التخطي إلى المحتوى

رواية ضحية عنيد الجزء الثالث للكاتبة ماهي أحمد الفصل الرابع

داوود: داليدا
داليدا اول ما شافته المشرط وقع من أيدها بسرعه ولاقيت الإرهابي اللي كان جنبها مات قامت تجري بسرعه على الباب الخلفي عشان تهرب
داوود: (داليدا رايحه فين بقولك اقفي)
داليدا: رفعت أيدها وكانت مديه ضهرها لداوود وقعدت على ركبها
داوود بقي مستغرب ووقف قدامها وقلها
داوود: داليدا انتي. انتي بجد داليدا. انتي. لي هنا. اقصد. انا. اقصد بتعملي ايه هنا.؟
داليدا ماكنتش بترد عليه.

داوود بقي واقف قدامها ونزل على ركبه هو كمان وبص في وشها مبقاش مصدق أنه شايفها بعد غياب سنتين داليدا كانت بصه في الارض رفع وشها بكل حنيه وقلها
داوود: انتي بتعملي ايه هنا ردي عليا
داليدا: (بخوف ورعب) انت. انت. تعرفني منين
داوود: اعرفك منين
داليدا انا داوود عملوا فيكي ايه ولاد الكلب دوول انتي جيتي ازاي هنا وايه اللي حصلك الفتره دي كلها ردي اتكلمي
داليدا: ارجوك ماتموتنيش
داوود مبقاش فاهم حاجه وقلها.

داوود: اموتك ايه داليدا انتي مش عرفاني
ومره واحده داوود سمع زي صوت قذيفه بتتحدف على البيت اللي هو فيه. ولسه داليدا هتتكلم
داليدا: انا. انا
داوود قطعها في الكلام بسرعه وقلها هووووووش اسكتي خالص
صوت القذيفه بقي يقرب منهم مسكها من أيدها وحطها ورا ضهره وطلعوا بره البيت بسرعه ومره واحده البيت انفجر
داليدا بقت تكح جامد وهما الاتنين مرميين على الارض سوا داوود اتعدل بسرعه وقلها انتي كويسه ياداليدا انتي بخير.

داليدا: (وهي بتكح ومش قادره تاخد نفسها): انا. انا كويسه.

داوود: مسك وشها ما بين أيديه وقلها بلهفه طيب قومي بسرعه معايا
داليدا: (وهي بتكح) اقوم معاك فين سيبني انا معرفكش.
داوود سمع صوت إرهابيين جاي عليهم من بعيد وعربيه بتقرب من البيت
ارهابي 1: أتأكد أنه ماحدش طلع من البيت بسرعه
ارهابي 2: جري بسرعه عشان يشوف بس معرفش يدخل من كتر النار اللي كانت محطمه البيت
وقتها داوود اخد داليدا واستخبي ورا شجره بسرعه وماسك ايد داليدا مش عايز يسيبها.

داليدا حاولت تسيب ايد داوود
داليدا: سيبني بقولك سيب ايدي
داوود: هوووووش اسكتي خالص
داليدا: انت عايز مني ايه. انت تعرفني منين اصلا
داوود بصلها وقلها
داوود: اصلا ياداليدا
داليدا: مابقيتش فاهمه حاجه وقالتله
داوود: تقصد ايه
داوود: اسمعيني كويس انا متأكد أن في حاجه غلط بس مش وقتك خالص اسكتي دلوقتي عشان لو عرفوا مكانه هيقتلونا سوا وانا مش متسلح انتي فاهمه
داليدا: وليه ماتقولش انت اللي هتقتلهم.

داوود: داليدا انتي بتقولي ايه؟
داليدا: انا عايزاك تسيبني خليني ارجع بيتي وانا مش هقولهم عليك والله
داوود مبقاش مهتم بكلام داليدا وبقي كل شويه يراقب الإرهابيين من بعيد لحد ما بعده عن المكان اللي هما فيه
داوود: اخيرا مشيوا الحمدلله تعالي معايا
داليدا: انت رايح بيا على فين هتوديني فين؟
داليدا بقت تقاوم داوود ومش عايزه تمشي معاه.

داوود: لاااا انتي كده هتوديني في داهيه راح ضربها على راسها بالروسيه فقدت الوعي واغم عليها بسرعه شالها على كتفه وبقي ماشي بيها في الصحرا لحد ما لقي بيت من بيوت سينا مهجور دخل فيه بسرعه وحط داليدا على الفرشه وبقي يدور على شويه مايه عشان يفوقها بيهم لحد ما لقي زير بس المايه اللي فيه ماتصلحش للشرب نهائي قلع الجاكيت بتاعه وبقي بالفنله الحمالات السودا بتاعته والسلسله بتاعت الجيش كانت دايما على صدره مابتفارقهووش ابدا داوود جاب شويه مايه وبقي يعدل دماغ داليدا وبقي يرش مايه على وشها لحد ما فاقت.

واول ما شافته اتخضت ورجعت لورا وقالتله
داليدا: ابعد عني ماتقربليش
داوود: داليدا انتي بتقولي ايه
داليدا: أهل سينا كلهم بيخافوا منك مش معني انا اللي مخافش منك
داوود: اتنهد وقال اللهم طولك ياروح
داليدا انا مش فاهم حاجه عرفيني اي اللي حصلك وليه خايفه مني كده
داليدا انا داوود ازاي مش عرفاني
داليدا: ومين قالك اني معرفكش أهل سينا كلهم عارفين مين هو داوود حسين
داوود: ومين داوود حسين ياداليدا من وجهه نظرك.

داليدا: مقدم في الجيش ظالم مفترى بيقتل اي حد مش على هواه وبييتم اطفال كتير وبيخرب بيوت مالهمش اي ذنب
داوود: انا كده ياداليدا من وجهه نظرك مش اكتر من كده ومسكها من دراعها وقلها انا بقالي سنتين بدور عليكي عارفه يعني ايه سنتين مكنتش بنام من الخوف والقلق عليكي
داليدا: وتدور عليا ليه؟ وتعرفني منين انت اصلا عشان تدور عليا
داوود: داليدا أناااا ابقي
(ولسه هيتكلم) سمع صوت عربيات جايه.

داليدا: اسمعني كويس انت انقذتني من شويه وانا عشان كده هسيبك تعيش انا مش عايزه اعرف حتى انت انقذتني ليه انت اكيد ليك أسبابك اللي انقذتني عشانها وانت مش هقدر على كل دوول لوحدك
داوود: داليدا انتي بتقولي ايه
داليدا: بقول اللي انت سمعته البيت ده بيت الشيخ محمد انا حافظه البيوت هنا كلها هتطلع تستخبي في التعريشه اللي فوق وانا هرجع معاهم وياريت ماشوفش وشك هنا تاني عشان المره اللي جايه مش هعرف اعملك حاجه.

داوود: انا مش مصدق اللي أنا شايفه وبسمعه ده
داليدا: قدامك دقيقتين ويوصلوا فكر كويس
مره واحده العربيات وقفت والمسلحين ابتدوا ينزلوا وصوت رجليهم ابتدت تقرب من المكان
داليدا: هااا. قولت ايه؟
داوود: هنتقابل تاني ياداليدا وطلع بسرعه وعمل زي ما داليدا قالتله بالظبط وداليدا بصيتله وبعدها عملت نفسها مغم عليها ورمت نفسها في الارض
واحد من الإرهابيين: هذي الدكتوره داليدا قريبه الشيخ بدران.

داوود: بقي يبص عليهم من فوق التعريشه وبقي بيقول في نفسه (قريبته ).

الإرهابي 2: شيل معايا
اخدوا داليدا وبقي يشوفوا في حد تاني في البيت ولا لاء ولما ما لقووش حد مشيوا
داوود طلع فوق البيت عشان يشوف طريق العربيات فين ومكانش يقدر يطلع من البيت الا لما الليل ليل عشان محدش يشوفوه
الإرهابيين وصلوا داليدا لبيت الشيخ بدران وحاكولوا عن اللي حصل واول ماشيوا داليدا قامت وفتحت عينيها
الشيخ بدران: ايه اللي حصل يابتي.

داليدا: وانا بعالج قدرى من ضرب الرصاص الجيش هجم علينا وفي واحد منهم عرف مكانه وقتلهم كلهم بس مقتلنيش انا معرفش ليه وازاي بس باين عليه أنه كان يعرفني اوي
الشيخ بدران: ايش اسمه
داليدا: اسمه داوود ياعمي.

الشيخ بدران: وبعدين حصل اي
داليدا: انقذته زي ما انقذني بالظبط معرفش ليه عملت كده بس كان باين عليه غير ما عبدالله بيقول خالص أنه سفاح وقتال قتله حسيت أنه حد تاني غير اللي بيقوله عبدالله ياعم الشيخ بدران
الشيخ بدران: طيب بدي اعرف وين مكانه هلا
داليدا: ليه هتعمل ايه
الشيخ بدران: العمل عمل ربنا يابنتي بس بدي اعرف مكانه هالحين.

داليدا: في بيت الشيخ ابو محمد القديم بس اكيد زمانه مشي
الشيخ بدران: لا ما بظن. بظن أنه راح ينتظر لحد ما يحل عليه الضلام يابنتي لحتي يمشي من هون بس اوعي تقولي شى لحدا وخصوصا عبدالله
داليدا: اكيد ماتقلقش
الشيخ بدران رجع البيت تاني اللي فيه داوود وفتح الباب بقي يدور على داوود مالقهووش في البيت راح قعد على الارض وقال بصوت عالي
الشيخ بدران: بعرف انك هون ياداوود بريدك تظهرلي في الحال.

داوود وقتها كان شايفه بس اول ما شافه مبقاش مصدق ده الشيخ بدران اللي انقذهم قبل كده هو وداليدا في سينا لما عربيه الإسعاف اتقلبت بيهم وهو اللي عرف يهربهم من هناك.

طلع بسرعه وقاله عم الشيخ بدران
الشيخ بدران: كيف حالك ياداوود
داوود: انا بخير
الشيخ بدران: ليش جيت هذي المنطقه من جديد بتعرف أنها خطر عليك
داوود: داليدا عندك بتعمل اي ياشيخ بدران
الشيخ بدران: هحكيلك كل شي ياولدي بس طول بالك
داوود: اطول بالي انا بقالي سنتين بدور عليها ازاي جت عندك ازاي بقيت معاك.

الشيخ بدران: من سنتين عبدالله كان دخل عليا وجابلي داليدا وكان مغمي عليها ومضروبه في صدرها بالنار وكمان كان في جرح في راسها كبير اول ما شوفتها عرفتها على طول دي البنت اللي جت معاك وانت مضروب بالرصاص انا افتكرت اسمها وأنها قالتلي انها دكتوره واسمها داليدا بس عملت نفسي اني معرفهاش قدام عبدالله ولما اخيرا فاقت بقيت اقولها اني انا عمها الشيخ بدران لاقيتها مش فاكره حاجه من ماضيها خالص ولا حتى اسمها. ولما عبدالله رجع وعرف أنها مش فاكره حاجه وفقدت الذاكره استغل ده لصالحه وبقي خلاها زي ما انت شايف كده بتعالج المرضي والمجرمين اللي معاه وفهمها اني ابقي قريبها من بعيد واهلها ميتين وانا وهو آخر اتنين من قرايبها اللي موجودين عشان الجيش والشرطه قتلت كل عيلتها داليدا كان ليها ألف سؤال وسؤال كل يوم بتسأله عن أهلها بس عبدالله كان كل مره بيعرف يقنعها أن انت اللي قتلت أهلها وانت برضوا اللي ضربتها بالرصاص وخليتها تفقد الذاكره عشان كده ماتستغربش ياولدي أنها يتعامل بالطريقه هذي.

داوود: مسك الشيخ بدران من كتفه الاتنين بنرفزه وقاله
داوود: وانت ليه ماقولتلهاش على الحقيقه ليه خليتها تسمع الاكاذيب دي كلها
الشيخ بدران: عشان زي ما انت بتحب أهلك انا كمان بخاف على اهلي وبحبهم انا عندي بنات واحفاد متهدد بيهم واللي زيي ما يعرف يسوي شي ولا يطلع من منطقته هذه في يوم هذى ارضي وما اعرف شي غيرها.

الشيخ بدران: انا ياولدي ما اعرفك ولا أعرف داليدا بس اللي اقدر اعرفهولك أني حافظت عليها طول السنتين دول متل بنتي واكتر عبدالله والحين عاشقها وبيريد يتزوجها
داوود: يتزوجها ايه دي مراتي ام ابني
الشيخ بدران: ما كنت بعرف هالشي اخر مره شوفتكم فيها كنتوا ما بطيقوا بعضكم ولا حتى تعرفوا شي عن بعض
داوود: فعلا انا كنت لسه وقتها معرفش داليدا.

بس اللي مستغربه ليه عبدالله ده واللي زيه ما هددونيش بداليدا ليه ماكلمنيش وليه خطفوها من الاول
الشيخ بدران: عبدالله عشق داليدا لأجل العشق ياولدي ما بلغ اللي فوقيه واللي مفهمينه كذب أنهم الصح أن هذي داليدا مرات داوود حتى ما يقتلوها وبقت طبيبه لمصلحتهم
وما بعرف أفيدك ليش خطفوها لأني ما اقدر أسأل متل هذا السؤال
داوود: وبعدين ايه العمل ياشيخ بدران.

الشيخ بدران: لازم تاخد داليدا من هون وتهرب بيها ابعد بيها من المنطقه هذي وارجعها لأهلها.

داوود: بس ازاي ياشيخ بدران ازاي دي رافضه تتحرك حتى معايا
الشيخ بدران: ما تحمل هم راح اتصرف وبعطيهالك لحد عندك هون بس ما بقدر اتصرف اكتر من كده انت لازم تشوفلك طريق تقدر تطلع منه
داوود: انا مش عارف ارد جميلك دي ازاي ياشيخ بدران
الشيخ بدران: ترد جميلي بأنك تعرف الجميع أن مش كل أهل سينا وحشين وإرهابيين زي ما فيهم الوحش فيهم ناس كتير طيبين.

عم الشيخ بدران ساب داوود ومشي واتفق معاه أنه على بالليل داليدا هتكون عنده.

—————————————————
(في نفس الوقت) في فيلا أهل داليدا
الباب بيخبط
ماما داليدا: (فتحت)
البنت: حضرتك كنتي طالبه خدامه في مكتب الخدمه يافندم
ماما داليدا: اه. اه هو انتي
البنت: ايوه انا
ماما داليدا: طيب ادخلي بصي بقي انا هنا معايا 3 ولاد كبار أصغرهم ابني وده بييجي هنا إجازات عايزاكي اهم حاجه النضافه والأمانه واوضتك اهيه فهماني
البنت: فهماكي ياهانم.

مازن اخو داليدا: اول ما نزل وشاف البنت اوبااااا مين المبين دي
ماما داليدا: مازن وبعدين
ماما داليدا: الا قوليلي انتي اسمك ايه
البنت: انا اسمي حيااه
مازن: لا بصراحه اسم جميل مش هتعرفينا مين القمر دي
ماما داليدا: مازن انت بتقول ايه دي الخدامه بتاعتنا الجديده
مازن: معقول دي خدامه وهو في خدامه قمر كده
ماما داليدا: وبعدين معاك يلا روح شوف انت رايح فين
مازن مشي وبقي يبص لحياه بصات مش مريحه ابدا.

ماما داليدا: حياااه ادخلي حضري الفطار واطلعي عشان تطلعيه لاحمد فوق لو لاقيتيه نايم حطي الفطار واطلعي بالراحه من غير صوت اتفقنا اوعي تصحيه
حياه: حاضر ياهانم.

حياه لبست اليونيفورم بتاعها وحضرت الفطار وطلعت وفتحت الباب بشويش اوي بتبص مالقيتش حد. على السرير دخلت الاوضه عشان تحط الفطار وفتحت الستاير وهي بتفتحها كانت هتتكعبل رجعت لورا بسرعه ولسه هتقع لاقيت نفسها في حضن احمد بصيتله وبقي فيه ما بينهم نظره طويله وبقي يبص في عينيها وهو مبسوط أنه شافها مره تانيه من بعد اخر مره ما شافها في الكافيه واستخبت معاه في الحمام وقلها.

احمد: انتي تاني. انتي بتعملي ايه هنا في حد بيجرى وراكي تاني ولا ايه
حياه انتبهت لنفسها وبعدت عنه وقالتله انت اللي بتعمل ايه هنا
احمد: والله حضرتك دي اوضتي وده سريري وبيتي
حياه: وانا الشغاله الجديده اللي عندكم هنا من بعد اخر مره واللي حصل في الكافيه ماقدرتش ارجع اشتغل هناك تاني بعد ما عرفوا مكاني
احمد: هما مين دوول اللي يعرفوا مكانك
حياه: انت مالك انت كنت قريبي بقولك ايه الاكل عندك اهوه كل وانت ساكت.

احمد: قرب منها وقلها لاااا انتي هنا في بيتي وبتشتغلي في بيتي ولازم اعرف عنك كل حاجه مش افرض حراميه وعايزه تسرقينا
حياه: انت قليل الذوق انا قولتلك قبل كده اني مش حراميه وانا مستعده اسيب الشغل دلوقتي حالا لو ده يريحك بس اوعي تقول عليا الكلمه دي تاني انت فاهم جت تمشي مسكها من أيدها وقلها انا اسف مكانش قصدي اضايقك بس اكيد في يوم هتحكيلي حكايتك اتفقنا
حياااه: بصيتله كده وقالتله بعد اذنك.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *