التخطي إلى المحتوى

رواية صغيره أوقعتني في حبها الفصل الخامس 5 بقلم رنا تامر

رواية صغيره أوقعتني في حبها الجزء الخامس

رواية صغيره أوقعتني في حبها البارت الخامس

صغيره أوقعتني في حبها

رواية صغيره أوقعتني في حبها الحلقة الخامسة

في المقهى الذي اعتادوا الاجتماع فيه، كانت الشمس قد بدأت تميل نحو الغروب. الهواء كان هادئًا، والجو كان منعشًا رغم بداية فصل الشتاء. في الزاوية البعيدة من المقهى، جلس “آدم” و”مي” و”ليلى”، حيث كانوا يتناولون مشروباتهم المفضلة. نظراتهم كانت مليئة بالراحة، إذ مروا بالكثير من التحديات، ولكنهم تجاوزوها معًا. كانت هذه اللحظات تذكرهم بكل ما مروا به، وتظهر لهم أن الطريق الذي اختاروه لم يكن خطأ.
“مفكرتوش في اللي احنا وصلنا له؟” قال “آدم” بصوت هادئ، محاولًا أن يلفت انتباههم إلى ما تحقق في الأشهر الأخيرة.
مي ابتسمت وقالت: “أيوه، حاجات كتير تغيرت، بس ما كنتش هقدر أعدي المرحلة دي لو ما كنتوش جنبي. ليلى، إنتِ مش بس صديقة، إنتِ زي الأخت. وآدم، أنت أكتر شخص فهمني في حياتي.”
تبادلا النظرات، وكأنهما يعبران عن شكر متبادل. لكن الحقيقة أن كلاهما كان قد تغير بشكل جذري، سواء على المستوى الشخصي أو مع الآخرين.
“أنتِ كمان يا مي، كنتِ معايا في كل خطوة. الحياة مش سهلة، لكن مع بعض، أي شيء ممكن يتحقق.” قال “آدم” وهو يبتسم لها.
ليلى كانت جالسة بهدوء، لكن كان في عينيها بريق من الفخر. “أنا فخورة بيكم، بجد. لو كنتِ بتقولي لي من سنة إننا هنكون في المكان ده، ماكنتش هصدق. إحنا مش بس قدرتنا نواجه المشاكل، لكننا كمان خلينا حياتنا أفضل.”
“صح، وفي النهاية، ده كله بفضل حاجات صغيرة. زي مثلاً إنه لو مكنش في المكتبة دي، مكنش هيبقى في الرسالة دي، وكل حاجة كنا هنعيشها مختلفة.” قالت مي بنظرة تفكير عميقة.
آدم تنهد وقال: “مكتبة الحاج إبراهيم كانت بداية، لكن ما كانش هيكون ليها معنى لو مكنش فينا الإرادة نكمل.”
كل واحد فيهم كان يتذكر رحلتهم الصعبة من البداية، من لحظة اكتشاف الرسالة الغامضة في المكتبة، مرورًا بمواجهة الحقيقة، وحتى الوقوف عند بوابة الماضي بكل تحدياته. لكن الآن، كانوا يشاهدون بعيون مختلفة، عيون مليئة بالأمل والرغبة في المستقبل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في الأيام التالية، بدأ كل واحد منهم يبحث عن طريقه الخاص ليكمل مسيرته. مي قررت أن تعيد بناء حياتها. كان هناك الكثير من الجروح في الماضي، ولكنها قررت أن تكون أقوى. قررت أن تعود إلى الدراسة وتتابع شغفها في الفن، وهو المجال الذي كان يشبع قلبها دائمًا. في يوم مشمس، بينما كانت تضع اللمسات الأخيرة على لوحتها الجديدة، تفكر في كل ما مر بها. كانت تشعر بأن اللوحة تعكس تجاربها، كل لون وكل خط كان يحمل جزءًا من روحها.
أما “آدم”، فبدأ مشروعه الذي كان يحلم به طيلة السنوات. كان يرغب في أن يقدم للمجتمع شيء يساهم في تغييره. قرر أن يبدأ سلسلة من ورش العمل التي تركز على تطوير الذات ومساعدة الشباب على التفاعل مع ماضيهم والتعلم منه بدلاً من أن يهربوا منه. في اليوم الذي أطلق فيه مشروعه، كانت مي و ليلى هناك في دعم له، وقالت له مي مبتسمة: “أنت بالفعل صانع الفارق، آدم.”
أما “ليلى”، فقد قررت أن تواصل شغفها في الكتابة. كانت تجربتها مع مي وآدم قد ألهمتها لتوثيق ما مرت به، وبدأت في كتابة كتاب يتناول قصص أشخاص مروا بتحديات مشابهة، وكيف تمكنوا من التغلب عليها. كان كتابها الأول يلمس قلوب كثير من الناس، وأصبح بمثابة دليل لهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
بينما كانت حياة كل منهم تتطور، قرر “آدم” و”مي” أن يخطوا خطوة أكبر. العلاقة بينهما كانت تنمو، وبالتدريج، بدأ كلاهما يشعر أنه لا يستطيع العيش بدون الآخر. في أحد الأيام، وبعد أن انتهت ورشة عمل جديدة، قال “آدم” بصدق: “كل حاجة تغيرت، مش بس حياتي، لكن كمان حياتكِ، مي. ممكن أقول إنكِ بقيتي جزء من حياتي، مش بس في العمل، لكن كمان في قلبي.”
مي ابتسمت بخجل، ولكن نظرت إليه بعينين مليئتين بالثقة: “وأنت كمان، آدم. حتى لو كنت فاكرة إني هعيش حياتي لوحدي، إلا إنك كنت دايمًا الشخص اللي كنت أحتاجه.”
ليلى، التي كانت تحضر معهما، نظرت إليهم وقالت مبتسمة: “أنا مش هقولكم ‘مبروك’، لأن ده شيء واضح. بس اللي هقوله إنكم لقيتوا بعض في اللحظة المناسبة.”
العلاقة بين “آدم” و”مي” لم تكن مجرد علاقة حب، بل كانت علاقة بناء، دعم، ومشاركة. كل واحد منهما تعلم من الآخر، وكانوا دائمًا معًا في كل مرحلة، يتشاركون النجاح والخوف والتحديات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
الختامه..
أصبح لديهم كل شيء: عمل، حب، وأصدقاء. كل واحد منهم أصبح قادرًا على مواجهة تحدياته الخاصة، وعرفوا أن الحياة مليئة بالأسرار ولكن الطريق الأفضل هو أن نعيشها بشجاعة.
في مساء مشمس، بينما كانوا يجلسون في المقهى، قالت مي: “أنا فخورة باللي وصلنا له. الحياة مش بس عن الحلم، لكن عن العمل على هذا الحلم مع الناس اللي نحبهم.”
ابتسم “آدم” وقال: “وأنا فخور بيكم كلكم. إذا كانت الحياة عبارة عن مغامرة، فأنا سعيد إننا مرينا بيها مع بعض.”
ليلى ضحكت وقالت: “حسنًا، بما أنكم كده، لازم نحتفل. الحياة أحيانًا تحتاج للاحتفال، حتى لو كانت الأحداث الصغيرة.”
في النهايه كانوا الجميع يضحكون، وكان قلبهم مليئًا بالسلام. كل واحد منهم كان يعرف أن المستقبل أمامهم، وأنه لا شيء مستحيل. الحياة كانت مليئة بالفرص، وكانوا مستعدين لاستقبال كل يوم جديد معًا.
النــــهايــه.. تمت بحمد الله .

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيره أوقعتني في حبها)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *