التخطي إلى المحتوى

صليت المغرب وبعدين سخنت العشا للمره التانيه  ،  ودخلت ف الاوضه عشان اريح ضهري من الوقفه  ،  نمت وانا حاطه ايدي ع بطني  ،  مستنيه احس بحركته  ،  متشوقه اني احس برجله تحت ايدي  ،  متشوقه احس بضـ.ـر.به عليا عشان يخرج للدنيا  ،  مستنيه اشوفه  ،  اضمه لقلبي  ،  اشبع عيني بشوفته

احافظ عليه بروحي  ،  اشيل قطعه من يوسف ع ايدي  ،  مستنيه وصوله بفارغ الصبر  ،  ومش ابني بس ال مستنيه وصوله بفارغ الصبر  ،  إنما يوسف بيه كمان  ،

يوسف ال نسي اني حامل تقريباً  ،  حالياً ف انا ف الخامس وهو يدوب بيجي من الشغل ع صلاه العشاء  ،  ولمحت قبل كده لحوار التاخير ف الشغل وهو ولا هنا  ،  

انا مش انانيه عشان عايزاه جمبي  ،  انا اينعم فرحانه بيه لدرجه غير متوقعه  ،  بس خايفه  ،  يوم عن ال قبله بخاف من الولاده  ،  بسمع عن حالات كتير مـ.ـا.تت وهي بتولد وانا خايفه

كله بايد ربنا بس غـ.ـصـ.ـب عني  ،  كل السينــــاريوهات الوحشه عماله تتجمع ف دmاغي  ،  عماله افكر لو مت اي ال هيصحل  ،  هسيب يوسف وابني لمين  ، ي تري هينساني ويتجوز بعدي  ، هيحبها اكتر مني طيب  ، ولا هيفضل عايش ع ذكرياتنا  ،

  ولو يوسف اتجوز  ، مـ.ـر.اته هتحب ابني  ،  ولا هتعامله بطريقه وحشه  ،  هتبقى ام ليه طيب ولا هتبقى زي اي مرات اب تقليديه  ،  الخــــوف مش بايدي  ،  وهو شغله اخد مني مبقتش حتي عارفه احكيله عن ال جوايا

مهو غـ.ـصـ.ـب عني  ،  هو بيجي تعبان يدوب نصلي القيام وينام  ،  بس اعمل اي  ،  مانا ماليش غيره اشتكيله ويطمني

وهو غـ.ـصـ.ـب عنه انا عارفه  ،  بس اعمل اي برضه  ،  م يشوف اي حد يمسكه شغل الشركه  ،  وان كان ع الجامعه مش حاجه يعني  ،  بس انا مش عارفه ف اي  ،  بس لا  ،  انا لازم احط حد ف الموضوع ده  ،  مش هينفع كده والله  ،   

انا كل لحظه مرعوبه  ،  خايفه انام مصحاش  ،  ولو صحيت امـ.ـو.ت وانا بولد  ،  رعـ.ـب متمكني مش عارفه ابعده وهو مش عارف يزيله ع عكس عادته

فوقت من سرحاني لما سمعت صوت باب الشقه وهو بيتقفل  ،   اتعدلت بالراحه وانا بقوم عشان اخرجله

شوفته وع عكس العاده مجريتش عليه عشان احـ.ـضـ.ـنه زي كل مره بيخرج فيها  ،  حتي ولو كان خارج ع اول الشارع

اتكلمت بهدوء وانا بتجه للمطبخ عشان احط الأكل

_ لحظه واحده والاكل يبقى جاهز ع السفره

دخلت وأنا مش غايب عني نظره الاستغراب ال بانت ع ملامحه من حركتي

دقيقه وحسيت بيه ورايا بدون م يغير بدلته  ،  مسك ايدي وهو بيبصلي باستغراب

_ ف اي ي مريم  ،  مالك؟

= مالي ي يوسف  ،  مفيش حاجه

_ اومال مجرتيش ع حـ.ـضـ.ـني لما جيت زي كل يوم ليه؟

= عادي مفيش حاجه

_ لا فيه  ،  ف اي ي مريم

= يعني انت مش عارف ف اي ي يوسف

رد بنفاذ صبر وهو بيحاول مينفخش

_ لا مش عارف  ،  انا لو عارف اكيد مش هسألك  ،  ف اي ي مريم

= مش شايف انه الشغل بقا تقريباً واخد كل وقتك

رد بعصبيه وهو بيسيب ايدي وبيبعد

_ يعني اعمل اي يعني ي مريم  ،  اقعد جمبك ولا اي مش فاهم

= مقولتش تقعد جمبي  ،  بس ع الأقل ميبقاش كل يوم كده  ،  انت بتيجي بعد العشا

_ وانتي بتخافي يعني ولا ايه مش فاهم

دmعت غـ.ـصـ.ـب عني من طريقته ال اول مره تظهر

= هو انت بتتكلم كده لي ي يوسف

اتكلم بصوت عالي وهو بيزعق بعصبيه

_ اصل الهانم مقموصه عشان انا بشوف شغلي  ،  المفروض اقعد جمبها ليل نهار

بكيت بخــــوف من صوته وانا برد عليه بو.جـ.ـع من طريقته

= انا مقولتش تقعد جمبي ليل نهار  ،  انت حتي مبقتش اشوفك غير وانا بحطلك العشا

_ طيب ولا حتي العشا كمان  ،  انا سايبلك البيت وماشي

خلص كلامه وخرج فعلاً وانا مصدومه من ال هو عمله   ،  اول مره يعمل كده  ،  اول مره ميرضنيش  ،  

اهدي ي مريم  ،  أكيد ف حاجه  ،  اكيد ف حاجه ف الشغل مضيقاه  ،  اهدي يوسف عمره م اتكلم كده   ،  اكيد ف حاجه مضيقاه  ،  اكيد  ،  مانا مش هقفله ع الواحده يعني  ،  اهدي ولما يجي اتكلمي معاه

صبرت نفسي بالكلمـ.ـا.ت دي لحد م هديت فعلا  ،  وبدل زعلي منه اتحول لقلق عليه  ،  بس ده ممنعنيش اني اكمل بكا

______________

قسيت ي يوسف  ،  قسيت وانا عارف  ،  بس اعمل اي  ،  غـ.ـصـ.ـب عني والله  ،  يعني انا مرضي ببعدي عنها  ،  ده انا بيبقى هاين عليا اسيب الدنيا كلها واقعد معاها  ،  بس اعمل اي مش بايدي  ،  مانا مش هضيع تعب عمري كله واسيب الشركه لاي حد  ،  والجامعه مش هقدر اسيبها  ،  ليها معزه جوايا  ،  كفايه اني شفتها فيها  

ده غير الموقف ال شفته وانا جاي  ،  واحد بيضـ.ـر.ب مـ.ـر.اته وناس واقفه تتصور وناس واقفه تتفرج  ،  فين النخوه بس  ،  اي كم الدياثه ال بقينا فيها دي ،  بيضـ.ـر.ب مـ.ـر.اته قدام الناس ف الشارع  ،  لدرجه ان شعرها بان  ،  وصلنا لدرجه متسحيله ف انعدام الدين

والمصيبه الأكبر ف الناس  ،  محدش عمل حسابه ان دي بـ.ـنته او اخته او مـ.ـر.اته  ،  محطوش بـ.ـنتهم مكان الست دي ازاي مش فاهم  ،  

مهدنيش غير اني ضـ.ـر.بته  ،  فشيت غلي فيه  ،  مقدرتش اسكت  ،  مفوقتش من عليه غير والناس بتقومني

نزلت من فوق صليت وركبت العربيه ولفيت بيها شويه وانا بفكر

ست الحسن زعلانه دلوقتي  ،  وزمانها بتبكي كمان  ،  بسببي  ،  بتنزل دmـ.ـو.عها بسببك ي يوسف  ،  هنخلف وعدنا ولا ايه

عند الفكره دي روحت لمحل ورد عشان اجيب الورد ال بتحبه  ،  اخدته وبعدين روحت لمحل شوكليت عشان اجيب الشوكليت ال بتحبها  ،  

اخدتهم وروحت البيت  ،  فتحت الباب وبدور بعيني عليها  ،  لقيتها قاعده قدام برنامج ديني  ،  بس مش مركزه معاه  ،  هتركز ازاي بس وعنيها عماله بتبكي كده

رمـ.ـيـ.ـت السلام بهدوء عشان متتخضش  ،  مسحت دmـ.ـو.عها بسرعه وهي بتخبي وشها مني وبتتكلم وهي بتتحرك بسرعه

_ دقيقه واحده وهسخن الاكل

مشيت من غير م تاخد بالها من ال ف ايدي  ،  اتحركت وراها بهدوء وانا بأنب ف نفسي اني ازعلتها بالشكل ده

دخلت المطبخ ووقفت وراها وانا بتكلم بنـ.ـد.م

_ مريم

ردت وهي باصه قدامها بدون م تلتفتلي

= لحظه واحده والاكل يكون جاهز

بدون م اتكلم قربت عليها وانا باخدها ف حـ.ـضـ.ـني  بالراحه

_ انا اسف

لحظه واحده وكانت بدأت ف البكا تاني وهي بتلف م بين دارعي وانا محاوطها عشان تدفن وشها ف صدري وهي بتبكي بالراحه  ،  مديت ايدي طفيت النــــار وانا رفعها عشان نخرج برا

خرجنا وهي مازالت دافنه وشها ف حـ.ـضـ.ـني وبتبكي

قعدت وانا مازلت ضاممها ف حـ.ـضـ.ـني وهي شاده عليه  ،  اتكلمت وانا بطبطب ع ضهرها وبمسح ع شعرها بحنيه

_ خلاص اهدي  ،  انا اسف والله

=اا.. انا خــــوفت

_ تخافي مني ي ست الحسن  ،  ده انا ابقى مستاهلكيش والله

= خــــوفت عليك  ،  انا عارفه انه انت عمرك م تزعقلي  ،  فقولت انه فيك حاجه دفعتك لكده  ،  قلبي مصدقش اصلا انك تزعله

_ يسلملي قلبك ال ف صفي ده

= انا قلبي وعقلي ف صفك والله ي يوسف

خرجتها من حـ.ـضـ.ـني شويه وانا بمد ايدي ليها بالورد والشوكليت عشان اشوف فرحتها الطفوليه ف عنيها

_ حقك ع قلبي ي قلب يوسف

ردت بفرحه وهي بتبصلي بصفا قلبها ال مشوفتش ف حنيته

= مش زعلانه  ،  بس اي ال حصل زعلك انت كده

_ بصي ي ستي

حكتلها ال حصل كله وانا بوصفلها شعوري وقتها بعد ال شوفته  ،  عشان تقلب هي الوضع وابقى انا ال ف حـ.ـضـ.ـنها مش العكس

ضمـ.ـيـ.ـتني ليها وهي بتمشي ايديها ف شعري بحنيه وهي بتتكلم عشان تهديني

حد يقولي انا نمت امتي  ، معرفش  ،  كل ال اعرفه اني صحيت ع صوتها وهي بتصحيني عشان نتعشي

اتعشينا وبعدين صلينا القيام وانا بوعدها اني هقلل مواعيد الشغل ع اد م قدر

______________

عدت الايام وانا بحاول فعلاً اقعد معاها وقت اطول  ،  الشركه رخمت ع أحمد وخليته يمسكها لحد م مريم تولد  ،  ولو بروح بروح ساعه بعد الجامعه وارجعلها ع طول  ،  

وساعات باخدها معاياا الجامعه عشان متزهقش لوحدها  وعشان اخفف عنها خــــوفها ال حكتلي عنه ،  وطبعاا هرمونات الحمل طفحت عليا ف اليوم ده  ،  وفضلت تنكد بقا  ، دي بتبصلك  ،  دي بتضحكلك  ،  ف كأي راجـ.ـل مصري حرمت اني اخدها معايا ف مكان طول م هي حامل

وف يوم وانا قاعد عادي لقيتها داخله عليا  ،  ايد ورا ضهرها وايد ع بطنها ال كبرت  ،  بحكم انها بقت ف السابع

_ يوسف هات 3000 جنيه

= لي ي مريم

_ ها  ،  هشتري خمار

= خمار اي ي مريم ال ب 3000 جنيه

_ يعني مش هتديني ال 3000 جنيه

رديت وانا بشوف هتعمل اي  ،  او حتي عايزاهم ليه  ،  هي لو عايزه الدنيا كلها اجبهالها تحت رجليها  ،  بس مفيش خمار بالسعر ده برضه

