التخطي إلى المحتوى

 رواية رهينة السر الفصل الثالث عشر 13 – بقلم رحيق عمران 

سارة اتسمرت مكانها، ملامحها تجمدت كأن الوقت وقف. العقل بيرفض يصدق، بس العينين مش قادرة تكذب.
أمجد واقف قدامها، ملامحه مش مفهومة بين البرود والغموض.
ابتلعت ريقها بصعوبة، وقالت بصوت مهزوز:
“أنت… أنت بتعمل هنا إيه؟”
أمجد ابتسم ابتسامة باردة، قرب منها خطوة بخطوة، كأنه بيستمتع بصدمة وجهها:
“بعمل هنا إيه؟ بفتش على مراتي الهاربه… مكنتش أعرف إنك شغالة هنا، صدفة غريبة مش كده؟”
سارة خدت خطوة للوراء، بس كانت حاسة كأن رجليها مربوطة في الأرض.
“أنت مش هتسيبني في حالي… صح؟”
أمجد قرب منها أكتر، همس بصوت مليان تهديد:
“أنا فعلاً سبتك كتير… بس شكلك نسيتِ مين أنا. جاي أخد اللي ليا يا سارة، سواء برضاك أو غصب عنك.”
كانت عيونها بتلمع بالدموع، بس المرة دي كانت دموع خوف حقيقي، خوف من الجحيم اللي عاشت فيه زمان.
“أنا مش هرجع معاك، أنا هنا ليَّا حياة جديدة. بعيد عنك… بعيد عن كل حاجة.”
أمجد ضحك بسخرية:
“حياة جديدة؟ يا بنتي إنتِي عايشة في وهم. مفيش حياة جديدة وأنا عايش. كل خطوة ليكِي أنا عارفها، كل نفس بتاخديه أنا سامعه.”
سارة حاولت تتمالك نفسها، تفكر في أي حل، أي طريق للهروب.
“لو فكرت تلمسني، هصرخ وهخلي الناس كلها تعرف حقيقتك!”
أمجد استرخى على الكاونتر، عينيه بتحلل كل حركة منها:
“جربي، وشوفي الناس هتصدق مين… مراتي الهاربة ولا أنا؟”
المكتبة كانت فاضية تقريبًا، وده زود إحساسها بالخـ,طر.
كانت بتفكر بسرعة، عقلها بيحاول يلاقي مخرج.
وفي لحظة، الباب اتفتح ودخلت زبونة، سارة لمحت الفرصة وقالت بصوت عالي:
“أهلاً بحضرتك! عايزة مساعدة في حاجة؟”
أمجد سحب خطوة لورا، وملامحه اتحولت للهدوء الكاذب:
“براڤو… بس مش كل مرة هيكون عندك حظ زي ده. أنا هفضل وراك لحد ما ترجعي لي.”
ومشي بهدوء، كأنه مجرد زبون عادي دخل وخرج.
سارة انهارت بعد ما خرج، الدموع نزلت بحر،قة، والمكان بقى بيضيق عليها.
قعدت على الأرض، تحاول تاخد نفسها، بس الرعب كان مسيطر عليها.
بعد كام دقيقة، جمعت شتات نفسها، قررت إنها مش هتستسلم للخوف.
فتحت موبايلها، وبدأت تدور على طريقة تهرب بيها من المدينة دي.
بعد ما أمجد خرج من المكتبة، قعد في عربيته يفكر. كان عارف إن الطريق العـ،نيف مش هينفع مع سارة. هي دلوقتي مش سارة الضعيفة اللي كان يتحكم فيها. لازم يغير خطته.
عند اسر كان عامل نفسه تعبان وراح لفريده بحجه أنه تعبان اول مره قلبه يحب رغم أنه كان بيحاول يرتبط أو يحب زي اى شاب وكان قافل علي مشاعره وحاطت في دماغه أن مفيش حاجه اسمها حب ..أسر دخل المكتب بتاعها وكان بينهج وماسك قلبه وعمال ياخد نفسه بالعافيه قعد علي الكرسي وقال مش قادر حاسس اني بمو،ت فريده اتخضت عليه وقالت طب اهدا وخد نفس قربت منه وقالت قوم أسند عليا.. أسر بخبث مش هتستحملي جسمي تقيل عليكي وانتي كائن خفيف …رفعت حواجبها بسخريه وقالت مش اخف منك يا خفيف قوم انت مادام قادر تشيل نفسك ونام علي السرير …أسر قفل عنيه واتوجع بصوت جامد وماسك قلبه فريده بخوف وتوتر بعد اذنك قوم معايا قومته من دراعه وأسر لف دراعه حوالين رقب،تها وكان اطول منها وهي باصه لقدام وهو كان بيستمتع بريحه شعرها .. فريده قعدته علي السرير وقالت ايوه استريح ونام ورخي جسمك اهدا خالص لفت بضهرها وأسر بص عليها بطرف عينه وضحك من جواه جت فريده وأسر كشر في وشه من الوجع فريده فتحت الزراير عشان تشوف الجرـح أسر كان مستمتع باللحظة دي، على الرغم من الوجع اللي كان بيعمله تمثيل. بص على فريدة وهي مركزة في الجرح، وابتسم بخبث.
فريدة قربت أكتر، بإيدها الهادية كانت بتفحص الجرح بحرص، وقالت بجمود:
“الوجع ده ظهر إمتى تاني؟”
أسر بصوت متقطّع:
“بعد ما شوفتك… قلبي مبقاش مستحمل.”
فريدة رفعت عينها ليه، وبنظرة حازمة:
“أيوه طبعًا، وجعك في قلبك مش في الجرح. انت جاي تهزر ؟؟!
أسر قعد يبص عليها، ومش قادر يمنع نفسه من الابتسامة. قرب وشه شوية منها وقال بهدوء:
“هو إنتِي لي دايمًا جادة كده؟ مفيش عندك زرار الهزار؟”
فريدة وهي بتلف عيونها:
“الزرار ده عطلان وأنت مش هتعرف تصلحه.”
أسر ضحك وقال:
“طب أنا مهندس في العواطف، وأقدر أصلح كل حاجة.”
فريدة هزت راسها وقالت بجدية:
“وأنا دكتورة وبقولك ارتاح وخليك في حالك.”
أسر قرب أكتر منها وهمس:
“ما هو حالي فيكي، أعمل إيه؟”
فريدة فجأة لقت نفسها بتحمر من الخجل، قامت بسرعة وقالت:
“هروح أجيب لك دواء مهدئ.”
أسر شدها من إيدها بخفة وقال:
“استني… لو كنت فعلاً تعبان، كنتِ هتسبيني لوحدي؟”
فريدة اتلخبطت وقالت:
تقصد اى هو انت اصلا مش تعبان!!!!
أسر ببراءة:
“أنا تعبان… بس من حاجة تانية.”
فريدة بفضول:
“من إيه؟؟
أسر بص بعمق في عينيها وقال:
“من اللي خطفت قلبي وسابتني من غير دوا.”
فريدة بصت له بصدمة خفيفة وقالت:
“إيه ده! ده إنت طلعت بتعرف تهزر اهو؟”
أسر بصوت هادي:
“لأ… المرة دي بجد.”
فريدة حسّت بقلبها بيدق بسرعة، وخدت نفس عميق وقالت:
“طيب… خليك هنا، وأنا هروح أجيب دوا لوجعك الحقيقي. 
أسر شدها لدرجه انها وقعت علي صدـ،ره العا،ري بص في عيونها بحب وقال طب ماانتي علاجي لما اتعالج بيكي هخف بسرعه بص علي شفا،يفها برغبه حب أنه يمسها بحبه ويوصلها مشاعره الحقيقيه مش مجرد تسليه … فريده اتوترت جامده وهي بتلف بعيونها في وشه بسرعه من الخوف لسه كانت هتبعد بس أسر سابقها بقبـ.له مريحه منه مقعدوش ثانيه فريده بعدت عنه وضر،بته علي جر،جه بدون قصد لأنها كانت مش مستوعبه اللحظه اللي حصلت أسر اتوجع جامد وحضـ،ن جسمه من ناحيه صدـ.ره كان بيتوجع حقيقي المرادي .. فريده كانت بتحاول تتملك علي أعصابها وقالت بتوتر بعد اذنك قوم عندي شغل مكنش في رد فعل منه غير أنه بيسمعها صوت وجعه..بلعت ريقها وقالت أسر انت كويس ولا بتهزر …مكنش مديها رد بردو فريده حاولت تفرد جسمه لأن كان قفش علي جسمه وقالت انت كويس أسر بدأ يعرق من كتر وجعه فريده لما شافت أنه مش بيهزر بدأت تكشف عليه واديتله حقـ،نه وبالفعل أسر بدأ يستوعب نفسه وبص عليها وقال كنتي هتمو،تيني كان هيبقى اى موقفك لما الناس تعرف انك مو،تي مريض عمدا ..فريده دموعها اتجمعت في عينيها وافتكرت أنها غلطت مو،تت شخص بدون قصد أو هي ملحقتش المريض بسبب تأخيرها..أسر بص عليها بفضول وقلق وقال انتي كويسه قام أسر وقال والله أنا كويس متخافيش محصليش حاجه اهدي بهزر معاكي فداكي روحي و حياتي والله فريده ابتسمت وهي بتمسح دموعها وأسر ضحك وقال وربنا ضحكتك تشرح القلب بدل البوظ عن جعفر ده فريده انفجر،ت ضحك وأسر كان متنح وهو مبتسم وبيتامل في ضحكتها وجمالها …
طبعا امجد كان بيحاول بكل طرق أن ساره تتعود علي وجوده معاها في المكان اللي هي فيه وبيظهر كتير ظهر في سوبر ماركت معاها وهي بتشتري حاجات وساره كانت بتحاول تتجاهله تماما كأنه لم يكن ..كانت وهي بتشتري وقف جنبها واحد وكان بيحاول يلمسها وهي بتشتري من نفس الصف كان عامل نفسه مش واخد باله بس بدأ يتمادا وقالت يااستاذ ابعد شويه مش معقول يعني المكان ده كله فاضي وجاي تلزق فيا …قال بكل بجاحه الصراحه بقا انتي عجباني اوي اى رايك تيجي معايا !! ساره بغضب انت اتجن،نت اى اللي بتقوله ده ..سمع امجد والغضب اتملك فيه وجيه بسرعه وقال ولااا بصت ساره من الخضه مستوعبتش غير لما شافته بيضر،به بكل قوه وكأنه مستغني عن روحه عشانها ساره خافت وقالت كفايه يا امجد سيبه مكنش سامع غير لما الناس اتلمت عليهم وشاله امجد بالعافيه وقال وهو بينهج اى اللي انت كنت بتتحر،ش بيها دي تبقي مراتي يا روح امك اقسم بالله لو لاقيتك جيت جنبها هد،فنك حي الواد جري من قدامه وأمجد ظبط نفسه وقال حلو اللي حصلك ده لما اشوف مراتي تحت نظرات الرجاله الوس،خه دي ..ساره معرفتش تقول اى وقالت امجد كفايه فضايح بقا سيبني في حالي …مسك ايديها بغضب وقال اسيبك اى انتي اتجن،نتي في عقلك يعني أنا أفضل ماشي وراكي كدا كتير وانقذك منهم … ساره بغضب وانت مالك أنا حرا يا اخي محدش قالك تيجي تحميني انت اصلا اى اللي جابك هنا مش عايزاك تاني ياااخي افهم …مشيت ساره وسابته أمجد مسح في وشه بضيق..ومشي اليوم عدي والليل ظهر ساره كانت قاعده في الاوضه في الفندق وأمجد كان واخد اوضه قدامها تحت بند الحمايه … ساره دخلت تاخد شاور وماليه الحمام بخار ومن هنا النور قط،ع ساره اتخضت جامد وجت تفتح الباب مش عايز يفتح فضلت تفتحه كتير وخايفه وقلبها بيدق جامد وعماله تشم البخار اللي بيخنقها جامد ومش قادره تتنفس كل محاولاتها أنها تفتح الباب بدأ جسمها يتساب منها ونبضات قلبها بينزل وهي بتحاول تتنفس قعدت علي الارض بتكح جامد وماسكه قلبها بالعافيه..في الوقت ده امجد كان عايز يكلمها وحظها كانت واخده الفون رن عليها عشان يطمن ساره بصت علي فونها حاولت تستجمع قوتها وجابت الفون وفتحت وهي بتترعش وقالت بصوت مخنو،ق و واطي حد.. يساعدني.. امجد اتخض عليها وطلع من الاوضه وجاب حد من الفندق يفتح الباب بعد ما هو رفض وأن ده مينفعش زعق امجد في وقاله مراتي جوه بتمو،ت افتح الباب أنجز قاله بكل غضب جهوري وبالفعل فتح الباب وأمجد دخل دور عليها وشاف بخار طالع من تحت الحمام امجد جري وحاول يفتح الباب وقال بصوت خايف متقلقيش ياساره أنا جنبك حاول يفتح الباب لحد لما هو كس،ره وشافها جسدها عا،ري ومرميه علي الارض وبص بعيون جاحصه وووووو 
رهينه_السر
رايكم يا اخواتي

 •تابع الفصل التالي “رواية رهينة السر” اضغط على اسم الرواية 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *