التخطي إلى المحتوى

الفصل السادس

تحولت نظرات خديجة إلى شر و هي تجهز ساعديها لتقف صديقتها كذلك ليردفا سوياً بتلك النبرة التي تعود إلى القتلة “بيئة آه تعالي بقى يا حبيبتي علشان نوريكي البيئة الي بجد “

اوقف مراد زوجته سريعا و هو يعانقها من الخلف”اششش اهدي يا روحي احنا ناس محترمة مينفعش كدة و همس في أذنها و بعدين احنا مستوانا أعلى من كدة “نظرت له بتردد ليقبل وجنتها و هو يهمس في أذنها ببعض الكلمات ما بين الغزل و غيرها

بينما سيف وقف بين مايسة و خديجة ليبدل نظراته بين الاثنتان بتوجس “ايه يا مايسة مين دي الي بيئة دي خطيبتي و عيب كدة المفروض تعتذريلها “

صُدمت تلك المسماه ب مايسة لتردف بحزن”حتى أنت يا سوفا خطبت كمان”

نظرت لها خديجة بتهكم”اه شوفتي حرام يا سوفا تسيب مايصة تتعذب وحيدة من غير راجل”

تحمحم ب حرج يشوبه بعض الخوف “احم خديجة هي بس مكانتش تعرف على العموم يا مايسة تشرفنا بالتعاقد معاكي و ان شاء الله نعمل حفلة بعد ما نمضي العقود “

أخذت الأخرى حقيبتها و هي تقف من معقدها” في عشاء بليل متتأخروش باي يا مراد باي سوفا ” و خرجت من المكتب ليتنفسوا براحة

ترك مراد زوجته و اقترب من أخيه ليهمس له “يلا هوينا أنت و خطيبتك و خد منال معاك بالمرة و قولها محدش يدخل هنا خالص ولا أقولك أنا هتصرف يلا بقى “

نظر سيف له بغيظ “يعني أسيبك تقضيها هنا و انا أطلع استشهد بره صح”

اصطنع اللا مبالاة “خلاص براحتك اروح أنا أقول لخديجة على الي أنت قولته على مايسة و أخليك تستشهد بجد “

أوقفه سريعاً “خلاص يا عم هطير الله يسهلك و نظر إلى خديجة تعالي بس يا ديجة أنا هفهمك كل حاجة حبيبتي ” و اخذها معه إلى الخارج

نظر مراد لزوجته ليراها جلست تتطلع إلى أوراق الصفقة ب جدية

مال بجانبها ليقبل وجنتها عدة قبل و هو يهمس “وحشتيني “

لفت وجهها له و هي تنظر له بعتاب “أه علشان كدة مكنتش بتكلمني على الموبايل “

قبل شفتيها المذمومة بخفه و هو يعيد خصلات شعرها المتمردة خلف أذنها” مكنتش هقدر أكلمك من غير ما أشوف العيون دي و قرب شفتيه من عينيها لتغلقها تلقائياً بينما هو قبل عينيها ببطء ما ان ابتعد عنها حتى فتحت عينيها ليردف بشغف وريني الغمازات الحلوة بتاعتي “

وقفت لتعانقه ب اشتياق و هي تدفن رأسها في التجويف بين كتفه و رأسه “وحشتني اوي يا مارو “

بادلها بقوة و هو يستنشق رائحتها بعمق “قلب مارو انتِ يا بيسو “

لتردف ب هدوء و هي تقبل رقبته بخفه “أعمل حسابك بقى يا حبيبي اني هاجي معاك العشاء بليل”

بينما في الخارج ذهب سيف إلى مكتبه و معه خديجة التي ما ان أغلق باب المكتب حتى تحدثت بعصبية “طبعا انت فرحان انك شوفتها دلوقتي صح كان ناقص تحضنها و يا عالم هتعمل ايه بليل في العشاء”

نظر لها ليردف محاولة تهدئتها”يا حبيبتي هي كانت هتموت على مراد مش عليا يعني بسمله الي تعمل كدة مش أنتِ”

نظرت له بتفكير لتردف بعد لحظات “خلاص يبقى متروحش بليل “

رفع صوته ب استنكار “نعم ياختي يعني مراد دلوقتي مقضيها دلع و مش بعيد اكون عم و انتِ بوذك مترين”

ردت بعبث أجادته ” و ماله بوذي يا سوفا ده في ناس هتموت عليه”

ضحك بتهكم “اه يا حبيبتي على يدي انتي هتقوليلي “

ضربته ب حقيبتها على كتفه “انت رخم أصلاً بفكر اقول لبابا يأجل كتب الكتاب “

امسكها من ملابسها “ده انا ارميكي انتِ و أبوكي من هنا يا حلوة و ده الدور العاشر يعني تتشاهدوا على روحكوا “

هنا فُتِحَ الباب ليظهر عز الذي نظر له بصدمة “أنت ماسكها كدة ليه يا واد “

رجها بغيظ”بس يا عز انت متعرفش هي عاملة فيه ايه “

عز “سيب البت يا أهبل يا ابن الأهبل “

تركها لينظر إلى والده بمكر “ما تيجي نشوف مارو يا زوز “

عز بتلقائية “يلا و بالمرة أشوف عملتوا ايه في الإجتماع “

نظرت خديجة إلى سيف بعدم فهم ليتجاهلها و هم في طريق العودة إلى مكتب مراد

بينما في مكتب مراد كان يجلس على مقعده خلف المكتب و زوجته تجلس غصباً فوق قدمه

كان يعانقها له بقوة و هو يدفن رأسه في رقبتها ليردف بهمس”كدة تجهيزات الفرح كلها بالنسبة ليا خلصت أنتِ بقى ايه النظام “

مسحت على شعره بحب “كل حاجة خلصت حبيبي ناقص بس شوية حاجات خاصة بيا أنا زي ال beauty center و كدة يعني”

اقترب بفمه من أذنها ليهمس بمكر ” نوجا قالتلي انك رفضتِ تجيبي حاجات كدة ف أنا جبتهم يا روحي و منورين في بيتنا “

فتحت عينيها بصدمة و هي تشعر بالإحمرار الذي بدأ يغزوا وجنتيها لتردف و هي على وشك البكاء من الخجل “ايه ده انت ازاي تجيب حاجات زي كدة أصلا ايه قلة الأدب دي” و حاولت الوقوف لكنه سحبها أقرب له

ليردف بعبث ” قلة أدب طيب تعالي بقى أوريكي قلة الأدب من أول درس” اقترب منها

لكن قبل ان يفعل شيء فُتِحَ الباب من قبل عز انتفضت بسمله كانت على وشك الوقوف لكن يد مراد التي قبضت على خصرها بقوة منعتها و هو ينظر إلى شقيقه بغضب بينما سيف يبتسم بتوتر

على عكس عز الذي ارتسمت على شفتيه ابتسامه رائعة “أيوة كدة أنا فخور بيك يا مراد بس انتِ ايه الي جابك هنا يا بيسو مش أبوكي قال “

قاطعه مراد “اه يا بابا بس هي جاية ك شريكة في المصنع مش ك زوجة و كمان هتحضر العشا بليل “

هنا تحدثت خديجة التي كانت صامتة ب إحراج “ايه ده و أنا كمان عايزة احضر “

ليجيب سيف سريعاً “ايه لأ طبعا و كمان عم محمد مش هيوافق “

ليردف مراد ب استفزاز “لو موافقش كلموا بيسو هتقنعه مش كدة يا حبيبتي “

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

عاد كلاً من سيف و خديجة إلى منزلها

فتح عم محمد الباب “ايه ده أنت ايه الي جابك هنا “

رد الآخر بسخرية “ده نورك يا عمي “

خديجة بتوتر ” ايه يا بابا حضرتك مش هتدخلنا ولا ايه “

افسح لهم الطريق ليدخلوا إلى غرفة المعيشة لتتحمحم خديجة “بابا كان في عشاء عمل بليل و كنت عايزة اروحه و كمان بيسو و مراد رايحين وحياتي يا بابا “

نظر لها بتفكير “أيوة يا حبيبتي طب و امتحانك “

اقتربت منه سريعا ” يا بابا أنا مخلصة مذاكرة من بدري ها يا بابا “

فكر قليلا تحت نظراتهم المترقبة “ماشي موافق”

قبلة خديجة وجنته بحب “ربنا يخليك ليا يا أحلى بابا في الدنيا “

همس سيف بصوت غير مسموع “يجي على التافهة و يوافق أنا الي حظي أسود “

♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

جاء المساء سريعاً

كانت ترتدي خديجة فستان بسيط و أنيق في الوقت ذاته باللون الزهري و حجابها الراقي مع حذاء رياضي باللون الأبيض و لم تلطخ وجهها بالزينة فقط أحمر شفاه بلون هادئ

بينما الأخرى كانت ترتدي فستان شتوي يغطي من رقبتها حتى أسفل ركبتيها ب أكمام طويلة باللون الرمادي الذي أنعكس على عينيها مع حذاء طويل شتوي باللون الأسود غطى ساقيها و رفعت شعرها بطريقة رائعة ليظهرها بمظهر لطيف قليلاً يخالف المظهر الأنثوي الذي يظهره الفستان و لم تضع أي شئ سوى أحمر شفاه بلون هادئ

وصل كل ثنائي ليدخل مراد و زوجته تحتضن ذراعه بينما سيف كانت خديجة تسير بجانبه دون تلامس اي تبقى بينهم مسافة

كانت ب استقبالهم مايسة ب ابتسامة أختفت ما ان رأت الفتاتان

تحركوا إلى المكان الذي تقف فيه مايسة و ثلاثة رجال و فتاة أخرى تبدوا مديرة أعمال أحدهم

مدت مايسة يدها لمصافحة مراد تتصنع نسيان كونه لا يصافح فتيات لكن هنا وضعت بسمله يدها و هي تصافحها و تضغط على يدها بقوة قائلا ب استفزاز” شكلك كدة عندك زهايمر أظن انه قالك الصبح انه مبيسلمش بس كويس اديني فكرتك “

تركت يدها لتفركها الأخرى ب ألم و هي تهمس” متوحشة “و جلست بعد تحية سيف و خديجة من دون تلامس ليس لأجل شيء فقط لأنها لا تشعر بيدها

صافح مراد الرجال و جلس الجميع

ليتحدث مراد ب جدية عن العمل و معه زوجته و أخيه لا تنكر خديجة أنها شعرت بالملل لكن نظرات مايسة الحاقدة تجاه صديقتها أذهب الملل و حل مكانه أفكار القَتلة

نكزة خديجة بسمله بخفه لتنظر لها الآخرى ب تساؤل اشارت لها بعينيها على مايسة

فهمت ما تريد لتتنفس بهدوء و هي تنظر في العقد متحدثة بجدية ” أظن كدة احنا قولنا كل ملحظاتنا و تعليقاتنا على العقد”

تحدث أحد الرجال “أيوة بس أنا مش فاهم انتِ ليه رافضة طلب الخصم “

لتجيبه بهدوء يحمل خلفه الكثير”لان حضرتك طلبياتك للمستشفيات الخاصة و مستشفياتكم بالذات و أظن أنت فاهم ايه الي بيحصل و مين الي بيدخل المستشفيات بتاعتكم و أظن انهم ميستحقوش الخصم و لو على الناس الغلابة صيدلياتنا موجودة في كل حتة لو حد من المرضى عندكم محتاج خليه يزور الصيدلية بتاعتنا “

صمت الرجل و هو يتبادل النظرات مع البقية بينما مراد ابتسم على ذكائها و جرأتها و رفع يدها ليقبلها بحب ظاهر

همس سيف بحماس”ألعب يا بيسو يا جامد دخلتي في الراجل على طول مسمتيش عليه”

تحدث الرجل مرة أخرى “تمام دلوقتي بقى نمضي العقود “

مراد “نمضي العقود “

وقع الثلاثة على العقد ليضع أمام الجميع العشاء و بدأوا في تناول العشاء

التزم الجميع ب آداب الطعام انتهوا من تناول الطعام لينسحب الفتيات إلى المرحاض

نظرت بسمله لخديجة في المرآه و هي تشير بعينيها لمايسة ليجففوا ايديهم ببطء و هما يتحدثان بصوت مسموع بدأت بسمله بالحديث “بس ايه يا مايسة معقولة لسة آنسة لغاية دلوقتي لسة عندك أمل ولا ايه”

نظرت لها الأخرى بسخرية “ما هو مش معقول حتة عيلة زيك تاخده على الجاهز “

قهقة بقوة لتردف ب استفزاز” اه صح مينفعش على فكرة يا مايصة احنا فرحنا الخميس الجاي يعني بعد خمس أيام يا روحي و ياريت مشوفش وشك فيه “

خرجت بسمله بغرور بينما خديجة التفت إلى مايسة لتتحدث بسخرية”كفاية حقد يا مايصة لحسن تولعي و نظرت لها لتتابع بجدية و دوري حواليكي أكيد هتلاقي حد بيحبك”و خرجت من المرحاض

لتقابل صديقتها ليعودا للجميع

شهقت خديجة ب فزع “يا نهار أسود”

فزعت الأخرى بعدم فهم و هي تلتفت حولها”ايه في ايه “

خديجة ب توتر ” دكتور حسن بصي قدامك يخربيتك يارب ميكنش خد باله مننا”

ابتلعت الأخرى بصعوبة ” يارب “وصلوا لمكان جلوسهم ليجلسوا بهدوء

استأذن الطرف الآخر للرحيل و رحلوا

لاحظ مراد وجهها الشاحب لذلك تساءل بقلق” مالك يا حبيبتي “

اقتربت منه هامسة “كويسة حبيبي لتتابع ب تساؤل مراد هو احنا هنروح امتى”

قبل ان يُجيبها ظهر هذا الصوت “مش معقول أنا مصدقتش عنيا لما شوفتكم “

التف الجميع لهذا الشاب الذي في نهاية العقد الثاني وسيم إلى حد ما

وقفت الفتاتان ليقف معهم سيف و مراد بعدم فهم

تحمحمت بسمله ب توتر ” شرف لينا أننا نشوف حضرتك يا دكتور “

ابتسم بهدوء “ايه يا خديجة ساكتة يعني”

ابتسمت الأخرى بصعوبة ” ازي حضرتك يا دكتور “

ابتسم لها ليتساءل “ايه مش هتعرفونا “

تحدثت بسمله سريعا و هي تشير عليهم ” اه طبعاً يا دكتور حضرته يبقى الدكتور حسن أستاذي في الجامعة و ده سيف عز الدين ابن عمي و خطيب خديجة و مراد عز الدين ابن عمي و “

قبل ان تكمل حديثها و تخبره كونه زوجها كذلك تحدث الآخر كأنه وجد كنز ” أخيراً قابلت حد من العيلة “

تساءل سيف بسخرية لاذعة غافل عن تلك التي تلعن حظهم في الخلف “ليه هي مزعلة حضرتك ولا ايه “

تابع حسن و لم تصل له نبرة السخرية “لا انا كنت عايز اكلمكم في موضوع شخصي “

جلست كلا من خديجة و بسمله بقلق و هما يهمسان بالشهادة

تساءل مراد بجدية مخيفة ” و ايه هو الموضوع الشخصي يا دكتور معلش وضح أكتر”

تابع الأخر بحرج ” هو مفيش غير موضوع واحد بس حضرتك و أكيد انت فهمت”

تحفز سيف بقلق و قد شعر بالخوف و هو يتابع وجه شقيقه الذي تابع و هو يجهز قبضته “لا معلش ياريت حضرتك تكلمني بصراحة أكتر “

همس حسن ب خجل ” يعني كنت عايز اناسبكم و أكون من العيلة و ات” قبل ان يكمل حديثة لكمة مراد بقوة

لتقفا كلا من الفتاتان و قد صرخا بفزع لتردف زوجته بتوتر ” مراد اهدى حبيبي “

تجاهلها و هو يرجه من ملابسه ” مراتي يا دكتور حضرتك عايز تناسبني في مراتي لكن العيب مش عليك العيب على الهانم الي سمحت انك يوصل تفكيرك لغاية الجواز و كمان مقالتلكش انها مكتوب كتابها و فرحها بعد كام يوم بس ملحوقة” و تركه و قد قبض على معصمها بقوة و سحبها معه إلى الخارج

♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

نظر سيف إلى هذا الحسن الذي كان واقف بصدمة يتحسس وجنته التي بدأت في التورم

ليتحدث بغيظ “مكنتش عارف تستنى دقيقة كمان كانت هتقولك و جوزي لكن انت مش عارف متسربع على ايه اقرالها الفاتحة بقى”

تحدث الآخر بتوتر و هو يتحسس وجنته ب ألم “ايه ليه هو هيعمل فيها ايه “

اجابه الآخر ب حسرة “لا مفيش هيعلقها بس يلا يا خديجة “

تحركت خديجة خلفه سريعا ليصعدوا إلى السيارة

خديجة بتساؤل و هي حقاً تشعر بالقلق

“سيف هو ممكن الموضوع يوصل لطلاق”

شهق ب عدم تصديق و كاد ان يفتعل حادث “ايه ده فال الله ولا فالك يا شيخة لا متوصلش للدرجة دي يعني “

تساءلت بتعلثم “آمال ..آمال هيعمل ايه”

نظر أمامه و هو يحاول التركيز على القيادة “مش عارف بقى يا خديجة ادعيلها “

تابع القيادة حتى توقف امام منزلها ليصعد معها لتوصيلها لعم محمد كما أمره

دقوا الباب ليفتح عم محمد سريعاً و كأنه كان يجلس خلف الباب بتحفز و افسح لهم الطريق و هو ينظر لابنته التي ذهب اللون من وجهها و تبدوا شاحبة على غير عادة

لذلك امسك سيف من لياقته ليردف بترقب”عملت في بنتي ايه يا واد انت”

انزل يده بملل ” واد ماشي يا عمي انا معملتش حاجة و الله بنتك زي الفل قدامك اهو”

تابع عم محمد بتهكم يشوبه بعض القلق “يا سلام و المفروض اصدقك أنا كدة بص على وشها و أنت تعرف ان في مصيبة”

ليجيبه الآخر بخفوت ” ما هو في مصيبة فعلاً”

تساءل محمد بقلق “ايه مصيبة ايه دي “

قبل ان يجيبه استمعوا إلى نحيب خديجة ليلتفتا لها ب ريبة و تساءل الاثنان في آن واحد ” في ايه يا بنتي”

لتجيب خديجة بشهقات ناتجة عن بكائها”مراد هياكل بسمله يا بابا صاحبتي الوحيدة بتروح مني “

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *