التخطي إلى المحتوى

رواية حياتي الفصل السادس 6 بقلم منال كريم

رواية حياتي الجزء السادس

رواية حياتي البارت السادس

حياتي

رواية حياتي الحلقة السادسة

:ازاي قولتي كل الكلام ده، مش كنتي خايفة على سمعتك، كنتي ممكن تموتي.
:ياريت كنت موت في الوقت ده، أنا مش كنت خائفة على سمعتي أو من الموت، كان نفسي اموت و ارتاح، دي مش شجاعة أو جراءة مني.
أصبحت ترتعش بشدة، و تتنفس بصعوبة و قالت: أنا لحد دلوقتي بخاف من سامر، بخاف لو سمعت اسمه، بس أنا كان نفسي اموت، فكرت أن بكده اموت و ارتاح، لكن سامر كان الصياد اللي يحب يعذب فريسته، هو قصاد تكون الرصاص في كتفي علشان مش أموت، و يعذبني و يخليني أندم على كلامي.
:كان ايه العقاب يا حياة.
فلاش باك
استقرت الرصاص في كتف حياة، لم تكن حزينة بل كانت سعيدة لأنها تنال السلام و الراحة.
سقطت على الأرض و لكن مازلت واعية.
جلس بجوارها و قال بغضب شديد: اوعي تفكري أني اسيبك تموتي ، و حياتك عندي ليكون عذابك على كلامك ده عمرك ما تتوقعه ، أنا متأكد أن كلامك ده علشان تموتي و ترتاحي لكن و الله تدافعي التمن غالي.
صفعة قوية على وجهها و غادر الغرفة.
كانت خائفة بشدة و عيونها تجبرها على الاستسلام و هي لا تمانع ، بلا تريد أغلق عيونها الي الابد.
وما هي إلا دقائق و عاد.
كانت مازلت مستيقظة ، عندما رأت ما في يديه و توقعت ما ينوي فعله ، تتحدث بضعف شديد: سامر، أنا آسفة ، أنا آسفة يا حبيبي.
لم يجيب عليها و بدأ في تحضيرات أخرج الرصاص من كتفها، بطريقة بدائية.
وضع شعلة صغيرة و ضع عليها سكينة ، جلس بجوار حياة على الأرض و قطع ثيابها مكان الاصابة، كانت السكينة أصبحت مثل جمرة من نار .
تحدثت برجاء : سامر اوعى تعمل كده، علشان خاطري، أنا آسفة.
لم يجيب أيضا التقط السكين و كانت تحاول الابتعاد لكن لا تستطيع.
كانت تموت من الرعب.
و هو بكل قوة و جراءة وضع السكين المشتعلة على كتفها.
صرخت بصوت عالي
رفع السكين و قال بغضب شديد: أنا سمحت ليكي تصرخي، مش تسمعي الكلام يا حياة لازم تعاقبي علشان تسمعي الكلام.
وضع السكين على خدها الأيمن و قال بأمر: اوعي أسمع صوتك.
وضعت يدها الاثنين على فمها حتي تمنع صوت بكائها و صراخها.
رفع السكين على وجهها و و ضعه على كتفها و أخرج الرصاص و سكب مكان الإصابة كحول.
كانت تشعر بالالم الشديد من كتفها و وجهها.
لم ينطق اللسان لكن كان القلب يدعو على سبب حالتها هذه.
بعد الانتهاء قال بغضب شديد: النهاردة تنامي على الأرض.
و غادر الغرفة بلا غادر المنزل بأكمله.
أما هي لا حول لها ولا قوه ، فكيف تستطيع أن تنهض.
بعد مرور بضعة وقت ، نظرت إلى الطاولة وجدت هاتفها، زحفت و هي تتالم بدون صوت ، حتي وصلت إلى الهاتف، طلبت رقم أبيه واجاب: عايزة ايه.
لتردف بدموع: بابا أنا بموت، سامر ضربني و حرق جسمي ، تعال خدني من هنا.
ليصرخ بصوت عالي: عملتي ايه علشان يعمل كده ، سامر معنا هنا.
انتبهت إلى الصوت، وجدت أصوات موسيقي عالية ، لتسأل : بابا أنت عامل الحفلة النهاردة
أجاب: ايوه اقفلي بقا علشان مش فاضي.
كانت لديها أمل بسيط أن يقف محمد بجوارها، و لكن كالمعتاد هي تقف بمفردها دون احد، لتردف بدموع : بابا ،
الألم يغمرني كالامواج في بحر لا نهاية له.
دموعي تهمس بانهيار روحي.
الحزن يخنقني بلا رحمة.
الهزيمة تلاحقني مثل شبح الموت.
ألمي يذكرني بكل ما فقدت.
أنا في حاجة إلى حضنك بابا.
ظن أنها تتحدث الهراء، لا يعلم أنه اقترب موعد انهيارها بالكامل، اغلق دون أجابة.
كان الأب و الأم و الزوج يمرحون بسعادة ، احتساء كحول و رقص و ماكولات شهية.
و هي تعاني و تتمني الموت ، لكن للقدر كلمة آخره و هي عذاب حياة…
لم يعود سامر هذه الليلة بلا قضى الليلة مع فتاة ليل.
مر أسبوع و لم يعود سامر و هي كانت لا تتناول الطعام و مازلت تنام على الأرض مثل الحيوانات.
عاد سامر وجدها نائمة على الأرض، خبطها بقدمه و قال : حياة.
نهضت سريعاً رغم الالم، هي ليست لديها طاقة لاي عقاب.
قالت با ابتسامة: حبيبي كل ده غياب عني وحشتني اوي.
ليردف بهدوء: فعلا، طيب أنا عايزك بس شوفي حاجة تخبئ القرف اللي في وشك ده.
وضعت يدها بحزن على الحرق، و من الواضح نسي أنه من فعل ذلك، أومأت رأسها بالموافقة و قالت: حاضر يا حبيبي.
//////////////////////
مررت اربع سنوات على زواج سامر و حياة
والحقيقة يبقي الحال على ما هو عليه ؛سامر مثل ما هو لم يتغير بل يسوء إلى الاسوء.
رغم أنها حاولت كتير معه لكن بلا فائدة.
و عائلتها طالما سامر يرسل لهم المال نسيان ابنتهما
التغير الوحيد في هذا السنوات ، أصبحت حياة مدمن ، مدمن مهدئات، أصبحت تتناول الكثير منهما حتي أدمنت الحبوب المهدئة، حتي تتحمل الألم النفسي و الجسدي
_______________
يعود سامر من الكازينو وكان ثمل من آثر الكحول كالعادة.
وقف امامها على السرير
و هي كانت تتظاهر أنها نائمه لأني لا تريد أن يقترب منها و هو هكذا.
يتحدث و هو شبه غائب عن الوعي من أثر الكحول
و قال بصوت عالي: حياة
لم تجيب
سامر بصوت عالى : حياة قومي أحسن لك
قالت بتمثيل النوم : ايه يا سامر.
ليردف بأمر : قومي عايزك.
حياه: معلش يا سامر تعبانه وعايزه أنام
قال بهدوء شديد، يشبه هدوء قبل العاصفة : أفهم من كده أنك تقولى لا.
نهضت بفزع و تحدثت بخوف : لا يا حبيبي مش قصدي طبعا أصل كنت نايمه مش مركزه حمدالله على السلامة يا قلبي تأخرت اوي النهارده.
جذبها إلى حضنه ورائحته كحول و عطر حريمي.
و هي تشعر بالاشمزاء منه، لا تتحمل أن يكون قريب منها.
لكن يجب أن تظهر السعادة.
سأل بهدوء: ايه وحشتك.
أجابت و الابتسامة تزين ثغرها و كل من يراها ، يقسم أنها عاشقة : طبعا أنت طول الوقت وحشني.
سأل بسعادة: بجد.
لتردف بلال و هي تداعب شعره : بجد لكن أنت تزعلني وتقرب لبنات تانية ، أنا بغير عليك ينفع كده.
تنهد بحزن ثم قال : عارفه أنا بروح للبنات دي ليه ، وأنا معاهم بحس أنهم عايزني عكسك تماما طول عمرك محسني أنك مش عايزني.
و كالعادة يبحث الرجل عن مبرر؛ لأجل الخيانة
ايها الرجل مهما كانت الأسباب
هذا لا يعطي لك حق الخيانة
لا تجعل الزوجة سبب لأجل التبرير أنك خائن.
تنهدت الأخرى بحزن و قالت : أنا بعمل كل حاجه علشان حياتنا تكون طبيعة زي الناس لكن أنت تعاملني معامله وحشه أنت بتعمل كده مع البنات دي.
ليصرخ بغضب: بعمل أكتر من كده لكن هما يحبوني لكن أنتِ لا.
لتردف بدموع: سامر أنتِ تقارني بيهم ، أنا للدرجة دي رخيصة عندك.
كانت مازلت في حضنه
ضغط عليها بقوه للدرجه شعرت أن ضلوعها سوف تنكسر.
ليردف بحب : أنا عمري ما اقارن بينك و بينهم، أنا حبيبتك من أول يوم شوفتك في، لكن أنتِ عمري ما حست أنك تحبني.
قالت بدموع: أحبك وأنت كده معي أزاي يا سامر.
قال بحنان: آسف سامحني أوعدك أني أتغير ،يلا تعالي علشان عايزك.
ابتسمت ابتسامة استهزاء
ياه سمعت كلمه أوعدك أني أتغير
كتير لكن ولا مره أتغير
__________________
كانت نائمة في حضن سامر الذي تشعر وكانه أشواك.
كانت تنهض لانه يتبقي ربع ساعه على الفجر، لكي تصلي قيام الليل قبل الفجر .
كانت تذهب إلى الحمام.
تقلب في الفراش بانزعاج و سأل : على فين.
بلعت الغصة العالقة في حلقها و قالت بهدوء: أدخل أخذ حمام علشان اصلي يا حبيبي.
تحدث سامر بكل كبرياء و غرور هو يعلم أنه هو صاحب القوة أما حياة ضعيفة جدا و ينسي أن الاقوى منه هو الله عز وجل: ولو قلت لا.
وقفت مكانها والدموع تجمعت في عيونها و تحدثت في نفسها: أعمل ايه يارب
اغضب ربنا واجل الصلاة لأني خايفة من سامر،
او اصلي و لا يهمني منه،
بس اكيد ربنا لا يرضي العذاب لعبد ضعيف مثلي
استغفر الله العظيم.
كل التفكير أخذ منها ثانية واحدة
و ذهبت و ألقت نفسها في حضنه.
قال بابتسامة نصر : أحبك وأنت ِشاطره و تسمعي الكلام.
قالت بدموع عالقة : وأنا بحبك يا سامر.
حان موعد اذان الفجر
و هي تدعو على نفس الخمس أشخاص
أولا :تدعو على نفسها بالموت ؛ تعلم أنه حرام لكن هي كرهت نفسي جدا.
و بالتأكيد على محمد و نور و علي و سامر…
حياة بدلع و تمرر يده على وجه سامر : ممكن يا حبيي أقوم أصلي الفجر لو مضايق بلاش.
قال باشمزاء: ماشي بسرعه يا ست الشيخة.
نهضت أخذت حمام سريعاً
وقضت صلاة الفجر، و عادت إلى حضن سامر و تشعر كأنه مثل الأشواك…
_____________
في الصباح
يوم الجمعة أفضل الأيام
لكن للأسف بسبب أنه يوم عطلة سامر و يقضي اليوم معها، أصبحت لا تحب أن يأتي هذا اليوم..
_________________
يظل نائم حتي المساء؛ وللأسف يأمرها أن لا تنهض قبله، تنهض بحذر تقضي الصلاة و تعود سريعاً مثل السارق…
نعم هي وصلت لهذه المرحلة ؛ تقضي الصلاة في الخفاء..
أيضا كان عندها عادة تصوم إثنين وخميس لكن سامر كان يتعمد أن تفطر في هذا اليوم
أصبحت لا تفعل هذا العادة.
هذا الشخص لا يعلم اي شي عن الدين وكلما حاولت التحدث معه يقول جملته الشهيرة التي تشبه جملة نور :
كفايه أنتِ يا ست الشيخة..
__________________
الساعة السابعة مساء
يستيقظ سامر
تظاهرت حياة أنها نائمة
لعله يشعر و يتركها
يلعب في خصلات شعرها
و تحدث بحنان : حياتي.
إذا لم تجيب تعلم أنه يغضب، إذا غضب سوف العقاب كبير، لذا أجابت بابتسامة
: نعم يا قلب حياتك
ليردف بحب : صباح الخير.
قالت بابتسامة: قول مساء الخير أحنا بليل.
ليردف بهدوء : مساء الخير ، احنا وراءنا حاجة.
أجابت بابتسامه: لا طبعا بس أنا جعانه أوى ممكن ننزل ناكل.
سامر :حاضر
__________________
في منزل عائلتها
تصرخ بعصبية: هو انتوا نسينا أن ليكم بنت مش كفايه شروق.
تحدث بعصبية: اخرسي ومش تجيبي سيره البنت دي هنا.
تنهدت بحزن ثم قالت: البنت دي طلعت حظها أحسن مني.
صرخت نور بعصبية: غيبه مش عارفه طالعين أنت ِ و اختك اغبياء لمين.
قالت باشمزاء : الحمد لله أننا مش طالعين لكي.
قال محمد بعصبية: أنتِ عايزه ايه
حياه: أطلق يا بابا.
زفرت نور بضيق و تحدثت بعصبية : نفس الكلام يابنت أحمدي ربنا على اللي معاكي.
تحدثت بصرخة و هي تخرج ما بداخلها من هم و حزن وذل و قهر فهي قلبها يحمل كل هموم الكون بدموع :
حرام عليكم حسوا بي ، أنا بموت في البيت ده، سامر شخص مريض ، ضرب إهانة و ذل و حرق جسمي و انتوا عادي .
قال بعصبية دون الاهتمام بدموعها أو حزنها الشديد: يلا يا حياة ملكيش مكان هنا.
جلست على الأرض تحت قدم محمد
و قلبت يده : ابوسك إيدك يا بابا طلقني منه ده مش طبيعي ، و أنا اشتغل و أعمل كل حاجه علشان أجيب ليك أنت و ماما فلوس ، أنا بموت و الله بموت.
دفعها بقدمه و كانها حشرة يخشي أن يلمسها
قال بعصبية: امشي يا حياة
لم تحزن ولا تنصدم من هذا الحديث أخذت على ذلك
_______________
و هي في السيارة وفى الطريق إلى الجحيم
تذكرت أختها شروق أكبر منها ،
حدث معها نفس قصة حياة، أحبت شخص فقير تقدم لخطبتها ، لكان عائلتها لم تقبل .
لكن حبيبها لم يبعد عنها مثل علي.
تزوجوا و سافروا الي الغردقة
و يعيشون مع بعض في سعادة و استقرار و انجبوا فتاة اسمها حياة
و لم تتواصل شروق مع محمد و نور و حتي حياة….
________________
في المنزل
في غرفه النوم
تجلس في انتظار سامر يعود من الخارج
وقلبها يدعو أنه لا يعود ابداً
داخل سامر الغرفة لكن معالم وجهه لا تبشر بالخير مما أدخل الرعب في قلبها
سألت بتوتر: في ايه يا سامر مالك.
لم يجيب ولكن صفعه قوية على الوجه الذي يعاني من كثرت الصفعات.
وضعت يدها مكان الصفعة و سألت بدموع :في ايه أنا عملت ايه.
جذبها من شعرها بقوة
و قال بغضب شديد: بقا أنتِ عايزه تطلقي.
لتردف بدموع: لا طبعا كذب مين قالك كده.
قال بغضب شديد: أبوكي وأمك يا حلوة.
لتردف بدموع: كذب يا سامر عارف قالوا كده ليه علشان كانوا عايزين منك فلوس وأنا قولت لا ، فا قالوا كده.
سأل ببرود :والله.
قالت بدموع: أو الله العظيم.
اصبحت تقسم بالله كذب خوفاً من سامر.
لكن الصدمة لما وجدت فيديو و هي في منزل ما يسموا عائلتها
و هي تقول عايزه أطلق
لا يوجد كلام الصمت أفضل
صفعة تلو الأخرى بقوه سقطت على الأرض
جذبها من شعرها
و جذبها و هي على الأرض خلفه.
غادروا الغرفة و يهبط بها من على الدرج و هي تتألم لكن من غير صوت كالعادة.
دلف إلى غرفة و هي على الأرض
قالت بخوف و هي تنظر إلى الغرفة : لا يا سامر أضربني؛ بس بلاش الاوضه دي علشان خاطر ربنا؛ بلاش الاوضه دي المرة اللي فات كنت أموت من الخوف بلاش علشان خاطري بلاش.
فتح الباب و دفعها مثل الحشرة….
“حياتي في هذه الغرفة”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياتي)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *