التخطي إلى المحتوى

رواية ضحية عنيد الجزء الثالث للكاتبة ماهي أحمد الفصل العاشر

داليدا: لاء لاء احنا مش هينفع نكون سوا. مش هينفع ياداوود مش هينفع
داليدا قامت وقفت جنب السرير وبقت في حاله هيستريا كل ما بتتخيل ان ممكن ابنها يجراله حاجه
داوود قام بسرعه من على السرير وقرب منها بكل حنيه وقلها
داوود: داليدا اهدي. اهدي ياداليدا في ايه؟
داليدا: (بتوتر) داوود انت مش فاهم احنا مش هينفع نكون سوا انا مبحبكش. انا مش عايزاك وهي بتشاروله بأيدها انها فعلا مش عايزاه.

داوود: حط ايده على كتفها وبقي ينزل بصوابعه على كتفها
وشبك صوابعه العشره بأيديها ونزل ايديها جنبها وهو مشبك صوابعه العشره بأيديها وقرب منها لدرجه ان وشهم بقوا في وش بعض ولمس راسها براسه وقلها
داوود: (بصوت واطي وهو مغمض عنيه) كداااااااابه
داليدا وقتها لما داوود قرب منها اوي كده ضعفت وغمضت عنيها
داوود كمل كلامه وهمس في ودنها.

داوود: انتي عايزاني اكتر ما انا عايزك ياداليدا ووقف وراها وحضنها من ضهرها وقلها في ودنها بالراحه
داوود: قوليها تاني
داليد: وهي مغمضه عنيها ومرجعه راسها لورا وسانده على صدر داوود قالتله بهمس
داليدا: اقول اي
وقتها داوود مش رد عليها وابتدت
داليدا غمضت عنيها واخدت نفس راح داوود باسها.

بوسه خفيفه وقتها داليدا اتنهدت وهي مغمضه عنيها وساب ايديها و بأيده التانيه حط ايده حوالين على رقبتها وبلمسه من شفايفه على رقبتها نست داليدا الدنيا وما فيها داليدا بقت من كتر التوتر بقت عماله تفرك في صوابعها واول ما داوود وصل لشفايفها وقتها راحت لدنيا تانيه وهو بيتكلم وبيبوسها بوسه خفيفه وبيقولها وهو مقرب شفايفه من شفايفها
داوود: لسه مش عايزاني.

داليدا مفتحه عنيها نص فاتحه وقالتله بصوت خفيف طالع بتنهيده لا لسه
داوود باسها بوسه تاانيه بس المره دي بوسه مش عاديه
وقتها داليدا غمضت عنيها خالص وبطلت تفرك في صوابعها وراحت في دنيا تانيه خالص وسابت نفسها لداوود وابتدت ترفع ايديها بالراحه اوي عشان تلمس بأيديها على ضهره بكل حنيه وقتها داوود بصلها وهو شفايفه قريبه من شفايفها وقلها
داوود: لسه برضوا مش عايزاني.

داليدا: بنفس بيهنج قالتله عايزاك ياداوود عايزاك.

داوود ابتسم ابتسامه تهبل زيه كده وقلها عارف ياداليدا عارف انك عايزاني اكتر ما انا عايزك وابتدي يفكلها زراير البيجامه زرار بعد التاني وهي كمان داوود كان وحشها اوي وسابها تقلعه التي شيرت الاسود اللي بنص كم اللي كان لابسه وقتها عضلات جسمه المتقسمه كل عضله بانت وسلسله الجيش اللي مش بيقلعها ابدا دايما على صدره وعنيه الرمادي االلي تهبل تخللي اي بنت ماتقدرش تقاومه. هما وقتها كانوا واقفين رفعها وشالها وهي لفت دراعها حوالين رقبته ورجليها حوالين وسطه وبقوا يبوسوا بعض وهما مبسوطين وقلها وحشتنيني ياداليدا.

داليدا: انت كمان وحشتني اوي ياداوود
داوود حط داليدا على السرير وطفي النور ودي كانت اول ليله يقضوها سوا بعد غياب سنتين عن بعض
داليدا محسيتش بنفسها الا وتاني يوم وداوود في الحمام بياخد شاور فاقت من النوم بسرعه وقالت في نفسها
داليدا: انا ايه اللي عملته ده انا ازاي عملت كده.

داليدا اول ما حسيت ان داوود خلاص قرب يخلص الشاور بتاعه وبيقفل الدش بسرعه عملت نفسها نايمه وداوود طلع لبس هدومه وباس داليدا من خدها ونزل تحت داليدا اول ما سمعت الباب اتقفل قامت قعدت نص قاعده على السرير وهي مغطيه نص جسمها بالملايه
داليدا: وبعدين اعمل ايه ياربي انا مش عارفه ابعد عن داوود وانا بحبه اوي كده
قامت وهي مخنوقه دخلت اخدت الشاور بتاعها وطلعت لبست وهي بتسرح قدام المرايه لاقيت الباب بيخبط.

دالليدا: مين
بثينه: انا ياداليدا
داليدا اول ما سمعت صوت بثينه فتحتلها على طول
بثينه: صباحيه مباركه ياعروسه
داليدا اتحرجت وحطت وشها في الارض
بثينه اتكسفت وحست انها حرجتها وقالتلها انا اسفه انا نسيت انك فاقده الذاكره ومش فكراني ومش واخده عليا بس احنا كنا اكتر من الاخوات
انتي وحشتيني اوي ياداليدا انا عارفه ان صعب تتعودي عليا
وكمان.

ولسه هتكمل كلامها داليدا وقتها عيطت واخدت بثينه في حضنها وبقت تعيط زي المجنونه
بثينه: مالك ياداليدا فيكي ايه بتعيطي كده ليه؟
داليدا ماقدرتش تكذب اكتر من كده وحكت لبثينه على كل اللي حصل من وقت ما اتخطفت وفقدت الذاكره سنه ورجعتلها حرفيا حكيتلها على كل حاجه
بثينه: ياااااااه ياداليدا كل ده حصل معاكي.

داليدا: (بعياط) ايوه كل ده حرموني من ابني وداوود ودلوقتي عايزني ارجع عشان اكره داوود فيا انا مش قادره مش قادره اسيبه مش قادره اكسر قلبه انا بحبه انا رضيت اتحمل الذل ده عشانه وعشان يونس بس خلاص مابقيتش قادره اتحمل اكتر من كده يابثينه
بثينه: اسمعيني ياداليدا اوعي تحكي لداوود على حاجه داوود لو عرف انك كنتي بتمثلي عليه وانك مش فاقده الذاكره ولا حاجه عمره ما هيسامحك
داليدا: والعمل يابثينه اعمل ايه.

بثينه: هما مش بيهددوكي بيونس ان ممكن الخدامه مثلا تحطلوا حاجه في الاكل او انه لما يروح الحضانه يجراله حاجه او. اي حاجه ممكن تحصله
داليدا: ايوه مظبوط
بثينه: خلاص بسيطه الخدامين او اي حد هنا نمشيه والحضانه بلاش يروحها هو رايح الجامعه يعني ومش هنمشيه خطوه من غيرنا
داليدا: وهيفضل لحد كده لامتي يابثينه
بثينه: انتي ليه مش واثقه في داوود ياداليدا.

داوود عمره ما هيسيب عبدالله اللي بتقولي عليه ده الا لما يحبسه مش هيسيبه ياداليدا وقتها يونس يقدر يعيش في امان
داليدا: عارفه يابثينه انا لو كان ليا اخت مكانتش هتعمل معايا زي ما انتي بتعملي كده
بثينه: انتي اكتر من اختي ياداليدا
داليدا: ربنا يخليكي ليا
بثينه: طيب تعالي بقي لما تقعدي مع يونس شويه
داليدا: لا سبيلي انا يونس يابثينه انا هحضرله فطاره وادخله اوضته.

داليدا ابتدت تحضر الفطار ليونس ودخلتله اوضته يونس اول ما شافها بعد عنها بسرعه وابتدت داليدت تقرب منه واحده واحده في الاول كان خايف منها بسبب كلام جميله عن داليدا دايما وفضلت قاعده معاه طول اليوم ماسابتهووش لحظه واحده لحد ما الليل ليل وداوود لحد الوقت ده مارجعش داليدا نومت يونس ونام في حضنها اليوم ده وبعد كده بقت بتبص لاقيت جد داوود بيبص وبيوارب الباب عايز يشوف داليدا ويونس بيعملوا ايه عملت نفسها مش واخده بالها منه وبعدها راحت لبثينه.

داليدا: وبعدين يابثينه داوود اتأخر اوي
بثينه: استني هتصل بي،
بثينه اتصلت لاقيت فونه مغلق.
داليدا: شوفتي اكيد حصله حاجه
بثينه: يابنتي هو داوود عيل صغير ماتقلقيش عليه
بثينه بتبص لاقيت مسيج على تليفونها من داوود بيقولها ادي فونك لداليدا يابثينه
بثينه ادت فونها لداليدا وقالتلها
بثينه: الحقي داوود باعتلك مسيج على فوني
داليدا: اخدت الفون بسرعه من بثينه.

بعدها لاقيت مسيج تانيه بيقولها اطلعي بره من غير ولا كلمه
داليدا: داوود انت فين انا مش فاهمه حاجه
بثينه: اعملي زي ما بيقولك وانتي هتفهمي
داليدا خرجت بره لاقيت داوود لابس الجاكيت الجلد الاسود بتاعه والبدي الابيض من تحتيه ومستنيها على الموتوسيكل بتاعه
داليدا اول ما شافته هديت شويه واطمنت عليه
داوود نزل من الموتوسيكل بتاعه وكان رابط على ايده زي اشارب اسكارف واول ما شافها راح لف ورا ضهره وغمي عنيها.

داليدا: . (بابتسامه) داوود انت بتعمل ايه
داوود: اوعي تشيلي القماشه من على عنيكي الا لما اقولك اركبي وانتي ساكته
داليدا ركبت ورا داوود الموتوسيكل وداوود اخدها وبقي يسوق بأسرع ما يمكن
داليدا: بالراحه شويه ياداوود
داوود: وهو سايق بأسرع ما عنده قلها
داوود: خايفه وانتي معايا
داليدا: انا، انا وفي سرها انا مبخافش غير عليك
داوود: (بصوت عالي عشان صوت الهوا) ما ردتيش ليه؟ بقولك خايفه وانتي معاااااايااا.

داليدا: لاء مش خايفه
داوود: طيب قومي ياداليدا قومي وافردي ايدك الاتنين وارمي كل الايام الوحشه اللي عشتيها ورا ضهرك صرخي ياداليدا صرخي
داليدا: داوود انت بتقول ايه انا مغميه عنيا
داوود: انتي مش واثقه فيا
داليدا: اكيد واثقه فيك
داوود: (وهو سايق) يبقي بقولك قومي واصرخي ياداليدا صرخي طلعي كل اللي جواكي.

داليدا: كانت راكبه حصان ورا داوود ابتدت تقف بالراحه وهو سايق وسابت ايديها وفردتها وبقت تصرخ بأعلي ما فيها تصرخ. تصرخ. وبقت تقول اااااااه. وتصرخ اكتر لحد ما طلعت كل الطاقه السلبيه اللي فيها لدرجه ان صوتها وجعها
وبقي داوود يبصلها في المرايه ويضحك
ويبتسم وهو كمان بقي يصرخ معاها باسمها ويقولها داااااااليدددددداااا، بحبببببببببببببببببك.

داوود اخيرا وقف الموتوسيكل بتاعه وداليدا بتبص لاقيت نفسها في العين السخنه مايه ورمله وهما وبس والدنياااا كانت ضلمه مافيش غير ضوء القمر منور سماهم مش اكتر
داوود اخد داليدا وبقوا يتمشوا على البحر وقلعوا الكوتشيات وبقوا ماسكينها في ايديهم داوود لمس ايدين داليدا وشبك صوابعه بصوابعها وقلها.

داوود: تعرفي اني ببقي ميت من غيرك ياداليدا وانتي بعيده عني بحس ان كل حاجه مالهاش اي طعم عايش في الدنيا من غير روح كنت بفكر الف مره في الدقيقه ياتري حصلها ايه ياترى هي فين
داليدا: مفكرتش اني ممكن اكون مش عايشه فعلا
داوود وقتها حط ايديه بسرعه على شفايف داليدا وقلها ماتقوليش كده ياداليدا انا معرفش اعيش من غيرك انتي مش فاهمه انتي ايه بالنسبالي.

داوود: داليدا انا عارف ان اللي حصل بينا امبارح ممكن تكوني انتي معتبراه كان لحظه ضعف مش اكتر بس اللي انا متأكد منه اني جواكي مهما نسيتي هييجي في يوم تفتكرى كل حاجه حصلت ما بينا في يوم
داليدا: (من جواها) نفسي اقولك على كل حاجه ياداوود نفسي اقولك اني عمري في يوم مانسيتك ولا اقدر انساك ابدا بس غصب عني
داوود: ايه ياداليدا روحتي فين
داليدا: لا. لا. ابدا مافيش.

داوود: طيب تعالي معايا داوود مسك داليدا من ايدها وبقي يجري بيها على الشط وبقي يخلي داليدا تجرى معاه وبقي يرش مايه على داليدا لدرجه ان كل هدومها بقت مايه
داليدا: داوود كفايه. كفايه ياداوود. كفايه
داوود اول ما وقف رش مايه على داليدا
داليدا بقت ترش عليه مايه بكل قوتها وقتها داوود جري ورا داليدا وهما على الشط وبقت داليدا تجري منه لحد ما مسكها وشالها على كتفه وبقي ماشي بيها.

داليدا: (بضحك وبقت تضرب على ضهر داوود وهو شايلها) نزلني ياداوود بقولك نزلني
وقتها داوود نزل داليدا ونيمها على الشط وبقي فوقيها وقلها
داوود: مافيش احلي من انك تكوني معايا ياداليدا
وجه يقرب من شفايفها داليدا قامت وجريت منه بسرعه وبقي يجري وراها وهما بيضحكوا بيبصوا وهما بيجروا داليدا رجليها اتلوت تحتها
داليدا: اه. اه. رجلي مش قادره
داوود: جرى وقعد في الارض وقلها ايه في اي مالك ياداليدا.

داوود لقي داليدا بتبص وراه داوود بيبص
لاقوا شاليه قدامهم كبير اوي بس زي ما يكون مهجور مافيهووش حد بس من كتر ما الشاليه كبير كان حلو اوووي
داليدا: الله الشاليه ده حلو اوي ياداوود
داوود: اي عاجبك
داليدا: جدا اصلا
داوود: بس كده طيب تعالي
داليدا: هنروح على فين
داوود: هنروح الشاليه اللي عجبك ده
داليدا جت تقوم قالتله
داليدا: رجلي اتلوت تحتي مش قادره امشي عليها ياداوود.

داوود شال داليدا على ضهره ومشي بيها وبقت تغمي عنيه وهو ماشي
داوود: داليدا مش شايف اوعي ايدك وبقي يعمل نفسه انه هيقع بيها عشان تشيل ايدها داليدا بقت تصوت وشالت ايدها على طول.

واول ما وصلوا الباب كان مقفول داوود نزل داليدا ونط من السور
داليدا: بتعمل اي يامجنون
داوود: هدخلك
داوود فتح الباب وبقي شايل داليدا ودخلوا جوه الشاليه ده بيبصوا لقوا حمام سباحه كبير بس للاسف فاضي وكلوا اوراق شجر
وقتها داوود بص لداليدا ونزلها من على ايديه ورجعلها خصل من شعرها ورا ونامت في الارض وبقي معاها على ضوء القمر
داوود وداليدا مافيش اجمل من حبهم لبعض حبهم لبعض مايتوصفش.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *