رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل السادس والثلاثون بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة الشروق للروايات)
رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل السادس والثلاثون بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة الشروق للروايات)
#الفتاة_التى_حلمت_ان_تكون_ذئبة
الفصل 35: عودة الملكة
امتدت مملكة الجان على سفوح الجبال، تحيط بها غابات منيرة بأشجار تمتد جذورها عميقًا في التربة المسحورة، تتوهج أوراقها بألوان لا يراها البشر إلا في الأحلام. وفي قلب المملكة، ارتفعت القصور المصنوعة من الكريستال الأسود، تعكس أنوار السماء القرمزية التي لا تغيب أبدًا.
في تلك الليلة، كانت المملكة تضج بالحياة.
أقيمت احتفالية كبرى بمناسبة عودة الملكة سيرينا، احتفال لم يشهد مثله منذ عقود،
سكنت الموسيقى الأرجاء، وتراقصت ألسنة اللهب السحرية في الهواء، بينما انتشر أسياد الجان بين الحشود، يرفعون أنخاب النصر، ويهمسون عن الأسرى الذين عادت بهم الملكة من سجن النهر الأسود.
كانت سيرينا تسير عبر الساحة الرئيسية، مرتدية رداءً من الحرير الأسود المطرّز بخيوط فضية تعكس الضوء كأنها جزء من السماء ذاتها.
تاجها المرصّع بأحجار نادرة يلمع كلما مرت تحت شلالات الضوء السحرية التي تسقط من الأبراج العالية.
وخلفها، سار الأسرى.
رعد، جود، ضرغام، غياث، ماجي، وليلى، مقيدون بسلاسل سحرية، لكن أعينهم لم تكن منكسة. وعلى رأسهم، كان الأمير ريان، الذي سار بهدوء، نظراته لا تبارح الملكة، كأنه يحاول فهم عقلها قبل أن تحكم عليه.
وقف الجان على جانبي الطريق، يهمسون، يضحكون، بعضهم ينظر بشفقة، والبعض الآخر بترقب.
وفي وسط الساحة، رفعت الملكة يدها، فتوقفت كل الأصوات.
“عاد ملكتكم من ساحة النصر.” قالت بصوت امتد عبر المملكة كلها، كأن الرياح حملته ونثرته بين الأشجار والجبال. “وعاد معي أسرى الحرب… رموز لضعف أعدائنا، وشاهد على قوتنا.”
دوّى التصفيق، وعلا الهتاف.
أما الأسرى، فقد وقفوا بلا حركة، ينظرون إلى الملكة التي كانت تستمتع بلحظة انتصارها.
لكن وسط الاحتفالات، كان هناك اجتماع ينتظرها. اجتماع لن يُسمح فيه للأغاني أو الضحكات بالتدخل.
عندما انتهت الاحتفالية، اجتمعت الملكة في قاعة الحكم مع مستشاريها.
كانت القاعة مستديرة، سقفها مقبّب من الكريستال العتيق الذي يعكس ظلال الحاضرين على الجدران. في منتصفها، جلست الملكة سيرينا على عرشها المرتفع، يحيط بها ثمانية من مستشاريها، يمثلون الفروع الثمانية لحكم الجان.
“الآن، إلى العمل.” قالت الملكة وهي تلقي نظرة على مستشاريها.
“ماذا سنفعل بالأسرى؟” سأل أحدهم.
“سنحتفظ بهم كأوراق مساومة.” أجابت، ثم التفتت إلى مستشارها الأكبر، اللورد إيدرين، الذي كان يرتدي رداءً قرمزيًا يميز رتبته. “ماذا عن الجان الأحمر؟”
أجاب إيدرين بصوت هادئ، لكنه محمل بالثقل السياسي: “الملك ثورن يواجه اضطرابات داخلية،الجان الأحمر لم يعدوا كما كانوا. هناك تمرد في الحدود، ونقص في الموارد، وشائعات عن انقسام داخلي في البلاط الملكي. إنهم في موقف ضعيف.”
ابتسمت سيرينا ببطء. “وهذا يجعلهم يائسين… مستعدين للمقايضة.”
“بالتأكيد.” قال مستشار آخر، اللورد فايرن، وهو يمرر إصبعه عبر خريطة من جلد التنين موضوع على الطاولة. “إذا عرضنا عليهم الأمير ريان، فسيضطرون لدفع ثمن باهظ لاستعادته.”
“وماذا نطلب في المقابل؟” سألت الملكة، متظاهرة بالتفكير، رغم أن عينيها كانتا تعكسان أنها قد قررت مسبقًا.
“أرضهم الجنوبية.” قال إيدرين مباشرة. “إنهم يملكون أراضي خصبة في الجنوب، غنية بالسحر والطاقة القديمة. السيطرة عليها ستمنحنا منفذًا إلى منابع القوة السحرية هناك، مما يغير موازين القوى بين ممالك الجان.”
“لن يتخلوا عنها بسهولة.” قال فايرن بحذر.
“لكنهم سيتخلون عنها عندما يدركون أن فقدانها أقل خطورة من فقدان وريث العرش.” أجابت الملكة، عيناها تضيقان بمكر.
“ماذا عن الأسرى الآخرين؟” سأل إيدرين.
توقفت الملكة لوهلة، ثم قالت:
“أما البقية.. سنعرضهم للبيع بالسعر المناسب انهم مجرد بشر حقيرين
كاد الاجتماع ان ينتهى عندما ارتفع صوت رفيع قادم من الظلام
ثم سمعت تكتت عصا خشبيه على الأرض، توجهت الانظار نحو شمعون المستشار الذى لا يظهر الا عندما يكون هناك شيء هام
لن نقايض الأمير ريان نظير الأرض الجنوبيه
لماذا صرخ اللورد ايدن بأنزعاج؟
لما نرضى بقطعة أرض اذا كان يمكننا أن نستولى على مملكة الجان الأحمر كلها
لطالما نشبت بيننا حروب لا نهايه لها والان لدينا الورقه الرابحه
تقصد ريان؟ سألت الملكه
ريان أقوى مقاتل فى أرض الجان، لم يهزم فى معركه من قبل
الملكه تتحكم به انه مجبر على طاعتها
سنمنحه جيش من الصعاليك ويمنحنا مفاتيح أبواب مملكة الجان الأحمر
اتعتقد ان ريان بمفرده قادر على هزيمة الجان الأحمر؟
اسمع يا لورد فايرن، لقد ضربت الرمل
هناك واحد من الأسرى الفا ذئب، انه يتملك قوه رهيبه لا حد لها، بوقوفه جوار ريان لن يصمد امامهم احد
والملكه تتحكم به أيضآ، ثم، هناك البشريه التى حلمت ان تكون ذئبة، ليلى، الساحره، حبيبة ريان ستفعل اى شيء من أجل حمايته
لكن هناك خطر رأيته وسط الدائره،، فتاه تمتلك قوة غريبه لكنى لا استطيع رؤية وجهها، انها موجوده داخل أرض القصر
تقصد واحده من الأسرى؟
لا أعرف همس شمعون لكنها هنا تراقبنا حتى وهى بعيده
ثم إن غياث لم يخضع للتعويذة بعد انه أمير جنى وساحر
لابد التخلص منه
تكملة الرواية بعد قليل
التعليقات