رواية أبيض وأسود الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم منى محمود
رواية أبيض وأسود البارت الخامس والثلاثون
رواية أبيض وأسود الجزء الخامس والثلاثون
رواية أبيض وأسود الحلقة الخامسة والثلاثون
***********
اللي فات
بسمة و بدور كل واحدة حكت فيهم على جوه قلبها لبهاء وبكر
نجاة قفلت في وشي على السكة أول ما عرفت إن هي عند حماتها من غير ما تسمع أي حاجة منها
مهاب قتل سوزي بدم بارد وهرب ولا بكر ولا بهاء قدروا يلحقوه
نكمل …
ـــــــــــــــــــــــــ
عدي علي يوم قتل مهاب ل سوزي عشر أيام …
مكنش فيهم أي جديد من جانب نصر
لكن الحزن والوجع كانوا مسيطرين علي بهاء وعيلته خصوصاً معتز اللي حاولوا يداروا عليه كتير إن مهاب عايش لكن في الآخر عرف وحالته الصحية والنفسية اتدهورت جداً
بكر وبدور مسابوش بهاء وعيلته لحظة واحدة … بالنهار بكر في القسم بيشوف شغله وبيراقب الوضع وبدور مع بسمة بتراعيها هي ومعتز وبالليل بكر وبهاء بينزلوا يقعدوا في مكانهم المعتاد يحاولوا يفكروا ويعرفوا نصر عايز منهم إيه
وأحياناً مؤمن كان بينضم ليهم لما ظروف شغله بتسمح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي اليوم الحادي عشر وبالتحديد الساعة تسعة بالليل في الكافيه اللي بيتقابلوا فيه … كان حوارهم …
بكر
ــ طب أنت هتفضل في إجازة كدة كتير ؟ ما ترجع الشغل يا بهاء بدل القاعدة دي ؟
بهاء
ــ هو عايزاني أرجع يا بكر عايز يلبسني أي مصيبة ليه مش عارف عشان قضية أخوه معقول ! كل دا عشان قضية أخوه ؟
مؤمن
ــ لا مش حاسس ان دا بس السبب معرفش ليه بس حاسس ان في هدف من كل دا هدف بيخدم مصالح نصر مش بس عشان ينتقم منك
بهاء
ــ فكرت في الإحتمال دا يا مؤمن وراجعت كل القضايا اللي اشتغلت عليها آخر خمس سنين كلها جرائم قتل أصلآ لا فيها تجار المخدرات ولا سلاح ولا عصابات ممستكش ولا قضية من النوع دا هي قضيه أخوه اللي كان فيها أطراف مهمة في البلد
بكر
ــ عموماً هو أكيد مش هيفضل ساكت كدة كتير هيبان قصده إيه في النهاية
بهاء
ــ بس يا عالم يا بكر وقت ما النهاية دي تيجي هكون أنا حصلي إيه وقتها
مؤمن
ــ ما تبطل تشاؤم بقى يا بهاء أنا متعودتش عليك كدة يا صاحبي
بكر
ــ هتبقي زي الفل ومش هيقدر يمس شعرة منك خليك واثق في ربنا وفي نفسك وفينا إحنا معاك بلاش الحالة دي يا بهاء أرجوك
مؤمن
ــ أرجع الشغل يا بهاء
وقبل ما مؤمن يكمل كلامه جات رسالة علي الواتس ل بهاء من رقم غريب مكتوب فيها
((( عايز تعرف الهدف من مطاردة نصر ليك وظهور مهاب وقلبته عليكم قابلني بكرة الساعة عشرة بالليل في اللوكيشن اللي بعتهولك مع الرسالة بس بشرط تيجي لوحدك )))
بكر ومؤمن شافوا الرسالة
مؤمن
ــ أوعي تقول إنك هتروح فعلاً لوحدك دا يبقي أسمه إنتحار يا بهاء
بكر
ــ لا استحالة يفكر كدة لأنه عارف إن رجلي هتبقي علي رجله مش هسيبه
بهاء أبتسم لحب أصحابه ليه
ــ أهدوا أنتم الأتنين واسمعوني كويس … أنا هروح فعلاً لوحدي
( لسه هيعترضوا قاطعهم بهاء )
ــ اسمعوني للآخر الله يخليكم …. إحساسي بيقولي أن اللي بعت الرسالة دي مش تبع نصر أبدا هتقولوا ليه هقولكم معرفش بس أنا ديمآ بمشي ورا إحساسي وأنتم عارفين دا … بكر أنت لازم تبقي في البيت مكاني أهلي وأختك محتاجين حد معاهم تحسباً لأي ظرف وأنت يا مؤمن تفضل مع عيلتك لحد ما نتأكد بالظبط أنا هقابل مين مش يمكن يكون كمين مقصود منه أننا نكون سوا في نفس المكان ويخلصوا مننا مرة واحدة ؟ لو هيهجموا علي بيوتنا مثلا ؟
قاطعه بكر وهو مكشر
ــ اه ف بدل ما يخلصوا علينا إحنا التلاتة تروح أنت مضحي بنفسك بقا مش كدة دا كلام ناس عاقلين يا بهاء ؟
بهاء
ــ أنا بحط معاكم كل الاحتمالات
بكر
ــ بقولك إيه مش هسيبك أنا ف ريح نفسك كدة عشان منرغيش كتير
بهاء بغضب
ــ وبعدين معاك يا بكر
بكر بغضب اكبر
ــ وبعدين معاك أنت يا بهاء
مؤمن قاعد بينهم
ــ ما تستهدوا بالله أنتم الأتنين هو في إيه الكلام أخد وعطا مش قفش كدة
بكر
ــ هو اللي عايز يمشي بدماغه وبس ومش مهم النتيجة اية
بهاء
ــ يا بني آدم أفهم أنا خايف عليك وخايف لو جرالي حاجة أهلي يبقوا لوحدهم لكن لو أنت معاهم
قاطعه بكر بسخريه
ــ هتموت وأنت مستريح مش كدة .
