التخطي إلى المحتوى

الفصل الحادي عشر

اعاد حديث عمه في ذهنه ليحافظ على هدوءه “هنبقى نشوف الموضوع ده بعد الغدا يا عمي”

أتت حماته لتخبرهم “اتفضلوا يا جماعة الغدا جاهز “

وقف الجميع ليسحب زوجته له سريعاً حتى لا يستولى عليها والدها و والده كذلك حماسهم لاستقبال الحفيد الأول سيزعجه من الآن جلست الآخرى بين الاثنان حول المائدة بين والدها و زوجها

بدأ الاثنان يضعون انواع مختلفة من الطعام في طبقها و هي تراقبهم و هي على وشك البكاء من مظهر الطبق الممتلئ

تراجعت على مقعدها بخوف تلك ليست منافسة هما لن يتنافسون في هذا صحيح و هي لن تأكل كل هذا

بدأوا في تناول الطعام بهدوء و سيف يكتم ضحكته بصعوبة على مظهر ابنة عمه سيؤدي بها ذلك إلى الانتحار تحمحم ليخرج صوته “ايه يا بيسو مالك الأكل مش عاجبك ولا ايه “

نظرت له بغضب لتتحدث من بين أسنانها “باكل يا سيف ياريت تبص في طبقك و نظرت لوالدها ثم لزوجها و ياريت أنتوا كمان تاكلوا و كفاية بقى الطبق اتملى “

اخذت طبقها و وقفت متجه إلى المقعد الفارغ في نهاية المائدة

و بدأت في تناول الطعام بهدوء بينما الاثنان نظروا إلى بعضهم البعض بغيظ و لم يتناول مراد سوى القليل جدا

انتهت بسمله من كم كبير من الطعام الذي وضعوه لها لترفع نظرها لهم و تلاحظ زوجها الذي يعبث بالشوكة فقط

وقفت بهدوء متجه له حملت طبقه لتستأذن منهم ” عن أذنكم يا جماعة “

وقف معها بهدوء ليخرجوا من غرفة الطعام و اتجهوا إلى غرفة المعيشة اجلسته و جلست أمامه متحدثة بهدوء “ها يا مارو هتاكل لوحدك ولا أكلك زي العيال الصغيرين “

فتح فمه بهدوء لتقهقه بخفة و هي تضع له الطعام في فمه لتردف بمرح “انت بتتقمص زي العيال يا مراد كنت فاكراك أكبر من كدة خالص”

غمز لها قائلاً بمكر “أنتِ عارفة أنا كبير ازاي يا حبي حتى اسألي البيبي و دلوقتي أكليني و أنتِ ساكته و بعدين كان في شوربة كريمة بالمشروم و الفراخ عايزها”

لتتحدث ب لهفة ” عيوني يا روحي و رفعت صوتها قليلا دادة يا دادة “

أتت الأخرى سريعاً “خير يا حبيبتي “

طلبت منها ب احترام” لوسمحت يا دادة عايزة طبق شوربة من الي ماما عملاها و هاتي ليمون معاها”

اومأت لها قبل أن تتحرك لتأتي لها بما طلبت بينما هي تابعت إطعامه

★★★★★★★★★★★★★★★

انتهى الجميع من تناول الطعام و انتقلوا إلى الحديقة ليجلسوا في الهواء الطلق نظر سيف حوله بملل و هو لا يجد اخيه منذ أن أخذته زوجته

تحمحم سيف “طيب يا جماعة أنا رأي أنتوا تقعدوا ك كبار مع بعض و أنا أخد مراتي و اروح اقعد مع أخويا و مرات أخويا “

سحب خديجة سريعا قبل ان يسمع ردهم ليتنهد بقوة “ايه ده يا ساتر كان ناقص يجيبوا تراب و يدفنوني “

ضحكت خديجة بخفة”بعد الشر عليك يا حبيبي”

التمعت عينيه بمكر “تعالي نشوف مراد وصل لفين”

لتتساءل بعدم فهم “وصل لفين ازاي مش فاهمة هو خرج “

ضحك بقوة ” لا في انجازاته “

قابلوا أمامهم احدى العاملات و هي تحمل حاملة الطعام التي تحتوي على بقايا الطعام ليوقفها سيف “احم هما قاعدين فين “

بينما في غرفة المعيشة قبل مراد زوجته ب تمهل ليبتعد عنها بعد لحظات “و بعدين يا قمري هنروح بيتنا امتى “

شهقت بعدم تصديق “حرام عليك يا مراد أحنا لسة جايين و بعدين بابا عايزني أفضل هنا “

ليحذرها بحدة ” ده مش هيحصل يا حبيبتي على جثتي لو حصل ولا حضرتك عايزة تفضلي هنا”

