التخطي إلى المحتوى

رواية حكايات السحور الفصل الأول 1 بقلم نور الشامي

رواية حكايات السحور البارت الأول

رواية حكايات السحور الجزء الأول

حكايات السحور

رواية حكايات السحور الحلقة الأولى

“لعنه القصر”
كان الليل هادئًا… إلا من همسات الرياح التي تتسلل بين الأزقة ليلة رمضان الأولى.. حين تهدأ الأصوات.. وتنبض الشوارع بحياة مختلفة… يملؤها دفء الفوانيس ورائحة الطعام المتأخرة. في المقهى العتيق.. اجتمع الناس كعادتهم.. يترقبون الحكواتي العجوز وهو يعدل جلسته في احدي المقاهي القديمه يمسح بكفه على لحيته البيضاء وينظر إلى وجوههم المترقبة بابتسامه صافيه مرددا:
انا بعد.. ففي سالف الزمان، كان هناك قرية صغيرة يتميز أهلها بطيبة القلب والود والرحمة، حتى جاءهم هذا الساحر الغامض، يحمل معه أسرارًا لا يعلمونها، وألاعيبًا لم يألفوها، فبدأت أحوالهم تتغير، وبدأ الظلام يزحف إلى قلوبهم شيئًا فشيئ و
لم ينهي الحكواتي كلامه حتي قاطع رياح باردة… واهتزت الفوانيس وساد المقهى شعور غريب… كأن الزمن نفسه ارتد للخلف فنظر الحكواتي بخوف و تجمد في مكانه واتسعت عيناه بذهول فاردف احدي الاطفال مرددا:
في اي يا حج حكيم..اي ال حصل..كمل الحكايه الفجر هياذن ولازم نمشي
نظر حكيم اليه بتوتر وارتجف صوته وهو يتمتم:
القصر… انفتح… اللعنة رجعت الليلة… ربنا يستر في ال جاي
وفي مكان آخر، بعيدا عن المقهى.. أمام احدي الثصور الفخمه وقفوا هؤلاء السته عند البوابة الضخمة يتطلعون إلى البناء الغارق في الظلام… داوود و نوح و انس وزوجاتهم الذي اردفت احداهم بخوف’
“إحنا لازم نرجع دلوقتي.انا خايفه اي ال جابنا هنا
همست سحابه.. وعيناها لم تفارقا النوافذ العالية حيث خيل إليها أن ظلًا مر فجأه لكن نوح لم يرد فقط مد يده إلى البوابة ووضع راحته عليها كانت باردة… وظهر صرير عميق دوى في الليل والبوابة انفتحت ببطئ وفجأه انطفأت أنوار السيارة وظهر صوت عالي في الليل..و بدأت أبواب السيارة تُفتح وتُغلق بعنف كأن يدا خفية تعبث بها وتصطدم بقوة تصدر صريرًا مزعجا يقطع سكون الليل فـ تسمرت الأقدام في أماكنها وفي اللحظة نفسها اهتزت الأشجار المحيطة بالقصر بجنون و تمايلت أغصانها بعنف كأن عاصفة هوجاء اجتاحت المكان رغم أن الهواء كان ساكنا منذ لحظات فـ شعرت سحابة بقشعريرة تسري في جسدها بينما شهقت إحداهم بخوف:
احنا لازم نمشي حالا..احنا هنموت هنا
وفي الداخل كان الظلام كثيفا.. يحمل رائحة غريبة مزيجا من العفن والبخور والدم القديم ثم صدر صوت من اعماق القصر كـ صوت زئير غاضب مزلزل، كأن شيئا استيقظ من سبات طويل واردف:
مين اتجرأ وخل مملكتي؟! و

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات السحور)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *