التخطي إلى المحتوى

الفصل الثاني عشر

ضحكت خديجة بقوة و هي تغرقه بالمياه “العب يا سوفا كان شكلك مسخرة لما خبطت في الراجل ده فهمك غلط خالص “

لف ظهره لها ب انزعاج “يا بنتي بطلي غباء دي مياه مالحة حرام عليكي عيني و بعدين هو الي شمال شوفتي باصلي ازاي اكمني حلو و قمر و وسيم الصنفين بيجروا ورايا “

لتردف ب تهكم “لا ده القرد في عين امه غزال يا حبيبي و بعدين تيجي ايه انت في المعيد بتاعي”

نظر حوله ليتمم بهمس لم يصل لها “لا دي مينفعش يتعمل معاها حاجة هنا ثم رفع صوته قليلاً يلا اتفضلي قدامي لينا شاليه و حمام سباحة خاص يلمنا “

تحركت امامه بغضب ليتساءل “بتبرطمي تقولي ايه يا بنت أنتِ “

نظرت له ب استفزاز “بقول المعيد بتاعي أحلى”

صرخت بفزع بعد ان حملها على ظهره “أنتِ دلوقتي مراتي و أبوكي سايبك ليا ف اربيكِ بقى”

دخل إلى المنزل ليلقيها في المسبح ليتحدث ب استفزاز”في قرش هنا يا خديجة دورليلي عليه يا حبيبتي “

ضحكت بسخرية “اه قرش ده الي في جيبك يا هندسة”

نظر لها بتقزز” ايه يا بت الظرافة الي أنتِ فيها دي”

قفز خلفها ليقترب منها بتحفز ” بقى أنا قرد طب لو أنا قرد مش أنتِ مراتي مرات القرد ايه قردة و بعدين المعيد بتاعك طب عند فيكي بقى هروح اعمل محاولة و اكون دكتور في الجامعة و افرجك بقى على كمية البنات الي هكون أنا الكراش بتاعهم و كمان الشرع حلل أربعة “

تذكرت كلام صديقتها لتعبس بلطف و هي تصطنع البكاء” كدة يا سوفا و اهون عليك يا حبيبي و بعدين مفيش غير خديجة واحدة بس “

مد ذراعه ليلفه حول خصرها و هو يلصقها به ليردف بشغف”عندك حق مفيش غير ديجة واحده و سحب كف يدها ليضعه على موضع قلبه و ده و الله مش شايف غير خديجة و بس و بعدين مفيش واحدة بتقارن حبيبها بحد فاهمة يا ديجة “اومأت سريعا قبل ان يهبط بشفتيه ليلصقها بخاصتها و بدأ في تقبيلها بتمهل

♛♕♛♕♛♕♛♕♛♛♕♛♕♛♕♛♕♛

ترقبت وجهه بخوف بينما هو كان يتذكر هذا الشاب الذي كان على وشك التقدم للزواج منها رسمياً لولا انه منعه و بالقوة

لتحمحم متحدثة ب تعلثم “مراد عربيتي سيبناها”

لكنه قاطعها بصراخه بحدة “اخرسي مش عايز اسمع صوتك “

انتفضت بفزع حقيقي و قررت الصمت حتى يصلا إلى منزلهم

صف السيارة امام المنزل ليهبط سريعا هو يصرخ بها أن تهبط كذلك ادخلها المنزل ليصرخ بها “هتفضلي لغاية امتى غير مسؤوله هتفضلي لغاية امتى طفلة طايشة بصلح وراها غلطاتها ها ردي عليا “

رفعت اصبعها السبابة في وجهه ” أنا مش طفلة يا مراد و انت عارف كدة كويس أنا عايز اعرف ليه ده كله أنا عملت ايه “

نظر لها بعدم تصديق “فعلاً عملتِ ايه قاعدة مع شاب غريب يا محترمة و صوت الضحك بتاعكم جايب آخر النادي و معملتيش حاجة أنا الي الحق عليا كان قدامي البنات أشكال و ألوان و قريبين من سني و اخترت عيلة أصغر مني ب عشر سنين”

لتصرخ بحدة “أنا محترمة غصباً عن أي حد يا مراد ده زميلي من أيام المدرسة و كان مسافر بقاله سنتين آخر مرة سمعت صوته او شوفته كانت بعد امتحانات الثانوية أما بقى موضوع انك متجوز عيلة ف ده يرجع ليك أنا مجتش قلتلك تعالى اتجوزني و أنت لسة فيها لو حاسس أنك غلطت في حق نفسك اوي كدة”

تركته و صعدت الدرج و هي تحاول السيطرة على ألم رأسها و عدم سقوطها الآن ما ان اغلقت باب غرفتها حتى استمعت لصوت باب المنزل الذي أغلق بقوة لتنتفض قبل أن تنفجر في البكاء

بينما هو تحرك بغضب و هو لا يرى أمامه من شدة غضبه دخل إلى منزل والده ليصرخ منادياً”مدام صفية مدام صفية “

أتت الأخرى له مهرولة “خير يا دكتور “

حمحم و هو يحاول الهدوء”حضرتك هتقيمي عندي في البيت كام يوم علشان مسافر ياريت تأخدي بالك من المدام و أكلها و شربها و دواها و تروحيلها دلوقتي علشان هي متغدتش “

وافقت و تحركت لتستعد هنا تحدث عز الذي هبط على صوته المرتفع “طيب ما تجيبها هنا أحسن يا ابني و بعدين سفر ايه ده “

جلس الآخر على المقعد خلفه ليفرغ الهواء من رئتيه “مفيش سفر ولا حاجة يا بابا أنا هفضل هنا بس مش هقولها “

ليتساءل عز بفزع” أنتوا اتخانقتوا ؟ اومأ بهدوء ليخرج صوت عز محذراً هتعمل ايه يعني و ايه سبب الخناقة أصلا متنساش انها حامل يا مراد”

وقف متوجها إلى الدرج و تحديداً غرفته “بعدين يا بابا أرجوك “

♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛

في الثامنة مساء كان سيف اقترب ب سيارته من منزل خديجة

و هو يتنهد بملل من حماه الذي لم يتوقف عن الاتصال منذ ساعتين للآن لينظر لخديجة و عاد بنظره إلى الطريق متحدثا بصدق”و الله خايف اخلف بنت و اطلع عقدي كلها على جوزها زي ما أبوكي بيعمل كدة “

نظرت له بشفقه “معلش حبيبي هو بس علشان معندهوش غيري لكن هو و الله بيحبك و الدليل ان أنا دلوقتي مراتك “

نظر لها بقلة حيلة ليهمس و هو يصف السيارة أمام منزلها “هي لو زوزو تمارس سلطاتها ك زوجة مصرية أصيلة كان أبوكِ نام تحت السرير “

صعد معها إلى المنزل ما ان وقف أمام باب شقتها حتى اقترب منها مقبل شفتيها بخفه و ما ان فعل حتى فُتِحَ الباب بقوة من قبل والدها

ليبتعد عنها سريعا نظر محمد إلى ابنته تلك النظرة المحذرة “اتفضلي على اوضتك ركضت خديجة ليسحب سيف من لياقته و ادخله إلى المنزل أعمل فيك ايه قولي ارميك من البلكونة و ارتاح أنا مستحملك علشان أبوك مش علشان سواد عيونك قولي اعمل فيك ايه اطلع بره يلا و حسك عينك اشوفك في الجامعة عندها “

تململ ليفلت من قبضته “مراتي يا عمي مراتي “

هبط بكف خماسي على رقبته من الخلف “متقولش مراتي يا زفت يلا روح ل أبوك أنا عديتلك الي فات علشان اصالح أبوك غير كدة مش عندي و مفيش جواز غير بعد ما البت تتخرج “

شهق سيف بتهكم “نعم يا أخويا تخرج ايه ده ان شاء الله و ربنا أخطفها “

دفعه خارج المنزل “يلا يا واد أنت من هنا “و أغلق الباب في وجهه

لعن بخفوت قبل ان يهبط عائداً إلى منزله

ما ان فتح باب منزله حتى نادى بصوت مرتفع ” يا عز يا زوز أنت فين يا كبير “

وصل له صوت والد من غرفة المعيشة “احنا هنا يا آخرة صبري “

تحرك للغرفة ليهتف ب استغراب ” احنا أنت اتجوزت ولا ايه يا عز لكنه صدم بتواجد شقيقه ليصافحه بحرارة مقبلاً وجنتيه أخويا حبيبي ايه هو عمي عملها معاك تاني ولا ايه متقلقش عم محمد عملها معايا بردوا يعني خيبتنا واحدة “

لكنه تفاجأ بوجوههم المتهجمة ” ايه يا جماعة في ايه هو حد مات و بعدين أنت سايب مراتك و قاعد هنا ليه “

نظر له مراد بصمت و لم يجيب ليتحدث والده بحدة ” الباشا سايب مراته و جاي يقعد هنا كام يوم بيعاقبها لسبب تافه لأ و كمان بلغ صفية تقولها انه سافر “

نظر سيف لشقيقه بعدم فهم ” ايه السبب التافه قصدي ايه الي حصل لده كله “

همهم الأخر بغضب قبل أن يجيب و قد احتدت ملامحه ” الزفت الي اسمه مازن “

جلس سيف ب اريحيه ” ألعب مش ده الواد الملزق الي عملنا معاه الصح من سنتين “

ليتساءل عز بعدم فهم ” مين مازن ده كمان “

ليجيبه سيف ب تلقائية ” ده عيل كدة كان رايح يتقدم للبت بيسو من سنتين قبل ما ابنك يتلحلح ب يومين بس أحنا عملنا معاه الصح يا عز خلناه يطفش من البلد كلها”

ليتحدث مراد بسخرية لاذعة ” اديه رجع تاني يا أخويا و لما عرف أنها بقت مراتي و أم ابني قالي ايه بس أنت كبير عليها و نظر لوالده ب تساؤل هو فعلاً فرق السن كبير يا بابا هو أنا فعلاً كبير عليها و ممكن تبص للعيل ده “

نظر له كلا من والده و شقيقه بعدم تصديق ليردف والده ” و الله لو أنت شاكك في حبها ليك يبقى فعلاً متستحقش تبات في حضنها كل يوم و أنت مش واثق فيها و كويس أنك جيت لأنك مستحقهاش ” و وقف ليتركهما سويا بينما هو صعد لغرفته

نظر له سيف ” عنده حق يا مراد أنت عارف هي بتحبك قد ايه تصبح على خير علشان هلكت النهاردة “

صعد سيف إلى غرفته ليبدل ملابسه سريعا و وقف في الشرفة ليحدث خديجة

قبل أن يرفع الهاتف وجد شقيق يخرج من المنزل بحرص كاللصوص و هو يتجه إلى منزله و دخله بهدوء كذلك

ليضحك بعدم تصديق ” أنا عايز أعرف هيموت عليها و بيحبها و عاملي فيها بيعاقبها ده عقاب ليه قبل ما يبقى ليها و الله “

ضغط على اسم خديجة التي ما ان فتحت الخط حتى تساءلت بقلق ” سيف هي بسمله مبتردش عليا ليه “

ليجيبها بهدوء “عادي يا روحي تلاقيها في حضن جوزها دلوقتي قوليلي بتعملي ايه “

اخذت تحدثه ف مواضيع مختلفة حتى ذهب كلا منهم إلى النوم

♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕

عشرة أيام و لم ترى وجهه أو تسمع صوته حتى كانت حالتها سيئة في البداية لكن الآن أصبحت بخير

اجل اعتادت على هذا لم يعد يفرق معها تجلس وحيدة في المنزل منذ ذلك اليوم حتى موعد الطبيبة الأسبوعي لا يتساءل عنه رفضت الذهاب مع والدها إلى منزله و لم تخبره ما حدث بينهم فقط اخبرته انه في رحلة عمل.

كانت تنتظره يومياً حتى وقت متأخر من المساء لعله يأتي لكن لم يفعل أو هذا ما تظنه

خديجة و سيف كانوا يمروا عليها يوميا و كذلك عمها

فتحت عينيها و هي تشعر بالجفاف بللت شفتيها و هي تعتدل من الفراش …..تحسست معدتها و هي تشعر بالألم يفتك بها

و وقفت ب ترنح و لحظات و كانت ساقطة أرضاً

بينما في منزل عز الدين كان يجلس و هو ينقل نظره بين ولديه” و بعدين يا مراد هتفضل كدة لحد امتى طيب لو أنت مش طايق اوي كدة طلقها و خلصها”

نظر لوالده سريعا كمن لسعته حشرة قوية “ايه طلقها دي يا بابا أنت عارف انه مش هيحصل “

ليجيبه عز بغضب”لا هيحصل و رجلك فوق رقبتك أنت عملت كتير اوي و مراعيتش أنها حامل كل ده علشان سبب تافه سيبها بقى تتجوز واحد من سنها يفهمها و يهتم بيها مش ده كلامك يا دكتور يا محترم “

قبل ان يجيب رن هاتفه ب اسم مدام صفية ليجيب سريعاً ما ان فعل حتى استمع إلى صوتها المفزوع “الحقني يا دكتور المدام واقعة على الأرض و بتنزف”

اغلق الهاتف و وقف سريعاً راكضا إلى منزله ليقف خلفه والده و شقيقه بفزع

فتح الباب سريعا ليركض إلى غرفتهم جلس على ركبتيه أمامها و هو يراقب وجهها الشاحب ليصرخ سريعاً “هاتيلي روب ولا اي حاجة تلبسها بسرعة “

ركضت سريعاً لتفعل ما قاله و أتت ليلبسها و حملها بحرص بين ذراعيه ليرى أخيه بالأسفل ليردف بتوسل”العربية بسرعة يا سيف “

اومأ له سريعاً و لحظات و كانت أمامه السيارة ليصعد في الخلف و هي بين ذراعيه و سيف يقود و بجانبه عز

نظر لتلك التي تتوسط ذراعيه بفزع حقيقي ليقبل يدها مراراً “مينفعش يحصلك حاجة اروح فين أنا بعد كدة مش هسمح يحصلك حاجة أنا آسف و الله آسف “

وقف سيف أمام المشفى ليهبط مراد سريعاً و هو يستدعي الطبيبة المشرفة على حالتها لحظات و جاءت مهرولة لتأخذها على فراش متحرك إلى غرفة العمليات

وقف مراد ك مسلوب الروح و هو يضع ايديه على رأسه و يدعي في نفسه ساعة مرت عليهم ك الجحيم

لتخرج الطبيبة ب إرهاق واضح هرول لها الثلاثة ليتساءل مراد ” ايه اخبارها “

نظرت له ب آسف “للآسف في واحد منهم كان ضعيف جدا و مع كل الي حصل لمامته و حالتها النفسية اتأثر بيها و كانت دي النتيجة اجهض البقاء لله دلوقتي باقي طفلين لو لقدر الله حصلت حاجة هيضيعوا مع بعض”

تساءل مراد و هو يعقد حاجبيه و الندم يتآكله “هي كانت حامل في ثلاثة “

لتصحح له الطبيبة المعلومة بحدة “اه بس دلوقتي بقوا اتنين يا دكتور أنا حذرتك أكتر من مرة في التليفون ان حالتها النفسية وحشة لكن كنت بلاقي لا مبالاة منك “

اومأ لها ليتساءل ب لهفة “هي فين دلوقتي “

اجابته بالنبرة ذاتها “نقلوها في اوضه فوق اطلع اسأل هيقولولك بعد أذنكم ” و تحركت من أمامه

ليتحرك هو سريعاً إلى الدرج و لحظات معدودة و كان على ركبتيه أمام فراشها

تأوهت بخفه ليخرج صوتها مبحوح “مياه” اخذ كوب ماء من على الكومود بجانبها ليعدلها برفق و هو يساعدها على شرب المياه رمشت لتفتح عينيها ما ان رأته حتى انتفصت مبتعدة عنه و هي تراقب المكان حولها

تحسست معدتها بخوف ليجلس بجانبها الآخر سريعا “اشش ممكن تهدي مش عايز اي انفعال”

تساءلت بتعلثم “هو حد فيهم حصلهم حاجة هما كويسين يا مراد “

تساءل بصدمة “أنتِ كنتِ عارفة انهم تلاتة حركة رأسها إيجاباً ليضمها بحماية في واحد منهم مستحملش زعل مامته و في اتنين اقوياء مستنين مامتهم تقوم بالسلامة و ان شاء الله هينوروا حياتنا “

شهقت قبل ان تنفجر في البكاء و هي تحاول الفرار من بين ذراعيه “أنت السبب يا مراد ابعد عني ايه الي جابك دلوقتي عامل فيها قلقان عليا ابعد عني يا مراد “

ليجيبها ب ألم “حرام عليكي هو مراد قدر يبعد عن حضنك يوم واحد حتى للدرجة دي مكنتيش حاسة بيا و أنا كل يوم نايم في حضنك”

صمتت لتنظر له بصدمة “ايه أنت بتقول ايه يعني مكنتش مسافر و ضربته على صدره بقوة و سيبتني كل يوم اعيط و أنت بتيجي بعد ما انام بكرهك يا مراد “

ثبتها بين ذراعيه لينظر في عينيها هامساً”اسمها بحبك يا مراد بعشقك يا مارو لكن كدب مش عايز”

قبل أن تجيبه دق الباب ليأذن هو بالدخول طل والده و شقيقه من خلف الباب

مد له سيف الحقيبة “ده اللبس الي طلبته حمد الله على السلامة يا بيسو قلتلك امبارح شكلك تعبان “

ابتسمت له بضعف “الله يسلمك يا سوفا قدر الله و ما شاء فعل “

اقترب منها عز ليقبل جبهتها بحنو و همس لها”في ايدك تربيه و تكرهيه في اليوم الي فكر فيه يبعد عنك لحظة “

همست له هي الآخرى” ده الي هيحصل يا عمي”

حملها مراد على غفلة و هو يحمل الحقيبة التي تتواجد بها ملابسها لتصرخ بخوف بينما هو اتجه إلى الحمام ليبدل لها ملابسها

نظر سيف إلى والده ليردف بعدم فهم ” أنا عايز أعرف مادام هو هيموت عليها ليه عمل ده كله من الأول “

تمم الآخر بخفوت “غباء بعيد عنك و خسر واحد من عياله اهو و الله لو حد من أحفادي حصله حاجة لأعلق أخوك من رجليه “

ليهمس الاخر ب اندهاش ” ما هو تلاتة مرة واحدة كتير بردوا يا عز افترض الاسوء ربنا مبيعملش حاجة وحشة و اتنين توءم مش وحش بردوا “

خرجت بسمله اولاً و هي تردف ب انزعاج مصطنع”ريحتك وحشة اوي يا مراد خليك بعيد لو سمحت “

رفع لياقة ملابسه و هو يستنشقها بعدم فهم “فين دي شم كدة يا بابا أنا بستحمى كل يوم مرتين و الله”

كتم سيف ضحكته بصعوبة و كذلك عز الدين على مظهر مراد الذي على وشك البكاء و هو يبحث عن تلك الرائحة التي تتحدث عنها

ليتحدث عز الدين بحدة ” أنت سايب مراتك واقفة يا واد انت “

حملها مراد سريعاً بدون تفكير “لا طبعاً يا بابا بس هي بتقول ان ريحتي وحشة يلا علشان نروح طيب”

سيف ب تساؤل “هي الدكتورة قالت تروح عادي”

تحرك مراد لباب الغرفة ” اه الي حصل كان طبيعي لحالتها النفسية الباقي علينا احنا لكن هي صحيا كويسة”

اراحت رأسها على صدره ليفتح لهم سيف باب السيارة الخلفي و جلسوا بهدوء و هي بين ذراعيه

ليتحدث مراد بمكر و هو يرى استرخاءها “ايه مش كان ريحتي وحشة من شوية مالك مريحة كدة ليه”

لتتحدث بخفوت و هي حقاً تحب رائحته لكنها قالت غير ذلك “لا دي ريحتك دوختني حاسة اني عايزة ارجع أنت آخر مرة استحميت امتى”

نظر لها بصدمة ليصرخ بقهر “طب و الله مستحمي اول ما صحيت “

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *