التخطي إلى المحتوى

 رواية على ذمة رجلين الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم أمل حماده جميع الفصول كامله 


رواية على ذمة رجلين الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم أمل حماده جميع الفصول كامله 

نظرت له ايلان بشوق قائله :

-هشام ….انت وحشتني …

صمت هشام عن الحديث لمدة ثوان …الي ان بدا في تغيير الحديث قائلا :

-المهم انتي كويسه ….خلفتي ؟

احست ايلان باللوم والعتاب في عينيه …لأول مره تكتشف بانه غير متسامح بهذا الشكل ….الي ان أردفت قائله :

-اه خلفت …جبت يوسف ….

وقعت الكلمه علي هشام كالصاعقه …كم تمني ان يكون لديه طفل منها …وليس احد يشاركها به ….قائلا :

-مبروك …ربنا يخليكي له ويخليكي لجوزك ….

شعرت ايلان بالغضب من حديثه …حقا انه يستفزها ويثير جنونها وهي لا تتحمل اكثر ….قائله :

-انا عاوزه امشي …عن إذنك …..

نهضت من مجلسها ….تريد الذهاب …ولكنه امسك ذراعيها حتي لا تمشي ….قائلا :

-راحه فين ؟

ايلان :

-تعبانه شويه وعاوزه امشي ….

كان هشام يرمقها بنظرات شوق …كأنه يقول لها ..لا تتركيني فانا احبك ….بينما هي تقابلت عينيها في عينيه ….وهي تريد سماع كلمه واحده فقط ليطمئن قلبها ….تترجاه بداخله ان يقولها ….انه يحبها ….

هشام :

-تعالي نشرب حاجه …

ازالت يديه قائله بحزن :

-شكرا ..شربت …

وتركته وغادرت ….

بينما اتبعها هشام بسياره …حتي يطمئن عليها …

…..صلوا علي النبي …..

وصلت ايلان الي غرفتها في الفندق …وبمجرد ان دلفت ارتمت علي الفراش ….تبكي بمراره …واضعه يدها علي قلبها …والدموع تنهمر من عينيها كالشلال …

الي ان وجدت هاتفها برن ….علي امل ان يكون هشام …وبكن وجدته سليم ….ازاداد غضبها …والقت هاتفها في الأرض قائله :

-اخرج من حياتي …انا بكرهك …بكرهك …

كانت تلك الفتاه تتألم بداخلها ….تري كل شئ ضدها …ليس لاحد ان يفهمها …كلما تود ان تعيش حياه طبيعيه …تراها تسوء اكثر ….

علي الجانب الاخر …

عاد هشام الي غرفته …فتح صورها علي الهاتف ينظر لها …وهو يضم الهاتف الي صدره قائلا :

-لو تعرفي انا بتعذب اد اي وانت معاه …مكنتش متخيل ان هييجي يوم وواحد تاني ياخدك مني ….لكن أوعدك ان مش هسيبك له …حتي لو حبك هيكلفني حياتي ونفسي ياايلان …

الي ان استلقي ع الفراش …وأغمض عينيه …

           ….وحدوا الله …..

في مكتب سليم …

كان يجن جنونه ….حتي انها لم تجيب عليه ….يحاول الاتصال اكثر من مره ولكن لم تجيب ….

سليم :

-ماشي ياايلان ..انا غلطان ان خليتك تسافري ….

دلفت اليه فتاه متهمه في قضيه ….وعندما نظر اليها تفاجئ …ووقف مذهولا قائلا :

-مني!!!

مني بذهول :

-مش ممكن …سليم !

اشار سليم الي العسكري بان بتركها ويتوجه بالخروج …

سليم :

-انتي جايه في تهمة اي ؟

مني :

-قتلت جوز امي …

اشار سليم لها بالجلوس ….الي ان أردفت قائله :

-لساك صاحب واجب ياسليم …

اشعل سليم سيجاره وهو ينفس في وجهها بعدما اقترب منها قائلا :

-وانتي لسه مزه زي ماانتي …بس ماتخافيش …اعتبري القضيهً في جيبي …وهتخرجي كمان يومين …

           ….وحدوا الله …….

بعد مرور عدة أيام …

كانت ايلان تريد رؤية هشام …فذهبت الي غرفته …وطرقت الباب ..فتح الباب قائلا :

-ايلان ..

ايلان :

-عاوزه اتكلم معاك …

سمح لها بالدخول قائلا :

-اتفضلي …

وترك الباب مفتوحا …..الي ان أردفت ايلان قائله :

-انا عاوزاك تسمعني …ليه مش عاوز تسمعني ولا تفهمني …

هشام :

-في حاجات مينفعش نسامح فيها …

ايلان :

-انت عندك الغلط …مابيتسامحش فيه ….

هشام :

-غلطتك مش اي غلطه …مش ممكن أسامحك فيها ….

كان قلبها يحترق ….تشعر بالظلم حقا …ولكنها تريده ….

الي ان نهضت من مجلسها …متجهه نحو الباب …وقبل ان تغادر …أردفت قائله :

-انا عاوزه اقولك علي حاجه …وياتصدقني ياماتصدقنيش …انا عمري ماخونتك …..

شعر هشام بان رجليه تؤلمه …الي ان صرخ …فأسرعت ايلان اليه …وانحنت علي ركبتيها وهي تكاد ان تمت من الخوف قائله :

-هشام …مالك ياهشام ….وريني رجلك …

بمجرد ان لمستها …آلمته اكثر …وتوجع اكثر ..كان هذا الرجل يؤلمه حالته النفسيه اكثر من العضويه …

وهي تحاول …ان تطيب رجليه بطريقتها ..فهي طبيبة عظام …

هشام بوجع :

-اااه …

كلما سمعت وجعه …شعرت بانها تتألم …قائله :

-معلش …دا من شده الأعصاب ..

أسندته ايلان الي الفراش ……الي ان امسك يديها قائلا :

-متشكر ليكي ياايلان …

تركته ايلان وغادرت …وهي حقا حزينه ….

        …..صلوا علي النبي ….

كان مراد بدأ يعمل مع الذي يعيشوا معه …وتم تسميته باسم سامي …ولكنه يحاول دائما ان يتذكر اي شئ عن حياته …ودائما يحلم بان احد يستنجد به وينادي عليه …يري أشخاص دون وجوه ظاهره …هذا الأمر يعاني منه ….

علي الجانب الاخر …

كانت ليلي جالسه نهارا وليلا في غرفتها …تمرجح طفلها …تري فيه مراد ….حتي انها امتنعت عن الخروج …..تري الجميع في طفلها …فهو الذي يصبرها علي فراق مراد …كانت دائما تحكي له عن طفله …

ليلي :

-عارف يامازن …بابا كان اقوي رجل في الدنيا …وكان حنين أوي…وعمره ماقصر في شغله ….وبيحب الناس كلها …بس انا حبه ليا كان من نوع تاني …كانت البنات بتتمني بس انه يتكلم معاهم …ورغم كده عمره ماحب غيري ….لما تكبر وتعرف عنه كل دا …هتفتخر بيه ….زي ماانا طول حياتي بفتخر بيه …

سمعت ليلي صوت بكائه …فحملته …وضمته لها لكي ترضعه ….

ومالببث ان دلفت والدتها ….

ليلي :

-ازيك ياماما…

اسماء :

-الحمدلله ياليلي …مازن عامل اي ؟

ليلي :

-الحمدلله …في عريس اتقدملك النهارده …

تغيرت ملامح ليلي …وقبل ان تفكر أردفت قائله :

-ماما …ماتكمليش …انا مش هتجوز ….مش هتجوز …

       …..وحدوا الله ……

بعدما اتم المؤتمر …

أعدت نفسها للعودة الي مصر ….واثناء خروجها من الغرفه ….وجدت عشان واقفا علي الباب …

ايلان :

-هشام …بتعمل اي هنا؟

هشام جذبها من يديها قائلا :

-تعالي معايا …

ايلان :

-طب بس قولي احنا رايحين فين …

فتح لها باب السياره …وركب جانبها من الناحية الاخري …

طوال الطريق …كانت تتفوه قائله :

-ياهشام …احنا وأحسن فين ؟؟

حتي وصلوا الي مكان جميلا …لا يوجد به احد …بل نظرت اليه تري عازف يعزف لهم ….

وهو اختفي فجأه …الي ان اخذت تنادي عليه ….واتي هشام من ورائها يقدم لها وردة وخاتم …قائلا:

-انت اسف ….اسف لان شكيت فيكي …اسف لأي حاجه ياايلان …

كانت ايلان تشعر بان قلبها ينبض بسرعه لم تصدق نفسها ….بل نظرت اليه قائله :

-انا بحبك …بحبك اوي ….

وعانقته …..وفجأه استيقظت من نومها علي اثر هذا الحلم للجميل ….

نظرت الي ساعتها ….ونهضت من نومها …تحضر ملابسها ….للرجوع الي مصر …

           ….استغفروا الله ….

كانت ليلي ووالدتها ذهبوا يومين الي شوم الشيخ …نوع من تغيير الجو…

بينما ظل سليم في الفيلا بمفرده ….وتلقي اتصال من مني فاجاب عليه ….

مني :

-وحشتني …

سليم :

-وانتي كمان …انتي فين كده ؟؟

مني :

في البيت …

سليم :

-طب ماتيجي ….

ارتدت مني ملابسها واعدت نفسها للذهاب اليه …

وحينما ذهبت وجدته شاربا في انتظارها ….

دلفوا الاثنين سويا الي غرفه النوم …

مني وهي تملس علي وجهه :

-وحشتني اوي ياسليم …

سليم :

-مش اكتر مني يامزز ….

الي ان القاها علي الفراش قائلا :

-اي العفاف دا كله …وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ….

عادت ايلان الي الفيلا …وتوجهت الي غرفتها ….الي ان سمعت صوت فتاه بداخل الغرفه …

فوضعت يدها علي المقبض وهي ترتعش …وفتحت الباب …

يتبع ….

………………………….

12131415

سمعت ايلان صوت أنثوي بالداخل …فتوجهت نحو الباب يديها ترتعش وجسدها يرتجف …الي ان وضعت يدها علي المقبض …ودلفت الي الغرفه …لتجده في احضان فتاه اخري في وضع مخل ….

وبمجرد ان رآها ابتعد عن الفتاه علي الفور …بل نظرت مني لايلان بنظره تحدي وعناد ….

بدأ انفاس ايلان تعلو وتهبط …ولم تتفوه باي شئ …بل كانت ترمقهم بنظرات استحقار وكره ….الي ان أسرعت متوجهه الي غرفه طفلها …لكي تأخذه وتغادر من هذا البيت الموبوء ….ولكن سليم اتصل بحراسه بعدم السماح بخروجها من الفيلا …وارتدي سليم علي الفور قميصا مفتوحا ….واسرع مهرولا لكي يلحق بها ….

سليم بصوت عال :

-ايلااااان ….

كانت ايلان لم تجيب عليه …..حامله طفلها لكي تغادر ….ولكن عندما خرجت منعها الحراس …واغلق البواب بوابة الفيلا ….

ازداد غضب ايلان قائله :

-يعني اي …انا مش محبوسه هنا ….افتحوا الباب …

جاء سليم من ورائها يمسك زراعها …ولكنها ازالت يديه بقوه قائله :

-إياك تلمسني …انا بكرهك بكرهك ياسليم بكرهك ….

صاح سليم بأحد من رجاله قائلا :

-خودوا يوسف لاوضته …

بينما ايلان ظلت جالسه امام باب الفيلا …واضعه يدها علي رأسها …

انحني سليم علي ركبتيه يملس علي شعرها قائلا :

-ايلان …انا اسف …انا …

صاحت ايلان به قائله :

-انت خاين …طلقني ياسليم …

نهضت من مجلسها متجهه الي الفيلا …لكي تحضر ملابسها ….

ولكن اسرع سليم وظل يطرق الباب ولكنها لم تجيب …الي ان استشاط غضبا قائلا :

-افتحي ياايلان بدل مااكسر الباب …..

كانت ايلان تعاند ولا تفتح الباب …الي ان قام بكسر الباب حقا …

وعندما دلف كان علي وجهه علامات الغضب …تحول الي وحش …الي ان صفعها صفعه قويه قائلا :

-لما اقولك تفتحي يبقي تفتحي …انتي سامعه …

ايلان بجرأة :

-انا عمري ماحبيتك …انا ماحبتش في حياتي غير هشام ..هو اللي جوزي وبس…

لم تكمل حديثها …..الا وبدأ يضرب فيها بقوه …قائلا :

-وحياة امي لو جبت سيرته تاني لأكون قاتلك ….انتي مرات سليم وبس ….وهعمل كل اللي انا عايزه حتي لو غلط …محدش له عندي حاجه ….

ايلان بصراخ :

-انت بني ادم متخلف …

أشعلت لهيبه اكثر …مما جعله لا يري امامه سوا الشر ….

فأخذها من شعرها بقوة متوجها الي غرفته …وكانت مني مازالت باقيه …الي ان ألقاها علي الفراش بقوه …موجها الحديث لمني ولها قائلا :

-انا الرائد سليم …مفيش واحده في الدنيا تقدر انها ترفع عينها في عيني حتي ….

وفي الاخر تيجي واحده زيك …متجوزاني وتجيب سيرة واحد تاني …وقام بصفعها مره اخري …قائلا :

-طب انا بقي هوريكي وهعلمك درس عمرك ماهتنسيه …

الي ان وجه حديثه لهم الاثنين قائلا :

-اقلعوا هدومكم …وقام بخلع قميصه أيضا …

وضعت ايلان يدها علي فمها قائلا :

-انت هتعمل اي ….

سليم :

-هنام معاكم إنتوا الاتنين …..عشان تتعلمي الأدب …

نهضت ايلان تمسك بيديه وتقبل يديه بترجي :

-لا ياسليم …ابوس ايدك …ابوس رجلك أوعي تعمل كده …حرام عليك ياسليم ….

كانت ايلان منهمره في البكاء …وهي مازالت ماسكه يديه تترجاه ….

الي ان اشار سليم لمني بالخروج من الفيلا ….

وبقي سليم مع ايلان بمفردهم ….

قام بحملها بين أكتافه ووضعها علي الفراش ….في حين ان درجة حرارتها عاليه …وبدأت تهلوس ….

أعطاها كوب المياه قائلا :

-اشربي ياحبيبتي ….

شربت ايلان المياه ….وكان جسدها ير

تعش ….فعانقها سليم …..وقبل كل جزء في وجهها برومانسيه وشوق وأيضا رقبتها قائلا :

-عايزك …وحشتيني…

شعرت ايلان بان بداخلها يحترق ….قائله :

-ارجوك ياسليم سبني دلوقتي ….

وضع سليم يده علي شفتيها يمنعها من الحديث …

الي ان جعلها تسترخي علي الفراش ….واخلعها ملابسها …وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ….

       …وحدوا الله…..

في شرم الشيخ …

كانت ليلي تتمشي علي شط البحر …فوجدت من ياتي من الخلف ينادي عليها …

ليلي :

-محمد …انت بتعمل اي هنا ؟

محمد :

-ممكن اتمشي معاكي طيب …

ليلي :

-اه اتفضل ..

محمد :

-انا جاي في شغل هنا ….قولت اطمن عليكي ….انتي عامله اي ؟

ليلي :

-الحمدلله …عايشه …

محمد :

-لسه مش عاوزه توافقي بيا ياليلي …دا انا مستني اللحظه دي …

ليلي بضيق :

-محمد افهمني ….انا مش رفضاك انت بالذات والله ابدا …انا اللي مش عاوزه اتجوز بعد مراد ….مراد روحه معايا …لو اتجوزتكً كأني بخونك بالظبط …..

محمد :

-وانا موافق ….بس تعيشي معايا …

ليلي بذهول :

-انت بتقول اي …ازاي عايزني اتجوزك ومش هيكون في بينا اي علاقه …اي اللي يجبرك علي كده …

محمد :

-بعدين هتعرفي ياليلي …هستني موافقتك …

وقبل ان يغادر أردفت ليلي قائله :

-انا قولتلك رايي الأخير …..انا مش هتجوز …

عادت ليلي الي غرفتها …وعادت الي حالة الحزن من جديد ….

علي الجانب الاخر …

كان مراد يعيش حياه مثل اي شخص اخر …

ولكنه دائما يعاني من الصداع …يحاول ان يتذكر اي شئ ولكنه لا يقدر ….الي ان أتت فتاه تدعي ميس ….قائله وهو جالسا في الكافيه :

-ممكن اقعد معاك …

سمح لها مراد بالجلوس …قائلا :

-اهلا وسهلا ياانسه ميس …

ميس :

-شلونك سامي …هلا مابقيت اراك …

مراد:

-معلش الشغل الأيام دي صعب شويه ….

كانت تنظر اليه …بنظرات رومانسيه …الي ان وضعت يديها علي يده قائله :

-انا بدي رآك في كل لحظة …

سحب مراد يديه قائلا :

-أنسه ميس …انا حاليا مش قادر اراجع افكاري …عندي حاجات تانيه لازم افكر فيها …انا ضايع ومش فاكر اي حاجه عن حياتي …حتي اسمي مش عارفه …وانتي إنسانه جميله ….بس لو في بينا اي علاقه انتي اللي هتتعبي ….عن إذنك …

تركها مراد متوجها الي غرفته ….وحينما دلف الي الغرفه تحدث بينه وبين نفسه :

-انا ليه قولتلها كده …مع ان محتاج لحب في حياتي …محتاج ليها معايا ….بس انا مش حاسسها …حاسس ان مش دي اللي بحبها …وان اللي بحبها موجوده بس هي فين مش عارف …اي ياسامي …لحد امتي هتفضل عايش كده ….رحمتك يارب ….

         ……وحدوا الله ….

في فيلا هشام …

اشتري هشام فيلا جميله جدا …وجهزها من كل شئ ….ولكنه لا يقيم بها …ووضع بها كل صور ايلان هذا كان يؤلمه اكثر …مازال يحب الانسانه التي خانته …

ولكنه حتما سيعرف من الصادق ومن الكاذب …..

 وفي منزل سليم …

دلف الي غرفته ولم يجدها …الي ان توجه الي الغرفه الاخري …ليراها نائمة تضم يوسف الي أحضانها …وتوجه سليم ومدد بجسده بجانبها …يضمها من الخلف ….

فاستيقظت ايلان وأزالت يديه قائله بصوت منخفض :

-سليم …ممكن تروح اوضتك كده يوسف هيصحي …

سليم بدلع :

-لا انا عاوز ابقي معاكي وفي حضنك …

ايلان بضيق :

-ارحمني بقي ياسليم ….من فضلك روح اوضتك ….

سليم وهو يشدد من أحضانها وضع قبله علي خديها يعن

يهمس في اذنيها قائلا بخفوت :

-بشرط …تيجي معايا في أوضتنا لوحدنا شويه …محتاجلك …

ايلان بنفاذ صبر :

-ماشي …

نهض سليم وذهبت ايلان وراءه ….داعيه ربها بان يخلصها من ذاك المأذق ….

اشار لها سليم بان تفعل له مساج …

ايلان :

-حاضر ….

وبعدما فعلت له ايلان المساج …نهض من مجلسه …وفتح أمامها شنطه …تري فيها أشياء غريبه …قائله بعدم فهم :

-اي الحاجات دي وبتاعه اي ….

سليم :

-معقول زوجه ماتعرفش استخدامات الحاجات دي ….

ايلان بخوف :

-لا معرفش …

سليم :

-انا هعرفك ياعمري ….

يتبع ……

………………………………

الفصل الثالث عشر من رواية “علي ذمة رجلين”

اجلسها سليم علي الفراش قائلا :

-انا هعرفك ياعمري …

الي ان مدد بجسدها علي الفراش واضعا يديها الاتنين فوق رأسها …لكي يربط يديها …

ايلان بصوت عال :

-انت بتعمل اي ….ابعد عني سيب ايدي …

ليصفعها علي وجهها قائلا :

-اخرسي بقي ….

ويفعل ما يفعله …الي ان أصبحت تحت سيطرته تماما ….تحاول ان تسيب يديها ولكنها تفشل ….

إيلان بخوف وهي تراه يخلع ملابسه :

-سليم …ابوس ايدك سبني …ارجوك انت هتعمل فيا اي …

كانت ايلان تترجاه …ولكنه لم ينتبه لها ..الي ان ازال ملابسها بقوه…وظل يعاملها بعنف …

اردف سليم قائلا اثناء فعله هذا بها :

-عرفتي ياروحي اي هو احساس انك توعديني بشئ وتخلفيه…

ايلان :

-انا عملت اي ؟

سليم وهو يضربها بقوه قائلا بهمس في أذنيه :

-قابلتيه من ورايا …اي عاجبك اوي ….ماشي …انا هقتله قدامك …

ازال الرباط من يديها ….وعاملها بعنف اكثر …حتي لا تستطع ان تتفوه وانقطعت عن الحديث ….

بعد مرور ساعتين …

انتهي سليم مما يفعله …فابتعد عنها …وهو ينظر لها وهي تبكي …

الي ان نهض من مجلسه وأخذ شاور …

وعاد مره اخري …وهو يراها تنحني وتتسند ..يبدو ان جسدها يؤلمها …

الي ان وقعت علي الأرض …فاسرع سليم نحوها …تحاول ان تتسند لكي تقوم …ولكنه حملها …ووضعها علي الفراش ….

وهي تضع يدها علي بطنها ….

سليم :

-انتي كويسه ؟بطنك بتوجعك …

كانت ايلان ترمش بعينيها ….تشعر بألم شديد في كل جسدها ….

الي ان اخاف سليم اكثر ….فاتصل بطبيب لكي ياتي ويفحصها …

وبعد مرور وقت ليس بكثير ….

اتي الطبيب وفحصها جيدا ….وهو مصدوما من شكل جسدها …قائلا :

-لا حول ولاقوة بالله …

أعطاها حقنه مهدئة …ونهض الطبيب متوجها للخارج …

سليم :

-طمني …هي كويسه ؟

الطبيب :

-كويسه …بس اللي في جسمها دا جريمه ….خصوصا انك كنت هتفقد الجنين ….

سليم بعدم استيعاب :

-جنين اي ؟

الطبيب:

-زوجتك حامل …

وقعت الكلمه عليه كالصاعقه …فهل هذا صحيح ….الي ان وضع يده علي رأسه…ياالله ماذا فعل بها …

          …..وحدوا الله ……

دلف سليم الي غرفته …بعدما اطمئن بانها نائمه …وخرج والنيران تشتعل بداخله …حتي وصل الي بار …وهناك كاد ان يمت من كثرة الشرب …يريد ان ينسي ماحدث ..حتي لا يحدث منه اي شئ يؤذي الجميع حوله ….

الي ان اتي شخص ما …وجلس معه قائلا :

-اهلا …مش معقول سليم باشا موجود هنا …

كان سليم قد ثمل اكثر حتي انه لم ينتبه له …قائلا :

-خير ..

ماهر :

-اي ياباشا …مش ناوي توافق علي خروج المسجون اللي عندك …ولا حابب تتعبنا …

رفع سليم حاجبيه قائلا :

-انا لو شوفتك قدامي تاني …انا ممكن اسجنك وتبقوا إنتوا الاتنين جوا …

وقام يكسر أحدي الزجاجات ..لكي يرعبه …بل نهض سليم …وأصبح يتطوح يمينا ويسارا ….حتي انه غير قادر علي قيادة السيارة ….فاتصل بالحارس لكي ياتي ….

واتي الحارس وقاد السياره موجها حديثه الي سليم :

-سليم به …انت شكلك تعبان …تحب اوديك المستشفي ..

سليم :

-علي البيت …

وعاد سليم الي المنزل ….ودلف الي غرفته يخلع جاكت بدلته ….

ليراها تخرج من الحمام ….واضعه الفوطه حول جسدها ..

وبمجرد ان رأته انتفضت من مكانها ….

رمقها سليم من أعلاها ألي أسفلها …وهو في حاله من اللاوعي…

الي ان اتجه نحوها …وهي تبتعد …هو يتقدم وهي ترجع للوراء …خوفا منه الي ان اصطدمت بالحائط …وأصبح محاوطها بجسده …يقبل رقبتها ويستنشق رائحتها ….

رفعت ايلان رأسه قائله :

-سليم …انت شارب …

وضع أصابعه علي شفتيها قائلا :

-تؤتؤ …تعالي …

ايلان بجديه :

-سليم …لازم تفوق …انت شارب …

وجاءت ايلان لتتوجه الي الحمام لكي يفوق …ولكن سحبها سليم من يديها حتي سقطت الفوطه من علي جسدها ….

وبمجرد رؤيته لها …القاها علي الفراش …ولكن تذكر بانها حامل فقام بوضع رأسه علي بطنها قائلا :

-اسف …

ايلان بعدم بفهم :

-اسف علي اي ….هو في اي …

ليلمس علي بطنها قائلا :

-عشان كان هيموت بسببي ….ابننا …

ايلان بذهول :

-اي دا …هو انا حامل …

نهض سليم من مجلسه وأخذ لها قميصا ووضعه علي جسده ….وهو يري كدمات في جسدها ….فأخذها يقبل مكان الوجع …بعدما ارتدت وضعها علي الفراش …وهي مازالت مذهوله …ووضع عليها الغطاء …ومدد بجسده بجانبها ….

        ….صلوا علي النبي ……

بعد مرور عدة أيام ….

كان هشام يفكر جيدا في الذهاب الي مستشفي التي تعمل بها ايلان …بحجه انه مريض ..ولكن كان يريد الذهاب لها …لكي يراها ..

الي ان أخذ هديه …وذهب بالفعل …

وحينما ذهب سأل عنها أصدقائها في العمل …ولكن أخبروها بان ستاتي بعد ساعه ….

جلس هشام ينتظرها ….ولكنه يعلم ان مواعيدها مضبوطه …فلماذا تغيب كل هذا الوقت …

الي ان سال احد الممرضات :

-ماتعرفيش هي بتتاخر ليه كده …

الممرضه :

-هي كانت دايما مظبوطه في المواعيد …بس الفتره دي عشان حامل …

وقع الهاتف من يديه ينظر بصدمه …الي ان نهض من مجلسه ..متوجها للخروج …ولكنه كان في عالم اخر …اليوم الذي شعر فيه بأنه قتل …

فخرج ودلفت ايلان …حتي انه لم يراها ….وبعدما دلفت ايلان عاودت النظر الي الخلف …قائله :

-هشام ….

الي ان اخذت تجري ….تبحث عنه …..ولكنها لم تجده ….اخذت تفرك في عينيها قائله :

-انا شوفته …مكنش بيتهيقلي ….

فعادت الي الداخل …وهناك أخبرتها الممرضه بان رجلا كان ينتظرها …

ابتسمت ايلان ووضعت يدها علي قلبها غير مصدقه ….قائله :

-كان مستنيني ….هشام بيحبني ….

الي ان اخذت تدور وتسقف علي يديها …الفرحه لم تسعها …

الممرضه بضحك :

-اهدي يادكتوره ايلان ….ماتنسيش انك حامل …

فاختفت ابتسامتها …

        ….اذكروا الله ….

وفي يوم ….

اتي اتصال الي ايلان بان زوجها أصيب في حادثه وتم نقله الي المشفي …فارتدت ايلان ملابسها …وتركت طفلها مع الخادمه ….وذهبت في الفور الي المشفي ….

وهناك دلفت الي العمليات ….ورأته يحتاج دم ….

الي ان وجهت حديثها الي الممرضه ….قائله :

-تعالي معايا …

دلفت ايلان الي غرفه اخري …وطلبت من الممرضه سحب دم ….

الممرضه :

-دكتوره ايلان حضرتك هتتعبي …أنتي حامل …

سحبت ايلان من الحقنه …ووضعتها وبدات في سحب كميات كبيره من الدم ….قائله :

-دخلي الدم دا العمليات بسرعه …

جاءت ايلان لكي تنهض …ولكنها نظرت الي الاعلي …ووضعت يدها علي رأسها ….الي ان سقطت مغشي عليها ….ولكن لم يعلم احد بانها في الغرفه الا بعد مرور ساعه ….

كانت في تلك الساعه تمت العمليه لسليم …وهو الان في العنايه المركزه ….

أما ايلان ..فتفاجئت احدي الممرضات بان واقعه علي الأرض …فاسرعوا وتم فحصها ….

الطبيب للممرضات :

-مين اللي سحب منها دم ….

الممرضه بخوف :

-انا يادكتور …بس والله هي اللي صممت …

الطبيب بشده :

-يعني اي صممت …انتي مرفوده ….احنا في كارثه …

بعد مرور ساعات …

بدأت ايلان تستعيد وعيها ….فأتي الطبيب الي فحصها مره اخري …

-حمدالله علي السلامه يادكتوره ….

ايلان :

-الله يسلمك …هو في اي ؟

الطبيب بأسف :

-للاسف يادكتوره مقدرناش ننقذ الطفل …ودا بسبب كمية الدم اللي انتي فقدتيها عشان زوجك ….

لم يبدو علي ايلان اي تعبير …كانت من الاول تريد هذا …

الي ان أردفت قائله :

-طب هو كويس ؟

الطبيب :

-ايوه أتنقل غرفه عاديه بس هو نايم دلوقتي …

ايلان :

-عاوزه اروحله ….

نهضت ايلان من مجلسها ….وأخذت تتسند حتي وصلت الي غرفته …وهناك جلست امامه …وهي تنظر اليه أردفت قائله :

-انا عملت اللي عليا ودفعت التمن …وانت دلوقتي عايش بدم ابنك ….مبقتش قادره أعيش معاك ياسليم ….هستني لما تفوق وتطلقني ….

الي ان اردات الذهاب الي مشوار هام ….وبالفعل ذهبت ….وأخذت تدق الجرس ولكن لا احد يفتح ….الي ان توجهت الي الأسفل ….وسالت احد من امام العمارة عن هشام …واخبروها بانه باع المنزل وسافر خارج البلاد …ولا احد يعرف أين هو ….

يتبع …….

…………………………

الفصل الرابع عشر من رواية “علي ذمة رجلين”

بعدما اردف شخصا ما …بان هشام باع المنزل وترك البلاد ولم يعرف طريقه احد ..

كانت ايلان في حاله ذهول غير مصدقه ….الي ان سهمت وظلت ماشيه ولا تعرف أينما تذهب …هل ستعود الي الشخص الذي ذلها وكسرها ….أما ستبحث عن هشام ….كثير من التساؤلات …ليس لها أجوبه ….الي ان فاض بها الحال وجلست علي مقعد في الشارع …..تتذكر أيام هشام …لم يغب عن بالها …لماذا تركها ..هل انه لا يحبها حقا ….سقطت دموعها علي وجنتيها …..رافعه رأسها الي السماء ….أغمضت عينيها …لتشعر بأحد يحاوطها بيديه …فتفتح عينيها وتراه واقفا أمامها ….

كادت ان تسقط من السعاده ….غير مستوعبه قائله :

-هشام …

لتغمض عينيها ….وتفتحها مره اخري …ولكنه اختفي …علمت وقتها انه كان مجرد حلم ….لتزداد في بكائها ….اخذت حقيبتها …..وعادت الي منزلها ……حتي انها لم تذهب الي المشفي لرؤية سليم ….

حينما دلفت وجدت طفلها يبكي ….فبدأت في إرضاعه ….

                 ……..اذكروا الله ……

بعد مرور يوم …

آفاق سليم من غفلته ….وسأل أهله عن ايلان …وأخبروه بانها في المنزل مع طفلها …جز سليم اكثر علي اسنانه ….

اسماء :

-حبيبي انت كويس الوقتي ؟

سليم :

-الحمدلله …حد يناديلي الدكتور ….

اتي الطبيب بناءا علي طلب سليم قائلا :

-حمدالله علي السلامه ياسليم بيه ….

سليم :

-الله يسلمك …انا عايز اخرج انا بقيت كويس ….

الطبيب :

-تمام هكتبلك علي خروج …..

خرج سليم من المشفي …..وهو مازال يشعر بآالالم ….الي ان ذهب الفيلا ….فوجد ايلان نائمه ويوسف في أحضانها ….

وبمجرد ان دلف …افاقت من غفلتها قائله بخوف :

-سليم !

اقترب سليم منها وهو صامتا تماما …لم يهتف باي كلمة …منا اثار الرعب بداخلها …..

ايلان :

-في اي ؟؟

الي ان قبض علي ذراعها قائلا :

-كنت متخيل انك اول واحده هشوفها لما افوق …بس للاسف خيبتي ظني ….

ايلان :

-انا سقطت …

سليم بعدم استيعاب :

-نعم!!!!

ايلان :

-زي ماسمعت ….

وجاءت لتتركه وتتوجه …ولكنه امسكها بقوه وألقاها علي الفراش ..قائلا بعصبية شديدة :

-انتي بتكلمي جد ولا بتهزري ….

كانت انفاسه تتقابل مع انفاسها ….

في حين كانت ايلان تقلق من نظراته ….

ايلان :

-كنت محتاج دم …وانا اتبرعتلك بدمي ….فالجنين مات …

لم يتحمل سليم الخبر …علما بانه يعرف انها تريد هذا ….وأنها فعلت هذا عندا به …ليقوم بصفعها بقوه ….

واقفا أمامها يخلع حذاء بنطاله …..وبدأ بالضرب بها …الي ان جابت اقصاها بعد صراخ طويل ….

قام بخلع ملابسه بكل قوه قائلا :

-وحياة امي …لاخليكي تحملي دلوقتي …عشان تبقي تعرفي تموتي ابني كويس ….

ايلان بصوت عال:

-بكرهك …بكرهك ….

كانت كلما تردف هذا ….يضربها اكثر …

وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح …

          ……صلوا علي النبي……..

بعد مرور عدة أيام ….

قابل سليم مني في منزلها …..فتركته ودلفت الي الحمام ….الي ان رأي رساله علي هاتفها ….فأخذها وقرأها …وعلم انها السبب وراء ضربه بالنار من عدوه جلال ….

استشاط غضبا …وبرزت عروق جسده …..حاول ان يبدو طبيعيا عند خروجها ….ولكن في باله ينوي لها علي نية سوده ….

وخرجت مني تتمايل عليه بدلع …الي ان جلست علي رجليه …

سليم بداخله نيران تشتعل …حقا انه كرهها تلك العاهره ….الي ان تحجج بشغله ….ونهض من مجلسه يريد لكي يذهب …

مني :

-انت رايح فين ياسليم ….مش انت هنقضي الليله معايا …

سليم :

-معلش الأيام جايه كتير …..

تركها وغادر …..وهو يدبر لمؤامره لها ….

عاد سليم الي منزله ….وبمجرد ان دلف انتفضت من مجلسها ….

سليم :

-مالك خوفتي كده ليه …شوفتي عفريت ….

الي ان دلف الي الحمام وأخذ شاور …

وعاد الي فراشه لكي ينام …ولكن عقله يفكر طوال الليل في امر مني ….بينما المسكينه خائفه وهي نائمة بجانبه …..

           …..وحدوا الله ……

في بلاد الخارج …

كانت ميس تحاول ان تتقرب من مراد …حتي بدأ يميل لها ….وفي يوم طلبها للعشاء …

وذهبت معه ….

مراد :

-انتي حلوه اوي ياميس..

ميس :

-انت الاحلي ….انا كتير بحبك يامراد ….ومافيني اتزوج بأحد غيرك ….

الي ان وضعت يدها علي يديه ….

اختفت فرحة مراد ….وبعد يديه عن يديها ….

ميس :

-ليش عم تخفي مشاعرك عني ….انا …

مراد :

-اكيد هييجي وقت وهنفهم بعض ….

          ……اذكروا الله ……

جلس سليم في منزل بعيد لا يعرف مكانه احد …يشعل سيجار وراء الاخر ….

حتي قدوم مني مقيده …..

القاها رجال سليم امامه …..قائلا:

-سيبوها واطلعوا بره ….

كانت انفاسها تعلو وتهبط خائفه …..الي ان انتهي سليم من شرب السيجار …ونهض من مجلس …يقترب لها ….ينظر لها بكل شر …الي ان وضع طفي السيجار في جسدها ….

فصرخت مني قائله :

-سليم ….ابوس ايدك انا ماليش دعوه ….اقسم بالله ماليا ذنب في حاجه …

ليقبض علي شعرها بكل قوة …..قائلا :

-وحياة امي ….لاخليكي تتمني الموت وبرضو ومش هتطوليه ….لان اللي زيك مالهوش ثمن ….

وألقاها بقوة في الأرض ….وأمر رجاله بان يدلفوا جميعهم …

-تحت امرك ياسليم به ….

سليم :

-شغلوا الكاميرا …وأقلعوا هدومكم يارجاله ….متعوا نفسكم علي الاخر …..

مني :

-سليم انت هتعمل اي …لا ياسليم ابوس ايدك …..

تركها سليم وخرج …وهو يسمع صراخها….لم ينتبه لأمرها ….قائلا :

-معتش فاضل غيرك ياجلال الكلب …..الي ان القي سيجاره ….ووضع بجزمته فوقه ….

                 …..وحدوا الله ……

في فيلا سليم ….

كانت ايلان تحاول الاتصال بهشام كثيرا …ولكن هاتفه مغلق تماما …حتي انها فتحت الاكونت الخاص بها ….وبدأت بالبحث عنه ….تبعث كثير من الرسائل له …..ولكنه لم يجيب …..

الي ان أرسلت قائله :

-هشام ….انت الإنسان الوحيد اللي في قلبي ….لا حبيت ولا هحب حد غيرك في حياتي …ارجوك ارجعلي …ارجوك انا بموت ….مبقتش مستحمله حياتي …..لو لسه جواك اي حب ليا لو لسه عاوزني …..انا هستناك ….بس انا تعبت وبشوفك علي طول في أحلامي …..وبصحي علي واقع اليم ……

تركت ايلان تلك الرساله ….وأغلقت الإنترنت قبل قدوم سليم ….

            ……..اذكروا الله ……

كان هشام يجلس في الإسكندرية …حيث أقام مشروع تجاري كبير ….وبدأ يديره …ولكنه جعل مكتبه ملئ بصورها ….حتي يراها في كل لحظه حينما يشتاق اليها …..ايلان اخذت قلبه وعقله استحوذت عليه ….حتي انه يري جميع النساء بمظهر عادي …أما هي أميرة قلبه ….لايود ان ينساها ….لا يريد هذا ….

دلف عثمان اليه قائلا :

-هشام بيه ….معاد الغدا …تحب تأكل هنا …ولا تروح المطعم ….

هشام :

-لا هات الاكل هنا ….عثمان انا عايزك في حاجه …

عثمان :

-اؤمر ياباشا ….

صمت هشام لمدة ثواني الي ان اردف :

-ايلان ….عاوز اطمن عليها …ممكن تسافر القاهره وتشوفلي أحوالها ….

عثمان :

-حاضر ياباشا ….

          …..صلوا علي النبي …..

كانت ايلان في غرفتها …تأخذ ملابسها ….ولكن عندما اخذت ملابسها …وقع بصرها علي الناحية التي بها ملابس سليم …لتري في جيب البليزر …أسطوانات …..

آيلان :

-أسطوانات اي دي ؟

نظرت من الشباك …لكي تري انه اتي ام لا ..لتجده لم يأتي ….ففتحت جهاز اللابتوب ….ووضعت السيديهات ….

ورأت بشاعه في الفيديو وتركز أيضا في وجه الفتاه …لتعلم انها الفتاه التي كانت مع سليم في الفراش ….لم تتحمل مشاهدة الفيديو وأغلقت اللاب علي الفور قائلة :

-استغفر الله العظيم …اي دا ؟

يتبع ……

……………………………………..

الفصل الخامس عشر من رواية “علي ذمة رجلين”

عند مشاهدتها لهذا الفيديو …اغلقت ايلان اللاب علي الفور قائله بعدم تصديق :

-استغفر الله العظيم …اي دا ؟

الي ان وضعت يدها علي فمها ….ومازالت في حالة ذهول ….

حتي دلف سليم الي الغرفه ….ويراها جالسه مسهمه ….ليخلع جاكت بدلته قائلا:

-انتي كويسه ؟

لم تجيب عليه ايلان ….بل رمقته بنظرات استحقار ….فذهل سليم …قائلا :

-مالك في اي ؟

فتحت ايلان اللابتوب مره اخري …لتجعله يري …ويجاوبها علي أسئلتها ….

ايلان :

-ممكن تفهمني اي دا ….مش دول رجالتك …ودي البنت اللي كانت هنا ….

جز سليم علي اسنانه …لانها تدخلت في خصوصياته …قائلا بضيق :

-وانتي ازاي تتفرجي عليهم ….وإزاي تفتشيني ….

ايلان :

-انا شوفتهم بالصدفه ….جاوبني ياسليم …انت ليه عملت كده وناوي تعمل اي بالفيديو دا ….

قبض سليم علي معصمها وهو عابس الوجه :

-مش شغلك ….انتي هنا ماتدخليش في اي حاجه تبع شغلي ….انتي فاهمه !

غاظته ايلان بحديثها قائلا:

-وانت فاكر لما تعمل كده انك رجل …

ليشتعل غضبه بداخله …ويلقاها علي الفراش قائلا :

-الظاهر وحشك الضرب وانتي عريانه …عنيا …ليقوم بخلع ملابسه ويمزق ملابسها بالقوه ….وظلت المسكينه علي هذا الحال تتألم من قسوته …وفعل مايفعله بها …

              ….اذكروا الله ……

في مكتب هشام …

كان يتناول طعامه ….وينظر الي صورها حتي تفتح نفسه …..الي ان سمع بالخارج صوت فتاه تريد الدخول …ولكن الأمن يرفض …

فخرج هشام قائلا:

-في اي ….اي المشكله ؟

نانسي :

-حضرتك المدير ؟

هشام :

-ايوه ….اتفضلي يافندم ….

دلفت نانسي وجلست معه ….قائله وهي في حاله من العصبيه :

-انت متاكد انك مشغل عندك بني آدمين …

هشام بعدم فهم :

-ليه يافندم ….اي اللي مزعلك ….

نانسي :

-عامل عندك بيتكلم معايا انا بطريقه وحشه …هو مش عارف انا مين ..

هشام :

-اهدي يافندم ….تشربي اي؟

نانسي :

-مش عاوزه اشرب حاجه ….بس فهم اللي عندك ان مش هسكت علي المهزله دي …

هشام :

-انا بعتذرلك …لسه جديد ومش عارف التعامل مع الناس ….

نانسي بإعجاب:

-اوكي ….انا مش زعلانه خلاص ….انت مين يقي ؟

هشام :

-انا هشام …صاحب المكان ….

نانسي :

-وانا نانسي ….الظاهر ان هشوفك كتير الأيام الجايه …

هشام :

-تشرفينا ….

نهضت نانسي من مجلسها وجاءت لتغادر ….ولكن لفت انتباهها صورة ايلان ….تنظر بذهول قائلة بين نفسها :

-هي مش دي ايلان مرات سليم ….

كادت ان تتحدث لهشام …ولكن دلف شخص الي المكتب وقطع حديثها …لتتوجه بالخروج …

وكانت طوال الطريق تفكر بهذا الأمر ….حتما هشام يحبها ….ولكنها ابتسمت بشر قائله :

-حلو اوي كده ….ياسلام بقي لما سليم يعرف ….

       …وحدوا الله ….

في غرفة ايلان …كانت تبكي وهي جالسه علي الأرض …تضم رجلها الي صدرها …موطئة الرأس …لا تريد النظر اليه ….

في حين اردف قائلا :

-ايلان …

اتفزعت ايلان قائله بخوف :

-نعم …

سليم :

-تعالي ….

كانت ترتجف وجسدها يرتعش …..قائله بصوت مبحوح :

-انا مرتاحة كده …

لايريد سليم ان يكرر حديثه …حتي لا يغضب اكثر ….فنهض من مجلسه ….وتوجه نحوها وحملها بين أكتافه ليضعها علي الفراش ….

وفتح زرار قميصها …حتي أصبحت عاريه تماما ….كل هذا وخائفه ان تتحدث …

لينظر الي جسدها الذي يمتلئ بالكدمات …وأثار التعذيب ….

فطلب إسعافات ….واتت الخادمه وأعطته إياها ….

وبدأ في اسعافها …كان كلما يضع القطن علي جسدها تتألم اكثر ….

حاول سليم ان يداوي جراحها ….ولكن مافي داخلها لم يداويها اي شئ ….

كانت تتشدد في السرير بيديها ….قائلة:

-ااه …اااااه …

بعدما انتهي سليم مما يفعله ….اقترب من رقبتها بحنيه يقبلها ويقبل اثار الضرب في جسدها قائلا :

-اسف …اسف ياحبيبتي ….

ليضع رأسها علي صدرها كالطفل …ويضمها له اكثر …..قائلا :

-ايلان ….اعملي فيا زي ماعملت فيكي …خودي حقك مني ….

كانت تبكي …دون ان تتفوه باي شئ …..

ليخلع سليم قميصه …ويعطيها الحزام قائلا :

-اضربي ….

ايلان :

-لا …ارجوك ياسليم …ابوس ايدك …

ضمها اكثر الي احضانه …

….صلوا علي النبي……

قصت نانسي لسليم علي كل شئ….مما اثار جنونه ….وجعله يترك عمله …متجها الي الإسكندرية ….بالخصوص الي مول هشام ….لم ياخذ الأذن من الأمن …بل ودلف الي مكتبه بكل قوه ….ينظر سليم في كل ناحيه ليري صوره ايلان …كان يحاول ان يبتلع غضبه بداخله …..

هشام :

-اتفضل ياسليم ….

جلس سليم واضعا ساق فوق الاخر قائلا :

-والله عال اللي انا شايفه دا ….ممكن اعرف صور مراتي بتعمل اي عندك …..

هشام :

-ماتنساش انها كانت مراتي ….ولسه بحبها ….ومحتفظ بكل حاجه منها ….

لم يتحمل سليم اكثر من هذا ….فنهض من مجلسه ومسكه من طوقه قائلا :

-وحياة أمك ….لو مطلعتها من دماغك لاخليك عاجز بقيت حياتك ….

ازال هشام يده بالقوه قائلا :

-انت فاكر نفسك اي …انت ولا حاجه ….واتفضل مع السلامه ….والشاطر هو اللي هيفوز في الاخر ….

سليم :

-وانا قولت اللي عندي …وبلاش تتحداني ياهشام ….

ليتركه ويغادر ….

عاد سليم الي عمله ….ليري مني تصر علي مقابلته ….

سليم :

-اي اللي جابك هنا ….

انحنت مني تقبل رجليه قائله :

-ابوس ايدك ياسليم …بلاش تنشر الفيديوهات …ارجوك …

لينادي سليم علي العسكري قائلا :

-طلعها بره ….

وهي مازالت تصرخ …حتي القاها العسكري بالخارج ….

جلست تفكر الي أين ستذهب ….ولكن اتي في بالها زوجته …فقررت الذهاب اليه …

وصلت مني الي الفيلا ….وطلبت مقابلة ايلان ….

ايلان :

-اتفضلي ….

مني :

-ابوس ايدك ساعديني …

ايلان :

-مالك ؟

مني :

-انا مني …انتي شوفتيني مع سليم قبل كده ….ابوس ايدك خليه ماينشرش الفيديوهات …انا عارفه ان غلطانه …وعارفه ان استحق العقاب …بس ابوس ايدك انا هتفضح لو الفيديوهات نزلت ع النت …

ايلان :

-اهدي ….ماتخافيش …خودي نفسك ….

مني :

-انا عارفه انك هتقدري تقنعيه ….الهي يسترك دنيا وآخره …

وعندما اتي سليم ووجدها ……شاور بسبابته قائلا :

-بتعملي اي هنا ؟

كانت مني ترتجف من الخوف ….حتي انها امسكت بملابس ايلان ….

سليم بسخريه :

-فاكره انها هتقدر تحميكي….ماشي …

ليتوجه نحوها ويأخذها بالقوه متوجها الي غرفه في البدروم …ولكن أسرعت ايلان ….تحاول ان تمنعه عما يفعله ….حتي ان سليم اغلق الباب …

وظلت ايلان تطرق غلي الباب بكل قوه …حتي ان والدته وشقيقته غير موجودين بالفيلا …

ايلان :

-افتح ياسليم ….ارجوك ياسليم افتح ….

كانت ايلان تسمع صوت صراخ مني ولكن لا تستطع ان تفعل لها شئ ….

الي ان وضعت يدها علي أذنها وهي تبتعد عن الباب ….قائله :

-لا ….لا ….لاااا…

وكادت ان تهرب …وبالفعل ركضت مسرعه ….الي ان اصطدمت بهشام …ووقعت مغشي عليها …

يتبع ……

…………………………………

تكملة الرواية من هناااااااا 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *