وأقترب منها وحاول أن يلمس وجنتيها برفق لتهدئتها ولكنها أزالت يده بحدة .
شيرين بغضب..إياك تحاول تلمسنى تانى يا حيوان انت.
فواز وقد أحمر وجهه غضبا ……شوو تقولى ، أنا حيوان ، راح أوريكِ هون كيف فعلا أنا حيوان
فقام بجذبها من حجابها فانسدل شعرها البنى الطويل على ظهرها .
فنظر لها بإعجاب أكثر ولكن صرخت قائلة ( مش قلتلك حيوان ،بتمد إيدك على بنت تبقى حيوان)
أما فراس فقد أستشاط غضباً من جرأتها عليه .. فأخرج مسدسه وصوبه إليها قائلا ..إبتعد فواز خلينا نخلص من اللعينة دى ما تستاهل تتعب نفسك لإيلها .
ولأول مرة يرق قلبه فواز فانتفض خوفاً عليها من بطشه….لا فراس دعها لإيلى وأنا هجبها لعندك كيف ما وعدتك .
فراس بنظرة مكر…أوكييه حبيبى ، أسيبك أنا ها الحين مو فاضى لهدا ، بااااى.
ثم نظر لها فواز مرة أخرى بعد أن ودع فراس.
فرآها ترتعش من الخوف فخفق قلبه لها وحاول أن يهدئها ولكن كعادتها تبتعد وتنفر منه فما وجد إلا أن يبتعد ويترك لها المكان خوفاً من أن يرق لها أكثر من هذا .
وعندما غادر فواز ، أقتربت منى صديقتها منها وهى جزعة لتهدأ من روعها واحتضنتها فبكت شيرين بكاء شديد وبكت الأخرى على بكائها
شيرين …وبعدين هنعمل ايه فى المصيبة ال احنا فيها دى ؟
منى بندم…أنا السبب فى كل ده ثم أجهشت بالبكاء .
شيرين …هونى على نفسك يا منى ،أنتِ آه غلطتى بس هو برده خدعك ورماكِ الرمية السودة دى
منه لله هو وأمثاله
منى..بس أنتِ ملكيش ذنب فى ال حصل ، لو عايزين يخدونى أنا ويعملوا فيه ال عايزينه لكن أنتِ ذنبك إيه بس ؟
شيرين ..أنا خايفة أووى يا منى بس مقدمناش حاجة غير أننا نقوم نتوضى ونصلى وندعى ربنا يطلعنا من هنا بسلام .
منى…أيوه ،يارب ملناش غيرك، أنا غلطت بس أنت غفور رحيم ،أنجدنا يارب من ال إحنا فيه واسترنا بسترك يا ستير .
………………….
أمسك فراس بهاتفه محدثا عدي .
الوووووو عدي ….أنا فى الطريق ، ست الصبايا جهزت ، ما بدى تتأخر اليوم.
عدي.. جهزت يا برنس وعملاك مفآجاة ، أغنية جديدة.
فراس…يا عيونى، مشتاق أكيد أسمع.
عدي…نتقابل هناك فراس.
فراس…أكيد عدي سلام .
…………………..
حسن صديق مصطفى ويعمل معه فى الملهى الليلى حارس مثله.
حسن……….إيه روحت فين يا عاشق يا ولهان ؟
مصطفى.. بطل تهريج ،أنا مش ناقصك السعادى.
حسن بسخرية…للدرجاتى الحب ولع فى الدرة ؟
مصطفى مولياً ظهره له بغضب ..أنت هتسكت ولا أسبلك المكان كله ، ولا أقلك أهج خالص من البلد دى كلها وأرتاح .
حسن…بس بس يا عم ، هدى نفسك ، أنا بهزر معاك ،مقصدش أضايقك كده .
مصطفى بندم على فرط عصبيته الزائدة…..معلش يا حسن متزعلش منى ، غصبا عني أتعصبت وأنت ملكش ذنب .
حسن بتفهم…..ولا يهمك يا صاحبى ،مكناش نستحمل بعض وقت الضيقة ،يبقى أصحاب إزاى ؟
مصطفى معانقاً إياه…ربنا ميحرمنيش منك يا أجدع صاحب فى الدنيا.
حسن…ولا منك ،بس يعنى محبش اشوفك كده متعلق فى الأحبال الدايبة وخايف تقع على وشك ولا يصيبك ضرر منهم .
مصطفى …أعمل إيه بس يا حسن ،مهو مش بإيدى ويارتها حسه بيه ، ألا بتلازم الشيطان فراس ده زى ظلها.
حسن واضعا يده على فم مصطفى…بس بس وطى صوتك ،حد من أتباعه يسمعك ،تبقى تقول على نفسك يا رحمن يا رحيم .
مصطفى…أنت عارف يا حسن انا بس لو أحس إن قلبها حاسس بيه وممكن يعنى تكون بتفكر فيه ،فأنا احارب الدنيا دى كلها عشان خاطرها ، ولا هيمنى أتباعه ولا هو ذات نفسه .
حسن…يا للدرجاتى بتحبها كده ومستعد تضحى بنفسك عشانها .
مصطفى بتنهيدة…اوى اوى يا صاحبى .
حسن..بس لإمتى هتعذب نفسك بحبها وهى مش دارية ولا حسه .
مصطفى بآسى..مش عارف ،بس المهم عندى أشوفها قدام عنيه وأسمع صوتها ال بيخلينى أعيش فى دنيا تانية .
حسن…يخربيت الحب وسنينه يا جدع ،تعبتنى معاك .
أقلك إيه بس يريحك ؟
ها ،إيه مش بترد عليه ليه ؟
ثم ألتفت فوجد نظره معلقاً بها وعلى وجهه إبتسامة حيث دخلت برفقة عدي ثم وجده يقفز فرحاً.
حسن بتعجب. ..مالك يا جدع إيه حصلك بس مكنت بعقلك ، السنيورة آه شرفت إيه ،بس مش لدرجة النط زى البط كده ،إستهدى بالله ، ألا شوية ويبقى عقلك فى الطرواة.
مصطفى بسعادة..حسن أنت ملحظتش ال أنا لحظته ؟
حسن…لحظت إيه ؟
مصطفى …معقولة بجد إنها إبتسمتلى وهى داخلة ، أنا مش مصدق نفسى .
ولا أنا بيتهيألى ؟
حسن بضحك…هى فعلا التهيؤات شكلها رجعتلك تانى.
مصطفى بنفى……لا مش معقول ،أنا متأكد إنها أبتسمتلى.
حسن..طيب وإفرض يعنى فيها إيه ؟
مصطفى. ..لا فيها إنها وخدة بلها منى ، بعد مكنت حاسس إنها أصلا متعرفنيش .
حسن..ربنا يكملك بعقلك يا صاحبى وبس بس شيل عيونك من عليها ألا الباشا وصل ألا يغزهقالك
مصطفى بحزن…ياااه ياما نفسى أقتله الراجل ده
حسن وهو يضع يده على فم مصطفى..أسكت خالص ويلا شوف شغلك ،متودناش فى داهية ،ربنا يخليك
.
ولجت مارى لداخل الملهى وهى تتسائل لما إبتسمت له ؟ لما عندما تتلاقى أعينهما تشعر بأن قلبها يهتز وترتعد أوصالها ،هل إنه الحب ؟ لا لا ،ليس لمثلى أن يقع فى الحب ، فأنا قلبى للجميع وليس لشخص واحد ولكن ألست كالبشر يملك قلباً يحب ؟
آه على قلب حكم عليه بالموت حتى قبل أن يولد .
عدي…ها مارى رحتى فين ؟ يلا أدخلى غيرى هدومك بسرعة ، فراس مستنيكِ على نار ،
مارى بنفاذ صبر…حاضر ،أقول للفرقة تجهز وأنا ثوانى وطالعة.
عدي…اوكييييه حبيبتى .
وبدئت الفرقة فى العزف للأغنية الجديدة والكل ينتظر صاحبة الصوت العذب لتنشد أجمل الكلمات التى تمس القلب .
وولجت مارى للصالة وبدئت تغنى أغنيتها الجديدة
*******
بكلمة منك
تنسيني اللي عدى قوام
تخليني احس بقيمة الايام
تطمني لسنين قدام
بكلمة منك
توريني اللي مش شايفاه
تريحني من الهم اللي انا شايلاه
تعيشني اللي مش عايشاه
كان فين هواك من بدري يا حبيبي وكل دا فين
دا انا من قبلك انا عايشة مع العايشين
بكلم نفسي م الوحدة بقالي سنين
وانا في ضيقتي مكنتش عارفة اشكي لمين
وطول وقتي وانا بعمل حساب بعدين
ودلوقتي عرفت ابدأ حياتي منين
*********
كان فراس مسمتعاً بصوت مارى ويدندن معاها بشغف وحب ، وكانت هى تختلس النظر بين الحين والآخر إلى مصطفى .
حتى شعر إنها توجه كلمات الأغنية إليه ففاضت عينيه بالدمع وود أن يهرول إليها ليضمها إلى صدره ويطمنها إنها بين أضلع قلبه لا تفارقه يوماً وإنه يعشقها منذ أن رآها ولو وزع حبه على كل العاشقين لكفاهم .
نظرت مارى إلى مصطفى فوجدته يبكى فنتفض قلبها من آجله ولمع فى عينيها الدموع وتوقفت فجأة عن الغناء ،فنظر إليها الجميع بتعجب وطالبوا أن تكمل ولكن جف حلقها ووقفت الكلمات فيه ولم تستطيع الإستمرار .
نظر لها عدي بغضب وكاد أن ينهرها على فعلتها هذه ولكن تصدى له فراس بحزم..
فراس…عنك عدي ، ثم نظر لها قائلا.
شوو فيكِ مارى ؟ طمنينى يا عيونى ؟
مارى بكلمات متقطعة..مفيش بس حس إنى تعبانة ومش قدرة أكمل .
فراس …أوكييه يكفى حبيبتى ، يلا بينا على الجناح لترتاحى .
مارى بغيظ…بقلك تعبانة فراس ،ومحتاجة أروح بيتى ،مش قادرة أجى معاك أفهمنى مش هكون مبسوطة اليوم .
فراس بغضب.. أنتِ بترفضينى مارى.
عدي …لا طبعا مش قصدها فراس، ومتقدرش وطبعا هتيجى معاك مفيش كلام .
نظرت مارى إلى مصطفى ،نظرة معناها احمينى وخدنى منهم ومش عايزة إلا أنت
مصطفى محاولا التقرب لها ولكن وجد حسن ممسكاً بذراعة ليوقفه
حسن..أنت أتجننت شكلك ، انت عارف لو قربت منها ،هيقتلوك .
مصطفى خابطاً الجدار بعنف لينفث عن غضبه…مش قادر يا حسن ،عنيها كانت بتتوسل بيه وتقلى إنجدنى وأنا واقف كده مش عارف أعمل إيه ؟
حسن ..معلش يا صاحبى استحمل ، مهو برده العين متعلاش عن الحاجب ، وإحنا فين بس وهما فين
ثم نظر لها مصطفى فوجدها تنظر له بعين مكسورة وتسير رغماً عنها مع فراس .
******”**
عدي متألما محدثاً نفسه. ….سامحينى غصب عنى ،مقدرش أقف قصاده ، ده شيطان ممكن يهلكنا فى لحظة.
ثم شرد عدي لبعض الوقت فى الماضى.
عدي بعين لامعة….آسيل أنا بحبك ،وعايز أتجوزك .
آسيل بنفور.. بس انا مش بحبك يا أخى ، أفهم بقه ، وأبعد عن طريقى ،وياريت تشلنى من دماغك خالص وتريحنى وتريح نفسك
عدي بحزن…ياريت أقدر ،بس مش هفقد الأمل ومسيرك يوم تكونى ليه أنا عدي مش الهلفوت بتاعك ده ( مروان)
آسيل بصدمة…وانت عرفت منين ؟
عدي بسخرية…أنا مفيش حاجة معرفهاش ، أنتِ بس متعرفيش عدي كويس
آسيل…أيوه انا بحبه وهو بيحبنى وهيجى يتقدملى وهنجوز فريح نفسك
عدي…صدقينى لو قلتلك ده حلم وأنتِ مش هتكونى غير ليه أنا وبس .
******
وفى الجناح المخصص لفراس ومارى.
فراس…عيونى وقلبى مارى ،مش يكفى التكشيرة دى ، وتضحكى لحبيبك فراس .
مارى بضيق…معلش فراس ، هو شوية تعب بس
فراس برغبة..أنا هزيل عنك التعب مارى ثم بدء يتقرب منها لينعم بالحب المحرم .
ثم مدد بجانبها وأخذ يداعب خصلات شعرها برفق
فراس..آه مارى ولو تعلمى كيف أحبك.
مارى بكذب..وأنا بحبك فراس .
فراس…ياريت حبى .
مارى بحب إستطلاع…عملت إيه فى البنات ال قلتلى عليهم فراس
فراس بضحك …إسكتى مارى ،فيه لهون صبية صغيرة تجنن فواز عنيدة وشقية
ثم غمز لها بعينيه …وفواز هيحضرلها لهون من أجلى ، وبدى لو تقابليها وتتكلمى معاها وتهديها وإلا هيقضى عليه فواز .
مارى…إيه ؟؟؟؟
فراس بإبتسامة…اتغارين مارى ؟
مارى بضحكة صفراء…آه طبعاً حبيبى
*********
علام فى منزله متذكراً آسيل….جميلة جداً وسحرتنى بعنيها الحلوة وخجلها ،خسارة فى زوجها الكافر الماجن وهكذا هى لا تحل له وتحل لى .
ولكن ما العمل يا علام ،كيف ستتدبر الآمر ؟
آه …لا مجال أمامى سوى خطفها ؟ ولكن كيف ؟
آه سأرقبها لأعلم متى تخرج من البيت وحدها ؟ ومتى يكون هذا الكافر خارج المنزل ؟
وسأخذها لأتمتع بها .
أتمنى تكون عجبتكم حلقتنا النهردة متنسوووش لايك وكومنت
ونختم بدعاء جميل.
اللهم تولّنا برحمتك ولا تُسلط علينا من لا يخافك أو يرحمنا .
ملاك بعيون شيطان
الحلقة الخامسة
مقولة جميلة …خَير القلوب، أَحنّها ..
تفاعل يا قمرات……
فراس بإبتسامة…اتغارين مارى ؟
مارى بضحكة صفراء…آه طبعاً حبيبى
فراس ..لا تخافى يا عيونى ،انتِ تكفينى ولا أرغب فى هادى الصبية ولكن سأحضرها هون ليكِ تكلميها وتفهميها إنها أصبحت ملك لنا وإن رفضت هصفيها أعضاء وهدا أفضل فى الأرباح .
فشهقت مارى خوفاً….إيه إزاى يعنى ؟
فراس بضحك…متشغليش بالك ،هدا شغلنا ،المهم غداً فواز سيحضرلها لهون وأنتِ هديها ، وبدى تكون مفأجاة لفواز ، لإيله عشان حاسس إنه قلبه مال لإيلها ولكن يكابر .
مارى …اوكييه حبيبى ،سبهالى وهظبطها متقلقش.
*******
وكعادة عدي هذا الزوج الديوث الذى باع دنياه بآخرته من آجل المال الزائل ،فتجده ينتظر بأسفل الفندق الذى يمتلكه فراس ومخصص له جناح يجتمع به بمارى دوماً .
وبالفعل نزلت مارى لتجده ينتظرها بسيارته ليعود بها إلى منزلها أو منزلهم فهو زوجها .
مارى بآسى …يلا روحنى بسرعة عدي ، عشان مش طايقة نفسى .
عدي متسائلا…ليه مالك ، حصل حاجة ؟
مارى بضيق…الشيطان فراس مش بس بيتاجر فى البنات ده كمان بيصفى منهم أعضاء .
عدي بلا مبالاة..وأنتِ إيه ال مضايقك ؟
مارى بغيظ…تصور أنت معندكش دم ولا عندك ذرة رحمة فى قلبك ، وشكلك زيه شيطان .
عدى بسخرية..شيطان شيطان ،المهم الجيب يبقى مليان يا قلب الشيطان .
مارى محدثة نفسها…ربنا يخدكم فى ساعة وحدة يا قادر يا كريم ويخلصنى منكم .
عدي…بتقولى حاجة يا جميل ؟
مارى..لا مفيش بكح بس.
عدي. لا ألف سلامة على الجميل ،بإيديه دى هعملك أحلى كوباية ينسون سخنة كده تشربيها وهتكونى عال العال.
مارى..ملهوش لزوم ،متتعبش نفسك
عدي..وأنا هتعب لنفسى لأعز منك
ووصلا عدي ومارى إلى المنزل ولم يعلما أن ثمة عيون تراقبها وهما فى طريقهم للولوچ إلى الداخل .
علام بعين تلمع من المفأجاة. …ما هذا الذى آراه، أيعقل هذا ، الفتاة الحسناء التى شاهدتها وكانت تتزين بالحجاب الشرعي والأخلاق والحياء تكون هذه المتبرجة ذات الملابس المثيرة ، لا لا أظن قد تكون أختها ، لا أصدق إنها هى بذاتها ، ولكن كيف أتأكد ؟
لا أجد سوى أن اراقبهم لبعض الآيام كى أتأكد وان ظهر إنها هى سأخذها تمتعاً ثم أخنقها بيدي.
*** دلفا مارى وعدي للداخل وقبض على يديها بعنف
مارى..إيه يا عدي ،أنا أتجننت ولا إيه ؟ سيب إيدى وجعتنى ؟
عدي…بصيلى مارى بصيلى ، ركزى فى عنيه اوووى
دلوقتى أنتِ هتنامى وهتنسى مارى ومش هتفتكرى غير إنك آسيل بس .
نامى ، نامى ففقدت آسيل إتزانها وكادت تسقط أرضا ولكن احاطها بذراعيه وحملها إلى غرفتها وأبدل ملابسها ودثرها فى فراشها ثم دلف ليأخذ حمامه وخرج لينام بجانبها وخط فى نوماً عميق .
تصارعت أحلام آسيل من جديد للتتذكر زواج آبيها بعد وفاة والدتها قهراً وظلما من خيانة زوجها لها ومع من ؟ مع أختها شقيقتها الوحيدة .
وأتبعها وفاة جدتها أحن الناس عليها بعد والدتها فأصبحت يتيمة الأبوين بالرغم من أن والداها لا مازال على قيد الحياة ولكن لا يشعر بها ولا بإحتياجتها ولا يرق إليها فقد أصبحت غير مرغوب بها بعد زواجه من هدى .
وأخذها لبيته بعد وفاة جدتها إضطرارا فليس لها مكان سوى لديه .
فكانت تبكى دوماً لإشتياقها إلى والدتها ولكن كانت تنهرها هدى وتضربها وتجوعها وتجعلها تنام على الأرض وتجبرها على القيام بالأعمال المنزلية رغم صغر سنها .
وكان والدها يقف مكتوف الإيدى أمام زوجته فهو كل شغله الشاغل هو إرضائها فقد ذهبت بعقله من آجل إرضاء شهواته الحيوانية .
فلم ينتبه لإبنته ولم يدرك ما تعانيه على مر الأيام وهى مازالت طفلة صغيرة .
هدى بغضب …أنتِ يا بنت يلى تنشكى يا آسيل
آسيل بضعف…نعم يا خالتى
هدى …مش قلتلك اغسلى المواعين ونضفى المطبخ
آسيل ببكاء …أنا إيدى محروقة من الحلة بتاعة إمبارح ومش قادرة أعمل حاجة .
هدى وقد قطبت جبينها ..شوفى البنت ودلعها ، قومى يا مقصوفة الرقبة نضفى وبلاش دلع وإلا هحرقلك إيدك التانية .
آسيل…لا لا يا خالتى حاضر هقوم .
لتقوم آسيل لغسل الأطباق وهى تتألم من الحرق وتنهمر دموعها على وجنتيها ولا تستطيع التوقف أو الإعتراض وإلا لن يكون جزائها إلا الضرب أو الحرق
وبينما هى تنظف المطبخ سمعت بطرق خفيف على الباب .
وإذ بهدى خالتها تفتح الباب وترتمى فى أحضان من يقف فظنت إن أبى قد عاد من عمله فهرولت إليه لعلى أجد منه حناناً وخلاصاً من العذاب الذى تسوقه إلى خالتى كل يوم ولكن صدمت عندما رآيت أن الشخص الذى ترتمى خالتى بين أحضانه هو جار لنا يدعى ( عامر )
فوقفت فى مكانى وألجم لسانى ولم أستطع التحدث وسمعتها تقول له..
هدى …وبعدين يا عامر مش كده البنت جوه تشوفنا ، وجوزى قرب يجى ، لما البنت تنام وجوزى أحطله المعلوم هو كمان هجيلك أنا .
عامر بشوق…هتوحشينى يا هدهد .
هدى…أنت أكتر يا عيون هدهد.
ثم ألتفتت خالتى لتجدنى ورائها ،فصرخت فى قائلة
هدى… عرفة يا بنت لو نطقتى بكلمة بلى شوفتيه هعمل فيكِ إيه ؟
همسك لسانك ده وهقصه بالمقص .
فارتعدت أوصالى وخفت وهرولت إلى غرفتى أبكى وأرتعد خوفاً منها .
عامر بقلق..وبعدين ألا البنت دى تقول حاجة لجوزك.
هدى…متخفش دى بتخاف منى ، تقول إيه ،ده كنت أدبحها بإيدى دى .
عامر..تمام طمنتينى،هطلع انا ولما ينام المغفل حصلينى
هدى بضحك..ماشى يا روحى .
دلفت هدى للمطبخ وأحضرت المقص وولجت لغرفة آسيل لتجدها متدثرة بالغطاء وترتعد
هدى بغلظة..أنا عرفة أنك صاحية ومعايا أهو المقص فى إيدى وهطلع لسانك وهقصه.
آسيل.بخوف…لا يا خالتى لا والله مهقول حاجة ،مش هقول صدقينى.
هدى بضحك…أيوه كده تعجبينى ، إمتى الواحد يخلص منك أنتِ وأبوكى فى يوم واحد .
بس هاخد منك علامة دلوقتى عشان لو فكرتى بس يوم لسانك يوزك تكلمى.
ثم قامت بجذبها من شعرها وهى تصرخ وتستنجد ولكن لم تستجيب لصرخاتها وقامت بقص شعرها
*****”**
قامت آسيل فزعة من نومها صارخة ….لا يا خالتى مش هقول وسيبى شعرى ربنا يخليكِ .
فقام عدي على صوتها مفزوعاً …
عدي بخوف…إيه مالك حبيبتى ، خدى إشربى شوية مية ،ده أكيد كابوس متخفيش .
آسيل وجسدها يرتجف ..آيوه كابوس عشته ودمرى حياتى كلها .
أقترب منها عدي ليأخذها بين أحضانه ليطمئنها إنه بجانبها ولن يتركها حتى هدئت واستسلمت للنوم مرة آخرى .
.
********************
فواز محدثاً نفسه…شو فيك فواز ،فوق كده ، ليش عم تفكر فى هالصبية بعينها ، أنت كتير شوفت يلكن كتير مثلها وأطيب وأحلى وعشت هالدنيا بطول والعرض لا يمنعك حد ، والكل يهابك ، فإمسك روحك هلا ، ولا تفكر فيها ، أنت بتلوم فراس على حبه وضعفه لمارى ، فتيجى لهون وتضعف لا لا مش فواز ملك المافيا يكون تحت رحمة صبية .
ثم تعاود نفسه الضعف فيسترسل قائلا .
طيب لهون بدى أطلع ليها مرة وحدة وأنساها ، فيقوم بفتح الحائط السرى ليتجاوز الممر إلى المصعد لينزل إلى الطابق المخصص للفتيات التى تم أختطافهم او التنازل عنهم من أهلهم مقابل المال.
وعندما أقترب من غرفتهم سمع صوتها يدوى كالعادة ولكن بصراخ مدوى يزلزل القاعة فانتفض قلبه وأسرع وأمر بفتح الباب سريعا ليجدها تتشبث بصديقتها ( منى ) التى حاول الحارس آخذها لتلقى مصيرها فى غرفة العمليات حيث يصفونها كأعضاء يتجارون بها إلى من يحتاج فيعود عليهم بالمال الوفير.
فواز وقد رسم علامات الغضب على وجهه…شو هدا الصراخ ،أتركيها وانتبهى لحالك ؟
شيرين بصراخ…لا مش هسبها أبدا ، عايزين تخدوها خدونى معاها ، او تسبونا مع بعض .
ثم انكبت على قدم فواز لتقبلها إستعطافاً…أرجوك خليها معايا ومتخليش حد يخدها ،أنا مليش غيرها هى صحبتى واختى وكل عيلتى.
فواز وقد تحرك قلبه لأول مرة مستشعراً كم الوفاء والتضحية لصديقة لها ……
فواز للحارس….أتركها ها الحين وأطلب الطبيب يختار أخرى تصلح لما يريد .
فارتعد جميع من فى الغرفة حتى أن هناك من أغشى عليها فأسرع لها الحارس بقلب حجر وحملها قائلا.
تمام دى جاهزة مش هتتعبنا فى الصريخ
وحملها إلى غرفة العمليات وتم إستخلاص أعضائها لنقلها لمن يحتاج تحت إشراف أطباء خانوا العهد والقسم وغرتهم الدنيا ونسوا الله فأنساهم أنفسهم ولكن صبراً فالجزاء من جنس العمل.
فواز ….يكفى ها البكى وخصوصاً إنتِ يا منى وإلا أمرت بأخذك من جديد
منى بفزع. …لا خلاص مش هبكى تانى.
فواز …وأنتِ يا قطة إستعدى للخروج معى .
إلتصقت شيرين بمنى خوفاً وبدى على وجهها الذعر
فواز…لا تخافى يا قطة ،ده مشوار نعيم لعيونك هلا وبعدين ارجعك لإيلها تانى..
ولكن ليس ها الحين سأدعك لـ ميلا تظبط حالك ولبسك وأرجع أخدك سلام يا ها الحلا .
ثم خرج وتركها هائمة لا تدرى ما تصنع وكيف تحافظ على نفسها وعرضها من هؤلاء الذئاب التى لا ترحم.
منى ببكاء…أنا السبب مش هسامح نفسى لو حد قربلك كفاية ال حصل معايا وخسرت نفسى وخسرت إنسان باع حبه عشان يستر عليه ومع ذلك آذيته ورجعت لإنسان أقل حاجة أقولها عليه شيطان ، جنى عليه بإسم الحب وصدقته وسبنى ولقيت نفسي ضايعة خسرت كل شىء حتى نفسى غير الفضيحة لأهلى.
شيرين ….قصدك مروان.
منى بندم…آه ، سترنى واتجوزنى بعد مترجيت خالتى عشان عرفاها طول عمرها بتحبنى وكان نفسها اجوزه بس انت كنت بحب المخفى علاء .
وكان ساعتها مروان بيحب وحدة جارته كده إسمها إسمها آه إسمها آسيل .
شيرين بتعجب. آسيل الإسم ده مش غريب عليه ؟
منى….خالتى غصبت عليه يتجوزنى عشان يسترنى وقلتله أنت راجل وشهم ولازم تقف جنبها .
وفعلا اتجوزنى بس على الورق ملمسنيش مكنش قادر بسبب حبه لجارته..
شيرين …اسم علاء ده تقريبا برده سمعته قبل كده من نجاة أختى ، طيب كملى حصل إيه بعد متجوزتى مروان
منى بندم …..بعد فترة من جوازى رجع عامر يكلمنى تانى وووووووو
ثم قطع حديثهم (ميلا)
ميلا…يلا يا حلا اظبط حالك ومكياجك لإيلى يجى البرنس فواز
شيرين تضم يديها بساقيها فزعا…لا لا مش عايزة اروح فى حتة ربنا يخليكى قوليله يسبنى فى حالى ويشوف غيرى .
ميلا بغضب…شو بدك يقتلنى ؟ همى معي .
شيرين…لا لا
ثم يطرق الباب حارس ويرمى ملابس الفتاة التى أُخذت لغرفة العمليات لإستخراج أعضائها عن طريق أطباء خانوا العهد واليمين من أجل المال .
ميلا بنظرة تهديد….هتيجى معى وإلا بدك يكون حالك مثل ال ملابسها على الأرض هيك وهى ها الحين مع الله.
انتفضت شيرين ..يا ولاد**** أنتوا إيه جزارين ومعندكمش قلب .
ميلا……ما بدى أسمع هالحكى وما عندى وقت ثم أشارت إلى فتاتين ذو أجسام عريضة ليحملوها إلى غرفة شبيهة بمركز تجميلى به متخصصون فى التجميل .وبها ركن أيضا لملابس ولكن فاضحة لا تصلح سوى لغرف النوم .
دلفت شيرين لتلك الغرفة على ملل وضيق ، وانبهرت بالديكورات والالوان والأجهزة الحديثة المستخدمة وكأنها أعدت لنجوم السينما .
وما أزعجها هو الموسيقى الصاخبة التى يسمعونها ،وتعجبت لما لم تكن تسمعها وهى خارجها بالرغم من علو صوتها لهذه الدرجة ولكن استوعبت بعد دقائق إن جدران الحجرة مصممة لعدم نفاذ الصوت منها
حولت شيرين ان تصم آذنها من جراء صوت الموسيقى وأخذت تمتم بعض آيات القرآن الكريم لعل الله ينجيها مما هى مقبلة عليه.
أجبرتها ( ميلا ) على الأستحمام أولا فكانت فرصة لها للوضوء
ورفضت أن تجلس على كرسى لتصفيف شعرها قبل أن تصلى لله ركعتين .
كان كل من فى الغرفة متعجباً منها وينظرون لها بشغف وهى تصلى بخشوع وأخذت ترتل بعض من آيات الذكر الحكيم بصوت جميل أخضع لسماعه كل من حولها ورتلت….
** فدعا ربه إنى مغلوب فانتصر * ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ** وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر** وحملناه على ذات ألواح ودسر *تجرى بأعيننا جزاء لمن كان كفر *ولقد تركناها آية فعل من مدكر)
ثم أخذت تدعو الله أن ينجيها مثل ما أنجى نبى الله نوح عليه السلام .
…ميلا…يكفى شيرين هلا تعالى نصفف شعرك و نعمل ميكب ثم هيك تختارى أى فستان من المعروض بس هلا بسرعة ففواز على وصول وما بدى أسمع شو كلمة تضايقنى .
شيرين وهى تشير للملابس بإستحقار …أنا هلبس المقطع ده ،لا يمكن وملوش لزمة تعملى شعرى لأن أنا محجبة وكمان مش بحب الميكب وكفاية إنى أستحميت كده فل .
ميلا بضحك..شو إنتِ اليوم كالعروس
روس ، هلا العروس عندكم فى مصر تزيين ؟
شيرين…أه تزين بس بتلبس حجابها عادى وفستان بأكمام وطويل .
وعروسة إزاى يعنى ؟ هجوز مين ؟ وليه ؟ أنا مش عايزة أجوز.
ميلا بنفاذ صبر…أنتِ عدمتينى كلام هيك ،يكفى واسمعى كلامى ،بدى إنهى وارتاح .
ثم نادت على الفتاتين ليجبروها على الجلوس والتزين وأخذت تركلهم شيرين بقدميها فصفعتها ميلا صفعة جعلتها يغشى عليها .
ميلا…هذا أفضل لكِ ولنا. بدى نخلص سريعا فواز على وصول .
فقامت الخبيرة بتصفيف وتشكيل فورمة لشعرها وزينوها بمستحضرات التجميل ؛ثم أسندوها الفتاتين. لتبديل ملابسها بفستان قصير لامع من الحرير باللون الوردى .
إتصل فواز بـ فراس وهو فى طريقه إلى شيرين كى يستعد لإستقبالها
وأتصل فراس بدوره على عدي لأنه المسئول عن مارى ليحضرها إلى الفندق فى المعاد المحدد
فماذا يا تُرى سيحدث لـ شيرين ؟
وهل ستقنعها مارى لتكون مثلها ؟
ومتى ستفوق مارى من غفلتها؟
وهل سيستطيع فعلا علام خطف آسيل ؟
هذا ما سنعرفه فى الحلقات القادمة
أتمنى تكون الحلقة حاذت بالقبول وياريت ألاقى كومنتات برئيكم ومتنسووووش لايك .
دعاء جميل نختم به
اللهم أسئلك العفو والعافية فى الدنيا والآخرة
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
التعليقات