نفت برأسها قبل أن تضع رأسها على صدره “مراد و حياتي تهدى حبيبي متتعصبش على بابا خده براحة علشان خاطري”

تنفس بعمق و بادلها عناقها ” مستحيل تنامي بعيد عن حضني يبقى بيحلم أنتِ هتفضلي في بيتك فاهمة “

اومأت ب رأسها سريعاً قبل أن تشد على عناقه بقوة “مينفعش أكون في مكان حبيبي مش فيه يا مارو”

قبل رأسها بحب”أيوة كدة الي يكلمك قوليله كدة”

قاطعهم صوت سيف الساخر ” تيرارارا و ايه كمان يا حبايبي ده عمي هيعمل معاكوا الصح النهاردة “

نظر له مراد بغضب ليلعنه بهمس ” أنت ايه يا ابني بتطلع امتى”

ليقلد سيف نبرته”من مستحيل تنامي بعيد عن حضني ليغير نبرته لحسرة جرى ايه يا دوك ما تراعي ان في سناجل يا عم “

ليتساءل بعدم فهم “سناجل أنت مش متجوز يا ابني”

ضحك بسخرية و هو يشير إلى خديجة “لا دي واحد صاحبي على فكرة “

لتجيبه خديجة ب انفعال “لا ده أنت الي سافل و فاكر كل الناس زيك”

ضحك مراد بقوة “العب بصراحة عندها حق يا سوفا و همس لزوجته روحي اقعدي مع صاحبتك شوية وقفت بهدوء لينظر مراد إلى خديجة خدي بالك منها يا ديجة و متخليهاش تنط زي العيال”

خديجة “عيوني يا دكتور يلا اتفضلي قدامي “

تحرك الاثنان ليتجهوا إلى غرفتها في الأعلى بينما مراد نظر إلى شقيقه “تعالى لما نشوف اخرتها معاك”

تحرك له قائلا بعبث و هو يجلس بجانبه “ايه يا أسد و عاملي فيها غلبان و محسود و أنت نمس مقضيها اراهنك انها حامل في توءم “

رفع كف يده في وجه “الله أكبر في عينيك هعلق خرذة زرقه قريب و تحولت نبرته إلى جدية و دلوقتي مالك بقى أنت جرحتها دلوقتي على فكرة”

تنهد بقوة “زهقت يا مراد من الدبش الي بتحدفه أنا عايز دلع أنت عارف أني بحبها بس عايزها تحضني تقرب مني أكتر “

ليجيبه شقيقه ” أنت فاكر أني في أول حياتي مع بنت عمك ك زوجين كانت كدة هي اينعم جريئة شوية بس أنا الي جرئتها انها تتعامل معايا كدة و تقرب مني بسرعة كل حاجة متوقفة عليك اول مشكلة بالنسبة ليك يا سيف هو عم محمد و هو بادئها معاك من الأول و تاني حاجة انك مستعجل على الدلع”

ليجيبه ب انفعال “يعني أعمل ايه يا مراد أبوها و مقفلها و يوم ما بيفتحها عليا شوية و اقعد معاها بتاكل و بترمي دبش”

ربت على كتفه بهدوء “خدها براحة يا سوفا دلعها و ياريت لما تتجرأ و تعمل حاجة متهولش الموقف حسسها ان ده طبيعي علشان متتكسفش و يبقى في احراج انها تعمل حاجة تاني “

تنهد سيف و هو يفكر بعمق “ماشي هدلعها لما نشوف اخرتها “

ليمسكه مراد من اذنه بقوة” و عينك الزايغة دي تثبتها على حبيبتك و بس “

وضع يده على أذنه ب متألماً “اه ايه يا مراد ايدك تقيلة و بعدين أنا مش زيك “

ربت على ظهره بقوة قليلا ” لا اتعلم تبقى زي يا أخويا “

♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕

بينما في غرفة الفتيات

تحدثت خديجة ب ملل”كان مراد مسيطر عليكِ شوية قبل الجواز دلوقتي لازق في كل حته كأنك أمه”

قهقهت الأخرى بقوة “أمه و الله بحس ساعات بكدة سيبك مني دلوقتي ايه النظام “

تنهدت بقوة “مش عارفة اتعامل معاه قلتلك اديني دروس لكن أنتِ قاعدة في حضن مراد “

اعتدلت في جلستها “تعالي البيت عندي أصلاً مراد هيقعدني في البيت و مش هروح الكلية غير على الامتحانات و هو بيتأخر من المصنع للشركة و هكذا “

بينما الآخرى ما ان ذكرت الشركة حتى تذكرت تلك الفتاة ” شوفتي يا بيسو البت الرخمة الي بقت سكرتيرة “

تذكرت موقفها معه لتبتسم بنصر ” اه و علمت عليها اسمي يتذكر قدامها بس و هتلاقي ركبها بتخبط في بعض “

ضربوا كفهم ببعض لتهتف خديجة ب اعجاب “اوبا يا بيسو يا جامد دي جاية تشقط عريس مش تتشتغل”

نظرت لها بعتاب “لا يا ديجة عندها الموظفين تختار الي هي عايزاه لكن رؤساء مجلس الإدارة لأ تبقى بتلعب في عداد عمرها “

لتردف الآخرى بحماس “ياريت تلعب معاكي عايزة اتفرج و اجيب فشار بقى و اشجع “

نظرت لها بصدمة ” ايه في ايه حيلك حيلك تعالي نشوف وصلوا لفين “

تحركوا عائدين إلى غرفة المعيشة ليجدوا الجميع قد تجمع فيها جلسوا بجانب بعضهم البعض

ليتحدث سيف الدين “ها يا مراد أنت قلت نشوف الموضوع بعدين “

نظر مراد لزوجته و اعاد نظره إلى عمه “أنا آسف جدا يا عمي بس مراتي مش هتسيب بيتها و بيتنا مفتوح في أي وقت ليكم لكن تفضل هنا لأ”

ليهتف سيف الدين بحدة “يعني ايه البنت حامل و محتاجة رعاية و اهتمام و ده الي هنوفره ليها و اكيد أنت مش هتسيب شغلك و تقعد في البيت”

نظر له مراد بقلة صبر ” و الله يا عمي و ده بردوا الي أنا هوفره ليها أكيد مش هتعبها و هي حامل و أكيد أنا اكتر واحد خايف او من حقه يخاف على مراته و ابنه “

ليتحدث هذه المرة عز موجها حديثه لأخيه” و من امتى و الست لما بتحمل بتروح بيت أهلها و تسيب جوزها يا سيف “

ليؤيده محمد “في دي عنده حق لكن هو الموضوع ان هو خايف على بنته “

ليؤكد له عز “لا متخافش بنتك في الحفظ و الصون في حضن جوزها “

انتهى الحديث على هذا و بقوا يتحدثون و يضحكون قليلا و رحل كل شخص إلى منزله

♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛

مر أسبوعين منذ ذلك اليوم أصبحت خديجة تتردد على صديقتها يوميا و تأتي لها بالمحاضرات من إحدى صديقاتها في كلية صيدلة

و فهمت الكثير و تعلمت الكثير و تطورت العلاقة بينها و بين سيف قليلا و اليوم اخذه عطلة من الشركة و اخبرها بوجود مفاجأة لها

بينما الأخرى كانت تجلس بملل في المنزل و مراد أصبح يتأخر يومياً و هذا يزعجها تقضي النهار في المذاكرة و تناول الطعام وحدها

في منزل عز الدين رن منبه سيف لينبهه ان الساعة السادسة صباحاً

فعل روتينه اليومي و خرج من المنزل متجهاً لبيت خديجة هو لم يخبر أحد سبب العطلة

رن على هاتفها ليجدها بهكعد لحظات واقفة و معها والدها في الأسفل “صباح الخير يا جماعة “

محمد “صباح النور ها هتاخدها على فين “

نظر له الآخر بملل “قولنا مفاجأة يا عمي خلاص بقى متخافش هترجعلك سليمة “

أخذ يدها و صعدوا إلى السيارة ليبتعدوا في طريقهم

رفع يدها لفمه ليقبلها بحب “يا صباح الفل و الياسمين على العيون القمر دول “

اقتربت منه مقبلة وجنته “صباح النور يا روحي “

ابتسم بسعادة واضحة “اتطورنا اوي يا ديجة”

لتتساءل برقة ” و دي حاجة حلوة ولا لأ “

ليتحدث ب لهفة “حاجة حلوة اوي اوي يا حبيبتي بحبك يا ديجة “احتضنت ذراعه ب ابتسامة و هي تستند ب رأسها على كتفه

ذهبت إلى النوم سريعاً ليبتسم بحنو على مظهرها و هو يتابع طريقه

ساعتين و وصلوا إلى وجهتهم ليوقظها بخفه “ديجة حبيبتي يلا أصحي “

فتحت عينيها ب انزعاج “ايه يا سيف “

هبط مقبلاً جبهتها “وصلنا يا هانم بس أنتِ عمالة تشخري من ساعة ما ركبتي “

اعتدلت بفزع لتتساءل بعدم تصديق”ايه ده بجد هو أنا بشخر لتتابع بهمس وصل له يعني البت بيسو مكنتش بتشتغلني “

ليجيبها سيف بهمس كذلك و هو يحاول السيطرة على ضحكته “امال أنتِ فاكرة ايه دي بنت عمي يعني الدم واحد”

التفت حولها بعبوس و هي ترى البحر و الرمال لتتساءل”ايه ده أحنا فين “

سحبها من السيارة ب رفق “في السخنة يا روحي يلا بقى غيري هدومك و البسي المايوه الشرعي الي جبتهولك علشان قدامنا يوم حافل في البحر و الاكوا”

بدل كلا منهم ملابسة ارتدت هي زي السياحة و هو كذلك و ارتدى من الأعلى تيشرت و هو يرص أطباق الإفطار على المائدة

لتتساءل خديحة فجأة “مبسوط يا سوفا”

نظر لها ب أعين لامعة “اوي يا ديجة معايا حبيبتي هعوز ايه اكتر من كدة “

♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛

ستنفجر من الملل رفعت هاتفها ليجيب الآخر “خير يا حبيبتي”

لتردف و هي على وشك البكاء “مراد أنا بجد زهقانة محتاجة اروح النادي شوية متخافش مش هتحرك كتير وعد “

لانت نبرته “خلاص روحي شوفي حد يروح معاكي من صاحباتك طيب علشان متقعديش لوحدك “

اجابته سريعاً “هروح و اكيد لو حد فيهم هناك هيجيلي سلام يا حبيبي”

ليحذرها للمرة الأخيرة “متتحركيش كتير و طمنيني عليكِ سلام يا روحي”

وقفت سريعا لترتدي ملابسها التي عبارة عن سروال جينز اسود و تيشيرت ب اكمام طويلة صيفي كونهم في بداية فصل الصيف و رفعت شعرها بطريقة مبعثرة بدت لطيفة

نظرت لمعدتها التي لم تنتفخ سوى بسيط جدا و لم يظهر حتى الآن عليها

تحركت متجه إلى وجهتها و هي تشعر ان الطاقة السلبية تحيط بها لا تعلم هل تلك هرمونات الحمل التي يتحدث الجميع عليها ام ماذا

دخلت إلى النادي لتجلس في المقهى المفضل بالنسبة لها أمام المسبح

نظرت حولها بملل و هي لا تجد أحد تعرفه بالطبع الجميع في جامعته الآن

اتصلت على زوجها لتخبره بهدوء”مراد أنا وصلت بس مش لاقية حد اعرفه خالص هعيط”

زفر بقوة “طيب يا حبيبتي اهدي بس هخلص الملف الي في ايدي و اكون عندك نتغدى سوى أنتِ قاعدة فين”

اجابته بسعادة “بجد يا مراد هتتغدى معايا أنا قاعدة في الكافيه الي بحبه متتأخرش عليا حبيبي”

ليحدثها و كأنه يحادث طفلة صغيرة “طب يلا اقفلي بقى علشان اخلص بسرعة “

اغلقت معه الهاتف ب ابتسامة شقت وجهها و اخرجت أحدى الروايات من حقيبتها لتبدأ في قراءتها و اندمجت معها

حتى قاطعها هذا الصوت “مش معقول بسمله سيف الدين “

رفعت نظرها للذي أمامها لتفتح فمها بعدم تصديق”مازن أنت في مصر من امتى “

جلس أمامها ” يا بنتي أنا خلصت الدراسات العليا و جيت على طول بس ايه التطور ده كله معرفتكيش لما شوفتك شكلك اتغير خالص وحشتيني يا بنت الايه”

ابتسمت بسعادة و هي تتذكر ايامهم سوياً في الثانوية كان هو يكبرها بعامين “أنت كمان وحشتني يا مازن و شكلك اتغير بقيت جنتل اوي في نفسك”

اخذوا يستعيدون ذكرياتهم سوياً و تصاعدت ضحكاتهم و نست الأخرى مراد و الملل كذلك

بينما مراد كان يصف سيارته بالخارج و قد فعل العديد حتى يأتي للغداء معها يعلم انه مؤثر معها تلك الفترة لكن تلك الصفقة تأخذ كل وقته

تحرك للمقهى لتختفي ابتسامته و هو يستمع لضحكاتها و مع من مع هذا الطائش الذي تخلص منه بصعوبة بعد الثانوية متى عاد هذا اللعنة المتحركة

تحرك بغضب لتخرج نبرته بحدة ” أسف أني هقاطع وصلة الكوميديا الرائعة دي “

توقفوا عن الحديث لتقم الأخرى سريعا و ترتمي بين ذراعيه “مراد حبيبي اتأخرت ليه “

لم يجيبها بل نظر لها نظرة اخرستها لتبتلع بخوف و اعاد نظره إلى هذا الذي يمقته و بشدة “اظاهر انك متعلمتش من الي فات بس أنا بحذرك هي دلوقتي مراتي و ام ابني “

صدم الآخر بشدة “ايه مراتك دي صغيرة عليك اوي”

نظر له ليتحدث بسخرية مستفزة “شوفت بقى يلا يا حبيبتي “

دفعها برفق أمامه قبل أن يهمس لها بتوعد”يومك أسود يا حبيبتي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *