التخطي إلى المحتوى

بارت 20

غنوة: “أستاذ يونس.”

يونس (متلهفًا): “غنوة!”

(ينظر إليها بقلق) “جاعدة كده ليه يا غنوة؟ ومال هدومك مبهدلة كده ليه؟ روحي بيتكم يا بت الناس، أو حتى تعالي أروحك.”

(غنوة تجلس على الأرض، فؤادها يبكي، وعيناها شاردة)

غنوة: “مستنية محمد خيي، هو جالي استناه هنيه في أرض عم شعيب.”

يونس (يتنهد بحزن): “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم… محمد، ربنا توفاه، والأمانة راحت عند اللي خلقها.”

غنوة (تصرخ بانفعال): “كلكم كدابين! بتكدبوا عليّ ليه؟ محمد جاي، خيي بخير وزين، وجايب لي لبان وحلاوة!”

(يونس يطبطب عليها محاولًا تهدئتها)

يونس: “اهدي يا غنوة، وادعيله بالرحمة… محمد خلاص مبقاش موجود معانا.”

غنوة (بعيون دامعة): “ليه بتجول كده، يا يونس؟”

يونس (بأسى): “عشان دي الحقيقة، استهدي بالله… محمد اتكتل، وللأسف اللي قتله مندوح أخوي، الله يجازيه.”

غنوة : “طب قتله ليه؟ ده محمد طيب وزين، وعمره ما أذى حد!”

يونس: “أمر الله… مندوح أخوي غبي ومتسرع، وأنا ما فيش في إيدي حاجة أعملها، لكن والله مستعد، لو على التار، خدوه مني أنا… الحياة مبقتش فارقة معايا.”

غنوه: “اسم الله على شبابك… وناخده بالتار منك ليه؟ إنت ذنبك إيه بس؟ هو يعني بجد… محمد راح؟ خلاص كده؟”

يونس: “حرام كده، متعترضيش على أمر الله.”

غنوة : “لله الأمر من قبل ومن بعد… بس هروح أجولهم إيه؟”

يونس: “غنوة، لازم تفوقي… محمد الله يرحمه، وانتو دفنتوه، ومتقطعيش قلبي عليكي، بكفاية فريدة!”

غنوة (بقلق): “فريدة؟ مالها فريدة؟”

يونس (ينظر إليها بحزن): “فريدة… رمت نفسها من البراندة.”

غنوة : “كمان فريدة هتروح منينا؟ ليه كده بس، يونس؟ مبقتش عارفة حاجة!”

يونس : “غنوة، فريدة كانت هي ومحمد أخوي بيحبوا بعض ومتفقين على الجواز… أكيد لما جاها الخبر، يا عيني، مستحملتش ورمت نفسها.”

غنوة : “هما كده كده مكنش ينفع يتجوزوا؟”

يونس : “والله لو كان محمد عايش، كنت جوزتهم لبعض!”

غنوة : “وهو إحنا كد المجام بردك، يونس؟”

يونس : “ليه بتقولي كده؟ طيب أنا… لولا اللي حصل، كنت هتقدملك واخطبك وأجوزك!”

غنوة : “تتجوزني؟! أنا؟”

يونس : “بس خلاص بقى، بعد اللي مندوح الله يجازيه عمله، مينفعش نتجوز.”

غنوة : “الله يرحمك يا محمد…” (ثم تنظر له) “بس لو انت عاوز تتجوزني، اني موافقة… أتجوزك!”

يونس : “جد يا غنوة؟ 

غنوة : ” جد الجد ،وهو أنا أطول؟ أفندي زي الجمر زيك، ومتعلم، وعقله متفتح!” بس انت عاوز تتجوزني ليه؟”

يونس : “عشان معرفش إزاي دخلتي قلبي، وفجأة لقيتني حبيتك!” ،بس تفتكري أهلك هيوافقوا عليا؟”

غنوة : “تفتكر انت أهلك اللي هيرضوا بيا؟”

يونس : “ديه مشكلتي، وأنا أقدر أحلها وأخليهم يوافقوا! وبعدين أنا اللي هتجوز، مش هما.”

غنوة : “وأنا كمان ناسي مش هيوقفوا في طريق سعادتي!”

يونس : “يعني عندك مشاعر لي؟”

غنوة : “أمال هوافق أتجوزك ليه؟”

يونس : “بس لازم نصبر عشان وفاة محمد، الله يرحمه…”

غنوة : “محمد ده خيي، وموته كاويني أنا وناسي! وحدينا… يبقى تطمن على فريدة وتيجي تقابل أبوي، ولو ناسك وافقوا، نتجوز… بس من غير فرح، ولا زمر، ولا طبل.”

يونس : “ونستعجل ليه؟ نستنى حوول المرحوم محمد!”

غنوة : “لسه هنقعد سنة بحالها؟ أنا بقول تفهم ناسك أننا لازم نتجوز وبسرعة، عشان دياب ميفكرش ياخد بالتار… يعني نعقد دلوقتي، وبعد أسبوع نتجوز!”

يونس : “انتي بتحددي منيكي لنفسك، وناسيه ناسك؟”

غنوة : “ملكش صالح بناسي، خد نمرة تلفوني، ولما تجهز، ابقى كلمني.”

يونس : “تمام، طيب خلي بالك من نفسك!”

غنوة : “وانت كمان!”

يونس : “عن إذنك بقا، أروح أطمن على خيتي.”

غنوة : “إذنك معاك، وأنا كمان مروحة.”

(يونس يذهب إلى المستشفى، وغنوة تتوجه إلى منزلها، ثم تتوقف فجأة وتنظر إلى الهاتف بقلق)

غنوة : “دياب، رن لي على وجيه!”

دياب: خير يا غنوة؟

غنوة: ما انت هتعرف وأنا بحكي لك.

دياب يتصل بوجيه

وجيه: دياب، خير يا غالي؟

دياب: غنوة معاك، يا وجيه بيه.

وجيه: تاني بيه؟ ما علينا… خير؟

غنوة: الصيد وجع في الشبكة!

وجيه: إزاي؟ 

تحكي غنوة كل ما حدث بينها وبين يونس

وجيه: برافو عليكِ، شدّيتي ورخّيتي… خليكي زي ما انتي كده تمام! وأنا كمان شغال من ناحيتي ومش ساكت. وعرفت عنهم حاجة مهمة…

غنوة: إيه؟

وجيه: يقص عليها حكاية الدجال وإنعام ووالدتها! 

كمان عنايات الخدامة، لما تروحي تعيشي في بيتهم، هتكون تحت أمرك. المهم دلوقتي، بعد ساعة كده، كلمي يونس كأنك بتطمني على أخته، وقولي له إن أهلك ناويين يسيبوا الصعيد كله وهيعيشوا في مصر عند حد قريبكم، وهيأجروا الأرض.

غنوة: ليه؟!

وجيه: عشان يخافوا ويوافقوا على الجواز! هيعتقدوا إن دياب بيبعدكم عشان ياخد بالتار منهم، لكن لو انتي متجوزة ابنهم، دياب مش هيقدر يقتل حد من نسايبه، عشان ميأذوش أخته. قولي لدياب يثبت الكلام ده صح، وإنكم بكرة هتكونوا عندي في مصر. هبعت لكم عربية أو طيارة.

غنوة: خليها طيارة أحسن وأسرع، وكده كده هنجول إننا سافرنا بالقطر… هو يعني حد هيدور ورانا؟!

وجيه: تمام… تحبوا تقعدوا في بيت لوحدكم ولا معانا في الفيلا؟

غنوة: له، مش هما يومين بس وهنرجع الصعيد تاني.

وجيه: هترجعوا لما يونس يبلغك إن أهله وافقوا على الجواز. وبعدين، الفيلا أحسن، عشان تقعدي مع صدفة وتعرفي كل حاجة عن العيلة الملعونة دي!

غنوة: بس اسمع، بلغ الجماعة عندك إن محدش يعرف بقصة الانتقام دي، ولو حد من عندك سألنا عن علاقتنا بيك، نقول أي حاجة!

وجيه: تمام، نسيّبها على ربنا، ونقول إنكم عرفتوا إن صدفة قاعدة عندنا فجيتوا تسلموا عليها. وأبوك ودياب يروحوا معاك ويقعدوا في أي مكان، وأنا عارف إن صدفة هتمسك فيكم عشان تقعدوا اليومين عندها.

وجيه: وياريت كمان يعرفوا إن أنا ودياب نعرف بعض من زمان… اتقابلنا فين، ولا أي حكاية تربطنا!

غنوة: هقولك… دياب أخويا كان بيشتغل في مصر بشهادته!

وجيه: هو دياب متعلم؟!

غنوة: آه، كلنا الحمد لله متعلمين! أنا خلصت الثانوية العامة، ودياب معاه دبلوم صنايع.

وجيه: خلاص، دياب يقول إنه اشتغل شوية عندنا في مصنع الموبيليا.

غنوة: بتقول فيها؟ ده دياب بيرسم أوض نوم جميلة، وبيعمل… بتعمل إيه يا دياب؟!

دياب: فورم أوض، يا غنوة!

وجيه: تمام أوي! خلاص، اتفقنا… عاوزهم يتجننوا العيلة الملعونة دي!

غنوة: ربنا ينتقم منهم إن شاء الله!

وجيه: تمام… بكرة إن شاء الله، العربية هتيجي تاخدكم على المطار على طول.

غنوة: إن شاء الله… مع السلامة!

تغلق غنوة الهاتف، بينما دياب ينظر لها بإعجاب

دياب: بجيتي بتفنني وتخططي، يا غنوة؟!

فايزة: كتر النواح يعلم البكا، يا ولدي!

عياد: يساويها ربنا، إن شاء الله…

_________________________________________

وفي المستشفى، نجد أن فريدة تجلس على كرسي متحرك نظرًا للكسر الذي في قدمها، والذي يصل إلى ما بعد الركبة، وأيضًا ذراعها مجبس وبها بعض الكدمات.

ممدوح بتهكم: اشليتي، ياك ما كنتيش غورتي؟ موتي وارتاحنا منك!

عيسى بغضب: يا أبوي، على الواد دي! مجولنا يا تخرس يا تغور وتهملنا! متفجعش مرارتنا بجى يا أخي! يا ستار يا رب! منك إيه دي؟ شيطان انت؟ يخرب بيت اللي خلفوك يا شيخ!

ممدوح وهو يتجه للمغادرة: أديني مهملكم وماشي أهه!

في هذه اللحظة، يقترب يونس منهم، ليجد ممدوح يرمقه بسخرية: أهو النغَة جالوعة أبوه جاه أهه! جيت تجري تشوف العايبة دي، يا بتاع مصر؟

يونس ببرود: ماله ديتي على كده؟

عيسى يرد باستياء: همله، سيبك منيه، هو هيغور دلوك.

يونس يقترب من فريدة، ينظر لحالتها بحزن، ثم يقول: سلامتك يا فريدة… ليه يا بت أبوي عملتي في حالك كده؟

فريدة بعينين ممتلئتين بالدموع: محمد فين يا يونس؟ انت تعرف مكانه؟

يونس يتنهد، يحاول يغير الموضوع: مش وقت الحديت دي، نروح الأول ترتاحي، تاكلي لك لقمة، وتغيري هدومك، وبعدين نبقى نتكلم.

فريدة بصوت ضعيف: طيب… هتجيب لي محمد؟

يونس يربط على يدها بحنان: بعد ما نروح، تاكلي، وتاخدي علاجك، وتريحي كمان… هجيبهولِك.

فريدة تنظر إليه برجاء: صُحّ؟

يونس بحزم: صُحّ، يا خيتي، نروح بجى.

فريدة تستسلم وتومئ برأسها: حاضر…

________________________________________

في أكتوبر

 نجد أن صدفة صممت فستانًا للأطفال على الطبيعة من توب القماش الذي أحضرته لها مشيرة، وكان الفستان في غاية الروعة والجمال.

صدفة: جولك بجى يا مشيرة؟

مشيرة بانبهار: عارفة، لو مكنتيش خيطتيه قدامنا مكنتش صدقت إنك انتي اللي عملتيه!

صدفة بابتسامة واثقة: وأعملك أحسن منه ألف مرة كماني!

فاطمة: بجد… إبداع يا صدفة!

هالة: ده انتي ممكن تنافسي أهم المصممين عندنا!

صدفة بتردد: عجبكم صُحّ؟ ولا بتجبروا بخاطري؟

الكل: والله تحفة فنية!

مشيرة بحماس: إيه رأيك بقى تيجي تمسكي قسم الأطفال عندنا في المصنع، وبالمرتب اللي تحدديه؟

صدفة بأسف: سامحيني… أنا معنديش استعداد أطلع وأجابل ناس وأشتغل.

هالة مبتسمة: أنا عندي الحل! صدفة ترسم وتقص القماش، وأنا أخده المصنع يتفصل.

مشيرة: موافقة! هااااه، إيه رأيك يا صدفة؟

وهنا يدخل وجيه: إيه الاجتماع النسائي ده؟

هالة بفرحة: مش هتصدق! شوف صدفة عملت الجمال ده!

وجيه وهو يتأمل الفستان: بجد انتي اللي نفذتي التحفة الفنية دي يا صدفة؟

صدفة: أيوه أنا! مالكم مستغربين ليه؟

فاطمة لنفسها: أنا هنكشها شوية… ثم قالت بمكر: أصل الصراحة يا ديفو…

صدفة : بت يا طينة! انتي جُلتلك متجوليش ريفو ديه تاني! وبعدين ليه مش باين عليا؟ مش أحسن منيكي انتي، يا اللي متعرفيش تجيبي لنفسك كباية مية، وكل حاجة يا دادة دادة! أنا عارفة جوزك مستحملك كيف ؟ وكماني إيه! بتاكلي قد عشرة، وفي الآخر عاملة زي عود القصب، ناشفة ومحطبة! بت ماسخة كده، لكيش طعم!

ثم نظرت إلى هالة: علميها الأدب والتربية شوية يا مرت خالي، بدل ما انتي وراكيش طول النهار غير الرغي في التلفون، وسخام الطين اللي اسميه النادي!

ضحك وجيه بصوت عالٍ على كلام صدفة، وكانت ضحكته رنانة.

هالة بدهشة: يخرب عقلك يا صدفة! وجيه أخويا أول مرة في حياته يضحك بالشكل ده!

صدفة باستغراب: وانت كماني بتضحك ليه؟ حد جالك؟ مجنونة أنا؟ بجطع في شعرياتي ليضحك وجيه حتى نزلت دموعه من الضحك!

وجيه وهو يضحك: خلاص، خلاص، مش قادر! معدتي وجعتني من الضحك! حرام عليكي!

فاطمة ممازحة: هي كده على طول يا خالو!

صدفة متذمرة: الله يجطعك يا إنعام، انتي وممدوح وناسكم كلهم! خليتوني جيت جعدت في بيت المجانين دول! يامرك يا صدفة!

وجيه وهو ما زال يضحك: خلاص، خلاص، مش هنضحك تاني! بس يا جزمة منك ليها!

صدفة : اخس عليك وعلى قلة أدبك! بتجول لخيتك الكبيرة اللي ربتك وتعبت عليك بعد ما ناسك ماتوا، وخلتك شحط كبير كده؟ جزاتها يعني؟

ضحك وجيه أكثر: انتي مش ممكن! حاجة مستحيلة يعني! وبعدين هالة مربتنيش!

صدفة باندهاش: يعني انت على كده مش مرباي؟

وجيه وهو يضحك: انتي مين اللي قالك إنها ربتني وكبرتني والكلام ده؟

صدفة بثقة: من التلفزيون!

وجيه بضحكة ساخرة: هما قالوا في التلفزيون إن هالة هي اللي ربتني؟

صدفة: بالذمة! انت زي ما بيجولوا رجل أعمال وكبير، وابصر ليك كلمة عند الكبارات داخل مصر وخارج مصر، الفاتحة! معارفه! خدت انت الشهادة ديتي كيف؟

وجيه وهو يضحك: وهي ديه كمان بياخدولها شهادة؟

صدفة: طيب، بطل ضحك بس، وأنا أفهمك! في التمثيليات دايمًا الأهل بيموتوا، والأخت الكبيرة هي اللي بتربي خيها! فهمت ولا لسه؟

كاد وجيه أن يقع من شدة الضحك، ثم قال: مش ممكن! المادة الخام لخفة الدم والعفوية!

_______________________________________

في الصعيد – منزل يعقوب…

في شقة ممدوح، الأطفال يبكون. 

رقية تقول: “أما أنا، راسي وجعتني من العيلة دوله. نادمي على حد يجي ياخدهم.”

ام رقيه: “هو في حد عبرنا ولا طلع لنا يجولنا؟ عايشين ولا ميتين؟ حتى 

رقية : روحي بس.”

أم رقية: “حاضر يا رقية”

، وفتحت باب الشقة ونزلت إلى أسفل المنزل لتجد يعقوب يشرب القهوة.

يعقوب: “عاوزة حاجة يا ست الكل؟”

أم رقية: “أصل العيلة بيبكوا فوج ومعرفناش نسكتهم.”

يعقوب: “أنا جاي معاكي، استني بس. ناديت على أم سامية تحضرلكم الوكل. باين عليكم ما اتغديتوش.”

أم رقية: “والله ما دوجناه .”

يعقوب: “إزاي يا أم رقية؟ ودي تاجي عاد الا جوليلي.

أم رقية: “نعمين.”

يعقوب: “أم رقية دي كبيرة عليكي؟ أمال إنتي اسمك إيه؟”

أم رقية: “خيريه، اسمي خيريه يا سيد الناس.”

يعقوب: “يا ووش الخير كله.”

تذهب أم رقية لصعود السلم وتضحك، ثم تدخل على رقية.

 رقية: “بتضحكي ليه كده يا اما ؟”

ام رقيه: باينه يعجوب عينه مني.

رُقية: “صح يا أما،

 أمها : صح يانضر امك.

رقيه: احكيلي جالك ايه وايه الي حصل .

لتقص عليها امها ما حدث.

ثم يسمعوا طرق الباب، فذهبت أم رقية لفتح الباب لتجد أم سامية ومعها صينية كبيرة مليئة بالطعام.

أم رقية: “خشي، حطي الصينية عندي.

ام ساميه: عجوب بيه بيجولكم استنوه هو جاي ياكل معاكم.”

لتضحك ام رقيه وتنزل ام ساميه وتترك الباب ليدخل يعقوب 

أم رقية: “تعالي يا غالي، بيتك ومطرحك.”

يعقوب: “المطرح وناس المطرح كلهم تحت أمرك يا خوخه.”

خيريه: “بتجلعني؟”

يعقوب: “اللي زيك لازم تتجلع.”

ثم دخلت دهبية.

دهبية: “آه وماله، جلعها يا عجوب، جلعها زين جوي.”

يعقوب: “دهبية إنتي هنا من ميتى؟”

“دهبية:  “من وجت مجولت للمرا المتكلشه ديه ياخوخه والله عال يا عجوب ياكبير البلد يا ابو الرجاله جاعدلي مع الشحاته بت الشحاتين وبتجلعها كماني ياراجل عيب علي شيبتك ده انت جد حتي ، وانتي يا مرا انتي خدي بتك ديه وغورو من هنيه لحسن انده علي الحريم يرموكو برا البيت واضربكم بالمركوب الجديم”.

خيرية: مالها مرتك ياحج اجنت ياك حد كلمها دي.

 دهبية: “جن لما يخربطك انتي وبتك وناسك كلهم ولا ناس مين يا مجطوعه يا ربايه الجوع.

 خيريه: له بجولك ايه الزمي حدك ياك فاكراني هخاف منيكي يبجى متعرفنيش زين ولا تعرفي انا اعرف ايه

 دهبيه: والله عال مبجاش الا الشحاتين كماني”. 

خيريه : الشحاتين اللي بتجوللي عليهم دول مافيش واحده منيهم كتلت ولا بلاش خليني ساكته احسن لجل عيون الغالي 

دهبيه : “جصدك ايه وتعرفي ايه انتي يابت المحروج.

 خيريه: “له خليكي كديه بنارك وعشان تعرفي زين لو جرالي حاجه زي المرحمين فيه غيري يعرفو السر الكبير الله يرحم الجلابيه الجديمه والمركوب اللي الأرض كلته يا ام عيسى حطيى بجى عجلك ف راسك  وعن اذنك بجى جعانين والوكل علي كدنا اه وابجي سكي الباب وراكي”.

 يعقوب : “ف نفسه ايه المرا الجوية ديه يا ابوي ديه خلت دهبيه مجدراش لا تصك ولا ترفص”.

 يعقوب:” بجولك ايه يا خوخه تتجوزيني.”

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *