![🕊](https://shorouk.news/wp-content/uploads/2025/02/1739382003_312_رواية-بنت-الذئاب-كاملة-وحصرية-بقلم-منه-محمد.png)
أفاقت من نومها على صوت ضوضاء بالخارج فركت عيناها وقامت من فراشها وجهت انظارها إلى ساعه الحائط فوجدت الساعه قاربت على العاشره صباحا اندهشت أنه لم يفيقها أحد الى الان فما شغلهم عنها يا ترى …
ابتسمت الداده بحب : صباح الفل والياسمين على ميار ام عيون حلوين ايه يا ميار كل ديه نوم برضك يا بتتى
ابتسمت بإستغراب وهى تجيبها : ماهو ديه اللى كنت هسألك عليه يا داده مرت عمى سابتنى انام كل ديه كيف؟ دى كانت بتخليكى تصحينى من النجمه اشمعنى دلوجت واه صحيح اى الشربات اللى بتوزعوه ديه عندنا فرح ولا اى
حركت الداده يدها وهى تجيبها: يوه انتى متعلميش !!! على العموم اختك ليلى جروا الفاتحه بتاعتها على إبن عمك جبل وعشان كديه احنا بنوزعوا الشربات ….اعقبال شرباتك يا ضنايا
وقفت مصدومه امام ما توفهت به الداده كيف ؟؟ كيف تقبل ليلى بذلك الأمر وكيف تستسلم لهم بسهوله… ثم ظلت تفكر بمستقبلها مستقبلها الذى لا يقبل الجدوى أو النقاش فمن المؤكد أن مصيرها هو الزواج من إبن عمها رامى كما هم الان يجبرون ليلى على الزواج من إبن عمها جبل فما ذلك الحظ ….
تهتهت فى الكلام وهى تقول : ايه …ايه اللى بتجوليه ديه يا داده ….ليل….ليلى اختى كيف توافج
إستغربت الداده رده فعلها فقالت وهى تعقد حاجبيها : وه !! وايه اللى عيخليها متوافجش يا بتى هتلاجى احسن من جبل فين!
انهارت حاله ميار ووضعت يدها على رأسها : انتوا اكيد جبرتوها أيوه اكيد جبرتوها على اكديه يا إما هددتوها ليلى مستحيل توافج بسهوله اكديه ليلى اختى فين وسعيلى
ذهبت ميار الى غرفتها بخطوات مبعثره وهى تصطدم بالمارين أمامها ثم اصطدمت بصنيه مرصوص عليها أكواب الشربات فسقط الشربات كله أرضاً وشهقوا كل الموجودات
تقدمت مبروكه ( عرافه المنزل ) ووضعت يدها على صدرها ثم نظرت لميار التى ترتعش أمامها وقالت بخوف : استرها يارب استرها يارب ديه فال شين انتى خابره ديه معناته اى يا ميار
اردفت بدموع وخوف: معناته اى يا عمتى ….جولى معناته اى
كادت أن تنطق مبروكه لكن اتى صوت من خلفهم اصمتهم جميعا نعم هو صوت زوجه عمها آيه والتى رفعت حاجبيها وقالت : يا مصيبتى ايه اللى هببتيه ديه يا بت الغريبه هاااه انطجى ايه اللى هببتيه ديه اجول اى بس كنا مرتاحين منك ايه اللى صحاكى انا منبه عليهم يسبوكى مخموده
نظرت إليها سلمى ابنه آيه قائله ببرود : ومالك متصربعه اكديه يا ميار طالعه تجرى
نظرت إليها ببرود وهى تقول : وه انتى حاشره نفسك فى كل حاجه ليه وبعدين عاوزانى اصحى من النوم ويجولولى اختك اتجرى فتحتها من غير ما اعرف وكلكم عارفين وانا اخر من يعلم عاوزانى اعمل اى يعنى
ضربت آيه على صدرها وتمايلت وهى تجيبها : وه!! وهى مش جرايه الفاتحه دى برضك تبجى للرجاله ولا انتى حاسبه نفسك منيهم
شعرت ميار بالاحراج فردت : بس المفروض يكون عندى علم مش دى الاصول برضك
ثم رمقتها بنظره غل قائله : …عن اذنكم
فتحت باب غرفه ليلى ودخلت إليها والتى كانت تجلس على حافه الفراش تنظر إلى الفراغ شارده العقل تحرك قدماها بتوتر….جلست ميار بجانبها ثم وضعت يدها على قدم ليلى المهتزه فانتبهت ليلى لها
ونظرت إليها بدهشه تقول : ميار !
لمعت عيناها معاتبه اختها : انتى كيف توافجى يا ليلى كيف ؟انتى خابره انتى هتتجوزى مين جبل جبل يا ليلى فوجى يا ليلى خابره مين جبل يا ست هانم ولا اعرفهولك تحبى احكيلك تاريخه إللى نستيه
نظرت ليلى للارض قائله بإستسلام : خابره يا ميار خابره مين جبل بس مش بيدى حاجه اعملها ومعملتهاش مافيش حل غير انى اتجوز جبل هو برضك إبن عمى وأولى بيا من الغريب
صُدمت ميار قائله : انتى اللى بتجولى اكديه يا ليلى خلاص استسلمتى مش كان من كام يوم بتجولى إنك مستحيل توافجى
أما على الناحيه الاخرى…..
– بت يا نعمه انتى يا بت
تقدمت نعمه بخوف وهى تجيب على آيه : نعم يا ستى تحت امرك
ردت آيه بأمر : تعالى امسحى الأرض دى بسرعه احسن توجع حد وهو معدى
اومأت نعمه : حاضر يا ست هانم دجيجه بس واخليهالك عروسه
شردت آيه بعد حديثها مع نعمه فنظرت لها سلمى ابنتها سائله إياها : مالك يمه بتفكرى فى اى
انفتحت فى ابنتها ببرود : جرا اى يا بت بطنى حتى التفكير عاوزه تعرفيه اياك…. اتحركى جدامى خلينا نشوف شغلنا بلا حكى فارغ
_____________________________________
_ ايوا صوح حديثك يا ميار بس رجعت نفسى وعرفت انى اللى بجوله ديه ملوش لازمه وإن طولت ولا جصرت ليلى لجبل وجبل ليلى ولا نسيتى كلمه جدك وبعدين سيبك من احلام اليجظه اللى انتى فيها ديت انتى كمان مسيرك لابن عمك رامى وهتتجبلى الوضع زى ما انا اتجبلته
نفت فوراً برأسها : لاه يا ليلى لاه مستحيل… الموت يبجى احسنلى انى اتجوز من العيله دى اللى ميعرفوش حاجه غير اللحم والدم يبجى الموت اهون
حاوطت ليلى ذراعيها بميار تحاول نصيحتها : اسمعى يا ميار الكلمتين دول وحطيهم حلجه فى ودنك ..انتى اصلك من العيله دى انتى اسمك ميار ابراهيم الديب انتى من عيله الديابه يا ميار بلاش تنسى اصلك وبعدين لو مش هتتجوزى رامى تفتكرى هتتجوزى مين ..مين اهنيه عدل اظن عيال عمك جمال احسن حد هنيه وحتى لو متجوزتيش رامى برضك هتتجوزى مين واحد من عيله الديابه برضك
ظهر على وجهها الاسى من كلام اختها وتحدثت بأسف : خلاص يا ليلى اتجبلتى الوضع لا وكمان بتدى نصايح كلام مين ديه يا ليلى مين عبه راسك بكلامه بس اسمعى لو هما عرفوا يجنعوكى بكلمتين فأنتى مش هتعرفى تجنعينى يا ليلى
نفخت ليلى قائله : ميار كفاياكى بجى انى اللى فيا مكفينى وبعدين هعافر واجف جدامهم واحاربهم على ايه الكلام ديه لو انى بحب واحد وريداه لو انى فيه فى حياتى حد غيره لكن انى معرفش حد هجف جدامهم ليه
ردت بإصرار قائله : طيب هجولك على حاجه حلوه احنا نهربوا نهربوا من هنيه يا ليلى زى ما هربت امنا جبل اكديه ونعيش حياتنا بعيد عنيهم
ردت ليلى بيأس : هنهرب نروح فين نعرفوا مين عشان نروحولوا يا ميار سيبك من اكديه هنهرب مع مين احنا محتاجين حد يكون عارف طريج الخروج من الجبل محتاجين حد يرشدنا وبالك انتى لو حد من أهلك واعلنا مش بعيد يبجى فيها موتنا
ظهرت نظره اليأس على وجه ميار واردفت : والعمل العمل يا ليلى هنسيبهم هما اللى يحركونا فى يدهم
ابتسمت ليلى والامل ظاهر على وجهها : يمكن ربنا يصلحلى حاله يا ميار ويبجى زوج صالح
ميار بيأس : على العموم ربنا يسعدك يا ليلى انتى ادرى بمصلحتك
______________________________________
دلف حماده إليهم وهو ممسك بصينيه الشاى ويقف أمامهم ليعطى كلا منهم فنجانه : اتفضل الشاى يا بيه
أردف ابراهيم وهو يأخذ الشاى منه : كلام اى اللى عتجوله ديه يا جمال يا اخوى مهر اى وجايمه ايه اللى بتتحدث عنيهم عاد هى بنتنا رايحه لحد غريب لسمح الله دول ولاد عم واهل هنعمل اى بالدهب وبعدين احنا معندناش حريم تطلج يبجى اى لازمتها الجايمه دلوجيت
أومأ جمال مبتسماً : وديه العشم فيك برضك يا اخوى بس انى جولت اعرف وجهه نظرك برضو وإن كان على المهر احنا معندناش اغلى من بناتك ومن حجهم يتكيلوا دهب
ابتسم ابراهيم وقال : وانى واثج ومطمن على بناتى مع عيالك يا جمال
منصور ( الجد وكبير العائله) : افاهم عليك يا ابراهيم يا ولدى اهو ديه اللى كنت مستنيه منك
رد ابراهيم : انى بس مش طالب غير طلب يا أبوى وجدام اللى جاعدين انى مش رايد غير إن جبل يراعى ربنا فى ليلى بتى ويحسن معاملتها انتوا عارفين ليلى بتى طيبه وغلبانه كيف
أردف جبل بثقه : كلام اى اللى عتجوله ديه يا عمى ليلى فوج راسى جبل ما تكون فى عيونى وبعدين انت هتوصينى على بت عمى عااد
ضحكوا الجميع بينما كانت ملامح منصور لا توحى بالخير قائلا ببعض الغلظه : صوح يا ابراهيم هتوصيه على بت عمه ….
صمت الجميع لا يفهمون ما حدث لوالدهم منصور الذى وجه نظرات غضب اتجاه جبل وقال : غبى
ارتعب الجميع فور نطقه اخر كلمه فقد قالها بحده ثم أكمل منصور بجديه : جصدك تجول مرتى يا جبل مرتى
جبل برعب : آآآآآ…. اصلى انى يعنى يا جدى انى…
منصور وهى يضرب عصاه بالأرض : واللى ميعرفش يفرج مابين مرته واى حرمه عاد يبجى مش من عيله الديابه يا جبل
ابراهيم مدافعاً: ماهى برضك يا أبوى بت عمه
نظر له منصور نظرات غضب فتراجع ابراهيم ….
بينما نطق جمال مغيرا الموضع خوفا على ابنه : ابوى عيهزر عاد اسمع يا جبل يا ابنى انهارده شبكتك انت وبت عمك ليلى
_____________________________________
كانوا منشغلين بالكلام ولكن دخلت الداده عليهم بدون استئذان تفاجأت ليلى وميار ثم ظلت تزغرد والفرحه على جبينها….
- لولولولوى الف مبروك يا ليلى يا حبيبتى عمامك اتفجوا على كل حاجه اعقبال فرحتي بيكى بالليله الكبيره يا ضنايا …
ثم دخلت آيه زوجه عمهم وبجانبها ابنتها سلمى وهم فى غايه السعاده وتحدثت بفرحه : الف مبروك يا ليلى ولا اجولك يا مرت ابنى
اردفت ليلى بحزن : الله يبارك فيكى يا مرت عمى
ردت سلمى فجأه : لاه من هنا ورايح اسمها يمه مافيش مرت عمى دى
نظرت إليها آيه وقالت بضحك : براحه عليها يا بت لسه برضك
اردفت ميار ببرود وهى غير راضيه عما يحدث : وهى تجول يمه ليه احنا آمنا موجوده لسه ممتتش
نظرت إليها آيه بغل قائله : براحه على حالك يا بنت ناهد الغريبه هى هتبجى مرت ابنى وواجب عليها تجولى يمه
ميار بثقه : مرت إبنك ! لما تبجى مرت إبنك يبجى ساعتها تجولك …
تنحنحت ليلى فهى تعرف إنها إذا لم تتدخل فى الكلام سوف تقوم حرب بينهم : خلاص يا ميار اكتمى خلاص يمه…. متخديش على كلام ميار
ضحكت آيه وهى تنظر تجاه ميار ببرود : الله يمه طالعه من حنكك زى العسل يا بنيتى بالك انتى لما تبجى مرت إبنى هخدك ونتفشخر بيكى جدام الجبايل التانيه كلها
تحدثت سلمى وهى تنظر اتجاه ميار التى كانت تشتعل غضبا : اعقبال ما انتى كمان تتجوزى اخوى رامى
ميار بصوت مهموس وهى تجز على أسنانها : على جثتى
ردت آيه بخبث وقد سمعتها : جرا اى يا بت بتتودودى تجولى اى ما تحترمى حالك عاد ولا انتى خلاص معتش حد جادرك
نفخت ميار وردت بغضب : جرا اى يا مرت عمى انتى كان حد كلمك
أتت نعمه وهى تركض اتجاه ليلى وظلت تأخذ أنفاسها قائله : ست ليلى ست ليلى
نظرت إليها ليلى بخوف وقلق تسألها : فى ايه يا نعمه انطجى
ردت نعمه : سيدى جبل واجف بره وجالى اناديكى اطلعيلوا بسرعه يا ست ليلى وحياتك احسن جالى لو اتأخرت هحاسبك اعملى معروف …
ميار بغضب : وهو فاكر نفسه اى سى جبل ديه عشان يجولك اكديه
آيه ببرود وثقه فى ابنها : فاكر نفسه جبل
قالت ميار ببرود مماثل لها : جبل !! جبل على نفسه
طفح كيل ليلى من اختها فقالت : ما خلاص يا ميار وبعدهالك عاد روحى انتى يا نعمه انا جايه وراكى اههه
اومأت نعمه وقالت : حاضر يا ست هانم …الا صحيح يا ست ميار هيبه الاستاذ جبل كانت هتنسينى انتى كمان رامى بيه واجفلك بره
انصدمت ميار من جرأته مردفه بإعتراض : نعم وديه وجفلى ليه طيب ليلى وهيتجوزها جبل إنما ديه عاوزنى ليه
-يوه ما مسيره هو كمان يتجوزك
قالتها سلمى فنظرت لها ميار : بجولك ايه يا سلمى تعرفى تحطى لسانك جوه خشمك ومتتكلميش وانتى يا نعمه جوليلوا لاه مهياش خارجه اتحركى
نعمه : حاضر حاضر الله
خرجت نعمه وأخبرت رامى بكلام ميار والذى قبض على يده من الغضب وضغط على شفتيه فمن تجرؤ تلك لترفضه بهذه الطريقة وامام خدم العائله فأردف : يعنى اى الحديث الماسخ ديه وسعى اكديه انا هدخلها بنفسى …
.دلف إليها وهو يصيح بها بأعلى ما عنده : ….جرا اى يا بنت عمى يعنى اى مش عاوزه تخرجى
وقفت تتحداه : اهو زى ما سمعت وبعدين اى البرود ديه يا اخى اجولك مش عاوزه اشوفك تجوم تدخل انت
تحدث بحده : بخصوص الموضوع ديه يا بنت عمى لما اجولك على حاجه تنفذيها ومتعترضيش على اى حاجه فاهمه
ردت ببرود : لا مش فاهمه واتفضل اطلع بره عاد
وقف معاندا لها قائلا : مش طالع يا ميار غير لما توافجى على كلامى
ميار : اصله اى ديه؟ اطلع بره بجولك مش عاوزه اشوفك
تحدث رامى وهو يحاول استفزازها : ومش عاوزه تشوفينى ليه هو انتى مش مرتى المستجبليه ولا اى
لكن هذه الكلمه بالذات هى اسوأ كلمه لا تحب أن تسمعها فهذا الامر ما ظلت تخاف منه وتهابه من طفولتها بمجرد نطقه لهذه الكلمه حتى تجمدت العروق فى دمها وبحركه لا اراديه منها وجدت نفسها تصفعه على وجهه بكامل قوتها ثم فاقت وأدركت ما فعلته ظلت تنظر ليديها بدون تصديق ….وضع رامى يده على خده غير مستوعب ما تجرأت به وفعلته ظل ينظر لها بعينان حمراوتان مثل الدم
رامى بصراخ : انتى اتجننتى يا ميار اتجننتى
حاولت جعل نبرتها قويه لكنها خرجت مرتعشه : كان لازم اعمل اكديه كان لازم عشان متتجرأش وتجول كلمه زى دى تانى فاهم
كز على أسنانه قائلا : وحيات امى لدفعك تمن الكف ديه غالى وربنا المعبود لعرفك يا ميار ازاى تمدى يدك عليا يا بنت الغريبه
ثم خرج ودفع الباب خلفه فرتعشت ميار من الخوف وهى غير مصدقه نفسها انها بالفعل ضربته ….
ميار : اى اللى هببته ديه …لو جدى عرف هيودينا ورا السمس استرها يا رب كان لازم امد يدى يعنى اعمل اى فى المصيبه ديه ….
ليلى : بالسرعه دى يا جبل
رد جبل : وفيها اى يعنى يا ليلى خير البر عاجله وبعدين هتفرج معاكى اى إن كانت الخطوبه بكره او بعده مسيرك هتتجوزى وخلاص ولا انتى عاوزه وجت تعرفينى فيه والكلام الفارغ ديه
نفت ليلى برأسها فورا وردت : لاه مش الجصد
جبل : ولو… انتى من يوم ما وعيتى على الدنيا وانى جدامك يعنى عارفانى اكتر من نفسك يا ليلى صوح ولا انى غلطان
ليلى : صوح معاك حج بس على اكديه الفرح كمان هيجدموه
هز جبل رأسه لأعلى ولاسفل مؤكدا : صوح كلامك الفرح هيبجى فى حدود 10 أو 15يوم يعنى ممكن الاسبوع ديه يالى بعده على حسب جدك الجرار النهاجى معاه
نظرت للفراغ وهى تضرب على كفيها وتتحدث بصوت مهموس : يا مرارى الطافح
جبل : بتجولى حاجه يا ليلى
ليلى : لاه لاه مهجولش وهجول اى بس
جبل : توكلنا على الله انى هجوم دلوجيت عشان ورانا مشاوير كتيره وحضرى حالك على باليل هنلبس الدهب
ليلى : جبل ….هو يعنى مينفعش …
جبل مقاطع كلامها : مينفعش خولص الكلام يا ليلى
___________________________________
ذهب رامى الى والده أمام كل كبار العائله المجتمعين وهو يضع يده على مكان الصفعه وحكى لوالده على ما فعلته ميار فتحول وجوههم كلهم إلى الغضب أما ابراهيم فظل مصدوم لا يعرف كيف يدافع عن ابنته ….
جمال وهو يقوم من مجلسه بحزم : انت بتجول اى يا ولدى كيف تتجرأ وترفع يدها عليك..
حاول أن يرسم دوره وقال بحزن : والله زى ما بجولك اكديه يا أبوى
-دى عنديها خمسه فى مخها دى ولا اى شايف بتك يا ابراهيم شايف بتك وعمايلها بتمد يدها على زينه شباب الديابه شوفت اخر دلعك فيها يا اخوى
قالها جمال بعصبيه فرد ابراهيم مدافعا : أهدى بس يا اخوى خلينا نعرف عملت اكديه ليه اكيد فيه سبب مش هتعمل اكديه لحالها
– وحتى لو عمل فيها اى لو جتلها متدمش يدها عليه مافيش عذر يبرأ عملتها الهباب ديه عاد ده هيبجى جوزها
كاد أن ينطق ابراهيم لكنهم انخرصوا جميعا عندما وجدوا منصور يقوم من مقعده الفخم الذى يتوسط المكان ويتوجهه ناحيه رامى ثم ظل ينظر فى عيناه بعد أن أصبح يقف أمامه وعلت اصوات ضربات قلبهم ثم رفع منصور يده وصفعه هو أيضا فأزرقت وجوههم ….
بينما قال الجد منصور بحزم : وديه كف منى انى كمان عشان يفضل معلم عليك يا بغل من ميته وبنات العيله بتمد يدها على رجالتها هاااا انطج من ميته ديه يا كلب كيف تسيبها تعمل اكديه
ثم رفع عصاه ودفعه بها فى بطنه واوشك رامى على الوقوع فتحدث بضعف : يا جدى انى ملياش ذنب هى اللى عملت اكديه على غفله
منصور : ومجتلتهاش ليه وجتها وممسكتهاش من شعرها ليه ومسحت بيها بلاط السرايا كلها ليه معلمتهاش الادب لييييييه يا زينه الشباب زى ما ابوك بيجول…
جمال : يا أبوى انت بتعاجبه هو بدل ما تعاجبها هى
منصور : ما هى لو شايفاه راجل مكنتش مدت يدها عليه بس للاسف ….
رامى بغل : كلام اى اللى بتجوله ديه يا جدى انى راجل وسيد الرجاله والنعمه الشريفه لجبلك حجى منها وساعتها بجى يبجى حد يجف فى طريجى
ثم خرج رامى وخرج خلفه ابراهيم لكن اعترض جمال طريقه ووقف أمامه ببرود …
-اسمع يا ابراهيم انى مستحيل اسكت على اللى بيحوصل ديه انى ياما جولتلك إن البت دى محدش هيجدرها بعد اكديه ومحدش اهتم بكلامى بس لاه انى مش هسكت لحد ما تركبنا …اسمع يا تشوف صرفه مع بتك يا اما تسيبهالى انى لو مش عارف تربيها انى هربهالك يا ابراهيم ..
تحدث ابراهيم بغيظ : انى بنتى متربيه يا جمال لما ابجى اموت تبجى تربيها انت انى لسه بصحتى
جمال : اسمع يا أبن أبوى انى كلامى واضح شوفلك صرفه مع بتك والمره الجايه انا مش هاخد الاذن منك لاه انى هعلمها الادب بنفسى …
ثم ذهب وتركه سند ابراهيم جسده على الحائط بإنكسار من أفعال ابنته التى حاول معها آلاف المرات
واردف بينه وبين نفسه : وبعدهالك يا ميار وبعدهالك يا بتى ….
______________________________________
دخلت ميار الغرفه على اختها ووجدتها تضع يدها الاثنتين على رأسها وتبكى فى مراره …
-ولسه يا ليلى لسه هتبكى كتير شوفتى شوفتى ابوكى رخصك كيف ومرضاش لا يكتبلك مهر ولا جايمه شوفتى عمايل ابوكى السوده يا ليلى
قامت ليلى من مجلسها ثم قالت ببرود : عندك حل تانى …
– عارضى ..عارضى يا ليلى يا اما نهربوا
– وبعد ما اعارض هيعملوا فيا اى هيسجفولى ولا هيجولوا حاضر يا حبيبتى نشوفلك واحد غيره فى السوج كفاياكى بجى يا ميار كفياكى يا بنت أبوى انا محتاجه حد يطمنى مش حد يفضل يجهرنى اكتر ما انى مجهوره خلجه
– جصدك حد يعميكى ويضحك عليكى حجك عليا يا ليلى انى بس كنت عاوزه افتحك على اللى انتى داخله عليه والايام اللى هتشوفيها بس خلاص
– يحيينى ربنا وأشوف هتعملى اى معاهم لما يفرضوا رامى عليكى
– مش هسكتلهم يا ليلى
– على العموم حضرى حالك الشبكه انهارده والفرح ايام
ميار بصدمه : يا وجعه !!!!
——————————————————–
وضعت آيه يدها على قلبها بخضه غير مصدقه ما سمعته…. : يا خرابى كلام اى ديه بنت الفرطوس دى تعمل اكديه فيك
رد رامى يتحسس خده : مش هسيبها يمه مش هسيبها
– وانت واجف تتفرج عليها وهى بتضربك
– يمه انى مش طايج نفسى خلجه متصعبهاش عليا
– وحيات امك ما هرحمها انى هوريها كيف تعمل اكديه والله البت دى ما بتنزلى من زور انى معرفش هتتجوزها كيف ديت .. طيب ليلى وغلبانه وعلى نيتها لكن السوسه التانيه دى اااه لو كنت اعرف اغير كلام جدك
– ومالها ميار بس يمه
– أنت يا وااد بجح تبجى ضرباك وتجولى مالها ميار
– خلاص بجى الكف ديه انى مش هسكت عليه
– وحياتك عندى ولا انى هسكت
رامى بخوف : بس والنبى يمه ماتجيبى سيره جدام أبوى لحسن يجولى انت إبن امك وكل حاجه تحكيهالها والكلام الماسخ اللى بيسد بيه بدنى ديه
– لاه متجلجش مش هجيبله سيره
تمت التجهيزات للخطبه واحضروا الخدم ليلى واخيرا جلست أمام جبل لكن ميار كانت مازالت كما هى بملابسها وكأن ليس هناك اى فرحه لديهم ظلت تمنع نفسها من البكاء وبمجرد أن ظهرت نظروا الجميع لها بغل أما هى تجاهلت نظراتهم ووقفت بجانب اختها ثم اردفت : الف مبروك يا ليلى
نظر إليها جبل وحاول أن يمازحها ببرود قائلا : وه يا بنت عمى ومافيش الف مبروك يا جبل
بنظرات قاتله اجابته : الف مبروك يا جبل
تقدمت آيه تنظر إليها ببرود ثم نظرت لجبل قائله : يالا يا حبيبى لبسها خلينا نفرحوا
فتح جبل العلبه ولكن وجد دبلتين حريمى فتحدث مستغربا : ايوه يمه بس لمين الدبله التانيه ديه
تحدث منصور وهو ينظر للامام : دبله ميار
نظروا الجميع بعدم تصديق من ضمنهم ليلى التى ظلت تنظر لاختها بقلق أما هى فستندت على أحد المقاعد كانت ستهوى اقدامها من الخبر فتحدث رامى : بس يا جدى احنا معملناش حسابنا
نظر منصور إليه قائلا : كيف يعنى مش عاملين حسابكم انتوا من وانتوا صغار وانتوا عاملين حسابكم ولا انى غلطان
تحدث جمال والد رامى : العفو يا أبوى بس انت فجئتنا يعنى مجلتلناش على الموضوع ديه
– انى مكنتش ناوى بس ديه جزاتها بعد اللى عملته …
ثم نظر لها ليرى رده فعلها ….ابتعلت ريقها ونظرت له بضعف بينما تحدثت آيه بصوت منخفض: كان اى لازمته يعنى مكنا مبسوطين لازم الخبر اللى عينكد علينا ديه
أردف منصور إليها وهو يرى عيناها مترغرغه من الدموع : هاااا يا ميار مش سامع حسك يعنى ؟!
تكلم والدها ابراهيم تلك المره : تسمحلى يا أبوى بس كان المفروض تاخد رايى الاول جبل حاجه زى دى
رد منصور ببرود : لما تعرف تربيها الاول يبجى تطلب منى اكديه وبعدين انت نفسك انى اللى اخدلك جراراتك ولا مفكر نفسك كبرت خلاص
اخفض ابراهيم رأسه أرضاً وقال : العفو يا أبوى
فنظر منصور إلى أحفاده وأشار بيده : يلا يا رامى يلا يا جبل لبسوا عرايسكم الدبل
قبل أن يفعلها رامى نظر إلى ميار يستأذنها لانه يعرف مدى حبها له : احممم ايه جولتك يا ميار ؟
فنظرت ميار لجدها وقالت : آآآ…انى…..انى يا جدى ….مش موافجه مش موافجه يا جدى ومستحيل اوافج
ثم ارتعشوا جميعا لصوت الرصاص الذى خرج من مسدس منصور ..
التعليقات