بهاء بحزن
ــ أه يا بكر رغم إنك بتتريق بس حقيقي لو جرالي حاجة وأنت ومؤمن بخير أنا هموت وانا مطمن علي بسمة وبابا
بكر دور وشه الناحية التانية وهو بيبرطم مؤمن ضحك علي حركته
ــ بهاء كلام بكر صح علي فكرة مش معني إنك خايف علي أهلك إننا منخافش عليك تعالي نقسم البلد نصين
بهاء
ــ ازاي ؟
مؤمن
ــ أنا خدت ماما تقعد معايا بقالي اسبوع تقريبا مقدرتش اسيبها لوحدها في الظروف دي … أنتم بقا ب عليتكم كلها معزومين بكرة عندي علي الغدا
( لسه هيقاطعوه كمل وهو بيشاور بأيديه أن محدش يقاطعه )
ــ أكمل كلامي للآخر لو سمحتم أنا أكيد مش عبيط عشان أعزمكم في وقت زي دا لمجرد القاعدة الحلوة وخلاص بهاء أنت خايف دا يكون كمين لاي سبب وخايف علي عيلتك وبكر أنت مصمم تكون معاه تحت أي ظرف خلاص تعالوا كأنها عزومة عادية جداً قدام أهلنا مش لازم نقلقهم معانا هتيجوا كلكم بس متأخر شويه ع سبعة كدة مثلاً و علي تسعة كدة تستاذنوا أن جالكم شغل مهم مسافة الطريق ساعتين مثلا همسك أنا فيهم يفضلوا معانا وأنكم تروحوا وترجعوا عليا عشان نكمل السهرة سوا .. بكر يستخبي في شنطة العربية وتروحوا المشوار سوا مع بعض وأهلكم معايا في بيتي مش هسيبهم الا لما تيجوا تاخدوهم بنفسكم ها أيه رايكم ؟ أظن حل مناسب ليكم أنتم الأتنين؟ وبعدين يا عم مش بكر بس اللي صحبك وفي ضهرك أنا كمان موجود ولا إيه ؟
بهاء أبتسم
ـــ أكيد يا مؤمن أنا واثق من دا بس اللي أنت متعرفوش أن أنا وبكر عرفنا بسمة وبدور كل حاجة بتحصل خوفنا حد يلعب عليهم من ورانا لازم يكونوا فاهمين عشان ياخدوا حذرهم في كل خطوة ف الحل بتاعك مش هينفع فرضا اتاخرنا لأي سبب أبويا كدة هيقلق خصوصاً لو منعتهم ينزلوا لا لا مش هينفع صدقني ( بص ل بكر بقلة حيلة ) ما تخليك أنت معاهم يا بكر و
قاطعه بكر بإصرار
ــ أنسي أنا هبقي في شنطة العربية زي ما مؤمن قال ولو ع الجماعة في البيت إحنا القسم كله حبايبنا ويتمنوا يخدمونا نشوف حد مش نبطشية بكرة ويجي يقعد ع القهوة اللي قدام البيت وهخلي بدور وتاليا مع بسمة وعمي عندكم وهنفهمهم إننا في مشوار مهم ولحد ما نرجع ممنوع يفتحو لأي حد أو يردو علي أي إتصال مهماً حصل
مؤمن
ــ بصراحة حل كويس يا بهاء
بهاء
ــ ماشي يا بكر بس لو حصل اي غدر أوعدني إنك ترجع ومتبصش وراك
بكر كان هيتكلم قاطعه بهاء المرة دي بإصرار وحزم
ــ لو موعدتنيش مش هروح خالص واللي يحصل يحصل ها هتوعدني ولا لا ؟ عشان ننجز في أم الليله دي
بكر ضحك
ــ خلاص متتعصبش علينا كدة في ايه … أوعدك يا بهاء حاضر لو حصل أي غدر مش هبص ورايا تمام كدة يا باشا ؟
بهاء
ــ تمام يا صاحبي
خلصوا سهرتهم سوا وكل واحد فيهم روح بيته بعد ما اتفقوا علي كل التفاصيل وحاولوا يحطوا اكتر من احتمال عشان يعرفوا هيتعاملوا ازاي مع كل واحد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلا نصر عبد الرحمن كان قاعد علي مكتبه وقدامه ورق بيقراه الباب خبط ودخل أحمد الشيمي وهو مبتسم
ــ باشا مصر
ــ تعالي يا أحمد
ــ فاضي خمس دقائق ولا هعطل معاليك ؟
ــ لا مش عطله ولا حاجة … خير في ايه ؟
ــ دلوقتي بقالنا عشر ايام مبنعملش حاجة إيه خلاص كدة علي الظابط والمخبر اللي معاه ولا اي ؟
ــ وأنت بتسال ليه ؟
ــ أبدا حسيت إننا وقفنا كل حاجة معاه فقلت أفهم خلصنا كدة ولا لسه
ــ تفتكر أنا كدة خلصت اللي عايزة ؟
ــ ما للاسف محدش فينا كلنا فاهم ايه هو بالظبط اللي انت عايزة يا باشا … اه أنا فاهم أن في تار قديم بينكم … واه فاهم أن تصفيته هتبقي خطوة حلوة قدام الجماعة بره … بس اللعب معاه مش فاهم بصراحة غرضه إيه
نصر بص ل أحمد بتركيز وفضل ساكت ولما طالت مدة سكوته أتوتر أحمد بس متكلمش لحد ما نصر قال
ــ عارف يا أحمد … أنا كل الناس اللي شغالين معانا توقعوا وقوعي مع موت أبويا … قالك دا بطوله وحصلتلهم فضيحة وأبوه اتصفي أكيد هيتداري في أي حتة بعيدة … أكيد هيختفي ويخاف علي عمره ل يتصفي هو كمان زي أبوه … ( أبتسم بفخر ) بس أنا بقي خالفت كل التوقعات دي … رحت لحد الجماعة برجلي وقعدت وأتفقت من أول وجديد ووعدت إني هكون قد أي عملية هيطلوبها مني … رجعت هيبتي من تاني قدام اي حد شكك فيا … ( رفع حاجبه ) واي حد غدر بيا خدت حقي منه تالت ومتلت … مكنش فاضل قدامي غير اللي كان السبب في كل دا … بهاء الدميري اللي عشان حادثة أطفال كف ستري أنا والباشا وأتسبب في ضياع كل حاجة مننا … كان ممكن أصفيه زي ما قلت كدة … بس بهاء دماغه حلوة عجبتني اللفهدة اللي لفها عشان يثبت أن عمر قاتل عجبتني أوي وحبيت أضرب عصفورين بحجر واحد أولا اللعب معاه بنفس طريقته ثانيا أكون بعيد عن اللي هيحصله عشان أسمي ميتجبش تاني في الصورة تحت أي ظرف أنت عارف الناس اللي برة مفيش معاهم هزار أي شوشرة تانية علي أسمي هتصفي زي أبويا بالظبط
ـــ وعشان اللعبة الحلوة دي قمت مجند شريف ومهاب ؟ وعملت إللي عملته في نعمة ؟ غير جارهم في البيت ؟ غير كمان
قاطعه نصر وهو مكشر
ــ في اي يا أحمد مالك قلبته تحقيق كدة ليه اوعي تعمل عليا ظابط إحنا مش في القسم هنا
ــ آسف يا باشا أنا بس حاسس بصراحة أن كل دا مضيعه للوقت والجهد والفلوس … الوقت اللي رايح ل بهاء وعيلته دا كله شغلنا أولي بيه … وفرحت بصراحة لما الأمور هديت خالص قولت أخيراً سيادتك صرفت نظر عن الموضوع دا
نصر اتعصب من طريقة أحمد ورد بكل غضب
ــ وأنت مال أمك أضيع وقت أضيع مجهود أنت شغال عندي تنفذ اللي أطلبه منك وبس ليه وعشان إيه وهيخلص أمتي ملكش فيه سامع ولا لا يا أحمد ؟؟؟
ــ سامع … سامع يا باشا أنا آسف مش هدخل تاني
الباب خبط خبطة واحدة واتفتح وظهر مهاب
ــ باشا الناس اللي حضرتك طلبتهم موجودين في الأوضة التانية
نصر
ــ تمام يا مهاب روح أنت خلص اللي قولتلك عليه يلا
مهاب
ــ تمام يا باشا عن أذنك
خرج مهاب وأحمد كشر واتكلم بانفعال.
ــ هو مهاب خلاص بقا ملازم حضرتك كدة في كل حاجة ويعرف كمان بالاجتماعات قبلنا كلنا ؟ راحت علينا ولا ايه يا باشا
نصر خبط بأيديه ع المكتب واتكلم بغضب وصوت عالي
ــ أطلع برة يا أحمد فورا قبل ما اتصرف معاك تصرف وأرجع أندم عليه … بررررره مشفش وشك انهاردة خالص يلاااااا
خرج أحمد وهو متعصب من أسلوب نصر معاه من بعد دخول مهاب وسطهم … بدأ يحس أن البساط بيتشد من تحت رجليه ونصر بالتدريج ب يركب مهاب عليهم كلهم … حس أن وجود مهاب بقا خطر … خطر كبير ولازم يخلص منه في اسرع وقت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم خلص وفي صباح يوم جديد خد بكر إجازة مرضية يومين من القسم وفضل في البيت
كان بهاء مع عيلته في شقته وبكر مع بدور في شقتهم
علي الفطار في بيت بكر
ــ أيوة يعني أنا مفهمتش مشوار ايه دا اللي بسببه خايفين كدة ؟ ما تخليك صريح معايا يا بكر الله يخليك متسبنيش ل خيالي أنا مش ناقصة
ــ ما تبطلي زن بقا يا بدور قلتلك مشوار تبع القضيه المهببه اللي مش راضيه تتقفل لازم تتعبي قلبي يعني
بدور ضحكت
ــ لا اتعب قلبك اي سلامة قلبك من التعب يا باشا
ــ ايه الضحكة دي ؟
ضحكت بدور بصوت عالي
ــ الله لا افهم بقا اي الضحك دا ؟؟ في اي يا بت انتي
ــ ولا حاجة يا حبيبي اصل افتكرت اغنيه الاستاذ بهاء سلطان وهو بيقول الواد قلبه بيوجعه وعايز حد يدلعه … الا صحيح يا بيبو انت عايز حد يدلعك
ــ اقوم اوريكي الدلع بيبقي ازاي يا بدور ؟
ــ لا يا اخويا أنا مش عايزة دلع انا بتكلم عليك انت يا بتاع بسمة
ــ ايه بتاع بسمة دي بت بقولك اي اتعدلي وبطلي تقولي كلام اهبل قال بتاع بسمة قال
بدور قامت من علي السفره وهي عماله تغني
ــ الواد قلبه بيوجعه وعايز حد يدلعه دا الواد بيقول الاه اااه ااه ااه اااه مش لاقي حد معاه ااه ااه اااااه
بكر بصوت عالي
ــ ولما اقوم ارزعك قفا مترجعيش تزعلي وتعيطي بقا تمام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت بهاء علي الفطار
ــ بردو بابا مش هيفطر معانا يا بسمة
ــ الدوا بتاعه معادة سبعه الصبح ولازم يكون واكل كويس ف بيفطر بدري والله يا أبيه متقلقش هو كويس والله
ــ ماشي يا حبيبتي… زي ما وصيتك يا بسمة خلي بالك من نفسك انهاردة كويس وتنفيذي اللي قلتلك عليه بالحرف بلاش اكون قلقان عليكو وانا في المشوار دا يا حبيبتي
ــ حاضر والله متقلقش هعمل كل اللي قلتلي عليه يا أبيه
ــ ماشي يا حبيبتي
ــ أبيه هو يعني بص هو
ــ في ايه بتقطعي ليه ما كنتي ماشيه كويس
ــ اصلي عايزة اقولك علي حاجة بصراحة بس خايفه منك لا لا حاجتين مش حاجة واحدة
ــ ممممم والحاجتين دول ميستنوش انهاردة ؟
ــ لا ميستنوش ابدا ابدا ابدا
ــ طب قولي يا بسمه ومتخافيش قولي يا حبيبتي في اي
بسمة سكتت شويه وبعدين غمضت عينيها ورمت الكلام كله مرة واحدة
ــ أنا بحب بكر وهو بيحبني بس رافض فكرة ارتباطنا وانت وبدور بتحبو بعض وحضرتك مفروض تاخد خطوة لكنك ساكت وكدة بصراحة مينفعش بقا بس هه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبيض وأسود)
التعليقات