التخطي إلى المحتوى

رواية حكايات آدم وليان الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

رواية حكايات آدم وليان البارت الثاني

رواية حكايات آدم وليان الجزء الثاني

حكايات آدم وليات

رواية حكايات آدم وليان الحلقة الثانية

_ بس أنا مش عايز أخسرها!
قولت الجملة دي بيني وبين نفسي وأنا بفتكر كل حاجة حلوة بيني وبين ليان، هي أكتر إنسانة حبيتها، قررت إن لأخر مرة هروح وأتكلم معاها بخصوص مسألة الإنفصال اللي إتفقنا عليها.
لأخر مرة هتكلم معاها وأشوف لو هي حابة تكمل معايا ونتغير للأحسن مع بعض، قررت إني مبقاش جبان ولازم مستسلمش، للمرة الأخيرة بس هفضل على الحب والعشرة وهحاول.
نزلت من البيت وركبت عربية وصلتني لحد أول شارعهم من برا، نزلت ومشيت خطوتين بس لقيت عربية جاية بسرعة جنونية وبتتحرك يمين وشمال مبقتش عارف أروح فين بس في الأخر مقدرش أهرب وخطبتني، راسي إتخبطت بقوة على الرصيف وأخر حاجة شوفتها العربية وهي داخلة في الحيطة.
*في المستشفى وبعد 3 أيام*
أم آدم واقفة وباصة لـ أم ليان بغضب وبدأوا من تاني وصلة الخناق مع بعض وهي بتقول:
_ يعني إنتِ بنتك مزهقة الواد في عيشتهُ وكمان هتبقى السبب إنها تنهيها؟
إتكلمت أم ليان بغضب مُماثل وقالت:
= يعني هو المحروس إبنك اللي إتأذى وبنتي اللي بتاكل عنب في البيت، ما هي متدشملة هي كمان!
لسة هترد عليها وهيمسكوا في بعض أكتر بس سمعوا صوت ليان وهي بتقول:
_ أنا فين؟
بصولها بـ ضدمة إتحولت لهرج ومرج في الأوضة من ناحية عيلة ليان اللي إتلموا حواليها وهما بيحاولوا يفوقوها ومعداش بعدها دقيقتين وكان نفس الموقف من ناحية عيلة آدم اللي فاق.
بعد ما الدنيا هديت شوية إتكلم آدم وقال بتساؤل وهو تعبان:
_ إنتوا مين؟
بصولهُ أهلهُ بصدمة وخضة وقالت مامتهُ:
= أنا أمك يا حبيبي.
إتكلم أبوه وقال بحزن:
_ مش فاكر أبوك يا ناكر الجميل.
بصت أم آدم لـ لبان بغضب ولسة هتروح تتخانق معاها بس إتكلمت ليان هي كمان جملة خرست الكل:
_ إنتوا مين؟
العيلتين كانوا واقفين بيبُصوا لبعض وهما مصدومين وزعلانين على اللي حصل لحد ما جِه الدكتور وبعد الكشف والفحوصات إتكلم وقال:
_ دا فقدان ذاكرة مؤقت، بسبب الحادثة وإن الإتنين الإصابة كانت قوية أوي في الدماغ خصوصًا عند الفص الخاص بالذاكرة.
إتكلم والد آدم وقال:
= طيب والحل إي يا دكتور؟
إتنهد الدكتور وقال:
_ خليهم مع بعض عشان يقدروا يفتكروا آي حاجة لإنهم كانوا أخر فترة مع بعض، كدا إستعادة الذاكرة هتبقى أقوى وأحسن.
بصت ليان لـ آدم اللي كان على السرير اللي جنبها وقالت بتساؤل:
_ دا مين عشان كنت أبقى معاه الفترة اللي فاتت؟
قربت منها مامتها وقالت:
= دا جوزك يا حبيبتي.
بص آدم لأول مرة لـ ليان بعد ما فاق وإبتسم بشدة لما شافها وهو باصصلها بإعجاب وبعدين قال:
_ الحلوة دي مراتي؟
ولكن فصل اللحظة السعيدة دي بينهُ وبين نفسهُ ليان لما قالت بنظرة إشمئزاز:
= كتك القرف.
إختفت الإبتسامة من وش آدم وبعدين قال بتساؤل وإحراج:
_ بتشتميني؟
غمضت عينيها بملل وقالت وهي بتبُص الناحية التانية:
= لأ بشتم نفسي القديمة.
بص آدم قدامهُ بإحراج وخرج بقيت العيلة مع الدكتور عشان يلاقوا حلّ سريع للذاكرة ومتابعة الأدوية، بص آدم لـ ليان وهو مُبتسم وبيحاول من تاني وقال:
_ إسمك إي؟
بصيتلهُ ليان بإبتسامة سخرية وقالت:
= جوزي ومش عارف إسمي، قد إي حياتي كانت صعبة معاك أكيد بسبب قلة الإهتمام!
بصيلها آدم بتعجب وقال بسخرية أكبر:
_ سبحان الله أنا مش عارف إسمي شخصيًا، للدرجة دي كنت ندل مع نفسي برضوا؟
ودت ليان وشها للناحية التانية وقالت بتعنيف لنفسها بصوت واطي:
= حيوانة، دا إختيارك بعد كل اللي رفضتيهم، حتى دمهُ تقيل؟
إتكلم آدم وهو بيقرب وشهُ من السرير بتاعها شوية:
_ على فكرة سمعتك.
بصيتلهُ ليان وإبتسمت ورجعت وشها من تاني، كان آدم معجب بيها جدًا وكان قاعد بيفكر إزاي يقدر يخليها تُعجب بيه، قام قعد وقال بحماس:
_ الدكتور قال نقضي وقت مع بعض ونتكلم عشان نفتكر آي حاجة، تعالي كإننا بنتعرف على بعض من أول وجديد.
قامت ليان هي كمان قعدت وكانت إصابتها أقل من إصابة آدم لإن راسهُ كانت ملفوفة بسبب وقوعهُ على الرصيف، إبتسم وقال:
_ أنا مش فاكر كتير عن نفسي بس أعتقد ومتأكد إني كنت بحبك أوي.
بصيتلهُ ليان بهدوء وبعدين سكتت وهي بيمُر عليها مشهد هما الإتنين واقفين مع بعض تحت المطر وهو قلع الچاكت بتاعهُ وعملهولها مظلة من المطر.
بصيتلهُ وإبتسمت وقالت:
_ شكرًا.
كان آدم باصصلها وسرحان وقال بإبتسامة:
= أنا بحبك أوي.
فضلت ليان بصالهُ بصدمة وبعدها الرؤية إتشوت قدامها وغمضت عينيها بقوة وفتحتها من تاني وبصت لـ آدم اللي كان باصصلها بقلق وقال:
_ أنادي للدكتور؟
حاسة بتعب؟
بصيتلهُ ليان بهدوء وقالت:
= لأ، مفيش حاجة أنا كويسة، أنا بس بيتهيألي إي إفتكرت حاجة.
إتكلم آدم بإبتسامة واسعة وحماس:
_ حاجة بيننا، إي هي؟
فضلت ليان بصالهُ ومركزة مع ملامحهُ وقالت بهدوء:
= تقريبًا يوم إعترافك ليا بـ حُبك، كان تحت المطر.
إبتسم آدم وغمزلها وقال:
_ مش جديد عليا إني رومانسي على فكرة أكيد كانت حياتنا تُحفة وسعيدة مع بعض.
قاطع كلامهم مع بعض وجود عمر صاحب آدم اللي قال بصوت صاخب وهو بيعيط:
= آدم أنا صاحبك مش فاكرني، أنا أعز صحابك.
فضل يحضن في آدم اللي كان بيحاول يخلص نفسهُ منهُ بالعافية واللي مش فاكر مين دا أصلًا لحد ما قدر يبعدهُ عنهُ وهو بياخد نفسهُ وقال:
_ لأ مش فاكرك، ممكن تبعد عني شوية.
بصلهُ عمر بحزن وهو بيميح دموعهُ وبعدين بص لـ ليان وسلم عليها وهو بيقول:
= إزيك يا مرات أخويا، أو لأ بقى إنتوا قررتوا تطلقوا صح، يا طليقة أخويا.
بصلهُ آدم بصدمة وليان إبتسمت بعدم تصديق والفرحة بانت عليها وإتكلم آدم بتساؤل وغضب:
_ إي، مين هيطلق مين، إنت بتقول إي يا جدع إنت؟
بصلهم عمر بصدمة وهو حاسس إنهُ قال حاجة مينفعش تتقال وقال بهدوء من تاني:
= إنتوا كان في بينكم مشاكل وكنتوا متتفقين على الطلاق في نفس اليوم اللي عملتوا فيه الحادثة.
رجع آدم ضهرهُ على سريرهُ وهو مصدوم وحزين، قام بعدها عمر من قدامهم وراح لأهلهم عشان حس إنهُ عكّ الدنيا، إتكلمت ليان بإبتسامة وسخرية:
_ لأ واضح إن حياتنا كانت تُحفة ورومانسية لدرجة إننا كان زماننا متطلقين دلوقتي.
مسك آدم راسهُ بغضب ونام على السرير تاني، آما ليان إتنهدت بسعادة وراحة نوعًا ما لإنها مكنتش معجبة بـ هيئة آدم.
بعد الموقف دا بيوم كان آدم وليان قاعدين على سرايرهم، ليان كانت ماسكة كتاب بتقرأ فيه وآدم كان قاعد باصصلها وفي إيدهُ الموبايل بتاعهُ، أول ما ليان حست بيه بيبصلها بصت ناحيتهُ.
إتوتر وبعد عينيه عنها وبعدين بصيلها وقال بتساؤل:
_ تفتكري إي اللي حصل يخلينا كننا هنتطلق؟
إبتسمت ليان وجاوبتهُ وهي باصة للكتاب:
= مش مهم، المهم إني هصلح الغلطة دي ولسة على قراري عادي.
إتكلم آدم بحزن وقال بعصبية طفيفة:
_ وإنتِ بتحكمي على أساس إي بقى، ميغركيش شكلي المتبهدل دا عشان الحادثة وكدا، أنا غير كدا برا ببقى شيك وحلو.
بصيتلهُ ليان وقفلت الكتاب وقالت بتساؤل:
= وإنت إيش عرفك برا بتبقى عامل إزاي، إنت مكنتش تعرف إسمك يابني!
إتكلم آدم بهدوء وقال:
_ أنا حاسس.
مردتش عليه ليان ورجعت تقرأ في الكتاب، رجع آدم راسهُ لـ ورا والموبايل بتاعهُ رن، كان مكتوب “مريم” بالإنجليزي، فتح المكالمة والسبيكر وهو مش عارف مين دي ولكن جالهُ صوتها المخضوض وهي بتقول:
_ آدم، أنا سمعت إنك عملت حادثة، إنت كويس يا روحي؟
بصيتلهُ ليان بنُص تغميضة عين وشك، وهو بصيلها بتوتر وقال بتساؤل:
= إنتِ مين؟
جاوبتهُ وقالت بعتاب:
_ إنت مسحت الرقم ولا إي يا آدم، أنا مريم خطيبتك الأولى.
بص آدم لـ ليان اللي عينيها كانت بتدُق شرار وقامت مسكت الموبايل منهُ وردت هي وقالت:
= إنتِ بتتصلي بجوزي ليه؟
إتوترت البنت وقالت بلغبطة:
_ أصل سمعت إنهُ عمل حادثة وكدا فـ قولت أتطمن عليه وكمان عشان إحنا في مكتب واحد.
= متتصليش بيه تاني.
خلصت كلام وقفلت المكالمة ورجعت الموبايل لـ آدم، بصيله آدم بإبتسامة وقال:
_ بتغيري، وجوزي؟
إتوترت لبان وقالت بتبرير:
= مش حكاية بغير، بس إنت كنت بتخونني وإحنا متجوزين؟
إتكلم آدم بتبرير هو المرة دي وقال بإنكار:
_ والله أكيد لأ، دي حتى مسجلها مريم يعني مش حاجة ومش خايف عشان أكيد مبعملش حاجة غلط.
كتفت ليان دراعتها وقالت بتساؤل:
= وليه تسجلها أصلًا.
كمل آدم التبرير وقال:
_ تقريبًا عشان زي ما هي قالت زميلتي في المكتب.
رجعت ليان مكانها وقالت:
= في حاجة غلط، مادام عرفت إنها خطيبتك القديمة وأنا كنت بحبك مش هخليك تسجلها أصلًا.
سكت آدم شوية وقال بتساؤل:
_ قصدك إني واخدك غصب يعني ولا إي، لأ يا حبيبتي مش أنا، مش آدم يا حلوة.
بصيتلهُ ليان بإستغراب وقالت:
= ليه لأ، شكل رجل عصابات أصلًا.
غمض آدم عينيه وقال بأسف:
_ يا خسارة هيبتك يا آدم.
بصيتلهُ ليان وإبتسمت وهي بتبُص للكتاب وقالت بصوت واطي:
= كيوت.
“اليوم التالت.”
دخل الدكتور عليهم ووراه العيلتين وقال بإبتسامة:
_ تقدروا تخرجوا النهاردا في نهاية اليوم، وزي ما فهمت أهلكم إنكم تعيشوا مع بعض الفترة دي لحد ما الذاكرة ترجعلكم.
بصت ليان للدكتور بإعتراض وبعدين بصت لـ آدم اللي كانت إبتسامتهُ من الودن للودن وهو سعيد.
اليوم خلص وفعلًا وصلوهم لحد البيت بتاعهم واللي أول ما دخلوا شافوه متبهدل فوق وتحت، إتكلم آدم جنب ودن ليان وقال:
_ واضح مين اللي كان مبوظ عيشة مين، دي شقة يا هانم، كسفتينا قدام الضيوف.
بصيتلهُ ليان بغضب وضربتهُ في معدتهُ، إتأوه وبصيلهم وإبتسم لما بصولهُ، بدأوا كلهم ينضفوا البيت ولقوا صورة من صور جوازهم كل واحد مشخبط على وش التاني بالقلم ومشوه وشهُ.
بصوا لبعض هما الإتنين وقالت ليان بهدوء:
_ شكلنا كنا هنقـ *تل بعض.
زم آدم شفايفهُ وقال بهدوء:
= الحمدلله إننا عملنا حادثة.
بعد التنضيف الكل مشيوا عشان يسيبوا آدم وليان لوحدهم وهما مش فاكرين نفسهم ولا عارفين إي اللي مستنيهم.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات آدم وليان)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *