رواية جوازة صالونات الفصل الواحد وعشرين والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم الكاتبه ندي علي حبيب (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
رواية جوازة صالونات الفصل الواحد وعشرين والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم الكاتبه ندي علي حبيب (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
” جوازة صالونات “
” البارت الواحد والعشرين “
” الكاتبه ندي علي حبيب “
نوال فتحت الباب وهي ملامح وشها مخضوصه فتحت واتنهدت بقوة : يا الله منك يا امجد وقفت قلبي
،
امجد باستغراب : وقفت قلبك ليه ومال وشك مخطوف كدا ليه ؟
نوال تبرير وهي حطه أيدها علي قلبها : يعني من غير تحوير أنا فكرت أن حد من البلد عرف مكاني فَ خوفت مش اكتر ” وقالت بستفسار ” انت رجعت ليه ؟
امجد ابتسم : نسيت مفاتيح العربيه بعد ما نزلت ملقتهاش في جيبي بعدين مش عايزك تخافي المكان هنا امان ومحدش يعرف يقربلك طول ما أنا موجود خليكي واثقه فيا
” نوال ابتسم وهزت رأسها بموافقه وأمجد اخد مفاتيح عربيته ونزل علي تحت وهي قفلت علي نفسها كويس “
••••••••••••••••••••••••••••••••••
” ادهم قاعد في البلكونه علي كرسي وساند رجله علي السور ونهال جنبه علي كرسي و الاتنين قاعدين بصمت تام “
نهال بقلق : ادهم يدوب اقوم اشوف الاختبار ولا استني شويه كمان ؟
ادهم بدهشه : المفروض أن نستني ١٠ دقايق عدي منهم ٣ دقايق في كل دقيقه عدت سألتي نفس السؤال اصبري ياحبيبتي اصبري
نهال قامت وقفت بعدم صبر : طيب جينا قعدنا هنا ليه كنا فضلنا جنبه يا ادهم ولا انت الموضوع مش فارق معاك اصلا
ادهم غمض عينه بصبر : تقلباتك المزاجيه دي مخلياني مش محتاج استني عشر دقايق علشان اتأكد انك حامل أنا كدا كدا متأكد من الحمل دا والله العظيم
نهال بستغراب : مش فاهمه انت بتقول ايه صوتك واطي المهم دلوقتي قوم معايا نقعد جنب الاختبار علي ما يكمل
” ادهم اتنهد بقلة حيله وراحلها وقف جنبها ، نهال مسكت الاختبار وبصتله بتركيز ”
نهال بصت لأدهم بستغراب : الاختبار خط واحد يا ادهم دا معناه أن مش حامل ؟
ادهم ابتسم بحزن داخلي : افرحي ياستي كدا مش حامل ممكن تكوني اخدني برد في معدتك وبسببها رجعتي خير انشاء الله ” وراح قعد في البلكونه بكل هدوء “
نهال بصت علي الاختبار وبصت علي ادهم بحزن اتنهدت بقوه وراحت قعدت جنبه : انت زعلت أن الاختبار طلع سلبي ؟
ادهم من غير ما يبصلها : هزعل ليه دي حاجه بتاعت ربنا مينفعش اعترض عليها نهائي وكل تأخيره وفيها خير بإذن الله
نهال ابتسمت وسكتت بعدين اتكلمت : علي فكره كنت اتمني يكون فيه حمل
ادهم بهدوء : احنا مش اخر الدنيا العمر قدامنا طويل ولو مفيش حمل الاجازه دي تبقي الاجازه التانيه وخير ياحبيبتي
نهال قلبها اتقبض لما سمعت سيرة السفر : ادهم متسافرش وتسيبني أنا عيزاك تفضل معايا مش عيزاك تسافر انا فعلا مش هقدر اكمل من غيرك
ادهم بابتسامه : طيب ولما افضل هنا مسافرش اعمل ايه في شغلي ومصنعي هناكل ونصرف منين بقا
نهال مسكت ايده : صفي شغلك هناك وزي ما بدأت من الصفر هناك البدء هنا وانا هفضل جنبك وهدعمك بس خليك جنبي
ادهم يص قدامه وقال بحيره : ينهال الموضوع مش بسيط زي ما انتي مفكره هخسر كتير لو فكرت افض الشراكه اللي بيني وبين شريكي في المصنع وكل دا هيأثر عليا في الحالتين مش هينفع
نهال بضيق : يوووه ادهم من الاخر أنا مش هخليك تسافر اتصرف بقا
ادهم حضنها من كتفها وضحك : يابنتي أنا محتاج تشجيع علشان اسيبك واسافر راعي ظروفي شويه الله يكرمك العمليه اصلا مش محتاجه كسل أنا لوحدي كسلان اقسم بالله
نهال نامت علي كتفه : اتخيل أن اصحي من النوم متكونش جنبي ولا حاضني زي كل يوم تخيل اطلع البلكونه اشرب نسكافيه لوحدي من غيرك بالله التخيل نفسه بيزعلني
“ادهم بصلها شويه وهو مركز علي شفايفها وحركاتهم مع كلامها تلقائي قرب منها وباسها بكل رقه فضل يبوسها شويه ، بعدين نهال بعدت بكسوف “
نهال بصت للأرض بتوتر وكسوف : احنا في البلكونه وكمان في بيت ماما مينفعش يا ادهم
ادهم بضيق : مشتقالك جدا المشكله ان هنا فعلا مينفعش كان هيحصل ايه لو روحنا بيتنا ينهال حقيقي مبعرفش انام برا بيتنا
نهال : يا ادهم هو يوم طول بعرض هيتقضي وخلاص تعالي ندخل جوا علشان أنا حرفيا تلجت من البرد
ادهم قام وقف وهو ماسك ضهرك : الاه ياني يا ضهرك اللي وجعك يا ادهم
نهال خبطت علي ضهره بمرح : سلامة ضهرك يا قرة عيني
ادهم ضحك علي أسلوبها : كوباية قهوه من ايدك السكر دي بقا وتبقا كدا فل الفل معايا
نهال بغمزه : مقابل كوباية القهوه دي ايه بقا ؟
ادهم بغمزه : يباشا أنا كلي ليك شاوري بس وانا شبيك لبيك
نهال ضحكت اوي : استني هعملك القهوه واجي اقولك المقابل ” وراحت علي المطبخ “
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
” صلاح قاعد في الشارع بيشرب سجاره ودماغه هتتفرتك من التفكير ، لدرجة أنه محسش بأبوه اللي قعد جنبه “
سالم بهدوء : قاعد في الكلمه ماشي إنما في التلج اللي في الشارع دا يبقا انت فقدت الاحساس يعم صلاح
صلاح بصله بنتباه : والله يبا الواحد فقد نفسه مش إحساسه بس عمري ما كنت اتخيل أن نوال تسيبني وتمشي عمري ما تخيلت يبا دا كانت روحها فيا
سالم بابتسامه : يابني القسااا بيولد الكرهه يعني أنا علشان ضامن وجود حد وواثق أنه بيحبني ومش هيتخلي عني اقوم اعمل كل حاجه تخليه يتخلي عني بقا دا اسمه كلام يصلاح ؟
صلاح بزعل : اعمل ايه كنت فاكر أن كدا بخليها تحترمني مكنتش اعرف انها كل يوم حبها ليا بيقل وبصغر في نظرها
سالم : الإهمال اكبر دليل علي انك بترفض وجود الشخص في حياتك بس بطريقه شيك يا صلاح
” صلاح بص لأبوه بعدين بص قدامه وهو حاسس ومدرك حجم الخساره اللي خسرها “
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
” صباح نهار جديد بارد للغايه ، نهال كانت نايمه مكشره وشها بسبب الحموضه اللي هي حسه بيها ، صحيت بصت علي ادهم اللي نايم بعمق قامت وراحت علي الحمام فضلت ترجع بوجع ”
نهال طلعت من الحمام وبصتله بضيق : ادهم اصحييي انت ناااايم ” وصوتت “
ادهم قام بفزع بصلها : بسم الله في ايه يابنتي بتصوتي علي الصبح ليه ؟
نهال وهي ماسكه بطنها : بطني وجعاني اوووي وتعبانه وانت نايم ولا همك اييه البرود اللي انت فيه دا يجدع
ادهم قام وقف وراح عندها ومسح وشها وباس رأسها : مالك ياحبيبتي في ايه صاحيه بطنك بتوجعك ليه ؟
نهال رمت نفسها في حضنه وقالت : معرفش حسه أن جسمي همدان وبطني بتوجعني والله يا ادهم حسه أن حاجه بتتحرك في بطني
ادهم بحنان : طب يلا قومي البسي وخلينا نروح عند الدكتور نشوف مالك يحبيبي
نهال هزت راسها : لاء مش عايزه اروح مكان عايزه انام في حضنك وبس
” ادهم مستنهاش تكمل الجمله وشالها وراح بيها علي السرير نيمها في حضنه بحنان وباس راسها “
نهال وهي نايمه في حضنه : أنا عمري ما حسيت ربع احساس الأمان اللي انا فيه دا يا ادهم عندي استعداد اعيش حياتي كلها في حضنك وبس
ادهم حضنها بقوه : صدقيني حضنك بنسبالي دوا يا نهال ” ورفع وشها ليه ولسه هيبوسها امها خبطت علي باب الاوضه ”
نجوي : نهال لو صاحيه تعالي انتي وادهم علشان تفطرو يلا ياحبيبتي قبل ما الأكل يبرد
نهال بصوت عالي : حاضر يماما جايين اهو ” وبصت لأدهم المبتسم “
ادهم : احنا هنفطر ونمشي علطول مش هنقعد اكتر من كدا اتفقنا ؟
نهال ببتسامه : حاضر والله هنفطر ونشرب الشاي ونروح علي بيتنا وحشني سريري والبطانيه بتاعتي
نجوي خبطت تاني : يا بت ينهال اطلعلو افطرو الاكل هايبرد والبيض لما يبرد بيزفر
نهال ضحكت وقامت : قووم يلا بس خلينا نفطر قبل ما نجوي تدخل تروقنا يلااا ” وفتحت الباب ” ايييه يا نجوي عامله دوشه علي الصبح ليه
نجوي بصت لأدهم اللي واقف ورا نهال محروج : والله يا ادهم احراجك الواضح عليك دا مخليني محرجه منك اقسم بالله
ادهم بابتسامه : يعني أنا بالله هتحرج من ايه والله العظيم أنا معتبر نفسي في بيتي
” نهال بصت علي البطاطس المقليه وراحت قعدت وفضلت تاكل من البطاطس بشهيه مفتوحه “
نجوي لأدهم : اختبار الحمل طلع إيجابي زي ما قولت صح ؟
ادهم : لاء للأسف طلع سلبي المشكله ان كل الاعراض اللي عندها اعراض حمل يا امي والله ” وضحك بخفه “
نجوي بستغراب : مين اللي مش حامل يا ادهم وريني الاختبار دا كدا
” ادهم راح جاب الاختبار ونجوي بصت فيه “
نجوي بصت لأدهم وقالت :
” انتظروا القادم “
” جوازة صالونات”
” البارت الثاني والعشرين “
” الكاتبه ندي حبيب “
” ادهم بقا كل تركيزه علي اختبار الحمل اللي من بليل لصبح أصبح خطين واضحين جدا ، نجوي ابتسمت وبصت لبنتها وبصت لجوز بنتها اللي واقف مدهوش ”
نجوي بابتسامه : ربنا يكمل حملها علي خير الف مبروك يا ادهم
نهال بصت لأمها واللقمه في بوقها وقالت بقلق : مبروك علي ايه ادهم هيتجوز عليا ولا ايه ؟
نجوي رفعت الاختبار قدا وشها : الاختبار إيجابي والخطين حُمر الاعمي يشوفهم اهوو
“نهال مسكت الاختبار وبصت فيه بتركيز مش عارفه تاخد ردة فعل نهائي ، ادهم واقف ايده في جيبه ومركز علي ملامح نهال منتظر ردة فعلها ”
نهال حطت أيدها علي بطنها وقالت بفرحه ممزوجه بعدم تصديق : يعني أنا حامل ؟
نجوي بابتسامه : ربنا يكملك علي خير ” وبصت لأدهم ” لازم يا ادهم تاخدها وتابعو مع دكتور يكون شاطر
ادهم اتنهد واخيرا بعد صمت طويل نطق : بإذن الله هنروح عند دكتور علشان نطمن عليهم ونتابع معاه بس اعذريني لازم نمشي حالا
نجوي بدهشه : هتمشي دلوقتي ! طب أفطر بعدين امشي
ادهم بابتسامه : حقيقي اول ما تصحي مبفطرش حتي اسألي نهال ” وبص لنهال” يلا يا نهال
” نهال اضايقت أنها هتمشي من بيت اهلها هي كانت تتمني تفضل فتره اطول من كدا عمرها ما تخيلت أنها تيجي البيت هنا وتبقي ضيفه اصلا ، ادهم فاهم تفكيرها كأنه في دماغها ”
ادهم لبس الجاكت بتاعه : هستناكي في العربيه تحت ” ونزل من غير ولا كلمه ”
نجوي بصت لنهال بستغراب : جوزك ماله لما عرف انك حامل اتغير كدا ليه ؟ ليكون مش عايز عيال ؟
نهال بلوية بوز : مين اللي مش عايز عيال ؟ ادهم جوزي ؟ طب اسكتي والنبي دا من اول يوم جواز وهو بيكلمني في الحمل ” ودخلت اوضتها وبدأت تلبس وهي بتتكلم مع امها “
نهال لفت الطرحه وبصت لأمها : يلا هنزل أنا بدل ما اتأخر عليه وأن شاء الله هيجيلك تاني ” وحضنت امها ونزلت علي تحت قابلت احمد ابن عمها ”
احمد سلم عليها بابتسامه : وانا اقول دكرنس منوره ليه اتاري نهال موجوده فيها
نهال بضحك : اوعاا بقا علي الاشعار يا ابو عموو عامل ايه يلاا
احمد بصلها بقرق : يعني أنا عمال اقولك منوره وملعلعه وانتي تقولي يلاا تصدقي بالله الكلمه الطيبه خساره فيكي
” ادهم مركز عليهم وهو جواهر نار وغيره من وقفتها معاه وضحكها وزمر بقوووه وشاورلها تيجي “
نهال بصت علي عربيته : يلا سلام يا ابو حميد سلملي علي امك يلاا ” وراحت ركبت جنب ادهم اللي واضح من شكله أنه هيفرقع “
نهال في سرها : يا ساتر في ايه ؟
ادهم ساق العربيه وهو مضايق جدا : اربطي ام الحزام ولا مستنيه حد يربطهولك ؟
” نهال ربطت الحزام ومتكلمتش ودا عصبه جداا ، وساق العربيه اسرع شويه علشان تخاف لكن مخافتش ولا نطقت كلمه اضايق اكتر “
ادهم بغيره واضحه : انتي كنتي واقفه مع الواد دا بتتكلمو في ايه وضحكتك جايبه اخر الشارع كدا ؟
نهال بستغراب : واد مين ؟ احمد ابن عمي ؟ هتكلم معاه في ايه كان بيسلم عليا مش اكتر
ادهم بضيق : ايوا يسلم عليكي بتاع ايه يعنييي فهميني
نهال بدهشه : ابن عمي وزي اخويا في ايه مالك غريب ليه علي الصبح كدا حتي لما سمعت أن حامل اتغيرت فجأه حتي ماما اخدت بالها
ادهم بصلها برفع حاجب : وانتي شايفه أن أنا هضايق لما اعرف انك حامل بالعكس فرحان جدا ومبسوط ” وقال بنغازي وهو باصص لطريق ” اتمني ميكنش حد تاني هو اللي زعلان
نهال غمضت عينها تحاول تهدي وقالت بهدوء : اطمن يا ادهم أنا مش زعلانه واكيد مش هكرهه رزق زي دا ربنا بعته ليا فَ ريح بالك كدا
” ادهم بصلها شويه ومتكلمش وهي كمان سكتت ومتكلمتش رجعت رأسها علي الكرسي وبصت من الشباك علي الطريق ومش عارفه ماله أو ايه غيره بالشكل دا كانو بليل كويسين ”
ادهم مبقاش قادر يسكت اكتر من كدا فقال بغيره : طيب انتي بتسلمي عليه واقفه تضحكي معاه ليه
نهال ابتسمت وهي لسه علي وضعها بعدين بصتله : ادهم انت غيران أن وقفت مع احمد ؟
ادهم التوتر بعدين يصلها وقال : اه غيران مش عايزك تتكلمي مع حد ولا تضحكي مع حد انتي مراتي يعني ليا لوحدي وانا طماع في الحاجه اللي من حقي بصراحه
” نهال ابتسمت وجواها جزء فرحان من غيرة ادهم عليها ، في الغيره مفيش حاجه اسمها انت بتقيدني في احترام لمشاعره معرفتش تقول ايه “
نهال بابتسامه : احمد متربي معايا يا ادهم أحنا اخوات فعلا ماما مرضعانا احنا الاتنين
ادهم : مليش فيه أن بضايق لما تهزري معاه مفيهاش حاجه لو ريحتيني وقولتي حاضر اللي يزعلك مش هعمله
نهال ابتسمت : حاضر اللي يزعلك مش هعمله يحبيبي
” ادهم يصلها وتلقتئي ابتسم ونسي زعله وضيقه ، كلمة حبيبي منها ليها مذاق خاص ادهم حسها بمعني الكلمه ، مسك أيدها وقربها لشفايفه وباسها بكل رقه ”
” نهال حست برعشه في جسمها من بوسة ادهم لإيدها و استغربت أنها محتاجه قرب ادهم دلوقتي ليه ، وتلقائي قربت منه وباست خده وهو سايق وشمت ريحة برفانه الممزوج بريحته الرجوليه ”
نهال بهمس : ريحتك تجنن يا ادهم ” وباست خده بوسات متتاليه ونازله لرقابته ، رغم استمتاع ادهم وفرحته لكن شاف أنه مبقاش مركز في الطريق منها فَ بعدها برقه “
ادهم بحب : اوعدك لما اروح هدلعك احلي دلع بس حاليا مش عارف تركز في الطريق مشتته انتباهي كله
” نهال رجعت لعقلها واتكسفت جدا لكن هو واحشها اكتر قعدت مكانها وحاولت تنفض الفكره من رأسها وادهم سرع بحيث يوصل اسرع “
………………………………………….
” في العزبه من صباحية ربنا سلوي قاعده قدام الفرن القش في جنب من الشارع بتخبز عيش بلدي ومعاها لمياء اختها وجميله بنتها “
سلوي وهي بتخبز علي الطبليه : ونوال المياه اخدت بنتها ومشت منعرفش عنها حاجه وجوزها مسبش مكان اللي أما دور عليها فيه والمسائل حالها التانيه علي رجلها نقش الحنه مبتقومش من النوم ولا بتعرف تطبخ ولا بتعرف تعمل حاجه في الدنيا
لمياء قاعده قدام الفرن تسوي العيش : اهي التانيه هنقول عروسه لسه وبتدلع إنما نوال تاخد بنتها وتمشي ازاي يعني محدش مالي عينها ولا ايه ؟
سلوي بلوية بوز : هنفضل نقول عروسه أحد أمتي يا اختي ما كلنا اتحوزنا ومن تالت يوم شوفنا مصالحنا إنما ازاي لو حد نطق كلمه معاها ادهم ياكله اكل
جميله بهزار : عارفه يا خالتي أنا لو من صلاح اروح اتجوز علي نوال أحرقها
سلوي : قولتله الكلام دا هروح اشوفلك واخده من عيله ونسب قالي لاء أنا عايز مراتي وبنتي وأبوه الموكوس يقوله امك السبب وهم من كل ناحيه
لمياء : يادي الهم دا كل بيت فيه اللي مكفيه الواحد مبقاش عارف يروح فين علشان ميسمعش كلام والله يا اختي
” وسط كلامهم كان صلاح جاب علبة الجبنه وقعد وسطهم وفضل يعمل سندوتشات وياكل وسط الزرع ونسمه الهوا البارده وإشاعة الشمس الخفيفه وجو يروق البال فعلا ”
…………………………………………
” نوال فاقت من النوم لكن مبتسمه غير عن اي يوم بصت لقت بنتها في حضنها ، سر ابتسامتها حلمت انها رجعت لجوزها وحياتها استقرت زي ما بتتمني ”
نوال ابتسامتها راحت لما افتكرت امجد : حقيقي الممنوع مرغوب انا عايزه حد مش عايزني وحد عايزني أنا مش عايزاه
غزل فتحت عيونها وقامت بصت لأمها : ماما أنا جعانه عايزه لبن وسندونش بيض بالقشطه
نوال باست رأسها : قومي نشوف في ايه في المطبخ نعمله ونفطر ” واخدتها وراحت علي المطبخ قاعدتها علي الرخامه ”
غزل بحيره : ماما دلوقتي انتي بتكلمي عمو امجد طيب لو بابا عرف مش هيزعل منك ؟
” نوال انتبهت لسؤال بنتها ومعرفتش ترد سواحلها بريئ لكن خلي نوال تعمل الف حساب لأفعالها حست أن بنتها كبرت وبدأت تسأل اسأله كبيره ”
غزل بحيره اكبر : او مثلا انتي دلوقتي بتحبي عمو امجد ولا بابا ؟
نوال بكل تلقائيه : بحب بابا بس بابا مزعل ماما وديما بيخليها تعيط في الحاله دي ماما تعمل ايه ؟
غزل ببساطه : هي بتحبه يعني هتسامحه وبابا اكيد مش هيعمل كدا تاني في الكرتون الغزاله لما هربت من صاحبها اللي بيضربها قابلها ديب اكلها وندمت أنها سألت صاحبها ومشيت
نوال بتوهان : الغزاله لما هربت من صاحبها اللي كان بيضربها قابلها الديب وأكلها وندمت أنها مشيت هل أنا غلط هل لازم ارجع واستحمل واعيش والسلام ؟ ” وقالت برفض ” الموت عندي اهون من أن أعيش مزلوله أو تحت رحمة حد
………………………………………..
” امجد قاعد في مكتبه في الحضانه مرجع ضهره لورا وبيفكر هيعمل ايه مع نوال هو بيحبها وبيحب تفاصيلها البسيطه كل حاجه فيها بتخطفه بس ليه ديما حاسس بفتور من نحيتها .. هل لأن علاقتهم لسه مش رسمي ؟ ولا نوال في الطبيعي عندها برود ناحية أي شعور ؟ طب هل هو صح ولا غلط ؟ من كتر التفكير حاسس ان دماغه هتتفرتك “
………………………………………….
” ادهم وصل بمراته قدام البيت ونزلوا وشافو العيله بيخبزو قدام الفرن “
ادهم بص لنهال وابتسم : تعالي نقعد معاهم شويه بعدين نطلع فوق ” وسألها وراح قعد جنب أمه يأكل عيش وجبنه ، ونهال قعدت جنبه ”
سلوي بصت لنهال : ايه ينهال كل دي قاعده عند امك ؟
نهال : كل بنت بتحب بيت اهلها يا طنط وبتعبره قصر حتي لو هو عشه بعدين ادهم متخلنيش لحقت اقعد اصلا
” ادهم لسه هيتكلم فونه رن اول ما بص في الاسم ابتسم اوي ”
ادهم بابتسامه : تصدق وتأمن بالله انت كنت في بالي لسه امبارح
امجد بابتسامه : حبيب قلبي يا ادهووم والله بقولك ايه ما تيجي المنصوره يعم عايز اشوفك ضروري
ادهم : بإذن الله هيجيلك والله في حاجه ولا ايه ؟
امجد بتنهيده : لما تجيبي نتكلم يا ادهم ” ونوال رنت عليه ” طيب هكلمك تاني يا صاحبي وهستناك تجيلي مطنش ” وقفل ”
” ادهم قفل وسسرح بتفكيره شويه بدون سبب ، نهال اخدت بالها من سرحانه واستغربت جدا هو ماله النهارده ”
” جميله راحت قعدت جنب ادهم ومسك ايده وفضلت تحكي علي حجات تافهه بس قريبه من ادهم وقربها دا مخلي نهال بتغلي من جواها ”
نهال وقفت فجأه وقالت : ابعدي عن جوزي يجميله
“” انتظروا القادم “”
” جوازة صالونات”
” البارت الثالث والعشرين”
” الكاتبه ندي علي حبيب”
” الكل اتفاجئ بجملة نهال واولهم كان ادهم اللي جواه فرحان من غيرتها “
سلوي بغضب : دا ادهم اللي مربي جميله علي ايده زي العيله الصغيره عيب منك كدا
نهال بغيره واندفاع : ولما انتي عارفه أن ادهم اللي مربيها علي ايده وزي العيله الصغيره كنتي عايزه تجوزهالو ليه ؟
سلوي بصت لأدهم اللي متابع الحوار بحذر وعينه علي نهال : أنا مش هرد عليكي احتراما لجوزك اللي شايف ردك وقلة ادبك وساكت
نهال بغضب : وانا مش هرد عليكي علشان أنا عارفه تربيتي ازاي…
ادهم بنبره محذره لنهال : اطلعي شقتك ومش عايز كلمه تانيه علشان متصرفش تصرف يزعلك مني ” نهال فضلت واقفه بعند فَ ادهم زعق ” يلااااا انجزييي
” نهال اتخضت من صوته وبصتله بزعل وقامت طلعت علي شقتها ودموعها سبقاها “
ادهم قام وقف وبعد عن جميله وقال لأمه : انتي امي علي عيني وراسي واللي يغلط فيكي اشقه نصين لكن مراتي خط احمر يما وانتي فاهمه قصدي كويس ” وسألها ومشي ”
سلوي بتريقه : خط احمر ولا اصفر يولااا يااا جوز السنيووره يا خيبتك في عيالك يا سلووي
” في شقة ادهم “
” نهال دخلت شقتها ورزعت الباب وراها بقوه وفكت الطرحه بخنقه رميتها علي الارض وقلعت الكوتش رميت كل فرده في مكان بكل إهمال ودخلت علي الاوضه رميت نفسها علي السرير ”
نهال بغيظ : امال لو شكلك زي اسمك كنتي عملتي ايه يا خلة السنان انتي قال جميلة قال اكيد اللي سماها كان اعمي ” وقامت قلعت هدومها في اللحظه دي دخل ادهم ”
نهال شقهت بخجل وحاولت تداري جسمها وقال بغضب : ايه قلة الذووق دي مش تخبط أو تعمل اي حركه انك داخل
ادهم شد هدومها منها ورفع حاجبه وقال بكل برود : تخبط وانا داخل علي مراتي في اوضة نومي ؟
نهال حاولت تشد منه هدومها بغيظ وهي بترجع لورا : اه تخبط دا من الذوق ملهاش دعوه انت داخل فين وعلي مين وهات هدومي الجو برد عايزه ألبس
ادهم باستنكار وقرب منها اكتر لدرجة أنها اتوترت : أنا قلعتك ولا جيت لقيتك قالعه ؟ بعدين لما انتي بردانه قلعتي ليه ؟
نهال بغيظ وتوتر : قلعت علشان هلبس بجامتي معرفش انك طالع ورايا ” وحاولت تبعده عنها ” ابعد متقربش
ادهم قرب لشفايفها ولمسهم وقال بهمس : ابعد ليه مش كنتي هتموتي عليا في العربيه ولا رجعتي في كلامك ؟
” نهال بصتله وهي متأثره بقربه وحطت أيدها علي رقابته وباسته هي بحب واشتياق ، وادهم كان اكتر من مرحب بيها ”
……………………………………….
” نوال واقفه في المطبخ بتقطع كبده وهي سرحانه جدا وبنتها بتلعب جنبها “
نوال في نفسها : احيانا راحتنا بتكون مع اكتر ناس تاعبه قلوبنا صعب الواحد ينسي اول حب في حياته اول لهفه اول اشتياق اول كل حاجه حجات مبتتكررش ولو حصل واتكررت بتكون لذتها راحت وانتهت ” فاقت من سرحانها علي صوت غزل “
غزل بشقه : ماما صبااعك في دم كتيرر
نوال انتبهت لصباعها اللي قطعته بدون ما تحس وراحت غسلت أيدها وابتسمت لبنتها : دي تعويره صغيره يغزول متخافيش روحي كملي لعب علي ما اخلص الكبده وابعدي عن النار
” نوال بدأت تخلص الكبده بسرعه وتوتر وحسه أن حد بيراقبها بعدين أدركت أنها لوحدها سلوي مش هتزعقلها تاني لما الغدا يتأخر وقتها دموعها نزلت غصب عنها علي كم الأذي اللي كانت عايشه فيه ”
نوال بتريقه : وانا اللي براجع نفسي علي قراري دا انا محتاجه اتعالج نفسيا بسببهم ” بعد ما كانت علي وشك الرجوع في قرارها رجعت تاني قست قلبها واختارت نفسها “
……………………………………….
” نهال وافقه في المطبخ لابسه هودي طويل شويه فقط واقفه قدام مكنة القهوه تعمل فنجان قهوه “
نهال افتكرت موقف جميله اتغاظت جدا : مفكره نفسها هتقدر عليا مفكراني نوال … بالله لربيكي بس افوقلك بس يا معزه
ادهم دخل المطبخ جاب ازازة مايه شرب وقال : مين المعزه اللي هتفوقيلها دي ؟
نهال بصتله بغضب وغيره : ملكش فيه متدخلش ” وبصتله وايدها في وسطها وقالت بتريقه ” ولا حضرتك خايف لتكون جميله
ادهم اخد موزه وقشرها وأكل منها وهو مبتسم بخبث علي غيرتها : وانا هخاف علي جميله بتاع ايه أنا ؟
نهال بصتله من فوق لتحت بقرف ودورت وشها كملت عمايل فنجان القهوه وقالت ببرطمه : عيله مايعه وملزقه
ادهم استني لحد مخلصت عمايل القهوه واخد الفنجان وباس خدها : تسلم ايدك يحبيبتي في وقتها والله العظيم ” وداقها وقال بنبهار ” ومظبوطه جدا
نهال بضيق : ادهم لو سمحت القهوه دي بتاعتي لو عايز قهوه كيس البن اهو والمكنه اهي
ادهم وهو بيشرب فيها : اولا انتي حامل والحامل غلط عليها القهوه اشربي لبن مفيد لصحه ” ودور وشه وابتسم علشان ضايقها “
نهال راحت وراه بغيظ : ملكش دعوه صحتي وانا حره فيها هات القهوه بتاعتي ؟
ادهم قعد علي الصالون وحط رجل علي رجل : صحتك وانتي حره فيها طبعا بس اوعا تنسي أن انتي دلوقتي حامل في ابني أو بنتي ودول صحتهم تهمني فَ اشربي لبن مفيد لصحة ولادي ” وشرب من الفنجان قدامها بكل استفزاز ”
نهال راحت قعدت جنبه وحطت رجل علي رجل وربعت ايده وفضلت تهز في رجلها : اقلب القناه دي وحشه
ادهم برفع حاجب : القناه عجباني وانا قاعد قبلك يعني اللي اجيبه تتفرجي عليه بهدوء ومن غير دوشه
نهال قعدت جنبه وحست بدوخه بسيطه رجعت رأسها لورا وغمضت عينها وقالت : يخربيت كدا
ادهم بصلها وحس أنها تعبانه فقال بقلق : مالك دايخه ولا ايه ؟
نهال هزت راسها بموافقه : بتجيلي دوخه بحس أن كل حاجه حواليا بتلف وبعدها بقا يجيلي صداع
ادهم اخدها في حضنه وباس رأسها وقال بحنان : طب قومي البسي نروح عند دكتور نشوف الوضع ونطمن عليكي وعلي الحمل
نهال حضنته بقوه وقالت برفض : بكرا نروح حقيقي مش قادره اتحرك من مكاني
ادهم حرك ايده علي رأسها بحب : اللي يريحك بكرا نروح نكشف ونشوف الوضع وبإذن الله خير يحبيبي قومي يلا خديلك شور يفوقك كدا
” نهال هزت راسها بموافقه وقامت طلعت هدوم ودخلت تاخد شور ، وادهم خرج البلكونه يشرب سجاره وبيفكر هيسافر ازاي ويسيب نهال تواجهه كل اللي هنا لوحدها ومش هينفع ياخدها معاه ومش هينفع يفضل هنا غمض عينه بإرهاق من كتر التفكير ورمي السيجاره وفضل واقف في البلكونه ”
نهال كانت بتاخد الشور بمايه دافيه فجأه المايه بردت جدا وجسمها اترعش : ادهم…ادهم انت فين ؟
ادهم فتح الباب وكانت نهال ورا ستارة البانيو وقال بمرح : لاء اوعي تقولي انك عايزاني اليفلك ضهرك ؟
نهال طلعت رأسها من ورا الستاره وقالت بغيظ : المايه تلجت فجأه وجسمي متلج شوف فين المشكله عايزه أشيل الشامبو من شعري
ادهم بص علي السخان وقال : يبقا الكهربا فصلت عن السخان غسلي واطلعي علشان اعرف اصلحه
نهال : يا ادهم المايه تلج حرفيا اغسل ازاي ؟
” ادهم شد الستاره من عليها ونهال صوتت وشدتها تاني ودا خلي ادهم يستغرب ”
ادهم بضيق : بتصوتي ليه انتي الوقتي افتحي الستاره خليني اشوف السخان في ايه !
نهال بخجل ممزوج بغضب : بلاش استظراف هااات البورنص من ورا الباب خليني البسه
ادهم جاب البورنص وهو بيتمتم بستغراب : هتخبي ايه ما أنا عارفها حته حته عليا النعمه نسوان غريبه ” وتناولها البورنص وقال بسخريه ” اتفضلي يا هانم اتغطي من جوزك
نهال بصتله بغيظ وشدت البورنص لبسته وطلعت من البانيو بصتله : هتصلح السخان دا ازاي بقا ؟
ادهم دخل البانيو وبص علي السخان المتعلق وحاول وفضل يصلح فيه شويه وبعدين يصلها : افتحي الحنفيه السخنه بتاعت الحوض كدا
نهال فتحتها واشتغل قالت بابتسامه : الله ينور بمعلم ادهم يجي منك طب ما هي محلوله اهي سيب المصنع واشتغل سباك يعم
ادهم طلع من البانيو ونشف ايده في الفوطه : سباك ايه بس دا البتاع اتصلح معايا بالحظ ادخلي كملي الشور بتاعتك واطلعي يلا ليفصل تاني ” وصلت من الحمام ونهال كملت الشور بتاعها “
…………………………………………………
” نوال طلعت وقفت في البلكونه شويه بعد ما اكلت بنتها ونيمتها ، بصت علي الشارع اللي زحمه من العربيات والناس دوشة المدينه مقارنه بهدوء الريف ”
نوال بسخريه : طبعا هدوء الريف ودي محتاجه مقارنه أو تفكير ” قطع تفكيرها دخول امجد اللي وقف جنبها وبص عليها “
امجد بتنهيده : هدوء الريف ولا صلاح وبيته يا نوال ؟
نوال اندهشت من كلامه ومن وجوده وقالت بتوتر : قصدك ايه ؟
امجد بصلها : انتي بتحبيه لسه….مجرد سؤال علي فكره ليه التوتر دا كله
نوال بصت قدامها وافتكرت إهماله وعدم شخصيته وأفعاله قالت بكل ثقه : لاء حبه في قلبي انتهي أو يمكن مكنش حب من الأساس يمكن علشان مشوفتش غيره فكرت نفسي حبيته
امجد بأمل : طب وانا يا نوال بنسبالك ايه ؟ ” ومسك أيدها “
نوال شدت ايدها منه : ينفع مردش علي الاقل دلوقتي أنا لسه مش متأكده من مشاعري لما اكون متأكده هاجي اقول لوحدي ” وحاولت تتوه في الكلام ” المهم تشرب قهوه ولا شاي
امجد حاول يبتسم : قهوه…ساده يا نوال لو سمحتي
نوال لفت وشها ليه وقالت بستغراب : مش كانت مظبوطه ؟
امجد : عايزها مُره المرادي
” نوال راحت علي المطبخ واخيرا اتنفست بقوه بتحس أن في وجود امجد أنها مبتعرفش تتنفس كويس ، بدأت تعمل القهوه وهي متوتره لسبب هي نفسها مش عرفاه ”
…………………………………………….
” نهال نايمه في حضن ادهم لكن صاحيه ، ادهم ضاممها وصاحب هو كمان ”
” ادهم بعد وطلع علبة السجائر اخد منها واحده وولعها ونفخ دخانها لفوق ”
نهال لفت المفرش حواليها واتعدلت وبصتله : دا بقت عاده بقا ؟
ادهم بعدم فهم وهو بيرجع خصلة شعرها ورا وبيبوس كتفها : هي ايه يا سكر اللي بقت عاده
نهال شدت السيجاره من بين شفايفه ورميتها جنبها علي الكومود وقربت من ادهم اوي وقالت بهمس : بدل ما شفايفك تلمس حاجه مضره جرب تلمسني مثلا ” وباست شفايفه برقه “
ادهم بغمزه : وانتي مش مضره ؟
نهال برفع حاجب وهي باصه لشفايفه : انت ادري بقا أن كنت مضره ولا …لاء
ادهم شدها وباسها : حتي لو مضره أنا راجل عاشق ضررك ” ولسه هيقرب اكتر جرس شقتهم ضرب “
نهال بستغراب : مين اللي هيجيلنا يا تري ؟
ادهم قام : خليكي هشوف مين واجيلك ” وراح يفتح الباب وشاف اكتر حد متمناش أنه يشوفه ”
” انتظروا القادم “
” جوازة صالونات ”
” البارت الرابع والعشرون ”
” الكاتبه ندي حبيب “
ادهم كان غرقان في حضن مراته ، سامع جرس الباب اللي عمال يرن لكن تجاهل بمزاجه مش عايز يقوم ويسيبها ، نهال حاولت تبعده عنها لكن اضايق بمحاولتها ومسك فيها اكتر ”
نهال بهمس : ادهم الجرس هيتحرق من كتر الرن قوم شوف مين أنا مش هطير
ادهم رفع وشه من رقابتها وقرب لشفايفها واتكلم بهمس : دلوقتي اللي علي الباب هيمشي بس ممكن تخليكي معايا انتي بنفسك قولتي بدل ما شفايفي تلمس حاجه مضره اجرب المسك وانا بصراحه عجبني العرض دا جدااا
” نهال ضحكت و حضنته وغمضت عيونها وبادلته جنونه وحبه وهي اصلا مش عايزه تبعد عنه ولا تسيبه ، لكن اللي علي الباب مش مبطل رن ودا عصب ادهم جدا “
ادهم بعد عن نهال وهو في قمة ضيقه : يلعن ابوكو لما الواحد مش عارف ياخد راحته مع مراته في بيته هياخد راحته فين ” ورايح يفتح الباب وقفه صوت نهال المخضوض “
نهال دورت علي التيشيرت بتاعه وناولته ليه : انت خارج كدا ازاي انت اتجننت يا ادهم ..امسك البس هدومك واعدل نفسك الاول
ادهم وهو خارج : مش لابس حاجه واه هفتح الباب كدا يمكن يحسو علي دمهم شويه ” وفتح الباب بصدره العريان وشكله اللي مفهوم هو بيعمل ايه اصلا وشاف اخر شخص كان يتمني يشوفه ”
سلوي بصتله من فوق لتحت برفع حاجب : انت كنت بتعمل ايه ؟
ادهم مكنش متفاجئ من سؤال أمه خصوصا أنه هو عارفها ف رد بكل هدوء عكس الضيق اللي جواه : كنت في حضن مراتي يما لو عايزه توضيح اكتر معنديش مانع
سلوي بستنكار : اللي اختشو ماتو صحيح وازاي تفتح بمنظرك دا افرض اللي كانت طالعه جميله وشافتك كدا ردة فعلك هتكون ايه
ادهم مسح وشه وقال بتنهيده : اماااااا اماااااا انجزي في ايه
سلوي : في واحد اسمه امجد تحت بيسأل عليك وابوك وصلاح قابلوه ومستنيك في البرنده
ادهم بإيجاز : تمام قوليلو نازلك حالا ” وفضل فاتح الباب لحد ما أمه نزلت وبعدين قفله ودخل لمراته اللي كانت في الحمام ونايمه في البانيو ابتسم ودخل علي الحمام ”
نهال كانت نايمه مسترخيه جدا في البانيو اول ما دخل ابتسمت وبصت ليه : واقف كدا ليه ؟
ادهم ساند بكافه علي باب الحمام وقال بإعجاب : بتفرج عليكي عندك مانع
نهال مدت أيدها ليه بإغراء : عندك انت مانع لو تشاركني الشاور
ادهم مسك أيدها وباسها وقال : في الطبيعي معنديش اي مانع نهائي لكن للأسف عندي ضيوف تحت ومضطر انزل ” وقال بمغزي” بس عادي يعني نعيد ام الشاور لما ارجع
نهال بصتله بتركيز : هتخرج معاهم يعني ولا هتفضل هنا في البيت ؟
ادهم بستغراب : بصي أنا لسه مش عارف هعمل ايه بس اشمعنا يعني هيفرق في ايه سواء فضلت في البيت أو خرجت
نهال عايزه تخرج من البانيو بس مش عارفه علشان ادهم واقف مش راضي يخرج وهي مكسوفه تقف قدامه : يعني عايزه اروح اجيب الحجات اللي تحتاجها في الكليه بكرا اول يوم في الترم وعندي اول محاضره الساعه ٨ ف كنت بقول لو هتخرج اكتبلك اللي هحتاجه تجيبه
ادهم قرب منها وهي في البانيو وباس خدها واتكلم بهمس : هخلص كدا معاهم تحت وهرنلك تلبسي نروح نجيب اللي انتي عايزاه
نهال تاهت مع همسه واتكلمت بدون وعي : هو لازم تنزل يعني أنا عايزه افضل في حضنك
ادهم بهمس وأيده بتمشي علي خدها بحنان : تعطل الدنيا كلها علشان خاطر عيونك
نهال قامت وقفت ولفت نفسها بفوطه وحاوطت رقبة ادهم بصت في عيونه وقالت بغيره : ادهم هو لو كانت جميله مكاني كنت تعيش معاها حياة زوجيه طبيعيه ؟
ادهم بعد عنها وبيحاول يستوعب كلامها وهو مصدوم : يشيخه يلعن فصلانك…ابعدي خليني انزل مش ناقص هبل
نهال مسكت ايده وقالت بغيره واضحه : رد علي سؤالي بعدين انزل
ادهم يصلها وهو لسه مصدوم : بجد انتي محتاجه اجابه ولا بتهزري !
نهال بتأكيد : لاء مش بهزر أنا بسألك لو كنت اتجوزت جميله كنت هتعيش معاها حياة زوجيه طبيعيه زي ما انت بتعمل معايا ولا كنت هتعمل ايه ؟
ادهم اضايق منها جدا وقال : وانتي تفرقي ايه عن جميله يا نهال أنا شايف انها بنت اي راجل يتمناها هنقول في الشكل هي مش وحشه في الجسم برضو مش وحشه في العقليه بنسبالي كويسه ايه مصدر سؤالك عايزه توصلي لإيه
نهال بسخريه : عايزه اوصلك انك بنسبالك عايز اي واحده تقضي معاها وقتك وخلاص ميهمكش أن كنت بتحبها أو غيره المهم واحده وخلاص اظن فاهم قصدي
ادهم اتصدم من كلامها وقال : دا انا حيوان بنسبالك بقااا بصي يابنت الناس صدقيني رغم استفزازك ليا ورغم قلة ادبك أنا بحاول علي قد ما اقدر اتقي ربنا فيكي واحترمك لكن كل شيئ مبادك حلو الاحترام وقلة الادب علي نقيض بعض ودا مينفعش ف بعد كدا هتعامل معاكي بإسلوبك مدام اسلوبي مش عاجبك ومخليكي تقلي مني بشكل دا
نهال بصتله : انت زعلان ليه مش دي الحقيقه بس رغم كدا أنا متأكده انك لو كنت اتجوزت جميله مكنتش هتقربلها
ادهم بعدم فهم واستفزاز : ليه اشمعنا مع أن أنا شايف انك زي جميله بنسبالي أنا مبحبهاش ” وبص في عين نهال وقال ” ومبحبكيش برضو واه يا نهال لو كنت اتجوزت جميله كنت قربت منها عادي وكنت هعاملها زيك عادي برضو
” نهال فضلت ساكته ولكن ملامح وشها كله مصدومه متخيلتش أنه يجرحه بالشكل دا ، هي مكنتش منتظره الرد دا منه كانت منتظره يقولها أنها الوحيده اللي في قلبه ومحدش يملي مكانها لكن متخيلتش يجرحها كدا ”
ادهم لبس هدومه ورش برفانه النفاز بلا مبالاه بوجودها وبصلها وهو خارج : اللي هتحتاجيه للكليه ابعتيه علي الواتس ” ورزع باب الشقه ونزل علي تحت وريحته سبقاه ”
جميله شمت ريحته قابلته علي السلم وهي ملهوفه تشوفه وقالت بنبره متوتره : ازيك يا ادهم الضيوف بتاعتك قاعده في البرنده وانا عملتهم عصير وطلعته شرفتك يعني
ادهم من غير ما يبصلها : متشكر يجميله تعبتي نفسك يا عسل
جميله بابتسامه : تعبك راحه أنا لقيت نهال منزلتش تقدم حاجه استغربت وعملت مكانها يمكن مبتعرفش تعمل العصير كمان مرضتش احرجها
ادهم وقف وبصلها بستغراب : مين اللي قالك أن نهال مبتعرفش تعمل عصير بالعكس نهال بتعرف تعمل كل حاجه هي بس اللي رقيقه وبتتكسف مبتعرفش تتعامل مع حد علي العموم شكرا يجميله ” واستغفر في سره وطلع علي برا ”
امجد اول ما شافه ابتسم وقام وقف : لالالا اتغيرت اوووي عن اخر مره شوفتك فيها
ادهم حضنها وقال بابتسامه : السن ليه حق علينا برضو يا مجود نورت البلد كلها يا عم الناس
امجد قعد معاه وبصله : الله الوكيل واحشني يابن عمي سالم
ادهم ضحك : الله الوكيل واحشني اكتر يجدع يخربيت ام الغربه اللي تعمل فينا كدا
امجد ضحك بخفه : لقمة العيش صعبه يابن عمي
سالم قام وقف بابتسامه : بما أن ادهم جالك اقوم أنا أشوف ورايا ايه وانت في بيتك يا امجد يابني
امجد بحب : عارف والله مش محتاج تقول
” سالم مشي وأمجد بص لأدهم اللي ساكت ودي مش عادته معاه “
امجد : مالك يعم ادهم انت كمان اخوك عنده اكتئاب سلم عليا ونزل مشفتوش تاني وانت مصدر الوش الخشب جري ايه يجدع
ادهم ابتسم بخفه : الإنسان مش عارف يعمل ايه في الحياه سافرنا علشان نكون ام مستقبلنا وطلع دينه في الغربه وكل ما الدنيا تيجي عليه يقول يارب عوضني خير في مراتي بس الظاهر أن الواحد مكتوب عليه البهدله في كله يعم امجد
امجد بدهشه : ليه بس كدا دا انا سامع من ابوك انك طاير بمراتك والدنيا رايقه معاك ومنسياك الكل
ادهم طلع سيجاره ودخانها : هي دي بقا العين اللي بيقولو عليها المهم دا مش موضوعنا انت ايه الدنيا معاك
امجد بتنهيده : حقيقي محدش مرتاح أنا متمرمط في حوار خايف اجازف فيه واخد خطوه تدمرني مش عارف اعمل ايه
ادهم بتركيز : احكي أنا سامعك حوار ايه دا اللي شاغلك كدا
” امجد اتنهد وحكي حواره مع نوال من اول ما راحت المدرسه عنده لحد اخر حوار بينهم ”
ادهم مع كل كلمه امجد بيحكيها شكه بيزيد اكتر أن البنت اللي امجد بيحكي عنها دي نوال مرات صلاح لكن لسه متأكدش من صدق شكه “
امجد بص علي ادهم السرحان : لاء أنا بحكيلك تديني حل مش تسرح مع نفسك يباااا
ادهم بهدوء : اسمها ايه الست دي وبنتها اسمها ايه ؟
امجد باستغراب : اسمها نوال وبنتها غزل
ادهم غمض عينه بضيق وبص لأمجد اللي مستني رد منه ادهم اتنهد وقال : كنت اتمني شكي يطلع غلط لكن الست اللي عندك دي مرات صلاح اخويا وبنته
امجد بعدم فهم : لاء مش فاهم معلش…مراته وبنته ازاي نوال سابت جوزهااا….
ادهم بنرفزه : سابته ومشيت منعرفش عنها حاجه وجوزها قالب الدنيا عليها من يوم ما مشيت ولا بينام ولا بيتكلم ولا عارف يعيش اصلا وسيادتها شافت حياتها بدري اووي طب استني تطلق حتي
امجد قدر موقف ادهم ومبقاش عارف يقول ايه فضل ساكت مش قادر يستوعب اصلا أن مرات اخو صاحب عمره عنده في شقته والانيل من كل دا أن جواه مشاعر ليها ”
ادهم وقف وقال لأمجد بنرفزه واضحه : قووم خليني اتكلم معاها
امجد بصله : تتكلم معاها ازاي يا ادهم الست مطمنه وهي قاعده معايا ازاي أنا اللي طمنتها اروح بنفسي اسلمها لأخو جوزها
ادهم بعصبية: يجدع انت مصمم تخليني ازعلك هوو ايه اللي مطمنه معايااا ؟ وايه اللي اسلمها لأخو جوزها ؟ هو احنا في حرب أنا عايز اتكلم معاها وافهم دماغها فيها ايه عايزه تطلق علي عيني وراسي عايزه ترجع هترجع معززه مكرمه تلفوني فين ” خط ايده في جيبه ملقهوش ” هطلع اجيبه من الشقه واجيلك متتحركش من هنا ” وطلع علي الشقه جري”
” في الشقه “
نهال قاعده في اوضة النوم وبتتكلم بعصبيه مع امها : أنا مبقتش عارفه اعمل ايه ولا أنا عارفه أفهمه ولا هو عارف يفهمني قوليلي اعمل ايه
نجوي : يعبيطه قولتلك اضحكي عليه بالكلام ادلعي عليه جننيه الراجل هيعوز ايه غير كدا خليه يكون قاعد برا وباله وتفكيره معاكي انتي
نهال بتعب : يا ماما الكلام اللي انتي بتقوليه دا لما يكونو الطرفين بيحبو بعض لكن هو مش متقبلني اصلا يماما ” وقالت بزعل ” مبيحبنيش
نجوي بشهقه : ميحبكيش ليه جميله ورقيقه ودمك شربات بس مستفزه ولسانك طويل وعناديه والراجل ميكرهش قد قلة الأدب والعند احتويه يا نهال
نهال لسه هترد شافته دخل الأوضه قالت بلا مبالاه : تمام يا ماما هكلمك تاني ” وقفلت وعملت نفسها مشغوله في الفون “
ادهم دور في كل مكان علي فونه لحد ما زهق فقال : مشوفتيش فوني ؟
نهال بقتضاب : لاء…مشفتوش دور عليه ومتسألنيش علي حاجه
ادهم بصلهاا بغضب من ردها : أمال اسأل مين يا محترمه
نهال بصتله بضيق : متسألش حد اعمل طلباتك بنفسك وروق دماغك
ادهم رفع حاجبه وقرب عليها وهي نايمه علي السرير وقال : معلش بس مبحبش ارزق دماغي بمووووت في وجع الدماغ وخصوصاً لما دماغي توجعني بسببك ” ومد ايده تحت المخده جاب الفون وبعد ” لو اتأخرت ناميةمتستننيش
” نهال بصتله وهتموت وتسأله هيتأخر ليه لكن كبريائها منعها ، وادهم مستني يسمع منها جمله هتتأخر ليه لكن نهال فجأته ”
نهال عملته باي بلا مبالاه : علي اقل من مهلك أنا كدا كدا هنام مش هستناك
” ادهم بصلها بضيق وسألها ونزل علي تحت وهو مضايق جدا ، بس ابتسم لما سمعها بتقول لأمها أنه مبيحبهاش مقالتش أنها مبتحبوش هي كمان ”
ادهم بابتسامه : ربنا يعيني عليكي بقااا يا نوله الايام الجايااا ” ونزل لأمجد ” يلا يا صاحبي
امجد شرب اخر شويه في كوباية العصير وقام وقف : يلا يقلبي هنعمل ايه هتركب معايا ولا هنعمل ايه
ادهم : لاء انت خليك قدامي بعربيتك وانا وراك بعربيتي يلاا ” وركب عربيته ”
نهال واقفه في البلكونه بتاعها وعلي كتفها شال وفي أيدها طبق فراوله بتأمل فيه وقالت بغيظ : طبعا خرج مع صاحبه ولا همه زعلك ماااااشي يا ادهم ” وحطت أيدها علي بطنها وابتسمت ” رغم أنه قاهر قلبي بس انا اضمنلك اب حنين يا فروله .
“” انتظروا القادم “”
” جوازة صالونات ”
” البارت الخامس والعشرون “
” الكاتبه ندي حبيب ”
” سلوي كانت واقفه في المطبخ بتغسل الرز وجواها متغاظ جدا ، وجميله جنبها بتغسل المواعين “
سلوي بغيظ : بدل ما الشملوله تنزل تنضف البيت وتعمل الغدا زيها زي اي واحده من النسوان المسؤوله لااااء قاعده فووق مستنيه الخدامه اللي تحت تعملهاا
جميله بسخريه : اوعي تنسي قبل كدا كانت عروسه ومينفعش تعمل ودلوقتي حامل ومتقدرش تعمل
سلوي بغيظ : روحي اطلعي نادي عليها قوليها انزلي لخالتي تيجي تعمل معايا حتي تتعلم حاجه تنفعها
جميله بتوتر : خالتي أنا معرفش اروح انادي عليها اتحرج انتي نادي عليها
سلوي غسلت أيدها وراحت وقفت علي السلم ونادت علي نهال بصوت عالي : نهاااااااال….عامله مش سمعاااني دا انا ببقا علي السطح وسامعه دبة النمل تحت
نهال فتحت باب شقتها وقالت بضيق من طريقة كلامها : لاء سمعت وقولت نعم ولو كنتي بتسمعي دبة النمله وانتي علي السطح كنتي اكيد سمعتيني وانا بقولك نعم
سلوي : لو انتي شاطره في شغل البيت زي ما انتي شاطره في الكلام كدا مكنش بقت دا حالك
نهال بقتضاب : حالي عجبني والحمدلله
سلوي بلوية بوز : ما هو لازم يعجبك نايمه علي ضهرك ليل ونهار بتنزيل تلاقي الفطار علي اجمل شكل والغذاء علي اجمل شكل هتغوزي ايه تاني
نهال بغضب : لو بتنادي عليا علشان تقوليلي كدا ف أنا بوفر عليكي صوتك وبقولك أنا عارفه
سلوي بغضب : طب انزلي يا عسل الكنسي البيت والبرنده الخدامه تعبانه النهارده والشغل عليها كتير
نهال بلا مبالاه : طيب ماشي نازله ” وقفلت باب شقتها ونزلت وهي لابسه بجامعه وعامله شعرها ضفيره ” فين المكنسه ؟
سلوي بصت لها من فوق لتحت وقالت بهمس : نازله شعرك مبلول ليه ولا لازم الكل يعرف اللي حصل بينك انتي وجوزك ؟
نهال اتصدمت من كلامها وقالت : بعد اذن حضرتك انتي ليكي كل الاحترام لكن ملكيش انك تقوليلي كدا وملكيش انك تمشي عليا انزل ازاي شعري مبلول شعري ناقش انا حره…انتي ازاي تقوليلي كدا اصلااا ” وسابتها ومشيت اخدت المكنسه من المطبخ من غير ما تبص لجميله وبدأت تكنس في البيت ”
سلوي بصتلها : شيلي السجاده واكنسي تحتها وهاتي الجردل و الشرشوبه من الحمام وامسحي بعد ما تكتسي
نهال غمضت عينها واتنفست وبدأت تشيل السجاد وتطلع تنفضه في البرنده وبدأت تكنس واتصدمت من كتر التراب : ايييه التراب دا كله عمرهم ما كنسو البيت دا ولا ايه دااا ” وبدأت تنضف البيت ”
…………………………………………..…
ادهم نزل من عربيته تحت العماره اللي امجد نزل عندها وبصله بستغراب : هي ساكنه هنا ؟
” امجد ضميره مأنبه علشان جاب ادهم هنا بيفكر هل نوال هتقدر موقفه ولا هتحس بخذلان من ناحيته ”
ادهم حس بالحرب اللي جوا امجد فقال : اسمع يعم امجد تعالي ننسي ان اللي عندك دي مرات اخويا وتعالي نتكلم صاحب لصاحبه دلوقتي دي واحده متجوزه يعني ياريتها حتي مطلقه هنقول مقبوله إنما دي علي ذمة راجل لسه ودي هربانه من جوزها بسبب شوية مشاكل ملهاش تلاتين لازمه ليه تورط نفسك في الموال دا
” امجد فكر في كلام ادهم هو عارف ومدرك أن معاه حق بس مش عارف برضو ياخد قرار “
ادهم استني منه رد لكن مردش ف اتنهد وقال : الشقه الدور الكام يا امجد انجز الله يسترها معاك
امجد اتنفس بصوت عالي وقال بهدوء : الشقه الدور التالت بس اسف معرفش اجي معاك اطلع انت رن الجرس وهي هتفتح علطول ” وسأله وركب عربيته ومشي بيها بسرعه ”
” ادهم فضل باصص عليه لحد ما غاب عن نظره بعدين بص علي العماره واتنهد وطلع علي السلم لحد ما وقف قدام الشقه ورن الجرس واستني شويه لحد ما الباب اتفتح وطلعت بنت في عمر ١٧ سنه “
البنت بستغراب : اتفضل محتاج مين ؟
ادهم اتفاجئ بالبنت بس اتكلم بهدوء : الشقه دي الدور التالت صح ؟
ابوها من جوا : مين يا سما اللي علي الباب
البنت دخلت رأسها لأبوها : ثواني يا بابا ” وبصت لأدهم ” دا شقة استاذ وائل المحامي الدور التالت في العماره حضرتك شكلك متلخبط في العنوان
ادهم بدهشه : متلخبط ازاي الشقه دي المفروض ساكن فيها مدام اسمها نوال ومعاها بنت صغيره
البنت بستغراب : لاء يا استاذ العنوان غلط
” ادهم شكرها ونزل علي تحت وهو بيحاول يرن علي امجد لكن فون امجد بيديله مغلق “
ادهم بغضب : أنا كدا فهمت اللعبه كامله الكلب دا هيكون راح فين ادهيه” وفتح باب عربيته وركب بعصبيه وهو مش عارف يروح فين ولا يدور عليه فين ”
……………………………………….
” امجد نزل من عربيته بسرعه وطلع علي العماره اللي فيها نوال فعلا وطلع جري علي السلم وهو بينهج جامد ورن الجرس كذا رنه ورا بعض خلي نوال تفتح بسرعه وهي مرعوبه ”
امجد وهو بياخد نفسه بالعافيه : للأسف مفيش وقت افهمك هاتي غزل ويلاااا علشان ادهم تقريبا هيدور عليا ف خلينا نمشي قبل يلحقني
نوال عقلها مش قادر يستوعب الكلام اللي بيقوله فقالت برعب : ووو وادهم عرف مكاني ازاي وانت تعرف ادهم ازاي ؟
امجد بعصبيه : بقولك انجزي مفيش وقت افهمك ادخلي هاتي غزل والبسي اي عبايه وانجزي يلااا
نوال دموعها نزلت علي خدها وراحت قعدت علي الكنبه بكل هدوء : أنا مش رايحه في أي مكان ولا ههرب ولا هستخبي
امجد بعدم فهم : مش فاهمك بصراحه يعني ايه كلامك دا ؟
نوال بغضب : أنا عشت كل حياتي متمرمطه وطالع عيني مش عايزه اعيش باقي حياتي هربانه أو مستخبيه أنا مش خايفه من ادهم يلاقيني عادي هقوله بكل بساطه أنا مش عايزه ارجع لأخوك انا عايزه اطلق
امجد مسح وشه وقال بعصبية: انتي مفكره الموضوع بالبساطة دي ؟
نوال بهجوم : الاه بالبساطة دي أنا مش عيله علشان هيجبروني اعيش مع حد مش عايزاه أنا عارفه أنا بعمل ايه ” وسكتت بعدين قالت بستغراب” انت تعرف ادهم منين وازاي ادهم عرف أن معاك ؟
امجد بصلها شويه وبعدين قال : ادهم صاحبي من زمان كنت في بيته النهارده وكنت بتكلم معاه عادي صاحب لصاحبه والكلام جاب بعضه ف حكيتله حكايتك معايا كأني باخد رأيه ومن كلامي عرفك خصوصا أن اللي اسمه صلاح دا قالب الدنيا عليكي
نوال بتسمعه وهي حسه أنها هتموت من الصدمه وقفت قدامه وقالت بغضب : اطلع برا يا امجد مش عايزه اشوف وشك تاني
امجد حاول يمسك أيدها ويتكلم لكن نوال صوتت : برااااااا يا امجد مس عايزه اشوف وشك مره تانيه يخسااارة الثقه اللي ثقتها فيك بجد دا برااااااا
” امجد بصلها شويه وسألها وخرج وهي رزعت الباب في وشه وقعدت علي الارض تعيط بنهيار “
نوال مسكت رأسها بنهيار: اعمل ايه اروح فين
غزل جت جنب نوال وحضنتها وهي خايفه : ماما تعالي نروح لبابا وانا هخليه مش يعيطك ابدا تاني
نوال حضنت بنتها بقوه وعيطت اكتر وقالت بقهر : مليش مكان غير هناك يا غزل بس احضنيني اووي حسسيني بأي امان
…………………………………………….
” نهال من كتر التنضيف مبقتش قادره تقف علي رجليها ف راحت رميت نفسها علي الكنبه اللي في الصاله جنب سلوي ”
نهال بتعب : انتي عمرك نضفتي البيت دا قبل كدا ؟
سلوي : كل يوم بيتكنس ويتمسح والشبابيك تتفتح علشان يتهوي
نهال بصتلها بطرف عينها : يا شيخه صلي علي النبي تلاته بالله العظيم من يوم ما اتجوزت ما شوفتك ماسكه حتت قماشه بتنفضي بيها حتي
سلوي بغضب : يعني أنا كدابه وانتي الصادقه ؟
سالم دخل البيت وسمع دوشتهم : ااااه عاملين دوشه ليييه الواحد جاي من الغيط مش قادر يتكلم حتي عايز جوو هادي الله يصلح حالكم
سلوي بصتله : نورت يا اخويا تعالي هغرفلك الاكل علي ما تدخل تستحمي
” سالم دخل اوضته جاب هدوم ودخل علي الحمام من غير كلام “
سلوي بصت لنوال : قومي اغرفي طبق رز كبير وطبق شوربه وطبق بسله وهاتي اللحمه بتاعته وهاتيهم علي صنيه وتعالي
نهال قامت وقفت بتعب : انتي اللي قولتي هغرفلك علي ما تستحمي قومي اغرفيلو بقا وانا هطلت البرنده هكلم ماما ” وطلعت البرنده قعدت علي الكنبه تقلب في الفون بملل شديد ”
سلوي قامت وقفت : البت بقت بترد عليا عادي كدا الوقتي يومين كمان وهتضربني
” في البرنده ”
نهال سانده علي السور ووشها لشارع وماسكه الفون في ايدها بتصور تيك توك ، ادهم وصل قدام البيت بالعربيه وهو عفريت الدنيا قدامه ومتغاظ أن معرفش يوصل لنوال او لأمجد شاف منظر مراته وهي واقفه بشعرها وماسكه الفون بتعمل حركات بوشها اتعصب اكتر ”
ادهم طلع وقال بعصبية : ما هو لو فرحانه بشعرك احلقلك ميتين أهله واقفههههه كدااا ليه برا فين طرحتك
نهال اتخضت لكن حاولت متبينش وقالت بضيق : الطرحه جوا في اييييه
ادهم بغضب : والطرحه جوااا بتعمل ايييه طلعتي البرنده تبقي طرحتك علي راسك بعد كدا علشان مزعلكيش ” وبص علي هدومها وقال بدهشه ” انتي نازله بالبجامه من الشقه ؟؟
نهال خافت من جواها من طريقته لكن اتكلمت بكل بجمود : مامتك نادت عليا انضف البيت ومكنش في حد ف نزلت عادي ايه اللي حصل يعني
ادهم مسك دراعها وضغط عليه وقال بغضب : بعد كدا لو خطبتي باب شقتك من غير إسدال أو حاجه محترمه وديني لعجنك في بعضك فووووقي من شغل الهبل اللي انتي فيه دا علشان مفوقكيش
نهال شدت دراعها بغضب منه : انت انسان همجي
ادهم بغضب : أنا قولت اللي عندي ووريني بقا اللي عندك ولو لسانك طول هقطعهولك
نهال بصتله وقالت بغضب : انت متعرفش تعملي اي حاجه ولا تقدر حتي تمشي كلامك عليا انت فاااهم انا مش عبده عندك أناا حره ” وطلعت علي شقتها جري قبل ما يرد عليها ”
ادهم بصلها وهي بتحري وقال يتوعد : لما اطلعلك ابقا اشوف حوار حره دا ونشوف كلام مين هيمشي علي مين ” ودخل جوا البيت ” صلاااح
سلوي ردت من المطبخ : صالح مولع خشب وقاعد في الدوار يا ادهم
” ادهم نزل علي الدار شاف اخوه قاعد قدام الولعه سرحان في ملكوت لوحده حتي محسش بأدهم اللي راح وقعد جنبه ومد ايده يظفي في النار ”
ادهم : اهو دا الوحش في الوحده بقا يا ابو غزل كل واحد اتنحر كان بسبب الوحده كل واحد مكتئب برضو كان بسبب الوحده قاعد لوحدك ليه يا عم الناس
صلاح ابتسم وهو باصص لنار : وحدة ايه بس يعم متكبرش الموضوع الواحد قاعد بيستجمع نفسه مش اكتر
ادهم بهدوء : مراتك وبنتك مبجوش في بالك يا صلاح ؟
صلاح ضحك بخفه وقال : وانا هيبقي في بالي ايه غيرهم يا ادهم….مكنتش اعرف انهم بيكملوني الحياه من غيرهم ملهاش طعم ولا معني حاسس ان وحيد….وحشوني وقاعد علي أمل أن هلاقي حاجه تدلني عليهم بس الظاهر كدا أن انتظاري هيطول شويه
ادهم بتنهيده : هيرجعولك والله وهترجعو عيله تاني وكل حاجه هتبقي زي العسل بس اصبر انت وكله هيتعدل
صلاح بصبر : أن شاء الله خير المهم قوم نطلع ناكل لقمه الواحد هنا من بدري ” وقام وقف وشد ادهم والاتين طلعو علي البيت ، صلاح بيفكر في مراته وبنته اللي مبعرفش عنهم حاجه ومستبش مكان الا لما دور فيه ، وادهم بيفكر في حياته مع مراته اللي مش عارف يتعامل معاها ولا عارف يعيش في هدوء معاها وبيفكر ازاي هيسافر ويسيبها هنا وبيفكر في مرات اخوه اللي نوعا ما مسك طرف الخيط اللي هيوصلهم ليه ”
سلوي جهزت العشا وجابت الصنيه وقدمتها قدامهم : يلا يا ادهم انزل يبا اتعشاا
ادهم قام وقف : لاء أنا طالع انام مش جعان ومش قادر اكل حتي
سلوي بصتله : اظبط مراتك يا ادهم لسانها طويل وقليلة الادب ومبتعبرش حد بترد الكلمه بخمستلاف كلمه وانا مردتش اكلمها احتراما ليك وبس
ادهم اتنهد بقوه وقال : معلش يما حقك علي دماغي انا بس بالله عليكم ما تدخلوني في حوارات النسوان بتاعتكم دي انتو حرين مع بعض أنا ولا فيا دماغ ولا فيا قلب افضل اناهد واتكلم يلاا تصبحو علي خير ” وطلع علي شقته ”
نهال كانت واقفه في المطبخ بتجهيز عشاا لما حست بالجوع الشديد ومتقمسه دور الطباخه : وطبعا هنحط معلقة توم بودر وهنخلط البيض مع الطماطم والفلفل كويس جدا تمام واحده هتقول ليه مثلا منشوحش الطماطم مع الفلفل بعدين نحط البيض هقولك علشان انا عايزه البيض يكون نص سوي
ادهم بدهشه : انتي بتكلمي مين ؟ وواحدة مين اللي هتسألك ؟
نهال بصت وراها بخضه واحراج: بسم الله الرحمن الرحيم انت واقف هنا من أمتي
ادهم لسه الدهشه مسيطره عليه : من اول معلقة توم بودر بس انتي واقفه تكلمي في مين ؟
نهال بغيظ : يعم بكلم نفسي بكلم الجن الازرق انت مالك اتكلم براحتي
ادهم قرب عليها وقال وهو بيضغط علي سنانه : يابت تصدقي بالله أنا احيانا بيجي عليا وقت من كتر استفزازك ليا بكون عايز اعجنك في بعضك المشكله انك مش هتاخدي في أيدي غلوه اخرك قلم اقسم بالله
نهال وقفت قصاده بعند : انت بوق علي الفاضي ولا تعرف تعملي حاجه هات اخرك
” ادهم من كتر الغيظ اللي جواهر منها مسك كف أيدها ورجعها لورا ف نهال صرخت بوجع ”
نهال مسكت كف أيدها بوجع وصدمه : انت مجنووون كسرت ايدي
ادهم بلا مبالاه : بلااش تستفزيني علشان هتلاقي تصرف مش هيعجبك ومتمثليش ايدك متكسرتش احمرت بس
نهال بوجع : ايدي بتوجعني وتقولي متكسرتش ” وفضلت تحرك فيها يمين وشمال ”
ادهم يصلها برفع حاجب وربع ايده وسند ضهره علي الحوض : لو ايدك مكسوره مستحيل تحركيها شمال ويمين كدا
نهال بصتله بغيظ : طيب لو سمحت ممكن تسيبني بقااا في حالي علشان عايزه اكمل الاكل
ادهم وهو ماشي : اوك براحتك المهم اعمليلي معاكي علي ما اغير هدومي واجي ” ودخل علي اوضة النوم ونادي عليها بصوت عالي ” انتي ياااابت
نهال راحت عنده وبصتله بضيق : يا نعم في ايه صوتك عالي لييييه
ادهم بص علي شكل الاوضه الهدوم مرميه في كل مكان والسرير مليان هدوم يصلها بصدمه وقال : ايه منظر الاوضه دي شكله عامل كدا ليه
نهال بصت علي شكل الاوضه و قالت : كنت بختار هلبس ايه بكرا
ادهم مسح وشه وغمض عينه : استغفر الله العظيم طيب انتي اختارتي وخلصتي مدخلتيش الهدوم الدولاب ليه
نهال : مقدرتش ادخلهم أنا تحت من اول ما صحيت بيتكم معفن فضلت انضف فيه لحد ما روحي طلعت وبعدين طلعت اعمل اكل ايييه مفيش رحمه
ادهم : في ظرف ثواني الاوضه تكون بتلمع مش عايز المح اي هدوم علي السرير وشيلي المناديل اللي في الأرض دي ورتبي السراحه دي
نهال بعند : رتب معايا الأوضاع دي بتاعتك زي ما هي بتاعتي
ادهم بسخريه : قولي كلام غير دا بالله قال بتاعتي قال الدولاااب وليا فيه رف واحد السياحه وليا ازازه برفان حزينه ومشط وجل الشعر وبصلاه علي النبي حضرتك مستوليه علي الاوضه بالي فيها من الاخر انتي اللي هتنضفي الاوضه ولوحدك يلااا انجزي
نهال وقفت قصائده بعند وقالت : وانا مش منضفه حاجه الاوضه كدا عجباني وهنام فيها عادي لو مضايق نضفها انت
“” انتظروا القادم “”
قولتلكم من بكرا بهجت تانيييييييي خاااالص مصدقتوش
تكملة الرواية من هناااااااااا
التعليقات