رواية سينما 59 الفصل الثامن 8 بقلم بيتر ايفانجل
رواية سينما 59 الجزء الثامن
رواية سينما 59 البارت الثامن
رواية سينما 59 الحلقة الثامنة
“يوم العرض”
وصلت العنوان ووقفت عند العمارة الساعة 11:30 مساءاً ، ولاحظت إن مافيش حركة في الشارع ولا في العمارة نفسها ، ماشوفتش غير قطط كتير بيدخلوا العمارة ورا بعضهم ..
منهم قط رمادي كان ماشي ببطء عن باقي القطط ، وقف جنبي وركز عليا بعينيه ، حاولت أبعده لكن ماكنش بيخاف ولا بيبعد وطيت على الأرض وجبت طوبة ورفعت أيدي بيها عشان يخاف ويتحرك لكن برضو فضل واقف بثبات وعينه في عيني ، وأخر مازهقت منه حدفته بالطوبة ، وجت في جنبه ، فتح بوقه وأظهر انيابه وعينه نزلت دم ، وبعدها سابني ومشي ودخل العمارة ..
حسيت برهبه وقشعريره في جسمي وقبضة قلب ، والتردد زاد جوايا إني مادخلش العمارة دي ولا أحضر العرض ، بس إفتكرت التعليمات والتحذيرات بإني شلازم احضر ..
كنت منتظر إني أشوف أي شخص غيري هيدخل العمارة ، ألمفروض إن ده عرض سينما يعني أكيد في أشخاص تانية هتحضر العرض معايا ، لكن ماكنش في مخلوق غيري موجود في المكان
بصيت في الساعة ولاقتها 11:41 م
فدخلت العمارة ووقتها إفتكرت إن مش معايا شفرة الأسانسير ، معقول هطلع للدور السادس على رجلي !!
الدور الأول كانت إضائته خفيفة جداً فنورت كشاف موبايلي أشوف طريقة تشغل الأسانسير بدون شفرة ، وأستغربت لما لاقيت الشفرة قدام بابه على الأرض ، التقطت الشفرة ودخلت الأسانسير ودوست على رقم 6 ..
وطلع بيا لحد الدور السادس ، ولما خرجت منه لاقيت قدامي شقتين ، شقة رقم 11 وشقة رقم 59 جنب بعض , كنت واقف مبلم ومش فاهم إزاي 59 جنب الشقة 11 ..!!
في اللحظة دي الكهربا فصلت عن العمارة بس كشاف موبايلي كان لسه منور ، دورت على مفتاح النور ، وبعد ما لاقيت مكانه ودوست على الزرار ، أكتشفت إن مافيش لمبة في الدور من الأساس ، فقولت في نفسي أمال الدور كان منور إزاي ؟
وأتخضيت لما سمعت صوت باب بيتفتح كان باب الشقة رقم 59 ..
وسمعت أصوات قطط ع السلم عددهم كتير وصوتهم عالي ، مرعب جداً، ووقتها قررت إني مش هدخل العرض، وإتجهت لباب الاسانسير يمكن يشتغل عشان أنزل ، لكن الأسانسير أتحرك ونزل لوحده وطلعت منه أدخنه كثيفة ضبابية وشرارة شديدة كأنه بيتحرق ..
فكرت أنزل عن طريق السلم ، لكن أستوقفني أصوات خطوات لأشخاص طالعة على السلم وصوت القطط كان بيعلى أكتر وأكتر ، وفجأة ظهرت لوحة مضيئة جنب الشقة ، مكتوب فيها “11:59”
جريت ودخلت الشقه بدون تردد وقفلت الباب وبصيت من العين السحرية لكن ماشوفتش حاجة برة ، وأنتفضت من مكاني لما حسيت بحركة تحت رجلي زي ماتكون فيران أو قطط بتخبط فيا ، وحركت رجلي بحركات سريعة عشان أضرب الكائنات المجهولة من تحتيا ، لكن ماضربتش غير الهوا ، فركزت بكشاف موبايلي على الأرض وما لاقتش حاجة غير سجادة ..
الشقة كانت مضلمة وكانت زراير النور جنب الباب، جربتهم كلهم كمحاولة مني لاضاءة الشقة لكن ولا لمبة نورت ، فاتحركت من مكاني ودخلت الريسبشن وإنتبهت لصوت تلفزيون بيوش زي الوش اللي بيجي في نهاية إرسال القنوات ، إتلفت حواليا عشان أشوف مصدر الصوت منين برغم إن مافيش كهربا من الأساس !، ولمحت ضي خفيف جاي من ورايا ولما اتلفت عشان أشوفه ،
أتفجئت بإن الحيطة نفسها أتحولت لشاشة عرض كبيرة تشبه شاشات السينما تقريباً ، وظهرت عبارة عبارة مكتوب فيها
“تحذير ! إرتدي نظارتك الأن ”
من بعد ما لبست النضارة الرؤية أختلفت وظهر ع الشاشة رقم 59 فضل ثابت حوالي دقيقة ومن بعدها أبتدا يعد بطريقة تنازلية
لحد ماوصل لرقم 10
وسمعت صوت شخص نبرته مبحوحة ومخيفة بيقول :
9
8
7
6
5
4
3
2
1
0
بعدها أختفى الصوت وأتحولت الشاشة للون الرمادي وظهر فيديو كأنه متصور من كاميرة مراقبة ..
وشوفت عم قوته ومعاه وحده ست غضبانة وهايجة بشكل مخيف ، حاول يسيطر عليها لكن ماقدرش وقامت جريت بإتجاه المطبخ ومسكت سكينة وجريت عليه وطعنته في رقبته وصدره وفضلت تطعن فيه بطعنات متواصلة لحد مافارق الحياة ، وقامت فتحت الباب وجريت ع ألسلم وشوفت نفسي واقف قدام شقتنا ولما لاقتها نازله بتجري بالسكينة دخلت وقفلت الباب وفضلت هي تخبط بالسكينة ، لحد ماظهرت أمي وهي بتفتح وبتستقبل طعنة قاتله في قلبها ..
كنت بتفرج وانا غضبان والغضب اتحول لنار جوايا وفجأة نورت غرفة من غرف الشقة وسمعت صوت مكتوم بيستغيث وبيطلب المساعدة ،
قومت بسرعة وأتحركت باتجاه الغرفة ، وأتسمرت مكاني لما شوفت واحدة مربوطة ومتعلقه في السقف بوحشية زي الدبايح ، وأول ماشافتني أترجتني عشان أساعدها وأحررها ، قربت من ناحيتها اكتر بخطوات بطيئة وأتصدمت لما لاقتها هي ..
هي الست إللي قتلت أمي وعم قوته ، مربوطة ومتعلقه قدامي ..
في اللحظة دي مابقتش سامع صوتها وداني أتسدت ونزلت على عيني ستارة ، وأعصابي أتشدت بشكل مش طبيعي ، ورغبة الأنتقام جوايا دفعتني لأغتنام الفرصة ، بصيت حواليا ملاقتش غير منشار كهربائي وصلته بالفيشة وشغلت المنشار ، وقربت من ناحيتها وهي تصرخ وتستغيث وحاولت تفك نفسها عشان تهرب ، لكن ماكنش في مفر من جحيمي …
قطعت لحمها لقطع صغيرة ، كنت بقطع في جسمها بغل شديد لحد ما الدم غرقني وغرق أرضية الغرفة ، وقتها فوقت وأكتشفت أني أرتكبت جريمة قتل بشعة ، وفكرت في أني لازم أخفي الجثة بأي طريقة، ظهر جانبي چيركن بنزين وكبريت محطوطين جنب بعض .
أخدت الچيركن ودلقت البنزين اللي فيه ووزعته في زوايا الاوضة وأشعلت عود كبريت ، وحرقتها باللي فيها ، وجريت ، وساعتها الشقة كلها نورت وشاشة العرض إختفت كملت جري وخرجت من الباب ، لاقيت الطرقة منوره ورقم الشقة بقى 12 مش 59 والأسانسير واقف في مكانه سليم ، فتحت بابه ونزلت بيه ، وخرجت من مدخل العمارة وانا بجري وبهرب من المكان بسرعة قبل ماحد يكتشف جريمتي ، كنت سامع أصوات بتنادي عليا وبتجري ورايا ، فضلت أجري بعزم ما فيا …
لحد ماوقعت ع الأرض من التعب …
وظهر من بعيد شخص بيقرب من ناحيتي بس ماكنتش قادر أقوم من مكاني ، كنت مستسلم تماماً وعاجز عن أي رد فعل وجوايا ذهول وصدمة من إللي حصل ، أنا بقيت قاتل !!
كنت بقطع في لحم انسانة حية قدامي ، عايز أبكي بس عيني مانزلتش دموع ، كنت ببكي من جوايا وبترعش وخايف وتعبان ..
والشخص الغامض ده قرب مني أكتر لحد مابقى قدامي بصيت على رجليه ، لابس جزمة سودا بتبرق رفعت راسي ببطء عشان أشوف وشه ،
طلع هو نفس الشخص اللي قابلني في المقابر وسلمني الدعوة قرب مني اكتر
وقالي :-
– أكيد نارك بردت النهاردة برافو عليك قدرت تنتقم منها ، وتاخد بتار أمك وعمك قوته ..
= أنت مين ؟ وليه وصلتني لكدة ؟
– ليه ؟!
= أيوه ليه ، ليه جبتني المكان ده ؟
– ده بدل ما تشكرني إن أمك أرتاحت في قبرها ..
= أمي لا يمكن هترتاح لما تعرف اني قطعت لحم بني ادمة ..
– مين قالك، وبعدين أنت ليه متناقض إزاي عايز تنتقم ووقت الانتقام تندم ؟
= أكيد أنت ماجربتش انك تموت إنسان زيك وتقطع لحمه بأيديك ..
– عندك حق ، أنا أيدي بريئة من الدم وماجربتش فعلاً ؟
= عايز إيه تاني هتبلغ عني وبكده تبقى خلصت مهمتك ؟
– لاء مش هبلغ عنك ، وماحدش هيعرف إنك قتلت ابداً ، بس هنعمل عقد شراكة بنا عشان تحافظ على حريتك وحياتك وأرواح اللي بتحبهم
= شراكة ايه ؟
– انا وأنت هنكون أقرب إتنين لبعض ، أعدائك هيكونوا أعدائي وهنتصرلك عليهم هتملك القوة والشهرة والغنى وهتكون لامع زي النجم بين الناس، وده قصاد روحك وروح والدتك
= مش فاهم ، يعني إيه قصاد روحي وروحها ؟
– هتسلمني روحك ومستقبلك ومن ناحية تاني هطلق سراح روحها لإنها دلوقت في قبضتي انا ..
= أنت مين ؟ وعايز إيه ؟
– أنا بعل زبوب – أو بعلزبول أمير من امراء الجحيم السبعة والشيطان رقم 59 في عشيرتي ، اللي معايا بيعيش للأبد واللي ضدي بيهلك ، ليا أتباع ومختارين في كل مكان وبعرض عليك تكون من أتباعي وتحرر اللي بتحبهم ..
= شـ .. شيطـ اان.. !
وقتها لاقيت نفسي قادر أقوم ، كنت مرعوب وخايف والخوف بدل مايشل حركتي ، دفعني للحركة وقومني وخلاني أمشي بعيد عنه ، لكن بعد ماسيبته ورايا ومشيت لاقيته ظهر قدامي وكانت أمي بين أيديه مربوطة بجنزير من رقبتها وبتقولي
“أرحمني يابني وأسمع كلامه خليه يعتقني ”
صرخت وجريت ناحيتها عشان أنقذها وأحررها من أيده لكن أختفوا سوا وفضل صوت صراخها بيدوي في المكان ، بقيت أنادي وأدور عليها في كل مكان حواليا بدور زي المجنون ،
لحد ماصرخت بقوة وقولتله ..
سيبهااااا أنا معاك ..
خد روحي أنا ..
أنا موااافق ..
…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينما 59)
التعليقات