رواية على ذمة رجلين الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أمل حماده جميع الفصول كامله
رواية على ذمة رجلين الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أمل حماده جميع الفصول كامله
وضعت ايلان يدها علي فمها مذهوله مما رأته قائلة :
-يانهار اسود ….حامل !!!
استعجبت صديقتها من رد فعلها …الي ان رفعت حاجبيها قائلة :
-مالك يادكتوره …اتفاجئتي ليه كده ؟
كانت ايلان شارده في عالم اخر …غير منتبه لحديث زميلتها ….
الي ان كررت الطبيبه حديثها مره اخري …وهي تضع يدها علي كتف ايلان :
-ايلان …انتي كويسه ؟
نظر لها ايلان وهي تومأ رأسها بالرفض ….الي ان تركتها زميلتها قائلة :
-هروح اجبلك عصير ….
ذهبت الطبيبه …وبقت ايلان بمفردها …ومازالت في حالة ذهول …الي ان نهضت من مجلسها …وبدأت في إعداد ملابسها للخروج ….
وعندما خرجت من الغرفه كان الجميع يسلم عليها ….ولكنها في عالم اخر …حتي انها اصطدمت بالفراش …وأوقعت المشاريب من يده …
حقا في حالة ذهول …..وينظر لها الحميع باستغراب …..وهي مازالت متوجهه للخارج ……
وقفت امام الطريق تنتظر قدوم تاكسي ….دون ان تهتف باي كلمة ….
الي ان اتي تاكسي …وركبت بالفعل …..
السائق :
-علي فين يافندم ؟
لم تنطق ايلان باي حرف …
فكرر السائق حديثه مره اخري …..
لم يقف عقلها عن التفكير لحظة …لأول مره تتمني الموت ….
حتي وصلت الي منزلها ……
…..وحدوا الله …..
كان هشام ينتظرها …في حين انه احضر لها مفاجأه جميله …لكي تخرج من حالتها …وليعتذر لها علي ماحدث منه …
فعل جو رومانسي لها …..وانتظرها الي ان أتت …
وحينما دلفت لم تنتبه لأي شئ في المنزل …بل ظلت شارده ….
كان هشام واقفا يتسند علي عكاز ….الي ان توجه نحوها وقبل رأسها ….قائلا :
-وحشتيني اوي …
نظرت له ايلان نظرة حزن وأسف ….في حين ان هشام كان يبادلها بنظرات حب وحنان …قائلة :
-مش عاوزك تزعلني مني ياحبيبتي …يارتني كان اتقطعت ايدي قبل ماتتمد عليك ….
سقطت الدموع من عينيها ….وهي تبتعد للوراء …لا تصدق كل ماحدث ….
هشام :
-ايلان ….انتي مش عاوزه تسامحيني ….مش عاوزه تعيشي معايا ….
سقطت ايلان علي الأرض تبكي وتضرب بوجهها اكثر ….
اسرع هشام نحوها وأخذها في احضانه في حين انه كان يتألم من وجع رجليه ..لكن مايهمه الأن هو ايلان …..
أخذ يهدأها …..بكل حب وهو يقبلها من رأسها وخديها ….صلي علي النبي كده واهدي …اي اللي حصل بس ….
تركته ايلان قائلة :
-سبني ياهشام من فضلك ….عاوزه انام …..
نهضت ايلان من مجلسها …ودلفت الي غرفتها وأغلقت الباب جيدا ….في حين حاولت ان تضرب في بطنها بقوة قائلة بحاله من اللاوعي:
-لازم تنزل …لازم تموت ….
……اذكروا الله …….
استيقظت ليلي من نومها ..وهي تشعر ببعض من الألم ….وهي تنظر حولها …وتجد نفسها في احضانه …دون ملابس …
نهضت من مجلسها مفزوعه ….وبصدمه صرخت قائلة :
-مراااااد …
آفاق مراد من غفلته قائلا :
-ليلي …مالك …انتي لنبي كويسه ؟
ليلي وهي تومأ رأسها :
-مش عارفه ….انت عملت فيا اي …..
مراد وهو يضع يده علي شعرها :
-اهدي ياحبيبتي …ماتخافيش …
نظرت ليلي الي هيئتها ….غير مستوعبه قائلة وهي تضرب نفسها :
-يانهار اسود ….يادي المصيبه …يادي الكارثة ….
نهضت من مجلسها ترتدي ملابسها …..وهي تنهمر في البكاء ….
ارتدي مراد ملابسه أيضا …واتي من ورائها يحاول لمسها ….ولكنها أبعدته قائله :
-أوعي تقربلي ….وحياه امي هقتلك لو لمستني ….
اخذت حقيبتها متوجهه للخارج …ولكن اردف مراد قائلا بندم :
-ليلي …ارجوكي ماتمشيش …
اعادت ليلي النظر اليه …ودموع الألم والندم تنزل من عينيها قائلة :
-انت موتت بالنسبالي….بكرهك …
ركضت ليلي مسرعه خارج المنزل ….وعادت الي منزلها ….لا تعرف ماذا تفعل ….ودلفت الي الفيلا ….دون ان تنتبه الي والدتها ……بل توجهت الي غرفتها علي الفور …وأغلقت الباب جيدا والقت بنفسها علي الفراش ….تبكي بمراره …الي ان وجدت هاتفها يرن من مراد ولكنها لم تجيب بل القت هاتفها في الأرض …كانت في حالة عصبيه …فقامت من مجلسها …والقت كل شئ في المرآه وكسرت كل شئ ..
بل وأخذت قطعه من الزجاج وقطعت شرايينها…
…..صلوا علي النبي …….
بعد مرور ساعه …
توجهت الخادمه الي غرفة ليلي لكي تأتي للطعام ….
ظلت تطرق الباب ولكن لا تجيب …
الخادمة :
-ليلي هانم ….ليلي هانم ….
أسرعت الخادمه تخبر والدتها ….بان الباب محكم …ولا تجيب عليها ….
فذهبت الام اسماء الي غرفتها …ظلت تطرق وتنادي عليها ولكنها لم تجيب ….
قلقت اسماء …فقالت للخادمة :
-روحي نادي لحد من الحرس ييجي كسر الباب ….
وبالفعل أتوا وكسروا الباب …لتجدها ملقاه علي الأرض عارفه في دمها …..
اسماء بعدم استيعاب وحاله من الصدمه :
-بنتييييي ….حد يطلب اسعاف بسرعه ….
وتم نقل ليلي الي المشفي …..
وحاول مراد الاتصال بها كثيرا ولكن هاتفها مغلق ….ولكن لت يستطع ان يتحمل اكثر فارتدي ملابسه ….وتوجه الي الفيلا….
وهناك أوقفه البواب قائلا :
-محدش هنا يامراد بيه …
مراد :
-راحوا فين ؟
البواب :
-الست ليلي تعبانه واتنقلت المستشفي ….
شعر بانه قلبه كاد ان يقف من اثر الكلمه ….مراد :
-مستشفي اي ؟؟
ركب سيارته وهو في الطريق ….ظل يضرب بيده في السياره …حقا انه السبب فيما حدث لها ….
…..استغفروا الله ……
خرجت ايلان من عملها مبكرا …بعدما حجزت كشف عند طبيب نسا في مكان بعيد ….
وحينما وصلت دلفت اليه العياده …وتم الكشف عليها …
اردف الطبيب قائلا :
-ماشاء الله حملك منتظم وكويس جدا ….بس محتاجه تتابعي كويس …عشان يفضل كده …
ايلان :
-لو سمحت …انا عاوز اجهض الطفل دا …
الطبيب :
-ايوه بس دا هيكون خطر في الوقت الحالي …
ايلان :
-من فضلك ….انا هدفع اللي انت عاوزه بس تعملي العمليه ….
الطبيب :
-من حقي اعرف الأسباب …هل انتي مش متجوزه …
ايلان :
-لا يادكتور انا متجوزه ….والله متجوزه …بس مش عاوزه الطفل دا ..
الطبيب :
-يبقي لازم رأي الزوج …غير كده مش هقدر اعملك العمليه …
كادت ايلان ان تتحدث لكي تترجاه …ولكن قال لها :
-دي الروشته بتاعتك …هستناكي في الإعادة ….
خرجت ايلان من عنده ولا تعرف كيف ستتصرف …ليس أمامها سوا ….الا ان تجهض نفسها بحالها …او تذهب الي طبيب اخر ….
….صلوا علي النبي …..
في المشفي …
طل مراد واقفا مع سليم ووالدته لكي يطمئنوا علي ليلي …
لاحظ سليم قلقه الزائد قائلا :
-ماتخافش يامراد …انا عارف انك خايف عليها …بس انا هتجنن ليه ليلي عملت كده …لازم تقول لنا …
ارتبك مراد قليلا الي ان صمت ….
…..اذكروا الله …
في منزل ايلان ….
كانت أعراض الحمل بدأت تظهر عليها بشكل واضح …
في حين انها كانت تعد الطعام لها ولزوجها ….واثناء شمها لرائحته أسرعت الي الحمام ….تستفرغ مافي بطنها …
الي ان غسلت وجهها وتحاول ان تظهر طبيعي .
وخرجت لكي تحضر الطعام ….وقامت بإحضاره ووضعه علي مائدة الطعام ….
وجاء زوجها وجلس ليتناول معها الطعام …
هشام لاحظ وجهها المتغير …حتي ان لونها شاحب وعنيها يظهر عليها هالات سودا …
هشام :
-ايلان …انا عايزك تتغذي شويه …انتي مش شايفه وشك …
ايلان :
-ان شاء الله …
أخذ قطعه من اللحم واعطاها إياها في فمها …
ولكنها لم تستطع …وقامت تركض متوجهه الي الحمام ….
انتظرها هشام في الخارج ….
وعندما خرجت تسندت علي الحائط قائلة :
-اااه …الحقني ياهشام …
ووقعت مغشي عليها ….
اتي طبيب للكشف عليها ….
كان هشام علي أعصابه …خوفا عليها ان يفقدها ….
الطبيب :
-ماتقلقش اوي كده …هي كويسه ..
هشام :
-طب اي سبب اللي حصلها دا ؟
الطبيب :
-شئ طبيعي…لكل اللي زيها …لانها حامل …
يتبع ………..
……………………
الفصل السابع من رواية “علي ذمة رجلين”
بعدما اردف الطبيب بانها حامل ….
اصبح هشام في حالة ذُهول …الي ان أعطاه الطبيب الروشته ولكنه كان مذهولا حتي انه لم يجيب باي كلمة …ولا يأخذ اي شئ …
وضعت ايلان يدها علي فمها والدموع تنهمر من عينيها …
فشك الطبيب بان الأمر غير طبيعي ….الي ان ذهب مع عثمان …وبقي هشام مع ايلان بمفردهم في الغرفه ….
ايلان تحاول ان تفهمه كل شئ :
-هشام …والله والله انا ماليا دعوه بالموضوع دا …والله العظيم غصب عني ….
جز هشام علي اسنانه حتي انه وجهه اصبح كالشظايا القاتله …وقام بأخذ ايلان من شعرها …يضرب بها بكل قوته …حتي انه لا يهتم برجليه التي تأثرت كثيرا من كثرة ضربه لها بل ظل يضرب بها بلا رحمة وسقط من علي الكرسي ….
لم تستطع تلك الفتاه البريئة ان تدافع عن نفسها …بل كل ماكانت تقوله :
-ارجوك اسمعني ….
دموعها تنهمر علي خديها …الي ان ضربها هشام في بطنها فصرخت صرخة واحده وبعدها فقدت الوعي تماما …
ظل هشام يبكي بمراره ….الي ان ادرك ماهو فيه ….
وحملها رأسها بين يديه يحاول ان يفيقها ولكنها لم تستيقظ …
صرخ هشام بعثمان لكي ياتي علي الفور …وبالفعل اتي وطلب الاسعاف وتم نقلها الي المشفي …
كان هشام يشعر بان احد ضربه بخنجر في قلبه ….حقا انه قُتل حيا…
انتظر خروج الطبيب ….الي ان هتف الطبيب قائلا :
الحمدلله البيبي بخير …هي بس هتفضل هنا النهارده وبكره بإذن الله هكتبها خروج …
…..صلوا علي النبي……
كانت ليلي مازالت في المشفي ودلف الجميع الي غرفتها لكي يطمئنوا عليها ….ولكنها لم تكد تنطق باي كلمة …ظلت صامته …
وضعت اسماء يدها علي يديها قائله :
-مالك ياحبيبتي …اي اللي حصلك بس …
فاتجه سليم نحوها وقبل رأسها قائلا :
-ليلي ….انا سليم ياحبيبتي اخوكي …مالك ليه عملتي كده في نفسك ….
كان مراد ينتظر بالخارج …لايريد الدخول اليها حتي تهدأ أعصابها …
بالداخل أردفت ليلي قائله :
-انا كويسه …عايزه انام شويه …
سليم :
-طب مراد عاوز يطمن عليكي …
كادت ليلي ان ترفض وتتعصب..ولكن هذا يجعلهم يشكوا بيها …
الي ان أردفت قائله :
-ماشي…
خرج سليم واسماء …بينما دلف مراد اليها …حينما نظر لها شعر بان قلبه ينكسر ….
عندما رأي المحاليل في يديها ….
جلس أمامها وعندما وضع يديه سحبت يديها علي الفور ….حتي انها لم تنظر اليه …
مراد بندم :
-انا اسف ياليلي ….اسف ياحبيبتي….انا معرفش ازاي دا حصل …بس صدقيني …انا هخرج دلوقتي اطلبك من اهلك ونجوز في اسرع وقت …
اقتربت ليلي منه وبعيون مليئة بالدموع :
-مش هتجوزك …انا بكرهك يامراد …بكرهك …
الي ان شاورت بيديها نحو الباب قائله بشده :
-اطلع بره …بره من حياتي كلها ….
كاد مراد ان يهدئها ولكنها في حاله لا تسمع بالحديث ….
وبالفعل توجه بالخارج لكي يتركها تهدأ …
الي ان وجه حديثه الي سليم قائلا :
-سليم ..انا طالب أيد ليلي..
……..اذكروا الله …….
بعد مرور عدة أيام …
كانت ايلان تجلس في غرفتها …ملامحها تغيرت بدرجه كبيره …حتي ان هشام لا يتحدث معها …وهذا جعل نفسيتها للاسوأ ….
الي ان وجدته يدلف الي غرفتها …فاعتدلت في جلستها …
هشام :
-انا مش جاي عشانك …انا خلاص تحرمي عليا ….لكن قبل مااطلقك …لازم اعرف مين الكلب اللي عمل كده …عشان تجوزيه …
كادت ايلان ان تتحدث ولكنه استوقفها قائلا :
-مش عاوز اسمع صوتك …انتي تيجي معايا دلوقتي تعرفيني مكانه فين …..وإلا ورحمة أمي …هقتلك …فاهمه …
ايلان :
-انا مش هضغط عليك تخليني علي ذمتك …كل اللي عاوزاك تعرفه …ان عمري ماخونتك ياهشام …والله العظيم …
هشام ببكاء :
-انا مش مصدقك ياايلان …مش مصدقك …انتي بالنسبالي بقيتي كارت محروق ….بس أوعي تفتكري ان انا ممكن أتخلي عنك واسيبك في محنتك …انا هقف جنبك واساعدك لحد ماتجوزيه رسمي …وحقوقك كلها هتاخديها ….قومي اجهزي يالا ….
بعدما أعدت ايلان نفسها ….لكي ترضي رغبة هشام ….
وحينما وصلت الي منزله…اخبره البواب بانه مسافر خارج مصر …
……..وحدوا الله ……..
مر اكثر من شهر …
وكان سليم يتصل بايلان ولكنها لم تجيب عليه ….حتي انها اغلقت هاتفها …تعيش أسوأ أيام حياتها ….وكذلك هشام …..
كان سليم جالسا في منزله الخاص به ….وسمع صوت طرقات الباب …ليقوم وهو شاربا الخمر …يفتح الباب ويراها نانسي …
سليم بلا وعي :
-نانسي حبيبتي …
دلفت نانسي وأغلقت الباب ورائها ….وهي تحاول تسنده ..
نانسي :
-اي ياسليم …انت شارب ولا اي ؟
أومأ سليم رأسها قائلا :
-اه كويس انك جيتي …كنت محتاجلك اوي …
دلفوا الاثنين الي غرفة النوم …
في حين كانت نانسي سعيده بانه يريدها …..
القاها غلي الفراش …وخلع قميصه وألقي بجسده فوقها قائلا :
-انتي حامل يانانسي…
نانسي بدلع :
-نفسك في بيبي ياسليم …
ملس علي وجهها قائلا :
-نفسي في بيبي منك ياايلان …
لم تهتم نانسي لكلمته …حقا انه شارب …
الي ان قبلها سليم ….وخلع ملابسه بالكامل …وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح …
…..وحدوا الله …..
في الليل …
كانت ايلان تشعر بالألم …حتي انها صرخت …فنهض هشام وجلس علي كرسيه بصعوبه متوجها الي غرفتها ….قائلا :
-انتي كويسه ؟
أومأت ايلان رأسها بالإيجاب :
-الحمدلله ….
هشام :
-الحمدلله ….
كاد ان يتوجه الي غرفته ولكن ايلان وضعت يدها علي يده…فسحبها هشام سريعا ….قائلا :
-تصبحي علي خير ….
رفعت ايلان يديها وفوضت امرها لله …
….استغفروا الله …
قامت ليلي تشعر بألم في معدتها …فأسرعت الي الحمام واستفرغت كل مافي معدتها …
ولكنها مازالت تشعر بدوران ….فحاولت ان ترتدي ملابسها وتذهب الي معمل تحاليل ….
وحينما وصلت فعلت تحليل دم ….
وجلست تنتظر داعيه ربها ان يخيب ظنها …ولا يكون ماتوقعته …انفاسها تعلو وتهبط ….تحرك أصابعها وارجلها بقلق ….
الي ان اخرجت الممرضه وأعطتها التحليل قائله :
-مبروك إيجابي …
ليلي بصدمة :
-انتي بتقولي اي …انتي متأكده …
الممرضه :
-دا نتيجة تحليلك …انتي حامل …
سقطت الورقة من يديها ….وجلست ليلي علي الكرسي …واضعه يدها علي رأسها …يالله كيف ستتصرف ….
الي ان فكرت سريعا …وقبل ان تذهب الفيلا ….حاولت ان تبحث عن طبيب يفعل تلك العمليات …
……صلوا علي النبي….
كان مراد يراقب ليلي طوال تلك الفتره …وفي يوم علم انها ستذهب الي مكان ولكن لا يعرف ماهذا المكان ولما هي تذهب اليه ….
الي ان دلف الي سليم مكتبه وأخبره بان ياتي معه علي الفور …
سليم :
-في اي يابني …
مراد :
-تعالي بس معايا ….
توجه الاثنين وركبوا السياره …في حين كان مراد يتبعها من سيارته وهي الان في سيارتها …متوجهه الي هذا المكان ….
وحينما وصلت ليلي …كانت تنظر حولها خائفه …فيبدو انه مكان قبيح …ولكنها دلفت ووجدت فتاه جالسه تبكي ….فجلست بجانبها …بعدما دفعت فلوس العمليه …
وضعت ليلي يدها علي يد ايلان قائله :
-انتي خايفه …
أومأت ايلان رأسها قائلة :
-انا مش خايفه …انا عاوز اموت وارتاح …
لم تعرف ليلي تواسيها ام تواسي حالها ….
بل اخذت تربط علي كتفيها قائله :
-ربنا معاكي …
حقا قلقت ليلي ….
الي ان جاء موعد ايلان للدخول الي العمليات …
وحينما فتح الباب …كادت ايلان ان يغمي عليه وهي تري الطبيب يعد حقنه البنج …ولكنها تمالكت وجلست علي السرير …
مدت ايلان يدها ل ليلي لكي تدلف معها لانها خائفه …
الطبيب :
-لو سمحتي اتفضلي بره …
ايلان :
-لا …خليها معايا …هزودلك الفلوس …
الطبيب :
-اذا كان كده ماشي …
بعدما اعطي الحقنه لايلان …
اقتحم الغرفه كل من سليم ومراد …
فاتت اعين سليم في اعين ايلان وبعدها غابت ايلان عن الوعي تماما …
…………………………………..
الفصل الثامن من رواية “علي ذمة رجلين”
عندما اقتحم سليم ومراد الغرفه …لم يهتم سليم لامر شقيقته …بل تقابلت عينه مع عين ايلان ومن بعدها غابت عن الوعي تماما….
سليم بذهول :
-ايلان !!
اسرع نحوها …وحاول ان يفيقها ولكنها لم تستيقظ …
امسك في طوق الطبيب يهدده قائلا :
-انت عملت فيها اي ….
حملها سليم بين يديه وخرج بها علي الفور …بعدما اتصل بالشرطه لكي تأخذ الطبيب الي القسم ….
أما عن مراد …فذُهل بوجود ليلي …وقام بجذبها من يدها قائلا :
-بتعملي اي هنا ….
عجز لسان ليلي عن الحديث تماما …بل كانت خائفه ليكون شقيقها عرف بالأمر …ولكن استعجبت عندما وجدته أخذ تلك الفتاه وخرج …حتي انه لم ينتبه لها …
سحب مراد ليلي من يدها ……قائلا :
-تعالي …
ليلي بخوف :
-مراد ….
صاح بها مراد قائلا :
-اخرسي …..
أركبها معه السياره …..وتحدث الي سليم قائلا :
-سليم …انت رايح فين ….
سليم :
-بعدين هقولكً …..
بعدما وضع سليم ايلان في السياره …وتوجه بها الي منزله ….كان ينظر الي وجهها الشاحب ….
علي الجانب الاخر …
وضع مراد ليلي في السياره بالقوه ….واغلق الباب جيدا …
وضعت ليلي أظافرها في فمها ….انفاسها تعلو وتهبط ..قلبها يكاد يقف من الخوف ….حتي ان مراد في حاله غاضبه جدا …
……وحدوا الله …….
وصل سليم الي المنزل وهو يحملها بين يديه …وتوجه به الي الغرفه وقام بوضعها علي الفراش ….وخلع جاكت بدلته ….
بل وضع بعض البرفان علي فمها …وعندما اقترب منها …لاحظ انها اخذه بنج …
جلس علي الفراش ينظر اليها …الي ان لاحظ ان بطنها كبيره …
وضع يده يملس عليها …ويستعجب …
لم يتحمل اكثر …بل طلب طبيب وجاء علي الفور ….
وحينما فحصها الطبيب …اردف قائلا :
-ازاي تسيبوها لحد ماتوصل للحاله دي ياسليم بيه …
سليم :
-هي مالها …حالة اي ؟
الطبيب:
-ياسليم بيه …دي حامل في الشهر الرابع ….
سليم بذهول :
-حامل ؟؟؟؟
الطبيب :
-حضرتك ماتعرفش ….دا حتي باين عليها …
أوصل سليم الطبيب الي باب المنزل …بل وعاد الي ايلان مره اخري ….
مازالت نائمة …لم يعرف هل هو سعيد ام حزين بالتأكيد انها حامل منه ….
وضع رأسه علي بطنها …..وأغمض عينيه …
….استغفروا الله ….
ذهب مراد الي منزله …وهو يسحب ليلي في يديه …وهي تنهمر من البكاء ..
الي ان دلف الي منزله …وهناك اغلق الباب جيدا وألقاها علي الكرسي بقوه …
جن جنونه …حقا ملامحه غاضبه منها …
اقترب مراد منها قائلا بهدوء يحاول ان يتمالك أعصابه ..
-كنتي بتعملي اي هناك …
كان جسدها يرتعش يرتجف من الخوف ….
الي ان صاح بها مراد قائلا :
-ماتنطقي …
ليلي ببكاء :
-والله ماكان قصدي ….انا …انا ..
جز مراد علي اسنانه قائلا :
-انطقي ياليلي …انطقي بدل مااطلع روحك في ايدي ….
ليلي :
-انا كنت …كنت هسقط نفسي ….
مراد بعدم استيعاب:
-تسقطي نفسك اي ….انتي حامل !؟
صمتت ليلي لثواني …
الي ان صاح بها مره اخري …فأومأت ليلي رأسها بالإيجاب …
امسك يديها قائلا :
-حامل ومش تعرفيني …هان عليكي تموتي ابني …
لم تكف ليلي عن البكاء …بل أردفت قائلة :
-كنت خايفه يامراد …لو اهلي عرفوا وبالذات سليم هيموتني …
مراد ب. حب :
-ليلي انا طلبتك للجواز …وانتي مش قادره تسامحيني …لما اعرف انك حامل وعاوزه تسقطي ابني ….عايزاني تصرف معاكي ازاي …للدرجادي كرهتيني…
تقابلت عينيها في عينيه الحزينتين ….الي ان وضعت يدها علي وجهه قائلة :
-انا اسفه ….اسفه يامراد ….انا بحبك ..معرفش كنت هعمل كده ازاي ….
ازال مراد دموعها وضمها الي احضانه قائلا وهو يطمئنها :
-ليلي لازم نتجوز بسرعه …..ماتخافيش ياحبيبتي ….
هروح احدد معاد الفرح النهارده ….
اطميئنت ليلي وهي في احضانه …
…اذكروا الله ….
في منزل هشام …
طل يتصل بها ولكن هاتفها مغلق ….
جن جنونه ….بل نادي علي عثمان ….لكي يذهب الي المستشفي …لعلها هناك …
وبالفعل اعد نفسه وتوجه الي المستشفي …وهناك اخبروه بانها لم تأتي اليوم ….
هشام وهو يضرب في الكرسي :
-هتكون راحت فين ؟
…استغفروا الله ……
في منزل سليم …
بدأت ايلان في استعادة وعيها …وحينما فتحت ….اخذت تتوجع ….تشعر بصداع ….الي ان نظرت ووجدته أمامها ….
ايلان بصدمه :
-انت !!
نهض سليم من مجلسه متجها نحوها قائلا بسعاده :
-اي ياحبيبي ….انتي كويسه؟
ابتلعت ايلان ريقها قائله :
-انا جيت هنا ازاي …انت ..
وضع سليم يده علي فمها قائلا :
-ماتكلميش …انتي تعبانه …
أعطاها كوب المياه …وبعدما ارتوت …
وضعت يدها علي بطنها …
وقع نظر سليم علي ماتفعله …..قائلا :
-البيبي بخير ياحبيبي….ابننا بخير ….
ايلان :
-انا عاوزه امشي ….
سليم :
-هو صعب اللي بتقوليه ….عارفه ليه ….لانك حامل مني …لكن انا خلاص معتش هسيبك غير لما اتجوزك …
قدامك لبكره ياايلان ….مفهوم الاقيكي اتطلقتي ….وإلا انتي اللي هتجيبيه لنفسك …وهرميكي في السجن ….
فتح الباب لها …لكي تذهب ….واثناء خروجها نظرت اليه بحزن والدموع لا تترك عينيها ..
بل كان صامدا لن يتأثر …
….وحدوا الله …….
عادت ايلان الي منزلها ….ووجدت زوجها أمامها ….
ايلان :
-هشام ….انا اسفه ان اتاخرت …انا كنت …
وقبل ان تكمل حديثها ….استوقفها هشام قائلا ؛
-انا عارف …كنتي عنده ……
وضعت ايلان رأسها في الأرض …
هشام بألم :
-عرفت انه هيموت ويتجوزك ….ودا لازم يتم عشان اللي في بطنك …وخلاص انا اخذت قرار …
ايلان :
-قرار اي…
هشام :
-انتي طالق ياايلان ….
اغمضت عينيها …لا تصدق ماحدث …حقا بان فاض بها …لم تعد تتحمل اكثر ….
الي ان أسرعت متوجهه الي غرفتها ……
وظل هشام يبكي بينه وبين نفسه ….قائلا :
-غصب عني ياحبيبتي ….مكنتش أتوقع ان تخونيني ….يارتني ماشوفتك ….
…..وحدوا الله ……
اتفق مراد علي معاد الزواج …..الي ان وجد ليلي واقفه بجانب …فأتي من وآرائها يخضها ….
ليلي :
-بسم الله الرحمن الرحيم …خضتني يامراد ….
نظر مراد حوله فلم يجد احد ….الي ان وضع قبله علي شفتيها …
ضربته ليلي في صدره قائله :
-احترم نفسك …..
مراد بحب :
-اعمل اي بس ….مش قادر اشبع منك …
وضعت ليلي يدها حول رقبته قائله وهي تبتسم :
-علي فكره ياسيادة الرائد …دي جريمة يعاقب عليها القانون …
بل كان مراد ينظر في عينيها يبتسم ….الي ان اختفت الابتسامه سريعا …قائلا :
-ليلي ….عاوز احضنك ….
عانقته ليلي بالفعل ….وشدد بأحضانها …
كأن لم يراها منذ زمان …كاد ضلوعها ان تنكسر …
ليلي :
-مراد …حبيبي …وجعتني …
مراد :
-اسف ياحبيبتي …ماتزعليش ….
قبل رأسها قائلا :
-خلي بالك من نفسك ياليلي ….مش هعرف اشوفك غير يوم الفرح لما اخلص اللي ورايا …
أومأت ليلي رأسها بابتسامه قائله :
-خلي بالك من نفسك …وابقي كلمني …وهانت كلها يومين وابقي عندك في بيتك ….
مراد :
-ان شاء الله ….تصبحي علي خير …
…..اذكروا الله ….
بعد يومين ….
كانت ليلي تعد لحفل الزفاف …وكان سعيده للغايه ….
في حين ان مراد في مأمورية ….أتت علي غفله ….وكان لابد ان يذهب ….
حاولت ليلي ان تتصل به ولكن هاتفه مغلق …..
ليلي :
-ماشي يامراد …لما اشوفك بس ….
الميكب ارتيست :
-مش عايزه اي انفعال عشان الميكب …
وضعت ليلي يدها علي قلبها …قائله :
-انا ليه خايفه ….افتحوا الشبابيك مش قادره اخد نفسي ….
بعد مرور ساعتين …
كانت ليلي عروس مثل القمر …
ودلف شقيقها الي الغرفه قائلا :
-ميروك يااحلي عروسه …
ليلي :
-الله يبارك فيك …مراد فين ؟
سليم :
-هتصل بيه ثواني …..
اتصل به ووجد هاتفه مغلق …الي ان جاء الي سليم اتصال ….فأجاب بعيد عن ليلي قائلا :
-اهلا ياسيادة اللواء …
اللواء :
-مش عارف اقولك اي ياسليم ….بس شد حيلك …
سليم :
-في مين يافندم …
اللواء :
-مراد …
وقع الهاتف من سليم ونظر الي شقيقته ….
يتبع …..
………………………………..
9 1011
أعاد سليم النظر الي شقيقته وسقط الهاتف من بين يديه ….
ليلي بخوف تحاول رفض تلك الأفكار السيئة :
-لا ….لا ياسليم …أوعي تقول انه مراد حصله حاجه …
وضع سليم رأسه في الأرض …كاد ان يتوجه …ولكن استوقفته ليلي قائله بصوت عال :
-انت مابتردش عليا …رد عليا ..
يحاول سليم تهدئتها …ولكنها في حاله سيئة ….
سليم :
-مراد توقي ياليلي ….
ازدادت انفاسها تعلو وتهبط …قائله بحاله هيستريه وهي تضحك :
-اي ياسليم الهزار دا …علي فكره بقي الهزار دا رخم أوي ….ولم ييجي مراد انا هقولهً …
أتت والدتها تنظر اليها قائله :
-ياحبيبتي يابنتي …
ليلي :
-ماما …سليم بيضحك عليا ياماما …انا راحه بمراد ….راحه اهو …
الي ان اخذت تركض مسرعه ….حتي وصلت ألي حديقة الفيلا …وهناك منعوها الحرس من الخروج بإذن سليم ….
صرخت ليلي قائله :
-أوعوا سبوني ..مرااااااد …..
حتي انها سقطت مغشي عليها ….وتم وضعها في غرفتها …حتي اتي طبيب وافاقها ….بل لم بحكي لهم عن الحمل …
…..وحدوا الله ……..
بعد مرور عدة أيام …
كان سليم حزين للغايه علي فقدان زميله مراد …حتي انه لم يذهب الي عمله ….وكانت ليلي لم تخرج من غرفتها …..بل تكتفي بالبكاء …
دلفت والدة سليم الي غرفته …قائله:
-عامل اب ياحبيبي ؟
سليم :
-الحمدلله ….
اسماء :
-حبيبي …لازم تفوق بشغلك وحياتك …كفايه اللي عاملاه ليلي في نفسها ….مش هتبقوا إنتوا الاتنين …
بمجرد ان تحدثت والدته هكذا ….جاءت ايلان علي بال سليم علي الفور …
بل قام واعد نفسه ….للخروج …..
ركب سليم سيارته وتوجه الي المستشفي التي تعمل بها ….ولكن أخبروها بانها لم تأتي ….
فتوجه الي منزل هشام …وهناك استقبله هشام قائلا :
-اتفضل ….
سليم وهو واضعا ساق فوق الاخر :
-فين ايلان ؟
هشام :
-انا طلقتها ….وهي عايشه في الدور اللي تحت …اعتقد انك جاي عشان تجوزها …بعد اللي انت عملته ….
سليم :
-والله كويس انك عارف …وكويس انك طلقتها …وفرت عليا مشوار طويل اوي ….
نهض سليم من مجلسه ….متجها الي الخروج …ولكن اردف هشام بكل صدق :
-مش هسيبهالك …مش هتاخدها مني …
أعاد سليم النظر اليه وابتسم بسخرية ….
الي ان توجه بالشقه التي تقيم بها ..وفتحت له وذهلت بوجوده ….
سليم وهو واقفا علي باب المنزل :
-قدامك ربع ساعه وتكوني تحت ..هنتظرك…
كادت ايلان ان تتحدث …ولكنه لم يعطيها الفرصة …
…..اذكروا الله…..
دلف احد الأشخاص بما يسمي مأمون …الي صديقه رياض …قائلا :
-شو الأخبار يارياض …
رياض :
-هاي الشخص ما فاق حتي الان يامأمون …وفحصه الطبيب…ووضع له تنفس …
مأمون :
-لو في اي شئ …احكيني….
…..وحدوا الله ….
استيقظت ليلي علي كابوس كان يراودها بسبب مراد …
الي ان بكت قائله :
-مراد …سبتني ليه يامراد …سبت ابنك ليه ….
الي ان نهضت من مجلسها …وظلت تقرأ في القران …وبعدما انتهت من القراءه ابتسمت ..شئ الاهي من عند الله جعلها تبتسم …قائلة:
-انت هتجيلي …ومش هتسبني انا عارفه …
ظلت علي هذا الحال ….حتي اتي الصباح …..
…صلوا علي النبي…..
وصل كل من ايلان وسليم الي الفيلا ….
سليم وجدها تسمرت في مكانها قائلا :
-واقفه كده ليه ؟
ايلان :
-انت جايبني هنا ليه ….
سليم :
-عشان دي فيلتك وبيت العيله ….اللي انتي بقيتي واحده منهم ….
ايلان بدموع :
-انا مش عاوزه اقعد هنا ……
كان سليم مازال حزينا علي فراق صديقه ….ولا يتحمل ان يرفض احد له شئ …
الي ان وقف أمامها وسحبها من يديها بالقوه ….حتي وصل الي غرفته …وادخلها واغلق الباب جيدا ….
ارتعبت ايلان عندما اغلق عليهم الباب ….
خلع سليم جاكت بدلته وألقي بها في الأرض بقوه …مش شدة أعصابه ….
الي ان جلس واضعا يده علي رأسه ….تسقط بعض قطرات الدموع من عينيه يحاول ان يخفيها وراء عصبيته وقوته …ولكنه لم يستطع ….
كانت تلك الفتاه حائرة …لماذا يبكي رجل وبه كل هذه ألقوه ….
اتجهت ايلان نحوه ….وجلست بجانبه ولا تعرف هل تواسيه ام تواسي نفسها ….
الي ان أردفت :
-انا مش عارفه اي السبب اللي ممكن يخليك تعيط كده …
نظر سليم لها قائلا :
-ضاع مني صديق عمري ….وأختي قلبها اتقهر …وانا السبب …انا السبب ياايلان …
ايلان :
-انت السبب في اي؟
سليم :
-انا اختي حامل …حامل من صديقي قبل مايتجوزها ….وللأسف هو مات ….يوم فرحها ….ودا مش ذنبها هي ….دا ربنا حب ينتقم مني فيها ….باللي عملته معاكي …
ايلان :
-انت كرهتني في حياتي …هتفضل نقطه سوده في حياتي ياسليم ….
كادت ان تنهض من مجلسها ….ولكنه جذبها وسقطت علي الفراش ….وشعرت بالألم ….الي ان وضع رأسه علي بطنها قائلا :
-محتاجلك ياايلان ….ارجوكي …
كانت تلك الفتاه قلبها يحترق ….ياالله ماهذا الاختبار الصعب …..
الي ان حاولت ابعاده …وأسرعت تجلس علي الأرض قائلة :
-ماتلمسنيش ولا تقربلي ….انت فاهم ….
تركها سليم وتوجه الي الخارج لكي تهدأ …..
…….وحدوا الله ……
مر اكثر من يومين ….
وكان الأحوال كما هي ….ايلان لا تتحمل رؤيته ….وتجلس في الغرفه بمفردها ….ولكن سليم لايريد ان بتركها اكثر من هذا ….مهما كان هي زوجته وله حق عليها ….
أما عن ليلي ….كانت تتابع الحمل مع طبيب …بعدما حكي معاها شقيقها عن هذا الحمل ….بانها لابد ان تجهضه …
ولكنها رفضت بشده ….فالحمل هو من يصبرها علي فراق مراد …..
حتي اتي محامي مراد يريد مقابلة ليلي …وبالفعل قابلته ليلي ….
ليلي :
-اهلا وسهلا …خير …
أعطاها المحامي كل أوراق اثبات الملكيه الخاصه بمراد …قائلة :
-مراد بيه قبل مايموت ….كان متنازل عن كل ثروته ليكي …ودلوقتي ….انتي المسئوله عن كل أملاكه ….
ليلي :
-ليا انا ….
المحامي :
-ايوه حضرتك ….اتفضلي ….انا كده عملت اللي عليا ….
حقا انه مراد تنازل لها عن كل شئ …لان ليس له اي وريث …
الي ان وجدت ايلان تهبط للدرج الأسفل ….متوجهه تجلس علي كرسي …وذلك لان الحمل يتعبها ….
فنهضت ليلي من مجلسها وجلست معها قائله :
-ازيك ياايلان ؟
ايلان بابتسامه :
-الحمدلله ….انتي كويسه ؟
ليلي :
-مبقتش عارفه …..انتي في الشهر الكام..
ايلان :
-داخله في السابع ….وانتي ….
ليلي :
-في الخامس ….خايفه أوي من اليوم دا …اليوم اللي ابني هييجي فيه ومش هيلاقي له اب …..
حقا اثرت ليلي في ايلان ….الي ان ضمتها الي أحضانها قائلة :
-ربك مابينساش حد …..
…….اذكروا الله ……
في منزل هشام ….كان هشام جالسا بمفرده في ضوء خفيف ….يحتضن صورة ايلان ويبكي علي بعدها ….قائلا :
-وحشتيني …وحشتيني اوي ياايلان ….الدنيا استكترتك عليا ….
الي ان دلف عثمان اليه قائلا :
-مالك ياهشام بيه ….
ازال هشام دموعه قائلا بقوه :
-انا عاوز اعمل العمليه ….احجز اول طياره مسافره إنجلترا …..
…….وحدوا الله ……
عاد سليم في الليل …..وهو في حالة من اللاوعي …وذلك لانه ثمل كثيرا ….
بمجرد ان فتح الباب استيقظت ايلان مفزوعه ….وهي تراه يطوح يمينا ويسارا ….
ركضت مسرعه من مكانها ….تحاول ان تسنده الي فراشه ….
نظر هشام الي ملامحها قائلا :
-انتي معايا بجد ولا انا بحلم ….
كادت ايلان ان تنهض من امامه ولكنه حاوطها من خصرها …وبايده الاخري خلع زرار قميصها ….الي ان وضع رأسه علي صدرها قائلا :
-هيبقي عندنا بيبي بعد شهرين …..
لم تتحمل ايلان هذا …تحاول ان تبعده ….وعندما نهضت من مجلسها ….نهض ورائها سليم ….بعدما اخرج المسدس من جيبه وهو يحاوطها بيده من الخلف …وواضع المسدس علي قلبها ….
في حين انها لم تردف باي شئ ….بل العكس …تمنت لو انه يقتلها ….قائله بينها وبين نفسها:
-ياريتها تصبني وتريحني…
سليم وهو يقبل رقبتها :
-بس بحبك …
الي ان ارمي السلاح بعيدا ….وحملها وألقي بجسده عليها علي الفراش…
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح…
………………………….
ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم
اذا اتممت القراءه ضع لايك وكومنت
دمتم بخير
الفصل العاشر من رواية “علي ذمة رجلين”
حاولت ايلان المقاومه بعدما القاها علي الفراش ….ولكنها شعرت بالتعب ولا تستطع مقاومته فاستسلمته له تماما …يفعل ما يريد بها ….
وبعد مرور ساعه ….
نهض سليم …ومازال ثمل ياخذ شاور ….بينما ظلت في الفراش مسهمه …تنزل دموعها علي خديها …لا تعرف هل هذا ابتلاء ….
خرج سليم بعدما آفاق ….ينشف شعره …ناظرا لها ….
لأول مره يشعر بان دموعها تخترق قلبه …فاقترب وجلس علي الفراش ..يملس علي شعرها قائلا :
-ايلان ….ايلان ….
صوبت نظرها عليه ولكنها لم تنطق باي شئ ….
وضع سليم قبله علي رأسها قائلا :
-انتي زعلانه مني ؟
مازالت صامته لا تتحدث باي شئ ….
ازال المنشفة من علي جسده …قائلا وهو يلمس ذراعيها …
-تعالي …تعالي في حضني …..
عانقها سليم جيدا ….واضعه رأسها علي صدره …ولكنها فقدت الشعور ….
سليم :
-انا اسف ….ماتزعليش مني ..بكره العريس الصغير يشرف …ساعتها هتنشغلي عني تماما ….مش عارف هعمل اي …
ابتعدت ايلان عنه ….ونهضت من الفراش …اخذت ملابس لكي تأخذ شاور وترتديها ….بينما اشعل سليم سيجار …
دلفت ايلان الي الحمام …ونظرت الي نفسها في المرآه …تري شريط حياتها يمر امام عينيها …تتذكر أيام ماكانت طفله …وقبل ان تتزوج …تري نفسها فتاه غريبه ليست ايلان التي كانت تملاها الفرحه والنشاط والحيوية…لتقول لنفسها في المرآه …
-انتي مين…اطلعي من حياتي بقي …
لتلقي المياه في المرآه …
……اذكروا الله …..
في بلاد الخارج ….
حرك مراد يديه ….الي ان اسرع رياض نحوه قائلا :
-كيفك ياأخي …سامعني …
كان مراد يرمش بعينيه ….يحاول ان يفتح عينيه …بينما يحاول رياض ان يفيقه ….
رياض :
-هلا انت منيح …تسمعني ..
أومأ مراد رأسه …يشعر ببعض الم الرأس …
رياض :
-رح ابعث للطبيب ….
بعد مرور وقت ليس بكثير اتي الطبيب …وبدأ بفحصه …
الطبيب :
-انه يعاني من حمه ….لابد الراحه في الفراش …لا تقل عن أسبوعين …
مراد بعدم استيعاب :
-إنتوا مين …وانا …انا مين ؟
الطبيب :
-مابتعرف اسمك …
مراد :
-مش فاكر ….مش فاكر اخر حاجه كنت فاكرها …ان وقعت في البحر …
الطبيب :
-لابد ان تأتي الي المشفي …لعمل بعد التحاليل …
رياض :
-شكرا آلك دكتور …….
ذهب الطبيب …وعاد رياض الي مراد قائلا :
-اتمني ان تكون بخير هالحين ….
مراد :
-انا مش عارف حاجه …عايز حد يقولي انا مين …وفين بالظبط …ومين عيلتي ….
رياض :
-لا اله الا الله ….انا رح احضر لك طعام ….
….اذكروا الله ….
بعد مرور شهرين ….
كانت ايلان علي وشك الولاده …بينما ليلي يتبقي لها شهرين ….
ولكنها استيقظت علي حلم …قائله :
-مرااااد ….
كان مراد يزورها في أحلامها باستمرار ..يقول لها انه في رحله طويله المدي …ولكنه حتما سيعود ….
لتستيقظ مفزوعه من نومها ….
بدأت في أخذ نفسها …..وانفاسها تعلو وتهبط ….
وجاءت لتنهض …وضعت يدها علي بطنها تشعر بألم رهيب ….
-ااه …ااه ا…ااااااه …
الي ان سمعتها ايلان ….فأسرعت متوجهه الي غرفتها …تطرق الباب …ولكنها ام تجيب …..
ايلان :
-ليلي ….ليلي …انتي كويسه ….
لا يوجد امام ايلان غير انها تدلف الي الغرفه …..لتجد ليلي واقعه علي الأرض …
أسرعت ايلان …قلقه بشده قائله :
-ليلي …ردي عليا …فوقي ياليلي ….وضعت يدها علي رقبتها تري النبض …..
الي ان أسندتها …رغم ان ايلان تعاني أيضا لكونها حامل في اخر شهر ….
خرجت ايلان ومعها ليلي تسند عليها …الي ان صاحت بالجميع قائله ؛
-حد يطلب الاسعاف بسرعه …..
استيقظ سليم من نومه…مهرولا يطلب الاسعاف /…وتم نقلها الي المشفي ….
وذهب الجميع معها ……
كانت ايلان تنتظر بالخارج ….مع سليم واسماء …
ورأت اسماء تبكي …فجلست بجانبها تربط علي كتفيها :
-هتبقي كويسه ….
الي ان خرج الطبيب قائلا :
-الحمدلله …ولدت وجابت ولد …
ايلان بفرحه :
-الحمدلله …..
ولكن لم يبدو علي سليم واسماء اي فرحه ….
فاختفت ابتسامه ايلان…
اتجه سليم نحو ايلان محاوطا بيده ظهرها لكي يجلسها قائلا :
-ارتاحي …عشان اللي في بطنك …
……صلوا علي النبي…….
كانت ايلان تريد الذهاب الي المشفي ….وعندما ذهبت ….قال لها مدير المشفي …
-دكتورة ايلان …..في خبر حلو ليكي …
ايلان :
-خير يادكتور …
الطبيب :
-هتسافري لحضور مؤتمر ..
ايلان :
-ايوه بس انا حامل وعلي وش ولاده ….
الطبيب :
-بعد ماتولدي يادكتوره …لسه علي المؤتمر ثلاث شهور …
ايلان :
-ايوه بس …
الطبيب :
-دكتوره ايلان انا مستغربك جدا …كتير يتمني يسافر لحضور المؤتمر دا …لكن محدش عارف ….وانتي عشان متفوقه ….فدي فرصتك انك تسافري …مش مستاهله التفكير …..
ايلان :
حاضر …
جاءت ايلان لتنهض واثناء خروجها …صرخت بشده الي ان اسرع المدير …واستدعي الممرضين لحملها سريعا …
وكشف عليها بنفسه قائلا :
-جهزوا العمليات ….هتولد دلوقتي ….
دلفت ايلان الي العمليات ….وهناك اتصلوا يزوجها ….
وعندما علم سليم ….ترك أعماله ….واسرع مهرولا الي المشفي ….
جلس ينتظر خروج احد الأطباء …يطمأنه…
الي ان غابت بالداخل …فصاح بالممرضين وبعض الاطباء قائلا :
-هو في اي بالظبط ….محدش بيطمني ليه …..
الي ان خرج احد الاطباء….وطمأنه قائلا :
-مبروك جالك ولد ياسيادة الرائد …
كانت الفرحة تغمر سليم …حقا لم يصدق نفسه …
فجاء ليدلف اليها ….ولكن الطبيب منعه قائلا :
-هي هتتنقل الوقتي غرفه عاديه…
بعدما تم نقل ايلان الي غرفه عاديه ….دلف سليم ورأها نائمه بجانب البيبي ….
ابتسم عندما نظر اليه لأول مره …وجلس علي الفراش بجانبهم ….يقبل طفله ويقبل رأسها أيضا قائلا بسعاده :
-مبروك ياحبيبتي ….
ايلان :
-الله يبارك فيك ….
سليم :
-كنت مستني اليوم دا بفارغ الصبر …والحمدلله ربنا أعطاني اجمل هدية ….
ايلان :
-يتربي في عزك …
سليم :
-معايا انا وانتي ياحبيبتي ….
….وحدوا الله …..
كانت الأيام تمر علي ايلان وهي مشغوله بطفلها ….حتي ان سليم يجلس مع طفله اطول وقت ممكن ….فرحا به ….وكلما رأتهم ليلي …بكت علي حالها وحال طفلها ….
الي ان دلف سليم الي ايلان قائلا :
-ايلان انا رايح الشغل ….يوسف نام ….
ايلان :
-سليم ….عاوزاك في موضوع ….
سليم :
-اتفضلي ….
ايلان :
-انا لازم اسافر مؤتمر …
سليم :
-والمؤتمر ذا فين ؟
ايلان :
-إنجلترا …
سليم :
-اممم ..بعدين نتكلم في الموضوع دا ….وتركها وغادر …..
ومع عودته ….ارادت ايلان ان تخبره مره اخري ….
ووافق سليم قائلا :
-سافري ياايلان …..بس مش هتاخدي يوسف معاكي …
علي اد مافرحت ايلان علي اد ماحزنت لتركها طفلها …..ولكن ليس أمامها حلا اخر …..
…..وجاء يوم ميعاد السفر …
عانقها سليم قائلا :
-ايلان ماتتاخريش عن شهر …وانا هجيلك ….
ايلان :
-مفيش داعي انك تيجي ….انا مش هتاخر …
أوصلها الي المطار …وركبت الطياره …..
…..وحدوا الله ……
وصلت ايلان الي إنجلترا ….وبدأت في الذهاب الي المستشفي ….تنتظر ميعاد المؤتمر ….
كانت ايلان حينما تعود الي غرفتها في الفندق …تشعر بالوحده ….لأول مره تشعر بهذا …وذلك لانها تسمع صوت طفلها في آذانها ….قائله :
-ياحبيب ماما ….غصب عني ياحبيبي ….
فتحت الستار والنافذة تستنشق بعض الهواء ….
اردات ان تنزل لكي تتمشي شوي بمفردها ….لشعورها بالملل….
وعندما خرجت بدأت تنظر الي كل الأماكن ….الي ان وقع بصرها علي شخص تراه من ظهره ….ووجدت معه عثمان …فابتسمت متوجهه اليهم …قائله عندما رأت هشام :
-مش ممكن …هشام ….
نظر هشام الي ايلان غير مصدقا قائلا :
-ايلان ….
نظر ايلان وهي تراه واقفا علي عكاز واحداً غير مصدقه :
-انت عملت العمليه …
هشام بحب :
-اه …الحمدلله ….
كانت ايلان تنظر اليه بكل شوق قائله :
-هشام …انت وحشتني ..
يتبع ..
…………………………
تكملة الرواية من هناااااااا
التعليقات