= لا

ردت وهي بتبصلي بضحكه وبتخرج برا

_ ثاانك يوو دااري

خلصت كلامها وخرجت  ،  اصلا؟  يعني هي مش عايزه خمار اصلا  ،  لكن بتهزر  ،  ضحكت  ،  خاصه لما شوفتها وهي بتخرج وبطنها قدامها

المفروض عندنا كشف النهارده عشان نطمن ع البيبي ونشوف اخبـ.ـاره اي

صلينا العشا وخرجنا عشان نروح ف ميعادنا ال محجوز  ،  دخلنا العياده وهي بتمسك ف ايدي بخــــوف  ،  طبطبت عليها واستنينا دورنا ع م جه

دخلنا  ،  هي دخلت ع السرير وانا دخلت معاها  ،  ركبت جهاز السونــــار والدكتور بدأت تحركه عشان نشوف حركه الجنين  ،  لحد م الدكتوره اتكلمت بابتسامه وهي بتسأل

_ انتو عايزينه ولد ولا بـ.ـنت

= كل ال يجيبه ربنا كويس جدا

_ الحمدلله ع نعمه الرضا والله   ،  طيب ربنا رزقكوا بتوام ولد وبـ.ـنت

توأم  ،  هيبقى عندي اتنين  ،  اتنين  ،  ي رحمتك يارب،  بدون م احس حـ.ـضـ.ـنت مريم بعنف  ،  عشان تبكي ف حـ.ـضـ.ـني

سندت جبهتي ع خاصتها بفرحه واحنا مش حاسين بالدmـ.ـو.ع ال بتنزل مننا احنا الإتنين  ،  احنا بس بنردد كلمه توأم

نفس فرحتنا يوم م عرفنا الحمل كانت فرحتنا النهارده  ،  بس ع اكبر

يوميها مروحناش  ،  نزلنا اشترينا لبس للبيبي  ،  من كل حاجه اتنين  ،  بنفسجي للبـ.ـنت ورصاصي للولد  ،  بنفس الشكل ونفس القصه

مش هبقى ببالغ لو قولت ان احنا اشترينا لبس يكفيهم سنتين

من بعد اليوم ده مبقتش اروح اي شغل  ،  ولا حتي الجامعه  ،  فضلت مع مريم ال رعـ.ـبها بيزيد مع الأيام  ،  خــــوفها بيخليها مش بتسبني ولا لحظه  ،  مش عايزاني اتحرك من جمبها

لو صحيت قبلها وقومت بتقوم بعدي بلحظه مخضوضه  ،  تلقائيا رعـ.ـبها انتقلي  ،  انا مرعوب عليها اكتر منها بس بحاول اطمنها  ،  اعمل اي مش بايدي حاجه  ،  مستني يوم الولاده عشان خــــوفي ينتهي بس خايف يجي  ،  خايف تجيبهم وهي يجرالها حاجه   ،  وانا مش هستحمل الكـ.ـسره دي   ،  والله م هستحمل

ال بيطمني شويه ان الدكتور بتطمنا ان كل حاجه حواليهم كويسه  ،  وانه مفيش اي قلق من عمليه الولاده

_____________

عدت الايام وسط خــــوفها ورعـ.ـبي لحد م جه يوم الولاده  ،  صحيت من النوم وهي عماله تخبط فيها ومش قادره تتكلم

اتكلمت بخــــوف ولهفه لما شوفت حالتها

_ اي ي مريم  ،  مالك  ،  انتي بتولدي ولا ايه؟

هزت راسها بعنف بدون م تتكلم   ،  قومت لبستها هدومها والنقاب والچوانتي وانا بحاول اهديها  ،  ف حين اني عايز حد يهديني انا

شيلتها ونزلت بيها  ،  كان لسه ف ناس من اهل الشارع مناموش  ،  اول م شافوني جريوا علينا  ،  ف ال فتح الباب  ،  وباقي الرجـ.ـاله ركبوا عربيه وجم ورانا

واحنا ف العربيه بدأت تتكلم بصعوبه  ،  ف حين انه ف عرق نازل ع وشها  ،  لدرجه انه غرق النقاب

_ يوسف  ،  عايزه اقولك حاجه

= اهدي ي حبيبي  ،  اهدي بس  ،  قربنا نوصل اهو

بكت وهي بتتكلم وبتمسك ايدي برجاء

_ اسمعني  ،  انا ممكن مخرجش  ،  لو حصلي حاجه  ،  خلي بالك من الولاد ي يوسف  ،  حبهم  ،  صاحبهم  ،  قربهم منك  ،  متحسسهمش اني مـ.ـيـ.ـته  ،  قرب من قدس  ،  خليك صاحبها  ،  وصاحب نوح  ،  عشان يحكولك كل حاجه  ،  

احكيلهم عن حبي ليك ي يوسف  ،  عرفهم اني كنت بحبهم  ،  واني كان نفسي اشوفهم  ،  عرفهم اني كان نفسي اضمهم لقلبي  ،  عرفهم انهم كانوا تؤام بعض  ،  وكانوا تؤامي انا كمان  ،  اهم حاجه قدس ي يوسف  ،  هتقوي بيك  ،  متجيش عليها مهما حصل  ،  عرف نوح انها بـ.ـنته مش اخته بس

بكيت بعنف من كلامها وانا بحاول اسكتها

= بالله عليكي ي مريم اسكتي  ،  والله هتبقى كويسه

كملت وهي بتبكي بتعب ومازلت ايد ع بطنها و ايد ف ايدي

_ لو حبيت تتجوز بعدي اتجوز  ،  بس ابقى عرفها ان كان ف واحده قبلها عشقتك  ،  ابقى اختارها حنينه  ،  عشان متظلمش عيالي  ،  اخترها تحبك عشان انت تتحب   ،  خليها تحبهم ي يوسف  ،  بس متنسانيش  ،  بالله عليك م تنساني   ،  ولو جرالي حاجه  ،  متدفنيش باليل  ،  أنا.. انا بخاف من الضلمه

بكيت اكتر بعنف  بس مردتش عليها بحكم اني كنت وصلت المستشفى خلاص  ،  بعد م كنت كلمت الدكتوره ال متابعه حالتها  ،  شيلتها وانا مازلت ببكي  ،  ضمـ.ـيـ.ـتها لقلبي وانا خايف  ،  انا مرعوب متخرجليش  ،  مرعوب تبقى اخر ضمه مني ليها

هي حطت ايد ع بطنها وايدها التانيه ضمتني بيها وهي مازالت بتبكي

دخلنا المستشفي  ،  حطيتها ع الترولي وانا ماسك ايديها ع م نروح اوضه العمليات

_ كلم اعمامي ي يوسف  ،  كلمهم  ،  وقولهم اني مش زعلانه من حد منهم  ،  حتي محمود انا مسمحاه  ،  كلمهم عشان متبقاش لوحدك

سندت وشي ع ايديها عشان تتملي دmـ.ـو.ع من عيني ال مقدرتش اوقف بكاها

اتكلمت بصوت مبحوح وقلب بينتفض من الخــــوف لدرجه اني حاسس بيه هيخرج من بين ضلوعي

_ مش هبقى لوحدي طول مانتي جمبي ي مريم  ،  هتخرجي والله  ،  ربنآ مش هيرضي بكـ.ـسرتي بيكي  ،  هتخرجي عشاني وعشان نوح وقدس  ،  عشان نربيهم سوا  ،  هتخرجي عشان انا مش هقدر اكمل من غيرك  ،  هتخرجي عشان انا من غيرك هبقى مكـ.ـسور  ،  يرضيكي كـ.ـسرتي ي مريم

ردت بابتسامه متعبه وهو بتبوس ايدي ال ساند ع ايديها بيها

= بحبك ي يوسف

قبل م ارد عليها كانت ايديها فلتت مني وهما بيحركوها بالترولي عشان تروح اوضه العمليات  ،  كلمت اعمامها عشان لما تفوق تلاقيهم  ،  لما تفوق وبس  ،  معنديش اي احتمالات غير ده

_ يارب  ،  يارب انا ماليش غيرك،  متكـ.ـسرنيش بيها يارب

اتكلم عم كامل ال معرفش وصل امتي وهو باقي الناس ال معاه

= اهدي ي بني  ،  هتخرج بخير ان شاء الله متقلقش

_ يارب  ،  يارب

عدوا 3 ساعات  ،  مكانوش 3 ساعات  ،  انما كانوا سنين متتعدش  ، صليت الفجر ورجعتلها تاني  ،  دكاتره راحه جايه  ،  اعمامها وصلوا بسرعه معرفش ازاي  ،  كذلك ولاد اعمامها ال فضلو ف ضهري عشان مبقاش لوحدي   ،  بس انا لوحدي من غيرها  ،  مكـ.ـسور بدونها

نص ساعه وكانت الممرضه خرجت بنوح وقدس  ،  قبل م افكر اشوفهم كنت فتحت الاوضه بعنف ودخلت لمريم

قربت عليها وانا بتاكد انها بخير  ،  بوست ايديها وانا ببكي من خــــوفي الوقت ال فات  ،  مخرجتش غير وهما بيخرجوها لاوضه تانيه ع تفوق من البنج

ولادي لحد دلوقتي لسه مشوفتهمش  ،  ع م قامت تفوق كانت الاوضه اتملت باعمامها وستات الشارع بيطمنوا عليها  ،  هما بيطمنوا وانا قلبي مش هيطمن الا ف حـ.ـضـ.ـنها

خلصوا وخرجوا وهي اتعدلت لما شافتني قاعد ع الكرسي بهمدان

نادت عليا بتعب وهي بتمدلي ايديها  ،  عدلتها عشان تعرف تقعد  ،  وقبل م اسيب ايديها كانت هي بتسحبني عشان تاخدني ف حـ.ـضـ.ـنها وتطبطب عليا بحنيه  ،  كأنها عارفه كل ال كنت فيه   ،

بكيت وانا مش مصدق انها جمبي دلوقتي  ،  معاياا لسه  ،  مسابتنيش لوحدي

_ هششش  ،  انا هنا

اتكلمت بتعب ودmـ.ـو.ع من ال حصل الوقت ال فات

 = مـ.ـو.تيني ي مريم  ،  والله مـ.ـو.تيني

ردت بتعب وهي بتلعب بايديها ف شعري بحنيه

_ حقك ع قلبي ي قلب مريم

رديت بتنهيده خرجت فيها و.جـ.ـع وخــــوف الشهور ال فاتت كلها

= اااااااه

_ سلامتك من ال اه  ،  صحيح فين الولاد ي يوسف

= معرفش انا مشوفتهمش  ،  بس هما ف الحضانه

_ طب عايزه اشوفهم

= طب لحظه هخرج اجيبهم

روحت جبتهم ودخلت  ،  هي شالت نوح وانا شلت قدس  ،  قربت عليها لحد م ضمتهم التلاته ف حـ.ـضـ.ـني وسندت جبهتي ع جبهتها

_ تعرف هعملهم اي؟

= اي؟

_ هتكبر ف ودنهم عشان اكيد انت نسيت

رديت بعد م كبرت ف ودنهم لاني فعلا اتلهيت ف امهم من رعـ.ـبي عليها ونسيت

= واي تاني؟

_ هنعلمهم اصول الدين من الاول

= نعلمهم

_ ونحفظهم القرآن بالتجويد

= نحفظهم

_ ونحفظهم الاحاديث النبويه

= نحفظهم

_ ونوح يبقى شيخ بجانب دراسته

= يبقى شيخ

_ وقدس نحببها ف ستر نفسها عشان ترضي ربنا

= نحببها ف الستر

_ ونعرفهم انهم سند لبعض

= نعرفهم

ختمت كلامها وهي بتسند نوح بايد وبايديها التانيه حطتها ع خدي وهي يتبصلي بحب

_ وتحبني ي رفيق روحي

= وامـ.ـو.ت فيكي ي ست الحسن

ابتسمت بفرحه وهي بترد بحب باين ف عنيها قبل م يبان ف كلامها

_ اااه  ،  بحبك ي يوسف

رديت وانا بضمهم اكتر لقلبى بطمنه بيها،  وبغمض عيني براحه مش بتتواجد الا وهي ف حـ.ـضـ.ـني

_ جميله الدنيا وانا جمبك ي اطيب ركن ف الزحمه..

ردت كالعاده وهي بتشـ.ـد ع حـ.ـضـ.ـني اكتر  ،  وبتبتسم اكتر واكتر

= جميله الدنيا وانا ف حـ.ـضـ.ـنك ي أأمن ركن ف الزحمه..

” وبعد التوهه والحيره تقابل حد يكونلك عوض كافي عن مر الايام  .. “

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *