التخطي إلى المحتوى

      

رواية جوازة صالونات الفصل الحادي و الثلاثون 31 –  بقلم ندى علي 

” نوال واقفه شايلة صنية اكل وواقفه قدام سلوي اللي عماله تزعق فيها ”
سلوي لنوال : منزله اكل ليا ليه مفكراني كبرت ومش هعرف اخدم نفسي دا انتي عليكي تسميني يابت انتي واحده ملهاش امان سيبتي جوزك اللي لمك ومشيتي والله اعلم روحتي فين وابني الاهبل مأمن ليكي ورجعك تاني
نوال بصتلها وهي كلها غيظ منها : أنا متربيه كويس وعارفه الأصول ويشهد عليا ربنا أن من يوم ما طلعت من البيت هنا وكان بسببك اوعي تنسي دا انا طالعه شريفه وبكرامتي رجعته برضو شريفه وبكرامتي محدش لمس شعره مني وانا عملتلك الاكل من ذوقي..
ادهم نزل و بصلهم وزعق : لاء بقولكم ايه شغل نسوان وقرف أنا مش ناقص مش هسمح أن اهلي بيتي صوتهم يطلع برا لأي سبب من الأسباب أيه اللي حصل مخليكم واقفين تردحو قصاد بعض كداا ” في الوقت دا نزلت نهال وقفت جنب جوزها بعد ما لبست إسدال ، وجيه صلاح علي صوتهم العالي ”
نوال حطت صنية الاكل علي الكنبه وقالت بهدوء : اسمع يا ادهم أنا كنت قاعده في شقتي جميله جت رنت الجرس قالتلي انزلي اعملي اكل لخالتي قولتلها يجميله أنا عامله حسابها معايا في الغدا ونزلتلها الغدا تقوم تقولي اخاف اكل من ايدك لتكوني عامله عمل فيه ولا حطالي سم دا يرضيك ؟
سلوي بصت لها بغيظ : شوف البت زي الحربايه ازاي بتتلون علي كل مكان شويه
صلاح شد مراته وراه ووقف قدام أمه : اسمعي يما أنا علشان امنع المشاكل والحوارات بينك انتي ومراتي كل دقيقه قولتلك أنا هاكل في شقتي وملكيش دعوه بيا مراتي نزلتلك اكل تستاهل ضرب الجزم أنها نزلته وانا حسابي معاها بعدين ” وبص لنوال ” خدي بنتك واطلعي شقتك ورجلك متعتبش بيت امي تاني
” نوال اخدت بنتها وطلعت علي شقتها وهي كلها غيظ من حماتها بس جوالها فرحان من واقفة جوزها معاها ، ونهال ابتسمت لها وهي طالعه من تحت لتحت ”
سلوي بندب : يا ميلة بختك في عيالك يا سلوي قال هاتي رجاله تسندك قال جبت جوووز رجاله وتربيتهم وبقوة قد الشُحوطه وجوزتهم نسوانهم ناقص تضربني
صلاح قعد جنبها : يعني علشان نرضيكي يما كل واحد فينا يطلق مراته ويقعد جنبك كدا هتبقي مبسوطه وكدا جيبتي الرجاله اللي هتسندك ؟
ادهم قعد جنبها من الجنب التاني وقال بهدوء : بعدين نسوان مين اللي تضربك تلاته بالله العظيم اقطعلك رقابتهم ” وبص لنوال ” نوله فنجان قهوه من ايدك يظبط دماغي علشان متبرجله
نهال ابتسمت وبصت لصلاح : اعملك معاه يا ابو غزل ؟
صلاح بشكر : مفيش مشكله بس ساده ياريت ” دخلت نهال المطبخ تعمل القهوه ، وادهم وصلاح فضلو يتكلمو وسلوي ساكته بتسمعلهم ”
صلاح ركز علي رجل ادهم وقال بستغراب : هو انت لابس البنطالون مقلوب ليه ؟
ادهم بص علي بنطالونه وقال بضيق : يعم تصدق بالله أنا متهنيت بجوازتي كل ما استفرد بالبت حاجه تحصل لما بدأت اتشائم من الموضوع كله بالله العظيم
صلاح ضحك بصوت عالي : لاء دا انت حالتك صعبه
ادهم بقهر : دا انا حالتي تصعب علي الكافر يابني اقسم بالله
نهال جابت قهوه ادهم وصلاح وقدمتها ليهم وبصت لسلوي: محتاجه حاجه يا ماما اعملهالك قبل ما اطلع فوق؟
سلوي بحنك : ربنا ميحوجني لحد في الدنيا وافضل بصحتي محدش يخدمني ابدا
نهال بابتسامه : اللهم امين طيب أنا طالعه يا ادهم ” ادهم هز رأسه وهي طلعت علي شقتها تاخد شاور وعيون ادهم عليها لحد ما اختفت من قدامه ، نهال اخدت بالها من نظراته اللي مش بريئه ابدا واتحرجت جدا ”
ادهم بص لصلاح : بقولك ايه يا ابو غزل هطلع اغير هدومي وننزل نقعد في أي قهوه في دكرنس عايزك في كلمتين كدا
صلاح استغرب طلبه لكن وافق وقال : عادي مفيش مشكله بس خليها المغرب اكون خلصت شوية المصالح اللي ورايا في الأرض مع ابوك
ادهم وافقه قام وقف : اعملي حسابك يما تيجي معانا نروق دماغنا شويه ونرجع عليا الطلاق هعشيكي عشوايه يابت يا سلوي ابوكي نفسه مكلهاش
سلوي برفض : لاء يا اخويا مش قادره دماغي وجعاني مش قادره أصلب طولي ومبكلش اكل من برا روحو انتو ربنا يسلك طريقكم
” ادهم حاول يقنعها كذا مره لكن رفضت هز رأسه بيأس وطلع علي شقته علشان ياخد شاور كانت مراته بتاخد شاور في الحمام ابتسم بمكر وفتح باب الحمام ودخل ”
نهال بصتله وهي مش قادره تدي ردة فعل من الصدمه وقالت بوهن : انت ازاي تدخل عليا وانا باخد شاور ؟
ادهم خلع التيشيرت بتاعه ونزل تحت الدش معاها وقال بغمزه : عادي يا نوله محلل يقلبي متخافيش كدا ” وقرص خدها وشدها لحضنه ”
نهال لسه تحت تأثير الصدمه : محلل ايه ومش محلل ايه عيييب اللي انت عملته دا يعني يرضيك تكون في الحمام وادخل عليك بعدين شيل ايدك من عليا كداا ” وحاولت تبعد عنه ”
ادهم شدها اكتر وعينه علي شفايفها : بيني وبينك مفيش عيب انتي مراتي الكلمه دي ليها اكتر من مليون مصطلح اول واحد ان مفيش كسوف بينا علشان احنا مراية بعض فاهمه يعني ايه
نهال هزت راسها بتوتر وخجل وقلق : فاهمه بس الكسوف دا شيئ خارج إرادة الشخص شعور مقدرش اخبيه لما اكون حاسه بيه
” ادهم فاهم توترها وكسوفها بس هو فعلا عايزها تاخد عليه شاركها الشاور وخرجوا مع بعض ادهم بيتعامل عادي جدا لكن نهال ساكته بكسوف رهيب وحاسه أنها مبقتش قادره تبصله ”
ادهم قاعد علي السرير بيشرب كوباية شاي بعد الغدا فَ علق بإعجاب : بس احيكي علي كباب الحله طلع اجمل ما كنت متخيل تسلم ايدك ” وشد أيدها باسها بحب ”
نهال ابتسمت بفرحه : بجد مبسوطه انها عجبتك بعد كدا هبهرك بطبخي
ادهم بصلها شويه وهو مبتسم وقال : الوحمه بتاعتك كمان عجبتني اول مره اخد بالي منها
نهال بعدت عيونها عنه ورجعت شعرها لورا ودنها بتوتر: مامتي اتوحمت عليا في كبده وهرشت في ضهرها عملتلي الحته السودا اللي في ضهري دي ” نهال سكتت شويه بعدين قالت ” ادهم هو فعلا الرجاله عاطفيتها اقل من الست ؟
ادهم ضم بين حواجبه بستغراب وقال : طبعا لاء الرجاله احيانا عاطفيتهم بتكون اقوي من الست بس العاطفه بتفرق يعني مثلا لو حب ف الراجل محب جدا لكن كتوم مبيقولش
نهال اخدت نفس وقالت بعدم فهم : يعني مبيقولش ليه مثلا يعني أنا لما بكون مبسوطه بقول أن مبسوطه لما اكون زعلانه بقول أن زعلانه لما اكون بحب بقول أن بحب ليه الراجل ميكونش واضح كدا
ادهم بصلها شويه وقال : انتي سهل جدا تعيطي علي أي موقف تافه حصل لكن الراجل دموعه عزيزه مبتنزلش بسهوله دي مثلا ابسط صوره
نهال بجراءه : بحس الراجل كل اللي يهمه السرير لكن الست دا اخر همها الست بتحتاج تحس بالحب الاول بتحتاج تمهيد لكل حاجه حتي الموضوع دا
ادهم متخيلش أنها تقوله كدا فقال بابتسامه بسيطه : هو انا مش عارف اقولك ايه بصراحه انتي بكلامك دا مطلعه الرجاله منظرهم وحش اوي واولهم أنا لأن تجربتك معايا أنا هل انتي شايفه اني راجل شهواني مثلا ؟
نهال برفض : لاء والله ابدا بالعكس انت متفهم جدا أنا بس بدردش معاك عادي لو مش عايزني اسألك عادي
ادهم مسك ايدها باسها بحنان : بحب النقاش معاكي اوي مبحسش أن بتناقش مع مراتي بحس أن بتناقش مع بنتي والمفروض افهمها كل حاجه
نهال ابتسمت وحطت دماغها علي كتفه وغمضت عيونها : ادهم أنا حسه أن عايزه اكل فسيخ معصور عليه فدان لمون ” وبلغت ريقها بشتهاء ”
ادهم شدها من ايدها حضنها برومانسية وهو بسبوسه كتفها : يعني مثلا مفيش مره تقوليلي نفسي تبوسني مره يا ادهم نفسي تحضني حاجه كدا من الحجات السكر دي
نهال رفعت وشها عند وشه وقالت بجراءه : بوسني يا ادهم بس بوسه بعدها شفايف متلمسش حاجه تانيه
ادهم استغرب وقال : طب ما انا فعلا شفايفي مبتلمسش حاجه بعدك
نهال ابتسمت باست شفايفه وبعدين بعدت ومشت ايدها علي شفايفه برقه : لاء بتلمس السيجاره وانا مش عايزه حاجه المسك بعدي مهما كانت ايه…طلبي صعب ؟
ادهم قرب من شفايفها وباسها بكل حب وشغف : اوعدك أن مفيش حاجه هتلمس شفايفي بعدك ” وباسها بحب اكبر ” بس انا ليا طلب
نهال بعدت عنه وقالت بستفسار : طلب ايه ؟
ادهم مسك شعرها ورجعه علي كتفها وقال برومانسية وهو عينه في عينها : بليل عايزك تلبسيلي حاجه شيك ” دفن وشه في رقابتها وباسها وقال بهمس ” بمعني اصح أنا عايز اتفاجئ منك مفاجأة منسهاش
نهال اتوترت لكن دارت توترها وقالت : ااااه طبعا ممكن حاضر مفيش مشكله…
ادهم قاطعها بابتسامه : بس بس ايه التوتر دا كله اهدي خالص أنا بطلب عادي لو انتي مش مقبله علي دا خلاص مفيش مشكله ” وباس راسها بحنيه ”
نهال حضنته وقالت بدون سبب : ادهم تعرف أنا عمري ما حبيت الواقع
ادهم بستغراب : ازاي مش فاهم ؟
نهال غمضت عيونها : ديما بهرب من الواقع اللي انا عيشاه من وانا صغيره يعني أنا عمري ما حلمت بِ بابا وكنت هموت واحلم بيه والمره الأولي اللي حلمت بيه فيها صحيت اصرخ واعيط لما لقيته مش موجود في الحقيقه فَ حبيت الخيال لأنه بيعجبني لكن الواقع ديما عكس ما انا عايزه
ادهم ضمها اكتر ليه وهو فرحان أنها بتحكيله : كملي عايز اسمعك
نهال اخدت نفس وقالت : ديما كنت حاسه ان فكرة الجواز مش منسباني وكنت ديما اهرب من اي حد يحاول يقرب مني كنت بخاف ومش عارفه السبب لكن لما عرفتك لأول مره مخافش لأول مره متوترش لأول مره اكون مسالمه بالشكل دا
ادهم بأس رأسها وقال بهدوء : في كل مره بنتخانق فيها بقول هل ممكن تخسرها طيب ولو خسرتها هحب حد زي ما حبيتك هل هيكون عندي القدره اللي تخليني اعيد قصتنا من تاني مع بنت تانيه غيرك واحب ملامح حد غيرك هل ممكن قلبي يموت وحد يجي يحييه من تاني زي ما انتي عملتي ؟
نهال فرحت بكلام ادهم اووي وفجأة بصت لأدهم بحماس وقالت : ايه رأيك كل واحد فينا يقول عاده وحشه فيه هبدء أنا ” غمضت عيونها وقالت ” أنا لما بزعل بنطفئ بمعني الكلمه بخس وشي بيبهت شفايفي بتقشر ببطل اضحك من قلبي وكمان ببطل اعيط بكون عصبيه جداا علشان كدا بحبس نفسي وببطل اكلم مع حد علشان مجرحش حد بكلامي وارجع اندم بعدين ” وفتحت عيونها بابتسامه وقالت ” وانت ؟
ادهم بصلها شويه وقال : بضعف قدامك مبعرفش ايه بيحصلي لما بشوفك بشتاقلك وانتي في حضني كل ما بقرب منك بقول ممكن الشوق اللي جوايا دا هيروح مع الوقت لكن مبروحش دا بزيد ⁦” فون نهال قطع حديثهم الجميل وكان الرقم متسجل بدكتور مروان ”
ادهم بص علي الفون بستغراب : مين دكتور مروان اللي بيرنلك دا ؟
” نهال الدم هرب من جسمها وحست بالرعب وعيونها متثبته علي الفون وبس ، ادهم لاحظ حالتها دي وفتح الخط ومتكلمش ”
مروان بتنهيده : اخيرا عرفت اوصلك يابنتي نشفتي دمي اقسم بالله….مبترديش ليه اتمني متكونيش نايمه زي عادتك وفتحتي الفون بالغلط اصلا..استنيتك كتيررر اوي تيجي النهارده الكليه لكن مجاتيش ممكن اعرف ليه ؟
 
  • يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية جوازة صالونات) اسم الرواية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *