التخطي إلى المحتوى

 

قصة خنت أهلي ”  ” قصة قصيرة وكاملة”   بقلم / أية علي


قصة خنت أهلي ”  ” قصة قصيرة وكاملة”   بقلم / أية علي

“خنت أهلي “

” قصة قصيرة وكاملة” 

بقلم / أية علي…

…………………………………………………………….

بطلة قصتنا فتاة جميلة جداً في أواخر العشرينات وبداية الثلاثينات كانت أرملة تزوجت في بداية عمرها وهي تبلغ سن العشرين عاماً واستمرت 

مع زوجها لمدة خمس سنوات بدون أولاد 

كان لم يريد الله لهم لأنه كان زوجها غير قادر عالإنجاب ولأنها كانت تحبه جدآ وافقت عالاستمرار معه علي هذا الوضع وكانوا دائما أهلها ينصحونها

بأن تنفصل عنه بهدوء وتتزوج غيره حتي تكون 

أما ولها أولاد يكونوا سندا لها لكنها كانت دائماً 

ترفض رفضاً تاماً لأنها تحبه كثيراً ولاتستغني عنه 

ولا تستطيع أن تعيش حياتها بدونه أو مع رجل غيره 

كانت وقتها صغيرة سنا لاتعرف مصلحة نفسها 

كان الحب مسيطر عليها وعلي قلبها وعقلها 

سيطرة تامة وبعد مرور خمس سنوات توفي زوجها 

في حادث سيارة وحزنت عليه حزناً شديداً 

وحاولوا أهلها أن تتزوج لأنها كانت وقتها 

في منتصف العشرينات مازالت صغيرة 

وأمامها الفرصة للزواج ويتقدمون لخطبتها

شباب ليسوا سبق لهم الزواج وشباب توفت زوجاتهم وشباب معهم زوجاتهم تقدم لها جميع الحالات 

من الرجال والعرسان كانت دائماً رافضا 

وتعيش علي ذكري زوجها السابق المتوفي 

حتي يأئسوا منها أهلها وتركوها لراحتها 

والتفتوا لإخواتها الصغار لأنها كانت أكبر إخواتها

كانت تليها شقيقة تصغر عنها بسنتين 

وكانت وقتها في سن الزواج هي الأخري

واستمرت الفتاة بعد وفاة زوجها ثلاث سنوات 

بدون حب ولا زواج ولا أي شئ فقررت أن تشتغل وتشغل وقتها وتحاول أن تنجح في شي وتثبت نفسها فيه وبالفعل عملت في شركة كمبيوتر 

لأنها كانت خريجة معهد حاسبات ومعلومات وانشغلت وأقامت حياتها في العمل

وأصبح عملها كل شئ في حياتها 

ومازال يتقدمون لخطبتها العرسان 

وهي ترفص حتي انقطعوا فجأة 

وأصبح لا يتقدم لها أحد إلا قليلاً ونادراً 

كانت فرصتها أصبحت تقل في العرسان والزواج 

وفي يوم من الأيام جاء إتصال هاتفي من عمها شقيق والدها بأن يعرض عليه عريس لشقيقتها الصغري وأنه مناسب جداً شكلا وموضوعا وأخلاقا وعلما فوافقوا ورحبوا بهذا الموضوع حتي الفتاة ذات نفسها سعدت بهذا الخبر لشقيقتها 

ولا كانت تبالي بحالها ونفسها وبالفعل تقدم 

هذا العريس وكان مناسب جدا وسعدت به 

شقيقة الفتاة وتمت خطبتهم لبعضهم سويا

وكانوا متفقين على سنتين خطوبة 

قضوا سنة مع بعضهم متفاهمين وسعداء 

بفترة خطوبتهم والأمور بينهم تسير طبيعية 

بدون أي خلاف حتي في يوم من الأيام للأسف 

كان العريس عينه دائما تقع علي الفتاة الأرملة

لأنه كان من دورها في العمر والسن وكانت تفوق شقيقتها الصغري في الجمال كان جمالها غير طبيعي لكن شقيقتها جمالها عادي أصبح دائما يتحدث 

عنها مع خطيبته ويتسائل عن حالها بحجة الإطمئنان

وأنها مثل شقيقته إعتباراً وكانت خطيبته تتحدث معه عن شقيقتها الكبري بكل ضمير سليم ولا لديها أي خوانة وشك بذلك وكانت الفتاة الأرملة لم تلاحظ في البداية شيئاً لكنها لاحظت نظرات الشاب لها وإعجابة بها وكان دائماً يتحدث معها في الفون بغرض الإطمئنان عليها ويرسل لها إرسال الرسائل واتس وماسنجر حتي بالفعل صارحها في يوم

من الأيام بحبه لها وليس لشقيقتها وأن قلبه يميل لها وليس لشقيقتها في البداية رفضت الفتاة رفضاً تاماً وأغلقت الهاتف في وجهه لكن قررت بأن لا أحد يعرف ذلك حتي لن تحدث مشاكل بينهم وتخرب خطوبة شقيقتها وتكون هي السبب واعتبرت

أن هذه الحكاية لن حدثت من الأصل

ولكنه الشاب كان مصمم على ذلك

وأصبح حتي ينتظرها في أوقات عملها

حين تنتهي منها وكان يقول لها جميع كلام الحب الجميل حتي للأسف لانت الفتاة ومال قلبها وعقلها له ونست كل شيء نست شقيقتها الصغري 

ونست أخلاقها ونست مبادئها التي كانت مؤمنة بها ونست زوجها المتوفي التي كانت تعيش على ذكراه وليت نسته حتي في سبيل حب حلال للأسف نسته في خيانة شقيقتها مع خطيبها ونست جميع العرسان الذين كانوا يتقدمون لها وأصبحت تخرج معه

في أوقات عملها وتقيم معه علاقات محرمة 

لأنها شعرت بالفراغ وأنها تحتاج رجلاً 

ولها قلب ومشاعر ولها الحق تحب وتتحب 

وفي يوم من الأيام رآها رجلاً من أحد أصدقاء

والدها طوال العمر وهي تخرج معه وكان يعرفهم تماماً وبالفعل بعد أن تركها الشاب خطيب شقيقتها

ومشي قام صديق والدها بمواجهتها كانت لم تعرف ترد عليه لكنه عرف وعلم بكل ما يحدث وللأسف 

بدلاً من أن ينصحها حليت الفتاة في عينيه 

وأعجب بها هو الأخر ونسي أنه رجلا في سن والدها أو أكبر كمان وأنه كان يحملها ويداعبها في طفولتها عندما كان في زيارتهم سواء هو يزورنهم أو والدها ووالدتها يزورنه في منزله له ولزوجته كان طوال عمره رجلا يعشق الحريم وينظر لهم علي زوجته 

لكنه لم يتوقع منه أن ينظر لفتاة مثل ابنته أو أصغر

وبالأخص ابنه صديق عمره استغل الرجل ضعف وخوف الفتاة ورجائها له بأنه لا يخبر أحد من أهلها سواء الوالد أو الوالدة أو الشقيقة وطلب هو الأخر بأن تحبه وتقيم معه علاقة محرمة لأنها أعجبته كثيراً بعد أن كبرت وأصبحت شابة جميلة

في البداية رفضت الفتاة لأنه رجلاً كبير سنا 

وصديق والدها ولكنه بحديثه وتهديده لها  أجبرها

أن تكون معه حتي لا يفضح أمرها أمام أهلها وبالفعل أصبحت الفتاة معه هو الأخر خوفا وخشية من أن يعرفوا أهلها شيئاً وأصبحت للأسف فتاة رخيصة وملوثة وبيعة لكل شخص يريدها في الحرام وغضب الله للأسف طريق الحرام من البداية يسلسل الشخص لجميع الحرام بكل أنواعه استمرت هذه الفتاة علي حالها السئ مع خطيب شقيقتها وصديق والدها لمدة عام كامل وكان لم يظهر عليها أي شئ أمام أهلها كانت تظهر طبيعية عادية حتي تقدم لها عريس مناسب وهي مازالت ترفضه ليس مثل

ماكانت ترفض في البداية لسبب حبها لزوجها السابق المتوفي ولكنها لأنها كرهت نفسها ورأت وتأكدت أنها لم تصلح زوجة لأي شخص في الدنيا لأنها مثل ماخانت أهلها شقيقتها ووالدها سوف مستقبلاً تخون زوجها وأصبحت حزينة دوماً 

وتشعر بالذنب تجاه أهلها لكنها غير قادرة عالمواجهة وللأسف ندمت بعد فوات الأوان وعند قرب حفل زفاف شقيقتها علي خطيبها حدث شئ لم يكن

في الحسبان نهائياً الفتاة تعبت تعبأ شديداً جدآ

أثناء ماكانت في عملها وقررت أن تكشف

وتعمل فحوصات واكتشفت أنها سوف تحمل 

في أحشائها طفلا غير شرعيا في غضب الله 

وللأسف من كثرة علاقاتها المحرمة مع أكثر من شخص لم تعلم هذا الطفل يكون من أي شخص فيهم لكنها قالت لخطيب شقيقتها أنه منه وقالت لصديق والدهاأنه منه حتي تشغل كلا منهم وتحاول تستر نفسها بأي طريقة وشكل من الأشكال لكنهم للأسف تخلوا عنها وتركوهاوترك الشاب خطيبته شقيقة الفتاة الصغري فجأة بدون أي أسباب بحجة

أنه لم يتحمل الإستمرار في هذه الخطبة 

وكانوا الفتاة والأهل في حيرة وجنان ويقتلهم الفضول لمعرفة الأسباب التي جعلته يترك الخطبة فجأة ويتهرب منها واتصلوا وقتها بأهل العريس

حتي يعرفوا منهم السبب لكنهم هم الأخرين كانوا 

لم يعرفون ومن الأصل ابنهم ترك لهم البيت

ولم يعرفون له طريق لأنه في منتهي الخجل والإحراج وكيف يتحدث معهم ويظهر أمامهم 

من الأساس لأنه يعلم جيداً أن سواء الفتاة التي

قام معها بذلك الحرام سواء قدمت أو أخرت 

سوف تعترف لأهلها بكل شئ وينفضح أمره أمامهم وأمام أهله ومن الطبيعي تتركه خطيبته ومن الأصل والأساس أصبح محرم عليها بعلاقته بشقيقتها الكبري وخوفاً لأهلها يغصبونه علي زواجه

من شقيقتها الكبري بغرض الستر عليها فكان هروبه وإختفائه من حياة الجميع هو الحل الوحيد بالنسبة له وترك الحيرة للجميع ولخطيبته ولأهلها وأهله كانت خطيبته قلبها مكسور للغاية وحزين وكانت تحاول الإتصال لكنه لم يرد عليها فاتصلت عليه

من رقم هاتفي أخر غريب أمام والدتها وأختها ووالدها ورد عليها بدون علم أنها هي وكانت مكالمتهم لبعض منتهي الألم والوجع والحسرة : 

_ الشاب : ألوووووو مين ….

_خطيبته بصوت حزين ومكسور : 

ألوووو مش عارفني ولا عارف صوتي ولا استغربت ولا بتعمل نفسك مش عارفني أنتا ماتستاهلش

إني اقلل من نفسي ولا من كرامتي وارن عليك 100 مرة ولا تردش عليا وارن من رقم غريب

بس مش حبا فيك ولا علشان ميتة في سواد عيونك لا ده علشان أعرف ليه سبتني فجأة بدون

أي مقدمات ولا أسباب عملتلك ايه ولا كنت داخل تخطبني تلعب بيا شوية ولما مالقتش فائدة روحت سايبني ولا خطبتني كوبري لحد تاني ولم ضمنته خلاص روحت سايبني بقي سبب من دول مش قادر أنتا تذكرهم ولا ليك عين تظهر قدامنا كلنا علشان ماتنكشفش وتنفضح لأنك لوكان فيه سبب عادي ومقنع كنت قولت عليه ….

….وقتها الشاب كان يقول لنفسه ليته سبب من ذلك الأسباب لكن السبب أكبر من هذا وكارثة كبيرة

لم اتحمل ولا استطيع الإعتراف به…..

_ الفتاة : هااااااا سكت ليه ماتنطق ….

_ الشاب : أرجوكي سامحيني مش هقدر علي حاجة وماتضغطيش عليا أكتر من كده بس ماتقلقيش

من اللي أنتي قولتليتهم أنتا مقامك كبير عندي أوي وعارف إنك مش مجال للعب والتسالي ولا كوبري وللأسف أنا عرفت الكلام ده متأخر بعد فوات الأوان وندمان وضارب نفسي 100 جزمة قديمة 

بس صدقيني خلاص مابقاش ينفع نكون لبعض

طول العمر والسبب ما أقدرش أقوله لو قولته هوجعكم كلكم ومايخلصنيش وجعكم أكتر من كده كفاية لحد كده أرجوكي وربنا يرزقك باللي أحسن ويوفقكم كلكم في اللي جاي وسلامي للجميع وسامحوني …

…وكان لم يعطيها فرصة للرد عليه ولا الإستفسار

منه عن هذا الحديث لكنه للأسف ترك لها الحيرة أكثر وأكثر وأصبح لغز لها هي وأهلها وفي قمة الفضول لمعرفة هذا السبب ولم يتوقعون غدر ابنتهم الكبري وخيانتها لهم وكانت هي الوحيدة التي تعلم حديث الشاب لكنها غير قادرة عن ذكر أي أسباب أمامهم كانت تدخل غرفتها وتبكي بالليالي ندما وأسفا علي هذا الحال وعلي الطفل التي حملته 

في أحشائها وهي تريد التخلص منه ولم تعرف

من أين تبدأ هذا الطريق والأيام تمر بسرعة وحملها سوف يكبر ويظهر وفجأة تخلي عنها صديق والدها وهرب هو الآخر لأنه لم يستطيع الظهور أمام 

صديق عمره وحياته بعد أن هتك عرضه وشرفه

في ابنته ….

…..في يوم من الأيام اتصلت عليه زوجة صديقه تسأله عن زوجها لأنها تعلم جيداً أنه هو أكثر شخص وصديق يعلم كل أسراره وكل صغيرة وكبيرة تخصه لكنه كان الأخر لأول مرة في حياته لم يعلم عن صديق عمره هذا الخبر المؤسف ولايعلم أين هو ….

….الزوجة : ازي حضرتك أخبارك ايه …

_ الصديق : أهلا وسهلا بيكي يا مدام خير 

تؤمريني بحاجة …

_ الزوجة : تسلملي يا خويا بس عاوزة أعرف صاحبك فين بقاله 3 أيام مختفي بره البيت 

صحيت الصبح مالقتوش وواخد هدومه ومشي 

من غير مايقولي لا أنا ولا ولاده ماشفنهوش أصلا ….

_ الصديق : إزاي الكلام ده مش يمكن مسافر …

_ الزوجة : من غير مايقولي ولا يديني خير وكمان في عز الليل من غير مانشوفه ده ولا اللي عامل عملة كبيرة وبيهرب منها وبعدين هيسافر ليه ولمين احنا مالناش حد غير بعضنا احنا والعيال وكمان مالوش شغل يسافر علشانه شغله وحالنا كله هنا ده أول مرة يعملها في حياته بعد العمر ده كله وأنتا صاحبه وصاحب عمره وعارف عنه كل حاجة احنا مانعرفهاش فلو هو قالك حاجة أو كلمك طمني

أنا وولاده بخير ولا لا عايش ولا ميت بيه ايه ….

_ الصديق : عنيا يامدام هشوفه والله هعمل

مافي جهدي وإستطاعتي علشان أعرف فيه ايه …

   ….وقتها كانت جميع الألغاز وحلولها عند الفتاة فقط وطبيعي كلاهما مرتبط بيها هي للأسف 

خانت شقيقتها الصغري مع خطيبها ووالدها 

مع صديق عمره ما أبشع هذه الخيانة أسوء

وأصعب وأشد من خيانة الزوج لزوجته أو خيانة الزوجة لزوجها للأسف خيانة فريدة من نوعها 

ونادرة في الوجود خيانة فتاة لشقيقتها ولوالدها

أقرب وأغلي وأعز البشر علي قلبها ……

…لكنه لم ينتهي ويقف الموضوع علي ذلك نعم انتهي من ناحية شقيقة الفتاة الصغري وخطيبها 

لأنه ليس بيدها أن تفعل لخطيبها ولم تسمح لها كرامتها وعزة نفسها بالتحايل عليها والرجاء له 

بل ازداد أكثر وأكثر من ناحية الأب وبحثه

عن صديق عمره وبهذا تفجر كل شئ مخبئ 

وكل سر وبالأكثر حمل الفتاة الذي كان يكبر يوماً 

عن يوم ولم تعرف ماذا تفعل فيه للتخلص منه والأيام تمر بسرعة …

…في يوم من الأيام لم يعرف الأب طريقا لصاحب عمره ويحاول الإتصال عليه مرارا وتكرارا لكنه

لم يستجيب له لأنه مخجل منه بالفعل بعد أن فعل غلطته وذنبه الكبير مع ابنته التي كانت في مكانة ابنته بالظبط فكان يزداد قلق الأب علي صديقه

فقرر أن يرجعه لبيته وأولاده بحيلة غريبة وكذبة بيضة وكانت هي أن الزوجة ترسل رسالة علي هاتفه أن ولد من أحد أولاده توفي ووجوده مهم

حتي يحضر ويأخذ عزاءه ويدفنه وبأن هذا الولد سوف يختفي أيام عند خالته أو خاله أو أي أحد 

من أقاربه حتي يحضر الزوج ويعلموا منه سبب هروبه وإختفائه فجأة كانت الزوجة في البداية ترفض خشية أن تكذب وأن تتدعي الوفاة علي ابنها أو أي أحد من أولادها لكن صديق زوجها قال لها بأنها حيلة وبعد محاولات كثيرة ولمعرفة ماسبب هروبه وإختفائه فجأة بدون أي مقدمات أو أسباب 

وأن الأعمار بيد الله وحده وكلا شخص منا في حياته له عمره المحدد لا يقدم لحظة قبله ولا يؤخر لحظة بعده ….

…وبالفعل قامت الزوجة بذلك وأرسلت إليه رسالة عادية مكتوب فيها ارجع ابننا مات علشان تدفنه وتاخد عزاه وأرسلت كذلك الأمر رسالة صوتية

وهي تبكي بكل حرقة علي ابنها فعندما قرأ 

وسمع الرجل ذلك حزن حزنا شديدا واعتقد وأتقن وقتها أن هذا عقاب الله له علي مافعله مع صديق عمره قبل ابنته أنه خانه وطعنه في عرضه وشرفه واستغل فتاة برئية استغل ضعفها وخوفها بدلاً 

من أن كان ينصحها ويقف بجانبها ويرشدها للصواب للأسف حليت في عينيه ونسي أنها مثل أولاده وأصغر كمان وقتها رجع لمنزله وزوجته وأولاده والحزن يعمي قلبه والبكاء يعمي عينه وعندما

وصل لمنزله وقتها كان صديق عمره في المنزل 

مع زوجته والأولاد وفجأة رن جرس الباب فرحوا جميعهم برجوعه ووصوله …..

_ الزوجة بفرحة لأولادها : 

تعالوا افتحوا لأبوكم بسرعة وقالت لصديق عمره رجع اهوه أنا بشكرك علي وقفتك معانا لحد دلوقتي …

_ الزوج بكل قلب سليم ونية خالصة بدون مايعلم

أي شئ من خيانة صديقه له رد وقال : 

“ماتقوليش الكلام ده ده صاحب عمري روحي

بس افتحي وقابليه أنتي وولادك وأنا جاي معاكي اهوه “

…لكن للأسف لم يملكوا خروجهم للصالون دخل الصديق لأولاده حزين وباكي ومنهار يقول لهم : 

“ربنا عاقبني ياولاد وخد مني أخوكم وحرق قلبي عليه نفس اللي عملته بالظبط اتعمل فيا يمكن 

العقاب ده أقل حاجة ياعالم ايه هيحصلي تاني “

_ الأولاد : فيه ايه بس يابابا وفينك الوقت ده كله …

….وقتها الزوجة والصديق وقفوا في قمة صدمتهم وإنذهالهم من كلام الرجل خارج الصالون واستمروا مكانهم حتي يسمعون ماذا يقصد الرجل ….

…وبالفعل اعترف الرجل لأولاده بكل شئ لهم وقال : 

” ربنا انتقم مني لأني أنا فعلا خونت صاحب عمري أكبر خيانة ياريتها خيانة شغل ولا فلوس لا دي خيانة في شرفه وعرضه وكرامته خونته في بنته وغلطت معاها ولما قالتلي إنها حامل مني خليت بيها وهربت علشان ماتكلمنيش ولا تطلب مني اتجوزها رسمي وعلشان ما اظهرش قدامهم ولا قدام صاحب عمري أقابله بانهي وش وبعدين ايه كمان بنته اللي كنت زمان بلاعبها واشيلها واجييلها هدايا وأنا رايحلهم زيارة بنته اللي اصغر منكم شوفتوا خيانة أبشع من كده عرفتوا إن ده أقل عقاب من ربنا ليا بس صعب عليا أوي يااااارب يااااارب اعمل ايه دلوقتي ……

….وقتها الزوجة والصديق وقفوا في منتهي الصدمة والصديق يقول : 

” معقولة يعمل كده فيا بعد العمر ده كله وياترا بنتي مين فيهم اللي عمل معاها كده وربنا ماهسيبه ….

…وخرج مسرعاً عالصالون ضرب في صديقه ….

…وخرجت الزوجة تصرخ وتحاول تمنعه عن زوجها وتقول له : 

” خلاص أرجوك سيبه ده واحد زبالة ولمامة

وديله نجس طول عمره ثم قالت لزوجها : 

” حصلت ياراجل تخون صاحب عمرك اللي طول العمر كان معاك وكنت معاه ده طول غيبتك

ما كانش حد معانا غيره يدور عليك وهو اللي شار علينا إننا نضحك عليك ونقولك ابنك علشان ترجع ونعرف أنتا كنت فين شوفت ربنا أراد إنك تنفضح وينكشف سترك من غير ماكنا نعرف ولا نقصد

من الأساس ده أنا طول العمر مستحملاك ومستحملة سكتك القرف علشان ولادنا لكن وصلت بيك لبنت

من دور عيالك وأصغر ومين كمان بنت صاحبك لدرجادي أنتي دون وخائن وربنا ماأنا قعدالك فيها وورقتي توصلني لحد عندي اللي كنت عايشة معاك علشانهم كبروا وبقوا رجالة وعارفين مصلحة نفسهم أن الأوان بقي افوق لنفسي والحقئها قبل ما يجرالي حاجة اعيش الأيام الباقية من عمري في راحة بال وهدوء كفاية بقي كفاية بقي والتفتت لصديق زوجها وقالت له : 

” اتفضل اعمل معاه مابدالك اللي أنتا عاوزه كله خد حقك وحق بنتك وأنا داخلة الم هدومي وامشي 

من هنا ” 

…دخلوا الأولاد محاولين ورا والدتهم إرجاعها وإقناعها عن ذلك ولكنها كانت مصممة علي قرارها …

…وقتها كان الصديق مع صديقه يعتذر له ويترجاه

أن يسامحه ولكنه الصديق الأخر كان يضرب فيه بدون رحمة ويقول له : 

” ليه عملت فيا كده عملت فيك ايه وياترا 

خونتني مع بنتي مين فيهم ” 

قال له صديق : بنتك الكبيرة الأرملة حليت في عينيا لما لقتها كبرت وبقت شابة حلوة جميلة عجبتني وماكانتش معايا لوحدي ولا أنا أول حد لا دي كانت مع خطيب بنتك التانية وشوفتهم مع بعض أكتر 

من مرة بيسهروا بره ومع بعضهم فقولت اشمعنا أنا وبعدين حايلتني إنك ماتعرفش حاجة لا أنتا ولا أمها ولا أختها ووعدتها بكده فعلا بس كان شرطي تكون معايا زيه وفضلنا مع بعض سنة كاملة لحد ماجت بلغتني إنها حامل مني مابقتش عارف اعمل ايه فهربت خالص لحد ماكلمتني مراتي وقالتلي إن ابني مات جيت جري علي ملا وشي ماكنتش أعرف إنها حيلة ترجعوني بيها سامحني يا صاحبي سامحني  ” 

..الصديق : لا ده أنتا استغليت ضعغها كنت تعالي بلغني أرحم وعرفني بنتي شكلها ايه كنت لحقئتها ولحقئت نفسي قبل فوات الأوان لكن للأسف

أنتا كمان عملت معاها كده لأنك طول عمرك كده 

وأنا كنت عارف كده لكن ما كنتش أتوقع الخيانة البشعة دي منك ….

…ووقتها أخذه بكل شدة معه إلي منزله ليواجه زوجته وبناته وسوف ينتقم منه أمامهم 

وبالفعل ذهب معه ومستسلم للأمر الواقع …

…كانت الزوجة وبناتها في منزلهم ورن جرس الباب عليهم ففتحت الزوجة لهم وتعجبت من ذلك المنظر وقالت له : فيه ايه ياراجل ايه اللي بيحصل ده …

…خرجوا البنات من غرفهم ليستفسروا عن ذلك وقتها الفتاة الخائنة فهمت كل شئ وعرفت وتأكدت 

أن انكشف أمرها لكن الأم والأخت كانوا لم يعلمون حتي قص عليهم الأب كل شئ حدث واعترف الصديق بكل ماحدث ….

…الأم وقتها كان تصرخ وتصفق علي وجهها 

مصدومة من خيانة ابنتها لهم  ….

…شقيقة الفتاة كانت هي الأخري في قمة صدمتها وكانت تصرخ وتقول لشقيقتها : 

” معقولة أنتي اللي عملتي كل ده يعني خطيبي سابني من كده أتاريه كان بيقولي السبب هيوجع الكل كان السبب أنتي ليه كده يعني أختي كانت 

علي علاقة بخطيبي ويمكن حامل منه ياعالم 

حرام عليكي ياشيخة من ضمن كل اللي اتقدمولك مالقتيش غير خطيبي ليه كده ليه كده انطقي 

عاوزة تخربي حياتي ليه ” 

…وقتها كان الأب ينوي أن يحضر خطيب ابنته

مع صديق عمره ويقتلهم سويا حتي يأخذ بتاره

وتار بناته لكنها وقتها صرخت الفتاة الخائنة وقالت : 

” لا لا يابابا اللي يستاهل يتقتل ويموت هو أنا 

مش هما أنا اللي كنت خاينة ورخيصة ” 

…وبالفعل هرعت الفتاة مسرعة وألقت بنفسها

من شرفة بلكونة الصالون من الدور العالي

حتي توفيت نهائياً…

..للأسف عاشت خائنة وتوفيت كافرة حتي

ما فكرت ولا حاولت لحظة في التوبة وهكذا

كانت النهاية المؤلمة لها ونهاية كل خائن عامة  …..

…………………………………………………………….

… أذان الفجر إستقيظت الفتاة مرعبة من نومها تصرخ من هذا الكابوس المؤلم خائفة ….

…وقتها إستقيظت شقيقتها علي صوتها

تحاول تهدئتها وقالت لها : 

” خير ياحبيبتي مالك فيه ايه ” 

_ الفتاة : أنا شوفت كابوس وحش أوي ومرعب …

_ الشقيقة : خير اللهم اجعله ياحبيبتي استهدي بالله بس وقومي كده اتؤضي وصلي واستغفري ربك ونبقي نتكلم ونحكي سواء …

…وبالفعل نهضت الفتاة من سريرها وتوضت

وصلت ودعت ربها بالهداية والصلاح لها وكفاية

كل شر وسوء يحدث لها ووقتها قررت أن توافق بالعريس الذي تقدم لها حتي تتزوج وتعيش حياة طبيعية وتعف نفسها من أي معصية وارد أن تضعف وتتعرض لها وتدعو لزوجها المتوفي بالرحمة والمغفرة وتبدأ حياة جديدة سعيدة أملا أن يعوضها الله عن مافاتها في حياتها وقررت أن لا تقص هذا الكابوس لشقيقتها ولا لوالدتها حتي لا تخلق مشاكل أو شك بين شقيقتها وخطيبها وإدعت بأنها بعد صلاة الفجر نست الكابوس وتحدثت مع والدتها بخصوص العريس الذي تقدم وقالت لها : 

” أنها موافقة عليه وسوف تعطي لنفسها فرصة أخري في حياتها وتخوض تجربة جديدة وناجحة باذن الله وبالأخص العريس شخص مناسب لها 

دين وأخلاق ونفس الظروف توفت زوجته وليس

له أطفال وسوف يسعدها ويكون لها زوج العمر ” 

…وافقت الفتاة وتمت خطبتها عند زفاف شقيقتها علي خطيبها وبعد أشهر قليلة تزوجوا وأكرمهم الله بأطفال وأكرم شقيقتها هي الأخري بأطفال 

وكانت حياتهم سعيدة وجميلة ومليئة بالحب والمودة وكل شئ جميل وكان هذا الكابوس إنذار للفتاة لتبدأ حياة جديدة وتعف نفسها من أي معاصي ربما تضعف وتتعرض لها …

………………………………………………………….

…انتهت قصتنا أتمني أن تكون عجبت من قراءها وتعلم واستفاد منها…..

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *