التخطي إلى المحتوى

 رواية قضية امرأة البارت الأول1 بقلم فيروز عبد الله حصريه جميع الفصول كامله 


رواية قضية امرأة البارت الأول1 بقلم فيروز عبد الله حصريه جميع الفصول كامله 

 مالك يحبيبتى بتعيطى ليه ، و أية الد*م الى على فستانك ده ؟! ” 

كانت دى الجملة إلى خرجت من بؤى بفزع لما فتحت الباب لبنتى مريم و ابوها بعد ما رجعوا من فرح جنبنا ، كانت مريم واقفة بصعوبة .. سانده نفسها بمسكتها لإيد ابوها .. وشها شاحب ، تحت عيونها اسمر و بيلمع من كتر العياط ، على هدومها بقع د’م .. لا ، ده منظر أى حاجة إلا أنه يكون منظر طفلة راجعة من فرح ! 

جريت عليها و أنا بمسح دموعها بطرف كمى و بصرخ بدون إدراك من الصدمة : مالك .. مالها يا عصام أية إلى حصل فى الفرح ؟!

عصام جوزى حط المفاتيح على الجزامة بهدوء ، و ساب ايد ريم ، خلاها تقع فى حضنى .. و بدأ يقلع جزمته بلا مبالاه 

ساعتها اعصابى فلتت منى و مشاعرى كلها تحولت لعصبية ، و لأول مرة من ساعة جوازنا أنا و عصام ، و من ساعة ما الباب الى أنا واقفة قصاده اتقفل علينا .. اعلى صوتى عليه و ازعق : بقولك أية إلى حصل .. بنتى مالها يا عصاام !؟ 

بص فعيونى لأول مرة من ساعة م دخل ، و قال بحدة : سيلياا .. وطى صوتك .. أنا بسمع!

قمت وقفت وقولت باختناق لأن الدمعة هتفر من عينى : بتسمع و بتشوف و بتحس .. يبقى تكلمنى زى البنى آدمين ، البت كنت سايباها معاك شمعة ، مزقططة و بتضحك تجبهالى كده ! 

مسح على رأسه بايده وهو بينفخ بضيق .. : علشان كده بالظبط مرضناش نقولك .. لأنك كنتِ هتقفى زى الشو’كة و مش هتوافقى ، مع أن مريم بنتى زى ماهى بنتك و تهمنى زي ما تهمك و اكتر .. الدليل على كده أنى سترتها ! 

سيليا بصدمة : سـ سترتها .. اوعى يكون إلى فبالى .. عصام .. لا ، متهزرش .. دَ .. دَ اكيد مش صح .. 

سابنى فى صدمتى و مشى ببرود ناحيه اوضة النوم .. من غير كلمه تبرير ، و كإنى مجنونه يستحسن يبعد عنها ، كإنى شيطا’ن بيدعوه للرذيلة .. كإنى مش مراته ، كإنى أى شىء إلا أم خايفة على بنتها ! 

نزلت لمستوى مريم و قولتلها : حبيبتى اتكلمى معايا .. احكى لماما حبيبتك ، حصل أية فى الفرح ؟!

مريم بصتلى ، بصت لدموعى .. و صوتها الطفولى اخيرا رن فى ودانى : مـ مروحناش الفرح .

سيليا: اومال روحتوا فين ؟!

سكتت مريم لهنيهه.. و قالت بصعوبة وهى بتتحاشى عيونى : عمتو جت معانا ، بس تعبت فنص الطريق فروحنا للدكتورة .. و هناك بابا و عمتو مسكونى جامد ، و .. و نيمونى .. و الدكتورة .. ” دموعها نزلت ”  

قبل ما تكمل خدها فى حضنى جامد .. كلامها زى الشوك إلى بيغر”ز فى قلبى ، مقدرتش اسمع حرف كمان .. كان واضح نوع الجريمة .. الجريمة إلى حصلت فى بنتى على مرأى عين ابوها .. جريمة الختـ’ان إلى مش بتاخد جزء من جسم البنت بس ، لا بتاخد من روحها كمان و يمكن اكتر ! 

مسكت هدومى جامد .. و قالت وهى بترتجف : وجعتنى اوى يا ماما ، الدكتورة عور”تنى .. و د’م ..د’م كتير ! 

كنت بعيط معاها .. ، مش قادرة اواسيها ، الحروف مش قادرة تخرج من بين شفايفى  .. لأن مفيش كلمات تعبر عن حسرتى و ألـ’مى !

فجأة حسيت بقبضتها و قرصة ايدها هى بتخف من علي ظهرى .. و بتقل جسمها فى حضنى ، بعدها لقيتها مغمضة عيونها و اخر دمعة نزلت من عيونها .. صرخت : مريييم .. مريييم ردى عليااا ! 

جه عصام من جوا وهو لابس بجامة بيتى وقال بشىء من الضيق  : أية بتصرخى لية ؟ 

سيليا : البت .. البت أغمى عليها ، عصام الحقنى 

عصام قعد على الكنبه : متقلقيش الدكتورة قالت ممكن ده يحصل من الوجع ، هتنام شوية و هتقوم زى الفل ..بس شربيها سوايل كتير . 

مردتش عليه .. و لا طلع منى صوت ، لأن لو كنت اخدت رد فعل مكنش هيبقى مجرد كلام ! 

شيلتها و دخلت اوضتها .. ، و فضلت معاها طول الليل ، امسح دموعها إلى بتنزل وهى نايمة من غير ما تحس ، أخدها فى حضنى لما ترتعش وهى بتحلم .. املس على شعرها و ابوسها ودموعى تنزل على خدها الصغير .. فضلنا على الحال ده كذا ليلة ، مريم الطفلة المرحة إلى الضحكة مكنتش بتنزل من على شفايفها ، اتحولت لشخص حزين ، كئيب .. معرفش الفرحة فى حياته ، لا بتاكل .. ولا بتتكلم.. و لما عصام بيدخل عندها علشان يصالحها .. بتعمل نفسها نايمة و مش بترضى تكلمه .. 

قلبى كان بيتقطع عليها .. و على حقها إلى رايح اكتر ! 

“بعد يومين ” 

كنت باخد نفس .. و أنا بدوس على زرار الاسانسير .. علشان تطلع الدور الخامس فى عمارة كبيرة ، اقرب لبرج ، وقدام مكتب كبير مكتوب على بابه ” المحامى / ياسين عبد الحى ” 

دخلت و فضلت قاعدة لحد ما السكرتيرة نادت عليا 

“بعد خمس دقائق ” 

ياسين رجع بظهره لورا على الكرسى : يعنى حضرتك عايزة ترفعى قضية على جوزك ؟ 

سيليا بحزم و بقوة :  آه .. بتهمه أنه عمل ختـ’ان لبنتى من ورايا ! 

يتبع……

تكملة الرواية من هناااااااا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *