التخطي إلى المحتوى

حقي في رقبتك يا بنتي

دفنوني حيه

حقي في رقبتك رجعيه دي وصيتي ليكي 

قالت وصيتها و صعدت روحها إلي خالقها

– لا متعمليش فيا كدا !!! اصحي يا أمي اصحي أنا بقوي بيكي هتسبيني و تروحي فين بس ؟! طب فوقي وأنا هعملك اللي انتي عايزاه كله ، هاخد حقك و هخليهم يركعوا تحت رجلك بس اصحي ابوس ايدك 

مسكت اديها و باستها و هي بتقول:- 

و حياتك عندي يا أمي لهاخد حقك ، و هبيكيهم بدل الدموع د م بس انتي قوميلي تاني 

سابت اديها بإنهيار و الدكتور بصلها بأسف و قال:- 

– وحدي الله كلنا في لينا يوم و ساعة روحنا هتطلع فيها للي خلقنا ، هي مش محتاجة دلوقتي غير دعواتك 

خلص كلامه و مشي و هي كانت منفصله عن العالم بفكرها ، و كل اللي بتعمله أنها بتبص لـ والدتها المرمية قدمها قاطعه النفس 

مفاقتش غير لما حست بإيد على كتفها بترتب عليها ، بصت لصاحبها و قالت بدموع:-

خلاص يا عم جميل راحت استكتروها عليا و خدها مني ، دي سابتلهم الدُنيا كلها و خدتني و هجت بس برضوا مسبوهاش في حالها ، خلصوا عليها 

– شدي حيلك يا شمس يا بنتي ، اقفي على رجلك من تاني عشان تعرفي ترجعي حقك و حق أمك اللي راح هدر ، أنا عارف إنك عاوزة تنهاري بس دا مش وقت إنهيار ، لازم تقفي على رجلك و تفكري هتعملي اية وأنا هديكي أول الطريق 

شمس بحزن و دموع:- 

حتي حزني على أمي مش هقدر أعيشه يا عم جميل ؟ 

جميل ساعدها على إنها تقف على رجليها و قال:- 

الحزن دا تحزنيه لما ترجعي حق أمك ، لكن هتحزني دلوقتي و تدخلي في حالة اكتئاب كدا بتضيعي وقت مهم من إيدك يا بنتي 

شمس مسحت دموعها و قالت:- 

لا يا عم جميل لا مش هسيب حقها ، لا حقها هيرجع و هندم كل واحد فكر يإذيها في يوم

– لازم عشان تعرفي عدوك و تضربي ضربتك الصح تعاشريه

– إزاي يا عمي لا مش هقدر اتعامل معاهم كدا ؟؟؟ 

– لا دا إنتي مش بس هتتعاملي معاهم دا انتي هتعيشي معاهم في بيت واحد تأكلي و تشربي معاهم يا شمس 

شمس بصت ليه و هو بص ليها بقوه و هز رأسه ، أدت ظهرها ليه و بصت لامها و منها خرجت من الأوضة و هي بتمسح دموعها بقوه

………

دخلت بيتها و منه على اوضيتها و قفت قدام مكتبها اللي متعلق عليه لوحه فيها صورة لكل فرد من أفراد تلك العائلة اللي كانت السبب في موت أمها أو أحقا للحق هما اللي قتلوها

بقت تلف في الاوضة بسرعة و تفكر أسرع و كل دقيقة تقف و تبص في المعلومات اللي مجمعاها عن كل فرد في العيلة 

بصت على الصورة المتعلقة و قالت:- 

أهلا بيكم في جحيمي يا عيلة الدغيدي ، جحيم الشمس و اللي مش هتشوفوا من بعده النور ابدا

مسكت تليفونها و قالت:- 

أيوة يا عم جميل أنا عرفت اية اللي هنعمله لكن قبل اي حاجة لازم ندفن أمي

قالتها و قفلت الخط و بصت على صورة راجل لافف ايده على خصر ست و بيضحكوا

بصت ليهم جامد و قالت:- 

إنتوا السبب في دا كله و خصوصاً إنت يا بابا ، بس زي ما قولت هعيشكم في جحيم أول و آخر مرة هتشفوه ، خسارة فيكم الستر ، جه وقت فضح المستخبي و كشف المستور

……

شمس و عم جميل دفنوا والدتها و قعدت شمس معاه و اتفقوا على كل حاجة هيعملوها

– إنتي متأكدة من اللي هتعمليه دا يا شمس ؟! 

شمس بابتسامة ثقة :- 

جدا يا عم جميل ، هو دا الطريق الوحيد اللي هدخل بيه وسطهم بدون شك و كله هيتكشف قدامي واحدة واحدة أصل مين هيشك في واحدة من ذوي الحاجات الخاصة

جميل بابتسامة حانية:- 

خدي بالك من نفسك يا بنتي و لو احتاجتي حاجة كلميني علطول

شمس هزت راسها بايجاب و قالت:- 

منحرمش منك يا عم جميل

تاني يوم الصبح عم جميل أخد شمس و راحوا قصر الدغيدي

شمس كانت لابسة بنطلون فوق منه جيب قصير و عليه بلوزه و عامله شعرها على هيئة ضفيرتين

عم جميل اتكلم مع الحارس و بلغه أنه عاوز يشوف الدغيدي الكبير لكن الحارس موفقش ، فعم جميل قاله دا موضوع حياه أو موت و لو الدغيدي الكبير عرف بيه وانك مردتش تدخلني مش بعيد يدفنك مكانك

الحارس اتوتر جامد و رفع سماعه التليفون و بلغهم في القصر و جت ليه الموافقة بانهم يدخلوا و جت ليه الموافقة أنهم يدخلوا

عم جميل أخد شمس و دخلوا و هي بتبص للي حوليها بغيظ و نار بتندلع جواها زيادة

دخلوا المكتب و اتقفل وراهم و لقوا واحد كبير في السن عرفته شمس من الصور اللي مجمعاهم ليهم و بصلهم من فوق لتحت و قال:- 

نعم انتوا مين 

عم جميل قعد شمس و قعد و بعد لحظات صوت الرجل هز المكتب و القصر كله و قال:- 

يعني اية أنا عندي حفيدة من زوي الاحتياجات الخاصة ، يعني أنا عندي حفيدة هبله اية اللي بتخرف و تقوله دا يا راجل إنت 

شمس بطفوله أجابت إتقانها

يتبع…..

– جدو 

أنا شوفت عمو معتر بيبوس طنط زيزي ورا العمود دا 

قالت كلامها و هي بتشاور على المكان اللي شافتهم فيه

نشأت ( الجد) بص لمعتز بإتهام اللي بسرعة قال بتوتر:- 

– محصلش يا بابا دي شمس بتهزر مش كدا يا شمس

شمس بخبث و طفولة:- 

لا يا عمو أنا مش بهزر أنا بقول الحق

و بصت لـ نشأت و قالت:- 

والله يا جدو أنا مش بهزر حتي شوف 

خرجت موبايلها و وريتله صور معتز و زيزي فعلاً اللي كانت الصور فيها واضحة جداً

نشأت طبطب عليها و قال:- 

شمس حبيبت جدو مش هتقول لحد على اللي حصل صح 

شمس بإنبهار مصطنع:- 

يعني هيبقي سر بينا هنحطه في البير يا جدو

نشأت بصبر:- 

أيوة يا حبيبت جدو 

هز رأسها بايجاب و قالت:- 

أنا هروح ألعب بقي 

بعدت عن نظرهم و ابتسمت بمكر و هي بترجع شعرها لورا و بتقول:- 

أول ضربه للعيله الواطية

اتسحبت و رجعت تاني تشوف اية اللي بيحصل

……

نشأت بحمود و صوت صارم بس كان متعمد أنه ميعلاش :- 

اية اللي أنا شوفته دا ؟ إنت بتخوني جوزك يا زيزي و مع مين ؟ مع أخوه ؟ 

زيزي بتوتر:- 

والله يا عمي مكنتش اقصد دا دا إبنك معتز هو اللي أجبرني على كدا 

معتز عيونه وسعت بصدمة و قال بصعوبة:- 

مين اللي اجبرك على كدا ؟ أنا يا بنتي لية كنت خطفتك و اغتصـ ـبتك ما كله بمزاجك و العمود يشهد

نشأت ضرب بعصايته الأرض و قال:- 

إنتوا الاتنين صنف ملتكم اية ؟ تمنوا في الحرام ؟ اتقوا الله بقي شوية دا إنتوا عيالكم بقوا على وش جواز

بتخون أخوك يا معتز ؟ مكنتش متخيل أبدا إن وساختك توصلك لحد هنا مرات أخوك يا و سخ ؟ اية مش مكفيك بنات الليل اللي كل يوم مع واحدة منهم ؟ جاي تكمل على أهل بيتك ؟ 

معتز بتوتر و بجاحة:- 

يا بابا أنا

نشأت بحدة صعبة:- 

إنت تخرس خالص مسمعش صوتك دا ابدا ، أنا لو اطول هرميكم إنتوا الاتنين بره البيت دلوقتي ، لكن عشان ولادكم اللي هيتكسروا من عمايلكم دي ، لو الحقيقة ظهرت مش هيرفعوا عينهم في حد ابدا

أخد نفس عميق و قعدت على كرسيه و قال:- 

أنا مطر آسفا إني أسكت عشان عيالكم لكن والله في سماه ما اشوفكم كدا تاني لهكون مطربقها على دماغكم يا كلا ب ، و مش هيهمني حد فيكم و هعرف اظبطها للصحافة كويس أوي

معتز بلع ريقة بصعوبة و بص لـ أبوه و قال ؛- 

بس شمس هتقول لـ محمود و الموضوع هيكبر و ها…..

نشأت قطع كلامه و قال:- 

إن كان على شمس بس فهي مقدور عليها دي عقلها زي عقل الطفل الصغير يعني ينضحك عليها 

الدور و الباقي بقي على الكبير العاقل اللي بيز ني مع مرات أخوه 

زيزي كانت واقفة في نص هدومها و معندهاش القدرة إنها تدافع عن نفسها حتي و كل شوية تبلع ريقها بصعوبه 

شمس جريت على اوضيتها من غير ما حد يلمحها و دخلت و هي بتضحك و بتقول:- 

أول خطوة و أول شوكة في طريق الشوك اللي هتمشيه يا عيلة مشفتش بربع جنيه تربية 

…..

نشأت بصلهم بإستحقار و سابهم و مشي و هو بيقول في نفسه:- 

شكل وجودك يا شمس هيكشفلي حاجات كتير مستخبية عني في القصر دا ، معداش على وجودك يومين و فضحتيلي معتز اومال لما تقعدي كام يوم هتعملي اية 

افتكر لما كان رافض وجودها في القصر الأول 

فلاش باك 

يعني اية أنا عندي حفيدة من زوي الاحتياجات الخاصة ، يعني أنا عندي حفيدة هبله اية اللي بتخرف و تقوله دا يا راجل إنت 

شمس بطفوله أجابت إتقانها :- 

علفكرة أنا مش هبلة أنا أحسن منك وإنت وحش خالص ، عمو جميل مش عاوزة اقعد مع الراجل الوحش دا يلا نروح بيتنا الصغير الحلو 

جميل ملس على شعرها بحنان و قال:- 

كان على عيني يا بنتي بس انتي أمانه كبيرة أوي و أنا راجل رجلي و القبر 

 بص لـ نشأت و قال:- 

جحا أولي بلحمه يا نشأت بيه ، و لو رفضت تاخد شمس أنا هروح للصحافة و هبلغهم و شوف بقي لما تبقي عيلة كلها رجال أعمال و ليها علاقات جوه و برة مصر و تنفضح فضيحة زي دي و دول ما هيصدقوا يمسكوا عليك غلطة أصلا و هتبقي تريند ، و دا مش تهديد لا سمح الله دا أنا بس بعرفك اللي هيحصل عشان متتفاجئش 

اتنهد و قال:- 

شمس كدا كدا هتقعد هنا وسط عليتها تحبوها و تحبكم ، أنا لو عليا مسبهاش لحظة بس زي ما إنت شايف هي محتاجة رعاية وأنا راجل على بابا الله مقدرش اناوا نفسي كوباية ماية يعني محتاح رعاية أنا كمان 

نشأت اتنهد و وافق إن شمس تقعد عشان مصلحة العيلة و أمر إن كل أفراد العيلة تتجمع عشان يتعرفوا على شمس 

بااااك قطع ذكرياته صوت شمس اللي بتصرخ و بتقول:- 

جدو الحقني يا جدو……..

عارفه إن في حاجات مش مفهومة لكن صبرا و كل شئ هيوضح واحدة واحدة 

جدو الحقني يا جدو

نشأت جري على غرفة شمس و اتصدم لما لقي زينب ( بنت معتز) سحباها من شعرها و بتقول:- 

أيوة نادي بأعلي صوتك على جدو اية فكراه هيجي يخلصك مني ، لا و ألف لا محدش هيخلصك من تحت ايدي النهاردة 

إنت من وقت ما دخلتي البيت دا و انتي عاملة مشاكل و لازم تطلعي بره ، أنا مش هستحمل مكانتي تتهز و سطت صحابي و لا حد يشاور عليا و يقول بنت عمها الهبلة أهي 

مش هتقعدي هنا دقيقة واحدة 

– اوعي كدا يا وحشة إنتي عاوزة مني اية أنا بكرهك أصلا 

زينب بغل و قسوة:- 

وانتي لسة شوفتي حاجة يا زباله إنتي ، انتي اية اللي رماكي علينا ارجعي مكان ما كنتي 

نشأت خبط بالعصاية على الأرض و قال بغضب :: 

شبيها و نزلي ايدك من عليها يا زينب احسنلك اية اللى بتعمليه دا ؟!

زينب زقتها جامد و رغم إن شمس كانت تقدر تلحق نفسها و تقف على رجليها إلا إنها كانت قاصدة توقع و تبين ليهم بشاعة تعامل زينب معاها 

وقت شمس تحت رجل شخص بيصلها و هو عاقد حاجبه باستغراب 

نشأت كان هيوطي عشان يساعد شمس اللي بدأت تعيط بصوت زي الأطفال و هي بتشاور عليها لكن الشخص شاور لية بإيده و قال:- 

عندك إنت يا جدي و ركع على رجله عشان يساعد شمس 

قومها و هي بتعيط و بتمسح عيونها بظهر اديها فـ أعطاها مظهر طفولي جدآ 

نشأت طبطب على ظهرها و خدها في حضنه و هو بيقول:- 

بس يا شمس اهدي يا حبيبتي متزعليش دا أنا هضربهالك على اللي عملته فيكي دا 

شمس زمت شفتيها و قالت بنبرة صوت بان عليها البكاء :- 

أيوة يا جدو اضربها عشان شمس مش عملت ليها حاجة و هي جت تضربها ، أنا كنت قاعده بلعب مع توتي و هي جت تضربني و تقول كلام وحش زيها العفريته دي حتي اسال توتي 

نهت جملتها و هي بتشاور على مكان العروسة بتاعتها و نشأت بلع ريقة بصعوبة من الموقف اللي هو فيه 

زينب ضربت رجليها في الأرض و جرت ناحية شمس عاوزة تضربها من تاني و بتقول بزعيق :- 

عوزاه يضرب مين يا بت إنتي ، لا دا إنتي زوديتها أوي ولازم تتعلمي الأدب عشان متتكلميش مع اسيادك كدا 

كانت هتمسكها من شعرها لولا ايده اللي حطها قدمها و هو بيقول:- 

جربي تقربي منها و انتي هتواجهي غضب حمزة الدغيدي يا زينب و محدش هيحوشك من تحت ايدي 

شمس استخبت ورا حمزة و مسكت في هدومه و هي بتقول:- 

حشها عني الساحرة الشريرة دي يا باتمان ، إنت قوي و هي هتخاف منك خالص 

نشأت مقدرش يسمك نفسه من كلام شمس و غصب عنه ضحك و هو بيقول:- 

الله يجازيكي يا شمس ، ادخلي يا حبيبتي اوضتك وأنا هاخد الساحرة الشريرة من هنا 

شمس هزت راسها بايجاب و طاعة و قالت:- 

ماشي يا جدو بس متخليهاش تيجي هنا تاني عشان عاوزة العب مع توتي و هي بتخوفها حتي شوف استخبت تحت السرير أهي 

نشأت طبطب عليها برفق و مسك دراع زينب شدها بره الأوضة و حمزة خرج وراهم بهدوء و وقار و نشأت بصلها و غمر لـ شمس و قال:- 

العبي يلا مع توتي 

قفل الباب وراهم و شمس رجعت لطبيعيتها و قال:- 

عنيا يا جدي عنيا أوي و بنت الكـ ـلب اللي إسمها زينب دي حسابها معايا عسير 

قعدت على السرير و افتكرت إزاي العيلة اتقبلتها بالرفض 

فلاش باك 

زيزي بصدمة:- 

نعم مين دي اللي تعيش معانا هنا في القصر ، الشحاته بنت الشحاته دي ؟ لا طبعاً و ياريتها عاقلة كنا شغلناها خدامة عندنا دي متخلفة عقليا يعني هبلة و محتاجة معاملة خاصة 

نشأت بحدة:- 

زيزي أظن محدش بيتدخل في خصوصياتك إنت و جوزك فـ لمي نفسك كدا يا حلوة و ملكيش دعوة بشمس أحسن والله أنا حايش عنك محمود بالعافية و بقوله بلاش فضايح على كبر ، لو عليه مستني مني كلمه و هيطلقك و يرميكي في الشارع 

جه مازن فجأة و قال:- 

استهدي بالله بس يا جدي طنط زيزي متقصدش كدا ولا اية يا طنط و بعدين مين شمس اللي عاوزينها تقعد هنا دي ؟ حد معرفه ؟ 

قرب الجد منه و طبطب على كتفه و قال:- 

لا و حيات أبوك دي تبقي أختك من أبوك ، أبوك اللي طول عمره تاعبني عملي الأسود في الدنيا ، بكفر عن ذنوبي حرفيا فيه 

شهاب بتوتر و هو بيبصلهم:- 

بنت مين يا بابا أكيد في سوء تفاهم ، دي مكيدة معمولة ليا عشان يوقعوني 

نشأت ضرب كف بكف و قال بصرامة:- 

بقي هو دا اللي ربيتك عليه يا بايظ تتخلي عن لحمك و مسئولياتك ؟ دا إنت صحيح نجـ ـس 

خلاصة الكلام شمس هتقعد هنا في البيت زيها زي اي حد هنا و بص لـ زيزي و قال:- 

مفهوم 

مازن بصبر:- 

طب هي فين دلوقتي يا جدي 

نشأت بحدة:- 

موجودة جوه في المكتب و مش عاوز حد يتعرف عليها دلوقتي هتسرعوا البنت و انتوا زي الشحطه كدا 

فاقت على صوت همس قدام بابا اوضيتها فقربت منه و سمعت كلامهم بصدمة:- 

حمزة بصدمة:- 

 هي مين دي اللي المفروض احميها 

     إنت بتقول اية يا جدي ؟ 

الجد بتنهيدة وجع:- 

حمزة أنا مش هعيش العمر ليكم أنا يبني أيامي معدودة في الدنيا ، إنت الوحيد اللي أقدر أعتمد عليه وسط الزبالة اللي إحنا عايشين معاهم 

حمزة بمهاودة و مناهدة:- 

أيوة يا جدي بس برضو مين دي اللي احميها و أنا مالي بدا كله ؟ هو أنا مفيش مرة أسافر شغل و ارجع ملقيش مصيبة مستنياني هنا ؟!! 

الجد بتوهان:- 

والله يبني ما عارف ألقاها منين ولا منين ؟ من عيلة كله بيخون كله فيها ؟ ولا من شوية نسوان مسيطرة على رجاله بشنبات ؟ و لا من غلطات ولادي اللي بتحملها أنا و بداري عليها 

بصله و قال بحزن :- 

قولي إنت يبني أعمل ايه ؟ أنا خلاص معنتش نافع لحاجة و كلمتي مش مسموعه عند حد !! عشان بداري و بحاول انقذ سمعت العيلة اللي لو الصحافة شمت خبر واحد عنهم هنضيع كلنا  

حمزة بلهفة و حزم :- 

لا يا جدي متقولش كدا قطع لسان اللي يقول عليك كلمه واحده ، ولا حتي مينفذش أمر إنت أمرت بيه 

– بس إنت متأكد من حكاية البنت دي ؟!!! 

الجد بقله حيلة:- 

للأسف أيوة بس المشكله مش هنا 

عقد حواجبه و قال باستغراب:- 

أومال المشكله فين ؟ 

– المشكلة في عمك 

كانت لسة هيكمل كلامه لكن حمزة قاطعة و قال بمرح :- 

عمي ماله عمي ما الدنيا معاه زي الفل أهي متجوز اتنين و مخلف من الاتنين و خاربها يا جدي ، دا مش بعيد تلاقي بكرة الصبح واحدة داخلة عليك و في اديها هيلين كمان تقولك ولاد إبنك 

– إنت بتهزر يا حمزة ؟ اسمع يبني كلامي للآخر 

عمك مش راضي يعترف ببنته و لو معلومة زي دي اتسربت للصحافة هتتنتشر بسرعة البرق 

خبط على المكتب و قال بحدة :- 

يعني اية مش راضي يعترف بيها ؟ هو لعب عيال كان بيخلفها ليه طلما مش عاوزها ؟ و فين أمها دي كمان اية مش معترف بجوازهم و لا اية ؟!! 

اللي عرفته من الراجل اللي جابها هنا إن امها ماتت مقتولة و على ايد حد من القصر دا 

حمزة برق و قال بصدمة:- 

ايية وصل بيهم الحال أنهم يقتلوا ؟!! 

خد بقي المشكله الأكبر يا حمزة ثريا لسة متعرفش اللي حصل ، القصر هيقيد حريقة يا حمزة و محدش غيرك هيعرف يلم الدنيا 

هز حمزة رأسه بتفهم و قال:- 

متقلقش يا جدي الموضوع دا عندي و شمس تحت حمايتي حماية حمزة الدغيدي و يبقي كدا يرفع عينه فيها هيكون هو. الجاني على نفسه 

……..

– زي ما سمعتي كدا أنا اللي قومت زينب عليها و مليت دماغها بشوية كلام عشان تخرجها من هنا بقي 

إنتي عارفه إني على علاقة بمعتز من فترة كبيرة دا إحتمال كمان ولادي يبقوا منه لكن محدش يعرف السر دا غيرك ، و تيجي حتت بنت لا راحت ولا جت تكشفني في ثانية قدام نشأت الدغيدي 

– طب هو عمل اية ؟ قال لـ محمود ؟! 

زيزي بخبث و بجاحة:- 

لا طبعاً هيقوله اية مراتك بتخونك مع اخوك يا حودا ؟ اجري طلقها وافضح نفسك أنت و ولادك و ولاد أخوك كمان ؟ 

لم الموضوع طبعاً و لعلمك لو هو بنفسه شفني في السرير مع معتز مش هيقدر يعمل حاجة عارفة لية ؟ عشان جبان أهم حاجة عنده مصلحة و سمعت العيلة و طبعا مصلحة العيلة تحكم بالكتمان 

– و إنتي طبعاً اليومين دول هتهدي الدور يا زيزي و هتبعدي عن معتز ولا انتي ناوية تجربي غضب نشأت الدغيدي و اه لو قال لـ حمزة يختااااااي 

زيزي ببجاحة:- 

لا طبعاً لازم أضرب على الحديد و هو سخن مولع يا حبيبتي ، معتز اية اللي أقطع علاقتي بيه هو في حد بيبسطني غيره 

  ولازم كمان نشأت يعرف إني مش خايفة منه و اني مسمعتش كلامه ولا ابنه قطع علاقته بيا و الزفت الهبلة دي هي اللي هتقوله على كل حاجة 

بس المصيبة بقي لو حمزة عرف دا مش بعيد يدفني حيه زي ما….

زي اية يا زيزي إنتي عملتي حاجة من ورايا ولا اية 

زيزي بتوتر:- 

لا طبعاً هو أنا أقدر دا إنت حبيبتي و صحبتي اللي مقدرش أخبي عليها أي حاجه أبدا

شمس سمعت كلامها كله و قالت في نفسها:- 

آه يا ولاد الكـ ـلب ؟! دا كله يطلع منكم ؟ اية قله الأدب و الخيانة و الغدر بيجري في دمكم ؟! دا اية القرف اللي الواحد وقع فيه دا ؟!

دي بتقول عادي إن ولادها يمكن يكونوا ولاد معتز ؟! اية بيت الدعارة دي يا ربي ، دي مكمله كمان بعد ما اكتشفت و مش هاممها حد ، أنا اية اللي وقعني في العيلة دي ، الله يسامحك يا امي ملقتيش غير دا اللي تتجوزيه ؟!! 

بس أنا مستغربه لية كدا دول دفنوكي حيه ليهم حق يعملوا أكتر من كدا بكتير كمان 

مسكت عروسيتها و رجعت وشها البرئ تاني ، وش الأطفال و نزلت على السلم و هي بتغني 

   ” في منزل انثي السنجاب دق دق الباب”

لقت ايد اتحطت قدامها فجأة بصتلها بخوف و قالت:- 

ا …………..

مسا يا حبايب لو لقيت تفاعل كويس هنزلكم بكرة فصلين

يتبع…..

شمس بخوف:- 

إنت مين ؟! 

– بصلها من فوق لتحت و قال بسخرية:- 

أنا اللي مين ؟! 

كمل كلامه بصرامة و قال:- 

إنت اللي مين و بتعملي اية هنا ؟! 

شمس بخوف بصت حوليها و قالت:- 

ءءء اءءء 

اية القطة أكلت لسانك قالها بعصبية و بفرع فـ شمس بصتله بدموع و عيطت بصوت عالي و هي بتقول:- 

إنت وحش وحش و بات مان هيجي يموتك عشان إنت وحش خالص 

يا جدو تعال خدني من هنا يا ماما تعالييييي 

قالت كلامها و هي بتضحك جواها و بتقول:- 

ماشي يا حيوان أنا هعلمك ازي تتكلم معايا كدا 

….

نشأت كانت في المكتب مع حمزة و لما سمع صوت شمس قام جري و حمزة مشي بهدوء وراه لحد ما وصلوا عند شمس و بصولهم بصدمة 

– مروان إنت بتعمل ايه يبني ؟! 

مروان كان ماسك شمس من اديها و بيزعق فيها عشان تسكت 

كويس إنكم جيتوا تشوفوا حل في البلوة اللي حلت على دماغي دي ، كل دا عشان سالتها إنتي مين اومال لو كنت ضر بتك قلم على سحنتك دي ولا رزعتك بوسه كنت عملتي اية 

شمس جواها :- 

آه يا قليل الأدب أنا انضرب أو اتباس و حياتك أبوك لهعرفك 

شمس عيطت و طربت مروان بالقلم و قالت:- 

كدا عيب علفكرة ماما قالت عيب ولد يبوس بنت او يضربها شوفت يا جدو واحد وحش إزاي خوف شمس و كان عاوز يضربها 

مروان عينه احمرت و كان خلاص رايج يجبها من شعرها لكن حمزة منعه و قال:- 

اعقل عشان مزعلكش 

نشأت أخد شمس و طبطب عليها بحنان و قال:- 

متخافيش يا حبيبت جدك مش هيعملك حاجة 

مروان باعتراض:- 

يا جدي 

نشأت بصلة بنظرة قاتله و بص لـ شمس بحنان و قال:- 

بس يا حبيبتي دا أخوكي و بيحبك كان بيهزر معاكي 

شمس بصت لـ مروان اللي واقف مصدوم و مش مستوعب الكلام و قالت قبل ما ترجع تستخبي ورا نشأت تاني :- 

لا لا دا وحش خالص يا جدو ، كان عاوز يضرب شمس حتي بص 

وريته دراعها اللي علامات ايدة كانت عليها من قوة مسكته ليها 

نشأت بص لـ مروان بعتاب و طبطب على شمس و اخدها في حضنه و هو بيقول:- 

بس يا شمس مش إنت بتحبي جدو ، متخافيش يا حبيبتي طول ما أنا معاكي 

شمس بابتسامة:- 

إنت و بات مان 

قالت جملتها و هي بتشاور على حمزة اللي بدوره ابتسم ليها و قال :- 

أيوة يا شمس 

مروان اعصابه فلتت و قال بعصبية:- 

أنا عاوز أفهم في اية بيحصل هنا و مين دي ؟ و أنا أخوها إزاي دي 

شمس كشت تاني و مسكت في نشأت و اتخبت وراه و هي بتقول في نفسها:- 

الله يخربيت صوتك يا أخي عليك صوت يجيب أجل اللي قدامك 

حمزة بصله بحده و مسكه من لياقة قميصة و سحبه على تحت قابل مازن اللي بصلهم بصدمة و كان لسة هيتكلم لكن ملحقش لقي نفسه مسحوب بنفس الطريقة 

شمس بصت للمنظر و مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت بصوت عالي خلت حمزة لف براسه بصلها و هو ما زال ماسكم الاثنين من طوق القمصان و غمز ليها بشقاوة و هي اتكسفت و استخبت ورا نشأت 

أما هو كمل طريقة لحد ما مازن قال:- 

ما خلاص بقي يا حمزة ساحبنا زي الحمير كدا لية ، طب هو و عصبك أنا ذنب أهلي اية أنا لسة راجع والله 

حمزة معبروش و دخلهم الاتنين على اوضة الملاكمة و رماهم على الأرض بشده 

وقف و بصلهم و هو بيشمر قميصة بعد ما خلع جاكت البدلة و بيقول:- 

أنا عاوز اعرف ننوس عين أمه كان بيزعق و بيقول اية و خوف البنت منه ؟ 

مروان بتوتر :- 

اية يا حمزة بهزر معاها يا جدع اية مبتهزرش ، و طلما قولت اختي تبقي اختي يا جدع حتي لو معرفهاش فهي من اللحظة دي أختي 

مازن بشماتة :- 

أخص على الرجالة اللي بتجيب ورا في ثانية إلا ثانية 

مروان بصله بحدة فـ مازن قال بتوتر و مرح:- 

بهزر يا رمضان اية مبتهزرش 

مروان ضربه بوكس في وشه وقعه على الأرض تاني و هو بيقول:- 

لا يخويا بهزر 

مازن بوجع:- 

اه مهو إنتوا مبتجوش غير على الغلبا اللي زي حلاتي 

حمزة بصلهم بنظرة خلتهم الاتنين واقفين متخشبين و قال بصرامة:- 

اسمع يا نطع منك لية ، البنت اللي فوق دي أختكم ابوكم كان متجوز و مخلفها و أمها ماتت و هتعيش هنا ، أشوف حد فيكم مزعلها أو قايل ليها كلمه متعجبهاش بس 

بص لـ مروان بقوة و قال :- 

اختكم تتشال على الراس و تتعاملوا معاها على أنها ملكة مفهوم والا و ربي و ما أعبد 

مازن بتوتر:- 

خلاص يا حمزة والله حاضر دي اختنا يا جدع 

بصلهم بصه و سابهم و مشي و هو بيقول في نفسه:- 

شوية عاهات محتاجين الحر ق 

مروان بص لـ مازن و قال:- 

إنت فاهم حاجة ؟! 

مازن هز رأسه بايجاب و حكاله عن كل حاجة فـ مروان اتعصب و قال:- 

يعني اية الكلام دا لا البنت دي مش اختنا إنت فاهم وأنا بنفسي هاخدها اطردها من هنا تشوف ليها مكان تاني تتنيل فيه 

مروان جري بسرعة و كانت وجهته شمس و مازن جري وراه عشان يلحقة قبل ما يعمل تصرف يندموا عليه لكن ملحقوش 

مازن بهلع:- 

يا مروان يا مروان اهدي و اتقي الله في البنت 

مروان مسمعش لية و دخل البيت و اتصدم لما لقي أمه واقفة ققال بصدمة:- 

ماما إنتي رجعتي أمتي 

مازن وصل و لقي أمه واقفة و شمس قدمها فقال في نفسه:- 

ينهار ألوان دا بينه هيبقي مرار طافح……

امبارح كنت محددة معاد الساعة واحدة بليل بس النت فصل 

و لما صحيت النور كان قاطع

و تعويضات عن امبارح لو الفصل وصل ٣٠٠٠ لايك و كومنت هنزلكم واحد الساعة ١١ إن شاء الله 

يتبع……

مين الحيو انة دي ؟! 

قالتها بصوت عالي و صارم خلي شمس تقف مصدومه و مبرقة 

صوتها بدأ يعلي في المكان و تقول :- 

إنت مين يا زبا له إنت اية القطة أكلت لسانك ما كنتي بتغني من شوية 

مازن وصل و لقي أمه واقفة و شمس قدمها فقال في نفسه:- 

ينهار ألوان دا بينه هيبقي مرار طافح

اتقدم خطوة و وقف جنب مروان اللي واقف و مسمتنع بـ اللي بيحصل في شمس اللي مش مقتنع ولا مصدق إنها أخته أصلا 

مازن بهمس:- 

مروان!! إنت ياض ادخل حل الليله دي بدل ما جدك ينزل ينفخنا كلنا 

مروان ببرود قاسي:- 

أنا مليش دعوه و بعدين يا ميزو يا حبيبي ساحة المعركة فاضية قدامك عاوز تنزل اتفضل محدش حايشك لكن أنا عن نفسي هقف أتفرج و اسقف للي هيكسب 

مازن بصله من فوق لتحت بقرف و قال:-

إبليس باعتلك تعظيم سلام 

مروان برقله و مازن بصله بتوتر و بعد عنه خطوتين بكمل فرجة 

….

مهو لو ترحمي نفسك من التهزيق و تقولي انتي مين و بتعملي اية هنا ، لا و ماشية في القصر تتغندري ولا كأنه بيت أبوكي في اية هو بيتي بقي يتعمل فية كل حاجة من ورايا ولا اية 

– إنت وحشة يا طنط وأنا هقول لجدو عليكي يا وحشة اللي بيتكلم بصوت عالي وحش زي الوحش دا 

قالتها و هي بتشاور على مروان اللي بدوره اتكي على سنانه جامد و ضغط على ايده في محاولة منه أنه ميرحش يكسر دماغها 

– كانت لسه هتضر بها و هي بتقول:- 

واحدة خدامه زيك جاية تتطاول على أسيادها اطلعي بره بيتي يا كلـ ـبه 

لقت ايد بتمسكها و بتقول:- 

بيت مين يا ثريا اللي بتتكلمي عنه 

ثريا بتوتر اخفته و قالت ببجاحة:- 

البيت دا يا عمي القصر دا ، اية مش ملكي ولا اية ؟! 

نشأت ضرب بالعصا على الأرض و قالت بصوت حازم حاد :- 

تلمي هدومك و على بيت أبوكي يا ثريا عشان البيت دا بيتي أنا وأنا اللي أقول مين يقعد و مين يمشي ، و اية اللي يحصل فيه بالظبط كوني سبتلك شئون الخدامين في القصر دا ميدكيش الحق إنك تقولي بتاعي 

مسك ايد شمس و حضنها و هو بيقول:- 

شمس تبقي بنت جوزك و اظنك عارفه بيها و عارفة أنه كان متجوز عليكي و مخلف كمان 

ثريا توترت و عنيها بقت تلف المكان بصمت و قالت:- 

ءءءء يا عمي انا مقصدش كدا و بعدين مكتنش أعرف بجوازة شهاب ولا أنه عنده بنت 

نشأت زاح شمس على جنب و مسك ثريا من اديها و قال:- 

إنتي عارفة إني مبكرهش في حياتي قد الكذب يا ثريا

جدي ، اية اللي حضرتك بتعمله دا ؟! 

قالها مروان اللي اتقدم منهم لما لقي الأمور هتتطور بينهم و النقاش احتد و هياخد مسار تاني محدش هيحبه 

نشأت ساب ثريا و زقها على مروان اللي سندها و قال ءد:- 

بعلم أمك الأدب اللي واقف تبجح في الأكبر منها لا و كمان بتكذب 

مروان بصله بخجل و سكت و مازن كان واقف يتفرج و حس بكسفه أخوه و أتأكد إن شمس أخته فعلاً 

نشأت ضرب بعصايته الأرض و قال بصوت حازم :- 

خلاصة الكلام أمك على بيت أبوها و اخواتها تتعلم الأدب و تحترم البيت اللي هي قاعدة فيه و كبير البيت وقتها تبقي ترجع لكن كدا لا و ألف لا كمان أنها تقعد هنا 

مشي خطوة و شمس في ايده و لف و قال:-

على بيت أبوكي زي ما دخلتي هنا يا ثريا يعني الفيزا و العربية يكونوا عندي قبل ما تمشي ، ارجعي لاصلك يومين تلاتة شهر سنه ، وقت ما أرضي عندك بقي 

نشأت كان لسة هيمشي لكن لقي مازن قدامه و بيقول له :- 

أنا آسف يا جدي على اي حاجة أمي عملتها حقك علي راسنا إحنا بس بلاش فضايح و سبها في بيتها 

نشأت بصرامة و حجود :- 

أمك آخرها هنا اوضة نومها تبقي بتاعتها لكن هنا كل حاجة بتاعتي أنا و تمشي على مزاجي أنا 

أخد شمس و دخل المكتب و قعد على كرسية و قال:- 

أنا عارف انك سليمة 

Zährä Ęssäm 

يتبع…..

أنا عارف انك سليمة 

قالها بوقار صدمها لكن رفضت إنها تعترف بسهولة 

– لا يا جدو أنا مسميش سليمة انا اسمي شمس زعلانة منك بتغلط في إسمي 

الجد ضحك بصوت عالي و قال :- 

لسة مصرة تخبئ عليا يا شمس ؟! أنا عارف كل حاجة عنك من وقت ما رجلك خطت عتبت بيتي ، و عارف إنتي جاية هنا لية و عاوزة اية ، الراجل العجوز اللي قدامك لسة عنده عقل يوزن بلد و يعرف اية الصح من الغلط…

اتنهدت و قعدت على الكرسي قدامه و بصت لية و قالت:- 

و اية المطلوب مني دلوقتي ؟ لو فاكر إن بكلامك دا هرجع عن اللي في دماغي تبقي غلطان 

الجد بصلها بجدية و قال:- 

وأنا مش عاوزك ترجعي عن اللي في دماغك!! بالعكس دا أنا هساعدك كمان 

شمس بدهشة:- 

تساعدني أنا ؟! 

كملت بجدية و قالت:- 

وإنت هتستفيد اية بقي من كدا ؟! 

الجد باجهاد:- 

عاوز انضف العيلة من اللي فيها ، أنا ولادي معرفتش اربيهم كل واحد ماشي ورا مراته لا و مراتتهم كمان اختيارتهم غلط و بيخونوهم 

شمس بأحرج:- 

أنا اسفة أنا مكنش قصدي إنك تعرف كدا بس هما جم قدامي صدفة و 

– كتمليش يا شمس ، كدا كدا كان لازم يجي يوم و الحقيقة تنكشف يعني هيفضلوا مخبيين الحقيقة قد اية ، هما الاتنين خاينين و محتاجين القـ ـتل بس اعمل اية دول ولادي يا شمس ، و لو الموضوع دا اتعرف مش واحد بس اللي هيروح لا التاني هيتسجن كمان 

شمس بتنهيده:- 

هساعدك بس في الموضوع دا لكن أنا مليش دخل في أفعال عيلتك أنا جاية لهدف معين اخلصه و امشي من هنا ، لان لا دا مكاني ولا عمري هبقي واحدة منكم 

الجد بصلها بغموض و قال :- 

إنتي لا يمكن تخرجي من هنا يا شمس المكان دا مكانك و انتي هنا ست الكل بما فيهم أبوكي و مراته دا كفاية إنك شبه الغالية 

شمس باستفسار:- 

مين الغالية ؟! 

الجد ابتسم و قال :- 

مش مهم دلوقتي تعرفي المهم دلوقتي قوليلي ناوية على اية 

شمس بتصميم:- 

ناوية ارجع حق أمي حتي لو كان آخر يوم في عمري 

………

الباب خبط و دخل مروان بعد ما الجد سمح لية بصله و بص لـ شمس اللي أول ما شافته كشرت في وشه و قالت:- 

وحش يا جدو 

مروان جز على سنانه بدون ما يبين لحد و بلع كلامها غصب عنه و قال بهدوء مصطنع:- 

عاوز اتكلم معاك يا جدي و لوحدنا لو سمحت 

الجد أخد نفس و قال بهدوء:- 

محدش غريب هنا يا مروان تقدر تتكلم قدام شمس أختك 

كمل كلامه بعد ما ضغط على كلمه أختك عشان يبين لـ مروان مدي العلاقة بينهم 

تقدر تتكلم قدامها 

مروان بصبر:- قال جواه 

معلش يا مروان اتحمل شوية كمان 

بص لجده و ابتسم و قال :- 

معلش يا جدي كلام مهم مش لازم عيال صغيرة زي شمس تسمعه 

شمس وقفت بصدمة و قالت:- 

أنا مش صغننه على فكره انا عندي دول 

رفعت صوابع اديها في وشه برقم عشرة 

مروان مديهاش اهتمام و بص لجده اللي زفر بنفاذ صبر و قال:- 

شمس روحي العبي مع عروستك يلا 

شمس بصت ليهم بغضب و قالت:-:

أوف بقي دا اية القرف دا 

و دبدبت في الأرض و مشيت 

مروان كان نظره عليها لحد ما اختفت من قدامه بص لجده و قال بجدية:- 

جدي لو سمحت أنا أمي مش هتسيب البيت و تمشي 

الجد ريح ظهره على الكرسي و رفع حاجبه و قال:- 

و مين بقي اللي أخد القرار دا ؟؟ 

مروان اتنفس و قعد على الكرسي و قال :- 

أنا يا جدي مهو مش معقول أمي ثريا هانم تسيب البيت و تمشي عشان خاطر حتت بت مش متأكدين أصلا أنها تقرب للعيلة 

– حتت البت اللي بتقول عليها دي يا أستاذ مروان تبقي أختك ، أختك اللي وقفت تتفرج عليها وهي بتتمرمط و تبهدل و مستني تسقف للي هيكسب في الآخر صح ولا اية ؟! 

و بعدين مين قالك إن أمك هتمشي عشان كدا ؟! 

أمك يا أستاذ يا محترم يا اللي بتحترم اللي أكبر منك ؟ يا مسئول يا اللي هموت و اسيبلك أختك أمانه في رقابتك قلت ادبها على جدك كبير العيلة و كبير و صاحب البيت اللي إنتوا عايشين فيه 

كل دا وانت واقف مكانك لا قولت كلمه ولا عملت تصرف واحد توقف بيه المهزلة اللي أمك عملتها ، تقدر تقولي يا محترم بأي حق اسبها قاعدة في بيتي بعد ما هانت أصحابه ؟! 

مروان بخجل:- 

يا جدي أنا مكنتش اقصد دا صدقني انا بس اتصدمت من كلام حمزة و إنها تبقي اختي ، رغم إني مش متقبلها ولا هتقبلها في حياتي إلا إني مقدرش أقف في وش أمي واللي هي عوزاه أنا هعمله ليها ، دي أمي يا جدي 

الجد خبط بعصايته على الأرض برفق و قال:- 

و دي حفيدتي اللي مش هتتعوض أبدا ، عاوز تحصل أمك مع السلامه و رجلك متعتبش الشركة ولا القصر و كمان حسابك في البنك هيقف ، مفتاح عربيتك يكون في ايدي قبل ما تمشي معاها 

يمكن لما تعيش عند أهل أمك شهر كدا تتعلم الأدب إنت كمان 

خبط بعصايته الأرض و قال:- 

غور من وشي دا إنتوا تجيبوا أجل الواحد بدري بدري ، أنا كان مالي و مال خلفتكم خلفه تعر 

سابه في المكتب و مشي و مروان واقف وراه مصدوم و قال:- 

هو اتعصب لية ؟! 

……

ثريا كانت رايحة جاية في الأوضة و بتقضم ضوافيرها و قالت:- 

أنا يتعمل فيا كدا منك يا راجل يا عجوز طب و رحمت العاليين لقتلـ ـلك زي ما……….

Zährä Ęssäm 

يتبع…….

ثريا كانت رايحة جاية في الأوضة و بتقضم ضوافيرها و قالت:- 

أنا يتعمل فيا كدا منك يا راجل يا عجوز طب و رحمت العاليين لقتلـ ـلك زي ما طرتني من البيت 

أنا ثريا هانم اللي كلمتي تمشي على الكبير قبل الصغير يتعمل فيا كدا ؟! 

الباب خبط و دخلت زيزي تبصلها بشماته و قالت:- 

اية يا ثريا بتلمي هدومك اللي جبتيها وإنتي جاية من باريس و رايحة على فين ؟! 

ثريا أخدت نفس و كلتمته وبلعت نظرت الشماتة اللي شافتها منها و قالت:- 

زيزي يا روحي والله ما نقصاكي شايقة الباب اللي دخلتي منه دا ؟! 

تتفضلي كدا زي الشاطرة تخرجي منه بهدوء بدل ما أطلع اللي فيا عليكي و محدش هيحوشني عنك 

زيزي اتعدلت في وقفتها و بصتلها بغضب و قالت:- 

والله ؟! طب وريني كدا هتعملي اية يا ثريا ، عشان مش أنا اللي اتهدد أنا زيزي بنت الحسب و النسب اتهدد من واحدة جاية من الشارع ؟! 

ثريا فقدت أعصابها و بصتلها بتوعد ، اتمشت تجاه الباب و قفلته بالمفتاح و بصت لـ زيزي بعضب و مكر 

– أنا بقي هوريكي تربية الشوارع دول لما بيتعصبوا رد فعلهم بيكون اية !! ألا أنا حزرتك من الأول وانتي مسمعتيش كلامي ، و قبل كدا قولتك ملكيش دعوة بيا لا بخير ولا بشر ، بس لا إنت لازم تتعلمي الأدب 

زيزي بسخرية:- 

و مين بقي اللي هيعلمني إنت 

جذبتها من شعرها و هي بتقول :- 

أيوة أنا يا روح أمك 

زيزي حطت اديها على ايد ثريا اللي ماسكه بيها شعرها و بتحاول تخلص نفسها و هي بتصوت 

– إنت متخلفة اية اللي إنت بتعمليه دا ؟ دا أنا هوديكي في ستين داهية 

ثريا بسخرية:- 

يا مرحبا بالداهية ، شرفتنا والله ، أنا بقي عاوزة أعمل إقامة فيها بس بعد ما افش غلي فيكي و أرتاح من جوايا كدا ، و لجل حظك العسل ربنا وقعك في طريقي 

……

– جدو الحق خناقة في اوضة طنط ثريا 

وقف لحظة و قال:- 

لحظة مين دي ؟ 

مسح على شعرة و قال بسهتنه:- 

هاي أنا زياد 

شمس ضحكت جواها على كلامه و بصت لـ جدها اللي ابتسم غصب عنه و قال:- 

خلينا في المهم دلوقتي يا زياد مين بقي اللي بيتخانق 

زياد و هو بيبص لـ شمس 

– خناقة اية يا جدو مين قال خناقة يكش يولعوا في بعض و نستريح خلينا في القمر اللي قاعد دا 

شمس بصتله بفرحه و قالت بطفوله :- 

بجد أنا حلوة شوفت يا جدو بيقول شمس حلوة 

زياد مش فاهمه حاجه و بص لـ جده باستغراب و بعدين بصلها تاني و قال ؛- 

يغتي كميلة دا اية كميه اللطافة دي ، كنت فاكرة طلقة و هنتصاحب على بعض لكن للأسف طلعت طفلة وأنا خلقي ضيق و مليش في الأطفال 

أخد نفس و بص لـ جده و قال :- 

صحيح يا جدو فوق طنط زيزي و طنط ثريا تقريباً كدا ولعوا في بعض 

الجد بصله بحده و بص لـ شمس و قال:- 

متتحركيش من هنا وإنت اقعد مهاها لحد ما ارجع و خد بالك منها كويش يا زياد احسنلك 

زياد شاور على عينه اليمين و بعدين الشمال و قال:- 

من عنيا الجوز يا حبيبي اتكل إنت بس على الله و ملكش دعوه ، إنت سايبها في ايد أمينه 

الجد بصله بشك و سابه و طلع يشوف فيه اية و زيادة أبتسم ابتسامة واسعة و قعد جنب شمس و بصلها لقاها مش بصاله فقال :- 

بس بس 

شمس بصتله و شاورت على نفسها و زياد هز رأسه بايجاب و قال :- 

أيوة إنت هو في حد غيرنا هنا 

شمس بطفولة:- 

علفكرة أنا اسمي شمس مش بس بس 

زياد بدهاء :- 

لا إنت شكلك هبلة و هتتعبيني تعالي نلعب أنا أصلا تافهه 

شمس بحذر :- 

هتلعب معايا اية ؟ 

زياد بحماس استني ، طلع من جيبه كورة بلاستك مهوية و نفخها و احكم غلقها 

بصي انتي هتقعدي هنا وأنا هقعد هنا و نشقطها لبعض ، اهي أي شغلانه تسلي و خلاص 

شمس هزت راسها بحماس و قعدت مكان ما شاور ليها و بدئوا يلعبوا 

……..

الجد وصل عند الأوضة لقي الكل متجمع عند الباب و لما شافوه وقفوا و بطلوا كلام احتراما لية 

– حد يلحقني من المتحوحشة تربية الشارع دي ، سيبي شعري 

– ااااه يا بنت “** بتعضي طب و رحمت الغاليين لهفرجك 

صوت صراخهم علي و غطي المكان الجد بص على حمزة اللي مش مديهم اي اهتمام و قاعد بيلعب على تليفونه و قال:- 

حمزة 

حمزة بصله و قال:- 

ثواني يا جدي و الموضوع يخلص أقف و اتفرج حضرتك 

كسر باب الأوضة و دخل لقي الاتنين متشوهين و وشهم محمر 

أول ما لمحوا حمزة وقفوا من سكان جنب بعض و بصوا لبعض و بصوله بخوف 

الجد دخل و بصلهم باحتقار و قال:- 

كل واحد تاخد شنطه هدومها و على بيت أهلها مش عاوز اشوف حد منكم هنا 

حمزة بصلهم بحدة و قال:- 

أظن سمعتوا كلام جدي 

زيزي بصتله و قالت:- 

إنت بتطرد أمك يا حمزة 

حمزة بصرامة:- 

أنا مطردتش حد ، كل واحد يتحمل نتيجة أفعاله و صاحب البيت أمر بكدا يبقي لازم الكلام يتنفذ 

الجد و حمزة خرجوا و سابوا الكل و الجد قال:- 

ربنا يحميك لشبابك يبني ، الحق أنزل قبل ما زياد ياكل البت اللي تحت دي 

حمزة عقد حواجبه و قال:- 

أنا نازل معاك 

نزلوا و دخلوا عند شمس و زيادة و قال بصدمة:- 

إنتوا بتعملوا اية ….

يتبع 

إنتوا بتعملوا اية ؟! 

زياد بص ليه و شمس أول ما شافته ضحكت و قالت:- 

تعال يا جدو شو زياد معاه تلفزيون صغيرة بيجيب كارتون و قصص حلوة أوي 

حمزة بص على الأوضة لقي الوضع مبهدل و الألعاب في كل مكان فـ بص لـ زياد و قال:- 

يا أخي عيب علي سنك ، بقي دا منظر واحد داخل الكليه بداية السنه ؟! 

زياد وقف و حط ايده في وسطه و قال:- 

مالي بقي يا أستاذ حمزة ؟! دلوقتي مش عاجبك زياد ؟ اه ما إنت أخدت غرضك مني و رمتني و شردتي أنا و العيال و الغلبانه دي 

شمس ببراءة و طفولة رغم إنها كتمت ضحكتها بصعوبة جدا:- 

زياد هو إحنا غلبانين ؟ طب لي مش نقعد في الشارع عشان الناس يدونا فلوس كتير و نبقي مش غلبانين 

حمزة بصبها بصدمة و قال:- 

إنت علمت البت اية دي مكملتش معاك نص ساعة يا زفت 

زياد بص لـ شمس و اتكلم بجدية مصطنع:- 

لا يا حبيبتي إحنا كدا مش غلبانين إحنا كدا شاحنتين تعالي بقي نوريهم أنا علمتك اية يكش يطمر فيهم 

– يلا يا شموسة اضحكي ضحكة رقاصيين….

شمس بصت ليهم و تقدمت خطوة و هي بتضحك 

– هيهيهيهيهي 

زياد رد عليها و قال:- 

سافلة 

شمس هزت كتافها و قالت:- 

أحبك يا حواش 

الجد و حمزة بصوا لبعض بصدمة و الجد قال:- 

مسموح ليك تعمل فية اللي إنت عاوزة يا حمزة ألا أنا لو مسكته في ايدي مش هيطلع حي ابدا 

حمزة بص لـ زياد بغضب و قال:- 

اية اللي إنت علمتوه ليها دا يا حيوان ، شايقة جاية ولا رايحة كباريه ؟! 

شمس عنيها لمحت و قالت:- 

الله جدو عاوزة أروح كبارية ، جدو و حياتي أروح خلي حمزة يوديني كباريه 

حمزة بصلها بصدمة و زياد ضحك و قال:- 

هي أصلا ناوية الانحرا ف بس كانت محتاجة اللي يوجها وأنا قومت و هقوم بالمهمة دي ،

وقف جنبها و بصلها و قال:- 

متقلقيش يا شمس أنا هوديكي الكبارية 

ثني زراعة حتي يتح لها الفرصة أن تتعلق به و قال:- 

يلا عشان نلحق و نروح قبل معاد نومك 

شمس بصت للجد و ضحكت و حطت اديها في ايد زياد اللي مشي بغرور كانه عريس في ليلة فرحه لحد ما وصل عند الباب بص لـ حمزة من طرف عينه و قال:- 

لو سمحت تنحي جابنا عشان أنا عاوز أخرج أنا و شموسة عندنا معاد مع كباريه ” دُنيا شعلقني ” 

حمزة بص لـ شمس اللي هزت راسها مؤكده على كلام زياد 

ضغط على ايده و مسك شمس من اديها برفق و قال:- 

خد يا جدي امسك دي كدا 

و بص لـ زياد اللي أول ما شاف منظره بلع ريقة بصعوبة و قال:- 

طبعاً أنا لو حلفتلك بالطلاق من ” دُنيا شعلقني ” دلوقتي إني بهزر مش هتصدقني صح 

حمزة شمر عن ساعديه و قال بسخرية:- 

لا يخويا إزاي و دي تيجي برضوا دا أنا أكتر واحد مصدقك و مصدق إنك مظلوم في البيت دا ، تعال بقي عشان أردلك المظالم بتعاعك و أديك مكافأة على طيبت قلبك المفرطة دي 

زياد بخوف و هو بيبص لـ جده عشان يلحقة:- 

لا مش عاوز أنا بعمل الخير و ارميه في البحر 

حمزة بابتسامة سخرية:- 

كمان لا دي المكافأة كدا تتضاعف 

زياد بصوت مش مسموع:- 

الحقني يا جدي أبوس ايدك 

حمزة مسكه من لياقة قميصة و جره وراه و هو بيقول :- 

لو عزرائيل نفسه مش هيلحقك من ايدي يا كلـ ـب 

زياد بصياح :- 

ابقي اقري على روحي الفاتحة يا شمس و ورزعي قرص بعجوة متخلكيش بخيبة و نتنته و توزعي قرص ساده و افتكريني كل ما تضحكي ضحكه الرقاصين ادعيلي بالرحمة والمغفرة و إن ربنا يجعل أعمالي الطيبة في ميزان حسناتي 

حمزة بحدة:- 

إنت هتمشي بسكات ولا !!! 

زياد قطع حديثه و قال:- 

نفسها ولا أنا هنشي زي الحذمة القديمة مكان متحطها هتلاقيها 

شمس ضحكت على مناكفة زياد و خفت دمه اللي دايما مودياه في داهية و جايبة ليه المشاكل 

……..

– زيزي بتلم هدومها في الشنطه بغيظ و هي بتقول:- 

بقي كدا يا حمزة تقف في وشي أنا عشان خاطر جدك كله من الراجل العجوز دا ، ما تموت بقي يا اخي و تريحنا دا اية القرف دا و الله لانتقم منك انت و ثريا الزفت دي على البهدله دي ، و أول انتقام هيكسرك هو إني ابقي أم لـ ابن معتز عشان تبقي تقف في وشي تاني ماشي يا نشأت أما إنت بقي يا ثريا فـ إنت ليكي روقة و هتكون قريب أوي 

و بعد ما أخلص منك يا نشأت هاخد حمزة تحت طوعي و كدا كدا معتز زي الخاتم في صباعي ، كدا مش فاضل غير شهاب و بـ شمس هقدر اشوه سمعته ، و بعد كدا كل الهيلمان دي هتبقي أنا المتحكمه فيه و مش بس كدا دا أنا هتحكم فيكم شخصيا كله بالصبر يطيب ماشي يا عيلة و***** أما عرفتكم مين هي زيزي مبقاش أنا 

………

ثريا أخدت هدومها و نزلت عند نشات اديته كل اللي طلبه منها و في نفس الوقت زيزي أخدت شنطه هدومها و نزلت و الاتنين اتقتبلوا عند بداية دراجات السلم و بصوا لبعض من فوق لتحت 

لسه هيخرحوا من باب البيت لقوا سهيلة داخلة بإبتسامتها المعهودة و هي بتقول:- 

هاي يا جماعة اي دا إنتوا اخدين حاجتكم و راحين فين اوعوا تكونوا هتسافوا تاني ملحقتش اقعد معاكم أنا 

زيزي بصت ليها بـ احتقار و ثريا بصت ليها من فوق لتحت و محدش فيهم رد عليهم و كل واحدة لبست نظاره شمس و خرجت من باب القصر 

سهيلة لوت شفايفها و قالت:- 

يلا في داهية أهم سابوا براح و براح كبير أوي أهو الواحد يبرطع هنا لوحده 

أخدت شنطة اديها و طلعت على السلم لكن لقت شمس نازلة من فوق فـ بصت ليها و قالت بحدة :- 

إنت مين ؟ أنا أول مرة أشوفك هنا ؟ و اية مطلعك فوق عند أوض النوم كدا ؟! 

شمس بصت ليها و قالت بتوتر:- 

…..

……..

إنت اية اللي مشعلقك فوق كدا يا زياد ؟! 

– زياد ببلاهه:- 

بتشمس و بدور على الماء و الخضرة و الوجه الحسن بس مكنتش اتوقع أبدا إني ألقاه وجه عكر  

يتبع……

إنت اية اللي مشعلقك فوق كدا يا زياد ؟! 

– زياد ببلاهه:- 

بتشمس و بدور على الماء و الخضرة و الوجه الحسن بس مكنتش اتوقع أبدا إني ألقاه وجه عكر 

بصت ليه بغضب و قالت:- 

هي مين دي اللي وجه عكر يخويا ؟! 

زياد بجدية لذيذه:- 

إنتي طبعاً هو في حد غيرك واقف هنا 

– تصدق بالله حلال فيك اللي إنت فيه دا و اللي حمزة بيعمله فيك 

زياد بصلها من فوق لتحت و قال:- 

معتدش غيرك انتي يا قصيرة اللي هتتكلم لمي عزالك و اتكلي على الله عاوزين طراوة ها طراوة 

شمس جت عليهم و قالت:- 

الله زياد إنت بتتمرجح اتمرجح معاك 

زينب بصت ليها بغل و قالت:- 

إنت اية اللي جابك هنا و بتتمشي في القصر كأنه ملك اللي خلفوكي كدا لية ، متحلميش إنك تقعدي هنا كتير يومين بالظبط و هتكوني بره البيت دا 

شمس بصت ليها بقرف و خرجت ليها لسانها و هي بتقول:- 

ساحرة شريره وحشة و حمزة مش بيحبك ها 

زياد بصلها و ضحك و قال:- 

معاكي حق يا شموسه هي فعلاً ساحرة شريره ذات الوجه العكر 

   والله عليا حكم تتحط في كتب

زينب بصراخ:- 

زياد اخرس بقولك و متخلنيش احطك في دماغي 

كان لسة هيرد عليها لكن شمس سبقته و قالت:- 

هتحطيه في دماغك إزاي هتفتحيها و تحطي زياد و بعدين تقفليها تاني يع هيبقي شكلك وحش 

زينب بغيظ:- 

يا بنتي لمي نفسك عني و غوري من وشي عشان أنا لو مسكتك محدش هيحوشك من ايدي 

شمس بعند:- 

والله لـ أروح أقول لحمزة إنك بتزعقيلي ها 

زياد بضحك:- 

في مسمار جنبي هنا يا زوزو شكلك يا روحي هتوريني و هتيجي تونسيني ألا الوحدة وحشة أوي أوي يا زينب 

……

مشيت تتمشي في القصر بغيظ و قالت:- 

آه يا زينب الكـ ـلب و رحمت أمي لهفرجك 

دخلت اوضة حمزة من غير ما تخبط الباب و بتقول:- 

حمزة زينب الوحشة 

مكملتش كلامها و برقة و خرجت تجري و بتدبدب في الأرض و بسرعة البرق كانت في اوضيتها و بتبص لـ نفسها في المراية لقت خدودها مالت للون الأحمر و قالت في سرها:- 

اية قلة الأدب دي مش يعمل حساب إن معاه أطفال في القصر دا هوووف استغفر الله العظيم يا رب سامحني مكنتش أقصد 

– بينما تعالت ضحكات الآخر فور رويتها تغادر الغرفة مسرعة و علامات الخجل بانت على وشها وقف لحظة و قال:- 

لحظة هو في أطفال أو ناس بعقل طفل بتنكسف ؟! 

بسرعة كان لابس تيشيرت مجسم على جسمه ذاته وسامه و راح ليها الأوضة 

خبط على الباب و دخل لما قالت :- 

مين ادخل 

حمزة دخل لقاها بتعيط و ماسكه عروستها و باين عليها ملامح الحزن بوضوح 

– بتعيطي لية يا شمس ؟! 

شمس بصت لية و افتكرت اللي حصل من دقيقة لما دخلت اوضة من غير إذن و شافته بمنظر غير محبب ليها بالمرة فزادت من عياطها 

حمزة قلق عليها و قعد جنبها على الأريكة و رتب على كتفها و هو بيقول :- 

طب بس متعيطيش قوليلي من اللي مزعلك وأنا هاخد حقك منه 

شمس كانت في عالم تاني و عيونها مفتوحة بطريقة لذيذه تجبر اللي يشوفها يقع في حبها أو على الأقل يتعاطف معاها 

و في لحظة إدراك منها شالت ايده من عليها بعنف و قالت:- 

ماما قالت محدش يلمس شمس غير بابا و جدو عشان كدا عيب ، إنت بتعمل عيب يا حمزة إنت وحش 

حمزة بصلها باستغراب و قال بدهشة لنفسة:- 

أنا بعمل عيب و وحش احيية دا أنا اكتر واحد محترم في القصر دا 

بلع ريقه و بصلها و قال:- 

بس حمزة مش قصده حاجة وحشة يا شمس ، كنت عاوزك تسكتي و تبطلي عياط قوليلي مين زعلك 

شمس بخبث في نفسها:- 

والله و جتلك لحد عندك يا شمس و رحمت أمي يا زينب الزفت لهفرجك اللعب على أصوله 

شمس رسمت معالم الحزن على وشها من جديد و قالت:- 

أنا عاوزة ماما قول لـ ربنا يرجع ليا ماما تاني و نروح نعيش في بيتنا من تاني مش عاوزة اقعد هنا 

هنا حمزة أتأكد إن حد مزعلها و مزعلها أوي كمان فـ ضغط على ايده جامد لانه مبيحبش حد يزعلها أو يكلمها كلمه متعجبهاش لأنه متعاطف معاها جدا بسبب حالتها 

اجبر نفسه على الابتسامه و قال:- 

و إنت مش عاوزة تعيشي هنا لية يا شمس 

شمس في نفسها:- 

دا اية الفرصة اللي زي الفل دي لوز اللوز والله هفرجكم يا شوية عرر 

بصله و قالت:- 

عشان إنتوا كلكم مش بتحبوني و بتقولولي اخرجي بره البيت دا ، أنا مش عاوزة اعيش هنا تاني وديني بيتي يا حمزة مفيش غير زياد بس هو اللي كان بيلعب و يضحك معايا 

و قت ما كانت طنط ثريا عاوزة تضربني مازن و مروان قعدوا يتفرجوا عليها محدش قالها متزعلش شمس غير جدو و حمزة بس 

و من شوية صغيرين قد كدا

قالتها و هي بتشاور باديها بحركة تدل على قصر المدرة زينب الوحشة و المتوحشة كانت عاوزة تضربني و بتقولي يومين و ارميكي بره القصر كله 

حمزة ضغط على أسنانه و قال:- 

زينب تاني ؟!! 

هزت شمس راسها و قال:- 

اوعي يا حمزة تروح تكلمها لحسن تفتح دماغها و تحطك فيها و ترجع تعملها زي ما هتعمل مع زياد 

عقد حمزة بين حاجبيه و قال:- 

هي قالتله اسكت بدل ما احطك في دماغي وأنا عشان شاطرة و ذكية عرفت هي هتعملها إزاي 

حمزة ضحك بقله حيلة و قال ليها :- 

متقلقيش يا شمس محدش هيقدر يجي جنبك ولا جنب زياد و بالنسبة لشوية الـ **** دول أنا هعلمهم الأدب بس تضحكي و متعيطيش ماشي 

بصلها لقاها حاطة اديها على بوقها و بتبصله بصدمة فقال بتوتر :- 

اية يا شمس إنتي عاملة كدا لية ؟!! طب بتبصيلي كدا لية 

فجأة سمعها بتشهق بطريقة غريبة و قالت:- 

حمزة إنت وحش بتقول كلام زي اللي الولاد في الشارع كانوا بيقولوا ؟! 

أنا مش هكلمك تاني عشان إنت وحش أنا عاوزة زياد 

بصتله بعيون كلها براءة و هو ابتسم على كلامها و قال:- 

متزعليش يا شمس مش هقول كدا تاني أهم حاجة متكنيش زعلانة ماشي 

شمس هزت راسها بحماس و قالت:- 

حمزة عاوزة اتمرجح زي زياد 

قالتها و هي بتتنطط 

حمزة شمع كلامها و ضحك بصوت عالي جداً و قال بضحك :- 

طب يلا يا شمس هانم نشوف زياد اللي بيتمرجح دا 

حمزة خرج معاها و كانوا الاتنين غافلين على عيون نشأت اللي كانت بتراقبهم بسعادة غامرة و هو بيقول في نفسه:- 

يا رب اللي بفكر فيه يكون صح ،  إحنا عايش معانا ذئاب بشرية،  أنا مش هطمن عليها غير معاك يا حمزة بس لسة بدري على الخطوة دي 

…….

زياد كان بيصفر و بيقول:- 

هنغني كمان و كمان ، و هنتشعلق في الأحزان ،  و يا دنيا ادينا كمان ، خوازيق بالكوم يا سلام 

أول ما لمح حمزة جاي عليه هو وشم قال:- 

عمنا و عم الناس كلها تعظيم سلام خاص خاص خاص للبشا حمزة الدغيدي من هنا لحد البلد اللي يحبها 

بص لـ شمس اللي بتضحك و قال بمرح:- 

مسا مسا يا شموسة عالله تكوني مبسوطة معانا هنا ، أو بمعني أصح مبسوطة وإنتي شيفاني بتهزق 

شمس بصت لحمزة و قالت:- 

اتمرجح معاه اتمرجح معاه يا حمزة 

حمزة نزل زياد و هو بيقول ليها دا مش بيتمرجح يا حبيبتي دا بيتعاقب على أخطاء الدنيا بتاعته 

زياد عدل هدومه و راح لـ شمس و قال ليها بهمس :- 

أنا عامل مرجيحة في الجنينه إنما اية عنب و لوز اللوز تيجي امرجحك يا شموسة و أكسب فيكي ثواب 

شمس ضحكت بصوت و حمزة اتغاظ و قال بصرامة:-

في اية يا زفت شكلك عاوز تتعلق تاني 

– كان لسة هيرد عليه لكن قطع كلامه دخول شخص بقاله ست شهور غايب عنهم و هو بيقول:- 

مين دا اللي هيتعلق 

زياد بضحك هستيري قال:- 

الله دي كملت كل اعوانك خانوك يا ريتشارد كلهم عليا و عليكي يا غلبانه يا اللي محدش ناصفك في البيت دا غيري أنا و جدك 

……..

تاني يوم الصبح شمس كانت قاعدة في الجنينه مكان المرجيحه اللي زياد عرفها مكانها و هي بتفكر في خطوتها الجاية و هتعمل ايه مع الكل و خصوصاً إن العيلة كلها اكتملت دلوقتي و بقت تعرف بوجودها 

افتكرت امبارح نظرات الشخص اللي هي عرفاه كويس لكن هو مش عارفها ” زين أخو زياد لكن شخصيته جد جدا ” و اللي اعترض على وجودها بشدة في البيت بعد ما عرف اللي حصل و اللي زينب زودت البهارات بتاعتها عليه 

و أثناء شرودها انطلقت رصاصة من سلا ح أحدهم عارفة مكانها كويسة و هتستقر فين 

صوت صراخ ملئ المكان و ….

Zährä Ęssäm 

يتبع…..

صوت صراخ هز المكان و عيون مفتوحة على وسعها من الصدمة بتتفرج على اللي حصل 

عدي خمس ثواني و اتحرك أخيراً ناحيتها و هو بينادي بـ أعلي صوته 

– شمس !! شمس 

على صوت صراخه خرج كل اللي في القصر و كان أولهم زياد اللي خرج و فرشة الأسنان في بوقة لكنه أول ما شاف منظر شمس رمالها من ايده و جري عليها بصوت عالي 

– شمس أي اللي حصلك شمس إنت كويسة 

كان أول من وصل ليها حمزة اللي اشتالها من الأرض و حط رأسها على رجله و بقي يمرر عينه بخوف على جسمها يتأكد إن في د م أو إصابات 

زياد وصل عندها و عيونه وسعت لما لقي رجليها بتنزف من عند ركبتها 

زياد برهاب:- 

الحق يا حمزة رجليها بتنزف 

حمزة كان أخد نفس براحة و بصله و قال:- 

متقلقش يا زياد دي من الوقعة بس ، متخافش من حاجة ماشي 

زياد بص لـ شمس و قال:- 

ارجوك انقذها 

حمزة شال شمس من على الأرض و اتقدم بيها ناحية القصر و الكل واقف مصدوم من اللي حصل و لا حد فاهم حاجة 

مازن و مروان بصوا لبعض و مازن قرب منه خطوة و همس في أذنه من غير ما حد ياخد باله:-:

لو جرالها حاجة أنا هقولهم علفكرة 

مروان بص في عيونه أوي و قال بسخرية:- 

و هتقولهم اية إن شاء الله ؟! 

– هقولهم إنك السبب في اللي حصلها دا ، وانك كنت ماجر واحد يهوش عليها 

مروان كان لسة هيبرر و يتكلم لكن مازن مدهوش فرصة و سابه و جري و راهم يشوف اية اللي حصل ليها 

أما مروان فبص على أثرهم و نفخ بضيق و أجبر نفسه يروح وراهم عشان محدش يشك فيه 

……

– زيزي كانت نايمة و جنبها معتز اللي واخدها في حضنه و بيقول:- 

و بعدين هنعمل اية ؟! 

زيزي عدلت وشها ليه و بصتله و قالت:- 

في اية يا حبيبي ما إحنا زي الفل و حلوين أهو 

معتز نفح دخان السيجارة الجه التانية و بعدين بصلها تاني و قال:- 

– لو أبويا عرف إني لسة على علاقة بيكي هتحصل كوارث يا زيزي 

– زيزي بصتله بخبث و قالت:- 

و اية اللي هيعرفه بس يا حبيبي و بعدين لو عرف مش هيعمل حاجة عشان سمعت العيلة 

بصتله بإغواء و مسكت السيجارة و طفيتها في الطفاية و قالت:- 

و بعدين سيبك من دا كله و خليك معايا أنا يا معتز ألا إنت واحشني أوي أوي يعني 

معتز ابتسم ليها و ضمها لية أكتر و قال:- 

وانتي كمان وحشاني أوي يا حبيبتي 

……..

– ها يا دكتور طمني شمس مالها 

قالها الجد اللي كان ماسك حمزة عنه بالعافية 

– متقلقش يا فندم هي كويسة أغمي عليها من الخضة بس و الجرح اللي في رجليها من الوقعة مش أكتر 

الجد هز رأسه و مازن زفر براحة بعد ما بص لاخوه بغيظ اللي بدوره رجع وشه الناحية التانية 

الكل كان عاوز يدخل يطمن عليها لكن حمزة قاطعهم بصوت حاد و قال:- 

لا متدخلوش سبوها ترتاح أحسن و بعد شوية نبقي ندخلها هي واخده مهدئ 

الكل هز رأسه بايجاب و راح على غرفته حمزة بص على الباب بقلق و مشي من الجهه التانية 

….

ثريا كانت قاعدة في بيت متهالك جدا و باين عليه الفقر و لابسة عباية قديمة و لافة فوق رأسها طرحة خلت منظرها سوقي جدا 

كانت قاعدة بتاكل في نفسها و بتقول:- 

أنا على آخر الزمن يتعمل فيا كدا ؟! 

لحد ما الباب خبط فقالت بصوت عالي:- 

حاضر يا اللي بتخبط اية قاعدين ورا الباب ؟! 

فتحت الباب و قالت بصدمة:- 

انتوا مين 

– إحنا اللي جايين نخلص البشرية من أمثالك….

……..

اتسحب لغرفتها و أتأكد إن محدش شافه ولع إضاءة خافته و قرب منها و قال :- 

كدا تقع من أوي ضربه يا بطل دا إنت طلعت فستك بصحيح 

يتبع…….

إحنا اللي جايين نخلص البشرية من أمثالك

شهقت ثريا بردح و قالت:- 

جرا اية يا ولية منك ليها هو أنا اعرفكم قبل كدا ، ولا تكنوش شفتوني قبل كدا ، يلا يختي انتي وهي اتكلوا على الله أنا مش فاضية و خلقي ضيق عاوز أفكر كويس 

كانت هتقفل الباب لكن منعتها واحدة بايدها و زقتها جوه و دخلوا كلهم و قفلوا الباب وراهم 

ثريا بدأت تتوتر و تبصلهم برعب و هي بتقول:-

فية اية يا ولية منك ليها أنا كنت اذيت حد منكم في حاجة ؟ 

بصت واحدة ليها بشفقة و قالت:- 

الحق يتقال إحنا عمرنا ما شفناكي قبل كدا بس شكل حبايبك كتير و هما اللي وصونا عليكي يا حبيبتي ، و دا أكل عيش وانتي ميرضكيش إننا ننضر في أكل عيشنا يا حبيبتي 

بصت للنسوان و قالت:- 

نسوان خلونا نخلص من الليلة دي يلا هجوووم 

بدءوا يضربوا فيها جامد و رغم إن ثريا كانت جامده لكن الكثرة تغلب الشجاعة و بقوة 

صوت صراخ ثريا ملئ المكان لكن محدش قرب من بيتها ولا سألها إنتي بتصرخي لية 

النسوان بعد ما خلصوا ضرب فيها بصولها لقوها مش قادرة تاخد نفسها من كتر الضرب غطوا وشهم بنقاب و جريوا علي بره بعد ما قالولها 

” متفكريش إنك لما تهيني الأكبر منك مقام أنه هيسكتلك يختي و دي كانت قرصة ودن بس ” 

……..

اتسحب لغرفتها و أتأكد إن محدش شافه ولع إضاءة خافته و قرب منها و قال :- 

كدا تقع من أوي ضربه يا بطل دا إنت طلعت فستك بصحيح 

باس على رأسها و قال:- 

و رحمت الغاليين لهندمه على اللي عمله دا هو مفيش حد مالي عينه ولا قادر عليه ولا اية ؟! 

قعد لحظات يبصلها و جه يمشي لكن شمس مسكت ايده و قالت بصوت ضعيف:- 

حمزة متسبنيش خليك معايا النهاردة على الأقل من فضلك 

حمزة باس على رأسها و قال:- 

مينفعش يا شمس شوية و الكل هيجي يطمن عليكي هيبقي اية موقفنا لو لقونا مع بعض ، إحنا دخلنا حرب و يا  هنكسبها يا هنكسبها مفيش خيار تالت 

شمس اتعدلت بضعف و بصت ليه بارهاق و قالت:- 

حمزة عشان خاطري عاوزك معايا أنا تعبانه و محتجاك ، محتاجة حضنك أوي 

   ” قد يكون دوانا الوحيد هو حضن دافئ من شخص مُحب يزيل عنا أثر معركة ضد حياة عنيده ” 

حمزة بصلها بحب و قام قفل الباب بالمفتاح و جري عليها حضنها جامد 

شمس عيطت في حضنه و هي بتقول:- 

أنا تعبت أوي يا حمزة هو أنا وحشة عشان دا كله يحصلي ؟! 

حمزة رتب على كتفها و قال:- 

والله يا شمس لهجبلك حقك من الكل بس الصبر و أولهم اللي إسمه مروان دا 

بعدت عنه و هي بتقول:- 

لا لا يا حمزة دا أخويا 

حمزة بعصبية:- 

اخوكي ؟! اخوكي اللي كان عاوز يقتلك لولا ساتر ربنا ؟! انطقي يا مدام 

شمس بصتله بنظرة ضعف و هو نفخ و بعد عنها و قال:- 

اعملي اللي انتي عايزاه عشان أنا تعبت من الكلام معاكي سابها و خرج و هو متعصب و شمس قعدت تبكي على السرير من تاني 

……

زياد كان رايح جاي عاوز يدخل يطمن على شمس بعد شوية و كان جاي في الطريق لكنه لاحظ خروج حمزة من عندها ابتسم بخبث و قال :- 

آه يا خلبوص يا صغير بقي بتوزعنا عشان يخلالك الجو ، لكن لا والله ما يحصل لازم افضحك قدام العيلة كلها 

حمزة الدغيدي يخرج متخفيا من غرفة شمس الدغيدي والله عنوان لمقال في صحيفة هايل ، هاخد عليه ترقية دا 

….

دخل بسرعة و قالت بصوت عالي و زعيق 

أنا عاوز أعرف مين اللي طرد مراتي من هنا و عشان اية و مييين 

إنتوا يا اللي عايشين في البيت دا اخرجولي عشان هيبقي يوم أسود على الكل 

يتبع…..

أنا عاوز أعرف مين اللي طرد مراتي من هنا و عشان اية و مييين 

إنتوا يا اللي عايشين في البيت دا اخرجولي عشان هيبقي يوم أسود على الكل 

الكل خرج على صوته اللي سمع في القصر كله حتي الخدم خرجوا يشوفوا فيه اية و اية صوت الزعيق دا 

الكل بقي واقف منظر اية اللي هيحصل و كسر السكوت دا صوت شهاب العالي اللي قال :-

مراتي مين اللي طردها من هنا ، موت أنا عشان تبيعوا و تشتروا فيها 

بص على مروان و مازن و قال:- 

و إنتوا يا بهوات كنتوا فين و امكم بتتهان و بتنطرد من البيت ؟! 

كل دا عشان واحدة ملهاش لا أصل ولا فصل بنت حر.ام 

كف نزل على وشه لوح رقبته الجه التانية و الكل فتح عيونه على وسعها و بقي يتفرج و منتظر رد فعل شهاب اللي الصدمة لجمت لسانه و بقي على وضعه لحظات قبل ما يرفع عينه على اللي ضربه و يبصله بغضب 

الجد رفع صابعه في وش شهاب و قال بتحذير:- 

إياك اسمعك بتقول نص كلمه على شمس تاني ، شمس فعلاً مش بنتك لأن ميشرفهاش إنك تكون أبوها ، شمس تستاهل يكون أبوها واحد أحسن منك واحد يحس مش جبله زيك بيعلق أخطائه على شماعه غيرة و مش بيعترف بيها و يحاول يصلحها 

شهاب بقي واقف يبص لـ والده بعيون جامدة و سامع كل كلامه بس بيضغط على ايده بعصبية عشان ميردش عليه 

شمس كانت خرجت من اوضيتها و باصة من فوق السلم عليهم و سمعت كلام والدها عليها و دا خلاها غمضت عيونها جامد بوجع 

كلامه نزل على قلبها سكاكين بتقطع فيه ، وجعها لدرجة كانت حاسة مش قادرة تاخد نفسها و قلبها هيقف من كتر الوجع 

فتحت عيونها اللي الدموع متجمعة فيها بس مش راضية تنزل و حاولت على قدر الإمكان متبينش إنها سمعت حاجة قدمت خطوة لقدام بحيث تلقي على سور السلم 

أول ما بدأت تتحرك زياد لمحها و بسرعة كان عندها ماسك اديها و ميل على ودنها و قال:- 

تيجي نلعب مع بعض في الاوضة بتاعتك أنا كنت مستنيكي تصحي من بدري عشان ألعب معاكي ، مش لاقي حد يلعب معايا يرضيكي يا شموسة 

شمس هزت راسها بالنفي و بصت لـ حازم بحب هي عارف أنه عاوز يشغلها عنهم و ياخدها بعيد عشان متسمعش حاجة و نفسيتها تتأثر بس للأسف هي سمعت كل حاجة ، سمعت اللي المفروض سندها في الحياة بيقول عليها بنت حرام !! سمعت كلام في حقها كفيل أنه يقتل اي بنت تانية حيه 

ابتسمت لـ زياد و قالت بصوت واطي و هي بتشاور على الجد و شهاب:- 

عاوزة اتفرج 

زياد عينه دمعت عليها و قال بصوت مهزوزو :- 

عشان خاطري يا شمس تعالي ندخل جوه و هجيبلك شكولاته دول وحشيين و هيزعقوا جامد 

شمس هزت راسها بالنفي و حولت نظرها عليهم من تاني بس المرة دي نظراتها واضحة و بيها بعض الحدة و قالت في نفسها:- 

لا مش وقت انكسار ، لا مش هتيجي على دي و اتكسر قدامهم ، إنت اللي بدأت اللعبة دي وأنا اللي هنهيها و نهايتها مش هتكون سعيده ابدا…

…….

الجد خبط بعصايته على الأرض و قال بصرامه:- 

أنا اللي طردت مراتك من البيت و أنا اللي هتردك إنت كمان لو ملمتش نفسك و عرفت إنت بتكلم مين و واقف قدام مين ، البيت دا له احترامه 

يعني تقعد فيه تحترم أهله يحترموك و يشلوك على دماغهم لكن هتقل ادبك هتاخد بالجذمة على دماغك 

و الكلام دا مش ليك لوحدك الكلام دا للكل و يا رب تكون رسالتي وصلت 

الجد لمح شمس وافقة بتشوفهم من فوق بلع ريقه بصعوبه و هو خايف عليها و خايف تكون سمعت حاجة من كلام شهاب حب أنه يعرف كل واحد حدوده معاها فكمل بصرامة:- 

أما شمس في دي في حته تانية لوحدها ، دي الحته الغالية عندي و اي حد مهما يكون مين هيمسها بسوء أو يقولها كلمه متعجبهاش أنا مش هسكتله و هجيب حقها منه و هو واقف كله إلا هي 

بص لـ شهاب في عيونه و قال:- 

دي بنتي أنا مش بنت حد تاني و اللي يجي على بنتي بكلمه هاكله بسناني 

شهاب اتهز من كلام ابوه و بص لفوق و كلهمخركزوا معاه و عرفوا إن شمس وافقة و حازم واقف جنبها 

شمس بقت تبص لـ شهاب بنظرات تحدي معرفش هو يفسرها و دا عصبه جدا فـ بص الجد و سفق بايده و قال:- 

حلو أوي الشو اللي إنت عملته دا ، يا تري بقي متفق معاهم على كدا ولا دا عشان تعرف السنيوره اللي إنت بتحبها و تخليها تثق فيك خطه حلوة أوي يا نشأت بيه 

الجد حط ايده على راسه و قال في سره :- 

غبي و هيفضل طول عمره غبي 

شمس بدأت تتحرك و زياد ساعدها عشان رجليها لحد ما وقفت قدام شهاب و …

……

ثريا كانت نايمة في المستشفى و متعلق ليها محلول و بتبص في السقف بغضب و بتقول في نفسها:- 

بقي أنا ثريا يتعمل فيها كدا أنا الجبروت اللي محدش بيقدر يقف في وشي أقع الوقعة دي طب والله لقلب الترابيزة على الكل ماشي يا نشأت يا عجوز أما حولتلك العيلة اللي إنت فرحان بيها دي لـ رماض مبقاش أنا ثريا و أول اللي هيقف في وشك هو إبنك 

……

شمس وقفت قدام شهاب و حضنته و قالت بصوت طفولي اجادت اتقانه و إخفاء وراء شعورها بالغضب من ناحيته و القهر اللي حست بيها من شوية 

بابا انت جيت كنت مستنياك بقالي كتير أنا بحبك أوي 

شهاب مسكها من كتفها بعنف و زقها لورا ، اختل توزنها و كانت هتقع لولا ايد حمزة اللي مسكتها و جذبها لحضنه و هو بيطبط عليها بسبب ارتفاع صوت شهقتتها و بكائها 

شهاب بصلها بغضب و قالت بعصبية:- 

أنا مش أبوكي إنتي فاهمة أنا مش معترف لا بيكي ولا بامك ، و آخر مرة تقربي مني أو تكلميني 

و بص لـ نشأت ( الجد ) و قال بغل :- 

إنت شكلك كبرت و خرفت وأنا هرفع عليك قضية حجر من بكرة الصبح…..

يتبع….

إنت شكلك كبرت و خرفت وأنا هرفع عليك قضية حجر من بكرة الصبح

كل الكل برق من الصدمة و بصوا على شاكر اللي بيبص لـ أبوه بغضب و قوه 

كانت أول من فاق من الصدمة هي زينب اللي ابتسمت بخبث و وقفت جنب عمها و قالت:- 

أيوة كدا يا عمو عرفهم كلهم مقامهم و اطرد الزبالة اللي دخلت البيت دا من هنا ، خلي المكان ينضف بقي ألا بقت رحته وحشة أوي 

شمس بصت ليها بقوه و بعدين بصت لـ حمزة اللي مسك زينب من دراعها و كان على وشك ضربها و هو بيقول:- 

لمي لسانك وإنتي بتتكلمي عنها وإلا وأقسم بالله مش هيحصلك كويس مني يا زينب أنا حظرتك كتير لكن انتي واضح مفهمتيش تحزيراتي 

زينب بلعت ريقها بصعوبه و هي بتبص لـ حمزة لكن حاولت أنها تثبت على موقفها و قالت بتبجح:- 

وإنت مالك إنت إذا كان أبوها و اخواتها راضيين عنها كدا ، اية يدخلك إنت في الكلام ولا عاوز تعمل حامي الحما و عنرة ابن شداد قدام جدك عشان تبقي الحو فينا 

حمزة اتعصب و كان رفع ايده عليها عشان يضربها و زينب اتصدمت من رد فعله لأن المعروف عن حمزة أنه عمرة ما يمد ايده عليها ولا على اي بنت مهما توصل درحة عصبيته منهم 

زينب غمضت عيونها و انتظرت القلم اللي هينزل على وشها لكن سمعت صوت الكف و صدي صوته في المكان و محستش بأي ألم 

فتحت عيونها ببطئ لقت زين واقف قدامها ظهره ليها و وشه لحمزة اللي بيبصله بعصبية و غضب 

زين بص لـ حمزة بحرج و خجل و قال:- 

مهما تعمل يا حمزة هي أختي عمري ما ارضي ليها الإهانة دي ، إنت معاك حق في كل حاجة عاوز تعملها و كل حاجة هتعملها هيبقي معاك حق فيها لكن انا اللي هتحمل نتيجة اغلطاها 

و بص لـ زينب بطرف عينه و قال:- 

حسابنا لوحدنا يا اللي مبتقدريش حد 

حمزة العضب اتملك منه و ضغط على ايده جامد و ضرب زين بوكس في وشه و هو بيقول بعصبية:- 

و هو دا غلطكم إنكم بتدافعوا عنها سبوها تتحمل نتيجة اختيارتها و أخطائها يمكن تتعلم منها 

شمس مسكت ايده و هو بصلها بنظرات غضب و نفض اديها و بص لـ مروان و طربه بوكس جامد وقعه على الأرض 

شمس حطت اديها على بوقها بشهقة و بصت عليهم بهلع و مازن جري على مروان يساعده يقف و بيبصوا لحمزة بحزر اللي انفتح فيهم و قال:- 

بصوا و اتعلموا يمكن تسترجلوا شوية يا شوية نساوين ، اتعلموا الرجولة و دافعوا عن أختكم اللي كل ذنبها في الدنيا إن الراجل دا 

شاور على شهاب و كمل كلامه

يبقي أبوها و انتوا تبقوا إخوتها ، أنا مش عارف مش عارف أعمل معاكم إيه تاني ، كلمتكم بالهداوة لكن برضو محدش سمع ليا ، شديت عليكم محدش عمل اعتبار لكلامي 

الجد بص ليه و قال:- 

حمزة 

حمزة قطع كلامه و قال بقله حيلة:- 

حمزة تعب يا جدي ، حمزة نفسه يرتاح بقي شايل مسؤوليتهم على كتافي وراضي والله لكن هما مش بيشكروا و بيزيدوا عليا و بيضغطوا بالجامد لدرجة إن واحد منهم حاول يقتل أخته وأنا واقف متكتف معرفش حاجه 

مروان بصله بصدمة و برق و شمس عقدت حواجبها و بصت ليهم أما حمزة بص لـ مروان و قال:- 

اية كنت مفكر إن محدش هيعرف بعملتك السوده دي ؟ لا يا مروان أنا عارف كل واحد في البيت دا بيفكر إزاي و يقدر يعمل اية و ميعملش اية 

سحبه من هدومه و دفعه وقع قدام رجلين شمس اللي بدورها أخدت خطوة لورا و بان عرج رجليها من حركتها 

حمزة نزل بمستواه جنب مروان و قال:- 

بص يا غبي دي أختك اللي لو لقتك بتموت و هتحاج روحها هتديهالك و مش هتتردد لحظة لكن إنت عملت اية عملت اية حاولت تقتلها 

و بص لـ مازن اللي دموعه غلبته و نزلت بصمت و قال:- 

وإنت ساعته على كدا يعني مشترك معاه في كل حاجة عارف لية عشان سكت ، سكت على عملته السودا دي 

مازن بدموع :- 

يعني كنت عاوزني أعمل اية اقدمه للمحكمه بايدي دي أخويا يا حمزة 

حمزة وقف قدامه بكبرياء و قال بصرامة:- 

و دي أختك و بنت و محتاجة مساعدة تسكت عن حقها عشان شحط لو حد عرف مكانته مش هيقعد ساعة واحدة في القسم 

يا زين ما ربيت يا عمي والله رجالة بشنبات بالاسم فقط 

شاكر بصله بغيظ و قال:- 

و يا ريتها ماتت و ريحتنا من قرفها ، لكن هي زي القطط بسبع ارواح مش هتموت ولا هنخلص منها في سنتنا دي 

بص لـ شمس و قال:- 

موتي بقي و ريحينا من وقت ما دخلتي القصر و هو قايد نار من تحت راسك 

الجد مسكه من ايده بقوه و جذب انتباهه لية و قال:- 

ملكش دعوة بيها كلامك معايا أنا ، دي جذمتها برقبتكم كلكم ، أمها علمتها اللي عشت عمري كله أحاول ازرعه فيكم لكن محدش منكم طلع زي ما أنا عاوز 

شهاب نزع ايده من ايده الجد بقوه خلت الجد يرجع خطوه لورا و استند علي عكازة عشان ميقعش و بص لـ شهاب بصدمة اللي بدوره بصله ببردو و قال:- 

زي ما قولت حضر نفسك عشان تتستلم جواب من المحكه بقضيه الحجر 

الجد ضحك بصوت عالي و قال:- 

تحجر على اية مش لو كنت امتلك حاجة من الأساس 

شهاب باستغراب:- 

يعني اية 

الجد فجر القنبله اللي صدمه الكل و أولهم شمس و قال:- 

يعني كل حاجة دلوقتي بإسم شمس شهاب الدغيدي و الواصي عليها جوزها حمزة محمود الدغيدي وريني بقي هتعمل اية 

يتبع….

تحجر على اية مش لو كنت امتلك حاجة من الأساس 

شهاب باستغراب:- 

يعني اية 

الجد فجر القنبله اللي صدمه الكل و أولهم شمس و قال:- 

يعني كل حاجة دلوقتي بإسم شمس شهاب الدغيدي و الواصي عليها جوزها حمزة محمود الدغيدي وريني بقي هتعمل اية 

شهاب بهيجان و عصبية :- 

لا دا إنت اتجننت بقي ، أملاك مين اللي تحولها باسم دي ، دي واحدة متخلفة متعرفش الألف من كوز الذرة ، تنقلها ثورة بملايين لا و كمان تجوزها لحمزة ، الجوازة دي باطلة هي مش واعية وأنا الواصي عليها ، بأي حق تجوزها أنا هرفع عليك قضية بالكلام دا 

الجد عيونه وضح فيها الحزن و القهر بس محبش يبين و قال لية بصلابة:- 

اعمل اللي إنت عاوزة لكن مترجعش تعيطلي في الآخر و اتفضل يلا برة البيت دا ملكش قعاد فين مكان ما المحروسة مراتك تربية الشوارع قاعدة اقعد معاها يلا برة 

شهاب بص لية بغضب و مشي بخطوات مسرعة غاضبة تجاه الباب لكن وقف لما سمع الجد بيقول:- 

استني 

لف ناحيته بسخرية و لسة هيتكلم الجد سبقه و قال:- 

مفاتيح العربية تسبها إنت ملكش حق فيها ولا في جنيه واحد عشان كدا من دلوقتي حسابك في البنك واقف زي مراتك بالظبط 

أنزل بقي اتمرمط و اشتغل و كفي نفسك و مراتك ملكش دعوة بعيالك يمكن تسترجل وقتها 

شهاب خرج مفتاح العربية و حدفه بغضب على الأرض و خرج و هو بيقول:- 

مش هسيب حقي قسما بالله ما هسيبه يا نشأت يا دغيدي و هنشوف مين اللي هيضحك في الآخر 

مروان بص لـ جده و قال:- 

جدو هو حضرتك بتتكلم جد إنت نقلت كل حاجة باسم شمس لا و كمان جوزتها لـ حمزة ؟ 

الجد رفع حاجبه و قال ببساطة:- 

أه يا مروان كل حاجة بقت باسم شمس و الواصي عليها من دلوقتي هو حمزة حد ليه شوق في حاجه ؟ 

زينب بصت لـ شمس بغل و غضب و اتجهت ناحيتها و على غفله من حمزة مسكتها من شعرها و هي بتقول:- 

إنت اية نفسي أعرف مين حدفك عليا من وقت ما دخلتي البيت و كل حاجة خربت يا شيخة موتي بقي و خلصينا 

كانت بتقول كل كلمه و هي بتجذب شعرها 

شمس صرخت و مازن جري عليهم و حمزة بص لـ زينب يغضب و قال بلهجة أمر:- 

سبيها يا زينب متخلنيش أمد ايدي عليكي و تكوني إنت أول ست حمزة الدغيدي يمد ايده عليها 

زينب بصراخ:- 

لا مش هسيبها دي لازم تموت و استريح منها ، خرابه البيوت دي 

جذبت شعر شمس و قالت:- 

إنت عمرك كنتي واحدة مننا ولا عمرك هتكوني أنا بكرهك سامعة بكرهك 

شمس رجليها بدأت تنذف لأنها حملت عليها من وقت ما زينب بدأت تتخانق معاها أما زين مسك أخته من اديها التانية و قال:- 

سمعتي كلام حمزة سبيها بقولك وإلا أقسم بالله ما حد هيمد ايده عليكي غيري 

شمس خلاص مبقتش لا شايفة و لا سامعة حاجة عنيها اسودت من الغضب و كل اللي حصل بيتعاد قدامها زي شريط السينما لاكن بسرعة عالية جدآ ، و دا خلاها تنسي آلام رجلها اللي لسة بتنذف و فجأة 

مسكت ايد زينب اللي ماسكه بيها شعرها و ضغطت عليها جامد لدرجة إن زينب من كتر الضغط صوتت و سابت شعرها 

شمس رفعت راسها لفوق و حمزة خاف لما شاف نظرة عينها اللي كلها انتقام 

بصت لـ زينب اللي تتهزت من جوة و بدأت تصرخ إن حد يلحقها كانوا الشباب لسة يدخلوا حمزة منعهم و قال ؛- 

أظن دا حقها و دول ستات في بعض و زي ما مدخلتوش و شمس المجني عليها محدش هيدخل و زينب المجني عليها 

شمس ابتسمت ابتسامة تخوف شافها زين و خاف على أخته و قال:- 

شمس خليكي إنت العاقلة و سبيلها وأنا أوعدك هربيها من أول و جديد 

– لو خايف على نفسك ادخل بيني و بينها ، دا تار وأنا مش بسيب حقي 

قالت كلامها بصوت مختنق لكن حاولت على قد ما قدرت يكون طبيعي 

شمس بصت لـ زينب و كورت اديها و ضربتها في بطنها و من قوة الضربه الدم خرج من فم زينب 

الكل اتصدم لكن شمس مديتش حد فرصة يفوق من الصدمة و مسكت زينب من شعرها بنفس الطريقة اللي كانت مسكاها بيها و وجهت دماغها للأرض لحد ما زينب وقعت على الأرض تحت رجليها 

متكلمتش و قعدت علي بطنها مكان الضربة فـ بقي الدم يخرج من فم زينب أكتر 

زين فاق من صدمته و قال بعصبية :- 

دي دي هتموتها أنا مش هقف اتفرج على اختي و هي بتموت 

لسه ايده هتتمد على شمس لقي اللي مسك ايده بقوة و قال:- 

فكر بس تعملها و هتكون نهايتك على ايدي أنا 

الكل بص للي بتكلم و اتصدموا لما لقوا مروان اللي ماسك ايد زين 

شمس بصت لـ حمزة و بدأت تستعيد وعيها من تاني فقالت بألم:- 

حمزة رجلي بتوجعني 

حمزة بص على رجليها لقاها بتنزف فـ جري عليها و شالها طلع على توضيتها 

مروان نفض ايد زين اللي بصله بحدة لكن كان كل همه أخته فشالها و جري بيها على المستشفى 

الكل بدأ بنتبه لحاله و انقسموا اتنين قسم راح ورا زينب و كان زياد فقط و القسم التاني راح ورا شمس و كانوا مازن و مروان و الجد 

………

زينب كانت غايبة عن الوعي و زين بيبصلها بخوف أما زياد فهو مش مشفق عليها و قاعد بهدوء و استرخاء 

زين لمحه كدا فقال باستغراب:- 

إنت مش خايف على أختك يا زياد شايفك هادي كدا 

زياد بصدق:- 

لا مش خايف اللي زي أختك دي ياحبيبي بسبع ترواح و الحق يتقال هي تستاهل كل اللي جرالها و أكتر كمان 

زين بصله بغضب و قال:- ……..

…….

حمزة دخل اوضة شمس و عقم جرحها من تاني تحت تالمها و ادها مسكن و الجد كان واقف معاهم أما مازن و مروان كانوا في الخارج بيفكروا يدخلوا إزاي 

الجد و حمزة و شمس بصوا لبعض بخبث و ….

يتبع 

الجد و حمزة و شمس بصوا لبعض بخبث و ضحكم بدون صوت و الجد قال:- 

– يعجبني فيكم أنكم ماشيين معايا على الخط 

شمس أخدت نفس و خرجته على مراحل و بصت ليهم الاتنين و قال:- 

أنا عاوزة تفسير دلوقتي و إزاي حدي عرف إننا متجوزين يا حمزة 

حمزة أخد نفس و قعد جنبها على السرير و حاوطها بايده و قال:- 

هو مكنش يعرف غير قبل ساعتين من هنا 

شمس بصتله و رفعت حاجبها وقالت:- 

بمعني ؟! 

حمزة أخد نفس طويل و قال:- 

بمعني إني لما خرجت 

فلاش باك 

حمزة خرج متعصب من عند شمس و رزع الباب وراه ، كان على بعد حازم واقف و شافه و من الجه التانية الجد كان واقف على باب غرفة كان قاعد فيها مستني شمس تفوق فـ شافه 

و بحركه سريعة منه استني حمزة لحد ما قرب منه و سحبه جوه الأوضة و قفل الأوضة 

الجد بص لية و رفع حاجبه و قال:- 

كنت بتعمل ايه عند شمس و هي في اوضيتها و لوحدها مسبتهاش ترتاح لية 

حمزة اتوتر و قال:- 

معلش يا جدي كنت حابب اتطمن عليها إنت حملتني مسؤوليها وأنا متعودتش التخلي عن مسؤولياتي 

الجد بصله بقرف و قال :- 

مسؤوليات يا أبو مسؤوليات ، ياض ياض هو أنا شعري شاب من شوية ؟! هات الزتونة يا حمزة و خليك صريح معايا عشان محطش الموضوع في دماغي و هعرفه خد بالك ، عشان لسة متخلقش اللي يحور على الدغيدي الكبير يا لطخ 

حمزة أخد نفس و مسك ايد الجد و قعده على أقرب كرسي و قال:- 

مراتي يا جدي 

الجد اتصدم و قال:- 

نعم يخويا ؟! مرات مين دا ؟! 

حمزة قعد قدام الجد و قال:- 

مراتي و من قبل تيجي هنا البيت و كمان مجيتها هنا من تخطيطنا سوا 

الجد حط ايده على رأسه و قال:- 

حتي إنت يا حمزة  بتخطط و ترتب من ورايا ؟! طب هي و معزورة عاوزة تاخد حقها و حق أمها إنت اية 

حمزة أخذ نفس و عيونه اسودت و قال:- 

حقها و حق أمها عندي يا جدي و حق أبويا عندي برضوا 

الجد بصله بصدمة و قال:- 

حق اية اللي بتتكلم عنه ؟! إنت عرفت حاجة 

و بص لـ شمس المصدومة و قال:- 

إنتي قولتي لية حاجة ؟! 

– مقالتش حاجة يا جدي 

الجد بصله و حمزة بصله و الدموع اتكونت في عيونه و قال:- 

المشكله أنها مقالتش حاجة خافت على شعوري و مفتحتش بوقها بس ربنا أرد إن الحقيقة تنكشف قدام دي من يومها 

يومها سمعتها بتتكلم معاك عن اللي حصل و بتحاول تقنعها إن مينفعش حد يعرف باللي حصل عشان فضيحة العيلة و الفضيحة اللي هتبقي ملازمة اسمي علطول خافت علي العيلة و العيلة نفسها اللي كانت عاوزة ترميها برة 

الجد أخد نفس و حط ايده على كتفه و قال:- 

كل حاجة هتبقي تمام يا حمزة صدقني و اللي غلط في حاجة هيتحاسب عليها و أنا بنفسي اللي هتاكد من كدا سكت ليهم كتير لكن من دلوقتي عداله ربنا لازم تتحقق حتى لو على حساب ولادي 

………

– وإنت هتعمل ايه دلوقتي يا نشأت 

هعمل ايه يعني يا ثريا ، أنا كلمت المحامي و هرفع قضية الحجر و هتهمه أنه أخد وصية بنتي مني أنا مش هسكت و حقي لازم اخده و لو على حساب حياتي 

ثريا بدأت تقلق و تبص لية بقلق بس مبينتش و بتوتر و هي بتحاول تدارية قالت:- 

اللي إنت شايفة صح أعمله يا حبيبي وأنا طبعاً معاك في كل حاجة 

و بدأت تقول في نفسها يا ربي دا بيبهدل أبوه و مش باقي عليه هيجي عليا أنا و هيبقي عليا ؟؟ 

لا أنا لازم اخد حزري منه عشان مطلعش في الآخر أنا الخسرانه 

……

– زي ما سمعت حضرتك اللي أختك مفيهاش اي حاجة واضح إن اللي كان بيضربها مدرب كويس اوي على الحركات دي لا و مش بس كدا دا في مناطق معينه مجاش تجاها و كأنه قاصد يوصلها لمرحلة دي 

زين و زياد بصوت لبعض بزهول يتخلله الشك و…..

لمحة من الفصل القادمة…

حكمت المحكمة حضوريا بأن شمس نشأت الدغيدي فى كامل قوها العقلية و البدنية….

الفصل قصير عارفه بس عشان في حاجة عاوزاكم تعرفوها 

يتبع 

من قال يوماً أن الكوارث تاتي فُرَدَا ، و شئت أم أبيت سيكون عليك الموجهة و التصدي إليها 

أعزائي المشاهدين نأسف على قطع الإرسال و لكن قد 

جائنا البيان التالي 

تم إلقاء القبض على رجل الأعمال معتز نشأت الدغيدي ابن رجل الأعمال نشأت الدغيدي فى وضح مخل بالادب مع المدعوة زيزي زوجت رجل الأعمال المقيم خارج البلاد محمود نشأت الدغيدي فيها و والدة رجل الأعمال حمزة محمود نشأت الدغيدي 

مرت ثلاثة أيام كان حمزة مهتم بشمس جدا و معاها خطوة بخطوة و بيساعدها في كل حاجة و حاول على قد ما يقدر يحسن من حالتها النفسية و الصحية و ساعده في دا جده و أخواتها اللي بدأوا يقربوا منها و الندم بياكلهم من جواهم على اللي عملوه فيها و عملوا بمقولة 

” أن تأتي متأخر خيراً من ألا تاتي” 

كانت شمس قاعدة مع حمزة و بياكلها و هو بيقول بغمزة:- 

لا بس الغيوم اتزاحت و الشمس سطعت من تاني أهي

وزكته بكتفه و قالت:- 

بس بقي يا حمزة الله هو إنت مُصر إنك تكسفني دايما كدا !! 

اتنهد و حط صنية الأكل على جنب و مدد جنبها على السرير و اخدها في حضنه و بصلها و ابتسم 

باس على رأسها و رجع ظهره بيها على ظهر السرير و قال:- 

فاكرة اتقابلنا إزاي يا شمس ؟! 

شمس اتعدلت و سندت على صدره و قالت:- 

المهم تكون إنت فاكر يا حمبوزي 

ارتفعت صوت ضحكاته و قال:- 

كنت شرير إنت أوي يا حُب 

نامت على صدره و هي بتقول:- 

كنت دبش أوي واعترف وأفتخر كمان يا حمبوزي 

فلاش باك:- 

كانت بتعدي الطريق و هي بتبتسم للست العجوز اللي ماسكة اديها و موقفة المرور كله عشانها 

– الله يرضى عنك يا بنتي دايما فكراني و بتيجي كل يوم في نفس المعاد تعديني الطريق 

ابتسمت شمس و قالت:- 

أهم حاجة دعواتك ليا يا طنط و اعتبرني زي بنتك بالظبط و أي حاجة تحتاجيها قوليلي علطول 

– حطت اديها على رأسها و قالت:- 

روحي ربنا ينولك مرادك و يرزقك بابن الحلال اللي يريح قلبك و يسعدك و يشيلك على كفوق الراحة 

كان متابع الموقع من عربيته بعد ما ركنها قريب منهم ، ابتسم بعد ما كان متزمر و بيسب فيها عشان وقفت المرور و هو متأخر على مواعيدة لكن لما شاف موقفها و سمع كلام الست ابتسم و حفر ملامح شمس في دماغه و انطلق بالعربية 

بصت في ساعتها و وقفت بسرعة و قالت:- 

إتاخرت على الكلية يا ربي دا فيه ضيف مهم أوي جاي النهاردة ادعيلي يا طنط سلام هعدي عليكي وأنا مروحة 

أخدت الطريق جري لحد ما وصلت على باب المحاضرة و هي بتاخد نفسها بالعافية من كتر الجري و بترفع اديها للدكتور و بتقول بصوت متقطع:- 

أنا آسفة على التأخير يا دكتور مش هتتكرر تاني اوعدك 

بصلها من فوق لتحت و هي رفعت عنيها لقته مش دكتورها و الضيف اللي جاي ضغطت على اديها و قالت:- 

احيه دا امشي بكرامتك يا شمس بدل ما الدفعه كلها تتفرج عليكي دا مبيهزرش في المواعيد 

كانت لسة هتلف و تمشي لكن سمعت صوته بيقول:- 

اتفضلي يا آنسة و اتمني متتكرشش تاني أهم حاجة في المجال دا إننا نلتزم بالمواعيد حتي لو كنت بتعمل حاجة كويسة هتتجازي عليها 

رفعت عنيها عليه وبصتله بصدمة و هو بص للمدرج و تجاهلها دخلت و صدمتها على وشها و قعدت في مكانها المخصص اللي حاربت عشان يبقي مكانها الثابت 

يصلها بصه سريعة و استغرب لما لقاها قاعدة في الصفوف الاولي و بصاله بتركيز شديد لكن مداش الموضوع إهتمام و عرفهم بنفسه الأول و قال:- 

طبعاً الأغلبية منكم عارفيني أنا حمزة محمود الدغيدي رئيس مجموعة شريكات الدغيدي جروب كل دا بتوفيق ربنا أولا ثم اجتهادي ثانياً وأنا النهاردة جاي عشان اديكم محاضرة و معلومات هتساعدكم و تحفذكم أنكم توصلوا لحاجة 

كانت قاعدة مندهشة من الإسم و بتقول في نفسها:- 

الدغيدي أكيد تشابه أسماء و ركزت معاه على قد ما تقدر عاوزة تجمع معلومات هتساعدها بعد التخرج إنها ناجح في مجال شغلها 

وآخر حاجة عاوز انبه عليها المواعيد لازم تبقي دقيق أوي في مواعيدك ، مش لازم العميل عندك يشوفك غير بابهي صورة و معادك مظبوط ، حتت المواعيد دي بتفرق عند ناس بطريقة رهيبة 

ختم كلامه و هو بيبص على شمس اللي انكمشت لتحت و هو ضحك على منظرها 

لبس نظارته و مشي في طريقة و هو بيبتسم جوا أنه كسفها 

شمس شتمته في سرها و خرجت من الكلية و بصت في ساعتها و مشت بهدوء على المطعم اللي هتشتغل فيه و هي بتصبر نفسها و بتقول :- 

يلا يا شمس دا إحنا لسة في أول السلم أومال لما توصلي الرابع هتكوني عملتي اية 

دخلت المطعم و غيرت هدومها و خرجت تشوف شغلها لحد ما وصلت لترابيزة الشاب اللي قاعد عليها مديها ظهره فـ وقفت جنبه من غير ما تشوفه و قالت:- 

تؤمر بحاجة يا فندم 

حمزة رفع عينه عليها و اتفاجي بيها و هي برقت لما شافته و بلعت ريقها بس تمالكت نفسها و عدت الموضوع و قالت:- 

تؤمر بحاجة يا فندم ؟! 

حمزة بصلها و بص على الشريط اللى مكتوب عليه إسمها و متعلق على صدرها و قال:- 

شوية يا شمس 

و لما كمل باقي الإسم وقف مرة و واحدة و قال بهلع :- 

اية دا ؟! 

بااااك 

فاق حمزة على صوت اهتزاز موبايلة و لما مسكه مصدقش نفسة خمسين مكالمة فائتة من والده فـ بص لـ شمس و قال:- 

استر يا اللي بتستر 

كلم والده اللي فتح فيه و قال بزعيق البيه فين و سايب المصيبة اللي حصلت لينا دي 

قال بهدوء :- 

مصيبة اية بس يا بابا 

محمود بهيجان و زعيق :- 

شوف الأخبار يا حمزة و ابعتلي طيارتك الخاصة أنا عندي بطار و لازم اصفيه دا شرفي و سمعتي ولازم ارجعهم 

حمزة مفهمش حاجة لكن جري فتح التلفزيون اللي في غرفة شمس و الأخبار وقعت عليهم كالصاعقة 

بتبع 

الأخبار وقعت عليهم كالصاعقة و حمزة بص لـ شمس اللي قامت بسرعه و اتجهت ناحيته رغم عرج رجليها البسيط 

حمزة كان متابع اللي بيتقال و مركز فيه أوي و شمس بتمشي و هي مصدومة لحد ما وصلت عنده و حطت اديها على كتفه 

أول ما حس بلمستها اتنفض و بصبها و عيونه حمرا و ايده اللي فيها الريموت بترتجف و من غير ولا كلمه سابها و خرج 

جريت وراه و نسيت كل حاجة و كل الخطط اللي عاملينها و نادت عليه بصوت عالي:- 

حمزة استي إنت رايح فين 

حمزة كأنه مش سامع اي حاجة و خرج من القصر بص لقي نظرات شفقة في عيون الحرس بتاعه النظرات دي كسرته ركب عربيته و كانوا هيركبوا معاه لكنه زعق فيهم و قال:- 

مش عاوز حد معايا كلهم تراجعوا إلا واحد مداش لـ كلامه اهتمام و ركب معاه و جنبه تحديدا حمزة بصله بحدة و التاني بصلة بنفس نظرتة و و بعدين ربع ايده و بص قدامه 

حمزة اتنهد بعيظ و شغل العربية و مشي بيها بسرعة 

كان لسة بيتحرك لمح شمس بتجري ناحيتة و رافعة اديها لية و بتصرخ باسمه و هي على وشك الانهيار لكن حمزة كان لاغي عقله و سابها و جري بالعربية 

الكل متجمع في البيت و بيبصوا لعبض عل و عسي يكون في حد منهم عنده تفسير للي بيحصل دا فجأة سمعم صوت شمس و هي بتنادي على حمزة جريوا على بره و لمحوا عربية حمزة و هي ماشية و شمس واقعة على الأرض 

مروان جري عليها و القلق باين عليه و شالها من على الأرض و دخل بيها جوه 

مازن بص ليه بصمت و دخل وراهم و الجد واقف و الدموع في عيونه مش راضية تنزل و قال بكل حسرة :- 

حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا ظلمه يا اللي متعرفوش ربنا 

و دخل وراهم البيت 

……

حمزة كان ماشي على أقصي سرعة و الأخبار لسة قدام عيونه و منظر أمه و عمه و هما راكبين البكس مش راضي يروح من دماغه 

وقف في مكان هادئ شبه صحراوي و متأكد إن مفيش مخلوق هيجي فيه لأن هو شارية لية 

نزل من العربية و رزع الباب و الحارس كان بيبصله و يشوف هيعمل اية 

مسك فاس و بدأ يحفر في الأرض و يكسر صخور على أمل إن النار اللي جواه تطلع و الطاقة السلبية اللي مسيطرة عليه تخف لكنه كان غلطان و كل ما يضرب بـ الفأس في الأرض غضبه يزيد و يضرب أكتر لحد كف الفأس انفصلت عن العصا فرمي العصي و وقف يصرخ و بانهيار و يقول :- 

لييية لية كل ما اعدلها من جهه تخرب من الجه التانية لحد ما معدنش عندي طاقة ليية ، و في الآخر ألقي فضيحه زي دي هتلزق فيا العمر كله مستنياني ؟!!!

الحارس نزل و وقف جنبه و قال:- 

قوم يا بشا إحنا مش متعودين منك على كدا إحنا متعودين إن عندك حل لأي مشكله فكر بسرعة و نخلص من المشكلة دي و بعدها انهار براحتك 

حمزة في الوقت دا أتأكد إن والده قدامه كام ساعة و يجي من بره و لازم يخلص الموضوع دا قبل ما يكبر أكتر و سمعتهم تبقي على كل لسان 

هو متأكد إن والده مش هيسكت و جاي مشحون و مش هيبقي قدامه غير القتـ ـل 

بصله بحسرة و قال و الحل اية يا ياسر 

ياسر بصله بخبث و قال:- 

أنا هقولك حل المشكلة دي و بكرة الصبح هتكون كل حاجة تمام كلم بس إنت المحامي و اتفق معاه يعمل اللي هقولك عليه و حاول على قد ما تقدر تأخر والدك أنه يجي على هنا أو لو جه تمنعه أنه يعمل أي حاجه 

و بدأ يشرحله هيعملوا اية بالظبط 

حمزة وقف بسرعة و قال :- 

مستحيل دا يبقي تزوير في أوراق رسميه ، لو انكشفنا هتبقي مصيبة 

…..

زين و زياد عرفوا الأخبار و هما في المستشفى و رجعوا البيت علطول بعد ما أخدوا موافقة الدكتور علي خروج زينب 

زين شالها لحد العربية و كل اللي طالع عليها إنها تبكي و صوت عياطها ملئ المكان فـ زين زعق فيها و قال:- 

ما تخرسي بقي ناقصة نكد أهلك هي 

زياد اللي باصص قدامه و مش لاقي اي رد فعل يعمله غير أنه يحط ايده على دماغه و يسكت 

وصلوا الفيلا و لقوهم كلهم قاعدين على وضعهم معادا حمزة 

زين حط زينب جنب شمس اللي بصتلها من فوق لتحت و سكتت و زينب بقت تصرخ و تقول:- 

قوموني من جمبها مش طيقاها 

شمس و كأنها أخدت كارت أنها تطلع كل اللي جواها جذبت زينب من شعرها و قالت:- 

و يمين بالله لو سمعت صوتك الحلو دا تاني لهخليه يوحشك سامعة 

الكل استغرب من طريقة كلامها و بصولها لكن ملحقوش يتكلموا و لاقوا محضر من الشرطة جاي لهم بورقة 

مازن اخدها و فتحها و قعد على أول كرسي و الكل بيبص ليهم فقالهم بكسرة:- 

قضية حجر على أملاك جدي 

لسة مخلصش كلامه و صوت التلفزيون علي من جديد 

أعزائي المشاهدين يبدوا أن حظ عائلة الدغيدي ليس بصالحهم اليوم فلقد جائنا البيان التالي:- 

رفع رجل الأعمال شهاب الدغيدي قضية حجر على أملاك والده نشأت الدغيدي و نأمل أن يكون رجل الأعمال نشأت الدغيدي بخير بعد كل تلك الأخبار السيئة…

يتبع…..

رفع رجل الأعمال شهاب الدغيدي قضية حجر على أملاك والده نشأت الدغيدي و نأمل أن يكون رجل الأعمال نشأت الدغيدي بخير بعد كل تلك الأخبار السيئة…

نشأت بص لـ لشاشة التلفزيون و بقي يحاول أنه ميغمضش عينه و يفضل على قد ما يقدر صاحي لحد ما يخلص من المصايب اللي عماله تحل على دماغه و بعدها ينهار براحته 

شمس برقة و عيونها وسعت و بقت تطق شرار بصت للجد و قربت منه و قالت:- 

و رحمت الغالية عندي و اللي ما كان فيه اغلي منها عندي ، و حيات كل كلمه طيبة دعمتني بيها و عشان صدقتني و مرضيتش ظلم ليا ما هيحصل غير اللي إنت عاوزة ، و كل اللي حصل دا مش هياثر عليك بحاجة 

ضغطت على اديها جامد و قالت:- 

و حيات كل كلمة وحشة قالها في حقي و ما هخليه يعرف يرفع عينه وسط الناس تاني ؟ هيمشي يشحت في الشوارع و محدش هيعبره من اللي هيحصله و زي ما اتبري مني وأنا محتاجة لية مش هعبره هو محتاج 

طبطبت على كتف نشأت و باست على راسه و قالت جذمتك فوق دماغ الكل يا بابا 

نشأت عيونه دمعت و بصلها فـ كملت كلام و قالت:- 

أيوة إنت أبويا مش هو انت اللي وقفت جنبي وقت وجعي إنت اللي صدقتني و دخلتني بيتك مع إنك كنت عارف انا داخلة هنا لية !! 

حضنت نشأت جامد وقالت و حياتك عندي ما هسيبه يتمتع بحاجة من دي يا جدي و هخليه يبكي بدل الدموع دم 

بصت لإخواتها اللي كانوا باصين ليها بزهول و قالت جواها:- 

و هيعرف إن أول واحدة هتبيعه هي مراته اللي وقف في وشي عشانها و اللي باع أبوه و بقي عاق في نظر المجتمع كله و طايح في الكل عشانها 

شمس لفت وشها و كانت هتمشي لقت مروان و مازن واقفين قصادها و بيبصولها أوي 

– إنت إزاي كدا !! 

قالها مروان و هو بيبصلها بزهولة و مستني يسمع منها أي كلمه تريحه ، محتاج يعرف الحقيقة 

مازن كمل كلام مروان و قال:- 

إنتي إزاي طبيعية إنت مش كنتي تعبانه ؟ هي الحادثة أثرت على دماغة و رجعتي طبيعية من تاني ولا أنا اللي دماغي من كتر الأحداث مبقتش طبيعية 

اتنهدت و قالت:- 

مش وقته الكلام دا ، كل حاجة هوضحها ليكم بس نشوف حل للمشكلة دي و الحل عندي لازم أكلم المحامي 

مسك دراعها و قال:- 

إنتي مش هتمشي من هنا غير لما نعرف كل حاجة إنتي كل دا معيشانا في خدعة ؟! لعبة و كلنا طلعنا مغفلين ؟! 

شمس بعدت ايده عنها بهدوء و بصت لية في عيونه و عيونها غرغرت بالدموع لكن منزلتهاش 

طبطبت على صدره بهدوء و قال بصوت يغلب عليه البكاء:- 

بعدين يا مروان إنت بالذات لينا كلام كتير مع بعض و كل حاجة هتوضح للكل متقلقش 

وقف متصنم من رد فعلها البارد و العاقل في نفس الوقت و كانت عيونه عليها و هي ماشية و راحه على اوضيتها بتحاول توصل لحمزة اللي قافل تليفونه فنتفخت بضيق و قالت:- 

ماشي يا حمزة افضل عنيد كدا و الشاطر اللي يضحك في الآخر 

مسكت الفون و كلمت المحامي و قالت بلهجة أمر:- 

ساعة بالظبط و تعملي محاكمة عاجلة بخصوص قضية الحجر 

– مش معقول يا فندم دا الاستاذ حمزة طالب نفس الطلب لقضية الز نا 

شمس بغيظ من حمزة :- 

حلوة عشان نخلص من الموضوع مرة واحدة 

قفلت الخط و قالت بغيظ :- 

ماشي يا حمزة بقي أنا تتجاهلني كدا أما وريتك مبقاش أنا شمس يا جبان 

غيرت هدومها لهدوم خروج عبارة عن بنطلون واسع مريح و تشيرت نص كم و عليه جاكت كات و فردت شعرها على ظهرها 

ربطت رجليها كويس قبل ما تنزل عشان متحسش بوجعها مكان الجرح اللي هي متأكدة إن بعد اليوم دا هيتعبها أكتر 

نزلت تحت و هي بتمشي بحذر و بتقول دقايق و همتحرك على ما اخد التمام من المحامي 

نشأت قرب منها و سألها :- 

عملتي ايه يا شمس ؟! 

شمس والله يا جدو 

كانت لسة هتتكم لكن تليفونها رن فردت بسرعة لما لقيته المحامي و قال:- 

بصعوبة قدرت أشكل محكمه سريعة تنظر في المشكلة و دا لأن المصايب بتاع حضرتكم يا فندم بقت ترند للوطن العربي كله 

– إنت مالك بتقولها بإنشكاح كدا لية حساك فرحان فينها شوف شغلك يا متر بدل ما اوريك أنا شغلك 

كلهم واقفين من شخصية شمس الجادة و القوية و بيبصوا لبعض بزهول 

زينب كانت بتبصلها بغل أكتر و قال بغل :- 

عارفة أنه مش وقته بس انتي كنتي عاقلة و انتي بتضربيني و بتعملي فيا كدا ؟ 

شمس ضغطت على سنانها و قالت:- 

صبرني يا رب عشان مكملش عليها ألا أنا على أخري و لو سابوني عليها هنطلع بخبر تالت و احنا مش ناقصين 

شمس اتجاهلتها و كأنها كلب بيتكلم و دا ضايق زينب جدا و قالت بصوت متغاظ :- 

هو أنا كلب بيتكلم و لا اية ما تردي عليا ، ولا إنت وحشك كلامي و افعالي معاكي 

شمس بصت لـ زين اللي مبحلق في شمس و مش فاهم حاجة هو كان متوقع لكن كان عنده أمل أنه يطلع غلط 

شمس قربت من زينب اللي بدأت تخاف و زين خاف من منظرها 

نزلت لمستواها و قالت:- 

أقسم بالله عارف لو سمعت صوتك الحلو دا تاني دلوقتي لهخليكي تشرفي في المستشفي للابد المرة دي سامعة 

قالت اخر كلمه بزعيق و قبل ما تاخد جواب لقت حمزة داخل في ورشة و واقف قدامها و قال بصرامة:- 

يتبع 

حمزة بصرامة:- 

تعالي ورايا لما نشوف اللي الأستاذة بتعمله من غير ما تاخد رأي حد و بتقرر من نفسها كدا 

شمس رفعت حاجبها و مدتوش اهتمام و قالت:- 

بعدين يا حمزة و يلا عشان مفضلش وقت كتير على المحكمة!! 

حمزة بعصبية :- 

لا و حيات أمك مش أنا اللي اتعامل كدا ، اخلصي و قدامي على فوق أنا مش شايف قدامي و بتلكك لأي حد أصلا 

شمس بصتله باستهزاء و رفعت حاجبها و هي بتقول ببرود :- 

والله ؟!! 

– لا دا إنت طالبة معاكي برود بقي وأنا مش في المود نهائي تعالي بقي عشان أنا جبت اخري منك 

مسك دراعها و في لحظة كان شايلها على كتفه و طالع بيها على فوق 

زياد بنبره مرجحة:- 

الله معك يا رجولة شوفتوا إزاي شقط البت على كتفه و مهمهوش حد جدع الواد دا والله قدوني في الحياة حمزة الدغيدي 

شمس بنفس المرح:- 

شفتي وأنا مشقوطة ياض يا حازم 

زياد بضحك :- 

طلاق تلاتة منظر لا اتمناه لألد أعدائي يا شمس الهيبة وقعت على الأرض خالث 

حمزة بغضب :- 

بس يا حيوان بدل ما انزلك و أطلع اللي فيا فيك 

ادي التحية العسكرية و قال:- 

علم و ينفذ يا بشا إحنا مش ناقصين كدمات 

…..

حمزة دخل الأوضة و نزلها بهدوء و قال ببرود:- 

دا اية اللي حصل تحت من شوية دا ؟ بتعانديني يا شمس و بقيتي بتاخدي قرارات من غير ما ترجعيلي ؟ 

رفعت حاجبها و قالت:- 

قبل ما تيجي تكلمني شوف عمايلك يا حمزة !! بتاخد في وشك و تجري و اجري وراك وأنا رجلي تعباني وإنت عارف ؟؟ مسمحتليش لية تكون جنبك ؟! مش على أساس إننا في الحلوة و المرة مع بعض ؟! سبتني و مشيت لية ؟!!! 

اتنهد و قعد على السرير و قال:- 

كان لازم ابقي لوحدي يا شمس ، مكنتش هيتحمل نظرة شفقة من حد ، كان لازم أفكر و اقرر هنعمل ايه في المصيبة دي !! 

المصيبة اللي بقت خلاص ملازمة في حياتي ، وصمة عار لازقة في اسمي مدي الحياة ، هو أنا استاهل كدا يا شمس ؟! 

– فشر 

قربت منه و حطت اديها على خده و قالت:- 

إنت أحسن واحد في الدنيا دي ، صورتك و مكانتك هتفضل زي ما هي و عوض ربنا ليك هيكون غير ، إحساسك اللي إنت حاسس بيه دلوقتي طبيعي جدا يا حمزة لكن صدقني الدنيا تلاهي و الناس هتنسي ، هو يومين التريد شهر بالكتير و هيلهو في تريند جديد و فضيحة جديدة لشخصية عامة 

إنت الدنيا كلها متسواش في نظري من غيرك يا حمزة ، أنا أموت من غيرك ، 

حضنته و هي بتبكي و بتقول:- 

والله عمري ما حسيت بالأمان و لا ارتاح قلبي غير في حضنك يا حمزة ، إنت أحلي و احسن و أحن راجل شافته عيوني يا حمبوزي 

مسكته من خدوده و قالت:- 

طلاق تلاتة لنسمي أول عيل من عيالنا حمزة عشان اما تزعلني اشتم براحتي و لو اتكلمت اتحجج بابنك 

حمزة ابتسم و قال:- 

هونها علينا يا رب و نجيب العيل الأول و بعدين كل حاجة محلولة بعد كدا ، لكن إحنا شكلنا هنجيبه بلوتوث يا حبيبتي قال تسمي حمزة عشان تشتمه قال قومي يا بت من هنا 

ابتسمت لابتسامته و غير هدومه و نزل و هو ماسك اديها لقي زياد اللي مستني و الباقي سبق على المحكمه بعد ما اتنشر خبر المحاكمة السريعة 

زياد بصدمة مصطنعة:- 

اية دا إنتوا إزاي سلام كدا ؟! دا أنا قولت هيبقي فية إصابات حادة كدا ولا كدا ولا شمس تاخد بوكس في عنيها تزرق و يبقي شكلها وحش 

حمزة مثلا ياخد عضة في قفاه ولا خده و يمشي وسط الناس معضوص و العيال الصغير تجري و راك و تقول:- 

المعضوض اهو أهو و الناس تقول هي اللي مسيطرة و ممشياه مسطرة 

شمس ضحكت بصوت عالي و بدأت تغني مع زياد :- 

مسيطرة همسيك مسطرة 

زياد باندماج:- 

هخليك لو شفت في شارع بنت تبص لورا 

أول ما خلص جملته لقي ايد حمزة نزلة على مؤخرة رأسه ( قفاه يعني) و قال:- 

اتلم يا حيوان عشان مش فايقلك دلوقتي ويلا قدامي على العربية و تركب ورا عشان شموية هتركب جنبي 

زياد مشي بتزمر و هو بيقول كلام مش مفهوم بالنسبالهم 

زياد بسره:- 

أبو أم دي شغلانه يا جدع دايما متهان كدا و جايين عليك يا زياد حتي في ركوبه العربية كله عند يا رب كشفت شعري و دعيت عليهم كلهم نفر نفر 

حمزة بحزم :- 

سامعك يا حيوان!!! 

حمزة لف وشه و ضحك ضحكة سخيفة و قال:- 

أهو مبسوط أهو حتي شوف ضحكتي من الود للودن و مش مصدق اللي أنا فيه ….

……..

بعد فترة

و خاصة قدام المحكمة نلاقي عربية الجد و مازن و مروان وصلت 

و وراهم عربية زين و زينب 

خرجوا تحت حراسة مشددة كانوا بيمنعوا عنهم الصاحفيين و زين كان شايل زينب اللي لسة مش بتقدر تمشي و متأثرة بضرب شمس ليها 

كانوا كلهم لابسين نظارات شمس بيخبوا بيها عيونهم 

( و دا لأن يا عزيزي القارئ أغلبية الوقت بتبقي العيون فضاحة ، عاوز تكسف اي شخص تبص في عيونه بثقة وقتها هيبان ليك كل حاجة مش دايما لكن غاليا) 

بعد فترة وصلت عربية حمزة و هو لابس نظارة بعد ما وقف العربية ايده ارتعشت شوية و شمس لاحظت دا فمدت اديها على ايده و قالت:- 

شششش اهدي كل حاجة هتبقي تمام هندخل هنا و واحنا خارجين كل حاجة هتبقي تمام ثق في نفسك و فيا و كل مشاكلنا هتتحل صدقني 

ميل على ايدها و باسها و كان زجاج السيارة معتم و مقفول فـ محدش من الصحافه قدر ياخد اللقطة و لكن كان فية شخص خبيث بيصور من ورا و قال فجأة:- 

كااات هايل يا فنان استوب كدا دا إحنا هنطلع ترند تالت بالفيديو دا 

والله عيلة الدغيدي دي ملهاش حل في التريندات و ما شاء الله تبارك الرحمن كلها مصايب 

حمزة جز على سنانه و قال:- 

انزل يا زياد بدل ما هنطلع تزند و نخلي الشعب المصري كله. يقرأ الفاتحة على روحك يا حبيبي 

زياد في سرة :- 

ربنا على الظالم المفتري 

نزل و نزلت شمس و حمزة و الاتنين كانوا محاوطين شمس بحبث محدش يقدر ياخد ليها صور أو يضايقها 

حمزة كان ماسك ادها و زياد كان سابق خطوة قدام شمس لحد ما وصلوا مكان بعيد عن الصحافيين و دخلوا القاعة 

كل الأنظار اتوجهت على شمس و بيسالوا مين دي ؟؟ 

الكل قعد و شمس قعدت جنب الجد نشأت و بصت لـ شهاب بغل و غضب عشان حطهم في الموقف المخزي دا

قطع وصلت التواصل بينهم صوت بيقول :- 

محكمة 

كل اللي موجود وقف احتراما للقاضي اللي دخل و قعد و المستشارين قعدوا جنبوا و الحاضرين قعدوا 

بدأت أول الجلسة و محامي شهاب قرب لمكانه و قال بخبث :- 

سيادة القاضي حضرات السادة المستشارين قدم موكلي المدعو شهاب نشأت الدغيدي دعوة حجر ضد ابيه الاستاذ نشأت الدغيدي و يشكك فيها موكل بسلامه قواه العقلية اي يتهمه بالجنون كما يطلب بحق الاحتفاظ بواصية ابنته الآنسة شمس شهاب الدغيدي و عدم التعرض لها من قبل الأستاذ نشأت الدغيدي و لأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة فستكون حق الوصاية على أملاكها لوالدها للأستاذ شهاب نشأت الدغيدي 

سادة القاضي قدم موكلي الأوراق الرسمية الصحيحة من قبل طبيب العائلة بأن الأستاذ نشأت الدغيدي غير مؤهل لإدارة أي من أملاكه و ذالك لوجود خلل ما دماغه اثر على عقله تمام 

– أخرس وإلا هقطع لسانك دا 

يتبع…..

أخرس وإلا هقطع لسانك دا 

أنا جدي أعقل واحد في عيلتك ، دا إنت اللي عندك خلل في دماغك و لو مبطلتش الهبل دا ، أنا اللي هاجي اعدلهولك 

– القاضي خبط بالخشبة و قال:- 

هدوء

و جه الكلام لـ مازن و قال:-

إنت لو اتكلمت تاني أنا هحبسك إحنا مش في غابة هنا!! 

حمزة شد مازن من ايده و قعده و هو بيقول :- 

اسفين يا فندم 

ضغط على ايد مازن اللي بيجز على أسنانه و مبرق جامد لدرجة إن عيونه خططت بالدم من كتر ما هو كاتم عصبيته 

– فأنا أطالب سيدي القاضي بنقل أملاك السيد نشأت لـ ابنه السيد شهاب و ذالك لمصلحة العائلة و شكراً 

شهاب بص لـ شمس و نشأت بابتسامة نصر و شمس بصتله بحده و استهزاء و بصت للمحامي اللي اتحرك وقف قدام القاضي و قال:- 

سيدي القاضي حضرات السادة المستشارين بخصوص قضية الحجر التي رفعها الإبن الغير بار بالمرة ، الإبن الذي عاق ابيه و لم يراعي كبر سنه لياتي به الي المحكمة حانيا ظهره و مكسورا بسبب أفعال ولده..

سيدي القاضي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 

” أنت و مالك لابيك” 

و لكننا اليوم نجد مثلاً لآخر الزمان ، فـ الأب الذي سهر و تعب ليوفر احتياجات إبنه و تكون مكافأة الأب أنه يقف الآن زليلا أمام سيادكم 

سيدي القاضي يجب الوضع في الاعتبار أن هذا الموقف و هذه الجلسة لن تمحي من ذاكرت ذالك الأب الذي ذنبه الوحيد أنه انجب ولدا عاقلاً لا يعرف حقوق الوالدين ، 

أكمل بأسف 

كل همه هو جمع الأموال حتي أنه أنكر نسب ابنته الية و اتهمها بأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة و كل هذا لماذا سيدي القاضي ؟!! 

للاستيلاء على أموال والده الذي لا يملك منها شئ و الذي تنازل عنها و هو بكامل قواه العقلية لحفيدته السيده:- 

شمس شهاب الدغيدي الذي أنكر والدها نسبها و تركها الي موكلي كي يتولي شئونها 

مع العلم سيدي القاضي أنه تركها ما يقارب من العشرون عاماً و لم ينفق عليها جنيها واحداً ، الآن و بعد أن أصبحت تملك معظم ممتلكات عائلة الدغيدي أصبحت ابنت أبيها ؟!! 

اي عقل يصدق هذا سيدي القاضي اي عقل يصدق أن الأب أصبح يريد ابنته التي تركها لسنوات و لما عرف بها موكلي احتضنها و تكلف بها على الرغم من نكران والدها لها 

شمس ضغطت على اديها جامد و ضغطت على سنانها و كتمت غيظها جواها و كانت رد فعل حمزة أنه شدها لحضنه و همس في ودنها بكلمات حنونه حاول فيها أنه يهديها ويهدي نفسه بيها 

– سيدي القاضي آسف في اللي هقوله لكن السيد شهاب في نظر الكل دلوقتي ما هو إلا إنسان مريض 

مريض بحب النفس و السيطرة لمجرد إن اتقال لية على حاجة لا يعمل عمايله دي

وإن سبب رفع السيد شهاب قضية الحجر على السيد نشأت إن السيد شهاب كان عاوز يطرد إبنته خارج القصر بينما تصدي له السيد نشأت و رفض خروجها من القصر 

اتقدم تجاه القاضي و قدم لية ورق و قال:- 

اللي قدام سيادتك يا فندم ورق يؤكد على صحه كلامي ة نفي كلام السيد شهاب 

و مع حضرتك تقرير من مستشفى**** يؤكد إن السيد نشأت بكامل قواه العقلية و التقرير اللي بعده يؤكد إن السيدة شمس بكامل قواها العقلية و لا يوجد صحة لكلام محامي المدعي 

– اعترض سياده القاضي التقارير دي بدون إذن المحكمة 

اعتراض مرفوض 

محامي شهاب قعد و نفخ بضيق و بص لـ شهاب و قال بهمس :- 

خسرنا القضية 

شهاب بإصرار:- 

لا مخسرنهاش البنت هبله أصلا و مش بتفهم حاجة التقارير دي مزورة أنا متأكد أنا عاوزك تتكلم معاها و تخليها تتكلم قدام المحكمه متأكد أنها هتتكشف 

– إنت متأكد ولا هننكسف و خلاص إحنا دلوقتي كدا كدا خسارنين القضية بشرفنا لو عملنا اللي قولت عليه و طلع كذب هنخسر القضية و هنخسر سمعتنا 

شهاب بحده:- 

أعمل اللي بقولك عليه يا متر ، إنت هتخسر اية يعني ما إنت واخد فلوسك تالت و متلت 

المتر هز رأسه و وقف و قال:- 

الورق اللي مع حضرتك دا مزور يا فندم أنا بطالب الحديث و استجواب المدعوة شمس للتأكد من سلامه قواها العقلية 

القاضي بصله باستهزاء و قال:- 

اتفضل استجوب 

و بص لـ شمس و قال:- 

اتفضلي يا آنسة 

شمس وقفت و اتقدمت لمكانها بثقة و وقفت تهز رجليها بخفه و تبص للمحامي اللي بصلها بثقة و قال:- 

اسمك بالكامل 

شمس بصتله باستهزاء و قالت بصوت طفولي:-

اسمي شمس يا عمو و شاورت على جدها و قالت و دا بابا جدو بتاعي عشان بابا التاني دا وحش وحش خالث و مش بيحب شمس 

اندهش الكل من أسلوب شمس اللي غيرته ١٨٠ درجة لدرجة إن المحامي و القاضي صدقوا طريقة شمس و المحامي فرح و بص لـ شهاب اللي الفرحة كانت هتخرج من عينه و ثريا اللي ضحكت بثقة و قالت في نفسها:- 

دي ضربت معلم دا كدا خلاص مش ملك و القضية بقت في أيد شهاب ، كل الورث هيبقي ملكي أنا و بس أنا اللي هتحكم في مملكة الدغيدي 

و طنط دي كمان يا عمو الظابط احبسها عشان كانت بتضرب شمس جامد جامد 

– من الواضح سيادة القاضي إن التقرير اللي قدام حضرتك مزور عشان كدا أنا بطالب إن 

قبل ما يكمل كلامه شمس اتكلمت بصوتها الطبيعي و قالت:- 

بتطالب باية يا متر إن الواصي عليا يبقي المجرم شهاب الدغيدي ؟!! 

المحامي وقف مزهول و كل اللي في القاعة بقوا مركزين مع شمس و فيه اللي افتكر منهم إنها مجنونة بالفعل 

– اية اتصدمت من إني طبيعية و بتكلم طبيعي ؟! اية كنت مفكرني عبيطة زي ما اللي اسمه شهاب دا مفهمك !! 

ولا اية 

تصدق يا متر إنك غبي أوي ؟؟ عارف لية عشان متاكدتش إن كنت متجوزة ولا لسة سينجل يعني حتي لو مجنونة زي ما بتقول فـ كدا جوزي هو الواصي عليا و على املاكي ولا اية !!!

المحامي يصلها بزهول و مش عارف يتكلم خالص و شمس خرجت ورقة من جيبها و اتقدمت للقاضي و قالت:- 

دي قسيمة جوازي يا حضرت القاضي أنا متجوزة بقالي سنتين بحضور أمي و بعض الأقارب و كان وكيلي في الجواز هو عم جميل جارنا و اللي اعتبرني زي بنته و رباني مع عياله و لا عمره في يوم فرق في المعاملة بيني و بين عياله 

و دا كله عشان اية يا سيادة القاضي ؟!! 

عشان أبويا مكنش معترف بيا و لا راضي أنه يظهرني قدام الناس 

عشان لما أمي بدأت تدور على حقي و حقها و إني لازم يكون لي أب قدام الناس و ثريا هانم حست بالخطر قررت بالاتفاق مع شهاب الدغيدي بقتل أمي و دفنها حية 

أمي اللي مكنش ليا غيرها في الدنيا ، اللي ربتي بعد ما طلقها عشان ميشرفوش إن واحدة فقيرة زيها تبقي على ذمته 

تقدمت من شهاب و ثريا و وقفت قدامهم و بدأت تتكلم :- 

عملت اية أمي ليكم عشان تستاهل منكم كدا ؟!! ذنبها الوحيد اية أنها حبتك أو إنك ضحكت عليها و فهمتها إنك بتحبها و وهمتها بحبك ليها ؟!! 

كانت مستعده تعيش معاك فـ المر ضحت بكل حاجة عشانك و استحملت اهانه و زل و فـ الآخر يكون دا جزاها 

فضلت عليها واحدة جربوعة زي دي ؟! قالتلك اقتلها فـ قتلتها صح كدا 

ثريا اتعصبت و لغت عقلها و نسيت إنهم واقفين في محكمة وقالت:- 

أيوة صح وأنا اللي قتلها بإيدي دي ؟؟ عارفة ليه عشان حسيته مال ليها و هددته إني اخلي عياله يكرهوه فـ هو كره تهديدي وإني مسيطرة عليه و كرهك إنتي كمان ، أنا اللي كرهته فيكي و في أمك وأنا اللي قتلها 

أخدت نفس و بص للقاضي و قالت:- 

و دا اعتراف صريح منها يا سيادة القاضي إنها قتلت أمي ، و شكراً لسعت صدر حضرتك إنك سمحتلي أكشف ليك الحقيقة 

دا أول دليل أما تاني دليل فـ هو الفيديو دا و الفيديو دا بيجمع بين شهاب الدغيدي و حرمه المصلون ثريا و هما بيدفنوا روح بريئه حيه 

نزلت دموعها و كملت:- 

قلوبهم اتحجرت لدرجة أنها اترجتهم يرحموها و يسبوها في حالها و هي هتاخدني و تبعد عنهم خالص لكن نقول اية يا سيادة القاضي زمن بقي فين القاتل برئ و بيطالب بحقه كمان و المجرم المظلوم المدفون حي إبن كلـ ـب وسخ ينداس عليه و ميفتحش بوقة و لو قال حقي الدنيا كلها تنقلب ضده 

مسحت دموعها باديها و قربت من القاضي و حطت الموبايل قدامه و قالت:- 

أنا عاوزة حقي يا سيادة القاطي حقي و حق أمي اللي راحت بسبب نفوس مريضة زي دي 

و شكراً لتفهمك و قبولك لطلبي يا سيادة القاضي 

لفت وشها و بصت لـ شهاب بنظرة خبيثة و افتكرت الورقة اللي قدمتها للقضي و اللي كان مكتوب فيها 

فلاش باك 

دي قسيمة جوازي يا سيادة القاضي 

القاضي فتح القسيمة و لقي مكتوب فيها 

” أرجوك سبني اكشفلك حقيقة موت أمي” 

القاضي بصلها و هي بتصلته بنظرة رجاء و فهز راسه هزه خفيفه 

القاضي بصلهم و شهاب بقي متوتر و خايف جدا حس إن اللعبة انقلبت عليه وأنه اتورط في جرائم كتير و إن خلاص مصيره الحبس فجاه قام وقف و قال بصوت عالي:- 

يتبع 

– مش أنا مش أنا اللي قتلت داليا 

ثريا هي اللي قتلتها مش أنا 

أنا كل اللي عملته إني ساعدتها تدفنها بس لمن هي اللي خططت و نفذت أنا مليش دخل بيها 

احبسوها اقتلوها اعملوا اللي انتوا عاوزينه فيها لكن أنا مليش دخل فيها أنا معملتش حاجة معملتش حاجة 

قال آخر كلامه و دموعه بدأت تنزل و الوضع أصبح مش تمام 

ثريا مستحملتش اتهام شهاب ليها فصرخت في القاضي و قالت:- 

كداب والله كداب هو كان عارف إن عنده بنت و سابها مرمية عند أمها ، أنا اه غلط إني كنت بأثر عليه عشان ميروحش ليها و لا يشوف البنت و أثرت عليه أكتر من مرة ميعترفش بيها و هو كان بيمشي ورا كلامي 

لكن أنا مقتلتهاش أنا مليش دخل هو اللي قتلها 

ضحكت بصوت مرتفع و قالت:- 

لا مش هو اللي قاتلها ، أنا اللي قتلتها بايدي دي ، دفنتها حية عشان ميبقاش ليها فرصة أنها تعيش من تاني 

هو ساعدني في دفنها بس أنا أنا بايدي خبطها على رأسها و مش بس كدا كنت عاوزة اخنقها عشان أتأكد أنها ماتت لكن هو هو اللي مانعني عنها الغبي كان بيحبها بس أنا اللي كنت بكرهه فيها 

شهاب بصحكة مهزوزة:- 

شوفت شوفت سيادك أهي اعترفت بكل حاجة وإني مليش دخل بقتل داليا ﴿ والدة شمس ﴾ 

القاضي بقي قاعد تايه مش عارف اية اللي بيحصل بص في الورق و قرر أنه أحسن حاجة ياخد دقيقة تفكير 

خبط بالخشبة على المكتب و قال:- 

الحكم بعد المداولة 

القاضي انسحب بهدوء بره القاعة و بقي الكل قاعد في صمت لحد ما كسر حمزة الصمت دا و قال لشمس:- 

إنتي جبتي الفيديو دا منين و لية معنديش علم بيه 

أخدت نفس و قالت بعد ما بصتله :- 

ولا أنا كان عندي علم بيه يا حمزة ، كل الحكاية إن قبل المحكمه بساعات جالي إتصال من عم جميل فاكره ولا نسيت 

أيا كان الإتصال دا كان عبارة عن تفاصيل الفيديو دا و صدقني إني لما شوفت الفيديو انهارت الموضوع صعب و مقدرتش اتحمله و انت كنت بعيد في الوقت دا يا حمزة 

حمزة اخدها في حضنه و باس على رأسها و بقي يعتذر ليها عن أنه مكانش معاها وقت ما شافت الفيديو و مقدرش يهون عليها 

– كنت محتجاك أوي يا حمزة معايا في الوقت دا ، كان صعب أوي و في نفس الوقت كنت عذراك لأنك كنت في موقف أصعب من دا 

– أنا آسف والله العظيم آسف حقك علي قلبي يا روح قلبي 

الكل كان قاعد بيبص عليهم و مش فاهمين حاجه و شهاب بيبص على ثريا اللي بقت تتصرف تصرفات غربية و كان عقلها طار 

لحظات و دخل الحاجب و هو بيقول :- 

محكمة 

الكل وقف لحد ما القاضي و المستشارين دخلوا القاعة من تاني و قعدوا 

القاضي شاور للكل يقعد و قعدوا في أماكنهم فعلاً 

أخد نفس و الكل مستعد تماما لللي هيقوله بصلهم لحظة و رجع بص في الورق قدامهم 

– بعد الاطلاع على الأوراق و سماع المرافعات قررت هيئة المحكمة حضويا برفض دعوة الحجر التي قدمها شهاب الدغيدي على والده نشأت الدغيدي 

كما قررت هيئة المحكمة أن شمس شهاب الدغيدي عاقلة تماما و مسؤولية عن جميع شئونها 

و أيضا قررت المحكمة التحفظ على المتهمة ثريا حلمي و عرضها على الطب النفسي للتأكد من سلامه قواها العقلية 

و أيضا إلزام شهاب الدغيدي بتكاليف المحاماة و حبسه ثلاثة أعوام لاشتراكه في قضيه قتل دليا الصاوي 

الكل اتفاجي بشمس بترفع اديها للقاضي اللي سمحلها تتكلم و قالت بنبرة ثقة :- 

أنا دلوقتي اللي عاوزة ارفع قضية حجر على السيد شهاب الدغيدي هيكون في الحسب و مش هيقدر يدير أملاكه 

القاضي ابتسم لدهاء شمس بس مبينش و قال بجدية:- 

تقدري تقدمي طلب للمحكمة و هما هيفدوكي هناك

شهاب لما سمع كلام شمس اتوجع أوي و حس بوجع أبوه لما حطه في نفس الموقف أما مروان و مازن فـ هما بقوا يبصوا لبعض و بصوا لشمس اللي كانت بتبص لـ شهاب بثقة و فرحة في عيونها مقدرتش تخبيها 

فاقوا كلهم على كلمه رفعت الجلسة 

القاضي و المستشارين خرجوا من القاعة و حمزة سحب شمس لحضنه و باس على رأسها جامد و قال:- 

حقك رجعلك أهو و من غير دم وعدتك هتبقي جنبك للنهاية و وفيت بوعدي ليكي 

شمس اتعدلت من حضنه و حضنته هي و قالت:- 

كنت راجل في كلمتك يا حمزة أنا لو عشت حياه تاني غير حياتي دي هتمني إني اعشها في حضنك إنت و مبعدتش عنك ثانية واحدة 

مروان راح ناحية شمس و قال بسخرية:- 

برافوا عليكم قدرتوا تخدعونا كلنا و جننتوي أمي و حبستوا أبويا كل دا لية هي خلاص ماتت باللي عملتيه دا هترجعك تاني يعني 

حمزة كان هيرد عليه لكن شمس منعته بإديها و وقفت في وش مروان و قالت بثقة :- 

لا مش هترجع يا مروان ، للأسف أمي مش هترجع تاني لكن باللي عملته دا قدرت أبرد على الأقل جزء من نار تربتها 

و نار قلبي وعيوني اللي كل ما بتشوف أمك قدامي ببقي عاوزة ادفنها حيه زي ما عملت في أمي 

أما أبوك اللي فرحانلي بيه دا فهو لا شئ بالنسبالي ، واحد كان مش معترف بيا آذاني و اذي أمي قبل مني كتير اينعم أمك اللي كانت بتسخنه بس برضو فين عقله ، بيتجوزها ليها طلما هيظلمها ؟! بيجبني على الدنيا لية طلما مش هيعترف بيا 

و مش بس كدا ؟!! لا دا راح رفع قضية على جدك اللي تعب في ربايته بس للأسف جدك معرفش يربيهم كويس 

و من أول مطب خسعوا و كلهم باعوه دا تسميه أب والله لو كنت انت معتبره أبوك فهو أبوك لوحدك لكن أنا مليش أب غير نشأت الدغيدي 

زينب كانت مراقبه الموقف و بابتسامة خبيثة قالت:- 

كدا عرفت أنا هتحالف مع مين ضدك يا شمس الكلب والله ما هتشوفي يوم عدل في حياتك كلها 

الكل كان مشغول من اللي بيحصل بين شمس و مروان اللي مصر على موقفه و مخدوش بالهم من اللي دخل القاعة و خافي وشه عشان محدش يشوفه و قعد في الصفوف الأخيرة بحيث محدش يشوفه 

محكمه…..

يتبع 

محكمه

همس ليهم المحامي و قال:- 

معاد القضية التانية من فضلكم اهدوا و اقعدوا اماكنكم 

الخلافات دي تحلوها في البيت مش في المحكمة 

لو حد صوركم صورة أو فيديو و اتسرب للصحافة هتبقي مصيبة فوق المصيبة 

شمس و مروان بصوا لبعض و كل واحد منهم مشي تجاه مكانه و وقف فيه 

دقيقتين و القاضي و المستشارين دخلوا و قعدوا و الباقي قعد 

المحامي وقف قدام في مكانه المخصص و بدأ يتكلم و نشأت باصص على معتز و زيزي اللي في القفص 

سرح لأول مرة اكتشف فيها أنهم على علاقة ببعض و بص لنظرت الخوف اللي في عيون معتز و إزاي شمس قدرت تكشفهم بسهولة 

و دا بينله إن في حاجات كتير بتحصل من ورا ظهره مع أنه كان معتقد أنه مسيطر على كل حاجة 

فاق على كلام المحامي و هو بيقول :- 

اللي قدام حضرتك دا يا ريس قسيمة زواج بين المتهم معتز نشأت الدغيدي و زوجته مدام زيزي من خمسة عشر يوما و مع نفس القسيمة في قسيمة طلاق بين محمود الدغيدي و طليقته زيزي 

يعني بالبلدي كدا يا ريس معتز الدغيدي اتجوز طليقة اخوه و بقالهم بالظبط خمستاشر يوم متجوزين 

يعني مفيش قضية و البلاغ كاذب و الكلام اللي حصل دا عشان هما ناس معروفة مش أكتر 

الأستاذ معتز كان مستني الأمور تهدي بين شهاب بيه و والده نشأت بيه و يعمل حفلة عشاء يعلن جوازه من مدام زيزي 

زيزي كان واقفة في القفص و هي رافعة رأسها لفوق و مكنش هاممها حد 

و الشخص اللي دخل القاعة كان بيضغك على ايده جامد

و فجأة وقف و ظهر وشه و اتقدم تجاه القاضي و قال:- 

الكلام دا كذب يا سيادة القاضي أنا محمود الدغيدي و اللي في القفص دي مراتي و اللي واقف جنبها أخويا إبن أمي و أبويا و اللي خاني و طعني في ظهري و التعدي على حرمة بيتي و عمل علا قة مع مراتي 

كل اللى فى القاعة وقف و حمزة بقي واقف بيبص عليهم

و مش عارف يعمل اية هو مش في ايده حاجة أصلا يعملها 

معتز و زيزي و ملامح الصدمة اللي باينه أوي على وشهم و الهلع و الزعر اللي هما فية بعد ما كان هيتحكم ليهم بالبراءة خلاص و هيخرجوا من القضية مظلومين جه محمود و ثبت كل حاجة عليهم 

محمود كمل كلامه و قال:- 

القسائم اللي قدام حضرتك دي يا ريس مش حقيقة مزورة أنا مطلقتهاش مطلقتهاش 

من كتر العصبية اللي هو فيها غضبه عماه زي ما بيقولوا و طلع سلا ح من جيبه و صوبه تجاه زيزي الاول و قال قبل ما يضرب :- 

دا مصير كل واحدة خاينه 

ضر بها بالنار و الرصاصة اخترقت قلبها وقعت ميته 

– أما إنت فعشان تتعلم تخون أخوك صح 

صوب عليه و هو عارف هو بيعمل اية ضربه رصاصة و كان قاصد أنه يخليه عايش بس يشوف الموت بعيونه وقع معتز على الأرض و هو بيجاهد عشان ميغبش عن الوعي 

العساكر اتجمعت على محمود و اخدوا منه السلاح بصعوبة و سيطروا عليه و بقي متكتف من جميع الاتجاهات 

و القاضي خرج من القاعة لحد ما يسيطروا على الوضع 

الكل واقف مزهول من اللي حصل و اللي بيحصل و حمزة بقي مش واعي خالص 

شمس بصت على حمزة و مسكت ايده و هو انتبه ليها و قال بحسرة :- 

كل حاجة ضاعت يا شمس ، أنا مش عارف هقدر اكمل إزاي بعد اللي شوفته دا ، أمي ماتت حتي لو فيها اية بس هي أمي و أبويا اللي قتلها قدام عيوني و هيتحبس باقي عمره 

شمس حضنته و قالت بصوت هامس لسة مستوعبش الصدمة و المصايب اللي بتحصل:- 

أنا معاك صدقني مش هسيبك و لا هفلت ايدك من ايدي و دايما هتلاقيني في ظهري والله ما هسيبك 

نشأت بقي كل خلية في جسمه سايبة شاف ابنه قـ ـتل ابنه التاني قدام عيونه و هو واقف عاجز و مش قادر يعمل حاجة 

قال بصوت متقطع:- 

لا لا لا مهما يعمل ميستاهلش يموت كدا ، كنت سيبه و القانون هيجيب ليك حقك استفدت اية لما قتلتهم أهم راحوا وإنت هتتحبس استفدت ايه قولي لما قتلتهم 

محمود بصوت عالي ملئ المكان :- 

استفدت اية إنت يا بابا اللي بتقول استفدت اية ، نار قلبي بردت العار اللي جابوه أخدت حق شرفي اللي انداس عليه بالجزم ، دا حتي مراعوش ان عيالهم ولاد عم و اخوات و عملوا جريمة في حقنا إحنا قبل نفسهم 

زينب اللي مش عارفه أصلا تقوم من على الكرسي بقت و شافت باباها بيتقـ ـتل قدام عيونها و مبقتش عارفه تعمل أية بقت تبص لاخواتها المزهولين و واقفين بيتفرجوا على اللي بيحصل 

بصت ليهم و غمضت عنيها مبقتش قادرة تستحمل أو تشوف حاجة تانية بتحصل قدامها ، بقت تتمني إن اللي حصل دا كله يبقي حلم ، لا كابوس كابوس بشع تتمني تصحي منه على حياتهم الهادية الجميلة اللي من وقت ما دخلت شمس فيها بقت جحيم على الكل و كانت هي أولهم من وجهة نظرها 

زين انتبه ليها و عدلها على الدكه و وقف من تاني بس المره دي الحقد اتكون في عيونه و لأول مره في حياته يكره و يحقد على عمه اللي طول عمرة بيعتبره أبوه 

بصله بغل و قال:- 

إنت إزاي كدا ؟! إزاي تقتل أبويا كدا ؟!! 

حتي لو كان عمل اية مين اعطاك الأذن إنك تقـ ـتله ، إنت مش لازم تعيش و لازم تموت و تحصله 

نشأت بقي واقف مزهول من اللي بيحصل و لازم نفسه كتير على اللي عمله في العيلة كلها 

زياد بص لاخوه و قال بعصبية :- 

عنده حق يعمل كدا و أكتر كمان ، إنت اية هيكون موقفك لو مراتك خانتك مع اخوك لا و بكل بحاجة واقفة و بتقول اه خنتك ، اية هيكون شعورك لو أنا اللي مكان ابوك و مراتك خانتك معايا ؟!! 

إنت مش بس هتقتـ ـلنا دا انت هتاخد من دمـ ـنا في كأس و تشربه يا زين 

– و لو بس برضو ابوك حلو اللي حصل فيه و أختك اللي مرمية دي 

خرج سلاحه و صوبه تجاه محمود و أطلق رصاصة لكن استقرت في جسد زياد اللي وقف قدام محمود فجأة 

زين عيونه وسعت و بقي يهز رأسه بجنون و حمزة جري على زياد اللي لا حول له و لا قوة 

زياد بص في عيون حمزة و قال بصوت متهدرج:- 

أنا مش زعلان منه يا حمزة و إنت كمان متزعلش منه و مني أنا بحبك والله سامحوني و غاب عن الوعي 

مجموعة من العساكر كتفت زين اللي بقي يناطح فيهم و عاوز يوصل لـ زياد باي طريقة لكن مفيش فايده 

صوت حمزة اللي ملئ المكان و هو بيقول :- 

إسعاف هيروح مني 

شمس اللي صرخت بإسم زياد و الجد اللي مسك قلبه و وقع على الأرض 

شمس بصوت عالي:- 

جدو لا 

الصوت بدأ يقل و المشهد بيتنهي و فجأة جهاز ضربات القلب أعلن عن توقف قلب حد 

يتبع……

– كدا يا سيادة القاضي مفيش قضية أصلا!! 

واحد و مراته فين المشكلة 

محمود فاق على كلام المحامي و بص بلهفة على الجد و حمزة و زياد و زين 

أخد نفس عميق و انسحب من المحكمة و هو بيقول :- 

لا مش هسمح لكل دا يحصل و حقي هعرف اجيبه تالت و متلت 

زينب اللي دموعها نازلة و مش مبطلة عياط و هو بتقول لنفسها:- 

لية يا بابا عملت فينا كدا ؟! فرجت علينا الناس و سمعتنا بقت في الأرض مش هعرف أوري وشي لحد تاني ابدا إنت قضيت علينا و خصوصاً أنا…

القاضي كان مركز في الأوراق قدامه و قال:- 

حابب إني أسمع الكلام دا من طليق المتهمه لو موجود يتفضل و لو مش موجود هناجل الجلسة لحين استدعائه 

حمزة اتصدم و برق من كلام القاضي و شمس نتحت كأنها اتلقت رصاصة و مش حاسة بيها و الجد حط ايده على راسة و قال:- 

لله الأمر من قبل و من بعد 

زين اللي بص لـ زياد و قال:- 

عمك مش هيستمر في المهزلة دي كلنا عارفينه ميعجبوش الحال المايل و مش بعيد يفضح كل حاجة كمان 

محمود كان خلاص وصل لباب القاعه و كان هيخرج لكن لما سمع كلام القاضي رجع خطوه لورا و لف وشه ناحيتهم 

لقي الكل بيبص على الأرض بخزي و لقي معتز و زيزي الارتباك ظهر على وشوشهم 

اتقدم ناحية القاضي بخطوات ثابته و واثقة و هو بيراجع شريط تخيلاته و اللي هيحصل لو قال الحقيقة 

السكون عم المكان إلا من خطواط محمود اللي صوتها بقي واصل للكل

حمزة لف وشه و بمجرد ما عينه وقعت على محمود بلع رقيه بصعوبه و عيونه بقت متبعاه 

شمس اللي مسكت ايد حمزة عشان تهديه و الجد اللي خلاص قلبه مش مستحمل كل اللي بيحصل لكنه بيعافر عشان ميقعش 

معتز اللي عيونه مبرقة من الصدمة و الخوف بياكله من جواه 

بلع ريقة اللي جف بصعوبه جدا و قال بفقدان أمل:- 

روحنا في داهية محمود مش بس هيكفيه اللي هيعمله فينا لا دا هيـ ـقتلنا بايده 

زيزي اللي بصت لـ محمود و ملامح وشها بهتت خالص لدرجة إن لون بشرتها ابقي أصفر أكتر من صفار الليمون 

محمود وقف بثقة و بصلهم بنظره محدش عرف يفسر معناها 

ابتسم يتهكم و بص للقاضي و قال:- 

أنا محمود نشأت الدغيدي أخو المتهم و طليق المتهمه كل اللي المحامي قاله حقيقة و هي طريقتي و مطلقها من فترة فعلاً لكن حقيقي اتفاجيئت إن أخويا اتجوزها 

بس دا مش موضوع كبير يعني يستاهل إننا نقف عليه في عندنا أمور تانية لازم تتحل زي مشاكل الشركة و الشغل 

شكراً سيادة القاضي 

محمود لف وشه و نظره وقع على زيزي اللي الماية ردت في وشها و بقي منور و مورد تاني بعد ما كانت هيغمي عليها من الخوف

رفع حاجبه لما لقاها بتبتسم بثقة و مش هاممها حاجة و قال في نفسه :- 

اضحكي براحتك عشان اللي جاي خراب على دماغك و دماغه 

لبس النظاره و هو ماشي بثقة تجاه الباب و خرج منه بهدوء زي ما دخل بالظبط 

– حكمت المحكمة حضوريا لإخلاء سبيل المتهمين من ثرايا النيابة ما لم يكونوا على ذمة قضايا أخري رفعت الجلسة 

شمس بصت لـ حمزة بفرحه و حضنته و هو بادلها الحضن لكن بدون ابتسامة ولا شعور بالرضي و كل اللي بيفكر فيه ازي والده تقبل الموضوع بسهوله كدا و اتنازل عن حقه قدام المحكمة مع إن المعروف عنه إن مش بيسيب حقه مهما حصل 

بص لجده اللي هو رأسه بأنه ميعرفش حاجة و مازال حاضن شمس 

خرجوا كلهم من المحكمه تحت حراسة مشددة عشان الصحافة و كل واحد ركب في عربية و اتوجهوا ناحية النيابة عشان ياخدوا معتز و زيزي 

محمود كان واقف على بعد منهم و شافهم و هما خارجين و مشي وراهم على مسافة عشان محدش ياخد باله منهم 

و لما أتأكد أنهم راحين النيابة لف و رجع على الفيلا و قعد في الصالون بأريحية و حاطط رجل على رجل 

لحظة مرت عليه و أخد نفس و مسك موبايلة بعت رساله منه لرقم هو عارف صاحبه كويس مكتوب فيها كلمه واحده بس و هي ” نفذ ” 

رمي الموبايل جنبه و رجع بظهرة لورا و فضل يتأمل التحف و الانتيكات باستمتاع 

…….

زين و زياد و زينب كانوا في طريقهم للبيت بعد ما الجد أمرهم بكدا 

أما حمزة و شمس و الجد كانوا في طريقهم للنيابة و كان في عربية فاضية وراهم هيرجع بيها معتز و زيزي 

حمزة أمر الحرس يمشوا ورا عربية زين كـ زيادة تأمين ليهم 

وصولوا النيابة و خرجوا من العربية و طلعوا كانت الإجراءات كلها تمت 

خرج معتز و هو مش قادر يرفع عينه في حمزة و زيزي اللي ماشية بكل بجاحة و لا هاممها حاجة 

خرجوا و ركبوا العربيات و مشيوا ورا بعض 

و علي غفله منهم عربية وقفت قدام عربية معتز و اخدتهم 

و مشت بسرعة 

زين كان خلاص وصل الفيلا لكن جالة إتصال فرد عليه و قال:- 

الو مين ؟! 

– حضرتك العربية دي موجوده في شارع**** لقينا فيها الكارت بتاع حضرتك 

زين لف بالعربية و رجع بسرعة لحد ما وصل لقي العربية فاضية و المفتاح مرمي في أرضية العربية 

طلب من زياد يسوق العربية و يوديها على البيت و هو ساق عربيته و رجعوا الفيلا تاني 

….

دخل حمزة و شمس و الجد البيت لقوا محمود قاعدة بأريحية على الكنبه و في قدامه طبق فاكهه بياكل منه حبات عنب 

الكل بصله بصدمة و بصوا لبعض بدون كلام مفيش وقت و جه الباقي و زين اللي قال:- 

حد أتصل بيا و لقيت العربية فاضية في الشارع و زياد جابها 

محمود ولا كانه سامع حاجة و قاعد مركز أوي في مسرحية العيال كبرت اللي شغاله و بيضحك بصوت عالي 

الجد قرب منه و قال:- 

محمود يبني إنت بخير 

محمود ببرود ابتسم و قال:- 

تعال يا بابا يا حبيبي اتفضل كل و استريح اليوم كان صعب عليك متأكد 

أي يا جماعة واقفين لية تعالوا تعالوا تعيش جو أسري جميل مفتقد أنا الشعور دا 

حمزة بص لـ زين و قال:- 

متأكد إن محدش كان فيها يا تري راحوا فين لا و من بجاحتهم سايبين العربية في نص الشارع 

محمود بلا مبالاة:- 

تعال يا حبيبي متشغلش دماغك ساعتين و القسم يكلمك بفعل فا ضح في الطريق العام ما هم متعودين على كدا 

بص لـ شمس و قال:- 

تعالي يا مرات ابني في حضني تعالى 

شمس ضحكت و كانت راحة تسلم عليه حمزة مسكها من أسفل رأسها و قال:- 

راحة فين يا عين أمك اقفي هنا بدل ما ارزعك كـ ـف يجيب أجلك 

الكل ضحك عليه و شوية و محمود قال:- 

استاذنكم أنا يا جماعة بقي ورايا مشوار مهم مش هطول عشان يومين و مسافر تاني 

خرج من الفيلا و أول ما خرج ملامحه اتغيرت و قال:- 

فلتبدا المتعة 

زياد أول ما محمود خرج قال بصوت مرح :- 

حاسس بمضيبة جاية قريب 

شمس بضحك :- 

يا لطيف يا لطيف 

– مصيبة كله متوقعها و عارفها 

يا لطيف يا لطيف 

…..

محمود وصل مكان معزول و خرج من عربيته و دخل المكان بص فيه ملقاش حد 

مشي خطوتين و داس على بلاطة بطريقة معينه فـ الأرض اتفتحت على شكل مربع فيه سلالم بتوصل لتحت 

نزل و الأرض رجعت لطبيعتها تاني لقي معتز و زيزي متكتفين و الرجالة وراهم 

شاور ليهم يرفعوا اللي على عنيهم و ضحك و قال:- 

هالوز حبايب قلبي وحشتوني الشتوية الصغيرين دول 

لـ

Zährä Ęssäm  

يتبع…..

محمود بص ليهم و قال:- 

دا إنتوا هتشوفوا أيام أسود من قرن الخروف

معتز بص ليهم بإستعطاف و قال:- 

محمود محمود أنا معتز أخوك مش معقول هتعمل فيا كدا ولا هنمسك في بعض عشان مرا و** زي دي 

محمود قعد على كرسي قدامهم و ضحك بصوت عالي و هو بيبص لـ زيزي:- 

اعوامك خانوك يا مغفل 

اوام كدا قلبت عليها يا ميزو يا أخي دا أنا قولت هتتمسك بيها لآخر لحظة مش دي حب حياتك و اللي خونت أخوك و دوست على عرضه من غير ما تفكر في النتايج ؟!

معتز اتلجلج و بقي يبص يمين و شمال و قال بصوت مهزوز :- 

غلطة غلطة يا محمود و مش هتتكرر أنا آسف والله بس متاذنيش 

محمود مداش لية اي اهتمام و قال:- 

وإنت يا خاينة يا اللي ملقتيش راجل في عيلتك يربيكي ، مفكرتيش في إبنك وإنت بتعملي كدا ؟! 

مفكرتيش صورته هتبقي عاملة ازي ؟! ولا فكرتي في سمعته و سمعتك 

زيزي على الرغم من أنها خايفة لكن بصت ليه بجاحة و قالت:- 

لا مفكرتش!! كل اللي فكرت فيه إني أكون مع إنسان بحبه و مش شايفة غيره ، أو دا اللي أنا كنت عاوزة اوصله ليكم 

أنا مش بحب معتز و لو كان رفض العلاقة دي كنت هعملها مع اي حد حتي لو كلـ ـب في الشارع عارف لية ؟! 

عشان بكرهك يا محمود ، بكرهك و محبتكش في يوم 

عشان جبروني اتجوزك و أخلف منك و كل دا عشان الفلوس 

ربوني على حب الفلوس و النفوز و كل دا لقيتهم معاك بس ملقتش الحب ولا حبيتك 

اينعم انجذبت لمعتز لكن محبتوش برضوا و أكتر حاجة كانت هتوجع و تكسرك هو اللي أنا عملته دا 

تخيل كدا تشوفني أنا و أخوك مع بعض وإنت واقف مش قادر تعمل حاجة زي ما حصل في المحكة ؟! 

محمود قرب منها ومسك وشها بايده و ضغط عليه جامد لدرجة إنها حست إن عظم وشها بيتكسر و عيونها بقت تدمع من غير صوت 

– مين قالك إني مش هقدر أعمل حاجه ؟! أنا كان ممكن اقتلك في نص المحكمة و مش هاخد فيكي ساعة سجن 

بس أخد الحق حرفه 

بص للبودي جارد بتوعه و قال بأمر تروقهم هما الاتنين و بالأخص دي عشان أنا مغلول منها أوي أسبوع وهستجم فيه و اجي أشوفهم

بصلهم و قال بنبرة سخرية:- 

يلا باي باي يا حلوين اسبكم تتروقوا و تتحاسبوا على اخطائكم 

…….

الكل متجمع في الصالون و الصم مخيم المكان قطع صوتهم مروان و هو بيتكلم بهدوء و بيقول:- 

أنا عاوز أعرف اللي حصل دا حصل إزاي و من الأول لو سمحتهم 

شمس اتنهدت و حمزة بص ليهم و قال:- 

مع إن مكنتش عاوز حد يعرف لكن هعرفكم كل حاجة 

حكي ليهم حمزة إزاي قابل شمس صدقة و إزاي شافها في الجامعة و المطعم و قرر أنه يسأل عنها و يجيب كل المعلومات عنها 

فلاش باك 

بعد ما حمزة طلب من حد يجيب كل المعلومات عن شمس و جابهاله في خلال ساعتين فعلاً 

حمزة بص في الموبايل و قرأ المعلومات و عنوان شمس و في خلال نص ساعة كان وصل البيت 

بقي يسأل الجيران عنهم و عرف إن والد شمس سابهم و مشي من فترة كبيرة لكن بيبعت ليهم مبلغ صغير ميكفيش حتي أكل وشرب كل شهر مع حد من الجيران 

حمزة دخل عند أم شمس و اللي كانت قاعدة و بتقرا في المصحف و صدقت لما لقت حد غريب داخل عليها بس قابلته بوش بشوش و بوجه مبتسم و قالت:- 

اتفضل يبني 

حمزة ابتسم و قعد قصدها من غير كلام لكن بصلها فجأة و قال باندفاع:- 

إنت مين ؟! 

بصله باستغراب و قالت بهدوء :- 

إنت اللي مين إنت اللي داخل بيتنا ؟! 

– حمزة محمود نشأت الدغيدي 

بلعت ريقها بصعوبة و قالت:- 

و اية اللي جابك هنا يا حمزة ؟! عمك اللي باعتك تشوف عايشين ولا متنا ؟! قوله موتنا و اتاخد عزانا و مش عاوزين منه حاجة بس يبعد عننا 

حمزة بزهول :- 

يعني اللي خمنته صح ؟! إنت تبقي داليا مرات عمي شهاب و شمس بنته ؟! 

داليا بهلع:- 

شمس وإنت تعرف شمس منين ؟! محدش يقرب منها و اللي هيقربلها هاكله بسناني 

حمزة بصلها بأسف و قال:- 

أنا آسف معرفش إنتوا مريتوا باية بس أنا آسف ، والله أنا مش جاي من طرف حد أنا شوفت اسم بنتك صدفه و شكيت في الأمر و للأسف شكي طلع في محله 

داليا اتنهدت و قالت:- 

أنا آسفة إني اتعصبت عليك لكن اللي مر عليا و اللي شوفته من عمك يخليني مديش الأمان و لا أوثق في حد من دمه

قال لها في مزاح:- 

طب ما شمس من دمه يا تري بقي بتوثقي فيها و لا هتطلع من الأعداء 

داليا ضحكت و بصت ليه و قالت:- 

شمس مش من دم عمك ولا واخده طباعه ، أنا ربيت بتني و عارفه ربيتها على اية ، بنتي عمرها ما تخون أبدا ولا تعمل حاجة تضر حد ، بالعكس لو لقيتك محتاج ليها هتساعدك بكل ما فيها حتي لو هتمو.ت و هي بتساعدك 

حمزة بصلها بإعجاب واضح وقال بهمس سمعته :- 

والله عمي دا غبي أنه يسيب ست زيك كدا و يبص لوحدة زي ثريا 

داليا ضحكت بصوت و قالت:- 

النصيب بقي يبني 

قولي إنت اية عرفك بشمس و لية جيب هنا ؟! 

حمزة هز رأسه بخجل و قال:- 

شفتها صدفة في مطعم و في كليتها ، و لما شوفت إسمها الصراحه شكيت أنها تكون قريبتي فوقلت ادخل البيت من بابه و أسأل الأول قبل ما افاتح عمي في الموضوع و اللي متأكد أنه مش هيريحني خالص 

لسة هيكمل كلامه لقي شمس بتدخل بروحها المرحة اللي مش بتظهر غير مع أمها و بتقول:- 

يا دولي يا دولي جبتلك الزلابية اللي يتحبيها والله ما هتلاقي بنت بارة و بتسعد أمها كدا غيري 

شمس أول ما شافت حمزة …..

اللي شاغلني عنكم والله رواية المعرض المفروض تكون خلصانة و متراجعة و متظبكه يوم التلات

صدقوني والله هتعجبكم أوي 

الجزء الثاني هينزل بكرة في نفس المعاد 

و ينزل جروبات و واتباد مع بعض 

يتبع 

همسات ليله 

حكايات آخر الليل 

انتقام شمس 

بقلم زهرة عصامانتقام شمس الأخيرة الجزء الثاني و الاخير

شمس أول ما شافت حمزة برقت و قالت بخجل :- 

هو حضرتك اية اللي جابك عندنا دا أنا كنت سيباك من شوية في المطعم!!! 

حمزة بص ليها و قال بمرح :- 

دا إنت شكلك بخيلة أوي حتي كوباية الشاي مستخسراها فيا ؟! 

شمس بصت لـ داليا اللي بتضحك بصوت عالي و ابتسمت بحرج و قالت:- 

لا طبعاً و تاكل زلابية كمان 

داليا باعتراض:- 

لا عندك الزلابية دي بتاعتي لوحدي 

التلاتة بصوا لبعض و ضحكوا بصوت عالي 

بعد دقائق داليا اتنهدت و قالت:- 

تعالي يا شمس 

شمس قربت منها و قعدت جنبها و داليا شاورت على حمزة و قالت:- 

حمزة الدغيدي ابن عمك

شمس قامت وقفت مرة واحدة و هي بتقول:- 

ابن عم مين معلش ؟! أنا مليش حد و مليش قرايب و لو سمحت تتفضل مش بعد العمر دا كله ترجعوا تاني ، الأيام اللي كنت محتجاكم فيها خلاص عدت دلوقتي أنا مش محتاجة حد و أقدر أعتمد على نفسي 

داليا مسكت اديها و قالت:- 

شمس اهدي حمزة مش شهاب ، حمزة أصلا ميعرفش حاجة و عرف إنك بنت عمه بالصدفة 

شمس بصت ليها و قال:- 

و لو برضوا أنا مش محتاجه حد 

الدموع اتكونت في عنيها و قالت بصوت مخنوق:- 

و دا كلام نهائي يا ماما 

سابتهم و دخلت اوضيتها بسرعة و قفلت الباب بغضب فعمل صوت جامد 

داليا بصت لـ حمزة اللي واقف مصدوم مكنتش متخيل رد فعلها دا نهائي

– معلش يبني هي شافت كتير برضوا ، بما تروق هتتعامل معاك عادي والله دي شمس مفيش اغلب منها 

حمزة هز رأسه بحزن عليها و على اللي عاشته هو اتفهم إنها كانت في وقت من أوقات حياتها محتاجة عليها جنبها لكن للأسف ملقتهومش 

حمزه مشي و ركب عربيته أول ما ركب نفخ بضيق و جري بالعربية 

دخل القصر بسرعة لقي الكل متجمع تمالك اعصابة و بص لجده و قال بجدية:- 

جدي عاوزك في موضوع مهم 

الجد بص لـ حمزة اللي بصله بجدية و دخلوا أوضة المكتب و حكي لية على كل حاجة 

الجد قعد بصدمة و حط ايده على راسة و قالت بهدوء:- 

لحمنا بره بيتنا ؟! دي محصلتش ولا يمكن هتحصل تاني 

حمزة بهدوء :-

مش دي المشكله يا جدي المشكله إن البنت فعلاً مش طايقة تسمع سيريتنا دي طردتني بمجرد ما اعرفت إني ابن عمها 

الجد أخد نفس و قال:- 

خليك وراها يا حمزة هي أكيد في يوم هتيجي هنا برجليها خلينا ننتظر اليوم دا وإنت حاول تقرب منها 

حمزة هز رأسه و عمل كدا فعلاً و بدأ يقرب من شمس اللي كانت رافضة قربه نهائي لكن مع إصرار حمزة قررت تديله فرصة و مع الوقت بدأت تحبه زي ما هو وقع في حبها 

بس كالعاده الحلو مبيكملش و رجالة ثريا اللي كانت مراقبة بيت شمس عرفوها إن حمزة وصل ليهم فقررت تخلص منهم الاتنين 

و بعتت ناس تخطفهم لكن لحسن حظ شمس مكانتش في البيت و العم جميل شاف اللي حصل و مشي وراهم و بقي يبلغ شمس بكل تحركاتهم 

لحد ما دفنوها حية و شمس قدرة تطلعها و كان طلبها الأخير إن شمس تاخد حقها لكن متدخلش البيت إلا و هي زوجة حمزة عشان تمضن حمايتها 

باااااك 

محمود كان وصل و سمع نص القصة و خمن النص التاني فـ قرب منهم و قال:- 

يعني مش بتحبوا بعض فـ الأفضل تنفصلوا عشان قصة زيزي و معتز متتكرشش تاني 

حمزة وقف في وش أبوه و مسك شمس من اديها و حضنها و هو بيقول :- 

أنا محبتش و مش هحب غير شمس 

غمز لية و قال:- 

ألا قولي يا بوب فين الاعادي أصلها متخلصش كدا 

محمود ضحك بصوته كله و شمس متابعة حوارهم و هي فاهمة كل حاجة 

– قاضي الأرض حكم و قاضي السما هيحكم اما قاضي الحق فبياخده بايده و كل واحد و عمله بقي 

تشاو يا حبايب قلبي

قال كلامه و مشي و لكن زياد كالعادة لازم يحط بصمته فقال بصوت عالي 

– على وضعك يا برنس والله ما في غيرك في العيلة الفقرية دي 

كلهم بصوا لبعض و ضحكوا و كل واحد راح على اوضة 

و بعد كام يوم مروان كان في اوضة و اتفاجئ بزينب بتخبط عليه 

دخلت و ساب الباب موارب 

– أنا هدخل في الموضوع علطول أنا عارفة إنك بتكره شمس زي ما أنا مش بطيقها ، و جاية ليك النهاردة عشان تساعدني نخلص منها قولت اية يا مروان 

مروان قعد لحظة يستوعب كلامها و ضربها كف على وشها و طردها بره الأوضة و هو بيقول:- 

اللي بتتكلمي عليها دي تبقي أختي يا هانم و مستحيل اسمحلك تمسي شعرة منها 

زينب خرجت و هي في صدمة مكنتش متوقعة رد الفعل دا من مروان بالذات لأنه أكتر واحد بيكره شمس 

شمس دخلت الأوضة و بصت لـ مروان بدموع و هو يصلها بصدمة 

متكلمتش كل اللي عملته أنها اترمت في حضنه و عيطت عيطت كتير أوي 

و هو بقي يطبطب عليها و يقول :- 

طلعي اللي في قلبك يا حبيبتي خرجي كل اللي في قلبك 

شمس و هي في حضنه بقت تقول بين شهقاتها :- 

كان نفسي يكون عندي أخ يدافع عني كدا من زمان أوي يا مروان 

في نفس اللحظة دخل مازن اللي أوي ما شافهم شهق بصدمة و قال:- 

اخواتي بيحضونوا بعض من غيري ؟ دا اية الخيانه دي بقي ؟! 

مازن حضنهم هو كمان و السعاده دخلت قلوبهم لحد ما فجأة لقوا شمس بتتسحب من وسطهم 

بصوا لبعض و نفخوا بضيق و حمزة بصلهم بصرامه و قال:- 

أنا عاوز راجل فيكم يعترض على اللي بعلمه ولا يقرب ليها تاني 

وإنت يا هانم أشوفك حاضنه شحط من دول تاني 

معتز و زيزي لسة تحت وصلت تغذ يب من محمود و اللي لسة مش قادر يعفو عنهم 

شهاب اللي فلس و بقي مديون لناس كتير و مهعوش فلوس و على الرغم من كدا إلا أنه محاولش يرجع و دا شي كان باسط شمس جدا

ثريا و اللي التقارير أثبتت أنها مختلفة عقلياً و حطوها في مصحة 

الجد اللي فرحان بلمت أحفاده حوالية زي ما كان بيتمني و زينب اللي لسة حاطه شمس في دماغها لكن شمس بتلاعبها على الهادي 

و في يوم و كلهم متجمعين حمزة وقف قدام الكل و قال بصوت عالي:- 

أنا عاوز أتمم جوازي من شمس ، أنا خلاص زهقت بقالي كتير كاتب الكتاب 

شمس اتكسفت و برقت لحمزة اللي مدهاش اي اهتمام و بص للجد اللي ضحك و قال:- 

يوم الخميس يا حمزة بس إنت اللي هتتولي ترتيبات كل حاجة 

حمزة فرح و هز رأسه بإيجاب و خد شمس و خرج بيها في مكان خاص بيهم و بص في عيونها و قال:- 

 أنا بحمد ربنا إن إنت شمس 

نظرت إليه باستفام فأجابها 

” حتي لأ يستطيع أحد النظر اليك رفيقتي “

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *